السلام عليكم ورحمة الله. اخوتي الكرام نستمر معكم بعد انقطاع في سلسلة فن احسان الظن بالله. ونذكركم بان اول محاورها كان كيف نحب الله تعالى بلا كيف نتفنن فلا نمنع البلاء ان يؤثر على حبنا لله فحسب بل نحوله الى سبب لزيادة حبنا لله. كيف نبني حبنا لله على اسس - 00:00:06
كليمة لا تهتز ولا تتأثر بالمتغيرات. في الحلقات الستة عشر الماضية ركزنا على اول اساس من هذه الاسس وهو تأمل اسماء الله وصفاته الاساس الثاني الذي سنتأمله ونحاول اكتسابه باذن الله هو تأمل نعم الله التي انعم بها علينا في ماضينا وحاضرنا - 00:00:26
اننا حتى وان حرمنا من بعض النعم فقد تمتعنا بنعم كثيرة اخرى لكننا نسيناها. ولا زال لدينا نعم كثيرة لكننا لا نستشعر دعونا اليوم نبدأ بالحلقة الاولى في هذا الموضوع العظيم المرقق للقلوب نعم الله. هناك عبارات جميلة يقولها البشر لبعضهم. لقد - 00:00:46
امرتني باحسانك لن انسى لك جميلك ما حييت حبي لك وصل مرحلة لا رجعة مهما فعلت في المستقبل ساظل احبك. ولن اسمح لشيء ان يزعزع محبتي لك احس بالحياء تجاه محبتك الصادقة لي واهتمامك بي. لا استحق منك ذلك كله. لا املك الا ان اعدك بان اكون وفيا لك ما حييت - 00:01:06
هذه العبارات تتردد في صدورنا تنساب على السنتنا ترتسم على وجوهنا تجاه من يحسن الينا المرة بعد المرة بغير دافع من مصالح دنيوية وانما لان مودته خالصة. ونفسه كريمة وقلبه كبير. عندما نعيش هذه العبارات ونديرها على اذهاننا فاننا نحب - 00:01:28
ايضا ونحترمها لانه يسرنا ان نكون اوفياء ودودين معترفين بالجميل رقيقي القلوب مرهفي المشاعر. اذكر انني في مرة من المرات ترددت هذه في كياني تجاه اخي الاكبر. بعد احدى زياراته لي اثناء اسري. اخي الاكبر - 00:01:48
احسن الي طوال حياتي. وعندما اسرت لم يهدأ له بال ولم يذق طعم الراحة ونذر نفسه وسعى في كل اتجاه حتى يرفع الظلم عني. كان يتفنن في فراغي عند اولادي. كان يأتي لزيارتي مثقلا بالهموم من صدمة ما رآه اثناء سعيي. اثناء سعيه في قضية من ظلم واستخفاء - 00:02:05
بالكرامة الانسانية لكنه مع ذلك كان يتمالك نفسه ويتصنع الابتسامة ويختار العبارات ويستحضر الاخبار السارة ليحافظ على معنوياته مرتفعة بعد احدى زياراته لي في الاسر وهو يبتسم بسمة المغادرة ويقول لي دير بالك على حالك ان شاء الله الفرج قريب. نظرت اليه وهو يفارقني - 00:02:25
ويذهب وبدأت تلك العبارات تتردد في صدري تجاه اخي احبك لقد غمرتني باحسانك. لن انسى لك جميلك ما حييت. حبي لك وصل مرحلة لا رجعة. مهما فعلت في المستقبل ساظل احبك. لا استحق - 00:02:45
ومنك ذلك كله. ساكون وفيا لك ما حييت شعرت بالسعادة والرضا عن النفس وانا افكر في هذه العبارات ثم فجأة القي في روعي سؤال مهم من الاولى بعبارات كهذه من الاولى بعبارات كهذه؟ اليس هو - 00:03:01
الله سبحانه وتعالى الم يغمرنا باحسانه؟ الم يثبت لنا عنايته بنا وتكريمه لنا ان جعلنا مسلمين وخاطبنا بكلامه ودلنا على ذاته وعرفنا بصفاته واكتنفنا بعطاياه في كل لحظة واخبرنا عن جنة اعدها لنا ودلنا على سبيلها وتحبب الينا بكلامه ونعمه ومغفرته لزلاتنا وفرحه بتوبتنا - 00:03:20
كم مرة سألت الله فاعطاك كم مرة وقعت في كرب فنجاك كم سنة ستر قبائحك عن الناس واظهر لهم محاسنك الى قلب كم واحد من خلقه حببك كم مرة نجاك من شماتة الاعداء - 00:03:45
بل حتى البلاء الا يسرك ان ارتضاك الله لجواره في دار كرامته فاراد تطهيرك لتليق بهذه المنزلة فبدلا من تطهيرك بالنار ابتلاك في الدنيا فطيبك وطهرك الا يكفي هذا كله في ان نبقى اوفياء لله ما حيينا؟ الا تشعرنا هذه الرعاية والتكريم بالحياء منه سبحانه - 00:04:01
هل سنبقى كلما امتحن الله حبنا له ببلاء دنيوي يتزعزع هذا الحب ويتعكر صفو مودتنا؟ هل سنبقى نفشل في الامتحان؟ متى اقول يا رب غمرتني باحسانك. لن انسى فضلك علي ما حييت. يا رب مهما قدرت علي ومهما ابتليتني سابقى احبك بل سيزيد حبي لك - 00:04:26
ولن اسمح لشيء ان يعكر صفو محبتي لك اخي يا من انعم الله عليك بالكثير في ماضيك وحاضرك لكنك لن تتذكر الماضي وتستشعر الحاضر الا ان كنت وفيا معترفا بالجميل - 00:04:46
بعد هذا الانعام الالهي ان لم تصل محبتك لله مرحلة لا رجعة. فمتى تصل واي شيء يوصلها؟ بعد هذا الانعام الالهي ان لم تصل محبتك لله مرحلة لا رجعة. فمتى تصل؟ واي شيء يوصلها؟ جميل ان نكون اوفياء - 00:04:59
جميل ان نكون اوفياء اصحاب حياء شكورين ودودين معترفين بالاحسان والامتنان مع البشر لكن الاجمل والاولى والاحق ان نكون كذلك مع الله تعالى خالق البشر. الذي ما احسن الينا محسن الا بتقديره تعالى ولطفه - 00:05:16
وستره على عيوبنا وتحبيبنا الى خلقه فهكذا كن مع الله حب بلا رجعة. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:05:33
فن حسن الظن بالله - د. إياد قنيبي
السلام عليكم ورحمة الله. اخوتي الكرام نستمر معكم بعد انقطاع في سلسلة فن احسان الظن بالله. ونذكركم بان اول محاورها كان كيف نحب الله تعالى بلا كيف نتفنن فلا نمنع البلاء ان يؤثر على حبنا لله فحسب بل نحوله الى سبب لزيادة حبنا لله. كيف نبني حبنا لله على اسس - 00:00:06
كليمة لا تهتز ولا تتأثر بالمتغيرات. في الحلقات الستة عشر الماضية ركزنا على اول اساس من هذه الاسس وهو تأمل اسماء الله وصفاته الاساس الثاني الذي سنتأمله ونحاول اكتسابه باذن الله هو تأمل نعم الله التي انعم بها علينا في ماضينا وحاضرنا - 00:00:26
اننا حتى وان حرمنا من بعض النعم فقد تمتعنا بنعم كثيرة اخرى لكننا نسيناها. ولا زال لدينا نعم كثيرة لكننا لا نستشعر دعونا اليوم نبدأ بالحلقة الاولى في هذا الموضوع العظيم المرقق للقلوب نعم الله. هناك عبارات جميلة يقولها البشر لبعضهم. لقد - 00:00:46
امرتني باحسانك لن انسى لك جميلك ما حييت حبي لك وصل مرحلة لا رجعة مهما فعلت في المستقبل ساظل احبك. ولن اسمح لشيء ان يزعزع محبتي لك احس بالحياء تجاه محبتك الصادقة لي واهتمامك بي. لا استحق منك ذلك كله. لا املك الا ان اعدك بان اكون وفيا لك ما حييت - 00:01:06
هذه العبارات تتردد في صدورنا تنساب على السنتنا ترتسم على وجوهنا تجاه من يحسن الينا المرة بعد المرة بغير دافع من مصالح دنيوية وانما لان مودته خالصة. ونفسه كريمة وقلبه كبير. عندما نعيش هذه العبارات ونديرها على اذهاننا فاننا نحب - 00:01:28
ايضا ونحترمها لانه يسرنا ان نكون اوفياء ودودين معترفين بالجميل رقيقي القلوب مرهفي المشاعر. اذكر انني في مرة من المرات ترددت هذه في كياني تجاه اخي الاكبر. بعد احدى زياراته لي اثناء اسري. اخي الاكبر - 00:01:48
احسن الي طوال حياتي. وعندما اسرت لم يهدأ له بال ولم يذق طعم الراحة ونذر نفسه وسعى في كل اتجاه حتى يرفع الظلم عني. كان يتفنن في فراغي عند اولادي. كان يأتي لزيارتي مثقلا بالهموم من صدمة ما رآه اثناء سعيي. اثناء سعيه في قضية من ظلم واستخفاء - 00:02:05
بالكرامة الانسانية لكنه مع ذلك كان يتمالك نفسه ويتصنع الابتسامة ويختار العبارات ويستحضر الاخبار السارة ليحافظ على معنوياته مرتفعة بعد احدى زياراته لي في الاسر وهو يبتسم بسمة المغادرة ويقول لي دير بالك على حالك ان شاء الله الفرج قريب. نظرت اليه وهو يفارقني - 00:02:25
ويذهب وبدأت تلك العبارات تتردد في صدري تجاه اخي احبك لقد غمرتني باحسانك. لن انسى لك جميلك ما حييت. حبي لك وصل مرحلة لا رجعة. مهما فعلت في المستقبل ساظل احبك. لا استحق - 00:02:45
ومنك ذلك كله. ساكون وفيا لك ما حييت شعرت بالسعادة والرضا عن النفس وانا افكر في هذه العبارات ثم فجأة القي في روعي سؤال مهم من الاولى بعبارات كهذه من الاولى بعبارات كهذه؟ اليس هو - 00:03:01
الله سبحانه وتعالى الم يغمرنا باحسانه؟ الم يثبت لنا عنايته بنا وتكريمه لنا ان جعلنا مسلمين وخاطبنا بكلامه ودلنا على ذاته وعرفنا بصفاته واكتنفنا بعطاياه في كل لحظة واخبرنا عن جنة اعدها لنا ودلنا على سبيلها وتحبب الينا بكلامه ونعمه ومغفرته لزلاتنا وفرحه بتوبتنا - 00:03:20
كم مرة سألت الله فاعطاك كم مرة وقعت في كرب فنجاك كم سنة ستر قبائحك عن الناس واظهر لهم محاسنك الى قلب كم واحد من خلقه حببك كم مرة نجاك من شماتة الاعداء - 00:03:45
بل حتى البلاء الا يسرك ان ارتضاك الله لجواره في دار كرامته فاراد تطهيرك لتليق بهذه المنزلة فبدلا من تطهيرك بالنار ابتلاك في الدنيا فطيبك وطهرك الا يكفي هذا كله في ان نبقى اوفياء لله ما حيينا؟ الا تشعرنا هذه الرعاية والتكريم بالحياء منه سبحانه - 00:04:01
هل سنبقى كلما امتحن الله حبنا له ببلاء دنيوي يتزعزع هذا الحب ويتعكر صفو مودتنا؟ هل سنبقى نفشل في الامتحان؟ متى اقول يا رب غمرتني باحسانك. لن انسى فضلك علي ما حييت. يا رب مهما قدرت علي ومهما ابتليتني سابقى احبك بل سيزيد حبي لك - 00:04:26
ولن اسمح لشيء ان يعكر صفو محبتي لك اخي يا من انعم الله عليك بالكثير في ماضيك وحاضرك لكنك لن تتذكر الماضي وتستشعر الحاضر الا ان كنت وفيا معترفا بالجميل - 00:04:46
بعد هذا الانعام الالهي ان لم تصل محبتك لله مرحلة لا رجعة. فمتى تصل واي شيء يوصلها؟ بعد هذا الانعام الالهي ان لم تصل محبتك لله مرحلة لا رجعة. فمتى تصل؟ واي شيء يوصلها؟ جميل ان نكون اوفياء - 00:04:59
جميل ان نكون اوفياء اصحاب حياء شكورين ودودين معترفين بالاحسان والامتنان مع البشر لكن الاجمل والاولى والاحق ان نكون كذلك مع الله تعالى خالق البشر. الذي ما احسن الينا محسن الا بتقديره تعالى ولطفه - 00:05:16
وستره على عيوبنا وتحبيبنا الى خلقه فهكذا كن مع الله حب بلا رجعة. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:05:33