وتظهر الفتن ويكثر الهرج الهرج فسألوه يا رسول الله اي اي ما هو؟ يعني ما الهرج كما في الرواية الاخرى؟ من قال يكثر الهرج؟ قالوا ما الهرج قال القتل القتل وفي بعض الروايات انه اشار بيده صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ

هذه الامور الذي يظهر ان المراد ليس اصل وقوعها ولكن المراد انها تشتد وتكثر وتنتشر اما مجرد وجود القتل فهو موجود قديما ولكن المقصود ان يكثر القتل كثرة شديدة. وهكذا قوله ويلقى الشح - 00:00:17ضَ

ليس المقصود مجرد وجود الشح وانما المقصود ان ينتشر عياذا بالله الشح ويكون على نطاق واسع وهكذا ما يتعلق بنقص العمل او نقص العلم على الرواية الاخرى وقوله يكثر الهرج سيأتي الكلام على المراد بالهرج عند اللفظة الاخرى من الحديث ان شاء الله تعالى - 00:00:40ضَ

فيها بيان كثرة القتل وهذا من اعلام النبوة قد قال عليه الصلاة والسلام يأتي على الناس زمان لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل المقتول لا يدري ما الذنب الذي ارتكبه حتى يقتل - 00:01:04ضَ

والقاتل ليس عنده وجه مبرر ليقتل لكن لشدة انتشار القتل صار الناس يقتلون بدون وجه واضح لا يدرون لماذا يقتلون والمقتول ايضا هذا المظلوم لا يدري بالجرم الذي ارتكبه والذي بناء عليه قتل - 00:01:24ضَ

ولا شك في وقوع هذا وانه والعياذ بالله من علامات ودلائل ما يقع من الفوضى والاختلاط الشديد الهائل الذي يقع في الناس فان الدماء تسترخص في احيان كثيرة ويسهل على من لا يخافون الله عز وجل امر القتل - 00:01:46ضَ

ولهذا سفكت دماء كثيرة جدا بدون ادنى وجه حق او سفكت بوجه لا يقتضي القتل. يعني قد يقع من الانسان غلط يوجب عليه الشرع عقوبة معينة لكن يزاد في عقوبته - 00:02:09ضَ

كما روي ان الحجاج ابن يوسف كان عمر رضي الله عنه يؤدب العصاة بنوع من ازالة العمامة يعني تزال العمائم لان العمائم لها شأن عند السلف وجاء فيها حديث عنه عليه الصلاة والسلام - 00:02:31ضَ

فيه انه قال اصل ما بيننا وبين اهل الكتاب العمائم على القلانس فهي من شعارات المسلمين المعروفة من شعارات المسلمين المعروفة ان يكون لهم عمائم سواء على الهيئة العربية القديمة بان تلف او بمثل - 00:02:52ضَ

هذا الوضع الذي نحن عليه الان لان هذه تسمى في اللغة عمامة ويكون تحتها القلنسوة المسماة بالطاقية فهذه من العلامات التي يعرف بها المسلمون فكان مما يعزر به الناس قديما اذا ضربوا ان يحسر عن رؤوسهم - 00:03:09ضَ

وتزال عمائمهم هذا نوع من انواع العقوبة جاء بعد عمر ولاة تجاوزوا. فصاروا يحلقون وبعضهم جاوز واساء فصار يحلق اللحية. يعني عقوبة. لان اللحية شرف كبير عند اهلها فكان هذا الوالي يرى ان يعاقب بحلق اللحية. بحيث انه اذا حلقت لحيته وصار بلا لحية صار نكالا في الناس - 00:03:28ضَ

اذ كان حلق اللحية في تلك الازمنة غير موجود البتة فيما بين المسلمين فلما جاء الحجاج قال هذا كله لعب ليس بشيء وصار يعاقب بالسيف في ادنى غلطة او نحوها يمكن ان يعاقب عليها الواحد من الرعية بنوع من السجن او نحوه صار يأمر بضرب رأسه - 00:04:00ضَ

تسلطا وعدوانا وظلما. فكثر القتل كما قال عليه الصلاة والسلام ويكثر الهرج ثم بين ان هذا الهرج الذي يكثر المراد به القتل القتل وكل هذا من الفتن كثرة القتل والقاء الشح - 00:04:25ضَ

ونقص العمل وتقارب الزمان هذه كلها كما سيأتي وغيرها هذه تكون بين يدي الساعة وهذه من الفتن عياذا بالله التي منها ما هو واقع ويراه الناس الان ومنها ما هو قديم - 00:04:43ضَ

الناس قبلنا. ومنها ما سيقع سواء من هذه الدلائل او من غيرها. وتارة يشتد وتارة يقل بحسب المواضع. ففي بعض المواضع والبلدان يجعل الله فيها استتبابا للامن خاصة اذا طبق الشرع - 00:04:58ضَ

لان الشرع فيه امان للناس ولكن اذا لم يطبق الشرع فالغالب ان الامور تكون فوضى او ستصير الى فوضى. ان لم تكن في وقتهم المعاصر لهم فوضى فما اسهل من ان تنفرط وتكون فوضى ولا يحمي للناس دينهم وامنهم ودنياهم - 00:05:14ضَ

شيء كتطبيق الشرع فالحاصل ان هذه كلها من العلامات التي تقع واخبر بها عليه الصلاة والسلام ومقصوده صلى الله عليه وسلم التحذير منها وقلنا ايضا ان المراد بها كثرتها وشدتها وليس المراد اصل وجودها. فالشح قد يكون في المتقدمين - 00:05:36ضَ

بعض من يكون شحيحا ولكن المقصود ان ينتشر عياذا بالله وهكذا ما يتعلق بالقتل. القتل وجد حتى زمن النبي صلى الله عليه وسلم هناك من قتل وبعد النبي صلى الله عليه وسلم في زمن ابي بكر هناك من يقتل لكن المقصود ان ينتشر ويشتد القتل - 00:05:59ضَ