طوبة واللي شراب بتاريخ له كنا نسود الارض بالاخلاق فكم سدنا بعهد صدق والميثاق بنيناها بايد كم لها نشتاق بومضة نوره سراء ندى في نهجهم عبر كنبدلهم الدول العامة لاستيلاء العظيمة الملك اصلها الدين. اما من نبوة او دعوة حق. وذلك لان الملك انما يحصل بالتغلب - 00:00:00
والتغلب انما يكون بالعصبية واتفاق الاهواء على المطالبة وجمع القلوب وتأليفها انما يكون بمعونة من الله في اقامة دينه. قال تعالى لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم - 00:01:50
وسره ان القلوب اذا تداعت الى اهواء الباطل والميل الى الدنيا حصل التنافس وفشى الخلاف واذا انصرفت الى الحق ورفضت الدنيا والباطل واقبلت على الله اتحدت وجهتها فذهب التنافس وقل الخلاف - 00:02:06
وحسن التعاون والتعاضد واتسع نطاق الكلمة لذلك فعظمت الدولة كما نبين لك ان شاء الله هنا ابن خلدون يشير الى امر شديد الاهمية وهو امر مع الاسف الشديد اهل عصرنا هذا هم اكثر اهل العصور - 00:02:22
غفلة عنه نحن الان في اه زمن يتصور ان الاديان هي سبب من اسباب الفرقة وان الاديان تجر الى العصبيات والعصبيات تجر الى التناحر والتناحر لا يقيم شأن الدول طيب فما الذي يقيم شأن الدول؟ فاهل عصرنا ايضا يشيعوا بينهم - 00:02:51
انه الدولة يعني يجب ان تكون محايدة تحتوي الجميع تحت ظلها وهيمنتها وليست لها علاقة باديانهم وليست لها علاقة بمذاهبهم وان هذه الدولة بهذا الشكل تنشئ الرابطة الوطنية الرابطة الوطنية التي يجتمع فيها مجهود المسلم مع غير المسلم او مجهود العربي مع غير العربي - 00:03:15
يعني بهذا المعنى لان الدولة الوطنية تجمع اشتاتا وبالتالي تستطيع هذه الدولة ان تنهض على اختلاف ما كان تحتها من الاعراق والاديان اصل هذه الفكرة اصل هذه الفكرة اصل غربي المنشأ - 00:03:41
وذلك لانه الغرب التعصب الديني عندهم في تاريخهم انشأ بينهم كثيرا من الحروب الحروب الدموية التي وجدوا عندهم ان الانخلاع من الدين والاحتماء بالقوميات هو الذي يمكن ان آآ يكون سببا في توقف هذه الحروب الدينية بينهم - 00:03:57
وهم لما وصلوا الى هذه المرحلة وازى ذلك انهم كانوا قد اكتشفوا آآ القارتين الامريكيتين وافريقيا واكتشفوا رأس الرجاء الصالح وانطلقوا لمرحلة الاستعمار فبالتالي صدروا نزاعاتهم الى الى هذه الاراضي وخفتت بينهم الحروب وان كانت لم تنتهي ولكن بدأت بينهم - 00:04:21
عصور الحروب القومية فيما بعد ابن خلدون هنا يشير الى امور اشار اليها غيره من المؤرخين الاوروبيين في ما بعده وهو انه الحضارات الكبرى اصلها الدين يعني الدول التي نشأت عبر التاريخ - 00:04:44
الحضارات التي نشأت عبر التاريخ الحضارات والدول الاكبر حجما واتساعا والازهر حضارة وانجازا وقوة ورقيا كان اصلها الدين هذا الكلام ردده آآ فيما بعد ابن خلدون كما قلت عدد من المؤرخين منهم كريست فردوسن - 00:05:07
وله عبارة مشهورة يقول الحضارات الكبرى قامت على الاديان الكبرى كذلك ارنولدو انبي في كتابه مختصر تاريخ الحضارة مختصر دراسة التاريخ يقول ارنولد تويمبي بان الاديان كانت بمثابة اليافعات التي احتوت هذه الحضارات وكانت تقسيمته للحضارات - 00:05:27
آآ تقسيم يدل على ان كل الحضارات التي نشأت انما نشأت فوق قاعدة من الاديان فالحضارة الاسلامية نشأت على الاسلام حضارة الصين نشأت على البوذية حضارة الهند نشأت على الهندوكية - 00:05:50
وكذلك طبعا الحضارة الغربية المعاصرة حتى الان ما زال هناك جدل كبير هذه الحضارة الغربية المعاصرة هي فعلا حضارة علمانية هي التي اسستها الثورة الفرنسية العلمانية المنقطعة الصلة بالدين ان هي حضارة في مكونها - 00:06:09
قسم وقلب وروح مسيحية لا يمكن ان تنتزع منها ولا نريد هنا الان حل هذا الاشكال ولكننا نرى بالفعل انه حتى هذه الجيوش العلمانية حين جاءت الى بلادنا لم حاول نشر العلمانية فيها وانما حاولت - 00:06:26
يعني حاولت نشر العلمانية ولكن بروح صليبية ولذلك جاء في رفاق اه جاء في مرافقة هذه الحملات قساوسة وحملات تنصيرية وحتى القادة العسكريين اه يعني هذا يقول يرقوا القبر وصلاح الدين القائد الفرنسي - 00:06:48
جروا يرقوا القبر وصلاح الدين ويقول ها قد جئنا صلاح الدين والجنرال اللمبي سنة الف تسعمية وسبعتاشر يقول الان انتهت الحروب الصليبية وجورج بوش في فيما قيل انه فلتة لسان يقول بعد - 00:07:08
احداث حداشر سبتمبر هذه حملة صليبية جديدة فالمكون الديني داخل الحضارة الغربية مكون لا يمكن نزعه فحتى الحديث عن ان الحضارة الغربية حضارة علمانية او حضارة ملحدة هو نفسه موضع شك - 00:07:23
نحن ماذا نريد من ذكر هذا نريد القول ببساطة بانه الاقوام المهزومون اذا ارادوا ان ينهضوا فلابد لهم من التعلق بالدين. واذا ارادوا صناعة حضارة فلابد لهم من التعلق بالدين. طالما ثبت ان الحضارات الكبرى انما قامت على الاديان الكبرى - 00:07:40
فلا ينبغي ان ندع الدين جانبا وان نبحث عن روابط وهويات وانتماءات اخرى وانما يجب ان نبعث فينا امر الدين لا سيما العرب لا سيما العرب ويا ابن خلدون اطال في مقدمته في وصف العرب بغير دين - 00:08:05
يعني فالعرب امة وحشية بما آآ انهم نشأوا في الصحراء والقفار وكان من عادته من تهاب الاقوام وهم ابعد الناس عن تدبير الملك وو سم راقب تطورهم حتى قال فصل في ان العرب - 00:08:24
لا تتم لهم سياسة ولا يقوم لهم ملك الا بصبغة دينية طيب ما الذي يحول العرب الى انهم من بعد ما كانوا ابعد الناس عن سياسة الامم ومن بعد ما كانوا امة وحشية ومن بعد ما كانوا اه همهم الانتهاب - 00:08:43
ما الذي صنعه الدين الدين كما يقول وكما هو واضح وكما ذكره من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لقد كنا اذل قوم فاعزنا الله بالاسلام. فمهما ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله - 00:09:00
الدين هنا يرفع من شأن العصبية فيجعلها خالصة لله وليست خالصة لوجه من وجوه الدنيا وحينما تكون الغاية متجهة الى الله ورجاء الاخرة وثواب الدار الاخرة يقل التحاسد والتباغض والتنازع - 00:09:16
ولذلك يقوم اهل هذا الشعور الجارف بغلبة من كانوا على الباطل حتى وان كانوا اكثر منهم عددا وعدة لان هؤلاء اهل الباطل هؤلاء ليست لهم من توحد القلوب وليست لهم من قلة التنازع والتحاسد والتباغض ما يجعلهم يقومون لهذا النفر الذي يحمل - 00:09:38
هذا الشعور فلذلك لما جاء الاسلام تغير حال العرب وصارت لهم امبراطورية عظمى تتمدد من الصين الى فرنسا هذه الاقوام الكبيرة لما دخلت في دين الاسلام كانت السيادة عليهم للعرب في صدر الاسلام - 00:10:04
آآ وكذلك حتى غير العرب الذين دخلوا في هذه الصيغة هذه الصبغة الدينية ما زالوا يقدرون ينظرون الى العرب بنوع من التوقير والاجلال فنحن الان في عالمنا هذا اذا عرفنا اننا مستضعفون - 00:10:25
واذا اردنا ان نقيم حضارة وازا عرفنا ان اقوامنا آآ لا تقوم لهم هذه الحضارة ولا تتمهد لهم سياسة الامم الا بالدين اخطأوا الخطأ وابطلوا الباطل ان نستبعد الدين من حياتنا - 00:10:48
وان نركز على انشاء هويات وروابط وولاءات اخرى يضرب ابن خلدون المثل في هذا فيقول وهذا كما وقع للعرب صدر الاسلام في الفتوحات. فكانت جيوش المسلمين بالقادسية واليرموك بضعة وثلاثين الفا - 00:11:06
في كل معسكر وجموع فارس مئة وعشرين الفا بالقادسية وجموعها هرقل على ما قاله الواقدي اربعمائة الف فلم يقف للعرب احد من الجانبين وهزموهم وغلبوهم على ما بايديهم وضرب امثلة اخرى ثم قال واعتبر ذلك - 00:11:25
اذا حالت صبغة الدين وفسدت كيف ينتقض الامر ويصير الغلب على نسبة العصبية وحدها دون زيادة الدين فتغلب دولة من كان تحت يدها من العصائب المكافئة لها او الزائدة القوة عليها الذين غلبتهم بمضاعفة الدين لقوتها - 00:11:43
ولو كانوا اكثر عصبية منها واشد بداوة واعتبر في هذا بالموحدين من زناته لما كانت زناتة ابدى يعني اكثر بداوة من المصامدة واشد توحشا وكان للمصامدة الدعوة الدينية باتباع المهدي - 00:12:03
فلبسوا صبغتها وتضاعفت قوة عصبيتهم بها فغلبوا على زناتة اولا واستتبعوهم وان كانوا من حيث العصبية والبداوة اشد منهم هنا يتحدث ابن خلدون عن انه هذه القاعدة قاعدة الدين الذي لما وضع على العصبية - 00:12:20
ازدهر بها وزادها قوة الى قوتها ومكن هؤلاء الحفاة العراة رعاة الابل والغنم ان يكونوا فيما بعد سادة وقادة ورعاة ورعاة للامم وليس الغنم هذا حين ينتقض الدين حين يزول الدين وتأتي العصبية - 00:12:42
حين يزول الدين وتأتي العصبية ترجع المكافأة بين القوى يعني العرب غلبوا فارس والروم بما كان لهم من العصبية وفوقها الدين قبل ان يكون هناك دين كانت عصبية العرب لا تقوم لكي تواجه فارس والروم. بل كان العرب مستذلين لفارس والروم او بعيدين عن - 00:13:07
اه مواقع قوتهم. يعني كان العرب آآ الغساسنة في نفوز الفرس في نفوز الروم والعرب المناذرة كانوا في نفوذ الفرس طيب لما اضيف لما اضيف الدين على هذه العصبيات استطاعوا العرب - 00:13:32
ان يهزموا هاتين الدولتين الكبيرتين اللتين كانتا تمثلان القوى العظمى العالمية في ذلك الوقت فيقول اعتبر في ذلك انه حتى هؤلاء العرب لما زالت عنهم هذه الصبغة الدينية وضرب مثلا - 00:13:50
ببعض القبائل التي كانت موجودة في المغرب يعني المرابطين والموحدين هذه قبائل زناتة وقبائل المصامدة هي القبائل التي قامت عليها الدعوة الدينية يعني دعوة الموحدين التي قادها آآ محمد بن تومرت - 00:14:08
الزي زعم المهدي. فهنا هؤلاء قبائل اكثر بداوة لكنهم لما اضيفت اليهم الدعوة الدينية نهضت بما في نفوسهم من الطاقة والقوة والعصبية فاستطاعوا ان يغلبوا بها من لم يكونوا يغلبونه من قبل - 00:14:27
وذات الكلام اذا استطاعت الدولة اذا المسألة ليس فيها دعوة دينية تستطيع الدولة ان تغلب العصبيات التي كانت مكافئة لها او حتى كانت اقوى منها خلاصة الكلام ان الدين حيوي لنهضتنا - 00:14:46
حيوي لنهضة الامم عموما الحضارات الكبرى قامت على الدين وحيوية لنهضتنا خصوصا فنحن لم تقم لنا حضارة الا على الدين وحيوية لانها اذا دخلت علينا نزعت ما كان بيننا من التمزق والافتراق والتحاسد والتباغض. وجعلت هم الناس - 00:15:07
الله والدار الاخرة ومن ثم توحدت هذه القوة واستطاعت ان تغلب من لم يكن لهم عصبية دينية من اعدائنا من القصائد البديعة التي تصور غلبة الامة الاسلامية لسائر الحضارات والامم وانتشارها في اقطار الارض شرقا وغربا - 00:15:29
قصيدة الشاعر محمد اقبال مطلعها يقول فيها كنا جبالا في الجبال وربما صرنا على موج البحار بحارا بمعابد الافرنج كان اذاننا قبل الكتائب يفتح الامصار لم تنسى افريقيا ولا صحراؤها سجداتنا والارض تقذف نارا - 00:15:57
وكأن ظل السيف ظل حديقة قد راء تنبت حولنا الازهار لم نخشى طاغوتا يحاربنا ولو نصب المنايا حولنا اسوارا ندعو جهارا لا اله سوى الذي خلق الوجود وقدر الاقدار ما منه كفينا اخذنا الحب والاشراق لتاريخ لهم - 00:16:21
كنا نسود الارض بالاخلاق - 00:16:52
التفريغ
طوبة واللي شراب بتاريخ له كنا نسود الارض بالاخلاق فكم سدنا بعهد صدق والميثاق بنيناها بايد كم لها نشتاق بومضة نوره سراء ندى في نهجهم عبر كنبدلهم الدول العامة لاستيلاء العظيمة الملك اصلها الدين. اما من نبوة او دعوة حق. وذلك لان الملك انما يحصل بالتغلب - 00:00:00
والتغلب انما يكون بالعصبية واتفاق الاهواء على المطالبة وجمع القلوب وتأليفها انما يكون بمعونة من الله في اقامة دينه. قال تعالى لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم - 00:01:50
وسره ان القلوب اذا تداعت الى اهواء الباطل والميل الى الدنيا حصل التنافس وفشى الخلاف واذا انصرفت الى الحق ورفضت الدنيا والباطل واقبلت على الله اتحدت وجهتها فذهب التنافس وقل الخلاف - 00:02:06
وحسن التعاون والتعاضد واتسع نطاق الكلمة لذلك فعظمت الدولة كما نبين لك ان شاء الله هنا ابن خلدون يشير الى امر شديد الاهمية وهو امر مع الاسف الشديد اهل عصرنا هذا هم اكثر اهل العصور - 00:02:22
غفلة عنه نحن الان في اه زمن يتصور ان الاديان هي سبب من اسباب الفرقة وان الاديان تجر الى العصبيات والعصبيات تجر الى التناحر والتناحر لا يقيم شأن الدول طيب فما الذي يقيم شأن الدول؟ فاهل عصرنا ايضا يشيعوا بينهم - 00:02:51
انه الدولة يعني يجب ان تكون محايدة تحتوي الجميع تحت ظلها وهيمنتها وليست لها علاقة باديانهم وليست لها علاقة بمذاهبهم وان هذه الدولة بهذا الشكل تنشئ الرابطة الوطنية الرابطة الوطنية التي يجتمع فيها مجهود المسلم مع غير المسلم او مجهود العربي مع غير العربي - 00:03:15
يعني بهذا المعنى لان الدولة الوطنية تجمع اشتاتا وبالتالي تستطيع هذه الدولة ان تنهض على اختلاف ما كان تحتها من الاعراق والاديان اصل هذه الفكرة اصل هذه الفكرة اصل غربي المنشأ - 00:03:41
وذلك لانه الغرب التعصب الديني عندهم في تاريخهم انشأ بينهم كثيرا من الحروب الحروب الدموية التي وجدوا عندهم ان الانخلاع من الدين والاحتماء بالقوميات هو الذي يمكن ان آآ يكون سببا في توقف هذه الحروب الدينية بينهم - 00:03:57
وهم لما وصلوا الى هذه المرحلة وازى ذلك انهم كانوا قد اكتشفوا آآ القارتين الامريكيتين وافريقيا واكتشفوا رأس الرجاء الصالح وانطلقوا لمرحلة الاستعمار فبالتالي صدروا نزاعاتهم الى الى هذه الاراضي وخفتت بينهم الحروب وان كانت لم تنتهي ولكن بدأت بينهم - 00:04:21
عصور الحروب القومية فيما بعد ابن خلدون هنا يشير الى امور اشار اليها غيره من المؤرخين الاوروبيين في ما بعده وهو انه الحضارات الكبرى اصلها الدين يعني الدول التي نشأت عبر التاريخ - 00:04:44
الحضارات التي نشأت عبر التاريخ الحضارات والدول الاكبر حجما واتساعا والازهر حضارة وانجازا وقوة ورقيا كان اصلها الدين هذا الكلام ردده آآ فيما بعد ابن خلدون كما قلت عدد من المؤرخين منهم كريست فردوسن - 00:05:07
وله عبارة مشهورة يقول الحضارات الكبرى قامت على الاديان الكبرى كذلك ارنولدو انبي في كتابه مختصر تاريخ الحضارة مختصر دراسة التاريخ يقول ارنولد تويمبي بان الاديان كانت بمثابة اليافعات التي احتوت هذه الحضارات وكانت تقسيمته للحضارات - 00:05:27
آآ تقسيم يدل على ان كل الحضارات التي نشأت انما نشأت فوق قاعدة من الاديان فالحضارة الاسلامية نشأت على الاسلام حضارة الصين نشأت على البوذية حضارة الهند نشأت على الهندوكية - 00:05:50
وكذلك طبعا الحضارة الغربية المعاصرة حتى الان ما زال هناك جدل كبير هذه الحضارة الغربية المعاصرة هي فعلا حضارة علمانية هي التي اسستها الثورة الفرنسية العلمانية المنقطعة الصلة بالدين ان هي حضارة في مكونها - 00:06:09
قسم وقلب وروح مسيحية لا يمكن ان تنتزع منها ولا نريد هنا الان حل هذا الاشكال ولكننا نرى بالفعل انه حتى هذه الجيوش العلمانية حين جاءت الى بلادنا لم حاول نشر العلمانية فيها وانما حاولت - 00:06:26
يعني حاولت نشر العلمانية ولكن بروح صليبية ولذلك جاء في رفاق اه جاء في مرافقة هذه الحملات قساوسة وحملات تنصيرية وحتى القادة العسكريين اه يعني هذا يقول يرقوا القبر وصلاح الدين القائد الفرنسي - 00:06:48
جروا يرقوا القبر وصلاح الدين ويقول ها قد جئنا صلاح الدين والجنرال اللمبي سنة الف تسعمية وسبعتاشر يقول الان انتهت الحروب الصليبية وجورج بوش في فيما قيل انه فلتة لسان يقول بعد - 00:07:08
احداث حداشر سبتمبر هذه حملة صليبية جديدة فالمكون الديني داخل الحضارة الغربية مكون لا يمكن نزعه فحتى الحديث عن ان الحضارة الغربية حضارة علمانية او حضارة ملحدة هو نفسه موضع شك - 00:07:23
نحن ماذا نريد من ذكر هذا نريد القول ببساطة بانه الاقوام المهزومون اذا ارادوا ان ينهضوا فلابد لهم من التعلق بالدين. واذا ارادوا صناعة حضارة فلابد لهم من التعلق بالدين. طالما ثبت ان الحضارات الكبرى انما قامت على الاديان الكبرى - 00:07:40
فلا ينبغي ان ندع الدين جانبا وان نبحث عن روابط وهويات وانتماءات اخرى وانما يجب ان نبعث فينا امر الدين لا سيما العرب لا سيما العرب ويا ابن خلدون اطال في مقدمته في وصف العرب بغير دين - 00:08:05
يعني فالعرب امة وحشية بما آآ انهم نشأوا في الصحراء والقفار وكان من عادته من تهاب الاقوام وهم ابعد الناس عن تدبير الملك وو سم راقب تطورهم حتى قال فصل في ان العرب - 00:08:24
لا تتم لهم سياسة ولا يقوم لهم ملك الا بصبغة دينية طيب ما الذي يحول العرب الى انهم من بعد ما كانوا ابعد الناس عن سياسة الامم ومن بعد ما كانوا امة وحشية ومن بعد ما كانوا اه همهم الانتهاب - 00:08:43
ما الذي صنعه الدين الدين كما يقول وكما هو واضح وكما ذكره من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لقد كنا اذل قوم فاعزنا الله بالاسلام. فمهما ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله - 00:09:00
الدين هنا يرفع من شأن العصبية فيجعلها خالصة لله وليست خالصة لوجه من وجوه الدنيا وحينما تكون الغاية متجهة الى الله ورجاء الاخرة وثواب الدار الاخرة يقل التحاسد والتباغض والتنازع - 00:09:16
ولذلك يقوم اهل هذا الشعور الجارف بغلبة من كانوا على الباطل حتى وان كانوا اكثر منهم عددا وعدة لان هؤلاء اهل الباطل هؤلاء ليست لهم من توحد القلوب وليست لهم من قلة التنازع والتحاسد والتباغض ما يجعلهم يقومون لهذا النفر الذي يحمل - 00:09:38
هذا الشعور فلذلك لما جاء الاسلام تغير حال العرب وصارت لهم امبراطورية عظمى تتمدد من الصين الى فرنسا هذه الاقوام الكبيرة لما دخلت في دين الاسلام كانت السيادة عليهم للعرب في صدر الاسلام - 00:10:04
آآ وكذلك حتى غير العرب الذين دخلوا في هذه الصيغة هذه الصبغة الدينية ما زالوا يقدرون ينظرون الى العرب بنوع من التوقير والاجلال فنحن الان في عالمنا هذا اذا عرفنا اننا مستضعفون - 00:10:25
واذا اردنا ان نقيم حضارة وازا عرفنا ان اقوامنا آآ لا تقوم لهم هذه الحضارة ولا تتمهد لهم سياسة الامم الا بالدين اخطأوا الخطأ وابطلوا الباطل ان نستبعد الدين من حياتنا - 00:10:48
وان نركز على انشاء هويات وروابط وولاءات اخرى يضرب ابن خلدون المثل في هذا فيقول وهذا كما وقع للعرب صدر الاسلام في الفتوحات. فكانت جيوش المسلمين بالقادسية واليرموك بضعة وثلاثين الفا - 00:11:06
في كل معسكر وجموع فارس مئة وعشرين الفا بالقادسية وجموعها هرقل على ما قاله الواقدي اربعمائة الف فلم يقف للعرب احد من الجانبين وهزموهم وغلبوهم على ما بايديهم وضرب امثلة اخرى ثم قال واعتبر ذلك - 00:11:25
اذا حالت صبغة الدين وفسدت كيف ينتقض الامر ويصير الغلب على نسبة العصبية وحدها دون زيادة الدين فتغلب دولة من كان تحت يدها من العصائب المكافئة لها او الزائدة القوة عليها الذين غلبتهم بمضاعفة الدين لقوتها - 00:11:43
ولو كانوا اكثر عصبية منها واشد بداوة واعتبر في هذا بالموحدين من زناته لما كانت زناتة ابدى يعني اكثر بداوة من المصامدة واشد توحشا وكان للمصامدة الدعوة الدينية باتباع المهدي - 00:12:03
فلبسوا صبغتها وتضاعفت قوة عصبيتهم بها فغلبوا على زناتة اولا واستتبعوهم وان كانوا من حيث العصبية والبداوة اشد منهم هنا يتحدث ابن خلدون عن انه هذه القاعدة قاعدة الدين الذي لما وضع على العصبية - 00:12:20
ازدهر بها وزادها قوة الى قوتها ومكن هؤلاء الحفاة العراة رعاة الابل والغنم ان يكونوا فيما بعد سادة وقادة ورعاة ورعاة للامم وليس الغنم هذا حين ينتقض الدين حين يزول الدين وتأتي العصبية - 00:12:42
حين يزول الدين وتأتي العصبية ترجع المكافأة بين القوى يعني العرب غلبوا فارس والروم بما كان لهم من العصبية وفوقها الدين قبل ان يكون هناك دين كانت عصبية العرب لا تقوم لكي تواجه فارس والروم. بل كان العرب مستذلين لفارس والروم او بعيدين عن - 00:13:07
اه مواقع قوتهم. يعني كان العرب آآ الغساسنة في نفوز الفرس في نفوز الروم والعرب المناذرة كانوا في نفوذ الفرس طيب لما اضيف لما اضيف الدين على هذه العصبيات استطاعوا العرب - 00:13:32
ان يهزموا هاتين الدولتين الكبيرتين اللتين كانتا تمثلان القوى العظمى العالمية في ذلك الوقت فيقول اعتبر في ذلك انه حتى هؤلاء العرب لما زالت عنهم هذه الصبغة الدينية وضرب مثلا - 00:13:50
ببعض القبائل التي كانت موجودة في المغرب يعني المرابطين والموحدين هذه قبائل زناتة وقبائل المصامدة هي القبائل التي قامت عليها الدعوة الدينية يعني دعوة الموحدين التي قادها آآ محمد بن تومرت - 00:14:08
الزي زعم المهدي. فهنا هؤلاء قبائل اكثر بداوة لكنهم لما اضيفت اليهم الدعوة الدينية نهضت بما في نفوسهم من الطاقة والقوة والعصبية فاستطاعوا ان يغلبوا بها من لم يكونوا يغلبونه من قبل - 00:14:27
وذات الكلام اذا استطاعت الدولة اذا المسألة ليس فيها دعوة دينية تستطيع الدولة ان تغلب العصبيات التي كانت مكافئة لها او حتى كانت اقوى منها خلاصة الكلام ان الدين حيوي لنهضتنا - 00:14:46
حيوي لنهضة الامم عموما الحضارات الكبرى قامت على الدين وحيوية لنهضتنا خصوصا فنحن لم تقم لنا حضارة الا على الدين وحيوية لانها اذا دخلت علينا نزعت ما كان بيننا من التمزق والافتراق والتحاسد والتباغض. وجعلت هم الناس - 00:15:07
الله والدار الاخرة ومن ثم توحدت هذه القوة واستطاعت ان تغلب من لم يكن لهم عصبية دينية من اعدائنا من القصائد البديعة التي تصور غلبة الامة الاسلامية لسائر الحضارات والامم وانتشارها في اقطار الارض شرقا وغربا - 00:15:29
قصيدة الشاعر محمد اقبال مطلعها يقول فيها كنا جبالا في الجبال وربما صرنا على موج البحار بحارا بمعابد الافرنج كان اذاننا قبل الكتائب يفتح الامصار لم تنسى افريقيا ولا صحراؤها سجداتنا والارض تقذف نارا - 00:15:57
وكأن ظل السيف ظل حديقة قد راء تنبت حولنا الازهار لم نخشى طاغوتا يحاربنا ولو نصب المنايا حولنا اسوارا ندعو جهارا لا اله سوى الذي خلق الوجود وقدر الاقدار ما منه كفينا اخذنا الحب والاشراق لتاريخ لهم - 00:16:21
كنا نسود الارض بالاخلاق - 00:16:52