الحديث - الدورة (2) المستوى (3)

م. 24 - مراجعة أحاديث المستوى الثالث - الحديث - المستوى الثالث (2) - د. عيسى المسملي

عيسى المسملي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين سيدي الاولين والاخرين نبينا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله وعلى اله وازواجه امهات المؤمنين ورضي الله عن الصحابة والتابعين - 00:00:53ضَ

اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء وهو اللقاء الاخير من لقاءات هذا المستوى الثالث هذا هو اللقاء الرابع والعشرون والاخير من اللقاءات الحديثية التي نتدارس فيها حديث رسول الله - 00:01:24ضَ

صلى الله عليه واله وسلم في هذا المستوى الثالث نسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل ذلك حجة لنا لا علينا اما بعد وحديثنا هذه الليلة وهذا اللقاء هو الحديث الاخير - 00:01:50ضَ

وهو الحديث العشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه قال لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين هذا الحديث - 00:02:11ضَ

ترجم عليه الامام البخاري في صحيحه والحديث متفق عليه في الصحيحين ترجم عليه البخاري في صحيحه فقال باب لا يلدغ المؤمن من جحر ثم قال وقال معاوية لا حكيم الا ذو تجربة - 00:02:44ضَ

لا حكيم الا ذو تجربة هذا الحديث كما هو معلوم قد جرى مجرى الامثال وتداوله الناس تداول الامثال يذكرونه للانسان لكي يكون حصيفا عاقلا لا يتلقى الاذى والكيد والمكر من ذات الطريق اكثر من مرة - 00:03:10ضَ

ولذلك هذا الحديث الذي جرى مجرى الامثال خرجه الامام ابو الشيخ الاصبهاني المتوفى سنة تسع وستين وثلاثمائة في كتابه الامثال وكذلك ايضا خرجه الماوردي المتوفى او ذكره الماوردي المتوفى سنت خمس واربعمئة - 00:03:44ضَ

في كتابه الامثال والحكم هذا الحديث الذي جرى مجرى الامثال وهو حديث متداول يذكره الناس لكي يذكره الناس لكي يكون نبراسا للانسان العاقل الحصيف الحكيم الذي يتجنب ان يصيبه الكيد - 00:04:14ضَ

والمكر والاذى من من نفس المكان او نفس الجهة اكثر من مرة لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ما المقصود بالحديث وكيف ضبط كلمة يلدغ الذي عليه الاكثر الرواة والرواية - 00:04:45ضَ

لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين لا يلدغ المؤمن وهذه في لغة العرب هذه الصيغة خبر لكنه بمعنى النهي هو خبر محصله محصل ان المؤمن الحصيف لا يلدغ من جحر واحد - 00:05:18ضَ

لا يلدغ من جحر واحد مرتين يلدغ اللدغ اللدغ هو ما يكون من ذوات السموم لدغته عقرب ولدغه ثعبان ذوات ذوات السموم يقال لاصابتها لدغة والمصاب بها يسمى لديغ فعيل بمعنى مفعول اي ملدوغ - 00:05:51ضَ

لدغته ذات سم اما اللذع فهو الذي واللسع اللذع يكون بالنار ونحو ذلك المقصود اللديغ او اللدغ هو اصابة من ذوات السموم عقرب او حية والجحر هو ما تكون فيه الحية ما تختبئ فيه - 00:06:27ضَ

فهذه صورة محسوسة حية تخرج تلدغ انسانا العاقل الحصيف المؤمن لا يلدغ يكون حذرا اذا لدغ من هذا الطريق ومن هذا الجحر لا يتساهل ولا يتغافل ولا يغفل ما يلدغ مرة اخرى من ذات الجحر. هذه الصورة المحسوسة - 00:06:57ضَ

وهي مثل مثل يقصد به الا يصاب الانسان بكيد ومكر واذى من شخص واحد من طريقة واحدة من امر واحد يتكرر عليه فانه يتنبه العاقل الحصين يتنبه ولا يكرر نفس الخطأ - 00:07:27ضَ

او نفس الغفلة التي يصاب بها ويصاب من اجلها او بداء يصاب من من من ذاتها او يصاب بسببها من اكثر او اكثر من مرة لا يلدغ المؤمن اذا هذا هذا هو الوجه الاول وهو الذي عليه الاكثر - 00:07:54ضَ

وهو الذي يؤيده السبب سبب الحديث الذي يروى فان صح ذلك السبب كما سيأتي فهو يؤيد هذا الوجه اذا الوجه الاول وهو الذي عليه الاكثر لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين. صيغة خبر ان ان المؤمن - 00:08:15ضَ

المؤمن الحصيف لا يلدغ من ذات المكان مرتين وهو يتضمن معنى النهي الصيغة وان كانت صيغة خبر الا ان مقصودها ومدلولها الا مدلولها ومقصودها الا ان مدلولها ومقصودها لا ينبغي ان يلدغ المؤمن - 00:08:42ضَ

من مكان مرتين لا ينبغي ان يلدغ لا يلدغ لا ينبغي فهو خبر بمعنى النهي لا تلدغ من مكان واحد مرتين ما هي الصيغة الثانية او ما هو القول الثاني في ضبط هذه الكلمة لا يلدغ المؤمن ذلك ما سيكون الحديث عنه بعد - 00:09:06ضَ

فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة انها تربية الاهل والاولاد. قال تعالى يا ايها الذين امنوا واهليكم نارا. قال علي ابن ابي طالب ادبوهم وعلموهم - 00:09:30ضَ

سنعلمهم العقيدة الصحيحة. قال تعالى تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس يا غلام اني اعلمك كلمات. احفظ الله يحفظك ونعلمهم حب النبي صلى الله عليه وسلم. وحب اصحابه. فقد كان السلف يعلمون اولادهم حب ابي بكر وعمر - 00:10:13ضَ

كما يعلمون السورة من القرآن. ونعلمهم الصلاة قال صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين. مضربوهم عليها وهم ابناء عاشر علمهم مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب. قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن ابي سلمة - 00:10:50ضَ

يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ونعلمهم شيئا من القرآن بانفسنا. او نلحقهم بحلقات التحفيظ ونعلمهم الحلال والحرام بالتدريج ونعلمهم لغة القرآن قبل ان نعلمهم اللغات الاخرى - 00:11:13ضَ

قال نافع كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن فاحرص على تعليم اهلك. واعلم ان غذاء الروح اهم من غذاء البدن قال صلى الله عليه وسلم والرجل راع على اهل بيته وهو مسئول عنهم - 00:11:37ضَ

مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث الذي فيه التحذير ان نلدغ من مكان واحد مرتين ذكرت انفا بارك الله فيكم قبل الفاصل الوجه الاول في ضبط هذه الكلمة لا يلدغ المؤمن - 00:11:58ضَ

فهو خبر بمعنى النهي لا ليكن المعناه ليكن المؤمن حصيفا ولا يلدغ لا ينبغي ان يلدغ كيف يلدغ لا يلدغ من جحر واحد مرتين يؤيد هذا وهذا المعنى الذي عليه الاكثر - 00:12:30ضَ

ما روي رواه ابن اسحاق في السيرة بغير اسناد وذكره ابن هشام معلقا معلقا عن ابن المسيب ان النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا معلق وهو ايضا مرسل يروى هذا - 00:12:50ضَ

وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم اسر مجمل هذا هذه القصة اسر في بدر ابا عزة الجمحي الشاعر وكان شاعرا وكان له اذى على المسلمين فشكى الى النبي عليه الصلاة والسلام عيلة وفقرا - 00:13:15ضَ

فمن عليه النبي عليه الصلاة والسلام واطلقه بغير فداء. هذا في بدر ثم عاد لما كان عليه اظفر به النبي عليه الصلاة والسلام مرة اخرى في احد فقال له وطلب منه ان يمن عليه مرة اخرى - 00:13:41ضَ

سيروى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال له لا تمسح او لا تمسح لا تمسح عارضيك بمكة يقول سخرت بمحمد مرتين وامر به فقتل. هذه القصة تروى في السير فان ثبتت ان ثبتت - 00:14:04ضَ

فهي شاهد بهذا الضبط لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين الضبط الثاني صيغة النهي الصريح لا يلدغ لا يلدغ يعني معناها يا ايها المؤمن لا تلدغ نهي للمؤمن فاذا فعند الوصل - 00:14:25ضَ

عند الوصل فيما بعدها بما بعد كلمة يلدغ يصبح ضبط الغين الكسر لا يلدغ المؤمن وهذا صيغة نهي ومعناها حينئذ النهي الصريح والمقصود والمقصود ان المؤمن ان المؤمن ينبغي ان يكون حازما - 00:14:56ضَ

وان يكون حذرا كما انه حليم وكما انه يصفح وكما انه يعفو وكما انه كريم لكن يجعل ذلك كله في محله ولا يجعل العفو والصفح والكرم بغير محله فاذا وضعه في غير محله فتلك الغفلة - 00:15:22ضَ

فهذا التوجيه النبوي الكريم في هذا الحديث العظيم الذي جرى مجرى الامثال سواء قلنا ان انه صيغة خبر بمعنى النهي او كان صيغة نهي معناه ينبغي للمؤمن والمؤمن سواء كان فردا - 00:15:48ضَ

لو كانت الامة او كانت مجموعة من المؤمنين في بلد ما ينبغي ان يكون عندهم من العقل والحصافة والحرص ما يكون سببا في باذن الله تعالى في السلامة من كيد من يكيد ومكر من يمكر - 00:16:10ضَ

والا يتكرر ذلك عليهم نعم فالمقصود ان يكون المؤمن حذرا لا يؤتى من ناحية الغفلة. فيخدع مرة بعد مرة احيانا بعض الناس يخدع بلطف الكلام واحيانا بعض الناس يخدع بزخرف القول - 00:16:32ضَ

دون آآ دون الشاهد دون شاهد يدل على ذلك فمعنى الحديث ينبغي للمؤمن ان يحرص الا يخدع من جهة واحدة او باسلوب واحد او في عمل واحد مرتين. اذا تكرر عليه ذلك - 00:16:58ضَ

فهذا نوع من الغفلة ما معنى ذلك؟ ما معنى لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرة؟ هذا هو المعنى الذي سبقت الاشارة اليه معناها ينبغي للمؤمن ان يكون حصيفا وان يكون فطنا لا يلدغ - 00:17:17ضَ

ولا ولا يأتيه ولا ينبغي ان يأتيه الضرر سواء في دينه او في دنياه من مكررا من جهة واحدة هذا هو المعنى الاول ثمة معنى ذكره بعض العلماء ولبعض المحققين نقاش حوله قالوا ان المقصود - 00:17:38ضَ

ان المؤمن لا يعاقب على ذنب واحد مرتين في الدنيا والاخرة قال ابو داوود الطيالسي بعد تخريجه في هذا الحديث لا يعاقب في الدنيا بذنب سيعاقب به في الاخرة لا يعاقب في الدنيا بذنب فيعاقب به في الاخرة - 00:18:05ضَ

ومما يستشهد به لهذا المعنى ما جاء في الصحيحين من حديث عبادة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر البيعة قال بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا - 00:18:31ضَ

ثم قال فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا وفي رواية حدا فعوقب به فهو كفارته. اذا عوقب به يعني في الدنيا فهو كفارته ومن اصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه - 00:18:50ضَ

ان شاء غفر له وان شاء عذبه هذا معنى اخر في الحديث قال بعض المحققين اما ان يكون المقصود بالحديث هذا فلا واما ان يكون معنى الحديث يشمله ويتضمنه فيمكن - 00:19:12ضَ

ذلك لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين قيل قال بعض العلماء لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين. اي اذا كان خبرا اذا كان خبرا انه المؤمن لا يلدغ - 00:19:36ضَ

قالوا المقصود المؤمن الكامل كامل يعني الذي اتى بالايمان وبلغ فيه مرتبة عالية عالية. قالوا فهذا من سماته وصفاته انه لا يخدع من واحد مرتين بحيث ايمانه وحكمته تحميانه باذن الله عز وجل - 00:19:58ضَ

من الضرر ان يصيبه من جهة واحدة مرتين قال بعض العلماء في هذا الحديث ادب شريف ادب به النبي صلى الله عليه وسلم امته ونبههم كيف يحذرون مما يخافون سوء عاقبته - 00:20:20ضَ

كيف يحذرون مما يخافون سوء عاقبته وقال بعضهم ليس من شيمة المؤمن الحازم الذي يغضب لله ان ينخدع من الغادر المتمرد فلا يستعمل الحلم في غير موضعه معنى كلامه ومن هذا - 00:20:42ضَ

قول عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه الا ان تنتهك حرمة الله فينتقم لله اذا فيستفاد من هذا ان الغفلة مذمومة الغفلة التغافل التغافل الممدوح له سماته وصفاته في احوال وحالات - 00:21:07ضَ

لكن الغفلة التي تجعل المؤمن موضعا للضرر في دينه او دنياه ان ذلك غير محمود لا يستحسن ذلك ابدا بل يذم هل اذا هل يكون الانسان مسيئا للظن بالناس حتى يحذر - 00:21:39ضَ

هل يكون الاصل عنده سوء الظن في الناس حتى يسلم وهل في ذلك حديث ذلكم ما سيكون الحديث عنه بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى بالعلم كالازهار في البستان - 00:22:06ضَ

عماد الدين ثاني اركان الاسلام ومبانيه العظام اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلة بين العبد وربه. فضائل سامية وخصال عالية. اجتمعت في عبادة واحدة. انها الصلاة كما انها تمحو الخطايا. قال عليه الصلاة والسلام ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم - 00:22:34ضَ

خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس. يمحو الله بهن الخطايا. وتبعد الانسان عن الوقوع في المعاصي والمنكرات قال تعالى فكيف لعاقل ان - 00:23:09ضَ

رد كل هذه الهدايا والعطايا ويعرض نفسه لسخط الله وعذابه. فقد توعد الله المتهاون في ادائها فقال وحين يسأل اهل النار عن سبب دخولهم فيها يكون اول جوابهم. لذا جعل النبي - 00:23:37ضَ

صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة قال الامام ابن القيم رحمه الله لا يختلف المسلمون ان ترك الصلاة المفروضة عمدا من اكبر الكبائر. وان اثمه عند الله اعظم - 00:24:10ضَ

من اثم قتل النفس واخذ الاموال. ومن اثم الزنا والسرقة وشرب الخمر. وانه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والاخرة. فدين بلا صلاة كبيت بلا عماد فانها ميزان النجاة وسبيل الفلاح - 00:24:28ضَ

فاحرص على اقامتها وسلامتها. واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث الذي يحذرنا فيه النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:24:47ضَ

من الغفلة التي نصاب بسببها وينتقص من حقوق المسلم في دينه او دنياه بسببها سبق سؤال قبل الفاصل عن سوء الظن بالناس حتى يسلم الانسان منهم بعض الناس آآ يعني آآ عنده سوء ظن بالناس حتى يسلم منهم. يقول انا - 00:25:33ضَ

يعني كيف اسلم منهم؟ بالله اذا اسأت الظن والا يخدعوني هو يمكرون بي الجواب عن هذا جاء في ذلك حديث لكنه لا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام قال الحافظ ابن حجر له علتان - 00:25:57ضَ

روي عنه عليه الصلاة والسلام احترسوا من الناس لسوء الظن الحديث ضعيف لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام بل يتنافى مع خلق المسلم الذي الذي تعلم من الادب الشرعي - 00:26:17ضَ

ان يحسن الظن اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث نعم ان بعض الظن اثم كما قال الله عز وجل ان بعض الظن اثم طيب اذا هل يثق في الناس مطلقا عموما - 00:26:40ضَ

الجواب لا المؤمن الحصيف المؤمن الحصيف موقفه بالنسبة لعامة المسلمين من عرف ومن لم يعرف ان يحسن الظن يحسن الظن فيهم ولا يسيء الظن بهم يحسن الظن لكن فرق بين احسان الظن - 00:26:59ضَ

وبين ان يمنح الناس ثقته مطلقا فرق يحسن الظن في عموم المسلمين يحسن الظن في عموم المسلمين لا يستسلم للظنون والاوهام ويظن ان هذه يقول الشر وان لا يحسن الظن بهم ويفترض فيهم الخير والصدق والامانة - 00:27:27ضَ

لكن هل يثق فيهم؟ لأ الثقة انما تأتي بالشواهد وتأتي بدلائل والثقة امر اعلى من حسن الظن حسن الظن يظن بهم خيرا. يظن فيهم خيرا ولا يسيء الظن. ولذلك هذا الحديث - 00:27:53ضَ

يعني لا يستقيم مع مكارم الاخلاق هذا بالنسبة للمسلمين احترسوا من الناس بسوء الظن. هذا حديث معلول لا يصح عنه عليه الصلاة والسلام ويأتي السؤال المقابل هل يثق في الناس؟ الجواب - 00:28:15ضَ

لا يثق الا الا بدلائلها. لا يمنح الثقة الا بقرائنها او دلائلها. اما حسن الظن فهو امر ادنى من الثقة طيب هذا بالنسبة للمسلمين. اما بالنسبة لاعداء الله ورسوله من الذين يمكرون - 00:28:33ضَ

كما قال الله عز وجل ويمكرون ويمكر الله والايات التي فيها ذكر كيد الكائدين ومكر الماكرين. بالاسلام والمسلمين. فذلك شأن اخر ذلك شأن اخر فمن كان من اعداء الله تبارك وتعالى - 00:28:55ضَ

الذين يكيدون الاسلام والمسلمين فاذا قال كلاما معسولا واذا وعد وعدا مزينا فينبغي الحذر خصوصا اذا تكرر في هذا الزمن كم تكرر المكر والكيد من اعداء الله تبارك وتعالى واعداء رسوله عليه الصلاة والسلام - 00:29:16ضَ

واعداء الاسلام والمسلمين بالمسلمين كم من انواع من المكر والكيد التي يوجهها اعداء الاسلام والمسلمين للاسلام والمسلمين. مكر كبار وكيد متواصل شديد فينبغي للمؤمنين افرادا وامما ان يكونوا من الايمان والعقل والتعامل مع الاعداء من خلال نصوص الشرع - 00:29:44ضَ

التي ذكر الله عز وجل وبين في كتابه الكريم من موقف الكفار من المسلمين وحقدهم عليهم ومكرهم بهم. ثم ايضا ما رأوه ما رأوه وشاهدوه من مكر الماكرين بالاسلام والمسلمين - 00:30:17ضَ

حينئذ يستحضر المؤمن هذا الحديث النبوي وهذا التوجيه الكريم لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين. فاذا تكرر وهي الغفلة ولذلك قال الله عز وجل في موضع من كتابه ولتستبين - 00:30:39ضَ

سبيل المجرمين ولتستبين سبيل المجرمين في قراءة ولتستبين سبيل المجرمين سبلهم وطرائقهم ينبغي للمؤمنين ان يكون فيهم من هو ذا خبرة ودراية بها حتى لا يلدغ المؤمنون من جحر واحد مرات - 00:30:58ضَ

ومرات وبهذا نصل الى ختام الحديث عن هذا الحديث النبوي الكريم وهو اخر حديث واخر لقاء واخر درس في هذا المستوى الثالث في هذا المنهج منهج الحديث النبوي الذي تدارسناه معكم - 00:31:22ضَ

عبر هذه اللقاءات والتي كان ختامها هذا اللقاء الذي ندعو الله تعالى ان يكون مباركا في ختامها اوصي نفسي واخواني واخواتي بوصايا اولها ان نعظم حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:31:52ضَ

ان نعظمه وان نوقره فانه الدين كما قال بعض السلف وخرج الامام مسلم في مقدمة صحيحه ان هذا العلم دين السنة دين وهي في الاحتجاج صنو القرآن الا واني اوتيت الكتاب - 00:32:19ضَ

ومثله معه وانزلنا كما قال الله وكما قال الله عز وجل لنبيه الكريم وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ان نعظم حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:32:42ضَ

وان نتفقه فيه وان نعمل به وان ندعو الناس الى ما تضمنه حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وسنته. اذا هذه الوصية الاولى تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:33:03ضَ

وخصوصا في مثل هذا الزمن الذي ظهرت فيه بوادر لبعض لبعض الجهلاء الذين يشككون في سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم او في اعظم مصادرها كصحيح البخاري ومسلم مثلا - 00:33:25ضَ

فحينئذ يتعين ويتأكد ان نعظم السنة وان نعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وان نبذل الجهد في تعلمه والعمل به ونشره والدعوة اليه. هذا هو الامر الاول الامر الثاني - 00:33:49ضَ

وهو هي الوصية الثانية ان نحرص ان نحرص وان نبذل الوسع الاقتداء والتأسي بنبينا عليه الصلاة والسلام فقد جعله الله تعالى لنا اسوة وجعله لنا قدوة كما قال سبحانه وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر - 00:34:09ضَ

الله كثيرا. فمن كان يرجو الله ومن كان يرجو النجاة في اليوم الاخر فليلزم هديه وسنته وليجعل النبي عليه الصلاة والسلام اسوته وقدوته كما قال ربنا ايضا في موضع اخر من كتابه - 00:34:42ضَ

قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وخصوصا ينبغي ان نحرص على تعلم شمائل النبي عليه الصلاة والسلام فنعمل بذلك. هذا العمل هو الذي به يحفظ الحديث. قال بعض السلف كنا نستعين - 00:35:00ضَ

كنا نستعين بالعمل على حفظ العلم. او كنا نستعين بالعمل على حفظ الحديث. قال الامام احمد امام اهل السنة ما بلغتني سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا عملت بها - 00:35:25ضَ

ما بلغتني سنة الا عملت بها. وقال بعض السلف اذا بلغتك سنة فاعمل بها تكن من اهلها. اذا تعظيم السنة والعمل بها والاقتداء والتأسي بالنبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم. اسأل الله تبارك وتعالى - 00:35:40ضَ

ان يمن علينا وعليكم بمحبة الله ورسوله. على الوجه الذي يرضيه عنا. واسأله تبارك وتعالى ان يجمعنا بنبيه صلى الله عليه واله وسلم كما هو في الوعد الكريم المرء مع من احب. اسأله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم الصدق - 00:36:02ضَ

بالقول والعمل وان يجعلنا من عباده المقبولين. وان يجعل ما تدارسنا وتعلمنا حجة لنا. لا حجة علينا الى ان القاكم في لقاء اخر ان كتب الله استودعكم الله الذي لا تظيع ودائعه مع دعائنا لكل - 00:36:28ضَ

لاخواننا في هذه المؤسسة وفي هذا العمل كل اخواننا الذين يتظافرون على اخراج هذه الدروس وعلى تسجيلها وجميع من يقوم وجميع ما يقوم جميعا نقول لهم جزاكم الله خيرا واثابكم ونسأل الله ان يتقبل من الجميع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:36:48ضَ

يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان. وتريد سهلا بشرى لنا بشرى لنا بشرى لنا زاد - 00:37:17ضَ