الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اه اجمعين الحمد لله. نسأل الله سبحانه وتعالى التيسير والعون مبتسم اليوم اه هو المجلس الثاني عشر - 00:00:00
من هذه المجالس السلوكية الايمانية التزكوية في قراءة مقاصد او في قراءة مدارج السالكين التقاء مقاصد الكتاب مع التعليق على بعض القضايا. عشنا اه يوم امس عشنا وقتا جميلا جدا مع منزلة التوكل - 00:00:16
وهي من اجل منازل كتاب مدارج السالكين واليوم عندنا عدة منازل ان شاء الله المنزلة الاولى للتفويض وليس فيها كبير شيء لانها لان جل ما يمكن ان يقال في التفويض قيل في التوكل. ومنزلة الثقة وايضا ليس فيها شيء كثير لانها كذلك مرتبطة - 00:00:42
بالتوكل ثم منزلة التسليم وهو يعني لم يفصل فيها تفسيرا كثيرا آآ حول او شرح بعض القضايا التي طرحها الهروي رحمه الله اه ثم بعد ذلك عندنا منزلتان كبيرتان عندنا منزلتان - 00:01:06
كبيرتان اطال فيهما المؤلف رحمه الله تعالى وهما منزلة الصبر واطول منها منزلة الرضا فان شاء الله سننتهي من الصبر وسنبدأ بالرضا. ولا اتصور اننا سننتهي من منزلة الرضا اليوم خاصة انه واحدة من القضايا التي تكلم عنها في الرضا - 00:01:24
ناقشها من اكثر من ستين وجها ناقش ناقش هذه القضية من اكثر من ستين وجها فننطلق بسم الله اذا سنجمل جدا في مسألة التفويض والثقة والتسليم وسيكون الحديث المطول ان شاء الله في منزلة الصبر ومنزلة الرضا - 00:01:46
استعنا بالله آآ قال رحمه الله فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة التفويض قال الهروي اه وهو الطف اشارة واوسع معنى من التوكل فان التوكل بعد وقوع السبب والتفويض قبل وقوعه وبعده وهو عين الاستسلام والتوكل شعبة منه - 00:02:06
الهروي رحمه الله يرى ان التفويض اعلى واجل من التوكل وابن القيم يخالفه في ذلك. آآ ولذلك يقول ابن يقول في اسفل الصفحة بل لو قال قائل التوكل فوق التفويض واجل منه او اجل منه وارفع لكان مصيبا ولهذا كان القرآن مملوءا - 00:02:29
به امرا واخبارا عن خاصة الله واوليائه. وصفوة المؤمنين بان حالهم التوكل. وامر الله به رسوله في اربعة مواضع من كتابه وسماه المتوكل كما في صحيح البخاري عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال قرأت في التوراة - 00:02:51
صفة النبي صلى الله عليه وسلم اه محمد رسول الله سميته المتوكل ليس بفضل ولا غليظ ولا سخاب بالاسواق واخبر عن رسله بان حالهم كان التوكل وبه انتصروا على قومهم. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب انهم اهل - 00:03:10
مقام التوكل هذا لو تتذكرون امس لما ذكرنا السبعين الفا آآ ذكرت انه خلاصة حالهم التوكل ولم يجد التفويض في القرآن الا فيما حكاه عن مؤمن ال فرعون من قوله وافوض امري الى الله. وقد امر الله رسوله بان يتخذه وكيلا فقال رب - 00:03:29
والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا. ثم اخذ يناقش آآ بعض الوجوه التي قيلت لا يعنينا ذلك كثيرا انما قال ولله درب سيد القوم وشيخ الطائفة سهل ابن عبد الله التستري اذ اذ يقول - 00:03:49
العلم كله باب من التعبد والتعبد كله باب من الورع والورع كله باب من الزهد والزهد كله باب من التوكل فالذي نذهب اليه ان التوكل اوسع من التفويض واعلى وارفس. طيب - 00:04:07
هناك تعليق على في اخر صفحة ثلاث مئة وتسعة وتسعين قال الهروي رحمه الله عن التفويض وهو على ثلاث درجات الاول ان يعلم ان العبد او ان يعلم ان العبد لا يملك قبل عمله استطاعة فلا يأمن من مكر ولا ييأس من معونة ولا - 00:04:25
قال ابن القيم ان يتحقق ان استطاعته بيد الله لا بيده فهو مالكها دونه فانه اذ ان لم يعطه الاستطاعة فهو عاجز فهو لا يتحرك الا بالله لا بنفسه فكيف يأمن المكر وهو محرك وهو محرك لا محرك - 00:04:47
يحركه من حركته بيده فان شاء ثبته واقعده مع القاعدين. كما قال في منعه هذا التوفيق ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. فهذا مكر الله بالعبد ان يقطع عنه مواد توفيقه ويخلي بينه وبين نفسه - 00:05:03
ولا يبعث دواعيه ولا يحركه الى مراضيه ومحابه. وليس هذا حقا على الله فيكون ظالما بمنعه تعالى. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرة بل هو مجرد فضله الذي يحمده الذي يحمد على بذله لمن بذله وعلى منعه لمن منعه اياه فله الحمد على هذا وهذا - 00:05:23
ثم ينبه ابن القيم فيقول ومن فهم هذا فهم بابا عظيما من سر القدر وانجلت له اشكالات كثيرة فهو سبحانه لا يريد من نفسه فعلا يفعله بعبده يقع منه ما يحبه ويرضاه فيمنعه فعل نفسه - 00:05:41
به وهو توفيقه لا انه يكرهه ويقهره على فعل مساخطه هذا تنبيه مهم فهو يعني يقول غاية يعني ان الله سبحانه وتعالى الذي يعمله بالعبد ان اراد يعني عقوبته انه يكله الى نفسه - 00:05:57
قال بل يكله الى نفسه وحوله وقوته ويتخلى عنه فهذا هو المكر طيب ثم ننتقل للمنزلة التالية قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الثقة بالله تعالى قال صاحب المنازل الثقة سواد عين التوكل ونقطة دائرة التفويه ونقطة دائرة التفويض وسويداء قلب التسليم - 00:06:16
وصدر الباب بقوله تعالى لام موسى فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني. فان فعلها هذا هو عين ثقتك بالله تعالى اذ لولا كمال ثقتها بربها لما القت بولدها وفلذة كبدها في تيار الماء - 00:06:43
تتلاعب به امواجهه وجرياته او وجريانه الى حيث ينتهي او يقف ومراده ان الثقة خلاصة التوكل ولبه. كما ان سواد العين اشرف ما في العين واشار بانه نقطة دائرة التفويض اي ان الى ان مدار التوكل عليهم - 00:07:02
وهو في وسطه كحال النقطة من الدائرة فان النقطة هي المركز الذي عليه استدارة المحيط ونسبة جهات المحيط اليها نسبة واحدة وكل جزء من اجزاء المحيط مقابل لها كذلك الثقة هي النقطة التي يدور عليها التفويض - 00:07:21
وكذلك قوله سويداء قلب التسليم فان القلب اشرف ما فيه سويداؤه وهو المهجة التي تكون بها الحياة وهي في وسطه فلو كانت التفويض قلبا لكانت الثقة سويداءه. ولو كان عينا لكانت سوادها. ولو كان دائرة لكانت نقطتها - 00:07:38
وقد تقدم ان كثيرا من الناس يفسر التوكل بالثقة ويجعله حقيقتها ومنهم من يفسره بالتفويض ومنهم من يفسره بالتسليم فعلمت ان مقام التوكل يجمع ذلك كله يعني مقام التوكل يجمع التفويض ويجمع التسليم ويجمع - 00:07:58
الثقة وكأن الثقة عند الشيخ هي روح والتوكل كالبدن الحامل لها ونسبتها الى التوكل في نسبة الاحسان الى الايمان. طيب ثم اه منزلة التسليم قال رحمه الله فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة التسليم. وهي نوعان تسليم لحكمه - 00:08:17
الامري وتسليم لحكمه الكوني القدري فاما الاول فهو تسليم المؤمنين العارفين قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما سجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا - 00:08:41
وفي تنبيه في قضية التسليم اه وهو تنبيه اظن مهم جدا انه اه التسليم الذي يعني يستبين للانسان من هذه الاية وامثالها بل هي فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شد لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما - 00:09:01
انه المحك المحك الحقيقي والاختبار حين يأتي امر من الشريعة يختلف او يخالف آآ طبيعتك او هواك او او او ما تميل اليه او ما تظنه التسليم اختباره التسليم الحقيقي ليس فيما - 00:09:27
انت اه اصلا يتفق مع مع مع رؤيتك او مع عقلك او مع نظرك من احكام الشريعة هو لا يوجد شيء يتعارض العقل لكن اقصد مبادئ الرأي والنظر وانما الذي فيه التسليم حقا هو ما ما يكون فيه نزعات النفس - 00:09:49
ومعارضات الاوهام والظنون هنا يختبر الانسان يختبر الانسان في تسليمه وآآ لذلك تجدون انه مثلا في التسليم تأتي قصة الحديبية لانه كان فيها يعني كان فيها اشكال كبير بالنسبة النظر بالنسبة للصحابة رضوان الله تعالى عليهم. وتعلمون انه يعني من اعظم ما نزل في القرآن في التسليم بل ربما يكون اعظم ما نزل في القرآن في التسليم - 00:10:09
اخر اية من سورة البقرة وقد يكون والله اعلم ان ان الشأن الذي لها في في الشريعة انما هو لاجل التسليم والله اعلم فانتم تعلمون انه كان اختبار التسليم فيها انه انه يخالف - 00:10:37
اه ما ما رأوه شاقا عليهم وهو ان اه ان ما في النفوس يحاسب عليه الانسان هذه نقطة مهمة في قضية التسليم هذا النوع الاول من التسليم اللي هو الحكم تسليم الحكم الديني اما التسليم للحكم الكوني - 00:10:52
فمذلة اقدام ومظلة افهام حير الانام واوقع الفصام. وهي مسألة الرضا بالقضاء. وقد تقدم الكلام عليها بما فيه كفاية هو العجيب انه يقول تقدم الكلام عليه بما فيه الكفاية ولمن يجي لمنزلة الرضا راح يتكلم عنها باكثر مما تكلم عنها سابقا بكثير - 00:11:10
قال وبينا ان التسليم للقضاء يحمد اذا لم يؤمر العبد بمنازعته ودفعه. ولم يقدر على ذلك كالمصائب التي لا قدرة له على دفعيها واما الاحكام التي امر بدفعها فلا يجوز له التسليم اليها بل العبودية مدافعتها باحكام اخر - 00:11:28
احب الى الله منها هو احب الى الله منها وهذي طبعا مر معنا فعلا اللي هو قضية انه انه ليس التسليم هو معناه يعني وصف كلما قضاه الله بانه محبوب له - 00:11:48
وانما قد يكون جزء من التسليم هو مدافعة بعض الاقدار بالاقدار طيب اه هنا جملة في اربع مئة واثنعش هي من الجمل التي تحفظ وانا ما ادري هل في احد - 00:12:05
جالس يدون الجمل التي تحفظ اتمنى اذا كان في احد يدونها جميعها يعني اذا دونها جميعها انه يرسلها يعني يعني يكتبها كلها في في مشاركة واحدة آآ وتستر هذي جملة تحفظ انا حريص على الجمل اللي تحفظ اقول لكم تحفظ لانه فعلا اقصد انها تحفظ - 00:12:19
يقول رحمه الله اعلم ان التسليم هو الخلاص من شبهة تعارض الخبر او شهوة تعارض الامر او ارادة تعارض الاخلاص او اعتراض يعارض القدر والشرع. مرة اخرى اعلم ان التسليم هو الخلاص من - 00:12:40
شبهة تعارض الخبر او شهوة تعارض الامر او ارادة تعارض الاخلاص او اعتراض يعارض القدر والشرع يعني هذي الجملة مسبوكة ومعتصرة وفيها فيها شيء كبير. وهو هما سطران لكنها متن يشرح - 00:13:00
وصاحب هذا التخلص هو صاحب القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة الا من اتى الله به فان التسليم ضد المنازعة والمنازعة اما بشبهة فاسدة تعارض الايمان بالخبر عما وصف الله به نفسه من صفاته وافعاله وما اخبر به عن اليوم الاخر - 00:13:22
وغير ذلك فالتسليم له ترك منازعاته وشبهات المتكلمين الباطلة واما بشهوة تعارض امر الله عز وجل فالتسليم للامر بالتخلص منها او ارادة او ارادة تعامل بمراد الله من عبده فتعارضه ارادة تتعلق بمراد العبد من الرب فالتسليم بالتخلص منها او اعتراض - 00:13:40
حكمته في خلقه وامره بان يظن انه ان مقتضى الحكمة خلاف ما شرع وخلاف ما قدر وقضاء في التسليم التخلص من هذه المنازعات كلها. وبهذا يتبين انه من اجل مقامات الايمان واعلى طرق - 00:14:02
وان التسليم هو محض الصديقية التي هي بعد درجة النبوة وان اكمل الناس تسليما اكملهم او اكملهم تصديقية وهذي ايظا من الجمل التي يمكن ان تحفظ اكمل الناس تسليما اكملهم اكملهم صديقية - 00:14:19
طيب اه ننتقل بعد ذلك الى منزلة الصدر منزلة الصدر طيب اه الصبر يا كرام اعجبني ابن القيم رحمه الله انه تناول الصبر في القرآن بطريقة هي الطريقة التي اظن انها من اهم الطرق في التفسير الموضوعي او من اهم الطرق - 00:14:43
للكشف عن منزلة اي امر من الامور عن من الكشف عن منزلته في الشريعة سنقرأ سويا ان شاء الله قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الصبر قادمة واحمد - 00:15:19
رحمه الله تعالى الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا وهو واجب باجماع الامة وهو نصف الايمان فان الايمان نصفان نصف صبر ونصف شكر طبعا هنا لو تلاحظوا انه هو ذكر اكثر من مرة قضية الانصاف هذي انه سبق مين يتذكر؟ ذكرت دين نصفان سابقا - 00:15:33
ايش قال سابقا نصف ايش ونصف ايش غير هذه الجملة قال نصف ايش؟ سابقا ام لا ليس الشكر يا احمد وانما انابة صحيح انابة وتوكل اللي هي استعانة وعبادة اه انابة وتوكل صحيح - 00:15:57
آآ اللي هي توافق وياك نائب الاستاذ. هنا الان قال لك الدين نصفان نصف صبر ونصف شكر. هذا هذا اسمه تقسيم الاشياء باعتبارات. باعتبارات جيد بالضبط يا احمد هذا التقسيم بالاعتبارات - 00:16:17
فباعتبار معين ينقسم الدين الى انابة وتوكل وباعتبار اخر ينقسم الدين الى صبر وشكر يعني من الخطأ ان يأتي للانسان هذي التقسيمات فيقول هو هو الشي يتقسم الى كم نصف؟ ما هو اول قسمه الى انابة وتوكل فين ؟ من فين يجيب نصفين جديدة كمان هي كل الشيء ينقسم لنصفين نصفين - 00:16:35
لا هذا هذا التفكير خاطئ التفكير الصحيح هو كالتالي انه الشيء الواحد يقسم الى اقسام باعتبارات باعتبارات وانا تذكر ان ضربت سابقا مثلا القلم فاقول القلم ينقسم باعتباري صنعته الى مثلا باعتبار مواد صنعته الى مثلا بلاستيك - 00:16:55
اه ايا كان مكونات يعني ثم نقول والقلم ينقسم باعتبار وظيفته باعتبار وظيفته الى آآ مثلا كتابة ورسم والى اخره. هذاك اعتبار وهذا اعتبار المهم يقول وهو مذكور هنا قضية التفسير الموضوعي وتناول القضية القضية القرآنية - 00:17:18
بتقليب وجوهها اه او بالنظر اليها من وجوهها المختلفة يقول هو مذكور في القرآن على ستة عشر نوعا الصبر مذكور في القرآن على ستة عشر نوعا الاول هو شوفوا نوع مو معناه ما يقول انه الصبر له سبع ستطعشر معنى لا - 00:17:43
مذكور بسطعشر من ستاشر جهة يقول الامر الاول من سطعشر نوع النوع الاول الامر به نحو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصبر ان الله مع الصابرين. وقوله واستعينوا بالصبر والصبر. وقوله اصبروا - 00:18:04
الثاني النهي عن ضده كقوله فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم وقوله فلا تولوهم الادبار. الثالث الثناء على اهله. كقوله الصابرين والصادقين الرابع ايجابه سبحانه محبته لهم - 00:18:22
كقوله والله يحب الصابرين الخامس ايجاب معيته لهم. وهي معية خاصة تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ليست معية عامة وهي معية العلم والاحاطة كقوله واصبروا ان الله مع الصابرين وقوله والله مع الصابرين. السادس اخباره بان الصبر خير لاصحابه. كقوله ولئن صبرتم لهو خير للصابرين - 00:18:43
وقوله وان تصبروا خيرا لكم السابع ايجاب الجزاء لهم باحسن اعمالهم كقوله تعالى ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون الثامن ايجابه سبحانه الجزاء لهم بغير حساب. كقوله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب - 00:19:09
التاسع اطلاق البشرى لاهل الصبر كقوله ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين العاشر ضمان النصر والمدد لهم. كقوله تعالى الا ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف - 00:19:30
من الملائكة مسوين ومنهم قوله صلى الله عليه وسلم واعلم ان النصر مع الصبر. الحادي عشر. الاخبار منه تعالى بان اهل الصبر هم اهل العزائم بقوله ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. الثاني عشر - 00:19:51
الاخبار بانه ما يلقى الاعمال الصالحة وجزاءها والحظوظ العظيمة الا اهل الصبر لقوله تعالى وويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون ثالث عشر الاخبار انه انما ينتفع بالايات والعبر اهل الصبر في قوله تعالى - 00:20:08
ان اخرج قومك من الظلمات والنور من الظلمات الى النور استغفر الله ان اخرج قومك من الظلمات الى النور وذكرهم بايام الله ان في ذلك الايات لكل صبار شكور وقوله في اهل سبأ فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. الرابع عشر الاخبار بان الفوز - 00:20:32
المحبوب والنجاة من المكروه المرهوب ودخول الجنة انما نالوه بالصبر. وهذا الوجه هذا الوجه آآ وجه حقيقة مهم جدا يستحق التأمل ان الله سبحانه وتعالى ذكر اه ذكر ايات متعددة - 00:20:56
كانه جعل الجنة مقابل الصبر فهنا ذكر ابن القيم اية واحدة لكن هناك ايات اخرى الاية التي تذكرها الامام المقيم قال والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار - 00:21:18
هناك في سورة الفرقان اولئك يجزون الغرفة بما صبروا وفي سورة الانسان وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا واظن ان هناك آآ ايات اخرى لا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين هذي غير. الخامس عشر انه يورث صاحبه درجة الامامة - 00:21:33
سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين ثم تلا قوله تعالى وجعلنا منهم ائمة ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون - 00:21:56
سادس عشر اقترانه بمقامات الاسلام والايمان. كما قرنه الله سبحانه باليقين والايمان وبالتقوى والتوكل بالشكر والعمل الصالح والرحمة ولهذا كان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا ايمان لمن لا صبر له. كما انه لا جسد لمن لا رأس له. شوفوا يا جماعة هذي - 00:22:12
ادي لما كنا نتكلم عن مراتب ومقام مراتب الامور في الشريعة يعني الانسان ممكن لما تقول له الصبر ما موقع الصبر من الشريعة من الاسلام؟ والله يقول لك الصبر امر عمل صالح يعني من الاعمال الصالحة التي يعني فيها اجر عظيم - 00:22:32
القضية ليست هكذا هي القضية اين موقعه من خارطة الشريعة؟ هو يأتي فوق فوق الصبر الصبر المركزي في الاسلام الصبر مركزي الصبر من من من اس المقامات الشرعية فمتى يدرك الانسان هذا؟ مثل الاستعراض السابق لابن القيم لما قال لك يرد في القرآن على ستة عشر نوعا وكل نوع في مجموعة ايات - 00:22:50
تنظر فيها يعني واضح انه الله سبحانه وتعالى يعظم من قضية الصبر ويريد ان ان ان تكون هذه القضية بالنسبة للانسان المؤمن من من القضايا الاولية ولهذا كان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد. ولا ايمان لمن لا صبر له. كما انه لا جسد لمن لا رأس له. وقال عمر بن الخطاب - 00:23:14
خير عيش ادركناه بالصبر خير عيش ادركناه بالصبر واخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انه ضياء وقال من يتصبر يصبره الله وفي الحديث الصحيح عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء - 00:23:39
شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وقال للمرأة السوداء التي كانت تصرع فسألته ان يدعو لها قال ان شئت صبرتي ولك الجنة وان شئت دعوت الله لك ان يعافيك - 00:24:03
فقالت اني اتكشف فادعوا الله الا اتكشف فدعا له طبعا اختارت الصبر وهذا يعني هذا الحديث من الاحاديث اللي ممكن تمر على الانسان سريعا لكن ضع نفسك مكانها بس يعني ضع نفسك مكانها وتشوف انت ايش راح تختار - 00:24:21
آآ وامر الانصار طبعا انت عارف انه انه الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لك راح تتعافى الان وحدة مسكينة بس تصرع فتجيني الرسول صلى الله عليه وسلم لو الان دعا لها تشفى الان خلاص ينتهي عندها هذا المرض اللي هو - 00:24:43
يمكن اسوأ شي يمر فيها واثقل شي يمر عليها في حياته. فهو يقول لها تصبري ولك الجنة ولا ادعو الله ان يعافيكي؟ قالت لا اصفر اصبروا لي الجنة لكن فقط اني انا اذا طحت بالصلاة اتكشف ادعي لي اني ما اتكشف بس - 00:25:02
وامر الانصار رضي الله تعالى عنهم بان يصبروا على الاثرة التي يلقونها بعدهم حتى يلقوهم على الحوض وامر عند ملاقاة العدو بالصبر وامر بالصبر المصيبة واخبر انه انما يكون عند الصدمة الاولى وامره صلى الله عليه وسلم المصاب بانفع الامور له وهو الصبر والاحتساب فان ذلك يخفف مصيبته - 00:25:19
ويوفره. اجره والجزء عن التسخط والتشكي يزيد في المصيبة. ويذهب الاجر. واخبر صلى الله عليه وسلم ان الصبر خير كله. فقال ما اعطي احد عطاء خيرا وله واوسع من الصبر - 00:25:39
طبعا انا ما ما اجيب عن الاسئلة اثناء الدرس تمام قال فصل والصبر في اللغة الحبس والكف ومنه قتل فلان صبرا اذا امسك وحبس ومنه قوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه اي احبس نفسك معهم فالصبر - 00:25:51
حبس النفس عن الجزاء والتسخط وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن التشويش وهو ثلاثة انواع وهذا فيه جواب لمن سأل وهوى ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على امتحان الله - 00:26:13
فالاول ان صبر على ما يتعلق بالكسب والثالث صبر على ما لا كسب للعبد فيه. هذي معلومة مركزية ومهمة الصبر ثلاثة انواع نوعان منها كسبيان ونوع ونوع كسبيان اقصد متعلقان متعلقان بما يكسبه الانسان - 00:26:33
ونوع ثالث ليس فيه متعلق بما يكسبه الانسان الاول صبر على طاعة الله صبر على طاعة الله يعني انت لن تستطيع ان تقوم بعبادة الله الا بالصبر فكثير مما امر الله به سيتعارض مع اشياء في حياتك تتطلب صبرا حتى تؤديها - 00:26:56
النوع الثاني الصبر عن معصية الله لان هناك من الامور التي نهى الله عنها ما تحتاج الى اطر نفسك ومنعها وحبسها حتى لا تقع فيه فهذا صبر وهذان في في اللقاء الايش؟ متعلقة بالكسب. الثاني صبرا على امتحان الله. شيء مصيبة جاءتك - 00:27:15
فهذه تصبر عليها. ومن هنا يعلم قيمة الصبر في الاسلام. لانه الاسلام اما امر اما فعل طاعة تعمله واما تبتعد عنها واما ابتلاء وامتحان يأتيك فتصبر عليه هذا هو مقامات يعني هذا ما يتعلق بك كانسان مسلم - 00:27:37
فبالصبر تستطيع ان ان تطيع وبالصبر تستطيع ان تجتنب المعاصي وبالصبر تستطيع ان تصبر وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول كان صبر يوسف على مطاوعة امرأة العزيز على شأنها اكمل - 00:27:55
من صبره على القاء اخوته له في الجب. وبيعه وتفريقهم بينه وبين ابيه فان هذه امور جرت عليه بغير اختياره لا كسب له فيها ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر. واما صبره عن المعصية فصبر اختيار ورضا ومحاربة للنفس ولا سيما - 00:28:10
مع الاسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة فانه كان شابا وداعية الشباب اليها قوية وعزبا ليس له ما يعوضه ويرد شهوته وغريبا والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من بين اصحابه ومعارفه واهله ومملوك ومملوك ايضا ليس له وازع كوازع الحر والمرأة جميلة وذات منصب وهي سيدته وقد - 00:28:27
جواب الرقيب وهي الداعية له الى نفسه او الحريصة على ذلك اشد الحرص ومع ذلك توعدته ان لم يفعل بالسجن والصغار ومع هذه الدواعي كلها صبر ديارا وايثارا لما عند الله واين هذا؟ من صبره في الجب على ما ليس من كسبه - 00:28:47
وكان يقول اي بن تيمية الصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وافضل الصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وافضل فان مصلحة فعل الطاعة - 00:29:03
احب الى الشارع من مصلحة ترك المعصية ومفسدة عدم الطاعة ابغض اليه واكره من مفسدة وجود المعصية. وجود المعصية وله رحمه الله في ذلك مصنف قرر فيه قرره فيه بنحو من عشرين وجها - 00:29:20
ليس هذا موضع ذكرها طيب الله يرحمه والمقصود الكلام على الصبر وحقيقته ودرجاته ومرتبته والله الموفق اه ثم ذكر ثلاثة انواع للصبر ايضا باعتبار اخر فباعتبار الصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله. وباعتبار اخر يقسم الصبر ايضا الى ثلاثة اقسام. صبر بالله - 00:29:39
صبر لله وصبر مع الله. يقول في الاول اللي هو صبر بالله استعانة به ورؤيته انه هو المصبر كما قال تعالى واصبر وما صبرك الا بالله يعني ان لم يصبرك ولن تصبر او لم تصبر - 00:30:13
والثاني الصبر لله وان وهو ان يكون الباعث له على الصبر محبة الله وارادة وجهه والتقرب اليه لا لاظهار قوة النفس والاستحماد للخلق بذلك من الاغراض من الاعراض والثالث الصبر مع الله وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه ومع احكامه الدينية صابرا نفسه معها سائرا بسيرها مقيما - 00:30:29
اقامتها يتوجه معها اين توجهت ركائبها وينزل معها؟ اين استقلت؟ مضاربها فهذا معنى كونه صابرا مع الله اي قد جعل نفسه وقفا على اوامره ومحابه وهو اشد انواع الصبر واصعبها وهو صبر الصديقين - 00:30:55
اه انا افضل الخلاصات الخلاصات افضل ان تكتب في نهاية الدرس وليس اثناء القراءة مجرد اقتراح الصبر مع الله يقول مرة اخرى هو دوران العبد مع مراد الله الديني منه - 00:31:12
ومع احكامه الدينية صابر نفسه معها سائر بسيرها مقيما باقامتها يتوجه معها اين توجهت ركائبها وينزل معها اين استقلت مضاربها فهذا معنى كونه صابرا مع الله اي قد جعل نفسه وقفا على - 00:31:30
اوامره ومحابه وهو اشد انواع الصبر واصعبها وهو اشد انواع الصبر واصعبها وهو صبر الصديقين. قال الجنيد المسير من الدنيا الى الاخرة سهل هين على المؤمن وهجران الخلق في جنب الله شديد - 00:31:48
والمسير من النفس الى الله صعب شديد والصبر مع الله ثم بدأ يذكر مجموعة تعريفات في قضية في موضوع الصبر تعويم النفس الهجوم على المكاره المقام مع البلاء بحسن الصحبة كالمقام مع العافية الثبات على احكام الكتاب والسنة - 00:32:02
الى اخره اه وقيل الصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه احلى من عسلي وقيل هو ترك الشكوى وقيل الى اخر تمام آآ في الصفحة التالية اربع مئة واثنين وثلاثين يقول وقيل في قوله تعالى اصبروا وصابروا ورابطوا انه انتقال من الادنى الى الاعلى فالصبر دون المصادرة - 00:32:21
مصادرة دون المرابطة والمرابطة مفاعلة من الربط وهو الشد وسمي المرابط مرابطا لان المرابطين يربطون خيولهم ينتظرون الفزعة ثم قيل لكل منتظر قد ربط لطاعة ينتظرها مرابط ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة - 00:32:48
بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط وقيل اصبروا بنفوسكم على طاعة الله وصابروا بقلوبكم على البلوى في الله ورابطوا باسراركم على الشوق الى الله وكيف اصبروا في الله وصابروا بالله ورابطوا مع الله - 00:33:13
آآ طيب وقيل اصبروا على النعماء وصابروا على البأساء والضراء ورابطوا في دار الاعداء واتقوا اله الارض والسماء لعلكم تفلحون في دار البقاء. فالصبر مع نفسك بينك وبين عدوك والمرابطة ثبات واعداد العدة كما ان وكما ان الرباط لزوم الثغر لان لا يهجم منه العدو فكذلك الرباط ايضا - 00:33:31
لزوم ثغر القلب لئلا يهجم عليه الشيطان فيملكه او يخربه او يشعثه طيب في كتاب الادب الادب المفرد للبخاري سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال الصبر والسماحة - 00:33:58
فقال الصبر والسماحة ذكره عن موسى ابن اسماعيل قال حدثنا سويد قال حدثنا عبد الله ابن عبيد ابن عمير عن ابيه عن جده فذكره وهذا من اجمل الكلام واعظمه برهانا واوعبه لمقامات الايمان من اولها الى اخرها فان النفس يراد منها شيئان بذل ما امرت به - 00:34:19
طاؤه فالحامل عليه السماحة وترك ما نهيت عنه البعد منه فالحامل عليه الصبر وقد امر الله سبحانه في كتابه بالصبر الجميل والصفح الجميل والهجر الجميل فسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه - 00:34:42
والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه. والهجر الجميل هو الذي لا اذى معه وفي اثر اسرائيليين اوحى الله الى نبي من انبيائه انزلت بعبدي بلائي فدعاني فماطلته بالاجابة فشكاني فقلت عبدي كيف ارحمك من شيء به - 00:35:03
يرحمك عبدي كيف ارحمك من شيء به ارحمك فلما قال ابن وقال ابن عيينة اه في قوله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا قال اخذوا برأس الامر فجعلهم رؤوسا - 00:35:21
والشكوى الى الله عز وجل لا تنافي الصبر فان يعقوب وعد وعد بالصبر الجميل والنبي اذا وعد لا يخلف ثم قال انما اشكو بثي وحزني الى الله وكذلك ايوب اخبر الله عنه انه وجده صابرا مع قوله مسني الضر وانت ارحم الراحمين - 00:35:40
وانما ينافي الصبر شكوى الله لا الشكوى الى الله وانما ينافي الصبر شكوى الله لا الشكوى الى الله واذا عرضتك بلية فاصبر لها صبر كريم فانه بك اعلم واذا شكوت الى ابن ادم انما تشكو الرحيم. الى الذي لا يرحمه - 00:36:00
ننتقل بعد ذلك الى اربع مئة وخمسة واربعين اربع مئة وخمسة واربعين. اه يتكلم الهروي رحمه الله عن اه الصبر على البلاء فقال الدرجة الثالثة الصبر في البلاء بملاحظة حسن الجزاء - 00:36:26
وانتظار روح الفرج وتهوين البلية بعد ايادي المنن وبذكر سوالف النعم. هذا مقطع مهم حقيقة كيف الانسان يصبر على الابتلاءات قال ابن القيم رحمه الله هذه ثلاثة اشياء تبعث المتلبس بها على الصبر في البلاء احداها - 00:36:48
ملاحظة حسن الجزاء على حسب ملاحظته وعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته يخف حمل البلاء لشهود العوض وهذا كما يخف على كل متحمل مشقة عظيمة مشقة على كل متحمل مشقة عظيمة حملها او عظيمة حملها لما لما يلاحظه من لذة عاقبتها وظفرها - 00:37:10
ولولا ذلك لتعطلت مصالح الدنيا والاخرة وما اقدم احد على تحمل مشقة عاجلة الا لثمرة مؤجلة النفس موكلة بحب العاجل وانما خاصة العقل تلمح العواقب ومطالعة الغايات سبحان من رزقه الحكمة - 00:37:36
فالنفس موكلة او موكلة بحب العاجل وانما خاصة العقل تلمح العواقب ومطالعة الغايات واجمع عقلاء كل امة على ان النعيم لا يدرك بالنعيم. وان من رافق الراحة فارق الراحة وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة - 00:37:57
فانه على قدر التعب تكون الراحة على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكريم المكارم وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم عظائم. والقصد ان ملاحظته - 00:38:19
حسن العاقبة تعين على الصبر فيما تتحمله باختيارك وغير اختيارك هذا اذا الامر الاول المعين على تجاوز الابتلاءات وهو انه الانسان يتذكر العاقبة والجزاء وما ينتظره في الاخرة الثاني انتظار روح الفرج - 00:38:35
يعني راحته ونسيمه ولذته فان انتظاره ومطالعته وترقبه يخفف حمل المشقة ولا سيما عند قوة الرجاء. او القطع بالفرج فانه يجد في حشو البلاء من روح الفرج ونسيمه وراحته ما هو - 00:38:55
ومن خفي الالطاف وما هو فرج معجل؟ وبه وبغيره يفهم معنى اسمه اللطيف وهذي علاقة المقامات بالاسماء الحسنى ومن تعرف ما اضيق العيش لولا فسحة الامل. والثالث تهوين البلية بامرين - 00:39:14
احدهما ان يعد نعم الله عليه واياديه عنده فاذا عجز عن عدها وايس من حصرها هان عليهما وفيه من البلاء ورآه بالنسبة الى اعياد الله ونعمه كقطرة من بحر. الثاني - 00:39:37
تذكروا سوالف النعم التي انعم الله بها عليه فهذا يتعلق بالماضي. وتعداد ايادي المنن يتعلق بالحال وملاحظة حسن الجزاء وانتظار الفرج وملاحظة حسن الجزاء وانتظار روح الفرج يتعلق بالمستقبل واحدهما في الدنيا. اه والثاني يوم الجزاء - 00:39:53
طيب ويحكى عن امرأة من العابدات انها عثرته انقطعت اصبعها فضحكت فقال لها بعض الامعاء اتضحكين وقد انقطعت اصبعك؟ فقالت اخاطبك على قدر عقلك. حلاوة اجرها انستني مرارة ذكرها. اشارة الى ان عقله لا يحتمل ما فوق هذا المقام من ملاحظة المبتلي. وآآ - 00:40:15
من ملاحظة المبتلي ومشاهدة حسن اختياره لها في ذلك البلاء. وتلذذها بالشكر له والرضا عنه ومقابلة ما جاء من قبله بالحمد والشكر كما قلت لان ساءني ان نلتني بمساءة فقد سرني اني خطرت ببعدك - 00:40:35
طيب ثم ننتقل الى آآ منزلة الرضا وقال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الرضا وقد اجمع العلماء على انه مستحب مستحب مؤكد استحبابه واختلفوا في وجوبه على قولين - 00:40:54
وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه ويحكيهما عن على قولين لاصحاب احمد وكان يذهب الى القول باستحبابه قال ولم يجيء الامر به كما جاء الامر بالصبر وانما جاء الثناء الثناء على اصحابه ومدحهم - 00:41:22
ومدحوم وانما جاء الثناء على اصحابه ومدحهم آآ قال واما ما يروى من الاثر من لم يصبر على بلائي ولم يرضى بقضائي فليتخذ ربا سواي فهذا اثر اسرائيلي ليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:38
طبعا هنا مسألة هل الرضا مقام ام حال ايش الفرق بين المقام والحال مم ما الفرق بين المقام والحال وهنا الان سيطرح آآ المسألة ويجيب عنها قال جيد. المقام يكون كسبي والحال وهبي - 00:41:54
المقام كسبي والحال وهبي اه قلت اه ولا سيما عند من يرى انه من جملة الاحوال التي ليست بمكتسبة بل هي موهبة محضة فكيف يؤمر به وليس مقدورا عليه؟ وهذه مسألة اختلف فيها ارباب السلوك على ثلاثة على ثلاثة طرق - 00:42:22
والخرسانيون قالوا الرضا من جملة المقامات وهو نهاية التوكل فعلى هذا يمكن ان يتوصل اليه العبد باكتساب والعراقيون قالوا من جملة الاحوال وليس كسبا او كسبيا للعبد بل هو نازلة تحل بالقلب كسائر الاحوال. والفرق - 00:42:44
بين المقامات والاحوال ان المقامات عندهم من المكاسب والاحوال مجرد المواهب وحكمت فرقة ثالثة بين الطائفتين آآ منهم القشيري صاحب الرسالة وغيره طبعا الخلافات ليست بس في الفقه والمسائل العملية حتى المسائل السلوكية - 00:42:59
والخلافات فيها لطيفة يعني وحكمت فرقة ثالثة بين الطائفتين منهم القشيري صاحب الرسالة وغيره فقالوا يمكن الجمع بينهما بان يقال بداية الرضا مكتسبة للعبد وهو من جملة المقامات ونهايته من جملة الاحوال وليست مكتسبة فاوله مقام ونهايته - 00:43:21
اه حال واحتج من جعله من جملة المقامات بان الله مدح اهله واثنى عليهم وندى بهم اليه فدل ذلك على انه مقدور لهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاق - 00:43:38
مطعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا وقال من قال حين يسمع النداء رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا غفرت له ذنوبه وهذان حديثان عليهما مدار ومقامات الدين واليهما - 00:43:48
هينتهي وقد تضمن الرضا بربوبيته سبحانه والوهيته والرضا برسوله والانقياد له والرضا بدينه والتسليم له ومن اجتمعت له هذه الاربعة فهو الصديق حقا وهو هي سهلة بالدعوة واللسان وهي من اصعب الامور عند الحقيقة والامتحان ولا سيما اذا جاء - 00:44:02
يخالف هوى النفس ومرادها من ذلك تبين ان الرضا كان لسانه به ناطقا وهو على لسانه فهو على لسانه لا على حاله طيب اه واخذ يشرح الرضا بالهيته والرضا بربوبيته - 00:44:22
بالرضا بربوبيته يتضمن الرضا بتدبيره لعبده وافراده بالتوكل عليه والاستعانة به ويلتفت به آآ واما الرضا اليه رسولا فيتضمن كمال الانقياد له والتسليم المطلق اليه بحيث يكون اولى به من نفسه فلا يتلقى الهدى الا من مواقع كلماته - 00:44:41
ولا يحاكم الا اليه ولا يحكم ولا يحكم عليه غيره ولا يرضى بحكم غيره البتة لا في شيء من اسماء الرب وصفاته وافعاله ولا في شيء من اذواق حقائب ومقاماته ولا في شيء من احكام ظاهره وباطنه. طبعا هذا في وقت نقيم المسائل المهمة وانت الان اكمل اكمل الصور والامثلة - 00:45:01
على ما ما يختلف فيه الاسلاميون في مثل هذه المراحل واما الرضا بدينه فاذا قال او حكم او امر او نهى آآ رضي كل الرضا ولم يبق في قلبه حرج من حكمه. وسلم له تسليما ولو كان - 00:45:21
مخالفا لمراد نفسه او هواها او قال او قول مقلده وشيخه وطائفته وها هنا يوحشك الناس كلهم الا الغرباء في العالم فاياك ان تستوحش من الاغتراب والتفرج فانه والله عين العزة والصحب مع الله ورسوله وروح الانس به والرضا به ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وبالاسلام دينا. بل الصادق كلما وجد مس - 00:45:36
تراب بل الصادق كلما وجد مس الاقتراب وذاق حلاوته وتنسم روحه قال اللهم زدني اقترابا ووحشة من العالم وانسا بك وكلما ذاق حلاوة هذا الاغتراب وهذا التفرغ رأى الوحشة عين الانس بالناس والذل عين العز بهم والجهل عين الوقوف - 00:46:01
مع ارائهم وزبالة اذهانهم والانقطاع عن التقيد برسومهم واوضاعهم فلم يؤثث بنصيبهم من الله احدا من الخلق ولم يبع حظه من الله بموافقة فيما لا يجدي عليه الا الحلمان ثم قال والتحقيق في المسألة - 00:46:22
ان الرضا كسبي باعتبار سببه موهبي باعتبار حقيقته فيمكن ان يقال بالكسب لاسبابه فاذا تمكن في اسبابه وغرس شجرته اجتنا منها ثمرة الرضا فان الرضا اخر التوكل فمن رسخ قدمه - 00:46:38
وهذا فيه جواب لسؤال عمار فمن رسخ قدمه في التوكل والتسليم والتفويض حصل له الرضا ولا بد ولكن لعزته وعدم اجابة اكثر النفوس له. عزتي هنا طبعا يعني ندرته او قلته - 00:47:02
وصعوبته عليها لم يوجبه الله على خلقه رحمة بهم وتخفيفا عنهم لكن ندبهم اليه واثنى على اهله واخبر ان ثوابه رضاه عنهم الذي هو اعظم واكبر واجل من الجنان وما فيها. فمن رضي عن ربه رضي الله عنه - 00:47:22
بل رضي بل رضا العبد عن الله من نتائج رضا الله عنه فهو محفوف بنوعين من رضاه من رضاه عن عبده رضا قبله اوجب له ان يرضى عنه ورضا بعده وثمرة رضاه عنه. ولذلك كان الرضا باب الله الاعظم. وجنة الدنيا ومستراح العارفين وحياة - 00:47:40
ونعيم العابدين وقرة عيون المشتاقين ومن اعظم اسباب حصول الرضا ان يلزم ما جعل الله رضاه فيه فانه يوصله الى مقام الرضا ولابد كاين ريحة المرض متى يبلغ العبد مقام الرضا فقال اذا اقام نفسه على اربعة اصول فيما يعامل به ربه - 00:48:00
فيقولون اعطيتني قبلت وان منعتني رضيت رضيت وان تركتني عبدت وان دعوتني اجبت طيب يقول وليس الرضا والمحبة كالرجاء والخوف فان الرضا والمحبة حالان من احوال اهل الجنة لا يفارقان المتلبس بها بهما في الدنيا. ولا في البرزخ ولا في الاخرة. اما الخوف والرجاء او بخلاف - 00:48:24
في الخوف رجاء فانهما يفارقان اهل الجنة بحصول ما كانوا يرجونه وامنهم مما كانوا يخافونه فصل هذا هذه نقطة مهمة قال فصل وليس من شرط الرضا الا يحس بالالم والمكاره - 00:48:50
بل الا يعترض على الحكم ولا يتسخطه ولهذا اشكل على بعض الناس الرضا بالمكروه وطعنوا فيه وقالوا هذا ممتنع على الطبيعة وانما هو الصبر والا فكيف يجتمع الرضا والكراهة وهما ضد - 00:49:10
والصواب انه لا تناقض بينهما وان وجود التألم وكراهة النفس له لا ينافي الرضا كرضا المريض بشرب الدواء الكريه ورضا الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من الم الجوع والضبع ورضا المجاهد بما يحصل له في سبيل الله من الم الجراح وغيرها - 00:49:24
وطريق الرضا الان الان يعني هنا سيحلق ثم سيختم هذه التحليقة الرائعة بكلام نقله عن ابن تيمية يعني فوضى الوصف يقول وطريق الرضا طريق مختصرة قريبة جدا موصلة الى اجل غاية ولكن فيها مشقة - 00:49:44
ومع هذا فليست مشقتها باصعب من مشقة طريق المجاهدة ولا فيها من العقبات والمفاوز ما فيها. وانما عقبتها همة عالية ونفس زكية وتوطين النفس على كل ما يرد من الله - 00:50:05
ويسهل ذلك على العبد ويسهل ذلك على العبد علمه بضعفه وعجزه ورحمته به وشفقته عليه وبره به فاذا شهد هذا وهذا ولم يطرح نفسه بين يديه ويرضى به وعنه وتنجذب دواعي آآ آآ دولة تنجذب دواعي حبه ورضاه كلها اليه - 00:50:21
فنفسه قال فاذا شهد هذا وهذا قال ولم يطرح نفسه آآ الان ما بعد ولم يطرح نفسه هي من المنفيات ايضا قال فاذا شهد هذا وهذا ولم يطرح نفسه بين يديه ويرضى به وعنه وتنجذب دواء حبه ورضاه ورضاه كلها اليه فنفسه نفس - 00:50:48
عن الله بعيدة عنه ليست مؤهلة لقربه وموالاته او نفس ممتحنة مبتلاة باصناف البلايا والمحن تطريق الرضا والمحبة تسير العبد وهو مستلق على فراشه فيصبح امام الركب بمراحل وثمرة الرضا الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى. ورأيت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه في المنام وكاني ذكرت له شيئا من اعمال القلب - 00:51:09
واخذت في تعظيمه ومنفعته لا اذكره الان. فقال اما انا فطريقتي الفرح بالله والسرور به او نحو هذا من العبارة. وهكذا كانت حاله في الحياة يبدو ذلك على ظاهره وينادي به حاله - 00:51:38
طيب في اربع مئة واثنين وستين قيل للحسن للحسين بن علي رضي الله عنه ان ابا ذر رضي الله عنه يقول الفقر احب الي من الغنى والسقم احب الي من السحر - 00:51:53
فقال رحم الله ابا ذر اما انا فاقول من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنى غير ما اختاره الله له اه وسئل ابو عثمان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم اسألك الرضا بعد القضاء - 00:52:13
فقالوا لان الرضا قبل القضاء عزم عن الرضا والرضا بعد القضاء هو الرضا وهذا ايضا فيه تأكيد لما ذكر امس ثم اخذ يناقش في فصل جديد في قول الله سبحانه وتعالى يا يطعن النفس المطمئنة ارجع الى ربك راضية - 00:52:31
اه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي والاستدلال الاشاري الذي استدل به الهروي رحمه الله من هذه الاية والنقاش فيها وهل هي عند الموت او او في اه الاخرة ثم قال والصواب ان هذا القول يقال لها عند الخروج من الدنيا ويوم القيامة فان - 00:52:52
اول بعثها عند مفارقتها الدنيا وحينئذ فهي في الرفيق الاعلى ان كانت مطمئنة الى الله وفي جنته كما دلت عليه الاحاديث الصحيحة فاذا كان يوم القيامة قيل لها ذلك وحينئذ فيكون تمام الرجوع الى الله دخول الجنة - 00:53:12
فاول ذلك عند الموت وتمامه نهايته يوم القيامة. فلا اختلاف في الحقيقة. ولكن الشيخ اخذ من اشارة الاية الى اخر الكلام طيب آآ ثم قال آآ فصل وآآ ذكر كلام الهراوي ثم قال الرضا بالله ربا - 00:53:30
الا يتخذ ربا غير الله غير الله تعالى يسكن اليه يسكن الى تدبيره وينزل به حوائجه. قال الله تعالى قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء قال ابن عباس سيدا والها - 00:53:54
يعني فكيف اطلب ربا غيره وهو رب كل شيء؟ وقال في اول السورة قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض يعني معبودا وناصرا ومعينا وملجأ وهو من الموالاة التي تتضمن الحب والطاعة. وقال في وسطها افغير الله ابتغي حكما - 00:54:10
وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا هذه هذه ملاحظة جميلة جدا في سورة الانعام انه فيها هذي الثلاثة الثلاث ايات في اولها واوسطها واخرها قال وانت اذا تأملت هذه الايات الثلاث حق التأمل رأيتها هي نفسها رأيتها هي نفس الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا - 00:54:28
صلى الله عليه وسلم نبيا الله الله ورأيت الحديث يترجم عنها ومشتق منها فكثير من الناس يرضى بالله ربا ولا يبغي ربا سواه لكن لا يرضى به وحده وليا وناصرا بل يوالي من دونه اولياء ظنا - 00:54:59
وانهم يقربونه الى الله وان موالاتهم كموالاة خواص الملوك وهذا عين الشرك بل التوحيد الا يتخذ من دونه اولياء والقرآن مملوء من وصف المشركين بانهم اتخذوا من دونه اولياء ثم قال وتفسير الرضا بالله ربا ان ان يسخط عبادة ما دونه - 00:55:15
هذا هو الرضا بالله الها وهو من تمام الرضا بالله ربا فمن اعطى الرضا به ربا حقه سخط عبادة ما دونه قطعا مو يجي يقول من يعبد ثلاثة آآ الهة نفس من يعبد الها واحد - 00:55:34
اهو يقول لك معنى الرضا بالله ربا ما ما يصير هذا المعنى اصلا ما يتم الا بالتبرؤ والسخط من عبادة ما دونه لان الرضا بتجريد ربوبيته يستلزم تجريد عبادته كما ان العلم بتوحيد الربوبية يستلزم العلم بتوحيد الالهية - 00:55:53
قال وهو قطب قطب رحل الاسلام يعني ان مدار رحل الاسلام على ان يرضى العبد بعبادة ربه وحده وان يسقط عبادة غيره وقد تقدم ان العبادة هي الحب مع الذل فكل من ذللت له واطعته واحببته دون الله - 00:56:15
انت عابد لهم طيب ثم يقول اه اربع مئة وخمسة وسبعين يقول واما الرضا عنه واما الرضا عنه فهو الرضا رضا العبد بما يفعله به. ويعطيه اياه. ولهذا لم يجيء الا في الثواب والجزاء - 00:56:32
لقوله تعالى يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فهذا برضاها عنه لما حصل لها من كرامته كقوله تعالى فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه. والرضا به اصل الرضا عنه. والرضا عنه ثمرة الرضا به - 00:56:58
وسر المسألة ان الرضا به متعلق باسمائه وصفاته والرضا عنه متعلق بثوابه وجزائه هذه مهمة سر المسألة ان الرضا به متعلق باسمائه وصفاته يعني رضيت بالله ربا ها رضيت لله ربا رضا به هذا متعلق باسمائه وصفاته - 00:57:19
والرضا عنه هذا متعلق بثوابه وجزائه لذلك جاء رضي الله عنهم ورضوا عنه قال راضية مرضية ورضي الله عنهم ورضوا عنه. وايضا فان النبي صلى الله عليه وسلم علق ذوق طعم الايمان بمن رضي بالله ربا - 00:57:43
ولم يعلقه بمن رضي عنه كما قال صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الامام من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فجعل الرضا به قرين الرضا بدينه - 00:58:02
هو بنبيه. وهذه الثلاثة هي اصول الاسلام التي لا يقوم الا بها وعليها وايضا فالرضا به ربا يتضمن توحيده وعبادته والانابة اليه والتوكل عليه وخوفه ورجاءه ومحبته والصبر له وبه والشكر على نعمه - 00:58:14
اه والشكر على نعمه يتضمن رؤية كل ما منه نعمة واحسان الى اخره قال وايضا في الرضا به ربا يتضمن اتخاذه معبودا دون ما سواه اتخاذه وليا ومعبودا ثم آآ ذكر ايضا ان يسخط عبادة ما دونه - 00:58:30
آآ ثم قال وانما كان قطب رحى الدين وانما كان قطب راحة الدين لان جميع العقائد والاعمال والاحوال انما تنبني على توحيد الله عز وجل في العبادة وسخط عبادة ما سواه فلم - 00:58:49
لم يكن له هذا القطب لم يكن له رحم تدور عليه ومن حصله هذا القطب ثبتت له الرحى. ودارت على ذلك القطب فيخرج حينئذ من دائرة الشرك الى دائرة الاسلام فتدور رحى اسلامه وايمانه - 00:59:09
على قطبها الثابت اللازم وايضا فانه جعل حصول هذه الدرجة من الرضا موقوفا على كون المرضي به ربا سبحانه احب الى العبد من كل كل شيء واولى الاشياء بالتعظيم واحق الاشياء بالطاعة ومعلوم ان هذا يجمع قواعد العبودية وينتظم فروعها وشعبها. ولما كانت المحبة التامة ميل القلب - 00:59:24
كليته الى المحبوب كان ذلك الميل حاملا على طاعته وتعظيمه وكلما كان الميل اقوى كانت الطاعة اتم والتعظيم وكانت الطاعة اتم التعظيم اوفر وهذا الميل يلازم الايمان بل هو روح الايمان ولبه. فاي شيء يكون اعلى من امر يتضمن ان - 00:59:45
يكون الله سبحانه احب الاشياء الى العبد واولى الاشياء بالتعظيم واحق الاشياء بالطاعة. وبهذا يجد العبد حلاوة الايمان كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان وان يكره ان يعود في - 01:00:05
يكره ان يلقى في النار. فعلق ذوق الايمان بالرضا بالله ربا وعلق وجود حلاوته بما هو موقوف عليه ولا يتم الا به. وهو كونه سبحانه احب الاشياء الى العبد هو ورسوله - 01:00:25
اذا الرضا بالله ربا. لحظة انا هذا كله يعني هو يحلل في كلمة الرضا ويأتي بمواردها في الشريعة في نصوص الكتاب والسنة فمن هذا التحليل قال لك في رضا بالله وفي رضا عن الله وبعدين اخذ يتكلم عن الرضا بالله - 01:00:42
ويتكلم عن انه هذا الرضا بالله لا يصح الا بالسخط على ما يعبد من دونه ثم يقول لك هذا الرضا بالله معلق على شيء اصلا وهو ان يكون هو احب اليكم كل شيء. وذكر قبل ذلك ان الرضا بالله هو المتعلق بأسمائه وصفاته - 01:01:00
اه طيب اه اقول ان احنا نكتفي بهذا اليوم فقط نكمل الصفحة هذه الباقية وبعدين ان شاء الله غدا نكمل بقية منزلة الرضا لانه بقي فيها كلام كثير. وما بقي قد - 01:01:19
يكون اكثر مما مضى في منزلة يقول فعلق ذوق الايمان بالرضا بالله ربا وعلق وجود حلاوته بما هو موقوف عليه ولا يتم الا به وهو كونه سبحانه احب الاشياء الى العبد هو ورسوله - 01:01:43
ولما كان هذا الحب التام والاخلاص الذي هو ثمرته اعلى من مجرد الرضا بربوبيته سبحانه كانت ثمرته اعلى وهي وجد حلاوة الايمان وثمرة الرضا ذوق طعم طعم الايمان ولهذا فهذا وجد حلاوة وذاك ذوق طعم والله المستعان - 01:02:01
وانما ترتب هذا وهذا عن الرضا به وحده ربا والبراءة من عبودية ما سواه وميل القلب بكليته اليه وانجذابي قوى المحب كلها اليه ورضاه عن ربه تابع لهذا الرضا به فمن رضي بالله ربا رضيه الله له عبدا - 01:02:21
فمن رضي بالله ربا رضيه الله له عبدا. هذا هذا الشرف هذا الشرف والمنزلة سبحان الذي اسرى بعبده ومن رضي عنه في عطائه ومنعه وبلائه وعافيته لم ينل بذلك درجة رضا الرب عنه ان لم يرض به ربا وبنبيه رسولا وبالاسلام دينا - 01:02:44
فان العبد قد يرضى عن الله ربه فيما اعطاه وفيما منعه ولكن لا يرضى به وحده معبودا والها ولهذا ان كما ضمن رضا العبد يوم القيامة لمن اه رضي به ربا - 01:03:08
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال كل يوم رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا الا كان حقا على الله ان يرضيه يوم القيامة اللهم انا نسألك ان تجعلنا ممن رضي بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا. اللهم اكتبنا ممن رضيت عنهم - 01:03:25
وعنك واجعلنا ربنا ممن يقال لهم يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي اللهم انا نسألك ان تعز الاسلام واهله وان تنجي المستضعفين من المؤمنين في كل مكان وان تذل اعداء الاسلام - 01:03:47
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:04:09
التفريغ
الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اه اجمعين الحمد لله. نسأل الله سبحانه وتعالى التيسير والعون مبتسم اليوم اه هو المجلس الثاني عشر - 00:00:00
من هذه المجالس السلوكية الايمانية التزكوية في قراءة مقاصد او في قراءة مدارج السالكين التقاء مقاصد الكتاب مع التعليق على بعض القضايا. عشنا اه يوم امس عشنا وقتا جميلا جدا مع منزلة التوكل - 00:00:16
وهي من اجل منازل كتاب مدارج السالكين واليوم عندنا عدة منازل ان شاء الله المنزلة الاولى للتفويض وليس فيها كبير شيء لانها لان جل ما يمكن ان يقال في التفويض قيل في التوكل. ومنزلة الثقة وايضا ليس فيها شيء كثير لانها كذلك مرتبطة - 00:00:42
بالتوكل ثم منزلة التسليم وهو يعني لم يفصل فيها تفسيرا كثيرا آآ حول او شرح بعض القضايا التي طرحها الهروي رحمه الله اه ثم بعد ذلك عندنا منزلتان كبيرتان عندنا منزلتان - 00:01:06
كبيرتان اطال فيهما المؤلف رحمه الله تعالى وهما منزلة الصبر واطول منها منزلة الرضا فان شاء الله سننتهي من الصبر وسنبدأ بالرضا. ولا اتصور اننا سننتهي من منزلة الرضا اليوم خاصة انه واحدة من القضايا التي تكلم عنها في الرضا - 00:01:24
ناقشها من اكثر من ستين وجها ناقش ناقش هذه القضية من اكثر من ستين وجها فننطلق بسم الله اذا سنجمل جدا في مسألة التفويض والثقة والتسليم وسيكون الحديث المطول ان شاء الله في منزلة الصبر ومنزلة الرضا - 00:01:46
استعنا بالله آآ قال رحمه الله فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة التفويض قال الهروي اه وهو الطف اشارة واوسع معنى من التوكل فان التوكل بعد وقوع السبب والتفويض قبل وقوعه وبعده وهو عين الاستسلام والتوكل شعبة منه - 00:02:06
الهروي رحمه الله يرى ان التفويض اعلى واجل من التوكل وابن القيم يخالفه في ذلك. آآ ولذلك يقول ابن يقول في اسفل الصفحة بل لو قال قائل التوكل فوق التفويض واجل منه او اجل منه وارفع لكان مصيبا ولهذا كان القرآن مملوءا - 00:02:29
به امرا واخبارا عن خاصة الله واوليائه. وصفوة المؤمنين بان حالهم التوكل. وامر الله به رسوله في اربعة مواضع من كتابه وسماه المتوكل كما في صحيح البخاري عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال قرأت في التوراة - 00:02:51
صفة النبي صلى الله عليه وسلم اه محمد رسول الله سميته المتوكل ليس بفضل ولا غليظ ولا سخاب بالاسواق واخبر عن رسله بان حالهم كان التوكل وبه انتصروا على قومهم. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب انهم اهل - 00:03:10
مقام التوكل هذا لو تتذكرون امس لما ذكرنا السبعين الفا آآ ذكرت انه خلاصة حالهم التوكل ولم يجد التفويض في القرآن الا فيما حكاه عن مؤمن ال فرعون من قوله وافوض امري الى الله. وقد امر الله رسوله بان يتخذه وكيلا فقال رب - 00:03:29
والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا. ثم اخذ يناقش آآ بعض الوجوه التي قيلت لا يعنينا ذلك كثيرا انما قال ولله درب سيد القوم وشيخ الطائفة سهل ابن عبد الله التستري اذ اذ يقول - 00:03:49
العلم كله باب من التعبد والتعبد كله باب من الورع والورع كله باب من الزهد والزهد كله باب من التوكل فالذي نذهب اليه ان التوكل اوسع من التفويض واعلى وارفس. طيب - 00:04:07
هناك تعليق على في اخر صفحة ثلاث مئة وتسعة وتسعين قال الهروي رحمه الله عن التفويض وهو على ثلاث درجات الاول ان يعلم ان العبد او ان يعلم ان العبد لا يملك قبل عمله استطاعة فلا يأمن من مكر ولا ييأس من معونة ولا - 00:04:25
قال ابن القيم ان يتحقق ان استطاعته بيد الله لا بيده فهو مالكها دونه فانه اذ ان لم يعطه الاستطاعة فهو عاجز فهو لا يتحرك الا بالله لا بنفسه فكيف يأمن المكر وهو محرك وهو محرك لا محرك - 00:04:47
يحركه من حركته بيده فان شاء ثبته واقعده مع القاعدين. كما قال في منعه هذا التوفيق ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. فهذا مكر الله بالعبد ان يقطع عنه مواد توفيقه ويخلي بينه وبين نفسه - 00:05:03
ولا يبعث دواعيه ولا يحركه الى مراضيه ومحابه. وليس هذا حقا على الله فيكون ظالما بمنعه تعالى. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرة بل هو مجرد فضله الذي يحمده الذي يحمد على بذله لمن بذله وعلى منعه لمن منعه اياه فله الحمد على هذا وهذا - 00:05:23
ثم ينبه ابن القيم فيقول ومن فهم هذا فهم بابا عظيما من سر القدر وانجلت له اشكالات كثيرة فهو سبحانه لا يريد من نفسه فعلا يفعله بعبده يقع منه ما يحبه ويرضاه فيمنعه فعل نفسه - 00:05:41
به وهو توفيقه لا انه يكرهه ويقهره على فعل مساخطه هذا تنبيه مهم فهو يعني يقول غاية يعني ان الله سبحانه وتعالى الذي يعمله بالعبد ان اراد يعني عقوبته انه يكله الى نفسه - 00:05:57
قال بل يكله الى نفسه وحوله وقوته ويتخلى عنه فهذا هو المكر طيب ثم ننتقل للمنزلة التالية قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الثقة بالله تعالى قال صاحب المنازل الثقة سواد عين التوكل ونقطة دائرة التفويه ونقطة دائرة التفويض وسويداء قلب التسليم - 00:06:16
وصدر الباب بقوله تعالى لام موسى فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني. فان فعلها هذا هو عين ثقتك بالله تعالى اذ لولا كمال ثقتها بربها لما القت بولدها وفلذة كبدها في تيار الماء - 00:06:43
تتلاعب به امواجهه وجرياته او وجريانه الى حيث ينتهي او يقف ومراده ان الثقة خلاصة التوكل ولبه. كما ان سواد العين اشرف ما في العين واشار بانه نقطة دائرة التفويض اي ان الى ان مدار التوكل عليهم - 00:07:02
وهو في وسطه كحال النقطة من الدائرة فان النقطة هي المركز الذي عليه استدارة المحيط ونسبة جهات المحيط اليها نسبة واحدة وكل جزء من اجزاء المحيط مقابل لها كذلك الثقة هي النقطة التي يدور عليها التفويض - 00:07:21
وكذلك قوله سويداء قلب التسليم فان القلب اشرف ما فيه سويداؤه وهو المهجة التي تكون بها الحياة وهي في وسطه فلو كانت التفويض قلبا لكانت الثقة سويداءه. ولو كان عينا لكانت سوادها. ولو كان دائرة لكانت نقطتها - 00:07:38
وقد تقدم ان كثيرا من الناس يفسر التوكل بالثقة ويجعله حقيقتها ومنهم من يفسره بالتفويض ومنهم من يفسره بالتسليم فعلمت ان مقام التوكل يجمع ذلك كله يعني مقام التوكل يجمع التفويض ويجمع التسليم ويجمع - 00:07:58
الثقة وكأن الثقة عند الشيخ هي روح والتوكل كالبدن الحامل لها ونسبتها الى التوكل في نسبة الاحسان الى الايمان. طيب ثم اه منزلة التسليم قال رحمه الله فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة التسليم. وهي نوعان تسليم لحكمه - 00:08:17
الامري وتسليم لحكمه الكوني القدري فاما الاول فهو تسليم المؤمنين العارفين قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما سجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا - 00:08:41
وفي تنبيه في قضية التسليم اه وهو تنبيه اظن مهم جدا انه اه التسليم الذي يعني يستبين للانسان من هذه الاية وامثالها بل هي فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شد لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما - 00:09:01
انه المحك المحك الحقيقي والاختبار حين يأتي امر من الشريعة يختلف او يخالف آآ طبيعتك او هواك او او او ما تميل اليه او ما تظنه التسليم اختباره التسليم الحقيقي ليس فيما - 00:09:27
انت اه اصلا يتفق مع مع مع رؤيتك او مع عقلك او مع نظرك من احكام الشريعة هو لا يوجد شيء يتعارض العقل لكن اقصد مبادئ الرأي والنظر وانما الذي فيه التسليم حقا هو ما ما يكون فيه نزعات النفس - 00:09:49
ومعارضات الاوهام والظنون هنا يختبر الانسان يختبر الانسان في تسليمه وآآ لذلك تجدون انه مثلا في التسليم تأتي قصة الحديبية لانه كان فيها يعني كان فيها اشكال كبير بالنسبة النظر بالنسبة للصحابة رضوان الله تعالى عليهم. وتعلمون انه يعني من اعظم ما نزل في القرآن في التسليم بل ربما يكون اعظم ما نزل في القرآن في التسليم - 00:10:09
اخر اية من سورة البقرة وقد يكون والله اعلم ان ان الشأن الذي لها في في الشريعة انما هو لاجل التسليم والله اعلم فانتم تعلمون انه كان اختبار التسليم فيها انه انه يخالف - 00:10:37
اه ما ما رأوه شاقا عليهم وهو ان اه ان ما في النفوس يحاسب عليه الانسان هذه نقطة مهمة في قضية التسليم هذا النوع الاول من التسليم اللي هو الحكم تسليم الحكم الديني اما التسليم للحكم الكوني - 00:10:52
فمذلة اقدام ومظلة افهام حير الانام واوقع الفصام. وهي مسألة الرضا بالقضاء. وقد تقدم الكلام عليها بما فيه كفاية هو العجيب انه يقول تقدم الكلام عليه بما فيه الكفاية ولمن يجي لمنزلة الرضا راح يتكلم عنها باكثر مما تكلم عنها سابقا بكثير - 00:11:10
قال وبينا ان التسليم للقضاء يحمد اذا لم يؤمر العبد بمنازعته ودفعه. ولم يقدر على ذلك كالمصائب التي لا قدرة له على دفعيها واما الاحكام التي امر بدفعها فلا يجوز له التسليم اليها بل العبودية مدافعتها باحكام اخر - 00:11:28
احب الى الله منها هو احب الى الله منها وهذي طبعا مر معنا فعلا اللي هو قضية انه انه ليس التسليم هو معناه يعني وصف كلما قضاه الله بانه محبوب له - 00:11:48
وانما قد يكون جزء من التسليم هو مدافعة بعض الاقدار بالاقدار طيب اه هنا جملة في اربع مئة واثنعش هي من الجمل التي تحفظ وانا ما ادري هل في احد - 00:12:05
جالس يدون الجمل التي تحفظ اتمنى اذا كان في احد يدونها جميعها يعني اذا دونها جميعها انه يرسلها يعني يعني يكتبها كلها في في مشاركة واحدة آآ وتستر هذي جملة تحفظ انا حريص على الجمل اللي تحفظ اقول لكم تحفظ لانه فعلا اقصد انها تحفظ - 00:12:19
يقول رحمه الله اعلم ان التسليم هو الخلاص من شبهة تعارض الخبر او شهوة تعارض الامر او ارادة تعارض الاخلاص او اعتراض يعارض القدر والشرع. مرة اخرى اعلم ان التسليم هو الخلاص من - 00:12:40
شبهة تعارض الخبر او شهوة تعارض الامر او ارادة تعارض الاخلاص او اعتراض يعارض القدر والشرع يعني هذي الجملة مسبوكة ومعتصرة وفيها فيها شيء كبير. وهو هما سطران لكنها متن يشرح - 00:13:00
وصاحب هذا التخلص هو صاحب القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة الا من اتى الله به فان التسليم ضد المنازعة والمنازعة اما بشبهة فاسدة تعارض الايمان بالخبر عما وصف الله به نفسه من صفاته وافعاله وما اخبر به عن اليوم الاخر - 00:13:22
وغير ذلك فالتسليم له ترك منازعاته وشبهات المتكلمين الباطلة واما بشهوة تعارض امر الله عز وجل فالتسليم للامر بالتخلص منها او ارادة او ارادة تعامل بمراد الله من عبده فتعارضه ارادة تتعلق بمراد العبد من الرب فالتسليم بالتخلص منها او اعتراض - 00:13:40
حكمته في خلقه وامره بان يظن انه ان مقتضى الحكمة خلاف ما شرع وخلاف ما قدر وقضاء في التسليم التخلص من هذه المنازعات كلها. وبهذا يتبين انه من اجل مقامات الايمان واعلى طرق - 00:14:02
وان التسليم هو محض الصديقية التي هي بعد درجة النبوة وان اكمل الناس تسليما اكملهم او اكملهم تصديقية وهذي ايظا من الجمل التي يمكن ان تحفظ اكمل الناس تسليما اكملهم اكملهم صديقية - 00:14:19
طيب اه ننتقل بعد ذلك الى منزلة الصدر منزلة الصدر طيب اه الصبر يا كرام اعجبني ابن القيم رحمه الله انه تناول الصبر في القرآن بطريقة هي الطريقة التي اظن انها من اهم الطرق في التفسير الموضوعي او من اهم الطرق - 00:14:43
للكشف عن منزلة اي امر من الامور عن من الكشف عن منزلته في الشريعة سنقرأ سويا ان شاء الله قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الصبر قادمة واحمد - 00:15:19
رحمه الله تعالى الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا وهو واجب باجماع الامة وهو نصف الايمان فان الايمان نصفان نصف صبر ونصف شكر طبعا هنا لو تلاحظوا انه هو ذكر اكثر من مرة قضية الانصاف هذي انه سبق مين يتذكر؟ ذكرت دين نصفان سابقا - 00:15:33
ايش قال سابقا نصف ايش ونصف ايش غير هذه الجملة قال نصف ايش؟ سابقا ام لا ليس الشكر يا احمد وانما انابة صحيح انابة وتوكل اللي هي استعانة وعبادة اه انابة وتوكل صحيح - 00:15:57
آآ اللي هي توافق وياك نائب الاستاذ. هنا الان قال لك الدين نصفان نصف صبر ونصف شكر. هذا هذا اسمه تقسيم الاشياء باعتبارات. باعتبارات جيد بالضبط يا احمد هذا التقسيم بالاعتبارات - 00:16:17
فباعتبار معين ينقسم الدين الى انابة وتوكل وباعتبار اخر ينقسم الدين الى صبر وشكر يعني من الخطأ ان يأتي للانسان هذي التقسيمات فيقول هو هو الشي يتقسم الى كم نصف؟ ما هو اول قسمه الى انابة وتوكل فين ؟ من فين يجيب نصفين جديدة كمان هي كل الشيء ينقسم لنصفين نصفين - 00:16:35
لا هذا هذا التفكير خاطئ التفكير الصحيح هو كالتالي انه الشيء الواحد يقسم الى اقسام باعتبارات باعتبارات وانا تذكر ان ضربت سابقا مثلا القلم فاقول القلم ينقسم باعتباري صنعته الى مثلا باعتبار مواد صنعته الى مثلا بلاستيك - 00:16:55
اه ايا كان مكونات يعني ثم نقول والقلم ينقسم باعتبار وظيفته باعتبار وظيفته الى آآ مثلا كتابة ورسم والى اخره. هذاك اعتبار وهذا اعتبار المهم يقول وهو مذكور هنا قضية التفسير الموضوعي وتناول القضية القضية القرآنية - 00:17:18
بتقليب وجوهها اه او بالنظر اليها من وجوهها المختلفة يقول هو مذكور في القرآن على ستة عشر نوعا الصبر مذكور في القرآن على ستة عشر نوعا الاول هو شوفوا نوع مو معناه ما يقول انه الصبر له سبع ستطعشر معنى لا - 00:17:43
مذكور بسطعشر من ستاشر جهة يقول الامر الاول من سطعشر نوع النوع الاول الامر به نحو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصبر ان الله مع الصابرين. وقوله واستعينوا بالصبر والصبر. وقوله اصبروا - 00:18:04
الثاني النهي عن ضده كقوله فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم وقوله فلا تولوهم الادبار. الثالث الثناء على اهله. كقوله الصابرين والصادقين الرابع ايجابه سبحانه محبته لهم - 00:18:22
كقوله والله يحب الصابرين الخامس ايجاب معيته لهم. وهي معية خاصة تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ليست معية عامة وهي معية العلم والاحاطة كقوله واصبروا ان الله مع الصابرين وقوله والله مع الصابرين. السادس اخباره بان الصبر خير لاصحابه. كقوله ولئن صبرتم لهو خير للصابرين - 00:18:43
وقوله وان تصبروا خيرا لكم السابع ايجاب الجزاء لهم باحسن اعمالهم كقوله تعالى ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون الثامن ايجابه سبحانه الجزاء لهم بغير حساب. كقوله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب - 00:19:09
التاسع اطلاق البشرى لاهل الصبر كقوله ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين العاشر ضمان النصر والمدد لهم. كقوله تعالى الا ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف - 00:19:30
من الملائكة مسوين ومنهم قوله صلى الله عليه وسلم واعلم ان النصر مع الصبر. الحادي عشر. الاخبار منه تعالى بان اهل الصبر هم اهل العزائم بقوله ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. الثاني عشر - 00:19:51
الاخبار بانه ما يلقى الاعمال الصالحة وجزاءها والحظوظ العظيمة الا اهل الصبر لقوله تعالى وويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون ثالث عشر الاخبار انه انما ينتفع بالايات والعبر اهل الصبر في قوله تعالى - 00:20:08
ان اخرج قومك من الظلمات والنور من الظلمات الى النور استغفر الله ان اخرج قومك من الظلمات الى النور وذكرهم بايام الله ان في ذلك الايات لكل صبار شكور وقوله في اهل سبأ فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. الرابع عشر الاخبار بان الفوز - 00:20:32
المحبوب والنجاة من المكروه المرهوب ودخول الجنة انما نالوه بالصبر. وهذا الوجه هذا الوجه آآ وجه حقيقة مهم جدا يستحق التأمل ان الله سبحانه وتعالى ذكر اه ذكر ايات متعددة - 00:20:56
كانه جعل الجنة مقابل الصبر فهنا ذكر ابن القيم اية واحدة لكن هناك ايات اخرى الاية التي تذكرها الامام المقيم قال والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار - 00:21:18
هناك في سورة الفرقان اولئك يجزون الغرفة بما صبروا وفي سورة الانسان وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا واظن ان هناك آآ ايات اخرى لا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين هذي غير. الخامس عشر انه يورث صاحبه درجة الامامة - 00:21:33
سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين ثم تلا قوله تعالى وجعلنا منهم ائمة ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون - 00:21:56
سادس عشر اقترانه بمقامات الاسلام والايمان. كما قرنه الله سبحانه باليقين والايمان وبالتقوى والتوكل بالشكر والعمل الصالح والرحمة ولهذا كان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا ايمان لمن لا صبر له. كما انه لا جسد لمن لا رأس له. شوفوا يا جماعة هذي - 00:22:12
ادي لما كنا نتكلم عن مراتب ومقام مراتب الامور في الشريعة يعني الانسان ممكن لما تقول له الصبر ما موقع الصبر من الشريعة من الاسلام؟ والله يقول لك الصبر امر عمل صالح يعني من الاعمال الصالحة التي يعني فيها اجر عظيم - 00:22:32
القضية ليست هكذا هي القضية اين موقعه من خارطة الشريعة؟ هو يأتي فوق فوق الصبر الصبر المركزي في الاسلام الصبر مركزي الصبر من من من اس المقامات الشرعية فمتى يدرك الانسان هذا؟ مثل الاستعراض السابق لابن القيم لما قال لك يرد في القرآن على ستة عشر نوعا وكل نوع في مجموعة ايات - 00:22:50
تنظر فيها يعني واضح انه الله سبحانه وتعالى يعظم من قضية الصبر ويريد ان ان ان تكون هذه القضية بالنسبة للانسان المؤمن من من القضايا الاولية ولهذا كان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد. ولا ايمان لمن لا صبر له. كما انه لا جسد لمن لا رأس له. وقال عمر بن الخطاب - 00:23:14
خير عيش ادركناه بالصبر خير عيش ادركناه بالصبر واخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انه ضياء وقال من يتصبر يصبره الله وفي الحديث الصحيح عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء - 00:23:39
شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وقال للمرأة السوداء التي كانت تصرع فسألته ان يدعو لها قال ان شئت صبرتي ولك الجنة وان شئت دعوت الله لك ان يعافيك - 00:24:03
فقالت اني اتكشف فادعوا الله الا اتكشف فدعا له طبعا اختارت الصبر وهذا يعني هذا الحديث من الاحاديث اللي ممكن تمر على الانسان سريعا لكن ضع نفسك مكانها بس يعني ضع نفسك مكانها وتشوف انت ايش راح تختار - 00:24:21
آآ وامر الانصار طبعا انت عارف انه انه الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لك راح تتعافى الان وحدة مسكينة بس تصرع فتجيني الرسول صلى الله عليه وسلم لو الان دعا لها تشفى الان خلاص ينتهي عندها هذا المرض اللي هو - 00:24:43
يمكن اسوأ شي يمر فيها واثقل شي يمر عليها في حياته. فهو يقول لها تصبري ولك الجنة ولا ادعو الله ان يعافيكي؟ قالت لا اصفر اصبروا لي الجنة لكن فقط اني انا اذا طحت بالصلاة اتكشف ادعي لي اني ما اتكشف بس - 00:25:02
وامر الانصار رضي الله تعالى عنهم بان يصبروا على الاثرة التي يلقونها بعدهم حتى يلقوهم على الحوض وامر عند ملاقاة العدو بالصبر وامر بالصبر المصيبة واخبر انه انما يكون عند الصدمة الاولى وامره صلى الله عليه وسلم المصاب بانفع الامور له وهو الصبر والاحتساب فان ذلك يخفف مصيبته - 00:25:19
ويوفره. اجره والجزء عن التسخط والتشكي يزيد في المصيبة. ويذهب الاجر. واخبر صلى الله عليه وسلم ان الصبر خير كله. فقال ما اعطي احد عطاء خيرا وله واوسع من الصبر - 00:25:39
طبعا انا ما ما اجيب عن الاسئلة اثناء الدرس تمام قال فصل والصبر في اللغة الحبس والكف ومنه قتل فلان صبرا اذا امسك وحبس ومنه قوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه اي احبس نفسك معهم فالصبر - 00:25:51
حبس النفس عن الجزاء والتسخط وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن التشويش وهو ثلاثة انواع وهذا فيه جواب لمن سأل وهوى ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على امتحان الله - 00:26:13
فالاول ان صبر على ما يتعلق بالكسب والثالث صبر على ما لا كسب للعبد فيه. هذي معلومة مركزية ومهمة الصبر ثلاثة انواع نوعان منها كسبيان ونوع ونوع كسبيان اقصد متعلقان متعلقان بما يكسبه الانسان - 00:26:33
ونوع ثالث ليس فيه متعلق بما يكسبه الانسان الاول صبر على طاعة الله صبر على طاعة الله يعني انت لن تستطيع ان تقوم بعبادة الله الا بالصبر فكثير مما امر الله به سيتعارض مع اشياء في حياتك تتطلب صبرا حتى تؤديها - 00:26:56
النوع الثاني الصبر عن معصية الله لان هناك من الامور التي نهى الله عنها ما تحتاج الى اطر نفسك ومنعها وحبسها حتى لا تقع فيه فهذا صبر وهذان في في اللقاء الايش؟ متعلقة بالكسب. الثاني صبرا على امتحان الله. شيء مصيبة جاءتك - 00:27:15
فهذه تصبر عليها. ومن هنا يعلم قيمة الصبر في الاسلام. لانه الاسلام اما امر اما فعل طاعة تعمله واما تبتعد عنها واما ابتلاء وامتحان يأتيك فتصبر عليه هذا هو مقامات يعني هذا ما يتعلق بك كانسان مسلم - 00:27:37
فبالصبر تستطيع ان ان تطيع وبالصبر تستطيع ان تجتنب المعاصي وبالصبر تستطيع ان تصبر وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول كان صبر يوسف على مطاوعة امرأة العزيز على شأنها اكمل - 00:27:55
من صبره على القاء اخوته له في الجب. وبيعه وتفريقهم بينه وبين ابيه فان هذه امور جرت عليه بغير اختياره لا كسب له فيها ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر. واما صبره عن المعصية فصبر اختيار ورضا ومحاربة للنفس ولا سيما - 00:28:10
مع الاسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة فانه كان شابا وداعية الشباب اليها قوية وعزبا ليس له ما يعوضه ويرد شهوته وغريبا والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من بين اصحابه ومعارفه واهله ومملوك ومملوك ايضا ليس له وازع كوازع الحر والمرأة جميلة وذات منصب وهي سيدته وقد - 00:28:27
جواب الرقيب وهي الداعية له الى نفسه او الحريصة على ذلك اشد الحرص ومع ذلك توعدته ان لم يفعل بالسجن والصغار ومع هذه الدواعي كلها صبر ديارا وايثارا لما عند الله واين هذا؟ من صبره في الجب على ما ليس من كسبه - 00:28:47
وكان يقول اي بن تيمية الصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وافضل الصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وافضل فان مصلحة فعل الطاعة - 00:29:03
احب الى الشارع من مصلحة ترك المعصية ومفسدة عدم الطاعة ابغض اليه واكره من مفسدة وجود المعصية. وجود المعصية وله رحمه الله في ذلك مصنف قرر فيه قرره فيه بنحو من عشرين وجها - 00:29:20
ليس هذا موضع ذكرها طيب الله يرحمه والمقصود الكلام على الصبر وحقيقته ودرجاته ومرتبته والله الموفق اه ثم ذكر ثلاثة انواع للصبر ايضا باعتبار اخر فباعتبار الصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله. وباعتبار اخر يقسم الصبر ايضا الى ثلاثة اقسام. صبر بالله - 00:29:39
صبر لله وصبر مع الله. يقول في الاول اللي هو صبر بالله استعانة به ورؤيته انه هو المصبر كما قال تعالى واصبر وما صبرك الا بالله يعني ان لم يصبرك ولن تصبر او لم تصبر - 00:30:13
والثاني الصبر لله وان وهو ان يكون الباعث له على الصبر محبة الله وارادة وجهه والتقرب اليه لا لاظهار قوة النفس والاستحماد للخلق بذلك من الاغراض من الاعراض والثالث الصبر مع الله وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه ومع احكامه الدينية صابرا نفسه معها سائرا بسيرها مقيما - 00:30:29
اقامتها يتوجه معها اين توجهت ركائبها وينزل معها؟ اين استقلت؟ مضاربها فهذا معنى كونه صابرا مع الله اي قد جعل نفسه وقفا على اوامره ومحابه وهو اشد انواع الصبر واصعبها وهو صبر الصديقين - 00:30:55
اه انا افضل الخلاصات الخلاصات افضل ان تكتب في نهاية الدرس وليس اثناء القراءة مجرد اقتراح الصبر مع الله يقول مرة اخرى هو دوران العبد مع مراد الله الديني منه - 00:31:12
ومع احكامه الدينية صابر نفسه معها سائر بسيرها مقيما باقامتها يتوجه معها اين توجهت ركائبها وينزل معها اين استقلت مضاربها فهذا معنى كونه صابرا مع الله اي قد جعل نفسه وقفا على - 00:31:30
اوامره ومحابه وهو اشد انواع الصبر واصعبها وهو اشد انواع الصبر واصعبها وهو صبر الصديقين. قال الجنيد المسير من الدنيا الى الاخرة سهل هين على المؤمن وهجران الخلق في جنب الله شديد - 00:31:48
والمسير من النفس الى الله صعب شديد والصبر مع الله ثم بدأ يذكر مجموعة تعريفات في قضية في موضوع الصبر تعويم النفس الهجوم على المكاره المقام مع البلاء بحسن الصحبة كالمقام مع العافية الثبات على احكام الكتاب والسنة - 00:32:02
الى اخره اه وقيل الصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه احلى من عسلي وقيل هو ترك الشكوى وقيل الى اخر تمام آآ في الصفحة التالية اربع مئة واثنين وثلاثين يقول وقيل في قوله تعالى اصبروا وصابروا ورابطوا انه انتقال من الادنى الى الاعلى فالصبر دون المصادرة - 00:32:21
مصادرة دون المرابطة والمرابطة مفاعلة من الربط وهو الشد وسمي المرابط مرابطا لان المرابطين يربطون خيولهم ينتظرون الفزعة ثم قيل لكل منتظر قد ربط لطاعة ينتظرها مرابط ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة - 00:32:48
بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط وقيل اصبروا بنفوسكم على طاعة الله وصابروا بقلوبكم على البلوى في الله ورابطوا باسراركم على الشوق الى الله وكيف اصبروا في الله وصابروا بالله ورابطوا مع الله - 00:33:13
آآ طيب وقيل اصبروا على النعماء وصابروا على البأساء والضراء ورابطوا في دار الاعداء واتقوا اله الارض والسماء لعلكم تفلحون في دار البقاء. فالصبر مع نفسك بينك وبين عدوك والمرابطة ثبات واعداد العدة كما ان وكما ان الرباط لزوم الثغر لان لا يهجم منه العدو فكذلك الرباط ايضا - 00:33:31
لزوم ثغر القلب لئلا يهجم عليه الشيطان فيملكه او يخربه او يشعثه طيب في كتاب الادب الادب المفرد للبخاري سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال الصبر والسماحة - 00:33:58
فقال الصبر والسماحة ذكره عن موسى ابن اسماعيل قال حدثنا سويد قال حدثنا عبد الله ابن عبيد ابن عمير عن ابيه عن جده فذكره وهذا من اجمل الكلام واعظمه برهانا واوعبه لمقامات الايمان من اولها الى اخرها فان النفس يراد منها شيئان بذل ما امرت به - 00:34:19
طاؤه فالحامل عليه السماحة وترك ما نهيت عنه البعد منه فالحامل عليه الصبر وقد امر الله سبحانه في كتابه بالصبر الجميل والصفح الجميل والهجر الجميل فسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه - 00:34:42
والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه. والهجر الجميل هو الذي لا اذى معه وفي اثر اسرائيليين اوحى الله الى نبي من انبيائه انزلت بعبدي بلائي فدعاني فماطلته بالاجابة فشكاني فقلت عبدي كيف ارحمك من شيء به - 00:35:03
يرحمك عبدي كيف ارحمك من شيء به ارحمك فلما قال ابن وقال ابن عيينة اه في قوله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا قال اخذوا برأس الامر فجعلهم رؤوسا - 00:35:21
والشكوى الى الله عز وجل لا تنافي الصبر فان يعقوب وعد وعد بالصبر الجميل والنبي اذا وعد لا يخلف ثم قال انما اشكو بثي وحزني الى الله وكذلك ايوب اخبر الله عنه انه وجده صابرا مع قوله مسني الضر وانت ارحم الراحمين - 00:35:40
وانما ينافي الصبر شكوى الله لا الشكوى الى الله وانما ينافي الصبر شكوى الله لا الشكوى الى الله واذا عرضتك بلية فاصبر لها صبر كريم فانه بك اعلم واذا شكوت الى ابن ادم انما تشكو الرحيم. الى الذي لا يرحمه - 00:36:00
ننتقل بعد ذلك الى اربع مئة وخمسة واربعين اربع مئة وخمسة واربعين. اه يتكلم الهروي رحمه الله عن اه الصبر على البلاء فقال الدرجة الثالثة الصبر في البلاء بملاحظة حسن الجزاء - 00:36:26
وانتظار روح الفرج وتهوين البلية بعد ايادي المنن وبذكر سوالف النعم. هذا مقطع مهم حقيقة كيف الانسان يصبر على الابتلاءات قال ابن القيم رحمه الله هذه ثلاثة اشياء تبعث المتلبس بها على الصبر في البلاء احداها - 00:36:48
ملاحظة حسن الجزاء على حسب ملاحظته وعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته يخف حمل البلاء لشهود العوض وهذا كما يخف على كل متحمل مشقة عظيمة مشقة على كل متحمل مشقة عظيمة حملها او عظيمة حملها لما لما يلاحظه من لذة عاقبتها وظفرها - 00:37:10
ولولا ذلك لتعطلت مصالح الدنيا والاخرة وما اقدم احد على تحمل مشقة عاجلة الا لثمرة مؤجلة النفس موكلة بحب العاجل وانما خاصة العقل تلمح العواقب ومطالعة الغايات سبحان من رزقه الحكمة - 00:37:36
فالنفس موكلة او موكلة بحب العاجل وانما خاصة العقل تلمح العواقب ومطالعة الغايات واجمع عقلاء كل امة على ان النعيم لا يدرك بالنعيم. وان من رافق الراحة فارق الراحة وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة - 00:37:57
فانه على قدر التعب تكون الراحة على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكريم المكارم وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم عظائم. والقصد ان ملاحظته - 00:38:19
حسن العاقبة تعين على الصبر فيما تتحمله باختيارك وغير اختيارك هذا اذا الامر الاول المعين على تجاوز الابتلاءات وهو انه الانسان يتذكر العاقبة والجزاء وما ينتظره في الاخرة الثاني انتظار روح الفرج - 00:38:35
يعني راحته ونسيمه ولذته فان انتظاره ومطالعته وترقبه يخفف حمل المشقة ولا سيما عند قوة الرجاء. او القطع بالفرج فانه يجد في حشو البلاء من روح الفرج ونسيمه وراحته ما هو - 00:38:55
ومن خفي الالطاف وما هو فرج معجل؟ وبه وبغيره يفهم معنى اسمه اللطيف وهذي علاقة المقامات بالاسماء الحسنى ومن تعرف ما اضيق العيش لولا فسحة الامل. والثالث تهوين البلية بامرين - 00:39:14
احدهما ان يعد نعم الله عليه واياديه عنده فاذا عجز عن عدها وايس من حصرها هان عليهما وفيه من البلاء ورآه بالنسبة الى اعياد الله ونعمه كقطرة من بحر. الثاني - 00:39:37
تذكروا سوالف النعم التي انعم الله بها عليه فهذا يتعلق بالماضي. وتعداد ايادي المنن يتعلق بالحال وملاحظة حسن الجزاء وانتظار الفرج وملاحظة حسن الجزاء وانتظار روح الفرج يتعلق بالمستقبل واحدهما في الدنيا. اه والثاني يوم الجزاء - 00:39:53
طيب ويحكى عن امرأة من العابدات انها عثرته انقطعت اصبعها فضحكت فقال لها بعض الامعاء اتضحكين وقد انقطعت اصبعك؟ فقالت اخاطبك على قدر عقلك. حلاوة اجرها انستني مرارة ذكرها. اشارة الى ان عقله لا يحتمل ما فوق هذا المقام من ملاحظة المبتلي. وآآ - 00:40:15
من ملاحظة المبتلي ومشاهدة حسن اختياره لها في ذلك البلاء. وتلذذها بالشكر له والرضا عنه ومقابلة ما جاء من قبله بالحمد والشكر كما قلت لان ساءني ان نلتني بمساءة فقد سرني اني خطرت ببعدك - 00:40:35
طيب ثم ننتقل الى آآ منزلة الرضا وقال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الرضا وقد اجمع العلماء على انه مستحب مستحب مؤكد استحبابه واختلفوا في وجوبه على قولين - 00:40:54
وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه ويحكيهما عن على قولين لاصحاب احمد وكان يذهب الى القول باستحبابه قال ولم يجيء الامر به كما جاء الامر بالصبر وانما جاء الثناء الثناء على اصحابه ومدحهم - 00:41:22
ومدحوم وانما جاء الثناء على اصحابه ومدحهم آآ قال واما ما يروى من الاثر من لم يصبر على بلائي ولم يرضى بقضائي فليتخذ ربا سواي فهذا اثر اسرائيلي ليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:38
طبعا هنا مسألة هل الرضا مقام ام حال ايش الفرق بين المقام والحال مم ما الفرق بين المقام والحال وهنا الان سيطرح آآ المسألة ويجيب عنها قال جيد. المقام يكون كسبي والحال وهبي - 00:41:54
المقام كسبي والحال وهبي اه قلت اه ولا سيما عند من يرى انه من جملة الاحوال التي ليست بمكتسبة بل هي موهبة محضة فكيف يؤمر به وليس مقدورا عليه؟ وهذه مسألة اختلف فيها ارباب السلوك على ثلاثة على ثلاثة طرق - 00:42:22
والخرسانيون قالوا الرضا من جملة المقامات وهو نهاية التوكل فعلى هذا يمكن ان يتوصل اليه العبد باكتساب والعراقيون قالوا من جملة الاحوال وليس كسبا او كسبيا للعبد بل هو نازلة تحل بالقلب كسائر الاحوال. والفرق - 00:42:44
بين المقامات والاحوال ان المقامات عندهم من المكاسب والاحوال مجرد المواهب وحكمت فرقة ثالثة بين الطائفتين آآ منهم القشيري صاحب الرسالة وغيره طبعا الخلافات ليست بس في الفقه والمسائل العملية حتى المسائل السلوكية - 00:42:59
والخلافات فيها لطيفة يعني وحكمت فرقة ثالثة بين الطائفتين منهم القشيري صاحب الرسالة وغيره فقالوا يمكن الجمع بينهما بان يقال بداية الرضا مكتسبة للعبد وهو من جملة المقامات ونهايته من جملة الاحوال وليست مكتسبة فاوله مقام ونهايته - 00:43:21
اه حال واحتج من جعله من جملة المقامات بان الله مدح اهله واثنى عليهم وندى بهم اليه فدل ذلك على انه مقدور لهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاق - 00:43:38
مطعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا وقال من قال حين يسمع النداء رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا غفرت له ذنوبه وهذان حديثان عليهما مدار ومقامات الدين واليهما - 00:43:48
هينتهي وقد تضمن الرضا بربوبيته سبحانه والوهيته والرضا برسوله والانقياد له والرضا بدينه والتسليم له ومن اجتمعت له هذه الاربعة فهو الصديق حقا وهو هي سهلة بالدعوة واللسان وهي من اصعب الامور عند الحقيقة والامتحان ولا سيما اذا جاء - 00:44:02
يخالف هوى النفس ومرادها من ذلك تبين ان الرضا كان لسانه به ناطقا وهو على لسانه فهو على لسانه لا على حاله طيب اه واخذ يشرح الرضا بالهيته والرضا بربوبيته - 00:44:22
بالرضا بربوبيته يتضمن الرضا بتدبيره لعبده وافراده بالتوكل عليه والاستعانة به ويلتفت به آآ واما الرضا اليه رسولا فيتضمن كمال الانقياد له والتسليم المطلق اليه بحيث يكون اولى به من نفسه فلا يتلقى الهدى الا من مواقع كلماته - 00:44:41
ولا يحاكم الا اليه ولا يحكم ولا يحكم عليه غيره ولا يرضى بحكم غيره البتة لا في شيء من اسماء الرب وصفاته وافعاله ولا في شيء من اذواق حقائب ومقاماته ولا في شيء من احكام ظاهره وباطنه. طبعا هذا في وقت نقيم المسائل المهمة وانت الان اكمل اكمل الصور والامثلة - 00:45:01
على ما ما يختلف فيه الاسلاميون في مثل هذه المراحل واما الرضا بدينه فاذا قال او حكم او امر او نهى آآ رضي كل الرضا ولم يبق في قلبه حرج من حكمه. وسلم له تسليما ولو كان - 00:45:21
مخالفا لمراد نفسه او هواها او قال او قول مقلده وشيخه وطائفته وها هنا يوحشك الناس كلهم الا الغرباء في العالم فاياك ان تستوحش من الاغتراب والتفرج فانه والله عين العزة والصحب مع الله ورسوله وروح الانس به والرضا به ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وبالاسلام دينا. بل الصادق كلما وجد مس - 00:45:36
تراب بل الصادق كلما وجد مس الاقتراب وذاق حلاوته وتنسم روحه قال اللهم زدني اقترابا ووحشة من العالم وانسا بك وكلما ذاق حلاوة هذا الاغتراب وهذا التفرغ رأى الوحشة عين الانس بالناس والذل عين العز بهم والجهل عين الوقوف - 00:46:01
مع ارائهم وزبالة اذهانهم والانقطاع عن التقيد برسومهم واوضاعهم فلم يؤثث بنصيبهم من الله احدا من الخلق ولم يبع حظه من الله بموافقة فيما لا يجدي عليه الا الحلمان ثم قال والتحقيق في المسألة - 00:46:22
ان الرضا كسبي باعتبار سببه موهبي باعتبار حقيقته فيمكن ان يقال بالكسب لاسبابه فاذا تمكن في اسبابه وغرس شجرته اجتنا منها ثمرة الرضا فان الرضا اخر التوكل فمن رسخ قدمه - 00:46:38
وهذا فيه جواب لسؤال عمار فمن رسخ قدمه في التوكل والتسليم والتفويض حصل له الرضا ولا بد ولكن لعزته وعدم اجابة اكثر النفوس له. عزتي هنا طبعا يعني ندرته او قلته - 00:47:02
وصعوبته عليها لم يوجبه الله على خلقه رحمة بهم وتخفيفا عنهم لكن ندبهم اليه واثنى على اهله واخبر ان ثوابه رضاه عنهم الذي هو اعظم واكبر واجل من الجنان وما فيها. فمن رضي عن ربه رضي الله عنه - 00:47:22
بل رضي بل رضا العبد عن الله من نتائج رضا الله عنه فهو محفوف بنوعين من رضاه من رضاه عن عبده رضا قبله اوجب له ان يرضى عنه ورضا بعده وثمرة رضاه عنه. ولذلك كان الرضا باب الله الاعظم. وجنة الدنيا ومستراح العارفين وحياة - 00:47:40
ونعيم العابدين وقرة عيون المشتاقين ومن اعظم اسباب حصول الرضا ان يلزم ما جعل الله رضاه فيه فانه يوصله الى مقام الرضا ولابد كاين ريحة المرض متى يبلغ العبد مقام الرضا فقال اذا اقام نفسه على اربعة اصول فيما يعامل به ربه - 00:48:00
فيقولون اعطيتني قبلت وان منعتني رضيت رضيت وان تركتني عبدت وان دعوتني اجبت طيب يقول وليس الرضا والمحبة كالرجاء والخوف فان الرضا والمحبة حالان من احوال اهل الجنة لا يفارقان المتلبس بها بهما في الدنيا. ولا في البرزخ ولا في الاخرة. اما الخوف والرجاء او بخلاف - 00:48:24
في الخوف رجاء فانهما يفارقان اهل الجنة بحصول ما كانوا يرجونه وامنهم مما كانوا يخافونه فصل هذا هذه نقطة مهمة قال فصل وليس من شرط الرضا الا يحس بالالم والمكاره - 00:48:50
بل الا يعترض على الحكم ولا يتسخطه ولهذا اشكل على بعض الناس الرضا بالمكروه وطعنوا فيه وقالوا هذا ممتنع على الطبيعة وانما هو الصبر والا فكيف يجتمع الرضا والكراهة وهما ضد - 00:49:10
والصواب انه لا تناقض بينهما وان وجود التألم وكراهة النفس له لا ينافي الرضا كرضا المريض بشرب الدواء الكريه ورضا الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من الم الجوع والضبع ورضا المجاهد بما يحصل له في سبيل الله من الم الجراح وغيرها - 00:49:24
وطريق الرضا الان الان يعني هنا سيحلق ثم سيختم هذه التحليقة الرائعة بكلام نقله عن ابن تيمية يعني فوضى الوصف يقول وطريق الرضا طريق مختصرة قريبة جدا موصلة الى اجل غاية ولكن فيها مشقة - 00:49:44
ومع هذا فليست مشقتها باصعب من مشقة طريق المجاهدة ولا فيها من العقبات والمفاوز ما فيها. وانما عقبتها همة عالية ونفس زكية وتوطين النفس على كل ما يرد من الله - 00:50:05
ويسهل ذلك على العبد ويسهل ذلك على العبد علمه بضعفه وعجزه ورحمته به وشفقته عليه وبره به فاذا شهد هذا وهذا ولم يطرح نفسه بين يديه ويرضى به وعنه وتنجذب دواعي آآ آآ دولة تنجذب دواعي حبه ورضاه كلها اليه - 00:50:21
فنفسه قال فاذا شهد هذا وهذا قال ولم يطرح نفسه آآ الان ما بعد ولم يطرح نفسه هي من المنفيات ايضا قال فاذا شهد هذا وهذا ولم يطرح نفسه بين يديه ويرضى به وعنه وتنجذب دواء حبه ورضاه ورضاه كلها اليه فنفسه نفس - 00:50:48
عن الله بعيدة عنه ليست مؤهلة لقربه وموالاته او نفس ممتحنة مبتلاة باصناف البلايا والمحن تطريق الرضا والمحبة تسير العبد وهو مستلق على فراشه فيصبح امام الركب بمراحل وثمرة الرضا الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى. ورأيت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه في المنام وكاني ذكرت له شيئا من اعمال القلب - 00:51:09
واخذت في تعظيمه ومنفعته لا اذكره الان. فقال اما انا فطريقتي الفرح بالله والسرور به او نحو هذا من العبارة. وهكذا كانت حاله في الحياة يبدو ذلك على ظاهره وينادي به حاله - 00:51:38
طيب في اربع مئة واثنين وستين قيل للحسن للحسين بن علي رضي الله عنه ان ابا ذر رضي الله عنه يقول الفقر احب الي من الغنى والسقم احب الي من السحر - 00:51:53
فقال رحم الله ابا ذر اما انا فاقول من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنى غير ما اختاره الله له اه وسئل ابو عثمان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم اسألك الرضا بعد القضاء - 00:52:13
فقالوا لان الرضا قبل القضاء عزم عن الرضا والرضا بعد القضاء هو الرضا وهذا ايضا فيه تأكيد لما ذكر امس ثم اخذ يناقش في فصل جديد في قول الله سبحانه وتعالى يا يطعن النفس المطمئنة ارجع الى ربك راضية - 00:52:31
اه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي والاستدلال الاشاري الذي استدل به الهروي رحمه الله من هذه الاية والنقاش فيها وهل هي عند الموت او او في اه الاخرة ثم قال والصواب ان هذا القول يقال لها عند الخروج من الدنيا ويوم القيامة فان - 00:52:52
اول بعثها عند مفارقتها الدنيا وحينئذ فهي في الرفيق الاعلى ان كانت مطمئنة الى الله وفي جنته كما دلت عليه الاحاديث الصحيحة فاذا كان يوم القيامة قيل لها ذلك وحينئذ فيكون تمام الرجوع الى الله دخول الجنة - 00:53:12
فاول ذلك عند الموت وتمامه نهايته يوم القيامة. فلا اختلاف في الحقيقة. ولكن الشيخ اخذ من اشارة الاية الى اخر الكلام طيب آآ ثم قال آآ فصل وآآ ذكر كلام الهراوي ثم قال الرضا بالله ربا - 00:53:30
الا يتخذ ربا غير الله غير الله تعالى يسكن اليه يسكن الى تدبيره وينزل به حوائجه. قال الله تعالى قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء قال ابن عباس سيدا والها - 00:53:54
يعني فكيف اطلب ربا غيره وهو رب كل شيء؟ وقال في اول السورة قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض يعني معبودا وناصرا ومعينا وملجأ وهو من الموالاة التي تتضمن الحب والطاعة. وقال في وسطها افغير الله ابتغي حكما - 00:54:10
وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا هذه هذه ملاحظة جميلة جدا في سورة الانعام انه فيها هذي الثلاثة الثلاث ايات في اولها واوسطها واخرها قال وانت اذا تأملت هذه الايات الثلاث حق التأمل رأيتها هي نفسها رأيتها هي نفس الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا - 00:54:28
صلى الله عليه وسلم نبيا الله الله ورأيت الحديث يترجم عنها ومشتق منها فكثير من الناس يرضى بالله ربا ولا يبغي ربا سواه لكن لا يرضى به وحده وليا وناصرا بل يوالي من دونه اولياء ظنا - 00:54:59
وانهم يقربونه الى الله وان موالاتهم كموالاة خواص الملوك وهذا عين الشرك بل التوحيد الا يتخذ من دونه اولياء والقرآن مملوء من وصف المشركين بانهم اتخذوا من دونه اولياء ثم قال وتفسير الرضا بالله ربا ان ان يسخط عبادة ما دونه - 00:55:15
هذا هو الرضا بالله الها وهو من تمام الرضا بالله ربا فمن اعطى الرضا به ربا حقه سخط عبادة ما دونه قطعا مو يجي يقول من يعبد ثلاثة آآ الهة نفس من يعبد الها واحد - 00:55:34
اهو يقول لك معنى الرضا بالله ربا ما ما يصير هذا المعنى اصلا ما يتم الا بالتبرؤ والسخط من عبادة ما دونه لان الرضا بتجريد ربوبيته يستلزم تجريد عبادته كما ان العلم بتوحيد الربوبية يستلزم العلم بتوحيد الالهية - 00:55:53
قال وهو قطب قطب رحل الاسلام يعني ان مدار رحل الاسلام على ان يرضى العبد بعبادة ربه وحده وان يسقط عبادة غيره وقد تقدم ان العبادة هي الحب مع الذل فكل من ذللت له واطعته واحببته دون الله - 00:56:15
انت عابد لهم طيب ثم يقول اه اربع مئة وخمسة وسبعين يقول واما الرضا عنه واما الرضا عنه فهو الرضا رضا العبد بما يفعله به. ويعطيه اياه. ولهذا لم يجيء الا في الثواب والجزاء - 00:56:32
لقوله تعالى يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فهذا برضاها عنه لما حصل لها من كرامته كقوله تعالى فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه. والرضا به اصل الرضا عنه. والرضا عنه ثمرة الرضا به - 00:56:58
وسر المسألة ان الرضا به متعلق باسمائه وصفاته والرضا عنه متعلق بثوابه وجزائه هذه مهمة سر المسألة ان الرضا به متعلق باسمائه وصفاته يعني رضيت بالله ربا ها رضيت لله ربا رضا به هذا متعلق باسمائه وصفاته - 00:57:19
والرضا عنه هذا متعلق بثوابه وجزائه لذلك جاء رضي الله عنهم ورضوا عنه قال راضية مرضية ورضي الله عنهم ورضوا عنه. وايضا فان النبي صلى الله عليه وسلم علق ذوق طعم الايمان بمن رضي بالله ربا - 00:57:43
ولم يعلقه بمن رضي عنه كما قال صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الامام من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فجعل الرضا به قرين الرضا بدينه - 00:58:02
هو بنبيه. وهذه الثلاثة هي اصول الاسلام التي لا يقوم الا بها وعليها وايضا فالرضا به ربا يتضمن توحيده وعبادته والانابة اليه والتوكل عليه وخوفه ورجاءه ومحبته والصبر له وبه والشكر على نعمه - 00:58:14
اه والشكر على نعمه يتضمن رؤية كل ما منه نعمة واحسان الى اخره قال وايضا في الرضا به ربا يتضمن اتخاذه معبودا دون ما سواه اتخاذه وليا ومعبودا ثم آآ ذكر ايضا ان يسخط عبادة ما دونه - 00:58:30
آآ ثم قال وانما كان قطب رحى الدين وانما كان قطب راحة الدين لان جميع العقائد والاعمال والاحوال انما تنبني على توحيد الله عز وجل في العبادة وسخط عبادة ما سواه فلم - 00:58:49
لم يكن له هذا القطب لم يكن له رحم تدور عليه ومن حصله هذا القطب ثبتت له الرحى. ودارت على ذلك القطب فيخرج حينئذ من دائرة الشرك الى دائرة الاسلام فتدور رحى اسلامه وايمانه - 00:59:09
على قطبها الثابت اللازم وايضا فانه جعل حصول هذه الدرجة من الرضا موقوفا على كون المرضي به ربا سبحانه احب الى العبد من كل كل شيء واولى الاشياء بالتعظيم واحق الاشياء بالطاعة ومعلوم ان هذا يجمع قواعد العبودية وينتظم فروعها وشعبها. ولما كانت المحبة التامة ميل القلب - 00:59:24
كليته الى المحبوب كان ذلك الميل حاملا على طاعته وتعظيمه وكلما كان الميل اقوى كانت الطاعة اتم والتعظيم وكانت الطاعة اتم التعظيم اوفر وهذا الميل يلازم الايمان بل هو روح الايمان ولبه. فاي شيء يكون اعلى من امر يتضمن ان - 00:59:45
يكون الله سبحانه احب الاشياء الى العبد واولى الاشياء بالتعظيم واحق الاشياء بالطاعة. وبهذا يجد العبد حلاوة الايمان كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان وان يكره ان يعود في - 01:00:05
يكره ان يلقى في النار. فعلق ذوق الايمان بالرضا بالله ربا وعلق وجود حلاوته بما هو موقوف عليه ولا يتم الا به. وهو كونه سبحانه احب الاشياء الى العبد هو ورسوله - 01:00:25
اذا الرضا بالله ربا. لحظة انا هذا كله يعني هو يحلل في كلمة الرضا ويأتي بمواردها في الشريعة في نصوص الكتاب والسنة فمن هذا التحليل قال لك في رضا بالله وفي رضا عن الله وبعدين اخذ يتكلم عن الرضا بالله - 01:00:42
ويتكلم عن انه هذا الرضا بالله لا يصح الا بالسخط على ما يعبد من دونه ثم يقول لك هذا الرضا بالله معلق على شيء اصلا وهو ان يكون هو احب اليكم كل شيء. وذكر قبل ذلك ان الرضا بالله هو المتعلق بأسمائه وصفاته - 01:01:00
اه طيب اه اقول ان احنا نكتفي بهذا اليوم فقط نكمل الصفحة هذه الباقية وبعدين ان شاء الله غدا نكمل بقية منزلة الرضا لانه بقي فيها كلام كثير. وما بقي قد - 01:01:19
يكون اكثر مما مضى في منزلة يقول فعلق ذوق الايمان بالرضا بالله ربا وعلق وجود حلاوته بما هو موقوف عليه ولا يتم الا به وهو كونه سبحانه احب الاشياء الى العبد هو ورسوله - 01:01:43
ولما كان هذا الحب التام والاخلاص الذي هو ثمرته اعلى من مجرد الرضا بربوبيته سبحانه كانت ثمرته اعلى وهي وجد حلاوة الايمان وثمرة الرضا ذوق طعم طعم الايمان ولهذا فهذا وجد حلاوة وذاك ذوق طعم والله المستعان - 01:02:01
وانما ترتب هذا وهذا عن الرضا به وحده ربا والبراءة من عبودية ما سواه وميل القلب بكليته اليه وانجذابي قوى المحب كلها اليه ورضاه عن ربه تابع لهذا الرضا به فمن رضي بالله ربا رضيه الله له عبدا - 01:02:21
فمن رضي بالله ربا رضيه الله له عبدا. هذا هذا الشرف هذا الشرف والمنزلة سبحان الذي اسرى بعبده ومن رضي عنه في عطائه ومنعه وبلائه وعافيته لم ينل بذلك درجة رضا الرب عنه ان لم يرض به ربا وبنبيه رسولا وبالاسلام دينا - 01:02:44
فان العبد قد يرضى عن الله ربه فيما اعطاه وفيما منعه ولكن لا يرضى به وحده معبودا والها ولهذا ان كما ضمن رضا العبد يوم القيامة لمن اه رضي به ربا - 01:03:08
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال كل يوم رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا الا كان حقا على الله ان يرضيه يوم القيامة اللهم انا نسألك ان تجعلنا ممن رضي بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا. اللهم اكتبنا ممن رضيت عنهم - 01:03:25
وعنك واجعلنا ربنا ممن يقال لهم يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي اللهم انا نسألك ان تعز الاسلام واهله وان تنجي المستضعفين من المؤمنين في كل مكان وان تذل اعداء الاسلام - 01:03:47
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:04:09