وداع الى الله رب الانام فكان المثال وكان الايمان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم في لقاء جديد حدثوا فيه عن مقصد من مقاصد الشريعة يظهر جليا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:00
حديثنا في هذا اليوم عما جاءت به الشريعة من استجلاب مصالح الناس ودفع المضار عنهم هذا من اعظم مقاصد الشرع. كما قال جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي - 00:00:34
ورضيت لكم الاسلام دينا فهذه الشريعة المباركة رحمة بالناس بل رحمة بكل الخلق كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وكل ما سوى الله فهو عالم. فهذا يشمل جميع المخلوقات بلا استثناء. ومن مقتضى - 00:00:54
هذه الشريعة رحمة ان تكون جالبة لمصالح الدنيا والاخرة. وقد وصف الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وقال جل وعلا يسألونك ماذا احل لهم؟ قل احل لكم الطيبات. وقال اليوم احل لكم الطيبات - 00:01:19
الايات فدل هذا على ان الشريعة قد جاءت لتحقيق هذا المقصد العظيم مقصد جلب المصالح ودرء المفاسد ويظهر هذا جليا في نصوص كثيرة نبوية وردت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم. في مثل قوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن - 00:01:47
في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد. وكما في قول النبي صلى الله عليه سلم مبينا اهمية التعاون على الخير من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته والله في عون - 00:02:12
العبد ما دام العبد في عون اخيه الا ان بعض النفوس قد تظن ان بعظ الاعمال من المصالح ولا يكون الامر كذلك. وذلك انه قد تغلب المقاصد الشخصية والمصالح الخاصة على فكر الانسان فيجعل بعض هذه المقاصد والمصادر - 00:02:34
مصالح حقيقية وهي وان كانت تحقق للانسان شيئا من المصلحة اليسيرة في اول امره لانها تعود عليه بالوبال والخسارة في دنياه قبل اخرته ان الناظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد ان استجلاب المصالح صفة غالبة في افعال المصطفى - 00:02:59
صلى الله عليه وسلم وفي تعامله مع الاخرين. فحسن الخلق الذي كان يتصف به صلى الله عليه وسلم ومراعاة اهل الحوائج وهكذا الرخص الشرعية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه تحقق هذا المقصد العظيم - 00:03:25
مقصد جلب المصلحة ان المصالح متنوعة في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهناك مصالح على مستوى النفس وعلى مستوى الاسرة وعلى مستوى المجتمع وعلى مستوى الدولة قاطبة. فكان صلى الله - 00:03:50
عليه وسلم يراعي هذه الامور ان بعض الناس قد يظن ان النص الشرعي قد يتقاطع مع المصلحة فيكون ظنه ظنا خاطئا فان بعض الناس قد يكون قاصر النظر لا ينظر فيما يعرض له من القضايا الا من جهة واحدة ومن ثم - 00:04:14
يظن ان المصلحة في شيء ولو نظر الى تلك القضية من جميع جوانبها لعلم ان المصلحة في امر اخر مخالف لما اختاره اولا. وحينئذ لابد ان نتحقق ما هو الامر المحقق للمصلحة والامر الدافع والدارئ عن المفاسد. اسأل الله جل وعلا ان يصلح احوالنا - 00:04:38
ان يبعد عنا الفساد واهل الافساد. كما اسأله جل وعلا ان يصلح احوال الامة. وان يعيدهم الى دينه عودا حميدا هزا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى - 00:05:08
يوم الدين. وداع الى الله رب الانام. فكان المثال كان الايمان - 00:05:28
التفريغ
وداع الى الله رب الانام فكان المثال وكان الايمان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم في لقاء جديد حدثوا فيه عن مقصد من مقاصد الشريعة يظهر جليا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:00
حديثنا في هذا اليوم عما جاءت به الشريعة من استجلاب مصالح الناس ودفع المضار عنهم هذا من اعظم مقاصد الشرع. كما قال جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي - 00:00:34
ورضيت لكم الاسلام دينا فهذه الشريعة المباركة رحمة بالناس بل رحمة بكل الخلق كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وكل ما سوى الله فهو عالم. فهذا يشمل جميع المخلوقات بلا استثناء. ومن مقتضى - 00:00:54
هذه الشريعة رحمة ان تكون جالبة لمصالح الدنيا والاخرة. وقد وصف الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وقال جل وعلا يسألونك ماذا احل لهم؟ قل احل لكم الطيبات. وقال اليوم احل لكم الطيبات - 00:01:19
الايات فدل هذا على ان الشريعة قد جاءت لتحقيق هذا المقصد العظيم مقصد جلب المصالح ودرء المفاسد ويظهر هذا جليا في نصوص كثيرة نبوية وردت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم. في مثل قوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن - 00:01:47
في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد. وكما في قول النبي صلى الله عليه سلم مبينا اهمية التعاون على الخير من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته والله في عون - 00:02:12
العبد ما دام العبد في عون اخيه الا ان بعض النفوس قد تظن ان بعظ الاعمال من المصالح ولا يكون الامر كذلك. وذلك انه قد تغلب المقاصد الشخصية والمصالح الخاصة على فكر الانسان فيجعل بعض هذه المقاصد والمصادر - 00:02:34
مصالح حقيقية وهي وان كانت تحقق للانسان شيئا من المصلحة اليسيرة في اول امره لانها تعود عليه بالوبال والخسارة في دنياه قبل اخرته ان الناظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد ان استجلاب المصالح صفة غالبة في افعال المصطفى - 00:02:59
صلى الله عليه وسلم وفي تعامله مع الاخرين. فحسن الخلق الذي كان يتصف به صلى الله عليه وسلم ومراعاة اهل الحوائج وهكذا الرخص الشرعية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه تحقق هذا المقصد العظيم - 00:03:25
مقصد جلب المصلحة ان المصالح متنوعة في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهناك مصالح على مستوى النفس وعلى مستوى الاسرة وعلى مستوى المجتمع وعلى مستوى الدولة قاطبة. فكان صلى الله - 00:03:50
عليه وسلم يراعي هذه الامور ان بعض الناس قد يظن ان النص الشرعي قد يتقاطع مع المصلحة فيكون ظنه ظنا خاطئا فان بعض الناس قد يكون قاصر النظر لا ينظر فيما يعرض له من القضايا الا من جهة واحدة ومن ثم - 00:04:14
يظن ان المصلحة في شيء ولو نظر الى تلك القضية من جميع جوانبها لعلم ان المصلحة في امر اخر مخالف لما اختاره اولا. وحينئذ لابد ان نتحقق ما هو الامر المحقق للمصلحة والامر الدافع والدارئ عن المفاسد. اسأل الله جل وعلا ان يصلح احوالنا - 00:04:38
ان يبعد عنا الفساد واهل الافساد. كما اسأله جل وعلا ان يصلح احوال الامة. وان يعيدهم الى دينه عودا حميدا هزا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى - 00:05:08
يوم الدين. وداع الى الله رب الانام. فكان المثال كان الايمان - 00:05:28