محاضرات الشيخ أحمد بن عمر الحازمي

محاضرة وصايا لطلاب العلم للشيخ أحمد بن عمر الحازمي

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد بن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد - 00:00:43ضَ

نبدأ في هذه المسيرة العلمية هذا اليوم او ظهر هذا اليوم كما سمعت من الاخ المقدم مع دورة اه اشبه ما يكون به مكثفة في شرح الفية ابن ما لك رحمه الله تعالى - 00:01:02ضَ

ولا شك ان العلم الشرعي يحتاج الى الى معرفة للطريق الذي يسلكه طالب العلم صحيح الذي يرغب في الوصول الى ما وصل اليه اهل العلم قدماء ومتأخرين منهم رحمة الله تعالى عليهم - 00:01:24ضَ

اجمعين وحفظ لنا نحيا منهم ولا شك ان العلم الشرعي مراد به علم الكتاب والسنة. جاء وتواتر في فضله والثناء على اهله كثير كثير من نصوص الوحيين كتاب والسنة. فضل العلم لا اظنه يخفى - 00:01:44ضَ

على احد من طلبة العلم الذين عرفوا المسلك في تلقي العلوم الشرعية. ويكفي فيه قوله جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. قد ثلث الله عز وجل باولي العلم بعد ان اشهد نفسه. ثم ملائكته - 00:02:10ضَ

ثم اولي العلم هذا يدل على عظيم الفضل الذي ميز الله به تعالى هذه الطائفة من من الناس وكذلك قوله جل وعلا امر النبي صلى الله عليه وسلم وقل ربي زدني علما. قال ابن القيم وغيره رحمة - 00:02:37ضَ

الله تعالى عليهم لم يأمر الله عز وجل نبيه بالاستزادة من شيء الا من؟ من العلم. وهذا يدل على ماذا يدل على فضل العلم الشرعي الذي هو علم الوحيين الكتاب والسنة. كذلك قوله جل وعلا قل هل يستوي الذين يعلمون والذين - 00:02:57ضَ

الذين لا يعلمون. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى هذه الاية كقوله سبحانه لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة. كما ان فريقين بينهما مفاوز في مستقر ذاك مستقره النار اجارنا الله واياكم منها وهؤلاء - 00:03:18ضَ

الجنة. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من من اهلها. كذلك الذين يعلمون والذين لا يعلمون بينهما مفاوز كما بين اصحاب الجنة واصحاب النار. واهمية العلم هذه ترجع الى معرفة حقيقة العلم - 00:03:38ضَ

الشرعي والثمار التي يرجوها طالب العلم او يرجوها العالم من معرفة ما يترتب على هذا العلم. يقول ابن القيم رحمه الله الله تعالى في كلام جامعي واضح بين يزيد الهمم ويرفع المعنوية عند طالب العلم يقول ان العلم امام - 00:03:58ضَ

عمل علم وعمل لابد من اجتماعهما. قال الله جل وعلا والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلا بد من اقتران العلم بالعمل. فعلم لا عمل لا عمل معه ليس بنافع - 00:04:18ضَ

وعمل لا علم اساسا له ليس بنافع بل هو ضار ومضر لصاحبه. ان العلم امام العمل. وقائد والعمل تابع له مؤتم به. فكل عمل لا يكون خلف العلم مقتديا به فهو غير نافع - 00:04:38ضَ

لصاحبه بل مضرة عليه كما قال بعض السلف من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما مما يصلح. من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يفصح لانه ولابد من ان يعمى لان الانسان حالف همام له ارادة - 00:04:58ضَ

لازمة فلابد من العمل لابد من من العمل فاذا لم يكن هذا العمل مبنيا على اساس صحيح وهو العلم المقتبس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا بد من ان يكون هذا العمل فاسدا. لابد ان يكون هذا العمل - 00:05:21ضَ

لانه مبني على غير اساس شرعي صحيح. من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما مما فيصلح والاعمال انما تتفاوت في القبول والرد بحسب موافقتها للعلم ومخالفتها له. فالعمل - 00:05:41ضَ

الموافق للعلم هو المقبول. والمخالف له هو المردود. فالعلم هو الميزان وهو المحك. وله كلام اخر في بيان لان شرطي قبول العبادة هما الاخلاص والمتابعة لا تقبل عبادة الا باخلاص معه متابعة. وكل منهما لا يمكن ان يعرف على وجهه الشرعي الصحيح الا - 00:06:01ضَ

لا بالعلم الصحيح. فاخلاص ليس مبنيا على معرفة حقيقة الاخلاص. وما يقدح في الاخلاص وما يكمل الاخلاص وما يكون شرطا في تحقيقه نقول هذا اخلاص ليس بصحيح. وكذلك متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في - 00:06:28ضَ

سيداتي وصلاته وصيامه وزكاته. هذه لا يمكن ان يعرفها مسلم على جهة العموم وطالب العلم على جهة الخصوص الا بالرجوع الى الى العلم. اذا رجع شرطا القبول قبول العبادة الى الى العلم. ولذلك قال ان العلم - 00:06:48ضَ

العمل وجاء في حديث معاوية رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وانما انا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الامة قائمة على امر الله - 00:07:08ضَ

لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله. متفق عليه. وهذا يدل على فضل التفقه في في الدين. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين المراد بالفقه هنا الفقه العام الشامل العمليات والعلميات فليس خاصا - 00:07:28ضَ

الذي يسمى بفقه الفروع وانما انا قاسمه. يعني النبي صلى الله عليه وسلم بالعلم الذي يبثه في الصحابة في غيرهم من بعدهم النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بينهم. يعني يعطي هذا شيئا وهذا شيئا اخر - 00:07:48ضَ

وكل منهما يكمل الاخر وانما انا قاسم والله يعطي. فالمعطي حقيقة للعلم هو الله عز وجل والكتب واهل العلم انما هم اسباب في تحصيل العلم الشرعي. والا فالسبب كما هو معلوم لا يعتمد عليه من حيث - 00:08:05ضَ

هو سبب يعني يؤثر فيه في المسبب. وانما يكون المسبب بتأثير الله جل وعلا. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا قاسم والله يعطي. قال ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح هذا الحديث يدل - 00:08:25ضَ

على ثلاثة احكام الاول فضل التفقه في الدين والثاني ان المعطي حقيقة هو الله جل وعلا والثالث ان بعضها هذه الامة يبقى على الحق ابدا. ولن تزال طائفته اولا تزال هذه ولن تزال هذه - 00:08:45ضَ

الامة قائمة على امر الله لا يضر من خالفهم لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله فهذه ثلاثة احكام مأخوذة من هذا النص النبوي كريم. وعن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما - 00:09:05ضَ

سهل الله له طريقا الى الجنة. وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع. وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في الماء. وفضل العالم على العابد كفظل القمر على سائر - 00:09:27ضَ

وان العلماء ورثة الانبياء. علماء ورثة الانبياء. واذا كان كذلك حينئذ صار له من الفضل العظيم. لان من ورث النبي صلى الله عليه وسلم انما ورثه في العلم اذا كان كذلك دل على فضيلة ما يحمله ثم لزوما دل على - 00:09:47ضَ

فضيلته هو في نفسه. وان العلماء ورثة الانبياء. ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهم انما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر والحديث حسن كما حسنه الالباني رحمه الله تعالى في صحيح الترغيب - 00:10:07ضَ

فهذه بعظ مما يدل على فضل العلم والكلام في فظله طويل ويطول الحديث عنه ولكن يكفي ان يعرف الطالب اية واحدة ويعرف نصا من السنة النبوية. ولذلك اهل العلم لما عرفوا حقيقة العلم شرع - 00:10:27ضَ

وان المراد به علم الكتاب والسنة. وعلموا ان هذا العلم له طريق موصل اليه. وهذا الطريق لا يحسنه ولا يتقنه الا اهل العلم. العلماء. ولذلك تكلم في الطريق الموصل الى العلم العلماء. ولا - 00:10:47ضَ

يتكلم اهل الجهل ومن لا يعرف العلم الشرعي الصحيح. وانما يتكلم في الطريق الموصل الى العلم من عرف العلم شرعي. ومن سلك هذا طريق حينئذ سلك مسلك العلماء الذين هم ورثة الانبياء. ولما كان الامر كذلك الف اهل العلم وصنفوا في اداب طالب العلم واداب - 00:11:07ضَ

شيخ واداب التلقي والتحصيل والطلب. وما تركوا مسألة من هذه المسائل التي يحتاجها. طالب العلم الا وقد بينوها اتم بيان ولما اعرض طلاب العلم عن الوقوف عنها على هذه الكتب ومعرفة طرائق العلم - 00:11:31ضَ

التي سلكها العلماء ورسمها لهم العلماء ضلوا في طريقهم في الوصول الى العلم الشرعي الصحيح وحصلت تخبط مما يشتكي منه الكثير ومما هو يشاهد كالشمس في رابعة السماء. والاداب كثيرة في تلقي - 00:11:51ضَ

العلم الشرعي وما يتحلى به طالب العلم لكن نشير الى اهمها آآ على لا على جهة الترتيب وانما مقتطفاته كلام اهل العلم لنبين ان اهل العلم ما تركوا مسألة مما تتعلق بالطلب الا وقد بينوها وذكروها في تلك - 00:12:11ضَ

الكتب لانهم قد جربوا ومارسوا الطريق وعرفوا ان العلم صعب مناله صعب وليس له الا طريق واحد فان لم يسلكه طالب العلم ضال كما سيأتي في قول ابن عبد البر رحمه الله تعالى اول تلك الاداب التي ينبغي ينبغي - 00:12:31ضَ

العناية بها وان يحرص عليها طالب العلم الاخلاص لله عز وجل لان العلم عبادة. عبادة السر. عبادة القلب وعبادة ليست مبنية على اخلاص داخلة في قوله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا - 00:12:51ضَ

والعلم يحتاج الى بذل وتعب واوقات نفيسة تبذل في هذا العلم واموال وجهد وسهر وحفظ وتكرار ونحو ذلك. وهذه كلها ان لم تكن مبنية على ارادة وجه الله عز وجل بهذا العلم. دخلت في الاية التي ذكرناها - 00:13:13ضَ

فاول ما على طالب العلم ان يحسن نيته ويصلح طويته ويتصور ان هذا العمل الذي قصد له والامر الذي اراده هو الشريعة التي شرعها الله سبحانه لعباده. وبعث بها رسله وانزل بها كتبه - 00:13:38ضَ

ويجرد نفسه عن ان يشوب ذلك بمقصد من مقاصد الدنيا. لان هذا يعتبر مفسدا لهذه العبادة. اما من من اصلها واما في كمال الاخلاص. لان الاخلاص قد يوجد اصله وينقص كماله الواجب. وقد يوجد اصله - 00:13:58ضَ

ما له الواجب ولكن ينقص عن كماله المستحب. وهذه الاغراظ من الجاه والرئاسة والمال والشهادة قد تأتي على الاخلاص من اصله. وقد تأتي عليه بكماله الواجب من جهة كماله الواجب. وقد تأتي عليه - 00:14:18ضَ

من جهة كماله المستحب فيختلف من شخص الى شخص اخر. ويجرد نفسه عن ان يشوب ذلك بمقصده من مقاصد الدنيا او يخلطه بما يكدره من الارادات التي ليست منه. كمن يريد به الظفر بشيء من الماء. او يصل - 00:14:38ضَ

الى نوع من الشرف او البلوغ الى رئاسة من رئاسات الدنيا او جاه يحصله به فان العلم طيب لا يقبل غيره. ولا يحتمل الشرك لانه عبادة. والله عز وجل كما في الحديث قدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:14:58ضَ

فمن عمل عملا اشرك فيه معي غيره تركته وشركه. وهذا يدل على ان العلم الشرعي الذي هو عبادة اذا شرك طالب العلم بين ارادة الله عز وجل وبين غيره حينئذ اذا عاد ذلك الغير على اصل - 00:15:18ضَ

الاخلاص حينئذ قد يكون وقع في المحظور. فان العلم طيب لا يقبل غيره. ولا يحتمل الشركة فان من اراد يقول الشوكاني رحمه الله تعالى فان من اراد ان يجمع في طلبه العلم - 00:15:38ضَ

بين قصد الدنيا والاخرة ان يجمع بين الطرفين النقيضين فقد اراد الشطط وغلط اقبح الغلط. فان طلب العلم من اشرف انواع العبادة. واجلها واعلاها وقد قال الله سبحانه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. حنفاء مخلصين له الدين. فهذا قيد - 00:15:58ضَ

في صحة العبادة قد عرفنا ان العبادة اذا اثنى الله عز وجل على عمله او على حدث او اثنى على اهله واصحابه او رتب الثواب عليه عرفنا ان هذا من العبادات. واذا كان كذلك فالعلم الله عز - 00:16:23ضَ

وجل في غير موضع من القرآن اثنى عليه وعلى اهله. فهو عبادة لله عز وجل. فهو داخل في قوله وما امروا الا ان يعبدوا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فقيد ماذا؟ قيد الامر بالعبادة بالاخلاص الذي هو - 00:16:43ضَ

روحها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث المشهور حديث عمر انما الاعمال بالنيات وان ما لكل امرئ ما نوى. فمن نوى بعلمه الدار الاخرة حينئذ له القبول في الدنيا والاخرة. ومن نوى غير ذلك - 00:17:03ضَ

حينئذ لا يلومن الا الا نفسه. اذا هذا هو الادب الاول الاخلاص اخلاص النية لله عز وجل. فبقدر نيته ينال من العلم كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انما يعطى الرجل على قدر نيته انما يعطى الرجل يعني من - 00:17:23ضَ

العلم على قدر نيته. فان كانت نيته عظيمة حينئذ حصل له العلم العظيم. وان قصر قصر به قصر به النتيجة وقال ابو محمد سهل ابن عبد الله التسري رحمه الله تعالى نظر الاكياس في تفسير الاخلاص لاكياس جمع كيس وهو الفطن - 00:17:43ضَ

نظر الاكياس في تفسير الاخلاص. فلم يجدوا غير هذا ان تكون حركاتهم وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى لا يمازجه شيء لا نفس ولا هوى ولا دنيا. لا بد ان يجرد النية والارادة - 00:18:05ضَ

ابتغاء لله عز وجل لا يشرك في نيته احدا مهما كان ذلك الاحد. ولا يشرك في نيته شيئا من جاه او طلب المال او الرئاسة مهما عظم ذلك المطلوب. وعن ابي عبدالله سفيان الثوري رحمه الله تعالى قال ما - 00:18:27ضَ

عالجت شيئا اشد علي من نيتي وهذا سفيان الثوري رحمه الله تعالى وهو امام امير المؤمنين في الحديث في زمانه ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي انها تتقلب عليه النية تتقلب قد يكون في - 00:18:47ضَ

في المساء مخلصا لله عز وجل. ويصبح مراعيا معجبا بعمله. حينئذ يحضر. فنقول لابد من متابعة هذا الادب وهذا الوجه وهذا الركن الركين. والاصل الاصيل في تلقي العلم الشرعي بل في سائر العبادات. اذ مبناها على - 00:19:07ضَ

على الاخلاص انما الاعمال بالنيات. ولذلك قيل اعز شيء في الدنيا الاخلاص عزيز قليل. لماذا كثرة العوارض التي تعرض على البشر. ولذلك طالب العلم قد يعتريه من حب التصدر. وقد يعتريه من حب الشهادة - 00:19:27ضَ

او الظهور على الاقران او نحو ذلك من الشوائب التي تشوب الايرادات حينئذ يقع في المحظور وهذا قل من ان ينجو منه احد الا يشاء الله عز وجل. فالرياء والسمعة وما ينشأ عنها من فساد القلب هذه - 00:19:47ضَ

الطريق على طالب العلم. فمن اعظم العوائق ان يريد بعلمه غير الله عز وجل. ومن اعظم العوائق ان يكون في قلبه في شيء من هذه المفاسد وهذه الرذائل وهو لا يعلم بها. وهذا امر عظيم لانه كيف يعالج امرا وداء وقع - 00:20:07ضَ

فيه وهو لم يقف عليه. حينئذ سيسلك به الزمن ويسير في هذا الدهر وهو لا يدري عما وقع فيه. وهذا هو المحظور العظيم. قال النبوي رحمه الله تعالى في مقدمة المجموع وينبغي على طالب العلم ان يطهر قلبه من - 00:20:27ضَ

ناس جمعوا دنس وهو المرض والذنب والخطيئة والمعصية من الحسد والحقد وسوء الظن والكذب والغيبة ونحو ذلك من فعل المنهيات او ترك للمأمورات. ينبغي ان يطهر قلبك من الاجناس. ليصلح لقبول العلم وحفظه واستثماره. هذا شرطه. هذا يعتبر شرط - 00:20:47ضَ

في صحة التلقي. وان يكون قلب الطالب صالحا لان يكون محلا للعلم الشرعي لم يكن كذلك حينئذ نقول هذا كالذي يزرع ويبذر البذر في غير محله. لان القلب وعاء ولا يعي - 00:21:17ضَ

ما يسمعه من العلم الشرعي او يستقر في قلبه ما يحفظه الا اذا كان القلب صالح. الا اذا كان القلب صالح ولذلك قال الله عز وجل الله اعلم حيث يجعل رسالته والله اعلم حيث حيث - 00:21:37ضَ

هذه مكانية. يعني المكان الذي يكون صالحا ومحلا للرسالة التي هي الوحي. وهذا لا كونوا لاي احد وانما يكون لمن صلح قلبه. قال اهل العلم الله اعلم حيث يجعل رسالته - 00:21:57ضَ

اصلا وفرعة اصلا الذين هم الانبياء والرسل وفرعا الذين هم ورثة الانبياء فلن يكون الوارث عن الانبياء وارثا بحق وصدق الا اذا طهر قلبه من الادناس ففي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ان في الجسد مضغة التي هي القلب اذا صلحت - 00:22:17ضَ

صلح الجسد كله اذا صلحت بالايمان والتوحيد والاخلاص ومحبة الله وخشيته حينئذ اثمر ذلك في جوارحه ولابد هذا. لابد ان يظهر اثر ذلك الذي استقر في قلبه من محبة الله - 00:22:49ضَ

على جوارحي فان انتفى انتفى ما في ما في القلب ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسد السادات فسد الجسد كله الا وهي القلب. فالمدار في الثواب والعقاب وتلقي العلم وعدمه هو - 00:23:09ضَ

ان كان القلب صالحا حينئذ صار مؤهلا لان يستقر فيه العلم الصحيح الشرعي وان لم يكن بل تلطخ بالمعاصي والذنوب والخطايا. حينئذ لا يمكن ان يستقر العلم ابدا. لا يمكن ان يستقر العلم - 00:23:29ضَ

ابدا. ولذلك قالوا تطييب القلب للعلم كتطييب الارض للزراعة. تطييب الارض تطييب القلب للعلم كتطييب الارض للزراعة. كما ان الزراعة لابد من محل ينبت فيها النبات. وتفجر تفجر فيها جاء حينئذ كذلك العلم الشرعي لابد من قلب مخصوص ليكون محلا للثمرة وان لم يكن كذلك حينئذ - 00:23:49ضَ

سيعود من حيث بدأ. فالاقلاع عن الذنوب والمعاصي. الظاهرة والباطنة. والاقبال على الله تعالى بقلبه كله هو سبيل العلم وحده ولا سبيل غيره اليه البتة. فليعرف طالب العلم ان هذا الطريق الذي رسمه اهل العلم وهو - 00:24:19ضَ

الاخلاص لله عز وجل. والنظر في القلب وتزكية النفس وتهذيبها عن الاراذل والاخلاق الذميمة هو طريق العلم الشرعي. فليست المنهجية منهجية ظاهرية. بان يعرف ما الذي يحفظ وما الذي يترك - 00:24:39ضَ

وكيف يحفظ وكيف يكرر؟ بل لمن هديته تنطلق اولا من تأسيس النفس والانطلاق من النفس من القلب تأصل نفسه اولا ثم بعد ذلك يأتي الفرع فحفظ المتون والدراسة على اهل العلم هذا فرع عن تزكية النفس - 00:24:59ضَ

تهذيبها. قال ابن القيم رحمه الله تعالى وللمعاصي من الاثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والاخرة ما لا يعلمه الا الله. فمنها حرمان العلم. حرمان العلم عدم التوفيق للعلم - 00:25:19ضَ

هذا اثر من اثار الذنوب. فمن اراد العلم حينئذ فليزكي نفسه وليطهر قلبه. واذ وجدت المعاصي فهيهات هيهات ان يكون ثم علمك. الا اذا كان ابتلاء ومحنة وفتنة للعبد. اجارنا الله واياكم منها. فان العلم - 00:25:39ضَ

يقذفه الله في القلب. العلم نور يقذفه الله في القلب. والمعصية تطفئ ذلك النور. المعصية والذنب القبيح سواء كان ظاهرا او باطنا. تطفئ ذلك النور. ولما جلس الامام الشافعي رحمه الله تعالى - 00:25:59ضَ

بين يدي الامام ما لك وقرأ عليه اعجبه ما رأى من وفور فطنته. وتوقد ذكائه هذه اسباب لو وجدت في واحد منا لقال نلت العلم وابيك. نلت العلم والله وليس - 00:26:19ضَ

فحين اذ قال له الامام ما لك اني ارى اني ارى الله قد القى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية. اذا ثم امر اخر شدة الفهم وتوقد الذهن وحرارة التلقي. وعلو الهمة لا تكفي في تلقي العلم. بل قد يكون هناك - 00:26:39ضَ

يطمس هذه الاسباب. هذه كما ذكرنا اسباب قد يوجد المسبب ويترتب عليها ما يكون اثر لها فان وجدت المعصية وولد الذنب صار حجابا بينه وبين العلم الصحيح. بينه وبين العلم الصحيح. قال - 00:27:04ضَ

الشافعي رحمه الله شكوت الى وكيع سوى حفظي. فارشدني الى ترك المعاصي. وقال اعلم بان العلم فظل نور وفضل الله لا يؤتاه عاص. ولذلك قال معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه تعلموا العلم. تعلموا العلم - 00:27:24ضَ

لما ورد في فضله ونباهة اهله وما رتب الله تعالى لاصحابه في الدنيا والاخرة. فان تعلمه خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لاهله قربة. والوسائل لها احكام المقاصد. وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب - 00:27:44ضَ

كل ما يعين على طلب العلم اذا كان العلم فرض عين او فرض كفاية اخذ حكمه لان الوسائل لها احكام المقاصد فاذا كان العلم فرض عين. فكل سبيل لتحصيله يعتبر فرضا عينيا عليه. وكل طريق يؤدي الى - 00:28:14ضَ

بيته وتفهيمه ونشره حينئذ صار فرض عين. وكذلك القول في العلم اذا كان فرض كفاية او كان مستحبا بل قال الشافعي رحمه الله تعالى طلب العلم افضل من صلاة النافلة يعني اذا حصل تعارض بين العلم وصلاة النافلة - 00:28:34ضَ

وقيام الليل اذا حصل تعارض حينئذ نقول العلم مقدم على صلاة النافلة. وليس مراد الائمة بهذه المقولة ان الطالب يترك النوافل ويترك سائر المستحبات ويعتكف صباح مساء على حفظ المتون ونحو ذلك ثم اذا - 00:28:54ضَ

حصلت له نوع قسوة في قلبه قال قيل له لماذا لا تتعبد لله عز وجل؟ قال قال الشافعي رحمه الله تعالى طلب العلم افضل من صلاة النافلة قل لا هذه المقولة وغيرها ممن قالها من اهل العلم ينبغي ان تعرض على سيرها - 00:29:14ضَ

هم فننظر كيف كانت سيرة الامام الشافعي. وكذلك نقل عن الامام احمد رحمه الله تعالى. فننظر هذه المقولة مع سيرته وحياته وتعبده لله عز وجل فتفهم على احوالهم. والا اقوالهم هذه ليست بنص شرعي. حين - 00:29:34ضَ

لا ينبغي الوقوف مع هذه الجملة وتفهم على غير وجهها. وانما المراد ان الطالب وان من اراد العلم الشرعي لابد ان يزكي ويهذب نفسه ويصلح قلبه ولا صلاح ولا تزكيته ولا تهذيب للنفس الا - 00:29:54ضَ

على طاعة الله عز وجل. وهذا انما يكون بفعل الاوامر ايجابا كانت او استحبابا وترك النواهي سواء كانت على جهة التحريم او على جهة الكراهة. وقال رحمه الله تعالى ليس بعد الفرائض افضل من طلب العلم. وقال ايضا من لا - 00:30:14ضَ

العلم فلا خير فيه. من لا يحب العلم يعني علم شرعي. علم الكتاب والسنة. قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم الصحابة فلا خير فيه. فلا خير فيه فلا يكن بينك وبينه معرفة ولا ولا صداقة. ليس بينك وبين من لا يحب العلم - 00:30:34ضَ

معرفة ولا صداقة لماذا؟ لانه اذا كان لا يحب العلم حينئذ كيف يصحح عبادته؟ كيف يقوم عقيدته؟ فاذا كان كذلك هل هذا من الجليس الصالح؟ او من الجليس السوء؟ لا شك انه من من الثاني. وقال سعيد بن جبير - 00:30:59ضَ

رحمه الله تعالى لا يزال الرجل عالما ما تعلم لا يزال الرجل عالما ما تعلم يعني مدة طلبه للعلم فمتى ما ظن انه قد اكتفى من العلم حينئذ صار جاهلا. لان العلم بحر لا ساحل له. العلوم الشرعية - 00:31:19ضَ

متنوعة ومترابطة وبعضها مكمل لبعض واذا اخذ في علم واحد منه واستغرق اوقاته انه قد تمضي عليه السنون ويمر عليه الدهر وهو لا لم يخرج من ذلك الفن. حينئذ اذا اقتنع بفن - 00:31:39ضَ

واكتفى به عن غيره. قال سعيد ابن جبير رحمه الله تعالى. فاذا ترك العلم وظن انه قد استغنى واكتفى بما فهو اجهل ما يكون. فهو هي هذا التارك المستغني عن بقية العلم الشرعي. اجهل ما يكون. وهذا اليق ما يكون فيه - 00:31:59ضَ

زماننا هذا حينئذ ينبغي ان يجعل طالب العلم حياته كلها في العلم والتعلم والتعليم. واذا عرف ان العلم بحر لا ساحل له. وان العلوم مترابطة. كل منها يكمل الاخر. كل منها يكمل الاخر - 00:32:19ضَ

حينئذ لا يمكن ان يستغني بعلم عن اخر علم شريعة مترابط هذا كتاب الله لابد من معرفة لسان العرب وهذه الاحكام التي جاءت بالقرآن لا بد من معرفة اصول الفقه وقواعد الفقه والوقوف على ناسخ القرآن ومنسوخه - 00:32:39ضَ

ذلك السنة وما تفسر به او تقيد به القرآن. حينئذ هذا يستغرق عمره كله وقد لا يكون قد اتم ذلك على التمام وينبغي للطالب ايضا ان يقطع العلائق الشاغلة عن كمال الاجتهاد في التحصيل. ويرضى باليسير من - 00:32:59ضَ

ويصبر على ضيق العيش. قال الشافعي رحمه الله تعالى لا يطلب احد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح علم له طريق له طريق. ان سلكه الطالب حينئذ قد يصله. وان تركه حينئذ - 00:33:21ضَ

قطعا انه لن يصل الى تحقيق شيء مما اراد. فتبقى النوايا في القلوب. وتبقى الايرادات وتبقى العزمات ولكن لن يجد شيئا مما طلبه. لا يطلب احد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح. ولكن من - 00:33:41ضَ

بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء افلح. وقال رحمه الله لا يدرك العلم الا بالصبر على على الذل الاستكبار ورفعة النفس على اهل العلم. وعلى الاقران هذا يعتبر من اكبر العوائق عن تحصيل العلم الشرعي - 00:34:01ضَ

في الصحيح قال ابو حنيفة رحمه الله تعالى الامام المشهور يستعان على الفقه على الفقه بجمع الهم الهموم اذا كانت متوزعة مشتتة للانسان حينئذ لا يستطيع ان يستقر ذهنه وان يحفظ ما يحفظه من كتاب الله او من سنة - 00:34:21ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم او من مختصرات اهل العلم لان الذهن اذا كان مشتتا فهو مشتت لصاحبه. فحينئذ يفكر وفي هذا تارة في عيشه في زوجته في اولاده في نحو ذلك مما يعيقه عن الطلب والتحصيل فلابد من جمع - 00:34:41ضَ

الهم ليكون الهم واحدا وهو تحصيل العلم الشرعي. يستعان على الفقه على تحقيقه وعلى فهمه وضبطه بجمع الهم ويستعان على حذف العلائق باخذ اليسير عند الحاجة ولا يزد ومن الوصايا التي اوصى بها اهل العلم طلاب العلم والتي وقع فيها تفريط في هذا الزمن وادت الى - 00:35:01ضَ

تشتيت طلاب العلم وسيرهم في كل وادي هو ما ذكره النووي رحمه الله تعالى قالوا ولا تأخذ العلم الا ممن كملت اهليته. وظهرت ديانته وتحققت معرفته. واشتهرت خيانته وسيادته. يعني العلم الشرعي له طريق يؤخذ منه فليس كل احد صدر نفسه - 00:35:41ضَ

اذ يجلس بين يديه طالب العلم. بل لا بد من صفات معينة لا يأخذ العلم الا ممن كملت اهليته. وظهرت ديانته حققت معرفته يعني بالعلوم الشرعية. واشتهر صيانته وسيادته. فقد قال ابن سيرين ومالك وخلائق من السلف - 00:36:11ضَ

هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم. هذا العلم دين. عرفنا ان العلم دين وعبادة لله عز وجل حينئذ لا يؤخذ من كل من هب ودب. وانما يؤخذ منه من اهله. فانظروا عمن تأخذون دينكم. قال النووي رحمه الله تعالى - 00:36:31ضَ

ولا يكفي في اهلية التعليم ان يكون كثير العلم. يعني في علم واحد. اذا استغرق عمره في علم واحد هل يكفي ان نأخذ منه العلم؟ يقول رحمه الله ولا يكفي في اهلية التعليم ان يكون كثير العلم بل ينبغي - 00:36:51ضَ

مع مع كثرة علمه بذلك الفن كونه له معرفة في الجملة بغيره من الفنون الشرعية. لا بد ان يكون متفننا في العلوم الشرعية على وجه الكمال. قال رحمه الله بذلك الفن كونه له معرفة في الجملة بغيره. من الفنون الشرعية فانها مرتبطة. ويكون له دربة ودين - 00:37:11ضَ

وخلق جميل وذهن صحيح واطلاع تام. لا بد من ان يكون حاويا لجملة ما يحتاجه العالم عند الاستنباط من الكتاب والسنة. وهو معرفته بلسان العرب. وباصول الفقه والفقه وما فيه من خلاف - 00:37:39ضَ

ما فيه من مسائل متفق عليه الذي هو محل الاجماع وتفسير كلام الله عز وجل وتمييز الصحيح من الضعيف من السنة اذ صار اهلا ان يؤخذ منه. واما معرفته بفن واحد فهذا عند القدماء. عند المتقدمين وهو ما يسمى - 00:37:59ضَ

تخصص في هذا الزمن. هذا لا يعد من اهل العلم اصلا. ولا يحل ان يفتي في دين الله عز وجل. ولا يحل طالب علم ان يتوجه بسؤال هؤلاء. او ان يجلس بين ايديهم. لان العلم الشرعي بعضه يشد - 00:38:19ضَ

بعضا وبعضه مرتبط ببعض لا انفكاك لعلم شرعي عن اخر. كل منهما او كل منها مرتبط اخر وجودا وعدما. قالوا ولا تأخذوا العلم ممن كان اخذه له من بطون الكتب من غير قراءة على شيوخ - 00:38:39ضَ

او شيخ حاذق فمن لم يأخذه الا من الكتب يقع في التصحيح ويكثر منه الغلط والتحريف لا بد من عرظ العلم على على اهله. ومن الوصايا انه ينبغي ان يكون حريصا على التعلم. مواظبا عليه في جميع اوقاته ليلا - 00:38:59ضَ

ونهارا حضرا وسفرا ولا يذهب شيئا من اوقاته ولا يذهب شيئا من اوقاته في غير العلم الا بقدر ضرورة لاكل ونوم قدرا لا بد منه ونحوهما. كاستراحة يسيرة لازالة الملل وشبه ذلك من الضروريات - 00:39:19ضَ

وشبه ذلك من الضروريات. وهذا كان في السابق انهم اذا ارادوا العلم عكفوا عليه بكليته. لم يتركوا وقتا الا وهو ينظر في كتاب او يدرس او يفتي او يصنف او نحو ذلك. بخلاف هذه الازمنة المتأخرة الذي - 00:39:39ضَ

صار العلم فيه يعطى فضول الاوقات. ولا يعطى اصول الاوقات. فمتى ما تعب فتح الكتاب. ومتى ما اشتهى نظر في كتاب ومتى ما رغب حفظ سطرا او سطرين ونحو ذلك بخلاف اولئك الائمة الذين وهبوا انفسهم للعلم الشرعي - 00:39:59ضَ

قال النووي رحمه الله تعالى وليس بعاقل من امكنه درجة ورثة الانبياء ثم فوتها ليس بعاقل من مكانه واعطاه الله عز وجل من الاسباب التي يمكن ان تورثه العلم الشرعي من صحة الفهم وقوة الحفظ - 00:40:19ضَ

والمكن والدرب في ذلك. ثم فوتها. يقول هذا ليس من من العقلاء. وقال الشوكاني رحمه الله وينبغي لمن كان صادق الرغبة قوي الفهم ثاقب النظر عزيز النفس شهم الطبع عالي الهمة سامي الغريب - 00:40:39ضَ

الا يرضى لنفسه بالدون. الا يرضى لنفسه بالدون. ولا يقنع بما دون الغاية. ولا يقعد عن الجد الاجتهاد المبلغين له الى اعلى ما يراد. وارفع ما يستفاد. ثم قال رحمه الله بعد تنشيط الطالب بهذا. وان - 00:40:59ضَ

ان لحسن النية واخلاص العمل تأثيرا عظيما في هذا المعنى. تأثيرا عظيما في هذا المعنى على ما ذكرناه الا وان في الجسد مضغة اذا صلح صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. فمن تعكست عليه - 00:41:19ضَ

في بعض اموره من طلبة العلم من تعكست عليه بعض اموره من طلبة العلم صعب عليه فن. صعب عليه شيخ لم يستطع ان يقاوم نفسه في الحفظ او في الفهم او في شراء كتب او نحو ذلك. من تعكست عليه بعض اموره من طلبة العلم - 00:41:39ضَ

او اكلف عليه مطالبه وتضايقت مقاصده فليعلم انه بذنبه اصيب وبعدم اخلاص عوقب فمرده الى النفس. ليس الى المقابل لا ينظر الطالب الى كون العلم صعبة. او كون ذلك الفني فيه مشقة. الى ان الملقي هو الذي يكون سببا في ذلك. بل يرجع اولا الى نفسه. ويتهم نفسه - 00:42:02ضَ

ويتهمها بالقصور وبالذنب الذي احال بينه وبين ذلك الفهم. ولذلك قال هنا فمن تعكست عليه بعض اموره من طلبة العلم فليتهم نفسه. وليعلم ان الذنب هو الذي احال بينه وبين ان يفهم هذا العلم الشرعي - 00:42:32ضَ

صحيح او انه اصيب بشيء من ذلك محنة له وابتلاء واختبارا لينظر كيف صبره واحتماله وهذا اذا كان يعلم من نفسه انه لم يقع في ذنبه. حينئذ مرده الى الابتلاء. والاختبار ثم يفيض عليه - 00:42:52ضَ

عدا ذلك من خزائن الخير ومخازن العطايا ما لم يكن بحسبان. ولا يبلغ اليه تصوره فليعض على العلم بناجده ويشد عليه يده ويشرح به صدره. فانه لا محالة واصل الى المنزل الذي ذكرناه. نائل للمرتبة التي - 00:43:12ضَ

وقد قيل الفضائل مرة الاوائل حلوة العواقب والرذائل حلوة الاوائل مرة العواقب وكما قيل ايضا من كانت بداياته محرقة كانت نهايته مشرقة فاول العلم كد وتعب وصبر وسهر وتنقيح وقراءة وجرد ولكن بعد ذلك يجد عاقبته في الدنيا قبل الاخرة. قال - 00:43:32ضَ

رحمه الله تعالى حق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه لا ينظر الى ان العلم فله اول ويكتفي به عن نهايته. او انه اذا ظبط فنا يغنيه عن غيره. لا. لتكن له همة عالية - 00:44:02ضَ

في جمع الفنون على الطريقة القديمة التي عليها اهل العلم. ولينظر في كل فن ليعلم اصوله ومكملاته روعه وما يسمى بالملح في ذلك الفن. حينئذ تحصل له العاقبة من ذلك العلم. حق على طلبة العلم - 00:44:22ضَ

بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه. والصبر على كل عارض دون طلبه. واخلاص النية لله تعالى في ادراك نصا واستنباطا. ما يتعلق بطرق التحصيل للعلم. والنظر في هذا امر - 00:44:42ضَ

قلنا فرع وذاك يعتبر اصلا. الاصل في طالب العلم ان ينظر الى المنهجية من شقيه. منهجية من هدية تتعلق به مع ربه. ومنهجية تتعلق به مع الفنون انفسها. فالاول ما ذكرناه بما سبق - 00:45:02ضَ

من تطهير القلب بما ذكرنا. والثاني الذي هو طريق التحصيل. هذا امره سهل. فمن وفق للاول يسر الله عز وجل له الثاني ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. على العكس الموجود عند طلاب العلم جعلوا المنهجية - 00:45:22ضَ

الثانية اصل والاول فرعا. بل ظن بعضهم انه لن يوجد الاخلاص على وجه التمام. ولا التقوى ولا صلاح القلوب الا بعد ان ينتهي من سائر الفنون وهذا غلط. ليس بصحيح. من التقوى لها اول واخر. كمال التقوى كمالها المستحب - 00:45:42ضَ

وبلوغ الذروة فيها نعم هذا كلما ازداد علما زاد تقوى وهدى انما يخشى الله من العلماء كلما ازداد العلم زادت الخشية وكلما زاد العلم زادت المحبة لكن اصل المحبة واصل الخشية تكون مع بداية - 00:46:02ضَ

الطلب على العكس ما يفهمه البعض. قال ابو عمر لعبد البر في جامع بيان العلم طلب العلم درجات. طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديها. درجات كالدرج الحسي يعني لا يمكن ان تصعد الى الدرجة - 00:46:22ضَ

العاشرة قبل ان تصعد اي الى الدرجة الاولى ثم الثانية ثم الثالثة. قال رحمه الله طلب العلم درجات ومناقب ورتب لا ينبغي تعديها. فمن تعداها فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله. فمن تعداها فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله - 00:46:42ضَ

والله. ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل. ومن تعداه مجتهدا زل. في الحالين سواء كان متعمدا او مجتهدا فقد اخطأ الطريق. ظل في الاول ان كان متعمدا وزل في الثاني ان كان مجتهدا. فاول العلم - 00:47:02ضَ

الذي ينبغي العناية به وهذه وصية ابن عبد البر رحمه الله تعالى صاحب التمهيد والاستذكار فاول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معهم كل ما يعين على فهم القرآن - 00:47:22ضَ

واجب طلبه معه. ولا اقول ان حفظه كله فرض. هكذا يقول ابو عمر. ولكن اقول ان ذلك واجب لازم على من احب ان يكون عالما ليس من باب الفرض. فمن اراد ان يجمع الفنون واراد ان يكون علم - 00:47:42ضَ

من اعلام الامة يكفي الامة في في مشكلاتها ونوازلها وظبط الفنون واصلاح الفساد النصح والتوجيه حينئذ واجب ولازما من جهة المنهجية التي يسلكها مقتديا بسلفه الصالح ان يكون من حفظة كتاب الله تعالى. وان يكون هذا القلب قد حوى هذا القرآن. وان تكون هذه الايات - 00:48:02ضَ

البينات في صدره ليكون مقتديا بسلفه الصالح. ولذلك قال ليس بفرظ من جهة الحكم الشرعي. ولكن من جهة ما سلكه العلماء الافاضل والى عصرنا هذا لا تجد عالما يشار اليه بالبناء الا والقرآن - 00:48:32ضَ

في صدره على عكس ما يشتهر بين الناس الان. من جهة التثبيت وابداء ان هذا ليس بواجب او انه يكفيك ايات الاحكام. او انك لو حفظت بعضا منه ولم تكمله. ليس بلازم في صحة الفتوى ونحو ذلك - 00:48:52ضَ

هذا كله من الخلل والتخبط في المنهجية بل الصواب ما ذكره الامام رحمه الله تعالى. فعن الضحاك في قوله تعالى كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب قال رحمه الله حق على كل من تعلم القرآن ان يكون فقيها - 00:49:12ضَ

الذي تعلم القرآن على الوجه الصحيح من جهة طلب ما يعين على فهم القرآن مع القرآن حينئذ لابد ان يكون فقيها لانه سيتعلم لسان العرب. واذا اتقن لسان العرب حينئذ صار فقيها في القرآن مع معرفة - 00:49:32ضَ

اقوال اهل التفسير في تلك فمن حفظه قبل بلوغه ثم تفرغ الى ما يستعين به على فهم من لسان العرب كان له ذلك عونا كبيرا على مراده منه. اعظم ما يعين على ظبط العلم الشرعي هو ظبط - 00:49:52ضَ

لسان العرب بسائر فنونه نحوا وصرفا وبيانا وكل ما يعين على فهم هذه العلوم الثلاثة حينئذ صار واجبا. لان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. والاحكام او الوسائل لها احكام المقاصد - 00:50:12ضَ

فلما تعين ان يكون الانسان على فهم وتدبر لكتاب الله تعالى نقول هذا متوقف على فهم لسان العرب بان الله تعالى بين في غير موضع من كتابه انه انزل القرآن عربيا وانه بلسان عربي مبين - 00:50:32ضَ

وامر بامتثال ما امر به في كتابه. واجتناب ما نهى عنه في كتابه. فحينئذ علق امتثال الاوامر واجتناب النواهي على هذا القرآن الذي نزل بلسان العرب فمضمون الكتاب لا يمكن معرفته الا بمعرفة لسان العرب - 00:50:52ضَ

ومضمون الكتاب وامتثاله واجب وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب كما قرر اهل الاصول ذلك في كتبهم ثم تفرغ الى ما يستعين به على فهمه من لسان العرب كان له ذلك عونا كبيرا على - 00:51:12ضَ

هذه منه ومن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينظر في ناسخ القرآن ومنسوخه واحكامه ويقف على اختلاف العلماء واتفاقهم في ذلك وهو امر قريب على من قربه الله عليه. ثم ينظر في السنن المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه - 00:51:32ضَ

بها يصل الطالب الى مراد الله عز وجل في كتابه. وهي تفتح له احكام القرآن فتحا. العلوم مترابطة كل منها يخدم الاخر والاستقلال بعلم دون اخر هذا لا يكفي في فهم الشريعة. لا يكفي في فهم الشريعة - 00:51:52ضَ

للقرآن مبني على لسان العرب. والاصول اصول الفقه الذي به الاستنباط. استنباط الاحكام الشرعية. مبني على لسان العرب سنة تبين القرآن وتقيد المطلق وتخصص العام. ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف. ومنها ما هو بين - 00:52:12ضَ

الصحيح والظعيف وهذا لا يمكن تمييزه الا بعلم المصطلح. اذا نقول كلها مترابطة ولا يمكن ان يستغنى ببعضها عن بعض. وقال ايضا ومن يستعان به على فهم الحديث ما ذكرناه من العون على كتاب الله وهو العلم بلسان العرب فلسان العرب عون - 00:52:32ضَ

على فهم الكتاب وعون على فهم السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هو شرط في صحة فهم الكتاب والسنة وهذا الحكم ليس محل خلاف بين المتقدمين البت. بل هو امر مجمع عليه. وهو العلم بلسان العرب - 00:52:52ضَ

ومواقع كلامها وسعة لغتها واستعارتها ومجازها وعموم لفظ مخاطبتها وخصوصه وسائر فذاهبها لمن قدر فهو شيء لا يستغنى عنه. شيء لا يستغنى عنه يعني العلم باللسان لا يمكن ان يستغني عنه - 00:53:12ضَ

طالب علم البتة. قال في الاحياء لا تستغرق عمرك في فن واحد. طالبا للاستقصاء فيه يعني تبحر وهذا ما يقع فيه الخلط في هذا الزمان. ظن الظال ان المتقدمين ما اشتهر عن بعظهم بانه - 00:53:32ضَ

وبان الاخر فقيه وبان الثالث مفسر ظنوا ان هؤلاء الذين اشير اليهم ببعظ الفنون انهم قد بقية العلوم من اصلها. وهذا خلل في فهم ما عليه العلماء الاوائل. بل كانت طريقتهم انهم - 00:53:52ضَ

كانوا يأخذون من كل فن احسنه. ويدرسون جميع الفنون ويحفظون في كل فن مختصرا. ثم بعد هذه المرحلة ان يجمع بين العلوم وينظر فيها ويتأمل ويتدبر ويتفهم ويدرس ويدرس بل ويصنف - 00:54:12ضَ

ان مالت نفسه وطبعه واشتهى فنا من الفنون ورأى انه انسب بحاله اكثر من النظر فيه وادام النظر في كتبه وتعلمه وتعليمه واكثر من التصنيف فيه. هذا الذي يعد متخصصا عند المتقدمين - 00:54:32ضَ

وليس كما هو الشأن الان في المتخصصين منذ ان يبدأ في العلم الشرعي فاذا به يمسك بطرف فن الى ان يموت مع اعراضه عن الفنون الاخرى من اصلها هذا خلل كبير ادى الى وقوع اضطراب في العلم الشرعي - 00:54:52ضَ

واضطراب وفوضى في الفتوى الشرعية الان في هذا الزمن. سببهما ما ذكرناه. وخاصة مما يعين على هذه التخصصات التي تكون في الجامعات ونحوها فافسدت واضلت واضلت. لا تستغرق عمرك في فن واحد. طالبا للاستقصاء فيه يعني تبحر - 00:55:12ضَ

فان العلم كثير. والعمر قصير. وقال فيه ايضا من وظيفة طالب العلم الا يدع شيئا من العلوم المحمودة الا ينظر فيه نظرا يطلع به على مقصده. فان العلوم متعاونة فان العلوم شرعية متعاونة - 00:55:32ضَ

وبعضها مرتبط ببعض. ثم يشرع في طلب التبحر في الاهم فالاهم. انتهى كلامه رحمه الله. هذا يدل على ان الغزالي رحمه الله كغيره ممن فهموا هذا المقصد. ومما ينبه عليه ان طالب العلم اذا قرأ - 00:55:52ضَ

المصنفات او المتون له غرظان له غرظان يعني له مقصدان المقصد الاول معرفة قواعد الفنون. معرفة قواعد الفنون الذي هو اصول الفن. اصول الفن تعرف من جهة المتون وحفظها. الامر الثاني الذي يكون غرضا لطالب علم عند التعلم وطلب العلم تشحيذ الذهن. يعني - 00:56:12ضَ

الذهن بماذا؟ بالمسائل الدقيقة التي تعين على تفتيق الذهن بحيث يستوعب من المسائل ادقها يستوعب من المعاني اعمقها. لان هذه تحتاج الى ذهن ثاقب. والذهن والعقل والحفظ والقلب هذه تزيد - 00:56:39ضَ

وتنقص كلما ازداد علما حينئذ ازداد سعة في الفهم. وهذا انما يدله عليه ويحمله عليه هو المسائل دقيقة والمعاني العميقة. وبعض الكتب يقرأ لمعرفة القواعد. وبعضها يقرأ لتجحيذ الذهني هذا قد يكون في الحواشي والتعليقات ونحوها. قيل لا يتم العلم الا باشياء. الاول ذهن ثاقب لانه سبب - 00:56:59ضَ

فهمي والبليد لا ينفع بليد لو تعلم لا ينفعه التعلم. ثاني زمان طويل والثالث كفاية لان الحاجة تميت النفس وتعذر المعاشي مقطعة يعني للعمل. عمل كثير لان العلم كثير والموانع كثيرة - 00:57:29ضَ

والعمر قصير. معلم حاذر. شهوة يكون بها انشط واسمح واقبل للمعاني. طبيعة تعين العقل وتسهل الطريق. وعن ابن مبارك رحمه الله تعالى لا ينال العلم الا بالفراغ. يعني لا بد ان يتفرغ للعلم ويعطيه - 00:57:49ضَ

كل وقته. فالعلم لا يعطى فضول الاوقات. فمن اعطى العلم فضول الاوقات فلن ينال الا الشيء اليسير. الزهير على خلاف ما يرجوه لا ينال العلم الا بالفراغ والمال والحفظ والورع. والحفظ لا يكون الا مع شدة العناية - 00:58:09ضَ

يعني ارادة جازمة بلا تردد. فمن تردد في فن لن يضبطه. ومن تردد في متن يحفظه او لا لن يحفظه وان انتهى منه فلن يضبطه. فلا بد من شدة العناية. الارادة الجازمة. وكثرة الدرس. واذا لم يكن درس لم يكن - 00:58:29ضَ

حفظ وطول المذاكرة. واذا لم تكن مذاكرة قلت منفعة الدرس. فالعلم هو الحفظ. علم بلا حفظ ليس بشيء لا يكون العلم علما الا اذا اخذ شيئا وحفظه واودعه قلبه وصدره. ولهذا اثر عنهم كل علم لا - 00:58:49ضَ

تدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده علما. كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده علما. ليس العلم ما حواه القمط انما العلم ما حواه الصدر. وينبغي من الوصايا التي ينبغي العناية بها ينبغي ان يعتني بتصحيح درسه الذي - 00:59:09ضَ

يتحفظوا تصحيحا متقنا على الشيخ ثم يحفظه حفظا محكما ثم بعد حفظه يكرره مرات ليرسخ رسوخا متأكدا وهذا يختلف من شخص الى الى شخص اخر. قد يكون ثم من هو سريع الحفظ. وبطيء النسيان قد يكرر - 00:59:29ضَ

مرتين او ثلاث واخر قد يكون بطيء الحفظ سريع النسيان فيحتاج الى ان يكرر اكثر من ذلك هذه ليست فيه قاعدة مطردة وانما بالتكرار ثم تأخذ ما يكون مناسبا لنفسك ثم يراعيه بحيث لا يزال محفوظا جيدا ويداوم - 00:59:49ضَ

على تكرار محفوظاته وليذاكر بمحفوظاته وليدم الفكر فيها ويعتني بما يحصل فيها من طيب وليرافق حاظري حلقة الشيخ في المذاكرة. قال الخطيب رحمه الله تعالى وافضل المذاكرة مذاكرة الليل وكان - 01:00:09ضَ

من السلف يفعلون ذلك. وكان جماعة منهم يبدأون من من العشاء يعني من بعد صلاة العشاء. فربما لم يقوموا حتى يسمعوا اذان الصبح والله المستعان. ثم قال النووي رحمه الله تعالى واول ما يبدأ به حفظ القرآن العزيز - 01:00:29ضَ

فهو اهم العلوم. وكان السلف لا يعلمون الحديث والفقه الا لمن حفظ القرآن. لا يعلمون الحديث والفقه الا لمن حفظ القرآن. والان لا يمكن تطبيق هذه المسائل كلها. لان طلبة العلم صار لهم شوكة. وصار لهم تأثير على مجالس - 01:00:49ضَ

اهل العلم بل على الشيوخ انفسهم في اختيار الكتاب والوقت وايقاف كتاب وابطاله دون الى اخره. فلما كانت لهم شوكة ولهم رواج ولهم تأثير في الاشاعات والتلفيق ونحو ذلك رخى المشايخ. واعطى الطلاب ما - 01:01:09ضَ

وهذا ترتب عليه ما ترون. وكان السلف لا يعلمون الحديث والفقه الا لمن حفظ القرآن. ثم يحفظ من كل فن مختصرا. ثم يحفظ من كل فن سواء كان من المقاصد او من علوم الالة - 01:01:29ضَ

مختصرا يعينه على ظبط هذا الفن. وبدون حفظ لن يكون عالما بذلك الفن. ويبدأ بالاهم ومن اهمها الفقه والنحو ثم الحديث والاصول ثم الباقي على ما تيسر ثم يشتغل باستشراح - 01:01:49ضَ

محفوظاته وهذا ايضا كان في السابق الطالب يحفظ عدة متون ثم بعد ذلك يستشرحها ويطلب من يشرحها له. هذه بعض الاداب والوصايا لطالب العلم جعلتني افكر في هذا المشروع الذي بين ايديكم وهي ان نرجع - 01:02:09ضَ

ولو بشيء يسير الى المنهجية الصحيحة في تلقي العلم الشرعي الصحيح. فثم فساد في المنهجية وتم انحراف تم دخول من ليس من اهل الكلام في المنهجية فتكلم فخلط وظل واضل وضاع الطلاب وتشتت - 01:02:29ضَ

شباب ونظر طلاب العلم يمنة ويسرة فاذا بالمسائل المختلفة واذا بكل من اوتي علما او لم يؤتى علم يتكلم في المنهجية وكل منهم يضع منهجية على حسب ما يراه هو سواء كان من اهل العلم او لا فحينئذ - 01:02:49ضَ

لابد من الرجوع الى الاصل الاصيل. والركن الركين لنعرف كيف طلب اولئك الاوائل. ووالله الذي لا اله غيره ان لم تقف على الطريق الموصل الى تمكن القدماء الى زماننا هذا من العلماء - 01:03:09ضَ

ان لم تقف على الطريق الصحيح ثم اولا العلم بهذا الطريق. العلم بهذا الطريق وان تكون على يقين فيه من ان العلم له طريق محدد. من سلكه وصل الى العلم الصحيح. ومن لم يسلكه فحينئذ ضل او - 01:03:29ضَ

كما قال ابو عمر رحمه الله تعالى. فحينئذ يجب عليك ان تقيم نفسك. بل تجاهد نفسك بل تجبر نفسك على ان تسلك هذا الطريق الصحيح. ولما كانت الاجازة الصيفية كما تعلمون اجازة ذات شهرين ونصف - 01:03:49ضَ

تقريبا وهذه لو نظرنا مع الفصلين الذين يدرس فيهما الطالب وما يقع من الخلل من الطالب ومن المعلم من جهة الاعتذارات وعدم تمكن الطالب من اخذ ما يكون معينا له - 01:04:09ضَ

على تحصيل العلم الشرعي. جاءت هذه الفكرة اننا نستغل الاجازة الصفية في متن مطول نستطيع منه ان نختصر الزمن بمعنى اننا لو اخذنا هذا المتن كالالفية ونحوها في درس او درسين في لقاء او لقاء - 01:04:29ضَ

في السنة حينئذ نحتاج الى قرابة الاربع او خمس سنين من اجل ان ننهي هذا المتن. ولكن قلت نفكر في طريقة عل وعسى ان تكون فيها اعانة على طلاب العلم لمن اراد. وهي طريقة نأخذ متنا في اول الصيف الى اخره - 01:04:49ضَ

قد يكون الفية ابن مالك كما هو هذا الصيف قد نأخذ مراقي السعود قد نأخذ عقود الجمال ونحو ذلك ونركز على علوم العالة لانها اولا هي اصل اصيل لطالب العلم. طالب العلم اذا لم يكن عنده شيء من علوم الالة كاسمها كالسكين. لا يمكن ان يقطع اللحم - 01:05:09ضَ

حينئذ نقول هذه العلوم لابد منها في المقاصد تفسير حديث التي هي الغاية علم الكتاب والسنة فهم اقاويل الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وكذلك الائمة الكبار. حينئذ صارت هذه علوم العالم معينة على فهم الكتاب والسنة. لما صار - 01:05:29ضَ

فيها خلل وعدم ضبط لها. وبل بعظهم يزهد فيها. اردنا ان نجعل متنا من اول الاجازة الى نهاية لضبط هذا الفن اولا ثم لتحاشي ما قد يكون في ايام السنة كما ذكرنا من الاعتذارات - 01:05:49ضَ

ونحو ذلك. وكذلك تكون معينة للطالب على على الجدية. لان ثلاثة دروس في اليوم مثلا او درسين ثم اجازة كاملة لا سياحة ولا سفر الى اخره. نقول هذه تحتاج الى الى جهد جهي. ونرجع الى الاوائل كما - 01:06:09ضَ

الان عن السلف انهم كانوا يذاكرون العلم بعد صلاة العشاء الى اذان الصبح. نحن لا نقول الى اذان الصبح ولكن للساعة الواحدة تقريبا ان شاء الله فسيكون عندنا ثلاث لقاءات في اليوم بعد صلاة الظهر. وبعد صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء. هذه الاوقات اعلن عنها - 01:06:29ضَ

من اجل ان تكون محجوزا. يعني اذا عندك ارتباط او عندك اي شيء لا تضعه في هذه الاوقات. ثم قد تكون محلا للدروس وقد لا تكون لاني مقسم المتن على شيء معين. بيني وبينه اتفاق اننا نأخذ قدر معين. من الابيات - 01:06:49ضَ

قد نأخذه وننتهي على اذان العصر مثلا. فاذا كان كذلك حينئذ لا نحتاج الى المغرب والعشاء. اذا اذا لم ننتهي حينئذ نحتاج الى المغرب. فاذا انتهينا قبل العشاء لن نحتاج الى ما بعد العشاء. فاذا لم لم ننتهي بعد المغرب نحتاج - 01:07:09ضَ

بعد العشاء فهذا يحتاج الى الى جهد جهيد تركيز من اسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:07:29ضَ

ايوا ايوا نعم البعض قد ينتقد يقول هذه الطريقة يعني بلغني اخذ متن طويل في مثل هذا الصيف في في نوعنا يقول انا لا لا اسلم بان ثم نقدا قد يوجه لها - 01:07:49ضَ

لان اخذ العلم شيئا فشيئا هذا هو الاصل. هذا هو الاصل لكن بعظ مرتكب الاخف من ضرين وخيرا اذا استوى هذين او كما قال ثم مفسدتان. مفسدة ان يأخذ الطالب هذا المتن في ماذا؟ في خمسة سنين وهذا امر غير - 01:08:17ضَ

مجدي لان بعضه يضيع بعض. يعني نأتي رمضان ونقف ونأتي الحج ونقف ثم اختبارات صيفية. الاختبارات النصفية ثم الفصل اول ثم ما بقي شيء ما بقي شيء من السنة. حينئذ نقول الطالب قد يأخذ مئة بيت في السنة فقط. اذا كان لقاء واحد او لقائين - 01:08:37ضَ

وهذه مفسدة وهذه مضرة. العلم اذا كان بهذه الصورة بالتقسيط ما ينفع. نقول اذا كثفنا الدروس في هذه طيب حينئذ نكون قد من حيث الوقت. قد يقول قائل لا استطيع ان احفظ. قل هذا ليس مرده الي. لان هذا - 01:08:58ضَ

دورة معلن عنها من العام الماظي تقريبا. ولذلك نعلن في كل سنة ان شاء الله صيف ما هو المتن المقرر في السنة القادمة؟ من اجل ان تبدأ في الحفظ فاذا جاء الصيف تكون قد انتهيت من ماذا؟ من الحفظ. يبقى عليك مسألة الفهم. الفهم اذا كنت فاهما - 01:09:18ضَ

طول العلم مثلا الالفية وكانت معك الاجرمية لن تتعب في فهم الاصول. لن تتعب معي في فهم الاصول يعني اذا كنت تعرف ايش معنى المبتدأ؟ وما معنى الخبر حكمهما؟ وتعرف معنى او اخوات كان ومعانيه هذا الاصل انك ما تدخل مثل هذه الدورة الا وانت - 01:09:38ضَ

قد حويتها وظبطها من الكتاب السابق. يبقى المكملات والمكملات هذه بعضها يستقر في الذهن من مجرد الدرس وبعضها قد لا تحتاج الى مذاكرته كالتعليلات ونحو ذلك بعضها يحتاج الى مذاكرة لكن يبقى معك شهر رمظان وشهر شوال او ذو القعدة الى الحج. لاننا في هذا الوقت لن يكون عندنا دروس وانما يراد - 01:09:58ضَ

الطالب ما قد اخذه. فثم نقد لهذه الطريقة ونسلم به. ولكن عندي ان النقد الموجه الى الدروس المطولة في ايام العام اشد من المضرة التي تكون في هذه الدورة نريد معرفة طريقة الشرح وما هي الكتب التي يستحسن لنا التحظير منها ونرج شرح كل مسألة وعدم طلب الرجوع لها في الشرح السابق وخاصة شرح - 01:10:24ضَ

نعم. ما سيأتي معنا على ضربين اما حدود واما احكام الحدود كل حد لو اردنا ان نأخذه على وجه الكمال. كما شرحناه في شرح الملح. نحتاج الى درس خاص. نحتاج الى درس خاص - 01:10:53ضَ

ثم شرح الحدود منه ما يفيد الطالب. ومنه ما هو من الملح. ما هو من الملح. ما يفيد الطالب سيسأل وما يكون من الملح سنحيل لكن من جهة المعنى الى الشروح السابقة. بعضهم لا يريد هذه الكلمة شرحتها في الملحى - 01:11:12ضَ

نحن نقول لا تحتاجونه وتفهمون ان الشرح موجود في في الملحى. واما الاحكام فهذه قد نظمها ابن مالك رحمه الله تعالى وكل بيت قد يكون مشتملا على حكم. حينئذ لا نحتاج الى الوقوف معه الا من جهة ايضاح البيت من حيث الاعراب ومن حيث اذا - 01:11:32ضَ

كان فيه تم اشكالات وحسب نقف معه ونمشي. والا ما نستطيع ان ننهي المثنى في هذا الصيف. فكل ما لا يتعلق باصول علم من نحو ساحاول اننا لا نتعرض اليه - 01:11:52ضَ

واما الابواب الاولى التي هي محل اشكال عندي وهو الباب الاول كلامه ما يتألف منه والمعرب والمبني هذه ابن ما لك رحمه الله تعالى ما فصلت لكن نحتاج الى الوقوف مع كل بيت قد يكون الدرس يأخذ بيت كامل او بيت ونصف او بيتين - 01:12:06ضَ

لانه يقوم بالالف ارفع المثنى وكلا اذا بمضمر مضاف بالالف ارفع هذا حكمه والحكم على الشيء فرع عن تصوره فنحتاج الى معرفة مثنى وشروط او نحو ذلك. هذا قد يأخذ مننا درس كامل. ولذلك المقرر في هذا الاسبوع ان نحدد كل اسبوع له له جدول. المقرر في هذا - 01:12:24ضَ

الاسبوع المقدمة والكلام وما يتألف منه والمعرب والمبني فحسب. يوم السبت ان شاء الله النكرة والمعرفة. وهذه واحدة وخمسون بيتا الاصل ان نأخذ مئة بيت في الاسبوع لكن في هذا الاسبوع سناخذ واحد وخمسين لسببين اولا طول الشرح - 01:12:44ضَ

ثانيا نريد التسخين. يعني ثلاث لقاءات. ثلاث لقاءات فاذا اخذنا مئة بيت اخسى انك تنفجعون. لكن نأخذ واحد وخمسين علمنا منكم ان حفظ المتون يكون بمقدار ثلاث ابيات او خمس باليوم. فما وجه ايه؟ عن العدول عنها الى هذه - 01:13:04ضَ

كما ذكرت سابقا الطالب الذي يستطيع ان يحفظ هذا مفتوح الحفظ متفاوت من شخص الى الى اخر يستطيع البعض ان يحفظ عشرين بيت في اليوم انا اقول له لا تحفظ الا ثلاث لا اذا استطاع ان يحفظ عشر في اليوم خمسة عشر ها عشرين ثلاثين مائة - 01:13:37ضَ

ما في بأس ما ينكر عليه. لكن الطالب الذي يجد مشقة وعنده نوع اغلاق في الحفظ. ولم يكن مارس الحفظ من قبل. هذا يقال له احفظ بيت بيت ونص وليس بشرط ان يشارك في في الحفظ. قد يؤجل الحفظ ولكن ممكن ان يحضر الدروس. عندي - 01:13:57ضَ

من الحفظ لا لا تخاف واشعر بمشقة فلو ذكرتم لنا الطريق المثالي لحفظ الالفية وكيفية المحافظة عليه. الحفظ يتزايد يزيد وينقص. فاذا حفظ الطالب واعتاد ان يحفظ كل يوم هذا لن يجد مشقة في الحفظ. طلاب يترك شهر ثم يرجع يحفظ اسبوع ويترك شهرين ويرجع يعني متذبذب. لكن لو جعل له كل - 01:14:19ضَ

كل يوم محفوظ لا يتخلى عنه البتة. هذا يتزايد الحفظ عنده. قد يحفظ بالعشرة ابيات في جلسة واحدة. في ربع ساعة يحفظ خمسطعشر بيت عشرين بيت هذي لا لا اشكال فيه. وانما المشقة تأتي من الذي يكون عنده نوع تذبذب. واذا جعل لنفسه كل يوم قدرا - 01:14:41ضَ

ولو اية اذا كان لا يحفظ القرآن او سنة او حديث اذا كان لا يحفظ شيء من السنة او بيت او بيتين من المتون التي تكون على جهة النظر هذا اذا اعتاد لن يجد مشقة. انني اعاني مشكلة كبيرة في تفريغ ما احتاج اليه من من الاشرطة. وبالذات اشرطتكم - 01:15:01ضَ

ايش اسوي طيب؟ شو المطلوب يعني فرغ على من اريد ان اعتمد في تحضير الدرس ومراجعاته على شرح ابن عقيل واوضح المسالك وشرح الحرب على افيه تنصحني بذلك اذا دراسة الالفية من قبل فلا تعدل عن الاشمولية البتة - 01:15:21ضَ

من درس الالفية وحفظها وعرف مفرداتها هذا لا يعد عن العشور. كل الشروح في بطن هذا الكتاب. ثم الطالب علم النحو هذا وسيلة. وعلم الصرف وسيلة. كل علوم الالة. اصول الفقه والمصطلح ونحو ذلك. هذا علم وسيلة. واذا كان كذلك - 01:15:46ضَ

حينئذ يأخذ ما يحتاجه من هذا الفن. ولا يشترط في اتقان كل ما يتعلق بالالفية من جهة الارادات ماذا يريد الناظم؟ ولماذا قال كذا؟ ولو قال كذا لكان احسن. كل هذه لا يشترط ان هذه تعتبر من من الملح. ان اشتغل بها فهو - 01:16:06ضَ

ولنفسه واما ان يشغل غيره فلا. حينئذ اذا عرف هذا اخذ الكتاب او الشرح الذي تواطأ العلماء على الثناء عليه شرح الشاطبي لم يطبع في ماظ الا الان. لم يبقى امامنا الا الاشموني وعليه حاشة الصبان. من اتقن هذا الشرح - 01:16:26ضَ

لا يحتاج ان ينظر في اي شرح من شروح الالفية البتة الا حاشية الخضر على ابن عقيل ثم يقرأ ما عدا ذلك من الشروحات معنى انه لا يكتفي الالفية وشروحها وانما يرجع الى همع الهوامع والاشباه والنظايا ونحو ذلك. ولكن مع هذا لابد - 01:16:46ضَ

يعلم ان هذا العلم وسيلة. بمعنى انه اذا حفظ الالفية وفهمها حينئذ يكون النظر في بقية الكتب على جهة ماذا؟ على جهة البحث بمعنى انه اذا مرت به اية تفسير في القرآن واشكل عليه امر يرجع الى هذه الكتب - 01:17:06ضَ

واما ان يجلس ليل نهار وهو لا ينظر الا في كتب النحو او الصرف والبيان قل هذا ليس منهجية صحيحة ما هي افضل طريقة لمدارسة شرحكم على هذه الالفية؟ خصوصا اني احرص على التسجيل لكم. هذا كما ذكرت يعني مذاكرة قد لا - 01:17:26ضَ

هذا من النقد الموجه ونسلم به المذاكرة قد لا تستطيع ان تذاكر اول باول. لكن لك طريقة واحدة وهي ان تهظم شرح ابن عقيل خلاصة الدرس الذي ساشرحه موجود في شرح ابن عقيل. وشرح ابن عقيل هذا يسمى عند بعض اهل العلم بسهل الممتنع. هو فيه صعوبة - 01:17:44ضَ

لكنه من جهة قراءة لطالب علم يفهمه. فاذا قرأت الابيات ونظرت في شرح ابن عقيل تفهم ما يريده ابن مالك رحمه الله تعالى. لكن ماذا؟ انه قد لا تعرف ان تربط هذا الكلام بالبيت الذي ذكره. لان شرحه ليس ممزوجا على طريقة السيوطي - 01:18:04ضَ

الاشموني وانما هو نثر ابيات ويذكر تحتها ما تضمنه هذا البيت. بالرجوع الى شرح ابن عقيل ما تنتهي من الاجازة والا وانت قد استوعبت ما فيه. وخاصة اذا الزمت نفسك بالاختبار. لان النفوس اذا الزمت بمثل هذا تنقاد. واذا ترك الحبل - 01:18:24ضَ

لها وشأنها تذهب وتفر. حينئذ نقول اذا الزمت نفسك كل اسبوع مئة بيت تذاكر صباح مساء ولو تباطأت في في الحفظ الالفية لانه سيأتي معك بعد الاجازة. فاذا خرجت بالفهم الصحيح لابن عقيم فانت انت. وهل هناك شروح لهذا - 01:18:44ضَ

نستفيد منها كما ذكرت. وكيف نجمع بين الحفظ الالفي وشرحها وتقييد الفوائد من من الشرح؟ ان كنت تسجل او تقتني شريط فاحفظه بعد الاجازة. يعني تبدأ بالتفريغ او النظر في الشرح الخاص لي بعد الاجازة. واما في الاجازة اعتكف على الحفظ وعلى - 01:19:04ضَ

شرح ابن عقيل وعلى استيعاب ما اذكره. يعني تفهم كلامي انا ما اتكلم بالانجليزي. اتكلم بالعربي. يعني اذا جلست مستمع وانصت ولم تشغل نفسك وجمعت همك معي ستفهم ان شاء الله. ولذلك اكثر العلل التي تكون بعد باب المعرض والمبني ملغية من الان. الحضور - 01:19:24ضَ

درس سهل لكن ضبط الدروس شاق وصعب نعم هو هذا. والا اذا صار الناس كلهم علماء. هل يمكن للطالب ان يجمع بين هذه الدورة المباركة وبين دراسته في الجامعة بان يسجل ترم صيفي صباحا او بعد العصر يا اخي استريح الصيف يعني - 01:19:44ضَ

عندك فصلة ويكفي اظنه للدنيا من بدأ في طلب العلم وعمره خمسة خمسة وعشرون عشرين كاتب ولم يحفظ الا عشرة اجزاء من القرآن هل يستطيع ان يصل كابن باز بن عثيمين؟ رحمك الله هذا ليس بصعب ان تكون مثل ابن عثيمين واعلى درجة ولذلك - 01:20:04ضَ

من اراد ان يكون له اقتداء فليكن بالصحابة. ثم بكبار الائمة. لانك اذا نظرت الى شخص معين واردت ان تكون مثله لابد ان دونه واذا نظرت الى معاصريك لابد ان تكون دونه واذا نظرت الى ابن تيمية وغيره لابد ان تكون اعلى درجة ولو من معاصريك. هذا لا - 01:20:26ضَ

العلم فضل الله عز وجل. ولذلك يقول بعضهم لبعض الطلاب الذين انصحهم التوسع في العلوم. هل تريد ان تكون مثل ابن تيمية نقول هذا لا يريده الا سفيه او جاهل او احمق. لماذا؟ لان العلم هذا من عند الله عز وجل. وانما انا قاسم والله يعطي. من الذي اعطى ابن تيمية - 01:20:46ضَ

ما الذي اعطاه ابن القيم؟ اذا ما بقي الا ان نطرق الباب فقط. فالخلل منا وفينا. قد يكون ثمة هناك اسباب حسية يقول عنده ذهن ثاقب لكن مع ذلك لا يمنع ان يكون عند الطالب همة بان يكون مثل ابن تيمية او ابن القيم ما المانع؟ الله عز وجل - 01:21:06ضَ

ربي وربي ربه الذي اعطاه وعلمه هو ربي ما بقي الا نقرع الباب فحسب انا احب القراءة كثيرا لاقتنان الكتب وكثيرا ما ازور المكتبات العامة. ولكن الاهم من هذا كله انني كلما بدأت بقراءة كتاب لا استطيع اكماله. بل ان - 01:21:26ضَ

قيل كتاب اخر حتى حتى انني لم انهي كتابا قط. فما الحل؟ كيف تكون قراءة كثيرة؟ الحل سلمك الله ان الشريعة الذي لم يكن عنده مقدمات ومتون ومختصرات دروس اصيلية لن يقرأ. بل القراءة ضياع - 01:21:46ضَ

الاوقات يعني تريد تقرأ الكشاف وانت ما اخذت ولا الجوهر المكنون ولا يكون عندك شيء في العقيدة هل تفهم من الكشاف؟ هل تفهم تفسير الجلالين اذا لم يكن عندك استعارات ومجاز ما يمكن هذا؟ اذا تتقن هذه العلوم علوم العالة ثم بعد - 01:22:06ضَ

ذلك لك ان تقرأ تلك الكتب. اذا لم تظبط كتاب كامل معين مثلا الزاد. او الدليل او عمدة الفقه قل ما شئت اذا لم من هذا الكتاب من اوله لاخره. هل يقول قائل انا اريد ان اقرأ تكون لي قراءة في المجموع؟ هل سيفهم؟ ما راح يفهم. واذا قرأ - 01:22:26ضَ

الشرع لن يتم ابدا. مستحيل ان يتم الا اذا قراءة تصويرية كما يقال الان. حينئذ نقول هذا كله من من العبث. اصل نفسك اولا في علوم العالة اتقن في كل فن مختصرا من اوله الى اخره على اهله اذا ظبطته حينئذ لك ان تقرأ ما شئت - 01:22:46ضَ

واذا بدأت حينئذ ستجد لذة العلوم التي درستها تطبيقيا عمليا. وهذا يعينك على المتابعة في القراءة من لم يدرس في فن الصرف شيئا فهل يكمل الشرح كاملا؟ ام يكتفي بقسم النحو فقط؟ لا يتمه ويستطيع في هذه الايام ان يأخذ - 01:23:06ضَ

قومتنا البناء الذي شرحته فيسمعه. من درس شرح نظم الاجرمية لكم. ولكن لم يضبطه ظبطا جيدا. فهل يمكنه من دراسة الالفين انت تحظر وانت تحكم على نفسك. ان كنت تستوعب ما اقول وتفهم حينئذ تستمر والا - 01:23:26ضَ

من حيث اتيت. ما احسن من هدية ما احسن منهجية لطالب العلم والذي ذكرناه من اوله. الله المستعان. منهجية ان تتقي الله عز وجل وان تعرف الطريق الموصل الى صلاح القلوب. حينئذ تعرفه - 01:23:46ضَ

منهجية في تلقي العلوم الشرعية هل تخرج هذه الدورات طالب علم واصل؟ يخلف اهل العلم فهذه لم تكن معروفة عند المتقدمين دي مين ؟ وازا لم تكن معروفة حينئذ نتركها. وسائل التعلم والتعليم ليست توقيفية. ليست توقيفية. ثم امر مشترك لابد - 01:24:08ضَ

منه لا علم الا بحفظ لا علم الا الا بحفظ لا علم الا باخلاص لا مثل ما ذكرناه سابقا. هذه امور مشتركة ومضطردة لا اشكال فيها. لكن ثم امور في اختيار كتاب او تقديم علم على علم هذا امر اجتهادي. يختلف من شخص الى شخص من عالم الى عالم - 01:24:32ضَ

معلم الى الى من طالب الى اخر قد يستطيع هذا ان يحفظ الزاد. اخر ما يستطيع انما يحفظ الدليل او يحفظ عمدة الفقه او اقصر المختصرات يقول لا انت ما احسنت انت لن تتعلم حتى تحفظ الزاد هذا ما هو صحيح. وانما ما دام انه حصل على متن حفظه - 01:24:52ضَ

صار في صدره مفهوما متقنا حينئذ يقول هذا وسيلة الى الحفظ واما الدورات هذه تختلف من دورة الى الى دورة ان كان المراد الدورات التي تكون اسبوع اسبوعين هذي الظاهرة الله اعلم انها لا لا تنفع لا طالب علم مبتلي ولا متوسط ولا منتهي لا تنفع طالب علم لا مبتلي - 01:25:12ضَ

ولا متوسط ولا منتهي. والواقع يشهد بهذا. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:25:32ضَ