واللي كنا نسود الارض فكم صدنا بعهد صدق والميثاق بنيناها بايد كم نهانا اشتاق المذلة والانقياد كاسران لسورة العصبية وشدتهم فان انقيادهم ومزلتهم دليل على فقدانها فما رأيموا للمذلة حتى عجزوا عن المدافعة - 00:00:00
فاولى ان يكونوا اعجز عن المقاومة والمطالبة واعتبر في ذلك بني اسرائيل لما دعاهم موسى عليه السلام الى ملك الشام واخبرهم بان الله قد كتب لهم ملكها كيف عجزوا عن ذلك وقالوا ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها - 00:01:50
اي يخرجهم الله تعالى منها بضرب من قدرته غير عصبيتنا وتكون من معجزاتك يا موسى ولما عزم عليهم لجوا وارتكبوا العصيان وقالوا فاذهب انت وربك فقاتلا وما ذلك الا لما انسوا من انفسهم من العجز عن المقاومة والمطالبة كما تقتضيه الاية - 00:02:13
وما يؤثر في تفسيرها وذلك بما حصل فيهم من خلق الانقياد وما رأموا من الذل للقبط احقابا حتى ذهبت العصبية منهم جملة مع انهم لم يؤمنوا حق الايمان بما اخبرهم به موسى من ان الشام لهم - 00:02:36
وان العمالقة الذين كانوا باريحا فريستهم بحكم من الله قدره لهم هذه القصة من ابلغ القصص التي ضربها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم لنا تعرفون اه قصة موسى عليه السلام وبني اسرائيل اكثر القصص ورودا في القرآن الكريم - 00:02:54
وهي اكثر ورودا في القرآن الكريم لان بني اسرائيل كانوا كانوا نموذجا ومثلا ضربه الله لامة محمد صلى الله عليه وسلم بني اسرائيل هنا سنجد انهم عاشوا في الذل تحت الفراعنة - 00:03:23
وعاشوا في الذل بلغوا من يعني من انكسار نفسهم ومن ذهاب مناعتهم ومن انحلال قوتهم الى الحد الذي كان فرعون يستطيع ان يأمر فيه بقتل الاولاد الرضع وهؤلاء لا يدافعون - 00:03:42
يعني هذا قدر هائل من الظلم ومع هذا القدر الهائل من الظلم لم يكن عندهم من المدافعة والممانعة والجرأة ما يدفعون به الذبح عن اولادهم هؤلاء الذين ركب وتعمق وترسخ فيهم - 00:04:04
شأن الظلم هؤلاء لما جاءهم موسى عليه السلام ضجروا منه وقالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا يعني هم مع كل هذا الزل لم يفرحوا بالمخلص المنقذ الذي جاءهم - 00:04:27
وانما كرهوه لما كان قد جاءهم به من الايذاء على يد فرعون رغم انه نبي من عند الله وما امن لموسى الا ذرية من قومه. ذرية اللي هم الشباب يعني من قومه - 00:04:46
على خوف من فرعون وملأهم ان يفتنهم انظر في حال بني اسرائيل كل انواع وكل مسببات الثورة والمقاومة تدفعهم الى ان يثوروا الظلم الشديد القتل الذي يصل الى حد قتل ابنائهم - 00:05:02
وجود المنقذ ومع ذلك لم يثوروا وانما كانوا عقبة وعائقا ولما نجاهم الله تبارك وتعالى من فرعون. فما ان عبروا البحر بالمعجزة الهائلة حتى قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. هم - 00:05:23
من كثرة ذلهم لم يتصوروا ان يؤمنوا باله لا يرونه ولا يشاهدون بطشه ولا يحسون بقهره انه كان يرون فرعون ويعرفون فرعون ويرون صوت فرعون وجنود فرعون لكن لا يستطيعون ان يؤمنوا باله - 00:05:41
لا يرون سطوته ولذلك كانت بنو اسرائيل لا تستقيم الا لموسى. يعني هذا العنت لكن موسى بقوته المشهورة آآ كان هو الذي يستطيع ان يستقيم له بني اسرائيل بنوع من هذه القوة - 00:06:02
فلما غاب عنهم موسى ثلاثين ليلة استضعفه هارون وكادوا يقتلونه وعبدوا العجل وهارون قال ان قال ابن امة ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ولما جاء موسى استناموا وعادوا وحرق موسى العجل ونسفه - 00:06:24
حتى نصل الى هذه المرحلة الشديدة الوضوح الشديدة الدلالة ان الله تبارك وتعالى وعدهم انهم اذا دخلوا الباب على هؤلاء القوم الذين في المدينة المقدسة فان الله سينصرهم ومع ذلك اذا - 00:06:48
قوم عاشوا في الذل سنينا نجاهم الله بمعجزة هائلة رأوها باعينهم من فرعون يقودهم نبيان ووعدهم الله بالنصر شرط ان يتشجعوا ويخوضوا هذه الحرب ومع ذلك رفضوا وقالوا ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها - 00:07:11
ثم قالوا اه والله انت عايز تقاتل فاذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون لذلك فرض الله عليهم التيه اربعين سنة التيه الذي فرضه الله عليهم. اربعين سنة ما حكمته؟ يقول ابن خلدون - 00:07:39
فعاقبهم الله بالتيه وهو انهم تاهوا في طفر من الارض ما بين الشام ومصر اربعين سنة لم يأووا فيها لعمران ولا نزلوا مصرا ولا خالطوا بشرا كما قصه القرآن لغلظة العمالقة بالشام والقبط والقبط بمصر عليهم - 00:07:58
لعجزهم عن مقاومتهم كما زعموه. ويظهر من مساق الاية ومفهومها ان حكمة ذلك التيه مقصودة وهي فناء الجيل الذين خرجوا من قبضة الذل والقهر والقوة وتخلقوا به وافسدوا من عصبيتهم - 00:08:18
حتى نشأ في ذلك التيه جيل اخر عزيز لا يعرف الاحكام والقهر ولا يسام بالمذلة فنشأت لهم ذلك فنشأت لهم في ذلك عصبية اخرى اقتدروا بها على المطالبة والتغلب. ويظهر لك من ذلك ان الاربعين - 00:08:35
سنة اقل ما ياتي فيها فناء جيل ونشأة جيل اخر التقط ابن خلدون حكمة التيه اربعين سنة بانه المقصود منه هو ذهاب هذا الجيل الذي تعود على الذل وان ينشأ جيل اخر - 00:08:57
كتيه في الصحراء في القفر في البداوة في الخشونة ليست عليهم الاحكام. يعني ليست عليهم سطوة الفراعنة التي الذين كانوا في مصر ولا عليهم سطوة العماليق الذين كانوا في الشام - 00:09:17
هؤلاء حين ينشأون في البداوة والخشونة ولا يكون لديهم ولا يكونون محكومين بالقهر والسطوة والسلطة فانهم ينشأون وقد اكتسبوا بأسهم ومناعتهم وصار لهم الشجاعة والاقدام خلقا وطبعا فنجوا بهذا مما نشأ فيه اباؤهم - 00:09:34
وبالفعل هذا الجيل الجديد الذي نشأ في الخشونة والبداوة رغم انه لم يرى مسببات الثورة التي كانت في فرعون. يعني لم لم يأتي احد ويقتل ابناءه ولم يروا ولم يكن عندهم حين فتحوا وعد من الله بالنصر لهم كما كان الوعد - 00:09:56
لجيل ابائهم وقادهم نبي وهو يوشع ابن نون ولم يكن على قدر موسى عليه السلام فموسى عليه السلام هو من اولي العزم من الرسل اذا نعرف من هنا انه السنن ليست عملية رياضية وليست عملية منطقية. طبائع البشر ليست عملية رياضية - 00:10:19
يعني نحن نتوقع انه الجيل الزي عانى من القهر وعانى من الزل جاءته فرصة للنجاة ان هذا الجيل هو الذي ينجو وهو الذي يقاتل وهو الذي يدافع عن نفسه لانه ذاق الذل وذاق الظلم - 00:10:39
لكن الواقع انه سمة الذل قد رسخت فيهم لدرجة انه الجيل الزي فتح الارض المقدسة هو الجيل الذي لم يقع به الظلم ولم تقهره سطوة الاحكام ولم يكن موعودا بالنصر على النحو الذي كان موعودا به اباؤهم من قبلهم - 00:10:54
من هنا نرى بعض الاشياء التي يجب ان نهضمها لكي نستفيد منها من الخطر الشديد ان يطول الظلم على امتنا. من الخطر الشديد ان يطول الظلم اطالة الظلم تساوي استنباط الذل - 00:11:13
والذل امر لا يزول الا بالجيل ولا يزول يعني بمجرد زوال الظلم يعني هؤلاء بنو اسرائيل زال عنهم الظلم لكن لم يزل عنهم لم يزل عنهم الذل الامر الثاني هو - 00:11:33
انه بعض الصفات يجب ان نقاوم وجودها منذ اللحظة الاولى يعني خلق الظلم والقهر والسطوة والاخافة. هذه يجب ان تواجه من اللحظة الاولى لانه رسوخ هذا يساوي رسوخ العيوب والصفات السيئة لجيل - 00:11:50
ان توجد لحظة ثورة او توجد لحظة فارقة للخروج من الظلم. هذه اللحظة لابد من الامساك بها لانه فشل اللحظة الفارقة لا يعوض بعد سنة او سنتين وانما يعوض بعد جيل. لانه ترسخ الحكم فيه من في - 00:12:13
من غلب كما شرحناه في حلقة سابقة يؤدي الى ترسخ الذل والانقياد فيمن غلب وقهر سم نستفيد بعد ذلك ان الخشونة والبداوة ومقارعة الصعاب هذه من الامور الضرورية لكل شعب ولكل طليعة تبحث عن التغيير - 00:12:31
الوجود آآ يعني خلو النفس من آآ اخلاق الشجاعة والاقدام والخشونة هذا دليل على او هذا مؤشر على ان المكتسبين لهذه الصفات لا يستطيعون ان يقوموا بعملية التغيير للشاعر الجاهلي قريط ابن انيف قصيدة مشهورة هو من - 00:12:53
اه شهرتها ومن قوتها بدأ بها ابو تمام ديوان الحماسة هذه القصيدة فيها المعنى الذي نتناوله هنا من انه اه خلق يعني الذل وعدم المدافعة وعدم المطالبة امر لا يغني فيه عدد ولا مدد. قد تكون الناس كثيرة العدد لكن - 00:13:21
ليست عندهم هذه النفسية التي تدفعهم لمقاومة ومجابهة ما يراد به فهذا الشاعر قريط ابن انيف يمدح بني عمه اللي هم بنو مازن لانه لما اعتدي على ابله من اه بني زهل ابن شيباء - 00:13:39
لم يقم قومه بنو العنبر بمدافعته بالمدافعة عنه. فيقول لو كنت من مازن لم تستبح ابلي بنو اللقيط من ذهل ابن شيبانة اذا لقام بنصري معشر خشن عند الكريهة ان ذو لوثة لانا. يعني عندما يضعف ويلين - 00:13:58
المريض صاحب الضعف لكن قومي وان كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وانهانا يجزون من ظلم اهل الظلم مغفرة ومن اساءة اهل السوء احسانا فليت لي بهم قوما اذا ركبوا شدوا الاغارة فرسانا وركبانا - 00:14:19
لا يسألون اخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهان خدنا الحب والاشراق لتاريخ انه كنا نسود الارض بالاخلاق - 00:14:41
التفريغ
واللي كنا نسود الارض فكم صدنا بعهد صدق والميثاق بنيناها بايد كم نهانا اشتاق المذلة والانقياد كاسران لسورة العصبية وشدتهم فان انقيادهم ومزلتهم دليل على فقدانها فما رأيموا للمذلة حتى عجزوا عن المدافعة - 00:00:00
فاولى ان يكونوا اعجز عن المقاومة والمطالبة واعتبر في ذلك بني اسرائيل لما دعاهم موسى عليه السلام الى ملك الشام واخبرهم بان الله قد كتب لهم ملكها كيف عجزوا عن ذلك وقالوا ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها - 00:01:50
اي يخرجهم الله تعالى منها بضرب من قدرته غير عصبيتنا وتكون من معجزاتك يا موسى ولما عزم عليهم لجوا وارتكبوا العصيان وقالوا فاذهب انت وربك فقاتلا وما ذلك الا لما انسوا من انفسهم من العجز عن المقاومة والمطالبة كما تقتضيه الاية - 00:02:13
وما يؤثر في تفسيرها وذلك بما حصل فيهم من خلق الانقياد وما رأموا من الذل للقبط احقابا حتى ذهبت العصبية منهم جملة مع انهم لم يؤمنوا حق الايمان بما اخبرهم به موسى من ان الشام لهم - 00:02:36
وان العمالقة الذين كانوا باريحا فريستهم بحكم من الله قدره لهم هذه القصة من ابلغ القصص التي ضربها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم لنا تعرفون اه قصة موسى عليه السلام وبني اسرائيل اكثر القصص ورودا في القرآن الكريم - 00:02:54
وهي اكثر ورودا في القرآن الكريم لان بني اسرائيل كانوا كانوا نموذجا ومثلا ضربه الله لامة محمد صلى الله عليه وسلم بني اسرائيل هنا سنجد انهم عاشوا في الذل تحت الفراعنة - 00:03:23
وعاشوا في الذل بلغوا من يعني من انكسار نفسهم ومن ذهاب مناعتهم ومن انحلال قوتهم الى الحد الذي كان فرعون يستطيع ان يأمر فيه بقتل الاولاد الرضع وهؤلاء لا يدافعون - 00:03:42
يعني هذا قدر هائل من الظلم ومع هذا القدر الهائل من الظلم لم يكن عندهم من المدافعة والممانعة والجرأة ما يدفعون به الذبح عن اولادهم هؤلاء الذين ركب وتعمق وترسخ فيهم - 00:04:04
شأن الظلم هؤلاء لما جاءهم موسى عليه السلام ضجروا منه وقالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا يعني هم مع كل هذا الزل لم يفرحوا بالمخلص المنقذ الذي جاءهم - 00:04:27
وانما كرهوه لما كان قد جاءهم به من الايذاء على يد فرعون رغم انه نبي من عند الله وما امن لموسى الا ذرية من قومه. ذرية اللي هم الشباب يعني من قومه - 00:04:46
على خوف من فرعون وملأهم ان يفتنهم انظر في حال بني اسرائيل كل انواع وكل مسببات الثورة والمقاومة تدفعهم الى ان يثوروا الظلم الشديد القتل الذي يصل الى حد قتل ابنائهم - 00:05:02
وجود المنقذ ومع ذلك لم يثوروا وانما كانوا عقبة وعائقا ولما نجاهم الله تبارك وتعالى من فرعون. فما ان عبروا البحر بالمعجزة الهائلة حتى قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. هم - 00:05:23
من كثرة ذلهم لم يتصوروا ان يؤمنوا باله لا يرونه ولا يشاهدون بطشه ولا يحسون بقهره انه كان يرون فرعون ويعرفون فرعون ويرون صوت فرعون وجنود فرعون لكن لا يستطيعون ان يؤمنوا باله - 00:05:41
لا يرون سطوته ولذلك كانت بنو اسرائيل لا تستقيم الا لموسى. يعني هذا العنت لكن موسى بقوته المشهورة آآ كان هو الذي يستطيع ان يستقيم له بني اسرائيل بنوع من هذه القوة - 00:06:02
فلما غاب عنهم موسى ثلاثين ليلة استضعفه هارون وكادوا يقتلونه وعبدوا العجل وهارون قال ان قال ابن امة ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ولما جاء موسى استناموا وعادوا وحرق موسى العجل ونسفه - 00:06:24
حتى نصل الى هذه المرحلة الشديدة الوضوح الشديدة الدلالة ان الله تبارك وتعالى وعدهم انهم اذا دخلوا الباب على هؤلاء القوم الذين في المدينة المقدسة فان الله سينصرهم ومع ذلك اذا - 00:06:48
قوم عاشوا في الذل سنينا نجاهم الله بمعجزة هائلة رأوها باعينهم من فرعون يقودهم نبيان ووعدهم الله بالنصر شرط ان يتشجعوا ويخوضوا هذه الحرب ومع ذلك رفضوا وقالوا ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها - 00:07:11
ثم قالوا اه والله انت عايز تقاتل فاذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون لذلك فرض الله عليهم التيه اربعين سنة التيه الذي فرضه الله عليهم. اربعين سنة ما حكمته؟ يقول ابن خلدون - 00:07:39
فعاقبهم الله بالتيه وهو انهم تاهوا في طفر من الارض ما بين الشام ومصر اربعين سنة لم يأووا فيها لعمران ولا نزلوا مصرا ولا خالطوا بشرا كما قصه القرآن لغلظة العمالقة بالشام والقبط والقبط بمصر عليهم - 00:07:58
لعجزهم عن مقاومتهم كما زعموه. ويظهر من مساق الاية ومفهومها ان حكمة ذلك التيه مقصودة وهي فناء الجيل الذين خرجوا من قبضة الذل والقهر والقوة وتخلقوا به وافسدوا من عصبيتهم - 00:08:18
حتى نشأ في ذلك التيه جيل اخر عزيز لا يعرف الاحكام والقهر ولا يسام بالمذلة فنشأت لهم ذلك فنشأت لهم في ذلك عصبية اخرى اقتدروا بها على المطالبة والتغلب. ويظهر لك من ذلك ان الاربعين - 00:08:35
سنة اقل ما ياتي فيها فناء جيل ونشأة جيل اخر التقط ابن خلدون حكمة التيه اربعين سنة بانه المقصود منه هو ذهاب هذا الجيل الذي تعود على الذل وان ينشأ جيل اخر - 00:08:57
كتيه في الصحراء في القفر في البداوة في الخشونة ليست عليهم الاحكام. يعني ليست عليهم سطوة الفراعنة التي الذين كانوا في مصر ولا عليهم سطوة العماليق الذين كانوا في الشام - 00:09:17
هؤلاء حين ينشأون في البداوة والخشونة ولا يكون لديهم ولا يكونون محكومين بالقهر والسطوة والسلطة فانهم ينشأون وقد اكتسبوا بأسهم ومناعتهم وصار لهم الشجاعة والاقدام خلقا وطبعا فنجوا بهذا مما نشأ فيه اباؤهم - 00:09:34
وبالفعل هذا الجيل الجديد الذي نشأ في الخشونة والبداوة رغم انه لم يرى مسببات الثورة التي كانت في فرعون. يعني لم لم يأتي احد ويقتل ابناءه ولم يروا ولم يكن عندهم حين فتحوا وعد من الله بالنصر لهم كما كان الوعد - 00:09:56
لجيل ابائهم وقادهم نبي وهو يوشع ابن نون ولم يكن على قدر موسى عليه السلام فموسى عليه السلام هو من اولي العزم من الرسل اذا نعرف من هنا انه السنن ليست عملية رياضية وليست عملية منطقية. طبائع البشر ليست عملية رياضية - 00:10:19
يعني نحن نتوقع انه الجيل الزي عانى من القهر وعانى من الزل جاءته فرصة للنجاة ان هذا الجيل هو الذي ينجو وهو الذي يقاتل وهو الذي يدافع عن نفسه لانه ذاق الذل وذاق الظلم - 00:10:39
لكن الواقع انه سمة الذل قد رسخت فيهم لدرجة انه الجيل الزي فتح الارض المقدسة هو الجيل الذي لم يقع به الظلم ولم تقهره سطوة الاحكام ولم يكن موعودا بالنصر على النحو الذي كان موعودا به اباؤهم من قبلهم - 00:10:54
من هنا نرى بعض الاشياء التي يجب ان نهضمها لكي نستفيد منها من الخطر الشديد ان يطول الظلم على امتنا. من الخطر الشديد ان يطول الظلم اطالة الظلم تساوي استنباط الذل - 00:11:13
والذل امر لا يزول الا بالجيل ولا يزول يعني بمجرد زوال الظلم يعني هؤلاء بنو اسرائيل زال عنهم الظلم لكن لم يزل عنهم لم يزل عنهم الذل الامر الثاني هو - 00:11:33
انه بعض الصفات يجب ان نقاوم وجودها منذ اللحظة الاولى يعني خلق الظلم والقهر والسطوة والاخافة. هذه يجب ان تواجه من اللحظة الاولى لانه رسوخ هذا يساوي رسوخ العيوب والصفات السيئة لجيل - 00:11:50
ان توجد لحظة ثورة او توجد لحظة فارقة للخروج من الظلم. هذه اللحظة لابد من الامساك بها لانه فشل اللحظة الفارقة لا يعوض بعد سنة او سنتين وانما يعوض بعد جيل. لانه ترسخ الحكم فيه من في - 00:12:13
من غلب كما شرحناه في حلقة سابقة يؤدي الى ترسخ الذل والانقياد فيمن غلب وقهر سم نستفيد بعد ذلك ان الخشونة والبداوة ومقارعة الصعاب هذه من الامور الضرورية لكل شعب ولكل طليعة تبحث عن التغيير - 00:12:31
الوجود آآ يعني خلو النفس من آآ اخلاق الشجاعة والاقدام والخشونة هذا دليل على او هذا مؤشر على ان المكتسبين لهذه الصفات لا يستطيعون ان يقوموا بعملية التغيير للشاعر الجاهلي قريط ابن انيف قصيدة مشهورة هو من - 00:12:53
اه شهرتها ومن قوتها بدأ بها ابو تمام ديوان الحماسة هذه القصيدة فيها المعنى الذي نتناوله هنا من انه اه خلق يعني الذل وعدم المدافعة وعدم المطالبة امر لا يغني فيه عدد ولا مدد. قد تكون الناس كثيرة العدد لكن - 00:13:21
ليست عندهم هذه النفسية التي تدفعهم لمقاومة ومجابهة ما يراد به فهذا الشاعر قريط ابن انيف يمدح بني عمه اللي هم بنو مازن لانه لما اعتدي على ابله من اه بني زهل ابن شيباء - 00:13:39
لم يقم قومه بنو العنبر بمدافعته بالمدافعة عنه. فيقول لو كنت من مازن لم تستبح ابلي بنو اللقيط من ذهل ابن شيبانة اذا لقام بنصري معشر خشن عند الكريهة ان ذو لوثة لانا. يعني عندما يضعف ويلين - 00:13:58
المريض صاحب الضعف لكن قومي وان كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وانهانا يجزون من ظلم اهل الظلم مغفرة ومن اساءة اهل السوء احسانا فليت لي بهم قوما اذا ركبوا شدوا الاغارة فرسانا وركبانا - 00:14:19
لا يسألون اخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهان خدنا الحب والاشراق لتاريخ انه كنا نسود الارض بالاخلاق - 00:14:41