نبدأ بالحديث الاول. نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. اللهم امين قال الامام النووي رحمه الله تعالى الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت - 00:00:00
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى - 00:00:28
كما هاجر اليه رواه اماما المحدثين ابو عبدالله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بودزبح البخاري وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيوي النيسابوري. في صحيحيهما الذين هما اصح الكتب المصنف - 00:00:48
نعم هذا الحديث المعروف بحديث الاعمال بالنيات قال عنه الامام احمد رحمه الله تبارك وتعالى ثلاثة احاديث تدور عليها الشريعة كلها حديث انما الاعمال بالنيات وحديث كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. وحديث ان الحلال بين والحرام بين - 00:01:08
وهذه الاحاديث الثلاثة كلها موجودة في الاربعين النووية حديث العمال بالنيات حديث عمر رضي الله عنه وحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا حديث عائشة وحديث الحلال بين والحرام بين - 00:01:34
حديث النعمان ابن بشير وكله في الصحيحين هذي الاحاديث الثلاثة التي يعدها اهل العلم مدار الشريعة عليها يقولون ويقول عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى شيخ الامام احمد يقول ينبغي - 00:01:48
لكل من صنف كتابا ان يبتدأ فيه بهذا الحديث حديث النبي بالنيات تنبيها للطالب على تصحيح النية والبخاري رحمه الله تعالى بدأ كتابه بهذا الحديث والنووي بدأ كل كتبه بهذا الحديث - 00:02:04
حديث النعمان بالنيات وكان كثير من اهل العلم يبدأ كتبه بهذا الحديث يعني يحاكينا يكلم نفسه صحح النية لله تبارك وتعالى. وهذا الحديث كما هو معروف عند اهل العلم مشهور في اخره غريب - 00:02:21
في اوله لانه لم يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم الا واحد وهو عمر ابن الخطاب وجاء من طريق ابي هريرة لكن بغير هذا اللفظ رواه عن النبي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورواه عن عمر علقمة ابن وقاص ورواه عن علقمة ابن وقاص محمد ابن ابراهيم - 00:02:42
التيمي وروى عن محمد ابن إبراهيم ابن تيمية يحيى بن سعيد الانصاري فهذا حديث غريب هذا حديث غريب غريب مطلق من اصل الاسناد لم يره الا عمر ولم ينهى عنه عمر الا علقم ولم يره عن علقمة الا محمد ابراهيم ولم يروه عن محمد ابراهيم الا يحيى - 00:03:01
ابن سعيد فهذا الحديث غريب من هذه الجهة ثم بعد ذلك رواه عن يحيى بن سعيد المئات ذكر بعضهم انه رواه عن يحيى بن سعيد ثمانمئة ثمان مئة شخص والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى يقول تتبعت - 00:03:19
هذه الطرق فما وصلت الا الى مئة وخمسين. على كل حال هو الحديث كما قلنا غريب في اوله لم يروه الا واحد ثم صار بعد ذلك مشهورا بعد يحيى ابن سعيد - 00:03:37
الانصاري قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات او الاعمال بالنيات قال اهل العلم تحتمل ثلاثة معاني الاعمال بالنيات تهتم بثلاث معاني المعنى الاول الاعمال صالحة او فاسدة بالنيات - 00:03:50
الاعمال صالحة او فاسدة بنيتها صحيحة او غير صحيحة بالنية او الاعمال مقبولة او مردودة بالنية يقبلها الله او يردها الله تبارك وتعالى بحسب نية الشخص المعنى الثالث الاعمال مثاب عليها او غير مثاب عليها بالنية بحسب - 00:04:09
النية وكلها معاني متقاربة كلها معاني متقاربة قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اي كائنة الاعمال كما قلنا مقبولة او صالحة آآ او مثاب عليها بحسب نية الشخص بحسب نية الشخص. ثم قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله - 00:04:33
فهجرته الى الله ورسوله. هذا ليس من باب التكرار لان الاولى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله اي نية وقصدا اي نوى في هجرته الله ورسوله. يريد الهجرة لله. فمن كانت هجرته في قصده هو لله ورسوله فهجرته لله ورسوله - 00:04:58
طوله اي اوقعها الله كذلك وقبلها منه. فهجرته الى الله اذا الاولى عمل العبد الثانية عمل الله. سبحانه وتعالى فالاولى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله الشخص نفسه فهجرته الى الله ورسوله اي مقبولة عند الله - 00:05:18
تبارك او مثاب عليها عند الله تبارك ويقبلها الله هكذا. هي لله ورسوله والله اعلم بالنيات. سبحانه وتعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور جل وعلا ثم قال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها - 00:05:34
او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ولم يقل فهجرته الى دنياه وزوجته او الى المرأة قالوا لم يذكرها للتحقير او لكثرة مقاصد الناس قضية لله ورسوله ما في الا نية واحدة - 00:05:52
اما مشارب الناس فكثير هذا لدنيا وهذا لامرأة وهذا لصديق وهذا لوالديه وهذا اه بيت يشتريه وهذا بارض خصبة والناس تتفاوت مطالبهم في هذا فلذا قال فهجرته الى ما هاجر اليه ولعل ايضا كما قال - 00:06:11
بعض اهل العلم انه آآ لقصة وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بعض اهل العلم يقول ان هذه هي سبب ورود الحديث وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه كان فينا رجل - 00:06:31
يعني في آآ المسلمين كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها يقال لها ام قيس خطب امرأ يقال لها ام قيس قالت له لا اتزوجك حتى تهاجر لا اتزوجك حتى تهاجر. تهاجر اما انت في بلاد الكفر لا اقبل الزواج منك. فهاجر لاجل ان يتزوجها - 00:06:44
فهاجر لاجلي ان يتزوجها. قال فكنا نسميه مهاجر ام قيس كنا نسميه مهاجر ام قيس لان هاجر لاجل ام قيس وليس لله ورسوله في ابتداء الامر قد يصحح الانسان بعد ذلك نيته لكن في الاصل هجرته انما هاجر لان ام قيس اشترطت عليه - 00:07:08
قالت لا اتزوجك حتى تهاجر فهاجر. لاجل ان يتزوج ام قيس يقول فكنا نسميه مهاجرا ام قيس فلعله لاجل هذه قصة النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة - 00:07:28
ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. وهو لم يثبت ان النبي قال هذا عند هذه القصة لكن هذه القصة صحيحة وحديث النبي طبعا صحيح في الصحيحين. نعم النية لها فائدتان او مدخلان - 00:07:44
مدخلان للنية او فائدتان للنية المدخل الاول تمييز العبادات بعضها عن بعض تمييز العبادات يعني انت جئت تصلي تصلي ماذا؟ مثلا انسان فاتته الظهر مثلا وتذكرها في وقت العصر فلما جاء يصلي نوى العصر مثلا نسي انه لم يصلي - 00:08:00
الظهر فرضا ثم قال وهو في اثناء الصلاة انا ما صليت اجعلها الظهر نقول له ما يصلح ما يصح لا بد ان تميز من بداية الامر تمييز الظهر ولا العصر - 00:08:23
لابد ان تميز الظهر صدقة تصدق بصدقة ثم تذكر انه لم يدفع زكاة ماله قال اجعلها زكاة؟ لا ما يصلح لانك نويتها صدقة لا يصلح ان تجعلها زكاة فلابد من تمييز العبادات بعضها من بعض. هل قصدت الفريضة او قصدت - 00:08:36
النافلة. هل قصدت الظهر او قصدت العصر فهذا يسمى تمييز العبادات. فالنية مهمة في تمييز العبادات. ما هي هذه العبادات التي قصدت المعنى الثاني وهو الاهم والاعظم تمييز المقصود بالعبادة - 00:08:55
وهذا الذي تذكر عادة في يعني آآ عند علماء القلوب وآآ العقيدة وكذا لمن صليت لمن صمت لمن تصدقت هل اردت وجه الله او اردت غير ذلك وهو تمييز المقصود بالعبادة - 00:09:16
اذا تمييز العبادات بعضها عن بعض والمعنى الثاني تمييز المقصود بهذه العبادة. من هو المقصود وهذا الذي يدخل فيه الرياء ولان تمييز ظهر من عصر ما يدخل فيه الرياء ولا النفاق وانما يدخل الرياء والنفاق في هذه. لمن قصدت بهذه العبادة؟ قصدت الله او قصدت - 00:09:38
غيره ولذلك قال اهل العلم العمل لغير الله تبارك وتعالى ينقسم ثلاثة اقسام العمل ينقسم ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يكون رياء محضا كل العمل لغير الله واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون - 00:09:59
الناس يعني الصلاة كلها لاجل الناس وليست لله سبحانه وتعالى هذا يسمى رياء ومحض وهذا العمل مرفوض غير مقبول عند الله تبارك وتعالى انه رياء محض لا يقبله الله تبارك وتعالى - 00:10:21
الثاني عمل لله خالطه رياء عمل لله خالطه رياء يعني شراكة والله تبارك وتعالى يقول من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشريكه. ما يقبل الله تبارك وتعالى الا ان يكون العمل خالصا لوجهه. لكن اهل العلم قالوا ينظر - 00:10:38
هذا الرياء الذي خالط العمل هو اراد الله واراد غيره. الاول لم يرد الله فقط نفاق. الثاني خلط. اراد الله اراد غيره قال اهل العلم ينظر اذا كان في بداية العمل - 00:11:03
لله ولغير الله لم يقبل مرفوض بداية العمل لانها بداية شرك هذا لا يقبل. اما اذا اشرك مع الله غيره في اثناء العمل في اثناء العمل فانه هنا آآ يبطل الذي اراد به غير وجه الله - 00:11:23
انسان قام دخل المسجد لوحده ما في احد صلى ركعتين لمن قطعا لله ما في احد يشوفه يرائي يراعي الجني الذي معه من يروح ما عنده احد يرائيه هذا قطعا اراد - 00:11:46
وجه الله تبارك وتعالى في اثناء صلاته دخل شخص الى المسجد فبدأ يحسن من صلاته لاجل هذا الشخص فنقول هنا دخل الرياء الان. اذا اصل العمل كان لله ثم صحح او زين او جمل هذا العمل - 00:12:03
دخولي شخص اخر فهذا عمل خالطه الرياء وليس شاركه في بداية الامر فهذا الذي كان رياء لا يقبل والذي كان لله فانه يقبل الحالة الثالثة للعمل يخالطه غيره كغير الرياء - 00:12:28
مثل انسان يحج يريد الحج ويريد التجارة يريد الحج ويريد التجارة يجاهد لماذا تجاهد؟ قال لاعلاء كلمة الله تبارك وتعالى قلنا بارك الله فيك. قالوا يمكن حصل لنا شيء في المغنم - 00:12:48
اريد الزواج ان شاء الله تعالى نحصل لنا شيء فاراد الله واراد غيره من امور الدنيا. فهذا اجره كامل لكن ليس كاجر من اراد الله وحدة سبحانه وتعالى اراد الجهاد للجهاد. هذا اراد الجهاد للجهاد واراد معه غيره من حظوظ الدنيا. فاجره اقل من - 00:13:06
الذي اراد الجهاد الجهاد. فالقصد ان حجه صحيح وجهاده صحيح لكن اجره اقل لانه يعني اه اراد شيئا من الدنيا بعمله هذا وان كان شيء مباحا وان كان هذا الشيء مباحا فلا بأس بذلك. لكنه ليس كاجر كما قلنا الذي لم يقصد الا وجه الله تبارك - 00:13:30
وتعالى تكلم اهل العلم في هذه المسألة وهي ثناء الناس على الانسان الذي يعمل الخير هل ينقص من اجره او لا ينقص من اجله سئل النبي صلى الله عليه عن الرجل يعمل العمل من الخير فيحمده الناس عليه - 00:13:58
يعني يضره ذلك؟ قال ذلك عاجل بشرى المؤمن يعني لا يضره ذلك شيئا طالما انه هو اراد وجه الله تبارك وتعالى ثناء الناس لا يظره. لا يظرك الا عملك لا يضرك عمل غيرك لا يضرك قول غيرك الا اذا تأثرت انت بهذا. واردت ثناء الناس هذا موضوع اخر. لكن كون الناس يثنون عليك وانت لم تقصد - 00:14:17
ولم تطلب ثنائهم وانما قصدت وجه الله تبارك قال اهل العلم قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عاجل بشرى المؤمن لان الناس شهداء الله في ارضه واذا مر على النبي مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة - 00:14:41
فاثنى الناس عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو من اهل الجنة ثم بعد ذلك مر على النبي بجنازة في اليوم ذاته او بغيره فاثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عن صاحب الجنازة هو من اهل النار - 00:14:58
فقال الصحابة الذين حضروا الحالتين مع النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله مرت جنازة فاثنينا عليها خيرا فقلته من اهل الجنة. ومرت جنازة فاثنينا عليها شرا فقلتوا من اهل النار. قال - 00:15:17
انتم شهداء الله في ارضه انتم شهداء الله في ارضه فالقصد اذا ان شهادة المسلمين لشخص ما اثنوا عليه خيرا انه طيب كذا لا بأس بذلك لا يضره ذلك شيء ولذلك ابن تيمية رحمه الله تبارك وتعالى ذكر - 00:15:33
ان الائمة الاربعة كمثال حكم شهرتهم ومحبة الناس لهم وثنائهم عليهم آآ ظهور اثري آآ يعني علمهم وكذا كان الامام ابي حنيفة والامام مالك والامام الشافعي والامام احمد انه ذكر رحمه الله تعالى ان هؤلاء - 00:15:50
من اهل الجنة لاجماع اطباق الامة على صلاحهم وتقواهم. فانتم شهداء الله في ارضه. فالقصد ان ثناء الناس على الانسان لا يظره في عمله وانما يظر الناس اذا كانوا يكذبون - 00:16:09
ويبالغون في هذا الثناء. اما هو نفسه لا يظره من ذلك شيء هناك كلمات قيلت في الاخلاص منها المخلص هو من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته المخلص هو الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته كلنا نكتم سيئاتنا - 00:16:26
ولذلك يقول القحطاني والله لو علموا قبيح سريرتي لابى السلام علي من يلقاني كلنا لا نحب ان تظهر اخطاؤنا امام الناس والله جل وعلا يوم القيامة يقول سترتها عليك في الدنيا - 00:16:47
وانا اغفرها لك اليوم. اسأل الله ان يستر علينا وعليكم فما في احد يحب ان تظهر خطاياه الا الانسان الفاسق الفاجر الذي يجاهر بالمعصية لكن جل المسلمين لا يجاهرون في معاصيهم - 00:17:05
يفعلون المعاصي ويسترون على انفسهم فكما تحب ان تغيب سيئاتك عن الناس فكذا غيب غيب حسناتك قدر ما تستطيع غيب حسناتك عن الناس كما تحب ان تغيب سيئاتك عنهم. وليس المقصود نغيب حسناتك لا تفعل خيرا امامهم - 00:17:19
ولكن لا تتقصد ان يعرفوا هذا الخير الذي تفعله لكن ان فعلوه دون قصدك لا شيء عليك لا شيء عليك ولذا قيل العمل لاجل الناس نفاق. وترك العمل لاجل الناس رياء - 00:17:40
العمل لاجل الناس نفاق. وترك العمل لاجل الناس رياء بحيث ان الانسان مثلا اراد ان يصلي ركعتين او يقوم الليل ففوجئ بدخول اصدقائه عليه فترك قيام الليل قلنا له لماذا تركت قيام الليل - 00:17:57
قال بعدين يقولون قام يصلي رياء ويقولون هذا هو الرياء فعلك هذا هو الرياء لا تعمل للناس حسابا. انت قصدت الله استمر فيما انت عليه. ولا يهمك دخولهم او خروجهم. اراد ان يتصدق فمر عليه اصحابه فامسك بالصدقة - 00:18:16
لماذا؟ قال اخشى يتكلمون يقولون تصدق لان شفناه ما عليك منهم هذا عمل بينك وبين الله. فلا تترك العمل الصالح لاجل رؤية الناس كما انك لا تفعل العمل الصالح لاجل رؤية الناس - 00:18:32
فلا تجعل للناس وزنا في العلاء في العلاقة بينك وبين الله جل وعلى يقول ابن القيم العمل بغير اخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه كلام جميل جدا - 00:18:48
لان الله تبارك لا يقبل عملا حتى يكون خالصا صوابا فهذا يتعب نفسه في العبادة ثم لا تقبل اتعب نفسه في العبادة لم تقبل لماذا؟ ما قصد بها وجه الله. او بدعة - 00:19:11
ما اتبع فيها سنة النبي صلى الله عليه وسلم هل اتاك حديث الغاشية؟ وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصل نار حامية والعياذ بالله فالقصد ان الانسان لا بد ان يهتم بالاخلاص والمتابعة حتى يقبل العمل. اما يعمل ويجتهد وكذا ويتعب - 00:19:29
ثم لا يقبل منه شيء من ذلك العمل يقول كالمسافر يحمل الرمل ويتعب فيه وهو لا يستفيد منه لانه رمل لا فائدة فيه اه بالصحراء وتقول زوجة حسان بن ابي سنان عن قضية آآ - 00:19:51
كتم الحسنات تقول كان يجيء فيدخل في فراشي يعني ينام مع زوجته ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها يعني يسوي نفسه نايم مثل ما المرأة تخادع الصبي يلا نام نام وهي ما تبي تنام يلا بنام انا وهي ما تبي تنام بس عشان تنومه - 00:20:10
قالت يخادعني كما تخادع المرأة صبيها. فاذا علم اني نمت سل نفسه فخرج ثم قام يصلي لان ليس على كل حال انها دائما تنام احيانا لا تنام ارق او غير ذلك من الامور ما نامت - 00:20:30
طيب تقول ثم اراه يسل نفسه من الفراش ثم يقوم ليصلي رحمه الله تبارك وتعالى فهذا الامر وهو اخفاء الحسنات لا لا يترك الحسنة لاجل الناس رأوه. لكن في الاصل يخفيها - 00:20:47
يقول محمد بن اسحاق صاحب السيرة يقول كان ناس من اهل المدينة يعيشون اي يأتيهم الطعام ولا يدرون من اين كان معاشهم لا يدرون من اين يتم يفتحون الباب الفجر يقول اكل عند الباب - 00:21:05
يقول ولا يدرون من اين معاشهم فلما مات علي ابن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل فعلم الناس بعد ذلك ان علي ابن الحسين ابن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ورحمه هو الذي يضع الطعام عند البيوت - 00:21:20
وقالوا في بعض الروايات كان يعين اربعين بيتا وفي بعض الوقت مئة بيت في المدينة يأتي اخر الليل يضع الطعام عند بيوتهم ولا احد يشوف ولا طيب كيف عرفوا انه لانه لما مات انقطعت - 00:21:37
هذه السنة انقطعت فعرفوا ان الذي كان يفعل ذلك هو علي بن الحسين رضي الله عنه نعم - 00:21:52
التفريغ
نبدأ بالحديث الاول. نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. اللهم امين قال الامام النووي رحمه الله تعالى الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت - 00:00:00
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى - 00:00:28
كما هاجر اليه رواه اماما المحدثين ابو عبدالله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بودزبح البخاري وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيوي النيسابوري. في صحيحيهما الذين هما اصح الكتب المصنف - 00:00:48
نعم هذا الحديث المعروف بحديث الاعمال بالنيات قال عنه الامام احمد رحمه الله تبارك وتعالى ثلاثة احاديث تدور عليها الشريعة كلها حديث انما الاعمال بالنيات وحديث كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. وحديث ان الحلال بين والحرام بين - 00:01:08
وهذه الاحاديث الثلاثة كلها موجودة في الاربعين النووية حديث العمال بالنيات حديث عمر رضي الله عنه وحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا حديث عائشة وحديث الحلال بين والحرام بين - 00:01:34
حديث النعمان ابن بشير وكله في الصحيحين هذي الاحاديث الثلاثة التي يعدها اهل العلم مدار الشريعة عليها يقولون ويقول عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى شيخ الامام احمد يقول ينبغي - 00:01:48
لكل من صنف كتابا ان يبتدأ فيه بهذا الحديث حديث النبي بالنيات تنبيها للطالب على تصحيح النية والبخاري رحمه الله تعالى بدأ كتابه بهذا الحديث والنووي بدأ كل كتبه بهذا الحديث - 00:02:04
حديث النعمان بالنيات وكان كثير من اهل العلم يبدأ كتبه بهذا الحديث يعني يحاكينا يكلم نفسه صحح النية لله تبارك وتعالى. وهذا الحديث كما هو معروف عند اهل العلم مشهور في اخره غريب - 00:02:21
في اوله لانه لم يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم الا واحد وهو عمر ابن الخطاب وجاء من طريق ابي هريرة لكن بغير هذا اللفظ رواه عن النبي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورواه عن عمر علقمة ابن وقاص ورواه عن علقمة ابن وقاص محمد ابن ابراهيم - 00:02:42
التيمي وروى عن محمد ابن إبراهيم ابن تيمية يحيى بن سعيد الانصاري فهذا حديث غريب هذا حديث غريب غريب مطلق من اصل الاسناد لم يره الا عمر ولم ينهى عنه عمر الا علقم ولم يره عن علقمة الا محمد ابراهيم ولم يروه عن محمد ابراهيم الا يحيى - 00:03:01
ابن سعيد فهذا الحديث غريب من هذه الجهة ثم بعد ذلك رواه عن يحيى بن سعيد المئات ذكر بعضهم انه رواه عن يحيى بن سعيد ثمانمئة ثمان مئة شخص والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى يقول تتبعت - 00:03:19
هذه الطرق فما وصلت الا الى مئة وخمسين. على كل حال هو الحديث كما قلنا غريب في اوله لم يروه الا واحد ثم صار بعد ذلك مشهورا بعد يحيى ابن سعيد - 00:03:37
الانصاري قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات او الاعمال بالنيات قال اهل العلم تحتمل ثلاثة معاني الاعمال بالنيات تهتم بثلاث معاني المعنى الاول الاعمال صالحة او فاسدة بالنيات - 00:03:50
الاعمال صالحة او فاسدة بنيتها صحيحة او غير صحيحة بالنية او الاعمال مقبولة او مردودة بالنية يقبلها الله او يردها الله تبارك وتعالى بحسب نية الشخص المعنى الثالث الاعمال مثاب عليها او غير مثاب عليها بالنية بحسب - 00:04:09
النية وكلها معاني متقاربة كلها معاني متقاربة قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اي كائنة الاعمال كما قلنا مقبولة او صالحة آآ او مثاب عليها بحسب نية الشخص بحسب نية الشخص. ثم قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله - 00:04:33
فهجرته الى الله ورسوله. هذا ليس من باب التكرار لان الاولى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله اي نية وقصدا اي نوى في هجرته الله ورسوله. يريد الهجرة لله. فمن كانت هجرته في قصده هو لله ورسوله فهجرته لله ورسوله - 00:04:58
طوله اي اوقعها الله كذلك وقبلها منه. فهجرته الى الله اذا الاولى عمل العبد الثانية عمل الله. سبحانه وتعالى فالاولى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله الشخص نفسه فهجرته الى الله ورسوله اي مقبولة عند الله - 00:05:18
تبارك او مثاب عليها عند الله تبارك ويقبلها الله هكذا. هي لله ورسوله والله اعلم بالنيات. سبحانه وتعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور جل وعلا ثم قال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها - 00:05:34
او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ولم يقل فهجرته الى دنياه وزوجته او الى المرأة قالوا لم يذكرها للتحقير او لكثرة مقاصد الناس قضية لله ورسوله ما في الا نية واحدة - 00:05:52
اما مشارب الناس فكثير هذا لدنيا وهذا لامرأة وهذا لصديق وهذا لوالديه وهذا اه بيت يشتريه وهذا بارض خصبة والناس تتفاوت مطالبهم في هذا فلذا قال فهجرته الى ما هاجر اليه ولعل ايضا كما قال - 00:06:11
بعض اهل العلم انه آآ لقصة وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بعض اهل العلم يقول ان هذه هي سبب ورود الحديث وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه كان فينا رجل - 00:06:31
يعني في آآ المسلمين كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها يقال لها ام قيس خطب امرأ يقال لها ام قيس قالت له لا اتزوجك حتى تهاجر لا اتزوجك حتى تهاجر. تهاجر اما انت في بلاد الكفر لا اقبل الزواج منك. فهاجر لاجل ان يتزوجها - 00:06:44
فهاجر لاجلي ان يتزوجها. قال فكنا نسميه مهاجر ام قيس كنا نسميه مهاجر ام قيس لان هاجر لاجل ام قيس وليس لله ورسوله في ابتداء الامر قد يصحح الانسان بعد ذلك نيته لكن في الاصل هجرته انما هاجر لان ام قيس اشترطت عليه - 00:07:08
قالت لا اتزوجك حتى تهاجر فهاجر. لاجل ان يتزوج ام قيس يقول فكنا نسميه مهاجرا ام قيس فلعله لاجل هذه قصة النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة - 00:07:28
ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. وهو لم يثبت ان النبي قال هذا عند هذه القصة لكن هذه القصة صحيحة وحديث النبي طبعا صحيح في الصحيحين. نعم النية لها فائدتان او مدخلان - 00:07:44
مدخلان للنية او فائدتان للنية المدخل الاول تمييز العبادات بعضها عن بعض تمييز العبادات يعني انت جئت تصلي تصلي ماذا؟ مثلا انسان فاتته الظهر مثلا وتذكرها في وقت العصر فلما جاء يصلي نوى العصر مثلا نسي انه لم يصلي - 00:08:00
الظهر فرضا ثم قال وهو في اثناء الصلاة انا ما صليت اجعلها الظهر نقول له ما يصلح ما يصح لا بد ان تميز من بداية الامر تمييز الظهر ولا العصر - 00:08:23
لابد ان تميز الظهر صدقة تصدق بصدقة ثم تذكر انه لم يدفع زكاة ماله قال اجعلها زكاة؟ لا ما يصلح لانك نويتها صدقة لا يصلح ان تجعلها زكاة فلابد من تمييز العبادات بعضها من بعض. هل قصدت الفريضة او قصدت - 00:08:36
النافلة. هل قصدت الظهر او قصدت العصر فهذا يسمى تمييز العبادات. فالنية مهمة في تمييز العبادات. ما هي هذه العبادات التي قصدت المعنى الثاني وهو الاهم والاعظم تمييز المقصود بالعبادة - 00:08:55
وهذا الذي تذكر عادة في يعني آآ عند علماء القلوب وآآ العقيدة وكذا لمن صليت لمن صمت لمن تصدقت هل اردت وجه الله او اردت غير ذلك وهو تمييز المقصود بالعبادة - 00:09:16
اذا تمييز العبادات بعضها عن بعض والمعنى الثاني تمييز المقصود بهذه العبادة. من هو المقصود وهذا الذي يدخل فيه الرياء ولان تمييز ظهر من عصر ما يدخل فيه الرياء ولا النفاق وانما يدخل الرياء والنفاق في هذه. لمن قصدت بهذه العبادة؟ قصدت الله او قصدت - 00:09:38
غيره ولذلك قال اهل العلم العمل لغير الله تبارك وتعالى ينقسم ثلاثة اقسام العمل ينقسم ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يكون رياء محضا كل العمل لغير الله واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون - 00:09:59
الناس يعني الصلاة كلها لاجل الناس وليست لله سبحانه وتعالى هذا يسمى رياء ومحض وهذا العمل مرفوض غير مقبول عند الله تبارك وتعالى انه رياء محض لا يقبله الله تبارك وتعالى - 00:10:21
الثاني عمل لله خالطه رياء عمل لله خالطه رياء يعني شراكة والله تبارك وتعالى يقول من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشريكه. ما يقبل الله تبارك وتعالى الا ان يكون العمل خالصا لوجهه. لكن اهل العلم قالوا ينظر - 00:10:38
هذا الرياء الذي خالط العمل هو اراد الله واراد غيره. الاول لم يرد الله فقط نفاق. الثاني خلط. اراد الله اراد غيره قال اهل العلم ينظر اذا كان في بداية العمل - 00:11:03
لله ولغير الله لم يقبل مرفوض بداية العمل لانها بداية شرك هذا لا يقبل. اما اذا اشرك مع الله غيره في اثناء العمل في اثناء العمل فانه هنا آآ يبطل الذي اراد به غير وجه الله - 00:11:23
انسان قام دخل المسجد لوحده ما في احد صلى ركعتين لمن قطعا لله ما في احد يشوفه يرائي يراعي الجني الذي معه من يروح ما عنده احد يرائيه هذا قطعا اراد - 00:11:46
وجه الله تبارك وتعالى في اثناء صلاته دخل شخص الى المسجد فبدأ يحسن من صلاته لاجل هذا الشخص فنقول هنا دخل الرياء الان. اذا اصل العمل كان لله ثم صحح او زين او جمل هذا العمل - 00:12:03
دخولي شخص اخر فهذا عمل خالطه الرياء وليس شاركه في بداية الامر فهذا الذي كان رياء لا يقبل والذي كان لله فانه يقبل الحالة الثالثة للعمل يخالطه غيره كغير الرياء - 00:12:28
مثل انسان يحج يريد الحج ويريد التجارة يريد الحج ويريد التجارة يجاهد لماذا تجاهد؟ قال لاعلاء كلمة الله تبارك وتعالى قلنا بارك الله فيك. قالوا يمكن حصل لنا شيء في المغنم - 00:12:48
اريد الزواج ان شاء الله تعالى نحصل لنا شيء فاراد الله واراد غيره من امور الدنيا. فهذا اجره كامل لكن ليس كاجر من اراد الله وحدة سبحانه وتعالى اراد الجهاد للجهاد. هذا اراد الجهاد للجهاد واراد معه غيره من حظوظ الدنيا. فاجره اقل من - 00:13:06
الذي اراد الجهاد الجهاد. فالقصد ان حجه صحيح وجهاده صحيح لكن اجره اقل لانه يعني اه اراد شيئا من الدنيا بعمله هذا وان كان شيء مباحا وان كان هذا الشيء مباحا فلا بأس بذلك. لكنه ليس كاجر كما قلنا الذي لم يقصد الا وجه الله تبارك - 00:13:30
وتعالى تكلم اهل العلم في هذه المسألة وهي ثناء الناس على الانسان الذي يعمل الخير هل ينقص من اجره او لا ينقص من اجله سئل النبي صلى الله عليه عن الرجل يعمل العمل من الخير فيحمده الناس عليه - 00:13:58
يعني يضره ذلك؟ قال ذلك عاجل بشرى المؤمن يعني لا يضره ذلك شيئا طالما انه هو اراد وجه الله تبارك وتعالى ثناء الناس لا يظره. لا يظرك الا عملك لا يضرك عمل غيرك لا يضرك قول غيرك الا اذا تأثرت انت بهذا. واردت ثناء الناس هذا موضوع اخر. لكن كون الناس يثنون عليك وانت لم تقصد - 00:14:17
ولم تطلب ثنائهم وانما قصدت وجه الله تبارك قال اهل العلم قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عاجل بشرى المؤمن لان الناس شهداء الله في ارضه واذا مر على النبي مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة - 00:14:41
فاثنى الناس عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو من اهل الجنة ثم بعد ذلك مر على النبي بجنازة في اليوم ذاته او بغيره فاثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عن صاحب الجنازة هو من اهل النار - 00:14:58
فقال الصحابة الذين حضروا الحالتين مع النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله مرت جنازة فاثنينا عليها خيرا فقلته من اهل الجنة. ومرت جنازة فاثنينا عليها شرا فقلتوا من اهل النار. قال - 00:15:17
انتم شهداء الله في ارضه انتم شهداء الله في ارضه فالقصد اذا ان شهادة المسلمين لشخص ما اثنوا عليه خيرا انه طيب كذا لا بأس بذلك لا يضره ذلك شيء ولذلك ابن تيمية رحمه الله تبارك وتعالى ذكر - 00:15:33
ان الائمة الاربعة كمثال حكم شهرتهم ومحبة الناس لهم وثنائهم عليهم آآ ظهور اثري آآ يعني علمهم وكذا كان الامام ابي حنيفة والامام مالك والامام الشافعي والامام احمد انه ذكر رحمه الله تعالى ان هؤلاء - 00:15:50
من اهل الجنة لاجماع اطباق الامة على صلاحهم وتقواهم. فانتم شهداء الله في ارضه. فالقصد ان ثناء الناس على الانسان لا يظره في عمله وانما يظر الناس اذا كانوا يكذبون - 00:16:09
ويبالغون في هذا الثناء. اما هو نفسه لا يظره من ذلك شيء هناك كلمات قيلت في الاخلاص منها المخلص هو من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته المخلص هو الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته كلنا نكتم سيئاتنا - 00:16:26
ولذلك يقول القحطاني والله لو علموا قبيح سريرتي لابى السلام علي من يلقاني كلنا لا نحب ان تظهر اخطاؤنا امام الناس والله جل وعلا يوم القيامة يقول سترتها عليك في الدنيا - 00:16:47
وانا اغفرها لك اليوم. اسأل الله ان يستر علينا وعليكم فما في احد يحب ان تظهر خطاياه الا الانسان الفاسق الفاجر الذي يجاهر بالمعصية لكن جل المسلمين لا يجاهرون في معاصيهم - 00:17:05
يفعلون المعاصي ويسترون على انفسهم فكما تحب ان تغيب سيئاتك عن الناس فكذا غيب غيب حسناتك قدر ما تستطيع غيب حسناتك عن الناس كما تحب ان تغيب سيئاتك عنهم. وليس المقصود نغيب حسناتك لا تفعل خيرا امامهم - 00:17:19
ولكن لا تتقصد ان يعرفوا هذا الخير الذي تفعله لكن ان فعلوه دون قصدك لا شيء عليك لا شيء عليك ولذا قيل العمل لاجل الناس نفاق. وترك العمل لاجل الناس رياء - 00:17:40
العمل لاجل الناس نفاق. وترك العمل لاجل الناس رياء بحيث ان الانسان مثلا اراد ان يصلي ركعتين او يقوم الليل ففوجئ بدخول اصدقائه عليه فترك قيام الليل قلنا له لماذا تركت قيام الليل - 00:17:57
قال بعدين يقولون قام يصلي رياء ويقولون هذا هو الرياء فعلك هذا هو الرياء لا تعمل للناس حسابا. انت قصدت الله استمر فيما انت عليه. ولا يهمك دخولهم او خروجهم. اراد ان يتصدق فمر عليه اصحابه فامسك بالصدقة - 00:18:16
لماذا؟ قال اخشى يتكلمون يقولون تصدق لان شفناه ما عليك منهم هذا عمل بينك وبين الله. فلا تترك العمل الصالح لاجل رؤية الناس كما انك لا تفعل العمل الصالح لاجل رؤية الناس - 00:18:32
فلا تجعل للناس وزنا في العلاء في العلاقة بينك وبين الله جل وعلى يقول ابن القيم العمل بغير اخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه كلام جميل جدا - 00:18:48
لان الله تبارك لا يقبل عملا حتى يكون خالصا صوابا فهذا يتعب نفسه في العبادة ثم لا تقبل اتعب نفسه في العبادة لم تقبل لماذا؟ ما قصد بها وجه الله. او بدعة - 00:19:11
ما اتبع فيها سنة النبي صلى الله عليه وسلم هل اتاك حديث الغاشية؟ وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصل نار حامية والعياذ بالله فالقصد ان الانسان لا بد ان يهتم بالاخلاص والمتابعة حتى يقبل العمل. اما يعمل ويجتهد وكذا ويتعب - 00:19:29
ثم لا يقبل منه شيء من ذلك العمل يقول كالمسافر يحمل الرمل ويتعب فيه وهو لا يستفيد منه لانه رمل لا فائدة فيه اه بالصحراء وتقول زوجة حسان بن ابي سنان عن قضية آآ - 00:19:51
كتم الحسنات تقول كان يجيء فيدخل في فراشي يعني ينام مع زوجته ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها يعني يسوي نفسه نايم مثل ما المرأة تخادع الصبي يلا نام نام وهي ما تبي تنام يلا بنام انا وهي ما تبي تنام بس عشان تنومه - 00:20:10
قالت يخادعني كما تخادع المرأة صبيها. فاذا علم اني نمت سل نفسه فخرج ثم قام يصلي لان ليس على كل حال انها دائما تنام احيانا لا تنام ارق او غير ذلك من الامور ما نامت - 00:20:30
طيب تقول ثم اراه يسل نفسه من الفراش ثم يقوم ليصلي رحمه الله تبارك وتعالى فهذا الامر وهو اخفاء الحسنات لا لا يترك الحسنة لاجل الناس رأوه. لكن في الاصل يخفيها - 00:20:47
يقول محمد بن اسحاق صاحب السيرة يقول كان ناس من اهل المدينة يعيشون اي يأتيهم الطعام ولا يدرون من اين كان معاشهم لا يدرون من اين يتم يفتحون الباب الفجر يقول اكل عند الباب - 00:21:05
يقول ولا يدرون من اين معاشهم فلما مات علي ابن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل فعلم الناس بعد ذلك ان علي ابن الحسين ابن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ورحمه هو الذي يضع الطعام عند البيوت - 00:21:20
وقالوا في بعض الروايات كان يعين اربعين بيتا وفي بعض الوقت مئة بيت في المدينة يأتي اخر الليل يضع الطعام عند بيوتهم ولا احد يشوف ولا طيب كيف عرفوا انه لانه لما مات انقطعت - 00:21:37
هذه السنة انقطعت فعرفوا ان الذي كان يفعل ذلك هو علي بن الحسين رضي الله عنه نعم - 00:21:52