بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى - 00:00:01
قال في كتابه الادب المفرد باب جزاء الوالدين قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال - 00:00:20
لا يجزي ولد والدة الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى - 00:00:42
باب جزاء الوالدين هذه الترجمة معقودة لبيان عظم جزاء الوالدين وان الابن والولد مهما بذل من الاحسان والمعروف مد يدي الخدمة والمساعدة لوالديه فانه لا يلحق جزاء والديه لا يلحق جزاء والديه - 00:01:06
الا في مثل هذه الحال التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي اورده المصنف رحمه الله تعالى وقوله باب جزاء الوالدين اي جزاء الولد لوالديه بماذا يجزي الولد - 00:01:43
والديه لقاء معروفهما واحسانهما اليه اي بماذا يكافئهما على الاحسان السابق والمعروف القديم والمتواصل وما لقيه منهما من احسان ورعاية وتربية الى غير ذلك فبماذا يكافئ والديه وباب المكافأة للوالدين مهما قدم فيه الابن - 00:02:05
لا يمكن ان يلحق جزاء الوالدين الا في مثل فهذه الحالة التي ذكرها المصنف في حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وفي هذه الترجمة اورد المصنف رحمه الله حديث ابي هريرة - 00:02:35
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يجزي ولد والده الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه لا يجزي ولد والدة اي لا يلحق مكافئته على معروفه واحسانه - 00:02:55
لا يمكن ان يلحق اه مكافأته على معروفه واحسانه الا ان يجده مملوكا ان يجد والده رقيقا فيشتريه بماله ويعتقه ففي مثل هذه الحالة بشراء الوالد من من الرق واعتاقه - 00:03:17
فانه في مثل هذه الحالة يلحق جزاءه اما اذا قدم ما قدم من معروف للوالد وسيأتي نظائر يسوقها المصنف رحمه الله فانه لا يلحق جزاء الوالد من حيث الخدمة وتقديم المال وتقديم المساعدة والمعونة - 00:03:45
ونحو ذلك من الاعمال وقد نبه اهل العلم رحمهم الله الى ان الولد لو وجد والده رقيقا يباع فاشترى فانه بمجرد شرائه يعتق والده مجرد شرائه يعتق والده دون حاجة الى ان يتلفظ الابن بان يقول اعتقته او هو عتيق او هو - 00:04:06
او اعتقته في سبيل الله دون حاجة لهذا فبمجرد الشراء يعتق الوالد لانه لا لا يمكن ان يكون الوالد رقيقا لولده او مملوكا لولده فبمجرد الشراء الشراء يعتق الوالد اذا هذه حالة - 00:04:37
اشار اليها النبي عليه الصلاة والسلام بحيث اذا وجد الولد والده مملوكا رقيقا فاشتراه واعتقه في سبيل الله فانه بهذا يلحق جزاءه. اما ما سوى ذلك من الاعمال الخدمة وتقديم المال والمساعدة ونحو ذلك - 00:05:00
فانه لا يلحق بشيء من ذلك جزاء الوالدين. نعم قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا سعيد ابن ابي بردة قال سمعت ابي يحدث انه شهد ابن عمر رضي الله عنهما ورجل يماني يطوف بالبيت - 00:05:22
حمل امه وراء ظهره يقول اني لها بعيرها المذلل ان اذعرت ركابها لم اذعر ثم قال يا ابن عمر اتراني جزيتها؟ قال لا ولا بزفرة واحدة ثم طاف ابن عمر فاتى المقام فصلى ركعتين ثم قال يا ابن ابي موسى ان كل ركعتين - 00:05:46
يكفران ما امامهما ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الاثر العظيم اثر ابن عمر رضي الله عنه في قصته مع الرجل اليماني الذي رآه ابن عمر يطوف بالبيت وقد اه حمل امه على ظهره يطوف بها - 00:06:15
وقد حمل امه لانها كبيرة لا تستطيع المشي على قدميها فحملها على ظهره واخذ يطوف بها ببيت الله الحرام فساق المصنف رحمه الله هذه الرواية منبها بها الى ان الابن مهما بذل - 00:06:38
مهما بذل من الخدمة للوالدين وقدم لهما من المساعدة لا يمكن ان يلحق جزاءهما ومعروفهما العظيم يقول ابو بردة ابن ابي موسى الاشعري شهدت ابن عمر او شهد ابن عمر رجلا يمانيا - 00:07:03
يطوف بالبيت حمل امه وراء ظهره يقول اني لها بعيرها المذلل ان اذعرت ركابها لم اذعر جعل نفسه لها بمثابة البعير جعل نفسه لها بمثابة البعير وكان ينشد فهذه الابيات التي تدل دلالة واضحة على اريحية نفسه - 00:07:26
وطيب خاطره بهذا العمل الجليل الذي يقوم به فهو يقوم به ويشعر بارتياح وارتياحه يظهر من هذا البيت الذي يعبر عن مشاعر صادقة في في قلبه تجاه خدمته لامه فهو ينشد هذا البيت - 00:07:58
وهو يعبر تعبيرا واضحا عن اه اعتزازه وفرحه وسروره بخدمته لامه هذه الخدمة يحملها على ظهره ويطوف بها ببيت الله الحرام فيقول اه مرددا هذا البيت اني لها بعيرها المذلل - 00:08:19
البعير المذلل هو السهل الذي ليس فيه صعوبة وليس فيها رعونة وليس في حزونة بل هو سهل لين فيقول انا لوالدتي بمثابة البعير المذلل الذي ذلل لراكبه واصبح سهلا لينا فانا لوالدتي بهذه المثابة - 00:08:46
ان اذعرت ركابها يعني ان خافت ركابها وشردت لم اذعر يعني لم يحصل لي شيء من ذلك بل انا مطمئن النفس طيب الخاطر مرتاح الفؤاد لهذا الامر فالشاهد ان هذا ان هذا بيت معبر - 00:09:14
عن سروره عن سروره وفرحه وابتهاجه بهذه الخدمة العظيمة لامه ويرى انه قدم امرا عظيما يرى انه قدم امرا عظيما خدمة لوالدته ثم قال يا ابن عمر التفت فهذا الرجل اليماني - 00:09:32
لابن عمر رضي الله عنهما وقال اتراني جزيتها انتبه هنا الى ملاحظة مهمة جدا في قول هذا السائل اتراني جزيتها؟ هذه تشعرك انه يسعى سعيا حديثا في طلب ماذا مكافأة الوالدة على جميلها السابق اهمه هذا الامر - 00:09:58
وشغل باله واخذ يقدم خدمات تلو خدمات من اجل ان يجازي والدته ويكافئ والدته على المعروف العظيم والجميل الكبير الذي اه قدمته له ولم يقدم له جميل من احد اه سواها لم يقدم له جميل مثله جميل مثل جميلها من احد سواها - 00:10:25
الحمل ووشدته والوظع وشدته والرظاعة وشدتها والتربية والرعاية الى غير ذلك من اعمال جليلة عظيمة كانت تقدمها له والدته فهو يبحث عن عن مكافأة الوالدة يبحث عن مكافأة الوالدة وهذا - 00:10:57
الخلق خلق اهل الكرم خلق اهل الكرم واهل تقدير المعروف والاحسان اما من كان طبعه اللؤم فانه لا يشعر بذلك وتتبلد احاسيسه في في هذا الامر اما من كان متصفا بالكرم - 00:11:21
وتقدير المعروف ومعرفة الاحسان وحفظ الجميل فانه لا ينسى ذلك ولا سيما مع امه اما من كان ذا طبع لئيم فان كل معروف والدته السابق ينساه ويذهب عن ذهنه ولا ولا ولا يخطر منه على بال - 00:11:46
وهذا راجع الى طبع فيه او لؤم اتصف به فنسي بسبب ذلك معروف والدته اما اصحاب اه الاخلاق العالية والاداب الرفيعة ومعرفة الجميل والاحسان وحفظ الجميل فشأنهم مثل مثل هذا الرجل - 00:12:08
يقدم خدمات تلو الخدمات ثم يسأل اتراني جزيتها؟ يعني هل انا بهذه الاعمال جزيتها؟ اذا هو من الامور التي تهمه جدا ويسعى سعيا كبيرا في تحقيقها وبلوغها ان يجزي والدته - 00:12:32
على معروفها العظيم الذي قدمته له قال اتراني جزيتها؟ اي اتظنني؟ هل تظنني يا ابن عمر جزيتها بمثل هذا الصنيع وبمثل هذا العمل قال اتراني جزيتها قال لا قال له ابن عمر رضي الله عنهما لا - 00:12:50
ما جزيتها بعملك هذا وهذا هو موضع الشاهد من سياق المصنف رحمه الله لهذا الاثر في هذه الترجمة جزاء الوالدين. يعني مهما قدم لا يلحق جزاء والديه ومعروف والديه واحسان والديه قال لا - 00:13:12
ولا بزفرة واحدة ولا بزفرة واحدة يعني هذا لا يعادل زفرة واحدة من زفرات الوالدة عندما كانت تعاين شدة عند وضع عند وضعه وانجابه وقد تشرف على الموت من معاناة الطلق والوظع وشدته والزفير هو تردد الهواء - 00:13:31
واشتداده على الانسان في صدره من الخطب الذي الم به والامر العظيم الذي الذي داهم فهي تجد معاناة لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى حتى ان المرأة - 00:13:58
وهذا يكثر في النساء بعد الولادة تعلن بين النساء توبتها تقول انا لا لا لا اريد حملا بعد اليوم لا اريد حملا بعد اليوم من شدة ما ما عاينت ثم بعد الاربعين طحن طحن للولد وتشتاق للولد وترجع اليها - 00:14:16
اه فطرتها وجبلتها ورغبتها فتبدأ تطلب الولد مع انها عاينت الموت مع الولد الاول. ويتكرر معها الامر في الولد الثاني والثالث تعاين شدة وتعاين تعبا عظيما ما يعلم به الا الله سبحانه وتعالى - 00:14:42
فابن عمر يدرك هذا الامر قال لها لا ولا بزفرة واحدة لا ولا بزفرة واحدة. وقد جاء في قصة نظير هذه القصة مع والد مع والد ابن عمر عمر ابن الخطاب - 00:15:01
ايضا لقي رجلا يصنع بوالدته مثل هذا الصنيع فسأله سأل عمر بن الخطاب قال اتراني جزيتها او نحو ذلك؟ قال لا ولا بطلقة واحدة ولا بطلقة واحدة ثم قال عمر رضي الله عنه كلمة ايضا عجيبة - 00:15:15
قالت قال الرجل لما قال له لا ولا بطلقة واحدة قال لقد اه اه اه حملتها وبذلتها لها نفسي واعطيتها وقتي ما جزيتها قال انت تفعل بها هذا وانت تريد - 00:15:36
موتها وهي كانت تفعل بك ذلك وتريد حياتك وتريد حياتك تريد بقاءك ففرق بين معاينة الوالدة ومهما قدم ايضا لها من الخدمة ما يمكن ان يصل الى ما عاينته من الحمل وشدته و - 00:15:55
الوظع وشدته والرظاعة وشدته ما يمكن اان يصل الى الى ذلك واذا قام بخدمتها ربما انه يقوم بخدمتها ويقول آآ ستنتهي قريبا ولن ابقى معها سنوات طوال فترة قصيرة وتزول - 00:16:16
بينما هي ما كان فيها مثل هذه الخواطر. هي تعمل معه هذه الامور وتريد ان يعيش مئة سنة او اكثر وهو تحفل به وتتعب عليه وتنصب لاجله وتمرظ لمرظه اذا مرظ ما اذا مرظ ما تنام - 00:16:40
وكم من يوم سهرت الام على ولدها لمرظه وتعبه او جوعه ثم اذا كبر واشتد عظمه نسي هذا المعروف كله ونسي هذا الاحسان جميعه قال اتراني جزيتها؟ قال لا ولا بزفرة واحدة - 00:16:59
ثم طاف ابن عمر يعني اكمل الطواف هذه اه حديث كان في اثناء الطواف حديث كان في اثناء الطواف وهذا يفيدنا لا بأس من بحث مسألة علمية او سؤال وعالم - 00:17:21
او استرشاد في في امر ثم طاف ابن عمر يعني ثم اكمل طوافه قال فاتى المقام اي ليصلي خلف المقام ركعتين امتثالا لقوله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال فاتى المقام فصلى ركعتين - 00:17:35
ثم قال يا ابن ابي موسى ثم قال يا ابن ابي موسى يعني ابا بردة الاشعري ثم قال يا ابن ابي موسى ان كل ركعتين تكفران ما امامهما اي من الذنوب - 00:17:58
والخطايا والاثام وهذا فيه فضل الصلاة وما فيها من تكفير الخطايا الخطيئات ورفعة الدرجات الشاهد من من هذه القصة العظيمة ان الولد لا يلحق جزاء والدته مهما قدم لها ومهما بذل لها - 00:18:13
وهذا لا يعني ان ان يرتخي عن هذا الامر او يفتر عن عن هذا المقام بل هذا يعني جدا واجتهادا وبذلا لما يستطيعه الانسان من من خدمة ورعاية واحسان ولطف ورفق - 00:18:34
الى غير ذلك من انواع البر التي اه امر الله سبحانه وتعالى بها ودعا اليها تجاه الوالدين. نعم قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني خالد ابن يزيد - 00:18:54
عن سعيد بن ابي هلال عن ابي حازم عن ابي مرة مولى عقيل ان ابا هريرة رضي الله عنه كان يستخلفه مروان وكان يكون بذي الحليفة فكانت امه في بيت وهو في اخر - 00:19:11
قال فاذا اراد ان يخرج وقف على بابها فقال السلام عليك يا امتاه ورحمة الله وبركاته فتقول وعليك السلام يا بني ورحمة الله وبركاته فيقول رحمك الله كما ربيتني صغيرا - 00:19:29
فتقول رحمك الله كما بررتني كبيرا ثم اذا اراد ان يدخل صنع مثله ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الخبر عن ابي هريرة رضي الله عنه ببره بامه واحسانه اليها - 00:19:51
وكان رظي الله عنه مظرب مثل في بره لامه وقد ساق المصنف رحمه الله في كتابه هذا الادب المفرد اه آآ قصصا عديدة ببر ابي هريرة رضي الله عنه بامه - 00:20:15
وسيأتي معنا نماذج عظيمة وجميلة ومؤثرة في بره رضي الله عنه بامه واعظم بر كان منه لامه ان الله سبحانه وتعالى جعله سببا لاسلامها ان الله عز وجل جعله سببا لاسلامها ودخولها في هذا الدين - 00:20:36
فكان كما جاء في صحيح مسلم كان اه حريصا اشد الحرص على اسلام امه ويتألم لبقائها على الكفر فكان يحاول معها مرة تلو الاخرى يدعوها الى الاسلام والى دين النبي محمد عليه الصلاة والسلام فكان اذا دعاها - 00:20:58
في كل مرة تسمعه في النبي صلى الله عليه وسلم ما يكره تسمعه بالنبي صلى الله عليه وسلم ما يقرأ اي كلام يكرهه ابو هريرة رضي الله عنه فكان يتألم لذلك - 00:21:21
فيوما من الايام خرج من البيت متألما من حال امه وذهب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله ادع الله ان يهدي ام ابي هريرة يا رسول الله ادعوا الله ان يهدي ام ابي هريرة - 00:21:36
فقال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اهد ام ابي هريرة فرجع الى البيت رضي الله عنه وهو فرح بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام لامه بالهداية فرح بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام لامه بالهداية - 00:21:58
فلما وصل البيت واراد ان يدخل قالت له امه مكانك انتظر كانت تغتسل ثم لبس درعها وخرجت عليه وقالت اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله - 00:22:16
استجاب الله عز وجل فيها دعوة النبي عليه الصلاة والسلام وما ان وصل الى البيت الا وكانت تغتسل ثم خرجت واعلنت اسلامها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. فرجع ابو هريرة مسرعا منطلقا الى النبي - 00:22:32
عليه الصلاة والسلام يبشره باسلام امه يبشره باسلام امة ثم لم يكتفي بهذا. قال يا رسول الله ادعوا الله ان يحبب ابا هريرة وامه للمسلمين وان يحبب المسلمين لهم فدعا له النبي ولامه بذلك عليه الصلاة والسلام - 00:22:52
دعا دعا وكان ايضا يقول اللهم اغفر كان ابو هريرة رضي الله عنه يقول اللهم اغفر لابي هريرة ولامه ولمن دعا لهما. فكان بعض السلف كان يقول اللهم اغفر لابي هريرة وامه ليدخل في دعوة - 00:23:20
ابي هريرة رضي الله عنه لانه كان يقول اللهم اغفر لابي هريرة ولامه ولمن دعا لهما غفر الله لابي هريرة ولامه ولجميع المسلمين والمسلمات فالشاهد ان ابا هريرة رضي الله عنه - 00:23:36
كان مضرب مثل ببره ولامه وسيأتي معنا في هذا الكتاب المبارك العظيم اه نماذج وامثلة من بره العظيم بامه وهذا انموذج من ذلك آآ ان ابا هريرة رضي الله عنه - 00:23:55
كان يستخلفه مروان وكان يكون بذي الحليفة وكان يكون بذي الحليفة وودو الحليفة الميقات المعروف ويمر الى جانبه وادي العقيق ولهذا سيأتي معنا في في بعض الروايات اذا ذهب الى حائطه او مكانه بالعقيق - 00:24:17
فكان آآ وكان يكون بذي الحليفة فكانت امه في بيت وهو في اخر وهو في اخر فاذا اراد ان يخرج وقف على بابها فقال السلام عليك يا امتاه ورحمة الله وبركاته. ولاحظ هنا يلقي عليها - 00:24:42
السلام كاملا يلقي عليها السلام كامل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعض اه بعض الناس الان اذا مر على امه بالخير يقول ما يلقي السلام لا كاملا ولا ناقصا لا يلقيه اصلا كلمة مختصرة او مختزلة ولا تؤدي مقصودا يكتفي به - 00:25:00
فكان يبقى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يلقي عليها السلام كاملا والام احق من يلقى عليه السلام كاملا قال فاذا قال فاذا اراد ان يخرج وقف على باب امه فقال السلام عليكم - 00:25:27
يا امتاه ورحمة الله وبركاته. ايضا لاحظ مع السلام تقديرها بمناداتها بهذه المناداة الجميلة يا امتاه يا امي والام سميت اما لانها اصل الولد والولد فرع منها وام الشيء اصله - 00:25:50
فهي اصل الولد ما ما وجد الولد على وجه الارض ولا درجة على الارض الا من طريقها حملته ووضعته وانجبته وارضعته فهي اصله وهو فرع منها فيناديها بهذه المناداة الجميلة يا امتا السلام عليكم يا امتاه ورحمة الله وبركاته - 00:26:14
فهذا فيه فائدة ان القاء السلام كاملا مستحب في كل وقت وحين لكنه في حق الوالدة اكد في حق قال فتقول وعليك يا بني ورحمة الله وبركاته وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. فترد عليه السلام بمثل - 00:26:39
ما القى عليها ترده عليه كاملا كما القاه عليها وسيأتي في في الرواية الاخرى ربما هنا سقطت السلام في هذه الرواية فسيأتي في رواية اخرى انها تقول وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فترد عليه السلام كاملا كما القاه عليها - 00:27:06
ثم لا يكتفي بهذا يدعو لها فيقول رحمك الله كما ربيتيني صغيرا والله عز وجل قال وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر يقول الله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما - 00:27:29
فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا قال وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. فكان يدعو بهذه الدعوة بلفظها - 00:27:58
كما امره الله سبحانه وتعالى رب ارحمهما كما ربياني صغيرا وهنا ذكر تربيتهما له صغيرا في الترحم عليهما له مقصد جليل وهو امر عظيم لان عندما تدعو لهما بالرحمة متذكرا التربية - 00:28:18
يكون الامر في الطلب والالحاح والسؤال اعظم منه اذا كان غافلا الانسان عن هذا المعنى ولهذا يستصحب رضي الله عنه في الدعاء ذكر هذا الامر الذي ذكره الله عز وجل في هذا المقام - 00:28:40
وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا كما ربياني صغيرا فيدعو لهما بالرحمة ويذكر معروفهما العظيم واحسانهما الجليل عليه وهو صغير كما ربياني صغيرا فكانت تقول هي رحمك الله كما بررتني كبيرا - 00:28:58
وهذه امه تشهد له ببرها واحسانه اليها وقيامه بحقها وتدعو له بالرحمة قال فتقول رحمك الله كما بررتني كبيرا ثم اذا اراد ان يدخل صنع مثله في كل دخول وخروج على امه - 00:29:23
يلقي السلام كاملا ويدعو بهذه الدعوة في كل دخول وفي كل خروج وهذا كله من بره واحسانه بامه ورعايته لهذا المقام العظيم الذي دعا اليه رب العالمين تبارك وتعالى فالشاهد ان هذه قصة عظيمة جدا - 00:29:43
عن ابي هريرة رضي الله عنه في بره بامه وسيأتي كما ذكرت امثلة اخرى عديدة تبين آآ بره وما كان عليه من لطف واحسان ومعروف ورعاية وقيام بحقوق والدته سيأتي امثلة ونماذج - 00:30:05
اه اخرى عند المصنف رحمه الله تعالى فهذا الحديث آآ نبه الشيخ الالباني رحمه الله في تخريجه للادب المفرد ان سنده ضعيف قال في في سنده سعيد ابن ابي هلال كان اختلط - 00:30:25
لكن الحديث جاء او هذا الاثر جاء من طرق اخرى منها الطريق الذي سيأتي بعد آآ الاثر القادم يعني في برقم اربعتاش سيأتي هذا الاثر من طريق موسى ابن يعقوب عن ابي حازم - 00:30:42
وحسن الشيخ الالباني اسناده فظعف هذه الطريق لا يؤثر لانه جاء من طريق اخرى بسند ثابت فهي اذا قصة ثابتة عن ابي هريرة رضي الله عنه وهي تكشف عن حال كريمة - 00:31:00
وبر عظيم واحسانا عظيم من ابي هريرة رضي الله عنه بامه اه رضي الله عنها وعن الصحابة اجمعين نعم قال وحدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن عطاء ابن السائب عن ابيه - 00:31:19
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يبايعه على الهجرة وترك ابويه يبكيان فقال ارجع اليهما واضحكهما كما ابكيتهما - 00:31:42
ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما في باب جزاء الوالدين ومن جزاء الوالدين ان يكون الولد دائما مع والديه مدخلا السرور عليهما يعني لا يفعل امرا - 00:32:02
يحزن الوالدين او يكدر صفوهما او يسبب بكاءهما واتألمهما. يبتعد عن ذلك ويكون حريصا دائما على ادخال السرور على الوالدين وابهاج الوالدين واظحاك الوالدين يكون حريصا على على هذه المعاني. ويبحث عن اي امر يكون فيه السرور ادخال السرور على والديه يفعل ذلك. اما الامر الذي - 00:32:25
يكون فيه احزان لهما او ابكاء لهما او تكدير لصفوهما فانه يحرص على البعد عن ذلك ومن جزاء الوالدين ان يكون الولد دائما وباستمرار حريصا على ادخال السرور عليهما قال - 00:32:53
عطاء بن السائب روى عطاء بن السائب عن ابيه عن عبد الله ابن عمر قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه على الهجرة جاء انظر في الى ماذا جاء - 00:33:15
انظر الى ما الى ماذا جاء هذا الرجل وانتبه للحديث جيدا الرجل جاء الى المدينة وجاء مهاجرا الى الله ورسوله وقد قال عليه الصلاة والسلام من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله - 00:33:30
فجاء الرجل الى المدينة جاء مهاجرا الى المدينة مهاجرا الى الله ورسوله واتى الى النبي عليه الصلاة والسلام ووصل اليه في المدينة وطلب ان يبايعه يبايعه على الهجرة اليه والمبايع ان يعقد العهد مع الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:33:47
ان يبقى على هذا الامر وان يثبت على هذا الامر وان لا يتخلى عن ذلك قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه على الهجرة وترك ابويه يبكيان - 00:34:12
وترك ابويه يبكيان يعني تركهما في البلاد يبكيان عليه في الم وحزن وحسرة وندم وبكاء على الولد وتركهما يبكيان فقال النبي عليه الصلاة والسلام لم يبايعه. قال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع اليهما واظحكهما كما ابكيتهما - 00:34:28
ارجع اليهما واضحكهما كما ابكيتهما اذا يفيد الحديث ان من جزاء الوالد ومن حقه على ولده اه ومن مكافأة ولده له على احسانه ان يكون دائما حريصا على ادخال السرور على والده - 00:34:52
ولهذا اذا اراد ان يرحل لطلب علم او او تحصيل فضل او خير لا لا يرحل ويترك ابواه يبكيان وانما يرحل بتشاور معهما ومراعاة لحالهما ووظعهما واذا كان هناك اخوة له يقومون بخدمتهما - 00:35:12
والقيام بحقوقهما ويطلب منهما المسامحة والعفو اما ان يا يا يا يذهب لا لاي امر كان ويترك ابواه يبكيان فالنبي عليه الصلاة والسلام كما هو واضح في الحديث امر هذا الرجل ان يرجع الى والديه وان - 00:35:34
يضحكهما كما ابكاهما ثم لاحظ الامر قال ارجع اليهما واظحكهما. يعني لا ترجع اليهما بوجه عابس ربما يرجع الولد الى والديه ولكن بوجه عابس لماذا تبكون؟ ولماذا يبدأ يخاصم ويدخل عليهما بوجه - 00:35:55
لا لا ليس وجها يدخل عليهما سرورا وهذه مصيبة قال ارجع اليهم والرجوع هنا الى الوالدين ولاحظ هنا قال ارجع اليهما يعني الرجوع الى الوالدين الان بعظ الناس اذا غاب عن والديه فترة وذهب الى البلاد - 00:36:18
لا يبدأ الوالدين بالذهاب ربما يذهب يزور صديقا او يمر مكانا او او بعضهم ربما يمر ملهى او نحو ذلك ثم يمر والديه فيما بعد مرورا متراخيا ومتأخرا فارجع اليهما اذهب الى الى الى والديك - 00:36:38
طالبا ادخال السرور عليهما والفرح قال ارجع اليهما واظحكهما كما ابكيتهما. اذا من جزاء الوالدين ومن المكافأة للوالدين ان يحرص الابن دائما وابدا على ادخال السرور على والديه نعم قال وحدثنا عبدالرحمن بن شيبة قال اخبرني ابن ابي فديك قال حدثني موسى عن ابي حازم - 00:36:57
ان ابا مرة مولى ام هاني ابنة ابي طالب اخبره انه ركب مع ابي هريرة رضي الله عنه الى ارضه بالعقيق فاذا دخل ارضه صاح باعلى صوته عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا امتاه - 00:37:26
تقول وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يقول رحمك الله كما ربيتني صغيرا فتقول يا بني وانت فجزاك الله خيرا رضي عنك كما بررتني كبيرا قال موسى كان اسم ابي هريرة عبد الله ابن ابن عمرو - 00:37:46
ثم ساق المصنف خبر ابي هريرة المتقدم من طريق اخرى الطريق الاولى كانت عن سعيد بن ابي هلال عن ابي حازم وهذه الطريق عن موسى ابن يعقوب الزمعي آآ عن ابي حازم - 00:38:10
والالباني رحمه الله حسن اسناد فهذا اسناد هذه الرواية او هذا السياق عن موسى ابن يعقوب عن ابي حازم ان ابا مرة مولى ام هاني بنت ابي طالب اخبره انه ركب مع ابي هريرة الى ارضه بالعقيق. العقيق وادي معروف - 00:38:28
غرب المدينة وكانت ارض ابي هريرة هناك ووكانت امه هناك فاذا دخل ارضه صاح باعلى صوته كانه بمجرد ما يشعر ان ان والدته تسمع صوته يبادر بالقاء السلام عليها من شدة رغبته وحرصه - 00:38:50
الى المبادرة على القاء السلام على والدته مجرد ما يدخل الارظ اه يلقي السلام على والدته وهو متجه اليها قال صاحبي على صوته عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا امتاه قال تقول وعليك السلام ورحمة الله وبركاته - 00:39:12
ثم يقول رحمك الله كما ربيتيني صغيرا فتقول يا بني وانت فجزاك الله خيرا ورضي عنك كما بررتني كبيرا قال موسى ابن يعقوب كان اسم ابي هريرة عبدالله بن عمرو - 00:39:33
كان اسمه عبد الله بن عمرو هذا هذا اسمه في الاسلام هذا اسمه في الاسلام اما في في في الجاهلية فقد جاء باسناد متصل الى ابي هريرة انه قال اسمي عبد شمس - 00:39:51
كان هذا اسمه في في الجاهلية قبل قبل الاسلام اما ابو هريرة فهي كنية له رضي الله عنه اشتهر بها نعم قال رحمه الله تعالى باب عقوق الوالدين قال حدثنا مسدد قال حدثنا بشر ابن المفضل قال حدثنا الجريري - 00:40:07
عن عبدالرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله - 00:40:31
قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا الا وقول الزور ما زال يكررها حتى قلت ليته سكت ثم عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب عقوق الوالدين قبل الشروع في ما يتعلق بهذه الترجمة انبه على امر - 00:40:47
نظير امور نبهت عليها سابقا وهي اهمية تقييد الاشباح فمما يقيد اه عنوان اه بر ابي هريرة بامه هذا تضع عنوانا عندك بر ابي هريرة بامه وسيمر عليك نماذج وايضا من باب التنبيه وربما لا يخفى على الكثيرين - 00:41:14
انت عندما تعقد هذه العناوين يكفيك اذا وجدت آآ الشبيه واردت ان تضمه الى شبيه ان تكتب رقم الحديث بورقتك او على على كعب الكتاب يكفيك ان ان تكتب رقم الحديث حتى لا يأخذ منك وقتا - 00:41:35
اثناء الدرس وتستمر في متابعتك ولكن كل ما مر عليك شبيه تجمع اشباهه ونظائره اه تضمه في مكانه باثبات الرقم فقط ثم بعد ذلك اذا اه فرغت ويسر الله عز وجل لك الفراغ من الكتاب ترجع الى هذا وتبدأ تعيد صياغته وجمعه وترتيبه - 00:41:55
هذا عمل مبارك وهو ايظا من ملح العلم وجمال العلم ولعدد من اهل العلم مصنفات بهذا المعنى الاشباه والنظائر تجمع وجمعها من جمال العلم وزينته. وفيه فوائد عظيمة وجليلة لطالب العلم - 00:42:21
قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب عقوق الوالدين. هذه ترجمة معقودة للتحذير من عقوق الوالدين وبيان خطورة من يعق والديه والعق اصله في اللغة القطع وهو هنا ضد البر - 00:42:40
المطلوب من المسلم تجاه والديه ان يكون برا بهما محسنا اليهما قائما بحقوقهما ووظد البر العقوق والقطيعة ضد البر العقوق والقطيعة وقد جاء التحذير في نصوص عديدة من عقوق الوالدين وعده النبي صلى الله عليه وسلم من اكبر الكبائر - 00:42:59
عده عليه الصلاة والسلام من اكبر الكبائر الكبائر كثيرة ومتفاوتة في في حجمها وفي كبرها وعد النبي عليه الصلاة والسلام من اكبر الكبائر عقوق الوالدين وذكره بعد الشرك بالله عز وجل - 00:43:28
وهذا المعنى واضح في القرآن الكريم في ايات كثيرة يقرن فيها تبارك وتعالى حقه حق الوالدين بحقه في ايات عديدة يلي في الكبائر الاشراك بالله سبحانه وتعالى عقوق الوالدين كما بين ذلك النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يدلنا على ان عقوق الوالدين ذنب - 00:43:51
كبير وجرم خطير ووعقوبته عند الله تبارك وتعالى عظيمة وحذر منه نبينا صلوات الله وسلامه عليه اشد التحذير في احاديث متكاثرة عنه صلوات الله وسلامه عليه اورد المصنف اه تحت هذه الترجمة - 00:44:20
حديث عبد الرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه وابوه هو ابو بكرة نفيع ابن الحارث رضي الله عنه وارضاه صحابي جليل ومن فقهاء الصحابة رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين - 00:44:42
ولم يكن له اه ابن اسمه بكرة وانما لقب ببكرة لانه تدلى من حصن الطائف ببكرة تلقب بابي بكرة فلقب بابي بكرة وهو صحابي جليل ومن فقهاء الصحابة رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين - 00:44:59
اه عن ابي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر اولا لاحظ هنا اسلوب التنبيه ولفت الانتباه والتشويق للعلم ومسائل العلم - 00:45:22
وهي طريقة متكررة هي تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام ونصحه وبيانه صلى الله عليه وسلم فكثيرا ما يطرح الامور والاحكام وبيانه وبيانه لها بمثل هذا الاسلوب الا اخبركم بكذا الا انبئكم بكذا حتى - 00:45:42
تاء تنتبه آآ او نعم تنتبه القلوب يحصل الاستعداد والتهيؤ لسماع ما ما سيلقيه صلوات الله وسلامه عليه قال الا انبئكم باكبر الكبائر وانا اداة استفتاح اداة استفتاح وتنبيه الا انبئكم باكبر الكبائر - 00:46:03
ثلاثا لاحظ ايضا تكرار هذا الاستفتاح ثلاث مرات ليسد السامعين الى ما سيقول ليشد السامعين الى ما سيقول الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكمل الكبائر هكذا قال عليه الصلاة والسلام وما من شك ان هذا الاستفتاح وهذا التكرار وهذا الاسلوب - 00:46:30
يشد السامع الى الانتباه للامر بخلاف ما لو قال الكبائر او اكبر الكبائر هي كذا وكذا وكذا اسلوب مختلف وهذا من كمال نصحه عليه الصلاة والسلام وتمام حرصه على افادة - 00:47:00
الناس صلوات الله وسلامه عليه كما وصفه الله لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم مؤمنين رؤوف رحيم قالوا بلى يا رسول الله اي بلى اخبرنا عن اكبر الكبائر - 00:47:18
وهذا يدلنا على حرص الصحابة واهتمامهم ورغبتهم رظي الله عنهم وارضاهم وارضاهم بالخير قالوا بلى يا رسول الله اي اخبرنا قال الاشراك بالله الاشراك بالله والاشراك بالله هو اكبر الكبائر واعظم الظلم على الاطلاق - 00:47:37
كما قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم فاعظم الظلم واكبر الجرم الاشراك بالله سبحانه وتعالى وهو ان يجعل الانسان لله ندا والله تبارك وتعالى وحده هو الذي خلقه - 00:47:59
ان يجعل لله ندا اي اي شريكا لان الشرك هو التسوية الشرك هو التسوية تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله تبارك وتعالى ولهذا الكفار المشركون عندما يدخلون نار جهنم يوم القيامة يقولون - 00:48:16
معلنين الندامة تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فالشرك هو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله سواء في الربوبية او الالوهية او الاسماء والصفات - 00:48:40
فمن سوى غير الله بالله واعطى غير الله شيئا من حقوق الله الامور الخاصة به تبارك وتعالى فقد اتخذه ندا وشريكا مع الله سبحانه وتعالى وهذا اعظم جرم واكبر ذنب - 00:48:59
وهو اكبر الكبائر على الاطلاق قال الاشراك بالله قال وعقوق الوالدين قال وعقوق الوالدين وهذا الامر الثاني قال وعقوق الوالدين وعقوق الوالدين اي قطيعة الوالدين فعل ما يغضب الوالدين ويسخط الوالدين - 00:49:14
وفعل ما فيه اساءة للوالدين العقوق كلمة تجمع كل معاني الاساءة كل معاني الاساءة للوالدين كما ان البر كلمة تجمع كل معاني الاحسان الى الوالدين ولهذا العقوق يتفاوت كما ان ايضا البر والاحسان - 00:49:44
يتفاوت والبر والاحسان مطلوب كله والعقوق ايضا مطلوب البعد عنه كله والحذر منه كله واجتنابه كله قال اه وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا يعني لما كان عليه الصلاة والسلام يقول لهم الا اخبركم باكبر الكبائر - 00:50:10
الاشراك بالله وعقوق الوالدين كان متكئا عليه الصلاة والسلام وهذا فيه انه لا بأس ان يلقي الانسان شيئا من مسائل العلم او شيئا منه وهو متكئ او في وظع الاتكالة لا بأس بذلك - 00:50:34
قال كان متكئا فجلس كان متكئا فجلس جلوسه هنا اهتمام بالامر جلوسه اهتمام بالامر. قال وكان متكئا وجلس قال الا وقول الزور وانا هنا اداة تنبيه الا وقول الزور ما زال يكررها حتى قلت ليته سكت وفي بعض الروايات يقول حتى قلنا - 00:50:50
يعني هذا الشعور وجد في الصحابة عموما حتى قلنا ليته سكت قالوا حتى قلنا ليته سكت يعني في نفوسهم قالوا ذلك شفقة عليه عليه الصلاة والسلام شفقة عليه عليه الصلاة لانه انزعج لهذا الامر - 00:51:18
واهتم له عليه الصلاة والسلام واخذ يكرر تنبيها على عظم هذا الامر الا الا وقول الزور الا وشهادة الزور ويكرر ذلك حتى قال الصحابة حتى قلنا ليته سكت شفقة على النبي - 00:51:36
عليه الصلاة والسلام لما كان منه انزعاج لهذا الامر العظيم الا وقول الزور. والزور هو الباطل الزور هو الباطل والشهادات الكاذبة الاثمة الباطلة قال الا وقول الزور الا الا وشهادة الزور - 00:51:54
وما زال يكرر ذلك حتى قلنا ليته سكت اعتدال النبي عليه الصلاة والسلام في الجلسة واهتمامه بهذا الامر لا لكون الزور اه اخطر من اه من الشرك لا لكون الزور اخطر من الشرك - 00:52:12
او اخطر من عقوق الوالدين ولكن كما قال العلماء شهادة الزور قد ينفتن بها بعض الناس وقد اه تدفعهم اليها بعظ اه بعظ المطامع او بعظ الرغبات او بعظ النزوات - 00:52:32
او الشهوات الخفية او نحو ذلك وربما لا ينفر منها بعض الناس اما عقوق الوالدين فالطبع ينفر منه الا اذا تبلد حس الانسان والعياذ بالله وابشرك بالله عز وجل مجانبة للفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها - 00:52:52
فاذا ما كان من النبي عليه الصلاة والسلام هو اهتمام بهذا الامر وبيان لخطورته الشديدة. بيان لهذا الامر وخطورته الشديدة. من فوائد هذا الحديث ان الكبائر ليست على درجة واحدة - 00:53:17
الكبائر ليست على درجة واحدة الكبيرة التي الذنب العظيم وقد قال العلماء في في حد الكبيرة وتعريفها هو كل اه ذنب جاء فيه حد في الدنيا كالزنا والسرقة والقتل او جاء فيه وعيد في الاخرة - 00:53:35
مثل دخول النار والحرمان من دخول الجنة او لعن فاعله او نحو ذلك فكل ما كان في النصوص من هذا القبيل فهو كبيرة والكبائر ليست في درجة واحدة ولا على مستوى واحد كما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر - 00:53:58
الكبائر ومن فوائد هذا الحديث ان المسلم مطلوب منه ان يتعلم الكبائر من اين نأخذ هذا انظر هذا التكرار الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر يكرر ذلك عليه الصلاة والسلام تنبيها الى ان هذا امر ينبغي ان يحرص على تعلمه - 00:54:18
وعلى فهمه وعلى ظبطه ولاجل هذا اعتنى جماعة من اهل العلم بافراد مصنفات خاصة في الكبائر ومن احسنها واجملها كتاب الكبائر للذهب رحمه الله وانصح ان انصح المسلم ان يقرأ كتاب الكبائر للذهبي رحمه الله في حياته ولو مرة واحدة - 00:54:45
يمر على هذا الكتاب ومرورك على هذا الكتاب مرة واحدة ربما لا لا يأخذ منك ساعة لكن تمر عليه بتأني وتأمل لماذا لماذا يطلب منك ان تعرف الكبائر لتجتنبها نهاك الله عنها - 00:55:11
ولكي تجتنبها لابد ان تعرفها وتعرف خطورتها ولهذا قال بعض العلماء قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي اذا كان الانسان لا يدري ما هي الكبائر كيف يتقيها وكيف يجتنبها؟ لكن اذا قرأت الكبائر وعرفتها وعرفت ادلة تحريمها وعرفت ايضا خطورتها وعقوبتها عند الله سبحانه وتعالى - 00:55:31
فان هذا العلم وهذه المعرفة تكون نورا لك وظياء تجتنب به هذه الكبائر وتتقيها ولهذا ينبغي على المسلم ان يعنى بمعرفة الكبائر بنية اجتنابها والبعد عنها ومن احسن ما الف في ذلك كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله تعالى - 00:55:56
نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال قال اخبرنا جرير عن عبدالملك بن عمير عن وراض كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية رضي الله عنه الى المغيرة رضي الله عنه - 00:56:20
اكتب الي بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال والراد فاملى علي وكتبت بيدي اني سمعت اني سمعته ينهى عن كثرة السؤال واضاعة المال وعن قيل وقال - 00:56:39
ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث وفيه في هذا السياق ان معاوية كتب الى المغيرة اكتب الي بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا فيه حرص الصحابة - 00:56:59
رضي الله عنهم على العلم وتهادي مسائل العلم وتباحث امور العلم اكتب لي بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا جاء عن معاوية انه كتب الى عائشة رضي الله عنها - 00:57:18
وطلبها منها ان تكتب له مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه اه منهج كان معروفا عند الصحابة ومن اتبعهم باحسان يتكاتبون في مسائل العلم وفي احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ويحرصون على نشرها وطلبها والبحث - 00:57:34
عنها بل كان منهم كما سيأتي معنا من يرحل الى بلاد بعيدة ويمضي في سفره شهرا كاملا او اطول او اقصر في طلب حديث واحد من احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه - 00:57:55
فهذا امر معروف مشهور بين الصحابة ومن اتبعهم باحسان. قال معاوية كتب معاوية الى المغيرة اكتب الي بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والراد فاملى علي وكتبت والراد كاتب المغيرة - 00:58:13
قال فاملى علي وكتبت بيدي اني سمعته ينهى قال والراد فاملى علي وكتبت بيدي اني سمعته اي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن كثرة السؤال واضاعة المال وعن قيل وقال - 00:58:35
ذكر هذه الامور الثلاثة الامر الاول كثرة السؤال اه اما ان يكون كثرة السؤال يعني سؤال الناس اموالهم او يكون كثرة السؤال اي آآ السؤال في اه في فيما لا يعني الانسان - 00:59:01
من المسائل او الامور قال كثرة السؤال يعني مثل الاسئلة التي فيها تكلف وتقعر وليس بالانسان للانسان بها حاجة تفيده في دينه ودنياه وانما اه له اهتمام بكثرة الاسئلة لا ينظر هل للسؤال فائدة او ليس من ورائه فائدة؟ لكنه يهتم بكثرة السؤال - 00:59:21
والامر الثاني اظاءة المال والمال امانة عند الانسان ورب العالمين يسأله يوم القيامة من اين اكتسبه وفيما انفقه فمطلوب من العبد الا يضيع المال وان ينظر فيما ينفق المال قل مال هو ما يملكه الانسان وسمي ما يملكه الانسان مالا - 00:59:48
لان القلب يميل اليه لان القلب يميل اليه ولهذا يسمى آآ ما يملكه الانسان مالا لان قلبه يميل اليه قال واضاعة المال وعن قيل وقال قيل وقال يعني اشتغال بحكاية اقوال الناس - 01:00:10
حكاية اقوال الناس فلان قال وفلان قال كذا وفلان اهتماماته حكاية اقوال الناس وهذه طريقة مظرة جدا واذا اذا كان الانسان اشتغاله بهذا الامر ربما ايضا حتى في يدخل الشيء في في العقيدة مثل ما حصل - 01:00:32
لا للمتكلمين لما انصرفوا عن الكتاب والسنة واشتغلوا بالاقاويل ودخلوا في الاقاويل الباطلة صارت حياتهم كلها قيل وقال حتى قال احدهم معلنا ندامة قال فلم نستمد لم نستفد من جمعنا طول عمرنا سوى ان جمعنا قيل وقالوا - 01:00:52
فهذه بضاعة ليس لها اه قيمة ما بل يعني بضاعة ربما تضر تضر الانسان اذا كان يا يا حتى اقاويل اهل الباطل يجمعها ويحتفل بها ويحكيها ويرويها فهذا باب خطير حذر منه النبي - 01:01:13
عليه الصلاة والسلام قال وعن قيل وقال اه اذا نظرت الى الحديث هنا ربما لا ترى فيه شاهدا الان الترجمة في ماذا الترجمة في عقوق الوالدين وعقوق الوالدين ليس له ذكر هنا - 01:01:35
وانما الذي ذكر امور ثلاثة كثرة السؤال واضاعة المال وعن قيل وقال لكن اذا انتبهت ان الامام البخاري رحمه الله من طريقته انه يأتي بالحديث في بعض رواياته وتكون في في في رواية اخرى موظع الشاهد - 01:01:55
ربما ايضا هذا فيه شحذ للهمم وللاذهان للبحث والنظر والتحري ربما لما تنظر للحديث تقول هذا ما في شاهد اين الشاهد؟ فتبدأ تدخل في في تساؤل وفي بحث علمي يفيدك وينفعك - 01:02:15
فهذا الحديث حديث المغيرة رواه البخاري رحمه الله في كتابه الادب المفرد كما سيأتي معنا من طريقين من طريق هشيم عن عبد الملك ومن طريق ابي عوانة عن عبد الملك وفي كلا الطريقين كما سيأتي اظاف اظاف عقوق الامهات - 01:02:33
كلا الطريقين فيها اظافة عقوق الامهات وهذا هو موظع الشاهد من هذا الحديث للترجمة نهى عن كثرة السؤال واضاعة المال وقيل وقال وعن عقوق الامهات فاذا هذه اللفظة التي هي موجودة في طرق الحديث الاخرى هي موضع الشاهد - 01:02:58
من هذا الحديث للترجمة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. واحب ان انبه على امرين الامر الاول غدا ربما لا اتمكن من الحضور لهذا الدرس - 01:03:19
السانف التدريس ان شاء الله في يوم الاربعاء فهذا الامر الاول الامر الثاني احب ان اعلن عن مسابقة علمية بحثية لطلاب العلم اه مدتها شهر وهي في كتاب قيم جدا في موظوعنا هذا الذي ندرسه الان موظوع بر الوالدين وصلة الارحام - 01:03:40
فهناك كتاب لابن الجوزي آآ من احسن ما كتب في هذا الباب عنوانه البر والصلة كتاب البر والصلة لابن الجوزي رحمه الله والمطلوب اختصار هذا الكتاب وليس مجرد الاختصار وانما اختصار علمي على طريقة اهل العلم - 01:04:04
بحيث تدرس الكتاب دراسة متأنية والاحاديث التي ساقها ابن الجوزي ساقها على طريقة المحدثين باسانيده تجرد الكتاب من الاسانيد وايضا تستبعد الروايات التي لا لا لم تصح ولم تثبت اذا كان هناك مكررات تحذف - 01:04:28
الى غير ذلك من الامور المعروفة عند اهل العلم في اختصار الكتب فتضع لنفسك منهجا علميا اه في اختصار الكتاب ثم تعمل على اختصار اه الكتاب ويقدم هذا البحث في مدة اقصاها شهر من تاريخ هذا اليوم - 01:04:53
ومن تيسر له اعداد هذا البحث يقدمه لاخينا الفاظل الشيخ عبد الحكيم واخر موعد لاستلامه هو بعد شهر من تاريخ يومنا هذا وانصح آآ الاخوة طلاب العلم من كان عنده وقت منهم فليعمل في هذا البحث لانها مشاركة علمية نافعة مفيدة جدا - 01:05:14
لك وستستفيد من قراءة الكتاب ومطالعته العمل على تلخيصه تستفيد فوائد عظيمة ينفعك الله بها وسيكون فقط افضل بحث يعني بحث واحد سيختار من هذه البحوث اه سيكون له جائزة قيمة جدا الله اعلم بها - 01:05:41
سيكون له جائزة قيمة جدا الله اعلم بها حتى انا لا اعرفها الان لكنها قيمة جدا وتبقى هكذا قيمة لعلها مع الايام تعظم وتكبر وينتفع بها صاحبها ان شاء الله - 01:06:04
اما باقي الاخوان ممن يشاركون ويقدمون ابحاثا ولا يكون بحثهم هو البحث الاول فلهم منا الدعاء الكبير بان يبارك الله لهم في هذا الجهد العظيم وان ينفعهم به ويكفيهم فوزا انهم شاركوا - 01:06:20
في العمل والبحث جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقهم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 01:06:36
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى - 00:00:01
قال في كتابه الادب المفرد باب جزاء الوالدين قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال - 00:00:20
لا يجزي ولد والدة الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى - 00:00:42
باب جزاء الوالدين هذه الترجمة معقودة لبيان عظم جزاء الوالدين وان الابن والولد مهما بذل من الاحسان والمعروف مد يدي الخدمة والمساعدة لوالديه فانه لا يلحق جزاء والديه لا يلحق جزاء والديه - 00:01:06
الا في مثل هذه الحال التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي اورده المصنف رحمه الله تعالى وقوله باب جزاء الوالدين اي جزاء الولد لوالديه بماذا يجزي الولد - 00:01:43
والديه لقاء معروفهما واحسانهما اليه اي بماذا يكافئهما على الاحسان السابق والمعروف القديم والمتواصل وما لقيه منهما من احسان ورعاية وتربية الى غير ذلك فبماذا يكافئ والديه وباب المكافأة للوالدين مهما قدم فيه الابن - 00:02:05
لا يمكن ان يلحق جزاء الوالدين الا في مثل فهذه الحالة التي ذكرها المصنف في حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وفي هذه الترجمة اورد المصنف رحمه الله حديث ابي هريرة - 00:02:35
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يجزي ولد والده الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه لا يجزي ولد والدة اي لا يلحق مكافئته على معروفه واحسانه - 00:02:55
لا يمكن ان يلحق اه مكافأته على معروفه واحسانه الا ان يجده مملوكا ان يجد والده رقيقا فيشتريه بماله ويعتقه ففي مثل هذه الحالة بشراء الوالد من من الرق واعتاقه - 00:03:17
فانه في مثل هذه الحالة يلحق جزاءه اما اذا قدم ما قدم من معروف للوالد وسيأتي نظائر يسوقها المصنف رحمه الله فانه لا يلحق جزاء الوالد من حيث الخدمة وتقديم المال وتقديم المساعدة والمعونة - 00:03:45
ونحو ذلك من الاعمال وقد نبه اهل العلم رحمهم الله الى ان الولد لو وجد والده رقيقا يباع فاشترى فانه بمجرد شرائه يعتق والده مجرد شرائه يعتق والده دون حاجة الى ان يتلفظ الابن بان يقول اعتقته او هو عتيق او هو - 00:04:06
او اعتقته في سبيل الله دون حاجة لهذا فبمجرد الشراء يعتق الوالد لانه لا لا يمكن ان يكون الوالد رقيقا لولده او مملوكا لولده فبمجرد الشراء الشراء يعتق الوالد اذا هذه حالة - 00:04:37
اشار اليها النبي عليه الصلاة والسلام بحيث اذا وجد الولد والده مملوكا رقيقا فاشتراه واعتقه في سبيل الله فانه بهذا يلحق جزاءه. اما ما سوى ذلك من الاعمال الخدمة وتقديم المال والمساعدة ونحو ذلك - 00:05:00
فانه لا يلحق بشيء من ذلك جزاء الوالدين. نعم قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا سعيد ابن ابي بردة قال سمعت ابي يحدث انه شهد ابن عمر رضي الله عنهما ورجل يماني يطوف بالبيت - 00:05:22
حمل امه وراء ظهره يقول اني لها بعيرها المذلل ان اذعرت ركابها لم اذعر ثم قال يا ابن عمر اتراني جزيتها؟ قال لا ولا بزفرة واحدة ثم طاف ابن عمر فاتى المقام فصلى ركعتين ثم قال يا ابن ابي موسى ان كل ركعتين - 00:05:46
يكفران ما امامهما ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الاثر العظيم اثر ابن عمر رضي الله عنه في قصته مع الرجل اليماني الذي رآه ابن عمر يطوف بالبيت وقد اه حمل امه على ظهره يطوف بها - 00:06:15
وقد حمل امه لانها كبيرة لا تستطيع المشي على قدميها فحملها على ظهره واخذ يطوف بها ببيت الله الحرام فساق المصنف رحمه الله هذه الرواية منبها بها الى ان الابن مهما بذل - 00:06:38
مهما بذل من الخدمة للوالدين وقدم لهما من المساعدة لا يمكن ان يلحق جزاءهما ومعروفهما العظيم يقول ابو بردة ابن ابي موسى الاشعري شهدت ابن عمر او شهد ابن عمر رجلا يمانيا - 00:07:03
يطوف بالبيت حمل امه وراء ظهره يقول اني لها بعيرها المذلل ان اذعرت ركابها لم اذعر جعل نفسه لها بمثابة البعير جعل نفسه لها بمثابة البعير وكان ينشد فهذه الابيات التي تدل دلالة واضحة على اريحية نفسه - 00:07:26
وطيب خاطره بهذا العمل الجليل الذي يقوم به فهو يقوم به ويشعر بارتياح وارتياحه يظهر من هذا البيت الذي يعبر عن مشاعر صادقة في في قلبه تجاه خدمته لامه فهو ينشد هذا البيت - 00:07:58
وهو يعبر تعبيرا واضحا عن اه اعتزازه وفرحه وسروره بخدمته لامه هذه الخدمة يحملها على ظهره ويطوف بها ببيت الله الحرام فيقول اه مرددا هذا البيت اني لها بعيرها المذلل - 00:08:19
البعير المذلل هو السهل الذي ليس فيه صعوبة وليس فيها رعونة وليس في حزونة بل هو سهل لين فيقول انا لوالدتي بمثابة البعير المذلل الذي ذلل لراكبه واصبح سهلا لينا فانا لوالدتي بهذه المثابة - 00:08:46
ان اذعرت ركابها يعني ان خافت ركابها وشردت لم اذعر يعني لم يحصل لي شيء من ذلك بل انا مطمئن النفس طيب الخاطر مرتاح الفؤاد لهذا الامر فالشاهد ان هذا ان هذا بيت معبر - 00:09:14
عن سروره عن سروره وفرحه وابتهاجه بهذه الخدمة العظيمة لامه ويرى انه قدم امرا عظيما يرى انه قدم امرا عظيما خدمة لوالدته ثم قال يا ابن عمر التفت فهذا الرجل اليماني - 00:09:32
لابن عمر رضي الله عنهما وقال اتراني جزيتها انتبه هنا الى ملاحظة مهمة جدا في قول هذا السائل اتراني جزيتها؟ هذه تشعرك انه يسعى سعيا حديثا في طلب ماذا مكافأة الوالدة على جميلها السابق اهمه هذا الامر - 00:09:58
وشغل باله واخذ يقدم خدمات تلو خدمات من اجل ان يجازي والدته ويكافئ والدته على المعروف العظيم والجميل الكبير الذي اه قدمته له ولم يقدم له جميل من احد اه سواها لم يقدم له جميل مثله جميل مثل جميلها من احد سواها - 00:10:25
الحمل ووشدته والوظع وشدته والرظاعة وشدتها والتربية والرعاية الى غير ذلك من اعمال جليلة عظيمة كانت تقدمها له والدته فهو يبحث عن عن مكافأة الوالدة يبحث عن مكافأة الوالدة وهذا - 00:10:57
الخلق خلق اهل الكرم خلق اهل الكرم واهل تقدير المعروف والاحسان اما من كان طبعه اللؤم فانه لا يشعر بذلك وتتبلد احاسيسه في في هذا الامر اما من كان متصفا بالكرم - 00:11:21
وتقدير المعروف ومعرفة الاحسان وحفظ الجميل فانه لا ينسى ذلك ولا سيما مع امه اما من كان ذا طبع لئيم فان كل معروف والدته السابق ينساه ويذهب عن ذهنه ولا ولا ولا يخطر منه على بال - 00:11:46
وهذا راجع الى طبع فيه او لؤم اتصف به فنسي بسبب ذلك معروف والدته اما اصحاب اه الاخلاق العالية والاداب الرفيعة ومعرفة الجميل والاحسان وحفظ الجميل فشأنهم مثل مثل هذا الرجل - 00:12:08
يقدم خدمات تلو الخدمات ثم يسأل اتراني جزيتها؟ يعني هل انا بهذه الاعمال جزيتها؟ اذا هو من الامور التي تهمه جدا ويسعى سعيا كبيرا في تحقيقها وبلوغها ان يجزي والدته - 00:12:32
على معروفها العظيم الذي قدمته له قال اتراني جزيتها؟ اي اتظنني؟ هل تظنني يا ابن عمر جزيتها بمثل هذا الصنيع وبمثل هذا العمل قال اتراني جزيتها قال لا قال له ابن عمر رضي الله عنهما لا - 00:12:50
ما جزيتها بعملك هذا وهذا هو موضع الشاهد من سياق المصنف رحمه الله لهذا الاثر في هذه الترجمة جزاء الوالدين. يعني مهما قدم لا يلحق جزاء والديه ومعروف والديه واحسان والديه قال لا - 00:13:12
ولا بزفرة واحدة ولا بزفرة واحدة يعني هذا لا يعادل زفرة واحدة من زفرات الوالدة عندما كانت تعاين شدة عند وضع عند وضعه وانجابه وقد تشرف على الموت من معاناة الطلق والوظع وشدته والزفير هو تردد الهواء - 00:13:31
واشتداده على الانسان في صدره من الخطب الذي الم به والامر العظيم الذي الذي داهم فهي تجد معاناة لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى حتى ان المرأة - 00:13:58
وهذا يكثر في النساء بعد الولادة تعلن بين النساء توبتها تقول انا لا لا لا اريد حملا بعد اليوم لا اريد حملا بعد اليوم من شدة ما ما عاينت ثم بعد الاربعين طحن طحن للولد وتشتاق للولد وترجع اليها - 00:14:16
اه فطرتها وجبلتها ورغبتها فتبدأ تطلب الولد مع انها عاينت الموت مع الولد الاول. ويتكرر معها الامر في الولد الثاني والثالث تعاين شدة وتعاين تعبا عظيما ما يعلم به الا الله سبحانه وتعالى - 00:14:42
فابن عمر يدرك هذا الامر قال لها لا ولا بزفرة واحدة لا ولا بزفرة واحدة. وقد جاء في قصة نظير هذه القصة مع والد مع والد ابن عمر عمر ابن الخطاب - 00:15:01
ايضا لقي رجلا يصنع بوالدته مثل هذا الصنيع فسأله سأل عمر بن الخطاب قال اتراني جزيتها او نحو ذلك؟ قال لا ولا بطلقة واحدة ولا بطلقة واحدة ثم قال عمر رضي الله عنه كلمة ايضا عجيبة - 00:15:15
قالت قال الرجل لما قال له لا ولا بطلقة واحدة قال لقد اه اه اه حملتها وبذلتها لها نفسي واعطيتها وقتي ما جزيتها قال انت تفعل بها هذا وانت تريد - 00:15:36
موتها وهي كانت تفعل بك ذلك وتريد حياتك وتريد حياتك تريد بقاءك ففرق بين معاينة الوالدة ومهما قدم ايضا لها من الخدمة ما يمكن ان يصل الى ما عاينته من الحمل وشدته و - 00:15:55
الوظع وشدته والرظاعة وشدته ما يمكن اان يصل الى الى ذلك واذا قام بخدمتها ربما انه يقوم بخدمتها ويقول آآ ستنتهي قريبا ولن ابقى معها سنوات طوال فترة قصيرة وتزول - 00:16:16
بينما هي ما كان فيها مثل هذه الخواطر. هي تعمل معه هذه الامور وتريد ان يعيش مئة سنة او اكثر وهو تحفل به وتتعب عليه وتنصب لاجله وتمرظ لمرظه اذا مرظ ما اذا مرظ ما تنام - 00:16:40
وكم من يوم سهرت الام على ولدها لمرظه وتعبه او جوعه ثم اذا كبر واشتد عظمه نسي هذا المعروف كله ونسي هذا الاحسان جميعه قال اتراني جزيتها؟ قال لا ولا بزفرة واحدة - 00:16:59
ثم طاف ابن عمر يعني اكمل الطواف هذه اه حديث كان في اثناء الطواف حديث كان في اثناء الطواف وهذا يفيدنا لا بأس من بحث مسألة علمية او سؤال وعالم - 00:17:21
او استرشاد في في امر ثم طاف ابن عمر يعني ثم اكمل طوافه قال فاتى المقام اي ليصلي خلف المقام ركعتين امتثالا لقوله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال فاتى المقام فصلى ركعتين - 00:17:35
ثم قال يا ابن ابي موسى ثم قال يا ابن ابي موسى يعني ابا بردة الاشعري ثم قال يا ابن ابي موسى ان كل ركعتين تكفران ما امامهما اي من الذنوب - 00:17:58
والخطايا والاثام وهذا فيه فضل الصلاة وما فيها من تكفير الخطايا الخطيئات ورفعة الدرجات الشاهد من من هذه القصة العظيمة ان الولد لا يلحق جزاء والدته مهما قدم لها ومهما بذل لها - 00:18:13
وهذا لا يعني ان ان يرتخي عن هذا الامر او يفتر عن عن هذا المقام بل هذا يعني جدا واجتهادا وبذلا لما يستطيعه الانسان من من خدمة ورعاية واحسان ولطف ورفق - 00:18:34
الى غير ذلك من انواع البر التي اه امر الله سبحانه وتعالى بها ودعا اليها تجاه الوالدين. نعم قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني خالد ابن يزيد - 00:18:54
عن سعيد بن ابي هلال عن ابي حازم عن ابي مرة مولى عقيل ان ابا هريرة رضي الله عنه كان يستخلفه مروان وكان يكون بذي الحليفة فكانت امه في بيت وهو في اخر - 00:19:11
قال فاذا اراد ان يخرج وقف على بابها فقال السلام عليك يا امتاه ورحمة الله وبركاته فتقول وعليك السلام يا بني ورحمة الله وبركاته فيقول رحمك الله كما ربيتني صغيرا - 00:19:29
فتقول رحمك الله كما بررتني كبيرا ثم اذا اراد ان يدخل صنع مثله ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الخبر عن ابي هريرة رضي الله عنه ببره بامه واحسانه اليها - 00:19:51
وكان رظي الله عنه مظرب مثل في بره لامه وقد ساق المصنف رحمه الله في كتابه هذا الادب المفرد اه آآ قصصا عديدة ببر ابي هريرة رضي الله عنه بامه - 00:20:15
وسيأتي معنا نماذج عظيمة وجميلة ومؤثرة في بره رضي الله عنه بامه واعظم بر كان منه لامه ان الله سبحانه وتعالى جعله سببا لاسلامها ان الله عز وجل جعله سببا لاسلامها ودخولها في هذا الدين - 00:20:36
فكان كما جاء في صحيح مسلم كان اه حريصا اشد الحرص على اسلام امه ويتألم لبقائها على الكفر فكان يحاول معها مرة تلو الاخرى يدعوها الى الاسلام والى دين النبي محمد عليه الصلاة والسلام فكان اذا دعاها - 00:20:58
في كل مرة تسمعه في النبي صلى الله عليه وسلم ما يكره تسمعه بالنبي صلى الله عليه وسلم ما يقرأ اي كلام يكرهه ابو هريرة رضي الله عنه فكان يتألم لذلك - 00:21:21
فيوما من الايام خرج من البيت متألما من حال امه وذهب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله ادع الله ان يهدي ام ابي هريرة يا رسول الله ادعوا الله ان يهدي ام ابي هريرة - 00:21:36
فقال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اهد ام ابي هريرة فرجع الى البيت رضي الله عنه وهو فرح بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام لامه بالهداية فرح بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام لامه بالهداية - 00:21:58
فلما وصل البيت واراد ان يدخل قالت له امه مكانك انتظر كانت تغتسل ثم لبس درعها وخرجت عليه وقالت اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله - 00:22:16
استجاب الله عز وجل فيها دعوة النبي عليه الصلاة والسلام وما ان وصل الى البيت الا وكانت تغتسل ثم خرجت واعلنت اسلامها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. فرجع ابو هريرة مسرعا منطلقا الى النبي - 00:22:32
عليه الصلاة والسلام يبشره باسلام امه يبشره باسلام امة ثم لم يكتفي بهذا. قال يا رسول الله ادعوا الله ان يحبب ابا هريرة وامه للمسلمين وان يحبب المسلمين لهم فدعا له النبي ولامه بذلك عليه الصلاة والسلام - 00:22:52
دعا دعا وكان ايضا يقول اللهم اغفر كان ابو هريرة رضي الله عنه يقول اللهم اغفر لابي هريرة ولامه ولمن دعا لهما. فكان بعض السلف كان يقول اللهم اغفر لابي هريرة وامه ليدخل في دعوة - 00:23:20
ابي هريرة رضي الله عنه لانه كان يقول اللهم اغفر لابي هريرة ولامه ولمن دعا لهما غفر الله لابي هريرة ولامه ولجميع المسلمين والمسلمات فالشاهد ان ابا هريرة رضي الله عنه - 00:23:36
كان مضرب مثل ببره ولامه وسيأتي معنا في هذا الكتاب المبارك العظيم اه نماذج وامثلة من بره العظيم بامه وهذا انموذج من ذلك آآ ان ابا هريرة رضي الله عنه - 00:23:55
كان يستخلفه مروان وكان يكون بذي الحليفة وكان يكون بذي الحليفة وودو الحليفة الميقات المعروف ويمر الى جانبه وادي العقيق ولهذا سيأتي معنا في في بعض الروايات اذا ذهب الى حائطه او مكانه بالعقيق - 00:24:17
فكان آآ وكان يكون بذي الحليفة فكانت امه في بيت وهو في اخر وهو في اخر فاذا اراد ان يخرج وقف على بابها فقال السلام عليك يا امتاه ورحمة الله وبركاته. ولاحظ هنا يلقي عليها - 00:24:42
السلام كاملا يلقي عليها السلام كامل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعض اه بعض الناس الان اذا مر على امه بالخير يقول ما يلقي السلام لا كاملا ولا ناقصا لا يلقيه اصلا كلمة مختصرة او مختزلة ولا تؤدي مقصودا يكتفي به - 00:25:00
فكان يبقى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يلقي عليها السلام كاملا والام احق من يلقى عليه السلام كاملا قال فاذا قال فاذا اراد ان يخرج وقف على باب امه فقال السلام عليكم - 00:25:27
يا امتاه ورحمة الله وبركاته. ايضا لاحظ مع السلام تقديرها بمناداتها بهذه المناداة الجميلة يا امتاه يا امي والام سميت اما لانها اصل الولد والولد فرع منها وام الشيء اصله - 00:25:50
فهي اصل الولد ما ما وجد الولد على وجه الارض ولا درجة على الارض الا من طريقها حملته ووضعته وانجبته وارضعته فهي اصله وهو فرع منها فيناديها بهذه المناداة الجميلة يا امتا السلام عليكم يا امتاه ورحمة الله وبركاته - 00:26:14
فهذا فيه فائدة ان القاء السلام كاملا مستحب في كل وقت وحين لكنه في حق الوالدة اكد في حق قال فتقول وعليك يا بني ورحمة الله وبركاته وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. فترد عليه السلام بمثل - 00:26:39
ما القى عليها ترده عليه كاملا كما القاه عليها وسيأتي في في الرواية الاخرى ربما هنا سقطت السلام في هذه الرواية فسيأتي في رواية اخرى انها تقول وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فترد عليه السلام كاملا كما القاه عليها - 00:27:06
ثم لا يكتفي بهذا يدعو لها فيقول رحمك الله كما ربيتيني صغيرا والله عز وجل قال وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر يقول الله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما - 00:27:29
فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا قال وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. فكان يدعو بهذه الدعوة بلفظها - 00:27:58
كما امره الله سبحانه وتعالى رب ارحمهما كما ربياني صغيرا وهنا ذكر تربيتهما له صغيرا في الترحم عليهما له مقصد جليل وهو امر عظيم لان عندما تدعو لهما بالرحمة متذكرا التربية - 00:28:18
يكون الامر في الطلب والالحاح والسؤال اعظم منه اذا كان غافلا الانسان عن هذا المعنى ولهذا يستصحب رضي الله عنه في الدعاء ذكر هذا الامر الذي ذكره الله عز وجل في هذا المقام - 00:28:40
وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا كما ربياني صغيرا فيدعو لهما بالرحمة ويذكر معروفهما العظيم واحسانهما الجليل عليه وهو صغير كما ربياني صغيرا فكانت تقول هي رحمك الله كما بررتني كبيرا - 00:28:58
وهذه امه تشهد له ببرها واحسانه اليها وقيامه بحقها وتدعو له بالرحمة قال فتقول رحمك الله كما بررتني كبيرا ثم اذا اراد ان يدخل صنع مثله في كل دخول وخروج على امه - 00:29:23
يلقي السلام كاملا ويدعو بهذه الدعوة في كل دخول وفي كل خروج وهذا كله من بره واحسانه بامه ورعايته لهذا المقام العظيم الذي دعا اليه رب العالمين تبارك وتعالى فالشاهد ان هذه قصة عظيمة جدا - 00:29:43
عن ابي هريرة رضي الله عنه في بره بامه وسيأتي كما ذكرت امثلة اخرى عديدة تبين آآ بره وما كان عليه من لطف واحسان ومعروف ورعاية وقيام بحقوق والدته سيأتي امثلة ونماذج - 00:30:05
اه اخرى عند المصنف رحمه الله تعالى فهذا الحديث آآ نبه الشيخ الالباني رحمه الله في تخريجه للادب المفرد ان سنده ضعيف قال في في سنده سعيد ابن ابي هلال كان اختلط - 00:30:25
لكن الحديث جاء او هذا الاثر جاء من طرق اخرى منها الطريق الذي سيأتي بعد آآ الاثر القادم يعني في برقم اربعتاش سيأتي هذا الاثر من طريق موسى ابن يعقوب عن ابي حازم - 00:30:42
وحسن الشيخ الالباني اسناده فظعف هذه الطريق لا يؤثر لانه جاء من طريق اخرى بسند ثابت فهي اذا قصة ثابتة عن ابي هريرة رضي الله عنه وهي تكشف عن حال كريمة - 00:31:00
وبر عظيم واحسانا عظيم من ابي هريرة رضي الله عنه بامه اه رضي الله عنها وعن الصحابة اجمعين نعم قال وحدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن عطاء ابن السائب عن ابيه - 00:31:19
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يبايعه على الهجرة وترك ابويه يبكيان فقال ارجع اليهما واضحكهما كما ابكيتهما - 00:31:42
ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما في باب جزاء الوالدين ومن جزاء الوالدين ان يكون الولد دائما مع والديه مدخلا السرور عليهما يعني لا يفعل امرا - 00:32:02
يحزن الوالدين او يكدر صفوهما او يسبب بكاءهما واتألمهما. يبتعد عن ذلك ويكون حريصا دائما على ادخال السرور على الوالدين وابهاج الوالدين واظحاك الوالدين يكون حريصا على على هذه المعاني. ويبحث عن اي امر يكون فيه السرور ادخال السرور على والديه يفعل ذلك. اما الامر الذي - 00:32:25
يكون فيه احزان لهما او ابكاء لهما او تكدير لصفوهما فانه يحرص على البعد عن ذلك ومن جزاء الوالدين ان يكون الولد دائما وباستمرار حريصا على ادخال السرور عليهما قال - 00:32:53
عطاء بن السائب روى عطاء بن السائب عن ابيه عن عبد الله ابن عمر قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه على الهجرة جاء انظر في الى ماذا جاء - 00:33:15
انظر الى ما الى ماذا جاء هذا الرجل وانتبه للحديث جيدا الرجل جاء الى المدينة وجاء مهاجرا الى الله ورسوله وقد قال عليه الصلاة والسلام من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله - 00:33:30
فجاء الرجل الى المدينة جاء مهاجرا الى المدينة مهاجرا الى الله ورسوله واتى الى النبي عليه الصلاة والسلام ووصل اليه في المدينة وطلب ان يبايعه يبايعه على الهجرة اليه والمبايع ان يعقد العهد مع الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:33:47
ان يبقى على هذا الامر وان يثبت على هذا الامر وان لا يتخلى عن ذلك قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه على الهجرة وترك ابويه يبكيان - 00:34:12
وترك ابويه يبكيان يعني تركهما في البلاد يبكيان عليه في الم وحزن وحسرة وندم وبكاء على الولد وتركهما يبكيان فقال النبي عليه الصلاة والسلام لم يبايعه. قال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع اليهما واظحكهما كما ابكيتهما - 00:34:28
ارجع اليهما واضحكهما كما ابكيتهما اذا يفيد الحديث ان من جزاء الوالد ومن حقه على ولده اه ومن مكافأة ولده له على احسانه ان يكون دائما حريصا على ادخال السرور على والده - 00:34:52
ولهذا اذا اراد ان يرحل لطلب علم او او تحصيل فضل او خير لا لا يرحل ويترك ابواه يبكيان وانما يرحل بتشاور معهما ومراعاة لحالهما ووظعهما واذا كان هناك اخوة له يقومون بخدمتهما - 00:35:12
والقيام بحقوقهما ويطلب منهما المسامحة والعفو اما ان يا يا يا يذهب لا لاي امر كان ويترك ابواه يبكيان فالنبي عليه الصلاة والسلام كما هو واضح في الحديث امر هذا الرجل ان يرجع الى والديه وان - 00:35:34
يضحكهما كما ابكاهما ثم لاحظ الامر قال ارجع اليهما واظحكهما. يعني لا ترجع اليهما بوجه عابس ربما يرجع الولد الى والديه ولكن بوجه عابس لماذا تبكون؟ ولماذا يبدأ يخاصم ويدخل عليهما بوجه - 00:35:55
لا لا ليس وجها يدخل عليهما سرورا وهذه مصيبة قال ارجع اليهم والرجوع هنا الى الوالدين ولاحظ هنا قال ارجع اليهما يعني الرجوع الى الوالدين الان بعظ الناس اذا غاب عن والديه فترة وذهب الى البلاد - 00:36:18
لا يبدأ الوالدين بالذهاب ربما يذهب يزور صديقا او يمر مكانا او او بعضهم ربما يمر ملهى او نحو ذلك ثم يمر والديه فيما بعد مرورا متراخيا ومتأخرا فارجع اليهما اذهب الى الى الى والديك - 00:36:38
طالبا ادخال السرور عليهما والفرح قال ارجع اليهما واظحكهما كما ابكيتهما. اذا من جزاء الوالدين ومن المكافأة للوالدين ان يحرص الابن دائما وابدا على ادخال السرور على والديه نعم قال وحدثنا عبدالرحمن بن شيبة قال اخبرني ابن ابي فديك قال حدثني موسى عن ابي حازم - 00:36:57
ان ابا مرة مولى ام هاني ابنة ابي طالب اخبره انه ركب مع ابي هريرة رضي الله عنه الى ارضه بالعقيق فاذا دخل ارضه صاح باعلى صوته عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا امتاه - 00:37:26
تقول وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يقول رحمك الله كما ربيتني صغيرا فتقول يا بني وانت فجزاك الله خيرا رضي عنك كما بررتني كبيرا قال موسى كان اسم ابي هريرة عبد الله ابن ابن عمرو - 00:37:46
ثم ساق المصنف خبر ابي هريرة المتقدم من طريق اخرى الطريق الاولى كانت عن سعيد بن ابي هلال عن ابي حازم وهذه الطريق عن موسى ابن يعقوب الزمعي آآ عن ابي حازم - 00:38:10
والالباني رحمه الله حسن اسناد فهذا اسناد هذه الرواية او هذا السياق عن موسى ابن يعقوب عن ابي حازم ان ابا مرة مولى ام هاني بنت ابي طالب اخبره انه ركب مع ابي هريرة الى ارضه بالعقيق. العقيق وادي معروف - 00:38:28
غرب المدينة وكانت ارض ابي هريرة هناك ووكانت امه هناك فاذا دخل ارضه صاح باعلى صوته كانه بمجرد ما يشعر ان ان والدته تسمع صوته يبادر بالقاء السلام عليها من شدة رغبته وحرصه - 00:38:50
الى المبادرة على القاء السلام على والدته مجرد ما يدخل الارظ اه يلقي السلام على والدته وهو متجه اليها قال صاحبي على صوته عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا امتاه قال تقول وعليك السلام ورحمة الله وبركاته - 00:39:12
ثم يقول رحمك الله كما ربيتيني صغيرا فتقول يا بني وانت فجزاك الله خيرا ورضي عنك كما بررتني كبيرا قال موسى ابن يعقوب كان اسم ابي هريرة عبدالله بن عمرو - 00:39:33
كان اسمه عبد الله بن عمرو هذا هذا اسمه في الاسلام هذا اسمه في الاسلام اما في في في الجاهلية فقد جاء باسناد متصل الى ابي هريرة انه قال اسمي عبد شمس - 00:39:51
كان هذا اسمه في في الجاهلية قبل قبل الاسلام اما ابو هريرة فهي كنية له رضي الله عنه اشتهر بها نعم قال رحمه الله تعالى باب عقوق الوالدين قال حدثنا مسدد قال حدثنا بشر ابن المفضل قال حدثنا الجريري - 00:40:07
عن عبدالرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله - 00:40:31
قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا الا وقول الزور ما زال يكررها حتى قلت ليته سكت ثم عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب عقوق الوالدين قبل الشروع في ما يتعلق بهذه الترجمة انبه على امر - 00:40:47
نظير امور نبهت عليها سابقا وهي اهمية تقييد الاشباح فمما يقيد اه عنوان اه بر ابي هريرة بامه هذا تضع عنوانا عندك بر ابي هريرة بامه وسيمر عليك نماذج وايضا من باب التنبيه وربما لا يخفى على الكثيرين - 00:41:14
انت عندما تعقد هذه العناوين يكفيك اذا وجدت آآ الشبيه واردت ان تضمه الى شبيه ان تكتب رقم الحديث بورقتك او على على كعب الكتاب يكفيك ان ان تكتب رقم الحديث حتى لا يأخذ منك وقتا - 00:41:35
اثناء الدرس وتستمر في متابعتك ولكن كل ما مر عليك شبيه تجمع اشباهه ونظائره اه تضمه في مكانه باثبات الرقم فقط ثم بعد ذلك اذا اه فرغت ويسر الله عز وجل لك الفراغ من الكتاب ترجع الى هذا وتبدأ تعيد صياغته وجمعه وترتيبه - 00:41:55
هذا عمل مبارك وهو ايظا من ملح العلم وجمال العلم ولعدد من اهل العلم مصنفات بهذا المعنى الاشباه والنظائر تجمع وجمعها من جمال العلم وزينته. وفيه فوائد عظيمة وجليلة لطالب العلم - 00:42:21
قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب عقوق الوالدين. هذه ترجمة معقودة للتحذير من عقوق الوالدين وبيان خطورة من يعق والديه والعق اصله في اللغة القطع وهو هنا ضد البر - 00:42:40
المطلوب من المسلم تجاه والديه ان يكون برا بهما محسنا اليهما قائما بحقوقهما ووظد البر العقوق والقطيعة ضد البر العقوق والقطيعة وقد جاء التحذير في نصوص عديدة من عقوق الوالدين وعده النبي صلى الله عليه وسلم من اكبر الكبائر - 00:42:59
عده عليه الصلاة والسلام من اكبر الكبائر الكبائر كثيرة ومتفاوتة في في حجمها وفي كبرها وعد النبي عليه الصلاة والسلام من اكبر الكبائر عقوق الوالدين وذكره بعد الشرك بالله عز وجل - 00:43:28
وهذا المعنى واضح في القرآن الكريم في ايات كثيرة يقرن فيها تبارك وتعالى حقه حق الوالدين بحقه في ايات عديدة يلي في الكبائر الاشراك بالله سبحانه وتعالى عقوق الوالدين كما بين ذلك النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يدلنا على ان عقوق الوالدين ذنب - 00:43:51
كبير وجرم خطير ووعقوبته عند الله تبارك وتعالى عظيمة وحذر منه نبينا صلوات الله وسلامه عليه اشد التحذير في احاديث متكاثرة عنه صلوات الله وسلامه عليه اورد المصنف اه تحت هذه الترجمة - 00:44:20
حديث عبد الرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه وابوه هو ابو بكرة نفيع ابن الحارث رضي الله عنه وارضاه صحابي جليل ومن فقهاء الصحابة رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين - 00:44:42
ولم يكن له اه ابن اسمه بكرة وانما لقب ببكرة لانه تدلى من حصن الطائف ببكرة تلقب بابي بكرة فلقب بابي بكرة وهو صحابي جليل ومن فقهاء الصحابة رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين - 00:44:59
اه عن ابي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر اولا لاحظ هنا اسلوب التنبيه ولفت الانتباه والتشويق للعلم ومسائل العلم - 00:45:22
وهي طريقة متكررة هي تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام ونصحه وبيانه صلى الله عليه وسلم فكثيرا ما يطرح الامور والاحكام وبيانه وبيانه لها بمثل هذا الاسلوب الا اخبركم بكذا الا انبئكم بكذا حتى - 00:45:42
تاء تنتبه آآ او نعم تنتبه القلوب يحصل الاستعداد والتهيؤ لسماع ما ما سيلقيه صلوات الله وسلامه عليه قال الا انبئكم باكبر الكبائر وانا اداة استفتاح اداة استفتاح وتنبيه الا انبئكم باكبر الكبائر - 00:46:03
ثلاثا لاحظ ايضا تكرار هذا الاستفتاح ثلاث مرات ليسد السامعين الى ما سيقول ليشد السامعين الى ما سيقول الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكمل الكبائر هكذا قال عليه الصلاة والسلام وما من شك ان هذا الاستفتاح وهذا التكرار وهذا الاسلوب - 00:46:30
يشد السامع الى الانتباه للامر بخلاف ما لو قال الكبائر او اكبر الكبائر هي كذا وكذا وكذا اسلوب مختلف وهذا من كمال نصحه عليه الصلاة والسلام وتمام حرصه على افادة - 00:47:00
الناس صلوات الله وسلامه عليه كما وصفه الله لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم مؤمنين رؤوف رحيم قالوا بلى يا رسول الله اي بلى اخبرنا عن اكبر الكبائر - 00:47:18
وهذا يدلنا على حرص الصحابة واهتمامهم ورغبتهم رظي الله عنهم وارضاهم وارضاهم بالخير قالوا بلى يا رسول الله اي اخبرنا قال الاشراك بالله الاشراك بالله والاشراك بالله هو اكبر الكبائر واعظم الظلم على الاطلاق - 00:47:37
كما قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم فاعظم الظلم واكبر الجرم الاشراك بالله سبحانه وتعالى وهو ان يجعل الانسان لله ندا والله تبارك وتعالى وحده هو الذي خلقه - 00:47:59
ان يجعل لله ندا اي اي شريكا لان الشرك هو التسوية الشرك هو التسوية تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله تبارك وتعالى ولهذا الكفار المشركون عندما يدخلون نار جهنم يوم القيامة يقولون - 00:48:16
معلنين الندامة تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فالشرك هو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله سواء في الربوبية او الالوهية او الاسماء والصفات - 00:48:40
فمن سوى غير الله بالله واعطى غير الله شيئا من حقوق الله الامور الخاصة به تبارك وتعالى فقد اتخذه ندا وشريكا مع الله سبحانه وتعالى وهذا اعظم جرم واكبر ذنب - 00:48:59
وهو اكبر الكبائر على الاطلاق قال الاشراك بالله قال وعقوق الوالدين قال وعقوق الوالدين وهذا الامر الثاني قال وعقوق الوالدين وعقوق الوالدين اي قطيعة الوالدين فعل ما يغضب الوالدين ويسخط الوالدين - 00:49:14
وفعل ما فيه اساءة للوالدين العقوق كلمة تجمع كل معاني الاساءة كل معاني الاساءة للوالدين كما ان البر كلمة تجمع كل معاني الاحسان الى الوالدين ولهذا العقوق يتفاوت كما ان ايضا البر والاحسان - 00:49:44
يتفاوت والبر والاحسان مطلوب كله والعقوق ايضا مطلوب البعد عنه كله والحذر منه كله واجتنابه كله قال اه وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا يعني لما كان عليه الصلاة والسلام يقول لهم الا اخبركم باكبر الكبائر - 00:50:10
الاشراك بالله وعقوق الوالدين كان متكئا عليه الصلاة والسلام وهذا فيه انه لا بأس ان يلقي الانسان شيئا من مسائل العلم او شيئا منه وهو متكئ او في وظع الاتكالة لا بأس بذلك - 00:50:34
قال كان متكئا فجلس كان متكئا فجلس جلوسه هنا اهتمام بالامر جلوسه اهتمام بالامر. قال وكان متكئا وجلس قال الا وقول الزور وانا هنا اداة تنبيه الا وقول الزور ما زال يكررها حتى قلت ليته سكت وفي بعض الروايات يقول حتى قلنا - 00:50:50
يعني هذا الشعور وجد في الصحابة عموما حتى قلنا ليته سكت قالوا حتى قلنا ليته سكت يعني في نفوسهم قالوا ذلك شفقة عليه عليه الصلاة والسلام شفقة عليه عليه الصلاة لانه انزعج لهذا الامر - 00:51:18
واهتم له عليه الصلاة والسلام واخذ يكرر تنبيها على عظم هذا الامر الا الا وقول الزور الا وشهادة الزور ويكرر ذلك حتى قال الصحابة حتى قلنا ليته سكت شفقة على النبي - 00:51:36
عليه الصلاة والسلام لما كان منه انزعاج لهذا الامر العظيم الا وقول الزور. والزور هو الباطل الزور هو الباطل والشهادات الكاذبة الاثمة الباطلة قال الا وقول الزور الا الا وشهادة الزور - 00:51:54
وما زال يكرر ذلك حتى قلنا ليته سكت اعتدال النبي عليه الصلاة والسلام في الجلسة واهتمامه بهذا الامر لا لكون الزور اه اخطر من اه من الشرك لا لكون الزور اخطر من الشرك - 00:52:12
او اخطر من عقوق الوالدين ولكن كما قال العلماء شهادة الزور قد ينفتن بها بعض الناس وقد اه تدفعهم اليها بعظ اه بعظ المطامع او بعظ الرغبات او بعظ النزوات - 00:52:32
او الشهوات الخفية او نحو ذلك وربما لا ينفر منها بعض الناس اما عقوق الوالدين فالطبع ينفر منه الا اذا تبلد حس الانسان والعياذ بالله وابشرك بالله عز وجل مجانبة للفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها - 00:52:52
فاذا ما كان من النبي عليه الصلاة والسلام هو اهتمام بهذا الامر وبيان لخطورته الشديدة. بيان لهذا الامر وخطورته الشديدة. من فوائد هذا الحديث ان الكبائر ليست على درجة واحدة - 00:53:17
الكبائر ليست على درجة واحدة الكبيرة التي الذنب العظيم وقد قال العلماء في في حد الكبيرة وتعريفها هو كل اه ذنب جاء فيه حد في الدنيا كالزنا والسرقة والقتل او جاء فيه وعيد في الاخرة - 00:53:35
مثل دخول النار والحرمان من دخول الجنة او لعن فاعله او نحو ذلك فكل ما كان في النصوص من هذا القبيل فهو كبيرة والكبائر ليست في درجة واحدة ولا على مستوى واحد كما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر - 00:53:58
الكبائر ومن فوائد هذا الحديث ان المسلم مطلوب منه ان يتعلم الكبائر من اين نأخذ هذا انظر هذا التكرار الا انبئكم باكبر الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر يكرر ذلك عليه الصلاة والسلام تنبيها الى ان هذا امر ينبغي ان يحرص على تعلمه - 00:54:18
وعلى فهمه وعلى ظبطه ولاجل هذا اعتنى جماعة من اهل العلم بافراد مصنفات خاصة في الكبائر ومن احسنها واجملها كتاب الكبائر للذهب رحمه الله وانصح ان انصح المسلم ان يقرأ كتاب الكبائر للذهبي رحمه الله في حياته ولو مرة واحدة - 00:54:45
يمر على هذا الكتاب ومرورك على هذا الكتاب مرة واحدة ربما لا لا يأخذ منك ساعة لكن تمر عليه بتأني وتأمل لماذا لماذا يطلب منك ان تعرف الكبائر لتجتنبها نهاك الله عنها - 00:55:11
ولكي تجتنبها لابد ان تعرفها وتعرف خطورتها ولهذا قال بعض العلماء قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي اذا كان الانسان لا يدري ما هي الكبائر كيف يتقيها وكيف يجتنبها؟ لكن اذا قرأت الكبائر وعرفتها وعرفت ادلة تحريمها وعرفت ايضا خطورتها وعقوبتها عند الله سبحانه وتعالى - 00:55:31
فان هذا العلم وهذه المعرفة تكون نورا لك وظياء تجتنب به هذه الكبائر وتتقيها ولهذا ينبغي على المسلم ان يعنى بمعرفة الكبائر بنية اجتنابها والبعد عنها ومن احسن ما الف في ذلك كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله تعالى - 00:55:56
نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال قال اخبرنا جرير عن عبدالملك بن عمير عن وراض كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية رضي الله عنه الى المغيرة رضي الله عنه - 00:56:20
اكتب الي بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال والراد فاملى علي وكتبت بيدي اني سمعت اني سمعته ينهى عن كثرة السؤال واضاعة المال وعن قيل وقال - 00:56:39
ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث وفيه في هذا السياق ان معاوية كتب الى المغيرة اكتب الي بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا فيه حرص الصحابة - 00:56:59
رضي الله عنهم على العلم وتهادي مسائل العلم وتباحث امور العلم اكتب لي بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا جاء عن معاوية انه كتب الى عائشة رضي الله عنها - 00:57:18
وطلبها منها ان تكتب له مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه اه منهج كان معروفا عند الصحابة ومن اتبعهم باحسان يتكاتبون في مسائل العلم وفي احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ويحرصون على نشرها وطلبها والبحث - 00:57:34
عنها بل كان منهم كما سيأتي معنا من يرحل الى بلاد بعيدة ويمضي في سفره شهرا كاملا او اطول او اقصر في طلب حديث واحد من احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه - 00:57:55
فهذا امر معروف مشهور بين الصحابة ومن اتبعهم باحسان. قال معاوية كتب معاوية الى المغيرة اكتب الي بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والراد فاملى علي وكتبت والراد كاتب المغيرة - 00:58:13
قال فاملى علي وكتبت بيدي اني سمعته ينهى قال والراد فاملى علي وكتبت بيدي اني سمعته اي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن كثرة السؤال واضاعة المال وعن قيل وقال - 00:58:35
ذكر هذه الامور الثلاثة الامر الاول كثرة السؤال اه اما ان يكون كثرة السؤال يعني سؤال الناس اموالهم او يكون كثرة السؤال اي آآ السؤال في اه في فيما لا يعني الانسان - 00:59:01
من المسائل او الامور قال كثرة السؤال يعني مثل الاسئلة التي فيها تكلف وتقعر وليس بالانسان للانسان بها حاجة تفيده في دينه ودنياه وانما اه له اهتمام بكثرة الاسئلة لا ينظر هل للسؤال فائدة او ليس من ورائه فائدة؟ لكنه يهتم بكثرة السؤال - 00:59:21
والامر الثاني اظاءة المال والمال امانة عند الانسان ورب العالمين يسأله يوم القيامة من اين اكتسبه وفيما انفقه فمطلوب من العبد الا يضيع المال وان ينظر فيما ينفق المال قل مال هو ما يملكه الانسان وسمي ما يملكه الانسان مالا - 00:59:48
لان القلب يميل اليه لان القلب يميل اليه ولهذا يسمى آآ ما يملكه الانسان مالا لان قلبه يميل اليه قال واضاعة المال وعن قيل وقال قيل وقال يعني اشتغال بحكاية اقوال الناس - 01:00:10
حكاية اقوال الناس فلان قال وفلان قال كذا وفلان اهتماماته حكاية اقوال الناس وهذه طريقة مظرة جدا واذا اذا كان الانسان اشتغاله بهذا الامر ربما ايضا حتى في يدخل الشيء في في العقيدة مثل ما حصل - 01:00:32
لا للمتكلمين لما انصرفوا عن الكتاب والسنة واشتغلوا بالاقاويل ودخلوا في الاقاويل الباطلة صارت حياتهم كلها قيل وقال حتى قال احدهم معلنا ندامة قال فلم نستمد لم نستفد من جمعنا طول عمرنا سوى ان جمعنا قيل وقالوا - 01:00:52
فهذه بضاعة ليس لها اه قيمة ما بل يعني بضاعة ربما تضر تضر الانسان اذا كان يا يا حتى اقاويل اهل الباطل يجمعها ويحتفل بها ويحكيها ويرويها فهذا باب خطير حذر منه النبي - 01:01:13
عليه الصلاة والسلام قال وعن قيل وقال اه اذا نظرت الى الحديث هنا ربما لا ترى فيه شاهدا الان الترجمة في ماذا الترجمة في عقوق الوالدين وعقوق الوالدين ليس له ذكر هنا - 01:01:35
وانما الذي ذكر امور ثلاثة كثرة السؤال واضاعة المال وعن قيل وقال لكن اذا انتبهت ان الامام البخاري رحمه الله من طريقته انه يأتي بالحديث في بعض رواياته وتكون في في في رواية اخرى موظع الشاهد - 01:01:55
ربما ايضا هذا فيه شحذ للهمم وللاذهان للبحث والنظر والتحري ربما لما تنظر للحديث تقول هذا ما في شاهد اين الشاهد؟ فتبدأ تدخل في في تساؤل وفي بحث علمي يفيدك وينفعك - 01:02:15
فهذا الحديث حديث المغيرة رواه البخاري رحمه الله في كتابه الادب المفرد كما سيأتي معنا من طريقين من طريق هشيم عن عبد الملك ومن طريق ابي عوانة عن عبد الملك وفي كلا الطريقين كما سيأتي اظاف اظاف عقوق الامهات - 01:02:33
كلا الطريقين فيها اظافة عقوق الامهات وهذا هو موظع الشاهد من هذا الحديث للترجمة نهى عن كثرة السؤال واضاعة المال وقيل وقال وعن عقوق الامهات فاذا هذه اللفظة التي هي موجودة في طرق الحديث الاخرى هي موضع الشاهد - 01:02:58
من هذا الحديث للترجمة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. واحب ان انبه على امرين الامر الاول غدا ربما لا اتمكن من الحضور لهذا الدرس - 01:03:19
السانف التدريس ان شاء الله في يوم الاربعاء فهذا الامر الاول الامر الثاني احب ان اعلن عن مسابقة علمية بحثية لطلاب العلم اه مدتها شهر وهي في كتاب قيم جدا في موظوعنا هذا الذي ندرسه الان موظوع بر الوالدين وصلة الارحام - 01:03:40
فهناك كتاب لابن الجوزي آآ من احسن ما كتب في هذا الباب عنوانه البر والصلة كتاب البر والصلة لابن الجوزي رحمه الله والمطلوب اختصار هذا الكتاب وليس مجرد الاختصار وانما اختصار علمي على طريقة اهل العلم - 01:04:04
بحيث تدرس الكتاب دراسة متأنية والاحاديث التي ساقها ابن الجوزي ساقها على طريقة المحدثين باسانيده تجرد الكتاب من الاسانيد وايضا تستبعد الروايات التي لا لا لم تصح ولم تثبت اذا كان هناك مكررات تحذف - 01:04:28
الى غير ذلك من الامور المعروفة عند اهل العلم في اختصار الكتب فتضع لنفسك منهجا علميا اه في اختصار الكتاب ثم تعمل على اختصار اه الكتاب ويقدم هذا البحث في مدة اقصاها شهر من تاريخ هذا اليوم - 01:04:53
ومن تيسر له اعداد هذا البحث يقدمه لاخينا الفاظل الشيخ عبد الحكيم واخر موعد لاستلامه هو بعد شهر من تاريخ يومنا هذا وانصح آآ الاخوة طلاب العلم من كان عنده وقت منهم فليعمل في هذا البحث لانها مشاركة علمية نافعة مفيدة جدا - 01:05:14
لك وستستفيد من قراءة الكتاب ومطالعته العمل على تلخيصه تستفيد فوائد عظيمة ينفعك الله بها وسيكون فقط افضل بحث يعني بحث واحد سيختار من هذه البحوث اه سيكون له جائزة قيمة جدا الله اعلم بها - 01:05:41
سيكون له جائزة قيمة جدا الله اعلم بها حتى انا لا اعرفها الان لكنها قيمة جدا وتبقى هكذا قيمة لعلها مع الايام تعظم وتكبر وينتفع بها صاحبها ان شاء الله - 01:06:04
اما باقي الاخوان ممن يشاركون ويقدمون ابحاثا ولا يكون بحثهم هو البحث الاول فلهم منا الدعاء الكبير بان يبارك الله لهم في هذا الجهد العظيم وان ينفعهم به ويكفيهم فوزا انهم شاركوا - 01:06:20
في العمل والبحث جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقهم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 01:06:36