نور على الدرب - كتاب المعاملات - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
في حينا عمدة نضطر إلى توقيع لقضاء حوائجنا لكنه لا يوقع إلا إذا أعطيناه نقواً فهل هذه رشوة؟ الشيخ عبد
التفريغ
في بلادنا يقوم رجل في مقام عمدة الحي. ونضطر الى توقيعه وختمه لقضاء حوائجنا. فاذا اتيناه اكثر من مرة للتوقيع على معاملاتنا فانه لا يسهل امورنا حتى نعطيه بعض النقود. فاذا لم - 00:00:00ضَ
في بعض الناس فانه يرفض ان يوقع له. سواء كان توقيعا او غيره. آآ فنخشى ان تكون هذه النقود نوعا من الرشوة. افيدونا افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى - 00:00:20ضَ
على اله واصحابه اجمعين الجواب هذا الشخص اما ان يكون معينا من جهة الدولة واما ان يكون من جهة نفسه فاذا كان معينا من جهة الدولة الدولة تدفع له مرتبا يتقاضاه في مقابل ما يقوم به من هذه الاعمال - 00:00:40ضَ
وعلى هذا الاساس فلا يجوز ان يدفع له شيء من المواطنين. واذا دفع اليه شيء فيكون هذا من باب الرشوة ولا شك ان الرشوة محرمة لما يترتب عليها من الاثار السيئة. لا بالنسبة للفرد ولا بالنسبة - 00:01:20ضَ
للمجتمع واذا كان هذا الشخص غير موظف من جهة الدولة فيجوز ان يدفع له في مقابل ما يقوم به من عمل ولكن فيه تنبيه هنا وهو ان بعض الناس الذين يكونون من هذا النوع يكون عندهم تعسف - 00:01:48ضَ
وخروج عن الطريق السوي. ومعنى ذلك في هذا المقام هو انه يطلبه اكثر مما يستحق لان الناس لا يجدون احدا يؤدي نفس العمل الذي يؤديه هذا الشخص من من اجل تحقيق مصالحهم - 00:02:21ضَ
فلا يجوز له ان يأخذ زائدا عن ما يقتضيه العرف وبالله التوفيق - 00:02:43ضَ