بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى احمده سبحانه وتعالى واشكره ومن مساوئ عملي استغفره صلي اللهم وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00
في هذا اللقاء سنتحدث عن قضية يعد هذه القضية من اكبر القضايا التي كانت تبينا لارتقاء الناس في معرفة ما يجعلهم يتوصلون الى التعظيم لله عز وجل ومعرفة حكمة الله تبارك وتعالى - 00:00:16
وفئات اخرى كانت هذه القضية من اعظم القضايا التي سببت لهم الالحاد ويكاد آآ كثير من الملحدين الذين تحدثوا عن موضوع الالحاد مثل انتوني فلو الذي كان ملحدا لعقود من الزمن - 00:00:41
كان يرى ان هذه القضية قضية جوهرية في موضوع الحاد الملحدين واعراضهم عن العبودية لله تبارك وتعالى القضية هي موضوع لماذا خلق الله الشر معضلة الشر لماذا نجد في هذا الكون - 00:00:59
الحروب والمعارك والدمار لماذا نجد في هذا الكون الالام والاوجاع والامراض والاوبئة لماذا نجد في هذا الكون البراكين والزلازل والاعاصير والكوارث التي تدمر وتهلك الحرث والنسل لماذا نجد في هذا الكون - 00:01:19
الفساد اكثر من الصلاح هكذا يقول بعضهم لماذا نجد في هذا الكون كثير من اهل الخير مقموع ومدموغ ونجد ان الباطل منتفش وان الشر يعلو ومع هذا كله نحن نوقن بان لهذا الكون اله. هكذا يعتقد المسلمون - 00:01:44
ويعتقد غيرهم من اهل الديانات الاخرى وان كانت ديانات محرفة لكن هذا الاله بالاصل انه اله حكيم واله رحيم واله عليم واله قادر وهذا الاله لطيف فلماذا يفعل هذا كله في الكون - 00:02:07
لماذا نجد كل هذه الالام؟ لماذا نجد الطفل الصغير الذي يعيش سنة وسنتين ويمرض بمرض عضال داء عضال يتعذب هو بالبكاء والصراخ والعويل يتعذب والده ووالدته ثم بعد ذلك يلفظ انفاسه ويموت - 00:02:30
لماذا نجد الحيوان المتوحش يعتدي على على الحيوان الاليف كل هذه الاسئلة كانت سبب من الاسباب في انكار وجود الاله والعياذ بالله عند بعض الناس. وقد تكون سبب من الاسباب في حيرة - 00:02:46
او في تساؤلي او في حالة اه تشكك لماذا يحصل هذا والله سبحانه وتعالى حكيم عادل رحيم فكان هذا الكون ينبغي ان يكون فيه الخير وتكون فيه العدالة ولا يكون فيه مثل هذا كله - 00:03:05
هنالك تساؤل ينبغي ان نطرحه في هذه الحلقة ما حقيقة الشر ما طبيعة الشر؟ ما كينونة الشر؟ لانه اذا اردنا ان نقول ان هنالك شر في هذا الوجود علينا ان نسأل انفسنا ما الشر - 00:03:25
حينما ننظر حقيقة الى هذا الموضوع نجد ان الذين ينتمون الى ديانات او لنقل مذاهب اه وضعية او الى طقوس معينة لهم فلسفة معينة في حقيقة الشر وكذلك الفلاسفة بشكل عام لهم رؤية في حقيقة الشرع - 00:03:39
وكذلك الملحدون لهم رؤية في حقيقة الشر. قبل ان نتحدث عن ماذا يتوجب علينا ان نعرف به الشر نحن اهل الاسلام وندين لله تبارك وتعالى بمعرفة هذا الشر. علينا ان نستعرض الاراء. استعراضنا للاراء يفيدنا - 00:04:01
كثيرا في تفكيك حقيقة الشر ومعرفة انه هذا الشر كذلك قد يكون الناس يختلفون فيه اصلا. بعضهم قد يقول ان هذا شر وبعضهم قد يقول ان هذا خير. اذا اردنا ان ننظر - 00:04:19
بالديانات وفي الافكار الوضعية نجد ان الهنود مثلا يرون انه لا يوجد اصلا شر في هذا الوجود وانما هذا محض وهم وتخيلات ليست اكثر من ذلك ويتابعهم على ذلك كثير من آآ غلاة التصوف - 00:04:34
ويقولون انه آآ الخير هو الموجود يقابلهم من يقول بان الشر موجود وانه شيء محض كالبوذيين. ويقول البوذيون ان سبب رغبتنا وغرائزنا وشهوتنا هو ميال الى الشر. واذا اردنا ان نبتعد في الحقيقة عن الشر فليس لنا - 00:04:52
الا ان نفنى في ما يسمونه النرفان وان نستلهم الخير اثناء ثنائنا فيها لا يهمنا الحديث كثيرا عن هذه القضايا ومناقشتها لكن يهمنا انه نعرف كيف ينظر للناس اولئك يقولون آآ الكون كله خير - 00:05:15
واولئك يقولون الكون آآ فيه الكثير من الشرور وان الانسان يتتبع الرغبات والغرائز والشهوات من خلال الشر في المقابل نجد ان علماء الفلاسفة والمفكرين الغربيين عدد من الكتاب يرون ان الشر كذلك - 00:05:33
كل واحد ينظر له بزاوية معينة. فمثلا نجد ان هبز يرى ان كل ما يناسبنا فهو خير وكل ما لا يناسبنا فهو شر. جان جاك روسو يرى ان الانسان يولد خيرا - 00:05:53
ولكن الشر موجود في المجتمع وموجود في البيئة المحيطة من حوله. شيلر وهو الفيلسوف الالماني يرى ان الانسان خير في طبيعته وان هذا الخير يولد معه اه اذا كان معنيا بالفضيلة وبالعدالة وبالعلم. لكن المشكلة الكبرى اه انه يرى الجهل هو الذي يولد الشر وهو الذي يولد - 00:06:07
الكثير من الاثام التي يقوم بها الانسان. فالمشكلة الكبرى عنده في قضية الجهل الذي يولد الشر بل ازيد من الشعر بيتا ان ستالين مثلا وآآ عدد من القتلة آآ الذين اجرموا في حق الانسانية كذلك - 00:06:29
آآ مثل ستالين مثل القذافي وقبلهم فرعون. كانوا يرون ان قضاءهم على كثير من الناس بالالاف المؤلفة وربما بعشرات الالاف هو تخليص هؤلاء الناس من الشر وانهم يرون آآ انهم هم الذين يريدون ان يبعثوا الخير - 00:06:46
او مثل مثلا اه المحارق التي احرق فيها وقتل فيها عدد من الناس اه بعض المعاقين وبعض العجزة وبعض الفاشلين حتى يرق الجنس الانساني من ان لا يحصل التوالد او التكاثر من مثل اه هؤلاء المعاقين - 00:07:03
القضية انه في هنالك مشكلة عند الناس حتى في طبيعة اعتبار انه هذا خير او شر. وهذا يسوقنا الى الحديث عن مسألة الشر والتحسين والتقبيح فيها من ناحية العقل ونسبية الشر من طرف الى طرف اخر. يعني كل طرف يرى ان الشر من ناحيته اه بهذا الشكل واخر يرى ان - 00:07:22
بشكل اخر بل قد يختلف الامر في ان هذا الشيء شر واخر يقول بان هذا الامر خير. موضوع الشر حينما يطرح مثلا حينما يعترض على المؤمن ويقول له لماذا نجد في الكون شرا وآآ انتم تؤمنون باله رحيم - 00:07:49
فكيف يكون الاله رحيم وعادل ولطيف وفي المقابل نجد هذه الشرور الكثيرة. هنا ينبغي علينا ان نسأل الملحد آآ يعني سؤال مهم جدا ما الشر الذي تراه اذا كنت ترى ان الشر هو ما اتفقنا عليه من ناحية الديانات فانت اصلا تعترض مع الديانات. يعني ما الميزان او ما المعيار - 00:08:07
نلاقي الذي ترى ان هذا الشيء شر وذاك الشيء خير النقطة الثانية كذلك اننا نتكلم مع هذا الملحد انه اذا اذا كنت تريد ان تتكئ على وجود شرور في العالم لكي تنفي وجود الله - 00:08:29
سبحانه وتعالى فانت في الحقيقة لم تقدم اصلا شيئا للبشرية من حلول لازالة الشر وانما قدمت للبشرية شيئا ما انه الشر موجود اذا كان الشر موجود فان الله سبحانه وتعالى غير موجود. وهذه طبعا كانوا يقولون عنها انها معضلة ابي قور التي كان يطرحها وحملها عنه عدد - 00:08:45
من الفلاسفة انهم كانوا يقولون انه اذا كان الله سبحانه وتعالى موجود فلماذا يحصل الشر فان كان الله سبحانه وتعالى قادر على ازالة الشر فلماذا لا يزيله فاذا لم يزله فاذا معنى ذلك والعياذ بالله كما يقولون ان الله شرير - 00:09:05
والعياذ بالله. واذا كان الله غير قادر على ازالة الشر فمعناه ان الله عاجز فهم يقولون اذا كان الله عز وجل عاجز او العياذ بالله او ان الله شرير فلا يستحق ان يكون الها - 00:09:22
هنا نجد كلام الملحدين الذين يحاولون ان يطرحوا مشكلة الشر ليتخلصوا اه من قضية الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى لكن نحن نقول لهم تعالوا انتم ترون ان هذا الشيء شر - 00:09:34
لكن كثير من الاشياء التي ترون انها شر تختلفون فيها وجود المعيار الاخلاقي آآ ليس عندكم لان كل شيء عندكم يقوم على آآ اختلاف الاراء واختلاف الافكار فما يراه قد يراه الاخر خير. وهذا اه يعني يوجد حتى في بعض الاشياء. يعني مثلا - 00:09:49
الحيات او الافاعي والثعابين نحن قد نجد انها شر حينما تقرصنا او تؤذينا لكن يمكن ان يتخذ منها مصل واقي لكثير من الامراض وآآ الاوجاع آآ وقد يكون كذلك هذه الافاعي والحيات مثلا شر بالنسبة لنا لكنها خير بالنسبة للافاعي والحيات. يعني لماذا نحن نريد ان نصادرها الحياة - 00:10:10
يقول آآ هي موجودة في واقعنا وآآ علينا ان نتخلص نتخلص منها لانها آآ لانها شر. فكما نريد ان نمنح لانفسنا الحرية كي نحيا ونعيش فلنمنح لها الحرية لكي تعيش بالخير الذي تراه هذه الافاعي والحيات اه من خلال البقاء - 00:10:33
ومن خلال الغذاء ومن خلال اه الحياة التي تعيشها. اذا لاحظوا هنا انه اذا اراد الناس انه ينظروا في موضوع الشر على انه اه اه هو شر محض فهنا يحصل الخلل. ومن هنا انا اقول في الحقيقة ليس في هذا الوجود شر محض. لماذا - 00:10:53
الجواب عن ليس في هذا الوجود شر محض لان الله تبارك وتعالى كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه في الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام مسلم قال بيدك الخير - 00:11:15
وقال النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك والخير كله بيديك والشر ليس اليك فالخير كله بيد الله تبارك وتعالى والشر لا ينسب الى الله تبارك وتعالى لا ينسب الى الله سبحانه وتعالى بانه عز وجل - 00:11:29
يكون افعاله فيها الشر وان كنا نقول ان المفعولات والمخلوقات قد ينتج عنها خير وينتج عنها شر. وهذا الذي ينتج عن المخلوقات من من خير او شر. المشكلة تضاف اليهم بوجود هذا الشر الذي يقومون به. وان كنا نعلم بان هذا كله - 00:11:49
لا يمكن ان يكون الا تحت اذن الله سبحانه وتعالى وسماح الله تبارك وتعالى له. لان الله سبحانه وتعالى يقول والله خلقكم وما تعملون يعني الله عز وجل خلقنا وما نعمل - 00:12:14
يعمل الانسان خير فقد احسن. يعمل الانسان شر فقد اساء لنفسه. لكن الله سبحانه وتعالى لا يأمر بالشر. لا يحث الله على الشر. فالله سبحانه وتعالى مثلا خلق الشيطان لكن الشيطان اراد الله سبحانه وتعالى ان يكون بحكمة منه - 00:12:29
طيب علامة فارقة بين من يؤمن بالله ومن يكفر بالله تبارك وتعالى مع ان الشيطان هو اعظم شيء يضاد الله سبحانه وتعالى ومع ذلك اذن الله عز وجل له ان يكون في هذه آآ الحياة - 00:12:49
لكن الله عز وجل لا يرضى بذلك ولا يحب ذلك. وانما يأذن او يسمح بذلك. له حكمة في ذلك رب العالمين قال ولا يرضى لعباده الكفر فاذا الله عز وجل لا يرضى الكفر ونحن نعتقد ان الكفر شر - 00:13:04
والله سبحانه وتعالى لا يأمر بالفحشاء كما قال الله تبارك وتعالى قل ان ربي لا يأمر بالفحشاء. اتقولون على الله ما لا تعلمون قل امر ربي بالقسط فالله عز وجل امر بالعدل وامر بالخير - 00:13:21
ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي فاذا هنا رب العالمين يأمر بالخير يأمر بالعدل يأمر بالصالحات. لكن وجود هذه الاشياء لان الله سبحانه وتعالى اتاها للانسان - 00:13:35
الحرية الحرية في ان يفعل الخير ويفعل الشر. بمعنى لو ان الله سبحانه وتعالى اعطى للانسان واسدى للانسان الحرية ثم منع عنه ان يفعل الشر مطلقا فاذا هنا كان الله تبارك وتعالى حاشاه - 00:13:56
سالبا للانسان هذا الشيء الذي يوجد فيه من حيث الحرية لكن لما اعطاها الحرية هو بامكانه يفعل الخير ويفعل الشر. وقال الله تبارك وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:14:14
وقال الله عز وجل وهديناه النجدين. يعني طريق الخير وطريق الشر وقال الله عز وجل انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا وقال الله تبارك وتعالى لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. اذا رب العالمين ما حرمنا - 00:14:30
حتى في الايمان به او الكفر به. قال الله تبارك وتعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. نعم هذا خطاب فيه نوع من آآ عدم اكراهنا على على المعتقد آآ لكن هنا وان كان يحمل التنويع آآ من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لكن هو - 00:14:48
فيه دلالة على كذلك التهديد لان رب العالمين قال انا اعتدنا للكافرين نارا احاط بهم سرادقها لكن مع هذا كله هنا الانسان اعطي الخير واعطي لان يفعل هذا الخير ويقوم الانسان بنقيض الخير - 00:15:08
اعطيكم مثال على ذلك رب العالمين اعطانا القوة ورب العالمين اعطانا الغضب. ورب العالمين اعطانا العزة طيب القوة قد هي خير لا شك في ذلك ولكن حينما تنتقل القوة الى ان تكون قسوة - 00:15:25
فهنا يحصل فيها الشر القوة الى ان تكون عنف هنا يحصل الشر اللي هو مجاوزة الحد. رب العالمين اعطانا الغضب الغضب ليس آآ باطلاقه آآ سيء. يمكن الانسان ان يغضب لله عز وجل. يغضب اذا انتهكت حرمات الله. يغضب اذا اراد ان يغار على اهل - 00:15:43
وعرضه وكذا لكن اذا انتقل الغضب والعياذ بالله الى تسخط على الخالق انتقل الغضب الى ان ايذاء الخلق والاضرار بالخلق والحقد على الناس فهنا يحصل شرا كذلك لما رب العالمين سبحانه وتعالى - 00:16:03
اعطانا العزة العزة منهج اخلاقي رائع جدا. لكن لما تنتقل العزة من ان يكون الانسان عنده عزة نفس الى ان يكون تكبر على خلق وتعجرف عن الخلق وتبختر فهنا يغدو الامر الى ان يكون شرا. اذا الاصول الخيرة موجودة لكن - 00:16:18
يحصل الشيء بان يحرف المرء مسار عن هذا الخير الى شيء اخر. يعدل عن الطريق الصواب والطريق الصحيح. عرظت في بداية الحلقة بعض الاسئلة والسؤالات والاستشكالات او التذمرات التي يطلقها بعض الناس - 00:16:38
مثلا تذمر من جهة وتذمر من جهة اخرى يعني يأتي احد فيقول انه لماذا نجد آآ كثير من الناس تظلم وهاد وتقوم الحروب على المستضعفين والمساكين لماذا يقتل الكثير من الاطفال سوريا بغير ذنب ولا ما يحزنون؟ اين الله الرحيم العادل الكريم اللطيف الخبير الذي يلطف بهم؟ هذا جاء - 00:16:58
وطرحت كذلك لماذا تكون هنالك اه الكوارث والاعاصير والبراكين القضية الاولى يسميها اه عدد من العلماء الشر الاخلاقي والقضية الثانية المتعلقة بالبراكين والاعاصير يسمونها الشر الطبيعي ما الفارق بين القضيتين - 00:17:23
اتحدث الان عن الشر الاخلاقي الشر الاخلاقي هو ينبع من الاخلاقيات الانسانية لما تحصل هنالك حروب ودموية وظلم واضطهاد واستضعاف. هل هذا الامر حصل بان الله سبحانه وتعالى قال لنا افعلوا ذلك ولا نحن الذين نفعل ذلك ونحن الذين نستخدم الكثير من الاساليب والتبريرات والتسويقات لان - 00:17:44
اقتل الاخرين لكي نظلم الاخرين لكي نسفك دماء الاخرين. الحقيقة ان رب العالمين ما اجبرنا على ذلك سبحانه وتعالى. وانما الذي يقع بايدينا وكثير من هذه الكوارث التي حصلت بافعال البشر - 00:18:13
اه كان البشر هم المتسببون الحقيقيون فيها فحينما نقول انه هذا الشر موجود علينا ان ندرك بانه الانسان بذاته هو الذي يقوم بكثير من الشرور للاسف الشديد ويلبسها آآ البسة معينة. وكما قلت لكم في الحلقة انه قد يقتل الرجل - 00:18:28
الاخرين من باب اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد. هو يقول انه انا رجل آآ لا اريد ان ان يكون هنالك فساد. فانظروا الى هذا المنطق - 00:18:52
قل اعوج في طريقة تبرير القتل للاخرين والظلم الناس. فهذه قضية متعلقة بالشر الاخلاقي. اذا الشر الاخلاقي من اه عنف من قتل من اغتيالات للابرياء والمعصومين اه المستضعفين من طرد وتهجير لكثير من الناس - 00:19:02
اه اه الذين يعني يعانون من ترحيل قسري او ترانسبير حتى يخرج الانسان منهم الى الى ارض لم يخترها ولم يردها. كل هذا الامر حقيقة حصل بفعلي بفعل البشر. فالله سبحانه وتعالى ليس من اللائق ان ننسب هذا الامر الى الله تبارك اه وتعالى. وانما ننسب - 00:19:24
الى انفسنا لانه نحن الذين في الحقيقة قمنا بالكثير من هذه الاشياء وبررناها. لذلك جاء الحديث الذي يحثنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء. نعوذ بالله من شرور - 00:19:44
انفسنا ومن سيئات اعمالنا. فالنفس اه وان كانت في الاصل نفس طيبة نفس اه فطرية مؤمنة راضية لكن يحصل في العدول عن طريق الخير وجود الشر فمن شرور الانفس وجود الجهل. ولذلك رب العالمين سبحانه وتعالى قال - 00:19:57
وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. مع انه الانسان في الاصل رب العالمين علمه. وعلم ادم الاسماء كلها. لكن حصل عند الانسان عن طريق العلم وصل الى مرحلة في وجود الجهل. فمن هذا الجهل نشأ شيء من الشر. وكذلك ممكن ينشأ الشر من المجاوزة في الحد - 00:20:17
لذلك نحن نجد مثلا قول الله تبارك وتعالى الا تطغوا في الميزان. الميزان له كفتان اذا استخدمته بالاستخدام الصحيح انتقد احسنت وعدلت وقمت بالقسط. لكن اذا حصل هنالك زيادة في هذه الزيادة طغيان. وهنا نجد ان الله سبحانه وتعالى - 00:20:37
يحذر من قضية الطغيان حينما قال الا تطغوا في الميزان. فالشر حينما يقع من الناس يقع الجهل يقع اللي مجاوزة الحد ويقع كذلك في محاولة ركوب الهوا وموجة الهوا وانه المرء له هوا معين يريد ان يسير - 00:20:53
ويشطح ان صح التعبير في هذا الجو يعيش ان صح التعبير في سرب خاص به لذلك وجود الشر الاخلاقي خطير بسبب ما يجنيه النفس. وما تجنيه الانفس. ونعطيكم على ذلك اه مثالا مهما - 00:21:13
رب العالمين سبحانه وتعالى لما قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين ثم قال واذا مرضت فهو يشفين ما قال والذي امرضني فهو يشفين. قد يقول بعضهم ان هذا من حسن الادب اه في كلام ابراهيم عن الله تبارك وتعالى. او من حسن اللباقة وصياغة العبارة - 00:21:32
حينما يتحدث عن رب العالمين وهذا صحيح لا شك فيه وهو مثله قول الجن وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا لكن في المقابل يمكن ان نقول بان الله سبحانه وتعالى لما اجرى هذه الكلمة على لسان ابراهيم عليه الصلاة والسلام وقال - 00:21:54
ابراهيم من تلقاء نفسه كذلك ندرك بانه المرض قد يكون من اسبابه النفس والنفس لا تدري لذلك واذا مرضت قد يكون المرء هو الذي امرض نفسه لاسباب ممكن انه تعرض - 00:22:17
آآ اوبئة ممكن انه عرض نفسه آآ البعد عن الجانب الصحي او الجانب الغذائي الصحيح او انه ترى في حق نفسه في قضايا معينة ولذلك نجد ان المرض له اسباب كثيرة. يعني يبحث المرض ان له اسباب كثيرة. يقول لك هل اكلت كذا؟ هل عملت كذا؟ هل جرى - 00:22:37
عليك كذا يعني بمثل هذا الامر او ان شخصا حصل له حادث سير فيكون حادث السير في كثير من الاحيان والاحوال يكون بسبب تقصير منه او غفلة منه او ايا كان هذا الامر - 00:22:57
فالذي نريد ان نقوله بان وقوع اه كثير من الشرور تكون بسبب تقصيرنا وبسبب غفلتنا بسبب جهلنا بسبب اه محاولات كثيرة جدا يكون المرء قد وقع اه بها وهو في الحقيقة غافل عنها او غافل عن التفكير بها - 00:23:11
ويأتي للاسف الشديد فيقول لماذا فعلت كذا؟ مثل من لا يذاكر في الاختبار ولا يهتم بالدراسة. ثم حينما يخفق في دراسته او يفشل يقول لماذا اخفقت؟ ولماذا كذا؟ الاصل ان انجح. وهذا الحقيقة خطأ كبير جدا ان يأتي الانسان فيرمي كل الحمل - 00:23:30
آآ حمل الفشل حمل الاخفاق حمل الاخطاء التي وقع بها ويقول انه هذا قضاء وقدر وانه رب العالمين اراد اراد ذلك. وان كنا ندرك ان هذا الامر كله قد اذن الله عز وجل به وسمح بوقوعه الا ان المرء بذاته هو الذي له النصيب - 00:23:50
الاكبر في وقوعه في هذا الجانب لان هو الذي جر على نفسه هذا الشيء. ولذلك لما قال الصحابة آآ لماذا هزمنا في غزوة احد؟ رب العالمين سبحانه وتعالى اه قال قل هو من عند انفسكم اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا - 00:24:08
قل هو من عند انفسكم. رب العالمين قال وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم كمان ايش؟ ويعفو عن كثير اذا رب العالمين يعفو عن اشياء كثيرة جدا هذه القضية نستطيع ان نقول انها - 00:24:28
متعلقة بالشر الاخلاقي. اما الشر الطبيعي فهو مثل وقوع البراكين والزلازل والاعاصير هذه التي يقول كثير من الناس انه ليس للبشر فيها علاقة وهذا بشكل عام ممكن ان يكون فعلا معقولا ومنطقيا. لكن فعلا لماذا تحصل هذه البراكين والزلازل؟ نقول يا اخواني الاكارم - 00:24:42
الكون يقوم على قانون مهم جدا وهذا القانون هو قانون الابتلاء وقانون المدافعة الابتلاء بمعنى ان وقوع بعض الزلازل وبعض البراكين والكوارث التي يسميها بعض الناس الطبيعية وهي اذا كانت تنسب الى الطبيعة بمعنى ان الطبيعة هي التي اوجدتها فهذا لا يجوز. فاذا كانت هذه الكوارث التي - 00:25:04
يقولون عنها الكوارث الطبيعية وهي طبيعية اذا كانت موجودة في هذا العالم الذي نعيش به او الطبيعة التي نعيش بها والتي خلقها الله عز وجل فلا الاشكال في ذلك لكن لا يمكن ان نقول ان الكوارث الطبيعية بمعنى ان نناسبها الى الطبيعة وكأنه ليس لها آآ خالق - 00:25:33
آآ او موجد آآ الحقيقة انه مثل هذه الاشياء علينا ان ننتبه الى انه القانون الذي ذكرناه قانون الابتلاء وقانون المدافعة يحكم فيها الابتلاء بسبب انه بعض الناس قد يكون وقوع هذه الزلازل والبراكين والاعاصير عليهم ابتلاء لهم - 00:25:51
من باب رفع الدرجات وتكفير السيئات والحط عن الخطايا. وقد يكون وقوع هذه الاشياء عقوبة من الله تبارك وتعالى رب العالمين قال فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا - 00:26:13
ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ورب العالمين قال ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة - 00:26:29
او تحل قريبا من دارهم فاذا بما صنعوا تصيبهم قارعة. يكون هذا كذلك سبب من اسباب العقوبة والابتلاء لمثل هؤلاء بوجود تقصيرهم وكفرهم وطغيانهم واعراضهم وتكذيبهم في حق الله تبارك وتعالى. قد - 00:26:46
او الملحد ربما لا يدرك هذه الاشياء لكن نحن نقولها لاننا نؤمن بذلك ايمانا حقيقيا ولدينا اجوبة اخرى في هذا الموضوع لكن هذا جانب المهم جدا ان نعرفه كذلك وقوع الزلازل والبراكين والاعاصير هي هل هي كذلك في الحقيقة - 00:27:05
شر حتى علماء الجيولوجيا والعلماء المتخصصون في آآ العلوم التي تتعلق بهذه الاشياء التي يقولون ليست على الاطلاق انها شر. وانا قرأت في ذلك ابحاث انه الزلازل من الذي يقول ان الزلازل هي شر. ممكن تكون شر لعشرة لعشرين لثلاثين لمئة لمئتين - 00:27:25
ان وقع عليهم لكن يكون فيها تغيير للقشرة الارضية يكون منها اه يكون من البراكين مثلا اه استخراج لكثير من كنوز الارض اه تهيئة بعض المناطق للعيش التي ما كانت يمكن ان ان يعاش فيها - 00:27:47
فلماذا نفترض انه هي فقط شر لا لا يمكن ان يكون فيها اه لا يمكن ان يكون فيها خير. هذا جواب مهم جدا لو تفكرنا ونظرنا في الكتب والدراسات التي تتحدث في هذا الموضوع يمكن ان ندرك انه - 00:28:02
قد يكون قد اقولها من باب التحقيق وقوع مثل هذه الاشياء خير لنا ونحن لا نعلم ونقطة ثالثة وهو كذلك من الاجوبة المهمة في هذا الجانب انه قانون المدافعة مهم بمعنى - 00:28:17
انه لماذا حصلت هذه الزلازل؟ ربما لوجود آآ اختلالات في القشرة الارضية. فسببت مثل هذا الامر. طب كيف نتعامل مع ذلك؟ ربما الجيل السابق او الاجيال البشرية السابقة اه البدائيون منهم ما كانوا يحسنوا التعامل مع هذا الامر لكن لما جرت مثل هذه الكثير من الكوارث التي تجري في الطبيعة - 00:28:32
صار كثير من الناس يفكر كيف يمكن ان نقاوم هذه الزلازل؟ نقاوم هذه الاعاصير وفعلا حصلت مقاومات شديدة جدا. نحن الان نجد مثلا في عدد من الدول آآ التي يحصل فيها - 00:28:52
ترى مثل هذه الزلازل اصبحت هنالك اختراعات بشرية مذهلة ورائعة كذلك لمقاومة هذه الزلازل من حيث مثلا آآ اساسات قوية جدا مع زومبرانك معين اه يحاول ان يحفظ التوازن من سقوط العمارات او الناطحات او - 00:29:02
اه وجود هذه الاشياء التي ربما اذا حصل اي زلزال في بلد اخر اه يهلك الناس وتسقط العمارة ولا يستفاد اه يستفاد منها. فانظروا الى انه هذا جانب وان كنا نعتقد انه في في جانب فيه متعلق بالشرع لكن في جانب في تثمير العقل وتثمير الفكر ولذلك كما يقول الشاعر لولا المشقة - 00:29:22
ساد الناس كلهم وجود للمشقة والتفكير يعطي كذلك روح المعاناة وروح الالم تدفع الانسان الى العمل وتدفع انسان الى التفكير وتفدع الانسان الى الابداع وتبدأ تدفع الانسان للاختراع تدفع الانسان الى الابتكار يكون عنده قدرة على مجاوزة - 00:29:42
هذه التحديات كما يقال مثلا الازمات التي لا تميت تقوي اه هذه الاشياء ما يعني ما وصلت اليه البشرية لولا انه حصلت مثل هذه الظروف القاسية التي ما جعلت الاخرين آآ يتكئون ويقولون هذا قدر من الله سبحانه وتعالى وعلينا ان نستسلم وانما نازعوا اقدار الحق - 00:30:02
بالحق للحق وهذا اه اه شيء في الحقيقة هو من لب عقيدة التوحيد اذا اه طبعا قام به الانسان وامن به اه كليات التوحيد وعقيدة الاسلام دام وشريعته فهذه القضية تعطي للانسان جوانب مهمة. يعني اعطيكم مثال كذلك مهم - 00:30:22
آآ نوبل مثلا آآ الذي كان له سبب في اختراع الديناميت كان يرى كثير من الناس الذين يقومون في مناجم الغاز ومناجم النفط مناجم الذهب آآ لما يريدوا ان آآ يعني يأخذوا مثل هذه الكنوز او يريدوا ان آآ يسيطروا على الحقول وهذه المناجم ويشتغلوا فيها قد تحصل انهيارات كبيرة جدا - 00:30:41
فيهلك كثير عشرات من العمال هذا الامر اثر فيه يعني كيف يمكن ان انقذ مثل هؤلاء؟ نريد ان نفعل خير لهؤلاء حصل منه انه آآ يعني آآ استخدم اه الديناميت وكان الديناميت حل رائع جدا انه لا يقوم هؤلاء العمال الضرب بايدي من حديد - 00:31:03
وبالفؤوس وانما خلاص تكون هنالك عملية تفجير مثل هذه الاشياء ثم بعد ذلك يستخدم العمال اه ما عندهم من من من عدة للبحث في هذه الحقول طيب هذا الامر هو استخدمه للخير - 00:31:24
لكن ماذا فعلت البشرية في الديناميت؟ حصلت حروب ومعارك استخدم هذا الشيء للشرور واستخدم هذا الشيء لنشر الفساد ونشر القتل فالقصد من الكلام انه كذلك الاختراع البشري قد يفيدنا في اشياء معينة وقد يكون الاختراع البشري جناية علينا نحن لا - 00:31:43
الم نع من الاختراع البشري الذي يفيد لكن اذا كان فيه جنايات علينا فعلينا ان نحاول ان نحاصر مثل هذا الشيء ونمنع اه هذا الشيء اذا قانون المدافعة قانون مهم حتى يكون لهذه الحياة طعم لانه يا اخواني الاكارم لو اردنا ان نعتبر كل شيء سيحصل في هذا الكون هو - 00:32:06
لا يوجد فيه مزعجات ولا يوجد فيه اي امر يخل انفسنا وبنيتنا لا نجد لا لا انا جيت جوع ولا نجد الم ولا نجد مرض ولا نجد اوبئة ولا نجد هذا اصبح عالم مثالي وهذا العالم المثالي في الحقيقة ليس موجودا في الارض لانه الارض هذه - 00:32:29
دار ابتلاء والاخرة دار جزاء فاما اناس الى جنة وهنالك العالم المثالي العالم الذي كما قال الله عز وجل لا يبغون عنها حولا يعني لا يريدون ان ينتقلوا يعني مش زهقان من الترف اللي هو واقع فيه. ممكن بعض الناس لما يصل الى درجة الترف والحياة الرفاهية والبذخ - 00:32:49
قالت الكمال الذي الذي يراه ممكن تجد انه والعياذ بالله اه يذهب ينتحر. وكن معه من الاموال ومن ما يشاء. لكن في في الجنة كما قال الله ولا يبغون عنها في ولاء. يعني كل ما يعيشون فيه من خير فانهم لا يتمنون ان يتحولوا عنه. لان - 00:33:11
كل يوم يرون من الخير ويرون من الاشياء العظيمة التي تكثر في واقعهم. اذا هذه الحياة نحن لم يخلقها الله عز وجل لنا لنعيش في رحمة الحياة الابدية وانما الحياة الابدية كما قال الله وان الدار الاخرة لهي الحيوان - 00:33:31
فميزاننا يختلف عن ميزان الله. لو ميزاننا نعم نحن لا نختار المرض. نحن لا نختار الكذا. لانه لا نختار هذا الشيء. وان كنا مأمورين بان ندافع هذه الامراض بما اجازه الله سبحانه وتعالى لنا من مقاومتها. وكذلك الاوجاع وكذلك الالام وكثير من الاشياء التي نعتقد انها شرور - 00:33:48
لكن في المقابل رب العالمين جعل الحياة الحقيقية هي الحياة في الجنة التي اه نحبها ويكون فيها الخير. فمن احسن لنفسه فهو الذي باذن الله عز وجل سيشعر الرفاهية ويشعر بكل ما - 00:34:06
يلتذ به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب اه بشر. واقعنا اليوم يعطينا كذلك قضية مهمة جدا انه ميزان الله سبحانه وتعالى في نظرته - 00:34:22
للاشياء تختلف عن ميزاننا في نظرتنا للاشياء ميزان الله يختلف عن ميزان كثير من الناس حتى من الصالحين. لما ركب الخضر مع موسى عليه الصلاة والسلام في السفينة خرقها. قال موسى اخرقتها لتغرق اهلها - 00:34:38
لكن بين الخضر الحقيقة الكبرى في ان الخرق هي سبيل خير وان كنت تراه انت شرا يوسف لما القي في الجب وفي البئر ظنه كثير من آآ الناس وكثير من ووالداه والده والدته - 00:34:55
انه آآ قد آآ هلك وقد مات وربما لكنه كان في يوم من الايام خير ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا فما نراه نحن في الحقيقة خيرا قد يكون في ميزان الله سبحانه وتعالى ليس كذلك. ولذلك رب العالمين سبحانه وتعالى يقول كتب عليكم القتال - 00:35:15
وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم ثم قال الله والله يعلم وانتم لا تعلمون فاذا هنا نعزو الحكمة الى الله سبحانه وتعالى نعزو هذه الحكم التي اراد الله سبحانه وتعالى ان يختبرنا وان يبتلينا - 00:35:35
فطبيعة الحياة فيها نوع من الابتلاء. كما قال الله تبارك وتعالى وان كنا لمبتلين وآآ النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الصحيح انما خلقتك لابتليك وابتلي بك. يعني حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه الله وبعثه بالرسالة ليبتليه - 00:35:54
يبتلي به فهذا الامر لم يخلو منه نبي ولا رسول ولن يخلو منه العالم بشكل عام. الذي اريد ان اختم به ان اقول اذا كنا نريد الحرية والاستقلال لان نفعل - 00:36:17
باعمالنا ما نشاء فليس لنا ان نمنع عن الله عز وجل وهو خالقنا ما يفعل بنا لانه سبحانه وتعالى يفترق عنا فهو الخالق ونحن عباده المخلوقون لا يسأل عما يفعله وهم يسألون. ولكن مع هذا لا مانع ان نتلمس الحكم - 00:36:31
في مثل هذا الامر فالله سبحانه وتعالى اذا كان رحيم ولطيف وخبير ويعفو عن كثير وهذا كله صحيح فهو سبحانه وتعالى المنتقم وهو ينتقم من الظالمين اراد الله عز وجل وجودهم - 00:36:55
حتى ينتقم منهم في الدنيا وقد يؤخرهم الله عز وجل فينتقم منهم في الاخرة معنى اننا آآ ندرك بان الله سبحانه وتعالى متكبر حتى يتكبر الله سبحانه وتعالى على الجبابرة ويقابلهم - 00:37:10
بجنس عملهم فيكونون يوم القيامة محشورون كامثال الذر يطأهم الناس باخفافهم معنى ان الله عز وجل غفور وان الله سبحانه وتعالى رحيم غفور بمعنى ان المرء قد وقع في ذنب - 00:37:25
وقع في فساد وقع في شر فاذا تاب تاب الله عليه وغفر الله سبحانه وتعالى له. هذه الاشياء نحن نعتقد انها حكم الله سبحانه وتعالى ارادها لكي يحكم بها هذا الكون ولكي يكون هذا - 00:37:40
سبيلا لنا لنتعرف على الحكمة الكبرى في الكون والحياة من ان الله سبحانه وتعالى اراد لنا ان نحيا حياة تقوم على سنن الخير فاذا وقع الناس بالشر ووقع او وقع على الناس شر فعليهم بالامرين - 00:37:56
ان يدركوا ان ذلك ابتلاء فاما يصبروا ويدرك ان هذا الابتلاء هو خير لهم كما جاء في الحديث عن امر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له - 00:38:18
وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن هذا للمؤمن فاذا هذا القانون مهم جدا قانون ان نعرف قانون الابتلاء ونركز عليه وندرك ان لله سبحانه وتعالى له فيه حكمة. ومع ذلك - 00:38:35
الله عز وجل لن يظلمنا وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الله حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما فلا تظلم النقطة الثانية قانون المدافعة انه اذا وقع علينا اشياء نعتقد انها شرور فعلينا ان ندافعها لعل في هذا الشر ننتزع الخير الكبير ولذلك - 00:38:51
يقال في الامثال دع شراء عليه الخير يربو. احيانا وجود آآ شيء من الشر يفيدنا كثيرا كثيرا كثيرا في مناجم عظيمة جدا تأتينا من الخير الذي يصب علينا بسبب هذا الشر يقول المرء الحمد لله انه هذا الامر حصل لوجود شيء اعظم منه - 00:39:11
من خير عظيم الله عز وجل اعطانا اياه او شر معين دفع الله عز وجل به عنا شرورا اعظم واكبر من ذلك. نفعنا الله واياكم بهدي كتابه ونسأله تبارك وتعالى ان يبصرنا في امور ديننا. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة - 00:39:31
الله وبركاته - 00:39:48
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى احمده سبحانه وتعالى واشكره ومن مساوئ عملي استغفره صلي اللهم وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00
في هذا اللقاء سنتحدث عن قضية يعد هذه القضية من اكبر القضايا التي كانت تبينا لارتقاء الناس في معرفة ما يجعلهم يتوصلون الى التعظيم لله عز وجل ومعرفة حكمة الله تبارك وتعالى - 00:00:16
وفئات اخرى كانت هذه القضية من اعظم القضايا التي سببت لهم الالحاد ويكاد آآ كثير من الملحدين الذين تحدثوا عن موضوع الالحاد مثل انتوني فلو الذي كان ملحدا لعقود من الزمن - 00:00:41
كان يرى ان هذه القضية قضية جوهرية في موضوع الحاد الملحدين واعراضهم عن العبودية لله تبارك وتعالى القضية هي موضوع لماذا خلق الله الشر معضلة الشر لماذا نجد في هذا الكون - 00:00:59
الحروب والمعارك والدمار لماذا نجد في هذا الكون الالام والاوجاع والامراض والاوبئة لماذا نجد في هذا الكون البراكين والزلازل والاعاصير والكوارث التي تدمر وتهلك الحرث والنسل لماذا نجد في هذا الكون - 00:01:19
الفساد اكثر من الصلاح هكذا يقول بعضهم لماذا نجد في هذا الكون كثير من اهل الخير مقموع ومدموغ ونجد ان الباطل منتفش وان الشر يعلو ومع هذا كله نحن نوقن بان لهذا الكون اله. هكذا يعتقد المسلمون - 00:01:44
ويعتقد غيرهم من اهل الديانات الاخرى وان كانت ديانات محرفة لكن هذا الاله بالاصل انه اله حكيم واله رحيم واله عليم واله قادر وهذا الاله لطيف فلماذا يفعل هذا كله في الكون - 00:02:07
لماذا نجد كل هذه الالام؟ لماذا نجد الطفل الصغير الذي يعيش سنة وسنتين ويمرض بمرض عضال داء عضال يتعذب هو بالبكاء والصراخ والعويل يتعذب والده ووالدته ثم بعد ذلك يلفظ انفاسه ويموت - 00:02:30
لماذا نجد الحيوان المتوحش يعتدي على على الحيوان الاليف كل هذه الاسئلة كانت سبب من الاسباب في انكار وجود الاله والعياذ بالله عند بعض الناس. وقد تكون سبب من الاسباب في حيرة - 00:02:46
او في تساؤلي او في حالة اه تشكك لماذا يحصل هذا والله سبحانه وتعالى حكيم عادل رحيم فكان هذا الكون ينبغي ان يكون فيه الخير وتكون فيه العدالة ولا يكون فيه مثل هذا كله - 00:03:05
هنالك تساؤل ينبغي ان نطرحه في هذه الحلقة ما حقيقة الشر ما طبيعة الشر؟ ما كينونة الشر؟ لانه اذا اردنا ان نقول ان هنالك شر في هذا الوجود علينا ان نسأل انفسنا ما الشر - 00:03:25
حينما ننظر حقيقة الى هذا الموضوع نجد ان الذين ينتمون الى ديانات او لنقل مذاهب اه وضعية او الى طقوس معينة لهم فلسفة معينة في حقيقة الشر وكذلك الفلاسفة بشكل عام لهم رؤية في حقيقة الشرع - 00:03:39
وكذلك الملحدون لهم رؤية في حقيقة الشر. قبل ان نتحدث عن ماذا يتوجب علينا ان نعرف به الشر نحن اهل الاسلام وندين لله تبارك وتعالى بمعرفة هذا الشر. علينا ان نستعرض الاراء. استعراضنا للاراء يفيدنا - 00:04:01
كثيرا في تفكيك حقيقة الشر ومعرفة انه هذا الشر كذلك قد يكون الناس يختلفون فيه اصلا. بعضهم قد يقول ان هذا شر وبعضهم قد يقول ان هذا خير. اذا اردنا ان ننظر - 00:04:19
بالديانات وفي الافكار الوضعية نجد ان الهنود مثلا يرون انه لا يوجد اصلا شر في هذا الوجود وانما هذا محض وهم وتخيلات ليست اكثر من ذلك ويتابعهم على ذلك كثير من آآ غلاة التصوف - 00:04:34
ويقولون انه آآ الخير هو الموجود يقابلهم من يقول بان الشر موجود وانه شيء محض كالبوذيين. ويقول البوذيون ان سبب رغبتنا وغرائزنا وشهوتنا هو ميال الى الشر. واذا اردنا ان نبتعد في الحقيقة عن الشر فليس لنا - 00:04:52
الا ان نفنى في ما يسمونه النرفان وان نستلهم الخير اثناء ثنائنا فيها لا يهمنا الحديث كثيرا عن هذه القضايا ومناقشتها لكن يهمنا انه نعرف كيف ينظر للناس اولئك يقولون آآ الكون كله خير - 00:05:15
واولئك يقولون الكون آآ فيه الكثير من الشرور وان الانسان يتتبع الرغبات والغرائز والشهوات من خلال الشر في المقابل نجد ان علماء الفلاسفة والمفكرين الغربيين عدد من الكتاب يرون ان الشر كذلك - 00:05:33
كل واحد ينظر له بزاوية معينة. فمثلا نجد ان هبز يرى ان كل ما يناسبنا فهو خير وكل ما لا يناسبنا فهو شر. جان جاك روسو يرى ان الانسان يولد خيرا - 00:05:53
ولكن الشر موجود في المجتمع وموجود في البيئة المحيطة من حوله. شيلر وهو الفيلسوف الالماني يرى ان الانسان خير في طبيعته وان هذا الخير يولد معه اه اذا كان معنيا بالفضيلة وبالعدالة وبالعلم. لكن المشكلة الكبرى اه انه يرى الجهل هو الذي يولد الشر وهو الذي يولد - 00:06:07
الكثير من الاثام التي يقوم بها الانسان. فالمشكلة الكبرى عنده في قضية الجهل الذي يولد الشر بل ازيد من الشعر بيتا ان ستالين مثلا وآآ عدد من القتلة آآ الذين اجرموا في حق الانسانية كذلك - 00:06:29
آآ مثل ستالين مثل القذافي وقبلهم فرعون. كانوا يرون ان قضاءهم على كثير من الناس بالالاف المؤلفة وربما بعشرات الالاف هو تخليص هؤلاء الناس من الشر وانهم يرون آآ انهم هم الذين يريدون ان يبعثوا الخير - 00:06:46
او مثل مثلا اه المحارق التي احرق فيها وقتل فيها عدد من الناس اه بعض المعاقين وبعض العجزة وبعض الفاشلين حتى يرق الجنس الانساني من ان لا يحصل التوالد او التكاثر من مثل اه هؤلاء المعاقين - 00:07:03
القضية انه في هنالك مشكلة عند الناس حتى في طبيعة اعتبار انه هذا خير او شر. وهذا يسوقنا الى الحديث عن مسألة الشر والتحسين والتقبيح فيها من ناحية العقل ونسبية الشر من طرف الى طرف اخر. يعني كل طرف يرى ان الشر من ناحيته اه بهذا الشكل واخر يرى ان - 00:07:22
بشكل اخر بل قد يختلف الامر في ان هذا الشيء شر واخر يقول بان هذا الامر خير. موضوع الشر حينما يطرح مثلا حينما يعترض على المؤمن ويقول له لماذا نجد في الكون شرا وآآ انتم تؤمنون باله رحيم - 00:07:49
فكيف يكون الاله رحيم وعادل ولطيف وفي المقابل نجد هذه الشرور الكثيرة. هنا ينبغي علينا ان نسأل الملحد آآ يعني سؤال مهم جدا ما الشر الذي تراه اذا كنت ترى ان الشر هو ما اتفقنا عليه من ناحية الديانات فانت اصلا تعترض مع الديانات. يعني ما الميزان او ما المعيار - 00:08:07
نلاقي الذي ترى ان هذا الشيء شر وذاك الشيء خير النقطة الثانية كذلك اننا نتكلم مع هذا الملحد انه اذا اذا كنت تريد ان تتكئ على وجود شرور في العالم لكي تنفي وجود الله - 00:08:29
سبحانه وتعالى فانت في الحقيقة لم تقدم اصلا شيئا للبشرية من حلول لازالة الشر وانما قدمت للبشرية شيئا ما انه الشر موجود اذا كان الشر موجود فان الله سبحانه وتعالى غير موجود. وهذه طبعا كانوا يقولون عنها انها معضلة ابي قور التي كان يطرحها وحملها عنه عدد - 00:08:45
من الفلاسفة انهم كانوا يقولون انه اذا كان الله سبحانه وتعالى موجود فلماذا يحصل الشر فان كان الله سبحانه وتعالى قادر على ازالة الشر فلماذا لا يزيله فاذا لم يزله فاذا معنى ذلك والعياذ بالله كما يقولون ان الله شرير - 00:09:05
والعياذ بالله. واذا كان الله غير قادر على ازالة الشر فمعناه ان الله عاجز فهم يقولون اذا كان الله عز وجل عاجز او العياذ بالله او ان الله شرير فلا يستحق ان يكون الها - 00:09:22
هنا نجد كلام الملحدين الذين يحاولون ان يطرحوا مشكلة الشر ليتخلصوا اه من قضية الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى لكن نحن نقول لهم تعالوا انتم ترون ان هذا الشيء شر - 00:09:34
لكن كثير من الاشياء التي ترون انها شر تختلفون فيها وجود المعيار الاخلاقي آآ ليس عندكم لان كل شيء عندكم يقوم على آآ اختلاف الاراء واختلاف الافكار فما يراه قد يراه الاخر خير. وهذا اه يعني يوجد حتى في بعض الاشياء. يعني مثلا - 00:09:49
الحيات او الافاعي والثعابين نحن قد نجد انها شر حينما تقرصنا او تؤذينا لكن يمكن ان يتخذ منها مصل واقي لكثير من الامراض وآآ الاوجاع آآ وقد يكون كذلك هذه الافاعي والحيات مثلا شر بالنسبة لنا لكنها خير بالنسبة للافاعي والحيات. يعني لماذا نحن نريد ان نصادرها الحياة - 00:10:10
يقول آآ هي موجودة في واقعنا وآآ علينا ان نتخلص نتخلص منها لانها آآ لانها شر. فكما نريد ان نمنح لانفسنا الحرية كي نحيا ونعيش فلنمنح لها الحرية لكي تعيش بالخير الذي تراه هذه الافاعي والحيات اه من خلال البقاء - 00:10:33
ومن خلال الغذاء ومن خلال اه الحياة التي تعيشها. اذا لاحظوا هنا انه اذا اراد الناس انه ينظروا في موضوع الشر على انه اه اه هو شر محض فهنا يحصل الخلل. ومن هنا انا اقول في الحقيقة ليس في هذا الوجود شر محض. لماذا - 00:10:53
الجواب عن ليس في هذا الوجود شر محض لان الله تبارك وتعالى كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه في الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام مسلم قال بيدك الخير - 00:11:15
وقال النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك والخير كله بيديك والشر ليس اليك فالخير كله بيد الله تبارك وتعالى والشر لا ينسب الى الله تبارك وتعالى لا ينسب الى الله سبحانه وتعالى بانه عز وجل - 00:11:29
يكون افعاله فيها الشر وان كنا نقول ان المفعولات والمخلوقات قد ينتج عنها خير وينتج عنها شر. وهذا الذي ينتج عن المخلوقات من من خير او شر. المشكلة تضاف اليهم بوجود هذا الشر الذي يقومون به. وان كنا نعلم بان هذا كله - 00:11:49
لا يمكن ان يكون الا تحت اذن الله سبحانه وتعالى وسماح الله تبارك وتعالى له. لان الله سبحانه وتعالى يقول والله خلقكم وما تعملون يعني الله عز وجل خلقنا وما نعمل - 00:12:14
يعمل الانسان خير فقد احسن. يعمل الانسان شر فقد اساء لنفسه. لكن الله سبحانه وتعالى لا يأمر بالشر. لا يحث الله على الشر. فالله سبحانه وتعالى مثلا خلق الشيطان لكن الشيطان اراد الله سبحانه وتعالى ان يكون بحكمة منه - 00:12:29
طيب علامة فارقة بين من يؤمن بالله ومن يكفر بالله تبارك وتعالى مع ان الشيطان هو اعظم شيء يضاد الله سبحانه وتعالى ومع ذلك اذن الله عز وجل له ان يكون في هذه آآ الحياة - 00:12:49
لكن الله عز وجل لا يرضى بذلك ولا يحب ذلك. وانما يأذن او يسمح بذلك. له حكمة في ذلك رب العالمين قال ولا يرضى لعباده الكفر فاذا الله عز وجل لا يرضى الكفر ونحن نعتقد ان الكفر شر - 00:13:04
والله سبحانه وتعالى لا يأمر بالفحشاء كما قال الله تبارك وتعالى قل ان ربي لا يأمر بالفحشاء. اتقولون على الله ما لا تعلمون قل امر ربي بالقسط فالله عز وجل امر بالعدل وامر بالخير - 00:13:21
ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي فاذا هنا رب العالمين يأمر بالخير يأمر بالعدل يأمر بالصالحات. لكن وجود هذه الاشياء لان الله سبحانه وتعالى اتاها للانسان - 00:13:35
الحرية الحرية في ان يفعل الخير ويفعل الشر. بمعنى لو ان الله سبحانه وتعالى اعطى للانسان واسدى للانسان الحرية ثم منع عنه ان يفعل الشر مطلقا فاذا هنا كان الله تبارك وتعالى حاشاه - 00:13:56
سالبا للانسان هذا الشيء الذي يوجد فيه من حيث الحرية لكن لما اعطاها الحرية هو بامكانه يفعل الخير ويفعل الشر. وقال الله تبارك وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:14:14
وقال الله عز وجل وهديناه النجدين. يعني طريق الخير وطريق الشر وقال الله عز وجل انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا وقال الله تبارك وتعالى لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. اذا رب العالمين ما حرمنا - 00:14:30
حتى في الايمان به او الكفر به. قال الله تبارك وتعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. نعم هذا خطاب فيه نوع من آآ عدم اكراهنا على على المعتقد آآ لكن هنا وان كان يحمل التنويع آآ من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لكن هو - 00:14:48
فيه دلالة على كذلك التهديد لان رب العالمين قال انا اعتدنا للكافرين نارا احاط بهم سرادقها لكن مع هذا كله هنا الانسان اعطي الخير واعطي لان يفعل هذا الخير ويقوم الانسان بنقيض الخير - 00:15:08
اعطيكم مثال على ذلك رب العالمين اعطانا القوة ورب العالمين اعطانا الغضب. ورب العالمين اعطانا العزة طيب القوة قد هي خير لا شك في ذلك ولكن حينما تنتقل القوة الى ان تكون قسوة - 00:15:25
فهنا يحصل فيها الشر القوة الى ان تكون عنف هنا يحصل الشر اللي هو مجاوزة الحد. رب العالمين اعطانا الغضب الغضب ليس آآ باطلاقه آآ سيء. يمكن الانسان ان يغضب لله عز وجل. يغضب اذا انتهكت حرمات الله. يغضب اذا اراد ان يغار على اهل - 00:15:43
وعرضه وكذا لكن اذا انتقل الغضب والعياذ بالله الى تسخط على الخالق انتقل الغضب الى ان ايذاء الخلق والاضرار بالخلق والحقد على الناس فهنا يحصل شرا كذلك لما رب العالمين سبحانه وتعالى - 00:16:03
اعطانا العزة العزة منهج اخلاقي رائع جدا. لكن لما تنتقل العزة من ان يكون الانسان عنده عزة نفس الى ان يكون تكبر على خلق وتعجرف عن الخلق وتبختر فهنا يغدو الامر الى ان يكون شرا. اذا الاصول الخيرة موجودة لكن - 00:16:18
يحصل الشيء بان يحرف المرء مسار عن هذا الخير الى شيء اخر. يعدل عن الطريق الصواب والطريق الصحيح. عرظت في بداية الحلقة بعض الاسئلة والسؤالات والاستشكالات او التذمرات التي يطلقها بعض الناس - 00:16:38
مثلا تذمر من جهة وتذمر من جهة اخرى يعني يأتي احد فيقول انه لماذا نجد آآ كثير من الناس تظلم وهاد وتقوم الحروب على المستضعفين والمساكين لماذا يقتل الكثير من الاطفال سوريا بغير ذنب ولا ما يحزنون؟ اين الله الرحيم العادل الكريم اللطيف الخبير الذي يلطف بهم؟ هذا جاء - 00:16:58
وطرحت كذلك لماذا تكون هنالك اه الكوارث والاعاصير والبراكين القضية الاولى يسميها اه عدد من العلماء الشر الاخلاقي والقضية الثانية المتعلقة بالبراكين والاعاصير يسمونها الشر الطبيعي ما الفارق بين القضيتين - 00:17:23
اتحدث الان عن الشر الاخلاقي الشر الاخلاقي هو ينبع من الاخلاقيات الانسانية لما تحصل هنالك حروب ودموية وظلم واضطهاد واستضعاف. هل هذا الامر حصل بان الله سبحانه وتعالى قال لنا افعلوا ذلك ولا نحن الذين نفعل ذلك ونحن الذين نستخدم الكثير من الاساليب والتبريرات والتسويقات لان - 00:17:44
اقتل الاخرين لكي نظلم الاخرين لكي نسفك دماء الاخرين. الحقيقة ان رب العالمين ما اجبرنا على ذلك سبحانه وتعالى. وانما الذي يقع بايدينا وكثير من هذه الكوارث التي حصلت بافعال البشر - 00:18:13
اه كان البشر هم المتسببون الحقيقيون فيها فحينما نقول انه هذا الشر موجود علينا ان ندرك بانه الانسان بذاته هو الذي يقوم بكثير من الشرور للاسف الشديد ويلبسها آآ البسة معينة. وكما قلت لكم في الحلقة انه قد يقتل الرجل - 00:18:28
الاخرين من باب اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد. هو يقول انه انا رجل آآ لا اريد ان ان يكون هنالك فساد. فانظروا الى هذا المنطق - 00:18:52
قل اعوج في طريقة تبرير القتل للاخرين والظلم الناس. فهذه قضية متعلقة بالشر الاخلاقي. اذا الشر الاخلاقي من اه عنف من قتل من اغتيالات للابرياء والمعصومين اه المستضعفين من طرد وتهجير لكثير من الناس - 00:19:02
اه اه الذين يعني يعانون من ترحيل قسري او ترانسبير حتى يخرج الانسان منهم الى الى ارض لم يخترها ولم يردها. كل هذا الامر حقيقة حصل بفعلي بفعل البشر. فالله سبحانه وتعالى ليس من اللائق ان ننسب هذا الامر الى الله تبارك اه وتعالى. وانما ننسب - 00:19:24
الى انفسنا لانه نحن الذين في الحقيقة قمنا بالكثير من هذه الاشياء وبررناها. لذلك جاء الحديث الذي يحثنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء. نعوذ بالله من شرور - 00:19:44
انفسنا ومن سيئات اعمالنا. فالنفس اه وان كانت في الاصل نفس طيبة نفس اه فطرية مؤمنة راضية لكن يحصل في العدول عن طريق الخير وجود الشر فمن شرور الانفس وجود الجهل. ولذلك رب العالمين سبحانه وتعالى قال - 00:19:57
وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. مع انه الانسان في الاصل رب العالمين علمه. وعلم ادم الاسماء كلها. لكن حصل عند الانسان عن طريق العلم وصل الى مرحلة في وجود الجهل. فمن هذا الجهل نشأ شيء من الشر. وكذلك ممكن ينشأ الشر من المجاوزة في الحد - 00:20:17
لذلك نحن نجد مثلا قول الله تبارك وتعالى الا تطغوا في الميزان. الميزان له كفتان اذا استخدمته بالاستخدام الصحيح انتقد احسنت وعدلت وقمت بالقسط. لكن اذا حصل هنالك زيادة في هذه الزيادة طغيان. وهنا نجد ان الله سبحانه وتعالى - 00:20:37
يحذر من قضية الطغيان حينما قال الا تطغوا في الميزان. فالشر حينما يقع من الناس يقع الجهل يقع اللي مجاوزة الحد ويقع كذلك في محاولة ركوب الهوا وموجة الهوا وانه المرء له هوا معين يريد ان يسير - 00:20:53
ويشطح ان صح التعبير في هذا الجو يعيش ان صح التعبير في سرب خاص به لذلك وجود الشر الاخلاقي خطير بسبب ما يجنيه النفس. وما تجنيه الانفس. ونعطيكم على ذلك اه مثالا مهما - 00:21:13
رب العالمين سبحانه وتعالى لما قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين ثم قال واذا مرضت فهو يشفين ما قال والذي امرضني فهو يشفين. قد يقول بعضهم ان هذا من حسن الادب اه في كلام ابراهيم عن الله تبارك وتعالى. او من حسن اللباقة وصياغة العبارة - 00:21:32
حينما يتحدث عن رب العالمين وهذا صحيح لا شك فيه وهو مثله قول الجن وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا لكن في المقابل يمكن ان نقول بان الله سبحانه وتعالى لما اجرى هذه الكلمة على لسان ابراهيم عليه الصلاة والسلام وقال - 00:21:54
ابراهيم من تلقاء نفسه كذلك ندرك بانه المرض قد يكون من اسبابه النفس والنفس لا تدري لذلك واذا مرضت قد يكون المرء هو الذي امرض نفسه لاسباب ممكن انه تعرض - 00:22:17
آآ اوبئة ممكن انه عرض نفسه آآ البعد عن الجانب الصحي او الجانب الغذائي الصحيح او انه ترى في حق نفسه في قضايا معينة ولذلك نجد ان المرض له اسباب كثيرة. يعني يبحث المرض ان له اسباب كثيرة. يقول لك هل اكلت كذا؟ هل عملت كذا؟ هل جرى - 00:22:37
عليك كذا يعني بمثل هذا الامر او ان شخصا حصل له حادث سير فيكون حادث السير في كثير من الاحيان والاحوال يكون بسبب تقصير منه او غفلة منه او ايا كان هذا الامر - 00:22:57
فالذي نريد ان نقوله بان وقوع اه كثير من الشرور تكون بسبب تقصيرنا وبسبب غفلتنا بسبب جهلنا بسبب اه محاولات كثيرة جدا يكون المرء قد وقع اه بها وهو في الحقيقة غافل عنها او غافل عن التفكير بها - 00:23:11
ويأتي للاسف الشديد فيقول لماذا فعلت كذا؟ مثل من لا يذاكر في الاختبار ولا يهتم بالدراسة. ثم حينما يخفق في دراسته او يفشل يقول لماذا اخفقت؟ ولماذا كذا؟ الاصل ان انجح. وهذا الحقيقة خطأ كبير جدا ان يأتي الانسان فيرمي كل الحمل - 00:23:30
آآ حمل الفشل حمل الاخفاق حمل الاخطاء التي وقع بها ويقول انه هذا قضاء وقدر وانه رب العالمين اراد اراد ذلك. وان كنا ندرك ان هذا الامر كله قد اذن الله عز وجل به وسمح بوقوعه الا ان المرء بذاته هو الذي له النصيب - 00:23:50
الاكبر في وقوعه في هذا الجانب لان هو الذي جر على نفسه هذا الشيء. ولذلك لما قال الصحابة آآ لماذا هزمنا في غزوة احد؟ رب العالمين سبحانه وتعالى اه قال قل هو من عند انفسكم اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا - 00:24:08
قل هو من عند انفسكم. رب العالمين قال وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم كمان ايش؟ ويعفو عن كثير اذا رب العالمين يعفو عن اشياء كثيرة جدا هذه القضية نستطيع ان نقول انها - 00:24:28
متعلقة بالشر الاخلاقي. اما الشر الطبيعي فهو مثل وقوع البراكين والزلازل والاعاصير هذه التي يقول كثير من الناس انه ليس للبشر فيها علاقة وهذا بشكل عام ممكن ان يكون فعلا معقولا ومنطقيا. لكن فعلا لماذا تحصل هذه البراكين والزلازل؟ نقول يا اخواني الاكارم - 00:24:42
الكون يقوم على قانون مهم جدا وهذا القانون هو قانون الابتلاء وقانون المدافعة الابتلاء بمعنى ان وقوع بعض الزلازل وبعض البراكين والكوارث التي يسميها بعض الناس الطبيعية وهي اذا كانت تنسب الى الطبيعة بمعنى ان الطبيعة هي التي اوجدتها فهذا لا يجوز. فاذا كانت هذه الكوارث التي - 00:25:04
يقولون عنها الكوارث الطبيعية وهي طبيعية اذا كانت موجودة في هذا العالم الذي نعيش به او الطبيعة التي نعيش بها والتي خلقها الله عز وجل فلا الاشكال في ذلك لكن لا يمكن ان نقول ان الكوارث الطبيعية بمعنى ان نناسبها الى الطبيعة وكأنه ليس لها آآ خالق - 00:25:33
آآ او موجد آآ الحقيقة انه مثل هذه الاشياء علينا ان ننتبه الى انه القانون الذي ذكرناه قانون الابتلاء وقانون المدافعة يحكم فيها الابتلاء بسبب انه بعض الناس قد يكون وقوع هذه الزلازل والبراكين والاعاصير عليهم ابتلاء لهم - 00:25:51
من باب رفع الدرجات وتكفير السيئات والحط عن الخطايا. وقد يكون وقوع هذه الاشياء عقوبة من الله تبارك وتعالى رب العالمين قال فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا - 00:26:13
ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ورب العالمين قال ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة - 00:26:29
او تحل قريبا من دارهم فاذا بما صنعوا تصيبهم قارعة. يكون هذا كذلك سبب من اسباب العقوبة والابتلاء لمثل هؤلاء بوجود تقصيرهم وكفرهم وطغيانهم واعراضهم وتكذيبهم في حق الله تبارك وتعالى. قد - 00:26:46
او الملحد ربما لا يدرك هذه الاشياء لكن نحن نقولها لاننا نؤمن بذلك ايمانا حقيقيا ولدينا اجوبة اخرى في هذا الموضوع لكن هذا جانب المهم جدا ان نعرفه كذلك وقوع الزلازل والبراكين والاعاصير هي هل هي كذلك في الحقيقة - 00:27:05
شر حتى علماء الجيولوجيا والعلماء المتخصصون في آآ العلوم التي تتعلق بهذه الاشياء التي يقولون ليست على الاطلاق انها شر. وانا قرأت في ذلك ابحاث انه الزلازل من الذي يقول ان الزلازل هي شر. ممكن تكون شر لعشرة لعشرين لثلاثين لمئة لمئتين - 00:27:25
ان وقع عليهم لكن يكون فيها تغيير للقشرة الارضية يكون منها اه يكون من البراكين مثلا اه استخراج لكثير من كنوز الارض اه تهيئة بعض المناطق للعيش التي ما كانت يمكن ان ان يعاش فيها - 00:27:47
فلماذا نفترض انه هي فقط شر لا لا يمكن ان يكون فيها اه لا يمكن ان يكون فيها خير. هذا جواب مهم جدا لو تفكرنا ونظرنا في الكتب والدراسات التي تتحدث في هذا الموضوع يمكن ان ندرك انه - 00:28:02
قد يكون قد اقولها من باب التحقيق وقوع مثل هذه الاشياء خير لنا ونحن لا نعلم ونقطة ثالثة وهو كذلك من الاجوبة المهمة في هذا الجانب انه قانون المدافعة مهم بمعنى - 00:28:17
انه لماذا حصلت هذه الزلازل؟ ربما لوجود آآ اختلالات في القشرة الارضية. فسببت مثل هذا الامر. طب كيف نتعامل مع ذلك؟ ربما الجيل السابق او الاجيال البشرية السابقة اه البدائيون منهم ما كانوا يحسنوا التعامل مع هذا الامر لكن لما جرت مثل هذه الكثير من الكوارث التي تجري في الطبيعة - 00:28:32
صار كثير من الناس يفكر كيف يمكن ان نقاوم هذه الزلازل؟ نقاوم هذه الاعاصير وفعلا حصلت مقاومات شديدة جدا. نحن الان نجد مثلا في عدد من الدول آآ التي يحصل فيها - 00:28:52
ترى مثل هذه الزلازل اصبحت هنالك اختراعات بشرية مذهلة ورائعة كذلك لمقاومة هذه الزلازل من حيث مثلا آآ اساسات قوية جدا مع زومبرانك معين اه يحاول ان يحفظ التوازن من سقوط العمارات او الناطحات او - 00:29:02
اه وجود هذه الاشياء التي ربما اذا حصل اي زلزال في بلد اخر اه يهلك الناس وتسقط العمارة ولا يستفاد اه يستفاد منها. فانظروا الى انه هذا جانب وان كنا نعتقد انه في في جانب فيه متعلق بالشرع لكن في جانب في تثمير العقل وتثمير الفكر ولذلك كما يقول الشاعر لولا المشقة - 00:29:22
ساد الناس كلهم وجود للمشقة والتفكير يعطي كذلك روح المعاناة وروح الالم تدفع الانسان الى العمل وتدفع انسان الى التفكير وتفدع الانسان الى الابداع وتبدأ تدفع الانسان للاختراع تدفع الانسان الى الابتكار يكون عنده قدرة على مجاوزة - 00:29:42
هذه التحديات كما يقال مثلا الازمات التي لا تميت تقوي اه هذه الاشياء ما يعني ما وصلت اليه البشرية لولا انه حصلت مثل هذه الظروف القاسية التي ما جعلت الاخرين آآ يتكئون ويقولون هذا قدر من الله سبحانه وتعالى وعلينا ان نستسلم وانما نازعوا اقدار الحق - 00:30:02
بالحق للحق وهذا اه اه شيء في الحقيقة هو من لب عقيدة التوحيد اذا اه طبعا قام به الانسان وامن به اه كليات التوحيد وعقيدة الاسلام دام وشريعته فهذه القضية تعطي للانسان جوانب مهمة. يعني اعطيكم مثال كذلك مهم - 00:30:22
آآ نوبل مثلا آآ الذي كان له سبب في اختراع الديناميت كان يرى كثير من الناس الذين يقومون في مناجم الغاز ومناجم النفط مناجم الذهب آآ لما يريدوا ان آآ يعني يأخذوا مثل هذه الكنوز او يريدوا ان آآ يسيطروا على الحقول وهذه المناجم ويشتغلوا فيها قد تحصل انهيارات كبيرة جدا - 00:30:41
فيهلك كثير عشرات من العمال هذا الامر اثر فيه يعني كيف يمكن ان انقذ مثل هؤلاء؟ نريد ان نفعل خير لهؤلاء حصل منه انه آآ يعني آآ استخدم اه الديناميت وكان الديناميت حل رائع جدا انه لا يقوم هؤلاء العمال الضرب بايدي من حديد - 00:31:03
وبالفؤوس وانما خلاص تكون هنالك عملية تفجير مثل هذه الاشياء ثم بعد ذلك يستخدم العمال اه ما عندهم من من من عدة للبحث في هذه الحقول طيب هذا الامر هو استخدمه للخير - 00:31:24
لكن ماذا فعلت البشرية في الديناميت؟ حصلت حروب ومعارك استخدم هذا الشيء للشرور واستخدم هذا الشيء لنشر الفساد ونشر القتل فالقصد من الكلام انه كذلك الاختراع البشري قد يفيدنا في اشياء معينة وقد يكون الاختراع البشري جناية علينا نحن لا - 00:31:43
الم نع من الاختراع البشري الذي يفيد لكن اذا كان فيه جنايات علينا فعلينا ان نحاول ان نحاصر مثل هذا الشيء ونمنع اه هذا الشيء اذا قانون المدافعة قانون مهم حتى يكون لهذه الحياة طعم لانه يا اخواني الاكارم لو اردنا ان نعتبر كل شيء سيحصل في هذا الكون هو - 00:32:06
لا يوجد فيه مزعجات ولا يوجد فيه اي امر يخل انفسنا وبنيتنا لا نجد لا لا انا جيت جوع ولا نجد الم ولا نجد مرض ولا نجد اوبئة ولا نجد هذا اصبح عالم مثالي وهذا العالم المثالي في الحقيقة ليس موجودا في الارض لانه الارض هذه - 00:32:29
دار ابتلاء والاخرة دار جزاء فاما اناس الى جنة وهنالك العالم المثالي العالم الذي كما قال الله عز وجل لا يبغون عنها حولا يعني لا يريدون ان ينتقلوا يعني مش زهقان من الترف اللي هو واقع فيه. ممكن بعض الناس لما يصل الى درجة الترف والحياة الرفاهية والبذخ - 00:32:49
قالت الكمال الذي الذي يراه ممكن تجد انه والعياذ بالله اه يذهب ينتحر. وكن معه من الاموال ومن ما يشاء. لكن في في الجنة كما قال الله ولا يبغون عنها في ولاء. يعني كل ما يعيشون فيه من خير فانهم لا يتمنون ان يتحولوا عنه. لان - 00:33:11
كل يوم يرون من الخير ويرون من الاشياء العظيمة التي تكثر في واقعهم. اذا هذه الحياة نحن لم يخلقها الله عز وجل لنا لنعيش في رحمة الحياة الابدية وانما الحياة الابدية كما قال الله وان الدار الاخرة لهي الحيوان - 00:33:31
فميزاننا يختلف عن ميزان الله. لو ميزاننا نعم نحن لا نختار المرض. نحن لا نختار الكذا. لانه لا نختار هذا الشيء. وان كنا مأمورين بان ندافع هذه الامراض بما اجازه الله سبحانه وتعالى لنا من مقاومتها. وكذلك الاوجاع وكذلك الالام وكثير من الاشياء التي نعتقد انها شرور - 00:33:48
لكن في المقابل رب العالمين جعل الحياة الحقيقية هي الحياة في الجنة التي اه نحبها ويكون فيها الخير. فمن احسن لنفسه فهو الذي باذن الله عز وجل سيشعر الرفاهية ويشعر بكل ما - 00:34:06
يلتذ به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب اه بشر. واقعنا اليوم يعطينا كذلك قضية مهمة جدا انه ميزان الله سبحانه وتعالى في نظرته - 00:34:22
للاشياء تختلف عن ميزاننا في نظرتنا للاشياء ميزان الله يختلف عن ميزان كثير من الناس حتى من الصالحين. لما ركب الخضر مع موسى عليه الصلاة والسلام في السفينة خرقها. قال موسى اخرقتها لتغرق اهلها - 00:34:38
لكن بين الخضر الحقيقة الكبرى في ان الخرق هي سبيل خير وان كنت تراه انت شرا يوسف لما القي في الجب وفي البئر ظنه كثير من آآ الناس وكثير من ووالداه والده والدته - 00:34:55
انه آآ قد آآ هلك وقد مات وربما لكنه كان في يوم من الايام خير ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا فما نراه نحن في الحقيقة خيرا قد يكون في ميزان الله سبحانه وتعالى ليس كذلك. ولذلك رب العالمين سبحانه وتعالى يقول كتب عليكم القتال - 00:35:15
وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم ثم قال الله والله يعلم وانتم لا تعلمون فاذا هنا نعزو الحكمة الى الله سبحانه وتعالى نعزو هذه الحكم التي اراد الله سبحانه وتعالى ان يختبرنا وان يبتلينا - 00:35:35
فطبيعة الحياة فيها نوع من الابتلاء. كما قال الله تبارك وتعالى وان كنا لمبتلين وآآ النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الصحيح انما خلقتك لابتليك وابتلي بك. يعني حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه الله وبعثه بالرسالة ليبتليه - 00:35:54
يبتلي به فهذا الامر لم يخلو منه نبي ولا رسول ولن يخلو منه العالم بشكل عام. الذي اريد ان اختم به ان اقول اذا كنا نريد الحرية والاستقلال لان نفعل - 00:36:17
باعمالنا ما نشاء فليس لنا ان نمنع عن الله عز وجل وهو خالقنا ما يفعل بنا لانه سبحانه وتعالى يفترق عنا فهو الخالق ونحن عباده المخلوقون لا يسأل عما يفعله وهم يسألون. ولكن مع هذا لا مانع ان نتلمس الحكم - 00:36:31
في مثل هذا الامر فالله سبحانه وتعالى اذا كان رحيم ولطيف وخبير ويعفو عن كثير وهذا كله صحيح فهو سبحانه وتعالى المنتقم وهو ينتقم من الظالمين اراد الله عز وجل وجودهم - 00:36:55
حتى ينتقم منهم في الدنيا وقد يؤخرهم الله عز وجل فينتقم منهم في الاخرة معنى اننا آآ ندرك بان الله سبحانه وتعالى متكبر حتى يتكبر الله سبحانه وتعالى على الجبابرة ويقابلهم - 00:37:10
بجنس عملهم فيكونون يوم القيامة محشورون كامثال الذر يطأهم الناس باخفافهم معنى ان الله عز وجل غفور وان الله سبحانه وتعالى رحيم غفور بمعنى ان المرء قد وقع في ذنب - 00:37:25
وقع في فساد وقع في شر فاذا تاب تاب الله عليه وغفر الله سبحانه وتعالى له. هذه الاشياء نحن نعتقد انها حكم الله سبحانه وتعالى ارادها لكي يحكم بها هذا الكون ولكي يكون هذا - 00:37:40
سبيلا لنا لنتعرف على الحكمة الكبرى في الكون والحياة من ان الله سبحانه وتعالى اراد لنا ان نحيا حياة تقوم على سنن الخير فاذا وقع الناس بالشر ووقع او وقع على الناس شر فعليهم بالامرين - 00:37:56
ان يدركوا ان ذلك ابتلاء فاما يصبروا ويدرك ان هذا الابتلاء هو خير لهم كما جاء في الحديث عن امر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له - 00:38:18
وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن هذا للمؤمن فاذا هذا القانون مهم جدا قانون ان نعرف قانون الابتلاء ونركز عليه وندرك ان لله سبحانه وتعالى له فيه حكمة. ومع ذلك - 00:38:35
الله عز وجل لن يظلمنا وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الله حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما فلا تظلم النقطة الثانية قانون المدافعة انه اذا وقع علينا اشياء نعتقد انها شرور فعلينا ان ندافعها لعل في هذا الشر ننتزع الخير الكبير ولذلك - 00:38:51
يقال في الامثال دع شراء عليه الخير يربو. احيانا وجود آآ شيء من الشر يفيدنا كثيرا كثيرا كثيرا في مناجم عظيمة جدا تأتينا من الخير الذي يصب علينا بسبب هذا الشر يقول المرء الحمد لله انه هذا الامر حصل لوجود شيء اعظم منه - 00:39:11
من خير عظيم الله عز وجل اعطانا اياه او شر معين دفع الله عز وجل به عنا شرورا اعظم واكبر من ذلك. نفعنا الله واياكم بهدي كتابه ونسأله تبارك وتعالى ان يبصرنا في امور ديننا. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة - 00:39:31
الله وبركاته - 00:39:48