شرح ( صحيح مسلم ) | الشيخ د. عبدالله العنقري
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نسأل الله عز وجل التوفيق في العلم النافع والعمل الصالح. نسأله تعالى الهدى والسداد وصلاح النية والعمل - 00:00:00ضَ
هذا الدرس نبدأه ان شاء الله تعالى هذه الليلة الاخيرة وهو يتناول الكتب الثلاثة معلنة في العنوان وهذه الكتب على جانب من الاهمية لا يخفى على طالب العلم طلبة العلم وفقه الله على جانب من العلم دون جانب. فتجده يعرف - 00:00:20ضَ
مسائل كثيرة من الاحكام والاعتقاد لكنها غير مربوطة بادلتها. وهذا في الحقيقة العلم لان المعول على الادلة الاعتماد والاصل على الادلة ولاجل ذلك اختير صحيح مسلم الله تعالى وله مزايا كثيرة جدا ويأتي ان شاء الله تعالى مقدمة له كلاما عليه ومسلم نفسه - 00:00:50ضَ
الله تعالى وضع لصحيحه المقدمة. سنضع المقدار كتاب عظيم الذي هو اصح الكتب التي صندها المسلمون بعد صحيح البخاري رحمه الله. لا شك ان البخاري اصح منه ومن قدم مسلما في الصحة فخالف ما عليه جماهير اهل العلم والعارف بالكتابين يعلم ان البخاري اصح بلا تردد - 00:01:20ضَ
لكن ذلك لا يقلل من شأنه صحيح مسلم. صحيح مسلم كسبه صحيح. اتفق البخاري ومسلم على كثير من الاحاديث. من فرض المسلمون عن البخاري باحاديث وعن مسلم ايضا باحاديث ثمة احاديث اتفق عليها رحمهم الله. وثمة احاديث تجدها في مسلم ولا تجدها في البخاري. واحاديث تجدها في البخاري ولا تجدها في مسلم - 00:01:47ضَ
تكلم اهل العلم عن الخروق بين البخاري ومسلم. وهذه الفروق كثيرة من اهمها ان البخاري اصح ومنها ما ينبغي ان يعرفه طالب العلم من طريقة الامامين رحمهما الله في سوق الروايات. فمسلم فمسلم - 00:02:17ضَ
اشهد تناوله. اشهد في تناول لانه جعل لكل حديث موضعا واحدا فيه طرقات واورد فيه اسانيده المتعددة والفاظه المختلفة. فيسهل على الطالب النظر في وجوه الحديث سواء في الفاظ الروايات او في الاسانيد. اما البخاري رحمه الله تعالى فانه يذكر الروايات مفرقة - 00:02:37ضَ
في ابواب متعددة. قد يروي رحمه الله تعالى الحديث في عشرين بابا. منثورا في الصحيح وكثير منها يذكره البخاري في غير بابه. الذي قد يسبق الى الفهم انه اولاده. والسبب كما بين النووي - 00:03:08ضَ
فقه دقيق اراده البخاري فقد يصعب على الطالب جمع الطرق من البخاري حتى يقرأ البخاري كاملا لذلك نفى جماعتنا المتأخرين احاديث هي موجودة في البخاري لانهم نظروا هذه المظالم التي يمكن ان توجد في البخاري لكن البخاري رحمه الله رواها في غير مضامنها. والامثلة على هذا كثيرة لكن - 00:03:28ضَ
لا نريد الحقيقة الخروج عن موضوع اه صحيح مسلم. والا البخاري عجب رحمه الله تعالى في تفريقه. لذلك من الناحية الفقهية البخاري لا شك انه اقوى والا البخاري عجب رحمه الله تعالى في تفريقه لذلك من الناحية الفقهية البخاري - 00:03:55ضَ
لا شك انه اقوى وانفع لطالب العلم لانه اهتم بفقه الحديث ومسلم رحمه الله تعالى اهتم بالاسانيد وتم ايضا بالفاظ الروايات. كما يأتي مزيد بيان له ان شاء الله تعالى - 00:04:16ضَ
من الفروق ايضا ان البخاري رحمه الله بوب كتابه بتراجم فيها فقه عظيم. لذا قالوا فقه البخاري في تراجمه لذلك اختلف في ايهما انفع تشاجر قوم في البخاري ومسلمون لدي وقالوا اي دين تقدموه؟ فقلت لقد فاق البخاري صحة - 00:04:34ضَ
كما فاق في حسن الصناعة مسلم مسلم البخاري من حيث الصحة فاق البخاري لكن من حيث حسن الصناعة الحديثية المقصود مسلم لمن اراد معرفة الطرق لمن اراد معرفة الفاظ الروايات لانه يجمع رحمه الله تعالى الحديث كما سترى في موضع واحد - 00:05:01ضَ
مما يتبع هذا ايضا الكلام على صيغ الاداء ومسلم رحمه الله تعالى اعتنى الصيغة التي نطق بها الراوي هل قال الراوي حدثنا او قال اخبرنا؟ ويلتزم نقلها كما نطقها الراوي - 00:05:23ضَ
حتى انه كما سترى ان شاء الله تعالى اذا نقل عن اثنين نص احدهما على ما نطق به الراوي ونص على اللفظ الاخر فيقول قال فلان حدثنا وقال فلان اخبرنا بحيث يلتزم النطق الذي نطقه - 00:05:39ضَ
الامام البخاري رحمه الله تعالى كان يرى ان صيغة حدثنا واخبرنا لا فرق بينهما. وبوب على هذا رحمه الله تعالى في كتاب العلم من صحيحه بابا دلل عليه وهو الذي يميل اليه شيخنا ابن باز رحمه الله - 00:05:57ضَ
انه لا يوجد فرق حدثنا واخبرنا وان كان بعض المحدثين رحمهم الله جعلوا فرقا بين صيغة حدثنا وصيغة اخبرنا لما وقع فيه الفرق بين البخاري ومسلم البخاري رحمه الله يشترط ثبوت اللقاء بين الراوي وبين من عاصره - 00:06:18ضَ
يعني اذا وجد اثنان يشترط البخاري ليروي ان يثبت لقاء هذا المتعاصر هذا الراوي لمن عاصره مسلم رحمه الله يكتفي بمجرد المعاصرة من الفروق بين البخاري ومسلم تعليق الاثار وتعليق الاحاديث المرفوعة في البخاري كثير - 00:06:39ضَ
حتى الف ابن حجر رحمه الله تعالى كتابا سماه تغليق التعليق تتبع فيه معلقات البخاري اما التعليق في مسلم فهو قليل جدا وصورة ذلك مثلا ان ان يقول البخاري مثلا قال ابن عباس - 00:07:11ضَ
دون ذكر السند بينه وبين ابن عباس هذا يسمى معلقا فان كان البخاري ساقه بصيغة الجزم مثل قال ابن عباس فهو عنده وعند مسلم ايضا على شرط الصحيح اما ان ساقه بصيغة التمريظ - 00:07:27ضَ
كأن يقول روي عن ابن عباس او ذكر فليس على شرطهما لكن هنا فائدة ذكرها ابن حجر ولان البخاري رحمه الله قد يستعمل صيغة التمريظ هذه في الحديث الصحيح متى اذا حكاه بالمعنى - 00:07:47ضَ
اذا حكاه بالمعنى استعمل في بعض الاحيان صيغة التمريض فليس بالضرورة كلما ذكر صيغة التمريظ ان يكون الحديث ضعيفا بل قد يذكر هذا فيما هو ثابت مما لم يرويه بنفس اللفظ - 00:08:05ضَ
وقال ابن حجر رحمه الله ان من تتبع البخاري ادرك هذا. يعني من خلال تتبع المعلقات التي في البخاري يدرك طالب العلم هذا من الفروق بين البخاري ومسلم رحمهما الله كثرة الاثار عن الصحابة والتابعين - 00:08:20ضَ
في البخاري لانه كما قلنا ينقل فقه الاحكام ويرويه عنهم البخاري رحمه الله تعالى اتخذ طريقا فيما يذكره في الابواب وهي انه اذا روى اثارا كلها تدور على حكم واحد. كالجواز - 00:08:37ضَ
فان هذا هو القول الذي يختاره اذا روى عن عدد من الصحابة من التابعين او عن واحد او عن اقل اذا لم يذكر الا اثرا او اثارا ليس فيها الا جواز هذه المسألة فهذا هو اختياره - 00:08:57ضَ
اما اذا ذكر اثارا فيها خلاف فهو يحكي الخلاف وهذا مما ذكره ايضا الحافظ ابن حجر صحيح مسلم الاثار الواردة فيه محدودة معظم ما فيه احاديث مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:15ضَ
التراجم الموجودة في صحيح مسلم ينبغي ان يعلم طالب العلم انها ليست من مسلم يعني مسلم رحمه الله لم يترجم هذه التراجم الموجودة يقول النووي رحمه الله مسلم رتب كتابه على ابواب - 00:09:33ضَ
فهو مبوب في الحقيقة لكنه لم يذكر تراجم الابواب. ماذا يريد النووي يقول تأمل مثلا الاحاديث تجده يسوق احاديث مثلا في صلاة الظهر ثم يسوق احاديث مثلا في صلاة العصر - 00:09:51ضَ
كأنه بوب الاحاديث التي في صلاة الظهر. ثم الاحاديث التي في صلاة العصر لكنه لا يترجم هذه التراجم ممن هذه التراجم من اهل العلم رحمهم الله تعالى واشهر ما انتشر من التراجم تراجم - 00:10:06ضَ
النووي يقول النووي رحمه الله كما قلنا في السابق مسلم رتب كتابه على ابواب فهو مبوب في الحقيقة لكنه لم يذكر تراجم الابواب فيه لان يزداد حجم كتابه او لغير ذلك - 00:10:28ضَ
المقال النووي وقد ترجم جماعة ابوابه بتراجم بعضها جيد وبعضها ليس بجيد من اين احياء يقول من جهتي ركاكة الصياغة تكون صياغة ركيكة ثم قال عن نفسه وانا ان شاء الله احرص على التعبير عنها بعبارات تليق بها في مواطنها - 00:10:43ضَ
ترجم النووي رحمه الله تعالى ولهذا طالب العلم اذا اراد ان يخرج الحديث مسلم وقال انه في كتاب الايمان في باب كذا ينبغي ان يلاحظ ان هذا التبويب ليس لمسلم - 00:11:07ضَ
ولهذا قد يختلف التبويب مثلا عند القرطبي التي ستأتي ان شاء الله تجد ان لمسلم ترتيبا دقيقا سيأتينا في كتاب الايمان رحمه الله لمسلم رحمه الله ترتيب دقيق جدا لاحاديث - 00:11:23ضَ
شروط شهادة ان لا اله الا الله. كتاب الامام في مسلم اطول بكثير من كتاب الامام في البخاري والحقيقة ان الفائدة من كتاب الامام في مسلم اكثر من الفائدة في صحيح البخاري - 00:11:40ضَ
لان مسلما اهتم جدا بهذا الكتاب كما اهتم رحمه الله تعالى بكتاب الامارة يعني هناك بعض بعض الكتب اهتم بها مسلم جدا في كتابه كما سترى ان شاء الله تعالى واطال فيها النفس - 00:11:54ضَ
اطالة بالغة بينما ستجد كتبا اخرى دون ذلك فمسلم رتب في الواقع لكنه لم يترجمها تراجم اذا التراجم من المفصلة هذه غالبها من النووي رحمه الله مما سيأتي ان شاء الله تعالى ان مسلما ذكر في المقدمة انه يقسم - 00:12:08ضَ
الاحاديث ثلاثة اقسام يعني الرواة عنده على ثلاث طبقات الاولى ما رواه الحفاظ المتقنون الثانية ما رواه المستورون المتوسطون في الحفظ والاتقان الثالثة ما رواه الضعفاء والمتروكون بين كما سيأتي انه اذا فرغ من روايات اهل القسم الاول اتبعه بالثاني - 00:12:30ضَ
اما الثالث فلا يعرج عليه وسيأتي تفصيل مسلم رحمه الله تعالى لهذا اختلف في في مقصود مسلم بهذا بعضهم يقول الموجود في مسلم هو حديث اهل الطبقة الاولى فقط وهم من - 00:12:55ضَ
اهل الضبط والاتقان ثم ان مسلما اختارنته المنية توفي رحمه الله فلم يخرج حديث اهل الطبقة الثانية هذا شاع كثيرا جدا وانتشر لكن اعترضه القاضي عياض ونقده قال من حقق النظر فانه اذا نظر تقسيم مسلم وجد - 00:13:11ضَ
وجده على ثلاثة طبقات القسم الاول حديث الحفاظ واذا انقضى حديث اهل هذا القسم اتبعه باحاديث من لم يوصف بالحزق مع كونهم من اهل الستر وتعاطي العلم ثم اشار لترك حديث من اجمع العلماء او اتفق الاكثر على تهمته - 00:13:34ضَ
يقول القاضي ووجدته اتى بحديث الطبقتين الاوليين واتى باسانيد الثانية على طريق الاتباع للاولى والاستشهاد. يعني اذا ذكر بعض بعض الرواة الذين ليسوا في الدرجة العليا من الاتقان السبب انه ذكره على سبيل الاستشهاد - 00:13:56ضَ
والعمدة على الروايات الاولى التي رواها عن المتقنين او حيث لم يجد في الباب شيئا ذكر اقواما تكلم فيهم قوم وزكاهم اخرون يقول القاضي عيان فعندي انه اتى بطبقاته الثلاث - 00:14:18ضَ
وطرح الرابعة وهي طبقة المتروكين وشديدي الضعف كما سيأتي. كما نص عليه. واقر النووي كلام القاضي عياض على هذا. وستجد انت بنفس ان شاء الله تعالى واقعة هذا من خلال الروايات التي سيسوقها مسلم - 00:14:42ضَ
ينبغي ان يعلم اخيرا ان الشيخين البخاري ومسلما رحمهما الله لم يلتزم اخراج كل ما صح لم يلتزم اخراج كل ما صح لانه ما صرحا انهما تركا كثيرا من الاحاديث تجنبا لطول الكتاب - 00:15:01ضَ
فمن هنا فان الزام بعض الحفاظ الشيخين رحمهما الله باخراج حديث كذا وكذا الحقيقة انه غير لازم البخاري ومسلم التزم ماذا؟ الصحة ولم يلتزم الاستيعاب بل نصا على انهما لم يقصدا الاستيعاب - 00:15:19ضَ
ولهذا تعقبهما رحمهما الله بانه كان ينبغي ان يروي حديث كذا مما هو مماثل بالاسانيد الموجودة عندهما. الحقيقة انه غير لازم هما قالا نلتزم الصحة اما التزام الاستيعاب فلم يلتزماه رحمهما الله تعالى - 00:15:39ضَ
نشرع الان ان شاء الله تعالى على خير في كلام مسلم مسلم رحمه الله تعالى من نوادر المصنفين في وضع مقدمة طويلة لكتابه بخاري ما وضع مقدمة. وداوود ما وضع مقدمة. النسائي ما وضع مقدمة - 00:16:01ضَ
ابن ناجا ما وضع مقدمة من كلامه هو وان كان وضع مقدمة بين فيها اعتقاده مسلم رحمه الله تعالى ذكر منهجه وذكر شيئا كثيرا في هذه المقدمة. المقدمة الحقيقة مفيدة جدا - 00:16:19ضَ
ولهذا سنقف معها وقفات ان شاء الله ليست بالطويلة وليست بالقصيرة. لان فيها فوائد ولان فيها تعريفا لطالب العلم في هذا الكتاب الذي سيقرأه وطريقة مسلم في اه سياقه رحمه الله تعالى - 00:16:33ضَ
فبناء عليه سنأخذ هذه المقدمة ان شاء الله بشيء من البسط في مواضع وبشيء من الايجاز في مواضع اخرى حتى تتضح صورة الكتاب ان شاء الله. فاذا اتينا الى الاحاديث - 00:16:48ضَ
سنجد فرقا بين شرح البخاري ومسلم البخاري رحمه الله تعالى في كثير من الاحيان تحتاج ان تشرح الباب وتشرح الاحاديث اما مسلم فانه كما قلنا لم يترجم فيعطيك الحديث بطرقه كلها - 00:16:59ضَ
فتعلق على الحديث تعليقا واحدا. ثم تمضي الى الحديث الذي بعده. ولهذا الغالب ان الفراغ ان شاء الله تعالى من صحيح مسلم ايسر بكثير من الفراغ. من البخاري لان مسلما التعليق عليه في كثير من الاحيان في موضع واحد ثم لا تعود اما البخاري كما قلنا قد - 00:17:17ضَ
يبلغ به رحمه الله تعالى تفريق الحديث الى نحو عشرين موضعا تحتاج ان تعلق عليه فتجده في الحج وتجده في القدر وتجده في التوحيد وتجده في الايمان ويأخذ من هذا الحديث في كل مرة فائدة - 00:17:35ضَ
اما مسلم فسيسوقه كما ستر ان شاء الله تعالى سياقا واحدا فيحتاج الى التعليق على الحديث مرة واحدة ثم يفرغ منه على خير ان شاء الله نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:17:48ضَ
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين والمسلمين اجمعين قال الامام مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى رحمة واسعة في كتابه الصحيح. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله وصحبه - 00:18:02ضَ
وسلم تسليما كثيرا الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى جميع الانبياء والمرسلين. اما بعد انك يرحمك الله بتوفيق خالقك. ذكرت انك هممت بالفحص عن تعرف جملة الاخبار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:18:22ضَ
في سنن الدين واحكامه. وما كان منها في الثواب والعقاب والترغيب والترهيب وغير ذلك في صنوف الاشياء بالاسانيد التي بها نقلت. وتداولها اهل العلم فيما بينهم. هذا يسمى سبب التأليف - 00:18:43ضَ
من الواضح ان مسلما رحمه الله تعالى طلب منه رجل من يؤلف فانك يرحمك الله بتوفيق خالقك ذكرت انك هممت بالفحص ثم طلب ذلك من مسلم فهذا سبب تأليف الكتاب انه طلب منه - 00:18:59ضَ
ان يؤلف وهذا سبحان الله من بركة الاسئلة النافعة. يعني هذا السائل الذي طلب هذا من مسلم رحمه الله تعالى كان سببا في تأليف الصحيح تماما كما ذكروا في البخاري رحمه الله انه كان عند شيخه او انه ابن مديني - 00:19:15ضَ
ثم قال لو جمعتم حديثا لو جمعتم كتابا جمع صنف كتاب جمعتم فيه الصحيح ووقع ذلك بنفس البخاري في ذاك المجلس المبارك مصنف الصحيح فتكون للكتب اسباب للتأليف. تارة تذكر في اول كتاب وهو في احيان كثيرة. وتارة يذكرها المصنف - 00:19:36ضَ
بعد مدة طويلة من الكتاب فأسباب التأليف تذكر لاحظ فيها طريقة مسلم رحمه الله حسن التعامل مع اه مخاطبه فانك يرحمك الله ثم يقول فاردت ارشدك الله وهو الدعاء وحسن - 00:19:57ضَ
التعامل مع طالب العلم بالدعاء له بالتوفيق والرشاد. نعم اردت ارشدك الله ان توقف على جملتها مؤلفا ان توقف ان توقف على جملتها مؤلفة محصاة سألتني ان الخصها لك في التأليف بلا تكرار يكثر. هذا الموضع ذكر فيه انه طلب منه هذا السائل - 00:20:14ضَ
اه ان يوقف على جملتها جملة هذه الاحاديث وان تكون مؤلفة يعني مجموعة مجموعة له محصاة مجتمعة ان ان يجمع له الاحاديث النبوية في كتاب واحد وسألتني ان الخصها لك في التأليف بلا تكرار. ولهذا فعلا التزم هذا رحمه الله. فوضع الاحاديث في موضع واحد - 00:20:37ضَ
ويندر ان يكرر الحديث فجمعها في موضع لهذا السبب نعم سألتني ان الخصها لك في التأليف بلا تكرار يكثر. فان ذلك زعمت مما يشغلك عما له قصدت من التفهم فيها - 00:21:05ضَ
الاستنباط منها ينبغي ان يعرف ان كلمة زعم تطلق بمعنى قال زعم كما جاء في الحديث بئس مطية الرجل زعموا كثيرا ما تطلق على الكلام الباطل كما قال تعالى زعم الذين كفروا الا يبعثون. لكن ينبغي ان يعلم طالب العلم ان - 00:21:22ضَ
نعمة تطلق في بعض الاحيان على القول الصحيح والدليل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم كذلك زعم جبريل النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ان جبريل منزل بالوحي من عند الله. وانه امين على الوحي - 00:21:39ضَ
ومع ذلك يقول صلى الله عليه وسلم زعم جبريل زعم هنا بمعنى قال ولهذا ابو هريرة رضي الله عنه يقول في بعض الاحيان يقول كذلك ازعم ازعم ان اقول فلا ينبغي ان يفهم ان كلمة زعم ولهذا بعض - 00:21:54ضَ
بعض الطلاب وغيره اذا وجد كلمة زعماء انتقدها قال كيف يقال زعم زهامة ليست دائما على سبيل الذم. وعلى سبيل الكذب نعم هي في العموم الاغلب لكن مع ذلك تطلق زعم علاقة ينبغي ان نلاحظ هذا وهذا الذي اراده مسلم قال فان ذلك زعمت اي قلت هذا المعنى - 00:22:09ضَ
مما يشغلك والذي سألت اكرمك الله حين رجعت الى تدبره وما تؤول به الحال ان شاء الله عاقبة محمودة. ومنفعة موجودة وظننت حين سألت تجشم ذلك ان لو عزم لي عليه وقضي لي تمامه كان اول من يصيبه نفع ذلك اياي خاصة قبل غيري - 00:22:29ضَ
الناس نعم تكلم هنا رحمه الله تعالى عن اكثر من موضع اولا لاحظ كثرة ما يدعو لطالب العلم دعا له مرتين ثم دعا له في الثالثة هنا اكرمك الله رحمك الله الى اخره - 00:22:52ضَ
ثم قال انك سألتني تجشم ذلك اي تكلف ذلك والتزام المشقة فيه ان لو عزم لي يعني من قبل ربي سبحانه وتعالى هل يوصف الله بالعزم يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 00:23:11ضَ
فيه قولان احدهما المنع لقول القاضي ابي بكر والقاضي ابي يعلى هما قطعا كما تعلمون من المؤولة فيقول لا يليق ان يقال ان الله عز وجل عزم لي يقول الشيخ والثاني الجواز وهو اصح - 00:23:34ضَ
فقد قرأ جماعة من السلف فاذا عزمت فتوكل على الله القراءة القراءة المعروفة قراءة حفص فاذا عزمت انت فتوكل على الله في قراءة اخرى فاذا عزمت اي انا اي الرب عز وجل - 00:23:54ضَ
فتوكل على الله وفي الحديث الصحيح في حديث ام سلمة رضي الله عنها لما توفي ابو سلمة وتذكرت حديث النبي عليه الصلاة والسلام ان من اصيب بمصيبة فقال انا لله وانا - 00:24:13ضَ
انا اليه راجعون فان الله تعالى يجبر له مصابه قالت ثم رحمه الله استعمل هذه الكلمة. اذا على القراءة الاخرى فاذا عزمت فتوكل على الله تكون منصوصة في القرآن وهذا مثل قوله عز وجل بل عجبت - 00:24:25ضَ
ويسخرون في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه بل عجبت ويسخرون وعلى هذا يكون العجب منصوصا في القرآن على قراءة ابن مسعود فالحاصل ان العزم على ما يليق على ما يليق بجلال الله عز وجل وعظمته قاعدة مطلقة عند اهل السنة في الصفات - 00:24:49ضَ
ومن الامور التي تلحظ على الشروح والحقيقة مما ينبغي ان يتفطن له طالب العلم هذه الشروع فيها نفع كثير جدا الشروع النووي والقاضي عياض وشروح ابن حجر مفيدة جدا لطالب العلم لكن ينبغي ان يعرف المواطن - 00:25:08ضَ
ان يعرف طالب العلم المواطن التي يكون فيها التأويل لانها الحقيقة كثيرة وهذا اول موضع في النووي والنووي عفا الله عنه تأوله تأول العزم كما تأول كثيرا من احاديث الصفات في الصحيح. فيستفاد - 00:25:25ضَ
من علم هؤلاء رحمهم الله وغفر الله لهم وعفا عنهم لكن يتفطن الى مثل هذه المواضع لان لاحظنا ان بعض طلبة العلم من اهل السنة ينقل من هذه الشروح ولا يدري ان هذا الذي نقله قول - 00:25:42ضَ
الاشعرية مثلا وانه نوع من انواع التأويل لانه ما تفطن الى هذه المسألة او ما مرت به فينبغي ان يلاحظ هذا. من ينقل من كتب شروح الحديث او من كتب التفاسير او يراجع كتب اصول الفقه او حتى بعض - 00:25:59ضَ
في الفقه ينبغي ان يلاحظ هذا انه قد يوجد فيها من قبل المؤلفين شيء من المخالفة العقدية يتفطن لهذا حتى لا ينقله. وسيأتي مثال ان شاء الله تعالى واضح على هذا - 00:26:15ضَ
ساعة اقوله لك ستتذكر عددا من الكتب نقله عن النووي عفا الله عنه منقول على نطاق واسع جدا حتى في كتب بعض افاضل اهل العلم من اهل السنة. نقلوا كلام النووي وهو تأويل صريح للصفات - 00:26:29ضَ
فينبغي ان نلاحظ تستفاد من هذه الكتب بما فيها من العلم الكثير الغزير ولكن ينبغي ان نلاحظ ما فيها من المخالفة مثل تأويل الصفات ونحوها مما ان شاء الله تعالى لعل الله ييسر ان ننبه عليه في حينه يعني نحاول ان شاء الله تعالى كلما اتينا الى موضع - 00:26:44ضَ
اه نبهنا على التأويل الوارد في الشروح فيه ان شاء الله تعالى لاسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف الا ان جملة ذلك ان ضبط القليل من هذا الشأن واتقانه ايسر على المرء من معالجة الكثير منه - 00:27:01ضَ
ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام الا بان يوقفه على التمييز غيره. فاذا كان الامر في هذا كما وصفنا فالقصد منه الى القليل اولى بهم من ازدياد السقيم. وانما يرجى بعض المنفعة في الاستكثار من هذا الشأن - 00:27:17ضَ
المكررات فيه لخاصة من الناس. ممن رزق فيه بعض التيقظ والمعرفة باسبابه وعلله. فذاك ان شاء الله يهجم بما اوتي من ذلك على الفائدة في الاستكثار من جمعه. فاما عوام الناس الذين هم بخلاف معاني الخاص من اهل التيقظ والمعرفة - 00:27:34ضَ
فلا معنى لهم في طلب الكثير وقد عجزوا عن معرفة القليل. علق شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى على هذا الموضع بقوله وهذا جيد جدا هذا موضع الحقيقة انه نفيس - 00:27:54ضَ
مسلم رحمه الله تعالى يقول الناس في العلم على درجتين الدرجة الاولى درجة اهل العلم من ذوي البصيرة والرسوخ هؤلاء يستكثرون من الروايات والوقوف عليها لان الله تعالى اتاهم قدرة على هذا - 00:28:06ضَ
وهناك من ليس عندهم هذه القدرة فيتوجهون الى ماذا الى ضبط القليل واتقانه فهذا خير لهم من معالجة الكثير وهم ممن لا تمييز عندهم ولهذا ينبغي ان تكون الدرجة التي يكون عليها طالب العلم بالنسبة له واضحة - 00:28:27ضَ
عندنا على سبيل المثال المبتدئ من طلبة العلم ليس من شأنه ان يخوض في تفاصيل الروايات الاسانيد والطرق قال في البداية انت اعرف مثلا احاديث الاحكام عموما اعرف ما ورد - 00:28:50ضَ
من النصوص في مجال الاعتقاد. اجمالا ان تعرف ان ثمة نصوصا وردت في الميزان في القدر الصراط تعرفها معرفة عامة ولا تتوسع لا تتوسع في امر الروايات لان ذلك سيشغلك - 00:29:10ضَ
عن ضبط فهم هذه المسائل وهي مجالات واسعة ستجدها ان شاء الله تعالى وتوفق لها لاحقا لا تستعجل الدرجة التي لا تتجاوز الدرجة التي انت فيها المبتدئ غير المتوسط غير المتقدم في العلم - 00:29:33ضَ
ولهذا تجد كما سيأتينا عجبا من تفصيل مسلم رحمه الله تعالى لبعض الروايات والاسانيد ثم لما ساقها نقل قول بعض الشيوخ لا ينال العلم براحة الجسد بعد ان نقل هذه الروايات الكثيرة قال العلم لا ينال بالراحة. يبتعد رحمه الله - 00:29:53ضَ
في تتبعها وجمعها ثم قال هذه الكلمة لا ينال العلم براحة الجسد. يعني يحتاج الانسان الى ان يجهد نفسه وان يحفظ وقته. وان يصرف شيئا كثيرا من همته الى تعلم العلم - 00:30:15ضَ
لكن هذا لمثل من ذكرنا يعني من الراسخين من اهل العلم رحمهم الله تعالى مما يتتبعون الطرق وتذكروا ان ثمة رسالة من الرسائل الجامعية تتبعت احد يعني بعض الطرق افردت الرسالة في ذاك الحديث بطرقه - 00:30:28ضَ
البخاري رحمه الله تعالى قال في قال هذا الحديث له كذا وكذا من الطرق يزيد على بالمئات الطالب الذي جلس هذه المدة الطويلة وفرغ يبحث لم يصل الى العدد الذي - 00:30:50ضَ
ذكره البخاري مع انه فرغ كما تعلم مفرغ ما عنده عمل الا هذا الحديث وتعب في جمع الطرق وجمع الطرق لكن لم يصل الى العدد الذي ذكره البخاري قال تعالى وفوق كل ذي علم عليم - 00:31:04ضَ
الحاصل ان طالب العلم قد يجهد نفسه في البدايات او وهو متوسط اه القفز على مستويات عليا لا يستطيع الوصول اليها مما يجعله يحتقر نفسه ويقول انا غير قادر على الفهم وقد يؤدي ذلك الى نكوصه وتركه العلم وهو ليس ليس الامر امر عدم ليس الامر امر - 00:31:17ضَ
عجز عن العلم لكنه امر دخول واقتحام لمجالات لم يصل اليها بعد. وهذا مثل ما يفعل بعض الطلاب مثلا يأتي ومن حماسه الشديد يأخذ شرح الطحاوية مثلا ويقول سأخذ العقيدة هذا وضع غير صحيح - 00:31:37ضَ
في البدايات السليمة لطالب العلم المبتدأ ان يبدأ بالمتون المختصرة ثم يواصل لاحقا بالترتيب هكذا في سواء في مسائل العقيدة او في مسائل الفقه او في مسائل آآ احاديث الاحكام او غيرها - 00:31:53ضَ
فهذا التوجيه من مسلم رحمه الله تعالى ان من لا تمييز عنده لا ينبغي له ان يقحم نفسه في الامور التي هي للراسخين من اهل العلم ولهذا قال ان القصد الى الصحيح القليل اولى بهم من ازدياد السقيم لان بعض الاحيان يقف على طرق سقيمة باطلة موضوعة مكذوبة لكنه لا يميز - 00:32:08ضَ
لا يدري بالصحيح من الضعيف يقال انت الان في مرحلة لا ينبغي بك الخوض في غمار مثل هذه المسائل. تأخذ الامور واحدة واحدة ولهذا فسروا قوله تعالى كونوا ربانيين لان الربانية هو الذي يعلم صغار العلم قبل كباره - 00:32:29ضَ
يبدأ بالصغير من العلم ثم يدرج حتى يصل الى كباره. فسماه على احد الوجوه في تفسير الاية سمي هنا في الاية بالرباني لانه احسن التعليم الحاصل ان هذا من المواضع المفيدة اما قوله رحمه الله فذلك ان شاء الله يهجم - 00:32:46ضَ
بما اوتي من ذلك يهجم مع انه يقع عليه ويبلغ آآ مراده منه نعم ثم انا ان شاء الله مبتدئون في تخريج ما سألت وتأليفه على شريطة سوف اذكرها وهو انا نعمد الى جملة الى جملة - 00:33:06ضَ
فيما اسند من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها على ثلاثة اقسام. وثلاث طبقات من يلاحظ طالب العلم الان هذه التقسيمة هذه التقاسيم الان مسلم رحمه الله اعطاك فائدة في جميع ما في الكتاب - 00:33:23ضَ
يقول يعني كأنه يذكر منهجه رحمه الله تعالى نعمد الى جملة ما اسند من الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم نقسمها على ثلاثة اقسام وثلاث طبقات طبقة الحفاظ المتقنين ثم يسمي مثل فلان وفلان. الطبقة الثانية الطبقة الثالثة ثم يسمي اشخاصا حتى تعرفها - 00:33:39ضَ
ويبين لك عمن يأخذ ويعتمد الكتاب عليه يعتمده في الكتاب ثم من يذكرهم على سبيل الاستشهاد ثم من يطرح رواياتهم فلا فلا تجدها مذكورة في الكتاب نهائيا هذا ستجده ان شاء الله في ان شاء الله تعالى في كلامه فهو اشبه منهج مسلم يعني كان مسلما رحمه الله يذكر لك منهجه في سوق الروايات - 00:33:59ضَ
ثلاث طبقات من الناس على غير تكرار الا ان يأتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى. او اسناد يقع الى جنب اسناد. لعلة تكون هناك. لان - 00:34:26ضَ
معنى الزائدة في الحديث المحتاج اليه لان المعهد لان المعنى الزائد في الحديث المحتاج اليه يقوم مقام حديث تام. يقول لك هذه هذا منهج منهجي رحمه الله تعالى انه يسعى الى عدم التردد. لكن في بعض الاحيان يحتاج ان - 00:34:40ضَ
يتجاوز هذا الامر لسبب زيادة معنى او ان يضع اسنادا بجانب اسناد ثم ذكر ان المعنى الزائد في الحديث الذي يحتاج اليه هو في الحقيقة بمثابة الحديث الباقي برأسه يعني هو يذكر هذا الحديث ويذكر هذا الحديث يقول في بعض الاحيان يأتي زيادة. هذه الزيادة اذا نظرت اليها من حيث الفائدة كانها حديث مستقل - 00:34:59ضَ
فمثل هذه الامور لا يغفلها رحمه الله. نعم فلا بد من اعادة الحديث الذي فيه ما وصفنا من الزيادة او ان يفصل ذلك المعنى من جملة الحديث على اختصاره اذا امكن - 00:35:27ضَ
ولكن تفصيل هذه مسألة اختلف فيها وفي رواية الحديث رواية بعض الحديث هل يصح ان بعض الحديث فتقول انما الاعمال بالنيات من اهل العلم من منعه مطلقا ومنهم من جوزه مطلقا - 00:35:41ضَ
ذكر النووي ان الصحيح الذي عليه جماهير اهل العلم رحمهم الله ان الصواب هو التفصيل وانه يجوز ذلك من العارف اذا كان ما تركه غير متعلق بما رواه بحيث لا يختل البيان ولا تختلف الدلالة - 00:36:06ضَ
البصير الواعي من المحدثين يعرف ان هذا القسم الذي رواه واقتصر عليه هو برأسه يمكن ان يفرد وانه لا حاجة بالضرورة الى ان يذكر البقية لان بقية الحديث في موضوع اخر - 00:36:26ضَ
عندنا على سبيل المثال بني الاسلام على خمس خمس لابد ان نذكر الخمس كاملة الايمان ان تؤمن لما اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته ما تستطيع ان تقول ان تؤمن بالله وملائكته. البقية لا بد ان تذكرها. يقول ذكر بعض الحديث - 00:36:52ضَ
لا اشكال فيه اذا كان من بصير وخبير. وهذا كثير جدا في البخاري بخاري رحمه الله تعالى في كثير من الاحيان يقتصر على بعض الحديث ولا اشكال في هذا اذا كان - 00:37:08ضَ
كما ذكرنا اذا كان يعي هذا الذي اقتصر على بعض الحديث يعي ان بقية الحديث لا يترتب يعني حتى لا يكون الكلام كأن فيه بترا لانه لا يصح ان يبترى - 00:37:22ضَ
الكلام بحيث بان يبتلى الحديث بحيث يكون بقية الكلام تبين شيئا ما ينبغي ان يفصل اول الحديث عن اخره فهذا هو الصحيح ان شاء الله تعالى. يعني المنع مطلقا بحيث يقال لا بد ان تذكر الحديث من اوله الى اخره دائما - 00:37:36ضَ
الحقيقة اني قد يصعب في بعض الاحيان تريد الشاهد والتجويز مطلقا ليس بصواب ايضا لانه في بعض الاحيان يكون الذي ترك من الحديث مبينا للذي ذكر. فلا يصلح ان يذكر الا متكاملا - 00:37:53ضَ
القسم القول الثالث وهو الوسط انه يجوز لمن كان خبيرا بان ما تركه لا يحتاج اليه في بيان ما ذكره ولكن تفصيله ربما عسر من جملته. فاعادته بهيئته اذا ضاق ذلك اسلم. فاما ما وجدنا بدا من اعادته بجملته - 00:38:11ضَ
من غير حاجة منا اليه فلا نتولى فعله ان شاء الله تعالى فاما القسم الاول فانا نتوخى ان نقدم الاخبار التي هي اسلم من العيوب من غيرها وانقى من ان يكون ناقلوها اهل استقامة في الحديث. واتقان لما نقلوا. لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد - 00:38:31ضَ
تخليط فاحش كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين وبان ذلك في حديثهم فاذا نحن تقصينا اخبار هذا الصنف من الناس اتبعناها اخبارا يقع في اسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والاتقان. ذكر - 00:38:54ضَ
الطبقة الاولى لما ذكر الطبقة الاولى وهم اهل الاتقان قال هؤلاء هم اهل استقامة في الحديث واتقان لم يوجد في رواياتهم لاحظوا العبارة اختلاف شديد ولا تخليط فاحش اتقيت يعني ان الثقة في بعض الاحيان ربما يوجد عنده شيء من - 00:39:12ضَ
الاختلاف بعرض روايته على غيره من الرواة يتضح انه في هذه الرواية وهم هل يسقطه هذا من اهل الاتقان؟ لا. متى يسقط من اهل الاتقان؟ اذا كان عنده اختلاف شديد - 00:39:37ضَ
او عنده تخبيط فاحش ومراده ان اهل الطبقة الاولى قد يوجد في الواحد منهم شيء في بعض الاحاديث قد قد يروي الواحد منهم خمسة الاف حديث فقد يهم في حديث معين يعرف وهمه من خلال الاطلاع على بقية الطرق - 00:39:53ضَ
هذا لا ينفي ان يكون من اهل الاتقان لان لو قيل انه لا يصلح ان يقع منه اي وهم كان معنى ذلك انه لابد ان لا يوجد عليه اي زلة نهائيا وهذا يعسر بلا شك - 00:40:13ضَ
اذا هؤلاء هم اهل الطبقة الاولى ولهذا قيد بانه لا يوجد عندهم اختلاف شديد ولا تخليط فاحش. فلو خلط في بعض الاحيان وعرفنا انه خلط في هذه الرواية تحديدا وان الذي اتقنه هو من هو اوثق منه او بالنظر الى - 00:40:25ضَ
مجموع من روى مثلا عن الزهري اتضح ان هذه الرواية المحددة عن فلان من تلاميذه الثقات انه وهم فيها. هذا لا يسقطه عن ان يكون من الثقات. لكن يقال هذه اللفظة بعينها اتضح من خلال تلاميذ الزهر - 00:40:40ضَ
الذين رووا وعددهم قد يصل الى عشرة او الاكثر اتضح ان فلانا فيها وهم فهذا لا يسقطه عن ان يكون من اهل الطبقة الاولى لان يتكلم عن هل الاختلاف الشديد واهل التخليط الفاحش - 00:40:56ضَ
هذا هو القسم الاول. نعم فاذا نحن تقصينا اخبار هذا الصنف من الناس اتبعناها اخبارا يقع في اسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والاتقان الصنف المقدم قبلهم على انهم وان كانوا فيما وصفنا دونهم - 00:41:10ضَ
فان اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم. هذي هذا القسم الثاني هؤلاء الطبقة الثانية لا يبلغون لا يبلغون حال اهل الطبقة الاولى لكنهم لا يصلون نعم في الحفظ والاتقان الى الصنف الاول - 00:41:28ضَ
لكنه مع ذلك هم اهل الصدق هم السورون وهم ايضا ممن تعاطى العلم ممن روى الحديث وتنقل في البحث عنه فهم ليسوا ممن يطرح حديثه هؤلاء قد يرى بعض اهل العلم ان حديثهم من قبيل الحسن - 00:41:49ضَ
كثير من روايات هؤلاء تكون من قبيلة حسن وقد يهم الواحد منهم في الحديث المعين فيقال ضعف في مثل هذا. نعم عطاء بن السائب ويزيد ويزيد ابن ابي زياد وليث ابن ابي سليم واضرابهم من حمال الاثار ونقال الاخبار - 00:42:08ضَ
وهم وان كانوا بما وصفنا من العلم والستر عند اهل العلم معروفين. فغيرهم من من اقرانهم. ممن عندهم ما ذكرنا من الاتقان والاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة لان هذا عند اهل العلم درجة رفيعة. وخصلة سنية. بدأ رحمه الله بالتمثيل. فاعطاك اسماء هؤلاء عطاء. من السائب يزيد بن ابي زياد - 00:42:28ضَ
ابن ابي سليم قل هؤلاء من حمال الاثار ومن نقال الاخبار رحمهم الله ومعروف انهم اشتغلوا بالعلم وهم من اهل العلم والستر والصدق والامانة لكنهم لا يبلغون ان يكونوا في درجات الطبقة الاولى - 00:42:52ضَ
الا ترى انك اذا وازنت هؤلاء الثلاثة الذين سميناهم عطاء ويزيد وليثا بمنصور ابن المعتمر وسليمان الاعمش واسماعيل ابن ابي خالد في اتقان الحديث والاستقامة فيه وجدتهم مباينين لهم لا يدانونهم لا شك - 00:43:07ضَ
عند اهل العلم بالحديث في ذلك. للذي استفاض عندهم من صحة حفظ منصور والاعمش واسماعيل. واتقانهم لحديثهم. وان انهم لم يعرفوا مثل ذلك من عطاء ويزيد وليث. وفي مثل مجرى هؤلاء اذا وازنت بين الاقران كابن عون - 00:43:28ضَ
ايوب السختيان مع عوف بن ابي جميلة واشعث الحمراني وهما صاحب الحسن وابن سيرين. كما ابن عون وايوب صاحباهما. الا ان البون بينهما وبين هذين بعيد في كمال الفضل صحة النقل. نعم هو ذكره الان مجموعة من الامثلة - 00:43:48ضَ
عندنا سليمان بن مهران الاعمش رحمه الله منصور بن معتمر وكثير من اهل الطبقة الاولى يقول اذا وزنت بين هؤلاء وبين من ذكروا مثل عطاء ونحوه هؤلاء ويزيد والليث بن ابي سليم - 00:44:08ضَ
هؤلاء لا يوازنون لا يمكن يقول البون يعني الفرق بينهم شاسع وكبير علق شيخنا بن باز رحمه الله على قوله اذا وزنت هؤلاء الثلاثة الذين سمعناهم عطاء ويزيد وليثا قال روى عنهم في المتابعات يعني مسلم يروي عن هؤلاء لكنه يجعلها - 00:44:26ضَ
في المتابعات العمدة على الطبقة الاولى ثم هؤلاء يذكروا احاديثهم على سبيل المتابعة بعد ان ذكر حديث اهل الاتقان. نعم وان كان عوف واشعث غير مدفوعين عن صدق وامانة عند اهل العلم. ولكن الحال ما وصفنا من المنزلة عند اهل العلم - 00:44:42ضَ
وانما مثلنا هؤلاء في التسمية ليكون تمثيلهم سمة يصدر عن فهمها من غبي عليه طريق اهل العلم في ترتيب اهله فيه فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته. ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته. ويعطى كل ذي حق - 00:45:05ضَ
فيه حقه ويعطى ويعطى كل ذي حق فيه حقه وينزل منزلته وقد ذكر عن عائشة رضي الله عنها انها قالت امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس منازلهم. هذا الحديث - 00:45:26ضَ
واول حديث يعني يذكره الاحظ انه ذكره بصيغة التمريض وقد ذكر قلنا انهم اذ ذكروه الان هذا الحديث اولا معلق ما ذكر سنده وايضا ذكره بصيغة التمريض. والذي يظهر والله اعلم اختلف في صحته. بعض اهل العلم صححه وبعضهم يرى تضعيفه. وكثير الحقيقة من اهل العلم يرى تضعيفه - 00:45:41ضَ
من حيث المعنى من حيث المعنى صحيح انه لا يكون قدر اه الكبير مثلا مثل قدر الصغير لا يكون اه قدر صاحب اه البلاء في الاسلام النفع العظيم للامة كغيره ولهذا حتى في العطاء فرق عمر رضي الله عنه في عطاء - 00:46:03ضَ
العطاء الذي يعطيه المسلمين فرق بين المهاجرين والانصار وفرق بين بين من ليسوا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من باب مراعاة المنزلة هذا هو المعنى فمراده رحمه الله انه يقول لا يقصر بالعالي ممن - 00:46:25ضَ
هو من اهل الاتقان لا يقصر به عن منزلته ولا يرفع المتضع الذي يعني هو في درجة دون درجة العانة لا يرفع الى درجة من على في مقامه مع ما نطق به القرآن من قول الله عز وجل وفوق كل ذي علم عليم. فعلى نحو ما ذكرنا من الوجوه نؤلف ما سألت من الاخبار عن - 00:46:41ضَ
الله صلى الله عليه وسلم فاما ما كان منها عن قوم هم عند اهل الحديث متهمون. او عند الاكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم. هذا القسم هذا القسم الثالث عبد الله بن مسور ابي جعفر المدائني وعمرو بن خالد وعبد القدوس الشامي ومحمد بن سعيد المصلوب وغياث بن ابراهيم وسليمان - 00:47:06ضَ
ابن عمرو ابي داوود النخعي واشباههم ممن اتهم بوضع الاحاديث وتوليد الاخبار وكذلك من الغالب على حديثه المنكر او الغلط ايضا عن حديثهم. نعم بدأ رحمه الله تعالى يوضح لك الامثلة - 00:47:31ضَ
القسم الثالث هذا من لا ينبغي الرواية عنه. اما لانهم متهمون بالكذب مثل محمد ابن سعيد المصوبة وامثال المسلم بالمصلوب لانه زنديق وصلب على الزندقة وقد روى احاديث كذبها عرفت عنه - 00:47:46ضَ
هو اصلا من الزنادقة ليس القضية انهم فقط متهم بوضع الحديث آآ بالكذب او نحو لا هو اصل زنديق ليس من اهل الاسلام ودخل في المسلمين ليفسد دينهم وخسر ولله الحمد وهو امثاله فكما قال يعني بعض الولاة لما قال بعض الزنادق ووضعته في دينكم كذا وكذا من الاحاديث - 00:48:02ضَ
قال هيهات يأتي ابن مبارك وفلان خلونا لك نخدع. الحديث لله الحمد محفوظ مثل هؤلاء متهمون بالكذب يقول هؤلاء لا نتشاغل اصلا بهم هناك صنف ثاني من من المحدثين ليسوا متهمين بالكذب بل هم في انفسهم قد يكونون اصحاب ديانة واصحاب علم - 00:48:23ضَ
لكنهم ممن اشتد غلطهم وكثر اما لان الواحد منهم خلط في اخر حياته او لانه ابتلي في احد من ابنائه او باحد من تلاميذه لا خير فيه ادخل عليه احاديث مكذوبة فادخلها في حديثه - 00:48:43ضَ
صار يرويها يظن انها منه مما رواه خاصة مع كثرة الاحاديث هذا وامثاله ترك اهل العلم الرواية عنهم مع ان الواحد منهم قد يكون في نفسه صالحا الغرض ان القسم الثالث هذا هو القسم الذي اصحابه بالدرجة المتدنية جدا يقول لا نتشاغل بهم - 00:49:00ضَ
بقية الكلام يأتي ان شاء الله في الاسبوع القادم. وسيتحدث عن علامة المنكر والحديث المنكر ما علامة الحديث المنكر الذي نعرف من خلالها ان هذا الحديث منكر او انه وكيف يعني يحدد انه منكر - 00:49:23ضَ