التفريغ
والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع سنته واقتفى اثره الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته في هذا الدرس المبارك وفي هذه الحلقة المباركة وهي الحلقة الاولى من حلقات مادة مناهج المفسرين للمستوى السادس في كلية اصول الدين - 00:00:13ضَ
هذه المادة المباركة هي مادة تتعلق بالقرآن العظيم الذي هو كتاب ربنا وكلام ربنا العزيز الحكيم الذي انزله هداية للناس وفيه سعادتهم وفيه حياتهم التي يتزودون بها الى الدار الاخرة - 00:00:31ضَ
ولا يمكن للانسان ان يعيش في هذه الدنيا الا بعد ما يكون في حفظ الله سبحانه وتعالى ورعايته وتحت شرعه وتحكيم ما انزله في هذا القرآن الكريم وهذا القرآن العظيم - 00:00:52ضَ
الذي بين ايدينا تكفل الله عز وجل بحفظه امرنا بتلاوته وتدبره ورتب على ذلك الاجر العظيم ومن تدبره ان نفهم مراد الله سبحانه وتعالى في هذا القرآن العظيم وان نتدبر هذه الايات العظيمة - 00:01:08ضَ
وان نعمل بها وعلماء الامة منذ نزل القرآن العظيم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته وقد بذلوا جهودا عظيمة في بيان هذا القرآن العظيم للامة وبينوا ما يحتاجون اليه - 00:01:33ضَ
يسر الله سبحانه وتعالى هذا القرآن لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فحفظوه في صدورهم. وبينوه للناس ويسره سبحانه وتعالى لمن جاء بعدهم اخذا بهذا القرآن ومتدبرا لمعانيه فمن قرأه وتأمله - 00:01:59ضَ
يسره سبحانه وتعالى له وهذا القرآن لما كان قد احتوى على كثير من القضايا والاحكام التي يجب على المسلم ان يتعلمها والعمل بها اعتنى كثير من العلماء ببحثها وبيانها بل قاموا - 00:02:18ضَ
ببيان هذا القرآن عظيم للناس وتوضيحه وظهرت تفاسير كثيرة ومتعددة وتعددت فيها المناهج والطرق والتوجهات في سلوك هذا المسلك من اراد ان يقرأ في هذه التفاسير سيتحير امام هذه التفاسير - 00:02:38ضَ
الكثيرة ولا يدري ما الذي يأخذه من هذه التباشير وما الذي يتجنبوا لان هذه التفاسير لم تكن على طريقة واحدة وتعددت طرقها واختلفت مشاربها ومن كتب فيها اختلفت مناهجهم وطرقهم وتوجهاتهم - 00:03:11ضَ
وليست التفاسير كلها على طريقة واحدة ففيها الغثة والسمين فيها الغث والسمين وفيها الحق والباطل فلابد من يريد ان يقرأ في هذه التفاسير ان يكون على دراية ومعرفة في هذه التفاسير - 00:03:34ضَ
ولابد ان يعلم وطريق العلم لهذه التفاسير هو بيان مناهج المفسرين في تفاسيرهم في هذه اللقاءات المباركة سيتضح لنا باذن الله مناهج المفسرين وسنعرف طرق المفسرين في تفاسيرهم حتى يكون الطالب - 00:03:57ضَ
طالب العلم اول قارئ الذي يريد ان يقرأ في التفاسير ان يكون على علم ودراية ما الذي ينتقيه ويأخذ من هذه التفاسير وما الذي يجب عليه ان يتجنبه ويبتعد عنه - 00:04:25ضَ
فاهمية دراسة هذا العلم علم مناهج المفسرين لا شك ان له اهمية عظيمة وعلم مناهج المفسرين من العلوم المهمة لان التفاسير لكتاب الله كثرت وتعددت حتى جاوزت المئات وكان منها - 00:04:41ضَ
الموجود بين ايدينا اليوم ومنها التفاسير الكثيرة المفقودة ومنها المخطوطة التي لم تطبع فكان لزاما على طالب العلم الذي يحرص على معرفة معاني كلام الله جل وعلا ان يعلم مناهج المفسرين - 00:05:04ضَ
ويعرف طرائقهم حتى اذا رجع رجع الى تفسير من هذه التفاسير كان على دراية وعلى علم وبصيرة بمنهجه. وطريقته ومعرفة ما يتميز به ذلك التفسير ولا يضيع بين هذه التفاسير الكثيرة - 00:05:29ضَ
والمراد بمناهج المفسرين هذه الكلمة لو اردنا ان نقف معها هي مركبة من جزئين من مناهج ومن مفسرين لابد ان نفهم هاتين الكلمتين وكلمة المناهج جمع منهج والمنهج هو الطريق - 00:05:49ضَ
الواضح يقال نهج الطريق اي سلكة وفي حديث العباس رضي الله عنه قال لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ترككم على طريقة ناهجة اي واضحة بينة ويقال فلان نهج الطريق - 00:06:16ضَ
اذا ابانه واوضحه واما كلمة المفسرين اما كلمة المفسرين فالمفسرين المفسرون جمع مفسر المفسرون جمع مفسر والمفسر هو الموضح والمبين للشيء قال فسر لنا كلامك اي وضح لنا كلامك وبينه - 00:06:43ضَ
والمراد هو توضيح كلام الله سبحانه وتعالى لان كلمة اصل كلمة فسر من الفسر وهو الابانة والكشف قال عز وجل ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا اي اوضح بيان - 00:07:14ضَ
والمراد بتفسير علم التفسير ككل هو العلم الذي يعرف به كتاب الله المنزل على نبيي محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج احكامه وحكمه المراد بعلم التفسير هو العلم الذي يعرف - 00:07:33ضَ
به كتاب الله المنزل على نبيي محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج احكامه وحكمه ويسمى احيانا بالتأويل يعني لو ذهبنا الى كتب التفسير نجد من المفسرين من يسمي - 00:07:56ضَ
التفسير بالتأويل ويقول تأويل القرآن اي تفسير القرآن. ويقول القول في تأويل هذه الاية واختلف اهل التأويل هذه الكلمة لا نستغربها لان كلمة التفسير هذه كلمة يعبر عنها ويقال التأويل. فالتأويل والتفسير كلاهما - 00:08:16ضَ
متقاربا وبعض العلماء فرق بينهما وقال التفسير ما كان راجعا الى الرواية يعني التفسير الذي يكون بالرواية منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته وعن التابعين هذا يسمى تفسير - 00:08:39ضَ
يسمى تفسيرا وان كان باجتهاد ليس بالرواية بالدراية والاجتهاد يسمى تأويل ويقال لمن يفسر القرآن باجتهاد ودرايته وفهمه يقال هذا يؤول القرآن اي يفسر ويوضحه التأويل ما كان راجعا الى الدراية والتفسير ما كان راجعا - 00:08:57ضَ
الى الرواية. وذلك لان يعني لماذا قلنا يعني لماذا قلنا التأويل في جانب الدراية والتفسير في جانب الرواية بان التفسير معناه الكشف والبيان والكشف والبيان لا يمكن ان يكون او تكون معرفته الا عن طريق الوحي - 00:09:23ضَ
او ممن شاهد وحي فاذا جاء التفسير ان النبي صلى الله عليه وسلم او من صحابته رضوان الله عليهم الذين شاهدوا التنزيل وحضروا مجالس النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء نقول - 00:09:46ضَ
هذا تفسير لأنهم احاطوا بالحوادث والوقائع وخالط النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا اليه فيما اشكل عليهم وتفاسيره اقوالهم في التفسير هي تسمى تفاسير فبيانهم يسمى تفسيرا اما من جاء بعدهم - 00:10:03ضَ
ولم يحصل له هذا الامر هو يجتهد يبذل جهده في بيان هذه آآ الايات واحيانا تكون هذه الايات لها عدة احتمالات او كانت التفاسير يكون لها عدة تفاسير وعدة احتمالات فيجتهد في بيان - 00:10:26ضَ
الواضح منها او الراجح منها او الذي يتضح له فيسمى عمل هذا تأويلا للقرآن استعمال يعني طريقة الترجيح والاجتهاد وبذل الجهد في ذلك والتوصل الى معرفة مفردات الالفاظ ومدلولاتها في لغة العرب واستعمالها بحسب السياق - 00:10:46ضَ
ومعرفة الاساليب العربية واستنباط المعاني من كل ذلك وعليه فان من فان ما وقع آآ مبينا في مبينا في كتاب الله او سنة رسوله قبل آآ قيل هذا يسمى تفسيرا - 00:11:15ضَ
وما استنبطه العلماء واجتهدوا فيه يسمى تأويلا. ومن هنا قالوا قولي عبارتهم الشورى التفسير ما تعلق بالرواية والتأويل ما تعلق بالدراية وبعض العلماء يقول لا فرق بينهما التأويل والتفسير كلاهما - 00:11:35ضَ
بمعنى واحد كلاهما بمعنى واحد. خلاصة الكلام ان التفسير هل التفسير هو التأويل او يختلف من العلماء من فرق وقال التفسير في الروايات والتأويل في الدرايات والمعاني والفهم. ومنهم من قال لا فرق بينهما كلاهما متقارب - 00:11:54ضَ
اذا عرفنا معنى المناهج وان جمع منهج والمفسرين وانها جمع مفسر نجمع هذين اللفظين او نضيف هذا اللفظ الى الاخر نقول ما المراد بمناهج المفسرين ككل مناهج المفسرين هي الطرق - 00:12:17ضَ
التي يتبعها المفسرون في تفاسيرهم هي الطرق التي يتبعها المفسرون في تفاسيرهم لكتاب الله ذلك ان منهم الذي يعتمد على الرواية ومنهم من يعتمد على الدراية ومنهم من يجمع بينهما - 00:12:43ضَ
ومنهم من يعتمد على الفهم الشخصي والمجال الذي تخصصه تخصص فيه يقال هذا تفسير باللغة وهذا تفسير بالمعنى وهذا تفسير بالبلاغة وهذا تفسير فقهي وكل يختلف المراد مناهج المفسرين هي الطرق - 00:13:03ضَ
التي سلكها المفسرون في تفاسيرهم اذا عرفت هذا فما المراد بدراسة مناهج المفسرين ما المقصود بدراسة مناهج المفسرين مناهج المفسرين يقصد بها بيان طرق تفسير القرآن والكشف عن مناهج عن مناهج العلماء والمؤلفات التي - 00:13:23ضَ
الفت في التفسير توصيفا وتصنيفا وتقييما اذا قيل لك ما المراد بمناهج المفسرين؟ هذا عرفناه بالطرق التي يتبعها المفسرون في تفاسيرهم اذا قيل لك ما المراد بدراسة لماذا نحن ندرس - 00:13:54ضَ
مناهج المفسرين ما المقصود بهذه المادة التي ندرسها ونقول هي بيان طرق تفسير القرآن والمناهج او الكشف عن مناهج المفسرين الذين كتبوا في التفسير توصيفا وتصنيفا وتقييما ومعنى توصيفا وصف التفسير عموما - 00:14:15ضَ
من حيث ما اشتمل عليه وصفاته وملامحه ومعالمه والعامة وطريقة المؤلف فيه وتصنيفا معناها اي تصريف التفسير وبيان نوعه يعني هناك تفاسير كثيرة فنقول هذا التفسير من التفاسير المطورة وهذا من التفاسير المختصرة. وهذا من التفاسير المتوسطة. وهذا من التفاسير التي تكون بالرأي. وهذا من التفاسير التي تكون - 00:14:41ضَ
بالرواية وهذا من التفاسير اللغوية. وهذا من التفاسير البلاغية وهكذا ومعنى تقييما اي الحكم على التفسير من حيث قيمة هذا التفسير العلمية وما له من المزايا وما عليه من المآخذ - 00:15:10ضَ
فهذا معنى معنى كيف تدرس مناهج اه المفسرين او المراد بدراسة مناهج المفسرين هي معرفة طرق المفسرين والتعرف على المفسرين وعلى كتبهم وبيان اه يعني ما يتعلق هذه التفاسير من حيث - 00:15:34ضَ
اه التوصيف ومن حيث التصنيف ومن حيث التقييم الفرق بين المناهج والاتجاهات نسمع احيانا يقال هذا التسجيل اتجاهه كذا ومنهجه كذا فهل المناهج هي الاتجاهات او ان هناك فرقا بين المناهج - 00:15:57ضَ
وبين الاتجاهات. بمعنى ان المناهج لها معنى والاتجاهات لها معنى او كلاهما معنى واحد المناهج تقدمت معنا مناهج تعريفها تقدم معنا وعرفنا المراد بالمناهج وهي الطرق التي يسلكها المفسرون في تفاسيرهم - 00:16:23ضَ
ومنهم من يسلك الطريق تفسير بالاثر النقلي ومنهم منسك طريقة تفسير بالدراية والمعنى ومنهم من يطيل ومنهم من يختصر هذي تسمى مناهج المفسرين اما الاتجاهات فهي مفردها اتجاه وهو مأخرون من الوجه الذي هو الجانب والناحية يقال اتجاه فلان يعني وجه فلان وناحيته - 00:16:41ضَ
ويراد بالاتجاه عند المفسرين الهدف الذي يتجه اليه المفسر في تفسيره الهدف الذي يتجه اليه المفسر في تفسيره ويجعله نصب عينيه وهو يكتب هذا التفسير اذن من خلال هذا التعريف - 00:17:10ضَ
يمكن ان نستطيع ان نقول اتجاهات التفسير ما يظهر من توجه المفسر وسلوكه حين يفسر القرآن بلون يطغى تفسيره ينعكس من اثر شخصيته ينعكس من اثر شخصيته فالمراد بالاتجاه في علم التفسير هو المقصد - 00:17:35ضَ
الذي يتوجه اليه المفسر والهدف الذي يرجو بلوغه في تفسيره نقول الاتجاهات في علم التفسير اتجاهات كثيرة ومتعددة ومنها الاتجاه العقدي ونجد هذا في تفسيره وهو ينهج منهج معين في تفسيره - 00:18:01ضَ
بحيث يفشل تفسير مثلا يفسر هذا القرآن بتفسير آآ بالرواية او الدراية او ينهج التوسع او ينهج الاختصار تجده يسلك مسلكا في اتجاهه وهو ما يتعلق باتجاه العقيدة فقد يكون على عقيدة سليمة صحيحة - 00:18:32ضَ
وعلى اثر طيب ويسلك في مسلك آآ مسلك مسلك سلفنا الصالح من من ما كان عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صحابته. او قد يخرج عن هذا عن هذا المنهج - 00:18:53ضَ
وتجده آآ يعني يسلك مسلك مذهبه الذي اعتقده فتجد آآ تجد هذا المذهب الذي اعتقده يتأثر او يظهر في تفسيره وتجد هذا من من على مذهب على مذهب الاعتزال او مذهب المعتزلة تجد ان هذا الاثر - 00:19:08ضَ
يظهر في تفسيره او مذهب الاشاعرة او اي مذهب من المذاهب مذهب الباطنية اي مذهب مذهب الخوارج تجد اه ان هناك مذاهب كثيرة في العقيدة تظهر على تفاسير اصحابها. تظهر ويسمى هذا اتجاه اتجاه - 00:19:27ضَ
المفسر احيانا يكون الاتجاه تجاه فقهي فتجد هذا المفسر يفسر القرآن ويبين معانيه ويميل الى مذهبه الفقهي الفرعي وتجد مثلا على مذهب ابي حنيفة يرجح ويميل ويفسر الايات على مذهب ابي حنيفة. وكذلك مذهب الشافعية او مذهب المالكية او مذهب الحنابلة او غير - 00:19:44ضَ
من المذاهب تجد هذا التوجه وهذا الاتجاه يظهر في اه تفسير هذا الشخص كذلك اذا كان يميل الى آآ التركيز على المادة النحوية فتجده يقف عند كل اية فيهتم بناحيتها الاعرابية - 00:20:13ضَ
النحوية فنقول هذا اتجاه اتجاه نحو وكذلك البلاغة او نحوها فكل تجد له توجه يعني آآ يظهر على على تفسيره تجد ان كل شخص يتوجه بهذا جاءت التفاسير المتأثرة باتجاهات اصحابها العقدية - 00:20:33ضَ
ففيها ما هو حق وما هو باطل فمنها ما هو على مذهب السلف كما ذكرنا وهو المذهب الحق ومنها ما شطح وانحرف عن اه الطريق السوي ومنها اه نجد مثلا من يتأثر بمذهبه - 00:20:59ضَ
فقهي الفقهي ويعتني بالاحكام الفقهية على مذهبه او نحو ذلك وهكذا تجد هناك تفاسير علمية تعتني بالمسائل العلمية وتجد من هو هناك تفاسير نحوية ونحو ذلك ومنهم من يتجه اتجاه البياني واتجاه الاعجازي ونحو ذلك يعني اتجاهات كثيرة ومناهج كثيرة - 00:21:18ضَ
فخلاصة كلام الفرق بين المنهج والاتجاه ان الاتجاه يمثل فكرة كلية او اطار عام يمثل فكرة كلية او اطارا عاما ينضبط به سير المفسر ويعكس لنا بصدق مصدر ثقافتي هذا الشخص وتأثره - 00:21:44ضَ
وما سار عليه اه في في في تفسيره سواء كان عقديا او فقهيا او لغويا او بلاغيا او غير ذلك فنقول هذا تفسير سلفي وهذا تفسير بدعي وهذا تفسير لغوي وهذا تفسير بلاغي وهكذا - 00:22:06ضَ
فالفكر العام الفكر العام الادغال غلبة غلبة على هذا التفسير قد يدرك لاول وهلة وقد يدرك بعد البحث والتقصي فهذا يسمى اتجاه يسمى اتجاه اما المنهج الطريقة التي يرسمها المفسر في تفسيره فيقال - 00:22:28ضَ
يسلك هذا المسلك او يسير على هذا السيل هذا يعني ما يتعلق تعريف المناهج اه ايضا تعريف الاتجاهات والفرق آآ بينهما المناهج آآ التي يرسمها المؤلف في اوله. والاتجاه الذي يظهر من خلال تفسير هذا المؤلف - 00:22:48ضَ
في كتابه طريقة معرفة منهج المفسر كيف نعرف منهج المفسر بلا شك المفسرون يختلفون في بيان مناهجهم في التفسير فمنهم من يذكر منهجه في مقدماته ومنهم من لا يذكر فمن يذكر منهجه في المقدمة - 00:23:12ضَ
هذا امر يسير فمن اراد ان يعرف طريقة المفسر يقرأ هذه المقدمة فيخرج هذه النتيجة فتجد من المفسرين من ينص على طريقته اي من ينص على طريقته في التفسير اما في يعني في في مقدمته فهذا - 00:23:40ضَ
تعرف بهذه الطريقة. ومنهم من ينص في احيانا على طريقته في ثنايا التفسير فتجد مثلا في مقدمة التفسير تجده ينص في هذه المقدمة على انه سيسلك هذا المنهج المنهج ومنهم من ينص احيانا في - 00:24:02ضَ
في في ثنايا التفسير لما تقرأ هذا التفسير تجد انه يتكلم عن منهجه في ثنايا هذا التفسير ومنهم من لا ينص على هذا والذي لا ينص على منهجه في تفسيره - 00:24:21ضَ
ينبغي للطالب او للقارئ ان يستقرأ الكتاب يقرأ في هذا الكتاب ويتطلع فيه ويعرض هذا الكتاب وينقره في مقدمته ويقرأ في خاتمته ويقرأ في وسط هذا الكتاب وفي ثنايا كتاب وفيه جوانب كثيرة من هذا الكتاب - 00:24:37ضَ
فمن خلال هذه القراءة فانه استقراء فانه سيخرج بنتيجة وهي عندما يتأمل اصول التفسير عند هذا الرجل او هذا المفسر سيخرج بيان منهج متكامل لهذا المفسر واغلب المفسرين اغلب المفسرين انهم ينصون - 00:24:55ضَ
اه على طريقتهم ويذكرون ضوابط وشروط في مقدمات تفاسيرهم. هذا في اغلب التفاسير يسلكون المسلك الاول وهو النص او التنصيص على طريقة على طريقتهم في تفاسيرهم فبهذا يعني آآ سواء قلنا بالتنصيص - 00:25:17ضَ
او بالاستقراء بهذا يظهر يعني ويتضح لنا المراد آآ او يتضح لنا كيفية معرفة مناهج او كيفية معرفة منهج هذا في تفسيره ايضا عندنا هذه المناهج التي ندرسها مناهج المفسرين - 00:25:41ضَ
متى ظهرت؟ ومتى كتب فيها؟ وهل كانت متقدمة او متأخرة الله سبحانه وتعالى انزل القرآن العظيم على صدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وامره بتبليغه وبيانه للناس كما قال سبحانه وتعالى وانزلنا اليك الذكر - 00:26:03ضَ
لتبين للناس ما نزل اليهم قال ولعلهم يتفكرون الاية وبيننا ان القرآن انزله الله سبحانه وتعالى الى نبينا محمد ليبين للناس هذا القرآن لفظا ومعنى والناس ينظرون فيه ويتفكرون فيه فيفهمون - 00:26:24ضَ
مراد الله في كتابه فكان صلى الله عليه وسلم يحفظ القرآن الكريم ويبلغه للناس ويبين معانيه آآ مما يحتاجه آآ اصحابه في ذلك الوقت ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم التفسير الكثير - 00:26:49ضَ
للقرآن الكريم وانما فسر ايات بعدد بس ترى ما يحتاج الناس اليه وما كان الصحابة يحتاجون اليه والسبب في هذا ان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا عربا خلصا والقرآن نزل بلسانهم - 00:27:09ضَ
ولم يشق عليهم هذا الامر لم يشق عليهم هذا الامر وانما كان الامر هذا واضحا عندهم فلذلك لم يفسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كاملا من اوله لاخره وانما فسر ما احتاج الصحابة رضي الله عنهم اليه - 00:27:24ضَ
وبعد ذلك الصحابة زادوا في تفاسيرهم لما احتاج الناس بعدهم الى التابعين ومن جاء بعدهم وفتحت الفتوحات ودخل الناس في دين الله افواجا واتسعت لقاعة الاسلام احتاج الصحابة ان يفسروا - 00:27:42ضَ
من الايات اتسعت دائرة التفسير في عهد الصحابة ثم ان الناس بعد زمن الصحابة وهم التابعون ومن جاء بعدهم توسعوا ايضا بعد اختلاط آآ امة محمد بالامم الاخرى ودخول الاعاجم ودخول شيء من او دخول ناس من من اليهود ومن النصارى واختلطت الملل واصبح الناس - 00:27:57ضَ
يبحثون عن كثير آآ عن كثير مما ورد في القرآن الكريم من قصص ونحوه وبدأ يتوسعون في اه توضيح معاني القرآن اه نقف عند هذا القدر وان شاء الله نواصل الحديث في لقاء قادم باذن الله. حتى يتضح لنا ما يتعلق بمادة مناهج المفسرين. اسأل الله عز وجل ان - 00:28:25ضَ
بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:49ضَ