الرقائق وبناء النفس وإصلاحها

لابد من الداعي أن يكون موصولا بالله وأن يعلم أن سياسة البشر أعسر من سياسة الوحوش الضارية!

أحمد النقيب

لابد للداعي ان يكون موصولا بالله وان تكون له امكانيات ذاتية وامكانيات مادية تؤهله كي يستطيع مواصلة السير وتحمل هذه الانواع. ثم هناك الاعباء ثم هناك الاعباء لماذا الاعباء؟ الدعوة من صفاتها انها ثقيلة ليست خفيفة - 00:00:00ضَ

وسبب ثقل الدعوة ان البشر سياستهم عسرة سياسة البشر عسرة. والدعوة هي سياسة البشر. نوصل الحق للبشر ونتحمل ايذاء البشر. وهناك التدافع بين البشر فسنن الله تعالى ان سياسة البشر اعسروا من سياسة غيرهم من خلق الله عز وجل - 00:00:32ضَ

يعني كما اقول يمكن ان تأتي بالوحوش الضارية لتروضها. تعمل برنامج لمدة تلات اربع خمس شهور. هذا الاسد الذي اذا زمجر زمجرة واحدة اهتزت له الغابة بعد عدة اشهر يصير هذا الاسد مروضا. يقول صاحبه له نم على ضهرك الاسد هذا ينام على ظهره - 00:01:09ضَ

نم على جنبك الايسر ينام على جنبه الايسر ارفع يدك اليمنى يرفع يده اليمنى. ابتسم الاسد يبتسم. ارفع ذيلك يرفع ذيله. سبحان الله الاسد تم ترويضه. نعم تم ترويضه. اما الانسان فان ترويضه لشرع الله - 00:01:39ضَ

شرع الله يحتاج الى امد بعيد. وصبر جليد ولذلك كان الداعي الى الله عز وجل لابد ان يتحلى بالصبر في هذه الاعباء. اخطر اعباء هي اعباء مخالطة الخلق. اخطر اعباء. ولذلك الدعوة بعدها صحبة - 00:02:05ضَ

انتبه دايما هناك دعوة بعد الدعوة صحبة. والصحبة تقوم على الاصطفاء ومع الاصطفاء في هذه الصحبة الا ان الداعي الى الله عز وجل يحتاج الى جهد جهيد لاعباء هذه الصحبة. ده بيتنرفز بسرعة. ده بيظم. ده بيخمن وتخمينه كذا. ده ممكن - 00:02:32ضَ

ان يقارف بعض الاثام فيتجرأ عليها. ده خفيف ده متسرع ده كذا. الفروق بين الخلق في مجال الدعوة يحتاج الداعي الى الله ان يضبط هذه الفروق. ان يعالج هذه مشاكل ولذلك اقول بان الداعي الى الله يتحمل امرين الانواء والاعباء - 00:03:02ضَ

فاذا نفر عن هذا التحمل او جزع عن هذا التحمل لا تستطيع الدعوة وان تسير الى مرامها - 00:03:32ضَ