التفريغ
اما المقدمة الخامسة وبها نختم حتى ندخل في اظهار معاني التعلق بالله في حجنا خطوة خطوة. المقدمة الاخيرة تقول فرض الحج سنة تسع للهجرة. ولم يحج نبينا صلى الله عليه وسلم الا سنة عشر. وقد فتحت مكة ودخلت في الاسلام - 00:00:00ضَ
القصد من ذلك تهيئة حجه عليه الصلاة والسلام ليكون على صفاء التوحيد وصدق التعلق بالله. ماذا فتحت مكة في رمضان سنة ثمان للهجرة. وفرض الحج على الراجح من اقوال العلماء سنة تسع للهجرة. فمكة اذا - 00:00:22ضَ
في ذي الحجة من سنة تسع مسلمة. واهلها مسلمون. والنبي عليه الصلاة والسلام بوسعه ان يحج. لكنه اجل حجه للعام ولم يعطل الحج بل اقامه. وارسل ابا بكر رضي الله عنه اميرا على الحج في ذلك الموسم. ثم - 00:00:42ضَ
بعث معه من الصحابة كعلي وابي هريرة وغيرهما ان يؤذنا في الناس ويبلغوهم في موسم الحج في عرفة وفي منى وعند الكعبة ببلاغ يكون خاتمة للوثات الشرك والجاهلية التي لطخت - 00:01:02ضَ
بها العرب في الجاهلية بيت الله قبل الاسلام. نصبت الاصنام واقيمت التماثيل حول الكعبة وعلى الصفا والمروة ازال ذلك كله رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم فتح مكة لكن اراد ان يصفي كل شائبة من شوائب الشرك والجاهلية - 00:01:22ضَ
والوثنية. فارسل ابا بكر فنادى في الناس في الحج بمثابة اعلان عام. وقرار ينبغي ان نصب عيني كل العرب وغير العرب في جزيرة العرب انذاك. نادى الا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريا - 00:01:42ضَ
فتهيأ له عليه الصلاة والسلام في حجه. كما يقول انس رضي الله عنه والحديث في البخاري. ونقى البيت فلما جاء يحج سنة عشر صلوات الله وسلامه عليه كانت مكة والصفا والمروة وعرفة ومنى - 00:02:02ضَ
ومزدلفة كلها على التوحيد الخالص. وعاد اليها نقاء العقيدة. وصفاء التعلق بالله. تدرك ها هنا عن اي قضية نتحدث في معنى التعلق بالله وصلته بحج بيت الله الحرام - 00:02:22ضَ