دروس تأصيلية في مسائل الاعتقاد | الشيخ د. عبدالله العنقري

١. دروس تأصيلية في مسائل الاعتقاد | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

دروس تأصيلية في مسائل الاعتقاد الدرس الاول الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فكان بودي ان يكون في هذا الموقع غيري من اهل العلم - 00:00:00ضَ

وفقهم الله ممن هم اولى واعلم لا سيما وهذا الموقع عادة يكون فيه سماحة شيخنا الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله ولكن استثمن الاخوة ذا ورم وطلبوا منا اراحة للشيخ حفظه الله واعانه وسدده - 00:00:21ضَ

نتناوب مع اخينا الشيخ عبد العزيز والشيخ احمد في هذه الفترة حتى يخف على الشيخ الحمل والوطأة فرأينا ان هذا امر متوجه في الحقيقة طلبا لراحة الشيخ والا فكان بودنا - 00:00:45ضَ

ان يكون من هو اعلم وانفع للناس فيما يتعلق الموضوع الذي سيطرح كان بعض الاخوة ذكر انه سيطرح موضوع شرح الطحاوية وشرح الطحاوية في الحقيقة شرحته منذ سنتين اثنتين وهناك ما نرجو ان يكون فيه فائدة - 00:01:02ضَ

مساوية لفائدة شرح الطحاوية ويقل الكلام فيه وهو ما يتعلق بالتأصيل في مسائل الاعتقاد فان مسائل الاعتقاد تحتاج الى ان تأصل وان ترتب وان يعرف طالب العلم من اين يبدأ - 00:01:27ضَ

وان يعرف ايضا السني انه على بصيرة بهذه العقيدة وانه في حبل ممدود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ ان امور الاعتقاد امور عظام كبار. لا يصلح ان يكون الانسان فيها - 00:01:51ضَ

خراصا ظانا متوقعا مخمنا لا بد ان يكون على بصيرة فرأيت ان التأصيل الذي يمر باذن الله على الموضوعات الموجودة في كتاب الطحاوية ويمر ايضا على الموضوعات الموجودة في كتب الاعتقاد وانواعها وكيفية التعامل معها - 00:02:12ضَ

رأيت ان هذا من الاهمية بمكان لان نجد ولعلكم تحسون بهذا ايضا ان بعض طلبة العلم يكون لديه معرفة بمسألة متقدمة جدا لا يعرفها عادة الا اهل العلم المبرزين ثم تجد - 00:02:39ضَ

ان مسألة تعد في بدايات الطلب لا يعرفها السبب في هذا هو عدم المنهج الدقيق في دراسة المسائل وهذا يقع سواء في مسائل الاعتقاد او في مسائل الاحكام وهذا كثير - 00:03:00ضَ

اه رأيت ان من الاهمية في مكان ان نتناول هذا الامر الاجمالي العام بحيث يعود النفع باذن الله على الجميع فيما يتعلق كتاب الطحاوية مثلا وبغيره مما هو اجل منه واعظم - 00:03:24ضَ

من كتب السلف المتقدمة المروية بالسند والتي تجد بعض اخواننا يجهل شيئا كثيرا مما فيها من المعلوم ان اهل السنة ثبتنا الله واياكم على معتقدهم لا يوجد لديهم في الاعتقاد مسألة واحدة - 00:03:43ضَ

الا وهي مبنية على دليل فاذا جاءت مسألة من المسائل التي ليس فيها دليل فانهم يقولون سكتت الادلة فكيف نتكلم نحن اذا لم يكن هناك دليل على المسألة. مسألة عقدية غيبية. ليس فيها دليل - 00:04:09ضَ

فكيف يمكن الكلام؟ لا يمكن الكلام في هذه الحالة وهذا باذن الله وحوله سيأتي له نماذج وامثلة في وقته لكن احببت ان اضع عدة مقدمات في البداية ان شاء الله تعالى - 00:04:33ضَ

اولها حقيقة اعتقاد اهل السنة حقيقة اعتقاد اهل السنة رحمهم الله انهم يقولون الاعتقاد على نوعين اثنين الاول مجمل يعني يكون عنده اعتقاد اجمالي وهو ان يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:50ضَ

ويقر بجميع ما جاء به هكذا بجميع ما جاء به. وان خفي عليه شيء مما جاء به لان الايمان هنا اجمالي الايمان العوام الذين يكون لديهم ايمان حقيقي ومنجي بين يدي الله - 00:05:22ضَ

ولكن كثيرا من مسائل الاعتقاد التي لا تكون مشهورة وكبيرة تخفى عليهم فمثلا العامي قد لا يعرف ان في القيامة قنطرة بعد ان يتجاوز المؤمنون الصراط هذه القنطرة يوقف عليها - 00:05:43ضَ

اهل الجنة فلا يدخلونها حتى يقتص لبعضهم من بعض عنده ايمان اجمالي باليوم الاخر قد يعلم بعض المسائل الكبرى في اليوم الاخر ولابد ان يكون عالما بها مثل البعث والجزاء والحساب والجنة والنار هذه داخل ضمن الايمان الاجمالي يعرفها - 00:06:07ضَ

لكن تفاصيل ما يتعلق بعرصات القيامة قد لا يعرفه مثل ما ذكرنا على سبيل المثال بموضوع القنطرة فهؤلاء الواجب عليهم مثل ما قلنا ان يؤمن بالله ورسوله وبجميع ما جاء به من الاصول الكبار المعروفة - 00:06:30ضَ

وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر. هذه لابد ان يؤمن بها لانها اصول الايمان الستة وكذلك يؤمن بما امر الله وان الواجب ان يؤدى ويؤمن بما نهى الله وان الواجب ان يترك - 00:06:53ضَ

اما التفاصيل فقد يعجز عنها هذا فيما يتعلق بالايمان الاجمالي تعلم ان النجاشي رحمه الله مات مسلما ولما مات صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب وصف اصحابه وصلوا عليه - 00:07:16ضَ

هل عند النجاشي من تفاصيل الايمان ما كان عند ابي بكر وعمر؟ لا لانه في الحبشة وتأتي احكام ولا تصله لكن هذا هو ما يستطيعه من الايمان الذي كان يستطيع من الايمان هو هذا - 00:07:41ضَ

انه كان عنده ايمان اجمالي لانه لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم وانما تلقى عن جعفر رضي الله عنه. وعن من كانوا هاجروا الى الحبشة فقط. هذا الذي يستطيع - 00:08:02ضَ

ان يصل اليه ثم انها وجدت امور لم يعرفها. ونزلت ايات لم يعرف تفاصيلها فهذا حسبه ان يؤمن ايمانا اجماليا هذا هو النوع الاول من انواع الاعتقاد النوع الثاني والايمان التفصيلي - 00:08:16ضَ

الايمان التفصيلي وذلك بان يقر المؤمن بما ثبت وعلمه الشيء الذي يثبت عنده ويعلمه يؤمن به تفصيلا المثال الذي اوردته قبل قليل مثال القنطرة التي تكون في عرصات القيامة لو ان عاميا لم يسمع بها ثم سمع بها في خطبة جمعة او في حديث - 00:08:39ضَ

وعلم انها عن النبي صلى الله عليه وسلم يلزمه ان يؤمن بها. لان الان وصلته وثبتت هذا معنى التفصيل ومن هنا تعلم ان الواجب في الاعتقاد يتفاوت الواجب في الاعتقاد يتفاوت - 00:09:08ضَ

هناك اصول كبار لابد ان يحيط بها كل مسلم مثل الامور المعلومة من الدين بالظرورة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر هذي لا بد ان يلم بها كل احد. وجوب الصلاة - 00:09:35ضَ

والزكاة والصوم والحج تحريم الزنا وتحريم الخمور ونحو هذه من الامور التي قد علمت من الدين بالضرورة يعرفها الجميع لكن التفصيل يتفاوت بحسب ما ذكرنا قبل قليل ومن هنا يجب على العام على العلماء - 00:09:49ضَ

المقام هنا يمكن ان يقسم الى ثلاثة اقسام يقال يجب على العلماء ما لا يجب على العامة لماذا؟ لان العلماء عندهم تفاصيل اكثر بكثير مما عند العامة ثم ان العامة - 00:10:11ضَ

الذين نشأوا في دار علم يجب عليهم اكثر مما يجب على العامة الذين نشؤوا بدار جهل فمثلا العامي الذي نشأ في مثل هذه البلاد تجد انه يعرف امورا كثيرة من امور الاعتقاد - 00:10:30ضَ

اما الذي نشأ بدار جهل والمقصود بدار الجهل مثل البوادي البعيدة نائية ليس فيها علم والشخص الموجود في تلك البادية خلف غنمه او ابله لا يستطيع ان يقرأ ولا ان يكتب - 00:10:52ضَ

ولا يصل الى البلدان الا في فترات متقطعة جدا فلا يستطيع ان يعرف شيئا كثيرا من ما يجب عليه فهذا العامي الذي نشأ في البادية البعيدة او في بعض المواضع التي تكون فيها جبال نائية - 00:11:12ضَ

ويسكنها اناس وتكون شديدة الارتفاع. ويمكث بعظ الناس في هذه البلاد في هذه المواضع سنين طويلة من اعمارهم حتى يموتوا وهم قاطنون في تلك البلاد في تلك المواضع في جبال بعيدة - 00:11:34ضَ

هؤلاء لا يصل اليهم من العلم مثل الذي يصل الى العامة الموجودين الحواضر وفي المدن فيجب على العالم اكثر مما يجب على العامي. ثم العامة فيهم تفاصيل. فالعامي الذي نشأ بدار علم مثل - 00:11:51ضَ

ينشأ في الرياض مثلا هؤلاء العلم كثيرا ما يسمع وكثيرا ما يتمكن من الوصول الى اهل العلم ولو حتى بالهاتف يسهل عليه ذلك. يجب على هذا اكثر مما يجب على العامي الذي نشأ بدار جهل - 00:12:14ضَ

وهذا امر فصله الامام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى في المجلد الثالث الصفحة ثلاث مئة وسبعة وعشرين الى الصفحة ثلاث مئة وثمانية وعشرين هذا ما يتعلق - 00:12:35ضَ

حقيقة الاعتقاد وانه مجمل ومفصل المسألة الثانية كلمة اهل السنة كلمة اهل السنة هذه الكلمة تطلق ويراد بها معنيان اثنان اما المعنى الاول فهو اطلاق عام يدخل فيه جميع الطوائف - 00:12:54ضَ

سوى الرافضة جميع الطوائف سوى الرافضة يصدق عليهم انهم من اهل السنة العامة كما بين ايضا الامام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في المجلد الثاني الصفحة مئتين - 00:13:31ضَ

وواحد وعشرين لكن هل هذا الاطلاق اطلاق علمي ليس اطلاقا علميا. ولهذا يقول الشيخ رحمه الله ابو العباس ابن تيمية في الفتاوى في المجلد الثالث في الصفحة ثلاث مئة وستة وخمسين - 00:13:53ضَ

هذا اطلاق العامة. العوام يعني لان العامة لا يعرفون الا ان الناس قسمين قسمان اما سني واما رافضي فمن لم يكن رافضيا فهو عنده سني هكذا يفهم العامي ولهذا قال هذا اطلاق العامة - 00:14:16ضَ

كل من ليس برافضي فهو عنده سني وهو اطلاق مشهور عند كثير من الناس ويتداول مثلا بين الادباء والصحفيين وغيرهم بهذا الاطلاق فيدخل في هذا الاطلاق كل من سوى الرافضة - 00:14:39ضَ

وضابطه من اثبت خلافة الخلفاء الثلاثة ابي بكر وعمر وعثمان اطلق عليه. اما علي فمعلوم ان اهل السنة لا اشكال عندهم فيه ورابع الخلفاء لكن الرافضة لما كانوا لا يقرون بخلافة الثلاثة - 00:14:57ضَ

صار من يقر بخلافة الثلاثة مقابلا لهم وصار يطلق عليه سني عند العامة عند العوام مقابل الرافضي كما قال الشيخ رحمه الله فان العامة لا يعرفون غير السني الا الرافظين - 00:15:16ضَ

يقول من ليس من لم يكن رافضيا فهو سني هكذا يفهمون لكن هذا اطلاق عامي ولا يضبط الامور ليس اطلاقا علميا الاطلاق الثاني لكلمة اهل السنة اطلاق خاص ويمكن ان نسميه بالاصطلاح العلمي - 00:15:33ضَ

هو ان المراد باهل السنة من يسمون باهل الحديث والسنة المحضة اللحظة يعني الخالصة الصرفة التي ليس فيها بدعة اهل الحديث والسنة المحضة كثيرا ما يذكرهم ابن تيمية رحمه الله بهذا الاسم - 00:15:58ضَ

يقول فلا يدخل فيهم الا من يقر بالاصول المعروفة عند السلف في موضوع الاسماء والصفات في موضوع القدر في موضوع الرؤية رؤية الله تعالى في موضوع الايمان في سائر ابواب الاعتقاد - 00:16:19ضَ

وعرفنا ان هذه الكلمة تطلق بهذين الاعتبارين ولهذا تجد ان ابا العباس رحمه الله ابن تيمية في نقاشه مع الرافظي في منهاج السنة يقول له المعتزلة اهل السنة. كيف؟ معتزلة اهل السنة. يعني بالاعتبار الاول - 00:16:42ضَ

ان المعتزلة ضد للرافضة ويقولون نحن مقابل الرافضة مع السنة. بهذا الاعتبار فبهذا الاعتبار يقال ان من ليس برافضي فهو سني. عند العامة اما الاطلاق العلمي اذا قيل اهل السنة - 00:17:01ضَ

اعتقاد اهل السنة فلا يكون الا بالاطلاق الثاني وهو السنة المحضة الخالصة النقية من البدع التي ليس عند اهلها اشكال لا في موضوع القدر ولا في موضوع الاسماء والصفات ولا في موضوع الايمان ولا في موضوع الصحابة رضي الله عنهم ولا في - 00:17:24ضَ

موضوع اليوم الاخر والقبر ونعيمه وغيره ما عندهم الا ما في النصوص فلهذا سموا باهل السنة هذان الاطلاقان ينبغي على طالب العلم ان يضبطهما لانه في الحقيقة في بعظ الاحيان - 00:17:46ضَ

قد يطلق العالم على طائفة من الطوائف انهم من اهل السنة بهذا الاعتبار وتكون هذه الطائفة عندها بدعة يعني انه من اهل السنة بهذا الاعتبار ليسوا روافظ هذا المعنى ولكن لديهم بدع من جهة اخرى. كأن يكون لديهم بدع في الاسماء والصفات او في القدر او عندهم شيء من الارجاء في مسألة الايمان او غيرها - 00:18:05ضَ

او عندهم مقولة من مقولات الخوارج فاذا ظبط هذا وعرف ان اهل السنة تطلق تارة بهذا الاعتبار وتارة بهذا الاعتبار تبين له الامر مسألة مرتبطة بهذه وهي خطورة الخلط خطورة الخلط - 00:18:31ضَ

بين اهل السنة العامة واهل السنة الخاصة الخلط هنا خطير جدا وهو ما فعله ابن المطهر الرافضي صاحب كتاب منهاج الكرامة الذي رد عليه ابن تيمية رحمه الله في كتابه منهاج السنة - 00:18:52ضَ

ابن تيمية رحمه الله لاحظ ان ابن المطهر ينقل عن طوائف مثل معتزلة او عن الاشعرية ويقول هو قولكم معاشر اهل السنة ولهذا في نفس الموضع الذي ذكرته في منهاج السنة في المجلد الثاني صفحة مئتين وواحد وعشرين - 00:19:16ضَ

ذكر انه ينقل عن طوائف من اهل السنة العامة اقوالا وينسبها لاهل السنة والحديث وهذا من التدليس والتزوير لان ابن المطهر وامثاله يعرف ان المعتزلة مثلا غير مرضيين عند اهل السنة. من جهة الاعتقاد في مسائل الصفات على سبيل المثال. او في مسألة القدر - 00:19:39ضَ

لكن اذا زلت المعتزلة بقول قال ان هذا قولكم اهل السنة او زلة الاشعرية بقول قال ان هذا قول اهل السنة. فتفطن له الامام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله ونبه على هذا - 00:20:05ضَ

وبين انه لا يصلح ان ينسب لاهل السنة في اعتقادهم الا بالنظر الى الاطلاق الثاني الذي ذكرناه. وهو اهل السنة المحضة الخالصة معنى المحضة الخالصة النقية من شوائب البدع في اي باب من ابواب الاعتقاد - 00:20:22ضَ

ولهذا لا يجوز لاحد ان يقول ان هذه عقيدة اهل السنة الا اذا كان يقصد اهل السنة المحضة الخالصة اما ان يقول هذه عقيدة اهل السنة ثم يقول اقصد عقيدة اهل السنة العامة لا - 00:20:42ضَ

اهل السنة العامة اصطلاح غير منضبط في امر الاعتقاد لان لو نظرنا الى عقيدة اهل السنة عند العامة في موضوع الصفات وجدنا اختلافا بينا بين السلف رحمهم الله الذين يقولون باثبات جميع ما اثبت الله - 00:21:04ضَ

وبين المعتزلة الذين ينفون جميع الصفات وبين الاشعرية الذين ينفون كثير من الصفات سوى سبع فتتفاوت المسألة. فاذا قيل هذه عقيدة اهل السنة فلا يصلح ان يقصد الا عقيدة الصحابة - 00:21:27ضَ

والتابعين ومن سار على نهجهم من ائمة الاسلام والشافعي والائمة المعروفين اذا قيل هذه عقيدة اهل السنة لكن من حيث التمييز بين الطوائف يقال الشيعة في جهة والسنة في جهة. لان الشيعة تميزوا بمخالفة كبرى - 00:21:45ضَ

يعني مخالفتهم شديدة جدا في اصل موضوع النصوص وحملتها ونقلتها فالخلاف شديد جدا معهم بينما اذا نظرت الى طوائف اخرى تجد انها تقر كثيرا من النصوص التي عند اهل السنة وان كانت تتأولها وتحرفها - 00:22:10ضَ

فهذا امر ينبغي ان يضبط ضبطا بينا عند طالب العلم حتى لا يكون فيه شيء من الخلل هذه هي المسألة الاخرى التي تطرح بعد ان طرحنا مسألة حقيقة اعتقاد اهل السنة ومعنى كلمة اهل السنة بالاعتبارين المذكورين - 00:22:36ضَ

الامر الثالث اهم امور الاعتقاد لو قال لنا قائل ما امور الاعتقاد الكبرى الرئيسة فانه يقال له امور الاعتقاد الكبرى نعود الى اصول الايمان الستة الواردة في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام - 00:22:57ضَ

حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما الايمان فقال الايمان ان تؤمن بالله والايمان بالله سبحانه وتعالى اصل جميع الاصول اساس جميع الاعتقاد ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره - 00:23:22ضَ

فأساس واصل ومسائل الاعتقاد الكبرى تعود الى هذه المسائل المذكورة في حديث جبريل خذ على سبيل المثال مسألة عظيمة جدا. وهي مسألة التوحيد مسألة التوحيد تعود الى الايمان بالله على كبرها وعظم قدرها وجليلها - 00:23:52ضَ

سواء توحيد الالوهية او توحيد الربوبية او توحيد الاسماء والصفات تعود الى موضوع الايمان بالله خذ مسألة اخرى مشهورة جدا وهي مسألة القدر الى اي اصل تعود من الايمان بالله ايضا. تعود الى الايمان بالله لانه القدر هو تقدير الله سبحانه وتعالى - 00:24:19ضَ

مع ان مسألة القدر من المسائل الكبار العظيمة الجليلة جدا لكنها ترجع مرة اخرى الى الايمان بالله خذ ما يتعلق بالجنة والاعتقاد في الجنة والنار والقبر ما فيه من فتنة وما فيه من نعيم او عذاب - 00:24:43ضَ

وما يتعلق باشراط الساعة وما يتعلق بعرصات القيامة وما فيها من الحوض والصراط والقنطرة كله يعود مرة اخرى الى موضوع واحد. وهو موضوع الايمان باليوم الاخر فهذه الاصول الستة الكبار يرجع اليها امر الاعتقاد كله ولهذا يصلح ان نقول العقيدة الاسلامية - 00:25:06ضَ

ارجع باسرها الى هذه الاصول الستة الايمان بالله واليوم الاخر وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر هذا ما يتعلق بامور الاعتقاد الكبار ولعله يأتي باذن الله وحوله الكلام على بعض المسائل الكبيرة مثل مسألة الايمان - 00:25:32ضَ

واهم ما يقال فيها مسائلها والمصنفات التي صنفت فيها بحيث يكون طالب العلم ان شاء الله على بصيرة في هذه المسائل المسألة الرابعة التي تطرح اعتقاد السلف رحمهم الله كثيرا ما تسمع عن اهل العلم رحمهم الله من اهل العلم رحمهم الله - 00:25:55ضَ

هذه عقيدة السلف هذه الكلمة عقيدة السلف تدل على شيء وان السلف لهم عقيدة واحدة وكذلك الامر بخلاف غيرهم فمثلا غيرهم اذا قيل هذا قول المعتزلة المعتزلة عشرون فرقة ذكر ابو المظفر السمعاني رحمه الله ان كل فرقة من العشرين تكفر الباقي - 00:26:19ضَ

يكفرها للتباين الشديد في الاقوال بينهم اذا كانوا يكفرون هذا التكفير فيما بينهم فكيف بغيرهم فهم من باب اولى ان يكفروا من سواهم فكلمة عقيدة السلف تدل على ان السلف لهم اعتقاد واحد هو اعتقاد ابي بكر وعمر وعثمان وعلي - 00:26:54ضَ

رضي الله عنهم بقية العشرة واهل بدر والمهاجرين والانصار ولهذا يجيب ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية لما قيل ما اعتقادكم في مسائل الصفات؟ قال اعتقادنا فيها - 00:27:20ضَ

هو اعتقاد الصحابة من من المهاجرين والانصار ما عندهم الاعتقاد واحد وكذلك التابعون لهم باحسان الذين اتبعوا الصحابة رضي الله عنهم باحسان ليس عندهم الا اعتقاد واحد وهناك وحدة عقدية في الامة - 00:27:37ضَ

ولم تصاب الامة بمقتل اعظم مما اصيبت بالمقتل الذي اصابها لما تشكلت الفرق والطوائف الضالة وصار الاعتقاد عند هؤلاء غير الاعتقاد عند هؤلاء ووقع ما نهى الله عنه حين قال ولا تكونوا من المشركين - 00:28:00ضَ

من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاء كل حزب بما لديهم فرحون هذا لم يكن في الصحابة رضي الله عنهم ابدا وهذا ما قاله ابن عباس رضي الله عنهما للخوارج لما ناقشهم - 00:28:23ضَ

قال ما فيكم احد من اصحاب محمد ليس في اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خارجي لانهم رضي الله عنهم قد رباهم سيد المربين صلوات الله وسلامه عليه فاكرم وانعم بها من تربية - 00:28:42ضَ

وصاروا يتلقون التلقي الصحيح السليم البعيد عن الاحداث والبدع وهذا من اعظم النتائج التي ترتبت على كون السلف رحمهم الله على اعتقاد واحد اعظم النتائج التي ترتبت على هذا انهم لم يكن فيهم فرق واحزاب - 00:29:01ضَ

ولم يكن فيهم شيعة كما صار في من بعدهم وتقدم قول ابن ابن عباس رضي الله عنهما للخوارج ليس فيكم احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى ابن جرير - 00:29:24ضَ

في المجلد الثالث في الصحيفة التاسعة عشرة بعد المئة. صفحة مئة وتسعة عشر ان قتادة قال ان الخوارج خرجوا واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ كثير بالمدينة والشام والعراق - 00:29:39ضَ

وازواجه يومئذ احياء والله ان خرج منهم ذكر ولا انثى حروريا قط يعني الصحابة قوله والله ان خرج يعني ما خرج ان هنا بمعنى لا وبمعنى ما النافية فان كلمة ان تستخدم للنفي في بعض المواضع - 00:30:03ضَ

فقوله والله ان خرج يعني والله ما خرج منهم ذكر ولا انثى حروريا قط لان الصحابة رضي الله عنهم اجل وارفع من ان يدخلوا في اتباع احد بعد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:32ضَ

اذ هم يصدرون عن قوله صلوات الله وسلامه عليه فاذا رفع مبتدع رايته فانهم لا يعينونه ولا يسايرونه ولا يمشون معه اذ اكتفوا بامامة محمد صلوات الله وسلامه عليه هذه هي النتيجة الاولى - 00:30:50ضَ

النتيجة الثانية يأتي لها باذن الله. ايضا شيء من التفصيل عند الكلام على عموم اهل السنة النتيجة الثانية في وحدة عقيدة السلف شدة استمساكهم بالنص شدة استمساكهم بالنصوص اذا جاء الواحد منهم النص - 00:31:10ضَ

رمى بكلامه عرض الحائط ولم يقدم على النص شيئا وفي الوقت الذي اشتد استمساكهم بالنص اشتدت حروبهم للمبتدعة بلا ادنى هوادة لان الانسان اذا كان نقي الثوب طاهرا لا يرضى بان يدنس هذا الثوب بادنى دنس - 00:31:30ضَ

والبدعة تدنس المجتمع المؤمن النقي الماظي على السنة ولهذا كانوا رضي الله عنهم وارضاهم شديدي الحرب للبدعة ولاهلها ولذلك نماذج كثيرة جدا نأخذ بعضا منها من اشهر هذه النماذج ما وقع زمن عمر رضي الله عنه الخطاب - 00:31:54ضَ

حيث كان رجل يدعى صبيغ ابن عسل التميمي يسأل عن متشابه القرآن يكثر السؤال عن الامور اللي فيها نوع من الوعورة الصعوبة والغرابة والتي قد يترتب على طرحها شيء من - 00:32:26ضَ

الارتباك عند بعض الناس فسمع به عمر رضي الله عنه فقال اللهم امكني منه يدعو بان يمكنه الله منه حتى يعاقبه فبين هو مرة يغذي الناس رضي الله عنه اذ جاء صبيغ فتغدى - 00:32:47ضَ

ثم بدأ يسأل فساعة سأل عرفه عمر مباشرة لانه كان يسأل اسئلة المتكلفين اسئلة فيها نوع من التكلف فقال من انت قال انا عبد الله صبيغ لاحظ حتى التكلف في عبارته - 00:33:10ضَ

ما قال انا صبيغ مباشرة قال انا عبد الله والعادة ان العبارة ذي هذه يقولها عادة يقولها الحكام والخلفاء يقول من عبد الله امير المؤمنين فلان وشخص عادي قال انا عبد الله صديق. فقال رضي الله عنه وانا عبد الله عمر - 00:33:32ضَ

ثم كان قد اعد له عراجين من عراجين المدينة فضربه ضربا مبرحا حتى سال الدم على عقبيه كما روى الدارمي وقال ابن حجر وابن كثير سنده صحيح فلما ضربه هذا الضرب الشديد - 00:33:48ضَ

قال يا امير المؤمنين ان كنت تريد ان تداويني فقد والله برئت وان كنت تريد ان تقتلني فاقتلني قتلا جميلا. لا تضربني هذا الظرب حتى اموت اضربني بالسيف واقضى رقبتي وارحني. اما هذا الضرب فسيهلكني. اما ان كان قصدك - 00:34:09ضَ

علاجي من الدخول في مثل هذه المسائل فقد والله برئت شفيت فكتب رضي الله عنه الى ابي موسى الاشعري في الكوفة وسيره الى الكوفة الا يجالسه احد لا يجوز معها احد نهائيا - 00:34:32ضَ

فلما رجع للكوفة ودخل على الحلقة عدد من الناس يريد ان يجلس معهم يقومون ويتركونه واذا ذهب لحلقة اخرى نادتها الحلقة الثانية عزمة امير المؤمنين يعني لا تجلسوا لا تمكنوا من الجلوس معكم حتى ضاقت به الارض - 00:34:50ضَ

وجاء الى ابي موسى رضي الله عنه واخبره بانه قد تاب توبة حقيقية. وانه يريد ان يجالس الناس. لان عمر رضي الله عنه سجنه في غير سجن. سجنه داخل الباب - 00:35:13ضَ

بحيث لا يكلمه احد فكتب ابو موسى رضي الله عنه الى عمر رضي الله عنه ان الرجل قد تاب وحسنت توبته فكتب عمر الى الناس ان يجالسوه كل هذا لان صبيغا - 00:35:26ضَ

كان يسأل عن مسائل لا تأتي واحد في المئة مما كانت تسأل عنها المعتزلة والجهمية والقدرية فيما بعد اذ دخلوا في اشياء هي اشد بكثير مما كان يقوله صبيغ ولهذا قال الشافعي رحمة الله تعالى عليه حكمي في اهل الكلام يعني مثل المعتزلة والجهمية والاشعرية وامثالهم قال حكمي في اهل - 00:35:43ضَ

حكم عمر في صبيغ لان عمر رضي الله عنه ضرب صبيغا هذا الضرب الشديد لاجل انه دخل في مسائل لا يصلح ان يدخل فيها وصار يخوض في امور تؤدي الى التشويش على اعتقاد الناس - 00:36:09ضَ

قال فكذلك المتكلمون دخلوا في هذه المسائل بنفس المدخل الذي دخله صبيغ ولكن اضعاف اضعاف ما كان يفعل صبيرا ما حكمي فيهم هو حكم صديق هو حكم عمراء في صديق - 00:36:27ضَ

ولهذا جاء عنه من طريق اخر رضي الله عنه انه قال حكمي في اهل الكلام هالكلام يعني مثل معتزلة والجهمية وامثالهم ان يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في العشائر والاسواق. ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على الكلام. يعني ان يشهر بهم - 00:36:42ضَ

ويطاف بهم في الناس في الاسواق وفي القبائل وان يضربوا مع ذلك هذا الضرب ويقال يعني يوضع منادي ينادي هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على هذه المبتدعات نموذج ثاني - 00:37:04ضَ

مما كان في زمن الصحابة رضي الله عنهم يقفون من المبتدعة فيه موقفا عظيما صلبا موقف أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه وارضاه فقد ثبت في البخاري انه اوتي بقوم من الزنادقة فاحرقهم - 00:37:22ضَ

هذا الخبر في البخاري ان علي رضي الله عنه اوتي بقوم من الزنادقة فاحرقهم. هذا الحديث رقم ستة الاف وتسع مئة واثنين وعشرين من هم هؤلاء هؤلاء هم اوائل الرافضة - 00:37:43ضَ

قدماء الرافضة ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله في الفتح المجلد الثاني عشر صفحة ثلاث مئة وثمانية وثلاثين رواية حسن سندها ان هؤلاء الذين احرقهم ادعوا فيه انه ربهم وخالقهم عياذا بالله - 00:38:00ضَ

فقال لهم ويحكم انا رجل مثلكم امرض كما يمرض العبد واكل واشرب شأني شأن العبد كيف تدعون فيا هذا ثم ذهب رضي الله عنه الى المسجد ظن انه قد انهى بذلك بدعتهم - 00:38:29ضَ

قالوا له انك ربنا فقال لا لست بربكم المفترض ان تنتهي هذه الشبهة رجعوا في اليوم الثالث اخبر رضي الله عنه انهم على الباب وانهم يدعون هذه الدعوة فهددهم ان يقتلهم قتلة ما قتلها احد - 00:38:51ضَ

وهذه القتلى هي احراقهم بالنار مخد اخاديد في الارض رضي الله عنه وصار يلقي الحطب وفيها بيت الشعر المشهور عنه عليه رضوان الله لما رأيت الامر امرا منكرا حججت ناري وامرت قمبرا. قنبر هذا احد غلمانه - 00:39:18ضَ

اوقد النار قال اما ان ترجعوا عن مقولتكم واما ان اقذفكم في النار نتساقط فيها والعياذ بالله وكان قتله بالحرق رأى انهم لا يقتلون بالسيف مع ان ابن عباس رضي الله عنهما - 00:39:39ضَ

انتقد هذا وقال لو كنت انا يعني موضعه رضي الله عنه لقتلتهم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من بدل دينه فاقتلوه ولما احرقتهم لان النار لا يعذب بها الا الله - 00:39:59ضَ

فلما بلغ ذلك عليا رضي الله عنه شعر بان كلام ابن عباس صحيح فقال ويح ابن ام الفضل ما اسقطه على الهنات يعني سقط على هذه المسألة التي كان الصواب ان يقتلوا بالسيف لكنه رضي الله عنه لشدة الحمية والغيرة على دين الله وعلى معتقد - 00:40:18ضَ

المسلمين لم يملك لم يمسك نفسه فأجج النار وقتلهم بالقذف فيها. عليه رضوان الله و اجزل له المثوبة انها مقولة خطرة اوجدت فيما بعد وصار يؤله تأليها عياذا بالله وصار يدعى فيه ما يدعى في الرب - 00:40:40ضَ

لكنه ما قصر عليه رضوان الله هو قتل سلف هؤلاء وصارت عبرة لمن يعتدل فكونه يعبد بعد ما مات لا ذنب له كما قال الله عن عيسى وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت - 00:41:03ضَ

انت الرقيب عليهم في زمنه حين كان حيا وحين كان خليفة ما قصر ابادهم لكن فيما بعد لا ذنب له رضي الله تعالى عنه وارضاه ومن ايضا النماذج على شدة الصحابة رضي الله عنهم على البدعة - 00:41:17ضَ

النموذج المشرف الذي وقفه صغار الصحابة زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لما امتدت بهم السنين صاروا الكبار في الامة حين خرجت القدرية الاوائل القدرية الاوائل معبد الجهني وجماعته - 00:41:36ضَ

وجماعته خرجوا في وقت كان فيه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافر منهم من كانوا صغارا زمن النبي صلى الله عليه وسلم على رأسهم ابن عمر وابن عباس وابو سعيد الخدري - 00:41:58ضَ

وانس ابن مالك مواتلة ابن الاسقع رضي الله تعالى عنهم وارضاهم ممن كانوا صغارا زمن النبي صلى الله عليه وسلم فوقفوا من القدرية موقفا شديدا جدا واول حديث في صحيح مسلم - 00:42:15ضَ

بعد المقدمة هو الحديث الذي يرويه عن ابن عمر رضي الله عنهما حين سئل لما خرج معبد الجهني ومن معه في البصرة فلما بلغ ابن عمر رضي الله عنهما قولهم - 00:42:31ضَ

القدر قال فاذا لقيت اولئك فاخبرهم اني بريء منهم وانهم برءاء مني قال اهل العلم هذه المقولة تدل على تكفيرهم لانهم والعياذ بالله كانوا يجحدون حتى العلم حتى علم الله يقولون - 00:42:51ضَ

لا يثبت لله وكانت يجحدون العلم والمشيئة وخلق الافعال وكتابة الامور فكان قولهم غليظا جدا ولهذا جاء عن ابن عباس وغيره ايضا من الصحابة رضي الله عنهم مقولات فيهم شديدة جدا - 00:43:10ضَ

بفظاعة ما يقولون الحاصل ان موقف السلف رحمهم الله من من البدعة موقف صارم لا يسمحون بها وذلك ان المجتمع زمن الصحابة رضي الله عنهم مثل ما قلنا مثل الثوب النقي الابيض. الذي لو وقع فيه ادنى دنس لتبين - 00:43:33ضَ

لان السنة هي الظاهرة هي العالية بخلاف الحال بعدهم وصار الثوب ملطخا بانواع من الدنس فاذا جاءت بدعة اخرى واذا بها تضيع في وسط هذا الدنس وهذا هو سر قوة الصحابة رضي الله عنهم في تصديهم للبدعة - 00:43:55ضَ

لانهم لا يريدونها ان تتفاقم وان تفشوا في المسلمين حتى تحل محل السنة. كما قال ابن مسعود رضي الله عنه كيف بكم اذا لبستكم فتنة تشب فيها الصغير ويهرم عليها الكبير. واذا غيرت قيل غيرت السنة - 00:44:19ضَ

وهي بدعة اصلها لكن شبوا عليها وهرموا عليها فصارت في نظرهم بمثابة السنة المسألة الخامسة التي نطرحها اين نجد اعتقاد السلف اين نجد اعتقاد السلف ما دمنا مربوطين بالسلف رحمهم الله - 00:44:38ضَ

اين اجد قول ابي بكر وقول عمر قول ابن عباس وهؤلاء الاخيار رضي الله عنهم في الاعتقاد لانهم ائمة كما قال الله عز وجل والذين جاؤوا من بعدهم يقولون يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان - 00:45:02ضَ

فهم ائمة لنا عليهم رضوان الله ولهذا قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان الخير هو الذي يتبع اولئك يتبعهم باحسان هذا امر في غاية الاهمية لطالب العلم - 00:45:26ضَ

ان يعرف اين يجد كلام السلف فنقول اولا المصنفات على نوعين اثنين من حيث الجملة من حيث العموم النوع الاول مصنفات عامة يدخل فيها امور الاعتقاد الاسماء والصفات والقدر والرؤية وغيرها وغيرها - 00:45:44ضَ

ويدخل فيها ايضا ما يتعلق الاحكام العملية كالطهارة واحكام الصلاة واحكام الحج واحكام العمرة وبقية مسائل الدين مثل ما يتعلق للبيع والمعاملات هذا النوع الاول الذي يريدون فيه الاعتقاد مع سائر - 00:46:16ضَ

مسائل الدين العملية الاخرى وهذا مثل صحيح البخاري رحمه الله صحيح البخاري رحمه الله تعالى افرد للاعتقاد عدة مواضع نسميها بالكتاب ويقول مثلا كتاب الايمان كتاب القدر كتاب التوحيد في عموم الصحيح - 00:46:41ضَ

فكتابه الصحيح مجموعة كتب الكتاب الاول كتاب بدء الوحي والكتاب الثاني كتاب الايمان كتاب الايمان هذا يروي بالسند رحمه الله تعالى فيه ما يتعلق بامور الايمان ثم يذكر كتاب العلم - 00:47:13ضَ

ثم ما يتعلق بالطهارة ثم ما يتعلق بالصلاة ثم بعد عدة ابواب يذكر لك ما يتعلق بفظائل الصحابة وهذه مسألة عقدية ويذكر ما يتعلق بالانبياء عليهم الصلاة والسلام وهي مسألة عقدية - 00:47:36ضَ

ويذكر ما يتعلق بدء الخلق فيما يتعلق بخلق الملائكة والجن والشياطين وما يتعلق بالجنة والنار والسماوات والارض وهذه مسائل عقدية ويذكر رحمه الله تعالى كتاب القدر الى ان ختم الكتاب - 00:47:53ضَ

صحيحه بكتاب التوحيد وفي بعض النسخ كتاب التوحيد والرد على الجهمية في صحيح البخاري فتكون امور الاعتقاد موجودة في كتاب لكنها ضمن مجموع عام من امور الدين مع الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها - 00:48:13ضَ

وكذلك الحال فيما يتعلق مثلا بسن ابي داوود ستجد ان ابا داود رحمه الله تعالى كما روى الاحاديث في الطهارة وفي الصلاة والزكاة وغيرها فقد افرد كتبا تتعلق بالسنة مثلا كتاب السنة - 00:48:39ضَ

كتاب مخصص للسنة وغيرها من مسائل الايمان ابن ماجة رحمه الله تعالى في مقدمة السنن وضع ما سماه المقدمة ذكر فيه ما يتعلق بامور الاعتقاد وبعدها ذكر ما يتعلق بامور الطهارة والصلاة وغيرها - 00:49:01ضَ

كذلك الحال بالنسبة للامام مسلم وان كان لا يبوب مسلم لا يبوب رحمه الله. التبويب ليس من مسلم مسلم رحمه الله يسرد الاحاديث دون تبويب لكنه بدأ بكتاب الايمان وذكر ايضا كتاب القدر - 00:49:27ضَ

وذكر كتاب الزهد والرقائق والجنة والنار وفضائل الصحابة وغيرها وهي مسائل اعتقادية الاعتقاد اما ان يوجد ضمن كتب عامة كما ذكرنا هذا هو النوع الاول النوع الثاني ان يفرد الاعتقاد بالذات بالتصنيف - 00:49:46ضَ

فتصنف مصنفات خاصة بالعقيدة ليس فيها ذكر الله للصلاة ولا للزكاة واحكامها ولا للطهارة. المقصود بها امور الاعتقاد بالذات ومن اول من فعل هذا حماد بن سلمة رحمه الله وعبد الرحمن ابن مهدي - 00:50:12ضَ

وعبدالله ابن عبد الرحمن الدارمي صاحب السنن رحمهم الله جميعا هؤلاء المتقدمين افردوا كتبا خاصة يروون فيها الاحاديث والاثار المروية في مسائل الاعتقاد بالذات يروونها بالسند رحمهم الله كما يروي البخاري ومسلم وغيره يروونها بالسند عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:50:37ضَ

العلماء من بعدهم مضوا على هذا وسموا كتبا باسم السنة مثل كتاب السنة لعبدالله بن الامام احمد والسنة هنا ليست السنة المشهورة عند الفقهاء ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه. لا السنة هنا معناها الاعتقاد - 00:51:04ضَ

الذي اذا خولف فالمخالف مبتدع هذا معناه وكثير من الكتب اطلق عليها السنة كالسنة لعبدالله شرح اصول اعتقاد اهل السنة اللا لكائي وغيرهم وهم ايضا يروون بالسند فتجد الروايات عن ابي بكر عن عمر عن عثمان عن علي عن بقية المهاجرين عن متقدمين المتأخرين من الصحابة كابن عمر وابن عباس عن - 00:51:28ضَ

كسعيد بن المسيب وفلان وفلان مجموعة تجدها مسندة وتستطيع ان تعرف هل السند صحيح او غير صحيح وقد تسمى هذه الكتب العقدية باسم الشريعة كتاب الشريعة الاجري والابانة عن شريعة الفرقة الناجية - 00:51:52ضَ

لابن بطة وقد يسمونها بكتاب التوحيد ككتاب التوحيد للامام ابن خزيمة رحمه الله وصنف في المصنفات العقدية كثيرون كالدار قطني والطبراني وابي الشيخ وغيرهم رحمهم الله وغيرهم رحمهم الله تعالى - 00:52:15ضَ

فاما ان تكون اذا مسائل الاعتقاد ضمن الكتب العامة التي تصنف في امور الدين التي تشمل الاعتقاد ومسائل الاحكام العملية كالصلاة والزكاة وغيرها. واما ان تفرد في كتب خاصة وفي بعض الاحيان - 00:52:39ضَ

بسبب الاعتناء والاهتمام في مسألة من المسائل يفردون مسألة بالتصنيف كأن كأن يفردوا القدر بالتصنيف كما فعل مثلا الفريالي صنف مصنفا في القدر وغيره كثير ممن صنفوا في القدر او ان يصنف في الرؤية رؤية الله سبحانه وتعالى - 00:53:00ضَ

ويذكرون فيها ما يتعلق بالاسانيد بالروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه وعن التابعين رضي الله تعالى عنهم. لماذا حتى يكون السني على بصيرة اذا قلنا يجب اعتقاد هذا - 00:53:25ضَ

فانا نقول اطمئن هذا الاعتقاد الذي نوجب عليك ان تعتقده هو اعتقاد محمد صلى الله عليه وسلم بدليل هذه الرواية رواها البخاري رواها مسلم وهي اعتقاد المهاجرين والانصار بدليل ما ثبت عنهم رضي الله عنهم فيما رواه الالكائي فيما رواه الامام احمد فيما رواه عبد الله في السنة فيما رواه آآ ابن منده في كتاب الامام - 00:53:42ضَ

وهكذا يكون الانسان على بصيرة وهذا ما ينبغي لطالب العلم ان يدرج نفسه ليترقى اليه الاهتمام بالمصنفات الموجزة جيد وطيب جدا لكن ينبغي ان لا يغص طالب العلم عند هذا - 00:54:11ضَ

حتى يكون على بصيرة بحيث يوصل هذا الاعتقاد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويربطه به وباصحابه وبالتابعين رضي الله تعالى عنهم ونتم ان شاء الله بقيته الاخ يسأل يقول هل سيتم توزيع المقرر؟ تبين ان هذه - 00:54:32ضَ

الدورة هي دورة تأصيلية في المقام الاول تشمل مسائل كثيرة يسأل عن اعتقاد ابن القيم رحمه الله الاسماء والصفات ابن القيم رحمه الله مثل الشمس في الاسماء والصفات وعلى طريقة اهل السنة تماما رحمه الله - 00:54:57ضَ

هو وشيخه ابو العباس ابن تيمية وغيرهم كلهم على منهج اهل السنة رحمهم الله تعالى يسأل عن تعليق ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين على قول الهروي هو حبيب الينا والحق احب الينا منه - 00:55:17ضَ

يعني انه غربه ان يبين الحق فاذا خالفه ابو اسماعيل فانه ينبغي ان يقال هذا خطأ ولا تترك هذه الامور العظام تضيع مراعاة لخاطر احد فاذا اخطأ هو او غيره فانه يبين خطأه - 00:55:35ضَ

يسأل هذا عن حرقوص ابن زهير وانه كان من الصحابة ومع ذلك فهو من الخوارج الرجل الذي وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله اعدل - 00:55:58ضَ

فانك لم تعدل. وقال عليه الصلاة والسلام انه يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم الى اخره. هذا رجل حكم النبي صلى الله عليه وسلم عليه بانه من الخوارج - 00:56:17ضَ

كما انه وجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اناس منافقون يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر وانما المقصود اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين استمروا على حاله. اما الذين ظلوا حتى في نفس حياة النبي صلى الله عليه وسلم. هؤلاء لا عبرة بهم من المرتدين وامثالهم. او من - 00:56:33ضَ

امثال حرقوص اخ يقول الناس على فطرة ما ينبغي استعمال الوقت في العقيدة والتوحيد نقول هدي الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين والاعتناء بالتوحيد كما سيأتي في المقام الاول لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره - 00:56:54ضَ

والى عاد اخاهم هودا فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره والى ثمود اخاهم صالحا فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره والى مدين اخاهم شعيبا فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. والاية الشاملة العامة - 00:57:21ضَ

ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت العناية بالعقيدة والتوحيد هي سبيل الانبياء وطريق الانبياء جميعا من اولهم الى اخرهم ارأيت نوحا كمكت الف سنة الا خمسين عاما يدعو الى ماذا؟ الى التوحيد - 00:57:39ضَ

ونبذ الشرك الذي يزهد في العقيدة وفي التوحيد اما جاهل لا يدري بعظم وكبر شأنها واما زائغ في المعتقد يريد ان يسكت على معتقده ويقول كما قالت كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:58:03ضَ

اعبد الى هنا سنة ونعبد اله كسنة ونصطلح فيما يضيع الحق ويظهر الشرك ولا يجلي التوحيد. وهذه خيانة لله ورسوله الواجب ان يجهر بالحق وان يبين وان يظهر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:58:29ضَ

فمن رضي فله الرضا ومن سخط اه لن نكون احسن حالا من من قبلنا واذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري في وصفه محمد فرق بين الناس. يعني انه يدعو الى الحق فيفترق الناس - 00:58:50ضَ

اناس على الحق يتبعونه واناس على الباطل يخالفونهم لابد من هذا لكن المؤمن يدعو على بصيرة ويدعو بالتي هي احسن ويرغب الناس قدر ما يستطيع فان قبلوا فالحمد لله وان ابوا - 00:59:11ضَ

الله عز وجل ما كلفنا بالهداية اخ يسأل عن من ينثر الحلوى او النقود في الاعراس والمناسبات وبعض النقود مكتوب عليها كلمة التوحيد ملحظ جيد في الحقيقة انه يعني هذا يسمى النثار - 00:59:28ضَ

بعض الناس في الزواجات وامثالها يأخذ مالا دراهم او دنانير فينثره ومن شاء اخذ ولاهل العلم خلاف في هذه الصورة هل تصلح او لا تصلح لكن من الدناءة ان يشترك الانسان - 00:59:46ضَ

في مزاحمة الناس على هذا الحال. لكن ما ذكره من وجود اسماء الله فيها مما ينبغي ان يلاحظ. حتى على القول بجوازه من اهل العلم من جوزه ومنهم من منعه - 01:00:07ضَ

اخ يقول ما حكم النوم في المسجد علما بانه تعثر عدم وجود شقة وانا كنت مسافرا فلم اجد ما حولي الا المسجد وكنت فيه وكنت في اخر الليل لا اشكال في هذا - 01:00:22ضَ

ما في هذا ادنى اشكال كان ابن عمر رضي الله عنهما كما في البخاري ينام في المسجد لكن يخشى الذي يجعل الناس يتهيبون يخشى ان يضر المسجد او يسرق او نحو ذلك اما اصل - 01:00:36ضَ

الامر لا اشكال فيه ان ينام في المسجد ما فيها - 01:00:49ضَ