مكارم الأخلاق عند أهل السنة والجماعة
مكارم الأخلاق عند أهل السنة والجماعة للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 1
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد بن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:01ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ما زال حديث مع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو يبين معتقده او اصول اهل السنة وخصائص اهل السنة والجماعة فيما يتعلق باخلاق - 00:00:25ضَ
المؤمنين ووقفنا عند قوله ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويعتقدون اي اهل السنة والجماعة معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا - 00:00:41ضَ
هنا بالاعتقاد ثم الاعتقاد متعلقه المعنى تعلقه المعنى مدلول اللفظ اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا اللفظ فليس مقصودا لذاته انما المقصود من الكتاب والسنة على جهة العموم الاصل فيهما المعاني المتعلقة بالاعمال الاصل العمل - 00:01:05ضَ
ما جعل العلم الا من اجل ان يوصل الى الغاية وهي العمل به بالعلم وليس القرآن مقصودا بذاته من حيث الحفظ فان كان حفظه مطلوبا شرعا لكن المعاني والعمل بما دل عليه هو المقصود الاصلي - 00:01:34ضَ
هذا الحديث اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. رواه احمد والترمذي قال حسن صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وتمامه وخياركم خياركم لنسائه. واختصر ابو داوود على قوله اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا - 00:01:52ضَ
ولم يأتي بقوله وخياركم خياركم لنسائه. بمعنى ان ذلك كذلك من خصائص اهل السنة واو الجماعة. عندما اراد رحمه الله تعالوا ان كان من خصائص اهل السنة والجماعة العمل بكل حديث. ليس بهذا الاحاديث المذكورة وانما على ما يتعلق بي بالاخلاق - 00:02:12ضَ
والسلوك لان من المفارق بين اهل السنة والجماعة مع اهل التصوف كذلك فلاسفة. ومن نحى نحوهم فيما يتعلق بتهذيب النفوس. وتزكيتها سلكوا سلكوا طرقا ومسالك تختلف عن مسالك السلف التعامل مع هذه الامور. ولذلك اعتنى بما يدل على جهة - 00:02:32ضَ
العموم الاحاديث الدالة على على العموم. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى الفتح فقد اخرج ابو يعلى من حديث انس رفعه اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. وللترمذي حسنه والحاكم وصححه من حديث - 00:02:58ضَ
لابي هريرة رفعه ان من اكمل المؤمنين. وجاء بلفظ من دالة على دلت على على التبعير ان من اكمل المؤمنين والحديث السابق اكمل المؤمنين. اذا لا اكمل منه ان من اكمل المؤمنين اذا ثم من هو اكمل منهم وهو كذلك. فمن هذه - 00:03:18ضَ
تفيد التبعيض ان من اكمل المؤمنين احسنهم خلقا. ولاحمد بسند رجال ثقات من حديث جابر ابن سمرة نحو بلفظ احسن الناس اسلاما. احسن الناس اسلاما وللترمذي من حديث جابر رفعه. ان من احب - 00:03:43ضَ
اليه واقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا واخرجه البخاري في الادب المفرد من عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال ولاحمد الطبراني وصححه من ولاحمد والطبراني وصححه ابن حبان من حديث ابي ثعلبة نحوه. وقال احاسنكم اخلاقا وسياقه اتم. وللبخاري في - 00:04:03ضَ
المفرد وابن حبان وابن حبان والحاكم الطبراني من حديث اسامة بن شريك. قالوا يا رسول الله من احب عباد عباد الله الى الله قال احسنهم خلقا. وفي رواية عنه ما خير ما اعطي الانسان. قال خلق حسن - 00:04:32ضَ
هذا كلام حافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. وقوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا اكمل هذا مبتدأ وقوله احسنهم هذا خبر خلقا منصوب على على التمييز منصوب على التمييز. احسنهم - 00:04:52ضَ
خلقا وخلقا بضم اللام ويسكن خلقا خلقا. لان كمال الايمان يوجب حسن الخلق. ولذلك كم مرة كلام ابن القيم رحمه الله تعالى حسن الخلق هو الدين. والدين هو حسن الخلق. فمن زاد عليك في حسن الخلق قد زاد عليك في الدين - 00:05:19ضَ
اذا تم ترابط بين النوعين فمن ازداد في اخلاقه حسنا فقد ازداد من الدين. واذا ازداد من الدين فقد ازداد ايمانهم. ولذلك هذا الحديث يدل على ان الايمان يزيد وينقص ويدل على ان على ان الاعمال اعمال الجوارح داخلة في مسمى الايمان لانه جعل اهله - 00:05:45ضَ
المتفاضلين التفاضل عندما يكون بسبب الاعمال. حينئذ دل ذلك على انها داخلة في مسمى الايمان. اذا اكمل ايمانا لان كمال الايمان يوجب حسن الخلق والاحسان الى كافة الانسان لان هذا الدين مبني على حسن الخلق والسخاء. ولا يصلح الا بهما وكمال ايمان العبد ونقصه بقدر ذلك وبحسبه - 00:06:11ضَ
وفيه ان الايمان يزيد وينقص فهذا الحديث بغيره فيه الحث على حسن الخلق وانه من صفات المؤمنين وحسن الخلق هو يا زوج الفضائل واجتناب الرذائل. قال النووي رحمه الله تعالى حسن الخلق كلمة جامعة للاحسان - 00:06:40ضَ
الناس وكف الاذى عنهم. كلمة جامعة اذا هي كالفلاح. وكالبر من اجمع كلمات العرب فلاح كذلك ما يتعلق بالبر وكذلك ما يتعلق بالخلق كلمة جامعة للاحسان الى الناس في الاذى عنهم حينئذ الاحسان الى الناس - 00:07:00ضَ
قد يكون بالعمل وقد يكون بي بالترك. فترك الاذى داخل في الاحسان الى الى الناس. ليس هو مقصود به فعله فحسب الايجاب والخلق بالضم صورة الانسان الباطنة. وبالفتح صورته الظاهرة خلق والخلق - 00:07:25ضَ
كلاهما سورتان للانسان. الخلق صورة الانسان الظاهرة والخلق صورته الباطنة. ولا يلزم من ذلك الا يكون لها اثر فيه في الظاهر. الا يكون لها اثر في الظاهر. بناء على الاصل المطرد عند اهل السنة والجماعة - 00:07:45ضَ
وهو تلازم الباطن والظاهر. فمن صلح باطنه لزم من ذلك صلاحه ظاهره. واما من ظاهره ولا يلزم ان يصلح باطنه بدليل وجود اهل النفاق اهل النفاق في ظاهرهم مسلمون. وهم صالحون في الظاهر لانهم اتوا بماذا؟ بشهادتين - 00:08:05ضَ
قد يصلون كما في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد يتظاهرون بالصوم وقد يحجون وقد تجاهدون ولكن بواطنهم فاسدة. حينئذ دل ذلك واخذ اهل السنة والجماعة من ذلك ان صلاح الباطن - 00:08:34ضَ
يلزم منه الصلاح الظاهر. وليس العكس صلاح الظاهر يلزم منه صلاح الباطن. دل على ذلك من مر معنا وهو قول صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد - 00:08:54ضَ
كله والحديث يدل على ان الاصل هو هو الباطن. وان الظاهر فرع عنه. ولذلك جعل الباطن فعل شرط وجعل الظاهر جواب شرط الاوان في الجسد مضغة عن بها القلب. اذا صلحت صلحت صلحت يجوز به الوجهان - 00:09:14ضَ
اذا صلحت صلحت صلح الجسد كله اذا صلح صلح الجسد هذا جواب الشرط. حينئذ جواب الشرط يكون ماذا يكون مرتبا على فعل الشرط ومعلوم من قاعدة العرب ان فعل الشرط ايجاده في الاصل يكون قبل وقوع - 00:09:36ضَ
جواب الشرط. ان جاءني زيد اكرمته. اكرمته متى يقع الجواب؟ ان حصل فعل الشرط. اذا هنا اذا صلح الباطل صلح الظاهر. اذا جاء الترتيب على هذا الاصل وهو صلاح الباطن اصل وصل وصلاح الظاهر فرع. والقول بكون - 00:09:56ضَ
الظاهر فرعا عن صلاح الباطن لا يلزم منه ان يكون كفرع الشجر الذي اذا قطع بقي صلح الباطل المرجية وانما المراد به ماذا؟ ان هذا اصل وهذا لا يوجد الا به هذا المقصود به. وليس المراد انه يقاس بطلوع - 00:10:16ضَ
التي اذا اسقطت بقي الاصل قل لا ليس هذا المراد. وما جاء في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مواضع متعددة بان الباطن اصل والظاهر فرعن بهذا بمعنى ان هذا متقدم على على الاخرة. وجود الباطن سابق. ثم يترتب عليه وجود الظاهر. بمعنى انه اذا وجد الباطن - 00:10:36ضَ
لزم منه وجود الظاهر ولذلك ذكر كما مر معنا في باب الايمان ان المرجئة لا تنازع في كون الظاهر ثمرة مترتبة على على الباطل. هذا لا نزاع فيه. مرجئة الذين يخرجون العمل عن مسمى الايمان لا ينازعون في كون الظاهر هو - 00:10:56ضَ
ثمرة من ثمار الباطل. بمعنى اذا وجدت المحبة والخوف والرجاء يعمل. لكن الخلاف بين اهل السنة والجماعة مع المرجئة هل هو لازم له ام لا؟ اذا قيل ثمرة بمعنى انه مسبب. ولا شك ان السبب الذي هو الباطن قد يوجد ولا يترتب عليه - 00:11:20ضَ
المسبب. فالسبب صحيح تام. لكن لم يترتب عليه الثمر الذي هو المسبب. وعند اهل السنة والجماعة لا. الباطن لازم للظاهر لازم لي للباطل. والباطن ملزوم للظاهر. بمعنى انه ان تحقق صلاح الباطن - 00:11:40ضَ
لزم من ذلك تحقق صلاح الظاهر. اذا انتفى الظاهر دل على انتفاء وفساد الباطل. وهذا ليس كذلك عند عند المرجئة اذا المقصود هنا ان الخلق سورة الظاهر والخلق سورة الباطن ولا يلزم من ذلك بان - 00:12:00ضَ
الباطن بان يكون حسن الخلق هو الباطن الا يكون له اثر في في الظاهر. وفي الحديث المذكور فوائد منها مدح حسن الخلق والثناء على اهله والحث على التخلق باحسن الاخلاق. وفيه ان حسن الخلق من خصال الايمان. وفيه دليل على ان الاعمال داخلة - 00:12:21ضَ
في مسمى الايمان. كل حديث يمر بك فيه ذكر او اطلاق وصف الايمان او المفاضلة بين المؤمنين وعلق بعمل سواء كان هذا العمل ظاهرا او باطنا فهو دليل على صحة مذهب السلف - 00:12:41ضَ
ولا نحتاج الى ادلة ادلة احادية لان الاجماع قائم. وانما المراد به من باب التأكيد. كل حديث وصف فعل ما قولا كان او فعلا ظاهرا او باطنا بكونه من صفات اهل الايمان او وصف الايمان حينئذ نجعله دليلا على - 00:13:01ضَ
لان الاعمال داخلة في مسمى الايمان. هنا قال اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. اذا الاخلاق الظاهرة والباطنة لها اثر في تفاضل المؤمنين بعضهم على بعض. ولا يكون كذلك الا ما كان داخلا في مسمى الايمان. وفيه تفاضل الناس في الايمان - 00:13:21ضَ
ليسوا كالمشط الواحد او كاسنان المشط انما يتفاضلون فبعضهم اكمل ايمانا من من بعض وفيه الرد على من زعم ان الايمان لا يتفاضل وان الناس فيه سواء. قال الشوكاني رحمه الله تعالى في نيل الاوطار فيه دليل على - 00:13:41ضَ
لان من ثبت له مزية حسن الخلق كان من اهل الايمان كامل فيه دليل على ان من ثبت له مزية حسن الخلق كان من اهل الايمان الكامل. فان كان احسن الناس خلقا - 00:13:59ضَ
كان اكمل الناس ايمانا لما مر ان حسن الخلق هو الدين فمن كمل في حسن الخلق فقد كمل دينه وان اذا كمل دينه فقد كمل ايمانه. وان خصلة يختلف حال الايمان باختلافها لخليقة بان ترغب اليها - 00:14:17ضَ
نفوس المؤمنين يعني خصلة قول او فعل يختلف الايمان باختلافها وجودا وعدما. حري بالانسان ان يسعى في في تحصيلها. فاذا كان حسن الخلق يترتب عليه الكمال فيه كمال في الايمان. فاولى بمرء مسلم ان يسعى في في - 00:14:37ضَ
ثم قال وقوله صلى الله عليه وسلم وخياركم خياركم لنسائهم. وكذلك قول في الحديث الاخر خيركم خيركم لاهله في ذلك تنبيه على اعلى الناس رتبة في الخير. يعني قال خيركم خيركم الاصل فيها انها افعل تفضيل. اخير كذلك - 00:14:57ضَ
اخيرا تثقلت الهمزة في الاستعمال خففت بحذفها ومثلها شر اصلها الشر كما قال ابن مالك وغالبا اغنى خير وشر عن قولهم اخير منه واشر غالبا اذا ليس مطردا قد يستعمل اخير وقد - 00:15:22ضَ
المستعمل اشر. حينئذ الغالب هو حذف الهمزة من اخير فيقال خير. والغالب هو حذف همزة اشر فيقال شر وغالبا اغناه مخير وشر عن قولهم اخيار منه وشر. اذا خيركم وافضلكم خيركم لاهله - 00:15:43ضَ
خيركم مبتدأ وخيركم لاهله مبتدأ ثاني وخبره والجملة خبر مبتدأ الاول لانه اخبر عن خيرية اول خيركم من هو؟ خيركم لاهله. في ذلك تنبيه على اعلى الناس رتبة في الخير. واحقهم بالاتصاف به - 00:16:03ضَ
هو من كان خير الناس باهله. قال الشوكاني فان الاهل هم الاحقاء بالبشر وحسن الخلق والاحسان وجلب النفع ودفع الضر. فاذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس. وان كان على العكس من ذلك - 00:16:23ضَ
هو في الجانب الاخر من الشر. لم يقل خير شر الناس ما بالادب وكذلك يحتاج الى الى نص. حينئذ قال خيركم خيركم لاهله. اذا لم يكن خير الناس اذا لم يكن خير الناس لاهله. حينئذ يكونوا في جانب الشر. يكون في جانب الشر - 00:16:43ضَ
قال فاذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس. وان كان على العكس من ذلك فهو في الجانب الاخر من الشر. قال وكثيرا ما يقع الناس في هذا هذه الورطة انه يكون بماذا؟ يكون بالعكس اذا التقى بسائر الناس في خارج بيته فاذا به صاحب خلق حسن - 00:17:03ضَ
بشر وطلاقة وجه ونحو ذلك. فاذا دخل بيته انقلب اسدا صار ما دمك فهر الوجه ولا تجد ابتسامة ولا غير ذلك. قل هذا يدل على ماذا؟ على نقص في في الايمان خيركم خيركم لاهله. لا للناس دون اهله - 00:17:23ضَ
انما هذا من باب ذكر الخاص بحكم لا ينافي العام. ليس المراد ان الحكم هنا الذي هو حسن الخلق متقيد او مقيد الاهل لا وانما الادب وحسن الخلق يكون مع الناس كافة. لكن الذي يكون اكثر مع مع الاهل. فانعكس الاذن يكون - 00:17:43ضَ
في في خلل قال الشوكاني رحمه الله تعالى وكثيرا ما يقع الناس في هذه الورطة فترى الرجل اذا لقي اهله كان اسوأ الناس اخلاقا واشجعهم افسى واقلهم خيرا. واذا لقي غير الاهل من الاجانب لانت عريكته وانبسطت اخلاقه وجادت نفسه - 00:18:03ضَ
سورة خيره يعني المسألة قديمة من ايام الشوكاني رحمه الله تعالى. ولا شك ان من كان كذلك فهو محروم التوفيق. زائغ عن الطريق نسأل الله السلامة. اذا خيركم خيركم لاهله. هذا ميزان. هذا يعتبر ماذا؟ يعتبر ميزانا. ثم قال - 00:18:26ضَ
رحمه الله تعالى بعد ذلك ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك اي اهل السنة والجماعة. اي يدعون ويحثون ويرغبون. والندب في اللغة هو هو هو الدعاء كذلك والمنتدب او المندوب هو المدعو. كما مر معنا كما قيل لا يسألون اخاهم حين - 00:18:46ضَ
فيندبهم في النائبات على ما قال برهان. يعني حين يدعوهم قال ويندبون الى ان تصل من قطعك. وليس المراد بالندم هنا الندب الذي هو مرادف للسنة. انما اراد به المعنى - 00:19:16ضَ
على اللغوي واذا كان كذلك فقد يكون المدعو اليه واجبا او لا؟ قد يكون المدعوم اليه واجبة فاذا خصصنا هذا اللغو كما خصصه الشارع بالندب الذي هو السنة لصار الثلاثة المذكورة كلها من من السنن - 00:19:32ضَ
ليس الامر كذلك ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك هذا منه واجب ومنه مستحب. اذ يندبون المراد به المعنى اللغوي وليس المراد به المعنى للصلاح. الذي هو - 00:19:52ضَ
ما هو المعنى الشرعي والاصطلاحي ما اثيب فاعله ولم يعاقب تاركه. هذا بالرسم. وما طلب الشارع فعله طلبا غير جازم او ما امر به الشارع امرا غير جازم هذا من حيث الحقيقة. يندبون اي اهل السنة والجماعة - 00:20:09ضَ
يندبون من؟ غيرهم من الناس. وهم انفسهم من باب اولى واحرى. لانه ليس من من طرائق وخصائص اهل السنة مع ان يعلموا غيرهم من ينسون انفسهم. او يدعون الناس الى الخير ويهلك نفسه. حينئذ نقول من خصائص اهل السنة انهم يدعون - 00:20:33ضَ
دل ذلك على انهم يدعون انفسهم اولا ثم يدعون غيرهم. لان العلم اذا لم يتوج بالعمل فلا يكون نافعا كما مر معنا مرارا علم نافعا الذي جاء مقيدا في الشرع هو ما توج بالعمل - 00:20:53ضَ
اذا لم يكن متوجا بالعمل فلا نفع فيه البتة. ويكون حجة على على صاحبه. ولذلك جاء مقيدا اللهم اني علما نافعا. اراد به النبي صلى الله عليه وسلم صفة هنا للاحتراز. بمعنى ان ثم من العلم ما لا ينفع - 00:21:11ضَ
مضررا على على صاحبه وثمة من العلم ما يكون نافعا. ما الضابط فيه؟ ما عمل به صاحبه فقد انتفع به وما لم يعمل حينئذ وجوده وعدمه سواء نعم هو لا يسأل احد السؤالين الذين هما - 00:21:31ضَ
يحاسب بهم العبد لما لم تعلم لم لم تعمل؟ حينئذ نقول لم يعلم ولم يعمل سألت هذان السؤالان او هذين السؤالين واذا علم ولم يعمل حينئذ نقول ماذا؟ نسأل سؤالا - 00:21:51ضَ
لكن لا يدل ذلك على ان العلم نافع. لا يدل ذلك على ان العلم نافع لان المقصود من تنزيل الشرائع في كلها هو العمل بها. فاذا لم يعمل بها وحينئذ نقول هذا مصادمة للمقصود الاعظم من تنزيل الشرائع - 00:22:11ضَ
الى ان تصل من قطعك الى ان ادخل الى على على ان وان حرف. حينئذ نقول الجواب انه ادخلها على اثم مؤول ان تصل تصل من الوصل استوصل مثل تعد. من الوعد. حينئذ نقول حذفت الواو لوقوع بين عدوتيها. اذا - 00:22:31ضَ
الى ان تصل ان هذه مصدرية دخلت على الفعل المضارع تأول مع ما بعدها بمصدر الى صلة قطعك اي في صلة من قطعك الى ان تصل يندبون الى ان تصل الى صلة من قطعك - 00:23:01ضَ
في الصحاح وصلت الشيء وصلا وصلة. وصلا وصلة يعني له مصدران. ووصل اليه وصولا اي بلغ واوصله غيره. والوصل ضد الهجران هذا المراد. الواصل في لسان العرب ضد الهجران اجره هو هو الترك. هو هو الترك. اذا ضدهما ذا الوصل. فيصدق باقل ما يصدق به الفعل - 00:23:21ضَ
صحيح هذا ينبني عليه لان صلة الارحام جاءت مبنية على المعنى اللغوي وليس لها معنى شرعي وان كان قد يرد الى الى العرف حينئذ الواصل ضد الهجر. والهجر هو الترك. يعني كليا هذا الاصل فيه. فاقل ما يصدق عليه - 00:23:51ضَ
انه ليس بترك حصل به رفع الهجر. ولذلك من سيأتي ان صلة الارحام كما نص اهل العلم وهم اكثر من تكلم على الاحاديث انها تحصل ولو بالسلام. ولو بالسلام والسلام اقل ما يمكن ان ان - 00:24:12ضَ
يقال اذا الوصل ظد الهجران اي ان اهل السنة يندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك لما روى الامام احمد في مسنده من حديث معاذ ابن انس الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الفضائل ان تصل من - 00:24:30ضَ
وضعك وتعطي من حرمك وتصفح عمن وتصفح عمن شتمك. ورواه ايضا الطبراني في الكبير وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف. وفي اسناده ايضا ابن لهيعة ضعيف وخرج - 00:24:50ضَ
الحاكم من حديث عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عقبة الا اخبرك بافضل اخلاق اهل الدنيا الاخرة تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك - 00:25:10ضَ
ولكن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لم لم يأتي باسناد ما ذكر رفعا للنبي صلى الله عليه وسلم. فلا يرد عليه اعتراضا اصله هو ضعيف. لانه قال ويندبون الى ان تصل من قطعك. وهذا لا خلاف في ثبوته. وكذلك تعطي من حرمك وتعفو عمن - 00:25:28ضَ
هذا ثابت بالادلة العامة والخاصة. لكن جمعها في حديث واحد هذا لم يثبت. جاء في حديث ضعيف. فلم يقل كما قال في بما سبقوا يعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا. وانما جاء بالحكم فقط. دل ذلك على انه لا يرى صحة الحديث ثم لو - 00:25:48ضَ
اورده هذا على طريقة كثير من اهل العلم ان الاحاديث التي لا علاقة لها بالحلال والحرام انما هي في قائد الاعمال هذه مما يتسامح فيها وتجاوز عن التحقيق والاستقصاء فيها. ان كانت صحيح ان الحديث الضعيف مطلقا دون تفصيل - 00:26:08ضَ
لا يعمل به بل ولا يذكر هذا الاصل. فانما اعتاد اهل العلم توسعا في ذلك. وروي ان جبريل قال للنبي صلى الله عليه حين نزل قوله جل وعلا خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. قال في تفسير ذلك ان تعفو عن من ظلمك وتصل من قطعك - 00:26:28ضَ
وتعطي من حرمك وكذلك هذا لا يثبت اصلا قوله رحمه الله تعالى ان تصل من قطعك ان تصل رحمك من الاقارب ممن تجب صلتهم عليك وان قطعك. لانه قال ان تصل من - 00:26:48ضَ
اذا ان تصل من وصلك من باب اولى واحرى. اليس كذلك؟ فالمنطوق علقه رحمه الله تعالى صلة من؟ من قطعك اذا صلة من وصلك من باب اولى واحرى. ان تصل من قطعك اي تصل رحمك من الاقارب - 00:27:08ضَ
ممن تجب صلتهم عليك وان قطعك كما في الصحيح ليس الواصل بالمكافئ اي الذي لغيره نظير يعني يعطيه ما اعطاه. ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها. الذي اذا قطعت رحمه وصلها قطعت قطعت - 00:27:32ضَ
الوجهان الرواية ليس الواصل بالمكافئ اي الذي لغيره نظير ما اعطاه ذلك الغيب. ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها اي الذي اذا منع اعطى. اذا منع حقه اذا منع حقه واعطى - 00:28:02ضَ
وروى عبدالرزاق عن عمر موقوفا رضي الله تعالى عنه ليس الواصل ان تصل من وصلك ذلك القصاص. ذلك القصاص ولكن الوصل ان تصل من قطعك وفي حديث ابي ذر واوصاني ان اصل رحمي وان - 00:28:25ضَ
المراد بالاجبار هنا هو القطع. قال ابن حجر رحمه الله تعالى قال الطيبي معنى ليس حقيقة الواصل ومن يعتد بصلته من يكافئ صاحبه بمثل فعله. ان وصلني وصلته وان قطعته هذا يسمى ماذا؟ يسمى مكافأته. في القطع وفي الواصل. قطع وفي الواصلين. قال المعنى ليس - 00:28:45ضَ
ليست حقيقة الواصل ومن يعتد بصلته من يكافئ صاحبه بمثل فعله. ولكنه من يتفضل على صاحبه ثم قال الحافظ بن حجر ولا يلزم من نفي الوصم ثبوت القطع. لا يلزم النفي الوصل ثبوت - 00:29:15ضَ
القاطع فهم ثلاث درجات. لانه قال ليس الواصل بالمكافئ. ليس الواصل بالمكافئ. المراد بالواصل هنا الواصل الذي يتقرب الى الله عز وجل به بصلته. وهذا الوصل من الواجبات ومن المندوبات. يعني من العبادات - 00:29:35ضَ
التي لا يشترط في صحة وجودها النية. عرفنا فيما سبق في اصول الفقه ان الواجب على نوعين واجب لا يصح ولا يحكم ببراءة الذمة الا بالنية. وهو ما يسمى بالواجبات المحضة غير معقولة المعنى - 00:29:55ضَ
الصلاة والزكاة والصوم والحج. هذا لا يصح الا بنية. فلو قام يصلي يركع ويسجد ولم ينوي انه يتقرب الى الله عز وجل ولم ينوي ظهرا او عصرا من عقد الصلاة ابتداء ولا تصح وكذلك الصوم والزكاة. وبعض الواجبات - 00:30:15ضَ
التي تتعلق بي بالعباد هي واجبات شرعية. ان تركها اثم. يطالب بها ولا تبرأ الذمة الا بايجاب لكن هل يشترط صحة النية بمعنى القربة الى الله عز وجل؟ في براءة الذمة لفعلها؟ الجواب لا - 00:30:35ضَ
ومن ذلك صلة الرحم. واداء قضاء الديون وكذلك النفقة على الزوجة. النفقة على الزوجة واجبة. فاذا انفق على ولم يستحضر يوما ما انهما يتقرب الى الله عز وجل بهذه النفقة. حينئذ يؤجر نقول لا يؤجر لا ثواب. لماذا؟ لفوات - 00:30:55ضَ
النية لانه لا ثواب الا الا بنية. هذي قاعدة وهي صحيحة لا ثواب الا الا بنية. لكن لا صحة عمل الا بنية فيه تفصيل على اطلاقها انما قد يصح وقد لا يصح. اذا كان من العبادات المحضة لا يصح الا الا بنية. الصلاة وما ذكر. وان كان من الواجبات - 00:31:15ضَ
التي لها تعلق بالعباد كاداء الديون ورد الخصوب ونحو ذلك. فهذه ان فعلها بنية اجرا اثيب عليه لي لنيتي وصارت قربة الى الله عز وجل. واذا لم ينوي حينئذ برئت الذمة ولا يسأل عن عن ماذا - 00:31:35ضَ
لا يسأل عن فعله وانما تبرأ الذمة بعدم وانما تبرأ الذمة بمجرد فعل الفعل ولو لم ينوي القربة الله عز وجل. كما ذكرنا اذا انفق على زوجته ولم ينوي القربى حينئذ برئت الذمة ولا يطالب. كذلك لو رد الدين من باب الحياء او القهر - 00:31:55ضَ
او ولي الامر اجبره على ذلك. فحينئذ نقول قد برأت ذمته ولا يطالب. لماذا؟ لانه قد فعل هل يثاب؟ الجواب لا. صلة الارحام كذلك. قد يجامل الناس وقد يزار فيرد الزيارة ونحو ذلك. حينئذ اذا - 00:32:15ضَ
على هذا الفعل ولم ينوي قربة الى الله عز وجل بريئة الذمة؟ قل نعم بريئة الذمة. بريئة الذمة. فالواصل الكامل الذي يتقرب الى الله عز وجل بصلة اقاربه لا يجعل المكافأة هي التي تبعث على الفعل - 00:32:34ضَ
وانما الباعث على الفعل والمحرك ما هو؟ ارادة ما عند الله عز وجل. فاذا كان الذي يبعث هو كونه قد زاره الزيارة هذا لم يكن لله عز وجل. وانما اراد بهما هذا مكافأة لفعله. يكون قد استحيا منه مثلا فزاره في مرض - 00:32:54ضَ
فرضنا الزيارة له. حينئذ يقول هذا مكافئ. ولا ولا اجر له وانما تبرأ ذمته بماذا؟ بكونه قد اسقط الفعل عنه اذا ليس اذا نفي الوصل ثبت الهجر والمقاطعة. قال ابن حجر لا يلزم من نفي - 00:33:14ضَ
وصل ثبوت القطع فهم ثلاث درجات. مواصل ومكافئ وقاطع. مواصل الذي يتحرك لله عز وجل ومكافئ الذي ان زاره زاره وان تركه تركه وقاطع هذا مطلقا قال فالواصل من يتفضل - 00:33:34ضَ
ولا يتفضل عليهم الواصل من يتفضل ولا يتفضل عليه. هو يتفضل على الناس. يزور هذا ويتصل بذاك الى اخره. او الذي يسعى اليد العليا خير من اليد السفلى. فالواصل خير من من غيره. حينئذ يتفضل على غيره. ولا يتفضل عليه غيرهم. والمكافئ - 00:33:54ضَ
الذي لا يزيد في الاعطاء على ما يأخذ. مكافئ الذي لا يزيد في الاعطاء على ما ياخذ. بقدر زيارته يزول ثم ينتظر منه زيارة اخرى ها عيد الفطر القادم ثم يرد له الزيارة والقاطع الذي يتفضل - 00:34:18ضَ
عليه ولا يتفضل. يتفضل عليه ولا يتفضل. قال وكما تقع المكافأة بالصلة من كذلك تقع المقاطعة من الجانبين. يعني الهجر يقع من الجانبين وقد يقع الوقت اصل من الجانبين او كذلك. والمكافأة تقع من من الجانبين. لان هذا فعل مشترك. وقد يقع من جهة واحدة - 00:34:38ضَ
هو قاطع وانت واصل. ويكون هو مكافئ وانت مواصل. حينئذ نقول هذا يحتمل الجهتين. يعني يحتمل ان يقع من الجهتين ويحتمل ان يقع من جهة واحدة. قال فمن بدأ حينئذ - 00:35:08ضَ
فهو الواصل فان جوزي سمي من جازاه مكافئا والله اعلم. اذا هم ثلاث درجات مواصل ومكافئ واو مقاطع لا يلزم من من نفي الوصل اثبات الهجر والقطع لانه قد يكون ماذا؟ قد يكون مكافئا. اذا نفي الواصل حينئذ ثبت المكافئ. ولا يلزم من ذلك اثبات قطيعة - 00:35:25ضَ
فاهل السنة والجماعة يندبون الى ان تصل من قطعك وان تصل من وصلك من باب اولى لان من وصلك وهو قريب فله حقان. حق القرابة وحق المكافأة. لقوله صلى الله عليه وسلم من صنع اليكم معروفا - 00:35:53ضَ
كافئوها قوله وتعطي من حرمك. هذا الجزء الثاني مما ذكره رحمه الله تعالى. وتعطي من حرمك اي منعك ما هو لك لان مقام الاحسان الى المسيء ومقابلة اساءته باحسان من كمال الايمان. ان تعطيه - 00:36:13ضَ
من حرمك حرمك حقك من الاحسان او من الصلة وانت تعطيهما ما حرمك اي منعك ما هو لك لان مقام الاحسان الى المسيء ومقابلة اساءته باحسان من كمال الايمان. ويسيء اليه - 00:36:33ضَ
بالهجر والقطع وانت تحسن اليه بالزيارة ونحوها قوله وتعفو عمن ظلمك. العفو هو الصفح والتجاوز عن الذنب. تعفو عما من ظلمك الصفح والتجاوز عن الذنب اي تصفح عن من ظلمك وتجاوز عمن ظلمك - 00:36:53ضَ
وتتجاوز عن ذنبه ولا تؤاخذه بما نال منك فان ذلك من خصال الايمان وسبب رفعة والعزة كما روي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مرفوعا ابتغوا الرفعة عند الله - 00:37:20ضَ
تحلم عمن جهل عليك وتعطي من حرمك. اخرجه ابن عدي وفيه الوازع ابن نافع وهو متروك الرفعة عند الله تحلم عمن جهل عليك وتعطي من حرمك وعن انس الجهني رضي الله تعالى - 00:37:46ضَ
وعن انس الجهني عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كظم غيظا وهو يستطيع ان ينفذه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره في اي الحور شاء. رواه ابو داوود والترمذي. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:38:06ضَ
وجماع حسن الخلق مع الناس ان تصل من قطعك بالسلام والاكرام والدعاء له والاستغفار والثناء عليك والزيارة له. اذا ليست مخصوصة بالزيارة كما قد يتبادر الى الى الذهن. وتعطي من حرمك - 00:38:26ضَ
من التعليم والمنفعة والمال وتعفو عمن ظلمك في دم او مال او عرض وبعض هذا واجب وبعضه مستحب لكن العفو عمن ظلم هذا مقيد كما جاء في اية الشورى فمن عفا واصلح فجاء التقييد بي بالاصلاح - 00:38:46ضَ
تلاحظ بمعنى ان العفو قد يصلح وقد لا يصلح. بل يزيد الناس فسادا. فاذا كان العفو يترتب عليه مفسدة اعظم معظم يتهاون الناس كلما حصل شيء من الامور والتعدي حينئذ - 00:39:06ضَ
الاصلاح يكون هو الذي يكون سبيلا التجاوز عن من عن من ظلم. حينئذ يزداد فيه في ظلمه وبغيه وعتوه. اذا كان كذلك ونقول مرد النصوص الى ما جاء التصريح به ونقف مع اللفظ. فقوله جل وعلا في اية ال عمران العافين عن الناس - 00:39:23ضَ
هذا مطلق لكنه مقيد مقيد باية الشورى فمن عفا واصلح فليس كل عفو يكون ماذا؟ يكون محمودا وانما ينظر الى الى العاقبة ينظر الى هل يصلح هذا العفو ام لا؟ واذا كان يصلح حينئذ هو الذي امر به الشارع. واذا لم يكن كذلك بل ترتبت عليه مفاسد - 00:39:43ضَ
الا يكون محمودا بل قد لا يجوز له ان يعفو. فمن اشتهر بالقتل مثلا يقتل زيدا وعمرا الى اخره. هل هذا نقول العفو وعن محمود الجواب لا. انما ننظر الى المصالح والمفاسد. ففي هذه الاحاديث الحث على العفو والصفح وان ذلك من افضل الاعمال واشرف الاخلاق. قال الله - 00:40:03ضَ
سبحانه وتعالى والعافين عن الناس. والعافين عن الناس. جاء بان الدال على على العموم لكنه مخصص لما ذكرناه. قال الطبري الله تعالى فانه يعني والصافحين عن الناس عقوبة ذنوبهم اليهم. اليس كذلك؟ والعافين عن الناس اي الصافحين - 00:40:23ضَ
عن الناس عقوبة ذنوبهم اليهم وهم على الانتقام منهم قادرون. فتاركوها لهم. ولذلك اشترطوا في العفو وفي صحتي نيته ان يكون قادرا. واما اذا لم يكن قادرا على الانتقام وعفا هذا عاجز وليس بعفى - 00:40:43ضَ
بعفو فلابد ان يكون قادرا. قال القرطبي قوله تعالى والعافين عن الناس العفو عن الناس اجل فعل الخير حيث يجوز للانسان ان يعفو وحيث يتجه حقه وكل من استحق عقوبة فتركت له - 00:41:03ضَ
قد عفي عنه واختلف في معنى عن الناس المراد به عن الناس العافين عن الناس فقال ابو العالية والكلب والزج والعافين عن الناس يريد عن المماليك. وجعلوه من العام الذي اريد به الخاص. العام الذي اريد به الخاص - 00:41:23ضَ
وكل تفسير يأتي على هذا النمط لابد من المطالبة بالدليل. يعني من الكتاب واو السنة. بمعنى انه اذا اذا قيل بكون مدلول اللفظ العام خاصا لابد من دليل. لماذا لماذا؟ لان المخصص لا يكون الا شرعا. كما ان المقيد لا يكون الا الا شرعا. لان المطلق شرع. فجاء الحكم - 00:41:43ضَ
شرعي بي باطلاقه. حينئذ اذا ادعى مدع بان هذا مقيد بكذا. فهو ماذا؟ تخصيص لبعض مفردات حكم الشرع. فيحتاج الى ماذا الى شارع يحتاج الى الى شرع. ولذلك مذهب ابن حزم رحمه الله تعالى في القرين الصارف. عن صيغة افعل دال على الوجوب - 00:42:11ضَ
الندب ولا تفعل الدال على التحريم الكراهة لا بد ان تكون شرعا. كتابا او سنة او اجماعا. وما عدا ذلك فلا يعتبر فده فلا يعتبر. لماذا؟ لان الشرع بين ان القاعدة اذا امر فقال افعل انه للوجوب - 00:42:31ضَ
لا شك ان الندب اقل مرتبة ودرجة من من الوجوب ان كانا يشتركان في جنس الطلب طلب الايجاد حينئذ لا يصرف من الرتبة العليا الى الدنيا الا بدليل شرعي. والاجتهاد هنا لا محل لها. وكذلك صيغة لا تفعل دلت النصوص على ان مطلق - 00:42:51ضَ
الصيغة لا تفعل للتحريم. فلا تحمل الى ما هو ادنى وهو الكراهة الا بدليل شرعي. الصواب ان يقال اي قرين تمر بك لا سيما فيما يتعلق وسائل الفقه وغيرها اذا جاء صيغة لا تفعل فالاصل فيها التحريم حتى يثبت نص من كتاب او سنة او اجماع - 00:43:11ضَ
وكذلك اذا جاءت صيغة افعل فالاصل فيها الوجوب حتى يدل دليل من كتاب او سنة او اجماع ان المراد بها النذر وبذلك نبطل القاعدة التي اشتهرت عند كثير من المتأخرين وان كان يستعملها بعض افاضل اهل العلم ان ما جاء - 00:43:31ضَ
في الاداب مما هو من صيغة افعل محمول على النجم وما جاء من الاداب في المنهيات فهو على الكراهة ولو جاء بصيغة لا تفعل حينئذ نقول هذا يحتاج الى ماذا؟ الى الى نص الى الى نص. وكذلك صيغة افعل اذا حملها - 00:43:53ضَ
على الندم لكونه ادبا. يقول لكونه ادبا يحتاج الى الى دليل شرعي. ولكونه ادبا كذلك بصيغة لا تفعل يحتاج الى الى دليل فاثبت ان الاداب التي تكون في العبادات. وهي مندوبة والاداب التي تكون في المترو - 00:44:13ضَ
وهي مكروهة انها صوارف لصيغة افعل وصيغة لا تفعل وحينئذ نقول على العين والرأس ونجعلها قرينة صارفة واما اجتهاد هذا لا لا يلتفت اليه البتة. ولذلك فيما ترى ارباب المذاهب اذا جاءت صفة افعل وهو ادب من الاداب كدعاء دخول الحمام - 00:44:33ضَ
او خروج الخلاء ونحو ذلك يقول هذا ادب اذا افعل هنا باي شيء للندب؟ هذه قرينة قل ليست قرينة لابد ان يأتي بنص من كتاب او او سنة او اجماع وما عدا ذلك فهو اجتهاد وسبب رد الاجتهاد لانه في مقابلة النص - 00:44:53ضَ
وكل اجتهاد في مقابلة النص فهو فاسد الاعتبار. هكذا المقرر في كتب اصول الفقه قد بينت لكم سابقا ان كثيرا من ارباب الاصول الذين جمعوا بين الاصول والفقه يقررون في الاصول ما لا يعملون به في الفروع. وهذا خلل كبير - 00:45:13ضَ
ان يفعل ان ان يؤصل الاصل بدلالة الكتاب والسنة ثم اذا جاء في التطبيق انصرف عن التطبيق لكونه وافق امامه الى اخره. يقول هذه المسألة فيها روايتان عن الشافعي عن احمد ثم يرجح المذهب ولو خالف العصر الذي طرده. هذه تعتبر - 00:45:33ضَ
ينبغي علاجها. ولذلك جعل ثم فارق بين الاصول وبين بين الفقه. صار هذا علم وهذا علم. هذا من غرائب الزمان هذا علم مستقل وهذا علم مستقل. كيف يكون هذا علم مستقل؟ وهذا علم مستقل؟ الفقه مبني على الاصول. فلابد ان يكون ممزوجا به. لا يمكن ان يثبت - 00:45:53ضَ
الا بقاعدة اصولية. محال ان يثبت فرع والا صار قولا على الله بلا علم. محال ان يثبت فرع الا بقاعدة اصولية. فاذا لم يرتبط الفرع باصله حينئذ نقول هذا خلل. الطالب اذا درس اصول الفقه لابد من تطبيقه. ولذلك نحن من الناس الذين - 00:46:13ضَ
نثني على كتب الامام الشوكاني رحمه الله تعالى لانه يضطرد في هذه القواعد كلها وان كان قد نخالفه في بعض النتائج لا شك ليس بالمعصوم لكن كتبه هذه تعتبر مفيدة لطالب العلم. لا سيما نيل الاوتار وكذلك السيل الجرار وكذلك - 00:46:33ضَ
وابل الغمام لكن باب الغمام هذا كبير يحتاج الى وصول نحرير اكثر يعني تمكن فيه في الوصول. حينئذ يطبق ويتعلم كيف يمارس الفقهي مع مع الفقه واما جعل هذا فن وهذا فن وهذا يدرس لوحده وهذا يدرس وحده كذلك ثم لا يمزج بينهما عند - 00:46:53ضَ
تطبيق يقول هذا لا فائدة منه البتة ليس عندنا العلوم ليست ليست مستقلة بعضها عن بعض بل هي ممزوجة كل منها يحتاج اذا عن الناس نقول الناس هذا لفظ عام. هكذا اذا جئنا نقرر كقاعدة اصولية. الناس باتفاق اهل الاصول وكذلك - 00:47:13ضَ
الفقهاء باتفاقهم هذا لفظ عام من صيغ العموم. اذا يعم او لا يعم؟ يعم. فاذا كان كذلك اذا العام لا يخصص الا بدليل اين الدليل؟ فمن قال المراد به المماليك قلنا له اؤتي الدليل. ائتي بالدليل اللي اتى به على العين والرأس. واذا لم يأتي وحينئذ قوله مردود - 00:47:33ضَ
قال هنا واختلف واختلف في معنى عن الناس. فقال ابو العالية والكلبي والزجاج والعافين عن الناس يريد عن المماليك قال ابن عطية وهذا حسن على جهة المثال. حسن على جهة المثال. اذ هم الخدمة فهم يذنبون كثيرا - 00:47:53ضَ
والقدرة عليهم متيسر. يعني اراد ان يوجه قوله بالعالية ومن معه الى ان هذه او هنا ليس المراد به التخصيص. وانما ارادوا بهما لذكر المثال. ذكرى المثال وهذه طريقة السلف. انهم يأتون للفظ عام - 00:48:15ضَ
فيذكرون له مثالا ولا يعنون به ماذا؟ ان هذا اللفظ مخصص بهذا المعنى. فلذلك قال هنا ابن عطية هذا حسن يعني هذا هذا مثال ولا يكفي ان يكون مثالا بل هو حسن في محله. لماذا؟ لان اكثر الناس فيما سبق كان عندهم مماليك. حينئذ هو - 00:48:35ضَ
ما قد يخطئ ويسيء كذلك وهو قادر عليه. وكثيرا ما يخطئ لانه معه يخدمه. اذا والعافين عن الناس اول من يدخل هم المماليك لكثرة ما كان عند الناس من المماليك وكانوا يخطئون كثيرا وسيده قادر على عقوبته. قال - 00:48:55ضَ
عافينا عن الناس. اذا هذا كمثال فهو حسن. واما كتقييد للنص نقول لا لا يقبل هذا. لا لا يقبل. قال اذ هم الخدمة فهم يذنبون كثيرا والقدرة عليهم متيسرة. وانفاذ العقوبة سهل. فلذلك مثل هذا - 00:49:15ضَ
فسروا به. اراد به من؟ من ذكر. وروي عن ميمون ابن مهران النجاري يعني اراد ان يؤكد ذلك المعنى وروي عن ميمون ابن مهران ان جاريته جاءت ذات يوم لصحفة فيها مرقة حارة مرقة - 00:49:35ضَ
نعم. وعنده اضياف فعثرت فصبت المرقة عليه. يا ويلها. فصبت المرق وهي حارة عليه فاراد ميمون ان يضربها. فقالت الجارية يا مولاي استعمل قول الله تعالى والكاظمين الغيظ قال لها قد فعلت. لله دروك. اذا تليت الاية فليس ثم شيء اخر. فقالت الجارية يا مولاي - 00:49:55ضَ
استعمل قول الله تعالى والكاظمين الغيظ. قال لها قد فعلت. فطمعت فقالت اعمل بما بعده. والعافية الناس فقال قد عفوت قد عفوت عنك. فقالت الجارية والله يحب المحسنين. قال ميمون - 00:50:25ضَ
قد احسنت اليك فانت حرة لوجه الله تعالى. وهذه كانت طريقة السلف رحمهم الله تعالى ولذلك فاقوا على من بعدهم بكونهم قد علموا وعملوا وكانوا وقافين عند ايات الله عز وجل. وروي عن الاحنف ابن قيس مثله. وقال زيد ابن اسلم - 00:50:45ضَ
عن الناس عن ظلمهم واساءتهم وهذا عام وكذلك. يعني عن ظلمهم واساءتهم. تعفو عن من ظلمك من الناس تعفو عن من اساء اليك من الناس وهو كذلك. لان قوله العافيين المراد به الصفح. والصفح لا يكون في مقابلة - 00:51:05ضَ
من احسن وانما يكون في مقابلة من اساء وظلم. اذا قول زيد ابن اسلم هنا جيد. والعافين عن الناس عن ظلمهم واساءتهم وهذا عام وهو ظاهر الاية. هكذا قال قرطبي وهو صواب. وقال مقاتل ابن حيان في هذه الاية بلغنا ان - 00:51:25ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند ذلك ان هؤلاء من امتي قليل الا من عصمه الله وقد كانوا كثيرا في الامم التي يعني والعافين عن الناس قليل. فمدح الله تعالى الذين يغفرون عند الغضب واثنى عليهم فقال واذا ما غضبوا هم يغفرون - 00:51:45ضَ
على الكاظمين الغيظ بقوله والعافين عن الناس. واخبر انه يحبهم باحسانهم في ذلك. ووردت في كظم الغيظ والعفو عن الناس وملك النفس عند الغضب احاديث. وذكر شيئا منها رحمه الله تعالى ذكره في في تفسيره. وروى الحاكم من حديث عبد الله بن مسعود - 00:52:05ضَ
رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم ان الله عفو يحب العفو عفو هذا من اسمائه جل وعلا العفو عفوا يحب تحب العفو وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة مما - 00:52:25ضَ
ال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا. وما تواضع احد لله الا الا رفعه. اخرجه مسلم قال النووي في شرح الحديث ما نقصت صدقة من مال يعني اذا انفقا وماله لا لا ينقصه هذا ظاهر النص - 00:52:45ضَ
ظاهر ان ما نقصت صدقة من مال. ذكروا فيه وجهين احدهما معناه انه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات فينجبر نقص السورة بالبركة الخفية. بمعنى انه يدافع عن لا يصيبه ضرر يعني يحفظ. واما النقص الحسي فهو حاصل. لانه انفق من ماله. اخرج الفا اذا نقص. هذا ادراك - 00:53:05ضَ
حسي يدل على انه ماذا؟ انه نقص حينئذ نقول البركة الخفية تعوض ذلك النقص فكأنه لم لم يحصل فيه نقص البت. ولذلك قال معناه انه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات. فينجبر نقص السورة بالبركة - 00:53:35ضَ
صبية وهذا مدرك بالحس والعادي. ان من ينفق ما له محفوظ. والثاني انه وان نقصت صورته كان في الثواب في المرتب عليه جبر لنقصه وزيادة الى اضعاف كثيرة. قول صلى الله عليه وسلم وما زاد الله عبدا بعفو - 00:53:55ضَ
كن الا عزا فيه ايضا وجهان احدهما انه على ظاهره وان من عرف بالعفو والصفح ساد في القلوب وزاد عزه واكرامه وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا. هذا مدرك به بالحس. والثاني - 00:54:15ضَ
هنيئا للمراد اجره في الاخرة وعزه هناك وهذا كذلك. ولكن اذا لم يكن ثم مانع من حمل اللفظ على معنييه حينئذ نقول اللفظ يحمل عليه. وكان في الكتاب والسنة كذلك. ولذلك ما جاء في رفعة الدرجات فيما يتعلق - 00:54:35ضَ
اولي العلم حينئذ اهل التفسير قالوا يحمل على درجات الحسية والدرجات المعنوية لا مانع ان يكون في الاخرة درجات حسية وامر غيب واما في الدنيا فهي درجات معنوية من رفعة ذكره والثناء عليه ونحو ذلك. قوله صلى الله عليه وسلم وما - 00:54:55ضَ
تواضع احد لله الا رفعه الله. فيه ايضا وجهان احدهما يرفعه في الدنيا. ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة ويرفعه الله عند الناس ويجل مكانه. يعني رفعة معنوية. والثاني ان المراد ثوابه في الاخرة ورفعه - 00:55:15ضَ
اوصيها بتواضعه في الدنيا. قال العلماء وهذه الاوجه في الالفاظ الثلاثة موجودة في العادة معروفة. وقد يكون مراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والاخرة والله اعلم وهو الصواب. يعني في هذه الجمل الثلاث ما نقصت نصب ما نقصت صدقة - 00:55:35ضَ
مما وما زاد الله تعالى عبدا بعفو الا عزا وما تواضع احد له لرفعه الله في الدنيا وفي الاخرة في الاخرة الله اعلم بحاله يعني كيفية الثواب لانه غيبي قد يكون حسيا وقد يكون غير ذلك ولا نثبت ولا - 00:55:55ضَ
ننفي واما في الدنيا قطعا نقطع بماذا بكونه امرا معنويا وفيها الحث على الصلة للاقارب والارحام. وان عاملوك بالقطيعة فلا تقطع عنهم الصلة مجازاة لهم. للادلة الحاثة على ذلك من اساء اليك فلا تسيء اليه انقطعت ان قطعك فلا تقطعه. والمصرحة بتحريم القطيع وانها من كبائر الذنوب - 00:56:15ضَ
وان هذا من اشرف اخلاق المؤمن قال ابن الجليل بتفسير قوله تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي فاحسنوا فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ادفع يا محمد - 00:56:43ضَ
محمد بحلمك جهل من جهل عليك. ادفع بحلمك جهل من جهل عليك عفوك عمن اساء اليك اساءة المسيء وبصبرك عليهم مكروه ما تجد منهم من قبلهم ثم اسند عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قوله في قوله جل وعلا ادفع بالتي هي احسن قال امر الله المؤمنين - 00:57:03ضَ
بالصبر عند الغضب والحلم والعفو عند الاساءة. فاذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان. وخضع لهم عدوهم كانه ولي حميم. وقال اخرون معنى ذلك ادفع بالسلام على من اساء اليك اساءته. ولا شك ان - 00:57:33ضَ
الاول اعم والثاني الثاني خاص والثاني داخل في الاول يعني اذ انت تدفع اساءته بالاحسان اليه ومنهم السلام ومنه السلام. ثم اسند عن عطاء ادفع بالتي هي احسن وقال بالسلام. يعني سلم عليه والمراد به قول السلام عليكم - 00:57:53ضَ
وقوله فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. يعني اذا احسنت اليه مطلقا. قلبت عداوته الى كونه وليا حميما لو سلمت عليه كذلك حاصله. يقول تعالى ذكره افعل هذا الذي امرتك به يا محمد من دفع سيئة - 00:58:13ضَ
اليك باحسانك الذي امرتك به اليه فيصير المسيء اليك الذي بينك وبينه عداوة كانه من ملاطفة اياك وبره لك ولي لك من بني اعمامك. قريب النسب بك والحميم هو القريب. وقال - 00:58:33ضَ
فاذا الذي بينك وبينه عداوة يعني اذا فعلت ذلك خضع لك عدوك. او كذلك اذا احسنت الى المسيء ملكته ما ملكته وصار لك وليا وصار الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم كالصديق والقريب ثم قال - 00:58:53ضَ
تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. يعني دفعه السيئة بالحسنة ليس بالامر الهين لا يستطيع الا كبار النفوس. قال ابن جرير يقول تعالى ذكر وما يعطى دفع السيئة - 00:59:13ضَ
يأتي بالحسنة الا الذين صبروا لله على المكاره والامور الشاقة وقال وما يلقاها تشديد ولم يقل وما يلقاه. لان معنى الكلام وما يلقى هذه الفعلة الا من دفع السيئة بالتي هي احسن - 00:59:33ضَ
وما يلقى هذه الفعلة الا من دفع السيئة بالتي هي احسن. وقوله وما يلقاها الا ذو حظ عظيم يقول ما يلقى هذه الا ذو نصيب وجد له سابق في الممرات عظيم. اذا هذه فصال عظيمة لا - 00:59:53ضَ
لا يستطيعها ويقوى عليها الا اصحاب النفوس عظيمة. ثم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارظ وهذا تفصيل لما لما سبق فهو ما سبق فهو مجمل لانه ذكر حسن الخلق على جهة العموم ثم - 01:00:13ضَ
مراتب ما يتعلق بحسن الخلق. قوله يأمرون ببر الوالدين اي طاعتهما. والاحسان اليهما بما لا يخالف الشرع. ومر معنا حديث انما الطاعة بالمعروف لا طاعة لمخلوق ولا مخلوق لماذا قال مخلوق؟ ما قال لولي امر قال لي مخلوق - 01:00:33ضَ
من اجل ماذا؟ من اجل ان يعم من اجل ان ان يعم فيعم حينئذ ولي الامر لا يطاع فيه ولي الامر المسلم لا يطاع في غيره لا يطاع في معصية الله تعالى. كذلك ما كان من جهة من فوقك ولو لم يكن ولي امرك - 01:01:01ضَ
وجد واخ الى اخره. قال والاحسان اليهما بما لا يخالف الشرع وخفض الجناح لهما والشفقة عليهما والتلطف بهما وذلك لعظم حقهما ولذلك قرن سبحانه حقه بحقهما. قال الله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه - 01:01:21ضَ
وبالوالدين احسانا احسانا. هذا مفعول مطلق ناصب له محذوف اي واحسنوا بالوالدين احسانا. والمحذوف فعل فعل امر فدل على على الوجوب. وقال ان اشكر لي ولوالديك. وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود رضي - 01:01:41ضَ
الله عنه انه قال قلت يا رسول الله اي العمل افضل؟ قال الصلاة في اول وقتها قال قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيله الله. قال قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين. وجعل بر الوالدين بعد الصلاة في اول اوقاتها وكذلك بعد الجهاد في سبيل - 01:02:01ضَ
سبيل الله. قال النووي واما بر الوالدين فهو الاحسان اليهما. وفعل الجميل معهما وفعل ما يسرهما ويدخل فيه الاحسان الى صديقهما كما جاء في الصحيح ان منابر البر ان يصل الرجل اهل ود - 01:02:21ضَ
لابيه وضد البر العقوق قال اهل اللغة قالوا بررت والدي بكسر الراء ابره بظمها مع فتح الباقي برا. عرفنا ان البار اسمه فاعل. والبر هذا مصدره. تقول انا بر به - 01:02:41ضَ
بفتح الباء وبار وبار وجمع البر وجمع البر الابرار وجمع البار البررة وسبق ان البر هو التوسع في فعل الخير. وروى الامام احمد من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 01:03:01ضَ
رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انف رجل ادرك والديه او احدهما فلم يدخلاه الجنة. وروى مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال امك. قال ثم من - 01:03:21ضَ
قال ثم امك. قال ثم من؟ قال ثم امك. قال ثم من؟ قال ثم ابوك. وجعل حق الام هكذا فمن حق الاب. قال النبوي رحمه الله تعالى فيه الحث على بر الاقارب وان الام احقهم بذلك. ان الام - 01:03:41ضَ
احقهم بي بذلك ثم بعدها الابد. فمرتبة الاب بعد مرتبة الام. ثم الاقرب فالاقرب بعد ذلك قال العلماء وسبب تقديم الام كثرة تعبت كثرة تعبها عليه. ويا شفقتها وخدمتها معاناة المشاق في حمله ثم وضعه ثم ارضاعه ثم تربيته وخدمته وتمريضه وغير ذلك. تفعل اكثر مما يفعل - 01:04:01ضَ
الو ابي معاذ يفعل الاب مع ابنه. ونقل الحارث المحاسبي اجماع العلماء على ان الام تفضل في البر السر على على الاب وهذا يستفاد منه عند التعارض عند عند التعارض حينئذ يقدم ما قدمه الله تعالى والرسول صلى الله - 01:04:31ضَ
عليه وسلم ونقل الحادث المحاسبي اجماع العلماء على ان الامة تفضل في البر على الاب. وحكى القاضي عياض خلافا في ذلك. يعني خالف الاجماع فقال الجمهور بتفضيله سواء قال الجمهور او لا النص واضح بين اذا جاء النص حينئذ لا تعدل عنه. النبي صلى الله عليه وسلم سئل - 01:04:51ضَ
اي الناس احق بصحابتك؟ قال امك ثم من؟ قال امك ثم من امك ثم من ابوك؟ فجاء في المرتبة الرابعة اذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم سؤال وجواب في محل النزاع واذا كان الدليل في محل النزاع نقول النبي صلى الله عليه وسلم قدم الامة على على الابي ثم سئل عنه - 01:05:14ضَ
احق فدل ذلك على ان الخلاف الذي ذكر في هذه المسألة لا يلتفت اليه. لان العبرة بالنص فمتى ما دل النص على الحكم الحكم الشرعي وكانت الدلالة واضحة بينة حينئذ لا تلتفت لقول احد كائنا من كان. وحكى القاضي عياض خلافا - 01:05:34ضَ
في ذلك وقال الجمهور بتفضيلها وقال بعضهم يكون برهما سواء برهما هذا اجتهاد في مقابلة النص. لان النبي صلى الله عليه وسلم بينهما قال ونسب بعضهم هذا الى مالك والصواب الاول وهكذا قال النووي رحمه الله تعالى والصواب الاول لصريح هذه الاحاديث - 01:05:54ضَ
في المعنى المذكور صريح. اذا هو ليس محتملا ليس محتملا وانما يكون الاجتهاد فيما اذا كان الحديث في ظاهره انه من قبيل الظاهر الذي هو ظاهر عند الاصوليين. بمعنى ماذا؟ بمعنى ان الظاهر ما كان يحتمل معنيين هو في احدهما - 01:06:14ضَ
الارجح من؟ من الاخر. حينئذ اذا حصل خلاف في هذا النوع فهو خفيف. وان كان الاولى كذلك الا يحصل خلافه. لماذا؟ لان عند اهل الوصول ان الظاهر يجب اعماله ظاهره. هل يجب اعمال ظاهره؟ يعني حتى ما قيل فيه انه ظاهر بمعنى - 01:06:34ضَ
ان احد المعنيين ارجح من الاخر. ما الواجب العمل بالارجح. كذلك لانه لو كان المراد المرجوح لدل دليل على على ذلك. كما انه لو اراد التفصيل جاء بمخصص لو اراد التقييد جيء بمقيد لو اراد المعنى المرجوح لجيء بما يدل على على ذلك لكن لما ترك - 01:06:54ضَ
اللفظ على ظاهره المتبادل منه دل ذلك على انه مراد لا سيما اذا لم ينقل قول عن صحابي بالقول قولي بالمرجوح. وهذا نحن نحكي اجماعا فيه باعمال الظاهر. قلنا هذا النوع من الاجماع هو المعتبر في - 01:07:19ضَ
فيما يتعلق بنصوص الصفات. كل ما سأل بالصفات هذه قد يذكرها بعض طلبة العلم ولا يعي ما يذكره ان كل صفة من الصفات تجد ان اهل السنة والجماعة يحكون الدليل من الكتاب والسنة اجماع اجماع من؟ اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 01:07:39ضَ
كل من يدخل بالاجماع هم الصحابة. ومر معنا ان الاجماع الذي يمكن ضبطه يجمعه الصحابة ومن بعدهم. هذا وان كان ممكن عقلا وان كان ممكنا عقلا لكن انه متعذر من حيث الوقوع. فاذا كان كذلك وحينئذ ما سورة الاجماع الذي نقل عن الصحابة؟ هو اقرار الظاهر على ما هو - 01:07:59ضَ
عليه. فاذا كان كذلك حينئذ نقول نصوص الظاهر معتبرة. ولا يجوز العدول بها عن ظاهرها الى مرجوحها كما يدعيه اهل التأويل اول شيء تقول اهل التحريف حينئذ يقول الصحابي قرأ الاية وامرها ولم يذكر قولا يخالف - 01:08:19ضَ
الف ظاهرة دل ذلك على ماذا؟ على ان الظاهر هو الذي فهم من النص. فاجمعوا على على ذلك. ولذلك القول بان نصوص الصفات انها ظواهر هذا خطأ. وان قالوا بعض اهل العلم لكن نقول هذا خطأ. والصواب انها نصوص بمعنى انها لا - 01:08:39ضَ
الا معنى واحدة. وليس المراد بالظاهر اذا اطلق الظاهر المراد به الظاهر عند الاصوليين لا. قد يطلق الظاهر ويراد به النص في بعض الاستعمالات وكل ما يتعلق باسماء الباري جل وعلا وصفاته وكذلك ما يتعلق بالامور الغيبية فهي نصوص بمعنى - 01:08:59ضَ
لا تحتمل الا ظاهرها. وان كان اللفظ لو اخذته خرجته عن النص الشرعي قلت هذا يحتمل معنيين. تقول نعم معنيين لا في النص الشرعي. واما في النص الشرعي فلا يحتمل الى معنى واحدا. الدليل انه لو كان الحق في المعنى المرجوح - 01:09:19ضَ
لنطق به ولو صحابي واحد. لما لم ينطق به صحابي واحد حينئذ اعمالنا ماذا؟ الراجح. اذا لا يحتمل الا الراجح وهذا هو شأن النصر وليس شأن الظواهر التي يسميها ظاهرا عند وصوله منتبه لهذا في باب المعتقد خاصة وهو ان ما يتعلق - 01:09:39ضَ
بلا اسماء والصفات وكذلك ما يتعلق بالغيبيات ما يكون في القبر ما يكون بحال نزع الموت بالاخرة دخول النار دخول الجنة الى اخره. نقول هذه كلها تعتبر نصوصا. وان سماها من سماها بكونها ظواهر. واذا - 01:09:59ضَ
اريد شرح المسألة تقول هي ظاهر اللفظ ظاهر اذا فك عن النص. فتقول هذا اللفظ يستعمل في لسان بمعنى كذا وكذا وكذا الى اخره. لو قيل استوى يستعمل في الشرع بمعاني. اوصلها بعض من العشرين او ثمانية عشر منها السولة - 01:10:19ضَ
نقول لو سلمنا جدلا بان استوى يستعمل بعشرين او قل مائة معنى لكنه في قوله تعالى الرحمن على عرش استوى ليس الا بمعنى واحد. واضح؟ لو قيل السوا هكذا تبحث في القاموس ولسان عرب قل له مئة معنى - 01:10:39ضَ
هذا لا يضرك لو اثبت له مئة معنى لا يضرك في باب معتقد لكن اذا جئت في النص ووضعت هذه الكلمة فيما وضعها الله عز وجل وكان السباق والسياق محكم حينئذ تقول هذا اللفظ لا يحتمل الا معنى واحد الرحمن عرش استوى ليس له الا - 01:10:59ضَ
لا معلم واحدا ان قيل بانه لفظ ظاهر له راجح ومرجوح قل له ليس في هذا النص. وانما اذا فك واعتبر فيه بلسانه العرب اذا تقرر هذا تعلم ان هذه النصوص التي يسميها البعض ظواهر انها ظاهرة معتبرة قبلة هي ليست بظواهر. اذا اردنا تحقيق - 01:11:19ضَ
عبارة هي نصوص والنص هو ما لا يحتمل الا ظاهره. وان شئت قل كما قال بعضهم ما لا يحتمل الا معنى واحد في هذا التركيب لا يحتمل الا معنى واحدا. وعليه النظر فيما يتعلق بادلة الاشاعرة وغيرهم - 01:11:39ضَ
اذا تمسكوا بدليل بعضهم يسميه دليلا وهذا خطأ. لعلك لو سميته دليلا انا الزم من يسمي ما عند ومن نحى نحوهم ادلة ان يجعل الخلافة سائغا ان يجعل الخلاف سائغا بمعنى انه لا يجوز لك ان تبدع الاشعة. اما ان تقول مبتدعة وضلال ثم معهم ادلة. قل لا ليس معهم ادلة. معهم - 01:11:58ضَ
ماذا؟ شبه ليس معه مدلة لو قلت معهم دليل حينئذ ساغ ان يستدل بما يعتقده وانه دليل وثم مسائل يقع فيها النزاع لا ليس مع الاشاعرة ادلة انما معهم شبه والنظر حينئذ يكون فيما دل عليه النص - 01:12:23ضَ
اذا هنا نقول ماذا؟ هذا صريح. سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن احق الناس بصحابتي. قال امك؟ قال ثم من؟ الى اخره. هذا نص صريح فلا يحتمل الا الا ظاهره فنقف معه فكل قول حينئذ يعتبر باطلا لانه مصادم للناصين ولذلك قال النووي والصواب - 01:12:43ضَ
الاول لصريح هذه الاحاديث في المعنى المذكور والله اعلم. قال القاضي قال القاضي واجمع على ان الامة والاباء اكد حرمة في البر ممن سواهما؟ نعم او كذلك. لان صلة الارحام عامة يدخل فيها الوالدان. ولا شك - 01:13:03ضَ
ان الوالدين على جهة الاجمال اكد من غيرهما. واذا جئنا الى مرتبة الوالدين فالام اكد من من الاب. واجمعوا على ان الام والاب اكدوا حرمة في البر ممن سواهما. قال وتردد بعضهم بين الاجداد والاخوة - 01:13:23ضَ
اخوتي لقوله صلى الله عليه وسلم ثم ادناك ادناك. قال اصحابنا يستحب ان ان تقدم في البر الام يستحب ان تقدم في البر الام ثم الاب او بالاستحباب هذا فيه نظر بل يبر منه ما هو واد - 01:13:43ضَ
فيجب تقديم الام. قال اصحابنا يستحب ان تقدم في البر الام ثم الاب ثم الاولاد ثم الاجداد والجدات ثم الاخوة والاخوات ثم سائل المحارم من ذوي الارحام كالاعمام والعمات والاخوال والخالات ويقدم الاقرب - 01:14:03ضَ
فالاقرب ويقدم من ادلى بابوين على من ادلى باحدهما ثم بذي الرحم غير المحرم كابن العم بنته واولاد الاخوال والخالات وغيرهم. ثم بالمصاهرة ثم بالمولى من اعلى واسفل ثم الجاري. ويقدم القريب البعيد - 01:14:23ضَ
سيد الدار على الجار وكذا لو كان القريب في بلد اخر قدم على الجار الاجنبي والحقوا الزوج والزوجة بالمحارم الله اعلم انتهى كلام النووي رحمه الله تعالى اراد ماذا؟ عند التعارض حينئذ نسأل اي هذه الاصناف اقرب الى العبد؟ الاول - 01:14:43ضَ
الاب الام ثم الاب ثم اذا حصل تعارض فعلى ما ذكره رحمه الله تعالى واراد به الاشارة الى ما يقدم فيما يتعلق بالميراث وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال احي والداك؟ قال - 01:15:03ضَ
فنعم قال ففيهما فجاهد. قال النووي رحمه الله تعالى هذا كله دليل لعظم فضيلة برهما. وانه اثم من الجهاد وفيه حجة لما قاله العلماء انه لا يجوز الجهاد الا باذنهما ان لو كان جائزا لما سأله عن - 01:15:25ضَ
عن والديه لانه اراد ان يستأذنه في الجهاد المراد به الجهاد الذي لم يتعين اما الذي تعين هذا ليس فيه استهداف قال جاء يستأذنه في الجهاد. قال احي والداك؟ اذا لو كان الجهاد متعينا مطلقا. ولو كان فرضك - 01:15:45ضَ
كفاية لما سأله حي والداك. وانما اراد ماذا اراد ان يعدله عن الخروج في سبيل الله الى ما هو اولى له. ومعلوم عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب وينوع الاجوبة باعتبار السائل. وهذا يسأله سؤال اي العمل افضل؟ فيذكر - 01:16:05ضَ
له عملا ويسأله اخر اي العمل افضل؟ في ذكر له عملا اخر احسن ما يقال في الجمع بين هذه النصوص انه باختلاف في احوال المخاطرة وبعض الناس قد ليس كل الناس يصلحون للجهاد في سبيل الله. صحيح ام لا؟ ليس كل الناس وانما - 01:16:25ضَ
تم من يصلح للجهاد في سبيل الله وثم من لا يصلح وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لاحظ فيه ماذا؟ انه لا يصلح والا الجهاد هذا قد يقال جنسه افضل من بر الوالدين. قال حي والداك؟ قال نعم. قال النووي رحمه الله تعالى هذا كله دليل عظم فضيلة برهما - 01:16:45ضَ
وانه اكد من الجهاد وفيه حجة لما قاله العلماء انه لا يجوز الجهاد الا باذنهما اذا كانا مسلمين. او باذن التسليم منهما يعني لو كان الابوان كافرين لا السيدان. لو كان احدهما كافرا والاخر مسلما حينئذ يستأذن من - 01:17:05ضَ
المسلم سواء كان ابا او او اما قال فلو كان مشركين لم يشترط اذنهما عند الشافعي ومن وافقه وشرطه ان الثوري هذا كله اذا لم يحضر يعني هذا كله القول بالاستئذان والكلام فيه اذا لم يحضر الصف ويتعين القتال - 01:17:25ضَ
والا فحينئذ يجوز بغير اذن على التفصيل على الجهاد فرض كفاية ام انه فرض عين وعن ابي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باكبر الكبائر؟ قال قلنا بلى يا رسول الله. هذا سؤال الا اخبركم - 01:17:45ضَ
قال قلن بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وحده وعقوق الوالدين. وكان متكئا ثم جلس فقال الا وقول الا وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت. رواه البخاري ومسلم. قوله صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين - 01:18:05ضَ
والشاهد من حديث قال العلقمي يقال عق والده عقوقا فهو عاق. اذا اذاه وعصاه وخرج عليه اذا اذاه وعصاه وخرج عليه وهو ضد البر بهما. قال الحافظ الفتحي والعقوق بضم العين المهملة مشتق من العق وهو القطع والمراد به صدور ما يتأذى به - 01:18:25ضَ
الوالد من ولده من قول او فعل وهذا اصح من سابقه. لماذا؟ لان البر بالوالدين هذا مرده الى العرف. والعقوق كذلك مرد الى الى كل لفظ كل حكم شرعي علق - 01:18:55ضَ
على امر ما حينئذ اذا لم يبين من جهة الشرع. لم تكن له حقيقة شرعية واذا لم تكن له حقيقة شرعية رجعنا الى ماذا؟ الى العرف الى فكل ما تعارف عليه العقلاء وارباب الادب ونحوه - 01:19:15ضَ
بانه بر فهو بره. وكل ما تعارف عليه العقلاء وارباب الادب بانه عقوق فهو فهو عقوق. اذا التفصيل على قد يختلف. قد يكون في بلد ما بعض الامور التي تتعلق بالوالدين يعتبر من البر. وفي - 01:19:35ضَ
بعض البلدان قد اعتبروا من؟ من العقوق. ولذلك نسأل احيانا عن مناداة الام بكنيتها او الاب بكنيته. هذا قد يعتبر عندنا هنا مثلا من العقوق وقد لا يكون مضطردا يا ابو فلان مثلا قل هذا قد لا يعتبر حقوقا عند عند بعضه لكن في - 01:19:55ضَ
جملة مثلا يعتبر عندنا يعتبر من العقوق. حينئذ نقول هذه مردها الى الاعراف. فاذا تعارف الناس على انه من البر ان ينادى به بماذا؟ بكنيته وان الاب لا يغضب من ذلك وشاع - 01:20:15ضَ
لم ينكر حينئذ نقول هذا يعتبر من البر واذا لم يكن كذلك فهو من العقوق. اذا مرد البر والعقوق الى العرف لانه ليس له حقيقة شرعية قال والمراد به صدور ما يتأذى به الوالد من ولده من قول او فعل. الا في شرك او معصية - 01:20:32ضَ
ما لم يتعنت الوالد وظبطه ابن عطية بوجوب طاعتهما في المباحات فعلا وتركا استحباب في المندوبات وفروض الكفاية كذلك ومنه تقديمهما عند تعارض الامرين. بمعنى ان متعلق الامر اذا امر الوالدان الابنة بامر ما هل تجب الطاعة مطلقا او فيه تفصيل؟ او فيه تفصيل - 01:20:52ضَ
اذا امرا بما هو واجب شرعا. وجب من جهتين. كما مر معنا فيما يتعلق اذا امر علماء او ولاة الامور اذا امروا ما يوافق الشرع او واجب من جهتين كان واجبا بالشرع فصار من باب ماذا؟ من باب التأكيد وواجب من الشرع واجب من جهة طاعة - 01:21:22ضَ
ولي الامر كذلك ما كان بالنذر ذهب بعض الفقهاء الى ان النذر لا يتعلق الا بالمباح. او بما هو ليس بواجب وعندهم لا يصح النذر به بما هو واجب لانه واجب بالشرع. كان تحصيل حاصل. صحيح انه يحصل بالواجب كذلك. فيكون - 01:21:42ضَ
واجبا من جهتين من جهة الشرع ومن جهة الزام الزام نفسه. حينئذ اذا امر الوالدان الابنة بامر واجب شرعا وجب وما عدا ذلك ففيه تفصيل. فيه تفصيل. قيده هنا ابن عطية بكونه ماذا؟ بوجوب طاعتهما في - 01:22:02ضَ
مباحات بمعنى انهما اذا امرا بالمباح حينئذ وجبت الطاعة وجبت الطاعة. ولشيخ رحمه الله تعالى تفصيل في ذلك ليس على اطلاقه وانما المراد من جعل الشارع وجوب الطاعة والدي انه ليس مطلقا. وانما هو معلم. بمعنى ان الامر هنا معلل بما يعود بالنفع - 01:22:22ضَ
على الوالدين فقيد رحمه الله تعالى في بعض مواضع كلامه على بر الوالدين وما يجب وما لا يجب ان الواجب هو ما كان امرا للابن بان يفعل شيئا منفعته عائدة على الابوين. فان لم تكن المنفعة عائدة - 01:22:52ضَ
الابوين حينئذ ينزل الى درجة الاستحباب. ولا يقال بي بالوجوب. اذا كان كذلك حينئذ ينضبط الامر. واما القول كوني يجب في المباحات مطلقا هذا فيه فيه نظر. وخاصة اذا علمنا ان الحكم معلل وليس على على اطلاقه. قال هنا - 01:23:12ضَ
ظبطه ابن عطية بوجوب طاعتهما في المباحات فعلا وتركا واستحبابها في المندوبات وفروض الكفاية كذلك ومنه تقديمهما تعارض الامرين وهو كمن دعته امه ليمرظها مثلا بحيث يفوت عليه فعل واجب ان استمر عنده - 01:23:32ضَ
ويفوت ما قصدته من تأنيسه لها وغير ذلك لو تركها وفعله يعني فعل الواجب. وكان مما يمكن تداركه مع فوات الفضيلة كالصلاة اول الوقت او في الجماعة. بمعنى انه اذا تعارض امر شرعي يتعلق بالشرع - 01:23:52ضَ
امر به احد الوالدين وقلنا بانه واجب من جهة ثبت الوجوب وهذا ثبت الوجوب حينئذ ما الذي يقدم؟ الذي يقدم اما ان نقول بان ما امر به الشارع مطلقا. لان حق الشارع مقدم مطلقا. هذا الاصل. وذهب بعضهم كما ذكر هنا الى ان - 01:24:12ضَ
ينظر في الذي يفوت وما لا يفوت. فان كان امر الشارع يفوت لو اطاع امه مثلا فصار واجبا جهة الام ووادي الجهة الشرع لو فات واجب الشرع بانشغال بواجب الوالدين لما جاز. وانما يجب ان يشتغل - 01:24:32ضَ
بما وجب من جهة والديه اذا كان لا يفوت عليه واجب الشرع. كما لو قيل له افعل كذا وسينشغل عن الصلاة في اول وقتها. حينئذ نقول الصلاة في اول وقتها من المندوبات وليس من الواجبات. حينئذ يجب ان يقدم طاعة والديه على - 01:24:52ضَ
الاشتغال بالصلاة في اول وقتها او في الجماعة كما ذكر هنا بناء على ان الجماعة سنة وليست بواجبة. ولا يأتون احاديث الامر ببذل وتحريم حقوقهما كثيرة جدا قال النووي واجمع العلماء على الامر ببر الوالدين وان عقوقهما حرام من - 01:25:12ضَ
من الكبائر هذا محل اجماع. لكن التفصيل هو ما ذكرناه انه يجب فيما يتعلق ما يعود بالنفع على الوالدين. بالنفع على على الوالدين. لذلك لو اراد الابن ان يتزوج ثانية فقالت له امه لا تتزوج. لا يطيعها. كذلك لو - 01:25:32ضَ
اراد ان يعمل في تجارة مباحة قال ابوه لا تعمل لا طاعة له. لماذا؟ لان هذا لا يعود عليه بالظرر لو عمل ابنه قس على على ذلك وثم مسألة مهمة وهي هل يأمر الابن والديه بالمعروف وينهاهما عن المنكر؟ الجواب نعم لعموم النصوص. النصوص - 01:25:52ضَ
السابق التي مرت معنا فيما يتعلق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر تشمل ماذا؟ تشمل الوالدين. لكن يتأكد اللطف والحكمة والتخصيص يحتاج الى الى مخصص. قال ابن مفلح قال احمد في رواية يوسف ابن موسى يأمر - 01:26:15ضَ
بالمعروف وينهاهما عن المنكر. لماذا؟ لان النصوص عامة تشمل كل من وقع في منكر فيؤمر بالمعروف وينهى عن عن المنكر. وقال في رواية حنبل هذه رواية مطلقة عن الامام احمد. انه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر - 01:26:35ضَ
دون تفصيل وقال في رواية حنبل اذا رأى اباه على امر يكرهه يعلمه بغير عنف ولا اساءة ولا يغلظ له في الكلام والا تركه وليس الاب كالاجنبي وهذه الرواية فيها اشارة الى انه اذا - 01:26:55ضَ
علم الابن من نفسه انه سيغلظ القول مع ابويه قال تركه. يعني ترك الاب ولا يجزره. لكن الرواية الاولى هي الموافقة للنصوص. وقال في رواية يعقوب يوسف اذا كان ابواه يبيعان الخمر لم يأكل من طعامهم وخرج - 01:27:15ضَ
عنه يعني لا يسكن معهم ولا يقطع زيارتهم انما المراد انه لا يأوي معهم يعني لا يساكنهم لان المال علم انه ماذا انه حرام. وقال في رواية ابراهيم بن هاني اذا كان له ابوان لهما كرم عنب يعصران عنبه ويجعلانه - 01:27:35ضَ
خمرا يسقونه يأمرهم وينهاهم فان لم يقبلوا خرج من عندهم ولا يأوي معهم من لا يسكن معه لانه سيقع في الحرام وسيرى ان كان يفعل عنده في في بيته ذكره ابو بكر في زاد المسافر - 01:27:55ضَ
ذكر المروذي ان رجلا من اهل حمص سأل ابا عبد الله ان اباه له قرون او كرم يريد ان يعاونه على بيعها قال ان علمت انه يبيعها ممن يعصرها خمرا فلا تعاونه. اذا قاعدة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 01:28:15ضَ
فيخرج عنها الابوان فاذا سمع اباه يغتاب وجب شرعا ان ينكر عليه لكن يزداد لطفا هو ليس غير ويصبر عليه. وكذلك الام اذا وقعت في معصية وجب الانكار عليها يأمرون به بر الوالدين. قال وصلة - 01:28:35ضَ
الارحام ويأتي بحثه والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:28:55ضَ