طوبة واللي شراب بتاريخ له كنا نسود الارض بالاخلاق بايمان فكم سدنا بعهد صدق والميثاق بنيناها بايد كم لها نشتاق بومضة نوره سراء ندى في نهجهم عبر للاوراق الدعوة الدينية من غير عصبية لا تتم - 00:00:00
وهذا لان كل امر تحمل عليه الكافة فلابد له من العصبية وفي الحديث الصحيح ما بعث الله نبيا الا في منعة من قومه واذا كان هذا في الانبياء وهم اولى الناس بخرق العوائد - 00:01:28
فما ظنك بغيرهم لو ان الناس يهتدون بمجرد معرفة الحق كان الامر سيكون سهلا ولم تكن تنشأ في هذا العالم لا جيوش ولا امبراطوريات ولا اجهزة شرطة ولا امن ولا استخبارات ولا تقوم حروب - 00:01:43
لانه كل ما نريد لحل الخلاف بين متنازعين ان احدهما آآ يقيموا الحجة على انه صاحب الحق فيهتدي له الاخر حيث ان هذا لا يحدث حيس ان الدول قامت فيها اجهزة امن وشرطة وجيوش ومخابرات وخاضة حروب - 00:02:06
فهذا في حد ذاته دليل على ان مجرد معرفة الحق لا تساوي الاهتداء والالتزام بهذا الحق. هذا امر نعرفه في انفسنا كل فرد يعرف في نفسه انه قد يرتكب الذنب وقد يرتكب الجريمة وهو يعرف - 00:02:26
انه ذنب وانه جريمة وانه يضعف قد يكون الضعف هذا للشهوة انغلبة الشهوة تدفعه لان يرتكب ما يعرف هو انه ذنب وجريم وقد يرتكب هذا للمصلحة يعني مخالفة القانون الخطأ الجريمة هو الامر الذي يحقق له مصلحته فيأتي له بالمال او يأتي له بالجاه او يأتي له بالنفوذ - 00:02:42
وقد يكون للالف والعادة مرجل نشأ في بيئة آآ يعني تسير على منهاج خاطئ فهو لا يستطيع ان يتحرى من هذا. وكل هذا قاله الانبياء لاقوامهم يعني قالوا الذين قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. هذا الفي العادة - 00:03:08
والذين قالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا هذا المصلحة هم عارفين انه هدى قالوا ان نتبع الهدى معك. نتخطف من ارضنا. الهدى بتاعك ده سيأتينا بمويلات اقتصادية وسيضرب مصالحنا الاقتصادية - 00:03:29
وقد يكون لغلبة الشهوة والناس ينشأ فيهم من جحود الحق خصوصا اذا كان الحق ضعيفا ينشأ فيه من جحود الحق ما يجعلهم يقولون كما قال الانبياء لاقوامهم ائتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين - 00:03:48
قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهتك لرجمنك وما انت علينا بعزيز فلذلك احتاج الانبياء الى القوة لذلك لم يكن وجود الحق وحده يكفي للهداية - 00:04:07
لو كان هذا ما حمل الانبياء سيفا ولا جاهدوا ولا حمل اي مصلح في التاريخ سيفا ولا جاهد ولا جاهد ولا كافح ولا ناضل ولكن كل هذا حصل لان معرفة الحق وحده لا تؤدي الى ان يهتدي اليه الناس - 00:04:26
ومنها هنا كان من سنة الله تبارك وتعالى ان يرسل الانبياء في اشراف اقوامهم كما في حديث النبي مع آآ كما في حديث ابو سفيان مع آآ ابي سفيان مع هرقل لما سأله - 00:04:45
آآ ما نسبوه فيكم قال هو فينا ذو نسب؟ فقال ابو سفيان وكذلك الانبياء يبعثون في اشراف اقوامهم والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ما بعث الله نبيا الا في ثروة من قومه. يعني في منعة من قومه - 00:05:02
وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على هذا فقد عاش النبي في حماية عصبته بني هاشم وزعيمهم ابو طالب عاش في حمايتهم حتى استوت الدعوة الاسلامية على عودها. ولولا ذلك - 00:05:18
لانهار امر الاسلام وانهار امر الدعوة وضرب الله لنا مثلا احسب انه مثل للنبي المستضعف وهو مثل سيدنا لوط عليه السلام الذي اراد قومه ان يفجروا بضيوفه فقال لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد - 00:05:34
فلذلك الحق وحده غير كاف في اهتداء الناس اليه ولابد ان يكون الحق متسلحا بقوة كي يستطيع ان يسود وهو الحق والانبياء وهم اكمل الناس دينا وهم آآ افضل الناس اشخاصا - 00:05:55
وهم اصح الناس عقولا وهم افصح الناس السنة لم يستطيعوا ان يعني يوصلوا اقوامهم الى الهداية لو لو لم يكن لديهم نوع من هذه القوة. فلذلك ابن خلدون يقول الدعوة الدينية من غير عصبية لا تتم - 00:06:17
وهذا في الانبياء فما بالك بغيرهم يضيف ابن خلدون امرا اخر يقول ومن هذا الباب احوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء فان كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدين يذهبون الى القيام على اهل الجور من الامراء - 00:06:38
داعين الى تغيير المنكر والنهي عنه والامر بالمعروف رجاء في الثواب عليه من الله فيكثر اتباعهم والمتلثلثون بهم من الغوغاء والدهماء ويعرضون في ذلك انفسهم للمهالك هنا نأتي الى مسألة مهمة وهو - 00:07:02
ان القائم بالحق لابد له من نوع قوة ولابد له من اعداد لهذه القوة. والا فالذي يسلك طريق الحق و يعتصم في ذلك بمجرد البيان وبمجرد الدعوة ومجرد رفع الصوت بدون اعداد للقوة - 00:07:24
فان امره ينتهي الى هلكته هلكته وهلكة من كانوا معه فهنا ابن خلدون يدين الذين قاموا لتغيير المنكر قاموا على امراء الجور ولم يكن لهم من الاعداد الاعداد بمعنى العصبية المانعة الكافية التي تمثل الحماية التي تحميهم من بطش امراء الجور - 00:07:46
في فترة الاعداد كما تمثل العصبية التي يقوم عليها امر دولتهم فيما بعد حين ينتصرون فالمسألة هنا ابن خلدون طبعا يدين هؤلاء وله فيهم كلام شديد. ويقولون يهلكون مأزورين غير مأجورين. يعني نحن لا نوافقه في هذا في في - 00:08:13
انهم مأزورين لكن هو يشير الى امر حقيقي وطبعي وهو ان كل ساع في اقامة حق لابد له من عصبية الان احد المشكلات الشديدة المريعة في عالمنا الاسلامي يعني الاسلاميون في اعلامنا الان لو كانوا قبيلة من القبائل - 00:08:34
لو كانوا عرقا من الاعراق لو كانوا عصبية من العصبيات مثلا لم يكن ليحدث فيهم هذا الذي حدث يعني لم لم تكن دولة يحكمها الاسلاميون لينتزعوا منها كما ينتزع شعره من العجيب بهذه البساطة - 00:08:57
ولو كان كذلك لخاضوا حربا اهلية كما تفعل اي قبيلة اخرى ولم تسكن الحرب الاهلية الا بالوصول الى نوع من المحاصصة او حتى نوع من توزيع السلطات اما هذا يعني ان يكون كيان الاسلاميين كيانا مترهلا يسهل ذبحه ويسهل ازالته ويسهل الانقلاب عليه - 00:09:16
ويسكن وضعه في السجون وهو في المنافي هذا كله يدل على ان هناك اعدادا للحق لكنه يفتقر الاعداد للقوة. يفتقر الاعداد للعصبية. يفتقر الفهم بالسنن التي تجب لمن اراد ان يقوم بحقه ان يعرفها وان يعمل بها وان يعد نفسه - 00:09:41
لا لذلك من اهم ما يجب ان نستوعبه ان الاسلام لن يحاول كسر العصبية ولم يحاول كسر القبلية ابدا الاسلام انما عزز وجود القبلية وعزز وجود العصبية وكل ما جاء في صلة الرحم - 00:10:09
وفي تعظيم امر الرحم وفي اشتقاقها من اسم الله الرحيم ومن اسم الله الرحمن كل هذا انما كان يعززها والنبي صلى الله عليه وسلم حين ذهب الى المدينة انما كان يقطع الناس الاراضي التي في المدينة على آآ كأنهم قبائل وعائلات - 00:10:31
وجيش النبي صلى الله عليه وسلم ثم جيش الصحابة من بعده في حروب المرتدين وفي الفتوحات كان جيشا منقسما الى قبائل الاسلام كان يستفيد من هذه العصبية القبلية التي تحمل الناس على الدفاع عن ارحامهم واصهارهم - 00:10:48
انما حارب الاسلام ان تعلو هذه القبلية على الحق هذا الذي حاربه الاسلام ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا كيف ننصره ظالما؟ قال بان - 00:11:06
دعاه عن الظلم فهذه نصرة الظالم وهذا هو المعنى الجديد الذي وضعه الاسلام للعصبية ان يكون الحق فوق العصبية لكن لم يحاول الاسلام ان يكسر هذه العصبية فهذه من الامور التي لابد ان يتمسك بها الراغبون في الاصلاح ولابد ان يعد لها المصلحون. انه في النهاية حمل - 00:11:21
حقي والدعوة اليه بمجرد الوسائل السلمية الحسنة امر لا يغني شيئا في حال توحش الباطل وفي حال احاطة الباطل بالداعية صاحب الحق. اه طبعا طبعا كما تعرفون جميعا مسائل مثل القانون والدستور والنظام الدولي. هذه كلها خرافات لا توجد الا عند المغفلين. بينما - 00:11:45
صاحب الحق اذا اراد اقامة الحق فلابد له من قوة تعينه على هذا مدح احمد شوقي امير الشعراء احمد شوقي لنبينا صلى الله عليه وسلم في البردة لمس هذا المعنى الذي نتحدث فيه - 00:12:08
فقال يمدح نبينا صلى الله عليه وسلم قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا لقتل نفس ولا جاؤوا لسفك دم جهل وتضليل جهل وتضليل احلام وسفسطة فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم. لما اتى لك عفوا كل ذي حسب - 00:12:30
تكفل السيف بالجهال والعمم والشر ان تلقه بالخير ضقت به ذرعا وان تلقه بالشر ينحسم ما منه كفينا اخذنا الحب والاشراق. لتاريخ لهم كنا نسود الارض بالاخلاق - 00:12:54
التفريغ
طوبة واللي شراب بتاريخ له كنا نسود الارض بالاخلاق بايمان فكم سدنا بعهد صدق والميثاق بنيناها بايد كم لها نشتاق بومضة نوره سراء ندى في نهجهم عبر للاوراق الدعوة الدينية من غير عصبية لا تتم - 00:00:00
وهذا لان كل امر تحمل عليه الكافة فلابد له من العصبية وفي الحديث الصحيح ما بعث الله نبيا الا في منعة من قومه واذا كان هذا في الانبياء وهم اولى الناس بخرق العوائد - 00:01:28
فما ظنك بغيرهم لو ان الناس يهتدون بمجرد معرفة الحق كان الامر سيكون سهلا ولم تكن تنشأ في هذا العالم لا جيوش ولا امبراطوريات ولا اجهزة شرطة ولا امن ولا استخبارات ولا تقوم حروب - 00:01:43
لانه كل ما نريد لحل الخلاف بين متنازعين ان احدهما آآ يقيموا الحجة على انه صاحب الحق فيهتدي له الاخر حيث ان هذا لا يحدث حيس ان الدول قامت فيها اجهزة امن وشرطة وجيوش ومخابرات وخاضة حروب - 00:02:06
فهذا في حد ذاته دليل على ان مجرد معرفة الحق لا تساوي الاهتداء والالتزام بهذا الحق. هذا امر نعرفه في انفسنا كل فرد يعرف في نفسه انه قد يرتكب الذنب وقد يرتكب الجريمة وهو يعرف - 00:02:26
انه ذنب وانه جريمة وانه يضعف قد يكون الضعف هذا للشهوة انغلبة الشهوة تدفعه لان يرتكب ما يعرف هو انه ذنب وجريم وقد يرتكب هذا للمصلحة يعني مخالفة القانون الخطأ الجريمة هو الامر الذي يحقق له مصلحته فيأتي له بالمال او يأتي له بالجاه او يأتي له بالنفوذ - 00:02:42
وقد يكون للالف والعادة مرجل نشأ في بيئة آآ يعني تسير على منهاج خاطئ فهو لا يستطيع ان يتحرى من هذا. وكل هذا قاله الانبياء لاقوامهم يعني قالوا الذين قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. هذا الفي العادة - 00:03:08
والذين قالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا هذا المصلحة هم عارفين انه هدى قالوا ان نتبع الهدى معك. نتخطف من ارضنا. الهدى بتاعك ده سيأتينا بمويلات اقتصادية وسيضرب مصالحنا الاقتصادية - 00:03:29
وقد يكون لغلبة الشهوة والناس ينشأ فيهم من جحود الحق خصوصا اذا كان الحق ضعيفا ينشأ فيه من جحود الحق ما يجعلهم يقولون كما قال الانبياء لاقوامهم ائتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين - 00:03:48
قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهتك لرجمنك وما انت علينا بعزيز فلذلك احتاج الانبياء الى القوة لذلك لم يكن وجود الحق وحده يكفي للهداية - 00:04:07
لو كان هذا ما حمل الانبياء سيفا ولا جاهدوا ولا حمل اي مصلح في التاريخ سيفا ولا جاهد ولا جاهد ولا كافح ولا ناضل ولكن كل هذا حصل لان معرفة الحق وحده لا تؤدي الى ان يهتدي اليه الناس - 00:04:26
ومنها هنا كان من سنة الله تبارك وتعالى ان يرسل الانبياء في اشراف اقوامهم كما في حديث النبي مع آآ كما في حديث ابو سفيان مع آآ ابي سفيان مع هرقل لما سأله - 00:04:45
آآ ما نسبوه فيكم قال هو فينا ذو نسب؟ فقال ابو سفيان وكذلك الانبياء يبعثون في اشراف اقوامهم والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ما بعث الله نبيا الا في ثروة من قومه. يعني في منعة من قومه - 00:05:02
وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على هذا فقد عاش النبي في حماية عصبته بني هاشم وزعيمهم ابو طالب عاش في حمايتهم حتى استوت الدعوة الاسلامية على عودها. ولولا ذلك - 00:05:18
لانهار امر الاسلام وانهار امر الدعوة وضرب الله لنا مثلا احسب انه مثل للنبي المستضعف وهو مثل سيدنا لوط عليه السلام الذي اراد قومه ان يفجروا بضيوفه فقال لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد - 00:05:34
فلذلك الحق وحده غير كاف في اهتداء الناس اليه ولابد ان يكون الحق متسلحا بقوة كي يستطيع ان يسود وهو الحق والانبياء وهم اكمل الناس دينا وهم آآ افضل الناس اشخاصا - 00:05:55
وهم اصح الناس عقولا وهم افصح الناس السنة لم يستطيعوا ان يعني يوصلوا اقوامهم الى الهداية لو لو لم يكن لديهم نوع من هذه القوة. فلذلك ابن خلدون يقول الدعوة الدينية من غير عصبية لا تتم - 00:06:17
وهذا في الانبياء فما بالك بغيرهم يضيف ابن خلدون امرا اخر يقول ومن هذا الباب احوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء فان كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدين يذهبون الى القيام على اهل الجور من الامراء - 00:06:38
داعين الى تغيير المنكر والنهي عنه والامر بالمعروف رجاء في الثواب عليه من الله فيكثر اتباعهم والمتلثلثون بهم من الغوغاء والدهماء ويعرضون في ذلك انفسهم للمهالك هنا نأتي الى مسألة مهمة وهو - 00:07:02
ان القائم بالحق لابد له من نوع قوة ولابد له من اعداد لهذه القوة. والا فالذي يسلك طريق الحق و يعتصم في ذلك بمجرد البيان وبمجرد الدعوة ومجرد رفع الصوت بدون اعداد للقوة - 00:07:24
فان امره ينتهي الى هلكته هلكته وهلكة من كانوا معه فهنا ابن خلدون يدين الذين قاموا لتغيير المنكر قاموا على امراء الجور ولم يكن لهم من الاعداد الاعداد بمعنى العصبية المانعة الكافية التي تمثل الحماية التي تحميهم من بطش امراء الجور - 00:07:46
في فترة الاعداد كما تمثل العصبية التي يقوم عليها امر دولتهم فيما بعد حين ينتصرون فالمسألة هنا ابن خلدون طبعا يدين هؤلاء وله فيهم كلام شديد. ويقولون يهلكون مأزورين غير مأجورين. يعني نحن لا نوافقه في هذا في في - 00:08:13
انهم مأزورين لكن هو يشير الى امر حقيقي وطبعي وهو ان كل ساع في اقامة حق لابد له من عصبية الان احد المشكلات الشديدة المريعة في عالمنا الاسلامي يعني الاسلاميون في اعلامنا الان لو كانوا قبيلة من القبائل - 00:08:34
لو كانوا عرقا من الاعراق لو كانوا عصبية من العصبيات مثلا لم يكن ليحدث فيهم هذا الذي حدث يعني لم لم تكن دولة يحكمها الاسلاميون لينتزعوا منها كما ينتزع شعره من العجيب بهذه البساطة - 00:08:57
ولو كان كذلك لخاضوا حربا اهلية كما تفعل اي قبيلة اخرى ولم تسكن الحرب الاهلية الا بالوصول الى نوع من المحاصصة او حتى نوع من توزيع السلطات اما هذا يعني ان يكون كيان الاسلاميين كيانا مترهلا يسهل ذبحه ويسهل ازالته ويسهل الانقلاب عليه - 00:09:16
ويسكن وضعه في السجون وهو في المنافي هذا كله يدل على ان هناك اعدادا للحق لكنه يفتقر الاعداد للقوة. يفتقر الاعداد للعصبية. يفتقر الفهم بالسنن التي تجب لمن اراد ان يقوم بحقه ان يعرفها وان يعمل بها وان يعد نفسه - 00:09:41
لا لذلك من اهم ما يجب ان نستوعبه ان الاسلام لن يحاول كسر العصبية ولم يحاول كسر القبلية ابدا الاسلام انما عزز وجود القبلية وعزز وجود العصبية وكل ما جاء في صلة الرحم - 00:10:09
وفي تعظيم امر الرحم وفي اشتقاقها من اسم الله الرحيم ومن اسم الله الرحمن كل هذا انما كان يعززها والنبي صلى الله عليه وسلم حين ذهب الى المدينة انما كان يقطع الناس الاراضي التي في المدينة على آآ كأنهم قبائل وعائلات - 00:10:31
وجيش النبي صلى الله عليه وسلم ثم جيش الصحابة من بعده في حروب المرتدين وفي الفتوحات كان جيشا منقسما الى قبائل الاسلام كان يستفيد من هذه العصبية القبلية التي تحمل الناس على الدفاع عن ارحامهم واصهارهم - 00:10:48
انما حارب الاسلام ان تعلو هذه القبلية على الحق هذا الذي حاربه الاسلام ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا كيف ننصره ظالما؟ قال بان - 00:11:06
دعاه عن الظلم فهذه نصرة الظالم وهذا هو المعنى الجديد الذي وضعه الاسلام للعصبية ان يكون الحق فوق العصبية لكن لم يحاول الاسلام ان يكسر هذه العصبية فهذه من الامور التي لابد ان يتمسك بها الراغبون في الاصلاح ولابد ان يعد لها المصلحون. انه في النهاية حمل - 00:11:21
حقي والدعوة اليه بمجرد الوسائل السلمية الحسنة امر لا يغني شيئا في حال توحش الباطل وفي حال احاطة الباطل بالداعية صاحب الحق. اه طبعا طبعا كما تعرفون جميعا مسائل مثل القانون والدستور والنظام الدولي. هذه كلها خرافات لا توجد الا عند المغفلين. بينما - 00:11:45
صاحب الحق اذا اراد اقامة الحق فلابد له من قوة تعينه على هذا مدح احمد شوقي امير الشعراء احمد شوقي لنبينا صلى الله عليه وسلم في البردة لمس هذا المعنى الذي نتحدث فيه - 00:12:08
فقال يمدح نبينا صلى الله عليه وسلم قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا لقتل نفس ولا جاؤوا لسفك دم جهل وتضليل جهل وتضليل احلام وسفسطة فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم. لما اتى لك عفوا كل ذي حسب - 00:12:30
تكفل السيف بالجهال والعمم والشر ان تلقه بالخير ضقت به ذرعا وان تلقه بالشر ينحسم ما منه كفينا اخذنا الحب والاشراق. لتاريخ لهم كنا نسود الارض بالاخلاق - 00:12:54