فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{1388}} كان رجل يسرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني
وهذا المؤلف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال هذا رجل يشرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه اذا انا مت - 00:00:00
راح يخوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احدا فلما مات وعد به ذلك فامر الله الارض فقال اجمعي ما فيك - 00:00:25
لفعلت فاذا هو قائم فقال ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا ربي او قال مخافته فغفر له وفي رواية ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال - 00:01:00
قال رجل لم يعمل حسنة قط لاهله اذا مت فحركوه ثم بروا او كن من نصفه في البر البحر فوالله لان قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه احد من العالمين - 00:01:26
فلما مات الرجل اعلوا به ما امرهم فامر الله البر وجمعنا فيه وامر البحر فجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا ربي وانت اعلم فغفر الله تعالى له - 00:01:57
رواه البخاري ومسلم ورواه مالك والنسائي بنحوه بالغرائب يتضمن من غرائب الحوادث والوقائع التي ان استطاع في الزمن السابق ما قبل الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يقع فيه من الغرائب والعجائب - 00:02:26
التي اما ان هو لم يعد يقع مثلها بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لحكمة ارادها الله واما انه قد يقع شيء منها ولكن لا يبلغنا خبرها لانه ليس لنا هناك من يستقصي - 00:02:59
هذه الاخبار الا الخالق لاصحابها واصحاب العلاقات بها ثم هو يوحي بها الى نبينا المعصوم عليه الصلاة والسلام ثم هو يبلغها امته موعظة وذكرى من اجل ذلك اخرج البخاري ومسلم - 00:03:18
في صحيحيهما من خليج عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج - 00:03:48
ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار والشاهد والفقرة الوسطى في هذا الحديث الا وهي قوله السلام وحدثوا ان بني اسرائيل ولا خطش وان من خير ما يحدث به احدنا اليوم - 00:04:11
عند بني اسرائيل هو ما حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم مما صحت الاساليب بذلك عنه عليه الصلاة والسلام آآ كما سمعتم فيه عجيبة من تلك العجائب الرسول - 00:04:38
صلى الله عليه واله وسلم يقول كان رجل يشرف على نفسه لما حضره الموت الاخرى لم يعمل خيرا قط في هذه الرواية الاولى استمر في افراقه على نفسه اي وظلمه - 00:05:11
لها حتى حضره الموت اي لم يكن من اولئك الذين يقضون شطرا من حياتهم للاسراف بالفسق وفي الاجور ثم وبين وفاتهم يرجعون الى الله تبارك وتعالى ويتوبون اليه هذا وانما استمر في اشرافه - 00:05:34
وفي ظلمه لنفسه ومعصيته لربه حتى حضره الموت لكنه لم يكن من اولئك الناس المغرورين الذين يسيئون العمل ثم يرجون من الله تبارك وتعالى المغفرة هكذا كثير من المسلمين اليوم مع الاسف الشديد - 00:06:03
يتواكلون على مغفرة الله عز وجل ولا يتعاطون من الاعمال الصالحات ما بها يستحقون مغفرة الله تبارك وتعالى. هذا الرجل كان معترفا بتقصيره وبنايته على نفسه ومع ذلك اه يبدو من هذه القصة العجيبة - 00:06:32
بانه كان ايمانه لا يزال حيا في قلبه وكان لا يزال فيه شيء احق به ان ينال مغفرة الله تبارك وتعالى مع انه سلك سبيلا ربما لم يسلكه احد قبله ولا احد بعده - 00:06:59
ذلك انه اوصى بهذه الوصية الجائرة حيث قال عليه الصلاة والسلام لما حضره الموت قال قال لبنيه اذا انا مت فاحرقوني ولم يقنع بهذا ثم قال اطحنوني وفورا منه ان الحرق قد لا يأتي على عظامه كلها - 00:07:25
فيبقى هناك شيء قائم من هذه العظام فتأكيدا لما خيل له من وسيلة للنجاة من عذاب الله عز وجل قالوا لهم اطحنوني يعني باعتبار ما كان لان انسانا سويا فمات فامرهم بان يحركوه بالنار - 00:07:54
ثم اكد لهم ذلك بان يطحنوه اما يأخذ الحاصل من ذلك الحرف والطعن وان يصبح رميما. قال ثم ذروني الريح وفي رواية اخرى فيها توضيح كما سمعتم وسيأتي ايضا انه امر بان يذروا - 00:08:18
او يزر روايتان نصف الرماد هذا مبالغة ايضا في ان يضيع على الله عز وجل في زحمه الضال قال ثم ذروني في الريح لماذا اوصى بهذه الوصية الجائرة الغريبة خلص - 00:08:47
وبين فقال فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احدا. اي من المسرفين على انفسهم فلما مات وعد به وهنا يظهر نوع من الطاعة من الاولاد للاباء طاعة متنامية ولكن - 00:09:14
يظهر انه لم يكن عندهم اما لم يكن عندهم في شرعهم ان مثل هذه الوصية هي وصية جائرة لا يجوز الايصاء بها واذا ما اوصى بها جائر فهذا ولا يجوز للموصى له - 00:09:49
ان ينفذها لانها مخالفة لشريعة الله عز وجل فتنفيذ هؤلاء الابناء بوصية ابيهم هذا يحمل على وجه من وجهه. الاول انه ربما لم يكن في شرعهم ان هذا لا يجوز - 00:10:14
والوجه الاخر انه اذا كان ذلك في شرايين فهؤلاء لم يكونوا على علم ذلك ولذلك بادروا ونفذوا وصية ابيهم هذه قال عليه الصلاة والسلام في تمام الحديث فامر الله الارض - 00:10:37
فقال اجمعي ما فيك بعد ان تفرغ ذرات هذا الانسان المحرق بالنار والبذر في الريح وفي البحر قال لكل من البحر والارض اليابسة اجمعي ذرات فلان وقالوا لها كوني فلانا لكانت بشرا سويا - 00:11:01
فقال تبارك وتعالى مخاطبا لهذا الانسان بعد ان عاده كما كان ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا رب او قال مخافة غفر له وفي رواية ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال - 00:11:27
قال رجل لم يعمل حسنة قط لاهله اذا مت فحركوهم انتقل من الخطاب الى الغيبة الغيبة قال اذا مت فاهرقوه ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه - 00:11:58
ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين. فلما مات الرجل فعلوا به ما امرهم فامر الله البر فجمع ما فيه وامر البحر وجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا - 00:12:27
قال من خشيتك يا ربي وانت اعلم فغفر الله تعالى له خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:12:48
التفريغ
وهذا المؤلف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال هذا رجل يشرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه اذا انا مت - 00:00:00
راح يخوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احدا فلما مات وعد به ذلك فامر الله الارض فقال اجمعي ما فيك - 00:00:25
لفعلت فاذا هو قائم فقال ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا ربي او قال مخافته فغفر له وفي رواية ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال - 00:01:00
قال رجل لم يعمل حسنة قط لاهله اذا مت فحركوه ثم بروا او كن من نصفه في البر البحر فوالله لان قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه احد من العالمين - 00:01:26
فلما مات الرجل اعلوا به ما امرهم فامر الله البر وجمعنا فيه وامر البحر فجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا ربي وانت اعلم فغفر الله تعالى له - 00:01:57
رواه البخاري ومسلم ورواه مالك والنسائي بنحوه بالغرائب يتضمن من غرائب الحوادث والوقائع التي ان استطاع في الزمن السابق ما قبل الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يقع فيه من الغرائب والعجائب - 00:02:26
التي اما ان هو لم يعد يقع مثلها بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لحكمة ارادها الله واما انه قد يقع شيء منها ولكن لا يبلغنا خبرها لانه ليس لنا هناك من يستقصي - 00:02:59
هذه الاخبار الا الخالق لاصحابها واصحاب العلاقات بها ثم هو يوحي بها الى نبينا المعصوم عليه الصلاة والسلام ثم هو يبلغها امته موعظة وذكرى من اجل ذلك اخرج البخاري ومسلم - 00:03:18
في صحيحيهما من خليج عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج - 00:03:48
ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار والشاهد والفقرة الوسطى في هذا الحديث الا وهي قوله السلام وحدثوا ان بني اسرائيل ولا خطش وان من خير ما يحدث به احدنا اليوم - 00:04:11
عند بني اسرائيل هو ما حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم مما صحت الاساليب بذلك عنه عليه الصلاة والسلام آآ كما سمعتم فيه عجيبة من تلك العجائب الرسول - 00:04:38
صلى الله عليه واله وسلم يقول كان رجل يشرف على نفسه لما حضره الموت الاخرى لم يعمل خيرا قط في هذه الرواية الاولى استمر في افراقه على نفسه اي وظلمه - 00:05:11
لها حتى حضره الموت اي لم يكن من اولئك الذين يقضون شطرا من حياتهم للاسراف بالفسق وفي الاجور ثم وبين وفاتهم يرجعون الى الله تبارك وتعالى ويتوبون اليه هذا وانما استمر في اشرافه - 00:05:34
وفي ظلمه لنفسه ومعصيته لربه حتى حضره الموت لكنه لم يكن من اولئك الناس المغرورين الذين يسيئون العمل ثم يرجون من الله تبارك وتعالى المغفرة هكذا كثير من المسلمين اليوم مع الاسف الشديد - 00:06:03
يتواكلون على مغفرة الله عز وجل ولا يتعاطون من الاعمال الصالحات ما بها يستحقون مغفرة الله تبارك وتعالى. هذا الرجل كان معترفا بتقصيره وبنايته على نفسه ومع ذلك اه يبدو من هذه القصة العجيبة - 00:06:32
بانه كان ايمانه لا يزال حيا في قلبه وكان لا يزال فيه شيء احق به ان ينال مغفرة الله تبارك وتعالى مع انه سلك سبيلا ربما لم يسلكه احد قبله ولا احد بعده - 00:06:59
ذلك انه اوصى بهذه الوصية الجائرة حيث قال عليه الصلاة والسلام لما حضره الموت قال قال لبنيه اذا انا مت فاحرقوني ولم يقنع بهذا ثم قال اطحنوني وفورا منه ان الحرق قد لا يأتي على عظامه كلها - 00:07:25
فيبقى هناك شيء قائم من هذه العظام فتأكيدا لما خيل له من وسيلة للنجاة من عذاب الله عز وجل قالوا لهم اطحنوني يعني باعتبار ما كان لان انسانا سويا فمات فامرهم بان يحركوه بالنار - 00:07:54
ثم اكد لهم ذلك بان يطحنوه اما يأخذ الحاصل من ذلك الحرف والطعن وان يصبح رميما. قال ثم ذروني الريح وفي رواية اخرى فيها توضيح كما سمعتم وسيأتي ايضا انه امر بان يذروا - 00:08:18
او يزر روايتان نصف الرماد هذا مبالغة ايضا في ان يضيع على الله عز وجل في زحمه الضال قال ثم ذروني في الريح لماذا اوصى بهذه الوصية الجائرة الغريبة خلص - 00:08:47
وبين فقال فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احدا. اي من المسرفين على انفسهم فلما مات وعد به وهنا يظهر نوع من الطاعة من الاولاد للاباء طاعة متنامية ولكن - 00:09:14
يظهر انه لم يكن عندهم اما لم يكن عندهم في شرعهم ان مثل هذه الوصية هي وصية جائرة لا يجوز الايصاء بها واذا ما اوصى بها جائر فهذا ولا يجوز للموصى له - 00:09:49
ان ينفذها لانها مخالفة لشريعة الله عز وجل فتنفيذ هؤلاء الابناء بوصية ابيهم هذا يحمل على وجه من وجهه. الاول انه ربما لم يكن في شرعهم ان هذا لا يجوز - 00:10:14
والوجه الاخر انه اذا كان ذلك في شرايين فهؤلاء لم يكونوا على علم ذلك ولذلك بادروا ونفذوا وصية ابيهم هذه قال عليه الصلاة والسلام في تمام الحديث فامر الله الارض - 00:10:37
فقال اجمعي ما فيك بعد ان تفرغ ذرات هذا الانسان المحرق بالنار والبذر في الريح وفي البحر قال لكل من البحر والارض اليابسة اجمعي ذرات فلان وقالوا لها كوني فلانا لكانت بشرا سويا - 00:11:01
فقال تبارك وتعالى مخاطبا لهذا الانسان بعد ان عاده كما كان ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا رب او قال مخافة غفر له وفي رواية ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال - 00:11:27
قال رجل لم يعمل حسنة قط لاهله اذا مت فحركوهم انتقل من الخطاب الى الغيبة الغيبة قال اذا مت فاهرقوه ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه - 00:11:58
ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين. فلما مات الرجل فعلوا به ما امرهم فامر الله البر فجمع ما فيه وامر البحر وجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا - 00:12:27
قال من خشيتك يا ربي وانت اعلم فغفر الله تعالى له خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:12:48
فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{1388}} كان رجل يسرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني