المشايخ جميعا. اه مقطع اليوم حقيقة بالتعليقات طولية نحاول ان نذكرها بحسب ما يسمح لي الوقت عندنا التعليق الاول في الاية الاولى في مقطع اليوم. اية رقم مئة وستة. في قوله سبحانه وتعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها - 00:00:00
اه المؤلف اولا يلاحظ انه عرف النسخ بالازالة. قال ما ننسخ اي نزل حكمها وهذا هو المعنى الاشهر في لغة العرب ومنه قوله نسخت الشمس الظل والنسخ يطلق ايضا على النقل لقولك نسخت الكتاب يعني نقلت ما فيه. لكن المعنى الاول هو الاشهر بل هو حقيقة النسخ عند اكثر العلماء وبه عبر المؤلف رحمه الله - 00:00:21
كذلك اه من التعليقات هنا المؤلف اه تضمن كلامه اقسام النسخ اه الثلاثة اه فذكر اولا نسخ الحكم والتلاوة وهذا عبر عنه بقوله نؤخرها اه نعم عبر عنه بقوله ما ننسخ من اية اي نزل حكمها اما مع لفظها - 00:00:43
فهذه هذا نسخ الحكم والتلاوة والنوع الثاني هو نسخ الحكم مع بقاء اللفظ مع بقاء التلاوة وعبر عنه المؤلف بقوله نزل حكمها اما مع لفظها او لا. يعني او اه مع بقاء اللفظ. وعدم ازالته - 00:01:03
وقد نبه على هذين آآ القسمين آآ الشيخ عبد الله جزاه الله عنا خيرا اه النوع الثالث من انواع اه النسخ ذكره بعد ذلك في قوله او ننسأها نؤخرها فلا نزيل حكمها ونرفع تلاوتها - 00:01:22
وهنا انبه الى ان قول المفسر فلا نزيل حكمها ونرفع تلاوتها قوله ونرفع معطوف على النفي فلا نزل لا على الفعل المجزوم بالنفي اذا اه صار التقدير نؤخرها فلا نزيل حكمها. نضع هنا فاصلة حتى يتضح المعنى - 00:01:39
نؤخرها فلا نزيل حكمها بل نرفع تلاوتها فمراده هنا ما نسخ تلاوته ما نسخ تلاوته وبقي حكمه. ومثاله اية الرجم كما اشار شيخنا حفظه الله اه ايضا مما يتعلق بهذا الموضع تضمن كلام المفسر الاشارة الى انواع النسخ الثلاثة - 00:01:59
الاول نسخ الحكم الى حكم الاخف كنسخ وجوب قيام الليل الى استحباب قيام الليل وهذا عبر عنه بقوله نأتي بخير منها انفع للعباد في السهولة فهذا نسخ الحكم بالاخص النوع الثاني نسخ الحكم - 00:02:23
الى حكم اثقل منه اثقل منه ومثال ذلك نسخ التخيير بين الصوم والاطعام في اول الامر الى تعيين الصيام وهذا عبر عنه السيوطي بقوله انأتي بخير منها؟ قال انفع العباد في السهولة او كثرة الاجر او كثرة الاجر. والاجر على قدر المشقة. ففيه اشارة الى - 00:02:42
النسخ بالاثقل والنوع الثالث من انواع النسخ النسخ بالمساوي كنسخ التوجه لبيت المقدس وهذا اشار اليه في قوله او مثلها يعني مثلها في التكليف والثواب ففي كلامه الاشارة الى انواع النسخ الثلاثة - 00:03:05
وانبه هنا الى تنبيه هذه الاية استدل بها بعض الاصوليين على القول بان النسخ لا يكون بالاثقل هذا قول حكي عن بعض الاصوليين ان النسخ لا يكون الا بحكم اخف او مساو - 00:03:24
واستدلالهم قالوا لان الله عز وجل قالوا لان الله عز وجل قال ما ننسخ من اية او نسيها نأتي بخير منها او مثلها قالوا والاثقل ليس بخير ولا هو مماثل - 00:03:38
واجيب عن هذا بان قوله جل وعلا بخير لا لا تنحصر الخيرية في السهولة لا تنحصر الخيرية في السهولة بل آآ يكون المعنى بخير منها قد يكون الخير في المصلحة - 00:03:51
وفي زيادة الاجر ولو كان الحكم في ذاته يعني اثقل من الحكم السابق طيب انتهينا من التعليق على هذه الاية. التعليق التالي في اية رقم مئة وعشرة في قوله سبحانه وتعالى وما تقدموا لانفسكم لانفسكم من خير تجدوه عند الله. فسر المؤلف هنا الخير بانه قال من خير - 00:04:06
كطاعة كصلة وصدقة وبنى تفسيره هذا على عموم اللفظ لان قوله جل وعلا خير نكرة جاءت في سياق الشرط. ما في قوله وما تقدموا هذه الشرقية وخير نكرة في سياق الشرق تفيد العموم. فيدخل فيها كل عمل من اعمال الخير. ولذلك نؤلف هنا - 00:04:28
فجاء بكاف التمثيل كصلة وصدقة فهي لا تنحصر في هذا لكن هذه امثلة واللفظ عام وايضا في الاية التي بعدها اية مية واحداش في قوله جل وعلا تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين - 00:04:52
فقل هاتوا برهانكم. قال حجتكم على ذلك وهذا فيه اصل وهو طلب الحجة والبرهان ليظهر صدق الدعوة وفيه ايضا مسألة اخرى وهي طلب الحجة على الدعوة المنفية لان دعواهم دعوة منفية. او تضمنت نفيا في قولهم لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى - 00:05:09
فهذا فيه نفي واثبات ومع ذلك طلب منهم البرهان والحجة اه فلا يصح ان يقال على وجه الاطلاق ان النافي لا يطالب بالدليل هذا ليس على اطلاقه. والمسألة هذي فيها اه ليس هذا مجاله - 00:05:33
فبسطك التعليق الذي يليه في قوله سبحانه وتعالى نعم في الاية رقم مئة وثلطعش في الاية مئة وثلاثطعش لقوله سبحانه وتعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. اشار شيخنا الشيخ ياسر حفظه الله الى ان معنى - 00:05:50
آآ الى ان النفي هنا آآ نفي للشيء الذي يعتد به. وهذا اشبه بما بما يقول الصبيون يقولون ان النفي الاصل ان يكون النفي آآ المراد به النفي الوجود فان تعذر ذلك او دل الدليل على خلافه حمل على نفي الصحة - 00:06:11
وهذا الذي يظهر في هذا الموضع ليس في النصارى على شيء يعني ليست النصارى على شيء صحيح والشيء الصحيح هو الشيء الذي يعتد به وتترتب عليه اثاره فالنفي هنا في قوله ليست النصارى على شيء يعني ليست النصارى على شيء صحيح - 00:06:28
فهم يقرون اليهود يقرون النصارى عندهم شيء. يعني يوجد شيء لكنه ليس شيئا صحيحا وهذه العبارة ليست النصارى على شيء عبارة عامة لانها نكرة جاءت في سياق النفي وآآ فرد الله جل وعلا عليهم قال وهم يتلون الكتاب قالوا وفي كتاب اليهود تصديق عيسى - 00:06:47
فلا يصح ان النصارى ليست على شيء مطلقا وهذا فيه فائدة اخرى نعم وهذا فيه فائدة اخرى وهي انه لابد آآ من التفصيل عند اطلاق الاحكام التي التي تحتاج الى تفصيل ولا يصح فيها التعميم. وقالت اليهود - 00:07:10
النصارى على شيء وقالت النصارى لا يستهدون على شيء. فرد القرآن على هذا اه الزعم على هذا الاطلاق وايضا في آآ تفسير الاية في قوله فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. يعني فيما كانوا فيه يتنازعون قال لم - 00:07:32
امر الدنيا اذا هذا من العام الذي يراد به الخصوص بقوله فيما ما هذه موصولة بمعنى الذي وهي من الفاظ العموم لكن الاسم مراد في كل شيء يتنازعون فيه بل فيما يتنازعون فيه من امر الدين. عذرا من امر الدين فهذا عام يراد به الخصوص. الاية التي بعدها - 00:07:49
او من اظلم ممن منع مساك اجل الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اه نعم. اشار السيوطي رحمه الله تعالى قال وسعى في خرابها بالهدم او التعطيل ثم ذكر اه يعني ما يروى انها نزلت اخبارا عن الروم الذين خربوا بيت المقدس - 00:08:10
وهذا يناسب تفسير الخراب بالهدم. قال والسعة في خرابها بالهدم او المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يناسب تفسير السعي في الخراب بالتعطيل التعطيل عن البيت. هذا السبب الثاني - 00:08:28
وهذه الاية وان روي انها نزلت في اسباب خاصة لكنها نزلت بالفاظ عامة لان قوله جل وعلا ممن منع مساجد الله. من هنا موصولة بمعنى الذي. كأنه قال من الذي منع مساجد الله - 00:08:43
والاسماء الموصولة تفيد العموم فهي عامة في كل مانع في من نزلت فيه الاية وفي غيره وقوله مساجد الله لفظ عام لفظ عام لانه جمع مضاف الى المعرفة فيشمل بيت الحرام وبيت المقدس وغيرها من المساجد - 00:09:01
وقوله وسعى في خرابها ايضا لفظ عام لانه مفرد مضاف الى آآ المعرفة وسعى في خرابها فيشمل كل سورة التخريب بالهدم او التعطيل او غير ذلك. فنطبق هنا في هذه الاية آآ العبرة - 00:09:17
واللفظ لا بخصوص السبب. طبعا هذا كما شر شيخنا الشيخ عبد الله اذا صح ما ذكر في سبب النزول او على تقدير الصحة ما ذكر في سبب النزول. اولئك كما كان لهم ان يدخلوها - 00:09:34
الا خائفين قال المفسر الا خائفين خبر بمعنى الامر. خبر بمعنى الامر اي اخيفوهم ونظير هذا في القرآن قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن هذا خبر بمعنى الامر. وقوله ومن دخله كان امنا يعني ومن دخله فامنوه - 00:09:47
فقد يأتي آآ اللفظ بصيغة الخبر والمراد به في الحقيقة الامر اللي هو طلب الفعل فقوله ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين يراد به طلب الفعل اي اخيفوهم وقال اهل الاصول ان مجيء الامر بصيغة الخبر ابلغ - 00:10:07
من مجيئه بصيغته المعروفة وذلك لان لان فيه معنى التأكيد فانه يخبر عن المأمور وكانه شيء حاصل لا محالة ثابت يخبر عنه فيأتي الامر بالصيغة الخبر وقوله اخيفوهم اه بماذا نخيفهم - 00:10:27
ففسرها السيوطي رحمه الله قال اخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها احد امنا وقال غيره اخيفوهم يعني بمنع دخولهم من المساجد واخراجهم منها اذا دخلوا وعلى هذا تنبني مسألة اخرى وهي هل يجوز ادخال الكافر الى المسجد او لا؟ والمسألة فيها تفصيل وفيها ادلة - 00:10:49
يعني متنوعة الاية الاية التي بعدها آآ اية رقم مية وستاشر قوله سبحانه وتعالى وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والارض كل له قانت قال المفسر والملكية تنافي الولادة - 00:11:10
وهنا مسألة فقهية يذكرها الفقهاء وهي ان الملك والولادة لا يجتمعان الملكية تنافي الولادة ولذلك قالوا اذا اشترى الرجل الحر ابنه الرقيق فانه لا يملكه بل يعتق فورا بمجرد الشراء - 00:11:29
لان الولادة والملك لا يجتمعان فبمجرد ما يشتري ابنه يعتق ولو لم يقل له انت حر لوجه الله وهذا يدخل في عموم الحديث الذي رواه اصحاب السنن من ملك ذا رحم محرم فهو حر. يعني بمجرد بمجرد حصول الفعل الذي كان - 00:11:49
والتمليك. فحاصل الاستدلال في هذه الاية بل لهما في السماوات والارض كل له قانطون ان كل ما في السماوات والارض ملك لله فيمتنع ان يكون شيء منها ولدا لله سبحانه وتعالى - 00:12:08
نعم وفي قوله سبحانه وتعالى نعم في الاية التي بعدها وقال الذين لا يعلمون على تقدير المؤلف لما قال الذين لا يعلمون هم كفار مكة على يعني صحة هذا التفسير - 00:12:25
فالمراد به اه فيكون قوله الذين من العام الذي يراد به الخصوص وقال الذين لا يعلمون. لولا يكلمنا الله او تأتينا اية قال الله جل وعلا هنا كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم - 00:12:38
قال المفسر في الكفر والعناد. وهذا فيه فائدة. وهو وهي الا تشابه الاقوال وتشابه الافعال وتشابه المواقف يدل على تشابه ما في القلوب وايضا عكس ذلك ان اتفاق القلوب واتفاق ما فيها من الاعتقادات والافكار - 00:12:55
يؤدي الى تشابه الاقوال والافعال هذه فائدة ليست يعني اصولية محضة لكنها فائدة على الهامش ويثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا طيب في قوله سبحانه وتعالى واذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. الاية رقم مئة واربعة وعشرين. واذ ابتلى - 00:13:17
ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما هنا آآ ساتكلم في جانبين منطوق الاية ومفهومها اما المنطوق فدلالة المنطوق ان الله جل وعلا نفى ان ينال عهده الظالمين - 00:13:38
لا ينال عهدي الظالمين وهنا نحتاج ان نفسر ما معنى عهد الله في هذه الاية؟ لا ينال عهدي قد يراد بالعهد هنا آآ الامامة. قال لا ينال عهدي بالامامة. بمعنى الاقتداء في الدين - 00:13:55
وهذا ظاهر عبارة السيوطي لانه فسر الامامة في البداية قال اني جاعلك للناس اماما يعني قدوة في الدين قال لا ينال عهدي بالامامة يعني لا يكون الظالم ممن يقتدى به في الدين - 00:14:12
وهذا المعنى لا ظاهر ولا اشكال فيه وقيل في تفسير عهدي قال لا ينال عهدي يعني النبوة لا ينال نبوتي الظالمين وقيل في معنى العهد ايضا تولي منصب الامامة والواقع ان لفظ الاية لفظ عام لا ينال عهدي وهذا مفرد مضاف الى المعرفة يفيد العموم - 00:14:26
ولذلك قال الجصاص رحمه الله في احكام القرآن انه يعم ذلك فلا يجوز ان يكون الظالم نبيا ولا خليفة لنبي ولا مفتيا ولا قاضيا وقرر ان كل من يؤتم به في امر الدين - 00:14:48
ويقتدى به لابد ان يكون عدلا صالحا بدلالة العموم في هذه الاية اه وفي قوله سبحانه وتعالى نعم هذه دلالة المنطوق. اما دلالة المفهوم من الاية فان الله جل وعلا قال لا ينال عهدي الظالمين. قال السيوطي هنا قال - 00:15:04
دل على انه ينال غير الظالم. يعني ان عهد الله يحصل لغير الظالم وهذا استدلال بمفهوم مخالفة ونوع هنا مفهوم صفة وفي الاية التي بعدها واذ جعلنا البيت مثابة للناس وام لا؟ البيت فسره بالكعبة. فهل هنا في قول البيت للعهد الذهني؟ واذ جعلنا البيت مثابة للناس - 00:15:24
قال مأمنا لهم من الظلم والاغارات ولعل هذا التفسير والله اعلم فيه اشارة الى مسألة فقهية وهي ان البيت امان للناس من الظلم وامان للناس من الاغارة عليهم وليس مأمنا للجاني اذا قتل خارج الحرم ثم لجأ الى الحرم - 00:15:53
وهذا مذهب جمهور الفقهاء والمؤلف فسر اية بناء على ذلك. قال وام لا اذا مأمن من الظلم والاغارات لا مأمنا للجاني اذا قتل خارج الحرم ثم لجأ اليه وهذا خلاف - 00:16:16
اه وهذا الخلاف اه نعم وهذه اشارة الخلاف مع ابي حنيفة رحمه الله فانه قال من قتل خارج الحرم ثم لجأ الى الحرم فانه لا يقتل في الحرم بل يضيق عليه فلا يؤاكل ولا اه يباع منه ولا يشترى منه حتى يضطر الى الخروج من الحرم. فحينئذ يعاقب اه يؤاخذ - 00:16:30
وفي قوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. قال مكان صلاة بان تصلوا خلفه ركعتي الطواف والواقع ان هذا التفسير بان تصلوا خلفه هذا التحديد اه مستفاد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومن استدلاله بهذه الاية - 00:16:53
فان صلى الله عليه وسلم صلى خلف مقام ابراهيم بعد ان فرغ من الطواف في حجة الوداع وقال واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ففهمنا ان المراد واتخذوا من مقام ابراهيم ليس فوق المقام ولا امامه ولا عن يمينه او شماله وانما اه هو اه وانما الموضع - 00:17:11
هو خلف مقام ابراهيم ففعل النبي صلى الله عليه وسلم بيان لهذا الاجمال. وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان اطهر بيتي للطائفين والعاكفين. المفسر هنا قال ان طهرا بيتي؟ قال طهرا بيتي من الاوثان - 00:17:31
فقيد هذا الامر المطلق طهرا بيتي ان المراد هنا طهراه من الاوثان وقوله طهر هذا مطلق لانه امر فيصدق على اي تطهير لكن المتعلق في قوله طهرا طهر من ماذا؟ هذا لم يذكر - 00:17:51
فتطبق عليه قاعدة حذف المتعلق يفيد العموم النسبي ولذلك لعل الاقرب في هذه الاية والله اعلم ما ذكره غير المفسرين ان التطهير هنا يشمل التطهير من الاوثان وايضا التطهير من النجاسات والتطهير من الاقذر - 00:18:09
لا سيما ان اه انه في زمن هذا الخطاب لما امر ابراهيم واسماعيل ان يطهر البيت لم يكن هناك اوصال حوله في ظهر ان المعنى لا يختص بالاوثان وقلنا في هذا التطبيق واللقاء عندي حدث متعلق - 00:18:26
التي الذي يفيد اه فان الحرف المتعلق يفيد العموم النسبي واذا فسرنا الاية بتطهير البيت من الاقذار والنجاسات وغير ذلك ففيه مسألة الامر بالطهارة آآ للمصلي في بقعة المصلين كما - 00:18:44
ترى اذا هذا السوق رحمه الله في كتابه الاكليل وقوله طهر بيتي للطائفين والعاكفين فسر العكوف هنا بالمعنى اللغوي والعاكفين المقيمين فيه فهذا يشمل المعتكف ويشمل ايضا كل من اقام فيه - 00:19:01
او جلس فيه. بل حتى من نام فيه فينبغي ان يكون موضعه موضعا طاهرا وقد روي هذا عن ابن عمر رضي الله عنه هذه الاية تشمل حتى من نام في البيت الحرام - 00:19:20
اذا فالاعتكاف هنا او العكوف هنا بالمعنى اللغوي وهو اعم من المعنى الشرعي ان اطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود التعليق الاخير في درسي اه اليوم في قوله سبحانه وتعالى فلا تموتن الا وانتم مسلمون. اية رقم مئة واثنين وثلاثين - 00:19:33
قال المفسر فلا تموتن الا وانتم مسلمون. نهي عن ترك الاسلام وامر بالثبات عليه الى مصادفة الموت فان قيل فلا تموتن هذا نهي لانه مضارع مقترن بلا الناهية فمن اين؟ قال رحمه الله وامر بالثبات عليه. اين الامر في الاية - 00:19:55
فالجواب ان هذا اعمال لقاعدة النهي عن الشيء امر بضده. امر بضده ان كان له ضد واحد والنهي عن ترك الاسلام يقتضي الامر بالبقاء على الاسلام. لان ترك الاسلام ليس له الا بد واحد وهو البقاء على الاسلام. فالنهي عن الشيء اذا كان له ضد واحد - 00:20:16
فهو امر بهذا ضد الواحد. فالنهي عن ترك الاسلام امر بالبقاء على الاسلام. بهذا نكون قد انتهينا من التعليق على اه درس اليوم واسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم جميعا - 00:20:39
وبهذا نختم مجلسنا اه في هذا الدرس والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:20:55
التفريغ
المشايخ جميعا. اه مقطع اليوم حقيقة بالتعليقات طولية نحاول ان نذكرها بحسب ما يسمح لي الوقت عندنا التعليق الاول في الاية الاولى في مقطع اليوم. اية رقم مئة وستة. في قوله سبحانه وتعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها - 00:00:00
اه المؤلف اولا يلاحظ انه عرف النسخ بالازالة. قال ما ننسخ اي نزل حكمها وهذا هو المعنى الاشهر في لغة العرب ومنه قوله نسخت الشمس الظل والنسخ يطلق ايضا على النقل لقولك نسخت الكتاب يعني نقلت ما فيه. لكن المعنى الاول هو الاشهر بل هو حقيقة النسخ عند اكثر العلماء وبه عبر المؤلف رحمه الله - 00:00:21
كذلك اه من التعليقات هنا المؤلف اه تضمن كلامه اقسام النسخ اه الثلاثة اه فذكر اولا نسخ الحكم والتلاوة وهذا عبر عنه بقوله نؤخرها اه نعم عبر عنه بقوله ما ننسخ من اية اي نزل حكمها اما مع لفظها - 00:00:43
فهذه هذا نسخ الحكم والتلاوة والنوع الثاني هو نسخ الحكم مع بقاء اللفظ مع بقاء التلاوة وعبر عنه المؤلف بقوله نزل حكمها اما مع لفظها او لا. يعني او اه مع بقاء اللفظ. وعدم ازالته - 00:01:03
وقد نبه على هذين آآ القسمين آآ الشيخ عبد الله جزاه الله عنا خيرا اه النوع الثالث من انواع اه النسخ ذكره بعد ذلك في قوله او ننسأها نؤخرها فلا نزيل حكمها ونرفع تلاوتها - 00:01:22
وهنا انبه الى ان قول المفسر فلا نزيل حكمها ونرفع تلاوتها قوله ونرفع معطوف على النفي فلا نزل لا على الفعل المجزوم بالنفي اذا اه صار التقدير نؤخرها فلا نزيل حكمها. نضع هنا فاصلة حتى يتضح المعنى - 00:01:39
نؤخرها فلا نزيل حكمها بل نرفع تلاوتها فمراده هنا ما نسخ تلاوته ما نسخ تلاوته وبقي حكمه. ومثاله اية الرجم كما اشار شيخنا حفظه الله اه ايضا مما يتعلق بهذا الموضع تضمن كلام المفسر الاشارة الى انواع النسخ الثلاثة - 00:01:59
الاول نسخ الحكم الى حكم الاخف كنسخ وجوب قيام الليل الى استحباب قيام الليل وهذا عبر عنه بقوله نأتي بخير منها انفع للعباد في السهولة فهذا نسخ الحكم بالاخص النوع الثاني نسخ الحكم - 00:02:23
الى حكم اثقل منه اثقل منه ومثال ذلك نسخ التخيير بين الصوم والاطعام في اول الامر الى تعيين الصيام وهذا عبر عنه السيوطي بقوله انأتي بخير منها؟ قال انفع العباد في السهولة او كثرة الاجر او كثرة الاجر. والاجر على قدر المشقة. ففيه اشارة الى - 00:02:42
النسخ بالاثقل والنوع الثالث من انواع النسخ النسخ بالمساوي كنسخ التوجه لبيت المقدس وهذا اشار اليه في قوله او مثلها يعني مثلها في التكليف والثواب ففي كلامه الاشارة الى انواع النسخ الثلاثة - 00:03:05
وانبه هنا الى تنبيه هذه الاية استدل بها بعض الاصوليين على القول بان النسخ لا يكون بالاثقل هذا قول حكي عن بعض الاصوليين ان النسخ لا يكون الا بحكم اخف او مساو - 00:03:24
واستدلالهم قالوا لان الله عز وجل قالوا لان الله عز وجل قال ما ننسخ من اية او نسيها نأتي بخير منها او مثلها قالوا والاثقل ليس بخير ولا هو مماثل - 00:03:38
واجيب عن هذا بان قوله جل وعلا بخير لا لا تنحصر الخيرية في السهولة لا تنحصر الخيرية في السهولة بل آآ يكون المعنى بخير منها قد يكون الخير في المصلحة - 00:03:51
وفي زيادة الاجر ولو كان الحكم في ذاته يعني اثقل من الحكم السابق طيب انتهينا من التعليق على هذه الاية. التعليق التالي في اية رقم مئة وعشرة في قوله سبحانه وتعالى وما تقدموا لانفسكم لانفسكم من خير تجدوه عند الله. فسر المؤلف هنا الخير بانه قال من خير - 00:04:06
كطاعة كصلة وصدقة وبنى تفسيره هذا على عموم اللفظ لان قوله جل وعلا خير نكرة جاءت في سياق الشرط. ما في قوله وما تقدموا هذه الشرقية وخير نكرة في سياق الشرق تفيد العموم. فيدخل فيها كل عمل من اعمال الخير. ولذلك نؤلف هنا - 00:04:28
فجاء بكاف التمثيل كصلة وصدقة فهي لا تنحصر في هذا لكن هذه امثلة واللفظ عام وايضا في الاية التي بعدها اية مية واحداش في قوله جل وعلا تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين - 00:04:52
فقل هاتوا برهانكم. قال حجتكم على ذلك وهذا فيه اصل وهو طلب الحجة والبرهان ليظهر صدق الدعوة وفيه ايضا مسألة اخرى وهي طلب الحجة على الدعوة المنفية لان دعواهم دعوة منفية. او تضمنت نفيا في قولهم لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى - 00:05:09
فهذا فيه نفي واثبات ومع ذلك طلب منهم البرهان والحجة اه فلا يصح ان يقال على وجه الاطلاق ان النافي لا يطالب بالدليل هذا ليس على اطلاقه. والمسألة هذي فيها اه ليس هذا مجاله - 00:05:33
فبسطك التعليق الذي يليه في قوله سبحانه وتعالى نعم في الاية رقم مئة وثلطعش في الاية مئة وثلاثطعش لقوله سبحانه وتعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. اشار شيخنا الشيخ ياسر حفظه الله الى ان معنى - 00:05:50
آآ الى ان النفي هنا آآ نفي للشيء الذي يعتد به. وهذا اشبه بما بما يقول الصبيون يقولون ان النفي الاصل ان يكون النفي آآ المراد به النفي الوجود فان تعذر ذلك او دل الدليل على خلافه حمل على نفي الصحة - 00:06:11
وهذا الذي يظهر في هذا الموضع ليس في النصارى على شيء يعني ليست النصارى على شيء صحيح والشيء الصحيح هو الشيء الذي يعتد به وتترتب عليه اثاره فالنفي هنا في قوله ليست النصارى على شيء يعني ليست النصارى على شيء صحيح - 00:06:28
فهم يقرون اليهود يقرون النصارى عندهم شيء. يعني يوجد شيء لكنه ليس شيئا صحيحا وهذه العبارة ليست النصارى على شيء عبارة عامة لانها نكرة جاءت في سياق النفي وآآ فرد الله جل وعلا عليهم قال وهم يتلون الكتاب قالوا وفي كتاب اليهود تصديق عيسى - 00:06:47
فلا يصح ان النصارى ليست على شيء مطلقا وهذا فيه فائدة اخرى نعم وهذا فيه فائدة اخرى وهي انه لابد آآ من التفصيل عند اطلاق الاحكام التي التي تحتاج الى تفصيل ولا يصح فيها التعميم. وقالت اليهود - 00:07:10
النصارى على شيء وقالت النصارى لا يستهدون على شيء. فرد القرآن على هذا اه الزعم على هذا الاطلاق وايضا في آآ تفسير الاية في قوله فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. يعني فيما كانوا فيه يتنازعون قال لم - 00:07:32
امر الدنيا اذا هذا من العام الذي يراد به الخصوص بقوله فيما ما هذه موصولة بمعنى الذي وهي من الفاظ العموم لكن الاسم مراد في كل شيء يتنازعون فيه بل فيما يتنازعون فيه من امر الدين. عذرا من امر الدين فهذا عام يراد به الخصوص. الاية التي بعدها - 00:07:49
او من اظلم ممن منع مساك اجل الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اه نعم. اشار السيوطي رحمه الله تعالى قال وسعى في خرابها بالهدم او التعطيل ثم ذكر اه يعني ما يروى انها نزلت اخبارا عن الروم الذين خربوا بيت المقدس - 00:08:10
وهذا يناسب تفسير الخراب بالهدم. قال والسعة في خرابها بالهدم او المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يناسب تفسير السعي في الخراب بالتعطيل التعطيل عن البيت. هذا السبب الثاني - 00:08:28
وهذه الاية وان روي انها نزلت في اسباب خاصة لكنها نزلت بالفاظ عامة لان قوله جل وعلا ممن منع مساجد الله. من هنا موصولة بمعنى الذي. كأنه قال من الذي منع مساجد الله - 00:08:43
والاسماء الموصولة تفيد العموم فهي عامة في كل مانع في من نزلت فيه الاية وفي غيره وقوله مساجد الله لفظ عام لفظ عام لانه جمع مضاف الى المعرفة فيشمل بيت الحرام وبيت المقدس وغيرها من المساجد - 00:09:01
وقوله وسعى في خرابها ايضا لفظ عام لانه مفرد مضاف الى آآ المعرفة وسعى في خرابها فيشمل كل سورة التخريب بالهدم او التعطيل او غير ذلك. فنطبق هنا في هذه الاية آآ العبرة - 00:09:17
واللفظ لا بخصوص السبب. طبعا هذا كما شر شيخنا الشيخ عبد الله اذا صح ما ذكر في سبب النزول او على تقدير الصحة ما ذكر في سبب النزول. اولئك كما كان لهم ان يدخلوها - 00:09:34
الا خائفين قال المفسر الا خائفين خبر بمعنى الامر. خبر بمعنى الامر اي اخيفوهم ونظير هذا في القرآن قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن هذا خبر بمعنى الامر. وقوله ومن دخله كان امنا يعني ومن دخله فامنوه - 00:09:47
فقد يأتي آآ اللفظ بصيغة الخبر والمراد به في الحقيقة الامر اللي هو طلب الفعل فقوله ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين يراد به طلب الفعل اي اخيفوهم وقال اهل الاصول ان مجيء الامر بصيغة الخبر ابلغ - 00:10:07
من مجيئه بصيغته المعروفة وذلك لان لان فيه معنى التأكيد فانه يخبر عن المأمور وكانه شيء حاصل لا محالة ثابت يخبر عنه فيأتي الامر بالصيغة الخبر وقوله اخيفوهم اه بماذا نخيفهم - 00:10:27
ففسرها السيوطي رحمه الله قال اخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها احد امنا وقال غيره اخيفوهم يعني بمنع دخولهم من المساجد واخراجهم منها اذا دخلوا وعلى هذا تنبني مسألة اخرى وهي هل يجوز ادخال الكافر الى المسجد او لا؟ والمسألة فيها تفصيل وفيها ادلة - 00:10:49
يعني متنوعة الاية الاية التي بعدها آآ اية رقم مية وستاشر قوله سبحانه وتعالى وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والارض كل له قانت قال المفسر والملكية تنافي الولادة - 00:11:10
وهنا مسألة فقهية يذكرها الفقهاء وهي ان الملك والولادة لا يجتمعان الملكية تنافي الولادة ولذلك قالوا اذا اشترى الرجل الحر ابنه الرقيق فانه لا يملكه بل يعتق فورا بمجرد الشراء - 00:11:29
لان الولادة والملك لا يجتمعان فبمجرد ما يشتري ابنه يعتق ولو لم يقل له انت حر لوجه الله وهذا يدخل في عموم الحديث الذي رواه اصحاب السنن من ملك ذا رحم محرم فهو حر. يعني بمجرد بمجرد حصول الفعل الذي كان - 00:11:49
والتمليك. فحاصل الاستدلال في هذه الاية بل لهما في السماوات والارض كل له قانطون ان كل ما في السماوات والارض ملك لله فيمتنع ان يكون شيء منها ولدا لله سبحانه وتعالى - 00:12:08
نعم وفي قوله سبحانه وتعالى نعم في الاية التي بعدها وقال الذين لا يعلمون على تقدير المؤلف لما قال الذين لا يعلمون هم كفار مكة على يعني صحة هذا التفسير - 00:12:25
فالمراد به اه فيكون قوله الذين من العام الذي يراد به الخصوص وقال الذين لا يعلمون. لولا يكلمنا الله او تأتينا اية قال الله جل وعلا هنا كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم - 00:12:38
قال المفسر في الكفر والعناد. وهذا فيه فائدة. وهو وهي الا تشابه الاقوال وتشابه الافعال وتشابه المواقف يدل على تشابه ما في القلوب وايضا عكس ذلك ان اتفاق القلوب واتفاق ما فيها من الاعتقادات والافكار - 00:12:55
يؤدي الى تشابه الاقوال والافعال هذه فائدة ليست يعني اصولية محضة لكنها فائدة على الهامش ويثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا طيب في قوله سبحانه وتعالى واذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. الاية رقم مئة واربعة وعشرين. واذ ابتلى - 00:13:17
ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما هنا آآ ساتكلم في جانبين منطوق الاية ومفهومها اما المنطوق فدلالة المنطوق ان الله جل وعلا نفى ان ينال عهده الظالمين - 00:13:38
لا ينال عهدي الظالمين وهنا نحتاج ان نفسر ما معنى عهد الله في هذه الاية؟ لا ينال عهدي قد يراد بالعهد هنا آآ الامامة. قال لا ينال عهدي بالامامة. بمعنى الاقتداء في الدين - 00:13:55
وهذا ظاهر عبارة السيوطي لانه فسر الامامة في البداية قال اني جاعلك للناس اماما يعني قدوة في الدين قال لا ينال عهدي بالامامة يعني لا يكون الظالم ممن يقتدى به في الدين - 00:14:12
وهذا المعنى لا ظاهر ولا اشكال فيه وقيل في تفسير عهدي قال لا ينال عهدي يعني النبوة لا ينال نبوتي الظالمين وقيل في معنى العهد ايضا تولي منصب الامامة والواقع ان لفظ الاية لفظ عام لا ينال عهدي وهذا مفرد مضاف الى المعرفة يفيد العموم - 00:14:26
ولذلك قال الجصاص رحمه الله في احكام القرآن انه يعم ذلك فلا يجوز ان يكون الظالم نبيا ولا خليفة لنبي ولا مفتيا ولا قاضيا وقرر ان كل من يؤتم به في امر الدين - 00:14:48
ويقتدى به لابد ان يكون عدلا صالحا بدلالة العموم في هذه الاية اه وفي قوله سبحانه وتعالى نعم هذه دلالة المنطوق. اما دلالة المفهوم من الاية فان الله جل وعلا قال لا ينال عهدي الظالمين. قال السيوطي هنا قال - 00:15:04
دل على انه ينال غير الظالم. يعني ان عهد الله يحصل لغير الظالم وهذا استدلال بمفهوم مخالفة ونوع هنا مفهوم صفة وفي الاية التي بعدها واذ جعلنا البيت مثابة للناس وام لا؟ البيت فسره بالكعبة. فهل هنا في قول البيت للعهد الذهني؟ واذ جعلنا البيت مثابة للناس - 00:15:24
قال مأمنا لهم من الظلم والاغارات ولعل هذا التفسير والله اعلم فيه اشارة الى مسألة فقهية وهي ان البيت امان للناس من الظلم وامان للناس من الاغارة عليهم وليس مأمنا للجاني اذا قتل خارج الحرم ثم لجأ الى الحرم - 00:15:53
وهذا مذهب جمهور الفقهاء والمؤلف فسر اية بناء على ذلك. قال وام لا اذا مأمن من الظلم والاغارات لا مأمنا للجاني اذا قتل خارج الحرم ثم لجأ اليه وهذا خلاف - 00:16:16
اه وهذا الخلاف اه نعم وهذه اشارة الخلاف مع ابي حنيفة رحمه الله فانه قال من قتل خارج الحرم ثم لجأ الى الحرم فانه لا يقتل في الحرم بل يضيق عليه فلا يؤاكل ولا اه يباع منه ولا يشترى منه حتى يضطر الى الخروج من الحرم. فحينئذ يعاقب اه يؤاخذ - 00:16:30
وفي قوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. قال مكان صلاة بان تصلوا خلفه ركعتي الطواف والواقع ان هذا التفسير بان تصلوا خلفه هذا التحديد اه مستفاد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومن استدلاله بهذه الاية - 00:16:53
فان صلى الله عليه وسلم صلى خلف مقام ابراهيم بعد ان فرغ من الطواف في حجة الوداع وقال واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ففهمنا ان المراد واتخذوا من مقام ابراهيم ليس فوق المقام ولا امامه ولا عن يمينه او شماله وانما اه هو اه وانما الموضع - 00:17:11
هو خلف مقام ابراهيم ففعل النبي صلى الله عليه وسلم بيان لهذا الاجمال. وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان اطهر بيتي للطائفين والعاكفين. المفسر هنا قال ان طهرا بيتي؟ قال طهرا بيتي من الاوثان - 00:17:31
فقيد هذا الامر المطلق طهرا بيتي ان المراد هنا طهراه من الاوثان وقوله طهر هذا مطلق لانه امر فيصدق على اي تطهير لكن المتعلق في قوله طهرا طهر من ماذا؟ هذا لم يذكر - 00:17:51
فتطبق عليه قاعدة حذف المتعلق يفيد العموم النسبي ولذلك لعل الاقرب في هذه الاية والله اعلم ما ذكره غير المفسرين ان التطهير هنا يشمل التطهير من الاوثان وايضا التطهير من النجاسات والتطهير من الاقذر - 00:18:09
لا سيما ان اه انه في زمن هذا الخطاب لما امر ابراهيم واسماعيل ان يطهر البيت لم يكن هناك اوصال حوله في ظهر ان المعنى لا يختص بالاوثان وقلنا في هذا التطبيق واللقاء عندي حدث متعلق - 00:18:26
التي الذي يفيد اه فان الحرف المتعلق يفيد العموم النسبي واذا فسرنا الاية بتطهير البيت من الاقذار والنجاسات وغير ذلك ففيه مسألة الامر بالطهارة آآ للمصلي في بقعة المصلين كما - 00:18:44
ترى اذا هذا السوق رحمه الله في كتابه الاكليل وقوله طهر بيتي للطائفين والعاكفين فسر العكوف هنا بالمعنى اللغوي والعاكفين المقيمين فيه فهذا يشمل المعتكف ويشمل ايضا كل من اقام فيه - 00:19:01
او جلس فيه. بل حتى من نام فيه فينبغي ان يكون موضعه موضعا طاهرا وقد روي هذا عن ابن عمر رضي الله عنه هذه الاية تشمل حتى من نام في البيت الحرام - 00:19:20
اذا فالاعتكاف هنا او العكوف هنا بالمعنى اللغوي وهو اعم من المعنى الشرعي ان اطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود التعليق الاخير في درسي اه اليوم في قوله سبحانه وتعالى فلا تموتن الا وانتم مسلمون. اية رقم مئة واثنين وثلاثين - 00:19:33
قال المفسر فلا تموتن الا وانتم مسلمون. نهي عن ترك الاسلام وامر بالثبات عليه الى مصادفة الموت فان قيل فلا تموتن هذا نهي لانه مضارع مقترن بلا الناهية فمن اين؟ قال رحمه الله وامر بالثبات عليه. اين الامر في الاية - 00:19:55
فالجواب ان هذا اعمال لقاعدة النهي عن الشيء امر بضده. امر بضده ان كان له ضد واحد والنهي عن ترك الاسلام يقتضي الامر بالبقاء على الاسلام. لان ترك الاسلام ليس له الا بد واحد وهو البقاء على الاسلام. فالنهي عن الشيء اذا كان له ضد واحد - 00:20:16
فهو امر بهذا ضد الواحد. فالنهي عن ترك الاسلام امر بالبقاء على الاسلام. بهذا نكون قد انتهينا من التعليق على اه درس اليوم واسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم جميعا - 00:20:39
وبهذا نختم مجلسنا اه في هذا الدرس والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:20:55