(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن

قواعد التفسير | القاعدة 23 | إرشادات القرآن على نوعين

يوسف الشبل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ

وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو يوم التروية. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على ذكره وعلى شكره وعلى حسن وان يوفقنا لما فيه خير صلاح الاسلام والمسلمين. طيب الكتاب - 00:00:20ضَ

اللي بين ايدينا هو كتاب القواعد الحسان في تفسير القرآن لفضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر سعدي رحمه الله تعالى. اه القاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة الثالثة والعشرون. وهي تتعلق - 00:00:40ضَ

ارشادات القرآن. يقول الشيخ رحمه الله تعالى القاعدة الثالثة والعشرون ارشادات القرآن. ثم ان الارشادات على نوعين. ارشادات تتعلق بالاوامر والنواهي والاخبار. وما كان معروفا شرعا وما كان معروفا عرفا. يقول وهذا قد تقدم الحديث عنه. وارشادات تستخرج من اشياء نافعة من اصول معروفة - 00:01:00ضَ

ما معنى هذا الكلام؟ كأن الشيخ رحمه الله يقول ان الله سبحانه وتعالى يرشد العباد في كتابه على وجهين الوجه الاول ما يطلبه منه من اوامر ينفذونها وفيها ارشادات ومصالح العباد. او نواهي ينهاهم عنها - 00:01:30ضَ

ان يقتربوا منها لان فيها ارشادات لهم ومصالح لهم. او اخلاق يأمرهم بمحاسن الاخلاق وينهاهم عن رذائل الاخلاق وسيئات الاخلاق. فهذا امر واضح والشريعة كلها مبنية في جميع الاوامر والنوافل - 00:01:50ضَ

والاخلاق في الاخلاق الحسنة او التحذير والبعد عن الاخلاق السيئة كل هذه ارشاد للعبد مصالح للعباد. هذا واضح. الامر الثاني الذي يريد ان يقف عنده الشيخ هو يقول ارشادات تستخرج من امور نافعة. يعني - 00:02:10ضَ

ما خلقه الله في السماوات والارض فيها مصالح بالشمس والقمر والنجوم في السماء والكواكب وفي الارض الارض والزرع والنباتات والاشجار. وما سخره الله في السماوات وما سخره في الارض. من هذه النباتات ومن هذه المخلوقات كلها فيها ارشادات - 00:02:30ضَ

العباد من ناحيتين ارشادات انها تدل ان وراء هذا الخلق كله مدبر مدبرا سبحانه وتعالى ان وراءه مدبرا ان وراءه خالقا ان وراءه حكيما خلق لهذا الخلق بحكمة ولم يخلقوا عبثا كما قال سبحانه وتعالى وما خلق السماوات والارض وما بينهما - 00:02:50ضَ

لاعبين وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين وما خلقنا وما خلق وما وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما باطلا وغيرها من الايات التي تدل على ان الله لم يخلق هذا الخط الا لحكمة هذا من وجه الوجه الثاني اننا نستفيد من هذه المخلوقات التي سخرها الله لنا - 00:03:10ضَ

اخرج منها بما فيه مصالح كما قال الشيخ قال خلق الله الحديد لنستخرج منه الات الحرب خلق الله هذه الاشجار منها ما في مصالح للخلق. هذا الذي يريد الشيخ ان يقرره في هذه القاعدة. يعني اذا ما ما موقف المفسر من هذه القاعدة - 00:03:30ضَ

انت لما تقرأ وتريد ان ان تربط هذه القاعدة بقول الشيخ القواعد الحساب في تفسير القرآن ما معنى هذا الشيء؟ ينبغي للمفسر ان عنده نظرة دقيقة في اذا مرت مثل هذه الايات ان يعلم ان هذه الايات لها لها يعني حكم ومصالح للعباد - 00:03:50ضَ

فاذا مر باية ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار ينبغي على المفسر ان يقف عندها لا ان يفسر لي خلق السماوات والارض فقط وان ما يفسر لماذا خلق الله السماوات؟ ولماذا خلق الله الارض؟ ولماذا جعل الاختلاف في الليل والنهار قصرا وطولا؟ ما الحكمة؟ فيه مصالح - 00:04:10ضَ

هذا اللي يريد الشيخ ان يصل اليه. فيه ارشادات للعباد. طيب نشوف كلام الشيخ رحمه الله اقرأ. احسن الله. بسم الله والحمد لله والصلاة الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ونفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. واغفر - 00:04:30ضَ

لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المؤلف يرحمنا الله تعالى واياه القاعدة الثالثة والعشرون. ارشادات القرآن على نوعين احدهما ان يرشد امرا ونهيا وخبرا الى امر الى امر الى امر معروف شرعا او معروف عرفا كما تقدم - 00:04:50ضَ

ثم النوع الثاني ان يرشد الى استخراج الاشياء النافعة من اصول معروفة. ويعمل الفكر باستفادة المنافع منها. وهذه القاعدة شريفة ليلة القدر اما النوع الاول فاكثر ارشادات القرآن في الامور الخبرية والامور والامور الحكمية داخلة فيها. واما النوع - 00:05:10ضَ

يعني واضح ها. قاعدة يعني اقصد ان النوع الاول الذي هو اه ارشادات القرآن في الامور الخبرية. والامور الحكمية شلون خبرية وشلون حكمية؟ الخبرية ان الله سبحانه وتعالى يخبر وفيه اوامر ونواهي مثل ما يقص الله علينا - 00:05:30ضَ

الاولين قصة نوح وقصة هود قصة صالح. هذه تتضمن اوامر وتظامن تحذيرات وتضمن يعني فيها فيها ما آآ يعني او خبر عن عن الله. لما يقول يعني واتقوا الله ان الله شديد العقاب. كلمة ان الله شديد العقاب هذي خبر من الله سبحانه وتعالى فيه - 00:05:50ضَ

تحذير لك او الحكمية وهي الاوامر. الاحكام الشرعية من من العبادات واقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والحج الى اخره من كل هذي داخلة في قوله والامور الحكمية. فهذه كلها ارشادات واضحة. الان ينتقل للنوع الثاني. نعم. قالوا اما النوع - 00:06:10ضَ

الثاني اخو المقصود هنا فانه دعا عباده في ايات كثيرة الى التفكر في خلق السماوات والارض وما خلق الله فيها من العوالم واذا نظري فيها واخبر انه سخرها لمصالحنا ومنافعنا. وانزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وسخر لكم ما في السماوات - 00:06:30ضَ

في الارض جميعا منه. ونبه العقول على التفكر فيها واستخراج انواع العلوم والفوائد منها. شايف العلوم والفوائد. ليس من ظروري انك تستخرج اشياء مثل مثل الاشجار تستخرج منها الخشب. الحديد او النحاس تستخرج. لا. احيانا تستخرج علوم من النظر في الكون - 00:06:50ضَ

من انزال من السحاب وانشاء السحاب وانزال المطر وانبات الزرع الشمس المسخرة في السماء والقمر والنجوم هذي تستخرج علوم علوم مصالح العباد الاهلة وما فيها من مصالح العباد وربط بعض الاحكام بها هذه هذا المقصود نعم - 00:07:10ضَ

وذلك وذلك اننا اذا فكرنا فيها ونظرنا حالها واوصافها وانتظامها ولاي شيء خلقت ولاي فائدة ماذا فيها من الايات يوم احتوت عليه من من المنافع. افادنا هذا الفكر فيها علمين جليلين. علمين علمين جليلين - 00:07:30ضَ

احدهما اننا نستدل بها على ما لله من صفات الكمال والعظمة. وما له من النعمة الواسعة والايادي المتكاثرة. وعلى صدق ما اخبر به من العباد والجنة والنار. وعلى صدق رسله وحقيقة ما جاءوا به. وهذا النوع قد اكثر منه اهل العلم - 00:07:50ضَ

كل اه وكل وكل ذكر ما وصل اليه علمه. فان الله اخبر ان الايات انما ينتفع بها اولو الالباب. وهذا اجل واعلاهما واكملهما. يعني النظر في هذه المخلوقات والحكمة وراءها. واضح؟ هذه نعم. نعم - 00:08:10ضَ

العلم الثاني اننا نتفكر فيها ونستخرج منها المنافع المتنوعة. فان الله سخرها لنا وسلطنا على استخراج جميع ما لنا فيها من المنافذ الخيرات الدينية والدنيوية. فسخر لنا ارضها لنحرثها ونزرعها ونغرسها ونستخرج معادنها وبركتها - 00:08:30ضَ

وجعلها طوع علومنا واعمالنا ليستخرج منها الصناعات النافعة. فجميع فنون الصناعات على كثرتها وتنوعها وتفوقها لا سيما في هذه الاوقات. كل ذلك داخل في تسخيرها لنا وقد عرفت الحاجة. بل بل عرفت. عفوا وقد عرفت - 00:08:50ضَ

وقد عرفت الحاجة بل الضرورة في هذه الاوقات الى استنباط المنافع منها وترقية الصناع الى ما لا حد له. وقد ظهر في هذه الاوقات وعناصرها امور فيها فوائد عظيمة للخلق. وقد تقدم لنا في قاعدة اللازم ان ما لا تتم به الامور مطلوبة فهو مطلوب - 00:09:10ضَ

وهذا يدل على ان تعلم الصناعات والمخترعات الحادثة من الامور المطلوبة شرعا كما هي مطلوبة لازمة عقله. وانها من في سبيل الله ومن علوم القرآن. فان القرآن نبه العباد على انه جعل الحديد فيه بأس شديد. ومنافع للناس وانه - 00:09:30ضَ

سخر لهم ما في الارض فعليهم ان يسعوا لتحصيل هذه المنافع من اقرب الطرق الى تحصيلها وهي معروفة بالتجارب. يعني يعني يقصد ان الله سبحانه اشارني في هذه الاية زين وانزلنا الحديث فيه بأس شديد ومنافع. اذا جيت عندي كلمة ومنافع اوقفتك انك - 00:09:50ضَ

تعرف ان في هذه في هذا بخلق الحديد مصالح لك. فتستفيد منها. فتستفيد هذا مقصود الشيخ نعم. تنتفع بها نعم. قال وهذا من ايات القرآن وهو اكبر دليل على سعة علم الله وحكمته ورحمته بعباده. بان اباح لهم جميع النعم. اه ويسر لهم - 00:10:10ضَ

والوصول الى الوصول اليها بطرق لا تزال تحدث وقتا بعد وقت. وقد اخبر في عدة ايات انه تذكرة يتذكر به يتذكر به كل ما ينفعهم فيسلكونه وما يضرهم فيتركونه وانه هداية لجميع المصالح. واضح القاعدة جدا ها - 00:10:30ضَ

شيخ دقيق في في استخراج هذه القواعد التي نتيجة قد لا يعني يذكرها كثير من المفسرين بل منهم من لا يقف عندها اصلا. وانما يأخذ بظواهر الالفاظ ويفسرها. والشيخ يريد لا يقول ان ما وراء هذه الالفاظ في - 00:10:50ضَ

حكم عظيمة نستطيع ان نستخرج منها ونجعلها قاعدة فعلى المفسر ان يراعي هذه القاعدة عند تفسيره الكونية هذا كأنه يعني يشير الشيخ. ينبغي لم يفسر اذا مر على هذه الايات الكونية ينبغي له ان يراعيها ويقف عند - 00:11:10ضَ

او يتأملها وهذا الذي ينبغي للمفسر ان يقف عنده وهذا ما يعني يعني تلاحظ ان الشيخ رحمه الله قد استفاد منه هذي اما من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية واو من كلام ابن القيم في مفتاح دار السعادة يشير الى مثل هذه الحكم التي خلق هذا الشيء لكذا وخلق هذا - 00:11:30ضَ

كذا وخلق هذا الشيء لكذا. فليس العبرة انك تفهم الشمس وش هي؟ معروفة الشمس ما تخفى على احد. لكن لماذا خلقها الله بهذا الشيء ماذا جعلها تخرج تطلع اول النهار تغيب اخر النهار ليست كالقمر. لا يغيب الا اخر الشهر. هذي التي نريد ان نقف عندها. طيب قاعدة جليلة - 00:11:50ضَ

ولله الحمد نافعة ينبغي المفسر ان يراعيها عند تفسير الايات الكونية ونحوها. نسأل الله ان ان يبارك وان ينفع بهذه القاعدة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:12:10ضَ