اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم فمن رحمة الله تبارك وتعالى بخلقه ان ارسل اليهم رسلا مبشرين ومنذرين. قصص الانبياء تصديقا وتفصيل كل شيء والتفصيل ورحمة تسجيلات ايلاف الاسلامية للانتاج والتوزيع في - 00:00:00
تقدم قصص الانبياء. كلامنا في هذه السلسلة عن سير وقصص الانبياء الذين قال الله تبارك وتعالى اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده. للشيخ عثمان بن محمد كذلك نقص عليك من انباءنا قد سبقوا وقد اتيناك من لدنك - 00:01:11
انا ذكرى قصص الانبياء. الرسل الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى في القرآن خمسة وعشرون. ادم نوح اذ قال لهم اخوهم هود الا تتقون. شعيب ايوب داوود سليمان يونس ابراهيم اسحاق - 00:01:41
يعقوب يوسف لوط اه قصص الانبياء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحابته اجمعين. اما بعد فهذا اصدار جديد بقصص الانبياء - 00:02:06
قام باخراجه اخواننا في جمعية احياء التراث الاسلامي فرق الرميثية وسلوى رغبة منهم في المشاركة في خدمة العلم وتسهيل تحصيله والانتفاع به وتم تقسيم المادة الى دروس قصيرة بلغت خمسة وستين درسا. مرتبة ومعنونة بحسب - 00:02:30
والاحداث ووضعت عناوين مفصلة لها ولقد اطلعت عليها فوجدتها نافعة ومفيدة نسأل الله جل في علاه ان يتقبل منا ومنهم. وان يبارك في جهودهم وان ينفع بهذه المادة قائلها وسامعها - 00:02:56
وكل من ساهم في نشرها اللهم امين جمعية حياء التراث الاسلامي فرع رميثية وسلوى تدعوكم للمساهمة في اعادة طباعة المادة والمساهمة في مشاريعها الخيرية للاتصال تسعة تسعة ثمانية سبعة واحد ثمانية ستة خمسة او تسعة تسعة واحد واحد تسعة ثلاثة واحد واحد - 00:03:16
ولمعرفة مشاريعنا الخيرية واصداراتنا زوروا موقعنا الالكتروني تراث كيه دبليو دوت كوم الدرس الاول مقدمة عن النبوة وفضل الانبياء ومكانتهم عقيدتنا في الانبياء مطاعم اهل الكتاب فيهم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا ويرضى - 00:03:41
الحمد لله فاطر السماوات والارض الاصباح والنور، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:04:08
يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا - 00:04:29
يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان المتأمل في هذا الكون بسمائه وارضه ونجومه وكواكبه وشجره وزرعه وثمره لا شك ان عقله يهديه الى وجود خالق عظيم مدبر لهذا الكون. ولكن ما هي - 00:04:51
صفات هذا الخالق ولماذا خلقنا؟ وبماذا امرنا؟ وعن ماذا نهانا وما جزاء من يطيع؟ وما جزاء من لا يطيع؟ كل هذه الامور لا يمكن ابدا للعبد الضعيف ان يتعرف فعليها الا ان يخبره هذا الخالق - 00:05:20
فمن رحمة الله تبارك وتعالى بخلقه ان ارسل اليهم رسلا مبشرين ومنذرين. يعرفون الناس بهذا سبحانه وتعالى من هو؟ ما اسماؤه؟ ما صفاته؟ ماذا يريد منا؟ عن ماذا ينهانا ما جزاء من يطيع - 00:05:42
ما جزاء من يعصي هؤلاء الرسل هم الواسطة بين الله تبارك وتعالى وبين خلقه في التبليغ يبلغون عن الله تبارك وتعالى ما يريد ان يوصله الى عباده سبحانه وتعالى. فيعرفون الناس ما - 00:06:02
ينفعه في معاشهم وفي معادهم ما يرضي ربهم وما يسخطه سبحانه وتعالى فيعمل الناس على تحقيق محاب الله جل وعلا ويعملون كذلك على تجنب ما يغضب الله جل وعلا والناس لا شك بحاجة عظيمة لهؤلاء الرسل. بل حاجتهم اليهم كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى حاجة الناس الى - 00:06:21
ضرورية فوق حاجتهم الى كل شيء. وذلك ان الشريعة مبناها على تعريف مواقع رضى الله تبارك وتعالى وسخطه في حركات العباد الاختيارية والتي هي مبناها على الوحي المحض لا يمكن ابدا للعقل ان يجتهد في معرفة ما يريده الله منه. بل هذا مبناه على الوحي المحض كما يقول ابن القيم - 00:06:50
رحمه الله تعالى ويكمل قائلا والحاجة الى التنفس فضلا عن الطعام والشراب غاية ما يقدر في عدم والطعام والشراب موت البدن وتعطل الروح عنه. واما ما يقدر عند عدم الشريعة - 00:07:18
فساد القلب والروح جملة وهلاك البدن وشتان بين هذا وهلاك البدن بالموت فليس الناس قط احوج الى شيء احوج منهم الى معرفة ما جاء به الرسول. والقيام بالدعوة اليه الصبر عليه وجهاد من خرج عنه حتى يرجع اليه. وليس للعالم صلاح بدون ذلك البتة - 00:07:38
ولا سبيل الى الوصول الى السعادة والفوز الكبير الا بالعبور على هذا الجسم كلامنا في هذه السلسلة التي نسأل الله تبارك وتعالى ان يتمها على خير وان ينفع بها قائلها وسامعها - 00:08:07
كلامنا هو عن سير وقصص الانبياء الذين قال الله تبارك وتعالى اولئك الذين هدى الله فبهداه مقتدر هذه القصص قصص الانبياء ستكون محور حديثنا في هذه الجلسات اولا مقدمة عن هؤلاء الانبياء من هم؟ وما صفاتهم؟ وما حقوقهم؟ وكيف نتعرف عليهم؟ وما الفرق - 00:08:26
بينهم هذا ما سنتناوله ان شاء الله تبارك وتعالى في درس هذه الليلة اولا النبوة منحة الهية لا يمكن ابدا ان يكون العبد نبيا بالاكتساب بل هي منحة الهية. ولذلك نبأ الله تبارك وتعالى عيسى ويحيى وهما صغيران كما هو معلوم. والله نبى - 00:08:58
بقى عيسى وهو في المهد ونبأ يحيى وهو صغير صلوات الله وسلامه عليهما. ولذلك قال الكفار لولا هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم فبين الله لهم بقوله اهم يقسمون رحمة ربك - 00:09:24
هذه رحمة من الله تبارك وتعالى يجعلها حيث شاء. ولذلك قال جل وعلا الله اعلم حيث يجعل رسالته اذا هو اختيار من الله جل وعلا يختار من يراه مناسبا لحمل هذه المسؤولية - 00:09:43
والرسل كثر كما هو معلوم لديكم واسباب تعدد الرسل اولا كثرة الامم. فاذا جمعت الى كثرة الامم قول الله تبارك وتعالى وان من امة الا خلى فيها نذير عرفت عند ذلك عدد الرسل الذين ارسلهم الله تبارك وتعالى من حيث الكثرة فهم كثر - 00:10:00
لان الامم كثر فالرسل كذلك يكونون كثر تبعا لهذه الامم. ولذلك قال الله جل وعلا وما كنا معذبين حتى سنبعث رسولا خاصة اذا اضفت الى هذا ان الانبياء والمرسلين في السابق كانوا يبعثون الى اقوامهم - 00:10:24
خاصة في زمن خاص في مكان خاص الى قوم خاصين. الذي بعث الى الناس كافة هو محمد صلى الله عليه وسلم اما باقي الرسل والانبياء فكان الواحد منهم يرسل الى قوم خاصين في زمن خاص في مكان خاص - 00:10:46
بهذا تعرف ان الرسل كثر. ولذلك جاء في الاحاديث بيان عدد الانبياء وانه كثير جدا جاء عند احمد ان ابا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد المرسلين قال جم غفير ثلاث مئة وبضعة عشر - 00:11:08
هؤلاء المرسلون وجاء في المسند كذلك ان ابا ذر كذلك سأل النبي صلى الله عليه عن عدد الانبياء فقال مائة اربعة وعشرون الف نبي فالعدد اذا كبير جدا. هذا عدد الانبياء الذين نبأهم الله تبارك وتعالى - 00:11:28
على خلاف بين اهل العلم في صحة هذا الحديث ولكن يكفينا قول الله جل وعلا وان من امة الا خلى فيها نذير اذا السبب الاول هو كثرة الامم. اما السبب الثاني فهو حاجة الناس الى المرسلين. وقد ذكرنا قريبا ان الناس - 00:11:48
فلا يستطيعون ابدا ان يعبدوا الله تبارك وتعالى على بصيرة حتى يعلموا ما يريد الله جل وعلا منهم. ولن يعلموا هذا الا عن طريق المرسلين والايمان بالرسل اصل من اصول هذا الدين العظيم. ولذلك لما جاء جبريل وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان - 00:12:08
قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وقال الله جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:12:29
وقال جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. وقال جل وعلا سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء - 00:12:48
والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله. فالقصد ان الايمان بالرسل اصل من اصول الايمان لا يقبل الله تبارك وتعالى ايمان احد حتى يؤمن برسل الله تبارك وتعالى. الانبياء والمرسلون افضل - 00:13:08
من جميع البشر فهم الخلص من عباد الله تبارك وتعالى اصطفاهم الله جل وعلا وهذا الاصطفاء من الله لا يكون ابدا محاباة. ولكن الاصطفاء من الله جل وعلا يكون معه زيادة تكليف دائما - 00:13:28
معلوم ان الذكر افضل من الانثى في الاصل الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم ولكنهم لهذا اوجب على الرجال ما لم يوجب على النساء فيجب عليكم حضور الجماعات ويجب عليكم الجهاد ويجب عليكم الدعوة والهجرة - 00:13:46
والخروج في سبيل الله تبارك وتعالى للدعوة ونشر هذا الدين العظيم وغير ذلك كثير مما لم تؤمر به النساء. ولذلك لما قالت عائشة اعلى النساء الجهاد قال جهادكن الحج والعمرة - 00:14:07
اذا وافق قيادة التفضيل زيادة التكليف ولما فضل الاحرار على العبيد اوجب على الاحرار ما لم يوجب على العبيد حتى قال بعض اهل العلم انه لا يجب على العبد الحج ولا يجب عليه الجهاد ولا تجب عليه صلاة الجماعة ولا يجب عليه الذكاء وهكذا غيرها - 00:14:20
كثير لماذا؟ لان زيادة التفضيل فيها زيادة التكليف. وفضل الله تبارك وتعالى الانبياء على سائر الخلق وزاد من تكليف الانبياء واوجب عليهم ما لم يوجب على الناس من الامر بالدعوة الى الله تبارك وتعالى حتى قال الله تبارك وتعالى وما كان - 00:14:40
نبي ان يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة فالشاهد ان الانبياء زاد من فضلهم وزاد من تكليفهم سبحانه وتعالى. ولذلك يجوز لك في القتال ان تفر اذا كان العدو اكثر من الضعف. اما النبي فلا يجوز له ان يفر باي حال من الاحوال. فاوجب عليهم ما لم يجب عليك - 00:15:00
والمرسلون افضل من الانبياء. فزاد تكليفهم على الانبياء. كما سيأتي في تعريف النبي والرسول. واولو العزم انما سموا اولو العزم بالمشقة التي لاقوها في الدعوة الى الله تبارك وتعالى فهذا ابراهيم عليه الصلاة والسلام وموسى ونوح وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. هؤلاء هم اولو العزم من الرسل. ولك ان ترجع الى قصص هؤلاء رسل - 00:15:25
من خمسة حتى تعرف المعاناة والجهد والبذل الذي بذلوه في سبيل الدعوة الى الله تبارك وتعالى وما كان هذا الا ان الله فضلهم على غيرهم من البشر فزاد من تكليفهم ولذلك سموا باولي العزم. فكلكم يعرف حديث موسى وسيأتينا تفصيله ان شاء الله تعالى. وكلكم يعرف حديث ابراهيم وما وقع - 00:15:49
مع ابيه ومع ملك بابل ومع اهله ومع قومه ومع اولاده وكلكم يعرف حديث نوح وكم مكث في قومه يدعو الى الله وتعالى. واما عيسى فانه بذل الشيء الكثير ولم ينتهي دوره بعد. وسينزل مرة ثانية الى هذه الارض حتى يكمل - 00:16:12
دعوته ولا يخفى على الجميع دور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله جل وعلا فالانبياء اذا هم خير البشر. وكل من فضل غير الانبياء على الانبياء من البشر فانه كافر. لا يجوز ابدا - 00:16:32
ان يفضل غير النبي على النبي بل اجمع اهل العلم على ان من فضل غير الانبياء على الانبياء على انه كافر والعياذ بالله لكن الانبياء انفسهم يفضل بعضهم بعضا. كما قال الله تبارك وتعالى ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض - 00:16:49
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله مقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم - 00:17:09
البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد فالله يفضل بعض الانبياء وبعض المرسلين على بعض. ولذلك قلنا ان الرسل افضل من الانبياء. واولو العزم - 00:17:41
افضل من سائر الرسل. وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد اولي العزم. ولذلك جاء عنه انه قال انا سيد ولد ادم ولا فخر صلوات الله وسلامه عليه. وجاء كذلك قول الله تبارك وتعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم - 00:18:10
وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا. ويقول صلوات الله وسلامه عليه فضلت على الانبياء بست. اعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب مسيرة شهر في تبوك. لما خرج صلوات الله وسلامه عليه الى تبوك نصره الله بالرعب فالقى - 00:18:30
الله الرعب في قلوب النصارى ففروا وتركوا الغنائم. فذهب النبي الى تبوك ولم يقاتل ورجع بالغنائم صلوات الله وسلامه عليه. مسيرة نصره الله بالرعب وقال واحلت لي الغنائم. وذلك ان الانبياء السابقين اذا كانوا في قتال لا يغنمون شيئا وانما - 00:18:50
اذا انتهى القتال جمعت الغنائم في مكان فنزلت نار من السماء فاخذتها. ولم تحل الغنائم الا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقال وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره. تصلي في اي - 00:19:10
ما عدا الاماكن التي جاء النهي عنها كالمقبرة والحمام. وقال وارسلت الى الناس كافة اذا هو مفضل على جميع الانبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه. رسل الله هم الكمل من الناس كما قال الله - 00:19:31
وتعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته فهم الكمل في الخلق خلقهم حسن احسن الله تقويمهم سبحانه وتعالى. فهم الكمل في الخلق وسيأتينا في قصة موسى صلوات الله وسلامه عليه لما قالوا انه ادر وكيف برأه الله مما قالوا. وكذا هم الكمل في الخلق كما قال - 00:19:50
الله تبارك وتعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وانك لعلى خلق عظيم. وقالت بنت الرجل الصالح يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين. وهم الكمل في الخلق وهم الكمل في النسب. فلم يبعث الله تبارك - 00:20:13
على نبيا من العبيد وانما الانبياء كلهم احرار. بعثهم الله احرارا. وكذلك هم الكمل في العقل فعقولهم راجحة وذكاؤهم حاد. كما قال الله تبارك وتعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. فالله - 00:20:33
تبارك وتعالى اعطاه الحجة والبيان بانهم اذا ناظروا احدا لما ناظر قومه ولما ناظر الملك اظهر الله تبارك وتعالى الحجة معه وكذا موسى وكذا محمد صلى الله عليه وسلم ونوح وغيرهم من الانبياء. هم كمل في العقل وهم كمل في الصبر في الدعوة الى الله تبارك وتعالى. وكمل - 00:20:53
في الجهاد وكمل في العبادة فهم الكمل من خلق الله صلوات الله وسلامه عليهم. هذا كلامنا في انبياء الله صلوات الله وسلامه عليه ولكنه ابى بعض الفجار الكفار الا ان يطعنوا في انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم - 00:21:13
فهذا الكتاب الذي يسمى بالكتاب المقدس عند اليهودي والنصارى وهو الذي يشتمل العهد القديم الذي هو التوراة ويشتمل العهد الجديد الذي هو الانجيل وهذا الكتاب يؤمن به جميعهم. ما عدا العهد الجديد فان اليهود لا يؤمنون به. لان اليهود لا يؤمنون بعيسى صلوات الله - 00:21:34
سلامه عليه وانما يزعمون انهم يؤمنون بموسى فقط وقد نقلت بعض كلامهم في انبياء الله من الطعون التي لا يجوز ابدا ان تنسب الى الصالحين من البشر فضلا عن ان تنسب الى الكمل من البشر وهم انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم - 00:21:59
فهذا صف التكوين في الاصحاح التاسع يذكرون عن نوح عليه الصلاة والسلام يقولون وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه واخبر اخاه - 00:22:21
خارجا. هذا عن نوح عليه الصلاة والسلام. ويقولون عن لوط عليه الصلاة والسلام وانا اسف جدا ان اضايقكم بهذه روايات ولكن حتى يعلم الجميع من هم اتباع الرسل؟ من هم الذين يعطون الرسل حقهم؟ قالوا وصعد لوط من صوغر - 00:22:41
سكن في الجبل وابنتاه معه لانه خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو وابنتاه وقالت البكر للصغيرة ابونا قد اخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض هلم نسقي ابانا خمرا ونضجع معه فنحيي - 00:23:01
من ابينا نسلا فسقت اباهما خمرا في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي - 00:23:21
واضطجعي معه فنحيي من ابينا نسلا. فسقط اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنة لوط من ابيهما. والعياذ بالله وهذا ايضا في سفر التكوين في فقرة تسعة عشرة - 00:23:41
وهذا يعقوب عليه الصلاة والسلام يقولون ايضا في التكوين في الفقرة ثلاث وثلاثين قال فبقي يعقوب وحده وصارعه انسان حتى طلوع الفجر ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه يعني اعلاه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه وقال - 00:24:02
اطلقني يعني الرجل يقول يعقوب اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني فقال له ما اسمك؟ فقال يعقوب قال لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله. فصار هذا الذي يصارع يعقوب هو الله - 00:24:22
جل وعلا وهذا عن هارون عليه الصلاة والسلام يقولون وهذا فيه سفر الخروج في الاصحاح الثاني والثلاثين يقول ولما رأى الشعب ان موسى في النزول من الجبل اجتمع الشعب الى هارون فاخذ هارون من ايديهم الذهب الذي امرهم به وصوره بالاثمين وصنعه - 00:24:42
عجلا مسبوكا فقالوا هذه الهتك يا اسرائيل. فهارون هو الذي صنع العجل وليس السامري على ادعائهم. وهذا عن داوود عليه الصلاة السلام يقول ان داوود وهذا في صموئيل الثاني في الاصحاح الحادي عشر ان داوود صعد على السطح فرأى امرأة تستحم وكانت جميلة المنظر - 00:25:03
فارسل وسأل عنها فقالوا هذه بشع بنت ايلي عام امرأة اوريا الحثي فارسل داوود رسلا واخذها دخلت اليه فاضطجع معها وهذا اخرها ارادة للاختصار والا فالكتاب مليء بهذه الامور عن سليمان عليه الصلاة والسلام وهذا في سفر الملوك في الاصحاح الحادي عشر وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه - 00:25:23
وراء الهة اخرى فلم يكن قلبه كاملا مع الرب الهيه كقلب داوود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتروث اله الصينيين وملكوم رجس العمونيين وعمل سليمان الشر بعيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداوود ابيه - 00:25:52
عبد الاصنام بعد ذلك هذا كلامهم في انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم رسل الله بشر كسائر البشر تماما فليسوا من الملائكة وانما هم من البشر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تبارك قل انما - 00:26:12
انا بشر مثلكم بشر وقال الله جل وعلا الا ان قالوا الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا. وكذا في سورة القمر قال ثمود بالندر فقالوا ابشر منا واحدا نتبعه - 00:26:30
في ضلال وسعود االقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب اشر. سيعلمون غدا من كذاب الاشر. وكون الرسل من البشر لا شك ان حكمته ظاهرة جدا. حتى يتمكن العباد من الاخذ منهم والاقتداء - 00:27:08
بهم كما قال سبحانه وتعالى ولو جعلناه ملكا جعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. اي لو جعلنا الرسول ملكا لما كان يمكنهم اصلا ان يحادثوه ولا ان يكلموه. كيف والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى جبريل على صورته الحقيقية صرع - 00:27:34
صلوات الله وسلامه عليه. سقط مغشيا عليه لما رأى جبريل على صورته الحقيقية له ست مئة جناح قد سد الافق. فكيف بالله عليكم يتحمل الناس رؤية الملائكة ويجلسون معهم لا يستطيعون ابدا. اذا ماذا سيكون؟ سيصور الله الملائكة على صورة البشر كما جاء جبريل وسأل النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا - 00:27:54
فجاء الملك على صورة رجل وقال انا ملك ولكن على صورة رجل قالوا لا ائتنا بالملك والملك لا يأتيني لانهم لا يتحملون اذا كيف يقبلون؟ لا يمكن ابدا قال الله تبارك ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون يعني ما استفادوا شيئا من كونه ملك. نسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا واياكم الى - 00:28:14
كما يحب ويرضى والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك - 00:28:34
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم فمن رحمة الله تبارك وتعالى بخلقه ان ارسل اليهم رسلا مبشرين ومنذرين. قصص الانبياء تصديقا وتفصيل كل شيء والتفصيل ورحمة تسجيلات ايلاف الاسلامية للانتاج والتوزيع في - 00:00:00
تقدم قصص الانبياء. كلامنا في هذه السلسلة عن سير وقصص الانبياء الذين قال الله تبارك وتعالى اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده. للشيخ عثمان بن محمد كذلك نقص عليك من انباءنا قد سبقوا وقد اتيناك من لدنك - 00:01:11
انا ذكرى قصص الانبياء. الرسل الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى في القرآن خمسة وعشرون. ادم نوح اذ قال لهم اخوهم هود الا تتقون. شعيب ايوب داوود سليمان يونس ابراهيم اسحاق - 00:01:41
يعقوب يوسف لوط اه قصص الانبياء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحابته اجمعين. اما بعد فهذا اصدار جديد بقصص الانبياء - 00:02:06
قام باخراجه اخواننا في جمعية احياء التراث الاسلامي فرق الرميثية وسلوى رغبة منهم في المشاركة في خدمة العلم وتسهيل تحصيله والانتفاع به وتم تقسيم المادة الى دروس قصيرة بلغت خمسة وستين درسا. مرتبة ومعنونة بحسب - 00:02:30
والاحداث ووضعت عناوين مفصلة لها ولقد اطلعت عليها فوجدتها نافعة ومفيدة نسأل الله جل في علاه ان يتقبل منا ومنهم. وان يبارك في جهودهم وان ينفع بهذه المادة قائلها وسامعها - 00:02:56
وكل من ساهم في نشرها اللهم امين جمعية حياء التراث الاسلامي فرع رميثية وسلوى تدعوكم للمساهمة في اعادة طباعة المادة والمساهمة في مشاريعها الخيرية للاتصال تسعة تسعة ثمانية سبعة واحد ثمانية ستة خمسة او تسعة تسعة واحد واحد تسعة ثلاثة واحد واحد - 00:03:16
ولمعرفة مشاريعنا الخيرية واصداراتنا زوروا موقعنا الالكتروني تراث كيه دبليو دوت كوم الدرس الاول مقدمة عن النبوة وفضل الانبياء ومكانتهم عقيدتنا في الانبياء مطاعم اهل الكتاب فيهم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا ويرضى - 00:03:41
الحمد لله فاطر السماوات والارض الاصباح والنور، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:04:08
يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا - 00:04:29
يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان المتأمل في هذا الكون بسمائه وارضه ونجومه وكواكبه وشجره وزرعه وثمره لا شك ان عقله يهديه الى وجود خالق عظيم مدبر لهذا الكون. ولكن ما هي - 00:04:51
صفات هذا الخالق ولماذا خلقنا؟ وبماذا امرنا؟ وعن ماذا نهانا وما جزاء من يطيع؟ وما جزاء من لا يطيع؟ كل هذه الامور لا يمكن ابدا للعبد الضعيف ان يتعرف فعليها الا ان يخبره هذا الخالق - 00:05:20
فمن رحمة الله تبارك وتعالى بخلقه ان ارسل اليهم رسلا مبشرين ومنذرين. يعرفون الناس بهذا سبحانه وتعالى من هو؟ ما اسماؤه؟ ما صفاته؟ ماذا يريد منا؟ عن ماذا ينهانا ما جزاء من يطيع - 00:05:42
ما جزاء من يعصي هؤلاء الرسل هم الواسطة بين الله تبارك وتعالى وبين خلقه في التبليغ يبلغون عن الله تبارك وتعالى ما يريد ان يوصله الى عباده سبحانه وتعالى. فيعرفون الناس ما - 00:06:02
ينفعه في معاشهم وفي معادهم ما يرضي ربهم وما يسخطه سبحانه وتعالى فيعمل الناس على تحقيق محاب الله جل وعلا ويعملون كذلك على تجنب ما يغضب الله جل وعلا والناس لا شك بحاجة عظيمة لهؤلاء الرسل. بل حاجتهم اليهم كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى حاجة الناس الى - 00:06:21
ضرورية فوق حاجتهم الى كل شيء. وذلك ان الشريعة مبناها على تعريف مواقع رضى الله تبارك وتعالى وسخطه في حركات العباد الاختيارية والتي هي مبناها على الوحي المحض لا يمكن ابدا للعقل ان يجتهد في معرفة ما يريده الله منه. بل هذا مبناه على الوحي المحض كما يقول ابن القيم - 00:06:50
رحمه الله تعالى ويكمل قائلا والحاجة الى التنفس فضلا عن الطعام والشراب غاية ما يقدر في عدم والطعام والشراب موت البدن وتعطل الروح عنه. واما ما يقدر عند عدم الشريعة - 00:07:18
فساد القلب والروح جملة وهلاك البدن وشتان بين هذا وهلاك البدن بالموت فليس الناس قط احوج الى شيء احوج منهم الى معرفة ما جاء به الرسول. والقيام بالدعوة اليه الصبر عليه وجهاد من خرج عنه حتى يرجع اليه. وليس للعالم صلاح بدون ذلك البتة - 00:07:38
ولا سبيل الى الوصول الى السعادة والفوز الكبير الا بالعبور على هذا الجسم كلامنا في هذه السلسلة التي نسأل الله تبارك وتعالى ان يتمها على خير وان ينفع بها قائلها وسامعها - 00:08:07
كلامنا هو عن سير وقصص الانبياء الذين قال الله تبارك وتعالى اولئك الذين هدى الله فبهداه مقتدر هذه القصص قصص الانبياء ستكون محور حديثنا في هذه الجلسات اولا مقدمة عن هؤلاء الانبياء من هم؟ وما صفاتهم؟ وما حقوقهم؟ وكيف نتعرف عليهم؟ وما الفرق - 00:08:26
بينهم هذا ما سنتناوله ان شاء الله تبارك وتعالى في درس هذه الليلة اولا النبوة منحة الهية لا يمكن ابدا ان يكون العبد نبيا بالاكتساب بل هي منحة الهية. ولذلك نبأ الله تبارك وتعالى عيسى ويحيى وهما صغيران كما هو معلوم. والله نبى - 00:08:58
بقى عيسى وهو في المهد ونبأ يحيى وهو صغير صلوات الله وسلامه عليهما. ولذلك قال الكفار لولا هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم فبين الله لهم بقوله اهم يقسمون رحمة ربك - 00:09:24
هذه رحمة من الله تبارك وتعالى يجعلها حيث شاء. ولذلك قال جل وعلا الله اعلم حيث يجعل رسالته اذا هو اختيار من الله جل وعلا يختار من يراه مناسبا لحمل هذه المسؤولية - 00:09:43
والرسل كثر كما هو معلوم لديكم واسباب تعدد الرسل اولا كثرة الامم. فاذا جمعت الى كثرة الامم قول الله تبارك وتعالى وان من امة الا خلى فيها نذير عرفت عند ذلك عدد الرسل الذين ارسلهم الله تبارك وتعالى من حيث الكثرة فهم كثر - 00:10:00
لان الامم كثر فالرسل كذلك يكونون كثر تبعا لهذه الامم. ولذلك قال الله جل وعلا وما كنا معذبين حتى سنبعث رسولا خاصة اذا اضفت الى هذا ان الانبياء والمرسلين في السابق كانوا يبعثون الى اقوامهم - 00:10:24
خاصة في زمن خاص في مكان خاص الى قوم خاصين. الذي بعث الى الناس كافة هو محمد صلى الله عليه وسلم اما باقي الرسل والانبياء فكان الواحد منهم يرسل الى قوم خاصين في زمن خاص في مكان خاص - 00:10:46
بهذا تعرف ان الرسل كثر. ولذلك جاء في الاحاديث بيان عدد الانبياء وانه كثير جدا جاء عند احمد ان ابا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد المرسلين قال جم غفير ثلاث مئة وبضعة عشر - 00:11:08
هؤلاء المرسلون وجاء في المسند كذلك ان ابا ذر كذلك سأل النبي صلى الله عليه عن عدد الانبياء فقال مائة اربعة وعشرون الف نبي فالعدد اذا كبير جدا. هذا عدد الانبياء الذين نبأهم الله تبارك وتعالى - 00:11:28
على خلاف بين اهل العلم في صحة هذا الحديث ولكن يكفينا قول الله جل وعلا وان من امة الا خلى فيها نذير اذا السبب الاول هو كثرة الامم. اما السبب الثاني فهو حاجة الناس الى المرسلين. وقد ذكرنا قريبا ان الناس - 00:11:48
فلا يستطيعون ابدا ان يعبدوا الله تبارك وتعالى على بصيرة حتى يعلموا ما يريد الله جل وعلا منهم. ولن يعلموا هذا الا عن طريق المرسلين والايمان بالرسل اصل من اصول هذا الدين العظيم. ولذلك لما جاء جبريل وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان - 00:12:08
قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وقال الله جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:12:29
وقال جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. وقال جل وعلا سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء - 00:12:48
والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله. فالقصد ان الايمان بالرسل اصل من اصول الايمان لا يقبل الله تبارك وتعالى ايمان احد حتى يؤمن برسل الله تبارك وتعالى. الانبياء والمرسلون افضل - 00:13:08
من جميع البشر فهم الخلص من عباد الله تبارك وتعالى اصطفاهم الله جل وعلا وهذا الاصطفاء من الله لا يكون ابدا محاباة. ولكن الاصطفاء من الله جل وعلا يكون معه زيادة تكليف دائما - 00:13:28
معلوم ان الذكر افضل من الانثى في الاصل الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم ولكنهم لهذا اوجب على الرجال ما لم يوجب على النساء فيجب عليكم حضور الجماعات ويجب عليكم الجهاد ويجب عليكم الدعوة والهجرة - 00:13:46
والخروج في سبيل الله تبارك وتعالى للدعوة ونشر هذا الدين العظيم وغير ذلك كثير مما لم تؤمر به النساء. ولذلك لما قالت عائشة اعلى النساء الجهاد قال جهادكن الحج والعمرة - 00:14:07
اذا وافق قيادة التفضيل زيادة التكليف ولما فضل الاحرار على العبيد اوجب على الاحرار ما لم يوجب على العبيد حتى قال بعض اهل العلم انه لا يجب على العبد الحج ولا يجب عليه الجهاد ولا تجب عليه صلاة الجماعة ولا يجب عليه الذكاء وهكذا غيرها - 00:14:20
كثير لماذا؟ لان زيادة التفضيل فيها زيادة التكليف. وفضل الله تبارك وتعالى الانبياء على سائر الخلق وزاد من تكليف الانبياء واوجب عليهم ما لم يوجب على الناس من الامر بالدعوة الى الله تبارك وتعالى حتى قال الله تبارك وتعالى وما كان - 00:14:40
نبي ان يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة فالشاهد ان الانبياء زاد من فضلهم وزاد من تكليفهم سبحانه وتعالى. ولذلك يجوز لك في القتال ان تفر اذا كان العدو اكثر من الضعف. اما النبي فلا يجوز له ان يفر باي حال من الاحوال. فاوجب عليهم ما لم يجب عليك - 00:15:00
والمرسلون افضل من الانبياء. فزاد تكليفهم على الانبياء. كما سيأتي في تعريف النبي والرسول. واولو العزم انما سموا اولو العزم بالمشقة التي لاقوها في الدعوة الى الله تبارك وتعالى فهذا ابراهيم عليه الصلاة والسلام وموسى ونوح وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. هؤلاء هم اولو العزم من الرسل. ولك ان ترجع الى قصص هؤلاء رسل - 00:15:25
من خمسة حتى تعرف المعاناة والجهد والبذل الذي بذلوه في سبيل الدعوة الى الله تبارك وتعالى وما كان هذا الا ان الله فضلهم على غيرهم من البشر فزاد من تكليفهم ولذلك سموا باولي العزم. فكلكم يعرف حديث موسى وسيأتينا تفصيله ان شاء الله تعالى. وكلكم يعرف حديث ابراهيم وما وقع - 00:15:49
مع ابيه ومع ملك بابل ومع اهله ومع قومه ومع اولاده وكلكم يعرف حديث نوح وكم مكث في قومه يدعو الى الله وتعالى. واما عيسى فانه بذل الشيء الكثير ولم ينتهي دوره بعد. وسينزل مرة ثانية الى هذه الارض حتى يكمل - 00:16:12
دعوته ولا يخفى على الجميع دور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله جل وعلا فالانبياء اذا هم خير البشر. وكل من فضل غير الانبياء على الانبياء من البشر فانه كافر. لا يجوز ابدا - 00:16:32
ان يفضل غير النبي على النبي بل اجمع اهل العلم على ان من فضل غير الانبياء على الانبياء على انه كافر والعياذ بالله لكن الانبياء انفسهم يفضل بعضهم بعضا. كما قال الله تبارك وتعالى ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض - 00:16:49
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله مقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم - 00:17:09
البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد فالله يفضل بعض الانبياء وبعض المرسلين على بعض. ولذلك قلنا ان الرسل افضل من الانبياء. واولو العزم - 00:17:41
افضل من سائر الرسل. وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد اولي العزم. ولذلك جاء عنه انه قال انا سيد ولد ادم ولا فخر صلوات الله وسلامه عليه. وجاء كذلك قول الله تبارك وتعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم - 00:18:10
وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا. ويقول صلوات الله وسلامه عليه فضلت على الانبياء بست. اعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب مسيرة شهر في تبوك. لما خرج صلوات الله وسلامه عليه الى تبوك نصره الله بالرعب فالقى - 00:18:30
الله الرعب في قلوب النصارى ففروا وتركوا الغنائم. فذهب النبي الى تبوك ولم يقاتل ورجع بالغنائم صلوات الله وسلامه عليه. مسيرة نصره الله بالرعب وقال واحلت لي الغنائم. وذلك ان الانبياء السابقين اذا كانوا في قتال لا يغنمون شيئا وانما - 00:18:50
اذا انتهى القتال جمعت الغنائم في مكان فنزلت نار من السماء فاخذتها. ولم تحل الغنائم الا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقال وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره. تصلي في اي - 00:19:10
ما عدا الاماكن التي جاء النهي عنها كالمقبرة والحمام. وقال وارسلت الى الناس كافة اذا هو مفضل على جميع الانبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه. رسل الله هم الكمل من الناس كما قال الله - 00:19:31
وتعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته فهم الكمل في الخلق خلقهم حسن احسن الله تقويمهم سبحانه وتعالى. فهم الكمل في الخلق وسيأتينا في قصة موسى صلوات الله وسلامه عليه لما قالوا انه ادر وكيف برأه الله مما قالوا. وكذا هم الكمل في الخلق كما قال - 00:19:50
الله تبارك وتعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وانك لعلى خلق عظيم. وقالت بنت الرجل الصالح يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين. وهم الكمل في الخلق وهم الكمل في النسب. فلم يبعث الله تبارك - 00:20:13
على نبيا من العبيد وانما الانبياء كلهم احرار. بعثهم الله احرارا. وكذلك هم الكمل في العقل فعقولهم راجحة وذكاؤهم حاد. كما قال الله تبارك وتعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. فالله - 00:20:33
تبارك وتعالى اعطاه الحجة والبيان بانهم اذا ناظروا احدا لما ناظر قومه ولما ناظر الملك اظهر الله تبارك وتعالى الحجة معه وكذا موسى وكذا محمد صلى الله عليه وسلم ونوح وغيرهم من الانبياء. هم كمل في العقل وهم كمل في الصبر في الدعوة الى الله تبارك وتعالى. وكمل - 00:20:53
في الجهاد وكمل في العبادة فهم الكمل من خلق الله صلوات الله وسلامه عليهم. هذا كلامنا في انبياء الله صلوات الله وسلامه عليه ولكنه ابى بعض الفجار الكفار الا ان يطعنوا في انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم - 00:21:13
فهذا الكتاب الذي يسمى بالكتاب المقدس عند اليهودي والنصارى وهو الذي يشتمل العهد القديم الذي هو التوراة ويشتمل العهد الجديد الذي هو الانجيل وهذا الكتاب يؤمن به جميعهم. ما عدا العهد الجديد فان اليهود لا يؤمنون به. لان اليهود لا يؤمنون بعيسى صلوات الله - 00:21:34
سلامه عليه وانما يزعمون انهم يؤمنون بموسى فقط وقد نقلت بعض كلامهم في انبياء الله من الطعون التي لا يجوز ابدا ان تنسب الى الصالحين من البشر فضلا عن ان تنسب الى الكمل من البشر وهم انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم - 00:21:59
فهذا صف التكوين في الاصحاح التاسع يذكرون عن نوح عليه الصلاة والسلام يقولون وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه واخبر اخاه - 00:22:21
خارجا. هذا عن نوح عليه الصلاة والسلام. ويقولون عن لوط عليه الصلاة والسلام وانا اسف جدا ان اضايقكم بهذه روايات ولكن حتى يعلم الجميع من هم اتباع الرسل؟ من هم الذين يعطون الرسل حقهم؟ قالوا وصعد لوط من صوغر - 00:22:41
سكن في الجبل وابنتاه معه لانه خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو وابنتاه وقالت البكر للصغيرة ابونا قد اخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض هلم نسقي ابانا خمرا ونضجع معه فنحيي - 00:23:01
من ابينا نسلا فسقت اباهما خمرا في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي - 00:23:21
واضطجعي معه فنحيي من ابينا نسلا. فسقط اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنة لوط من ابيهما. والعياذ بالله وهذا ايضا في سفر التكوين في فقرة تسعة عشرة - 00:23:41
وهذا يعقوب عليه الصلاة والسلام يقولون ايضا في التكوين في الفقرة ثلاث وثلاثين قال فبقي يعقوب وحده وصارعه انسان حتى طلوع الفجر ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه يعني اعلاه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه وقال - 00:24:02
اطلقني يعني الرجل يقول يعقوب اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني فقال له ما اسمك؟ فقال يعقوب قال لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله. فصار هذا الذي يصارع يعقوب هو الله - 00:24:22
جل وعلا وهذا عن هارون عليه الصلاة والسلام يقولون وهذا فيه سفر الخروج في الاصحاح الثاني والثلاثين يقول ولما رأى الشعب ان موسى في النزول من الجبل اجتمع الشعب الى هارون فاخذ هارون من ايديهم الذهب الذي امرهم به وصوره بالاثمين وصنعه - 00:24:42
عجلا مسبوكا فقالوا هذه الهتك يا اسرائيل. فهارون هو الذي صنع العجل وليس السامري على ادعائهم. وهذا عن داوود عليه الصلاة السلام يقول ان داوود وهذا في صموئيل الثاني في الاصحاح الحادي عشر ان داوود صعد على السطح فرأى امرأة تستحم وكانت جميلة المنظر - 00:25:03
فارسل وسأل عنها فقالوا هذه بشع بنت ايلي عام امرأة اوريا الحثي فارسل داوود رسلا واخذها دخلت اليه فاضطجع معها وهذا اخرها ارادة للاختصار والا فالكتاب مليء بهذه الامور عن سليمان عليه الصلاة والسلام وهذا في سفر الملوك في الاصحاح الحادي عشر وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه - 00:25:23
وراء الهة اخرى فلم يكن قلبه كاملا مع الرب الهيه كقلب داوود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتروث اله الصينيين وملكوم رجس العمونيين وعمل سليمان الشر بعيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداوود ابيه - 00:25:52
عبد الاصنام بعد ذلك هذا كلامهم في انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم رسل الله بشر كسائر البشر تماما فليسوا من الملائكة وانما هم من البشر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تبارك قل انما - 00:26:12
انا بشر مثلكم بشر وقال الله جل وعلا الا ان قالوا الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا. وكذا في سورة القمر قال ثمود بالندر فقالوا ابشر منا واحدا نتبعه - 00:26:30
في ضلال وسعود االقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب اشر. سيعلمون غدا من كذاب الاشر. وكون الرسل من البشر لا شك ان حكمته ظاهرة جدا. حتى يتمكن العباد من الاخذ منهم والاقتداء - 00:27:08
بهم كما قال سبحانه وتعالى ولو جعلناه ملكا جعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. اي لو جعلنا الرسول ملكا لما كان يمكنهم اصلا ان يحادثوه ولا ان يكلموه. كيف والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى جبريل على صورته الحقيقية صرع - 00:27:34
صلوات الله وسلامه عليه. سقط مغشيا عليه لما رأى جبريل على صورته الحقيقية له ست مئة جناح قد سد الافق. فكيف بالله عليكم يتحمل الناس رؤية الملائكة ويجلسون معهم لا يستطيعون ابدا. اذا ماذا سيكون؟ سيصور الله الملائكة على صورة البشر كما جاء جبريل وسأل النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا - 00:27:54
فجاء الملك على صورة رجل وقال انا ملك ولكن على صورة رجل قالوا لا ائتنا بالملك والملك لا يأتيني لانهم لا يتحملون اذا كيف يقبلون؟ لا يمكن ابدا قال الله تبارك ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون يعني ما استفادوا شيئا من كونه ملك. نسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا واياكم الى - 00:28:14
كما يحب ويرضى والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك - 00:28:34