يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة ايها المؤمنون ان من اعظم الروابط البشرية التي خصها الله عز وجل بمزيد من الاهتمام - 00:00:00
بل جعلها من فرائض شرائعه الكبرى. فامر بوصلها والاحسان اليها. والقيام بحقوقها عليها اعظم الاجور وازكاها. وفي المقابل حذر من المساس بهذه الرابطة الوثيقة. والاخلال بها والاعتداء عليها حتى بادنى لفظ او نظر. تلكم هي الرابطة التي تجمع الانسان - 00:00:24
انا تجمع الانسان باصله الذي جعله الله عز وجل جعله الله تعالى سببا لوجوده هما والدان واي شيء ابلغ يا عباد الله في الدلالة على تعظيم هذا الحق من قرن الله تعالى حق - 00:00:54
بحقهما في اكثر من اية من كتابه العظيم. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا لا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وقل رب ارحمهما - 00:01:14
وقل رب ارحمهما وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم. الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا - 00:01:44
وغيرها من الايات المحكمة. واذا كان الله جل وعلا اوجب على الولد طاعة والديه وان كانا مشرك فكيف بمن هم دون ذلك؟ بل كيف بالوالدين الصالحين؟ الذين يأمران ولدهما بطاعة الله عز - 00:02:04
وجل وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا اما سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي دعا لكل فضيلة فنصوصها متظافرة - 00:02:24
قاهرة في تقرير هذا الحق العظيم. ففي الصحيحين انه سئل صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله الله قال الصلاة لوقتها قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين. قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله - 00:02:44
وفي صحيح مسلم رغم انف ثم رغم انفه ثم رغم انف من ادرك ابويه عند الكبر احدهما احدهما او كليهما فلم يدخل الجنة. وفي الصحيحين ان رجلا اقبل الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:04
فقال يا رسول الله ابايعك على الهجرة والجهاد ابتغي الاجر من الله. قال له فهل فهل احد من لديك حي؟ قال نعم بل كلاهما. قال فتبتغي الاجر من الله. قال نعم. قال ارجع الى والدي - 00:03:24
اليك فاحسن صحبتهما. ومع كثرة النصوص ايها الاخوة. ومع كثرة النصوص والاثار الدالة على عظم شأن دين ورفع مكانتهما وحقهما. الا ان بعض الناس وللاسف الشديد قد اخل او قصر في هذا الباب - 00:03:44
تقصيرا بينا واخلالا عظيما. فكم سمع الناس وقرأوا وشاهدوا من مظاهر العقوق القولية والفعلية ما يندى له الجبين ويتفطر له القلب وتنهد له الجبال الرواسي. كم يجد بعض الاباء بعض الامهات من اظهار العبوس. من جهة اولادهم بخلاف ما لو قابل هذا الولد اصحابه. وانك - 00:04:04
ممن يتكلف البشاشة والابتسامة مع الاخرين. بينما يتثاقل في اظهار ذلك مع والديه يرى ذلك من خلال وجهه مباشرة او من خلال تقاسيمه تقاسيم وجهه اذا ورد عليه اتصال من احد والديه وخصوصا اذا كان في جلسة انس مع اصحابه في استراحته او في نزهته. كم - 00:04:34
كم تأذى بل شكى الوالدان وخصوصا الامهات كم شكوا من رفع الصوت عليهما او مقاطعتهم كلامهما بزجرهما وفرض الرأي عليهما. ومن الاولاد من ينظر الى والديه شذرا يحد النظر واليهما وكأنه ينظر الى خصم لا الى اب او ام رؤوم. او كأنما ينظر الى عدو. يقول - 00:05:04
شاهد رحمه الله ما بر والديه من اعد النظر اليهما. ومن صور العقوق المنتشرة التي كثرت منها الشكوى التأخر في قضاء حاجاتهما. والتسويف بها الى ان يسأم الوالدان ويملى من سؤالك - 00:05:34
بعد ذلك ومن الصور التي قد توجد عند بعض الازواج. القيام بحق الزوجة والاعتناء بها في مقابل اهمال حق الوالدين وعدم الاكتراث له. بل وتظييعه والعياذ بالله. اما تلك الصور من العقوق - 00:05:54
التي هي ليست من صفات المسلمين. لا والله. بل ولا من عادات اهل الجاهلية الشرفاء. كضرب الوالدين او لعنهما او البصق عليهما او رميهما في دور العجزة. والتخلص منهما فلا حاجة لنا ان - 00:06:14
اذكرها ها هنا فيكفي يكفي اشمئزازا يكفي اشمئزازا ان تسمع بخبر كهذا. نعوذ بالله من الخزي والخذلان في الدنيا والاخرة. تأملوا ايها المسلمون هذا الترهيب النبوي الشديد يقول صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الا - 00:06:34
انبئكم باكبر الكبائر. قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. اخرجه البخاري في ومسلم الا فليعلم العاق الا فليعلم العاق لوالديه ان عقوبة العقوق معجلة لصاحبها بها في الدنيا ان لم يتب. ففي المسند وصححه الترمذي انه صلى الله عليه وسلم قال ما من ذنب - 00:07:04
ان يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الاخرة من البغي وقطيعة الرحم واعظم القطيعة قطيعة الوالدين وعقوقهما عياذا بالله. وفي المقابل ايها الاخوة فبر الوالدين - 00:07:34
مفتاح كل خير ومغلاق لشر كثير. فهو من اعظم اسباب دخول الجنة. والنجاة من النار. ثم ودين يدخر لك في ذريتك. حين ترى ثمار برك بوالديك قد اينعت فيهم. فكما تدين تدان - 00:07:54
وبر الوالدين سبب في بسط الرزق والفسحة في العمر. وكذلك سبب في دفع المصائب. كما جاء في خبر اصحاب الغار الثلاثة وهو ايضا سبب في اجابة الدعاء. كما في قصة اويس القرني التي رواها الامام مسلم - 00:08:14
حيث ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه وقال لهم من ادركه منكم فليستغفر له ولم يذكر في شيء من عمله اعظم من بره بوالدته. مما وغير ذلك مما هو مدخر للبار بوالديه - 00:08:34
من خيري الدنيا والاخرة. وكم شاهد الناس في واقعهم؟ كم شاهد الناس في واقعهم من اثار البر والعقوق فهل من معتبر؟ يقول ابن الجوزي رحمه الله وليعلم البار بوالديه انه مهما بلغ في - 00:08:54
في برهما لم يف بشكرهما. هذا زرعة ابن ابراهيم. هذا زرعة ابن ابراهيم يحكي ان رجلا جاء ابن عمر جاء الى ابن عمر رضي الله عنهما فقال ان لي اما بلغ بها الكبر وانها لا تقضي - 00:09:14
حاجتها الا وظهري مطية لها. اوضئها واصرف وجهي عنها. فهل اديت حقها؟ قال فلا اليس قد حملتها على قال اوليس قد حملتها على ظهري؟ وحبست نفسي عليها؟ قال ان قال ابن عمر انها كانت تصنع ذلك بك. وهي تتمنى بقاءك. وانت ربما - 00:09:34
فعلت ذلك وانت تتأفف او تتمنى فراقها. وجاء وجاء رجل الى ابن عمر ايضا فقال حملت امي على رقبتي من خراسان. وخراسان اليوم اقليم يتقاطع مع عدة دول منها شمال غرب افغانستان. قال حملت امي على رقبتي من خراسان. حتى قضيت بها مناسكي - 00:10:04
كالحج اتراني جزيتها؟ قال لا ولا بطلقة من طلقاتها. الى ان قال ابن الجوزي رحمه الله وبرهما يكون بطاعته. وبرهما يكون بطاعتهما فيما يأمران به ما لم يكن بمحظور وتقديم امرهما على فعل النافلة. والاجتناب لما نهيا عنه - 00:10:34
والانفاق والانفاق عليهما والتوخي لشهواتهما يعني لما يشتهيان فعله في الحلال. والمبالغة في خدمتهما واستعمال الادب واستعمال الادب والهيبة لهما فلا يرفع الولد صوته ولا حدق اليهما ويصبر على ما يكره مما يصدر منهما. انتهى كلامه رحمه الله. ولم ينتهي الحديث عن هذه القضية - 00:11:04
المهمة بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني واياكم بما فيهما من الايات والحكمة اقول ما تسمعون واستغفر اسأل الله العظيم لي ولكم. ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. اما بعد - 00:11:34
فلما كان بر الوالدين من القربات العظيمة اثنى الله عز وجل على سادة الاولياء وائمة الاتقياء من الانبياء والرسل على جميل صنيعهم بابائهم وامهاتهم. فها هو القرآن يسجل قيلوا لنا دعوات نوح والخليل وعيسى ويحيى وغيرهما من اولياء الله وعباده الصالحين يسجل - 00:11:54
دعواتهم لوالديهم. يسجل دعواتهم لوالديهم بالطف الدعوات واكثرها تعبيرا عن البر. ونعم اما ما جاء عن سلف هذه الامة من تسابقهم في بر والديهم فكثير جدا جدا من ذلك جاء عن محمد بن بشر الاسلمي انه قال لم يكن احد بالكوفة ابر بامه من منصور ابن المعتمر - 00:12:24
وابي حنيفة اما منصور فكان يفني رأس امه. واما ابو حنيفة وهو امام الكوفة فقها. كان امه لا ترضى لا ترضى ان تسأله وتستفتيه. بل تقول احملني احملني الى عمر ابن ذر. حتى اسألك - 00:12:54
واستفتيه مع ان مع ان ابنها كان افقه واعلم. واما حيوة ابن شريح فقد كان احد المحدثين يقعد في حلقته يعلم الناس يعلم الناس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدخلون - 00:13:14
عليه امه يوما فتقول له قم يا حيوة فالقي الشعير للدجاج فيقوم حيوه ويأمر طلابه بالانتظار يترك حلقة الدرس ثم يذهب يلقي الشعير الى الدجاج ثم يعود الى درسه. وكان حجر - 00:13:34
وكان حجر بن الادبل رحمه الله يلمس فراش امه بيده ويتقلب بظهره عليه في اليوم الشاتي. ليتأكد اكد من دفئه ويتأكد من لينه وراحته. ثم يطلب منها ان تنام وتضجع عليه. وهذا الحافظ ابن عسر - 00:13:54
محدث دمشق في زمانه يسأل عن سبب تأخره في حضوره وسفره الى اصبهان. قال قال لم تأذن لي امي لم تأذن لي امي يعني في الرحلة في طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:14
وبعض الشباب اليوم يذهب للبر وابوه وامه لم يأذنا له. وهذا الحافظ الذهبي يذكر احد شيوخه الذين كان لهم سند عال في القراءات. ويقول تفرد هذا الشيخ عن اقرانه وكنت اتحسر على الرحلة اليه. وما اتجاسر خوفا من الوالد فانه كان يمنعني من السفر - 00:14:34
اليه واخيرا تأملوا يا عباد الله هذا الفقه العظيم من السلف لحقيقة وفقه البر خالدين لينتبه له لننتبه له وخصوصا خصوصا احبتي من طلبة العلم والمهتمين بحفظ في القرآن الكريم هذا رجل يقول للحسن البصري اني اتعلم القرآن وان امي تنتظرني على العشاء - 00:15:04
فقال الحسن وهو الفقيه العالم تعشي العشاء مع امك تقربها عينها احب الي من حجة حجها تطوعا. قارن يا رعاك الله قول الحسن هذا بمن تناديه امه وتصرخ بل تصرح بل وتصرخ برغبتها في جلوس ابنها او بنتها معها. وقد يكون لا مؤنس لها. وقد يكون - 00:15:34
لا مؤنس لها احد سوى ذلك الولد. ثم يعتذر باعذار واهية باعذار واهية او عادية. بل قد شغلوا بلعبة بيده. فالجوال او على جهاز التلفاز. وربما في نفس اللحظة لو ناداه احد من اصحابه - 00:16:04
لقال له ابشر. فيا شباب يا شباب يا كل من ادرك ويا كل من بقي له والد او والدة تمتعوا بالجلوس مع والديكم. واستمطروا رحمة الله ببرهم. واياكم ان تصدكم اشغالكم الموهومة. تفننوا في برهم ما استطعتم. قبل ان يأتي يوم تتمنون - 00:16:24
ان شاق عبير انفاسهم فلا تجدوهم حولكم. ومن كان منكم اضطرته ظروف العمل او بعيدا عنهما فلا ينقطع من الاتصال بهما. خاصة وقد تيسر ذلك كثيرا في عصرنا. الله اللهم ارزقنا بر والدينا احياء وامواتا. اللهم ارزقنا برهم احياء وامواتا. اللهم ارزقنا برهم احياء واموات - 00:16:54
- 00:17:24
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة ايها المؤمنون ان من اعظم الروابط البشرية التي خصها الله عز وجل بمزيد من الاهتمام - 00:00:00
بل جعلها من فرائض شرائعه الكبرى. فامر بوصلها والاحسان اليها. والقيام بحقوقها عليها اعظم الاجور وازكاها. وفي المقابل حذر من المساس بهذه الرابطة الوثيقة. والاخلال بها والاعتداء عليها حتى بادنى لفظ او نظر. تلكم هي الرابطة التي تجمع الانسان - 00:00:24
انا تجمع الانسان باصله الذي جعله الله عز وجل جعله الله تعالى سببا لوجوده هما والدان واي شيء ابلغ يا عباد الله في الدلالة على تعظيم هذا الحق من قرن الله تعالى حق - 00:00:54
بحقهما في اكثر من اية من كتابه العظيم. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا لا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وقل رب ارحمهما - 00:01:14
وقل رب ارحمهما وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم. الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا - 00:01:44
وغيرها من الايات المحكمة. واذا كان الله جل وعلا اوجب على الولد طاعة والديه وان كانا مشرك فكيف بمن هم دون ذلك؟ بل كيف بالوالدين الصالحين؟ الذين يأمران ولدهما بطاعة الله عز - 00:02:04
وجل وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا اما سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي دعا لكل فضيلة فنصوصها متظافرة - 00:02:24
قاهرة في تقرير هذا الحق العظيم. ففي الصحيحين انه سئل صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله الله قال الصلاة لوقتها قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين. قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله - 00:02:44
وفي صحيح مسلم رغم انف ثم رغم انفه ثم رغم انف من ادرك ابويه عند الكبر احدهما احدهما او كليهما فلم يدخل الجنة. وفي الصحيحين ان رجلا اقبل الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:04
فقال يا رسول الله ابايعك على الهجرة والجهاد ابتغي الاجر من الله. قال له فهل فهل احد من لديك حي؟ قال نعم بل كلاهما. قال فتبتغي الاجر من الله. قال نعم. قال ارجع الى والدي - 00:03:24
اليك فاحسن صحبتهما. ومع كثرة النصوص ايها الاخوة. ومع كثرة النصوص والاثار الدالة على عظم شأن دين ورفع مكانتهما وحقهما. الا ان بعض الناس وللاسف الشديد قد اخل او قصر في هذا الباب - 00:03:44
تقصيرا بينا واخلالا عظيما. فكم سمع الناس وقرأوا وشاهدوا من مظاهر العقوق القولية والفعلية ما يندى له الجبين ويتفطر له القلب وتنهد له الجبال الرواسي. كم يجد بعض الاباء بعض الامهات من اظهار العبوس. من جهة اولادهم بخلاف ما لو قابل هذا الولد اصحابه. وانك - 00:04:04
ممن يتكلف البشاشة والابتسامة مع الاخرين. بينما يتثاقل في اظهار ذلك مع والديه يرى ذلك من خلال وجهه مباشرة او من خلال تقاسيمه تقاسيم وجهه اذا ورد عليه اتصال من احد والديه وخصوصا اذا كان في جلسة انس مع اصحابه في استراحته او في نزهته. كم - 00:04:34
كم تأذى بل شكى الوالدان وخصوصا الامهات كم شكوا من رفع الصوت عليهما او مقاطعتهم كلامهما بزجرهما وفرض الرأي عليهما. ومن الاولاد من ينظر الى والديه شذرا يحد النظر واليهما وكأنه ينظر الى خصم لا الى اب او ام رؤوم. او كأنما ينظر الى عدو. يقول - 00:05:04
شاهد رحمه الله ما بر والديه من اعد النظر اليهما. ومن صور العقوق المنتشرة التي كثرت منها الشكوى التأخر في قضاء حاجاتهما. والتسويف بها الى ان يسأم الوالدان ويملى من سؤالك - 00:05:34
بعد ذلك ومن الصور التي قد توجد عند بعض الازواج. القيام بحق الزوجة والاعتناء بها في مقابل اهمال حق الوالدين وعدم الاكتراث له. بل وتظييعه والعياذ بالله. اما تلك الصور من العقوق - 00:05:54
التي هي ليست من صفات المسلمين. لا والله. بل ولا من عادات اهل الجاهلية الشرفاء. كضرب الوالدين او لعنهما او البصق عليهما او رميهما في دور العجزة. والتخلص منهما فلا حاجة لنا ان - 00:06:14
اذكرها ها هنا فيكفي يكفي اشمئزازا يكفي اشمئزازا ان تسمع بخبر كهذا. نعوذ بالله من الخزي والخذلان في الدنيا والاخرة. تأملوا ايها المسلمون هذا الترهيب النبوي الشديد يقول صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الا - 00:06:34
انبئكم باكبر الكبائر. قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. اخرجه البخاري في ومسلم الا فليعلم العاق الا فليعلم العاق لوالديه ان عقوبة العقوق معجلة لصاحبها بها في الدنيا ان لم يتب. ففي المسند وصححه الترمذي انه صلى الله عليه وسلم قال ما من ذنب - 00:07:04
ان يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الاخرة من البغي وقطيعة الرحم واعظم القطيعة قطيعة الوالدين وعقوقهما عياذا بالله. وفي المقابل ايها الاخوة فبر الوالدين - 00:07:34
مفتاح كل خير ومغلاق لشر كثير. فهو من اعظم اسباب دخول الجنة. والنجاة من النار. ثم ودين يدخر لك في ذريتك. حين ترى ثمار برك بوالديك قد اينعت فيهم. فكما تدين تدان - 00:07:54
وبر الوالدين سبب في بسط الرزق والفسحة في العمر. وكذلك سبب في دفع المصائب. كما جاء في خبر اصحاب الغار الثلاثة وهو ايضا سبب في اجابة الدعاء. كما في قصة اويس القرني التي رواها الامام مسلم - 00:08:14
حيث ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه وقال لهم من ادركه منكم فليستغفر له ولم يذكر في شيء من عمله اعظم من بره بوالدته. مما وغير ذلك مما هو مدخر للبار بوالديه - 00:08:34
من خيري الدنيا والاخرة. وكم شاهد الناس في واقعهم؟ كم شاهد الناس في واقعهم من اثار البر والعقوق فهل من معتبر؟ يقول ابن الجوزي رحمه الله وليعلم البار بوالديه انه مهما بلغ في - 00:08:54
في برهما لم يف بشكرهما. هذا زرعة ابن ابراهيم. هذا زرعة ابن ابراهيم يحكي ان رجلا جاء ابن عمر جاء الى ابن عمر رضي الله عنهما فقال ان لي اما بلغ بها الكبر وانها لا تقضي - 00:09:14
حاجتها الا وظهري مطية لها. اوضئها واصرف وجهي عنها. فهل اديت حقها؟ قال فلا اليس قد حملتها على قال اوليس قد حملتها على ظهري؟ وحبست نفسي عليها؟ قال ان قال ابن عمر انها كانت تصنع ذلك بك. وهي تتمنى بقاءك. وانت ربما - 00:09:34
فعلت ذلك وانت تتأفف او تتمنى فراقها. وجاء وجاء رجل الى ابن عمر ايضا فقال حملت امي على رقبتي من خراسان. وخراسان اليوم اقليم يتقاطع مع عدة دول منها شمال غرب افغانستان. قال حملت امي على رقبتي من خراسان. حتى قضيت بها مناسكي - 00:10:04
كالحج اتراني جزيتها؟ قال لا ولا بطلقة من طلقاتها. الى ان قال ابن الجوزي رحمه الله وبرهما يكون بطاعته. وبرهما يكون بطاعتهما فيما يأمران به ما لم يكن بمحظور وتقديم امرهما على فعل النافلة. والاجتناب لما نهيا عنه - 00:10:34
والانفاق والانفاق عليهما والتوخي لشهواتهما يعني لما يشتهيان فعله في الحلال. والمبالغة في خدمتهما واستعمال الادب واستعمال الادب والهيبة لهما فلا يرفع الولد صوته ولا حدق اليهما ويصبر على ما يكره مما يصدر منهما. انتهى كلامه رحمه الله. ولم ينتهي الحديث عن هذه القضية - 00:11:04
المهمة بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني واياكم بما فيهما من الايات والحكمة اقول ما تسمعون واستغفر اسأل الله العظيم لي ولكم. ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. اما بعد - 00:11:34
فلما كان بر الوالدين من القربات العظيمة اثنى الله عز وجل على سادة الاولياء وائمة الاتقياء من الانبياء والرسل على جميل صنيعهم بابائهم وامهاتهم. فها هو القرآن يسجل قيلوا لنا دعوات نوح والخليل وعيسى ويحيى وغيرهما من اولياء الله وعباده الصالحين يسجل - 00:11:54
دعواتهم لوالديهم. يسجل دعواتهم لوالديهم بالطف الدعوات واكثرها تعبيرا عن البر. ونعم اما ما جاء عن سلف هذه الامة من تسابقهم في بر والديهم فكثير جدا جدا من ذلك جاء عن محمد بن بشر الاسلمي انه قال لم يكن احد بالكوفة ابر بامه من منصور ابن المعتمر - 00:12:24
وابي حنيفة اما منصور فكان يفني رأس امه. واما ابو حنيفة وهو امام الكوفة فقها. كان امه لا ترضى لا ترضى ان تسأله وتستفتيه. بل تقول احملني احملني الى عمر ابن ذر. حتى اسألك - 00:12:54
واستفتيه مع ان مع ان ابنها كان افقه واعلم. واما حيوة ابن شريح فقد كان احد المحدثين يقعد في حلقته يعلم الناس يعلم الناس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدخلون - 00:13:14
عليه امه يوما فتقول له قم يا حيوة فالقي الشعير للدجاج فيقوم حيوه ويأمر طلابه بالانتظار يترك حلقة الدرس ثم يذهب يلقي الشعير الى الدجاج ثم يعود الى درسه. وكان حجر - 00:13:34
وكان حجر بن الادبل رحمه الله يلمس فراش امه بيده ويتقلب بظهره عليه في اليوم الشاتي. ليتأكد اكد من دفئه ويتأكد من لينه وراحته. ثم يطلب منها ان تنام وتضجع عليه. وهذا الحافظ ابن عسر - 00:13:54
محدث دمشق في زمانه يسأل عن سبب تأخره في حضوره وسفره الى اصبهان. قال قال لم تأذن لي امي لم تأذن لي امي يعني في الرحلة في طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:14
وبعض الشباب اليوم يذهب للبر وابوه وامه لم يأذنا له. وهذا الحافظ الذهبي يذكر احد شيوخه الذين كان لهم سند عال في القراءات. ويقول تفرد هذا الشيخ عن اقرانه وكنت اتحسر على الرحلة اليه. وما اتجاسر خوفا من الوالد فانه كان يمنعني من السفر - 00:14:34
اليه واخيرا تأملوا يا عباد الله هذا الفقه العظيم من السلف لحقيقة وفقه البر خالدين لينتبه له لننتبه له وخصوصا خصوصا احبتي من طلبة العلم والمهتمين بحفظ في القرآن الكريم هذا رجل يقول للحسن البصري اني اتعلم القرآن وان امي تنتظرني على العشاء - 00:15:04
فقال الحسن وهو الفقيه العالم تعشي العشاء مع امك تقربها عينها احب الي من حجة حجها تطوعا. قارن يا رعاك الله قول الحسن هذا بمن تناديه امه وتصرخ بل تصرح بل وتصرخ برغبتها في جلوس ابنها او بنتها معها. وقد يكون لا مؤنس لها. وقد يكون - 00:15:34
لا مؤنس لها احد سوى ذلك الولد. ثم يعتذر باعذار واهية باعذار واهية او عادية. بل قد شغلوا بلعبة بيده. فالجوال او على جهاز التلفاز. وربما في نفس اللحظة لو ناداه احد من اصحابه - 00:16:04
لقال له ابشر. فيا شباب يا شباب يا كل من ادرك ويا كل من بقي له والد او والدة تمتعوا بالجلوس مع والديكم. واستمطروا رحمة الله ببرهم. واياكم ان تصدكم اشغالكم الموهومة. تفننوا في برهم ما استطعتم. قبل ان يأتي يوم تتمنون - 00:16:24
ان شاق عبير انفاسهم فلا تجدوهم حولكم. ومن كان منكم اضطرته ظروف العمل او بعيدا عنهما فلا ينقطع من الاتصال بهما. خاصة وقد تيسر ذلك كثيرا في عصرنا. الله اللهم ارزقنا بر والدينا احياء وامواتا. اللهم ارزقنا برهم احياء وامواتا. اللهم ارزقنا برهم احياء واموات - 00:16:54
- 00:17:24