مقاطع مختارة

مقطع مميز | قد يكون في مضامين المكروه الخير الكثير

خالد السبت

قوله انا فتحنا لك فتحا مبينا. اي بينا ظاهرا والمراد به صلح الحديبية. فانه حصل بسببه خير جزيل وامن الناس واجتمع بعضهم ببعض وتكلم المؤمن مع الكافر وانتشر العلم النافع والايمان - 00:00:01ضَ

طيب هنا انا فتحنا لك فتحا مبينا قال صلح الحديبية وعلل ذلك بما ترتب عليه من الاثار العظيمة من كثرة الداخلين في الاسلام وما حصل بعده من فتح خيبر والذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية - 00:00:17ضَ

قد لا يتجاوزون الفا واربعمئة باعدل الاقوال ان جاء انهم الف وثلاث مئة وجاء انهم الف وخمس مئة. والمشهور انهم الف واربعمئة وعلى كل حال اذى العدد كان في الحديبية في السنة السادسة - 00:00:42ضَ

ولما جاءوا بعد سنتين لفتح مكة جاء معه صلى الله عليه وسلم عشرة الاف عشرة الاف عدد هال قريشا حتى ان ابا سفيان لما خرج مع العباس وبقي في مكان ينظر ولا يعرف من هؤلاء ويرى نيرانهم - 00:01:04ضَ

فلم يخطر بباله ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قد ساروا بهذا المسير بهذا الجيش الذي هو فعلا كالليل يسير كالسيل حتى انه قلل من شأن خزاعة وانهم ادنى واقل من ذلك - 00:01:27ضَ

تصور عشرة الاف هذا بعد سنتين من الف واربع مئة الى عشرة الاف هذا فتح مبين ولا شك ان فتح مكة وفتح ولكن المقصود بهذه الاية انا فتحنا لك فتحا مبينا انه - 00:01:48ضَ

صلح الحديبية هم ما يدل على ذلك انه عبر بالفعل الماضي انا فتحنا لكن الفتح الذي هو فتح مكة جاء في سورة النصر اذا جاء نصر الله والفتح بصيغة المستقبل اذا جاء - 00:02:09ضَ

اما هنا انا فتحنا هذه نازلة في الحديبية اذا هذا الصلح هو الفتح مع ان اصحابه رضي الله عنهم كرهوا ذلك وحصل من بعضهم ما حصل مما هو معلوم فما كان ذلك في ظاهر الامر - 00:02:24ضَ

في صالح المسلمين في نظر الكثير من الصحابة رضي الله عنهم وقد رجعوا في حال من الغم حيث لم يبلغوا مرادهم من دخول مكة اداء العمرة وانما تحللوا تحلل المحصر - 00:02:43ضَ

على اطراف الحرم ونحروا هديهم هناك فلم يبلغ الهدي محله اتصور ذهب وهم في غاية التطلع الى دخول مكة والطواف بالبيت ثم بعد ذلك يتحللون على اطراف الحرام وينحرون هديهم ويرجعون. مثل هذا قد وقع في نفوسهم منه الكثير ولكن الله عز وجل هو الذي يعلم العواقب - 00:03:02ضَ

ومغيبات الامور والله عليم حكيم. فقد يكون في مضامين المكروه الخير الكثير مما لا يبلغه علم الانسان وادراك ولا يحيط به فهمه تقاصر دونه عقله ورأيه ويكون هو الخير الذي لا يخطر له على بال - 00:03:29ضَ

هنا يقول وامن الناس واجتمع بعضهم ببعض وتكلم المؤمن مع الكافر وانتشر العلم النافع والايمان من الناس فصاروا يختلطون بعد الصلح وصار يسمع بعضهم البعض فانتشر الاسلام في السابق كان المشركون - 00:03:54ضَ

يحيطون مكة واهلها بسياج لا يصل اليهم احد من اهل الايمان ولا يسمعون القرآن ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم في مكة كانوا يمنعونه من الدعوة ومن قراءة - 00:04:13ضَ

القرآن على الناس وقد مضى الكلام على شيء من هذا في بعض المناسبات - 00:04:31ضَ