الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد لا زلنا نتحدث الاختلاف في التفسير وهو وهو اختلاف التضاد الاختلاف الحقيقي - 00:00:00
وقد ذكرت لكم فيما سبق ان هذا النوع من الاختلاف ان منه طائفة يمكن ان نجمع الاقوال فتكون داخلة في معنى الاية اي ان نفسر الاية بجميع هذه الاقاويل المذكورة فيها. والعلماء حينما يطرقون هذا النوع من اسباب الخلاف - 00:00:19
يقسمونه بطرق مختلفة والمقصود هو التقريب والتسهيل والتيسير فمن العلماء من يسرد هذه الاسباب في اختلاف العلماء او لاختلاف العلماء ائتلاف التضاد من يسردها سردا من غير ترتيب ومنهم من يرتبها ويقسمها بطريقة او اخرى - 00:00:41
كما فعل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مثلا بهذا الكتاب حيث انه جعل ذلك عائدا الى النقل تارة الى امور تتعلق بالاستدلال. وجعل هذا النقل على قسمين اما نقل عن معصوم واما نقل عن غير معصوم والنقل - 00:01:03
وعن المعصوم منه ما يمكن معرفة الصواب فيه من غيره ومنه ما لا يمكن ان نميز فيه الصواب من الغلط والخطأ وهكذا النقل عن غير المعصوم منه ما يمكن ان نميز فيه الصواب ومنه ما لا يمكن فيه ذلك. ثم تكلم على هذه الانواع. فهذه طريقة - 00:01:22
عرظ اسباب الاختلاف بين المفسرين على كل حال من العلماء من يقسم بطريقة اخرى ولعلي في هذه الليلة اجمل لكم هذه الاسباب المتعلقة بالخلاف اه بطريقة تجمع اطراف ذلك. والله تعالى اعلم. وهذا التعليق اه كنت اه قد - 00:01:42
كتبته وارجو ان يكون بين ايديكم في اسباب الاختلاف بين المفسرين اعني اختلاف التضاد فهذا اما ان يكون عائدا الى النص من جهة كونه محتملا مثلا اما ان يكون عائدا الى النص من جهة كونه محتملا واما ان يكون عائدا الى المستدل واما ان يكون - 00:02:04
فاذا الى الاستدلال والنظر هذه الامور الثلاثة يمكن ان نجمل جميع ما يذكر من اسباب الخلاف بين المفسرين ان نجعل ذلك جميعا يعود على هذه الامور الثلاثة لانه ليس ثمة سوى نص ينظر فيه - 00:02:29
او مستدل وناظر او الة او قواعد وامور تعمل في هذا النص فيستنبط بها ويعرف عن طريقها الحكم والتفسير والمعنى وما الى ذلك. هذه هي الامور الثلاثة. اما ما علقوا بالنص من جهة كونه محتملا - 00:02:49
لمعنى او لمعنى اخر يحتمل عدة معان فهذا اما ان يكون النص محتملا في نفسه هو في ذاته وهذا له انواع واما ان يكون بسبب ارتباطه وتعلقه بادلة اخرى بايات - 00:03:11
او باحاديث فسببت هذه الايات او الاحاديث الاخرى سببت هذا الاحتمال في هذا النص ولولاها لكان المعنى واضحا لا يحتمل غير قول غير قول واحد والله تعالى اعلم فهذا اذا هذا هو الاصل الاول - 00:03:34
او السبب الكبير من اسباب اختلاف المفسرين هو كون النص محتملا كون الدليل كون الاية محتملة لاكثر من معنى. اما القسم الاول من هذا وهو ان يكون الدليل محتملا في نفسه هو - 00:03:53
فهذا انواع متعددة كثيرة جدا ذكرت جملة منها ولم اقصد بذلك التتبع والاستقراء التام. وانما هي تدل على غيرها اه ويمكنك ان تلحق اشياء واشياء بهذا النوع من بهذا السبب من اسباب اختلاف المفسرين - 00:04:11
فهذا النص يكون محتملا بنفسه لانه مثلا تعددت فيه القراءات هذه الاية لماذا صارت محتملة لان القراءات التي وردت فيها جاءت متعددة وكل قراءة من هذه القراءات لها معنى وحينما نذكر القراءات في اسباب اختلاف المفسرين لا نعني بذلك الاختلاف في القراءات الذي يكون من قبيل الاداء - 00:04:30
كالادغام والامالة وما الى ذلك وانما اعني اختلاف وجوه القراءات الذي ينبني عليه اختلاف الذي ينبني عليه اختلاف المعاني وتعددها. والقاعدة في هذا الباب كما ذكرت فيما سبق ان تعدد القراءات - 00:05:01
بمنزلة تعدد الايات اذا كان لكل قراءة معنى يخصها فان كل قراءة تنزل منزلة اية مستقلة فهذا النوع لا اشكال فيه لان كلام الله عز وجل حق. وبالتالي يمكن ان نجمع هذه المعاني المذكورة في هذه الايات وما ذكر فيها من - 00:05:20
معان بناء على كل قراءة ان نجمل ذلك جميعا تحت معنى الاية وذلك له امثلة ذكرت بعضها في مرة سابقة في بعض المناسبات كقوله تبارك وتعالى مثلا هنالك تبلو كل نفس - 00:05:43
ما اسلفت هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت. ومعنى تبلو كل نفس ما اسلفت اي انها تختبر ما قدمت من خير وشر. يتبين للانسان عمله الذي قدمه. ويتبين له سعيه الذي الذي سعاه في - 00:06:00
بحياته في ايام عمره. فهذه قراءة ومعناها واضح وهي قراءة مشهورة متواترة كما لا يخفى اه قرأ حمزة والكسائي هنالك تتلو كل نفس ما اسلفت ومعنى تتلو يعني تتبع فمعنى القراءة الثانية ان الانسان يتبع عمله - 00:06:19
فان كان عمله صالحا فانه يكون الى الجنة. وان كان عمله سيئا فان ذلك يقوده الى النار. هنالك تتلو كل نفس ما اسلفت فهذه قراءة هي كلام رب العالمين وهي حق - 00:06:45
والاولى كذلك وهنا لا نحتاج الى ترجيح وانما نقول القراءتان بمنزلة الايتين كل قراءة لها معنى هنا فاذا هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت اي تختبر كل نفس ما قدمت من عمل من خير وشر - 00:07:00
هنالك تتلو كل نفس ما اسلفت بمعنى تتبع ما اسلفت وبالتالي هنا في مثل هذه المقامات لا نحتاج الى ترجيح فنقول هذا معنى صحيح بناء على هذه القراءة وهذا معنى - 00:07:19
الصحيح بناء على هذه القراءة. ومثل ما ذكرنا فيما سبق في قوله تبارك وتعالى وجدها تغرب في عين حمأة وفي القراءة الاخرى المتواترة وجدها تغرب في عين حامية فالحمية هي المتغيرة المنتنة والحامية هي الحارة - 00:07:33
واذا نظرت في كتب التفسير تجد ان بعظهم يفسرها بالحامية وبعظهم يفسرها بالمتغيرة. والواقع ان كل تفسير من هذه التفاسير منزل على قراءة من هذه القراءات وهذه القراءات كلها حق وكلها كلام الله عز وجل وبالتالي يقال هذه العين من صفتها انها حامية حارة - 00:07:53
ومن صفتها ايضا انها انها متغيرة منتنة متغيرة الرائحة واللون. والله تعالى اعلم. يقول ابن جرير عن قوله تبارك وتعالى هنالك تبلو كل نفس قال فهو في كلتا الحالتين متبع ما اسلف. من عمله مختبر له. لان القراءة الاولى تبلو تختبر - 00:08:13
دلت على انه يختبر عمله والقراءة الثانية تتلو دلت على انه يتبع عمله. اذا المحصلة من القراءتين ان الانسان يختبر عمله وانه يتبع ايضا وانه يتبع عمله فهذا حق وهذا حق وكلا المعنيين ثابت صحيح بناء على هذه القراءات. وايضا من الامور المتعلقة باحتمال النص ان يكون - 00:08:36
لفظ مشتركا او ان سواء كان هذا اللفظ اسما او فعلا او او حرفا. وتوسعنا قليلا في بعض المناسبات فذكرنا معنى اوسع من ذلك وهو الاشتراك من جهة الاشتراك من جهة التركيب. وذكرت له امثلة وشرحت هذه الاقسام بامثلتها - 00:09:03
فيما سبق فلا حاجة لاعادته. ولكن على كل حال هذا النوع من الاشتراك سواء كان يحمل معان متناقضة او متظادة او مختلفة منه ما يمكن جمع الاقوال فيه ومنه ما لا يمكن جمع الاقوال فيه. كقوله تبارك وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن - 00:09:25
ثلاثة قروء هل هذا يمكن ان نجمع الاقوال فيه جميعا فنفسر الاية بهذه الاقاويل جميعا الجواب لا وهو من قبيل المشترك فلا بد من ترجيح احد الاقوال وفي قوله تبارك وتعالى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قلنا او قد تدل على التخيير - 00:09:45
وقد تدل على التقسيم وهل يمكن ان نجمع الاقوال هنا؟ الجواب لا. هل يمكن ان نجمع المعاني المحتملة هنا؟ الجواب لا فماذا نقول؟ نقول او هنا للتقسيم لانه لا يمكن ان يكون ذلك للتخيير لان النصارى يرون ان اليهود على ضلالة - 00:10:05
واليهود يرون ان النصارى على ضلالة فلا يمكن ان يقولوا ذلك على سبيل التخيير. كونوا هودا او نصارى تهتدوا. لا. قالت اليهود كونوا هودا وقالت النصارى كونوا نصارى تهتدوا وذكرنا من المشترك - 00:10:23
الذي يمكن ان نجمع الاقوال فيه نعم قول الله تبارك وتعالى فرت من قسورة وقلنا هذه الاقاويل القسورة والرامي والى اخره هذه الاقاويل يمكن ان تجتمع في معنى الاية فنقول فرت مما تفر منه عادة لان - 00:10:39
انها وحشية ففرت من الرامي ومن اصوات الناس ومن الصياد ومن النبل ومن الاسد وما الى ذلك من المعاني المذكورة. فلا حاجة للاستطراد في الكلام على المشترك. ومما يتعلق ايضا بهذا النوع وهو احتمال النص ان تكون الاية مجملة - 00:10:55
واذا كانت الاية مجملة فمعنى ذلك انها ان انظار المفسرين تختلف فيها فهي بحاجة الى بيان. ومعلوم ان المجمل انه يزول عنه الاجمال والاشكال بالمبين فاذا جاء هذا الدليل المبين له انكشف اجماله وزال الاشكال وزال الاشكال فيه. ونحن نعلم - 00:11:16
ان الاجمال تارة يكون بسبب غموظ اللفظة لانها نادرة الاستعمال مثلا فيكون المعنى غامضا وتارة يكون بسبب اخر لكونها تحتمل عدة معان وليس ثمة من مرجح مثلا اه في ذهن المجتهد او - 00:11:42
المستدل او الناظر او المفسر او غير ذلك مما مما يكون سببا للاجمال. كقوله تبارك وتعالى مثلا واتوا حقه يوم حصاده اتوا حقه يوم حصاده ما هو هذا الحق ما هو هذا الحق؟ هل هو الزكاة الواجبة؟ او انه شيء يختلف عن الزكاة في المال حق سوى الزكاة؟ او انه - 00:12:02
شيء فرضه الله عز وجل قبل الزكاة ثم نسخ ثم فرضه الله عز وجل قبل بيان الاموال المزكية التي تخرج بها الزكاة وقدر المخرجات. ثم نسخ ذلك بعد ان بين الله عز وجل وفصل هذه القضايا فهذا خلاف بين اهل العلم. منهم من - 00:12:26
قل يجب اذا حضر في يوم الحصاد اذا حضر هؤلاء الفقراء مثلا انه يعطيهم شيئا من غير من غير تقدير. فعلى كل حال هذه الاية نحتمل الزكاة وتحتمل اطعام هؤلاء الذين يحضرون من الفقراء في وقت الحصاد وتحتمل ان يكون ذلك شيئا زائدا - 00:12:46
على الزكاة ثم نسخ وتحتمل شيئا اخر والله تعالى اعلم. فهذا الاجمال يكون سببا لاختلاف سببا لاختلاف المفسرين لان قوله واتوا حقه يوم حصاده ليس اللفظ فيه قاطعا حاسما بحيث انه لا يحتمل الا - 00:13:09
واحدا وانما المعنى فيه انما الاحتمال فيه موجود وقائم وبالتالي تتعدد اقوال تتعدد اقوال المفسرين وايضا مما يتعلق باحتمال النص ان يكون فيه شيء من الابهام. كقوله تبارك وتعالى مثلا وشهد شاهد من بني اسرائيل - 00:13:27
لعلى مثله شهد شاهد من بني اسرائيل على مثله. من هو هذا الشاهد من بني اسرائيل؟ ابهمه الله عز وجل. لو قال لعبدالله بن سلام على مثله لزال الابهام كما قال الله عز وجل فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها فهذا ليس فيه ابهام وانتم - 00:13:49
ايفون ان الابهام تارة يكون في مكان وتارة يكون في شخص من الاشخاص او غير ذلك من المعاني وقد اشتط جماعة من العلماء في تتبع المبهمات في كتاب الله عز وجل والف فيه السهيلي كتابه - 00:14:11
اعلام والف فيه البلنسي وغير البلنسي مؤلفات حافلة يجمعون فيها هذه المبهمات وذكرت لكم في بعض المناسبات السابقة ان هذه المبهمات ان تتبعها انه يطول وهي قليلة الفائدة وانما تحصل الفائدة في حالات قليلة محدودة ضيقة ومثلنا على ذلك بما وقع مع مروان - 00:14:29
في قوله تبارك وتعالى والذي قال لوالديه اف لك ما اتعدانني حينما اضاف ذلك الى من حينما اضاف ذلك الى عبدالرحمن ابن ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما. فالحاصل ان عائشة رضي الله عنها بينت ان هذه الاية لم تنزل لم تنزل فيه. فهنا يفيد - 00:14:54
معرفة المبهم لدفع مثل هذه التهمة او لبيان منقبة مثلا والا فهو في عامة الامثلة لا طائل تحته ولا فائدة في فقوله تبارك وتعالى هنا وشهد شاهد من بني اسرائيل هذه من سورة الاحقاف ومعلوم ان سورة الاحقاف من السور المكية - 00:15:16
وقد جاءت الادلة الدالة على ان المراد بهذا الشاهد من بني اسرائيل انه عبد الله بن سلام. وسيأتي ذكر شيء من ذلك فيما بعد ان شاء الله. المقصود ان بعض العلماء - 00:15:37
قالوا غير هذا وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله قالوا الشاهد موسى صلى الله عليه وسلم. شهد على مثله وهو التوراة. وبعضهم قال غير ذلك المقصود ان هذا الابهام كان سببا لاختلاف اقاويل المفسرين والله المستعان. ومما يتعلق ايضا باحتمال النص - 00:15:48
ويعود اليه ما يتعلق بالحقيقة والمجاز عند القائل بالمجاز. فهذه الاية قد تكون محتملة للحقيقة ومحتملة ايضا للمجاز. مثاله قول الله عز وجل وامرأته حمالة الحطب ايش معنى حمالة الحطب - 00:16:10
ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول بان ام جميل بنت حرب امرأة ابي لهب كانت تحتطب الشوك. فتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم ليلا هذا التفسير الان بناء على الحقيقة او المجاز بناء على الحقيقة انها كانت تحمل حطبا حقيقيا - 00:16:30
فتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم لتؤذيه بهذا الشوك وبهذا الحطب هنا الان فسرت الاية بناء على الحقيقة. والذين فسروها على المجاز قالوا الحطب هنا ليس حطبا حقيقيا وانما المراد بذلك انما - 00:16:51
المراد بذلك معنى اخر فهي تحتطب الكلام وتمشي بين الناس بالنميمة حمالة الحطب تحتطب الكلام وتمشي بين الناس بالنميمة. الماشي بالنميمة حمال للحطب لانه يشعل العداوة كما تشعل النار الحطب. رأيتم العلاقة - 00:17:07
هذا الانسان الذي يمشي بالنميمة بين الناس يشعل نار العداوة بقلوب هؤلاء الناس نعم فيفعل في نفوسهم فعل السحر فكان بذلك كانه يحمل الحطب الذي يضرم به النار فنميمته هذه بمنزلة الحطب وما تؤثره هذه النميمة بمنزلة بمنزلة النار المضطربة - 00:17:26
فالعداوة التي تشعلها في النفوس هي بمنزلة هي بمنزلة النار فهنا حملوه على اي شيء حملوه على المجاز مما يتعلق باحتمال باحتمال الاية. ان تكون الاية محتملة للتقديم والتأخير او انها باقية على ظاهرها من غير تقديم ولا تأخير - 00:17:49
وهذا له امثلة منها في قول الله تبارك وتعالى مثلا عن عيسى صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا. الاية. فهنا قال الله عز وجل يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي. فهنا هل الاية - 00:18:10
على ظاهرها على ترتيبها من غير تقديم ولا تأخير اني متوفيك ورافعك الي. اذا قلنا انها على حالها من غير تقديم ولا تأخير فما معنى هذا الكلام اني متوفيك اما انه يستوفي الوفاة هنا بمعنى الاستيفاء استيفاء الروح والجسد. مستوفيك الي بروحك وجسدك لم ترفع الروح فقط - 00:18:32
ولم يرفع الجسد فقط من غير روح مستوفيك روحا وجسدا واما انه يتوفاه في حال النوم الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. فالنوم وفاة لكنها وفاة - 00:18:56
صغرى فيكون على هذا التفسير فتكون الاية ليس فيها تقديم ولا تأخير. وعلى القول الاخر يكون المعنى هكذا. اني رافعك الي ومطهرك من الذين كفروا. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة. الى اخره. ومتوفيك. يعني تكون الوفاة بعد - 00:19:10
تكون الوفاة بعد الرفع فالله يرفعه اليه ثم بعد ذلك ينزل عيسى صلى الله عليه وسلم ثم يكسر الصليب ويقتل الخنزير الى اخره فيموت بعد ذلك فيكون الكلام فيه تقديم فيه تقديم وتأخير. ومن ذلك قول الله عز وجل والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا - 00:19:33
فتحرير رقبة من قبل ان يتماس ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى. فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا. تأمل في هذه الاية وفي معناها - 00:19:55
الله عز وجل يقول والذين يظاهرون من نسائهم يظاهرون من نسائهم اي يقولوا لامرأته انت علي كظهر امي والذين يظاهرون من نساء ثم يعودون لما قالوا. الاشكال هنا في هذه الجملة - 00:20:14
ما معنى ثم يعودون لمن قالوا؟ العود هنا اما ان يفسر بانه الوطء واما ان يفسر بانه العزم على الوطء اذا قلنا بان الاية على ظاهرها ليس فيها تقديم ولا تأخير - 00:20:28
واما ان يفسر بغير ذلك مما ذكر في معنى العود. وقد جاء فيه للسلف اكثر من سبعة اقوال. نعم لكن الذي ذكرته هو اشهر الاقاويل انه بمعنى الوطأ او انه بمعنى العزم بمعنى العزم على الوطأ. الامام احمد رحمه الله - 00:20:43
فسره بالوطء وانكر تفسيره بالعزم على الوطأ ولو توسط مفسر فقال الوطأ مبتدأ بالعزم الوطء مبتدأ بالعزم. فالعزم يكون اولا ثم بعد ذلك يكون الوطأ. لكان هذا القول لكان هذا القول جامعا بين القولين المشهورين - 00:21:00
في تفسير الاية فهنا على هذا التفسير الان لا تقديم ولا تأخير والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا بمعنى يعزمون على الوطأ او او انهم يقومون بالوطء فعلا او غير ذلك مما ذكر في معنى مما ذكر في معنى العود - 00:21:20
بتفسير هذه اللفظة ثم يعودون لما قالوا فعليهم ان يحرروا فتحرير رقبة من قبل من قبل ان يتماسى. فلاحظ هنا انه اوجب عليهم تحرير الرقبة قبل قبل المسيس. فكيف يقال - 00:21:39
ان المراد به هو الوطأ لو كان هو الوطأ فكيف يكون يجب عليهم يجب عليهم ان يحرروا رقبة هذا لا يمكن وانما يجب عليهم ذلك قبل الوطأ فعلا. فماذا يقال اذا في معناها - 00:21:54
والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا اي الوطء المسبوق المسبوق بالعزم. فاذا عزم لم يفعل لم تتعلق بذمته الكفارة. ولو انه عزم ثم مات فليس عليه كفارة تخرج من تركته. ليس عليه شيء لانه لم - 00:22:07
افعل فاذا عزم فلا يجوز له بحال من الاحوال ان يقربها حتى يكفر. هذا معناه والله تعالى اعلم وهو اجود اقاويل المفسرين في معنى هذه الاية الان هذه الاية فسرناها على ظاهرها ليس فيها تقديم ولا تأخير. والقاعدة في هذا الباب هو ان الاصل في الكلام الترتيب. وان الكلام اذا - 00:22:27
ادار بين التقديم والتأخير اذا دار الكلام بين الترتيب وبين التقديم والتأخير فالاصل الترتيب. وهكذا فيما سبق فيما يتعلق بالمجاز والحقيقة. الاصل الكلام الحقيقة اذا دار الكلام بين الحقيقة والمجاز فالاصل فيه فالاصل فيه الحقيقة يحمل على الحقيقة عند القائل بالمجاز وهذا قول - 00:22:49
من القائلين بالمجاز والله تعالى اعلم لكن المعنى الاخر في تفسير هذه الاية اية المجادلة بناء على القول بالتقديم دعوة تقديم والتأخير في الاية ماذا يكون المعنى؟ يكون المعنى هكذا يا اخوان - 00:23:11
والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة من قبل ان يتماسى. ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى. فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ثم يعودون - 00:23:26
فقالوا انهم لا يفعلونه فيفعلونه. لاحظتم؟ فقوله ثم يعودون لما قالوا اي تعود المياه الى مجاريها. يعود الى الشيء الذي امتنع منه فيفعل بعد ايش؟ بعد ان يكفر. فجعلوا هذه الجملة جعلوها مقدمة - 00:23:46
لفظا وهي مؤخرة في الحكم والمعنى. اتضحت لكم هذه وبناء عليه يختلف العلماء في تفسير الاية لوجود هذا الاحتمال والعلم عند الله تبارك وتعالى. هذه ستة امور. والامر السابع هو ان يكون اللفظ ايضا محتملا لمقدر - 00:24:04
ويمكن ان يكون مستقلا. طبعا القاعدة في هذا الباب الاصل في الكلام الاستقلال. اذا دار الكلام بين الاظمار والاستقلال فالاصل فيه فالاصل فيه الاستقلال هكذا نرجح لكن قد يكون على كل حال اللفظ محتملا مثل الله عز وجل - 00:24:24
يقول وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن لا وترغبون ان تنكحوهن يمكن ان يكون المقدر وترغبون في ان تنكحوهن. ويمكن ان يكون المقدر - 00:24:42
ويمكن اه ان يكون المقدر وترغبون عن ان تنكحوهن. ترغبون عن نكاحهن او ترغبون في نكاحهن نعم فالاية تحتمل هذا وتحتمل هذا وتحتمل الا تكون اصلا وتحتمل اصلا الا يكون ثمة تقدير اطلاقا. نعم. فتكون الاية - 00:25:02
فتكون الاية على ظاهرها ومثله ايضا المثال المشهور في قوله تبارك وتعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلب او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارظ - 00:25:23
خلاف مشهور جدا بين اهل العلم نعم اين هنا هل الاية باقية على ظاهرها هكذا؟ جزاء الذين يحاربون الله ورسوله اي يقتلوا ان قتلوا واضح او يصلبوا ان فعلوا كذا وكذا - 00:25:43
او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ان فعلوا كذا وكذا. فليس الامام مخيرا فيهم يفعل بهم ما يرى فيه المصلحة لا ان فعلوا كذا فعل فيهم كذا وان فعلوا كذا فعل فيهم فعل فيهم كذا وهكذا هذا خلاف مشهور - 00:26:00
بعض العلماء يقولون لا تقدير في الاية واو هنا للتخيير انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ان يفعل بهم كذا او كذا او كذا وبعض العلماء يقولون لا هناك مقدر محذوف - 00:26:16
انهم يقتلوا ان قتلوا ويفعل بهم كذا ان فعلوا كذا ويفعل بهم كذا ان فعلوا ان فعلوا كذا. الاية تحتمل هذا وهذا وبالتالي اختلف فيها اختلف فيها فيها المفسرون والله تعالى والله تعالى اعلم. ومما يتعلق ايضا باحتمال الاية - 00:26:30
ان يكون ذلك الاحتمال من جهة الوقف والوصل والابتداء الوقف والوصل والابتداء. مثاله في قوله تبارك وتعالى في سورة ال عمران في المثال المعروف وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:26:48
فاذا قلت ان الوقف على قوله الا الله فمعنى ذلك ان المتشابه لا يعلمه الا الله عز وجل. بغض النظر عن معنى هذا المتشابه. هل معنى هذا المتشابه هو اه الكون هو هل المراد بالمتشابه الكن هو الحقيقة؟ ومآلات الامور والقضايا الغيبية - 00:27:11
ام ان المراد بذلك هو المعنى هذه قضية لا شأن لنا بها الان وعلى الوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:27:30
يكون المعنى ان الراسخين في العلم يعلمون يعلمون تأويله نعم هنا في مثل هذا نجد ان بعض الامثلة يمكن ان نجمع فيها الاقوال. فهذا المثال يمكن ان نجمع فيه الاقوال فنقول الوصل صحيح - 00:27:42
والوقف والوقف صحيح. فاذا وصلنا كان المعنى كان المراد بالتأويل التفسير فلا يوجد شيء في كتاب الله عز وجل من الالفاظ والتراكيب لا يعرف احد معناه اطلاقا الله لم يخاطبنا بطل اسمات وانما خاطبنا بما نعرف - 00:28:01
وعلى الوقف يقال ان الاية محمولة على اي معنى محمولة على ان المراد بالتأويل الكهف معرفة الكنه والكيفية نعم ومآلات الامور وما شابه ذلك من القضايا الغيبية فصار فصارت الاية - 00:28:23
صحيحة المعنى على الوصل وصحيحة المعنى على على الوقف اليس كذلك وكذلك في الامثلة السابقة في قضية التقديم والتأخير على القول بالتقديم والتأخير هنا نحتاج الى ترجيح بالقول بالحقيقة والمجاز منه ما يحتاج الى ترجيح - 00:28:45
ومنه ما ومنه ما يمكن ان نجمع الاقوال تحته فيمكن ان نحمل اللفظ على حقيقته ومجازه في وقت في وقت واحد واظنه مرت بعظ الامثلة الدالة على ذلك. نعم وكذلك في اه قول الله عز وجل - 00:29:05
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فهنا في قوله تبارك وتعالى اربعين سنة اربعين سنة هل هي منصوبة بقوله تبارك وتعالى محرمة قال بانها قال هي محرمة قال فانها محرمة اربعين - 00:29:25
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فاذا قلت بانها بان اربعين منصوبة بمحرمة تكون الاية على الوصل قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة اربعين سنة يتيهون يتيهون في الارض - 00:29:52
او تكون اربعين مفعولا منصوبا بالفعل بعدها وهو قوله يتيهون والوقف على قوله عليهم فتكون الاية قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون. يعني يتيهون اربعين سنة فتكون مدة التيه - 00:30:15
كم هي الاربعين المذكورة نعم قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض. فاذا وصلت كان التحريم مدة التحريم وليس مدة التيه كانت مدة التحريم اربعين اربعين سنة لاحظتم الفرق بين المعنيين؟ هذي معاني متظادة الان - 00:30:38
نعم فهنا في مثل هذه في مثل هذا المثال هل يمكن ان نجمع الاقوال او لا يمكن ولا ما يمكن كيف ايه نعم لكن هذا ليس بقاطع طبعا يعني يمكن ان يقال - 00:31:04
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض حرمت عليهم مدة الاربعين سنة فتاه في هذه الاربعين سنة نعم وليس ذلك بلازم قد لا يكون انتهوا في كل الاربعين سنة - 00:31:30
واضح وكذلك اذا وقفنا قال فانها محرمة عليهم. كم ما ندري اربعين سنة يتيهون في الارض نعم هذه مدة التيه لكن قد يكون بين ذلك مدة اطول لكن يحتمل ان يكون المراد - 00:31:44
لذلك والله تعالى اعلم لو قال قائل بان مدة التيه والتحريم واحدة وهي الاربعين سنة التي حرم عليهم دخولها تاهوا فيها جميعا. فهنا نكون قد جمعنا نكون قد جمعنا هذه الاقوال والله تعالى - 00:32:01
والله تعالى اعلم ومما يتعلق ايضا بالاحتمال احتمال النص. نعم الاحتمال من جهة الاحتمال من جهة الاعراب والمثال السابق المثال السابق يصح ان يكون مثالا يصح ان يكون مثالا على هذا - 00:32:16
في اربعين هذه هل هي منصوبة بمحرمة او منصوبة بالفعل الذي بعدها وهو وهو يتيهون ومما يتعلق ايضا بالاحتمال الاحتمال في مرجع الضمير وقد مثلت له في بعض المناسبات السابقة كقوله تبارك وتعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه - 00:32:35
الا بما شاء ولا يحيطون بشيء من علمه الضمير الهاء. يرجع الى اي شيء. احتمال انه يرجع الى علم الله عز وجل واحتمال انه يرجع الى علم ما بين ايديهم وما خلفهم - 00:32:58
فهنا يمكن ان نجمع الاقوال في مثل هذا المثال فنقول نعم اذا كانوا لا يحيطون بشيء من علمي ما بين ايديهم وما خلفهم وهو جزء من علم الله فايضا هم لا يحيطون فهذه اقاويل متلازمة - 00:33:12
فلا اشكال ولكن قد توجد بعض الامثلة في مرجع الظمير قد توجد بعض الامثلة لا يمكن ان نجمع فيها لا يمكن ان نجمع فيها الاقوال مثلا في قول الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم في قصة الغار - 00:33:26
هو وابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حينما قال الله عز وجل ثم انزل الله سكينته عليه قال الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين - 00:33:43
اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها. فانزل الله سكينته عليه يعني ايش من النبي صلى الله عليه وسلم بعض العلماء قالوا - 00:33:59
المراد ابو بكر الصديق الصديق رضي الله تعالى عنه فهنا الضمير يحتمل هذا وهذا والضمير يعود على مفرد ما قال انزل الله سكينته عليهما فهنا نقول الاصل اتحاد الضمائر هذي طريقة في الترجيح فماذا نقول هنا في المعنى؟ معنى الاية - 00:34:21
الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه نصره الله من؟ النبي صلى الله عليه وسلم. اذ اخرجه يعني اخرج الكفار اخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم. اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. اذ يقول هو يعني النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه - 00:34:43
لابي بكر الصديق لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه على النبي صلى الله عليه وسلم وايده بجنود لم تروها وهو النبي صلى الله عليه وسلم. فهنا نحتاج الى ترجيح - 00:35:01
ففي بعض الامثلة يمكن ان نجمع الاقوال وفي بعض الامثلة وفي بعض الامثلة لا لابد من الترجيح والمثال الذي ذكرته في مرة سابقة في قوله تبارك وتعالى لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه - 00:35:15
وتسبحوه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه من بعضهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم تعزر النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يقول هو الله وتعزروه وتوقروه من - 00:35:32
قيل هذا وقيل هذا وتسبحوه الله هو الله تبارك وتعالى. فلاحظ هنا الظمير محتمل طبعا طريقة الترجيح هنا الاصل الاصل اتحاد مرجع الظماهر نعم فاذا امكن حملنا ذلك حملنا التفسير عليه فنقول لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه كله عائد الى الله - 00:35:53
كله عائد الى الله عز وجل. فهنا نحتاج فهنا نحتاج الى الترجيح وهكذا في امثلة في امثلة كثيرة والله تعالى اعلم كقوله تبارك وتعالى فما امن لموسى الا ذرية من قومه على - 00:36:20
اوف من فرعون لاحظ ما امن لموسى الا ذرية من قومه. الضمير يرجع الى من من قوم موسى وهل كان قوم موسى اعني بني اسرائيل هل كانوا كفارا ام كانوا على الايمان - 00:36:38
لاحظ يعني هل بقي موسى صلى الله عليه وسلم مكفورا به من قبل الفراعنة ومن قبل الاسرائيليين وما اما امن به الا ذرية قليلة من ابناء الاسرائيليين هل هذا هو المعنى - 00:36:59
مع ان هذا هو المعنى المتبادر لان الضمير يرجع اليه الى اقرب مذكور. نعم فاما فما فما امن لموسى الا ذرية من قومه والاحتمال الاخر من قوم من؟ من قوم فرعون - 00:37:17
فهو المحدث عنه ودل عليه سياق ودل عليه سياق الكلام ولا يشترط في عود الضمير ان يكون ولا يشترط في عودة ضمير ان يكون العائد اليه ان يكون مذكورا اصلا لا يشترط كما هو في احد التفسيرين في قصة سليمان عليه الصلاة والسلام حينما قال - 00:37:35
قال الله عز وجل عنه لما استعرض الخيل فطفق مسحا بالسوق والاعناق ماذا قال قال ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق. ايش اول الاية كيف؟ ايوا هذي اللي اريدها حتى توارت بالحجاب - 00:37:58
فتوارت بالحجاب ما المراد بها هل هي الخيل غابت عنه لما انطلقت او المراد بها الشمس والشمس لا ذكر لها هنا واضح؟ لكنه يدل عليها يدل تفهم من خلال السياق - 00:38:18
حتى توارت بالحجاب اي غابت الشمس ولم يصلي العصر على قول طائفة من المفسرين من السلف والخلف نعم وبالتالي غضب لما فاتته صلاة العصر بسبب هذه الخيل فقال ردوها علي يعني الخيل - 00:38:35
فطفق مسحا بالسوق والاعناق يضربها بالسيف فجعلها صدقة نعم اه اعني لحومها والله تعالى اعلم وهذا احد الاقوال المشهورة في تفسير الاية وليس المقصود هنا تحقيق المعنى وانما المقصود توضيح - 00:38:54
توضيح هذه الاسباب والله المستعان نعم ومن ذلك ايضا نعم ان يكون اللفظ محتملا لاكثر من معنى وان لم يكن مشتركا. احنا ذكرنا المشترك من قبل قد لا يكون اللفظ مشتركا مع احتماله مثل ايش - 00:39:12
مثل قول الله عز وجل وقال الرسول يا ربي ان قومي ان قومي ان قومي اتخذوا هذا القرآن اتخذوا هذا القرآن مهجورا فما معنى اتخاذ القرآن مهجورا بعض العلماء يقول هجروه - 00:39:29
باعراضهم عنه يعني لا تلاوة ولا تحاكما ولا تدبرا ولا عملا ولا عملا به فصار مهجورا وبعضهم يقول لا ليس هذا المراد اتخذوا هذا القرآن مهجورا اي يقولون فيه هجرا - 00:39:47
يعني يقولون فيه السيء من القول القول الرديء القول الذي لا يليق يقولون عنه سحر وشعر وكهانة واساطير الاولين وما شابه ذلك من الهجر الذي يقولونه في هذا في هذا القرآن اي يقولون فيه قولا قبيحا - 00:40:03
اتخذوا هذا القرآن مهجورا يعني يقولون فيه الاقاويل غير اللائقة. الاقاويل القبيحة نعم وبعضهم يقول اي انهم جعلوه هجرا من الكلام وهو ما لا نفع فيه من العبث والهذيان. يعني قالوا هذا القرآن ليس فيه - 00:40:21
من الحقائق التي تنير القلوب والتي تكون اه هداية للخلق فليس فيه ما يحتاج الخلق اليه في هدايتهم واسباب نجاتهم هكذا قالوا عن القرآن على وجه الطعن على وجه الطعن فيه - 00:40:42
وهذه الاقاويل قيلت في القرآن جميعا ولا شك نعم فاتخاذهم اياه مهجورا باعراضهم عنه وبنسبته الى ما لا يليق وبوصفه بالاوصاف التي لا تليق التي لا تليق به. من السخرية بهذا القرآن او الغناء - 00:41:01
نعم او اتخاذه للنكت والطرفة وما شابه ذلك او غير ذلك مما يدخل مما يدخل في هذا المعنى من ويدخل فيه اعراظ عنه بكل لون بكل لون من الوان الاعراظ والله اعلم - 00:41:19
ومن ذلك ايضا من امثلته قول الله عز وجل افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم. هل المراد اضله الله على علم منه يعني اضله الله عز وجل - 00:41:36
على علم مع علمه هو هذا الانسان الضال على علم من هذا الضال يعني ما هو انسان جاهل مغفل وقع في الضلال وهو لا يدري لا لا لا هذا انسان عنده علم - 00:41:51
فوقع في هذا الضلال مع علمه او ان المراد اضله الله على علم اي من الله باستحقاقه للضلال باستحقاقه للضلال. فهنا نحتاج ان نرجح نحتاج ان نرجح بين القولين ولا شك ان كل من اضل كل من ضل فان الله عز وجل قد اضله - 00:42:04
على علم لكن يبقى انه ليس كل من ضل فانما ظل فانما ضل عن علم وبالتالي ما نستطيع نجمع الاقوال هنا ونقول هي ترجع الى شيء هي ترجع الى شيء واحد لكن في المثال السابق اتخذوا هذا القرآن مهجورا يمكن ان نجمع - 00:42:27
يمكن ان نجمع الاقوال. وحينما اقول ذلك في كل مثال تقريبا او في كل نوع من هذه الانواع تقريبا. فانتم تستطيعون ان تقسموا كل قضية على قسمين تعرفوا ان خلاف اختلاف التضاد - 00:42:43
انه ان نصفه يمكن ان نجمع الاقوال يمكن ان نجمع الاقوال فيه وبالتالي لا نحتاج الى ترجيح فنقول الراجح هو القول الاول او الثاني او الرابع واضح هذا الكلام وبالتالي ما استطعت ان اقسم لكم هذه القضية في كل مثال او في كل نوع من هذه الانواع ان اقسمها على قسمين فاقول قسم يمكن جمع الاقوال فيه - 00:42:56
وقسم لا يمكن جمع الاقوال فيه. انما في عامة هذه الانواع يمكن ان نجمع الاقوال في بعض في بعض الصور لا في كل لا في كل الصور والله تعالى والله تعالى اعلم. ومن ذلك ايضا مما يتعلق بالاحتمال - 00:43:19
احتمال الزيادة عند عند من يقول بالزيادة. يعني الاصل الا يقال هذه اللفظة الزائدة ومعلوم ان زيادة المبنى لزيادة المعنى. وكما قال في مراقي السعود ولم يكن وفي الوحي حشو حشو يقع - 00:43:36
فالقرآن منزه عن الحشو منزه عن الزيادة. والعلماء الذين يقولون بالزيادة انما يقولون ذلك يقصدون به زائدة من جهة الاعراب زائدة من جهة من جهة الاعراب. فهم وان قصدوا هذا المعنى لا يليق - 00:43:52
لا يليق ان يعبر بهذه العبارة. فالتأدب مع كتاب الله عز وجل ان يقال غير ذلك. ولهذا بعض العلماء يقولون صلة تأدبا في اللفظة. على كل حال كل لفظة كل حرف في كتاب الله عز وجل فانه لمعنى نعم وليس في القرآن شيء ليس له - 00:44:09
شيء زائد لا معنى له. فاحيانا اللفظة قد يكون فيها هذا الاحتمال. فيقول بعض العلماء ان هذا الحرف او هذه الكلمة زائدة. مثلا لا اقسم بيوم القيامة لا اقسم بهذا البلد - 00:44:28
لا هذه هل هي زائدة؟ فالله ينفي القسم ينفي الاقسام لا اقسم بهذا البلد؟ ام ان لا هذه زائدة كما يقول بعض العلماء ومراد تأكيد القسم والعرب تأتي بمثل لا هذه - 00:44:42
لتأكيد القسم لا اي نعم اقسم او انها ليست زائدة وهي متعلقة بشيء سبق لا لما تقولون لا لما تدعون ثم يذكر المعنى او يذكر القسم الذي اراد ان يذكره ما هو المراد - 00:44:59
فهذا احتمال وبالتالي يختلف العلماء يختلف العلماء في المعنى كقوله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء هل فيها زيادة واذا كان فيها زيادة ما هو الزائد؟ هل هو الكاف او مثل - 00:45:17
ليس كمثله شيء وبالتالي تجدون العلماء يتكلمون فيها كلاما كثيرا ويذكرون الاقاويل الكثيرة منهم من يقول هذا وبالتالي يبني عليه معنى الزائد هذا ويبني عليه معنى والاخر يقول الزائد هذا ويبني عليه معنى - 00:45:31
عليه معنى اخر وهكذا ومن ايضا قضايا الاحتمال ان يكون الاحتمال في الاستثناء هل هذا الاستثناء من قبيل المتصل او انه من قبيل او انه من قبيل المنقطع والقاعدة ان الاستثناء الاصل فيه في القرآن - 00:45:47
الاصل فيه الاتصال الاصل في الاستثناء الاتصال نعم وهذا له امثلة كثيرة جدا كقوله تبارك وتعالى مثلا حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع - 00:46:08
لا ما ذكيتم. الاستثناء الا والمستثنى المذكى ما ذكيتم. فاذا قلنا ان الاستثناء هنا بانه من المنقطع فيكون الا ما ذكيتم يعني من غير الاشياء السابقة يعني لو ادركت المتردية والموقوذة والنطيحة والى اخره - 00:46:30
اه وزكيتها فان ذلك لا ينفع معها اذا كانت في حال في حال الموت فان الذكاة لا تنفع معها يعني قبل ان تموت واذا قلنا ان الاستثناء هنا على الاتصال - 00:46:50
فتكون الذكاة مجدية ونافعة فيها نعم الا ما ادركتم فزكيتموه يعني اذا سقطت الشاة من اعلى من جبل من السطح او نحو ذلك وقبل ان تموت ادركناها فذبحناها زكيناها فهل يحل لحمها - 00:47:06
اذا قلنا بان الاستثناء منقطع فلا يحل واذا قلنا بان الاستثناء متصل فانها فانها تحل هذه اه هذه قضايا تتعلق او انواع كلها يندرج تحت الاحتمال في النص الاحتمال في النص ويمكن ان يزاد عليها - 00:47:24
اشياء اخرى اه متعددة هل هناك سؤال عن هذه القضايا ولا انتقل الى النقطة الثانية طيب اذا قلنا ان يكون النص محتملا اولا ان يكون محتملا بذاته ثانيا ان يكون محتملا بسبب تعلقه بدليل - 00:47:45
بدليل اخر منين جاها الاحتمال؟ لان اللفظة مشتركة او انها الضمير يحتمل هذا او هذا بنفسه لا وانما بسبب دليل اخر تعلق به فوقع هذا الاحتمال ومن ذلك مثلا قظايا العموم والخصوص. الان هذا نص عام - 00:48:09
وذاك نص خاص فالاية في معنى في الاية من حيث هي واضحة المعنى لكن اذا نظرنا الى الدليل الاخر العام مع الخاص فاننا نبقى احيانا في شيء من نبقى في شيء من التردد ويقع شيء من الاحتمال. هل هذا العام محمول على الخاص؟ وهل هذا المطلق محمول على - 00:48:29
المقيد او لا مثاله احتمال اللفظ العموم والخصوص في قوله تبارك وتعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن فهنا المشركات لما دخلت على هذا الجمع مشركات دلت على العموم فصار ذلك عاما في كل المشركات. سواء كانت كتابية - 00:48:54
او مجوسية او وثنية لا يجوز نكاح المشركة الان لو بقينا مع هذه الاية فقط فالمعنى واضح لا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا لكن في قوله تبارك وتعالى عن اهل الكتاب - 00:49:18
وعن نساء اهل الكتاب والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اي فيما يحل فهل الاية الاولى العامة ولا تنكحوا المشركات محمولة على الاية الاخرى الخاصة في سورة المائدة فيكون يستثنى من عموم المشركات - 00:49:35
نساء اهل الكتاب بعض العلماء يقولون نعم وبعضهم يقولون وبعضهم يقولون شيئا اخر ومن راجع اقاويل السلف في هذه الاية عرف ذلك من اين؟ من مسألة حمل العام على الخاص فهذا محتمل ان يكون هذا مخصص لهذا او غيره وليس المقصود الان تحقيق الامثلة وانما المقصود وانما المقصود ايش - 00:49:53
وانما المقصود بيان بيان القاعدة نعم ومن ذلك ايضا احتمال احتمال الاية اه دوران الاية بين الاطلاق وبين وبين التقييد. فعندنا نص مطلق وعندنا نص مقيد. فهل نحمل هذا المطلق على هذا المقيد؟ هذا ضرب من الاجتهاد - 00:50:16
ففي قوله تبارك وتعالى مثلا من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما اله في الاخرة من نصيب نعم من كان يريد حرف الاخرة - 00:50:38
نزد له في حرثه. من كان يريد حرث الدنيا نزد هنا من كان يريد حرث الدنيا نزد له نعم نؤته منها كل من اراد حرث الدنيا يؤتى منها هذه الاية ظاهرها - 00:50:54
الاطلاق هل هي مقيدة بالاية الاخرى وهي قوله تبارك وتعالى؟ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء هذا في المعطى فهذا في العطاء وفي المعطين لمن نريد فليس كل مريد للدنيا يعطى - 00:51:09
نعم وايضا العطاء يعطيه الله عز وجل ما اراد ان يعطيه تبارك وتعالى. فقيدها بقيدين. هناك اطلقها من حيث العطاء ومن حيث المعطى فقال نؤته منها وهنا قيدها بهذين في سورة الاسراء بهذين القيدين عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. فنحمل هذه على - 00:51:29
على هذه حرمت عليكم الميتة والدم الى اخره او دما او دما مسفوحا واضح؟ او دما مسواء فالدم مقيد فالدم مقيد بالمسفوحية ولا يحرم كل دم. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم احلت لنا ميتتان - 00:51:53
ودمان نعم فهذا قيد فهذا قيد يقيد الاية والامثلة على هذا كثيرة والامثلة على هذا كثيرة جدا نعم ومن ذلك ايضا في قضايا الاحتمال بسبب تعلق دليل اخر الاحتمال دوران اللفظ بين الاحكام او الاية بين الاحكام وبين بين الاحكام وبين النسخ - 00:52:12
نعم مثلا الايات التي فيها الاعراض الامر بالاعراض عن المشركين والصفح والعفو عنهم اكثر من قرابة مئة واربعة وعشرين اية يقول فيها طائفة من اهل العلم نسختها اية واحدة وهي اية السيف الاية الخامسة من سورة براءة اقتلوا المشركين حيث - 00:52:35
وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فيقول نسخت مئة واربعة وعشرين اية هل هذا الكلام صحيح والامثلة على هذا الامثلة على هذا كثيرة والقاعدة ان النسخ لا يثبت بالاحتمال والله تعالى والله تعالى اعلم نعم - 00:52:57
ومما يتعلق ايضا ب بكون الاية تحتمل اه بكون الاية محتملة ان يكون ذلك من جهة ما يسمى بالافراد والتركيب الافراد والتركيب. فمثلا الايات التي يحتج بها القدرية والايات التي يحتج بها الجبرية - 00:53:19
نعم الذين يقولون بان الانسان يفعل ما يريد وان الله لم لم يخلق افعال العباد ولم يقدرها عليهم جيد والذين يقولون بان الانسان مجبر على فعله. فهؤلاء يستدلون بايات وهؤلاء يستدلون ببعض - 00:53:45
وهؤلاء يستدلون ببعض هذه الايات الحق في جمع هذه الايات جميعا وهو قول اهل السنة والجماعة فهؤلاء اخذوا شطر الحقيقة وهؤلاء اخذوا شطرا فصار كل واحد منهم ينظر بعين الاعور الى النصوص - 00:54:03
وهكذا يقال في كل الايات التي ظاهرها التعارض كقول الله تبارك وتعالى مثلا لا يكلمهم الله وفي موضع اخر يقول قال اخسئوا فيها ولا تكلمون فكلمهم فهذه الايات ظاهرها التعارف. طبعا الجمع بين هذه الايات معروف وهو ان الله لا يكلمهم كلام تكريم - 00:54:24
وقوله اخسئوا فيها ولا تكلمون هذا كلام اهانة او ان ذلك باختلاف المقامات وهكذا في قوله تبارك وتعالى لا يسأل عن ذنبه فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان - 00:54:49
وفي الموظع الاخر يقول وقفوهم انهم مسؤولون فهو اما انه لا يسأل سؤال استعتاب الاية التي نفت السؤال نعم وانما يسأل سؤال تبكيت كما اقرته الاية الاخرى او انه او ان ذلك باختلاف المقامات ففي مقام لا يسألون - 00:55:05
وفي مقام وفي مقام يسألون فهذه الايات قد تسبب اشكالا قد تسبب اشكالا لدى الناظر او لدى المفسر فتختلف اقاويل المفسرين بناء بناء على ذلك والله تعالى والله تعالى اعلم - 00:55:24
ومن ذلك ايضا مما يسبب او مما يكون متعلقا بهذا الاحتمال بسبب دليل اخر اختلاف الرواية المنقولة عن السلف في التفسير اصلا او عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم في الروايات تتعدد - 00:55:42
مثاله في قول الله تبارك وتعالى هذان خصمان اختصموا هذان خصمان اختصموا في ربهم الان نظرت انت في كتب المفسرين او جاء احد ممن يريد ان يشتغل بالتفسير فنظر فنظر في كتاب من كتب التفسير هذا تفسير - 00:56:00
هذا تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى نعم ما هي الروايات المنقولة بتفسير هذه الاية يقول ثبت في الصحيح من حديث ابي مجلز عن قيس ابن اه الى ان قال عن ابي ذر انه كان يقسم قسما - 00:56:18
ان هذه الاية هذان خصمان اختصموا في ربهم نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في بدر لفظ البخاري ثم قال البخاري حدثنا حجاج الى ان قال اه عن علي ابن ابي طالب انه قال انا اول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة - 00:56:41
قال قيس وفيهم نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم قال هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة وشيبة ابن ربيعة وعتبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة هذه رواية البخاري وقتادة يقول في الاية - 00:57:04
يقول اختصم المسلمون واهل الكتاب فقال اهل الكتاب نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم فنحن اولى بالله منكم وقال المسلمون كتابنا يقضي على الكتب كلها ونبينا خاتم الانبياء فنحن اولى بالله منكم فافلج الله الاسلام على من ناوأه وانزل - 00:57:23
هذان خصمان اختصموا في ربهم وقال قتادة ايضا قال مصدق ومكذب وقال اه مجاهد مثل الكافر والمؤمن اختصموا في البعث على كل حال هذه الاقاويل هذه الروايات المتعددة في التفسير - 00:57:49
قد تكون سببا لاختلاف اقوال قد تكون سببا لاختلاف اقوال المفسرين الذين جاؤوا الذين جاؤوا بعدهم فهذا يأخذ بهذا وهذا يأخذ وهذا يأخذ بهذا والله تعالى والله تعالى اعلم ومن ذلك ايضا من امثلته قول الله عز وجل وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن فامن واستكبرتم - 00:58:11
في تفسير ابن كثير اه عند هذه عند هذه الاية يقول ذكر ذكر بعض الروايات اه عن السلف وذكر بعض الاحاديث في تفسيرها. يقول قال مسروق والشعبي ليس بعبدالله بن سلام - 00:58:37
هذه الاية مكية واسلام عبدالله ابن سلام رضي الله تعالى عنه كان بالمدينة نعم وهذا القول اختاره ابن جرير الطبري نختار قول من ترى قول الشعب ومسروق. نعم وقال مالك عن ابي النظر عن عامر بن سعد عن ابيه قال ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصد سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ما سمعت رسول الله - 00:58:58
صلى الله عليه وسلم يقول لاحد يمشي على وجه الارض انه من اهل الجنة الا لعبدالله ابن سلام. رضي الله عنه قال وفيه نزلت وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله. رواه البخاري ومسلم والنسائي من حديث مالك به. وكذا قال ابن عباس رضي الله عنهما - 00:59:28
المجاهد والضحاك وقتادة وعكرمة ويوسف ابن عبد الله ابن سلام اه وذكر طائفتان وذكر طائفتان اخرى من المفسرين. ومما جاء ايضا من الروايات في هذا في هذا المعنى او مما جاء في سبب - 00:59:48
في سبب النزول ما ذكر هنا في هذا الكتاب وهو التفسير التفسير الصحيح نعم ان اه ما ذكره اه ما اخرجه ابن حبان نعم قال اخبرنا ابو يعلى الى ان قال ذكر حديثا عن عوف بن مالك الاشجعي قال انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وانا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة - 01:00:08
يوم عيدهم وكرهوا دخولنا عليهم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر اليهود اروني اثني عشر رجلا يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله يحبط الله عن كل يهودي تحت اديم السماء الغضب الذي غضب عليه - 01:00:34
قال فامسكوا وما اجابه احد وما اجابه منهم احد ثم رد عليهم فلم يجبه احد. ثم ثلث فلم يجبه احد فقال ابيتم فوالله اني لانا الحاشر وانا العاقب وانا المقفي - 01:00:54
امنتم او كذبتم. ثم انصرف وانا معه حتى دنا ان يخرج. فاذا رجل من خلفنا يقول كما انت يا محمد قال فقال ذلك الرجل اي رجل تعلموني فيكم يا معشر اليهود قالوا ما نعلم انه كان فينا رجل اعلم بكتاب الله - 01:01:11
ولا افقه منك ولا من ابيك من قبلك ولا من جدك قبل ابيك. قال فاني اشهد له بالله انه نبي الله الذي تجدونه في قالوا كذبت ثم ردوا عليه وقالوا له شرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم لن يقبل قولكم - 01:01:31
اه الى ان قال فخرجنا ونحن ثلاثة يعني خرج معهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه. رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا وعبد الله بن سلام الله فيه قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم وكفرتم به - 01:01:50
الاية فهنا الان هذه الروايات كما تلاحظون بعض السلف جاءت روايات عنهم انه ليس بعبدالله ابن سلام. وجاء في هذا الحديث انه عبد الله انه عبد الله بن سلام. نعم - 01:02:07
فهذه الروايات المنقولة في التفسير اذا تعددت سبب ذلك اختلافا كاختلافا بين المفسرين. والامر الاخير مما يتعلق بهذا القسم هو اختلاف اللغويين في معنى اللفظة من حيث اللغة فمن ذلك ايضا اه فمن امثلته قول الله عز وجل - 01:02:21
يطوف عليهم ولدان مخلدون. فما معنى هذه اللفظة؟ مخلدون. ما معناها؟ بعضهم يقولون اي لا يموتون التخليد هو البقاء. الخلود هو البقاء وبعضهم يقولون لا يهرمون وقيل على سن وقيل على سن واحد. وهذه الاقاويل كلها كلها اه اه هذا الاختلاف كله من جهة - 01:02:42
من جهة معنى هذه اللفظة في كلام في كلام العرب. فاحيانا نفس اللفظة اهل اللغة يختلفون يختلفون في معناها فيختلف اقوال كما تعلمون بناء على هذا بناء على هذا التفسير - 01:03:07
اللغوي. بقي القسم الثاني والثالث اه وهو ما كان الاختلاف عائدا فيه الى المستدل او ما كان عائدا الى امور تتعلق بالاستدلال اترك هذا في المرة القادمة اسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا - 01:03:22
وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. اما ما يتعلق اه جدول الدروس - 01:03:40
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد لا زلنا نتحدث الاختلاف في التفسير وهو وهو اختلاف التضاد الاختلاف الحقيقي - 00:00:00
وقد ذكرت لكم فيما سبق ان هذا النوع من الاختلاف ان منه طائفة يمكن ان نجمع الاقوال فتكون داخلة في معنى الاية اي ان نفسر الاية بجميع هذه الاقاويل المذكورة فيها. والعلماء حينما يطرقون هذا النوع من اسباب الخلاف - 00:00:19
يقسمونه بطرق مختلفة والمقصود هو التقريب والتسهيل والتيسير فمن العلماء من يسرد هذه الاسباب في اختلاف العلماء او لاختلاف العلماء ائتلاف التضاد من يسردها سردا من غير ترتيب ومنهم من يرتبها ويقسمها بطريقة او اخرى - 00:00:41
كما فعل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مثلا بهذا الكتاب حيث انه جعل ذلك عائدا الى النقل تارة الى امور تتعلق بالاستدلال. وجعل هذا النقل على قسمين اما نقل عن معصوم واما نقل عن غير معصوم والنقل - 00:01:03
وعن المعصوم منه ما يمكن معرفة الصواب فيه من غيره ومنه ما لا يمكن ان نميز فيه الصواب من الغلط والخطأ وهكذا النقل عن غير المعصوم منه ما يمكن ان نميز فيه الصواب ومنه ما لا يمكن فيه ذلك. ثم تكلم على هذه الانواع. فهذه طريقة - 00:01:22
عرظ اسباب الاختلاف بين المفسرين على كل حال من العلماء من يقسم بطريقة اخرى ولعلي في هذه الليلة اجمل لكم هذه الاسباب المتعلقة بالخلاف اه بطريقة تجمع اطراف ذلك. والله تعالى اعلم. وهذا التعليق اه كنت اه قد - 00:01:42
كتبته وارجو ان يكون بين ايديكم في اسباب الاختلاف بين المفسرين اعني اختلاف التضاد فهذا اما ان يكون عائدا الى النص من جهة كونه محتملا مثلا اما ان يكون عائدا الى النص من جهة كونه محتملا واما ان يكون عائدا الى المستدل واما ان يكون - 00:02:04
فاذا الى الاستدلال والنظر هذه الامور الثلاثة يمكن ان نجمل جميع ما يذكر من اسباب الخلاف بين المفسرين ان نجعل ذلك جميعا يعود على هذه الامور الثلاثة لانه ليس ثمة سوى نص ينظر فيه - 00:02:29
او مستدل وناظر او الة او قواعد وامور تعمل في هذا النص فيستنبط بها ويعرف عن طريقها الحكم والتفسير والمعنى وما الى ذلك. هذه هي الامور الثلاثة. اما ما علقوا بالنص من جهة كونه محتملا - 00:02:49
لمعنى او لمعنى اخر يحتمل عدة معان فهذا اما ان يكون النص محتملا في نفسه هو في ذاته وهذا له انواع واما ان يكون بسبب ارتباطه وتعلقه بادلة اخرى بايات - 00:03:11
او باحاديث فسببت هذه الايات او الاحاديث الاخرى سببت هذا الاحتمال في هذا النص ولولاها لكان المعنى واضحا لا يحتمل غير قول غير قول واحد والله تعالى اعلم فهذا اذا هذا هو الاصل الاول - 00:03:34
او السبب الكبير من اسباب اختلاف المفسرين هو كون النص محتملا كون الدليل كون الاية محتملة لاكثر من معنى. اما القسم الاول من هذا وهو ان يكون الدليل محتملا في نفسه هو - 00:03:53
فهذا انواع متعددة كثيرة جدا ذكرت جملة منها ولم اقصد بذلك التتبع والاستقراء التام. وانما هي تدل على غيرها اه ويمكنك ان تلحق اشياء واشياء بهذا النوع من بهذا السبب من اسباب اختلاف المفسرين - 00:04:11
فهذا النص يكون محتملا بنفسه لانه مثلا تعددت فيه القراءات هذه الاية لماذا صارت محتملة لان القراءات التي وردت فيها جاءت متعددة وكل قراءة من هذه القراءات لها معنى وحينما نذكر القراءات في اسباب اختلاف المفسرين لا نعني بذلك الاختلاف في القراءات الذي يكون من قبيل الاداء - 00:04:30
كالادغام والامالة وما الى ذلك وانما اعني اختلاف وجوه القراءات الذي ينبني عليه اختلاف الذي ينبني عليه اختلاف المعاني وتعددها. والقاعدة في هذا الباب كما ذكرت فيما سبق ان تعدد القراءات - 00:05:01
بمنزلة تعدد الايات اذا كان لكل قراءة معنى يخصها فان كل قراءة تنزل منزلة اية مستقلة فهذا النوع لا اشكال فيه لان كلام الله عز وجل حق. وبالتالي يمكن ان نجمع هذه المعاني المذكورة في هذه الايات وما ذكر فيها من - 00:05:20
معان بناء على كل قراءة ان نجمل ذلك جميعا تحت معنى الاية وذلك له امثلة ذكرت بعضها في مرة سابقة في بعض المناسبات كقوله تبارك وتعالى مثلا هنالك تبلو كل نفس - 00:05:43
ما اسلفت هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت. ومعنى تبلو كل نفس ما اسلفت اي انها تختبر ما قدمت من خير وشر. يتبين للانسان عمله الذي قدمه. ويتبين له سعيه الذي الذي سعاه في - 00:06:00
بحياته في ايام عمره. فهذه قراءة ومعناها واضح وهي قراءة مشهورة متواترة كما لا يخفى اه قرأ حمزة والكسائي هنالك تتلو كل نفس ما اسلفت ومعنى تتلو يعني تتبع فمعنى القراءة الثانية ان الانسان يتبع عمله - 00:06:19
فان كان عمله صالحا فانه يكون الى الجنة. وان كان عمله سيئا فان ذلك يقوده الى النار. هنالك تتلو كل نفس ما اسلفت فهذه قراءة هي كلام رب العالمين وهي حق - 00:06:45
والاولى كذلك وهنا لا نحتاج الى ترجيح وانما نقول القراءتان بمنزلة الايتين كل قراءة لها معنى هنا فاذا هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت اي تختبر كل نفس ما قدمت من عمل من خير وشر - 00:07:00
هنالك تتلو كل نفس ما اسلفت بمعنى تتبع ما اسلفت وبالتالي هنا في مثل هذه المقامات لا نحتاج الى ترجيح فنقول هذا معنى صحيح بناء على هذه القراءة وهذا معنى - 00:07:19
الصحيح بناء على هذه القراءة. ومثل ما ذكرنا فيما سبق في قوله تبارك وتعالى وجدها تغرب في عين حمأة وفي القراءة الاخرى المتواترة وجدها تغرب في عين حامية فالحمية هي المتغيرة المنتنة والحامية هي الحارة - 00:07:33
واذا نظرت في كتب التفسير تجد ان بعظهم يفسرها بالحامية وبعظهم يفسرها بالمتغيرة. والواقع ان كل تفسير من هذه التفاسير منزل على قراءة من هذه القراءات وهذه القراءات كلها حق وكلها كلام الله عز وجل وبالتالي يقال هذه العين من صفتها انها حامية حارة - 00:07:53
ومن صفتها ايضا انها انها متغيرة منتنة متغيرة الرائحة واللون. والله تعالى اعلم. يقول ابن جرير عن قوله تبارك وتعالى هنالك تبلو كل نفس قال فهو في كلتا الحالتين متبع ما اسلف. من عمله مختبر له. لان القراءة الاولى تبلو تختبر - 00:08:13
دلت على انه يختبر عمله والقراءة الثانية تتلو دلت على انه يتبع عمله. اذا المحصلة من القراءتين ان الانسان يختبر عمله وانه يتبع ايضا وانه يتبع عمله فهذا حق وهذا حق وكلا المعنيين ثابت صحيح بناء على هذه القراءات. وايضا من الامور المتعلقة باحتمال النص ان يكون - 00:08:36
لفظ مشتركا او ان سواء كان هذا اللفظ اسما او فعلا او او حرفا. وتوسعنا قليلا في بعض المناسبات فذكرنا معنى اوسع من ذلك وهو الاشتراك من جهة الاشتراك من جهة التركيب. وذكرت له امثلة وشرحت هذه الاقسام بامثلتها - 00:09:03
فيما سبق فلا حاجة لاعادته. ولكن على كل حال هذا النوع من الاشتراك سواء كان يحمل معان متناقضة او متظادة او مختلفة منه ما يمكن جمع الاقوال فيه ومنه ما لا يمكن جمع الاقوال فيه. كقوله تبارك وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن - 00:09:25
ثلاثة قروء هل هذا يمكن ان نجمع الاقوال فيه جميعا فنفسر الاية بهذه الاقاويل جميعا الجواب لا وهو من قبيل المشترك فلا بد من ترجيح احد الاقوال وفي قوله تبارك وتعالى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قلنا او قد تدل على التخيير - 00:09:45
وقد تدل على التقسيم وهل يمكن ان نجمع الاقوال هنا؟ الجواب لا. هل يمكن ان نجمع المعاني المحتملة هنا؟ الجواب لا فماذا نقول؟ نقول او هنا للتقسيم لانه لا يمكن ان يكون ذلك للتخيير لان النصارى يرون ان اليهود على ضلالة - 00:10:05
واليهود يرون ان النصارى على ضلالة فلا يمكن ان يقولوا ذلك على سبيل التخيير. كونوا هودا او نصارى تهتدوا. لا. قالت اليهود كونوا هودا وقالت النصارى كونوا نصارى تهتدوا وذكرنا من المشترك - 00:10:23
الذي يمكن ان نجمع الاقوال فيه نعم قول الله تبارك وتعالى فرت من قسورة وقلنا هذه الاقاويل القسورة والرامي والى اخره هذه الاقاويل يمكن ان تجتمع في معنى الاية فنقول فرت مما تفر منه عادة لان - 00:10:39
انها وحشية ففرت من الرامي ومن اصوات الناس ومن الصياد ومن النبل ومن الاسد وما الى ذلك من المعاني المذكورة. فلا حاجة للاستطراد في الكلام على المشترك. ومما يتعلق ايضا بهذا النوع وهو احتمال النص ان تكون الاية مجملة - 00:10:55
واذا كانت الاية مجملة فمعنى ذلك انها ان انظار المفسرين تختلف فيها فهي بحاجة الى بيان. ومعلوم ان المجمل انه يزول عنه الاجمال والاشكال بالمبين فاذا جاء هذا الدليل المبين له انكشف اجماله وزال الاشكال وزال الاشكال فيه. ونحن نعلم - 00:11:16
ان الاجمال تارة يكون بسبب غموظ اللفظة لانها نادرة الاستعمال مثلا فيكون المعنى غامضا وتارة يكون بسبب اخر لكونها تحتمل عدة معان وليس ثمة من مرجح مثلا اه في ذهن المجتهد او - 00:11:42
المستدل او الناظر او المفسر او غير ذلك مما مما يكون سببا للاجمال. كقوله تبارك وتعالى مثلا واتوا حقه يوم حصاده اتوا حقه يوم حصاده ما هو هذا الحق ما هو هذا الحق؟ هل هو الزكاة الواجبة؟ او انه شيء يختلف عن الزكاة في المال حق سوى الزكاة؟ او انه - 00:12:02
شيء فرضه الله عز وجل قبل الزكاة ثم نسخ ثم فرضه الله عز وجل قبل بيان الاموال المزكية التي تخرج بها الزكاة وقدر المخرجات. ثم نسخ ذلك بعد ان بين الله عز وجل وفصل هذه القضايا فهذا خلاف بين اهل العلم. منهم من - 00:12:26
قل يجب اذا حضر في يوم الحصاد اذا حضر هؤلاء الفقراء مثلا انه يعطيهم شيئا من غير من غير تقدير. فعلى كل حال هذه الاية نحتمل الزكاة وتحتمل اطعام هؤلاء الذين يحضرون من الفقراء في وقت الحصاد وتحتمل ان يكون ذلك شيئا زائدا - 00:12:46
على الزكاة ثم نسخ وتحتمل شيئا اخر والله تعالى اعلم. فهذا الاجمال يكون سببا لاختلاف سببا لاختلاف المفسرين لان قوله واتوا حقه يوم حصاده ليس اللفظ فيه قاطعا حاسما بحيث انه لا يحتمل الا - 00:13:09
واحدا وانما المعنى فيه انما الاحتمال فيه موجود وقائم وبالتالي تتعدد اقوال تتعدد اقوال المفسرين وايضا مما يتعلق باحتمال النص ان يكون فيه شيء من الابهام. كقوله تبارك وتعالى مثلا وشهد شاهد من بني اسرائيل - 00:13:27
لعلى مثله شهد شاهد من بني اسرائيل على مثله. من هو هذا الشاهد من بني اسرائيل؟ ابهمه الله عز وجل. لو قال لعبدالله بن سلام على مثله لزال الابهام كما قال الله عز وجل فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها فهذا ليس فيه ابهام وانتم - 00:13:49
ايفون ان الابهام تارة يكون في مكان وتارة يكون في شخص من الاشخاص او غير ذلك من المعاني وقد اشتط جماعة من العلماء في تتبع المبهمات في كتاب الله عز وجل والف فيه السهيلي كتابه - 00:14:11
اعلام والف فيه البلنسي وغير البلنسي مؤلفات حافلة يجمعون فيها هذه المبهمات وذكرت لكم في بعض المناسبات السابقة ان هذه المبهمات ان تتبعها انه يطول وهي قليلة الفائدة وانما تحصل الفائدة في حالات قليلة محدودة ضيقة ومثلنا على ذلك بما وقع مع مروان - 00:14:29
في قوله تبارك وتعالى والذي قال لوالديه اف لك ما اتعدانني حينما اضاف ذلك الى من حينما اضاف ذلك الى عبدالرحمن ابن ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما. فالحاصل ان عائشة رضي الله عنها بينت ان هذه الاية لم تنزل لم تنزل فيه. فهنا يفيد - 00:14:54
معرفة المبهم لدفع مثل هذه التهمة او لبيان منقبة مثلا والا فهو في عامة الامثلة لا طائل تحته ولا فائدة في فقوله تبارك وتعالى هنا وشهد شاهد من بني اسرائيل هذه من سورة الاحقاف ومعلوم ان سورة الاحقاف من السور المكية - 00:15:16
وقد جاءت الادلة الدالة على ان المراد بهذا الشاهد من بني اسرائيل انه عبد الله بن سلام. وسيأتي ذكر شيء من ذلك فيما بعد ان شاء الله. المقصود ان بعض العلماء - 00:15:37
قالوا غير هذا وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله قالوا الشاهد موسى صلى الله عليه وسلم. شهد على مثله وهو التوراة. وبعضهم قال غير ذلك المقصود ان هذا الابهام كان سببا لاختلاف اقاويل المفسرين والله المستعان. ومما يتعلق ايضا باحتمال النص - 00:15:48
ويعود اليه ما يتعلق بالحقيقة والمجاز عند القائل بالمجاز. فهذه الاية قد تكون محتملة للحقيقة ومحتملة ايضا للمجاز. مثاله قول الله عز وجل وامرأته حمالة الحطب ايش معنى حمالة الحطب - 00:16:10
ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول بان ام جميل بنت حرب امرأة ابي لهب كانت تحتطب الشوك. فتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم ليلا هذا التفسير الان بناء على الحقيقة او المجاز بناء على الحقيقة انها كانت تحمل حطبا حقيقيا - 00:16:30
فتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم لتؤذيه بهذا الشوك وبهذا الحطب هنا الان فسرت الاية بناء على الحقيقة. والذين فسروها على المجاز قالوا الحطب هنا ليس حطبا حقيقيا وانما المراد بذلك انما - 00:16:51
المراد بذلك معنى اخر فهي تحتطب الكلام وتمشي بين الناس بالنميمة حمالة الحطب تحتطب الكلام وتمشي بين الناس بالنميمة. الماشي بالنميمة حمال للحطب لانه يشعل العداوة كما تشعل النار الحطب. رأيتم العلاقة - 00:17:07
هذا الانسان الذي يمشي بالنميمة بين الناس يشعل نار العداوة بقلوب هؤلاء الناس نعم فيفعل في نفوسهم فعل السحر فكان بذلك كانه يحمل الحطب الذي يضرم به النار فنميمته هذه بمنزلة الحطب وما تؤثره هذه النميمة بمنزلة بمنزلة النار المضطربة - 00:17:26
فالعداوة التي تشعلها في النفوس هي بمنزلة هي بمنزلة النار فهنا حملوه على اي شيء حملوه على المجاز مما يتعلق باحتمال باحتمال الاية. ان تكون الاية محتملة للتقديم والتأخير او انها باقية على ظاهرها من غير تقديم ولا تأخير - 00:17:49
وهذا له امثلة منها في قول الله تبارك وتعالى مثلا عن عيسى صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا. الاية. فهنا قال الله عز وجل يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي. فهنا هل الاية - 00:18:10
على ظاهرها على ترتيبها من غير تقديم ولا تأخير اني متوفيك ورافعك الي. اذا قلنا انها على حالها من غير تقديم ولا تأخير فما معنى هذا الكلام اني متوفيك اما انه يستوفي الوفاة هنا بمعنى الاستيفاء استيفاء الروح والجسد. مستوفيك الي بروحك وجسدك لم ترفع الروح فقط - 00:18:32
ولم يرفع الجسد فقط من غير روح مستوفيك روحا وجسدا واما انه يتوفاه في حال النوم الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. فالنوم وفاة لكنها وفاة - 00:18:56
صغرى فيكون على هذا التفسير فتكون الاية ليس فيها تقديم ولا تأخير. وعلى القول الاخر يكون المعنى هكذا. اني رافعك الي ومطهرك من الذين كفروا. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة. الى اخره. ومتوفيك. يعني تكون الوفاة بعد - 00:19:10
تكون الوفاة بعد الرفع فالله يرفعه اليه ثم بعد ذلك ينزل عيسى صلى الله عليه وسلم ثم يكسر الصليب ويقتل الخنزير الى اخره فيموت بعد ذلك فيكون الكلام فيه تقديم فيه تقديم وتأخير. ومن ذلك قول الله عز وجل والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا - 00:19:33
فتحرير رقبة من قبل ان يتماس ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى. فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا. تأمل في هذه الاية وفي معناها - 00:19:55
الله عز وجل يقول والذين يظاهرون من نسائهم يظاهرون من نسائهم اي يقولوا لامرأته انت علي كظهر امي والذين يظاهرون من نساء ثم يعودون لما قالوا. الاشكال هنا في هذه الجملة - 00:20:14
ما معنى ثم يعودون لمن قالوا؟ العود هنا اما ان يفسر بانه الوطء واما ان يفسر بانه العزم على الوطء اذا قلنا بان الاية على ظاهرها ليس فيها تقديم ولا تأخير - 00:20:28
واما ان يفسر بغير ذلك مما ذكر في معنى العود. وقد جاء فيه للسلف اكثر من سبعة اقوال. نعم لكن الذي ذكرته هو اشهر الاقاويل انه بمعنى الوطأ او انه بمعنى العزم بمعنى العزم على الوطأ. الامام احمد رحمه الله - 00:20:43
فسره بالوطء وانكر تفسيره بالعزم على الوطأ ولو توسط مفسر فقال الوطأ مبتدأ بالعزم الوطء مبتدأ بالعزم. فالعزم يكون اولا ثم بعد ذلك يكون الوطأ. لكان هذا القول لكان هذا القول جامعا بين القولين المشهورين - 00:21:00
في تفسير الاية فهنا على هذا التفسير الان لا تقديم ولا تأخير والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا بمعنى يعزمون على الوطأ او او انهم يقومون بالوطء فعلا او غير ذلك مما ذكر في معنى مما ذكر في معنى العود - 00:21:20
بتفسير هذه اللفظة ثم يعودون لما قالوا فعليهم ان يحرروا فتحرير رقبة من قبل من قبل ان يتماسى. فلاحظ هنا انه اوجب عليهم تحرير الرقبة قبل قبل المسيس. فكيف يقال - 00:21:39
ان المراد به هو الوطأ لو كان هو الوطأ فكيف يكون يجب عليهم يجب عليهم ان يحرروا رقبة هذا لا يمكن وانما يجب عليهم ذلك قبل الوطأ فعلا. فماذا يقال اذا في معناها - 00:21:54
والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا اي الوطء المسبوق المسبوق بالعزم. فاذا عزم لم يفعل لم تتعلق بذمته الكفارة. ولو انه عزم ثم مات فليس عليه كفارة تخرج من تركته. ليس عليه شيء لانه لم - 00:22:07
افعل فاذا عزم فلا يجوز له بحال من الاحوال ان يقربها حتى يكفر. هذا معناه والله تعالى اعلم وهو اجود اقاويل المفسرين في معنى هذه الاية الان هذه الاية فسرناها على ظاهرها ليس فيها تقديم ولا تأخير. والقاعدة في هذا الباب هو ان الاصل في الكلام الترتيب. وان الكلام اذا - 00:22:27
ادار بين التقديم والتأخير اذا دار الكلام بين الترتيب وبين التقديم والتأخير فالاصل الترتيب. وهكذا فيما سبق فيما يتعلق بالمجاز والحقيقة. الاصل الكلام الحقيقة اذا دار الكلام بين الحقيقة والمجاز فالاصل فيه فالاصل فيه الحقيقة يحمل على الحقيقة عند القائل بالمجاز وهذا قول - 00:22:49
من القائلين بالمجاز والله تعالى اعلم لكن المعنى الاخر في تفسير هذه الاية اية المجادلة بناء على القول بالتقديم دعوة تقديم والتأخير في الاية ماذا يكون المعنى؟ يكون المعنى هكذا يا اخوان - 00:23:11
والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة من قبل ان يتماسى. ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى. فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ثم يعودون - 00:23:26
فقالوا انهم لا يفعلونه فيفعلونه. لاحظتم؟ فقوله ثم يعودون لما قالوا اي تعود المياه الى مجاريها. يعود الى الشيء الذي امتنع منه فيفعل بعد ايش؟ بعد ان يكفر. فجعلوا هذه الجملة جعلوها مقدمة - 00:23:46
لفظا وهي مؤخرة في الحكم والمعنى. اتضحت لكم هذه وبناء عليه يختلف العلماء في تفسير الاية لوجود هذا الاحتمال والعلم عند الله تبارك وتعالى. هذه ستة امور. والامر السابع هو ان يكون اللفظ ايضا محتملا لمقدر - 00:24:04
ويمكن ان يكون مستقلا. طبعا القاعدة في هذا الباب الاصل في الكلام الاستقلال. اذا دار الكلام بين الاظمار والاستقلال فالاصل فيه فالاصل فيه الاستقلال هكذا نرجح لكن قد يكون على كل حال اللفظ محتملا مثل الله عز وجل - 00:24:24
يقول وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن لا وترغبون ان تنكحوهن يمكن ان يكون المقدر وترغبون في ان تنكحوهن. ويمكن ان يكون المقدر - 00:24:42
ويمكن اه ان يكون المقدر وترغبون عن ان تنكحوهن. ترغبون عن نكاحهن او ترغبون في نكاحهن نعم فالاية تحتمل هذا وتحتمل هذا وتحتمل الا تكون اصلا وتحتمل اصلا الا يكون ثمة تقدير اطلاقا. نعم. فتكون الاية - 00:25:02
فتكون الاية على ظاهرها ومثله ايضا المثال المشهور في قوله تبارك وتعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلب او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارظ - 00:25:23
خلاف مشهور جدا بين اهل العلم نعم اين هنا هل الاية باقية على ظاهرها هكذا؟ جزاء الذين يحاربون الله ورسوله اي يقتلوا ان قتلوا واضح او يصلبوا ان فعلوا كذا وكذا - 00:25:43
او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ان فعلوا كذا وكذا. فليس الامام مخيرا فيهم يفعل بهم ما يرى فيه المصلحة لا ان فعلوا كذا فعل فيهم كذا وان فعلوا كذا فعل فيهم فعل فيهم كذا وهكذا هذا خلاف مشهور - 00:26:00
بعض العلماء يقولون لا تقدير في الاية واو هنا للتخيير انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ان يفعل بهم كذا او كذا او كذا وبعض العلماء يقولون لا هناك مقدر محذوف - 00:26:16
انهم يقتلوا ان قتلوا ويفعل بهم كذا ان فعلوا كذا ويفعل بهم كذا ان فعلوا ان فعلوا كذا. الاية تحتمل هذا وهذا وبالتالي اختلف فيها اختلف فيها فيها المفسرون والله تعالى والله تعالى اعلم. ومما يتعلق ايضا باحتمال الاية - 00:26:30
ان يكون ذلك الاحتمال من جهة الوقف والوصل والابتداء الوقف والوصل والابتداء. مثاله في قوله تبارك وتعالى في سورة ال عمران في المثال المعروف وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:26:48
فاذا قلت ان الوقف على قوله الا الله فمعنى ذلك ان المتشابه لا يعلمه الا الله عز وجل. بغض النظر عن معنى هذا المتشابه. هل معنى هذا المتشابه هو اه الكون هو هل المراد بالمتشابه الكن هو الحقيقة؟ ومآلات الامور والقضايا الغيبية - 00:27:11
ام ان المراد بذلك هو المعنى هذه قضية لا شأن لنا بها الان وعلى الوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:27:30
يكون المعنى ان الراسخين في العلم يعلمون يعلمون تأويله نعم هنا في مثل هذا نجد ان بعض الامثلة يمكن ان نجمع فيها الاقوال. فهذا المثال يمكن ان نجمع فيه الاقوال فنقول الوصل صحيح - 00:27:42
والوقف والوقف صحيح. فاذا وصلنا كان المعنى كان المراد بالتأويل التفسير فلا يوجد شيء في كتاب الله عز وجل من الالفاظ والتراكيب لا يعرف احد معناه اطلاقا الله لم يخاطبنا بطل اسمات وانما خاطبنا بما نعرف - 00:28:01
وعلى الوقف يقال ان الاية محمولة على اي معنى محمولة على ان المراد بالتأويل الكهف معرفة الكنه والكيفية نعم ومآلات الامور وما شابه ذلك من القضايا الغيبية فصار فصارت الاية - 00:28:23
صحيحة المعنى على الوصل وصحيحة المعنى على على الوقف اليس كذلك وكذلك في الامثلة السابقة في قضية التقديم والتأخير على القول بالتقديم والتأخير هنا نحتاج الى ترجيح بالقول بالحقيقة والمجاز منه ما يحتاج الى ترجيح - 00:28:45
ومنه ما ومنه ما يمكن ان نجمع الاقوال تحته فيمكن ان نحمل اللفظ على حقيقته ومجازه في وقت في وقت واحد واظنه مرت بعظ الامثلة الدالة على ذلك. نعم وكذلك في اه قول الله عز وجل - 00:29:05
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فهنا في قوله تبارك وتعالى اربعين سنة اربعين سنة هل هي منصوبة بقوله تبارك وتعالى محرمة قال بانها قال هي محرمة قال فانها محرمة اربعين - 00:29:25
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فاذا قلت بانها بان اربعين منصوبة بمحرمة تكون الاية على الوصل قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة اربعين سنة يتيهون يتيهون في الارض - 00:29:52
او تكون اربعين مفعولا منصوبا بالفعل بعدها وهو قوله يتيهون والوقف على قوله عليهم فتكون الاية قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون. يعني يتيهون اربعين سنة فتكون مدة التيه - 00:30:15
كم هي الاربعين المذكورة نعم قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض. فاذا وصلت كان التحريم مدة التحريم وليس مدة التيه كانت مدة التحريم اربعين اربعين سنة لاحظتم الفرق بين المعنيين؟ هذي معاني متظادة الان - 00:30:38
نعم فهنا في مثل هذه في مثل هذا المثال هل يمكن ان نجمع الاقوال او لا يمكن ولا ما يمكن كيف ايه نعم لكن هذا ليس بقاطع طبعا يعني يمكن ان يقال - 00:31:04
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض حرمت عليهم مدة الاربعين سنة فتاه في هذه الاربعين سنة نعم وليس ذلك بلازم قد لا يكون انتهوا في كل الاربعين سنة - 00:31:30
واضح وكذلك اذا وقفنا قال فانها محرمة عليهم. كم ما ندري اربعين سنة يتيهون في الارض نعم هذه مدة التيه لكن قد يكون بين ذلك مدة اطول لكن يحتمل ان يكون المراد - 00:31:44
لذلك والله تعالى اعلم لو قال قائل بان مدة التيه والتحريم واحدة وهي الاربعين سنة التي حرم عليهم دخولها تاهوا فيها جميعا. فهنا نكون قد جمعنا نكون قد جمعنا هذه الاقوال والله تعالى - 00:32:01
والله تعالى اعلم ومما يتعلق ايضا بالاحتمال احتمال النص. نعم الاحتمال من جهة الاحتمال من جهة الاعراب والمثال السابق المثال السابق يصح ان يكون مثالا يصح ان يكون مثالا على هذا - 00:32:16
في اربعين هذه هل هي منصوبة بمحرمة او منصوبة بالفعل الذي بعدها وهو وهو يتيهون ومما يتعلق ايضا بالاحتمال الاحتمال في مرجع الضمير وقد مثلت له في بعض المناسبات السابقة كقوله تبارك وتعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه - 00:32:35
الا بما شاء ولا يحيطون بشيء من علمه الضمير الهاء. يرجع الى اي شيء. احتمال انه يرجع الى علم الله عز وجل واحتمال انه يرجع الى علم ما بين ايديهم وما خلفهم - 00:32:58
فهنا يمكن ان نجمع الاقوال في مثل هذا المثال فنقول نعم اذا كانوا لا يحيطون بشيء من علمي ما بين ايديهم وما خلفهم وهو جزء من علم الله فايضا هم لا يحيطون فهذه اقاويل متلازمة - 00:33:12
فلا اشكال ولكن قد توجد بعض الامثلة في مرجع الظمير قد توجد بعض الامثلة لا يمكن ان نجمع فيها لا يمكن ان نجمع فيها الاقوال مثلا في قول الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم في قصة الغار - 00:33:26
هو وابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حينما قال الله عز وجل ثم انزل الله سكينته عليه قال الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين - 00:33:43
اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها. فانزل الله سكينته عليه يعني ايش من النبي صلى الله عليه وسلم بعض العلماء قالوا - 00:33:59
المراد ابو بكر الصديق الصديق رضي الله تعالى عنه فهنا الضمير يحتمل هذا وهذا والضمير يعود على مفرد ما قال انزل الله سكينته عليهما فهنا نقول الاصل اتحاد الضمائر هذي طريقة في الترجيح فماذا نقول هنا في المعنى؟ معنى الاية - 00:34:21
الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه نصره الله من؟ النبي صلى الله عليه وسلم. اذ اخرجه يعني اخرج الكفار اخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم. اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. اذ يقول هو يعني النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه - 00:34:43
لابي بكر الصديق لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه على النبي صلى الله عليه وسلم وايده بجنود لم تروها وهو النبي صلى الله عليه وسلم. فهنا نحتاج الى ترجيح - 00:35:01
ففي بعض الامثلة يمكن ان نجمع الاقوال وفي بعض الامثلة وفي بعض الامثلة لا لابد من الترجيح والمثال الذي ذكرته في مرة سابقة في قوله تبارك وتعالى لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه - 00:35:15
وتسبحوه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه من بعضهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم تعزر النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يقول هو الله وتعزروه وتوقروه من - 00:35:32
قيل هذا وقيل هذا وتسبحوه الله هو الله تبارك وتعالى. فلاحظ هنا الظمير محتمل طبعا طريقة الترجيح هنا الاصل الاصل اتحاد مرجع الظماهر نعم فاذا امكن حملنا ذلك حملنا التفسير عليه فنقول لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه كله عائد الى الله - 00:35:53
كله عائد الى الله عز وجل. فهنا نحتاج فهنا نحتاج الى الترجيح وهكذا في امثلة في امثلة كثيرة والله تعالى اعلم كقوله تبارك وتعالى فما امن لموسى الا ذرية من قومه على - 00:36:20
اوف من فرعون لاحظ ما امن لموسى الا ذرية من قومه. الضمير يرجع الى من من قوم موسى وهل كان قوم موسى اعني بني اسرائيل هل كانوا كفارا ام كانوا على الايمان - 00:36:38
لاحظ يعني هل بقي موسى صلى الله عليه وسلم مكفورا به من قبل الفراعنة ومن قبل الاسرائيليين وما اما امن به الا ذرية قليلة من ابناء الاسرائيليين هل هذا هو المعنى - 00:36:59
مع ان هذا هو المعنى المتبادر لان الضمير يرجع اليه الى اقرب مذكور. نعم فاما فما فما امن لموسى الا ذرية من قومه والاحتمال الاخر من قوم من؟ من قوم فرعون - 00:37:17
فهو المحدث عنه ودل عليه سياق ودل عليه سياق الكلام ولا يشترط في عود الضمير ان يكون ولا يشترط في عودة ضمير ان يكون العائد اليه ان يكون مذكورا اصلا لا يشترط كما هو في احد التفسيرين في قصة سليمان عليه الصلاة والسلام حينما قال - 00:37:35
قال الله عز وجل عنه لما استعرض الخيل فطفق مسحا بالسوق والاعناق ماذا قال قال ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق. ايش اول الاية كيف؟ ايوا هذي اللي اريدها حتى توارت بالحجاب - 00:37:58
فتوارت بالحجاب ما المراد بها هل هي الخيل غابت عنه لما انطلقت او المراد بها الشمس والشمس لا ذكر لها هنا واضح؟ لكنه يدل عليها يدل تفهم من خلال السياق - 00:38:18
حتى توارت بالحجاب اي غابت الشمس ولم يصلي العصر على قول طائفة من المفسرين من السلف والخلف نعم وبالتالي غضب لما فاتته صلاة العصر بسبب هذه الخيل فقال ردوها علي يعني الخيل - 00:38:35
فطفق مسحا بالسوق والاعناق يضربها بالسيف فجعلها صدقة نعم اه اعني لحومها والله تعالى اعلم وهذا احد الاقوال المشهورة في تفسير الاية وليس المقصود هنا تحقيق المعنى وانما المقصود توضيح - 00:38:54
توضيح هذه الاسباب والله المستعان نعم ومن ذلك ايضا نعم ان يكون اللفظ محتملا لاكثر من معنى وان لم يكن مشتركا. احنا ذكرنا المشترك من قبل قد لا يكون اللفظ مشتركا مع احتماله مثل ايش - 00:39:12
مثل قول الله عز وجل وقال الرسول يا ربي ان قومي ان قومي ان قومي اتخذوا هذا القرآن اتخذوا هذا القرآن مهجورا فما معنى اتخاذ القرآن مهجورا بعض العلماء يقول هجروه - 00:39:29
باعراضهم عنه يعني لا تلاوة ولا تحاكما ولا تدبرا ولا عملا ولا عملا به فصار مهجورا وبعضهم يقول لا ليس هذا المراد اتخذوا هذا القرآن مهجورا اي يقولون فيه هجرا - 00:39:47
يعني يقولون فيه السيء من القول القول الرديء القول الذي لا يليق يقولون عنه سحر وشعر وكهانة واساطير الاولين وما شابه ذلك من الهجر الذي يقولونه في هذا في هذا القرآن اي يقولون فيه قولا قبيحا - 00:40:03
اتخذوا هذا القرآن مهجورا يعني يقولون فيه الاقاويل غير اللائقة. الاقاويل القبيحة نعم وبعضهم يقول اي انهم جعلوه هجرا من الكلام وهو ما لا نفع فيه من العبث والهذيان. يعني قالوا هذا القرآن ليس فيه - 00:40:21
من الحقائق التي تنير القلوب والتي تكون اه هداية للخلق فليس فيه ما يحتاج الخلق اليه في هدايتهم واسباب نجاتهم هكذا قالوا عن القرآن على وجه الطعن على وجه الطعن فيه - 00:40:42
وهذه الاقاويل قيلت في القرآن جميعا ولا شك نعم فاتخاذهم اياه مهجورا باعراضهم عنه وبنسبته الى ما لا يليق وبوصفه بالاوصاف التي لا تليق التي لا تليق به. من السخرية بهذا القرآن او الغناء - 00:41:01
نعم او اتخاذه للنكت والطرفة وما شابه ذلك او غير ذلك مما يدخل مما يدخل في هذا المعنى من ويدخل فيه اعراظ عنه بكل لون بكل لون من الوان الاعراظ والله اعلم - 00:41:19
ومن ذلك ايضا من امثلته قول الله عز وجل افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم. هل المراد اضله الله على علم منه يعني اضله الله عز وجل - 00:41:36
على علم مع علمه هو هذا الانسان الضال على علم من هذا الضال يعني ما هو انسان جاهل مغفل وقع في الضلال وهو لا يدري لا لا لا هذا انسان عنده علم - 00:41:51
فوقع في هذا الضلال مع علمه او ان المراد اضله الله على علم اي من الله باستحقاقه للضلال باستحقاقه للضلال. فهنا نحتاج ان نرجح نحتاج ان نرجح بين القولين ولا شك ان كل من اضل كل من ضل فان الله عز وجل قد اضله - 00:42:04
على علم لكن يبقى انه ليس كل من ضل فانما ظل فانما ضل عن علم وبالتالي ما نستطيع نجمع الاقوال هنا ونقول هي ترجع الى شيء هي ترجع الى شيء واحد لكن في المثال السابق اتخذوا هذا القرآن مهجورا يمكن ان نجمع - 00:42:27
يمكن ان نجمع الاقوال. وحينما اقول ذلك في كل مثال تقريبا او في كل نوع من هذه الانواع تقريبا. فانتم تستطيعون ان تقسموا كل قضية على قسمين تعرفوا ان خلاف اختلاف التضاد - 00:42:43
انه ان نصفه يمكن ان نجمع الاقوال يمكن ان نجمع الاقوال فيه وبالتالي لا نحتاج الى ترجيح فنقول الراجح هو القول الاول او الثاني او الرابع واضح هذا الكلام وبالتالي ما استطعت ان اقسم لكم هذه القضية في كل مثال او في كل نوع من هذه الانواع ان اقسمها على قسمين فاقول قسم يمكن جمع الاقوال فيه - 00:42:56
وقسم لا يمكن جمع الاقوال فيه. انما في عامة هذه الانواع يمكن ان نجمع الاقوال في بعض في بعض الصور لا في كل لا في كل الصور والله تعالى والله تعالى اعلم. ومن ذلك ايضا مما يتعلق بالاحتمال - 00:43:19
احتمال الزيادة عند عند من يقول بالزيادة. يعني الاصل الا يقال هذه اللفظة الزائدة ومعلوم ان زيادة المبنى لزيادة المعنى. وكما قال في مراقي السعود ولم يكن وفي الوحي حشو حشو يقع - 00:43:36
فالقرآن منزه عن الحشو منزه عن الزيادة. والعلماء الذين يقولون بالزيادة انما يقولون ذلك يقصدون به زائدة من جهة الاعراب زائدة من جهة من جهة الاعراب. فهم وان قصدوا هذا المعنى لا يليق - 00:43:52
لا يليق ان يعبر بهذه العبارة. فالتأدب مع كتاب الله عز وجل ان يقال غير ذلك. ولهذا بعض العلماء يقولون صلة تأدبا في اللفظة. على كل حال كل لفظة كل حرف في كتاب الله عز وجل فانه لمعنى نعم وليس في القرآن شيء ليس له - 00:44:09
شيء زائد لا معنى له. فاحيانا اللفظة قد يكون فيها هذا الاحتمال. فيقول بعض العلماء ان هذا الحرف او هذه الكلمة زائدة. مثلا لا اقسم بيوم القيامة لا اقسم بهذا البلد - 00:44:28
لا هذه هل هي زائدة؟ فالله ينفي القسم ينفي الاقسام لا اقسم بهذا البلد؟ ام ان لا هذه زائدة كما يقول بعض العلماء ومراد تأكيد القسم والعرب تأتي بمثل لا هذه - 00:44:42
لتأكيد القسم لا اي نعم اقسم او انها ليست زائدة وهي متعلقة بشيء سبق لا لما تقولون لا لما تدعون ثم يذكر المعنى او يذكر القسم الذي اراد ان يذكره ما هو المراد - 00:44:59
فهذا احتمال وبالتالي يختلف العلماء يختلف العلماء في المعنى كقوله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء هل فيها زيادة واذا كان فيها زيادة ما هو الزائد؟ هل هو الكاف او مثل - 00:45:17
ليس كمثله شيء وبالتالي تجدون العلماء يتكلمون فيها كلاما كثيرا ويذكرون الاقاويل الكثيرة منهم من يقول هذا وبالتالي يبني عليه معنى الزائد هذا ويبني عليه معنى والاخر يقول الزائد هذا ويبني عليه معنى - 00:45:31
عليه معنى اخر وهكذا ومن ايضا قضايا الاحتمال ان يكون الاحتمال في الاستثناء هل هذا الاستثناء من قبيل المتصل او انه من قبيل او انه من قبيل المنقطع والقاعدة ان الاستثناء الاصل فيه في القرآن - 00:45:47
الاصل فيه الاتصال الاصل في الاستثناء الاتصال نعم وهذا له امثلة كثيرة جدا كقوله تبارك وتعالى مثلا حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع - 00:46:08
لا ما ذكيتم. الاستثناء الا والمستثنى المذكى ما ذكيتم. فاذا قلنا ان الاستثناء هنا بانه من المنقطع فيكون الا ما ذكيتم يعني من غير الاشياء السابقة يعني لو ادركت المتردية والموقوذة والنطيحة والى اخره - 00:46:30
اه وزكيتها فان ذلك لا ينفع معها اذا كانت في حال في حال الموت فان الذكاة لا تنفع معها يعني قبل ان تموت واذا قلنا ان الاستثناء هنا على الاتصال - 00:46:50
فتكون الذكاة مجدية ونافعة فيها نعم الا ما ادركتم فزكيتموه يعني اذا سقطت الشاة من اعلى من جبل من السطح او نحو ذلك وقبل ان تموت ادركناها فذبحناها زكيناها فهل يحل لحمها - 00:47:06
اذا قلنا بان الاستثناء منقطع فلا يحل واذا قلنا بان الاستثناء متصل فانها فانها تحل هذه اه هذه قضايا تتعلق او انواع كلها يندرج تحت الاحتمال في النص الاحتمال في النص ويمكن ان يزاد عليها - 00:47:24
اشياء اخرى اه متعددة هل هناك سؤال عن هذه القضايا ولا انتقل الى النقطة الثانية طيب اذا قلنا ان يكون النص محتملا اولا ان يكون محتملا بذاته ثانيا ان يكون محتملا بسبب تعلقه بدليل - 00:47:45
بدليل اخر منين جاها الاحتمال؟ لان اللفظة مشتركة او انها الضمير يحتمل هذا او هذا بنفسه لا وانما بسبب دليل اخر تعلق به فوقع هذا الاحتمال ومن ذلك مثلا قظايا العموم والخصوص. الان هذا نص عام - 00:48:09
وذاك نص خاص فالاية في معنى في الاية من حيث هي واضحة المعنى لكن اذا نظرنا الى الدليل الاخر العام مع الخاص فاننا نبقى احيانا في شيء من نبقى في شيء من التردد ويقع شيء من الاحتمال. هل هذا العام محمول على الخاص؟ وهل هذا المطلق محمول على - 00:48:29
المقيد او لا مثاله احتمال اللفظ العموم والخصوص في قوله تبارك وتعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن فهنا المشركات لما دخلت على هذا الجمع مشركات دلت على العموم فصار ذلك عاما في كل المشركات. سواء كانت كتابية - 00:48:54
او مجوسية او وثنية لا يجوز نكاح المشركة الان لو بقينا مع هذه الاية فقط فالمعنى واضح لا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا لكن في قوله تبارك وتعالى عن اهل الكتاب - 00:49:18
وعن نساء اهل الكتاب والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اي فيما يحل فهل الاية الاولى العامة ولا تنكحوا المشركات محمولة على الاية الاخرى الخاصة في سورة المائدة فيكون يستثنى من عموم المشركات - 00:49:35
نساء اهل الكتاب بعض العلماء يقولون نعم وبعضهم يقولون وبعضهم يقولون شيئا اخر ومن راجع اقاويل السلف في هذه الاية عرف ذلك من اين؟ من مسألة حمل العام على الخاص فهذا محتمل ان يكون هذا مخصص لهذا او غيره وليس المقصود الان تحقيق الامثلة وانما المقصود وانما المقصود ايش - 00:49:53
وانما المقصود بيان بيان القاعدة نعم ومن ذلك ايضا احتمال احتمال الاية اه دوران الاية بين الاطلاق وبين وبين التقييد. فعندنا نص مطلق وعندنا نص مقيد. فهل نحمل هذا المطلق على هذا المقيد؟ هذا ضرب من الاجتهاد - 00:50:16
ففي قوله تبارك وتعالى مثلا من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما اله في الاخرة من نصيب نعم من كان يريد حرف الاخرة - 00:50:38
نزد له في حرثه. من كان يريد حرث الدنيا نزد هنا من كان يريد حرث الدنيا نزد له نعم نؤته منها كل من اراد حرث الدنيا يؤتى منها هذه الاية ظاهرها - 00:50:54
الاطلاق هل هي مقيدة بالاية الاخرى وهي قوله تبارك وتعالى؟ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء هذا في المعطى فهذا في العطاء وفي المعطين لمن نريد فليس كل مريد للدنيا يعطى - 00:51:09
نعم وايضا العطاء يعطيه الله عز وجل ما اراد ان يعطيه تبارك وتعالى. فقيدها بقيدين. هناك اطلقها من حيث العطاء ومن حيث المعطى فقال نؤته منها وهنا قيدها بهذين في سورة الاسراء بهذين القيدين عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. فنحمل هذه على - 00:51:29
على هذه حرمت عليكم الميتة والدم الى اخره او دما او دما مسفوحا واضح؟ او دما مسواء فالدم مقيد فالدم مقيد بالمسفوحية ولا يحرم كل دم. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم احلت لنا ميتتان - 00:51:53
ودمان نعم فهذا قيد فهذا قيد يقيد الاية والامثلة على هذا كثيرة والامثلة على هذا كثيرة جدا نعم ومن ذلك ايضا في قضايا الاحتمال بسبب تعلق دليل اخر الاحتمال دوران اللفظ بين الاحكام او الاية بين الاحكام وبين بين الاحكام وبين النسخ - 00:52:12
نعم مثلا الايات التي فيها الاعراض الامر بالاعراض عن المشركين والصفح والعفو عنهم اكثر من قرابة مئة واربعة وعشرين اية يقول فيها طائفة من اهل العلم نسختها اية واحدة وهي اية السيف الاية الخامسة من سورة براءة اقتلوا المشركين حيث - 00:52:35
وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فيقول نسخت مئة واربعة وعشرين اية هل هذا الكلام صحيح والامثلة على هذا الامثلة على هذا كثيرة والقاعدة ان النسخ لا يثبت بالاحتمال والله تعالى والله تعالى اعلم نعم - 00:52:57
ومما يتعلق ايضا ب بكون الاية تحتمل اه بكون الاية محتملة ان يكون ذلك من جهة ما يسمى بالافراد والتركيب الافراد والتركيب. فمثلا الايات التي يحتج بها القدرية والايات التي يحتج بها الجبرية - 00:53:19
نعم الذين يقولون بان الانسان يفعل ما يريد وان الله لم لم يخلق افعال العباد ولم يقدرها عليهم جيد والذين يقولون بان الانسان مجبر على فعله. فهؤلاء يستدلون بايات وهؤلاء يستدلون ببعض - 00:53:45
وهؤلاء يستدلون ببعض هذه الايات الحق في جمع هذه الايات جميعا وهو قول اهل السنة والجماعة فهؤلاء اخذوا شطر الحقيقة وهؤلاء اخذوا شطرا فصار كل واحد منهم ينظر بعين الاعور الى النصوص - 00:54:03
وهكذا يقال في كل الايات التي ظاهرها التعارض كقول الله تبارك وتعالى مثلا لا يكلمهم الله وفي موضع اخر يقول قال اخسئوا فيها ولا تكلمون فكلمهم فهذه الايات ظاهرها التعارف. طبعا الجمع بين هذه الايات معروف وهو ان الله لا يكلمهم كلام تكريم - 00:54:24
وقوله اخسئوا فيها ولا تكلمون هذا كلام اهانة او ان ذلك باختلاف المقامات وهكذا في قوله تبارك وتعالى لا يسأل عن ذنبه فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان - 00:54:49
وفي الموظع الاخر يقول وقفوهم انهم مسؤولون فهو اما انه لا يسأل سؤال استعتاب الاية التي نفت السؤال نعم وانما يسأل سؤال تبكيت كما اقرته الاية الاخرى او انه او ان ذلك باختلاف المقامات ففي مقام لا يسألون - 00:55:05
وفي مقام وفي مقام يسألون فهذه الايات قد تسبب اشكالا قد تسبب اشكالا لدى الناظر او لدى المفسر فتختلف اقاويل المفسرين بناء بناء على ذلك والله تعالى والله تعالى اعلم - 00:55:24
ومن ذلك ايضا مما يسبب او مما يكون متعلقا بهذا الاحتمال بسبب دليل اخر اختلاف الرواية المنقولة عن السلف في التفسير اصلا او عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم في الروايات تتعدد - 00:55:42
مثاله في قول الله تبارك وتعالى هذان خصمان اختصموا هذان خصمان اختصموا في ربهم الان نظرت انت في كتب المفسرين او جاء احد ممن يريد ان يشتغل بالتفسير فنظر فنظر في كتاب من كتب التفسير هذا تفسير - 00:56:00
هذا تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى نعم ما هي الروايات المنقولة بتفسير هذه الاية يقول ثبت في الصحيح من حديث ابي مجلز عن قيس ابن اه الى ان قال عن ابي ذر انه كان يقسم قسما - 00:56:18
ان هذه الاية هذان خصمان اختصموا في ربهم نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في بدر لفظ البخاري ثم قال البخاري حدثنا حجاج الى ان قال اه عن علي ابن ابي طالب انه قال انا اول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة - 00:56:41
قال قيس وفيهم نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم قال هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة وشيبة ابن ربيعة وعتبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة هذه رواية البخاري وقتادة يقول في الاية - 00:57:04
يقول اختصم المسلمون واهل الكتاب فقال اهل الكتاب نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم فنحن اولى بالله منكم وقال المسلمون كتابنا يقضي على الكتب كلها ونبينا خاتم الانبياء فنحن اولى بالله منكم فافلج الله الاسلام على من ناوأه وانزل - 00:57:23
هذان خصمان اختصموا في ربهم وقال قتادة ايضا قال مصدق ومكذب وقال اه مجاهد مثل الكافر والمؤمن اختصموا في البعث على كل حال هذه الاقاويل هذه الروايات المتعددة في التفسير - 00:57:49
قد تكون سببا لاختلاف اقوال قد تكون سببا لاختلاف اقوال المفسرين الذين جاؤوا الذين جاؤوا بعدهم فهذا يأخذ بهذا وهذا يأخذ وهذا يأخذ بهذا والله تعالى والله تعالى اعلم ومن ذلك ايضا من امثلته قول الله عز وجل وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن فامن واستكبرتم - 00:58:11
في تفسير ابن كثير اه عند هذه عند هذه الاية يقول ذكر ذكر بعض الروايات اه عن السلف وذكر بعض الاحاديث في تفسيرها. يقول قال مسروق والشعبي ليس بعبدالله بن سلام - 00:58:37
هذه الاية مكية واسلام عبدالله ابن سلام رضي الله تعالى عنه كان بالمدينة نعم وهذا القول اختاره ابن جرير الطبري نختار قول من ترى قول الشعب ومسروق. نعم وقال مالك عن ابي النظر عن عامر بن سعد عن ابيه قال ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصد سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ما سمعت رسول الله - 00:58:58
صلى الله عليه وسلم يقول لاحد يمشي على وجه الارض انه من اهل الجنة الا لعبدالله ابن سلام. رضي الله عنه قال وفيه نزلت وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله. رواه البخاري ومسلم والنسائي من حديث مالك به. وكذا قال ابن عباس رضي الله عنهما - 00:59:28
المجاهد والضحاك وقتادة وعكرمة ويوسف ابن عبد الله ابن سلام اه وذكر طائفتان وذكر طائفتان اخرى من المفسرين. ومما جاء ايضا من الروايات في هذا في هذا المعنى او مما جاء في سبب - 00:59:48
في سبب النزول ما ذكر هنا في هذا الكتاب وهو التفسير التفسير الصحيح نعم ان اه ما ذكره اه ما اخرجه ابن حبان نعم قال اخبرنا ابو يعلى الى ان قال ذكر حديثا عن عوف بن مالك الاشجعي قال انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وانا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة - 01:00:08
يوم عيدهم وكرهوا دخولنا عليهم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر اليهود اروني اثني عشر رجلا يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله يحبط الله عن كل يهودي تحت اديم السماء الغضب الذي غضب عليه - 01:00:34
قال فامسكوا وما اجابه احد وما اجابه منهم احد ثم رد عليهم فلم يجبه احد. ثم ثلث فلم يجبه احد فقال ابيتم فوالله اني لانا الحاشر وانا العاقب وانا المقفي - 01:00:54
امنتم او كذبتم. ثم انصرف وانا معه حتى دنا ان يخرج. فاذا رجل من خلفنا يقول كما انت يا محمد قال فقال ذلك الرجل اي رجل تعلموني فيكم يا معشر اليهود قالوا ما نعلم انه كان فينا رجل اعلم بكتاب الله - 01:01:11
ولا افقه منك ولا من ابيك من قبلك ولا من جدك قبل ابيك. قال فاني اشهد له بالله انه نبي الله الذي تجدونه في قالوا كذبت ثم ردوا عليه وقالوا له شرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم لن يقبل قولكم - 01:01:31
اه الى ان قال فخرجنا ونحن ثلاثة يعني خرج معهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه. رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا وعبد الله بن سلام الله فيه قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم وكفرتم به - 01:01:50
الاية فهنا الان هذه الروايات كما تلاحظون بعض السلف جاءت روايات عنهم انه ليس بعبدالله ابن سلام. وجاء في هذا الحديث انه عبد الله انه عبد الله بن سلام. نعم - 01:02:07
فهذه الروايات المنقولة في التفسير اذا تعددت سبب ذلك اختلافا كاختلافا بين المفسرين. والامر الاخير مما يتعلق بهذا القسم هو اختلاف اللغويين في معنى اللفظة من حيث اللغة فمن ذلك ايضا اه فمن امثلته قول الله عز وجل - 01:02:21
يطوف عليهم ولدان مخلدون. فما معنى هذه اللفظة؟ مخلدون. ما معناها؟ بعضهم يقولون اي لا يموتون التخليد هو البقاء. الخلود هو البقاء وبعضهم يقولون لا يهرمون وقيل على سن وقيل على سن واحد. وهذه الاقاويل كلها كلها اه اه هذا الاختلاف كله من جهة - 01:02:42
من جهة معنى هذه اللفظة في كلام في كلام العرب. فاحيانا نفس اللفظة اهل اللغة يختلفون يختلفون في معناها فيختلف اقوال كما تعلمون بناء على هذا بناء على هذا التفسير - 01:03:07
اللغوي. بقي القسم الثاني والثالث اه وهو ما كان الاختلاف عائدا فيه الى المستدل او ما كان عائدا الى امور تتعلق بالاستدلال اترك هذا في المرة القادمة اسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا - 01:03:22
وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. اما ما يتعلق اه جدول الدروس - 01:03:40