اليوم العلمي

منهج الحق للعلامة السعدي ( 2 ) - الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير- السبت 28 جمادى الآخرة 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم يقول المؤلف رحمه الله ومن قول اهل الحق ان كلامه هو اللفظ والمعنى جميعا مجود قوله ومن قول اهل الحق اي ومما يدين به اهل الحق - 00:00:01ضَ

ويعتقدون ان كلامه هو اللفظ والمعنى ان كلام الله عز وجل لفظ ومعنى وقد اجمع اهل السنة والجماعة على ان القرآن كلام الله تعالى حروفه ومعانيه وقوله مجود اي محكم متقن - 00:00:21ضَ

بالفاظه ومعانيه كما قال عز وجل كتاب احكمت اياته وقال عز وجل تنزيل من حكيم حميد ثم قال وليس بمخلوق وانى لخلقه بقول كقول الله اذ هو امجد اي ان كلامه سبحانه وتعالى صفة - 00:00:45ضَ

من صفاته واضافته اليه اضافة وصف وليست اضافة عين هذا معنى كلامي في هذا البيت اضافته اليه اضافة وصف وليست اضافة عين ولهذا قال وان في خلقه بقول كقول الله - 00:01:08ضَ

يعني كيف وهذا استبعاد من المؤلف ان يأتي الخلق بمثل كلام الله وقد تحدى الله تعالى الانس والجن لو اجتمعوا جميعا ان يأتوا بمثله او بسورة من مثله تعجز عن ذلك - 00:01:30ضَ

وقوله اذ هو امجد المجد الساعة والكمال والعظمة والمراد ان القرآن اعظم واجل من ان يأتي احد من البشر بمثله بكمال اوصافه وساعتها وعظمتها فهو افضل كلام واشرف ولهذا كان - 00:01:54ضَ

من منة الله عز وجل ان انزلهم على عباده رحمة بهم قال قال الله تبارك وتعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين - 00:02:28ضَ

فهو الشفاء وهو الدواء القلوب القاسية العاتية فليس شيء انفع للقلب ورقته وخضوعه القرآن العظيم ولهذا قال الله تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله - 00:02:49ضَ

اذا كان هذا الجبل على صلابته وقوته لو انزل عليه القرآن لتصدع فما بال فما بال قلوبنا وهي مضغة الا وان في الجسد مضغة مضغة ومع ذلك هي اشد عتوا من الجبال - 00:03:22ضَ

في صلابتها فعلينا ايها الاخوة ان نحرص على القرآن العظيم تلاوة وتدبرا وعملا فانه انفع دواء للقلب ورقته قال ابن عبد القوي رحمه الله وحافظ على درس القرآن فانه يلين قلبا قاسيا مثل جلمدي - 00:03:43ضَ

يقول وحافظ على درس القرآن فانه يلين قلبا قاسيا مثل جلمدي يقول المؤلف رحمه الله وليس بمخلوق وانى لخلقه بقول كقول الله اذ هو امجد احسن الله اليكم قال رحمه الله - 00:04:10ضَ

ومن قول اهل الحق انك كلامه هو اللفظ والمعنى جميعا مجود. وليس بمخلوق وانى لخلقه بقول كقول الله اذ هو امجد ونشهد ان الخير والشر كله بتقديره العبد يسعى ويجهد. طيب يقول ونشهد ان الخير والشر - 00:04:34ضَ

قل له بتقديره شرع المؤلف رحمه الله في بيان الكلام على الايمان بالقدر والقدر احد اركان ايمان الستة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم جوابا على سؤال جبرائيل حينما قال له اخبرني عن الايمان - 00:05:00ضَ

قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ومعنا الايمان بالقدر ان تؤمن بان كل ما في هذا الكون من موجودات ومعدومات عامة وخاصة - 00:05:25ضَ

فانها بمشيئة الله تعالى وخلقه وان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وانما اخطأك لم يكن ليصيبك فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والايمان القدر لا يتم الا بامور اربعة - 00:05:48ضَ

الايمان بالقدر لا يتم الا بامور اربعة اولا الايمان بان الله تعالى عالم بكل شيء جملة وتفصيلا كما قال عز وجل الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض - 00:06:13ضَ

ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير ثانيا الايمان بان الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء فكل شيء قد كتبه الله قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم - 00:06:35ضَ

الا في كتاب من قبل ان نبرأها ولهذا لما خلق الله تعالى القلم قال له اكتب قال ربي وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة - 00:07:00ضَ

كما كتب في اللوح المحفوظ لا يتبدل ولا يتغير وانما الذي يتبدل ويتغير هو ما كتب في الصحف التي في ايدي الملائكة قال الله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب - 00:07:19ضَ

رابعا ان تؤمن في ثالثا الايمان بمشيئة الله عز وجل من اركان الايمان بالقدر الايمان بمشيئة الله وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن قال الله تبارك وتعالى ويفعل الله ما يشاء - 00:07:37ضَ

وقال وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين رابعا الايمان بان الله تعالى خالق كل شيء وما سواه مخلوق كما قال كما قال الله تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا - 00:08:01ضَ

وقال تعالى الله خالق كل شيء هذه اربعة امور لا يتم الايمان بالقدر الا بالايمان بها وهي الايمان بان الله عز وجل عالم بكل شيء جملة وتفصيلا ثانيا الايمان بان الله تعالى كتب في في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء - 00:08:24ضَ

ثالثا الايمان بمشيئة الله تعالى رابعا الايمان بخلقه وانه سبحانه وتعالى خالق كل شيء وقد جمعت هذه الاربع في قول الناظم علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين علم - 00:08:49ضَ

كتابة مولانا مشيئته وخلقه وخلقه وهو ايجاد وتكوين احسن الله اليكم وايماننا قول وفعل ونية من الخير والطاعات فيها نقيض. ويزداد بالطاعات مع ترك ما نهى. وينقص بالعصيان جزما طيب يقول المؤلف رحمه الله وايماننا قول وفعل ونية - 00:09:14ضَ

الايمان في اللغة بمعنى التصديق ومنه قول الله تعالى عن يوسف عليه الصلاة والسلام وما انت بمؤمن لنا واما شرعا فهو التصديق المستلزم للقبول والاذعان التصديق المستلزم للقبول والاذعان فهو اعتقاد بالجنان - 00:09:46ضَ

ونطق باللسان وعمل بالجوارح والاركان الايمان شامل لاعتقاد القلب ونطق اللسان وعمل الجوارح والاركان عمل القلب والدليل على ذلك الدليل على دخولها في الايمان قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة - 00:10:16ضَ

اعلاها قول لا اله الا الله وعدناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان والحياء يتعلق في القلب والايمان يشمل الدين كله الايمان شامل لجميع في جميع الدين - 00:10:45ضَ

فهو شامل ما يكون في القلب من الاعتقاد وما يكون من عمل الجوارح وما يكون من نطق اللسان والايمان يتفاوت بحسب عند العبد من الاخلاص والمتابعة وبحسب جنس العمل وبحسب كثرة العمل - 00:11:08ضَ

وبحسب ما يقوم في قلبه من تعظيم الله تبارك وتعالى ولهذا كان بزيادة ايمان اسباب من اهمها اولا معرفة اسماء الله تعالى وصفاته فان معرفة اسماء الله تعالى وصفاته وما تتضمنه من الاثار - 00:11:36ضَ

والثمرات سبب من اسباب زيادة الايمان ثانيا من اسباب زيادة الايمان النظر والتأمل والتفكر في ايات الله الكونية والشرعية فان من نظر وتأمل في ايات الله الكونية وهي مخلوقاته واياته الشرعية ويا ما شرعه لعباده واعظمها القرآن - 00:12:00ضَ

فانه يزداد يقينا وايمانا ثالثا من اسباب زيادة الايمان العمل كثرة العمل الصالح كثرة الاعمال الصالحة والايمان يتفاوت بالنسبة للاعمال الصالحة بحسب جنسها ونوعها وحسنها وكثرتها او قلتها هذي اربعة امور - 00:12:27ضَ

اولا بحسب جنسها فجنس الصلاة افضل من جنس الصيام بحسب نوعها الفرظ افظل من النفل بحسب حسنها فكلما كان العمل اخلص لله واتبع لرسول الله كان اكثر ثوابا واجرا بحسب كثرتها فالذي يصلي اربع ركعات ليس كالذي يصلي ركعتين - 00:12:58ضَ

ومن اسباب زيادة الايمان ترك المعصية خوفا من الله تعالى ترك المعصية خوفا من الله فاذا ترك المعصية خوفا من الله حينئذ يزداد ايمانه بل ويعظم اجره وثوابه لان الانسان قد يترك المعصية لله - 00:13:30ضَ

وقد يتركها لغير الله وذلك ان تارك المحرم ان تارك المحرم لا يخلو من اربع حالات الحال الاولى ان يترك المحرم لله خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه فهذا يثاب - 00:13:55ضَ

ولهذا جاء في الحديث من هم بحسنة ومن هم بسيئة قال في ترك السيئة انه تركها من جراء الذي يترك المحرم لله يثاب على هذا الترك الحالة الثانية ان يترك المحرم لا لله - 00:14:21ضَ

ولكن لان نفسه لم تدعه الى هذا المحرم فهو لم يفعل المحرم لكنه لم يتركه لله كمن يترك مثلا شرب الخمر لا لله ولكن لانه مثلا ضار بالصحة او نفسه لا - 00:14:41ضَ

تستطيبوا فهذا لا له ولا عليه لا له لانه لم يترك المحرم لله فلا يثاب ولا عليه لانه لم يفعل المحرم الحالة الثالثة ان يترك المحرم عجزا عنه من غير فعل الاسباب - 00:15:00ضَ

ان يترك المحرم عجزا لكن من غير ان يفعل السبب يقول ليت لي الخمر لاشربه او ليتني بكذا لافعله من الامور المحرمة يتمنى ولكنه لم يفعل السبب الذي يوصله الى ذلك - 00:15:26ضَ

فهذا يعاقب على هذه النية يعاقب على هذه النية لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي قال لو ان لي مال فلان لعملت به عمل فلان قال فهما بنيتهما فهما في الوزر سواء - 00:15:43ضَ

الحال الرابعة ان يترك المحرم عجزا عنه مع فعل السبب يعني فعل السبب وحاول ولكنه عجز فهذا يعاقب عقاب الفاعل تماما كأنه هو الذي فعل والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:01ضَ

اذا التقى المسلم ان بسيفيهما القاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه المقتول الان بذل للسبب وحاول يقتل لكنه عجز - 00:16:25ضَ

يعاقب عقاب الفاعل تماما يقول المؤلف رحمه الله وايماننا قول وفعل ونية من الخير والطاعات فيها تقيد الظمير في قوله تقيد فيها يعود الى النية والمعنى ان كل طاعة لا تكونوا مقبولة - 00:16:46ضَ

مرظية الا اذا نوى بها التقرب الى الله التقرب الى الله تعالى ولذلك الموفق ايها الاخوة هو الذي تكون عاداته عبادات والمحروم المخذول الذي تكون عباداته عادات الموفق هو الذي يجعل من من عاداته عبادات - 00:17:08ضَ

كلنا يأكل ويشرب وينام ويلبس الامر لا يحتاج الى مشقة والى كلفة مجرد نية الانسان منا لو اراد النوم ينوي بنومه التقرب الى الله تعالى تكون عبادة بان ينوي بهذا النوم - 00:17:38ضَ

ان ينقض تعبا سابقا ويجدد نشاطا لاحقا ويتقوى به على طاعة الله وعلى العلم والدعوة ويحفظ جسده. يكون عبادة يثاب عليها اذا اكل ينوي باكله اولا ان يحفظ بدنه وان يتنعم بنعم الله. وان يستعين به على طاعة الله. يكون عبادة - 00:18:00ضَ

والمحروم هو الذي تكون عباداته عادات يصلي عادة ولذلك يخرج من الصلاة كما دخل فيها. لم يتغير لا تنهاهم صلاته عن الفحشاء والمنكر والله تعالى يقول ان الصلاة تنهى عن - 00:18:26ضَ

الفحشاء والمنكر فعلينا ايها الاخوة ان نحرص على اه استحضار نية التقرب الى الله اذا اردنا ان نصلي نستحضر نية التقرب الى الله وان الله تعالى امرنا بذلك في قوله واقيموا الصلاة - 00:18:46ضَ

يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم نستحضر ايضا جعلنا الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي امامنا حتى نحقق المتابعة فنحقق الاخلاص والمتابعة ثم قال ويزداد بالطاعات مع ترك ما نهى وينقص بالعصيان جزما ويفسد - 00:19:06ضَ

يزداد بالطاعات يعني ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهذا مذهب اهل السنة والجماعة ان ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وان الناس يتفاوتون في الايمان زيادة ونقصا بتفاوت اعمالهم - 00:19:29ضَ

ودرجاتهم. فالناس في الايمان ليسوا على درجة واحدة خلافا للمرجئة المرجية عندهم ان الناس في الايمان شيء واحد الايمان عندهم الاقرار فايمان افجر عباد الله كايمان اكملهم ايمانا لا يتفاوتون اطلاقا - 00:19:55ضَ

ولهذا قال ابن القيم رحمه الله عنهم والناس في الايمان شيء واحد المشط عند تماثل الاسنان والناس في الايمان شيء واحد. كالمشط الذي اسنانه متماثلة نعم يقول ويفسد يعني ان الايمان - 00:20:17ضَ

يفسد بفعل المكفر ولهذا لو قال قائل هل الاعمال شرط لصحة الايمان او لا الجواب من الاعمال ما يكون شرطا لصحة الايمان ومن الاعمال ما لا يكون شرطا لصحة الايمان - 00:20:37ضَ

فمن الاعمال ما يكون شرطا لصحة الايمان بحيث لو فقد هذا العمل فقد الايمان الصلاة فان تركها كفر مخرج من الملة تحية شرط لوجود الايمان ولصحة الايمان فمع عدمها لا ايمان ولا وجود - 00:20:58ضَ

ومن الاعمال ما يكون نقصا تركه يكون نقصا في الايمان ولكنه لا يسلب الايمان بالكلية كما لو ترك مثلا واجبة من الواجبات. ترك صلاة يصلي لكن لا يصلي مع الجماعة - 00:21:18ضَ

ترك بر الوالدين ترك صلة الارحام يقول هذا ايمانه باق لكنه ايمان ناقص ناقص وهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله في الواسطية ان معتقد اهل السنة والجماعة انهم لا يسلبون الفاسق الملي - 00:21:35ضَ

اسم الايمان بالكلية بل هو مؤمن بما عنده من ايمان وفاسق لما عنده من معصية نعم الله اليكم تقر باحوال القيامة كلها وما اشتملته الدار حقا ونشهد طيب ايضا هذا من اركان الايمان - 00:22:01ضَ

من اركان الايمان الستة الايمان في ما يكون يوم القيامة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر قال شيخ الاسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية ويدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت - 00:22:26ضَ

فكل ما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام مما يكون بعد الموت من عذاب القبر ومن نعيمه ومن البعث والنشور والحساب والصراط والحوظ وغير كل ذلك داخل في الايمان باليوم الاخر - 00:22:51ضَ

يقول نقر باحوال القيامة كلها من عذاب القبر ونعيمه والبعث والنشور والحشر والجزاء والحساب وما اشتملته الدار حقا ونشهد نؤمن بكل ما اشتملت عليه الدار يعني يوم القيامة مما فيها من اهوال واحوال - 00:23:05ضَ

ثم قال رحمه الله تفكر باثار العظيم وما حوت ممالكه العظمى لعلك ترشد اي تفكر في ايات الله عز وجل العظيمة وفي مخلوقاته الباهرة وما حوته ممالكه العظمى من السماوات - 00:23:30ضَ

والارض والجبال ونحوها لعلك ترشد اي لعلك تنال الرشد والرشد حسن التصرف الرشد حسن التصرف وضد الرشد هذا السفه الرشد السفه السفيه هو الذي لا يحسن التصرف والسادة ايها الاخوة - 00:23:52ضَ

السفه يكون في الدين ويكون في الخلق ويكون في المال السفه يكون في الدين ويكون في الخلق ويكون في البال فالسفه في الدين هو مخالفة سنن المرسلين والدليل على ذلك قول الله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من - 00:24:25ضَ

سفه نفسه فكل من خالف امر الله تعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم قهوة سفيه اي فيه من السفه بقدر ما حصلت منه من المخالفات ثانيا يكون السفه في الخلق في الاخلاق - 00:24:57ضَ

وذلك بان يتصف في خوارم المروءة. يعني يفعل ما يكون سببا ان يفعل ما يكون من خوارم المروءة بان يفعل ما يدنسه ويشينه ويترك ما يجمله ويزينه وهذا يرجع فيه الى - 00:25:18ضَ

العرف وهذا ايضا يختلف باختلاف احوال الناس الان لو ان شخصا عامة الناس خرج الى السوق او صار يمشي في السوق حاسر الرأس الناس لا يرون في ذلك ولا ينتقدونه على ذلك. لكن لو ان شخصا من اهل العلم - 00:25:41ضَ

والفضل والمقام والصلاح خرج في الشارع قد حسر رأسه صلى يقول هذا ايش هذا من السفه هذا ينافي المروءة المروءة تختلف باختلاف الاعراف من ذلك ايضا الاكل في السوق الذي يأكل في السوق انسان كلما جاء وقت الغدا اخرج سفرته وصار عند عند باب بيته يأكل - 00:26:05ضَ

يقول هذا سفه لكن لو انه لو ان الذي فعل ذلك شخص غريب مسافر عابر سبيل وجدناه يأكل في السوق يخل بمروءتهم السفه ايضا يكون في المال السفيه في المال او السفه في في المال - 00:26:34ضَ

هو ان يبذل ما له في المحرم او فيما لا فائدة فيه ويغبن كثيرا اذا السفيه في المال هو الذي يغبن كثيرا او يبذل ماله في المحرم او فيما لا فائدة - 00:26:56ضَ

قال رحمه الله الم ترى الم تر هذا الليل اذ جاء مظلما فاعقبه جيش من الصبح يطرد الم ترى هذا الليل ان يغطي بظلمته النهار فاعقبه جيش من الصبح يطرده - 00:27:12ضَ

اي ان النهار اي النهار والظياء والنور فهذا الظلمة تطرد عن الظياء والنور كما قال عز وجل وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا - 00:27:33ضَ

وقال يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وقال عز وجل واية لهم الليل نسلخ منه النهار وهذا من ايات الله تبارك وتعالى يقول تأمل بارجاء السماء جميعها كواكبها وقادة تتردد - 00:27:53ضَ

شرع المؤلف في بيان بعض الايات التي يزداد الانسان بها يقينا لاننا ذكرنا ان من اسباب زيادة الايمان ماذا التأمل والتفكر في مخلوقات الله يقول تأمل بارجاء السماء. انظر الى ارجاء السماء - 00:28:15ضَ

جميعها تجد ان كواكبها وقادة اي مضيئة تتردد اي تتحرك بامر الله قال رحمه الله بعد بعد هذا التقرير اليس لهذا محدث اي اليس لهذا الخلق العجيب والقدرة الباهرة والكون العظيم - 00:28:33ضَ

اليس له مبدع الخالق؟ بلى والله ولهذا قال اليس لهذا الخلق اليس لهذا محدث متصرف حكيم عليم حكيم اي انه لم يخلق هذا الكون البديع وهذا الاحكام المتقن عبثا لانه سبحانه وتعالى منزه عن ذلك - 00:28:55ضَ

فكل ما خلقه الله وكل ما شرعه الله فهو لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها وليس جهلنا بشيء مما خلق الله او شرع دليل على انه لا حكمة فيها. بل هو دليل على نقص علمنا وقصور فهمنا - 00:29:21ضَ

الله تبارك وتعالى لا يخلق شيئا ولا يصنع شيئا الا لحكمة ولذلك ذكروا ان احد الملوك رأى الذباب فقال في احد الادباء او العلماء الذين عنده قال ما ادري لما خلق الله الذباب - 00:29:44ضَ

فيما خلق الله الذباب فقال اجابه هذا الشخص قال ليرغم به انوف الجبابرة ليرغم به انوف الجبابرة ويذكر عن بعضهم انه رأى الخنفس بعض الناس عنده نقول نسأل الله العافية تطاول على على خلق الله - 00:30:09ضَ

يقول ان احدهم رأى الخنفس فقال فيها ما ادري لا ادري لماذا خلق الله الخنفساء جمال شكلها برائحتها لا شكل جميل ولا رائحة طيبة يقولون فابتلي ابتلاه الله بالاكلة مرض مثل غرغرينا - 00:30:33ضَ

فذهب يطوف البلدان يبحث عن علاج لم يجد قالوا فبينما هو في بيته وهو كان يذكر انه من الاغنياء اذ سمع رجلا حكيما يعني طبيبا تنادي يا من يريد الدواء يا من يريد الدواء - 00:31:00ضَ

فقالوا علي به فقال له اصحابه انت طفت البلاد كلها لم تجد علاجا كيف هذا الذي يسوق لنفسه يعالجك انهم سخروا منه فاحذروه فلما رأى هذا الجرح فيه قال هذا الطبيب - 00:31:18ضَ

قول حكيم قال احضروا لي خنفساء فاحضروها له ما احرقها ودقها وذرها على الجرح فما لبث اياما حتى برئ. والله اعلم. انا هكذا يعني قرأت لكن ليس ليس ذلك على الله بعزيز - 00:31:36ضَ

طيب يقول اليس لي هذا محدث متصرف حكيم عليم واحد متفرد حكيم عليم انه لم يخلق هذا الكون البديع عبثا عليم اي خلقه سبحانه وتعالى اي ان خلقه له دليل على - 00:31:54ضَ

حكمته وعلمه متفردوا اي الذي يجب ان يفرد بالطاعة وحده دون ما سواه. نعم الله اليكم تفكر باثار العظيم وما حوت. ممالكه العظمى لعلك ترشد. الم تر هذا الليل اذ جاء مظلما - 00:32:14ضَ

فاعقبه جيش من الصبح يطرد تأمل بارجاء السماء جميعها كواكبها وقادة ترددوا اليس لهذا محدث متصرف حكيم عليم واحد متفرد. بلاوي الا والذي بالحق اتقن صنعها واودعها الاسرار لله تشهد - 00:32:37ضَ

وفي الارض ايات لمن كان موقنا وما تنفع الايات من كان يجحد وفي النفس ايات وفيها عجائب بها يعرف الله العظيم ويعبد لقد قامت الآيات تشهد انه اله عظيم فضله ليس ينفد. طيب يقول مالك رحمه الله بلى - 00:33:05ضَ

الذي بالحق اتقن صنعها واودعها الاسرار لله تشهد. بلى هذا جواب قوله اليس لهذا محدث يقول بلى لها محدث والذي بالحق اتقن صنعها واودعها الاسرار اي اودع هذه المخلوقات الاسرار التي تدل على عظمته - 00:33:32ضَ

ثم قال وفي الارض ايات لمن كان موقنا اي ان في الارض ايات وبراهين ودلائل لمن كان موقنا كما قال تعالى وفي الارظ ايات للموقنين وما تنفع الايات من كان يجحد - 00:33:57ضَ

يعني ان الايات والبراهين والدلائل لا تنفع من كان يجحد كما قال الله تبارك وتعالى وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون فمن اراد الله عز وجل اظلالا واغواءه - 00:34:17ضَ

لا يمكن ان يهتدي قال الله تبارك وتعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ثم قال المؤلف رحمه الله وفي النفس ايات وفيها عجائب بها يعرف الله العظيم ويعبدون - 00:34:36ضَ

النفس اي في نفس الانسان ايات عظيمة تدل على قدرة الله وعظمة خلقه ولهذا قال الله تبارك وتعالى وفي انفسكم افلا تبصرون فاذا تأمل الانسان وابصر نفسه وما وهبه الله تعالى - 00:34:57ضَ

من الحواس والمنافع وجد عظم واو وجد عظمة هذا الخالق سبحانه وتعالى فهي نعم انعم الله تبارك وتعالى ولهذا قال الله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فنعمه سبحانه وتعالى لا تحصى - 00:35:20ضَ

لا تحصى لا يمكن لا يمكن للانسان ان يحصيها وهذه الاية ايضا انبه يكثر ترددها على بعض الناس على على السنة بعض الناس حتى من طلبة العلم تجد انه حينما - 00:35:47ضَ

يذكر معنى هذه الاية فيقول مثلا نحن في نعم لا تعد ولا تحصى وهذه العبارة خطأ لانها منافية للاية الكريمة لان الله عز وجل في الاية الكريمة اثبت العد ونفى الاحصاء - 00:36:06ضَ

قال وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. كيف ان تقول لا تعد؟ والله يقول وان تعدوا فالعد ممكن لكن الاحصاء هو الذي لا يمكن فانا مثلا اقول انعم الله تعالى علي بنعمة السمع والبصر والعقل والعلم اعدد نعم - 00:36:29ضَ

لكن مهما عددت لا يمكن هل احصيها اذا الاية الكريمة وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. اثبت سبحانه وتعالى العبد ونفى ماذا الاحصاء. اذا اذا اردت ان تعبر فقل نعم تعد ولا تحصى ولا تقل لا تعد - 00:36:48ضَ

ولا تحصى لان العد ممكن اليس كذلك واضح طيب يقول المؤلف رحمه الله لقد قامت الايات تشهد انه اله عظيم فظله ليس ينفذ قول قد قامت الايات اي اياته الكونية - 00:37:10ضَ

والشرعية تشهد انه اله عظيم فضله سبحانه وتعالى ليس لا ينفد كما قال تعالى ما عندكم ينفد وما عند الله الايات الكونية والشرعية تشهد باستحقاقه العبودية وتشهد انه اله عظيم - 00:37:32ضَ

جل وعلا احسن الله اليكم فمن كان من غرس الاله اجابه وليس لمن ولى وادبر مسعدوه. عليك بتقوى الله في فعل امره وتجتنب المنهي عنه وتبعده. وكن مخلصا لله واحذر منه. طيب في قول المؤلف رحمه الله فمن كان من - 00:37:58ضَ

غرس الاله اجابه وليس لمن ولى وادبر مسعد يشير الى حديث رواه ابن ماجة رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا - 00:38:24ضَ

يستعملهم في طاعته والحديث من العلماء من صححه ومنهم من وقد حسنه الالباني رحمه الله يقول المؤلف رحمه الله وليس لمن ولى وادبر مسعد يعني من ولى عن الله وعن طاعته وعبادته واتبع هواه - 00:38:42ضَ

ليس له نسعد اي ليس له سعادة قال الله تبارك وتعالى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى - 00:39:05ضَ

قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه ولعذاب الاخرة اشد وابقى نعم. ثم قال عليك بتقوى الله. عليك اي الزم - 00:39:21ضَ

تقوى الله وتقوى الله عز وجل هي اتخاذ وقاية من عذابه بفعل اوامره واجتناب نواهيه. هذا هو جماع التقوى والتقوى لها تعاريف وان اختلفت لفظا لكنها تتفق من حيث المعنى - 00:39:43ضَ

فقيل في التقوى هي ان تعمل بطاعة الله على نور من الله نرجوا ثواب الله وان تترك ما نهى الله على نور من الله تخشى عقاب الله وقيل في التقوى هي الا يفقدك حيث امرك - 00:40:01ضَ

والا يجدك حيث نهاك وقيل في التقوى خلي الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى واعمل كماش فوق ارض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى المعنى متقارب - 00:40:21ضَ

يقول عليك بتقوى الله في فعل امره وتجتنب المنهي عنه وتبعده وكن مخلصا لله واحذر من الرياء وتابع رسول الله ما وتابع رسول الله ان كنت تعبد هذا ذكر فيه ذكر في هذا البيت شرطي العبادة شرطي قبول العبادة - 00:40:45ضَ

وهما الاخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم العبادة لا تكونوا مقبولة مرضية عند الله الا بهذين الشرطين الاخلاص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء - 00:41:09ضَ

فاعبد الله مخلصا له الدين ثانيا المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم تفعل العبادة كما فعل الرسول. صلوا كما رأيتموني اصلي خذوا عني مناسككم فتتابع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:41:28ضَ

وقد قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم لا تتحقق الا اذا كانت العبادة موافقة للشريعة في امور ستة اولا في جنسها - 00:41:49ضَ

ثانيا في سببها ثالثا في صفتها رابعا في قدرها خامسا في زمانها سادسا في مكانها لابد ان تكون العبادة موافقة للشرع في هذه الامور الستة. اولا في جنسها اذا فعل جنسا لم يرد به الشرع. مثلا - 00:42:13ضَ

الاضحية والهدي مشروع من بهيمة الانعام. ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام فلو ضحى بفرس او ضحى بغزال قال الغزال اغلى من الشاة - 00:42:37ضَ

انا اضحي بالفرس قل لا يجزئ لانه لم يوافق الشرع في ماذا في جنسها في سببها اذا شرع سببا لم يجعله الشارع سببا ليس مشروعا مثاله كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:55ضَ

انه اذا دخل بيت اذا دخل الى بيته يبدأ بالسواك يبدأ بالسواك كما في حديث عائشة طيب رجل قال رجل كلما دخل المسجد بدأ بالسواك يقول اذا كان الانسان يسن له ان ان يستاك عند دخول بيته فبيت الله اولى - 00:43:15ضَ

اليس كذلك نقول لا ليس كذلك لان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يدخل بيته وكان يدخل المسجد لم ينقل انه عند دخول المسجد كان يستاك نعم لو اشتاك عند دخول المسجد لان الصلاة اقيمت - 00:43:41ضَ

فاستياكه هنا لا للدخول وانما للصلاة اذا هذا الذي استاك عند دخول المسجد شرع عبادة ايش لم يشرعها الرسول عليه الصلاة والسلام لم يوجد سبب مثله ايضا الذي يحتفلون بمولد النبي عليه الصلاة والسلام شرعوا عبادة - 00:43:58ضَ

يكون لها سبب ثالثا في الكيفية فلو صلى وصار يسجد قبل ان يركع يقول خالف المتابعة في ماذا؟ في صفة العبادة رابعا الكمية لو صلى الظهر ثلاثا او ركعتين او الفجر صلى اربعا - 00:44:20ضَ

نقول هذا لا تقبل لانه خالف الشرع الكمية لو طاف بالبيت خمسة اشواط اوسع ستة اشواط يقول خالف الشرف الكمية الزمان لو صام رمضان قبل دخوله في ايام الشتاء قال الأيام هذه الجو بارد - 00:44:51ضَ

فايسروا علي ان اصوم رمضان وخير البر آجله استبقوا الخيرات وسارعوا الى مغفرة من ربكم فانا ساصوم قبل رمضان. نقول لا لانه لم يوافق الشرع في في الزمان كذلك ايضا لو صلى الصلاة قبل وقتها - 00:45:19ضَ

بالمكان لو اعتكف في غير المسجد او طاف في غير البيت او وقف في غير عرفة هذي امكنة حددها الشارع اذا هذه ستة امور لابد ان تكون موافقة للعبادة حتى تتحقق المتابعة - 00:45:39ضَ

يقول الموالد رحمه الله توكل على الرحمن حقا وثق به يكفيك ما يغنيك حقا وترشد توكل على الرحمن التوكل هو صدق الاعتماد على الله التوكل على الله هو صدق الاعتماد على الله عز وجل - 00:46:00ضَ

في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله وفعل الاسباب التوكل صدق الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة الله وفعل الاسباب التوكل لا بد فيه من امرين - 00:46:21ضَ

الامر الاول تفويض الامر الى الله والامر الثاني فعل الاسباب اعتمد على السبب وحده فقد طعن في كفاية الله ومن اعتمد على الله وحده ولم يفعل السبب فقد طعن في حكمة الله - 00:46:43ضَ

لان الله جعل لكل شيء سببا ولهذا في قول الله عز وجل مريم وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا بعض العلماء قال المتر ان الله اوحى لمريم وهز وهزي بجذع النخل يستاقط الرطب - 00:47:09ضَ

ولو شاء ادنى التمر من غير هزه ولكن لكل شيء سبب اذا لابد في التوكل على الله من الامرين وهما التفويض وفعل الاسباب مثلا يقول اللهم ارزقني مالا وهو جالس في بيته. لا يعمل - 00:47:32ضَ

يقول انا متوكل على الله نقول نعم انت متوكل لكن لم تفعل السبب فحقيقة الامر انك متواكل وليست ولست متوكلا الانسان يقول اللهم ارزقني ذرية وهو لم يتزوج لابد ان تفعل - 00:47:54ضَ

السبب هذا معنى التوكل على الله يقول يقول توكل على الله على الرحمن حقا وثق به ليكفيك ما يغنيك حقا وترشد. يعني تنال الرشد تصبر عن العصيان واصبر لحكمه وصابر عن على الطاعات علك تسعد - 00:48:12ضَ

تصبر عن العصيان يعني اصبر عن المعاصي واصبر لحكمه يعني على اقداره. وصابر على الطاعات الصبر في اللغة بمعنى الحبس واما شرعا قهوة حبس القلب عن التشكي واللسان حبس اللسان عن التشكي - 00:48:33ضَ

والجوارح عما حرم الله تبارك وتعالى والقلب عن ما ينافي ذلك اذا الصبر يحبس لسانه وقلبه وجوارحه فيحبس قلبه عن التسخط ويحبس لسانه عن التسخط فيحبس قلبه عن التسخط ويحبس لسانه عن التشكي ويحبس جوارحه عما حرم الله - 00:49:03ضَ

لان التسخط يكون بالقلب واللسان والجوارح التسخط بالقلب عن يتسخط على الله والعياذ بالله بان يقول مثلا في قلبه ربي لما افقرتني واغنيت فلانا لما اشقيتني واسعدت فلانا لما جعلتني عقيما ورزقت فلانا - 00:49:34ضَ

هذا التساقط على الله بالقلب باللسان الدعاء بالويل والثبور. وويلاه وثبوراه بالجوارح بلطم الخدود وشق الجيوب ونتف الشعور كل هذا من اعمال الجاهلية ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب - 00:49:56ضَ

ودعا بدعوى الجاهلية مثل هذه الامور قد توجد عند بعض السفهاء فتجد انه اذا غضب او حصل بينه وبين شخص اه نزاع يقول لا تجعلني اشقق ثيابي موجود ولا غير موجود؟ - 00:50:20ضَ

موجود او يهدد ترى بشقق ثيابي اذا ما فعلت كذا. يقول هذا ايضا من كبائر هذا من اعمال الجاهلية هذا لا يجوز هذا من التسخط على الله عز وجل الصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله - 00:50:41ضَ

وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله المؤلمة الصبر على طاعة الله ان يصبر الانسان نفسه على الطاعة لان النفس قد يكون منها نفور عن الطاعة. قد تنفر عن الطاعة - 00:50:56ضَ

وتجنح عن الطاعة فتحتاج صبر الانسان يثبت نفسه ويصبرها ونفسك ونفسك ايها الانسان نفسك ان اذللتها فقد اعززتها وان اعجزتها فقد اذللتها كيف هذا الكلام يقول نعم نفسك ان اعجزتها فقد اذللتها - 00:51:14ضَ

اي ان تركتها تعمل ما تهوى وما تشتهي فقد اذللتها في معصية الله وان اذللتها بالطاعة فقد اعززتها ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ومتى اعلم انك متى اذللت نفسك بطاعة ذلت لطاعات كثيرة - 00:51:44ضَ

الانسان اذا اذل نفسه للطاعة وارغم نفسه على الطاعة حينئذ تذل وتنقاد لطاعات كثيرة. اما اذا جعل نفسه تتبع هواها حينئذ تنفر عن الطاعة ثانيا صبر عن معصية الله بان يصبر نفسه عن المحرمات والشهوات - 00:52:06ضَ

لان نفسه تدعوه الى ذلك وتزين له نفسه الامارة بالسوء وتسهل افعل كذا ولذلك تجد ان ان هذه النفس تثقل عليه الطاعات لماذا تخرج في صلاة الفجر؟ برد وربما مطر ربما تصاب تمرض - 00:52:28ضَ

يفتح له ابواب حتى يثبته في المعصية لا نجد انه ييسر له المعصية افعل كذا لا يوجد احد اذهب الى المكان الفلاني افعل كذا وكذا يزين له يفتح له يفتح له من ابواب الشر ما لا يخطر له على بال - 00:52:50ضَ

له المعصية الثالث صبر على اقدار الله المؤلمة. لان ما ما يقدره الله تعالى على عباده نوعان نوع يلائم ونوع لا يلائم فوظيفته في الذي يلائمه الشكر ووظيفته في الذي لا يلائمه الصبر - 00:53:10ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سرا شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس لذلك لاحد الا للمؤمن. نعم - 00:53:31ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله وكن سائرا بين المخافة والرجاء. هناك جناحي طائر حين تقصد. نعم. كن سائرا الى الله عز وجل بين المخافة والرجاء فلا تغلب جانب الخوف ولا تغلب جانب الرجاء - 00:53:48ضَ

لان الانسان اذا غلب جانب الخوف قنط من رحمة الله ويئس من روح الله واذا غلب جانب الرجاء امن من مكر الله ولهذا قال الامام احمد رحمه الله وغيره ينبغي ان يكون - 00:54:09ضَ

سيره الى الله عز وجل واحدا ينبغي ان يكون كجناحي الطائر قال الامام احمد ينبغي ان يكون خوفه ورجائه واحدا فايما غلب هلك صاحبه. لانه اذا غلب جانب الخوف فانه يقنط من رحمة الله - 00:54:29ضَ

وييأس من روح الله اذا غلب جانب الرجاء يأمن مكر الله يكون سائرا بين الخوف والرجاء ولهذا قالهما كجناحي طائر حين تقصد اليك وقلبك طهره ومن كل افة وكن ابدا عن عيبه تتفقد - 00:54:47ضَ

نعم يقول وقلبك طهره يعني طهر قلبك من جميع الافات والافات هي الامراض وهي نوعان امراض شبهات وامراض شهوات الشبهات التباس الحق بالباطل بحيث يرى الحق باطلا والباطل حقا ودواء هذا النوع من المرظ الشبهات العلم النافع. الذي يزيل الشقوق والشبه - 00:55:15ضَ

النوع الثاني مرض شهوات وليس المقصود الشهوات شهوة الفرج والبطن لا مرض الشهوات الشهوات الميل والانحراف عن شريعة الله بحيث يقدم ما تهواه نفسه على ما يرضي الله وما يرضي رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:55:42ضَ

فيجتهد الانسان في تطهير قلبه في تطهير قلبه فيما يتعلق بالله وما يتعلق بعباد الله فيما يتعلق بالله يطهر قلبه من الشرك وما يكون سببا وموصلا اليه فيما يتعلق بعباد الله يطهر قلبه - 00:56:03ضَ

من الحقد والحسد والشحناء والبغضاء وغير ذلك. نعم احسن الله اليكم وجمل بنصح الخلق قلبك انه لاعلى جمال للقلوب واجود. نعم. يقول جمل بنصح الخلق يعني يجمل قلبك وزينه وحله بالنصح للخلق - 00:56:23ضَ

انصحهم لان الدين النصيحة. الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة. قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فاحرص على النصح. نعم احسن الله اليكم وصاحب اذا صاحبت كل موفق - 00:56:47ضَ

يقودك للخيرات نصحا ويرشدوا. يعني الانسان يحرص على صحبة اهل الخير والصلاح لان المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل الانسان اذا صحب اهل الخير والصلاح استفاد حيث يعلمونه ما جهل - 00:57:12ضَ

ويذكرونه ما نسي ويعظونهما غفل قال الله عز وجل واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه واياك والمرء الذي ان صحبته خسرت خسارا ليس فيه تردد. خذ العفو من نعم اياك احذر - 00:57:35ضَ

المرء الذي تكون صحبته خسارة وهو قرين السوء ومن ومن تكون صحبته شر على الانسان سواء كان ذلك من اهل المعاصي والفسوق او من اهل البدع بل اهل البدع اشد - 00:57:59ضَ

ان البدعة اعظم من اعظم من المعصية البدعة اعظم من المعصية ان صاحب البدعة يرى انه على حق وانه مأجور اما العاصي فيرى انه مقصر وانه مخطئ ويرجى له التوبة والرجوع - 00:58:20ضَ

البدعة اعظم من المعصية ولهذا مهما حصل بنا الانسان من مخالفة اذا كان صحيحا في معتقده سليما في ايمانه فيرجى له الخير ولهذا قال بعض بعض السلف مقولة تكتب بماء الذهب - 00:58:40ضَ

يقول رحمه الله اهل السنة ان قعدت بهم اعمالهم قامت بهم عقائدهم واهل البدعة ان قامت بهم اعمالهم وعدت بهم عقائدهم اهل السنة ان قعدت بهم اعمالهم يعني حصل منهم تقصير في اعمالهم - 00:59:04ضَ

قامت بهم عقائدهم ما عندهم من العقيدة الصحيحة يشفع لهم عند الله واهل البدعة ان قامت بهم اعمالهم عندهم اعمال كثيرة صيام صلاة صيام قعدت بهم عقائدهم وخابوا وخسروا. نعم - 00:59:26ضَ

العفو من اخلاق من قد صحبته كما يأمر الرحمن فيه ويرشد. يعني خذ ما سمحت انفس الناس وما سهل عليهم من الاعمال والاخلاق ولا تتطلب الكمال من الناس ولا تكلفهم ما لا يطيقون - 00:59:45ضَ

فالناس الناس ليسوا على درجة واحدة لا في العلم ولا في الفهم ولا في العقل ولا في الادراك ولا في النظر الناس يختلفون. فعامل كل شخص بما يليق بحاله ومقامه - 01:00:05ضَ

ولهذا قال الله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين ترحل عن الدنيا فليست اقامة ولكنها زاد لمن يتزود يعني ان الدنيا ليست موطنا ودار قرار بل هي دار انتقال وارتحال - 01:00:19ضَ

الدنيا ليست موطنا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل كأنك غريب والغريب هو الذي يقيم في غير وطنه او عابر سبيل او كن كأنك عابر سبيل - 01:00:40ضَ

اي لا تجعل الدنيا دار مقر ودوام وكيف تجعل وكيف تجعلها دار مقر وانت لا تدري في اي لحظة تخرج منها لا يدري انسان في اي لحظة يخرج منها اذا لا تتخذها دارا قرارا - 01:01:02ضَ

بل هي ممر وليست مقرا نعم بعد هذا اعمل الاخرة اجعل هذه الدنيا مزرعة في الاخرة. نعم وكن سالكا طرق الذين تقدموا الى المنزل الباقي الذي ليس ينفد يعني اسلك طريق السلف الصالح. وسر على منهجهم وقتفي اثارهم - 01:01:22ضَ

سواء كان ذلك في امور الدين والعقيدة او في الزهد والبعد عن الدنيا وقد كانوا ابعد الناس عن الدنيا وعن زخرفها وعن ملذاتها وعن شهواتها وكن ذاكرا لله في كل حالة - 01:01:48ضَ

فليس لذكر الله وقت مقيد. طيب شرع المؤلف رحمه الله في هذه الابيات الى اخذ القصيدة في بيان الذكر وفضائله والذكر من افضل اعمال التي يتقرب الانسان بها الى الله عز وجل - 01:02:09ضَ

وذكر الله تعالى يكون بالقلب واللسان والجوارح لا تظن ان الذكر فقط رسالة الذكر يكون بالقلب واللسان والجوارح فذكر الله تعالى بالقلب كل تفكر يقربك الى الله فهو من ذكره بالقلب - 01:02:29ضَ

والذي يجلس ويتأمل ويتفكر في مخلوقات الله او في شرائع الله هذا ذكر الله في قلبه وذكر الله تعالى باللسان كل نطق تنطق به مما يقربك الى الله من قراءة القرآن - 01:02:52ضَ

تسبيح تحميد تكبير تعليم علم امر بالمعروف. نهي عن منكر نصح ارشاد تعليم كل ما تنطق به مما مما يقربك الى الله فهو من ذكره باللسان ذكر الله تعالى بالجوارح كل عمل تعمله بجوارحك - 01:03:11ضَ

مما يقرب الى الله فهو من ذكره اتباع الجنازة من ذكر الله الطواف من ذكر الله. الصلاة من ذكر الله السعي من ذكر الله. رمي الجمار من ذكر الله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الطواف بالبيت - 01:03:31ضَ

وبالصفا والمروة ورمي الجمار لايش باقامة بذكر الله. اذا ذكر الله يكون بالقلب واللسان والجوارح فاحرص على ان تكون ذاكرا لله عز وجل لذلك وكن ذاكرا لله في كل حالة - 01:03:50ضَ

فليس لذكر الله وقت مقيد. نعم. ليس لذكر الله وقت مقيد فهو في كل وقت ولكن الذكر من حيث التقييد وعدمه على اقسام اربعة القسم الاول ذكر مقيد في زمن - 01:04:13ضَ

كاذكار الصباح والمساء الثاني ذكر مقيد بسبب يعني ما يشرع عند وجود سببه الذكر عند دخول المسجد والخروج منه ودخول الخلاء والخروج من عند لبس الثوب عند ركوب الدابة هذه اذكار مقيدة بماذا - 01:04:44ضَ

بسبب الثالث ذكر مقيد بفرظ الاذكار التي تكون ادبار الصلوات والرابع ما هو مطلق اي لم يقيد لا بزمن ولا بسبب ولا بفرض ومنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه - 01:05:06ضَ

الذكر اله العرش سرا ومعلنا يزيل الشقاء والهم عنك ويطرد ويجلب للخيرات دنيا واجلا وان يأتيك الوسواس يوما يشرد فقد اخبر المختار يوما لصحبه ووصى معاذا يستعيذ هذه الابيات اللي ذكرها كلها يعني - 01:05:32ضَ

جاءت بها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم كقوله سبق المفردون وقول لمعاذ لا لا يزال اني احبك. فقل اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك لكن لضيق الوقت يعني نقتصر على القراءة - 01:06:04ضَ

طيب كمل كمل ووصى معاذا يستعين الهه على ذكره والشكر بالحسن يعبدوه. واوصى لشخص قد اتى وقد كان في حمل الشرائع يجهدوا بالا يزل رطبا لسانك هذه تعين على كل الامور - 01:06:20ضَ

وتسعد واخبر ان الذكر غرس لاهله بجنات عدن والمساكن تمهد واخبر ان الله يذكر عبده وهذه كلها لما ذكرها فوائد الذكر قواعد الذكر وهي موجودة بحمد الله في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم - 01:06:57ضَ

لكن لضيق الوقت ما بقي الا خمس دقائق ونوزع الجوائز نقتصر على القراءة. نعم واخبر ان الله يذكر عبده ومعه على كل الامور يسدد. واخبر ان الذكر يبقى جنة وينقطع التكليف حين يخلد. ولو لم يكن في ذكره غير انه طريق الى حب الاله - 01:07:21ضَ

وعن كل قول للديانة مفسد لكان لنا حظ عظيم ورغبة بكثرة ذكر الله نعم الموحدون. ولكننا من جهلنا قل ذكرنا كما قل منا للاله التعبد وسل ربك التوفيق والفوز فما خاب عبد للمهيمن يقصد وصل الهي مع سلام ورحمة على خير - 01:07:49ضَ

لمن قد كان للخلق يرشد وال واصحاب ومن كان تابعا صلاة وتسليما تبارك الله فيك طيب اه قبل نوزع الجوائز يقول ذكرنا من الامور التي تدل على اهمية العقيدة اسبابا - 01:08:31ضَ

نريد احد يذكرنا سببين من اسباب اللي تدل على اهمية العقيدة احسنت خلق الرسل الهدف من الاستاذ طيب ايضا انقسم اهل القبلة في اسماء الله وصفاته الى اقسام اربعة وهؤلاء هم - 01:08:55ضَ

احسنت طيب اسباب الايمان بالقدر لا يتم الا بامور اربعة حنا اخذنا من هنا ومن هنا طيب في قول الناظم علم مولانا مشيئة وخلقه وهو ايجاد وتكوين طيب اخر شي - 01:09:51ضَ

الوسط اه نقول الذكر ذكر الله عز وجل من حيث الاطلاق والتقييد ينقسم نعم انت انت في في زمن طيب بدون امثلة احسنت تفضل سؤال نعرف نجاوب صح ولا بس اللي عند النسا هي تسأل - 01:11:11ضَ

طيب لم نعطي سؤال نساء سؤال طيب الله تعالى ينزه عن امور ثلاثة ما هي هذه الامور الثلاثة النساء طيب سامعنا الصمد السؤال الثاني السؤال الثالث ما معنى التوكل على الله - 01:12:03ضَ