بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد كنا نتحدث في المرة الماضية عما يتعلق باسباب النزول نزول القرآن واذا تعددت ما الذي يعمله طالب العلم من اجل ان يجمع هذه الروايات - 00:00:02
ويستخلص منها القول او السبب الذي ينبغي ان يوقف عنده وذكرنا ايضا فيما ذكرناه ما يتعلق بالمعاني التي يذكرها المفسرون ويمكن ان تجتمع فتفسر بها الاية ذكرت ان هذه الامور يذكرها المؤلف رحمه الله من اجل ان يبين لك - 00:00:27
ان كثيرا مما يذكره المفسرون ويريدونه من الاقوال انه في الواقع يعود الى يعود الى اختلاف التنوع وكان مما ذكرناه ايضا ان مما يدخل في هذا الباب ما يمكن ان تحمل فيه الاية على - 00:00:56
جميع المعاني مما يقال في المعاني الداخلة تحت المشترك. وقلنا ان المشترك منه ما يمكن جمع المعاني فيه ومنه ما لا يكون الامر كذلك. ومثلت على ذلك بامثلة في حينه - 00:01:14
وفي هذا اليوم سأذكر بعض التوضيح وبعض التفصيل فيما يتعلق بالمشترك وانواع هذا المشترك وامثلة على كل نوع مما يمكن ان تحمل فيه الاية على جميع المعاني او لا يمكن ان نحمل الاية فيه على هذه المعاني المذكورة - 00:01:32
ثم انتقل بعد ذلك الى تطبيقات وامثلة على القضايا التي ذكرناها في المرة الماضية وفي المرة التي قبلها اه اذكر امثلة على ذلك من بطون الكتب والمصنفات التي يشير فيها العلماء رحمهم الله الى هذه القضايا ليكون ذلك ارسخ - 00:01:53
في ذهن طالب العلم واثبت لهذه المعلومات فان مثل هذه العلوم التي هي بمنزلة علوم الالة اه تحتاج الى تطبيق وامثلة من اجل ان تثبت هذه القضايا آآ فلا تكون مجرد معلومات نظرية يحفظها الانسان ثم بعد ذلك لا يستطيع ان يمارسها ويطبقها عند - 00:02:15
نظره في كتب التفسير وهكذا يقال فيما يتعلق بالنحو والقواعد النحوية فان الانسان اذا حفظها فقط ثم بعد ذلك لم يطبق فانه قد لا ينتفع كثيرا من هذه القواعد. وهكذا فيما يتعلق باصول الفقه ومصطلح الحديث وما شابه ذلك. ولهذا - 00:02:41
اذكر آآ جملة من التطبيقات على القضايا التي ذكرتها في المرة الماضية. اقول فيما يتعلق بالمشترك الاشتراك انواع فالاشتراك تارة يكون في موضوع اللفظة المفردة سواء كانت اسما ام كانت حرفا. ايضا يمكن ان - 00:03:01
يكون الاشتراك في فعل ان يكون الاشتراك في فعل من الافعال على كل حال مثال الاول وهو الاشتراك في الاسم او قبل ذلك هذا الاشتراك الواقع في موضوع اللفظ المفردة - 00:03:21
يمكن ان نجعله على قسمين من حيث امكان الجمع بين هذه الاقوال وحمل الاية عليها جميعا ومن حيث عدم امكان ذلك فاقول اما النوع الاول وهو الاشتراك الذي يمكن ان نحمل فيه الاية على جميع هذه المعاني من امثلته قول الله عز وجل - 00:03:36
اذا عسعس وقد سبقت الاشارة الى هذا المثال فقوله والليل اذا عسعس عسعس قلنا بمعنى اقبل ويأتي بمعنى ادبر والاقبال ادبار معنيان متضادان. فهنا يمكن ان نحمل الاية على هذين المعنيين فنقول اقسم الله بالليل في حالة اقبال - 00:04:00
كما قال الله عز وجل والليل اذا يغشى والليل اذا سجى واقسم به في حال ادباره كما قال الله عز وجل والليل اذ ادبر وكل واحد اه من هاتين الحالتين - 00:04:22
اه يدل على عظمة الله عز وجل وقدرته حيث يصرف الله عز وجل الليل والنهار واما المشترك الذي يحمل معنيين متناقضين ولا يمكن ان نجمع بينهما فكقوله تبارك وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون - 00:04:39
فالقرب يطلق على الحيض ويطلق على الطهر. وهما معنيان معنيان متناقضان فالمرأة اما ان تكون في حال الحيض واما ان تكون في حال الطهر اللهم الا اذا جعلت النفاس حالة ثالثة والا فالاصل انه يلحق في حال الحيض من حيث انها لا تقرب الصلاة الى اخره. فيقال المرأة اما طاهر من هذه الحيثية واما غير طاهر - 00:05:05
فهي حائض او نفساء فعلى كل حال اذا قلنا ليس ثمة الا حيظ وطهر فيكون هذا من المعاني المتناقضة واذا قلنا ان النفاس هو حالة ثالثة فهنا يقال هذه معاني متظادة. لان الحيض ضد - 00:05:31
مضاد للطهر فيقال يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء هنا لابد من ترجيح احد القولين اي ثلاثة اطهار او يقال يتربصن بانفسهن ثلاثة ثلاث حيظات اما ان يقال هذا واما ان يقال هذا وهذا لا يمكن ان نجمع فيه بين الاقوال - 00:05:52
ثم نقول ان المرأة تتربص ثلاثة اطهار وثلاثة وثلاث حيضات هذا لا يمكن اما ما يتعلق بالمشترك الذي يكون في موظوع اللفظة المفردة ويجمع معاني مختلفة لكنها غير متظادة. الاول يجمع معاني متظادة - 00:06:12
وهو قسمان قسم يمكن ان نجمع الاقوال فيه فنفسر الاية بها جميعا وقسم لا يمكن ذلك النوع الثاني من المشترك وهو باللفظة الواحدة المفردة في موضوعها وهو ما يجمع معاني غير متظادة ولكنها - 00:06:35
وعرفنا الفرق بين المتضادات وبين المختلفات فهذه المعاني المختلفة تجتمع تحت لفظ مشترك فتارة يمكن ان نفسر الاية بها جميعا وتارة لا يمكن ذلك بل لا بد من ترجيح احد القولين. فمثال ما امكن فيه الجمع بين - 00:06:53
هذه الاقوال المختلفة مثاله قول الله عز وجل لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة فان الا يطلق على الرب كما قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه حينما سمع ما يزعمه مسيلمة الكذاب انه من القرآن - 00:07:13
فلما سمعه ابو بكر رضي الله عنه قال اشهد ان هذا لم يخرج من ال. يعني ايه من رب؟ من اله. فالله عز وجل يقول لا يرقبون في مؤمن ان لم ولا ذمة. يعني لا يرقبون فيهم الله - 00:07:33
ولا يرقبون فيهم عهدا اي ذمة ومن المعاني التي يصدق عليها الال الال القرابة لا يرقبون فيهم قرابة ولا يرقبون فيهم عهدا فالحاصل ان هذه المعاني ليست متظادة فالقرابة غير الرب - 00:07:51
فهي معاني مختلفة ليست متماثلة وليست متناقضة وليست متضادة ولكنها مختلفة ولكن يمكن في هذه الحالة ان نجمع هذه الاقوال ونفسر الاية بها جميعا فنقول لا يرقبون في مؤمن الا ولا - 00:08:11
ذمة لا يرقبون فيهم الله ولا يرقبون فيهم قرابة ان كانوا من ذوي القرابات واما ما لا يمكن الجمع فيه بين الاقوال فكما قال الله عز وجل وقالوا كونوا هودا او نصارى - 00:08:28
فان او هذه يمكن ان تأتي بمعنى التخيير ويمكن ان تأتي بمعنى التوزيع والتقسيم فحملها هنا على انها للتخيير غير وارد. لماذا؟ لان اليهود والنصارى يكفر بعضهم بعضا ويضلل بعضهم بعضا - 00:08:45
فلا يمكن ان يقول اليهودي كونوا هودا او نصارى على سبيل التخيير تهتدوا ولا يمكن ان يقول النصراني كونوا هودا او نصارى تهتدوا فالنصراني يرى ان اليهود ضلال واليهودي يرى ان النصارى ضلال. اذا ما المعنى؟ المعنى كونوا هودا او نصارى يعني ان اليهود قالوا - 00:09:04
كونوا هودا والنصارى قالوا كونوا قالوا كونوا نصارى. فاو هنا نعم هي من معانيها في اللغة التخيير خذ هذا او هذا. نعم. ومن معانيها ايضا التوزيع والتقسيم. فاليهود قالت كونوا هودا والنصارى قالوا - 00:09:26
كونوا نصارى تهتدوا. فهذه معاني مختلفة لكنها ليست متظادة وليست متناقضة ولا يمكن ان نجمع هذه المعاني جميعا فنفسر الاية بها ونقول يصح ان نحملها على التخيير ويصح ان نحملها على - 00:09:46
التوزيع والتقسيم والله تعالى اعلم. هذا هو النوع الاول من المشترك وهو الاشتراك في موظوع اللفظة الواحدة سواء كانت المعاني الداخلة تحتها من قبيل المتظادة او كانت من قبيل المختلفة غير المتضادة. وكل واحد من هذين القسمين تحته قسمان ما يمكن - 00:10:06
ان تجتمع الاقوال فيه وما لا يمكن ان تجتمع الاقوال فيه والله تعالى اعلم. القسم الثاني من اقسام المشترك هو الاشتراك العارض من قبل اختلاف احوال الكلمة دون موضوع لفظها. احوال الكلمة يعني من الجهة من الجهة التصريفية - 00:10:32
فمثلا في قول الله تبارك وتعالى ولا يضار كاتب ولا شهيد وكقوله تبارك وتعالى لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده فقوله تبارك وتعالى ولا يضار كاتب ولا شهيد. لا يضار - 00:10:52
يمكن ان يكون المعنى ولا يضارر هو اي لا يلحق الضرر بمن طلب منه الكتابة او بمن طلب منه الشهادة. اذا احتيج الى شهادته او احتيج الى كتابته فلا يجوز له ان يلحق الضرر بهؤلاء فيجحف في حقهم فيطلب منهم مثلا مالا كثيرا - 00:11:13
اكبر مما تستحقه هذه الكتابة او الشهادة. او يماطل في هذه الشهادة حتى تضيع هذه الحقوق. فلا يجوز له ذلك لان الله ايقول ولا يضار كاتب ولا شهيد. فصار الاضرار صادرا من من - 00:11:35
من الكاتب ومن الشهيد وتحتمل الاية معنى اخر ولا يضار كاتب ولا شهيد اي لا يلحق به الضرر هو. بسبب هذه كتابة او بسبب هذه الشهادة. فيأتون به في وقت لا يتمكن فيه من المجيء فيه. فيقهر على المجيء فيتضرر. او انهم يخرجون - 00:11:52
من مصالحه واعماله في كل ساعة وفي كل يوم من اجل هذه الكتابة او من اجل هذه الشهادة فتتعطل مصالحه حقوقه فهذا ضرر قد لحقه بسبب بسبب هذه الكتابة والشهادة. فالله يقول ولا يضار كاتب ولا شهيد. اي عليه ان - 00:12:14
عليه ان يبذل شهادته وان يبذل ما اعلمه الله عز وجل من الكتابة فينتفع به اخوانه من من المسلمين ولكن دون ان ان يلحق ذلك به ظررا معتبرا. فصار الظرر اه في هذه الحالة واقعا على - 00:12:34
تمن على الكاتب وعلى الشهيد. والقرآن يعبر به بالالفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة. فهذه الاية يمكن ان تدل على هذا المعنى وتدل على المعنى الاخر فيكون المكلف منهيا عن مضارة الكاتب والشهيد اي الحاق الظرر به ويكون ايظا الشاهد والكاتب آآ منهيا - 00:12:54
ايضا عن الحاق الضرر بما نحتاج الى كتابته او احتاجوا الى شهادته. هذا الاشتراك جاء من اين؟ من اختلاف احوال اللفظة الواحدة فاذا قلنا لا يضار اي لا يضارر هو هذه لها معنى واذا قلنا لا يضاد - 00:13:20
اي لا يضارر هو يلحق به الضرر فهذه لها معنى لها معنى اخر والقسم الثالث من الاشتراك هو الاشتراك العارض قبل تركيب بعض الكلام على بعض وبناء بعض الالفاظ على بعض. وهو نوعان نوع يدل على معان مختلفة - 00:13:40
ونوع يدل على معان مختلفة غير متظادة اما الاول الذي يدل على المعاني المختلفة المتضادة فكقوله تبارك وتعالى وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن. فهذه - 00:14:00
كما فسرها طائفة من السلف معناها ان يتامى النساء هؤلاء ان لم تكن جميلة ولم يكن عندها مال فان النفوس لا تتطلع اليها وبالتالي فان من تزوجها فانه لا يعطيها مهر مثيلاتها لعدم وجود الاب الذي يطلب عادة المهر - 00:14:23
المكافئ لموليته وانما غالبا تكون عند زوجة ابيها وليس لها اب يرعاها وقد تكون هذه المرأة عند زوج امه وفي الغالب انهم يريدون يريدون تزويجها لترتفع ولتقوم بشؤونها ومصالحها وما شابه ذلك وبالتالي يتخلص زوج الام من مسئوليته تجاه هذه البنت. فاذا - 00:14:46
كانت هذه البنت ليس لها مال وليس لها جمال ليس ثمة شيء يغري بالزواج منها فانهم لربما كفؤا اناءها او امالوه واصغوه فصارت هذه البنت تزوج بمهر اقل من مهر مثيلاتها. فهذا بناء على ان قوله - 00:15:15
تبارك وتعالى وترغبون ان تنكحوهن يعني وترغبون عن نكاحهن لقلة جمالهن ولقلة مالهن. والمعنى الثاني وترغب دون ان تنكحوهن يعني وترغبون في نكاحهن. اما لجمالهن واما لمالهن. فهي مرغوب في نكاحها لامر او لاخر - 00:15:35
فالله عز وجل يوصي في اليتيمات من النساء فيقول الله عز وجل يقول وما يتلى عليكم في الكتاب في النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن. يعني من المهور. وترغبون ان تنكحوهن يعني وترغبون في نكاحهن - 00:15:58
بجمالهن او لمالهن فاعطوها مهر مثيلاتها او يكون المعنى وترغبون ان تنكحوهن يعني وترغبون عن نكاحهن قلة مالها او لقلة جمالها والقرآن يعبر به بالالفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة. واذا نظرت الى هذه المعاني التي ذكرت في هذه الاية فهي معاني معاني متناقضة في الواقع - 00:16:18
يرغب ولا يرغب في الزواج منها. فيمكن ان تحمل الاية على هذه المعاني جميعا فيقال الله يوصي في اليتيم في كل حالة من الحالات سواء كانت مرغوبا في التزوج منها او كانت غير مرغوب بالتزوج منها. والله تعالى اعلم. فينبغي ان تعطى مهر - 00:16:41
مثيلاتها من غير اجحاف في حقها. والله تعالى اعلم. اما اذا كان المشترك بسبب تركيب بعض الكلام على بعض وهو يحمل مختلفة لكنها غير متناقضة ولا متظادة فهذا ايضا قسمان قسم يمكن ان نجمع هذه الاقوال المذكورة فيه او - 00:17:01
التي احتملها نجمعها ونفسر بها الاية جميعا وقسم لا يمكن فيه ذلك. اما الاول فكقوله تبارك وتعالى وما قتلوه يقينا. وسبق الكلام على هذا المثال ما قتلوه يقينا بعضهم يقول ما قتلوه يقينا يعني ما تيقنوا من قتله. وبعضهم يقول وما قتلوه يقينا اي لم يقتلوه اصلا - 00:17:21
ما قتلوه حقيقة هذا معنى يقينا. فهذه معاني مختلفة وليست متظادة ولا متناقضة ويمكن ان تجتمع تحت معنى الاية والله تعالى اعلم. واما ما لا يمكن اه حمل الاية فيه على جميع المعاني فكقوله تبارك وتعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. فالتشبيه هنا في - 00:17:43
هذه الاية واقع على اي شيء يحتمل ان يكون كما كتب على الذين من قبلكم تشبيه في اصل الفرضية يعني انهم فرض عليكم صيام كما فرض على الذين من قبلكم لكن كم مدة الصيام؟ هذه قضية اخرى. ما هي صفة هذا - 00:18:07
صيام هذه قضية اخرى فيكون التشبيه في اصل الفرضية ويحتمل ان يكون التشبيه واقعا على الصفة فهم يصومون مثلا من كذا الى كذا واذا غابت الشمس على احدهم ثم بعد ذلك حصل له نوم بعد ذلك فانه يحرم عليه ان يأكل او يشرب وكان يحرم عليهم ان - 00:18:24
ايضا الوقاع في ليالي الصوم كما كان عليه الصيام في اول الامر. كان الانسان يصوم من طلوع الفجر الى غروب الشمس. ثم بعد ذلك له ان يأكل ويشرب الى طلوع الفجر بشرط ان لا يتخلل ذلك نوم. فان تخلله نوم فانه يمتنع من الاكل والشرب - 00:18:47
حتى اليوم الثاني هكذا كان في اول الامر ثم خفف الله عز وجل عن هذه الامة. فالمقصود ان قوله تبارك وتعالى كما كتب الذين من قبلكم يحتمل ان يكون التشبيه في الصفة - 00:19:10
اي ان صفة الصيام التي شرعت لهذه الامة كصفة صوم من قبلها. ويمكن يحتمل ان يكون في المدة فقد كتب عليهم الصوم في مثلا شهر واحد من السنة فهذه الامة كتب عليهم الصيام في شهر واحد من السنة لاحظ الان هذه ثلاثة - 00:19:24
اني يحتملها قوله تبارك وتعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. فهذه المعاني هل يمكن ان نجمعها جميعا فنقول كتب عليكم الصيام التشبيه واقع على اصل الفرضية وواقع على صفة الصوم وواقع على مدة الصيام؟ الجواب لا - 00:19:44
لان صفة صوم هؤلاء تختلف ومدة الصيام التي يصومونها تختلف ايضا فلابد ان يقال بواحد من هذه الامور المذكورة او او ببعضها والله تعالى اعلم. هذه على كل حال هذه اقسام المشترك او تقريب لاقسامه - 00:20:04
على شيء من التوسع في استعمال معناه فقد جعلته في الحرف وفي تركيب بعض الكلام في بعض كما ترون هذا اه صار واقعا عن المشترك على كل ما يمكن ان يدل على دلالات على دلالات مختلفة ويحمل معان متعددة - 00:20:24
وهو لفظ واحد والعلم عند الله تبارك وتعالى. بعد ذلك انتقل الى الى بعض التطبيقات من بطون الكتب على القضايا التي ذكرناها في اسباب النزول وتعدد اسباب النزول واختلاف التنوع وقول الصحابي نزلت هذه الاية في كذا وحمل الاية على المعاني المتعددة - 00:20:44
حينما يمكن ذلك سواء كانت هذه المعاني متلازمة او غير متلازمة. وكذا في حمل المشترك على معنييه او على بعض معانيه نبدأ بقضية من هذه القضايا وهي ما يتعلق بتعريف سبب النزول - 00:21:08
فقد ذكرت لكم من قبل بان سبب النزول هو ما نزلت الاية او الايات متحدثة عنه في ايام وقوعه وحصوله. وهذا هو المعنى مشهور آآ الذي يذكره العلماء في ضابط سبب النزول. ولكن قد يشكل على هذا المعنى - 00:21:23
قد يشكل عليه بعض التطبيقات ويمكن ايضا الجواب عنها اه ويبقى هذا التعريف سالما صحيحا لا اعتراض عليه ولا اشكال فيه. وان بقيت هذه الاشكالات قائمة فيمكن الجواب عن ذلك بان يقال انها - 00:21:42
هذه الضوابط التي يذكرها العلماء انما هي ضوابط اغلبية وليست قضايا كلية بحيث انها تحيط بجميع الجزئيات مائة بالمائة لا. وانما المقصود انها انها تلم بعام الجزئيات فيصدق ذلك الاطلاق عليها والله تعالى اعلم - 00:22:04
في قول الله تبارك وتعالى مثلا في قوله تبارك وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا ولو كانوا اولي قربى. من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. فهذه الاية - 00:22:24
جاء في صحيح البخاري وفي غيره ايضا ما يدل على انها نزلت بسبب ابي طالب حينما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم الى الاسلام فابى ان يسلم في مرض موته - 00:22:42
ثم مات على الشرك ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك او ما لم انهى عنك. وذلك في الرواية المشهورة ان ابا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:56
وعنده ابو جهل فقال اي عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. فقال ابو جهل وعبد الله ابن ابي امية يا ابا طالب ترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال اخر شيء كلمهم به - 00:23:12
على ملة عبد المطلب يعني هو على ملة عبد المطلب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم عنه فنزلت لاحظ الان هذه الرواية في الصحيح وهي ايضا في صحيح مسلم فنزلت فالرواية ثابتة وصحيحة - 00:23:32
العبارة الصريحة فنزلت ما الذي نزل؟ فنزلت ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم ونزلت لا زالت الرواية انك لا تهدي من احببت. الان اه في هاتين الايتين انك لا تهدي من احببت وما كان للنبي - 00:23:52
الذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. الاية الاولى وهي انك لا تهدي من احببت. نقل بعض اهل العلم الاجماع على انها نزلت في قصة ابي طالب هذه. وهذا لا اشكال فيه - 00:24:15
ان قوله انك لا تهدي من احببت نزلت حينما دعا النبي صلى الله عليه وسلم ابا طالب الى الاسلام في مرض الموت فلم يستجب فانزل الله عز وجل انك لا تهدي انك لا تهدي من احببت. طيب بقيت الاية الثانية هي التي فيها الاشكال وهي قوله تبارك وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا - 00:24:29
فهذه الاية يشكل عليها اشياء يشكل عليها ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما استأذن ربه ان يستغفر لامه بعد ذلك بعد الهجرة فجاء في بعض الروايات ان الله انزل عليه ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين - 00:24:49
وايضا جاء في بعض الروايات ان بعض ان بعض الصحابة قالوا استغفر ابراهيم لابيه واستغفر النبي صلى الله عليه وسلم فلنستغفرن لابائنا. فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا - 00:25:07
وجاء ايضا في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما مات عبد الله بن ابي بن سلول رئيس المنافقين استغفر له النبي صلى الله عليه وسلم انزل الله عز وجل عليه هذه الاية ونهاه عن الاستغفار لعبدالله بن ابي - 00:25:24
ومنعه من ذلك بقوله تبارك وتعالى استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم قوله تبارك وتعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. انهم كفروا بالله. فالحاصل ان هذه - 00:25:44
جميعا انما كانت بعد بعد الهجرة. اليس كذلك؟ وقصة ابي طالب كانت قطعا متى كانت قبل الهجرة ومعلوم ان ابا طالب متى مات؟ مات مات قبل الهجرة. نعم. وعبدالله ابن ابي بن سلول مات في السنة - 00:26:04
التاسعة في السنة التاسعة للهجرة فهذا اشكال. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح في الجزء السابع صفحة مئة وخمسة وتسعين. يقول عند قوله ونزلت انك لا تهدي من احببت. يقول اما نزول هذه الاية الثانية فواضح اللي هي انك لا تهدي من احببت. في قصة - 00:26:22
ابي طالب واما نزول التي قبلها ففيه نظر. ويظهر ان المراد ان الاية المتعلقة بالاستغفار وهي قوله ما كان للنبي امنوا يقول الحافظ ان الاية المتعلقة بالاستغفار نزلت بعد ابي طالب بمدة. وهي عامة في حقه وفي حق غيره - 00:26:42
ويوضح ذلك ما سيأتي في التفسير بلفظ فانزل الله بعد ذلك ما كان للنبي والذين امنوا. يعني هذه رواية اخرى جاء التصريح فيها بتأخر نزول ما كان للنبي والذين امنوا. فانزل الله - 00:27:03
بعد ذلك يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله يقول وانزل في ابي طالب انك لا تهدي من احببت الان لو سلمنا بهذا الكلام الذي ذكره الحافظ ابن حجر فمن اين يأتي الاشكال؟ دعك من قضية ان الرواية هنا في ظاهرها ان قوله تبارك وتعالى - 00:27:19
ما كان للنبي انها نازلة في من؟ في ابي طالب. هذا الاشكال اللي ذكره الحافظ ابن حجر. لكن الاشكال الذي اردت ان اريده عليكم هو اذا كانت هذه الاية نازلة بعد ذلك - 00:27:39
فكيف يقال بان سبب النزول فيها هو قصة هو قصة ابي طالب. فاما ان نقول بان خبر ابي طالب لا علاقة له بهذا الموضوع. والاية نازلة بعد ذلك حينما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لامه او حينما اراد بعظ المسلمين حينما - 00:27:52
استغفروا لابائهم نزلت الاية بعد تلك الحوادث. فيقال تلك حوادث لربما كانت متقاربة فنزلت الاية بعدها وهنا لا اشكال اما اذا قلنا لا هذه الاية نازلة في قصة ابي طالب - 00:28:12
فما هو المخرج قد يقول قائل نقول بتعدد النزول. وهل هذا يستقيم هنا القول بتعدد النزول؟ هل يستقيم؟ الجواب لا. لماذا هنا لا يستقيم القول بتعدد النزول لانه اذا كان الله عز وجل قال في مكة ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين فكيف - 00:28:29
فاستغفر بعض المسلمين لابائهم. والاية قد نزلت وكيف طلب النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لامه. وقد انزل الله عليه ما انزل. وكيف استغفر لعبدالله بن ابي ابن سلول - 00:28:50
والاية قد قررت هذا الحكم قبل ذلك بمدة بعيدة ويمكن ان يجاب عن هذا السؤال فيقال والله تعالى اعلم يقال ان هذه الاية نزلت في ابي طالب ثم نزلت بعد ذلك حينما استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لامه - 00:29:07
والنبي صلى الله عليه وسلم قد استأذن ربه ان يستغفر لامه لانه صار معلوما لديه انه لا يجوز الاستغفار للمشركين لانه في قصة ابي طالب لم يستأذن في الاستغفار فاستغفر له مباشرة او قال لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك. واما في امه فانه استأذن ربه - 00:29:26
ان يستغفر لان المنع قد تقرر فكأنه اراد ان يحصل له باستثناء وتخصيص من هذا العموم فاستأذن ربه لما تقرر عنده من المنع. واما خبر استغفار بعض المؤمنين لقراباتهم فلربما كان - 00:29:49
الرواية في ذلك ضعيفة اصلا واما خبر عبد الله بن ابي بن سلول فانه كان من المنافقين وهم يظهرون الاسلام. ولربما كانت الاية التي نزلت فيهم وهي قوله تبارك تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله. والاية الاخرى وهي قوله استغفر - 00:30:06
لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. فالاية الاولى وهي قوله ولا تصلي على احد منهم يدخل فيها الاستغفار ولا لا؟ الاية الثانية في التخيير فليس فيها المنع واضحا وصريحا ولا لا؟ استغفر لهم او لا تستغفر لهم فخيره ولذلك قال - 00:30:28
النبي صلى الله عليه وسلم خيرني ربي. والاية الثانية ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقوم على قبره يدخل في عموم قوله ولا تصلي يدخل فيه الاستغفار فان من معاني الصلاة الاستغفار كما قال الله عز وجل ان الله وملائكته يصلون على النبي - 00:30:48
ومعنى صلاة الملائكة على النبي الاستغفار ولا لا؟ يستغفرون له وكما هي في صلاة الملائكة على العبد ويستغفرون لمن في الارض ان يطلبون المغفرة من الله عز وجل لهم. فهذه صلاة الملائكة على المؤمنين. اذا في قوله تبارك - 00:31:08
وتعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا يدخل فيه ولا تستغفر يدخل فيه الاستغفار فهو منهي عن الاستغفار لهم. طيب فيكون ذلك في من؟ في المنافقين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم منهيا عن ذلك - 00:31:28
في المنافقين فتكون هذه الاية نازلة في عبد الله ابن ابي اما قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا فيكون ذلك واقعا من النبي صلى الله عليه وسلم الاستغفار لعبدالله بن ابي لانه اجراه على ظاهره وهو وهو الاسلام. واما قوله في نفس هذه الاية انهم - 00:31:44
كفروا بالله وبرسوله فيمكن ان يكون هذا الجزء من الاية قد تأخر نزوله هذا واضح؟ وهذا قد ذكره بعض اهل العلم ومنهم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. فيكون هذا هو الجمع بين هذه الروايات - 00:32:04
وتكون الاية ويكون هذا مما تعدد نزوله بناء على هذا التوجيه. او يقال ان الاية نزلت بسبب ابي طالب لكن ان كان نزولها متأخرا فبالتالي فيكون ذلك مستثنى من القاعدة العامة الغالبة وهي ان سبب نزول ما نزلت الاية متحدثة عنه في - 00:32:20
بايام وقوعه فيستثنى من هذا بعض الحالات القليلة. ولا يجعل ذلك على مصرعيه فيقال ان سورة الفيل مثلا الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل بان سبب النزول فيها هو قصة الفيل - 00:32:42
وان الايات المتحدثة عن هود صلى الله عليه وسلم سبب نزولها وما وقع مع هود صلى الله عليه وسلم. وكذلك في قصص الانبياء لا يقال ذلك وانما قال سبب النزول ما نزلت الاية او الايات متحدثة عنه في ايام في ايام وقوعه. والله تعالى اعلم. وايضا مما ذكره الحافظ - 00:32:57
رحمه الله في هذه الاية. وهو آآ في الفتح في المجلد الثامن في آآ صفحة ثمان وثلاثين وثلاث مئة. يقول رحمه الله عند قوله تبارك وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين حينما ذكر قصة ابي طالب نعم. قالوا - 00:33:17
وقع في اصل هذه القصة اشكال اخر. وذلك انه صلى الله عليه وسلم انه خير بين الاستغفار لهم وعدمه. بقوله تعالى استغفر لهم او لا تستغفر لهم يعني في المنافقين. يقول واخذ بمفهوم العدد من السبعين فقال سازيد عليها. يعني ان النبي صلى الله عليه - 00:33:37
لم يفهم من قوله استغفر لهم سبعين مرة لم يفهم منها ان المقصود التيئيس وان هذا العدد اعني السبعين انه يذكر وعند العرب يقصد به التكفير احيانا فقط دون لزوم هذا العدد واعتماد مفهومه. لا. فيقول فهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:57
من ذلك انه لو زاد على السبعين فلربما كان ذلك سببا لمغفرة الله عز وجل لهم. يقول فاخذ بمفهوم العدد من السبعين فقال قال سازيد عليها مع انه قد سبق قبل ذلك بمدة طويلة نزول قوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا - 00:34:17
وللمشركين ولو كانوا اولي قربى. يقول فان هذه الاية كما سيأتي في تفسير هذه السورة قريبا نزلت في قصة ابي طالب حين قال صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك. فنزلت وكانت وفاة ابي طالب بمكة قبل الهجرة اتفاقا. وقصة عبد الله بن ابي - 00:34:37
هذه في السنة التاسعة من الهجرة كما تقدم. فكيف يجوز مع ذلك الاستغفار للمنافقين مع الجزم بكفرهم في نفس الاية ثم بعد ذلك ذكر اجوبة لبعض العلماء الى ان ذكر جوابا اخر فقال ومنهم من قال في الاجابة عن هذا الاشكال منهم من قال ان النهي عن - 00:34:57
الاستغفار لمن مات مشركا لا يستلزم النهي عن الاستغفار لمن مات مظهرا للاسلام. لاحتمال ان يكون معتقده صحيحا وهذا جواب جيد وقد قدمت البحث الى ان قال والترجيح ان نزولها كان متراخيا عن قصة ابي طالب جدا. بناء على ايش رجح هذا الحافظ؟ بناء على الروايات - 00:35:17
اخرى فاستئذان النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار لامه وفي اه غير ذلك مما ذكرنا من الوقائع. يقول والترجيح ان نزولها كان اخيا عن قصة ابي طالب جدا وان الذي نزل في قصته انك لا تهدي من احببت يقول وحررت دليل ذلك هناك الا ان في بقية - 00:35:38
هذه الاية من التصريح بانهم كفروا بالله ورسوله ما يدل على ان نزول ذلك وقع متراخيا عن القصة. ولعل الذي نزل اولا وتمسك به النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم الى هنا - 00:35:58
خاصة. ولذلك اقتصر في جواب عمر على التخيير وعلى ذكر السبعين. فلما وقعت القصة المذكورة كشف الله عنهم الغطاء فضحهم على رؤوس الملأ يعني المنافقين ونادى عليهم بانهم كفروا بالله ورسوله يعني تكملة الاية الحافظ يقول لربما كان بقية الاية نزلت - 00:36:18
بعد ذلك ولعل هذا هو السر في اقتصار البخاري في الترجمة من هذه الاية على هذا القدر الى قوله فلن يغفر الله لهم ولم يقع في شيء من نسخ كتابه - 00:36:39
الاية كما جرت به العادة من اختلاف الرواة عنه. ثم يقول بعد ذلك في موضع اخر في صفحة خمس مئة وثمانية معلقا على هذه الواقعة ايضا في قوله فانزل الله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. يقول هكذا وقع في هذه الرواية - 00:36:50
وروى الطبري من طريق شبل عن عمرو بن دينار قال قال النبي صلى الله عليه وسلم استغفر ابراهيم لابيه وهو مشرك فلا قال استغفر لابي طالب حتى ينهاني عنه ربي. فقال اصحابه لنستغفرن لابائنا كما استغفر نبينا لعمه. فنزلت وهذا فيه - 00:37:10
اشكال لان وفاة ابي طالب كانت بمكة قبل الهجرة اتفاقا. وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى قبر امه لما اعتمر فاستأذن ربه ان يستغفر لها فنزلت هذه الاية. والاصل عدم تكرار النزول. هذا كلام الحافظ. وهذا صحيح الاصل عدم تكرار النزول وانما - 00:37:30
يلجأ الى ذلك في بعظ في بعظ الاحيان وهو على خلاف على خلاف الاصل. يقول وقد اخرج الحاكم وابن ابي حاتم من طريق ايوب ابن هاني عن مسروق عن ابن مسعود قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الى المقابر فاتبعناه فجاء حتى جلس الى قبر - 00:37:50
منها فناجاه طويلا ثم بكى فبكينا لبكائه فقال ان القبر الذي جلست عنده قبر امي. واستأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي فانزل علي ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. الى ان قال الحافظ وفي رواية الطبري من هذا - 00:38:10
وجه لما قدم مكة اتى رسم قبر ومن طريق فضيل بن مرزوق عن عطية لما قدم مكة وقف على قبر امه حتى عليه الشمس رجاء ان يؤذن له فيستغفر لها فنزلت. ما الذي منع النبي صلى الله عليه وسلم؟ ان يبادر في الاستغفار. يمكن ان يكون ما ذكرت ان - 00:38:30
انه تقرر عنده النهي قبل ذلك. يقول رجاء ان يؤذن له فيستغفر لها. يقول وللطبراني من طريق عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس نحو حديث ابن مسعود وفيه. ولما هبط من ثنية عسفان وفيه نزول الاية في ذلك. فهذه طرق يعضد بعضها بعضا - 00:38:50
فيها دلالة على تأخير نزول الاية عن وفاة ابي طالب. ويؤيده ايضا انه صلى الله عليه وسلم قال يوم احد بعد ان شج وجهه رب اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. يعني كيف استغفر لهم في يوم احد وقد نهي عن الاستغفار للمشركين؟ طبعا الجواب عن هذا سهل وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:10
دعا لهم بان يتحقق لهم سبب المغفرة وهو الهداية. لانها متوقفة على هدايتهم كما قال الله عز وجل عن المنافقين. ليس لك من شيء او يتوب عليهم او يعذبهم كما قال الله عز وجل عن المشركين او يعذبهم حينما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على نفر منهم باسمائهم ليس لك - 00:39:30
من الامر شيء او يعذبهم او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم فانهم ظالمون. فكيف يتوب الله عليهم؟ يتوب الله عليهم بان يوفقهم الى سبب التوبة فيتوب الله عز وجل عليهم. يقول الحافظ رحمه الله يقول لكن يحتمل في هذا ان يكون الاستغفار خاصا بالاحياء - 00:39:50
يعني في قول النبي صلى الله عليه وسلم ربي اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. يقول وليس البحث فيه ويحتمل ان يكون نزول الاية تأخر. وان كان سببها تقدم ويكون لنزولها سببان متقدم وهو امر ابي طالب ومتأخر وهو امر امنة. ويؤيد تأخير النزول ما تقدم - 00:40:10
في تفسير البراءة من استغفاره صلى الله عليه وسلم للمنافقين حتى نزل النهي عن ذلك. وهذا الجواب عنه كما ذكرت ان النبي صلى الله عليه وسلم اجراهم ظاهرهم وهو الاسلام حتى نهاه الله عز وجل عن ذلك. يقول فان ذلك يقتضي تأخير النزول وان تقدم السبب. ويشير الى ذلك - 00:40:30
كايظن قوله في حديث الباب وانزل الله في ابي طالب انك لا تهدي من احببت. لانه يشعر بان الاية الاولى نزلت في ابي طالب وفي غيره والثانية نزلت فيه وحده ويؤيد تعدد السبب ما اخرج احمد من طريق ابي اسحاق عن ابي الخليل عن علي قال سمعت رجلا - 00:40:50
لوالديه وهما مشركان فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله ما كان للنبي الاية. وروى الطبري من طريق ابن ابي نجيح عن مجاهد قال قال المؤمنون الا نستغفر لابائنا كما استغفر ابراهيم لابيه فنزلت. وغير ذلك من - 00:41:10
الروايات التي ذكرها فهذا اشكال على تعريف سبب النزول وهو ما ذكرته من انه ما نزلت الاية او الايات متحدثة عنه ايام وقوعه وهذا هو الجواب عنه او المحامل الاخرى التي يمكن ان نحمل ذلك عليها. والله تعالى اعلم. وفي هذا الكلام - 00:41:30
ذكرته الروايات التي ذكرها الحافظ ابن حجر ايضا قبل قليل يصلح ذلك مثالا على تعدد الروايات في سبب النزول مع تباعدها. وقد ذكرنا لكم هذا القسم من قبل. الا ان هذا المثال يتميز عن الامثلة السابقة التي ذكرتها انه - 00:41:50
تضمنوا اشكالا وهو من جهة المعنى. كيف يمكن ان نحمل ذلك على تعدد النزول؟ مع ان الاية تقرر معنا وهو تحريم الاستغفار للمشركين. فكيف يتكرر ذلك مرة بعد مرة؟ فهذا يصلح على كل حال مثال لهذه القضية مع وجود مع وجود الاشكال - 00:42:07
مع وجود الاشكال فيه. اه ومن التطبيقات ايضا التي احببت ان اريدها عليكم ولعل ذلك اه يكون مفيدا باذن الله عز وجل قوى اه ما يتعلق باختلاف عبارة الراوي الواحد في سبب نزول الاية. اذكر لكم مثالا عليه من تفسير من تفسير ابن جرير الطبري رحمه الله - 00:42:27
رحمه الله تعالى هذا المثال في قصة كعب بن عجرة رضي الله تعالى رضي الله تعالى عنه حينما كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة حجة الوداع يقول كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية. ولي وفرة من شعر قد قبل - 00:42:57
وفرة الشعر الوفرة يعني يقول واكلني الصئبان والصئبان هو بيض القمل. يقول فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احلق ففعلت. فقال هل لك هدي؟ فقلت ما اجد. فقال انه ما استيسر من الهدي - 00:43:22
فقلت ما اجد؟ فقال صم ثلاثة ايام او اطعم ستة مساكين كل مسكين نصف صاع قال ففي نزلت هذه الاية فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك الى اخر - 00:43:42
اخر الاية الان هذه الرواية صحيحة وثابتة وهل هي صريحة او غير صريحة ففي نزلت ليست ليست صريحة هذا يمكن ان يكون من قبيل التفسير. يعني ان هذه الاية تنطبق علي وعلى امثالي - 00:43:59
فالعبارة هنا غير غير صريحة مع صحة الرواية وثبوتها وفي رواية اخرى عن كعب بن عجرة ايضا في نفس هذه الواقعة في نفس هذه الواقعة. يقول كعب بن عجرة نعم - 00:44:16
حينما سئل عن هذه الاية ففدية من صيام او صدقة او نسك يقول نزلت في هذه صريح او غير صريح غير صريح يقول نزلت في كان بي اذى من رأسي فحملت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي - 00:44:32
فقال ما كنت ارى ان الجهد بلغ منك ما ارى اتجد شاة؟ فقلت لا فنزلت هذه الاية ففدية من صيام او صدقة او نسك قال فنزلت في خاصة وهي لكم عامة الى اخره - 00:44:50
الان هذه الرواية صحيحة وهي ايضا صريحة ولاحظ في اولها انه قال في نزلت فهي في اولها غير صريحة وفي اخرها صريحة. والرواية الاخرى غير صريحة هذا الذي ذكرت لكم من قبل انه يمكن ان نجمع الروايات الواردة غير الصريحة ونجد ان في بعض هذه الروايات - 00:45:06
التصريح بان ذلك من قبيل سبب من قبيل سبب النزول حقيقة آآ وليس ذلك محمولا على التفسير والله تعالى اعلم ومثال اخر ايضا على هذا وهو من تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:45:29
في قوله تبارك وتعالى الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زاني او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين فقد جاء من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما - 00:45:47
ان رجلا من المؤمنين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة يقال لها ام مهزول كانت تسافح وتشترط له يعني لمن يتزوج منها ان تنفق عليه قال فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم او ذكر له امرها - 00:46:01
قال فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زاني او مشرك حرم ذلك على المؤمنين. هذه الرواية الان هل هي صريحة؟ لا. قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:46:22
وفي رواية اخرى من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ايضا في نفس هذه الواقعة نعم انه قال كانت امرأة يقال لها ام مهزول وكانت تسافح فاراد رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتزوجها - 00:46:39
فانزل الله عز وجل الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك. وحرم ذلك على المؤمنين. الان لاحظ ان هذه الرواية فانزل الله فهي من قبيل الصريح. ما هو الصريح؟ قل له ان يذكر واقعه او سؤال ثم يقول فانزل الله. او يقول سبب - 00:46:56
هذه الاية كذا هذا هو الصريح واما غير الصريح فان يقول فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم الاية او يقول نزلت هذه الاية في كذا وكذا وما شابه ذلك من - 00:47:16
غير الصريحة. ومما يتعلق ايضا اه بموضوعنا او ببعض القضايا التي ذكرتها قبل اه ما يتعلق بكون العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب آآ هنا اه تطبيق صريح وواضح جدا اه او هو يصلح ان يكون دليلا ايضا في نفس الوقت على هذه القاعدة - 00:47:26
وذلك في قصة كعب بن عجرة السابقة التي قرأتها عليكم. وفي اخرها قال كعب بن عجرة قال فنزلت في خاصة وهي لكم وهي لكم عامة هذا يدل على ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا كانوا يقررون هذا المعنى ولا يلتبس عندهم والله تعالى - 00:47:53
اعلم في رواية اخرى ايظا انه قال فنزلت هذه الاية في خاصة فمن كان منكم مريظا او به اذى من رأسه ففدية من او صدقة او نسك ثم كانت للناس عامة ومما يتعلق ايضا بهذه التطبيقات امثلة على اختلاف التنوع - 00:48:15
فمن تفسير ابن جرير الجزء الخامس آآ عند الكلام على الاية مئتين وتسعة وستين من سورة البقرة. ذكر ابن جرير رحمه الله جملة من الاقوال في تفسير في تفسير الحكمة في قول الله تبارك وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء - 00:48:36
فبعضهم يقول الحكمة هي القرآن والفقه في الدين وبعضهم يقول هي الكتاب والفهم به. وبعضهم يقول الاصابة في القول والفعل. وبعضهم يقول هي العلم بالدين وبعضهم يقول هي الفهم وبعضهم يقول هي الخشية وبعضهم يقول هي النبوة. هذا مثال على اختلاف مثال على اختلاف - 00:49:00
او يقول ابن جرير الطبري رحمه الله وقد بينا معنى الحكمة وانها مأخوذة من الحكم وفصل القضاء وانها الاصابة بما دل على يعني بيناه بما دل على صحته فاغنى ذلك عن تكريره في هذا الموضع. ثم قال واذا كان ذلك كذلك معناه كان جميع الاقوال - 00:49:25
التي قالها القائلون الذين ذكرنا قولهم في ذلك داخلان فيما قلنا من ذلك لان الاصابة في الامور انما تكون عن فهم بها وعلم ومعرفة. شف الان ابن جرير يجمع هذه الاقوال التي قالها السلف فيفسر بها الحكمة يفسر الحكمة - 00:49:45
هذه الاقوال جميعا هذا تطبيق فابن جرير ما جلس يعدد يقول فيها عشرة اقوال مثلا لا يقول لان الاصابة في الامور انما تكون فهم بها وعلم ومعرفة. واذا كان ذلك كذلك كان المصيب عن فهم منه بمواضع الصواب في اموره مفهما - 00:50:05
خاشيا لله فقيها عالما شوف جمع الان العلم الفهم الخشية العلم بالكتاب يقول وكانت النبوة من اقسامه يعني من اقسام الحكمة لان الانبياء مسددون مفهمون وموفقون لاصابة الصواب في الامور يقول والنبوة بعض - 00:50:25
الحكمة فتأويل الكلام يؤتي الله اصابة الصواب في القول والفعل من يشاء. ومن يؤته ذلك فقد اتاه خيرا كثيرا. هذا كلام ابن جرير وهذا مثال جيد على اختلاف التنوع وحمل الاية على المعاني المتنوعة. وهذا مثال اخر على اختلاف التنوع - 00:50:45
وعبارات السلف رضي الله تعالى عنهم فيه من كتاب السنة للامام محمد ابن نصر المروزي هنا يقول وسمعت اسحاق يقول في قوله واولي الامر منكم. قد يمكن ان يكون تفسير الاية على اولي - 00:51:05
العلم وعلى امراء السرايا لان الاية الواحدة يفسرها العلماء على اوجه وليس ذلك باختلاف. هذا كلام من؟ هذا كلام اسحاق. ثم يقول وقد قال سفيان بن عيينة ليس في تفسير القرآن اختلاف - 00:51:24
اذا صح القول في ذلك. وقال ايكون شيء اظهر خلافا في الظاهر من الخنس. هو الان يريد ان طبق على اختلاف التنوع هذا كلام من؟ كلام سفيان ابن عيينة رحمه الله. فيقول يذكر اقوال السلف في معنى الخنس فلا اقسم بالخنس - 00:51:41
يقول قال عبد الله ابن مسعود هي بقر الوحش. معنى ذلك انها تخنس اذا شافت الناس لانها وحشية. لا سيما اذا رأت الصياد ونحو ذلك تخنس تختفي وقال علي هي النجوم وقالت سفيان وكلاهما واحد لان النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل - 00:52:03
والوحشية اذا رأت انسيا خنست في الغيظان وغيرها واذا لم ترى انسيا ظهرت قال سفيان فكل خنس الا اقسم بالخنس يصدق على ذلك جميعا. ثم يقول محمد بن نصر المروزي رحمه الله يقول قال اسحاق وتصديق ذلك ما جاء عن - 00:52:24
اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الماعون يراؤون ويمنعون الماعون. يعني ان بعضهم قال هو الزكاة وقال بعض عارية المتاع. قال وقال عكرمة الماعون اعلاه الزكاة. وعارية المتاع منه - 00:52:46
ويمنعون الماعون يمنعون الزكاة ويمنعون عارية المتاع من فأس وقدر وغير ذلك من الامور التي لربما نحتاج اليها ولا يتضرر الانسان بدفعها. فقول عكرمة هذا جمع هذه الاقوال التي يذكرها السلف في معنى الاية - 00:53:06
قال اسحاق وجهل قوم هذه المعاني. فاذا لم توافق الكلمة الكلمة قالوا هذا اختلاف ينقلونه على انه من قبيل اختلاف التضاد فيذكرون اقوالا في الاية وليس كذلك. يقول وقد قال الحسن - 00:53:26
يعني الحسن البصري يقول وذكر عنده الاختلاف في نحو ما وصفنا يعني ذكرت عنده اختلافات هي من قبيل اختلاف التنوع. فقال انما اوتي القوم ومن قبل العجمة يعني الحسن البصري رحمه الله يرى ان هؤلاء الذين يعددون الاقوال التي هي من قبيل اختلاف التنوع الذين يعددونها في - 00:53:43
تفسير هؤلاء انما اتوا من قبل العجمة. والله المستعان. ومما يتعلق ايضا اه ما ذكرنا قبل وهو حينما تكون الاية محتملة لاكثر من معنى. ويمكن ان نحمل هذه الاية على المعاني المذكورة جميعا. فاورد لكم بعض الامثلة من كتب اهل العلم. فهذا ابن كثير رحمه الله تعالى بالكلام - 00:54:05
على تفسير قول الله تبارك وتعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارظ تكلمهم ان الناس كانوا اياتنا لا يوقنون. يقول فتكلم الناس على ذلك. قال ابن عباس والحسن وقتادة. ويروى عن علي رضي الله عنه تكلمهم كلاما اي - 00:54:32
مخاطبة الدابة تتكلم. ماذا تقول؟ تكلمهم؟ تقول لهم بان الناس كانوا لا يؤمنون بايات الله عز وجل. نعم يقول وقال عطاء الخرساني تكلمهم فتقول لهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون. ويروى هذا عن علي واختاره ابن جرير - 00:54:52
وفي هذا القول نظر لا يخفى والله اعلم ثم قال وقال ابن عباس في رواية تجرحهم الكلم بمعنى الكلم يأتي في لغة العرب بمعنى الجرح كلمته ما من مكلوم يكلم يعني مجروح يجرح يقول وفي رواية عن ابن عباس تجرحهم - 00:55:12
علمهم يعني تجعل فيهم اثرا مثل الجرح تجرحهم. وقد ورد انها تجعل في كل انسان علامة معينة فيتعارف الناس بها. فيقول بعت او اشتريت من فلان صاحب العلامة وعنه رواية قال كلا تفعل يعني هذا وهذا هذه رواية عن من؟ عن ابن عباس وهذا هو الشاهد قال كلا تفعل يعني تكلمهم - 00:55:35
تكليما قولا تقول قولا. وايضا تكلمهم اي تجرح هؤلاء الناس. الكلم بمعنى الجرح. فابن عباس في هذه الرواية حمل الاية على على المعنيين. مع ان هذه المعاني ليست من قبيل اختلاف التنوع هي في الواقع وانما هي من اختلاف التضاد الذي يمكن ان نجمع - 00:55:59
المعاني كما سيأتي تقريره بشكل اكثر. يقول ابن كثير رحمه الله وهو قول حسن. ولا منافاة والله تعالى اعلم. وايضا من اه الامثلة على ذلك ايضا في تفسير ابن كثير عند الكلام - 00:56:19
على قوله تبارك وتعالى فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وش معنى يحبرون؟ يقول قال مجاهد وقتادة ينعمون يحبورون يعني ينعمون في الجنة. وقال يحيى ابن ابي كثير يعني سماع الاغاني. سماع الغناء. يعني انهم في الجنة تغنيهم - 00:56:36
الجواري وذكروا آآ بعض الاغنيات التي تغني بها الحور العين تغني اهل الجنة. وهذا نقل عن جماعة كثيرة من السلف يقول والحبرة ام من هذا كله؟ يعني انه يدخل فيها هذا وهذا. فهذه المعاني صحيحة. نعم. ومن ذلك ايضا ما ذكره ابن كثير عند قوله - 00:56:56
تبارك وتعالى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. قال هو ما نحن فيه من قدرته على خلق الاشياء المتقابلة هذه الايات المتتابعة الكريمة كلها من هذا النمط. فانه يذكر فيها خلقه الاشياء واضدادها. ليدل - 00:57:19
خلقه على كمال قدرته. فمن ذلك اخراج النبات من الحب والحب من النبات. والبيض من الدجاج والدجاج من البيض. والانسان من النطفة والنطفة من الانسان والموت آآ والمؤمن من الكافر والكافر من المؤمن. فابن كثير رحمه الله جمع الاقوال التي ذكرها السلف - 00:57:39
تحت معنى تحت معنى هذه الاية كما رأيتم وايضا من الامثلة والتطبيقات على هذا النوع وهو احتمال الاية اكثر من معنى مع امكان الحمل عليها جميعا هذا تفسير فتح البيان لصديق حسن خاني. رحمه الله. فهذا تطبيق ومثال على هذه القضية لكن - 00:57:58
هذا المثال وجد معه قرينة تمنع من حمل الاية على المعنيين جميعا ولولا هذه القرينة لحملنا الاية على هذه على هذه المعاني. ما هو هذا المثال؟ في قوله تبارك وتعالى وقد اتيناك من - 00:58:21
لدنا ذكرى ما هو هذا الذكر؟ نعم يمكن ان يكون المراد به القرآن. وهذا قال به جماعة من السلف قاله ابن زيد وغيره وسمي القرآن بهذا الاسم لانه مشتمل على ما يوجب التذكرة - 00:58:38
يقول وقيل المراد بالذكر الشرف نعم كما قال الله عز وجل وانه لذكر لك ولقومك على احد المعنيين المشهورين في تفسير هذه الاية ثم توعد سبحانه المعرضين عن هذا الذكر الى اخره. الان - 00:58:59
هنا في هذه الاية قرينة تمنع من اي شيء هنا قرينة تمنع من حمل الاية على المعنيين. ما هي؟ انه قال بعدها من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وز - 00:59:17
خالدين فيه. فاذا الذي ينبغي ان تحمل عليه الاية ما هو؟ اتيناك من لدنا ذكرا هو هو القرآن. من اعرض عنه فانه يحمل يوم قيامة وزرا كما قال الله عز وجل ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال ربي لما حشرتني اعمى وقد - 00:59:31
كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وهذا مثال ايضا من كلام ابن القيم يقول ابن القيم رحمه الله في كتاب بدائع الفوائد عند الكلام على قوله قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى - 00:59:51
هنا هذه الاية هل الوقف هنا تام بحيث قل الحمد لله وانتهى يعني ان الله امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول الحمد لله. ثم بعد ذلك جاءت جملة جديدة مستأنفة الله يسلم على عباده - 01:00:10
وسلام على عباده الذين اصطفى. ام ان الاية على الوصل فيكون النبي صلى الله عليه وسلم وهو خطاب له ولامته يكون صلى الله عليه وسلم مأمورا بان يقول الحمد لله وان يسلم على عباد الله الذين اصطفى. ماذا يقول ابن القيم رحمه الله؟ يقول هل السلام - 01:00:27
من الله فيكون المأمور به الحمد والوقف التام عليه او هو داخل في القول والامر بهما جميعا يعني قل الحمد لله وقل سلام. يقول فالجواب عنه ان الكلام يحتمل الامرين. ويشهد لكل منهما درب من الترجيح. ثم ذكر - 01:00:48
الوجوه المرجحة للقول الاول والوجوه المرجحة للقول الثاني الى ان قال. وفصل الخطاب في ذلك ان يقال. الاية تتضمن الامرين جميعا تنتظمهما انتظاما واحدا فان الرسول هو المبلغ عن الله كلامه. وليس له فيه الا البلاغ والكلام كلام الرب تبارك وتعالى. فهو الذي - 01:01:08
حمد نفسه سلم على صفوة عباده وامر رسوله بتبليغ ذلك فاذا قال الرسول الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى كان قد حمد الله وسلم على عباده بما حمد الرب به نفسه وسلم به هو على عباده فهو - 01:01:29
كلام من الله ابتداء ومن المبلغ بلاغا. ومن العباد اقتداء وطاعة. فنحن نقول كما امرنا الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. وهنا مثال اخر ايضا آآ او في نفس هذا المثال قبل ان انتقل الى غيره - 01:01:49
ابن القيم في موضع اخر ايضا وهو طريق الهجرتين يقول وكلمة السلام ها هنا تحتمل ان تكون داخلة في قيز القول يعني قل سلام وقل قل قل الحمد لله وقل سلام. فتكون معطوفة على الجملة الخبرية وهي الحمد لله. ويكون الامر بالقول - 01:02:09
الى اخر الى اخر ما ذكر مما يشبه الكلام السابق. وهذا مثال اخر من كلام ابن القيم رحمه الله وقد ذكرت لكم في المرة الماضية ان كلام ابن القيم رحمه الله في هذه القضايا ابن القيم شيخ الاسلام ابن تيمية وابن كثير والشنقيطي في اضواء البيان آآ وبن جرير الطبري انه نافع لمن - 01:02:29
تأمله ومن نظر في كلامهم وادمن قراءة كتبهم فانه يحصل له من قوة الملكة ما لا يقادر قدره. يقول ابن القيم رحمه الله عند الكلام على قوله وكذلك انزلنا اليك الكتاب فالذين اتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن - 01:02:49
وما يجحد باياتنا الا الكافرون وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لاغتاب المبطلون بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ما معنى هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم؟ هو اي القرآن. ما معنى كونه في صدور الذين اوتوا العلم؟ يحتمل ان يكون في صدورهم اي محفوظا - 01:03:09
ويحتمل ان يكون في صدورهم اي انهم يقرون في قلوبهم ويتيقنون ويعلمون في قرارة انفسهم انه ايات بينات وانه من من عند الله وليس من افتراء البشر على الله تبارك وتعالى. يقول ابن القيم رحمه الله يقول مدح اهل العلم واثنى عليهم وشرفهم - 01:03:32
ان جعل كتابه ايات بينات في صدورهم. وهذه خاصة يعني خاصية. ومنقبة لهم دون غيرهم. فقال وكذلك ذكر الاية ثم قال وسواء كان المعنى ان القرآن مستقر في صدور الذين اوتوا العلم ثابت فيها محفوظ وهو في نفسه ايات بينات - 01:03:52
فيكون اخبر عنه بخبرين. الاول انه ايات بينات. الثاني انه محفوظ مستقر. ثابت في صدور الذين اوتوا العلم. او كان المعنى انه ايات بينات في صدورهم اي اه اي كونه ايات بينات معلوم لهم ثابت في صدورهم - 01:04:12
اه والقولان متلازمان ليسا بمختلفين وعلى التقديرين فهو مدح لهم وثناء عليهم في ظمنه الاستشهاد بهم فتأمله وهذا من اجمل اه ما يقال اه في اه الجمع بين الايات. ومثال اخر ايضا من كلام ابن القيم رحمه الله - 01:04:32
اه في قوله تبارك وتعالى لا تبديل لخلق الله. ما معنى لا تبديل لخلق الله؟ يقول ابن القيم لا تغيير لدين الله لخلق الله اي لدين له اي لا يصلح ذلك ولا ينبغي ان يفعل. قال ابن ابي نجيح عن مجاهد - 01:04:52
لا تبديل لخلق الله اي لدين الله. ثم ذكر ان مجاهدا ارسل الى عكرمة يسأله عن قوله لا تبديل لخلق الله. قال هو فقال مجاهد ومعروف هذا يعني ان يقطع - 01:05:11
من البهيمة ذلك الموضع ليكون ذلك اطيب اطيب للحمها. فهنا العكرمة حملها على هذا المعنى انه تبديل للخلق بمعنى تغيير خلق الله عز وجل مما يفعل بهذه البهائم مثلا ومجاهد حملها على اي معنى لا تبديل لخلق الله اي لدين لدين الله عز وجل. والاية تحتمل الامرين. يقول ابن القيم رحمه الله - 01:05:26
يقول بان مجاهدا قال اخطأ يعني عكرمة لا تبديل لخلق الله انما هو الدين ثم قال لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم يعني ان اه مجاهدا رحمه الله استدل بهذه القرينة من الاية على ان المراد بدين الله يعني - 01:05:53
لا تبديل لخلق الله يعني دين الله. بقوله ذلك الدين القيم. يقول وروي عن عكرمة لا تبديل لخلق الله قال لدين الله. قول اخر لعكرمة وهو قول سعيد بن جبير والضحاك وابراهيم النخعي وابن زيد ثم قال ابن القيم وعن ابن عباس وعكرمة ومجاهد هو الخصال ولا منافاة - 01:06:11
بين القولين كما قال تعالى ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله فقوله ولامرنهم فليغيرن خلق الله في هذه الاية من قبيل عطف العام على على الخاص فتبتيك اذان الانعام هو من جملة تغيير خلق الله عز وجل. يقول ابن القيم رحمه الله فتغيير ما فطر الله عباده - 01:06:31
من الدين تغيير لخلقه. والخصى وقطع اذان الانعام تغيير لخلقه ايضا. ولهذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم احدهما بالاخر فاولئك يغيرون الشريعة وهؤلاء يغيرون الخلقة. فذلك يغير ما خلقت عليه نفسه وروحه وهذا يغير - 01:06:56
خير ما خلق عليه ما خلق عليه بدنه. ومن الامثلة ايضا والتطبيقات على احتمال الاية لمعنيين فاكثر ما ذكره ابن القيم ايضا رحمه الله عند الكلام على قوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. ما معنى ظهر الفساد؟ يعني ظهرت الذنوب والشر - 01:07:16
المعاصي والانحرافات او المراد ظهر الفساد في البر والبحر يعني فساد الثمار وفساد البحار وهلاك الدواب وخسارة التجارة وغرقها في البحار وما شابه ذلك. هذا معنى وهذا معنى اخر. يقول ابن القيم رحمه الله نزل هذه الاية على - 01:07:36
وللعالم وطابق بين الواقع وبينها. وانت ترى كيف تحدث من تلك الافات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان وكيف يحدث من تلك الافات افات اخر متلازمة بعضها اخذ برقاب - 01:07:56
وكلما احدث الناس ظلما وفجورا احدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الافات والعلل في اغذيتهم وفواكههم واهويتهم يعني في الهواء في الجو تلوث ومياههم وابدانهم وخلقهم وصورهم واشكالهم واخلاقهم من النقص والافات - 01:08:15
ما هو موجب اعمالهم وظلمهم وفجورهم؟ ثم ذكر كلاما طويلا فابن القيم هنا في هذا التفسير جمع بين القولين يقول كلما اظهروا مزيدا من الفساد في البر والبحر كلما ظهر مزيد من الفساد في الزروع والثمار والبحار وغير ذلك من الاموال - 01:08:35
وما اشبه ذلك. فهذا مثال من كلام من كلام ابن القيم رحمه الله وايضا من التطبيقات التي يمكن اه هنا من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. اه هذا مثال على احتمال الاية - 01:08:55
متلازمين في قوله تبارك وتعالى الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان. وقال الله تعالى ولقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والميزان يفسره السلف بالعدل. ويفسر - 01:09:11
بعضهم بما يوزن به يعني الة الوزن. يقول شيخ الاسلام وهما متلازمان لان العدل الته ميزان والميزان به يتحقق به يتحقق العدل. فانظر كيف فسرها شيخ الاسلام رحمه الله؟ يقول وقد اخبر انه انزل ذلك - 01:09:31
مع رسله كما انزل معهم الكتاب ليقوم الناس بالقسط فما يعرف به تماثل المتماثلات من الصفات والمقادير هو من الميزان وكذلك ما يعرف به اختلاف المختلفات الى ان قال وكذلك مثل هذا الزمان يعرف بموازينه التي يقدر بها الاوقات - 01:09:51
يعني مثل الساعات الالات التي تضبط الزمن فهذا كله من الميزان. يقول رحمه الله فكذلك الفروع المقيسة على اصولها في الشرعيات والعقليات تعرف بالموازين المشتركة بينها وهي الوصف الجامع الى اخره. سئل ان قال فلا نفرق بين المتماثلين - 01:10:10
والقياس الصحيح هو من العدل الذي امر الله تعالى به. فالان شيخ الاسلام حمل هذه الاية على اي شيء حملها على الة العدل الميزان المعروف وحملها ايضا على الضوابط والقواعد العلمية في مثل العلة في القياس نعم - 01:10:30
موازين التي يلحق بها المسكوت عنه بالمنطوق به. فمثلا اذا اردنا ان نعرف حكم الحشيشة. لم يرد ذكر للحشيشة لا في الكتاب ولا في السنة. فمن اين نعرف هذا الحكم؟ من قوله تبارك وتعالى انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس - 01:10:50
من عمل الشيطان فاجتنبوه اجتنبوه. فهنا الخمر كل ما خامر العقل. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اسكر كثيره فقليله فقليله حرام فهنا نلحق بهذه الخمرة التي كانت من عصير العنب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كل ما اشترك معها في العلة بالاسكار وهو - 01:11:10
العقل وتغطيته وتعميته. فنقول كل انواع المسكرات سواء كانت تشم او تتعاطى عن طريق الابر او عن طريق الاكل او بغير ذلك من الصور كلها محرمة وهي من الوان وهي داخلة في قوله انما الخمر والميسر الى اخره - 01:11:30
فهذا بناء على القاعدة قاعدة القياس والالحاق الحاق الحكم المسكوت عنه بالمنطوق به لعلة جامعة بينهما. وعلى كل حال آآ الامثلة على ذلك آآ كثيرة وهناك امثلة على حمل مشترك على معنيين - 01:11:48
يمكن ان يستنتج اه بعضها من بعض الامثلة السابقة. وعلى كل حال يمكن ان اه اختم اه هذا الدرس بايظا تطبيق على قضية اخرى وهي اذا كانت الظمائر تحتمل ان ترجع الى شيء واحد وتحتمل ان ترجع الى اشياء متفرقة. ذكرت لكم من قبل - 01:12:08
بان الاصل توافق الضمائر. وذكرت لكم مثالا على ذلك. وهذا مثال تطبيقي من اه خلال الكتب ومن خلال كلام اهل العلم وتطبيقاتهم لهذه الاصول. هذا صديق حسن خان في كتابه فتح البيان يقول في قوله تعالى كل قد علم صلاته - 01:12:28
تسبيحة يعني في الطير والاشياء التي ذكرها الله عز وجل صافات كل قد كل قد علم صلاته وتسبيحه. يقول اي كل احدا من هذه المسبحات لله قد علم صلاة المصلي وتسبيح المصلي يعني ان الطيور مثلا تعرف صلاة المصلين - 01:12:48
وتسبيح المسبحين هذا معنى وقيل ان المعنى ان كل مصل ومسبح قد علم صلاة نفسه ريح نفسه. قال السمين يعني الحلبي صاحب كتاب الدر المصون يقول وهذا اولى لتوافق الضمائر. يعني ان الله عز وجل حينما - 01:13:08
فقال المتر ان الله يسبح له من في السماوات والارض. يقول كل قد علم والطير صافات كل قد علم صلاته كل قد علم صلاته وتسبيحه كل قد علم صلاة نفسه - 01:13:28
وتسبيح نفسه. فالطيور تعرف تسبيحها الذي علمها الله عز وجل اياه. والحيوانات تعرف ذلك. والانسان قد علم ان صلاته وتسبيحه حيث ان الله ارسل الرسل اه انزل الكتب وعلم الناس كيف يحمدونه ويذكرونه ويسبحونه ويمجدونه - 01:13:45
كل شيء من هذه المخلوقات الهمه الله عز وجل كيف يصلي وكيف يسبح وعرفه ذلك. فيكون هنا كل قد علم صلاته وتسبيحه اذا قلنا ان المقصود صلاة المصلي وتسبيح المصلي نكون قد فرقنا الضمائر. واذا قلنا كل قد علم صلاته هو وتسبيحه - 01:14:05
هو نكون قد جعلنا الظمائر ترجع الى شيء ترجع الى شيء واحد والاصل هو توافق هو توافق الضمائر والله تعالى اعلم لعل هذه تطبيقات اه تكفي اه وفي الدرس القادم ان شاء الله اه استأنف اه الكلام على المقدمة ثم بعد ذلك لعل - 01:14:25
نتوقف حينما نقطع شوطا فيها ونذكر تطبيقات اخرى على القضايا المذكورة - 01:14:45
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد كنا نتحدث في المرة الماضية عما يتعلق باسباب النزول نزول القرآن واذا تعددت ما الذي يعمله طالب العلم من اجل ان يجمع هذه الروايات - 00:00:02
ويستخلص منها القول او السبب الذي ينبغي ان يوقف عنده وذكرنا ايضا فيما ذكرناه ما يتعلق بالمعاني التي يذكرها المفسرون ويمكن ان تجتمع فتفسر بها الاية ذكرت ان هذه الامور يذكرها المؤلف رحمه الله من اجل ان يبين لك - 00:00:27
ان كثيرا مما يذكره المفسرون ويريدونه من الاقوال انه في الواقع يعود الى يعود الى اختلاف التنوع وكان مما ذكرناه ايضا ان مما يدخل في هذا الباب ما يمكن ان تحمل فيه الاية على - 00:00:56
جميع المعاني مما يقال في المعاني الداخلة تحت المشترك. وقلنا ان المشترك منه ما يمكن جمع المعاني فيه ومنه ما لا يكون الامر كذلك. ومثلت على ذلك بامثلة في حينه - 00:01:14
وفي هذا اليوم سأذكر بعض التوضيح وبعض التفصيل فيما يتعلق بالمشترك وانواع هذا المشترك وامثلة على كل نوع مما يمكن ان تحمل فيه الاية على جميع المعاني او لا يمكن ان نحمل الاية فيه على هذه المعاني المذكورة - 00:01:32
ثم انتقل بعد ذلك الى تطبيقات وامثلة على القضايا التي ذكرناها في المرة الماضية وفي المرة التي قبلها اه اذكر امثلة على ذلك من بطون الكتب والمصنفات التي يشير فيها العلماء رحمهم الله الى هذه القضايا ليكون ذلك ارسخ - 00:01:53
في ذهن طالب العلم واثبت لهذه المعلومات فان مثل هذه العلوم التي هي بمنزلة علوم الالة اه تحتاج الى تطبيق وامثلة من اجل ان تثبت هذه القضايا آآ فلا تكون مجرد معلومات نظرية يحفظها الانسان ثم بعد ذلك لا يستطيع ان يمارسها ويطبقها عند - 00:02:15
نظره في كتب التفسير وهكذا يقال فيما يتعلق بالنحو والقواعد النحوية فان الانسان اذا حفظها فقط ثم بعد ذلك لم يطبق فانه قد لا ينتفع كثيرا من هذه القواعد. وهكذا فيما يتعلق باصول الفقه ومصطلح الحديث وما شابه ذلك. ولهذا - 00:02:41
اذكر آآ جملة من التطبيقات على القضايا التي ذكرتها في المرة الماضية. اقول فيما يتعلق بالمشترك الاشتراك انواع فالاشتراك تارة يكون في موضوع اللفظة المفردة سواء كانت اسما ام كانت حرفا. ايضا يمكن ان - 00:03:01
يكون الاشتراك في فعل ان يكون الاشتراك في فعل من الافعال على كل حال مثال الاول وهو الاشتراك في الاسم او قبل ذلك هذا الاشتراك الواقع في موضوع اللفظ المفردة - 00:03:21
يمكن ان نجعله على قسمين من حيث امكان الجمع بين هذه الاقوال وحمل الاية عليها جميعا ومن حيث عدم امكان ذلك فاقول اما النوع الاول وهو الاشتراك الذي يمكن ان نحمل فيه الاية على جميع هذه المعاني من امثلته قول الله عز وجل - 00:03:36
اذا عسعس وقد سبقت الاشارة الى هذا المثال فقوله والليل اذا عسعس عسعس قلنا بمعنى اقبل ويأتي بمعنى ادبر والاقبال ادبار معنيان متضادان. فهنا يمكن ان نحمل الاية على هذين المعنيين فنقول اقسم الله بالليل في حالة اقبال - 00:04:00
كما قال الله عز وجل والليل اذا يغشى والليل اذا سجى واقسم به في حال ادباره كما قال الله عز وجل والليل اذ ادبر وكل واحد اه من هاتين الحالتين - 00:04:22
اه يدل على عظمة الله عز وجل وقدرته حيث يصرف الله عز وجل الليل والنهار واما المشترك الذي يحمل معنيين متناقضين ولا يمكن ان نجمع بينهما فكقوله تبارك وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون - 00:04:39
فالقرب يطلق على الحيض ويطلق على الطهر. وهما معنيان معنيان متناقضان فالمرأة اما ان تكون في حال الحيض واما ان تكون في حال الطهر اللهم الا اذا جعلت النفاس حالة ثالثة والا فالاصل انه يلحق في حال الحيض من حيث انها لا تقرب الصلاة الى اخره. فيقال المرأة اما طاهر من هذه الحيثية واما غير طاهر - 00:05:05
فهي حائض او نفساء فعلى كل حال اذا قلنا ليس ثمة الا حيظ وطهر فيكون هذا من المعاني المتناقضة واذا قلنا ان النفاس هو حالة ثالثة فهنا يقال هذه معاني متظادة. لان الحيض ضد - 00:05:31
مضاد للطهر فيقال يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء هنا لابد من ترجيح احد القولين اي ثلاثة اطهار او يقال يتربصن بانفسهن ثلاثة ثلاث حيظات اما ان يقال هذا واما ان يقال هذا وهذا لا يمكن ان نجمع فيه بين الاقوال - 00:05:52
ثم نقول ان المرأة تتربص ثلاثة اطهار وثلاثة وثلاث حيضات هذا لا يمكن اما ما يتعلق بالمشترك الذي يكون في موظوع اللفظة المفردة ويجمع معاني مختلفة لكنها غير متظادة. الاول يجمع معاني متظادة - 00:06:12
وهو قسمان قسم يمكن ان نجمع الاقوال فيه فنفسر الاية بها جميعا وقسم لا يمكن ذلك النوع الثاني من المشترك وهو باللفظة الواحدة المفردة في موضوعها وهو ما يجمع معاني غير متظادة ولكنها - 00:06:35
وعرفنا الفرق بين المتضادات وبين المختلفات فهذه المعاني المختلفة تجتمع تحت لفظ مشترك فتارة يمكن ان نفسر الاية بها جميعا وتارة لا يمكن ذلك بل لا بد من ترجيح احد القولين. فمثال ما امكن فيه الجمع بين - 00:06:53
هذه الاقوال المختلفة مثاله قول الله عز وجل لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة فان الا يطلق على الرب كما قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه حينما سمع ما يزعمه مسيلمة الكذاب انه من القرآن - 00:07:13
فلما سمعه ابو بكر رضي الله عنه قال اشهد ان هذا لم يخرج من ال. يعني ايه من رب؟ من اله. فالله عز وجل يقول لا يرقبون في مؤمن ان لم ولا ذمة. يعني لا يرقبون فيهم الله - 00:07:33
ولا يرقبون فيهم عهدا اي ذمة ومن المعاني التي يصدق عليها الال الال القرابة لا يرقبون فيهم قرابة ولا يرقبون فيهم عهدا فالحاصل ان هذه المعاني ليست متظادة فالقرابة غير الرب - 00:07:51
فهي معاني مختلفة ليست متماثلة وليست متناقضة وليست متضادة ولكنها مختلفة ولكن يمكن في هذه الحالة ان نجمع هذه الاقوال ونفسر الاية بها جميعا فنقول لا يرقبون في مؤمن الا ولا - 00:08:11
ذمة لا يرقبون فيهم الله ولا يرقبون فيهم قرابة ان كانوا من ذوي القرابات واما ما لا يمكن الجمع فيه بين الاقوال فكما قال الله عز وجل وقالوا كونوا هودا او نصارى - 00:08:28
فان او هذه يمكن ان تأتي بمعنى التخيير ويمكن ان تأتي بمعنى التوزيع والتقسيم فحملها هنا على انها للتخيير غير وارد. لماذا؟ لان اليهود والنصارى يكفر بعضهم بعضا ويضلل بعضهم بعضا - 00:08:45
فلا يمكن ان يقول اليهودي كونوا هودا او نصارى على سبيل التخيير تهتدوا ولا يمكن ان يقول النصراني كونوا هودا او نصارى تهتدوا فالنصراني يرى ان اليهود ضلال واليهودي يرى ان النصارى ضلال. اذا ما المعنى؟ المعنى كونوا هودا او نصارى يعني ان اليهود قالوا - 00:09:04
كونوا هودا والنصارى قالوا كونوا قالوا كونوا نصارى. فاو هنا نعم هي من معانيها في اللغة التخيير خذ هذا او هذا. نعم. ومن معانيها ايضا التوزيع والتقسيم. فاليهود قالت كونوا هودا والنصارى قالوا - 00:09:26
كونوا نصارى تهتدوا. فهذه معاني مختلفة لكنها ليست متظادة وليست متناقضة ولا يمكن ان نجمع هذه المعاني جميعا فنفسر الاية بها ونقول يصح ان نحملها على التخيير ويصح ان نحملها على - 00:09:46
التوزيع والتقسيم والله تعالى اعلم. هذا هو النوع الاول من المشترك وهو الاشتراك في موظوع اللفظة الواحدة سواء كانت المعاني الداخلة تحتها من قبيل المتظادة او كانت من قبيل المختلفة غير المتضادة. وكل واحد من هذين القسمين تحته قسمان ما يمكن - 00:10:06
ان تجتمع الاقوال فيه وما لا يمكن ان تجتمع الاقوال فيه والله تعالى اعلم. القسم الثاني من اقسام المشترك هو الاشتراك العارض من قبل اختلاف احوال الكلمة دون موضوع لفظها. احوال الكلمة يعني من الجهة من الجهة التصريفية - 00:10:32
فمثلا في قول الله تبارك وتعالى ولا يضار كاتب ولا شهيد وكقوله تبارك وتعالى لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده فقوله تبارك وتعالى ولا يضار كاتب ولا شهيد. لا يضار - 00:10:52
يمكن ان يكون المعنى ولا يضارر هو اي لا يلحق الضرر بمن طلب منه الكتابة او بمن طلب منه الشهادة. اذا احتيج الى شهادته او احتيج الى كتابته فلا يجوز له ان يلحق الضرر بهؤلاء فيجحف في حقهم فيطلب منهم مثلا مالا كثيرا - 00:11:13
اكبر مما تستحقه هذه الكتابة او الشهادة. او يماطل في هذه الشهادة حتى تضيع هذه الحقوق. فلا يجوز له ذلك لان الله ايقول ولا يضار كاتب ولا شهيد. فصار الاضرار صادرا من من - 00:11:35
من الكاتب ومن الشهيد وتحتمل الاية معنى اخر ولا يضار كاتب ولا شهيد اي لا يلحق به الضرر هو. بسبب هذه كتابة او بسبب هذه الشهادة. فيأتون به في وقت لا يتمكن فيه من المجيء فيه. فيقهر على المجيء فيتضرر. او انهم يخرجون - 00:11:52
من مصالحه واعماله في كل ساعة وفي كل يوم من اجل هذه الكتابة او من اجل هذه الشهادة فتتعطل مصالحه حقوقه فهذا ضرر قد لحقه بسبب بسبب هذه الكتابة والشهادة. فالله يقول ولا يضار كاتب ولا شهيد. اي عليه ان - 00:12:14
عليه ان يبذل شهادته وان يبذل ما اعلمه الله عز وجل من الكتابة فينتفع به اخوانه من من المسلمين ولكن دون ان ان يلحق ذلك به ظررا معتبرا. فصار الظرر اه في هذه الحالة واقعا على - 00:12:34
تمن على الكاتب وعلى الشهيد. والقرآن يعبر به بالالفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة. فهذه الاية يمكن ان تدل على هذا المعنى وتدل على المعنى الاخر فيكون المكلف منهيا عن مضارة الكاتب والشهيد اي الحاق الظرر به ويكون ايظا الشاهد والكاتب آآ منهيا - 00:12:54
ايضا عن الحاق الضرر بما نحتاج الى كتابته او احتاجوا الى شهادته. هذا الاشتراك جاء من اين؟ من اختلاف احوال اللفظة الواحدة فاذا قلنا لا يضار اي لا يضارر هو هذه لها معنى واذا قلنا لا يضاد - 00:13:20
اي لا يضارر هو يلحق به الضرر فهذه لها معنى لها معنى اخر والقسم الثالث من الاشتراك هو الاشتراك العارض قبل تركيب بعض الكلام على بعض وبناء بعض الالفاظ على بعض. وهو نوعان نوع يدل على معان مختلفة - 00:13:40
ونوع يدل على معان مختلفة غير متظادة اما الاول الذي يدل على المعاني المختلفة المتضادة فكقوله تبارك وتعالى وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن. فهذه - 00:14:00
كما فسرها طائفة من السلف معناها ان يتامى النساء هؤلاء ان لم تكن جميلة ولم يكن عندها مال فان النفوس لا تتطلع اليها وبالتالي فان من تزوجها فانه لا يعطيها مهر مثيلاتها لعدم وجود الاب الذي يطلب عادة المهر - 00:14:23
المكافئ لموليته وانما غالبا تكون عند زوجة ابيها وليس لها اب يرعاها وقد تكون هذه المرأة عند زوج امه وفي الغالب انهم يريدون يريدون تزويجها لترتفع ولتقوم بشؤونها ومصالحها وما شابه ذلك وبالتالي يتخلص زوج الام من مسئوليته تجاه هذه البنت. فاذا - 00:14:46
كانت هذه البنت ليس لها مال وليس لها جمال ليس ثمة شيء يغري بالزواج منها فانهم لربما كفؤا اناءها او امالوه واصغوه فصارت هذه البنت تزوج بمهر اقل من مهر مثيلاتها. فهذا بناء على ان قوله - 00:15:15
تبارك وتعالى وترغبون ان تنكحوهن يعني وترغبون عن نكاحهن لقلة جمالهن ولقلة مالهن. والمعنى الثاني وترغب دون ان تنكحوهن يعني وترغبون في نكاحهن. اما لجمالهن واما لمالهن. فهي مرغوب في نكاحها لامر او لاخر - 00:15:35
فالله عز وجل يوصي في اليتيمات من النساء فيقول الله عز وجل يقول وما يتلى عليكم في الكتاب في النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن. يعني من المهور. وترغبون ان تنكحوهن يعني وترغبون في نكاحهن - 00:15:58
بجمالهن او لمالهن فاعطوها مهر مثيلاتها او يكون المعنى وترغبون ان تنكحوهن يعني وترغبون عن نكاحهن قلة مالها او لقلة جمالها والقرآن يعبر به بالالفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة. واذا نظرت الى هذه المعاني التي ذكرت في هذه الاية فهي معاني معاني متناقضة في الواقع - 00:16:18
يرغب ولا يرغب في الزواج منها. فيمكن ان تحمل الاية على هذه المعاني جميعا فيقال الله يوصي في اليتيم في كل حالة من الحالات سواء كانت مرغوبا في التزوج منها او كانت غير مرغوب بالتزوج منها. والله تعالى اعلم. فينبغي ان تعطى مهر - 00:16:41
مثيلاتها من غير اجحاف في حقها. والله تعالى اعلم. اما اذا كان المشترك بسبب تركيب بعض الكلام على بعض وهو يحمل مختلفة لكنها غير متناقضة ولا متظادة فهذا ايضا قسمان قسم يمكن ان نجمع هذه الاقوال المذكورة فيه او - 00:17:01
التي احتملها نجمعها ونفسر بها الاية جميعا وقسم لا يمكن فيه ذلك. اما الاول فكقوله تبارك وتعالى وما قتلوه يقينا. وسبق الكلام على هذا المثال ما قتلوه يقينا بعضهم يقول ما قتلوه يقينا يعني ما تيقنوا من قتله. وبعضهم يقول وما قتلوه يقينا اي لم يقتلوه اصلا - 00:17:21
ما قتلوه حقيقة هذا معنى يقينا. فهذه معاني مختلفة وليست متظادة ولا متناقضة ويمكن ان تجتمع تحت معنى الاية والله تعالى اعلم. واما ما لا يمكن اه حمل الاية فيه على جميع المعاني فكقوله تبارك وتعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. فالتشبيه هنا في - 00:17:43
هذه الاية واقع على اي شيء يحتمل ان يكون كما كتب على الذين من قبلكم تشبيه في اصل الفرضية يعني انهم فرض عليكم صيام كما فرض على الذين من قبلكم لكن كم مدة الصيام؟ هذه قضية اخرى. ما هي صفة هذا - 00:18:07
صيام هذه قضية اخرى فيكون التشبيه في اصل الفرضية ويحتمل ان يكون التشبيه واقعا على الصفة فهم يصومون مثلا من كذا الى كذا واذا غابت الشمس على احدهم ثم بعد ذلك حصل له نوم بعد ذلك فانه يحرم عليه ان يأكل او يشرب وكان يحرم عليهم ان - 00:18:24
ايضا الوقاع في ليالي الصوم كما كان عليه الصيام في اول الامر. كان الانسان يصوم من طلوع الفجر الى غروب الشمس. ثم بعد ذلك له ان يأكل ويشرب الى طلوع الفجر بشرط ان لا يتخلل ذلك نوم. فان تخلله نوم فانه يمتنع من الاكل والشرب - 00:18:47
حتى اليوم الثاني هكذا كان في اول الامر ثم خفف الله عز وجل عن هذه الامة. فالمقصود ان قوله تبارك وتعالى كما كتب الذين من قبلكم يحتمل ان يكون التشبيه في الصفة - 00:19:10
اي ان صفة الصيام التي شرعت لهذه الامة كصفة صوم من قبلها. ويمكن يحتمل ان يكون في المدة فقد كتب عليهم الصوم في مثلا شهر واحد من السنة فهذه الامة كتب عليهم الصيام في شهر واحد من السنة لاحظ الان هذه ثلاثة - 00:19:24
اني يحتملها قوله تبارك وتعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. فهذه المعاني هل يمكن ان نجمعها جميعا فنقول كتب عليكم الصيام التشبيه واقع على اصل الفرضية وواقع على صفة الصوم وواقع على مدة الصيام؟ الجواب لا - 00:19:44
لان صفة صوم هؤلاء تختلف ومدة الصيام التي يصومونها تختلف ايضا فلابد ان يقال بواحد من هذه الامور المذكورة او او ببعضها والله تعالى اعلم. هذه على كل حال هذه اقسام المشترك او تقريب لاقسامه - 00:20:04
على شيء من التوسع في استعمال معناه فقد جعلته في الحرف وفي تركيب بعض الكلام في بعض كما ترون هذا اه صار واقعا عن المشترك على كل ما يمكن ان يدل على دلالات على دلالات مختلفة ويحمل معان متعددة - 00:20:24
وهو لفظ واحد والعلم عند الله تبارك وتعالى. بعد ذلك انتقل الى الى بعض التطبيقات من بطون الكتب على القضايا التي ذكرناها في اسباب النزول وتعدد اسباب النزول واختلاف التنوع وقول الصحابي نزلت هذه الاية في كذا وحمل الاية على المعاني المتعددة - 00:20:44
حينما يمكن ذلك سواء كانت هذه المعاني متلازمة او غير متلازمة. وكذا في حمل المشترك على معنييه او على بعض معانيه نبدأ بقضية من هذه القضايا وهي ما يتعلق بتعريف سبب النزول - 00:21:08
فقد ذكرت لكم من قبل بان سبب النزول هو ما نزلت الاية او الايات متحدثة عنه في ايام وقوعه وحصوله. وهذا هو المعنى مشهور آآ الذي يذكره العلماء في ضابط سبب النزول. ولكن قد يشكل على هذا المعنى - 00:21:23
قد يشكل عليه بعض التطبيقات ويمكن ايضا الجواب عنها اه ويبقى هذا التعريف سالما صحيحا لا اعتراض عليه ولا اشكال فيه. وان بقيت هذه الاشكالات قائمة فيمكن الجواب عن ذلك بان يقال انها - 00:21:42
هذه الضوابط التي يذكرها العلماء انما هي ضوابط اغلبية وليست قضايا كلية بحيث انها تحيط بجميع الجزئيات مائة بالمائة لا. وانما المقصود انها انها تلم بعام الجزئيات فيصدق ذلك الاطلاق عليها والله تعالى اعلم - 00:22:04
في قول الله تبارك وتعالى مثلا في قوله تبارك وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا ولو كانوا اولي قربى. من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. فهذه الاية - 00:22:24
جاء في صحيح البخاري وفي غيره ايضا ما يدل على انها نزلت بسبب ابي طالب حينما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم الى الاسلام فابى ان يسلم في مرض موته - 00:22:42
ثم مات على الشرك ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك او ما لم انهى عنك. وذلك في الرواية المشهورة ان ابا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:56
وعنده ابو جهل فقال اي عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. فقال ابو جهل وعبد الله ابن ابي امية يا ابا طالب ترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال اخر شيء كلمهم به - 00:23:12
على ملة عبد المطلب يعني هو على ملة عبد المطلب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم عنه فنزلت لاحظ الان هذه الرواية في الصحيح وهي ايضا في صحيح مسلم فنزلت فالرواية ثابتة وصحيحة - 00:23:32
العبارة الصريحة فنزلت ما الذي نزل؟ فنزلت ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم ونزلت لا زالت الرواية انك لا تهدي من احببت. الان اه في هاتين الايتين انك لا تهدي من احببت وما كان للنبي - 00:23:52
الذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. الاية الاولى وهي انك لا تهدي من احببت. نقل بعض اهل العلم الاجماع على انها نزلت في قصة ابي طالب هذه. وهذا لا اشكال فيه - 00:24:15
ان قوله انك لا تهدي من احببت نزلت حينما دعا النبي صلى الله عليه وسلم ابا طالب الى الاسلام في مرض الموت فلم يستجب فانزل الله عز وجل انك لا تهدي انك لا تهدي من احببت. طيب بقيت الاية الثانية هي التي فيها الاشكال وهي قوله تبارك وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا - 00:24:29
فهذه الاية يشكل عليها اشياء يشكل عليها ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما استأذن ربه ان يستغفر لامه بعد ذلك بعد الهجرة فجاء في بعض الروايات ان الله انزل عليه ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين - 00:24:49
وايضا جاء في بعض الروايات ان بعض ان بعض الصحابة قالوا استغفر ابراهيم لابيه واستغفر النبي صلى الله عليه وسلم فلنستغفرن لابائنا. فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا - 00:25:07
وجاء ايضا في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما مات عبد الله بن ابي بن سلول رئيس المنافقين استغفر له النبي صلى الله عليه وسلم انزل الله عز وجل عليه هذه الاية ونهاه عن الاستغفار لعبدالله بن ابي - 00:25:24
ومنعه من ذلك بقوله تبارك وتعالى استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم قوله تبارك وتعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. انهم كفروا بالله. فالحاصل ان هذه - 00:25:44
جميعا انما كانت بعد بعد الهجرة. اليس كذلك؟ وقصة ابي طالب كانت قطعا متى كانت قبل الهجرة ومعلوم ان ابا طالب متى مات؟ مات مات قبل الهجرة. نعم. وعبدالله ابن ابي بن سلول مات في السنة - 00:26:04
التاسعة في السنة التاسعة للهجرة فهذا اشكال. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح في الجزء السابع صفحة مئة وخمسة وتسعين. يقول عند قوله ونزلت انك لا تهدي من احببت. يقول اما نزول هذه الاية الثانية فواضح اللي هي انك لا تهدي من احببت. في قصة - 00:26:22
ابي طالب واما نزول التي قبلها ففيه نظر. ويظهر ان المراد ان الاية المتعلقة بالاستغفار وهي قوله ما كان للنبي امنوا يقول الحافظ ان الاية المتعلقة بالاستغفار نزلت بعد ابي طالب بمدة. وهي عامة في حقه وفي حق غيره - 00:26:42
ويوضح ذلك ما سيأتي في التفسير بلفظ فانزل الله بعد ذلك ما كان للنبي والذين امنوا. يعني هذه رواية اخرى جاء التصريح فيها بتأخر نزول ما كان للنبي والذين امنوا. فانزل الله - 00:27:03
بعد ذلك يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله يقول وانزل في ابي طالب انك لا تهدي من احببت الان لو سلمنا بهذا الكلام الذي ذكره الحافظ ابن حجر فمن اين يأتي الاشكال؟ دعك من قضية ان الرواية هنا في ظاهرها ان قوله تبارك وتعالى - 00:27:19
ما كان للنبي انها نازلة في من؟ في ابي طالب. هذا الاشكال اللي ذكره الحافظ ابن حجر. لكن الاشكال الذي اردت ان اريده عليكم هو اذا كانت هذه الاية نازلة بعد ذلك - 00:27:39
فكيف يقال بان سبب النزول فيها هو قصة هو قصة ابي طالب. فاما ان نقول بان خبر ابي طالب لا علاقة له بهذا الموضوع. والاية نازلة بعد ذلك حينما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لامه او حينما اراد بعظ المسلمين حينما - 00:27:52
استغفروا لابائهم نزلت الاية بعد تلك الحوادث. فيقال تلك حوادث لربما كانت متقاربة فنزلت الاية بعدها وهنا لا اشكال اما اذا قلنا لا هذه الاية نازلة في قصة ابي طالب - 00:28:12
فما هو المخرج قد يقول قائل نقول بتعدد النزول. وهل هذا يستقيم هنا القول بتعدد النزول؟ هل يستقيم؟ الجواب لا. لماذا هنا لا يستقيم القول بتعدد النزول لانه اذا كان الله عز وجل قال في مكة ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين فكيف - 00:28:29
فاستغفر بعض المسلمين لابائهم. والاية قد نزلت وكيف طلب النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لامه. وقد انزل الله عليه ما انزل. وكيف استغفر لعبدالله بن ابي ابن سلول - 00:28:50
والاية قد قررت هذا الحكم قبل ذلك بمدة بعيدة ويمكن ان يجاب عن هذا السؤال فيقال والله تعالى اعلم يقال ان هذه الاية نزلت في ابي طالب ثم نزلت بعد ذلك حينما استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لامه - 00:29:07
والنبي صلى الله عليه وسلم قد استأذن ربه ان يستغفر لامه لانه صار معلوما لديه انه لا يجوز الاستغفار للمشركين لانه في قصة ابي طالب لم يستأذن في الاستغفار فاستغفر له مباشرة او قال لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك. واما في امه فانه استأذن ربه - 00:29:26
ان يستغفر لان المنع قد تقرر فكأنه اراد ان يحصل له باستثناء وتخصيص من هذا العموم فاستأذن ربه لما تقرر عنده من المنع. واما خبر استغفار بعض المؤمنين لقراباتهم فلربما كان - 00:29:49
الرواية في ذلك ضعيفة اصلا واما خبر عبد الله بن ابي بن سلول فانه كان من المنافقين وهم يظهرون الاسلام. ولربما كانت الاية التي نزلت فيهم وهي قوله تبارك تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله. والاية الاخرى وهي قوله استغفر - 00:30:06
لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. فالاية الاولى وهي قوله ولا تصلي على احد منهم يدخل فيها الاستغفار ولا لا؟ الاية الثانية في التخيير فليس فيها المنع واضحا وصريحا ولا لا؟ استغفر لهم او لا تستغفر لهم فخيره ولذلك قال - 00:30:28
النبي صلى الله عليه وسلم خيرني ربي. والاية الثانية ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقوم على قبره يدخل في عموم قوله ولا تصلي يدخل فيه الاستغفار فان من معاني الصلاة الاستغفار كما قال الله عز وجل ان الله وملائكته يصلون على النبي - 00:30:48
ومعنى صلاة الملائكة على النبي الاستغفار ولا لا؟ يستغفرون له وكما هي في صلاة الملائكة على العبد ويستغفرون لمن في الارض ان يطلبون المغفرة من الله عز وجل لهم. فهذه صلاة الملائكة على المؤمنين. اذا في قوله تبارك - 00:31:08
وتعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا يدخل فيه ولا تستغفر يدخل فيه الاستغفار فهو منهي عن الاستغفار لهم. طيب فيكون ذلك في من؟ في المنافقين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم منهيا عن ذلك - 00:31:28
في المنافقين فتكون هذه الاية نازلة في عبد الله ابن ابي اما قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا فيكون ذلك واقعا من النبي صلى الله عليه وسلم الاستغفار لعبدالله بن ابي لانه اجراه على ظاهره وهو وهو الاسلام. واما قوله في نفس هذه الاية انهم - 00:31:44
كفروا بالله وبرسوله فيمكن ان يكون هذا الجزء من الاية قد تأخر نزوله هذا واضح؟ وهذا قد ذكره بعض اهل العلم ومنهم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. فيكون هذا هو الجمع بين هذه الروايات - 00:32:04
وتكون الاية ويكون هذا مما تعدد نزوله بناء على هذا التوجيه. او يقال ان الاية نزلت بسبب ابي طالب لكن ان كان نزولها متأخرا فبالتالي فيكون ذلك مستثنى من القاعدة العامة الغالبة وهي ان سبب نزول ما نزلت الاية متحدثة عنه في - 00:32:20
بايام وقوعه فيستثنى من هذا بعض الحالات القليلة. ولا يجعل ذلك على مصرعيه فيقال ان سورة الفيل مثلا الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل بان سبب النزول فيها هو قصة الفيل - 00:32:42
وان الايات المتحدثة عن هود صلى الله عليه وسلم سبب نزولها وما وقع مع هود صلى الله عليه وسلم. وكذلك في قصص الانبياء لا يقال ذلك وانما قال سبب النزول ما نزلت الاية او الايات متحدثة عنه في ايام في ايام وقوعه. والله تعالى اعلم. وايضا مما ذكره الحافظ - 00:32:57
رحمه الله في هذه الاية. وهو آآ في الفتح في المجلد الثامن في آآ صفحة ثمان وثلاثين وثلاث مئة. يقول رحمه الله عند قوله تبارك وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين حينما ذكر قصة ابي طالب نعم. قالوا - 00:33:17
وقع في اصل هذه القصة اشكال اخر. وذلك انه صلى الله عليه وسلم انه خير بين الاستغفار لهم وعدمه. بقوله تعالى استغفر لهم او لا تستغفر لهم يعني في المنافقين. يقول واخذ بمفهوم العدد من السبعين فقال سازيد عليها. يعني ان النبي صلى الله عليه - 00:33:37
لم يفهم من قوله استغفر لهم سبعين مرة لم يفهم منها ان المقصود التيئيس وان هذا العدد اعني السبعين انه يذكر وعند العرب يقصد به التكفير احيانا فقط دون لزوم هذا العدد واعتماد مفهومه. لا. فيقول فهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:57
من ذلك انه لو زاد على السبعين فلربما كان ذلك سببا لمغفرة الله عز وجل لهم. يقول فاخذ بمفهوم العدد من السبعين فقال قال سازيد عليها مع انه قد سبق قبل ذلك بمدة طويلة نزول قوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا - 00:34:17
وللمشركين ولو كانوا اولي قربى. يقول فان هذه الاية كما سيأتي في تفسير هذه السورة قريبا نزلت في قصة ابي طالب حين قال صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك. فنزلت وكانت وفاة ابي طالب بمكة قبل الهجرة اتفاقا. وقصة عبد الله بن ابي - 00:34:37
هذه في السنة التاسعة من الهجرة كما تقدم. فكيف يجوز مع ذلك الاستغفار للمنافقين مع الجزم بكفرهم في نفس الاية ثم بعد ذلك ذكر اجوبة لبعض العلماء الى ان ذكر جوابا اخر فقال ومنهم من قال في الاجابة عن هذا الاشكال منهم من قال ان النهي عن - 00:34:57
الاستغفار لمن مات مشركا لا يستلزم النهي عن الاستغفار لمن مات مظهرا للاسلام. لاحتمال ان يكون معتقده صحيحا وهذا جواب جيد وقد قدمت البحث الى ان قال والترجيح ان نزولها كان متراخيا عن قصة ابي طالب جدا. بناء على ايش رجح هذا الحافظ؟ بناء على الروايات - 00:35:17
اخرى فاستئذان النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار لامه وفي اه غير ذلك مما ذكرنا من الوقائع. يقول والترجيح ان نزولها كان اخيا عن قصة ابي طالب جدا وان الذي نزل في قصته انك لا تهدي من احببت يقول وحررت دليل ذلك هناك الا ان في بقية - 00:35:38
هذه الاية من التصريح بانهم كفروا بالله ورسوله ما يدل على ان نزول ذلك وقع متراخيا عن القصة. ولعل الذي نزل اولا وتمسك به النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم الى هنا - 00:35:58
خاصة. ولذلك اقتصر في جواب عمر على التخيير وعلى ذكر السبعين. فلما وقعت القصة المذكورة كشف الله عنهم الغطاء فضحهم على رؤوس الملأ يعني المنافقين ونادى عليهم بانهم كفروا بالله ورسوله يعني تكملة الاية الحافظ يقول لربما كان بقية الاية نزلت - 00:36:18
بعد ذلك ولعل هذا هو السر في اقتصار البخاري في الترجمة من هذه الاية على هذا القدر الى قوله فلن يغفر الله لهم ولم يقع في شيء من نسخ كتابه - 00:36:39
الاية كما جرت به العادة من اختلاف الرواة عنه. ثم يقول بعد ذلك في موضع اخر في صفحة خمس مئة وثمانية معلقا على هذه الواقعة ايضا في قوله فانزل الله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. يقول هكذا وقع في هذه الرواية - 00:36:50
وروى الطبري من طريق شبل عن عمرو بن دينار قال قال النبي صلى الله عليه وسلم استغفر ابراهيم لابيه وهو مشرك فلا قال استغفر لابي طالب حتى ينهاني عنه ربي. فقال اصحابه لنستغفرن لابائنا كما استغفر نبينا لعمه. فنزلت وهذا فيه - 00:37:10
اشكال لان وفاة ابي طالب كانت بمكة قبل الهجرة اتفاقا. وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى قبر امه لما اعتمر فاستأذن ربه ان يستغفر لها فنزلت هذه الاية. والاصل عدم تكرار النزول. هذا كلام الحافظ. وهذا صحيح الاصل عدم تكرار النزول وانما - 00:37:30
يلجأ الى ذلك في بعظ في بعظ الاحيان وهو على خلاف على خلاف الاصل. يقول وقد اخرج الحاكم وابن ابي حاتم من طريق ايوب ابن هاني عن مسروق عن ابن مسعود قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الى المقابر فاتبعناه فجاء حتى جلس الى قبر - 00:37:50
منها فناجاه طويلا ثم بكى فبكينا لبكائه فقال ان القبر الذي جلست عنده قبر امي. واستأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي فانزل علي ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. الى ان قال الحافظ وفي رواية الطبري من هذا - 00:38:10
وجه لما قدم مكة اتى رسم قبر ومن طريق فضيل بن مرزوق عن عطية لما قدم مكة وقف على قبر امه حتى عليه الشمس رجاء ان يؤذن له فيستغفر لها فنزلت. ما الذي منع النبي صلى الله عليه وسلم؟ ان يبادر في الاستغفار. يمكن ان يكون ما ذكرت ان - 00:38:30
انه تقرر عنده النهي قبل ذلك. يقول رجاء ان يؤذن له فيستغفر لها. يقول وللطبراني من طريق عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس نحو حديث ابن مسعود وفيه. ولما هبط من ثنية عسفان وفيه نزول الاية في ذلك. فهذه طرق يعضد بعضها بعضا - 00:38:50
فيها دلالة على تأخير نزول الاية عن وفاة ابي طالب. ويؤيده ايضا انه صلى الله عليه وسلم قال يوم احد بعد ان شج وجهه رب اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. يعني كيف استغفر لهم في يوم احد وقد نهي عن الاستغفار للمشركين؟ طبعا الجواب عن هذا سهل وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:10
دعا لهم بان يتحقق لهم سبب المغفرة وهو الهداية. لانها متوقفة على هدايتهم كما قال الله عز وجل عن المنافقين. ليس لك من شيء او يتوب عليهم او يعذبهم كما قال الله عز وجل عن المشركين او يعذبهم حينما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على نفر منهم باسمائهم ليس لك - 00:39:30
من الامر شيء او يعذبهم او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم فانهم ظالمون. فكيف يتوب الله عليهم؟ يتوب الله عليهم بان يوفقهم الى سبب التوبة فيتوب الله عز وجل عليهم. يقول الحافظ رحمه الله يقول لكن يحتمل في هذا ان يكون الاستغفار خاصا بالاحياء - 00:39:50
يعني في قول النبي صلى الله عليه وسلم ربي اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. يقول وليس البحث فيه ويحتمل ان يكون نزول الاية تأخر. وان كان سببها تقدم ويكون لنزولها سببان متقدم وهو امر ابي طالب ومتأخر وهو امر امنة. ويؤيد تأخير النزول ما تقدم - 00:40:10
في تفسير البراءة من استغفاره صلى الله عليه وسلم للمنافقين حتى نزل النهي عن ذلك. وهذا الجواب عنه كما ذكرت ان النبي صلى الله عليه وسلم اجراهم ظاهرهم وهو الاسلام حتى نهاه الله عز وجل عن ذلك. يقول فان ذلك يقتضي تأخير النزول وان تقدم السبب. ويشير الى ذلك - 00:40:30
كايظن قوله في حديث الباب وانزل الله في ابي طالب انك لا تهدي من احببت. لانه يشعر بان الاية الاولى نزلت في ابي طالب وفي غيره والثانية نزلت فيه وحده ويؤيد تعدد السبب ما اخرج احمد من طريق ابي اسحاق عن ابي الخليل عن علي قال سمعت رجلا - 00:40:50
لوالديه وهما مشركان فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله ما كان للنبي الاية. وروى الطبري من طريق ابن ابي نجيح عن مجاهد قال قال المؤمنون الا نستغفر لابائنا كما استغفر ابراهيم لابيه فنزلت. وغير ذلك من - 00:41:10
الروايات التي ذكرها فهذا اشكال على تعريف سبب النزول وهو ما ذكرته من انه ما نزلت الاية او الايات متحدثة عنه ايام وقوعه وهذا هو الجواب عنه او المحامل الاخرى التي يمكن ان نحمل ذلك عليها. والله تعالى اعلم. وفي هذا الكلام - 00:41:30
ذكرته الروايات التي ذكرها الحافظ ابن حجر ايضا قبل قليل يصلح ذلك مثالا على تعدد الروايات في سبب النزول مع تباعدها. وقد ذكرنا لكم هذا القسم من قبل. الا ان هذا المثال يتميز عن الامثلة السابقة التي ذكرتها انه - 00:41:50
تضمنوا اشكالا وهو من جهة المعنى. كيف يمكن ان نحمل ذلك على تعدد النزول؟ مع ان الاية تقرر معنا وهو تحريم الاستغفار للمشركين. فكيف يتكرر ذلك مرة بعد مرة؟ فهذا يصلح على كل حال مثال لهذه القضية مع وجود مع وجود الاشكال - 00:42:07
مع وجود الاشكال فيه. اه ومن التطبيقات ايضا التي احببت ان اريدها عليكم ولعل ذلك اه يكون مفيدا باذن الله عز وجل قوى اه ما يتعلق باختلاف عبارة الراوي الواحد في سبب نزول الاية. اذكر لكم مثالا عليه من تفسير من تفسير ابن جرير الطبري رحمه الله - 00:42:27
رحمه الله تعالى هذا المثال في قصة كعب بن عجرة رضي الله تعالى رضي الله تعالى عنه حينما كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة حجة الوداع يقول كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية. ولي وفرة من شعر قد قبل - 00:42:57
وفرة الشعر الوفرة يعني يقول واكلني الصئبان والصئبان هو بيض القمل. يقول فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احلق ففعلت. فقال هل لك هدي؟ فقلت ما اجد. فقال انه ما استيسر من الهدي - 00:43:22
فقلت ما اجد؟ فقال صم ثلاثة ايام او اطعم ستة مساكين كل مسكين نصف صاع قال ففي نزلت هذه الاية فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك الى اخر - 00:43:42
اخر الاية الان هذه الرواية صحيحة وثابتة وهل هي صريحة او غير صريحة ففي نزلت ليست ليست صريحة هذا يمكن ان يكون من قبيل التفسير. يعني ان هذه الاية تنطبق علي وعلى امثالي - 00:43:59
فالعبارة هنا غير غير صريحة مع صحة الرواية وثبوتها وفي رواية اخرى عن كعب بن عجرة ايضا في نفس هذه الواقعة في نفس هذه الواقعة. يقول كعب بن عجرة نعم - 00:44:16
حينما سئل عن هذه الاية ففدية من صيام او صدقة او نسك يقول نزلت في هذه صريح او غير صريح غير صريح يقول نزلت في كان بي اذى من رأسي فحملت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي - 00:44:32
فقال ما كنت ارى ان الجهد بلغ منك ما ارى اتجد شاة؟ فقلت لا فنزلت هذه الاية ففدية من صيام او صدقة او نسك قال فنزلت في خاصة وهي لكم عامة الى اخره - 00:44:50
الان هذه الرواية صحيحة وهي ايضا صريحة ولاحظ في اولها انه قال في نزلت فهي في اولها غير صريحة وفي اخرها صريحة. والرواية الاخرى غير صريحة هذا الذي ذكرت لكم من قبل انه يمكن ان نجمع الروايات الواردة غير الصريحة ونجد ان في بعض هذه الروايات - 00:45:06
التصريح بان ذلك من قبيل سبب من قبيل سبب النزول حقيقة آآ وليس ذلك محمولا على التفسير والله تعالى اعلم ومثال اخر ايضا على هذا وهو من تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:45:29
في قوله تبارك وتعالى الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زاني او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين فقد جاء من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما - 00:45:47
ان رجلا من المؤمنين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة يقال لها ام مهزول كانت تسافح وتشترط له يعني لمن يتزوج منها ان تنفق عليه قال فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم او ذكر له امرها - 00:46:01
قال فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زاني او مشرك حرم ذلك على المؤمنين. هذه الرواية الان هل هي صريحة؟ لا. قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:46:22
وفي رواية اخرى من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ايضا في نفس هذه الواقعة نعم انه قال كانت امرأة يقال لها ام مهزول وكانت تسافح فاراد رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتزوجها - 00:46:39
فانزل الله عز وجل الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك. وحرم ذلك على المؤمنين. الان لاحظ ان هذه الرواية فانزل الله فهي من قبيل الصريح. ما هو الصريح؟ قل له ان يذكر واقعه او سؤال ثم يقول فانزل الله. او يقول سبب - 00:46:56
هذه الاية كذا هذا هو الصريح واما غير الصريح فان يقول فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم الاية او يقول نزلت هذه الاية في كذا وكذا وما شابه ذلك من - 00:47:16
غير الصريحة. ومما يتعلق ايضا اه بموضوعنا او ببعض القضايا التي ذكرتها قبل اه ما يتعلق بكون العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب آآ هنا اه تطبيق صريح وواضح جدا اه او هو يصلح ان يكون دليلا ايضا في نفس الوقت على هذه القاعدة - 00:47:26
وذلك في قصة كعب بن عجرة السابقة التي قرأتها عليكم. وفي اخرها قال كعب بن عجرة قال فنزلت في خاصة وهي لكم وهي لكم عامة هذا يدل على ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا كانوا يقررون هذا المعنى ولا يلتبس عندهم والله تعالى - 00:47:53
اعلم في رواية اخرى ايظا انه قال فنزلت هذه الاية في خاصة فمن كان منكم مريظا او به اذى من رأسه ففدية من او صدقة او نسك ثم كانت للناس عامة ومما يتعلق ايضا بهذه التطبيقات امثلة على اختلاف التنوع - 00:48:15
فمن تفسير ابن جرير الجزء الخامس آآ عند الكلام على الاية مئتين وتسعة وستين من سورة البقرة. ذكر ابن جرير رحمه الله جملة من الاقوال في تفسير في تفسير الحكمة في قول الله تبارك وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء - 00:48:36
فبعضهم يقول الحكمة هي القرآن والفقه في الدين وبعضهم يقول هي الكتاب والفهم به. وبعضهم يقول الاصابة في القول والفعل. وبعضهم يقول هي العلم بالدين وبعضهم يقول هي الفهم وبعضهم يقول هي الخشية وبعضهم يقول هي النبوة. هذا مثال على اختلاف مثال على اختلاف - 00:49:00
او يقول ابن جرير الطبري رحمه الله وقد بينا معنى الحكمة وانها مأخوذة من الحكم وفصل القضاء وانها الاصابة بما دل على يعني بيناه بما دل على صحته فاغنى ذلك عن تكريره في هذا الموضع. ثم قال واذا كان ذلك كذلك معناه كان جميع الاقوال - 00:49:25
التي قالها القائلون الذين ذكرنا قولهم في ذلك داخلان فيما قلنا من ذلك لان الاصابة في الامور انما تكون عن فهم بها وعلم ومعرفة. شف الان ابن جرير يجمع هذه الاقوال التي قالها السلف فيفسر بها الحكمة يفسر الحكمة - 00:49:45
هذه الاقوال جميعا هذا تطبيق فابن جرير ما جلس يعدد يقول فيها عشرة اقوال مثلا لا يقول لان الاصابة في الامور انما تكون فهم بها وعلم ومعرفة. واذا كان ذلك كذلك كان المصيب عن فهم منه بمواضع الصواب في اموره مفهما - 00:50:05
خاشيا لله فقيها عالما شوف جمع الان العلم الفهم الخشية العلم بالكتاب يقول وكانت النبوة من اقسامه يعني من اقسام الحكمة لان الانبياء مسددون مفهمون وموفقون لاصابة الصواب في الامور يقول والنبوة بعض - 00:50:25
الحكمة فتأويل الكلام يؤتي الله اصابة الصواب في القول والفعل من يشاء. ومن يؤته ذلك فقد اتاه خيرا كثيرا. هذا كلام ابن جرير وهذا مثال جيد على اختلاف التنوع وحمل الاية على المعاني المتنوعة. وهذا مثال اخر على اختلاف التنوع - 00:50:45
وعبارات السلف رضي الله تعالى عنهم فيه من كتاب السنة للامام محمد ابن نصر المروزي هنا يقول وسمعت اسحاق يقول في قوله واولي الامر منكم. قد يمكن ان يكون تفسير الاية على اولي - 00:51:05
العلم وعلى امراء السرايا لان الاية الواحدة يفسرها العلماء على اوجه وليس ذلك باختلاف. هذا كلام من؟ هذا كلام اسحاق. ثم يقول وقد قال سفيان بن عيينة ليس في تفسير القرآن اختلاف - 00:51:24
اذا صح القول في ذلك. وقال ايكون شيء اظهر خلافا في الظاهر من الخنس. هو الان يريد ان طبق على اختلاف التنوع هذا كلام من؟ كلام سفيان ابن عيينة رحمه الله. فيقول يذكر اقوال السلف في معنى الخنس فلا اقسم بالخنس - 00:51:41
يقول قال عبد الله ابن مسعود هي بقر الوحش. معنى ذلك انها تخنس اذا شافت الناس لانها وحشية. لا سيما اذا رأت الصياد ونحو ذلك تخنس تختفي وقال علي هي النجوم وقالت سفيان وكلاهما واحد لان النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل - 00:52:03
والوحشية اذا رأت انسيا خنست في الغيظان وغيرها واذا لم ترى انسيا ظهرت قال سفيان فكل خنس الا اقسم بالخنس يصدق على ذلك جميعا. ثم يقول محمد بن نصر المروزي رحمه الله يقول قال اسحاق وتصديق ذلك ما جاء عن - 00:52:24
اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الماعون يراؤون ويمنعون الماعون. يعني ان بعضهم قال هو الزكاة وقال بعض عارية المتاع. قال وقال عكرمة الماعون اعلاه الزكاة. وعارية المتاع منه - 00:52:46
ويمنعون الماعون يمنعون الزكاة ويمنعون عارية المتاع من فأس وقدر وغير ذلك من الامور التي لربما نحتاج اليها ولا يتضرر الانسان بدفعها. فقول عكرمة هذا جمع هذه الاقوال التي يذكرها السلف في معنى الاية - 00:53:06
قال اسحاق وجهل قوم هذه المعاني. فاذا لم توافق الكلمة الكلمة قالوا هذا اختلاف ينقلونه على انه من قبيل اختلاف التضاد فيذكرون اقوالا في الاية وليس كذلك. يقول وقد قال الحسن - 00:53:26
يعني الحسن البصري يقول وذكر عنده الاختلاف في نحو ما وصفنا يعني ذكرت عنده اختلافات هي من قبيل اختلاف التنوع. فقال انما اوتي القوم ومن قبل العجمة يعني الحسن البصري رحمه الله يرى ان هؤلاء الذين يعددون الاقوال التي هي من قبيل اختلاف التنوع الذين يعددونها في - 00:53:43
تفسير هؤلاء انما اتوا من قبل العجمة. والله المستعان. ومما يتعلق ايضا اه ما ذكرنا قبل وهو حينما تكون الاية محتملة لاكثر من معنى. ويمكن ان نحمل هذه الاية على المعاني المذكورة جميعا. فاورد لكم بعض الامثلة من كتب اهل العلم. فهذا ابن كثير رحمه الله تعالى بالكلام - 00:54:05
على تفسير قول الله تبارك وتعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارظ تكلمهم ان الناس كانوا اياتنا لا يوقنون. يقول فتكلم الناس على ذلك. قال ابن عباس والحسن وقتادة. ويروى عن علي رضي الله عنه تكلمهم كلاما اي - 00:54:32
مخاطبة الدابة تتكلم. ماذا تقول؟ تكلمهم؟ تقول لهم بان الناس كانوا لا يؤمنون بايات الله عز وجل. نعم يقول وقال عطاء الخرساني تكلمهم فتقول لهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون. ويروى هذا عن علي واختاره ابن جرير - 00:54:52
وفي هذا القول نظر لا يخفى والله اعلم ثم قال وقال ابن عباس في رواية تجرحهم الكلم بمعنى الكلم يأتي في لغة العرب بمعنى الجرح كلمته ما من مكلوم يكلم يعني مجروح يجرح يقول وفي رواية عن ابن عباس تجرحهم - 00:55:12
علمهم يعني تجعل فيهم اثرا مثل الجرح تجرحهم. وقد ورد انها تجعل في كل انسان علامة معينة فيتعارف الناس بها. فيقول بعت او اشتريت من فلان صاحب العلامة وعنه رواية قال كلا تفعل يعني هذا وهذا هذه رواية عن من؟ عن ابن عباس وهذا هو الشاهد قال كلا تفعل يعني تكلمهم - 00:55:35
تكليما قولا تقول قولا. وايضا تكلمهم اي تجرح هؤلاء الناس. الكلم بمعنى الجرح. فابن عباس في هذه الرواية حمل الاية على على المعنيين. مع ان هذه المعاني ليست من قبيل اختلاف التنوع هي في الواقع وانما هي من اختلاف التضاد الذي يمكن ان نجمع - 00:55:59
المعاني كما سيأتي تقريره بشكل اكثر. يقول ابن كثير رحمه الله وهو قول حسن. ولا منافاة والله تعالى اعلم. وايضا من اه الامثلة على ذلك ايضا في تفسير ابن كثير عند الكلام - 00:56:19
على قوله تبارك وتعالى فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وش معنى يحبرون؟ يقول قال مجاهد وقتادة ينعمون يحبورون يعني ينعمون في الجنة. وقال يحيى ابن ابي كثير يعني سماع الاغاني. سماع الغناء. يعني انهم في الجنة تغنيهم - 00:56:36
الجواري وذكروا آآ بعض الاغنيات التي تغني بها الحور العين تغني اهل الجنة. وهذا نقل عن جماعة كثيرة من السلف يقول والحبرة ام من هذا كله؟ يعني انه يدخل فيها هذا وهذا. فهذه المعاني صحيحة. نعم. ومن ذلك ايضا ما ذكره ابن كثير عند قوله - 00:56:56
تبارك وتعالى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. قال هو ما نحن فيه من قدرته على خلق الاشياء المتقابلة هذه الايات المتتابعة الكريمة كلها من هذا النمط. فانه يذكر فيها خلقه الاشياء واضدادها. ليدل - 00:57:19
خلقه على كمال قدرته. فمن ذلك اخراج النبات من الحب والحب من النبات. والبيض من الدجاج والدجاج من البيض. والانسان من النطفة والنطفة من الانسان والموت آآ والمؤمن من الكافر والكافر من المؤمن. فابن كثير رحمه الله جمع الاقوال التي ذكرها السلف - 00:57:39
تحت معنى تحت معنى هذه الاية كما رأيتم وايضا من الامثلة والتطبيقات على هذا النوع وهو احتمال الاية اكثر من معنى مع امكان الحمل عليها جميعا هذا تفسير فتح البيان لصديق حسن خاني. رحمه الله. فهذا تطبيق ومثال على هذه القضية لكن - 00:57:58
هذا المثال وجد معه قرينة تمنع من حمل الاية على المعنيين جميعا ولولا هذه القرينة لحملنا الاية على هذه على هذه المعاني. ما هو هذا المثال؟ في قوله تبارك وتعالى وقد اتيناك من - 00:58:21
لدنا ذكرى ما هو هذا الذكر؟ نعم يمكن ان يكون المراد به القرآن. وهذا قال به جماعة من السلف قاله ابن زيد وغيره وسمي القرآن بهذا الاسم لانه مشتمل على ما يوجب التذكرة - 00:58:38
يقول وقيل المراد بالذكر الشرف نعم كما قال الله عز وجل وانه لذكر لك ولقومك على احد المعنيين المشهورين في تفسير هذه الاية ثم توعد سبحانه المعرضين عن هذا الذكر الى اخره. الان - 00:58:59
هنا في هذه الاية قرينة تمنع من اي شيء هنا قرينة تمنع من حمل الاية على المعنيين. ما هي؟ انه قال بعدها من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وز - 00:59:17
خالدين فيه. فاذا الذي ينبغي ان تحمل عليه الاية ما هو؟ اتيناك من لدنا ذكرا هو هو القرآن. من اعرض عنه فانه يحمل يوم قيامة وزرا كما قال الله عز وجل ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال ربي لما حشرتني اعمى وقد - 00:59:31
كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وهذا مثال ايضا من كلام ابن القيم يقول ابن القيم رحمه الله في كتاب بدائع الفوائد عند الكلام على قوله قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى - 00:59:51
هنا هذه الاية هل الوقف هنا تام بحيث قل الحمد لله وانتهى يعني ان الله امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول الحمد لله. ثم بعد ذلك جاءت جملة جديدة مستأنفة الله يسلم على عباده - 01:00:10
وسلام على عباده الذين اصطفى. ام ان الاية على الوصل فيكون النبي صلى الله عليه وسلم وهو خطاب له ولامته يكون صلى الله عليه وسلم مأمورا بان يقول الحمد لله وان يسلم على عباد الله الذين اصطفى. ماذا يقول ابن القيم رحمه الله؟ يقول هل السلام - 01:00:27
من الله فيكون المأمور به الحمد والوقف التام عليه او هو داخل في القول والامر بهما جميعا يعني قل الحمد لله وقل سلام. يقول فالجواب عنه ان الكلام يحتمل الامرين. ويشهد لكل منهما درب من الترجيح. ثم ذكر - 01:00:48
الوجوه المرجحة للقول الاول والوجوه المرجحة للقول الثاني الى ان قال. وفصل الخطاب في ذلك ان يقال. الاية تتضمن الامرين جميعا تنتظمهما انتظاما واحدا فان الرسول هو المبلغ عن الله كلامه. وليس له فيه الا البلاغ والكلام كلام الرب تبارك وتعالى. فهو الذي - 01:01:08
حمد نفسه سلم على صفوة عباده وامر رسوله بتبليغ ذلك فاذا قال الرسول الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى كان قد حمد الله وسلم على عباده بما حمد الرب به نفسه وسلم به هو على عباده فهو - 01:01:29
كلام من الله ابتداء ومن المبلغ بلاغا. ومن العباد اقتداء وطاعة. فنحن نقول كما امرنا الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. وهنا مثال اخر ايضا آآ او في نفس هذا المثال قبل ان انتقل الى غيره - 01:01:49
ابن القيم في موضع اخر ايضا وهو طريق الهجرتين يقول وكلمة السلام ها هنا تحتمل ان تكون داخلة في قيز القول يعني قل سلام وقل قل قل الحمد لله وقل سلام. فتكون معطوفة على الجملة الخبرية وهي الحمد لله. ويكون الامر بالقول - 01:02:09
الى اخر الى اخر ما ذكر مما يشبه الكلام السابق. وهذا مثال اخر من كلام ابن القيم رحمه الله وقد ذكرت لكم في المرة الماضية ان كلام ابن القيم رحمه الله في هذه القضايا ابن القيم شيخ الاسلام ابن تيمية وابن كثير والشنقيطي في اضواء البيان آآ وبن جرير الطبري انه نافع لمن - 01:02:29
تأمله ومن نظر في كلامهم وادمن قراءة كتبهم فانه يحصل له من قوة الملكة ما لا يقادر قدره. يقول ابن القيم رحمه الله عند الكلام على قوله وكذلك انزلنا اليك الكتاب فالذين اتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن - 01:02:49
وما يجحد باياتنا الا الكافرون وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لاغتاب المبطلون بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ما معنى هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم؟ هو اي القرآن. ما معنى كونه في صدور الذين اوتوا العلم؟ يحتمل ان يكون في صدورهم اي محفوظا - 01:03:09
ويحتمل ان يكون في صدورهم اي انهم يقرون في قلوبهم ويتيقنون ويعلمون في قرارة انفسهم انه ايات بينات وانه من من عند الله وليس من افتراء البشر على الله تبارك وتعالى. يقول ابن القيم رحمه الله يقول مدح اهل العلم واثنى عليهم وشرفهم - 01:03:32
ان جعل كتابه ايات بينات في صدورهم. وهذه خاصة يعني خاصية. ومنقبة لهم دون غيرهم. فقال وكذلك ذكر الاية ثم قال وسواء كان المعنى ان القرآن مستقر في صدور الذين اوتوا العلم ثابت فيها محفوظ وهو في نفسه ايات بينات - 01:03:52
فيكون اخبر عنه بخبرين. الاول انه ايات بينات. الثاني انه محفوظ مستقر. ثابت في صدور الذين اوتوا العلم. او كان المعنى انه ايات بينات في صدورهم اي اه اي كونه ايات بينات معلوم لهم ثابت في صدورهم - 01:04:12
اه والقولان متلازمان ليسا بمختلفين وعلى التقديرين فهو مدح لهم وثناء عليهم في ظمنه الاستشهاد بهم فتأمله وهذا من اجمل اه ما يقال اه في اه الجمع بين الايات. ومثال اخر ايضا من كلام ابن القيم رحمه الله - 01:04:32
اه في قوله تبارك وتعالى لا تبديل لخلق الله. ما معنى لا تبديل لخلق الله؟ يقول ابن القيم لا تغيير لدين الله لخلق الله اي لدين له اي لا يصلح ذلك ولا ينبغي ان يفعل. قال ابن ابي نجيح عن مجاهد - 01:04:52
لا تبديل لخلق الله اي لدين الله. ثم ذكر ان مجاهدا ارسل الى عكرمة يسأله عن قوله لا تبديل لخلق الله. قال هو فقال مجاهد ومعروف هذا يعني ان يقطع - 01:05:11
من البهيمة ذلك الموضع ليكون ذلك اطيب اطيب للحمها. فهنا العكرمة حملها على هذا المعنى انه تبديل للخلق بمعنى تغيير خلق الله عز وجل مما يفعل بهذه البهائم مثلا ومجاهد حملها على اي معنى لا تبديل لخلق الله اي لدين لدين الله عز وجل. والاية تحتمل الامرين. يقول ابن القيم رحمه الله - 01:05:26
يقول بان مجاهدا قال اخطأ يعني عكرمة لا تبديل لخلق الله انما هو الدين ثم قال لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم يعني ان اه مجاهدا رحمه الله استدل بهذه القرينة من الاية على ان المراد بدين الله يعني - 01:05:53
لا تبديل لخلق الله يعني دين الله. بقوله ذلك الدين القيم. يقول وروي عن عكرمة لا تبديل لخلق الله قال لدين الله. قول اخر لعكرمة وهو قول سعيد بن جبير والضحاك وابراهيم النخعي وابن زيد ثم قال ابن القيم وعن ابن عباس وعكرمة ومجاهد هو الخصال ولا منافاة - 01:06:11
بين القولين كما قال تعالى ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله فقوله ولامرنهم فليغيرن خلق الله في هذه الاية من قبيل عطف العام على على الخاص فتبتيك اذان الانعام هو من جملة تغيير خلق الله عز وجل. يقول ابن القيم رحمه الله فتغيير ما فطر الله عباده - 01:06:31
من الدين تغيير لخلقه. والخصى وقطع اذان الانعام تغيير لخلقه ايضا. ولهذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم احدهما بالاخر فاولئك يغيرون الشريعة وهؤلاء يغيرون الخلقة. فذلك يغير ما خلقت عليه نفسه وروحه وهذا يغير - 01:06:56
خير ما خلق عليه ما خلق عليه بدنه. ومن الامثلة ايضا والتطبيقات على احتمال الاية لمعنيين فاكثر ما ذكره ابن القيم ايضا رحمه الله عند الكلام على قوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. ما معنى ظهر الفساد؟ يعني ظهرت الذنوب والشر - 01:07:16
المعاصي والانحرافات او المراد ظهر الفساد في البر والبحر يعني فساد الثمار وفساد البحار وهلاك الدواب وخسارة التجارة وغرقها في البحار وما شابه ذلك. هذا معنى وهذا معنى اخر. يقول ابن القيم رحمه الله نزل هذه الاية على - 01:07:36
وللعالم وطابق بين الواقع وبينها. وانت ترى كيف تحدث من تلك الافات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان وكيف يحدث من تلك الافات افات اخر متلازمة بعضها اخذ برقاب - 01:07:56
وكلما احدث الناس ظلما وفجورا احدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الافات والعلل في اغذيتهم وفواكههم واهويتهم يعني في الهواء في الجو تلوث ومياههم وابدانهم وخلقهم وصورهم واشكالهم واخلاقهم من النقص والافات - 01:08:15
ما هو موجب اعمالهم وظلمهم وفجورهم؟ ثم ذكر كلاما طويلا فابن القيم هنا في هذا التفسير جمع بين القولين يقول كلما اظهروا مزيدا من الفساد في البر والبحر كلما ظهر مزيد من الفساد في الزروع والثمار والبحار وغير ذلك من الاموال - 01:08:35
وما اشبه ذلك. فهذا مثال من كلام من كلام ابن القيم رحمه الله وايضا من التطبيقات التي يمكن اه هنا من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. اه هذا مثال على احتمال الاية - 01:08:55
متلازمين في قوله تبارك وتعالى الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان. وقال الله تعالى ولقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والميزان يفسره السلف بالعدل. ويفسر - 01:09:11
بعضهم بما يوزن به يعني الة الوزن. يقول شيخ الاسلام وهما متلازمان لان العدل الته ميزان والميزان به يتحقق به يتحقق العدل. فانظر كيف فسرها شيخ الاسلام رحمه الله؟ يقول وقد اخبر انه انزل ذلك - 01:09:31
مع رسله كما انزل معهم الكتاب ليقوم الناس بالقسط فما يعرف به تماثل المتماثلات من الصفات والمقادير هو من الميزان وكذلك ما يعرف به اختلاف المختلفات الى ان قال وكذلك مثل هذا الزمان يعرف بموازينه التي يقدر بها الاوقات - 01:09:51
يعني مثل الساعات الالات التي تضبط الزمن فهذا كله من الميزان. يقول رحمه الله فكذلك الفروع المقيسة على اصولها في الشرعيات والعقليات تعرف بالموازين المشتركة بينها وهي الوصف الجامع الى اخره. سئل ان قال فلا نفرق بين المتماثلين - 01:10:10
والقياس الصحيح هو من العدل الذي امر الله تعالى به. فالان شيخ الاسلام حمل هذه الاية على اي شيء حملها على الة العدل الميزان المعروف وحملها ايضا على الضوابط والقواعد العلمية في مثل العلة في القياس نعم - 01:10:30
موازين التي يلحق بها المسكوت عنه بالمنطوق به. فمثلا اذا اردنا ان نعرف حكم الحشيشة. لم يرد ذكر للحشيشة لا في الكتاب ولا في السنة. فمن اين نعرف هذا الحكم؟ من قوله تبارك وتعالى انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس - 01:10:50
من عمل الشيطان فاجتنبوه اجتنبوه. فهنا الخمر كل ما خامر العقل. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اسكر كثيره فقليله فقليله حرام فهنا نلحق بهذه الخمرة التي كانت من عصير العنب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كل ما اشترك معها في العلة بالاسكار وهو - 01:11:10
العقل وتغطيته وتعميته. فنقول كل انواع المسكرات سواء كانت تشم او تتعاطى عن طريق الابر او عن طريق الاكل او بغير ذلك من الصور كلها محرمة وهي من الوان وهي داخلة في قوله انما الخمر والميسر الى اخره - 01:11:30
فهذا بناء على القاعدة قاعدة القياس والالحاق الحاق الحكم المسكوت عنه بالمنطوق به لعلة جامعة بينهما. وعلى كل حال آآ الامثلة على ذلك آآ كثيرة وهناك امثلة على حمل مشترك على معنيين - 01:11:48
يمكن ان يستنتج اه بعضها من بعض الامثلة السابقة. وعلى كل حال يمكن ان اه اختم اه هذا الدرس بايظا تطبيق على قضية اخرى وهي اذا كانت الظمائر تحتمل ان ترجع الى شيء واحد وتحتمل ان ترجع الى اشياء متفرقة. ذكرت لكم من قبل - 01:12:08
بان الاصل توافق الضمائر. وذكرت لكم مثالا على ذلك. وهذا مثال تطبيقي من اه خلال الكتب ومن خلال كلام اهل العلم وتطبيقاتهم لهذه الاصول. هذا صديق حسن خان في كتابه فتح البيان يقول في قوله تعالى كل قد علم صلاته - 01:12:28
تسبيحة يعني في الطير والاشياء التي ذكرها الله عز وجل صافات كل قد كل قد علم صلاته وتسبيحه. يقول اي كل احدا من هذه المسبحات لله قد علم صلاة المصلي وتسبيح المصلي يعني ان الطيور مثلا تعرف صلاة المصلين - 01:12:48
وتسبيح المسبحين هذا معنى وقيل ان المعنى ان كل مصل ومسبح قد علم صلاة نفسه ريح نفسه. قال السمين يعني الحلبي صاحب كتاب الدر المصون يقول وهذا اولى لتوافق الضمائر. يعني ان الله عز وجل حينما - 01:13:08
فقال المتر ان الله يسبح له من في السماوات والارض. يقول كل قد علم والطير صافات كل قد علم صلاته كل قد علم صلاته وتسبيحه كل قد علم صلاة نفسه - 01:13:28
وتسبيح نفسه. فالطيور تعرف تسبيحها الذي علمها الله عز وجل اياه. والحيوانات تعرف ذلك. والانسان قد علم ان صلاته وتسبيحه حيث ان الله ارسل الرسل اه انزل الكتب وعلم الناس كيف يحمدونه ويذكرونه ويسبحونه ويمجدونه - 01:13:45
كل شيء من هذه المخلوقات الهمه الله عز وجل كيف يصلي وكيف يسبح وعرفه ذلك. فيكون هنا كل قد علم صلاته وتسبيحه اذا قلنا ان المقصود صلاة المصلي وتسبيح المصلي نكون قد فرقنا الضمائر. واذا قلنا كل قد علم صلاته هو وتسبيحه - 01:14:05
هو نكون قد جعلنا الظمائر ترجع الى شيء ترجع الى شيء واحد والاصل هو توافق هو توافق الضمائر والله تعالى اعلم لعل هذه تطبيقات اه تكفي اه وفي الدرس القادم ان شاء الله اه استأنف اه الكلام على المقدمة ثم بعد ذلك لعل - 01:14:25
نتوقف حينما نقطع شوطا فيها ونذكر تطبيقات اخرى على القضايا المذكورة - 01:14:45