حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكنما الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة سم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك - 00:00:00
ونور وان ابتدعت فما عليك معون بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات قصة الفتنة الكبرى والتي نحاول فيها شرح ما حصل من القتال بين بين الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم اجمعين - 00:00:40
ونزيل ما علق بهذه الفترة من الشبهات والاكاذيب وصلنا في الحلقة الماضية الى انه سيدنا علي رضي الله عنه اعتمد سياسة التسكين والتهدئة وبدا في ظاهر سياسته انه يستجيب لمطالب المتمردين فاخذ في عزل ولاية عثمان عن الانصار - 00:01:05
وارجأ التفكير في امر القصاص من قتلة عثمان سيدنا علي سعى الى احتواء هؤلاء المتمردين فجعلهم في جيشه ووضعهم ولاة في بعض الولايات اقر محمد بن ابي حذيفة على ولاية نصف ومحمد هذا كان آآ يعني انقلب على آآ والي عثمان عبدالله بن سعد بن ابي الصرح - 00:01:25
وسيطر على ولاية مصر هو كان من اشد المحرضين على عثمان مع انه ربيب عثمان وهو من قرابته ومعاوية هو ابن يعني معاوية ابن عمة محمد هذا ونحن ذكرنا ذلك سابقا - 00:01:51
كذلك محمد بن ابي بكر الصحيح محمد بن ابي بكر تراجع في اللحظة الاخيرة عن قتل عثمان لكنه كان عنصرا اساسيا في التحريض عليه و محمد هذا كان قائد الرجالة في معركة الجمل يعني محمد قاتل اخته عائشة في معركة الجمل - 00:02:05
وولاه سيدنا علي بعد ذلك على النصر وكذلك مالك الاشطر النخعي الذي كان من رؤوس التمرد على عثمان كان من قيادات جيش علي وولاه علي مصر فيما بعد ايضا ومنهم - 00:02:23
اه صعصعة النصوحان لو تتذكرون هذا الاسم الذي كان جادل عثمان رضي الله عنه فايضا صعصعة هذا صار في رجال علي وكان من رسل علي الى الخوارج وهكذا يعني فضلا عن انه كتلة المتمردين على عثمان كانت بطبيعة الحال في معسكر علي - 00:02:40
فهذا هو الوضع الذي سيهيج سيهيج سائر الحروب القادمة طيب هذه الاجراءات بالذات احتواء المتمردين في الجيش والمناصب اذا استحضرنا انها كانت في زمن حزن وغضب وفتنة وشائعات فكيف يمكن ان تفسر - 00:03:03
لمرة اخرى التفسير المادي الذي ينسى ان علي ابن ابي طالب هو من هو سيذهب مباشرة الى القول بان عليا يمكن للمنقلبين على عثمان ويحقق لهم اغراضهم هذا اذا لم يعني يكن هو علي رأس المؤامرة منذ البداية. طبعا حاشا لله ان نقول بهذا ولا يقول به - 00:03:23
المسلمون انه سيدنا علي فوق مستوى الشبهة. وهو رجل من اهل الجنة ولكن يعني انا اسوق هذا الكلام ليتخيل القارئ كيف كان الامر صعبا على نفوس الجميع وكيف التخيلات يمكنها ان تذهب شرقا وغربا وكيف يمكن - 00:03:47
ويصعب تفسير الامور على محامي الحسنة في وقت الدهشة والحزن والغضب تصور هذه الامور بهذا الشكل هو الكفيل لكي نعرف كيف كانت الفتنة شديدة ولماذا اضطربت فيها العقول ولذلك لا يستسهل احد ان يتفوه بالسوء على صحابي كان في هذا المعسكر او كان في ذاك او حتى الصحابي الذي اعتزل ولم يعرف اين يكون - 00:04:05
الحق فيهما طيب احتواء المتمردين في جيش علي وفي الولايات هذا ايضا ستترتب عليه نتيجة اخرى. لانه سيكون بمثابة التخوف الشديد يعني هذا الاحتواء سيبث تخوفا شديدا عند سيدنا معاوية في مسألة دم عثمان - 00:04:32
يعني كيف سيسلم علي؟ كيف آآ يسلم علي له قتلة عثمان وهو يحتويهم في جيشه وولايته. والامر الاخر كيف يسلم هو معاوية لعلي بالخلافة وهو يرى قتلة عثمان في جيشه وولاياته - 00:04:54
واذا اين يكون مصير معاوية اذا استسلم لرغبة علي وانعزل عن الشام؟ يعني ماذا سيكون مصير معاوية لو خرج عن الشام الذين هم انصاره جنده وعدته بالتأكيد ستكون هذه نهايته ونهاية موضوع القصاص لدم عثمان على الكل - 00:05:12
هناك امر اخر يجب ان ننظر اليه من زاوية علي رضي الله عنه. طيب ما يعني سيدنا علي اضطر ان يعتمد على هؤلاء المتمردين الذي الذي اضطره الى ذلك هو كراهية كثير من الصحابة ان يقاتلوا في الفتنة - 00:05:33
يعني تورع الصحابة ان يرفعوا السيوف على مسلمين آآ يعني هو الذي جعل عليا مضطرا الى الاعتماد على هؤلاء المتمردين وبعض العلماء احوى منهما ابن تيمية وغيره يرون ان هؤلاء الصحابة الذين اعتزلوا القتال والذين كرهوه كانوا هم اكثر الصحابة. يعني ابن تيمية يقول - 00:05:50
اكثر الصحابة لم يوافقوه على هذا القتال بل اكثر اكابر الصحابة لم يقاتلوا. هذا كلامه في منهاج السنة ومثله ايضا الامام ابن كسير الحافظ والمؤرخ المشهور يقول كان ترك القتال اولى من فعله - 00:06:15
كما هو مذهب جمهور الصحابة. وهذا يقوله في البداية والنهاية لكن ذهب علماء اخرون الى انه اكثر الصحابة هم الذين قاتلوا. اما في جانب علي واما في جانب معاوية. وهذا هو الارجح. يعني حين نتابع - 00:06:32
هذا هو الارجح فممن ذهب الى ذلك الامام ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والاهواء والنحل لما تعرض لموضوع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك الحافظ ابن حجر فيفتح الباري يعني الحافظ ابن حجر كان قال كان الذين توقفوا عن القتال في الجمل وصفين - 00:06:48
اقل عددا من الذين قاتلوا لكن في كل الاحوال في كلا الحالتين سواء كانوا اكثر او لم يكونوا اكثر المقصود هنا انه هناك عدد مؤثر من الصحابة لم ينهض للقتال مع علي - 00:07:10
وحتى هؤلاء الذين نهضوا للقتال مع علي ظهرت منهم الكراهة للقتال ونحن ذكرنا وذكرنا كلام ابن عباس وكلام الحسن والحسن رضي الله عنه كما نقل ابن كثير في البداية والنهاية قال لعلي يا ابتي دع هذا فان فيه سفك دماء المسلمين ووقوع الاختلاف بينهم - 00:07:24
يعني القصد انه ممتنعون ممتنعون ممتنعون عن البيعة ممتنعون عن القتال وهناك حتى ممن خرجوا للقتال كانوا يعني كارهون لهذا وروى عبدالله بن احمد اه في كتاب السنة باسناد صحيح - 00:07:46
ان الحسن بن علي رضي الله عنه قال لابيه بعد معركة الجمل يا ابتي قد كنت انهاك عن هذا وروى الطبراني في المعجم الكبير باسناد قوي كما قال الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء - 00:08:03
وباسناد الرجال هو ثقات كما قاله الهيثمي في مجمع الزوائد روى رواية عن علي تفيد كذلك بانه من عارضه في حروبه هذه ابنا عمه عبد الله ابن عباس واخيه عبيد الله ابن عباس - 00:08:15
وسيدنا علي لم يكن من سياسته حمل الناس على القتال معه. يعني لم يكن يجبرهم على القتال معه وانما يظهر منه الكراهية لمن تخلف عنه ويظهر منه المعاتبة وهكذا. ومن ذلك مثلا - 00:08:32
ما رواه البخاري ان عليا رضي الله عنه لم يعطي اسامة بن زيد شيئا حين بعث له. يعني سيدنا علي سيدنا اسامة بعث يريد شيئا لحاجته. سيدنا علي فهم انه يحتاج ولكنه لم يعطيه - 00:08:48
لكن الحسن والحسين اعطاه اعطياه حتى اوقر له راحلته ومن ذلك ايضا ما رواه ابن ابي شيبة في المصنف باسناد صحيح ان عليا قال لسليمان ابن سرد وهو صحابي كما ذكرنا - 00:09:01
قال له بعد انتهاء معركة الجمل يا ابن سرد تنأنأت وتزحزحت وتربصت يعني ضعفت وتباعدت وانتظرت كيف ترى الله صنع قد اغنى الله عنك هذه معاتبة علي رضي الله عنه - 00:09:16
ومن ذلك ايضا ما رواه احمد والترمذي باسناد صحيح ان عليا رضي الله عنه قال لاهبان بن صيفي ايضا من الصحابة لما امتنع عن القتال معه لا حاجة لنا فيك ولا في سيفك. ففي ظل هذا الوضع - 00:09:35
الذي قل فيه المتحمسون للقتال مع سيدنا علي ومع ما يراه سيدنا علي من خطورة انقسام الامة وانفلات الوضع كان مضطرا ان يحتوي هؤلاء في وان يقاتل بهم طيب المشاهد اذا تأمل هذا الوضع ويعني اطال النظر فيه - 00:09:49
ففهم كيف هو عسير ان تفهم هذه الاجراءات التي اتخذها سيدنا علي في زمن ملتهب بالعاطفة والغضب والحزن يعني بعض الصحابة كان يرى نفسه انهم لم يبذلوا وسعهم في رد الفتنة من اولها - 00:10:07
ولم يبذلوا وسعهم في الدفاع عن عثمان عند حصاره وعند قتله واذا رأى احدهم ان شيئا انتقده على عثمان مما قد يكون فيه خلاف واجتهاد واسع كان من اسلحة اولئك المتمردين في خروجهم على عثمان وفي - 00:10:27
قتله لك ان تتخيل هؤلاء كيف يمكن ان يتقبلوا مثل هذه الاجراءات التي يتخذها عليك. كيف يعني في حكم المستحيل تقريبا تنقل لنا الروايات هذه العاطفة المشبوبة المشتعلة الممزوجة بالندم على ما مضى - 00:10:42
وبهذا الترقب والتوقع لما يأتي يعني روى الحاكم بسند جيد كما قال الذهبي ان علقمة ابن وقاص الليثي وهذا رجل من كبار التابعين رأى طلحة بن عبيد الله في معركة الجمل - 00:11:03
رآه يحب الانفراد بنفسه وكثيرا ما يطأطئ رأسه فقال له يا ابا محمد اني اراك واحب المجالس اليك اخلاها. يعني ما بتحبش تقعد مع حد اني اراك واحب المجالس اليك اخلاها - 00:11:21
وانت ضارب بلحيتك على زورك يعني على هذا الوضع ان كنت تكره هذا اليوم فدعه. فليس يكرهك عليه احد. يعني اذا كنت تكره القتال بلاش تقاتل قال يا علقمة هذا القائل طلحة قال يا علقمة بن وقاص لا تلمني - 00:11:38
كنا يدا واحدة على من سوانا. فاصبحنا اليوم جبلين يزحف احدنا الى صاحبه جبلين جيشين يزحف احدنا الى صاحبه. ولكنه كان مني في امر عثمان رضي الله عنه ما لا ارى كفارته - 00:11:57
الا ان يسفك دمي في طلب دمي. فانظر الى قوة هذه العاطفة. فعلقمة ابن وقاص قال له قال فمحمد بن طلحة يعني ابنك فمحمد ابن طلحة لم تخرجه؟ ولك ولد صغار - 00:12:16
دعه يعني لا يقاتل فان كان امرا يعني ان كانت الهزيمة او ان كان الموت فان كان امرا خلفك في تركتك ابنك طالع معك ليه اللي اذا هزمت او يقوم على آآ اولادك من بعدك - 00:12:32
فقال طلحة هو اعلم اكره ان ارى احدا له في هذا الامر نية فارده اني انا اكره اني ارد احدا نوى ان يخرج في الطلب بدم عثمان قال علقمة فكلمت محمد ابن طلحة في التخلف - 00:12:49
قلت له اه يعني ان يتخلف عن عن الجيش فقال اكره ان اسأل الرجال عن ابي. يعني يكره ان يتخلى عن ابيه قريب من هذا الموقف ايضا كلمة الزبير بن العوام - 00:13:06
روى احمد في المسند باسناد حسن ان مطرف بن عبدالله الشخير وهذا تابعي تابعي من البصرة قال قلنا للزبير يا ابا عبدالله ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه - 00:13:22
انظر انظر الان الى رجل من البصرة وهو يكلم الزبير يعني باللهجة العامية يقول له انت جاي تعمل ايه يعني كان الخليفة عندكم وقتل بين ايديكم. وبعد ما قتل بين ايديكم جايين هنا تتكلموا في آآ في القصاص له - 00:13:42
يعني في البصرة فقلت له يا ابا يا ابا عبدالله ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه؟ قال الزبير انا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان - 00:14:01
واتقوا فتنة لتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة لم نكن نحسب انا اهلها حتى وقعت منا حيث وقع يعني هو يشير بذلك الى انه الفتنة لم تصب الذين ظلموا وحدهم. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة - 00:14:17
لكنها يعني عمت وشملت المؤمنين وهذا نفسه من يعني قول ترى فيه هذا الندم والترقب والتردد يعني فيما فيما مضى وفيما هو ات كذلك روى الحاكم باسناد قال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي عن علي رضي الله عنه انه قال علي نفسه قال - 00:14:37
ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان وانكرت نفسي وروى ابن ابي شيبة في المصنف باسناد صحيح ان عليا رضي الله عنه قال اول ما بلغه الخبر تبا لكم اخر الدهر - 00:15:04
لكن سيدنا علي كان اكثر الجميع حكمة وحنكة وحلم فلم تحمله الفاجعة على مجاوزة حسن النظر والتقدير والتدبير. القصد انه مجمل هذه الاجراءات التي كانت من سياسة علي رضي الله عنه - 00:15:19
لم تتحملها نفوس بعض الصحابة. وبالطبع في طليعتهم عائشة وطلحة والزبير. وهذا هو ما يفسر موقفهم من علي وتغيرهم على علي لان هم كانوا قد اوصوا قبل ذلك باتباع علي. يعني آآ نحن ذكرنا قبل ذلك موقف الاحنف ابن قيس. طيب هذا الاحنف ابن الاحنف ابن قيس - 00:15:35
جاء الى هؤلاء الثلاثة قبيل مقتل عثمان في المدينة وفي مكة وسألهم من هو الاجدر بالخلافة بعده؟ فاجابوه بعلي روى ابن ابي شيبة في المصنف والطبري في تاريخه باسناد صحيح ان الاحنف ابن قيس - 00:15:59
رأى هؤلاء الثلاثة قبيل معركة الجمل فسأل فقال يا ام المؤمنين انشدك بالله هل قلت لك من تأمريني به؟ فقلت عليا فقلت تأمريني به وترضينه وترضينه لي؟ فقلت نعم قالت نعم عائشة؟ قالت نعم - 00:16:14
ولكنه بدل عائشة الان تتكلم عن سيدنا علي تقول ولكنه بدل. هي رأت هذه الاجراءات او لم تفهم هذه الاجراءات فظنت انه بدل وتغير فالاحنف ابن قيس يواصل فيقول قلت يا زبير يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طلحة - 00:16:38
ناشدتكما بالله اقلت لكما من تأمران به؟ فقلتما عليا فقلت تأمران به وترضيانه لي؟ فقلتما نعم قال بلى ولكنه بدل يعني هذا يعني لعلنا بهذا نرى تعقد الموقف وكيف تنظر له كل الاطراف - 00:17:00
علي يريد التسكين ويتخذ اجراءات امتصاص التمرد واحتوائه لكن هذه الاجراءات تبدو غريبة وغير مفهومة كانها تفعل للمتمردين ما ارادوا وعلي يعاني من قلة النصير يضطر للاعتماد على هؤلاء المتمردين في ظهر المشهد كأنه يقاتل بهم ويواجه بهم بقية الصحابة - 00:17:23
والصحابة يشملهم حزن وندم وغضب لمقتل عثمان على يد هؤلاء الحفنة المتكتلة حول علي طيب تعالوا نرى كيف تسلسلت الاحداث امام هذا الوضع المعقد عائشة رضي الله عنها كانت قد خرجت من المدينة الى مكة في اوائل ذي الحجة كانت ذاهبة الى الحج تؤدي الحج - 00:17:45
وخرجت قبيل مقتل عثمان وكان معها ام المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب لكن الزبير هو طلحة ظل في المدينة بعد مقتل عثمان اربعة اشهر ينتظرون ويترقبون ان يقتص علي من قتلة عثمان - 00:18:06
فلا تمضي الايام الا ويزدادون حزنا. وغضبا وتألما على مشهد المتمردين في المدينة الذين هم في تمكن سيدنا علي لا يزال يرى ان الدواء هو التسكين ولا يزال يحتويهم فهنا استأزن طلحة والزبير عليا في الخروج الى العمرة - 00:18:25
فاذن لهما ولكنه كان متخوفا يعني ربما اراد ان يصرف يصرفهما عن المشهد الذي يضايقهما في المدينة يعني اذن لهم. لكن هم لما ذهبوا الى مكة لما ذهب الى مكة - 00:18:47
لقيا بها هناك ام المؤمنين عائشة فاتفقوا على الطلب بدم عثمان وقتل قتلته تزامن هذا يعني هم في مكة تزامن هذا مع قدوم والي اليمن والي اليمن كان يعلى ابن امية - 00:19:05
قدم معتمرا و خرج هو الى مكة قبل ان يقتل عثمان ويعلى هذا كان احد المقربين من عثمان وكان موسرا كان صاحب مال فلاجل هذا كان موجودا معهم فتحمل نفقة عظيمة في الاعداد لقتال قتلة عثمان. يبقى اذا عندنا القرار وعندنا القيادات وعندنا كمان التمويل - 00:19:22
فيروى انه يعلى ابن امية اعطى طلحة والزبير ربعمئة الف دينار وانه تكفل بنفقة سبعين رجلا من قريش. يعني سبعين مقاتلا وهو الذي اشترى الجمل الذي ركبته عائشة في معركة الجمل واشتراه بثمانين دينارا - 00:19:45
طبعا علي لما وصله هذا الخبر قال اتدرون بمن بليت اطوع الناس بالناس عائشة يعني اكثر حد اكثر اكثر شخصية يطيعها الناس. عائشة ام المؤمنين زوج النبي وعالمة النساء اتدرون بمن بليت اطوع الناس في الناس عائشة؟ واشد الناس الزبير ابن العوام وادهى الناس طلحة بن عبيد الله - 00:20:05
الناس يعني اكثرهم يسارا يا على ابن امية فاستقر قرارهم على ان يخرجوا الى العراق طيب لماذا العراق على وجه التحديد؟ طيب نحن ذكرنا من قبل انه القوة الاسلامية اللي هي قوة القبائل والجيوش تركزت في ثلاث مناطق - 00:20:34
العراق والشام ومصر العراق هي مركز الجيوش التي فتحت مناطق الشرق الفارسي والشمال الشرقي. يعني فارس وخراسان والجزيرة الفراتية وهكذا الشام هي مركز الجيوش التي تواجه الروم وتفتح مناطق الشمال والشمال الغربي القوقاز والاناضول - 00:20:52
ومصر هي مركز الجيوش التي تفتح بلاد السودان والشمال الافريقي. طيب الشام محبون مطيعون لمعاوية وهؤلاء على اهبة الاستعداد للقصاص لعثمان يعني الشام امرها محسوم ومصر ايضا امرها محسوم لانه تغلب عليها محمد بن ابي حذيفة وفيها اضطرابات بينه وبين المطالبين بالقصاص لعثمان - 00:21:12
فيعني لا يمكن ان يأتي منها جيش لقتال قتلة عثمان وكذلك الشام ومصر بعيدتان يعني لو نحن نظرنا في الخريطة فمكة لا يمكن الذهاب منها الى الشام ومصر الا بالعبور على المدينة - 00:21:36
لكن العراق هو الاقرب وهو الممكن لانه ما يزال فيه انصار لقضية القصاص من قتلة عثمان وكذلك طلحة والزبير كلا منهما محبوب في تلك الانحاء. فبالتالي بامكانهما تجييش الناس للاخذ بالقصاص من قتلة عثمان - 00:21:53
والطريق من مكة الى العراق مفتوحة لا تمر على المدينة طيب اذا حصل اتفاق على الذهاب الى العراق طيب اذا لماذا ذهبوا الى البصرة على وجه التحديد. يعني لماذا مثلا لم يذهبوا الى الكوفة؟ وهي ايضا من ارض العراق - 00:22:12
هذا السؤال نجيبه ان شاء الله في الحلقة القادمة نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حب الصحابة - 00:22:31
كلهم لي مذهب ومودة بها اتوسل ولكلهم قدير وفضل ساطع لكن دماغ الصديق منهم افضل. هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة ثم احمد ينقل فان اتبع سبيلهم فنوحد وان ابتزعت فما عليك معولون وان ابتدأ - 00:22:46
فما عليك معون - 00:23:26
التفريغ
حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكنما الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة سم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك - 00:00:00
ونور وان ابتدعت فما عليك معون بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات قصة الفتنة الكبرى والتي نحاول فيها شرح ما حصل من القتال بين بين الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم اجمعين - 00:00:40
ونزيل ما علق بهذه الفترة من الشبهات والاكاذيب وصلنا في الحلقة الماضية الى انه سيدنا علي رضي الله عنه اعتمد سياسة التسكين والتهدئة وبدا في ظاهر سياسته انه يستجيب لمطالب المتمردين فاخذ في عزل ولاية عثمان عن الانصار - 00:01:05
وارجأ التفكير في امر القصاص من قتلة عثمان سيدنا علي سعى الى احتواء هؤلاء المتمردين فجعلهم في جيشه ووضعهم ولاة في بعض الولايات اقر محمد بن ابي حذيفة على ولاية نصف ومحمد هذا كان آآ يعني انقلب على آآ والي عثمان عبدالله بن سعد بن ابي الصرح - 00:01:25
وسيطر على ولاية مصر هو كان من اشد المحرضين على عثمان مع انه ربيب عثمان وهو من قرابته ومعاوية هو ابن يعني معاوية ابن عمة محمد هذا ونحن ذكرنا ذلك سابقا - 00:01:51
كذلك محمد بن ابي بكر الصحيح محمد بن ابي بكر تراجع في اللحظة الاخيرة عن قتل عثمان لكنه كان عنصرا اساسيا في التحريض عليه و محمد هذا كان قائد الرجالة في معركة الجمل يعني محمد قاتل اخته عائشة في معركة الجمل - 00:02:05
وولاه سيدنا علي بعد ذلك على النصر وكذلك مالك الاشطر النخعي الذي كان من رؤوس التمرد على عثمان كان من قيادات جيش علي وولاه علي مصر فيما بعد ايضا ومنهم - 00:02:23
اه صعصعة النصوحان لو تتذكرون هذا الاسم الذي كان جادل عثمان رضي الله عنه فايضا صعصعة هذا صار في رجال علي وكان من رسل علي الى الخوارج وهكذا يعني فضلا عن انه كتلة المتمردين على عثمان كانت بطبيعة الحال في معسكر علي - 00:02:40
فهذا هو الوضع الذي سيهيج سيهيج سائر الحروب القادمة طيب هذه الاجراءات بالذات احتواء المتمردين في الجيش والمناصب اذا استحضرنا انها كانت في زمن حزن وغضب وفتنة وشائعات فكيف يمكن ان تفسر - 00:03:03
لمرة اخرى التفسير المادي الذي ينسى ان علي ابن ابي طالب هو من هو سيذهب مباشرة الى القول بان عليا يمكن للمنقلبين على عثمان ويحقق لهم اغراضهم هذا اذا لم يعني يكن هو علي رأس المؤامرة منذ البداية. طبعا حاشا لله ان نقول بهذا ولا يقول به - 00:03:23
المسلمون انه سيدنا علي فوق مستوى الشبهة. وهو رجل من اهل الجنة ولكن يعني انا اسوق هذا الكلام ليتخيل القارئ كيف كان الامر صعبا على نفوس الجميع وكيف التخيلات يمكنها ان تذهب شرقا وغربا وكيف يمكن - 00:03:47
ويصعب تفسير الامور على محامي الحسنة في وقت الدهشة والحزن والغضب تصور هذه الامور بهذا الشكل هو الكفيل لكي نعرف كيف كانت الفتنة شديدة ولماذا اضطربت فيها العقول ولذلك لا يستسهل احد ان يتفوه بالسوء على صحابي كان في هذا المعسكر او كان في ذاك او حتى الصحابي الذي اعتزل ولم يعرف اين يكون - 00:04:05
الحق فيهما طيب احتواء المتمردين في جيش علي وفي الولايات هذا ايضا ستترتب عليه نتيجة اخرى. لانه سيكون بمثابة التخوف الشديد يعني هذا الاحتواء سيبث تخوفا شديدا عند سيدنا معاوية في مسألة دم عثمان - 00:04:32
يعني كيف سيسلم علي؟ كيف آآ يسلم علي له قتلة عثمان وهو يحتويهم في جيشه وولايته. والامر الاخر كيف يسلم هو معاوية لعلي بالخلافة وهو يرى قتلة عثمان في جيشه وولاياته - 00:04:54
واذا اين يكون مصير معاوية اذا استسلم لرغبة علي وانعزل عن الشام؟ يعني ماذا سيكون مصير معاوية لو خرج عن الشام الذين هم انصاره جنده وعدته بالتأكيد ستكون هذه نهايته ونهاية موضوع القصاص لدم عثمان على الكل - 00:05:12
هناك امر اخر يجب ان ننظر اليه من زاوية علي رضي الله عنه. طيب ما يعني سيدنا علي اضطر ان يعتمد على هؤلاء المتمردين الذي الذي اضطره الى ذلك هو كراهية كثير من الصحابة ان يقاتلوا في الفتنة - 00:05:33
يعني تورع الصحابة ان يرفعوا السيوف على مسلمين آآ يعني هو الذي جعل عليا مضطرا الى الاعتماد على هؤلاء المتمردين وبعض العلماء احوى منهما ابن تيمية وغيره يرون ان هؤلاء الصحابة الذين اعتزلوا القتال والذين كرهوه كانوا هم اكثر الصحابة. يعني ابن تيمية يقول - 00:05:50
اكثر الصحابة لم يوافقوه على هذا القتال بل اكثر اكابر الصحابة لم يقاتلوا. هذا كلامه في منهاج السنة ومثله ايضا الامام ابن كسير الحافظ والمؤرخ المشهور يقول كان ترك القتال اولى من فعله - 00:06:15
كما هو مذهب جمهور الصحابة. وهذا يقوله في البداية والنهاية لكن ذهب علماء اخرون الى انه اكثر الصحابة هم الذين قاتلوا. اما في جانب علي واما في جانب معاوية. وهذا هو الارجح. يعني حين نتابع - 00:06:32
هذا هو الارجح فممن ذهب الى ذلك الامام ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والاهواء والنحل لما تعرض لموضوع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك الحافظ ابن حجر فيفتح الباري يعني الحافظ ابن حجر كان قال كان الذين توقفوا عن القتال في الجمل وصفين - 00:06:48
اقل عددا من الذين قاتلوا لكن في كل الاحوال في كلا الحالتين سواء كانوا اكثر او لم يكونوا اكثر المقصود هنا انه هناك عدد مؤثر من الصحابة لم ينهض للقتال مع علي - 00:07:10
وحتى هؤلاء الذين نهضوا للقتال مع علي ظهرت منهم الكراهة للقتال ونحن ذكرنا وذكرنا كلام ابن عباس وكلام الحسن والحسن رضي الله عنه كما نقل ابن كثير في البداية والنهاية قال لعلي يا ابتي دع هذا فان فيه سفك دماء المسلمين ووقوع الاختلاف بينهم - 00:07:24
يعني القصد انه ممتنعون ممتنعون ممتنعون عن البيعة ممتنعون عن القتال وهناك حتى ممن خرجوا للقتال كانوا يعني كارهون لهذا وروى عبدالله بن احمد اه في كتاب السنة باسناد صحيح - 00:07:46
ان الحسن بن علي رضي الله عنه قال لابيه بعد معركة الجمل يا ابتي قد كنت انهاك عن هذا وروى الطبراني في المعجم الكبير باسناد قوي كما قال الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء - 00:08:03
وباسناد الرجال هو ثقات كما قاله الهيثمي في مجمع الزوائد روى رواية عن علي تفيد كذلك بانه من عارضه في حروبه هذه ابنا عمه عبد الله ابن عباس واخيه عبيد الله ابن عباس - 00:08:15
وسيدنا علي لم يكن من سياسته حمل الناس على القتال معه. يعني لم يكن يجبرهم على القتال معه وانما يظهر منه الكراهية لمن تخلف عنه ويظهر منه المعاتبة وهكذا. ومن ذلك مثلا - 00:08:32
ما رواه البخاري ان عليا رضي الله عنه لم يعطي اسامة بن زيد شيئا حين بعث له. يعني سيدنا علي سيدنا اسامة بعث يريد شيئا لحاجته. سيدنا علي فهم انه يحتاج ولكنه لم يعطيه - 00:08:48
لكن الحسن والحسين اعطاه اعطياه حتى اوقر له راحلته ومن ذلك ايضا ما رواه ابن ابي شيبة في المصنف باسناد صحيح ان عليا قال لسليمان ابن سرد وهو صحابي كما ذكرنا - 00:09:01
قال له بعد انتهاء معركة الجمل يا ابن سرد تنأنأت وتزحزحت وتربصت يعني ضعفت وتباعدت وانتظرت كيف ترى الله صنع قد اغنى الله عنك هذه معاتبة علي رضي الله عنه - 00:09:16
ومن ذلك ايضا ما رواه احمد والترمذي باسناد صحيح ان عليا رضي الله عنه قال لاهبان بن صيفي ايضا من الصحابة لما امتنع عن القتال معه لا حاجة لنا فيك ولا في سيفك. ففي ظل هذا الوضع - 00:09:35
الذي قل فيه المتحمسون للقتال مع سيدنا علي ومع ما يراه سيدنا علي من خطورة انقسام الامة وانفلات الوضع كان مضطرا ان يحتوي هؤلاء في وان يقاتل بهم طيب المشاهد اذا تأمل هذا الوضع ويعني اطال النظر فيه - 00:09:49
ففهم كيف هو عسير ان تفهم هذه الاجراءات التي اتخذها سيدنا علي في زمن ملتهب بالعاطفة والغضب والحزن يعني بعض الصحابة كان يرى نفسه انهم لم يبذلوا وسعهم في رد الفتنة من اولها - 00:10:07
ولم يبذلوا وسعهم في الدفاع عن عثمان عند حصاره وعند قتله واذا رأى احدهم ان شيئا انتقده على عثمان مما قد يكون فيه خلاف واجتهاد واسع كان من اسلحة اولئك المتمردين في خروجهم على عثمان وفي - 00:10:27
قتله لك ان تتخيل هؤلاء كيف يمكن ان يتقبلوا مثل هذه الاجراءات التي يتخذها عليك. كيف يعني في حكم المستحيل تقريبا تنقل لنا الروايات هذه العاطفة المشبوبة المشتعلة الممزوجة بالندم على ما مضى - 00:10:42
وبهذا الترقب والتوقع لما يأتي يعني روى الحاكم بسند جيد كما قال الذهبي ان علقمة ابن وقاص الليثي وهذا رجل من كبار التابعين رأى طلحة بن عبيد الله في معركة الجمل - 00:11:03
رآه يحب الانفراد بنفسه وكثيرا ما يطأطئ رأسه فقال له يا ابا محمد اني اراك واحب المجالس اليك اخلاها. يعني ما بتحبش تقعد مع حد اني اراك واحب المجالس اليك اخلاها - 00:11:21
وانت ضارب بلحيتك على زورك يعني على هذا الوضع ان كنت تكره هذا اليوم فدعه. فليس يكرهك عليه احد. يعني اذا كنت تكره القتال بلاش تقاتل قال يا علقمة هذا القائل طلحة قال يا علقمة بن وقاص لا تلمني - 00:11:38
كنا يدا واحدة على من سوانا. فاصبحنا اليوم جبلين يزحف احدنا الى صاحبه جبلين جيشين يزحف احدنا الى صاحبه. ولكنه كان مني في امر عثمان رضي الله عنه ما لا ارى كفارته - 00:11:57
الا ان يسفك دمي في طلب دمي. فانظر الى قوة هذه العاطفة. فعلقمة ابن وقاص قال له قال فمحمد بن طلحة يعني ابنك فمحمد ابن طلحة لم تخرجه؟ ولك ولد صغار - 00:12:16
دعه يعني لا يقاتل فان كان امرا يعني ان كانت الهزيمة او ان كان الموت فان كان امرا خلفك في تركتك ابنك طالع معك ليه اللي اذا هزمت او يقوم على آآ اولادك من بعدك - 00:12:32
فقال طلحة هو اعلم اكره ان ارى احدا له في هذا الامر نية فارده اني انا اكره اني ارد احدا نوى ان يخرج في الطلب بدم عثمان قال علقمة فكلمت محمد ابن طلحة في التخلف - 00:12:49
قلت له اه يعني ان يتخلف عن عن الجيش فقال اكره ان اسأل الرجال عن ابي. يعني يكره ان يتخلى عن ابيه قريب من هذا الموقف ايضا كلمة الزبير بن العوام - 00:13:06
روى احمد في المسند باسناد حسن ان مطرف بن عبدالله الشخير وهذا تابعي تابعي من البصرة قال قلنا للزبير يا ابا عبدالله ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه - 00:13:22
انظر انظر الان الى رجل من البصرة وهو يكلم الزبير يعني باللهجة العامية يقول له انت جاي تعمل ايه يعني كان الخليفة عندكم وقتل بين ايديكم. وبعد ما قتل بين ايديكم جايين هنا تتكلموا في آآ في القصاص له - 00:13:42
يعني في البصرة فقلت له يا ابا يا ابا عبدالله ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه؟ قال الزبير انا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان - 00:14:01
واتقوا فتنة لتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة لم نكن نحسب انا اهلها حتى وقعت منا حيث وقع يعني هو يشير بذلك الى انه الفتنة لم تصب الذين ظلموا وحدهم. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة - 00:14:17
لكنها يعني عمت وشملت المؤمنين وهذا نفسه من يعني قول ترى فيه هذا الندم والترقب والتردد يعني فيما فيما مضى وفيما هو ات كذلك روى الحاكم باسناد قال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي عن علي رضي الله عنه انه قال علي نفسه قال - 00:14:37
ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان وانكرت نفسي وروى ابن ابي شيبة في المصنف باسناد صحيح ان عليا رضي الله عنه قال اول ما بلغه الخبر تبا لكم اخر الدهر - 00:15:04
لكن سيدنا علي كان اكثر الجميع حكمة وحنكة وحلم فلم تحمله الفاجعة على مجاوزة حسن النظر والتقدير والتدبير. القصد انه مجمل هذه الاجراءات التي كانت من سياسة علي رضي الله عنه - 00:15:19
لم تتحملها نفوس بعض الصحابة. وبالطبع في طليعتهم عائشة وطلحة والزبير. وهذا هو ما يفسر موقفهم من علي وتغيرهم على علي لان هم كانوا قد اوصوا قبل ذلك باتباع علي. يعني آآ نحن ذكرنا قبل ذلك موقف الاحنف ابن قيس. طيب هذا الاحنف ابن الاحنف ابن قيس - 00:15:35
جاء الى هؤلاء الثلاثة قبيل مقتل عثمان في المدينة وفي مكة وسألهم من هو الاجدر بالخلافة بعده؟ فاجابوه بعلي روى ابن ابي شيبة في المصنف والطبري في تاريخه باسناد صحيح ان الاحنف ابن قيس - 00:15:59
رأى هؤلاء الثلاثة قبيل معركة الجمل فسأل فقال يا ام المؤمنين انشدك بالله هل قلت لك من تأمريني به؟ فقلت عليا فقلت تأمريني به وترضينه وترضينه لي؟ فقلت نعم قالت نعم عائشة؟ قالت نعم - 00:16:14
ولكنه بدل عائشة الان تتكلم عن سيدنا علي تقول ولكنه بدل. هي رأت هذه الاجراءات او لم تفهم هذه الاجراءات فظنت انه بدل وتغير فالاحنف ابن قيس يواصل فيقول قلت يا زبير يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طلحة - 00:16:38
ناشدتكما بالله اقلت لكما من تأمران به؟ فقلتما عليا فقلت تأمران به وترضيانه لي؟ فقلتما نعم قال بلى ولكنه بدل يعني هذا يعني لعلنا بهذا نرى تعقد الموقف وكيف تنظر له كل الاطراف - 00:17:00
علي يريد التسكين ويتخذ اجراءات امتصاص التمرد واحتوائه لكن هذه الاجراءات تبدو غريبة وغير مفهومة كانها تفعل للمتمردين ما ارادوا وعلي يعاني من قلة النصير يضطر للاعتماد على هؤلاء المتمردين في ظهر المشهد كأنه يقاتل بهم ويواجه بهم بقية الصحابة - 00:17:23
والصحابة يشملهم حزن وندم وغضب لمقتل عثمان على يد هؤلاء الحفنة المتكتلة حول علي طيب تعالوا نرى كيف تسلسلت الاحداث امام هذا الوضع المعقد عائشة رضي الله عنها كانت قد خرجت من المدينة الى مكة في اوائل ذي الحجة كانت ذاهبة الى الحج تؤدي الحج - 00:17:45
وخرجت قبيل مقتل عثمان وكان معها ام المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب لكن الزبير هو طلحة ظل في المدينة بعد مقتل عثمان اربعة اشهر ينتظرون ويترقبون ان يقتص علي من قتلة عثمان - 00:18:06
فلا تمضي الايام الا ويزدادون حزنا. وغضبا وتألما على مشهد المتمردين في المدينة الذين هم في تمكن سيدنا علي لا يزال يرى ان الدواء هو التسكين ولا يزال يحتويهم فهنا استأزن طلحة والزبير عليا في الخروج الى العمرة - 00:18:25
فاذن لهما ولكنه كان متخوفا يعني ربما اراد ان يصرف يصرفهما عن المشهد الذي يضايقهما في المدينة يعني اذن لهم. لكن هم لما ذهبوا الى مكة لما ذهب الى مكة - 00:18:47
لقيا بها هناك ام المؤمنين عائشة فاتفقوا على الطلب بدم عثمان وقتل قتلته تزامن هذا يعني هم في مكة تزامن هذا مع قدوم والي اليمن والي اليمن كان يعلى ابن امية - 00:19:05
قدم معتمرا و خرج هو الى مكة قبل ان يقتل عثمان ويعلى هذا كان احد المقربين من عثمان وكان موسرا كان صاحب مال فلاجل هذا كان موجودا معهم فتحمل نفقة عظيمة في الاعداد لقتال قتلة عثمان. يبقى اذا عندنا القرار وعندنا القيادات وعندنا كمان التمويل - 00:19:22
فيروى انه يعلى ابن امية اعطى طلحة والزبير ربعمئة الف دينار وانه تكفل بنفقة سبعين رجلا من قريش. يعني سبعين مقاتلا وهو الذي اشترى الجمل الذي ركبته عائشة في معركة الجمل واشتراه بثمانين دينارا - 00:19:45
طبعا علي لما وصله هذا الخبر قال اتدرون بمن بليت اطوع الناس بالناس عائشة يعني اكثر حد اكثر اكثر شخصية يطيعها الناس. عائشة ام المؤمنين زوج النبي وعالمة النساء اتدرون بمن بليت اطوع الناس في الناس عائشة؟ واشد الناس الزبير ابن العوام وادهى الناس طلحة بن عبيد الله - 00:20:05
الناس يعني اكثرهم يسارا يا على ابن امية فاستقر قرارهم على ان يخرجوا الى العراق طيب لماذا العراق على وجه التحديد؟ طيب نحن ذكرنا من قبل انه القوة الاسلامية اللي هي قوة القبائل والجيوش تركزت في ثلاث مناطق - 00:20:34
العراق والشام ومصر العراق هي مركز الجيوش التي فتحت مناطق الشرق الفارسي والشمال الشرقي. يعني فارس وخراسان والجزيرة الفراتية وهكذا الشام هي مركز الجيوش التي تواجه الروم وتفتح مناطق الشمال والشمال الغربي القوقاز والاناضول - 00:20:52
ومصر هي مركز الجيوش التي تفتح بلاد السودان والشمال الافريقي. طيب الشام محبون مطيعون لمعاوية وهؤلاء على اهبة الاستعداد للقصاص لعثمان يعني الشام امرها محسوم ومصر ايضا امرها محسوم لانه تغلب عليها محمد بن ابي حذيفة وفيها اضطرابات بينه وبين المطالبين بالقصاص لعثمان - 00:21:12
فيعني لا يمكن ان يأتي منها جيش لقتال قتلة عثمان وكذلك الشام ومصر بعيدتان يعني لو نحن نظرنا في الخريطة فمكة لا يمكن الذهاب منها الى الشام ومصر الا بالعبور على المدينة - 00:21:36
لكن العراق هو الاقرب وهو الممكن لانه ما يزال فيه انصار لقضية القصاص من قتلة عثمان وكذلك طلحة والزبير كلا منهما محبوب في تلك الانحاء. فبالتالي بامكانهما تجييش الناس للاخذ بالقصاص من قتلة عثمان - 00:21:53
والطريق من مكة الى العراق مفتوحة لا تمر على المدينة طيب اذا حصل اتفاق على الذهاب الى العراق طيب اذا لماذا ذهبوا الى البصرة على وجه التحديد. يعني لماذا مثلا لم يذهبوا الى الكوفة؟ وهي ايضا من ارض العراق - 00:22:12
هذا السؤال نجيبه ان شاء الله في الحلقة القادمة نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حب الصحابة - 00:22:31
كلهم لي مذهب ومودة بها اتوسل ولكلهم قدير وفضل ساطع لكن دماغ الصديق منهم افضل. هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة ثم احمد ينقل فان اتبع سبيلهم فنوحد وان ابتزعت فما عليك معولون وان ابتدأ - 00:22:46
فما عليك معون - 00:23:26