وقول الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوره قمم وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. وقوله - 00:00:00
ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون. وقول انني معكما اسمع وارى وقوله الم يعلم بان الله يراه وقوله الذي حين تقوم وتقلبك في الساجدين. انه هو السميع العليم. وقوله وقل - 00:00:20
قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. هذه الايات الكريمات التي فيها اخبار الله جل وعلا عن نفسه بسمعه جل وعلا قول بعض عباده وبرؤيته جل وعلا بعض عباده وبعض اعمالهم - 00:00:50
دليل على اثبات السمع والبصر والرؤية لله عز وجل وهذا مما دل عليه الكتاب والسنة واجمع عليه سلف الامة وهو مما دل عليه العقل فان السمع والبصر صفات وكمال وكل كمال - 00:01:12
في المخلوق لا نقص فيه ولا عيب فالله تعالى اولى به واحق. فيكون هذا قد دل عليه الكتاب والسنة والاجماع عليه العقل والنظر. وقد ذكر الله جل وعلا سمعه وعلمه فالسمع - 00:01:32
والرؤية مختلفان عن العلم اذ ان السمع والرؤيا شيء زائد على مجرد العلم. فالعلم يحصل بالسمع ويحصل بالبصر. ويحصل بغير ذلك من وسائل ادراك المعلومات فالله عز وجل يسمع ويبصر ويعلم جل في علاه ولذلك جاءت الايات في ذكر السمع مع العلم في مواضع عديدة من كتابه تعالى من ذلك - 00:01:51
قوله فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. وفي موضع اخر قال فاستعذ بالله انه سميع عليم وما الى ذلك من المواضع التي فيها اثبات السمع والعلم له جل في علاه. ولكن ينبغي ان يعلم ان خبر الله - 00:02:19
تعالى بسمعه او رؤيته في بعض المواضع يدل على العلم لكن ذلك من دلالة اللازم ومعلومة ان دلالة اللازم لا تنفي الاصل. ولهذا ينبغي ان يثبت الاصل وهو اثبات صفة السمع والبصر لله عز وجل والرؤية له جل في علاه. وانه سبحانه يعلم - 00:02:37
ما يكون من احوال عباده سمعا وبصرا ورؤية جل في علاه. قال الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير. فاخبر الله تعالى عن سمع خاص - 00:03:03
في هذه المجادلة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين هذه المرأة التي جاءت تشتكي من الصلاة في زوجها وسوء عشرته. وقال تعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء - 00:03:25
اخبر الله تعالى عن سمعه لهذه المقولة القبيحة التي قالها اليهود في حق الله عز وجل. زعموا ان الله فقير وهو الغني الحميد وزعموا ان انهم اغنياء وهم البخلاء كما قال تعالى غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا - 00:03:43
ولت ايديهم اي اصابهم البخل واصابهم الامساك الذي يمسكون به عن العطاء والبذل واضيف الى هذا انهم مطرودون عن رحمة الله عز وجل سماع الله اتباع اخبار الله تعالى فاخبار الله تعالى بسماعه لقول هؤلاء دليل على انه يعاقبهم - 00:04:03
وان ما قالوه لن يذهب سدى. كما ان دلالته في الاية السابقة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سينصفها وان الله سيبين مما - 00:04:32
يشرعه من الاحكام ما يكون مخرجا لها مما نزل بها من البلاء والشر فاستمع في الموضعين اثبات لصفة السمع ولكن ولكن له من الدلالات والمعاني ما قد يفيده السياق في - 00:04:50
الاغاثة والاعانة والنصرة او او المؤاخذة والمعاقبة. فالاول كان فيه فرج كان السمع فرجا واعانة ونصرة وفي الثاني كان عقوبة ومؤاخذة ومجازاة على القول وقوله وقوله تعالى ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى اي نسمع - 00:05:10
اه نعلم نسمع سرهم ونجواهم بلى نسمع سرهم ونجواهم وليس فقط سماعا انما ورسلنا لديهم يكتبون اي يقيدون ما يكون من اعمالهم وهذا في غاية التوثيق لما يكون من عمل الانسان - 00:05:40
قال الله تعالى ان كل نفس لم عليها حافظ ان يحفظ ما يكون من عملها فيسجله ويقيده ويوم القيامة يأتي هذا الكتاب بينا واضحا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا - 00:06:04
وقد قال الله تعالى في محكم كتابه وكل انسان الزم له طائره في عنقه. الطائر هو الكتاب وهو ديوان العمل الذي كان يعمله الانسان فان هذا كتابة لما كان من عمله. قال الله تعالى - 00:06:21
هذا كتابنا ينطق بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون. فكل هذه الايات الدالة على ان الله جل وعلا محيط بما يكون من الخلق سمعا وبصرا وعلما وان ذلك مكتوب موثق. قال جل وعلا - 00:06:40
في شأن موسى وهارون انني معكما اسمع وارى فاثمد فاثبت سمعه ورؤيته جل وعلا لموسى وهارون وما يكون من حال فرعون معهما وهذا يدل على عظمة الله عز وجل بنصرته لاوليائه - 00:07:01
واحاطته باعدائه واظهاره لحزبه على من خالفهم وعاندهم فان اثبات السمع والبصر في هذا المقام غايته وغرضه ان الله تعالى سيحفظهما وسينجيهما وسيجعل العاقبة لهما. الم يعلم بان الله يرى؟ الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم - 00:07:23
اليم وقال اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون كل هذه الايات فيها اخبار عن سمع الله ورؤيته وكما ذكرت دلالات هذه الايات من حيث لازم السمع والبصر يختلف باختلاف السياق الذي وردت فيه. فقد يكون تأييدا قد يكون نصرة. قد يكون تهديدا ووعيدا. قد يكون ايذانا - 00:07:52
عقوبة وحلول العذاب قد يكون اثباتا الاحاطة وسعة العلم وكل هذه الدلالات ثابتة لا تعود على الاصل بالالغاء بل نثبت سمعا ورؤية وبصرا ونثبت دلالات ذلك في سياقاته على النحو الذي افادته ودلت عليه - 00:08:21
تلك النصوص - 00:08:47
التفريغ
وقول الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوره قمم وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. وقوله - 00:00:00
ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون. وقول انني معكما اسمع وارى وقوله الم يعلم بان الله يراه وقوله الذي حين تقوم وتقلبك في الساجدين. انه هو السميع العليم. وقوله وقل - 00:00:20
قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. هذه الايات الكريمات التي فيها اخبار الله جل وعلا عن نفسه بسمعه جل وعلا قول بعض عباده وبرؤيته جل وعلا بعض عباده وبعض اعمالهم - 00:00:50
دليل على اثبات السمع والبصر والرؤية لله عز وجل وهذا مما دل عليه الكتاب والسنة واجمع عليه سلف الامة وهو مما دل عليه العقل فان السمع والبصر صفات وكمال وكل كمال - 00:01:12
في المخلوق لا نقص فيه ولا عيب فالله تعالى اولى به واحق. فيكون هذا قد دل عليه الكتاب والسنة والاجماع عليه العقل والنظر. وقد ذكر الله جل وعلا سمعه وعلمه فالسمع - 00:01:32
والرؤية مختلفان عن العلم اذ ان السمع والرؤيا شيء زائد على مجرد العلم. فالعلم يحصل بالسمع ويحصل بالبصر. ويحصل بغير ذلك من وسائل ادراك المعلومات فالله عز وجل يسمع ويبصر ويعلم جل في علاه ولذلك جاءت الايات في ذكر السمع مع العلم في مواضع عديدة من كتابه تعالى من ذلك - 00:01:51
قوله فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. وفي موضع اخر قال فاستعذ بالله انه سميع عليم وما الى ذلك من المواضع التي فيها اثبات السمع والعلم له جل في علاه. ولكن ينبغي ان يعلم ان خبر الله - 00:02:19
تعالى بسمعه او رؤيته في بعض المواضع يدل على العلم لكن ذلك من دلالة اللازم ومعلومة ان دلالة اللازم لا تنفي الاصل. ولهذا ينبغي ان يثبت الاصل وهو اثبات صفة السمع والبصر لله عز وجل والرؤية له جل في علاه. وانه سبحانه يعلم - 00:02:37
ما يكون من احوال عباده سمعا وبصرا ورؤية جل في علاه. قال الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير. فاخبر الله تعالى عن سمع خاص - 00:03:03
في هذه المجادلة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين هذه المرأة التي جاءت تشتكي من الصلاة في زوجها وسوء عشرته. وقال تعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء - 00:03:25
اخبر الله تعالى عن سمعه لهذه المقولة القبيحة التي قالها اليهود في حق الله عز وجل. زعموا ان الله فقير وهو الغني الحميد وزعموا ان انهم اغنياء وهم البخلاء كما قال تعالى غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا - 00:03:43
ولت ايديهم اي اصابهم البخل واصابهم الامساك الذي يمسكون به عن العطاء والبذل واضيف الى هذا انهم مطرودون عن رحمة الله عز وجل سماع الله اتباع اخبار الله تعالى فاخبار الله تعالى بسماعه لقول هؤلاء دليل على انه يعاقبهم - 00:04:03
وان ما قالوه لن يذهب سدى. كما ان دلالته في الاية السابقة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سينصفها وان الله سيبين مما - 00:04:32
يشرعه من الاحكام ما يكون مخرجا لها مما نزل بها من البلاء والشر فاستمع في الموضعين اثبات لصفة السمع ولكن ولكن له من الدلالات والمعاني ما قد يفيده السياق في - 00:04:50
الاغاثة والاعانة والنصرة او او المؤاخذة والمعاقبة. فالاول كان فيه فرج كان السمع فرجا واعانة ونصرة وفي الثاني كان عقوبة ومؤاخذة ومجازاة على القول وقوله وقوله تعالى ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى اي نسمع - 00:05:10
اه نعلم نسمع سرهم ونجواهم بلى نسمع سرهم ونجواهم وليس فقط سماعا انما ورسلنا لديهم يكتبون اي يقيدون ما يكون من اعمالهم وهذا في غاية التوثيق لما يكون من عمل الانسان - 00:05:40
قال الله تعالى ان كل نفس لم عليها حافظ ان يحفظ ما يكون من عملها فيسجله ويقيده ويوم القيامة يأتي هذا الكتاب بينا واضحا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا - 00:06:04
وقد قال الله تعالى في محكم كتابه وكل انسان الزم له طائره في عنقه. الطائر هو الكتاب وهو ديوان العمل الذي كان يعمله الانسان فان هذا كتابة لما كان من عمله. قال الله تعالى - 00:06:21
هذا كتابنا ينطق بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون. فكل هذه الايات الدالة على ان الله جل وعلا محيط بما يكون من الخلق سمعا وبصرا وعلما وان ذلك مكتوب موثق. قال جل وعلا - 00:06:40
في شأن موسى وهارون انني معكما اسمع وارى فاثمد فاثبت سمعه ورؤيته جل وعلا لموسى وهارون وما يكون من حال فرعون معهما وهذا يدل على عظمة الله عز وجل بنصرته لاوليائه - 00:07:01
واحاطته باعدائه واظهاره لحزبه على من خالفهم وعاندهم فان اثبات السمع والبصر في هذا المقام غايته وغرضه ان الله تعالى سيحفظهما وسينجيهما وسيجعل العاقبة لهما. الم يعلم بان الله يرى؟ الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم - 00:07:23
اليم وقال اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون كل هذه الايات فيها اخبار عن سمع الله ورؤيته وكما ذكرت دلالات هذه الايات من حيث لازم السمع والبصر يختلف باختلاف السياق الذي وردت فيه. فقد يكون تأييدا قد يكون نصرة. قد يكون تهديدا ووعيدا. قد يكون ايذانا - 00:07:52
عقوبة وحلول العذاب قد يكون اثباتا الاحاطة وسعة العلم وكل هذه الدلالات ثابتة لا تعود على الاصل بالالغاء بل نثبت سمعا ورؤية وبصرا ونثبت دلالات ذلك في سياقاته على النحو الذي افادته ودلت عليه - 00:08:21
تلك النصوص - 00:08:47