شرح الشافية لابن الحاجب أ.د حسن العثمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله سبحانه وتعالى واصلي واسلم على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد وما زال الكلام متصلا بشرح مزيد الفعل الثلاثي ووصلت الى قول ابن الحاجب - 00:00:01ضَ
رحمه الله تعالى واحسن اليه واستكان قيل افتعل من السكون المد شاذ وقيل استفعل من كان المد قياسي لما ذكر استكان او لما ذكر هذه المسألة ذكرها تعقيبا على الابنية السبعة الاخيرة - 00:00:32ضَ
التي هي غير الموازن للرباعي وغير الملحق فاستكان اختلف فيه هل هو افتعل او هو استفعل فان كان افتعل فهو احد السبعة الاخيرة من غير الموازن وغير الملحق وان كان استفعل فهو ايضا من السبعة الاخيرة - 00:01:11ضَ
من غير الموازن وغير الملحق اذا قيل هو افتعل من السكون يعني اصله سكن سكونا فسكن كان افتعل ثم اشبعت فتحة الكاف الفا فصار استكان. فهذا معنى قوله فالمد شاذ - 00:01:35ضَ
وقيل بل ليس افتعل وانما مأخوذ من كان اختلف بعد ذلك في كان هل هو كان الالف منقلبة عن الواو يعني كان يكون او من كان يكين والالف من من باب باع يبيع والالف منقلبة عن الياء - 00:02:08ضَ
او من الكين او هو من الكون فاذا كان من كان يكون او كان يكين او من الكون او من الكون كما سيأتي تفصيله فاذا المد قياسي المد يعني الالف التي في قياسية - 00:02:41ضَ
وليس المد شاذا لانه اذا كان من كان الواوي الاصل استكوى نا استك فاعلت الواو بابدالها الفا كما هو في مثل استقام الذي اصله استقوم استعاد الذي اصله استعوذ استحاز الذي اصله استحوز - 00:03:03ضَ
وان كانت الالف من الياء فهو استك يا نا ابدلت الياء الفا كما ابدلت في استطار من طار يطير استباع من باع يبيع استخار من الخير استمال من الميل الى اخره - 00:03:38ضَ
اقوال او مذاهب اربعة استكان اربعة اقوال القول الاول افتعل من السكون يعني ايه اصوله ساكان فالفه بناء على انه من سكن خارجة عن القياس يعني اصله استكانة ثم اشبعت فتحة الكاف الفا - 00:04:02ضَ
واشباع فتحتي عيني افتعل الفا شاذ وليس قياسيا. وهذا معنى قوله فالمد شاذ. لانه الاصل كما رأيتم استكانة مشبعة فتولدت الف المد وتولد الف المد على هذه الصورة شاذ مقصور على السماع لا يقاس - 00:04:41ضَ
هل لاشباع الفتحة الفان لاشباع الضمة واوا لاشباع الكسرة ياء. هل لهذا نظائر في كلام العرب؟ نعم لهذا نظائر. ولكنه مع جميع نظائره مقصور على السماع لا يقاس عليه في سعة الكلام - 00:05:08ضَ
ولكن ورد منه امثلة عددها لا بأس به في ان في الشعر وليس في النذر من امثلة هذا قول عنترة يذكر نجيبة ينباع من غضوب جسرة زيافة مثل الفريق المقدم - 00:05:32ضَ
ينباع يريد ينبع العرق من خلفي اذني ناقة غضوب والزيافة المتبخترة هذه من صفات نجيبة والفريق الفحل والكدم العض يقال كدمه اي اثر فيه بحديدة او غيرها اذا ينباع الشاهد ان الاصل ينبع فاشبع فتحة الباء الفا فتولدت الف المد - 00:05:59ضَ
الف المد هنا او المد هنا شاذ ومثله قول ابراهيم ابن هرمة يرثي ابنه عمرا وانت من الغوائل حين ترمى ومن ذم الرجال بمنتزاه الو الاصل بمنتزح اي مبتعد مبعد - 00:06:39ضَ
بمنتزاه الاصل بمنتزه. فاشبع فتحة الزاي الفا فتولدت الف المد. والاشباع هنا مقصور على الضرورة ومن امثلة اشباع الفتحة الفا قول الراجس اعوذ بالله من العقرب الشائلات عقد الاذناب. يريد اعوذ بالله من العقرب. فاشبع فتحة الراء - 00:07:08ضَ
ومثله ايضا قراءة الحسن وابن هرمز واهتدت واعتدت لهن متكاء في قراءة غيرهما متكئا فاشبع فتحة الكاف وصار متكاء على زنة الاشباع في استكانة لازم عند هذا القائل يعني استكانا من سكان على هذا المذهب - 00:07:42ضَ
الاشباع هنا لازم بخلافه في مثل ينباع ومنتزاحم وعقراب ومتكاء فليس الاشباع هنا هذا المذهب الاول الذي هو على زنة افتعل من سكن او يقال من السكون نسب هذا المذهب او - 00:08:29ضَ
هذا القول الى الفراء نسبه اليه العاقولي العاقولي الباقولي عفوا في كشف المشكلات والعقبري في التبيان وعزاه ابو حيان في البحر الى الفراء والى طائفة من النحويين وجنح الى تجويزه الزمخشري في الكشاف - 00:08:50ضَ
وبه جزم يعني بتجويزه وليس بقصره على الضرورة صاحب القاموس الفيروز بادي وقال ابو بكر بن الانباري في الزاهري في معاني كلمات الناس وهذا قول اكثر اهل اللغة ولعل المصنف - 00:09:11ضَ
اذا سألت المصنف قال واستكان قيل افتعل من السكون وقيل استفعل من كان فذكر قولين تعالى ثم تفعل ان قلت لم بدأ المصنف بذكر المذهب الذي هو من سكن على زينة افتعل وليس المذهب الذي هو استفعل - 00:09:36ضَ
فيقال لعل المصنف بدأ بذكر هذا المذهب قبل الاقوال التي ترى انه استفعل في انه استفعل عدة مذاهب. استفعل من كذا او استفعل من كذا الى اخره بدأ بذكر انه افتعل قبل انه استفعل على اقوال متعددة لكون - 00:10:10ضَ
ان اكثر اهل اللغة يرون انه افتعل قال ابو علاء في رسالة الملائكة بالمناسبة ابو علاء يعد في في الشعراء ولا يعد في النحات الصرفيين. لكنه في الحقيقة يجب ان يعد من كبار النحات وكبار التصريفيين - 00:10:36ضَ
لان التأليف التي لابي العلاء رسائله وغيرها رسائله وغيرها فيها من النحو والصرف ما ليس في كثير من كتب النحو والصرف قال ابو العلاء في رسالة الملائكة وهذا اي هذا الاشباع - 00:11:00ضَ
نقض للقياس لا يجوز ان يذهب اليه ذاهب عرف اصول العربية لانه لم تجري عادتهم اي عادة العرب بمثل ذلك ولو فعلوه في موضع لم يجعلوه اصلا يقاس عليه وعليه وقد قالوا من قبل يستكينوا ومستكين - 00:11:26ضَ
فلو كان السكان قياسا او كان صحيحا لكونه قول اكثر اهل اللغة فكان ينبغي في السكانة كما اه في غيره ان يكون آآ اسم الفاعل منه مستكان آآ ان يكون اسم الفاعل منهم مستكن. وفي المضارع يستكن - 00:11:51ضَ
ولكنه قيل يستكين ومستكين ومستكان اليه قال السمين الحلبي ورد على الفراء بان هذه الالف ثابتة يعني يفرقوا قال هذا المذهب لا يصح والاشباع هنا شاذ لانه لو كان لو كانت الالف مشبعة من الفتحة في استكان الماضي كان ينبغي الا توجد في المضارع ولا في الامر ولا في اسم الفاعل ولا في المصدر - 00:12:26ضَ
اقول لو كانت اشباع الالف هنا مدة هنا شاذ لا يقاس عليه وبالتالي يقصر على لفظة الماضي فقط استكئنا ولا يجوز ان تأتي الالف في المضارع ولا في اسم الفاعل ولا في اسم المفعول ولا في المصدر - 00:13:02ضَ
فلما قالوا في المضارع يستكينوا واسم الفاعل مستكين واسم المفعول مستكان اليه طبعا في يستكينو دل على انه ليس من ساكن بل من من كان من الكون او من الكين - 00:13:27ضَ
وبهذا يبطل ان يكون من ساء كان. قال السمين الحلبي في الدر المصون ورد على الفراء بان هذه الالف ثابتة في جميع مصاريف وليست في الماضي فقط بدليل انهم قالوا استكان يستكين فهو مستكين ومستكان اليه. واستكانة في المصدر. وبان الاشباع - 00:13:47ضَ
لا يكون الا في ضرورة واجاب عن هذا الاعتراض بقوله وكلاهما لا يلزمه اما الاشباع فواقع في القراءات السبع كما سيأتي واما ثبوت الالف في تصاريف الكلمة فلا يدل ايضا على ان الزائد قد يلزم - 00:14:10ضَ
الا ترى ان الميم في تمندلا وتمدرع زائدا؟ ومع ذلك هي ثابتة عفوا الى ان الزائد قد يلزم قال واما ثبوت الالف في تصاريف الكلمة فلا يدل ايضا لان الزائد قد يلزم - 00:14:37ضَ
يعني ثبوت الالف لا يدل على انه ليس من سكنا لان الزائد قد يلزم الا ترى ان الميم في تمندلا وتمدرع وتمسكن وما شابهها مما مضى ذكره في اللقاء قبل - 00:14:55ضَ
ماضي زائدة ومع ذلك هي ثابتة في جميع تصاريفي الكلمة ثم ذكر ان الاحسن في الرد على الفراء ما ذكره العكبري ان الاحسن في الرد على الفراء ما ذكره العكبريون - 00:15:12ضَ
وقال اي العكبري اه فقال اه السائق لهذا الكلام وهو ابو حيان قال وعبارة ابي البقاء احسن في الرد فانه قال لان الكلمة في جميع تصاريفها ثبتت عينه والاشباع لا يكون على هذا الحد - 00:15:38ضَ
وقال مكي بن ابي طالب هذا القول اصح من حيث المعنى هذا القول اصح من حيث المعنى قال رحمه الله تعالى واحسن اليه قوة المعنى تؤيد هذا المذهب انه افتعل - 00:16:07ضَ
وبهذا يكون قد وافق مكيا لما قال هذا القول اصح في المعنى قال يزي قوات المعنى تؤيد هذا المذهب لان الاستكانة هي الخضوع والانقياد والخضوع والانقياد وهذا المعنى يناسب ان يكون من السكون - 00:16:28ضَ
ثم كونه خرج عن القياس باشباع الفتحة الفا يضعفه اذا هناك ما يقويه من حيث المعنى وما يضعفه لمخالفة القياس وهو اشباع الفتحة الفا لان الاشباع ليس امرا مقيسا بل مقصور على الضرورة - 00:16:48ضَ
قال الماغوسي رحمه الله تعالى وهذا ضعيف لبعد القول بالزيادة في مثله. يعني هذا القول ضعيف كونه افتعل واشبعت فتحة الكاف استكنا واشبعت فتحة الكاف مادة الفا شذوذا قال وهذا ضعيف لبعد القول بالزيادة في مثله - 00:17:11ضَ
اذ لم يأت في افتعل ما زيدت فيه الالف سوى هذه اللفظتين وانما حمل القائل به عليه انه رأى انه قريب من جهة المعنى لان معنى استكان الشخص ذل وخضع - 00:17:33ضَ
وكون هذا المعنى من السكون والمسكنة اقرب وسيأتي بعد من كلام الماغوسي ما يرد انه ما يبعد ويرد انه من سكنة والكلام ما زال للماغوسي قال ويقدح في ويقدح في هذا المذهب - 00:17:48ضَ
يعني في انه افتعل من سكن قوله في المصدر استكانة استكانة الا ترى كيف جاء على وفق مصادر استفعل استعاد استعادة استقام استقامة استباح استباحة مما كان معتل العين كاستقام استقامة واستعان استعانة - 00:18:09ضَ
ولو كان مصدر افتعل ولو كان افتعل لكان ينبغي ان يقال شيء اخر في مصدره لو كان استكان افتعل كما ذهب اليه الفراء وجماعة ممن اقتفى اثره لوجب ان يقال فيه استكان استكانا كما يقال - 00:18:31ضَ
اقتحم اقتحاما واكتسب اكتسابا واقتدر اقتدارا لان الافتعال هو قياس مصدر افتعل لا الاستفادة الاستقامة والاستعادة. ازا لما قالوا استكانة استكانة دل هذا على انه استفعل. لان اه هذه الصورة اللفظية اللي استفعل استقام استقامة استحالة استحالة - 00:18:56ضَ
واما افتعلا فلا يأتي مصدره على هذه الصورة بل يخالف تعالى افتعالا. فكان ينبغي لو كان افتعل ان يقال استكن استكانا ثاني المذاهب انه استفعل من الكين يعني ليس من المصدر ليس من الكون كان يكون كونا او كان يكين كينا ليس من المصدر - 00:19:25ضَ
بل من اسم الذات من الكين وهو لحم باطن الفرج. اذ هو في اذل موضع اي صار لما استكان مثل الكين في الذلة قالوا استفعل والاصل من الكين. والكين الذي هو لحم باطن الفرج - 00:19:58ضَ
اشتق استفعال من اسم الذات الذي هو اه لحم باطن الفرج بجامع ان نستكان خضع وذل والكين هو في موضع هو الاذل قال فيكون بناء على هذا من قبيل التحول الى مدلول اسم العين اسم الذات مجازا - 00:20:22ضَ
كما في استحمر واستنوق واستتيس واستنسر استحمر مشتق من الحمار استنوق مأخوذ من الناقة في استتيس من التيس استنثر من النسر وهو رأي لابي علي في رأيين اثنين له كما قاله في الخصائص قال في الخصائص - 00:20:50ضَ
هذا ان ابا علي قال في الخصائص ان ابا علي يميل الى هذا آآ المذهبي في احد قوليه واختاره ابن جندي في بعض تعاليقه وعزاه ابو حيان في البحر المحيط اي عزا هذا القول على انه استفعل من الكيني الى الازهري والى ابي علي - 00:21:12ضَ
وحكاه بلا عزو ابو العلاء وابن القطاع ابو العلاء في رسالة الملائكة وابن القطاع في ابنية الاسماء والافعال والمصادر قلت هذا رأي لابي علي في احد قوليه رسالة في جامعة من الجامعات - 00:21:39ضَ
موضوعها المسائل التي لابي علي فيها رأيان اثنان قولان اثنان صاحب هذه الرسالة ذكر ثلاثا وعشرين مسألة بابي علي فيها رأيان اثنان قولان اثنان مذهبان اثنان في كتاب له يقول كذا وفي موضع اخر من كتابه او في كتاب اخر يقول بخلافه - 00:22:05ضَ
تتبعت المسائل ثلاث وعشرون مسألة فوجدت ان اثنتين وعشرين من هذه الثلاث والعشرين لابي علي فيها رأي واحد فقط وصاحب الرسالة يعلم انه رأي واحد ولكن اراد ان يلعب ويتلاعب لكي تتولد لديه رسالة - 00:22:41ضَ
مسألة واحدة لابي علي فيها رأيان اثنتان وعشرون مسألة لابي علي فيها رأي واحد. طبعا في هذه الرسالة اما المسائل التي لابي علي فيها اكثر من رأي فكثيرة جدا وهذا موضوع لطيف جدا وجميل جدا. انصح الدارسين بان يتتبعوا الائمة المكثرين - 00:23:19ضَ
من التصانيف وان يصنعوا رسائل للماجستير او للدكتوراة في المسائل التي لصاحبهم ابن مالك في علي ابي حيان ابن الحاجب الزمخشري من في كل في الفقه في الاصول في في كذا وكذا المسائل التي - 00:23:45ضَ
لفلان من الائمة فيها اكثر من رأي رأيان فاكثر هذه مفيدة جدا من عدة امور الامر الاول لانها تكشف عن التطور العلمي والفكري والعقلي والمذهبي لهذا الرجل فدائما الكتاب الاخير تأليفا يجب ان نتتبع توارق تأليف هذا الرجل. هذا الكتاب الفه اولا - 00:24:05ضَ
ثم بعده كذا ثم بعده كذا ثم بعده كذا الاراء التي في الاخير هي التي له واما الاراء التي قبلها في التصانيف التي قبل الاخير رجع عنها والاراء اذا تعددت من الكتاب الاول الى الثاني الى الرابع الى العاشر تبين التطور الفكري. وتبين اختلاف الادلة والمذاهب - 00:24:35ضَ
والحجج وتبين ايضا انه في هذا الكتاب لم يتوفر لديه من الادلة او من التصانيف ومن الادلة من المسموع من المنقول الى اخره ما يجعله يقول بغير الذي قاله. ثم تبينت له وقف له على وقف على اقوال وقف على تصانيف. تطور فكره وعقله الى - 00:24:58ضَ
هذا موضوع في غاية اللطفي وفي غاية الجمال وقل جدا من الف فيه ثالث المذاهب استكان استفعل من كان يكين بمعنى خضع يخضع ليس من الكين من كان يكين بمعنى خضع يخضع. فالمد هنا قياس والاصل استكين. وهو رأي لابي سعيد - 00:25:19ضَ
في شرحه لكتاب سيبويه وحسن الازهري هذا الرأي في التهذيب قال الساكنان وهو اي هذا الرأي وهو انه كان من كان يكين بمعنى خضع يخضع واستفعل من كان يكين الذي بمعناه - 00:25:50ضَ
فيقضع هو المختار عند اكثر المتقدمين والمتأخرين. هو المختار عند اكثرهم قد تقول هذا يناقض قولنا قبل قليل انما بدأ ابن الحاجب استكان قال قيل افتعل من السكون انما بدأ به لانه قول اكثر اهل اللغة - 00:26:07ضَ
اذا هذه مسألة تحتاج الى تحقيق هل افتعل هو قول اكثر اهل اللغة نسب الى الفراء وقيل الى اكثر اهل اللغة هل افتعال بالفعل مذهب اكثر اهل اللغة او استفعل من كان يا كينو هو مذهب اكثر المتقدمين والمتأخرين - 00:26:34ضَ
رابع المذاهب انه استفعل من الكون من كان يكون بمعنى انتقل من كون الى كون اخر لانه يقال استكان اذا ذل وخضع اي صار له كون خلاف كونه السابق كما يقال استحالة اذا تغير من حال الى حال - 00:26:57ضَ
الا ان استحالة عام في كل حال واستكان خاص بالتغير عن كون مخصوص بالتغير عن كون مخصوص هو خلاف الذل قاله ابن الانباري في الزاهر اذا المذهب الرابع انه استفعل من الكون - 00:27:24ضَ
من كان يكون بمعنى انتقل من كون الى كون اخر هذا المذهب ذكره ابن الانباري في الزاهر قال مكي ابن ابي طالب هذا اصح في الاشتقاق تذكروا من قبل مكي لما ذكر المذهب الاول - 00:27:51ضَ
مكي لما ذكر المذهب الاول قال هذا القول اصح من حيث المعنى الان في المذهب الرابع مكي يقول هذا اصح في الاشتقاق. يقصد من سائر الاقوال الاربعة التي مر ذكرها في هذه المسألة - 00:28:13ضَ
قال ابن الملا في الغنة الكافية وقال صاحب الوثيقة والى هذا الوجه مال ابو علي في القول الثاني في قوله وهو يشرح قوله تعالى وما ضعفوا وما استكانوا قال ابو علي - 00:28:36ضَ
من المسائل الحلبيات في قوله تعالى وما ضعفوا وما استكانوا لا اقول انه افتعلوا من السكون ثم زيدت الالف كما زيدت بمنتزاح ومن العقرب لكنه عندي استفعلوا مثل استقاموا والعين حرف والا. ولذا ثبت في اسم الفاعل في نحو مستكين. وفي المضارع في نحو يستكين - 00:28:57ضَ
بمعنى قوله واذا ثبت في اسم الفاعل يعني لو كان افتعل لكان لكان يجب في اسم الفاعل ان يقال مستكن وفي اسم المفعول مستكن وفي المصدر استكان وليس استكانة قال - 00:29:26ضَ
القياس يؤيد هذا المذهب انه من كان يكون بمعنى انتقل من كون الى كون وقوة المعنى تضعفه اذ ليس بينهما يعني المشتق والمشتق منه مناسبة ظاهرة ويحتاج الى اثبات المناسبة بينهما في المعنى الى تكلف - 00:29:48ضَ
ثم قال ليزدي نفسه والوجه اي الذي يميل اليه هو هذا المذهب انه من كان يكون بمعنى انتقل من كون الى اخر. اذ لا يلزم الخروج عن القياس ولا عدم المناسبة ولو كان هذه اللغة مشهورة لو كانت هذه اللغة مشهورة - 00:30:17ضَ
لكانت احسنا الوجوه تنبيه اول لعل المصنف رحمه الله تعالى بدأ بذكر هذا المذهب قبل المذاهب الاخرى لكونه حول اكثر اهل اللغة كما قيل علما بانه قد مر معنا من قبل ان الساكنانية يقول هو المختار عند اكثر المتقدمين - 00:30:39ضَ
متأخرين على المذهب الاخر الذي هو استفعل من كان يكين تنبيه ثان ذكر المصنف مذهبين اثنين استكان الاول افتعل وذكر المصدر المجرد للفعل له قال افتعل من السكون يعني سكن اصوله المأخوذة من السكون - 00:31:09ضَ
في حين في المذهب الثاني قال وقيل استفعل من كان ولم يذكر المصدر قيل استفعل من كان في المذهب الاول قال افتعل من السكون وذكر المصدر في المذهب الثاني قال وقيل استفعل من كان ولم يذكر المصدر بل ذكر الفعل فقط - 00:31:38ضَ
الذي اشتق منه كما فعل مع المذهب الاول فان قلت لمقال قيل افتعل من السكون وقيل استفعل من كان. ولم يقل قيل استفعلا من من الاستكانة مثلا الجواب لان القائلين بانه استفعل مختلفون فيه - 00:32:01ضَ
هل هو مأخوذ من اسمي الذاتي من الكين او هو من كان يكون او هو من كان يكين. يعني هل هو من الكين الذي هو اسم لحم باطن الفرج او هو من الكين الذي الخضوع الذي هو الخضوع او هو من الكون الذي بمعنى الانتقال من كون الى اخر - 00:32:27ضَ
اذا ان ما قال من كان ولم يذكر المصدر كما فعل مع الاول لان القائلين بانه استفعل مختلفون في مجرد هل هو من في مجرده؟ هل هو من الادواف الواوي او اليائي - 00:32:52ضَ
او هو على المذهب القائل انه من الكين بمعنى لحم الفرج يكون من قبيل التحول الى مدلول اسم العين مجازا كما في استحمر واستنوقا واستتيسا واستنسى عفوا الى مدلولي اسم العين نعم ليس اسم المعنى اسم العين اسم الذاتي مجازا - 00:33:06ضَ
تنبيه الثالث في معنى الزيادة على فرض انه استفعلها اذا كان استفعل ما ما المعنى الذي دلت عليه زيادة همزة الوصل والسين والتاء قال رضي للانتقال كما اي التحول كما في استحجر اي انتقل من كون الى كون اخر استحجر انتقل من صفة الرمي - 00:33:29ضَ
او التراب الى صفة الحجر بقوته اي انتقل من كون الى اخر من حالة الى اخرى اي من العزة الى الذلة او سارة الى السيرورة كالكين وهو لحم داخلي او باطن الفرج في اللين وفي الذلة - 00:33:58ضَ
اذا هو الانتقالي او للصيرورة وقال الماغوسي ومعنى استفعل فيه التحول والانقلاب من حالة الى حالة تضادها لقولهم استنوق الجمل اي صار كالناقة في ذلها وضعفها واستتيست الشاة اي صارت كالتيس في قوتها. واستحضر الطين ايصار كالحجر في اليبس - 00:34:20ضَ
وفي المثل ان البغاث بارضنا تستنسر وعليه المعنى في قولهم استكان الشخص اي قد تحول من صفة القوة والمناعة التي كان عليها الى صفة الضعف والذل ويكون ايضا اذا قلنا من من الكين الذي هو لحم باطن الفرج من قبيل التحول الى مدلول اسم العين مجازا. كما في استتيس - 00:34:46ضَ
العنز واستنسر البواث واستنوق الجمل واستحمر الرجل فان قيل معنى التحول فيما تقدم من الامثلة ظاهر لاشتمال لفظ استفعل على المعنى الذي صار التحول والانقلاب اليه وها هنا في السكانة ليس معنى التحول ظاهرة. وانما اشتمل على معنى الكون ولم يصير الانقلاب والتحول اليه - 00:35:16ضَ
قلنا لما دلت صيغة السفعة على معنى التحول والانقلاب وفهم بقرينة الحال انه ان من اسند اليه الفعل المشتمل على هذه الصيغة كان على حالة تضاد حالته الان علم بمجموع - 00:35:50ضَ
القرائن انه متحول من صفة القوة والعزة الى صفة الضعف والذلة وقال العصام ويشبه اي يحتمل ان يكون للطلب اي طلب الكون كأن كونه كالعدم وكذا استحالة بمعنى طال طلب الحال حتى يتجدد حاله لكونه طالب الحال - 00:36:08ضَ
والرابع قال اعلم ان في ايراده هذا البحث يعني استكان البحث في مسألة السكان في هذا الموضع الذي هو تعداد ابنية مزيد الثلاثي. اعلم ان ايراده هذا البحث في هذا الموضع تحريفا - 00:36:44ضَ
ان في ايراده هذا البحث في هذا الموضع تحريفا. يعني ليس ليست آآ هذه المسألة هنا موضعها. لانه كان المناسب ان يورده في باب ذي الزيادة لان الخلاف في مزيد استكانة - 00:37:06ضَ
اذ هو الان في تعداد الابنية لا في تفتيش الاصل والزائد تنبيه خامس انما ذكر ابن الحاجب استكان لانه من ابنية هذا القسم الاخير غير الموازن وغير الملحق لانه لا يخلو اما ان يكون افتعل - 00:37:24ضَ
واما ان يكون السف على وكلاهما من ابنية هذا القسم تنبيه سادس هذه الخمسة والعشرون التي ذكرها ابن الحاجب في مزيد ثلاثي واقتصر عليها كان ذلك منه تبعا للزمخشري التي ذكر هذه الخمسة والعشرين واقتصر عليها - 00:37:49ضَ
الا انه يقال ليست هذه الخمسة والعشرون على سبيل الحصر. بل هناك فوقها اعداد مثلا ذكروا افعوا لا لا كاعثو جا ج اذا كان ضخما. وقيل اذا كان سريعا واقف عيل كهبيخ الغلام اذا امتلأ سمنا - 00:38:13ضَ
الطائر اذا امتلأت حوصلته او اذا ملأ حوصلته كثير مما مما فوق هذه الثلاثة ايضا والذي ينظر في التذليل والتكميل والارتشاف لابي حيان وابنية الاسماء والافعال والمصادر لابن القطاع سيد ذو مقدارا كبيرا يمكن ان - 00:38:40ضَ
يزاد فوق هذه الخمسة والعشرين قال انما اهمل هذه الثلاثة اقصد افعولا لا واقتصر على اقعانسة آآ انما اهمل هذه الثلاثة لان سيبويه وغيره من المحققين لم يذكروها ولم تعرف هذه الثلاثة الا من قبل كتاب العين - 00:39:10ضَ
وفي ما في مادة كتاب العين عفوا طويل هل هو للخليل باجمعه؟ او هو للليف باجمعه او بمعظمه للخليل وهناك زيادات من الليث او العكس في معظمه لليث وهناك اصول للخليج - 00:39:44ضَ
بهذا المقدار اكتفي في هذا اللقاء والحمد لله رب العالمين اولا واخرا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:40:06ضَ