تنبيهات

فضل الصدقة الجارية وفوائدها وأثرها علي العبد | للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

الصدقة الصدقة لا سيما الصدقة الجارية التي تشبه الوقوف صدقة جارية سميت جارية لان ريعها مستمر بان يوقف رجل مالا او امرأة يوقف مالا ثم يثمر هذا المال وبعدين يأخذ ربح هذا المال فيسبله في سبيل الله تبارك وتعالى - 00:00:00ضَ

لذلك سميت جارية لاجل هذا انها بتجري بخلاف مطلق الصدقة بخلاف مطلق الصدقة. يعني في سنن الترمذي وصححه من حديث عائشة رضي الله عنها آآ انها ذبحت شاة ثم قسمتها - 00:00:29ضَ

فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فسألها كم بقي من الشاة فقالت ذهبت كلها الا كتفها يعني وزعت كل شاة ما عدا الكتف وقال عليه الصلاة والسلام بل ذهبت كلها - 00:00:50ضَ

الا ذراعها قال بل بقيت كلها الا ذراعها او الا كتفها يعني النبي عليه الصلاة والسلام يسأل سؤال من ينظر الى الاخرة كم بقي من الشاة تصدقت عائشة رضي الله عنها بالشاة كلها - 00:01:18ضَ

ما بقي الا كتف الشاة اللي هو ايه؟ ابقته عائشة رضي الله عنها للبيت اعلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الذي ذهب الى الفقراء والمساكين هو الذي بقي على الحقيقة - 00:01:36ضَ

وهذا المعنى موجود ايضا في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال يقول ابن ادم مالي مالي - 00:01:52ضَ

وهل لك يا ابن ادم من مالك الا ما اكلت فافنيت او لبست فابليت او تصدقت فابقيت كل صدقة ينفقها المرء في سبيل الله تدخل في حسابه الخاص في رصيده - 00:02:11ضَ

لا يشركه فيها احد ولذلك الرسول عليه الصلاة والسلام آآ اراد ان يبين هذا المعنى فقال كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال ايكم مالو وارثه احب اليه من ما له؟ - 00:02:32ضَ

يعني الاحب اليك ان يرث وارثك المال مالك يعني؟ ولا يكون المال لك؟ فقالوا يا رسول الله ما منا من احد الا وماله احب اليه من مال وارثه وقال عليه الصلاة والسلام - 00:02:51ضَ

فانما ما لك ما قدمت ومال وارثك ما اخرت اي ما قدمته لنفسك بالصدقة هذا هو مالك على الحقيقة انما الذي ابقيته خلفك بعدما تموت هذا هو مال الورثة الانسان اذا من الله - 00:03:13ضَ

تبارك وتعالى عليه بالمال يسبل لان هذا كما قلت انما يستفيد به وحده وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل امرئ يوم القيامة في ظل صدقته - 00:03:37ضَ

الوقت الذي تدنو الشمس فيه من رؤوس العباد ولا يتحملها احد ويصل العرق كما قال صلى الله عليه وسلم منهم من يصل العرق الى عرقوبه ومنهم من يصل الى نصف ساقه. ومنهم من يصل الى سرته. ومنهم من يغطيه العرق - 00:03:55ضَ

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه لهذا رهيب الكبير كل امرئ يكون في ظل صدقته يوم القيامة كذلك مما يكفر المرء به الحسنات ان يعمل العمل في الدنيا - 00:04:14ضَ

فيلحقه اجره بعدما يموت والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر ثلاثة اصناف من هذه الاعمال كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم ايضا قال اذا مات ابن ادم - 00:04:39ضَ

انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له الصدقة الجارية كما ذكرت افضلها واشرفها الوقف ان توقف مالا وتشغل هذا المال ويبقى الريع مستمرا - 00:04:58ضَ

آآ ان تحفر بئرا في مكان يساوي فيه قطرة الماء الحياة في مكان منقطع ان تحفر بئر ماء وبعض الناس ممكن يعمل مبردات في الشوارع لكن هذا لا يساوي البئر اللي هي في طريق الصحراء لان كما قلت القطرة منها - 00:05:29ضَ

والحياة وكلما ازداد احتياج الناس الى مثل هذا كان الاجر اعظم علم ينتفع به كل علوم الشريعة ابتداء هي على رأس كل العلوم لانها هي التي توصل الى الله تبارك وتعالى - 00:05:52ضَ

وكذلك علوم الدنيا مما يستفيد منه العباد ويكون اه ناظم هذه العلوم او شارحها ينوي بذلك ان يتقرب الى الله تبارك وتعالى. ما هو الفيصل في المسألة كلها ان تريد وجه الله - 00:06:16ضَ

كل عمل يخلو من هذا المعنى لا قيمة له يستوي فيه المسلم مع الكافر لكن الذي يفرق بين المسلم والكافر في المسألة دي هو ان المسلم يريد وجه الله تبارك وتعالى - 00:06:35ضَ

فكل المباحات تكون في حقه مشروعات ندخل في باب بقى الاستحباب احباب احد الاحكام الشرعية التي يجزى المرء بفعلها فكل علم بهذه المثابة يوصل ايضا الله عز وجل يبقى ذخره للمرء بعد مماته - 00:06:53ضَ

وكذلك الولد الصالح الولد الصالح اذا دعا لوالده وصله دعاؤه سنن ابن ماجة وفي مسند الامام احمد بسند جيد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:19ضَ

انه قال ان الله عز وجل ليرفع الرجل الصالح الدرجة في الجنة فيقول يا ربي بما هذا يقول باستغفار ولدك لك عشان كده كان تكفير الذرية فيه آآ آآ مصلحة لاجل هذا المعنى - 00:07:42ضَ

انك لا تدري اي ولدك يلحق بك الذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين يبقى هناك شرط وهو - 00:08:06ضَ

الايمان هو مترجم في هذا الحديث بمعنى الصلاح ان الولد الفاسد يلحق اللعنة بابويه في الدنيا وفي الاخرة الوالد الفاسد اذا كان الوالد قصر في تربية هذا الولد اذا فعل الافعال الشائنة - 00:08:28ضَ

يلعن ويلعن ابوه لاجل هذا الرسول عليه الصلاة والسلام قيد الولد بذكر الصلاح لم يقل عليه الصلاة والسلام ولد يدعو له قال ولد صالح يدعو له ان الولد الفاسد لا يلتحق بابويه - 00:08:52ضَ

اي لا ينفعهم وان كان يلحقهم من جهة النسب وانظر الى قول الله تبارك وتعالى لنوح عليه السلام لما قال انه عمل غير صالح غير صالح وفي الروايات المتواترة الاخرى - 00:09:16ضَ

قال انه عمل غير صالح الرجل اذا بذل اه التربية في الدنيا للولد ولا يستطيع طبعا رجل اه مغفل او جاهل او الاخرة ليست من جملة همومه لا يستطيع ان يربي ولده - 00:09:33ضَ

ابدا انما يربي ولده اليقظ الذي عرف لماذا خلق ولماذا تزوج؟ تزوج لاجل ان يخرج من صلبه نسمة توحد الله تبارك وتعالى هو ده المردود الرئيس في الموضوع في الموضوع كله - 00:09:55ضَ

مش انه مجرد ان هو ينجب الاولاد عشان ده يرث المصنع ويرث المتجر والكلام ده. لأ وانت عارف انت انت كوالد لا يذكرك الا جيل ابنائك فقط فقط يعني احفادك - 00:10:17ضَ

لا يذكرونك انا لا اذكر الا ابي اما جدي هو والد ابي انا لا اعرفه وما رأيته يعني ذكرك في الدنيا انما هو لابيك فقط. يعني ياخد جيل الايه؟ جيل الاباء - 00:10:38ضَ

بخلاف ما اذا كان الولد صالحا يقظا برضو بيورث هذه اليقظة لابنائه. ولا يزال هكذا. فاذا انضم الى الصلاح ان يكون طالب علم. او ان يكون عالما وهذا شيء كبير - 00:11:01ضَ

اطول الناس اعمارا اهل العلم مش ان هو هيعيش اه الف سنة ولا متين سنة ولا لأ بما يتركونه من التصانيف المفيدة يؤلف الكتاب حرروا لا تزال الايدي تتداول هذا الكتاب - 00:11:17ضَ

فما يستفيد منه انسان وان بعد زمانه عن هذا العالم الا اجر العالم بهذه الفائدة التي اخذها منه ذلك المتأخر - 00:11:38ضَ