التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن ان الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلوا - 00:00:23ضَ
به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا كن سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله - 00:00:55ضَ
رسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد معاشر الموحدين عباد الله فان اصدق الحديث كلام الله عز وجل. وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اسأل الله العظيم رب العرش العظيم - 00:01:15ضَ
بمنه وكرمه وعفوه ولطفه ورحمته ان يجيرني واياكم منها انه جواد كريم. ايها الاحبة احبتي في الله هذا اللقاء العاشر من سلسلتنا قد افلح من زكاها وبعد ان علمنا واستقر لدينا ان غالب قلوب الناس تتقلب بين قلبين بين قلب بين قلب مريض - 00:01:43ضَ
تمكنت منه علة او علل وامراض وبين قلب صحيح سلم من تلك العلل والامراض. وكنا قد تكلمنا وشارعنا في الجمعتين الماضيتين او الثلاث التي مضت عن العلامات الفارقة بين القلبين بين القلب المريض والقلب الصحيح السليم. وكما نذكر مرارا ونؤكد - 00:02:10ضَ
تكرارا ونحث على ذلك ابدا. ان الكلام في القلوب من اهم ما يحتاجه المسلم اليوم فان ما نتعرض اليه من شبهات. وهذا العالم المفتوح من الشهوات. انما يصيب القلوب ولا يشعر اصحابها - 00:02:40ضَ
واربابها بذلك. فيمرض صاحب القلب ويمرض قلبه. ويكاد ان يموت بل بعضهم يموت هو لا يشعر ان قلبه مريض او مات. نسأل الله السلامة والعافية. لذا لما نتكلم اليوم عن القلوب - 00:03:00ضَ
وعن عالم القلوب والله ليس الكلام من نافلة القول. اليوم المسلمون بحاجة الى الثبات اعظم شيء يحتاجه المسلمون في دينهم. في هذه المرحلة المليئة بالمحن والفتن. يحتاجون الى الثبات والتثبيت - 00:03:20ضَ
الى ان يكثروا من دعائهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وان يكثروا من دعائهم دعاء نبيهم صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك قلبا سليما. او قلبا سالما. ولذا اليوم ايها الاحبة قلوبنا تتعرض الى هذه الشبهة - 00:03:40ضَ
والى تلك الشهوات ونحن لا نشعر ولا ندري. فتمر علينا مرورا مهيبا مرورا مخيفا مرعبا فيسقط القلب في الاول جولة من المعركة. ثم يجتر صاحبه في ذلك السقوط. فيبقى هاويا الى ان يؤخذ الى نار - 00:04:00ضَ
جهنم وهو لا يدري. فالسلامة برعاية القلب. ومن اهم مواطن رعاية القلب. ان يعرف المسلم متى يكون القلب مريضا ومتى يكون صحيحا؟ متى يكون القلب مريضا؟ ومتى يكون صحيحا؟ قلنا من العلامات الفارقة - 00:04:20ضَ
بين القلب المريض والقلب الصحيح السليم القلب الخاشع الخاضع المخبث المخلص المنيب القلب الذي اذا اطلع الله عليه رضي عما فيه لان القلب كان مستودعا لحب الله كان مستودعا للانس بالله كان مستودعا - 00:04:40ضَ
لجمال مناجاة الله كان مستودعا للامتثال لاوامر الله. وكان مستودعا بل كان وطنا مستوطنا. لحب ما يحبه الله وبغض ما يبغضه الله. وذاك القلب الثاني الذي يؤثر هواه. ويسير وراء شهوته. ولا - 00:05:00ضَ
يحب الا ما احبك هذا القلب من حاجته ورغبته. ولا يبغض الا ما ابغض القلب من مانع يحول بينه وبين من البلوغ الى هواه وشهوته. ايها الاحبة العلامة الفارقة الاولى قلنا ايثار الغذاء النافع. ايثار - 00:05:20ضَ
الغذاء النافع المعافي على الغذاء الضار المؤذي. وكلنا غذاء القلب بالايمان الله وذكر الله ودوام ذكره. ودواؤه وغذاؤه في ان مع بقراءة القرآن فاعظم ذكر الله قراءة القرآن والقلب الذي يستوطن القرآن الذي يستوطنه القرآن. لا يمكن ان يكون عرضة لهذا الضعف الذي نعيشه - 00:05:40ضَ
اليوم وذكرت لكم مثلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر عن ابي هريرة ما اخبر ابو ابو هريرة عن لله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لا تدخل بيتا تقرأ فيه سورة البقرة. فقال العلماء - 00:06:10ضَ
هذا ان الشياطين لا تدخل بيتا تقرأ فيه سورة البقرة. هذا حال بيت تقرأ فيه سورة البقرة فيفر الشيطان قالوا منه فكيف بقلب استوطنته البقرة؟ واما العلامة الثانية هو الحرص على التوبة والاوبة - 00:06:30ضَ
انابة كلنا ارباب ذنوب الا من رحم الله كل بني ادم خطاء وفرق بين الصورتين في التعامل مع الذنب فاما القلب الصحيح السليم يكاد ان ينشق من ان يشق الصدر وان يخرج من مكانه الما - 00:06:50ضَ
وندما وحسرة ان رآه الله يعصيه. واما القلب المريض فانه قد يفرح بهذا الذنب وتلك الشهوة واذا بلغ الامر بالقلب الى درجة الفرح بمنال الشهوة المحرمة. او الى درجة الالم على - 00:07:13ضَ
فواتها اذا بلغ القلب الى درجة الفرح بمنال الشهوة المحرمة. او الالم على افواتها قال ابن القيم فذاك قلب صل عليه اربعا قد بني بالموت نسأل الله السلامة واما العلامة الثالثة وهي لقاؤنا اليوم وموضوعنا اليوم اي الحرصين اغلب على قلبك - 00:07:36ضَ
العلامة الجديدة الفصوص الفارقة بين القلب المريض والقلب الصحيح ان نجيب على هذا السؤال اي الحرص طيب اغلب على قلبك. اسمع معي وانت اجد واجعل قلبك يجب اي الحرصين اغلب على قلبك - 00:08:05ضَ
ايها الحبيب اي الحرصين اغلب على قلبك قال عبد الواحد بن زيد ابو عبيدة البصري شيخ العباد في البصرة قال الحرص حرصان حرص فاجع وحرص نافع اي اي الحرصين؟ هو الغالب على قلوبنا؟ اللهم سلم قلوبنا كما تحب. اي الحرصين؟ قال - 00:08:33ضَ
الحرص حرصان حرص فاجع وحرص نافع اما الحرص النافع فهو حرص المرء على لا طاعة الله. واما الحرص الفاجع فهو حرص المرء على فهو حرص المرء على الدنيا الحرص حرصان اما فاجع واما نافع اما النافع فهو حرص المرء على - 00:09:05ضَ
طاعة الله. واما الفاجع وهو الذي يترتب عليه المصيبة الملمة. وهذا هو المراد بالفاجر اما الفاجع فهو حرص المرء على الدنيا. انظر حال قلبك مع طاعة الله. وانظر على قلبك مع الدنيا. انظر الى الى حال قلبك عند فوات الدنيا. وانظر الى حال قلبك عند فوات الطاعة. وانظر - 00:09:35ضَ
الى حال قلبك عند غنيمة الدنيا وانظر الى حال قلبك عند غنيمة الطاعة. ايها المسلمون ايها المسلمون يا من يحرص على خروجه الى عمله او ان يفتح محله الساعة السابعة صباحا او ثامنة صباحا. واذا سألته عن ذلك - 00:10:05ضَ
الحرص قال عودت زبائني على ذلك. وبدأ يتكلم لك في نصوص البكور والتبكير. يا من يحرص ان يعرض سلعته ليروج لها وان يستقطب جميع من يزيد منه من تجارته. يا من يحرص على عد ماله وحساب صدره وحساب والده - 00:10:25ضَ
يا من يحرص على ان يستقطب من هنا وهناك ويبقى في محله وعمله ووظيفته وتجارته للساعة السابعة والثامنة او التاسعة او العاشرة وهو لا يكل ولا يمل. يا من اذا فاتته صفقة او فاتته رحلة او فاتته او فات - 00:10:45ضَ
له ربح انظر الى الالم الذي يصيبك والى الحزن الذي يتملك قلبك. بالله عليك هل مثل هذا الحرص هو حالك مع طاعة الله. اذا كنت كذلك فانت في سلامة عظيمة. هل - 00:11:05ضَ
راقبوا طاعة الله واوقاتها وترتيبها. كما تراقب ميعاد عملك وانطلاقك وكسبك ودنياك. هل احرصوا على التبكير الى صلاة الجمعة. كما تحرص على التبكير الى عملك او الى اي شيء من شئون دنياك. هل تحرص في - 00:11:25ضَ
ان تتزين بزينة الاسلام ورسول الله. كما تحرص على ان تكون جميلا مزينا على حسب هواك. الله وهو يقول والشرع يقول اطلقوا اللحى. واعفوا اللحى وارقوا اللحى واكرموا اللحى. وانا احرص على حلقها لان - 00:11:45ضَ
لا تزينني فرق بين الحرصين. فرق بين الحرصين. هل حرصك اذا جاءك موعد ضروري لدنياك اثر في طائرة او كاستقبال مسافر او كحاجة من شؤون الدنيا او حتى لرحلة ولعب وهوى فاضطر ذاك الذي اضطر كذلك - 00:12:05ضَ
كأن تخرج الساعة الواحدة فجرا والثانية فجرا. هل هذا الحرص عندك مثله؟ لصلاة الليل وابتغاء هل حرصك على هذه الدنيا وانفاق الاوقات والاعمار فيها؟ هل ذات الحرص على صلاة الجماعة - 00:12:25ضَ
عهد وشهود اجتماع المسلمين ودعائهم. اي قلب اي القلبين قلبي وقلبك؟ واي الحرصين يحرص عليك يغلب على قلبي وقلبك. ايها الحبيب ايها الحبيب الحرص حرصان. حرص نافع وحرص فاجع. اما - 00:12:45ضَ
نافع فهو حرص المرء على طاعة الله. وبداره وشغفه الى ارضاء مولاه. واما الحرص الفاجع فهو حرص المرء على وبداره وشغفه الى ما فيه دنياه وملء جيبه وسوء التأكيد شهوته وتحصيل رغبته. اي - 00:13:05ضَ
يلقى الحرصين اغلب على قلبي وقلبك. ادم عليه السلام انما عاش عليه السلام بين حفصين حرص اخرجه من الجنة وحرص اعاده اليها. اما الحرص الاول جاء عن ابن عمر كما روى ابن ابي الدنيا - 00:13:25ضَ
وفي مكائد الشيطان قال ابن عمر رضي الله عنه راويا عما كان قال جاء ركب نوح السفينة فرأى شيبة فيه قال من انت؟ قال انما انا جئت لافسد قلوب من ركب معك. فتعوذ نوح منه ودعا عليه. ثم قال هذا - 00:13:45ضَ
به الشيطان قال هذا هذا الرجل الشيب وهو الشيطان لنوح عليه السلام. قال اني اسمع اني قد مكنت من قلوبكم بامرين اسمع يا مسلم اني قد مكنت من قلوبكم امرين بالحسد والحرص. قال اما الحسد فلعنت به شيطانا رجيما. واما - 00:14:05ضَ
اسمع قال ابيحت لادم الجنة كلها ابيحت لادم الجنة كلها فجئت الهي حرصه فاخذت منه حاجتي. ادم عليه السلام نبي الله عاش بين الحرصين. اما الحرص الاول الله ادخله الجنة - 00:14:35ضَ
جنة وهي جنة الخلد وهي جنة الخلد ادخله الله الى الجنة. فعاش ادم وزوجه يرذل في نعيمها الشيطان وقاسمهما اني لك ما لمن الناصحين. اظهر سورة النصح ثم قال له الا ادلك يا ادم الا ادلك - 00:14:55ضَ
على شجرة الخلد وملك لا يبلى. هنا الحرص الا ادلك على شجرة الخلد البقاء ملك لا يبلى فماذا كان وعصى ادم ربه فغوى؟ فاطاع ادم الشيطان فاكل من الشجرة فبدت لهما سوءاته - 00:15:15ضَ
وطفقا يقصفان عليهما من ورق الجنة. لامهما ربهما. قال الم انهكما عن تلكما الشجرة؟ ولم يخبركما ان الشيطان لكم عدو مبين الله لامهما هنا انتهى الحرص الاول وهو الحرص على الملك والخلد والملك الذي - 00:15:35ضَ
لا يبلى وهذا الحرص الذي يأكل قلوبنا في الدنيا. هو الحرص على المال وجمع المال. الحرص على الشرف والجاه والمناصب الحرص على التجارة والسعي فيها. الحرص على الجمال والزينة الظاهرة التي تزول. الحرص على الفناء والغفلة عن - 00:15:55ضَ
الحرص عن دار الغفلة عن دار يمكنك ان ترى الله فيها. والحرص على الدنيا التي لا ترى فيها الامراض والعنا والاغراض والافات. انظر الفرق بين الحرصين وانظر الفرق بين القلبين. فلما ادم عليه السلام لما - 00:16:15ضَ
ما استقر له خطأه واقر بذنبه عليه السلام فامر الله بهما ان يهبطا الى الارض. وقال بعض لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين. وقلنا اهبطوا منها جميعا. فاما يأتينكم مني هدى هدى - 00:16:35ضَ
افمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. هنا ابتدأ ادم في الحرص الثاني وهو حرص النجاة. فاتبع الهدى الذي نزل واخذ بما ربه امر هنا عاد الى الجنة بالحرص الثاني. وما كان الحرص الثاني وهو توبة - 00:16:55ضَ
ادم وزوجه توبة ادم وزوجه. قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فطلب ادم التوبة فتاب الله عليه. فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم. حرص اول - 00:17:15ضَ
اخرجه من الجنة. وحرص ثاني اعاده اليها. ايها المسلم اي الحرصين اغلب على قلبي وقلبك ايها الحبيب يقول فرقد السبخي رحمه الله يقول قرأت في التوراة قرأت في التوراة ان - 00:17:35ضَ
امهات الذنوب ثلاث قرأت في التوراة ان امهات الذنوب ثلاث ان اول ما عصي به الله ثلاثة ذنوب ثلاثة وما هي الذنوب الاول التي عصي بها الرب جل في علاه. قال - 00:17:55ضَ
فقرأت ان اول ان اول المهلكات او ان رأس المهلكات ثلاث. ما هي؟ قال اولها الكبر وثانيها الحسد وثالثها الحرص الكبر والحسد والحرص. قال ابن تيمية رحمه الله قال اما الكبر فكبر ابليس. ابا واستكبر وكان من الكافرين. لما ابى السجود لادم. قال - 00:18:15ضَ
اما الحسد فحسد قابيل حين قتل اخاه هابيل. وقيل الحسد هو حسد ابليس الذي منعه من السجود. الذي افضى الى واما الحرص فهو حرص ابونا ادم عليه السلام فهو حرص ابينا ادم عليه السلام عليه سلام ربي جل في علاه - 00:18:45ضَ
انظر ايها الحبيب اي الحرصين اغلب على قلبي وقلبك؟ انظر الى حالي وحالك نخرج الى الدنيا من صبح صباح وعمل وحسابات ومعاملات وتجارات ومراجعات فاذا جاءت صلاة الظهر صلاها وكأن اثقال الجبال على ظهره. رماها بدقائق معدودات فلا قلب خشع - 00:19:05ضَ
ولا عين دمع ولا نفس على الله اقبلت. انما ادى الصلاة اداء سريعا اداء الحمل الذي يراد الراحة منه ثم يرجع الى دنياه فيعد ماله ودراهمه ودنانيره. ينظر اليها وهو يكاد ان يغشى عليه. من فرحه بارباحه - 00:19:33ضَ
وبزيادة رصيده. فاذا جاءت صلاة العصر صلاها مسرعا. صلاها ملقيا لاحمال عن ظهره. انا اتكلم عن من؟ انا عن من يصلي انا ما اتكلم عن من ترك الصلاة وترك الطاعة وما التفت الى الله والدار الآخرة البتة. انا ما - 00:19:53ضَ
عن هذا. انا اتكلم عن قلوب المصلين. الذين اشغلتهم الدنيا فضاعت فيهم في حرص لا نفع من ورائه. قيل لاحد الحكماء ان فلانا جمع مالا كثيرا. ان فلانا جمع مالا كثيرا. فقال لهم وهل جمع ام اياما لينفقه - 00:20:13ضَ
فيها ان فلانا جمع مالا كثيرا حرص على المال. فجمع فجمع من المال شيئا كثيرا. فقال هذا الحكي وهل جمع من الايام مثلها لينفقها فيها؟ قالوا لا. قال اذا لم يجمع شيئا. لم يجمع المال - 00:20:33ضَ
يجمعه لمن وراءه الذي لا يشكره. وسيأتي على من لا يعذره. لمن يجمع المال. يجمعه لمن وراءه ممن لا يشكره ويجمعه حتى يسأل عنه غدا عند من لا يعذره. الدنيا فانية ملعونة والحرص عليها - 00:20:53ضَ
تقرب من لعنتها وينيلنا من المها وحسرتها. الا نفيق ونغلب الحرص على طاعة الله والدار الاخرة ايها الاحبة في الله جاء في الاثار الاولية من اثار بني اسرائيل قال احد حكمائهم قال الرزق - 00:21:13ضَ
مقفوم الرزق مقسوم والحرص مذموم. الرزق مقسوم والحرص مذموم يا ابن ادم يا ابن ادم اذا افنيت حياتك في طلب الدنيا فماذا ابقيت منها الدار الاخرة ماذا ابقيت منها لله؟ وطاعة الله؟ وماذا ابقيت منها للحرص على النجاة من عذاب الله - 00:21:33ضَ
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث كعب ابن مالك الذي يرويه احمد والنسائي والترمذي وغيرهم اسمع الحديث اسمع ما ذئبان ما ذئبان سائحان لم يتناولا فريسة منذ شهور بل منذ سنين. تصور ما ذئبان - 00:22:03ضَ
ارسلا في غنم ماذا سيفعل الذئبان في الغنم ماذا سيفعلون فيقطعون الغنم اشلاء ويقسمونه الى اجزاء يأكلون ولا يملون بعد الاكل والشبع عادوا الذئب ان يقطع الغنم تقطيعا. وان يغرس اسنانه وكأنه يروي غلا. ما ذئباني جائعان ارسلا في غنم - 00:22:33ضَ
بافسدة على دين المرء من حرصه على المال والشرف لدينه ما زلتان جائعان ارسلا في غنم بافسد. ماذا سيفسدان؟ لن يبلغ فسادهما ما سيفسده الحرص على المال والشرف في الدنيا في دينك ايها المسلم - 00:23:03ضَ
ما ذئباني جائعان ارسلا غنم بافسد على دين المرء من حرصه على المال والشرف في لذا ايها الحبيب اي الحرصين اغلب على قلبي وقلبك اترى قلبك شغوفا؟ الى الطاعة كشغفه على الدنيا والمال وزينتها - 00:23:33ضَ
اترى قلبك شغوفا حريصا ان يغتنم وقته فيما يرضي الله وان يأخذ من الدنيا ما يكفيه شرها ليس معنى ذلك يقول لك اجلس في البيت وسكر على نفسك الباب والله يعطيك العافية وقول يا رب ارزقني وخلاص ونقلب دراويش وهل زوايا معون الله معاذ الله - 00:23:59ضَ
لو طلبت الدنيا حتى تتكافى شرها لكن انظر الى قلبك وتعلقه انظر الى حالك وحرصك انظر انظر الى حالي وحالك اذا اقبلت علينا الطاعة. ما هو مقدار الفرحة والبهجة والتثاقل؟ والاحمال والاحمال - 00:24:19ضَ
واذا اقبلت الدنيا بزخرفها وزينتها ما هو حال قلبي وقلبي ارسل احدهم يوما الى اخ له علم منه حرصا على الدنيا فبعد ان حمد الله واثنى عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم قال له - 00:24:41ضَ
يا اخي بلغني حرصك على الدنيا اسمع بالله عليك للكلمات وبها اختم يا اخي بلغني حرصك على الدنيا وانت تخدمها وهي تنفرك من نفسها يا اخي بلغني حرصك على الدنيا وانت تختمها وهي تنفرك من نفسها. كيف تنفرك - 00:25:04ضَ
قال تطردك بالاغراض والامراض والافات والعلل. ايش اللي يناله من الدنيا صاحب المال وجامع المال مهموم هم في جمعه. هم في حفظه. هم في استثماره وزيادته ونماءه. هم في الخوف من نقصانه. هم في - 00:25:46ضَ
الخوف من سرقته خن من الخوف من الحيلة عليه هم ولذلك سبحان الله كثير من الناس قبل ان يصبح صاحب مال كان لله مطواعا منفاقا متصدقا حرصا حتى زاد ماله صار شحيحا - 00:26:08ضَ
لانه غلب على قلبه حرص فتمكن منه فانقلب الحرص الى محبة. فخاف فوات المال. يا ابن ادم يا مسكين يا مجنون. يا مجنون اجمع ما جمعته. فانك لم تنفق منه واحدا بالالف. ولكنك ستسأل عن الالف بالالف - 00:26:24ضَ
ستسأل عن الالف بالالف. ولكن الذي ستنفقه لن يتجاوز الواحدة بالمليون. مسكين ابن ادم. قال السلام عليكم يا اخية قد بلغني حرصك على الدنيا وانت تخدمها وهي تنفرك من نفسها تعطيك او تعرض عليك - 00:26:42ضَ
بماذا؟ بالاغراض والامراض والعلل والافات كانك ما رأيت او كاني بك ما رأيته كأني بك ما رأيت حريصا محروما؟ كم من انسان حريص على الدنيا وهو محروم مخدوم؟ كأني بك ما رأيت - 00:27:02ضَ
حريصا محروما وزاهدا مرزوقا وميتا عن كثير كم انسان مات مليون وخمسة مليون ومليار وست مئة مليار مئة مليون وش النتيجة؟ سيقف عند ربه ويسأله عنها فلسا فلسا من اين اكتسبه وفيما انفقه - 00:27:22ضَ
لذلك والله استغرب لما اجالس بعض الناس وعنده مال وترى فيه بعض الكبر والغرور والالفة على ايش؟ على ماذا يا مسكين؟ والله لو تعلم ماذا يستقبلوك؟ والله لبكيت الليل والنهار. وما عرفت لذة النوم ولا الفراش. ولا لذة الطعام ولا الشراب - 00:27:42ضَ
اعدد للسؤال جوابا. اعدد للسؤال جوابا فهذا حرص اما ان ينجيك واما ان يفنيك. قال اكأني بك ما رأيته حريصا محروما؟ كم من انسان يركض الى الدنيا ركض الوحوش؟ ركض البراري ولا - 00:28:03ضَ
انه لا ينال شيئا. كاني بك ما رأيت حريصا محروما. ولا زاهدا اي زاهدا في الدنيا مرزوقا. تأتيه في الدنيا عنده رغما عنها. ولا زاهدا مرزوقا وميتا عن كثير. كم من انسان مات عن ملايين ما استفاد منها؟ وميتا - 00:28:23ضَ
كثير ورجل لا يتبلغ من الزاد في الدنيا ما يبلغه اي ما ينجيه ايها الاحبة لابد من مراجعة قلبنا في الحرص اطلب المال اطلب الستر اطلب الكرامة. كان يقول الحسن ابن علي اللهم اني اعوذ بك من شر الدنيا بالغنى. غنى النفس وغنى المال. واعوذ بك من شر الآخرة - 00:28:43ضَ
الشرع لا يمنعك من كسب الحلال. لا يمنعك. ولكن اياك ان يكون هم قلبك وشغف قلبك وحرص قلبك هو ان يدور في فلك هذا المال. اجعل المال بين يديك وبين رجليك. تبلغ به واكتف شر الدنيا به. ولكن - 00:29:10ضَ
احرص على طاعة الله قال الحرص حرصان حرص فاجع وحرص نافع اما الحرص الفاجع اما الحرص النافع فهو حرص المرء على طاعة الله واما الحرص الفاجع فهو حرص المرء على دنياه. ايها الحبيب اي الحرصين اغلب على قلبي وقلبك؟ اللهم - 00:29:30ضَ
اجعل هم قلوبنا رضاك. اللهم اجعل هم قلوبنا رضاك. اللهم اجعل هم قلوبنا رضاك. اقول قولي هذا واستغفر الله - 00:29:54ضَ