الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. حمدا يرضيه واشهد ان لا اله الا الله. اله الاولين والاخرين اخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صفيه وخليله - 00:00:00
من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان نعمة الله تعالى على اهل الايمان بادراك مواسم الخير والبركة نعمة عظمى - 00:00:20
ومنحة كبرى تستوجب ثناء وشكرا فان العبد اذا بلغه الله تعالى مواسم الخير وازمنة البر والطاعة والاحسان. فان ذلك نعمة متجددة من الله تعالى على عبده وهو فظل يستوجب شكرا وثناء على المتفضل المنعم بها سبحانه وبحمده - 00:00:43
هذا جدير بالمؤمن وقد ادرك اول هذا الموسم المبارك جدير به ان يثني على الله عز وجل ويحمده و يثني عليه خيرا ان بلغه هذا الشهر ثم هذا الشكر يوجب للعبد مزيدا من الله عز وجل - 00:01:14
كما قال تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فشكر النعمة يوجب المزيد. فاذا وفقت الى طاعة يسر الله تعالى لك بلوغ زمن من ازمنة الخيرات - 00:01:38
فاحمد الله فان ذلك مما يعينك على استثمار هذا الزمان وعلى عمارته بصالح الاعمال وعلى شغله بما يرضى به العزيز الغفار فان الشكر مفتاح العطاء. والله تعالى يحب الشاكرين. ويجزيهم على صالح اعمالهم - 00:01:57
طالحا في الدنيا وفي الاخرة. نقرأ ما يسر الله تعالى من الايات في سورة البقرة في ايات الصيام نعلق مع على ما يسر الله عز وجل منها ثم نجيب على اسئلتكم ان شاء الله تعالى - 00:02:21
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة - 00:02:41
من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له. وان تصوموا خير لكم ان كنتم ثم تعلمون شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات - 00:03:13
من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة انتم من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ولتكملوا العدة ولتكبروا - 00:03:46
على ما هداكم ولعلكم تشكرون واذا سألك عبادي عني فاني قريب. فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون نون احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم - 00:04:13
وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا حتى بين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:04:51
ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام - 00:05:24
بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون اعلم بدأ الله عز وجل هذه الايات الكريمات التي ذكر فيها فرض الصوم على عبادة بردائهم باحب الاوصاف اليه جل في علاه - 00:06:00
وهو وصف الايمان به فقال يا ايها الذين امنوا فجدير بكل مؤمن يستمع الى هذا الوصف ان يرعيه سمعه وان يتنبه الى ما يأتي بعد النداء فهو اما خير يؤمر به واما شر ينهى عنه - 00:06:27
واما فظل يخبر به يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم يخبر الله عز وجل انه فرض على المؤمنين المصدقين المقرين به وبشرعه ورسالاته انه فرض عليهم الصيام - 00:06:48
والصوم هو الكف والامتناع عن المفطرات التي بينتها الايات. ووظحها ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم وبيانه فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ما الذي يجب على الصائم ان يمتنع منه - 00:07:11
وقد قال الله تعالى في شأن الصيام كما كتب على الذين من قبلكم فاخبر ان هذا الفرض ليس مما اختصت به امة الاسلام دون سائر الامم بل هو فرض تشترك فيه هذه الامة مع غيرها من امم مع غيرها من الامم السابقة والنبيين السابقين - 00:07:33
وانتبه الى ان كل فريضة شرعها الله تعالى للاولين والاخرين فهي دليل على ضرورة الناس لهذه الفريضة. وانه مهما اختلع اختلفت الشرائع فالناس بحاجة الى هذه الشعيرة وهذه الفريضة لاهميتها في صلاح قلوبهم واعمالهم - 00:08:00
ولضرورتهم لها ولهذا يقول الله تعالى في هذه الفريضة فريضة الصوم كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم هذا يتضمن الخبر عن ان الصوم ليس مما اختصت به الامة - 00:08:26
ويتضمن ايضا ان الصوم مع مشقته فالناس محتاجون اليه. ولذلك شرعه الله لهذه الامة ولغيرها من الامم. ويتضمن ايضا تخفيف عبء الصوم على هذه الامة فان هذه الامة اذا علمت ان الشريعة ان شريعة الصوم ليست خاصة - 00:08:45
بها بل هي لها ولمن سبقها كان ذلك مخففا عنها مسليا لها. فان عموم الفرض مما يخفف وطأة وشدة العمل المفروض ثم قال جل وعلا لعلكم تتقون اي رجاء ان تتقون - 00:09:13
رجاء ان تتقوا وان يحصل منكم التقوى. فقوله لعلكم تتقون هذا تعليل للفرظ. فالصوم شرع من اجل تحقيق التقوى في القول في القلب اولا وفي القول والعمل ثانيا. ولهذا جاء في الصحيح - 00:09:41
ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه من لم يدع قول الزور اي من لم يترك القول الباطل والعمل بالباطل فليس لله حاجة اي غرظ ولا قصد - 00:10:01
ان يدع طعامه وشرابه لانه لم يأتي بالغاية والمقصود من الصوم فالغاية والمقصود من الصيام هو ان يتحقق في عمل المؤمن تقوى ان يتحقق في سلوكه ما يرضى الله تعالى به عنه - 00:10:21
ثم بعد ذلك بين الله تعالى هذا الفرض وانه فرض مخفف فليس شاقا ولا فيه من العناء ما يرهق النفوس وينهك الابدان قال تعالى اياما معدودات اي ان فرض الصوم على هذا النحو من التخفيف. فليس مددا متطاولة - 00:10:37
ازمنة طويلة بل هو ايام معدودات وكل معدود سينقضي ولذلك افاد قوله تعالى اياما معدودات انه صوم لا مشقة فيه على الناس تمنعهم من مصالح دنياهم ومعاشهم. بل هو ايام معدودات سرعان ما تنقظي يتزودون فيه. من رحمة الله وفضله - 00:11:03
والتقوى والايمان ما يبلغهم سعادة الدنيا وفوز الاخرة فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. هذا تخفيف من الله عز وجل لعباده. فجعل الله تعالى هذا - 00:11:30
الصوم على نحو نحو من التخفيف. تزول به عنهم المشاق فمن كان معذورا بمرض او كان معذورا بارتحال وسفر فانه يجوز ان يترك الصيام في هذه الايام لايام اخر ولذلك قال فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام - 00:11:48
اي غير الايام التي فرضها الله تعالى وشرع صومها. ثم قال تعالى وعلى الذين يطيقون اي على الذين يقدرون دون ان يصوموا وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له. هذا بيان - 00:12:13
حال التشريع في اول فرض الصوم فانه لم يكن فرضا لازما واجبا على كل احد في كل حال بل خفف الله تعالى فيه عن اصحاب الاعذار ومنح فيه جل وعلا - 00:12:32
القادر على الصيام الخيار في ان يصوم او ان يفطر فان صام كان خيرا له وان افطر فدى ولذلك قال وعلى الذين يطيقونه ان يقدرون ان يصوموا لكنهم يتركون الصوم وعلى الذين يطيقون - 00:12:52
فدية هاي كفارة يفتدون بها وشيء يبذلونه ليفتكوا به من الوزر والاثم وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين هذي هي الفدية اطعام مسكين ولم يحدد الله عز وجل في هذه الاية قدر المطعم كيلو صاع اكثر اقل - 00:13:09
والمرجع في ذلك الى ما يكفي المسكين من الطعام في وجبة من الوجبات وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. ثم قال تعالى فمن تطوع خيرا فهو خير له يعني ومن زاد - 00:13:37
على هذا المقدار في الفدية بان اطعم اكثر من مسكين او اطعم مسكين اكثر من يوم فهو خير له اي خير له في المعاشي والمعاد فان الاحسان يجني العبد عواقبه الجميلة في الدنيا والاخرة وعلى الذين يطلقونه فدية طعام مسكين - 00:13:58
ثم قال تعالى وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون فاخبر الله تعالى بعد التخيير في الصوم لمن كان قادرا عليه بعد ان خير بين الصوم والفدية لمن كان قادرا عليه قال جل وعلا وان تصوموا خير لكم - 00:14:20
ان كنتم تعلمون وذلك لما في الصوم من جميل العواقب في الدنيا وفي الاخرة ففي الدنيا فيه من صحة البدن وقوته ما هو معلوم معروف وفي الاخرة فيه من صحة - 00:14:45
الحال وسلامة العاقبة والمآل والفوز بعظيم الاجور والفظل من الله عز وجل ما هو معروف في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به. فهو فضل عظيم وعطاء - 00:15:04
يفوق قانون التقدير والحساب انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب والصائمون صابرون على طاعة الله صابرون عن معصية الله صابرون على الم الصوم وما يلقونه - 00:15:30
من مشقته وتعبه ان كان يشق عليهم ثم قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان بين الله تعالى ما خص به هذا الشهر - 00:15:55
من خاصية ميزته عن سائر ايام الزمان فهو الشهر الذي انزل فيه القرآن وهو افضل كتاب واعظم اية انزلها الله تعالى على نبي او مرسل فان هذا القرآن اعظم ايات الانبياء - 00:16:09
وهو خير الكتب وافضلها قص الله تعالى هذا الشهر بانزاله فيه فانزل هذا القرآن في شهر رمضان بنص الاية شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ثم قال تعالى وصف ما ينتج عن هذا الانزال هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فينزال القرآن لاجل هذه العواقب الجميلة هدى للناس - 00:16:30
وبينات من الهدى والفرقان يفرق الله تعالى به بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال وبين الصلاح والفساد وبين الخير والشر وبين المؤمن وبين اهل الجنة واهل النار ثم قال تعالى - 00:17:02
فمن شهد منكم الشهر فليصمه بيان ان علة تخصيص هذا الشهر بالصيام هو مقدمة الاية فان مقدمة الاية اخبرت هذا الشهر اصطفاه الله بانزال القرآن. ولاجل ذلك كان من خصائص - 00:17:22
هذا الشهر الشرعية تكميلا لخصائصها القدرية انه من شهد هذا الشهر شرع له ان يصوم ولذلك قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه وشهود الشهر هو لبلوغه اما بكمال شعبان واما برؤية الهلال - 00:17:45
لقول النبي صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا وافطروا لرؤيته. فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين فدل ذلك على ان شهود الشهر يحصل بواحد من امرين اما بكمال عدة شعب اما برؤية الهلال واما بكمال - 00:18:07
قال الله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ثم قال تعالى في بيان تقرير ما تقدم من تيسير وتخفيف على ذوي الاعذار قال تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر - 00:18:27
وقد تقدم هذا في صدر ايات الصيام لكن الله تعالى اعاده بعد الفرض تأكيدا ليعلم ان ذلك التخفيف لم ينسخ بل هو باق فقال تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. ثم يقول الله تعالى بعد هذا الفرض يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - 00:18:46
ولتكملوا العدة اي لتتموا عدة الشهر التي فرض الله تعالى عليكم صيام صيامه فيما اذا حصل فطر بسبب مرض او سفر قال ولتكبروا الله على ما هداكم اي لتقولوا الله اكبر بالسنتكم وتستشعروا معانيها - 00:19:13
بقلوبكم ولتكبروا الله على ما هداكم اي لاجل ما هداكم فالهداية توجب تعظيم الله وتكبيره في القلب واللسان. وذلك ان الهداية منحة. الهداية منة الهداية فظل يستوجب شكرا وثناء لله عز وجل على ما تفضل من - 00:19:36
شرح الصدر وهدايته وتوفيق العبد الى صالح العمل. قال تعالى ولعلكم تشكرون اي تشكر الله عز وجل على توفيقه. ان شرع لكم هذه الشرائع التي تصلح بها دنياكم. وتنجحون فيها بالاخرة - 00:20:02
في عظيم الاجر وجزيل العطاء والفضل. ثم قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي به لعلهم يرشدون. هذه الاية جاءت بين ايات الصيام - 00:20:23
للاخبار ان الدعاء في الصيام قريب الاجابة وان الدعاء في الصوم لا يبعد عن ان يقع موقع القبول من الله جل في علاه. ولهذا جاء في حديث عبد الله بن عمرو وحديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنهما - 00:20:39
ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان للصائم دعوة مستجابة. وهذه الدعوة جاءت مطلقة في الصوم وجاءت عند فطره فالصائم له دعوة مستجابة ارجى ما تكون هذه الدعوة عند فطرين اي - 00:20:58
حين فطره او ان فطره قبل ان يفطر او اثناء فطره كله يصدق عليه عند فطره والصوم كله محل للاجابة والسبب في هذا ان الصائم موعود باجر عظيم وجزاء جزيل من الله عز وجل. ولذلك - 00:21:22
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي يقول الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به. فالذي يجزي اذى الجزاء العظيم الذي استأثر فيه بعلم قدره يهب العبد اذا دعا اثناء صومه من فظله واحسانه ما يبلغ به - 00:21:45
مراده ويدرك به مطلوبه وذاك فضل الله يؤتيه من يشاء. يقول جل وعلا احل لكم ليلة الصيام رفثوا الى الى نسائكم هذا بيان ما الذي يمتنع منه الصائم حال الصيام الصوم ايها الاخوة هو الامساك عن المفطرات - 00:22:08
الامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس هذا هو الصوم شرعا فانه تعبد لله عز وجل بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس وقد بين الله تعالى اصول المفطرات في هذه الاية. فقال احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. اي الاستمتاع - 00:22:32
بالنساء وهذا اباحة للرجل وللمرأة لكن ذكر ذلك في حق الرجال لان الرجل لان الرجل هو الطالب غالبا والا فالاباحة للرجل وللمرأة فالنساء شقائق الرجال احل لكم ليلة ليلة الصيام اي ليله. الرفث الى نسائكم - 00:23:05
وهو الجماع ومقدماته هن لباس لكم وانتم لباس لهن واللباس هو ما باشر البدن وهذا تعليل للحكم ان التخفيف باباحة اتيان النساء ليلا هو لاجل هذه المخالطة والممازجة التي كما التي تكون كاللباس في القرب مما يعسر معه - 00:23:31
توقي الاستمتاع فلذلك قال هن لباس لكم وانتم لباس لهن يشبه ان يكون تعليلا للحكم يشبه ان يكون تعليلا للحكم لماذا احل الله تعالى ليلة الصيام انرفث للنساء احل الله تعالى ذلك لان النساء لباس للرجال والرجال لباس للنساء - 00:24:04
الزوجات لباس لازواجهن والعكس قال الله تعالى علم الله انكم كنتم تختالون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم وهذا اشارة الى ما كان عليه الحال في اول فرض الصيام فانه كان الحال في اول فرض الصيام ان من صام - 00:24:31
اذا افطر حلت له زوجته الى ان ينام فاذا نام لم يحل له منها شيء حتى يفطر من اليوم التالي فكان بعض الصحابة تغلبه عينه فيمتنع ويلحقه بذلك مشقة. وكان بعضهم - 00:24:57
قد يأتي شيئا مما منع ظنا منه ان امرأته تريد الامتناع منه فتقول نمت وهي لم تنم حتى لا يأتيها فخفف الله تعالى ذلك بان اباح الرفث الى النساء كل الليل كما قال تعالى - 00:25:22
فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن اي في الليل وابتغوا ما كتب الله لكم اي من الاستمتاع بالنساء استمتاع النساء بالرجال واستمتاع الرجال بالنساء على الوجه المباح وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:25:46
فاباح الله تعالى الاكل والشرب والجماع للصائم ليلة الصيام وهذه الامور الثلاثة هي اصول المفطرات الجماع والاكل والشرب هي اصول المفطرات ولذلك يعرف بعض اهل العلم الصيام بانه الامتناع عن الجماع والاكل والشرب من طلوع - 00:26:10
اجر الى غروب الشمس وذكر هذه الثلاثة لانها الاصول التي يرجع اليها بقية المفطرات وقد جاء ذكرها في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي - 00:26:40
اي صائم يترك طعامه وشرابه ويترك الشهوة لاجل الله عز وجل يدعو طعامه وشرابه وشهوته من اجل وهذا ما ذكره الله تعالى هنا في قوله فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:27:05
قال ثم اتموا الصيام الى الليل اي ادموه حتى يأتي الليل ثم يتموا الصيام الى الليل. قال تعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. وهذا اشارة الى حكم الاعتكاف في ايات الصيام لان الاعتكاف المشروع الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الصيام كان في رمضان - 00:27:27
فقد اعتكف صلى الله عليه وسلم سنة رمظان كاملا ثم استقر اعتكافه صلى الله عليه وسلم على العشر الاواخر من رمضان بلغنا الله واياكم صالح الاعمال. قال تلك حدود الله فلا تقربوا هكذالك - 00:27:55
اي على هذا النحو من البيان والتوظيح والتفصيل يبين الله اياته للناس ان يوضحه هوى يجليها لعلهم يتقون اي رجاء ان يحصل منهم التقوى التي من اجلها شرع الصيام وانتبه يا اخي - 00:28:15
تنبه الاية الاولى التي ذكر الله تعالى فيها فرض الصوم قال فيها يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ايش لعلكم تتقون. واخر اية من ايات الصيام التي ذكر فيها الله تعالى احكام الصوم. قال كذلك يبين الله - 00:28:38
يأتي للناس لعلهم يتقون. وبه تعلم ان مقصود الصوم تحقيق التقوى هذا هو مقصود الصوم فكل صوم خال عن التقوى فانه لم يأتي بالمقصود الشرعي يتحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع - 00:29:04
طعامه وشرابه ثم انظر قال تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل اتى بهذه الاية بعد ايات الصيام فمن امتنع من المباح طاعة لله نهار الصيام وخوف عقوبته لن يجرؤ على ان يأكل الباطل. بل سيثمر - 00:29:32
صومه توقي للمحرمات ولذلك قال ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل في الاية التي جاءت بعد ذكر ايات الصيام ليبين فائدته وغايته ومقصوده وان المقصود والثمرة من الصوم هو ان يترك الانسان - 00:29:55
ما حرم الله تعالى عليه من المعاصي والسيئات. قال تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس اللي الاثم وانتم تعلمون هذه الماحات - 00:30:20
يسيرات حول ما ذكر الله تعالى في ايات الصيام واوصي نفسي واخواني بتقوى الله تعالى في السر والعلن. اوصي نفسي واخواني بالاجتهاد في ان يكون لي الطاعة اثر في قلوبنا واعمالنا - 00:30:42
ومعاملتنا فليس حميدا ولا مقصودا للشارع ان يصوم الانسان نهاره وان يعصي الله عز وجل في معاملته وحاله بل يجب على المؤمن ان يتقي الله عز وجل وان يعلم ان صومه الغرض منه والغاية هو ان تحقق التقوى لله عز وجل هذا هو المقصود من الصوم - 00:31:00
فاتق الله في قولك اتق الله في عملك اتق الله فيما فرض عليك من شرائع وواجبات اتق الله في حقوق الخلق لهذا تحقق التقوى واذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وغيره من حديث ابي هريرة من لم يدع قول الزور والعمل به فليس - 00:31:27
لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم الصيام ايمانا واحتسابا. ان يعيننا على صيام رمظان اهما واحتسابا وان يرزقنا قيامه ايمانا واحتسابا. وان يوفقنا ويسددنا في الاقوال والاعمال وان يعمر قلوبنا بمحبة - 00:31:51
محبته وخشيته وان يغفر لنا الخطأ والزلل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:32:11
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. حمدا يرضيه واشهد ان لا اله الا الله. اله الاولين والاخرين اخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صفيه وخليله - 00:00:00
من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان نعمة الله تعالى على اهل الايمان بادراك مواسم الخير والبركة نعمة عظمى - 00:00:20
ومنحة كبرى تستوجب ثناء وشكرا فان العبد اذا بلغه الله تعالى مواسم الخير وازمنة البر والطاعة والاحسان. فان ذلك نعمة متجددة من الله تعالى على عبده وهو فظل يستوجب شكرا وثناء على المتفضل المنعم بها سبحانه وبحمده - 00:00:43
هذا جدير بالمؤمن وقد ادرك اول هذا الموسم المبارك جدير به ان يثني على الله عز وجل ويحمده و يثني عليه خيرا ان بلغه هذا الشهر ثم هذا الشكر يوجب للعبد مزيدا من الله عز وجل - 00:01:14
كما قال تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فشكر النعمة يوجب المزيد. فاذا وفقت الى طاعة يسر الله تعالى لك بلوغ زمن من ازمنة الخيرات - 00:01:38
فاحمد الله فان ذلك مما يعينك على استثمار هذا الزمان وعلى عمارته بصالح الاعمال وعلى شغله بما يرضى به العزيز الغفار فان الشكر مفتاح العطاء. والله تعالى يحب الشاكرين. ويجزيهم على صالح اعمالهم - 00:01:57
طالحا في الدنيا وفي الاخرة. نقرأ ما يسر الله تعالى من الايات في سورة البقرة في ايات الصيام نعلق مع على ما يسر الله عز وجل منها ثم نجيب على اسئلتكم ان شاء الله تعالى - 00:02:21
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة - 00:02:41
من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له. وان تصوموا خير لكم ان كنتم ثم تعلمون شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات - 00:03:13
من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة انتم من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ولتكملوا العدة ولتكبروا - 00:03:46
على ما هداكم ولعلكم تشكرون واذا سألك عبادي عني فاني قريب. فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون نون احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم - 00:04:13
وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا حتى بين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:04:51
ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام - 00:05:24
بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون اعلم بدأ الله عز وجل هذه الايات الكريمات التي ذكر فيها فرض الصوم على عبادة بردائهم باحب الاوصاف اليه جل في علاه - 00:06:00
وهو وصف الايمان به فقال يا ايها الذين امنوا فجدير بكل مؤمن يستمع الى هذا الوصف ان يرعيه سمعه وان يتنبه الى ما يأتي بعد النداء فهو اما خير يؤمر به واما شر ينهى عنه - 00:06:27
واما فظل يخبر به يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم يخبر الله عز وجل انه فرض على المؤمنين المصدقين المقرين به وبشرعه ورسالاته انه فرض عليهم الصيام - 00:06:48
والصوم هو الكف والامتناع عن المفطرات التي بينتها الايات. ووظحها ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم وبيانه فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ما الذي يجب على الصائم ان يمتنع منه - 00:07:11
وقد قال الله تعالى في شأن الصيام كما كتب على الذين من قبلكم فاخبر ان هذا الفرض ليس مما اختصت به امة الاسلام دون سائر الامم بل هو فرض تشترك فيه هذه الامة مع غيرها من امم مع غيرها من الامم السابقة والنبيين السابقين - 00:07:33
وانتبه الى ان كل فريضة شرعها الله تعالى للاولين والاخرين فهي دليل على ضرورة الناس لهذه الفريضة. وانه مهما اختلع اختلفت الشرائع فالناس بحاجة الى هذه الشعيرة وهذه الفريضة لاهميتها في صلاح قلوبهم واعمالهم - 00:08:00
ولضرورتهم لها ولهذا يقول الله تعالى في هذه الفريضة فريضة الصوم كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم هذا يتضمن الخبر عن ان الصوم ليس مما اختصت به الامة - 00:08:26
ويتضمن ايضا ان الصوم مع مشقته فالناس محتاجون اليه. ولذلك شرعه الله لهذه الامة ولغيرها من الامم. ويتضمن ايضا تخفيف عبء الصوم على هذه الامة فان هذه الامة اذا علمت ان الشريعة ان شريعة الصوم ليست خاصة - 00:08:45
بها بل هي لها ولمن سبقها كان ذلك مخففا عنها مسليا لها. فان عموم الفرض مما يخفف وطأة وشدة العمل المفروض ثم قال جل وعلا لعلكم تتقون اي رجاء ان تتقون - 00:09:13
رجاء ان تتقوا وان يحصل منكم التقوى. فقوله لعلكم تتقون هذا تعليل للفرظ. فالصوم شرع من اجل تحقيق التقوى في القول في القلب اولا وفي القول والعمل ثانيا. ولهذا جاء في الصحيح - 00:09:41
ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه من لم يدع قول الزور اي من لم يترك القول الباطل والعمل بالباطل فليس لله حاجة اي غرظ ولا قصد - 00:10:01
ان يدع طعامه وشرابه لانه لم يأتي بالغاية والمقصود من الصوم فالغاية والمقصود من الصيام هو ان يتحقق في عمل المؤمن تقوى ان يتحقق في سلوكه ما يرضى الله تعالى به عنه - 00:10:21
ثم بعد ذلك بين الله تعالى هذا الفرض وانه فرض مخفف فليس شاقا ولا فيه من العناء ما يرهق النفوس وينهك الابدان قال تعالى اياما معدودات اي ان فرض الصوم على هذا النحو من التخفيف. فليس مددا متطاولة - 00:10:37
ازمنة طويلة بل هو ايام معدودات وكل معدود سينقضي ولذلك افاد قوله تعالى اياما معدودات انه صوم لا مشقة فيه على الناس تمنعهم من مصالح دنياهم ومعاشهم. بل هو ايام معدودات سرعان ما تنقظي يتزودون فيه. من رحمة الله وفضله - 00:11:03
والتقوى والايمان ما يبلغهم سعادة الدنيا وفوز الاخرة فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. هذا تخفيف من الله عز وجل لعباده. فجعل الله تعالى هذا - 00:11:30
الصوم على نحو نحو من التخفيف. تزول به عنهم المشاق فمن كان معذورا بمرض او كان معذورا بارتحال وسفر فانه يجوز ان يترك الصيام في هذه الايام لايام اخر ولذلك قال فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام - 00:11:48
اي غير الايام التي فرضها الله تعالى وشرع صومها. ثم قال تعالى وعلى الذين يطيقون اي على الذين يقدرون دون ان يصوموا وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له. هذا بيان - 00:12:13
حال التشريع في اول فرض الصوم فانه لم يكن فرضا لازما واجبا على كل احد في كل حال بل خفف الله تعالى فيه عن اصحاب الاعذار ومنح فيه جل وعلا - 00:12:32
القادر على الصيام الخيار في ان يصوم او ان يفطر فان صام كان خيرا له وان افطر فدى ولذلك قال وعلى الذين يطيقونه ان يقدرون ان يصوموا لكنهم يتركون الصوم وعلى الذين يطيقون - 00:12:52
فدية هاي كفارة يفتدون بها وشيء يبذلونه ليفتكوا به من الوزر والاثم وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين هذي هي الفدية اطعام مسكين ولم يحدد الله عز وجل في هذه الاية قدر المطعم كيلو صاع اكثر اقل - 00:13:09
والمرجع في ذلك الى ما يكفي المسكين من الطعام في وجبة من الوجبات وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. ثم قال تعالى فمن تطوع خيرا فهو خير له يعني ومن زاد - 00:13:37
على هذا المقدار في الفدية بان اطعم اكثر من مسكين او اطعم مسكين اكثر من يوم فهو خير له اي خير له في المعاشي والمعاد فان الاحسان يجني العبد عواقبه الجميلة في الدنيا والاخرة وعلى الذين يطلقونه فدية طعام مسكين - 00:13:58
ثم قال تعالى وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون فاخبر الله تعالى بعد التخيير في الصوم لمن كان قادرا عليه بعد ان خير بين الصوم والفدية لمن كان قادرا عليه قال جل وعلا وان تصوموا خير لكم - 00:14:20
ان كنتم تعلمون وذلك لما في الصوم من جميل العواقب في الدنيا وفي الاخرة ففي الدنيا فيه من صحة البدن وقوته ما هو معلوم معروف وفي الاخرة فيه من صحة - 00:14:45
الحال وسلامة العاقبة والمآل والفوز بعظيم الاجور والفظل من الله عز وجل ما هو معروف في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به. فهو فضل عظيم وعطاء - 00:15:04
يفوق قانون التقدير والحساب انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب والصائمون صابرون على طاعة الله صابرون عن معصية الله صابرون على الم الصوم وما يلقونه - 00:15:30
من مشقته وتعبه ان كان يشق عليهم ثم قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان بين الله تعالى ما خص به هذا الشهر - 00:15:55
من خاصية ميزته عن سائر ايام الزمان فهو الشهر الذي انزل فيه القرآن وهو افضل كتاب واعظم اية انزلها الله تعالى على نبي او مرسل فان هذا القرآن اعظم ايات الانبياء - 00:16:09
وهو خير الكتب وافضلها قص الله تعالى هذا الشهر بانزاله فيه فانزل هذا القرآن في شهر رمضان بنص الاية شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ثم قال تعالى وصف ما ينتج عن هذا الانزال هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فينزال القرآن لاجل هذه العواقب الجميلة هدى للناس - 00:16:30
وبينات من الهدى والفرقان يفرق الله تعالى به بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال وبين الصلاح والفساد وبين الخير والشر وبين المؤمن وبين اهل الجنة واهل النار ثم قال تعالى - 00:17:02
فمن شهد منكم الشهر فليصمه بيان ان علة تخصيص هذا الشهر بالصيام هو مقدمة الاية فان مقدمة الاية اخبرت هذا الشهر اصطفاه الله بانزال القرآن. ولاجل ذلك كان من خصائص - 00:17:22
هذا الشهر الشرعية تكميلا لخصائصها القدرية انه من شهد هذا الشهر شرع له ان يصوم ولذلك قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه وشهود الشهر هو لبلوغه اما بكمال شعبان واما برؤية الهلال - 00:17:45
لقول النبي صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا وافطروا لرؤيته. فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين فدل ذلك على ان شهود الشهر يحصل بواحد من امرين اما بكمال عدة شعب اما برؤية الهلال واما بكمال - 00:18:07
قال الله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ثم قال تعالى في بيان تقرير ما تقدم من تيسير وتخفيف على ذوي الاعذار قال تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر - 00:18:27
وقد تقدم هذا في صدر ايات الصيام لكن الله تعالى اعاده بعد الفرض تأكيدا ليعلم ان ذلك التخفيف لم ينسخ بل هو باق فقال تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. ثم يقول الله تعالى بعد هذا الفرض يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - 00:18:46
ولتكملوا العدة اي لتتموا عدة الشهر التي فرض الله تعالى عليكم صيام صيامه فيما اذا حصل فطر بسبب مرض او سفر قال ولتكبروا الله على ما هداكم اي لتقولوا الله اكبر بالسنتكم وتستشعروا معانيها - 00:19:13
بقلوبكم ولتكبروا الله على ما هداكم اي لاجل ما هداكم فالهداية توجب تعظيم الله وتكبيره في القلب واللسان. وذلك ان الهداية منحة. الهداية منة الهداية فظل يستوجب شكرا وثناء لله عز وجل على ما تفضل من - 00:19:36
شرح الصدر وهدايته وتوفيق العبد الى صالح العمل. قال تعالى ولعلكم تشكرون اي تشكر الله عز وجل على توفيقه. ان شرع لكم هذه الشرائع التي تصلح بها دنياكم. وتنجحون فيها بالاخرة - 00:20:02
في عظيم الاجر وجزيل العطاء والفضل. ثم قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي به لعلهم يرشدون. هذه الاية جاءت بين ايات الصيام - 00:20:23
للاخبار ان الدعاء في الصيام قريب الاجابة وان الدعاء في الصوم لا يبعد عن ان يقع موقع القبول من الله جل في علاه. ولهذا جاء في حديث عبد الله بن عمرو وحديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنهما - 00:20:39
ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان للصائم دعوة مستجابة. وهذه الدعوة جاءت مطلقة في الصوم وجاءت عند فطره فالصائم له دعوة مستجابة ارجى ما تكون هذه الدعوة عند فطرين اي - 00:20:58
حين فطره او ان فطره قبل ان يفطر او اثناء فطره كله يصدق عليه عند فطره والصوم كله محل للاجابة والسبب في هذا ان الصائم موعود باجر عظيم وجزاء جزيل من الله عز وجل. ولذلك - 00:21:22
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي يقول الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به. فالذي يجزي اذى الجزاء العظيم الذي استأثر فيه بعلم قدره يهب العبد اذا دعا اثناء صومه من فظله واحسانه ما يبلغ به - 00:21:45
مراده ويدرك به مطلوبه وذاك فضل الله يؤتيه من يشاء. يقول جل وعلا احل لكم ليلة الصيام رفثوا الى الى نسائكم هذا بيان ما الذي يمتنع منه الصائم حال الصيام الصوم ايها الاخوة هو الامساك عن المفطرات - 00:22:08
الامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس هذا هو الصوم شرعا فانه تعبد لله عز وجل بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس وقد بين الله تعالى اصول المفطرات في هذه الاية. فقال احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. اي الاستمتاع - 00:22:32
بالنساء وهذا اباحة للرجل وللمرأة لكن ذكر ذلك في حق الرجال لان الرجل لان الرجل هو الطالب غالبا والا فالاباحة للرجل وللمرأة فالنساء شقائق الرجال احل لكم ليلة ليلة الصيام اي ليله. الرفث الى نسائكم - 00:23:05
وهو الجماع ومقدماته هن لباس لكم وانتم لباس لهن واللباس هو ما باشر البدن وهذا تعليل للحكم ان التخفيف باباحة اتيان النساء ليلا هو لاجل هذه المخالطة والممازجة التي كما التي تكون كاللباس في القرب مما يعسر معه - 00:23:31
توقي الاستمتاع فلذلك قال هن لباس لكم وانتم لباس لهن يشبه ان يكون تعليلا للحكم يشبه ان يكون تعليلا للحكم لماذا احل الله تعالى ليلة الصيام انرفث للنساء احل الله تعالى ذلك لان النساء لباس للرجال والرجال لباس للنساء - 00:24:04
الزوجات لباس لازواجهن والعكس قال الله تعالى علم الله انكم كنتم تختالون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم وهذا اشارة الى ما كان عليه الحال في اول فرض الصيام فانه كان الحال في اول فرض الصيام ان من صام - 00:24:31
اذا افطر حلت له زوجته الى ان ينام فاذا نام لم يحل له منها شيء حتى يفطر من اليوم التالي فكان بعض الصحابة تغلبه عينه فيمتنع ويلحقه بذلك مشقة. وكان بعضهم - 00:24:57
قد يأتي شيئا مما منع ظنا منه ان امرأته تريد الامتناع منه فتقول نمت وهي لم تنم حتى لا يأتيها فخفف الله تعالى ذلك بان اباح الرفث الى النساء كل الليل كما قال تعالى - 00:25:22
فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن اي في الليل وابتغوا ما كتب الله لكم اي من الاستمتاع بالنساء استمتاع النساء بالرجال واستمتاع الرجال بالنساء على الوجه المباح وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:25:46
فاباح الله تعالى الاكل والشرب والجماع للصائم ليلة الصيام وهذه الامور الثلاثة هي اصول المفطرات الجماع والاكل والشرب هي اصول المفطرات ولذلك يعرف بعض اهل العلم الصيام بانه الامتناع عن الجماع والاكل والشرب من طلوع - 00:26:10
اجر الى غروب الشمس وذكر هذه الثلاثة لانها الاصول التي يرجع اليها بقية المفطرات وقد جاء ذكرها في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي - 00:26:40
اي صائم يترك طعامه وشرابه ويترك الشهوة لاجل الله عز وجل يدعو طعامه وشرابه وشهوته من اجل وهذا ما ذكره الله تعالى هنا في قوله فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:27:05
قال ثم اتموا الصيام الى الليل اي ادموه حتى يأتي الليل ثم يتموا الصيام الى الليل. قال تعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. وهذا اشارة الى حكم الاعتكاف في ايات الصيام لان الاعتكاف المشروع الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الصيام كان في رمضان - 00:27:27
فقد اعتكف صلى الله عليه وسلم سنة رمظان كاملا ثم استقر اعتكافه صلى الله عليه وسلم على العشر الاواخر من رمضان بلغنا الله واياكم صالح الاعمال. قال تلك حدود الله فلا تقربوا هكذالك - 00:27:55
اي على هذا النحو من البيان والتوظيح والتفصيل يبين الله اياته للناس ان يوضحه هوى يجليها لعلهم يتقون اي رجاء ان يحصل منهم التقوى التي من اجلها شرع الصيام وانتبه يا اخي - 00:28:15
تنبه الاية الاولى التي ذكر الله تعالى فيها فرض الصوم قال فيها يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ايش لعلكم تتقون. واخر اية من ايات الصيام التي ذكر فيها الله تعالى احكام الصوم. قال كذلك يبين الله - 00:28:38
يأتي للناس لعلهم يتقون. وبه تعلم ان مقصود الصوم تحقيق التقوى هذا هو مقصود الصوم فكل صوم خال عن التقوى فانه لم يأتي بالمقصود الشرعي يتحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع - 00:29:04
طعامه وشرابه ثم انظر قال تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل اتى بهذه الاية بعد ايات الصيام فمن امتنع من المباح طاعة لله نهار الصيام وخوف عقوبته لن يجرؤ على ان يأكل الباطل. بل سيثمر - 00:29:32
صومه توقي للمحرمات ولذلك قال ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل في الاية التي جاءت بعد ذكر ايات الصيام ليبين فائدته وغايته ومقصوده وان المقصود والثمرة من الصوم هو ان يترك الانسان - 00:29:55
ما حرم الله تعالى عليه من المعاصي والسيئات. قال تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس اللي الاثم وانتم تعلمون هذه الماحات - 00:30:20
يسيرات حول ما ذكر الله تعالى في ايات الصيام واوصي نفسي واخواني بتقوى الله تعالى في السر والعلن. اوصي نفسي واخواني بالاجتهاد في ان يكون لي الطاعة اثر في قلوبنا واعمالنا - 00:30:42
ومعاملتنا فليس حميدا ولا مقصودا للشارع ان يصوم الانسان نهاره وان يعصي الله عز وجل في معاملته وحاله بل يجب على المؤمن ان يتقي الله عز وجل وان يعلم ان صومه الغرض منه والغاية هو ان تحقق التقوى لله عز وجل هذا هو المقصود من الصوم - 00:31:00
فاتق الله في قولك اتق الله في عملك اتق الله فيما فرض عليك من شرائع وواجبات اتق الله في حقوق الخلق لهذا تحقق التقوى واذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وغيره من حديث ابي هريرة من لم يدع قول الزور والعمل به فليس - 00:31:27
لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم الصيام ايمانا واحتسابا. ان يعيننا على صيام رمظان اهما واحتسابا وان يرزقنا قيامه ايمانا واحتسابا. وان يوفقنا ويسددنا في الاقوال والاعمال وان يعمر قلوبنا بمحبة - 00:31:51
محبته وخشيته وان يغفر لنا الخطأ والزلل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:32:11