شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

١٠. شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب (درس ١٠) الشيخ د. عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين. قال ابن القيم الجوزية في كتابه من الكلام الطيب قال قال ابو عمرو بن الصلاح وروى الحسن بن سفيان في في مسنده عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطيت امتي في شهر رمضان - 00:00:00ضَ

خمس وذكر الحديث وقال فيه واما الثانية فانهم يمسون وريح افواههم اطيب عند الله من ريح المسك ثم ذكر ابو عمرو كلام كلام الشراح في معنى طيبه وتأويلهم وتأويلهم اياه بالثناء على الصائم والرضا بفعله على عادة كثير منهم بالتأويل من غير ضرورة حتى كأن - 00:00:25ضَ

انه قد بورك فيه واي ضرورة تدعو الى تأويل كونه اطيب عند الله من ريح المسك بالثناء على فاعله والرضا بفعله واخراج اللفظ عن حقيقته وكثير من هؤلاء ينشئ لللفظ معنى - 00:00:52ضَ

ثم يدعي ارادة ذلك المعنى بلفظ النص من غير نظر منه الى استعمال اللفظ في المعنى الذي عينه او الذي عينه او احتمال اللغة له ومعلوم ان هذا يتضمن الشهادة على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:01:09ضَ

بان مراده من كلامه كيت وكيت وان لم يكن في هذا ان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم خلوف فم الصائم عند الله اطيب من ريح المسك ان هذا في الاخرة وليس في الدنيا - 00:01:26ضَ

هذا هو الصواب اما في الدنيا هذه الرائحة التي تكون في فم الصائم من اثر خلو المعدة تصاعد الابخرة منها يكون مستكره عند الناس ولكن لما كان ناشئا عن الطاعة عن طاعة الله جل وعلا - 00:01:47ضَ

وعبادته صار عند الله يوم القيامة اطيب من ريح المسك فهذا كقوله صلى الله عليه وسلم في دم الشهيد انه يأتي يوم القيامة لونه لون الدم وريحه ريح المسك ومثله تماما - 00:02:13ضَ

اما كونه في الدنيا اطيب عند الله من ريح المسك او ان الطيب المسك يكون له في الدنيا فهذا خلاف الواقع ولا يجوز ان نحمل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:33ضَ

على شيء يخالفه الواقع الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول الا الحق التكلف لنصر القول الذي يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم او قول الله جل وعلا مذموم - 00:02:52ضَ

لا ينبغي والانسان يتحرى معنى قول الله جل وعلا وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا تبين له ذلك فليمسك به وان خالفه من خالف وان لم يكن ذلك معلوما بوضع اللفظ لذلك المعنى او عرف او عرف الشارع صلى الله عليه وسلم - 00:03:15ضَ

او عرف الشارع صلى الله عليه وسلم وعادته المطردة او الغالبة باستعمال ذلك اللفظ في هذا المعنى او تفسيره له به والا كانت شهادة باطلة وادنى احوالها ان تكون شهادة بلا علم - 00:03:40ضَ

نعم هذا يشير الى كثير من ما يسأله شراح الحديث ولا سيما في صفات الله جل وعلا انهم يتأولون التأويلات تخرج اللفظ عن معناه الذي وضع له في قولهم مثلا في يد الله - 00:03:55ضَ

قدرته ورحمة الله ارادة انعامه او الرضا بذلك ورضاه كذلك وما اشبه ذلك. فهذه تأويلات باطلة لا داعي لها والمدعي لها في خطورة عظيمة انه يقول على الله ما لا - 00:04:15ضَ

ما لم يقل ويقول على رسوله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ومن المعلوم ان اطيب ما عند الناس من الرائحة رائحة المسك فمثل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخلوف عند الله تعالى بطيب رائحة المسك عندنا بطيب رائحة المسك عندنا - 00:04:37ضَ

واعظم ونسبة استطابة ذلك اليه سبحانه وتعالى كنسبة سائر صفاته وافعاله اليه. فانها استطابة لا تماثل استطابة المخلوقين كما ان رضاه وغضبه وفرحه وكراهيته وكراهته وحبه وبغضه لا تماثل ما للمخلوق من ذلك - 00:04:59ضَ

كان يقصد بهذا ان الله جل وعلا يوصف بانه الشيء ان بعض الاشياء تكون عند الله طيبة ويجب ان يكون ذلك على ظاهره. انه طيب كما ان بعض الاشياء تكون عند الله خبيثة - 00:05:21ضَ

وهذا مثل كونه جل وعلا يرحم ويلعن ويرضى ويغضب لا فرق بين هذا وهذا فيجب ان يبقى على ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى ما قاله الله جل وعلا - 00:05:39ضَ

على ظاهره لا داعي للتأويل وكل هذا لا تماثل ما للمخلوق من ذلك كما ان لذاته سبحانه وتعالى لا تشبه ذوات خلقه. وصفاته لا لا تشبه صفاتهم. وافعاله لا تشبه افعالهم - 00:05:57ضَ

وهو سبحانه وتعالى يستطيب الكلم يستطيب الكلم الطيب. فيصعد اليه والعمل الصالح في رفعه وليست هذه الاستطابة كاستطابتنا ثمان تأويله لا يرفع الاشكال اذ ما استشكله هؤلاء من الاستطابة يلزم مثله في الرضا. فان قولهم رضا ليس كرضا المخلوقين فليقل استطابة كاستطابة المخلوقين - 00:06:15ضَ

فليقل فليقل استطابة ليست كستطابة المخلوقين. وعلى هذا جميع ما يجيء من هذا الباب. نعم ثم قال واما ذكر يوم القيامة في الحديث فلانه يوم الجزاء وفيه يظهر رجحان الخلوف في الميزان على المسك المستعمل لدفع - 00:06:39ضَ

رائحة الكريهة طلبا لرظا الله تعالى حيث يؤمر لاجتنابها واجتناب الرائحة الطيبة كما في المساجد والصلوات وغيرها من العبادات وخص يوم القيامة بالذكر في بعض الروايات كما خص في قول الله تعالى ان ربهم بهم يومئذ لخبير - 00:06:57ضَ

واطلق في باقيها نظرا الى ان اصل افظليته ثابت ثابت في الدارين هذا في في تحامل وفيه تكلف في الواقع وليس كما قال وانما الطيب يظهر يوم القيامة لانه عمل قصد به وجه الله - 00:07:20ضَ

سيظهر عند الجزاء يظهره الله جل وعلا في ذلك اليوم اما في الدنيا معروف ان كل واحد يجد ذلك من نفسه ولا يجد ريح المسك في فمه كل صائم لا يجد ذلك كيف يقال انه - 00:07:44ضَ

موجود حتى في في الدنيا قلت من العجب رده على ابي محمد بما لا ينكره ابو محمد ولا غيره فان الذي فسره فسر به الاستطابة المذكورة في الدنيا بثناء الله تعالى على الصائمين - 00:08:02ضَ

ورضاه بفعلهم امر لا ينكره مسلم فان الله تعالى قد اثنى عليهم عليهم في كتابه وفيما بلغه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ورضي بفعله وان كانت هذه هي الاستطابة فيرى الشيخ ابو محمد فيرى الشيخ ابو محمد نكرها - 00:08:20ضَ

والذي ذكره الشيخ ابو ان كانت هذه الاستقامة ويرى الشيخ ابو محمد ينكرها رأيه لا تقرأ من اول الكتاب اول كلام ان كانت وان كانت هذه هي الاستطابة فيرى الشيخ ابو محمد ايه - 00:08:43ضَ

ينكره والذي ذكره الشيخ ابو محمد ان هذه الرائحة انما يظهر طيبها. فرأي الشيخ لا ينكره يمكن كذا العبارة ما هي صحيحة على كل حال تراجع العبارة ما يصح نعم - 00:09:07ضَ

والذي ذكره شوفوا الان مقتضى ما قبله ان يقول لا ينكرها في نفسها وانكرها لا العبارة غير صحيحة فيها في صحيح ما هي هذه عبارة المقيم؟ لابد ان صار فيها سقف فيها خطأ - 00:09:25ضَ

والذي ذكره الشيخ ابو محمد ان هذه الرائحة انما يظهر طيبها على طيب المسك في اليوم الذي يظهر فيه طيب دم الشهيد ويكون كرائحة المسك ولا ريب ان ذلك يوم القيامة - 00:09:43ضَ

فان الصائم يجيء ورائحة فمه اطيب من رائحة المسك كما يجيء المكلوم في سبيل الله عز وجل ورائحة دمه كذلك لا سيما والجهاد افضل من الصيام فان كان طيب رائحته يظهر يوم القيامة فكذلك الصائم - 00:10:01ضَ

واما حديث جابر فانهم يمسون وخلوف افواههم اطيب من ريح المسك فهذه جملة حالية لا خبرية. فان خبر امسائه لا يقترن بالواو. لان خبر مبتدأ لانه خبر لمبتدأ ولا يجوز اقترانه اقترانه بالواو - 00:10:18ضَ

واذا كانت الجملة حالية فلابي محمد ان يقول هي حال مقدرة والحال المقدر يجوز تأخيرها عن زمن الفعل العامل فيها ولهذا لو صرح بيوم القيامة في مثل هذا فقال يمسون وخلوف افواههم اطيب من ريح المسك يوم القيامة لم يكن التركيب فاسدا - 00:10:37ضَ

كانه يقول كانه قال يمسون وهذه حالهم يوم القيامة واما قوله لقلوه فمن الصائم حين يخلف فهذا الظرف تحقيق للمبتدأ او تأكيد له وبيان ارادة الحقيقة المفهومة منه لا مجازه ولا استعارته. وهذا كما تقول جهاد المؤمن حين يجاهد - 00:10:57ضَ

وصلاته حين يصلي يجزيه يجزيه الله تعالى بها يوم القيامة. نعم ويرفع بها درجته يوم القيامة وهذا قريب من قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر - 00:11:20ضَ

نشربها وهو مؤمن المعنى انه وقت الزنا لا يكون عنده الايمان الذي يمنعه من اقتراف هذه المعاصي اذ لو كان عنده الايمان الذي اوجبه الله جل وعلا على عباده لامتنع من فعل هذه المعصية ولكنه غطي بالشهوة - 00:11:36ضَ

وضعوا فظهر اسد فضعف اثره فوقع في المخالفة في هذا الوقت ولا يكون المراد بذلك ان الايمان قد انتفى عنه مطلقا. بل عنده ايمان ولكنه ضعيف لم يمنعه من اقتراف المعاصي. وكذلك السارق نعم - 00:12:03ضَ

وليس المراد تقييد نفي الايمان المطلق عنه حالة مباشرة تلك الافعال فقط حيث اذا كملت مباشرته مباشرته وانقطع فعله عاد اليه الايمان بل هذا النفي مستمر الى الى حين التوبة - 00:12:26ضَ

والا والا فما دام مصرا وان لم يباشر الفعل فالنفي لاحق به ولا يزول عنه اسم الذم والاحكام المترتبة المترتبة على المباشرة الا بالتوبة النصوح. والله سبحانه وتعالى اعلم وفصل النزاع في المسألة ان يقال حيث اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك الطيب يكون يوم القيامة فلانه الوقت الذي يظهر - 00:12:42ضَ

فيه ثواب الاعمال وموجباتها من الخير والشر ويظهر للخلق طيب ذلك الخلوف عن المسك. كما يظهر فيه رائحة دم المكلوم في سبيله كرائحة المسك وكما تظهر فيه السرائر وتبدو على الوجوه وتصير علانية ويظهر فيه قبح رائحة الكفار وسواد وجوههم - 00:13:11ضَ

وحيث اخبر بان ذلك حين يخلف وحين وحين يمسون فلانه وقت ظهور اثر العبادة. ويكون حينئذ طيبها على ريح المسك عند الله تعالى وعند ملائكته وان كانت تلك الرائحة كريهة للعباد فرب مكروه عند الناس محبوبا عند الله تعالى وبالعكس - 00:13:33ضَ

فان الناس يكرهونه لمنافرته طباعهم. والله تعالى يستطيبه ويحبه لموافقته امره ورضاه ومحبته ومحبته ويكون عنده اطيب من ريح المسك عندنا. فاذا كان يوم القيامة ظهر هذا الطيب للعباد وصار علانية - 00:13:53ضَ

وهكذا سائر اثار الاعمال من الخير والشر. وانه يكمل ظهورها ويصير علانية في الاخرة. وقد يقوى العمل ويتزايد حتى يستلزم ظهور وبعض اثره على العبد في الدنيا بالخير والشر كما هو مشاهد بالبصر والبصيرة - 00:14:12ضَ

قال ابن عباس رضي الله عنه ان للحسنة ضياء في الوجه ونوران في القلب وقرة ونوره ونور في القلب ونور في القلب قرة في البدن وسعت اخوة في البدن وقوة في البدن وقوة في البدن وسعة في الرزق. ومحبة في قلوب الخلق. وان للسيئة سوادا في الوجه وظلمة - 00:14:29ضَ

القلب ووهنا في البدن ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في وبغضة وبغضة في قلوب الخلق وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه ما عمل رجل عملا الا البسه الله تعالى رداءه ان خيرا فخير وان شرا فشر - 00:14:55ضَ

نعم. وهذا امر معلوم يشترك فيه وفي العلم به اصحاب البصائر وغيرهم. حتى ان الرجل الطيب البر لتشلف وغيرهم اصحاب البصائر وغيرهم حتى ان الرجل الطيب البر لتشم منه رائحة طيبة وان لم يمس وان لم يمس طيبا - 00:15:19ضَ

تظهر طيب رائحة روحه على بدنه وثيابه والفاجر بالعكس والمزكوم الذي اصابه الهوى لا يشم لا هذا ولا هذا بل زكامه يحمله يحمله على الانكار فهذا فصل الخطاب في هذه في هذه المسألة والله سبحانه وتعالى اعلم بالصواب - 00:15:41ضَ

فصل قوله وامركم بالصدقة فان مثل ذلك مثل رجل اسر فان مثل ذلك. فان مثل ذلك مثل رجل اسره اسره العدو. فاوثقوا يده الى عنقي وقدموه ليضربوا عنقه فقال انا افدي نفسي منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم - 00:16:01ضَ

هذا ايضا من الكلام الذي برهانه الذي برهانه وجوده. ودليله وقوعه فان للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع انواع البلاء ولو كانت من فاجر او ظالم بل من كافر فان الله تعالى يدفع بها عنه انواعا من البلاء وهذا امر معلوم عند الناس خاصة - 00:16:24ضَ

وعامتهم واهل الارض كلهم مقرون كلهم مقرون به لانهم جربوك وقد روى الترمذي في جامعه من حديث انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ان الصدقة تطفئ غضب الرب - 00:16:45ضَ

ميتة السوء. وكما انها تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى. فهي تطفئ الذنوب والخطايا كما يطفئ الماء النار وفي الترمذي عن معاذ بن جبل قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في في سفر فاصبحت يوما قريبا منه ونحن - 00:17:05ضَ

نسير فقال الا ادلك على ابواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين. ثم تلا فقال فقال الا ادلك على ابواب الخير - 00:17:27ضَ

الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما ينفقون حديث الترمذي - 00:17:48ضَ

قريب من هذا اللفظ وهو قوله قول معاذ رضي الله عنه قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة وقال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه - 00:18:11ضَ

اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ان استطعت اليه سبيلا ثم قال الا ادلك على ابواب الخير قلت بلى يا رسول الله - 00:18:32ضَ

قال الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل يعني ان صلاة الرجل في جوف الليل ايضا تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ثم تلا قوله جل وعلا - 00:18:49ضَ

تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم وخوفا وطمعا ومما رزقناه ينفقون ثم قال الا ادلك الا اخبرك برأس الامر كلي برأس الامر وعموده وذروة سنامه. فقلت بلى يا رسول الله - 00:19:14ضَ

قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله قال امسك عليك لسانك وقلت له ان لمؤاخذون بما نتكلم به يا رسول الله - 00:19:37ضَ

على ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم لو قال على وجوههم الا حصائد السنتهم وقد جعل النووي رحمه الله هذا الحديث في ضمن الاحاديث التي يدور عليها امر الاسلام - 00:20:01ضَ

فادخله في اربعين التي اختارها من دوين الاسلام لعظم عظم ما اشتمل عليه فيه ان الجنة يحصل لمن عبد الله ولم يشرك به شيئا واقام الصلاة واتى الزكاة صام رمضان وحج البيت يعني هذه الامور الخمس - 00:20:25ضَ

من اقتصر عليها واتى بها فانه يكون من اهل الجنة وهي امر سهل ولكن على من سهله الله عليه والا فهي صعبة جدا اذا لم ييسرها الله ويسهلها صعبة ثم - 00:20:51ضَ

فيه ان طرق الخير كثيرة وان ابوابه ايضا متفاوتة عظيم ومنها ما هو جامع ومنها وما هو اصل ومنها ما هو ذروة الشيء وفيه ان استقامة اللسان تجمع ذلك كله - 00:21:14ضَ

اذا سلم الانسان من لسانه واستقام لسانه استقامت جوارحه كلها واستقام امره وسلم لهذا قال الا ادلك على ملائك ذلك كله وملاك الشيء هو الذي يملك به ويضبط ويصبح غير - 00:21:45ضَ

نافلا على صاحبه او متشتت بل يمسكه ويملك اه قال عليك بلسانك يعني احفظه احفظ فلا تتكلم فيه الا بما ينفع وبما يكون لك ولا يكون عليك اذا امسك الانسان لسانه في هذا - 00:22:10ضَ

واللسان في الواقع لابد ان يتكلم لابد ان يتكلم الانسان فاذا اطلق الانسان لسانه لكل شيء اصبحت خطاياه كثيرة جدا واذا امسك لسانه وظبط وجعله لا يتكلم الا بما ينفعه ويعود عليه - 00:22:34ضَ

حسنات تسبيح وقراءة الامر بالخير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر دلالة على ذلك تعلم العلم ذكر الله جل وعلا فانه يكتسب امورا عظيمة جدا بلا مشقة يشق علي اما اذا كان لا يبالي - 00:23:10ضَ

هذه مشكلة وهو مسجل عليه ايضا كل شيء مسجل ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه نحن اقرب اليه من حبل الوريد يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد - 00:23:35ضَ

ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون لو الانسان يفكر في هذا يعني كل ما يتلفظ به يكتب يسجل الرأي لو كان مثلا يدفع قيمة الورق - 00:23:57ضَ

او يدفع الاقلام ممكن يتحاشى شيء كثير ولكن ما في فكر يطلق لسانه وبعدين الحساب ثم اذا جاء الحساب بدا له ما لم يكن يحتسب هذي المصيبة يظهر له شيء ما كان يظنه - 00:24:26ضَ

ادي المصيبة. ولهذا يقول امير المؤمنين رضي الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وانما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه ويثقل على من لم يفكر فيما يقول ويعمل - 00:24:53ضَ

الحاج يثقل ويصعب ملاك الامور باللسان يجب ان يضبط وعثرة اللسان اشد من عثرة القدم اشد بكثير انه اذا عثر اللسان ربما سقط في حفرة النار وفي الصحيح الرجل ليتكلم بالكلمة - 00:25:16ضَ

لا يلقي لها بالا يريد ان يضحك بها القوم يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب كلمة ما هي شيء عنده وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر - 00:25:47ضَ

رجلين متآخيين في من كان قبلنا واحدهما مجتهد والاخر مسرف على نفسي فكان المجتهد ينصح اخاه وكل ما رآه على ذنب نصحه ونهى وقال يا هذا اقصر الا تخاف الله - 00:26:11ضَ

وفي يوم من الايام رآه على ذنب استعظمه وقال له يا هذا اقصر والله لا يغفر الله لك وقبظهم الله جل وعلا الي فقال لي لهذا الذي قال والله لا يغفر الله لك - 00:26:36ضَ

من ذا الذي يتألى علي الا اغفر له؟ قد غفرت له واحبطت عملك يقول ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته به الى النار من اجل كلمة قالها والله لا يغفر الله لك - 00:26:54ضَ

لعل الله اقسم عليه انه لا يغفر لهذا ومعروف ان الذي دفعه الى هذا القول الغضب لله الغيرة على محارمه ومع ذلك حبط عمله لانه تكلم كلاما لا يليق بالله جل وعلا - 00:27:18ضَ

والمقصود بهذا ان الانسان قد يتكلم بالكلام الذي يظنه خير ويظن فيه صلاح ويكون فيه هلاكه فكيف بالذي لا يبالي كل هذا يدل على خطر اللسان خطره شديد جدا نحن الان في هذا الكتاب - 00:27:43ضَ

في عمل اللسان وهو الذكر ينبغي ان يشغل بذكر الله جل وعلا والذكر افضل الاعمال ولهذا ختم الله جل وعلا الصالحات بالذاكرين والذاكرين الله كثيرا والذاكرات فكل عمل من الاعمال - 00:28:13ضَ

افضل افضله من كان فيه اكثر ذكرا لله جل وعلا وامرنا ربنا جل وعلا في الجهاد عند ملاقاة العدو وعند قتل النفوس عندما يذهل الانسان عن اهله وولده امرنا بان نذكره - 00:28:44ضَ

في تلك المواطن لان الذكر ذكر الله جل وعلا به تطمئن القلوب والذكر يجب ان يكون مواطئا فيه اللسان القلب مواطئة اما ذكر باللسان فقط فجدواه ضعيفة نقول انه ما ينفع ينفع - 00:29:08ضَ

ولكن ليس كالذكر الذي يكون في القلب واللسان هذا اول المقصود ان الذكر ان يشغل اللسان يشغل بطاعة الله وبذكره وافضل وافضل الذكر قول لا اله الا الله ومعلوم ان هذه الكلمة - 00:29:43ضَ

بلا معرفة معناها ان جدواها قليلة جدا وهكذا سائر الاذكار واحب الكلام الى الله سبحان الله والحمد لله والله اكبر وكذلك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وقد ختم البخاري رحمه الله كتابه الصحيح - 00:30:08ضَ

في هذا الحديث كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان. ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - 00:30:36ضَ

ينبغي للانسان ان يكثر من ذلك الشيء الذي يحبه الله ويثقل في الميزان هذا يجب ان يعتنى به وكذلك في الصحيح حديث ابي موسى الاشعري الرسول صلى الله عليه وسلم قال - 00:31:02ضَ

الحمد لله سبحان الله تملأ الميزان والحمد لله تملأ تملآن ما بين السماء والارض التسبيح تنزيه الله وتقديسه و نفي ما يلصقه به او يقول فيه اهل الباطل واهل الكفر والالحاد - 00:31:23ضَ

مع توقيره وتقديره حق قدره جل وعلا هذا المقصود بالتسبيح واما الحمد ما هو الثناء عليه بما يستحقه ان يثني علي بما يستحقه جل وعلا وهذا من الاصول الاصول التي يجب - 00:31:56ضَ

ان يعتني بها الانسان وهو من اصول التوحيد ومعرفة الله جل وعلا وفي بعض الاثار باكروا بالصدقة فان البلاء لا يتخطى الصدقة. نعم الصدقة مثل ما قال ولكن ليست لكل احد - 00:32:25ضَ

الصدقة لها شروط حتى يحصل لها هذا الذي ذكره اول شروطها ان يراد بها وجه الله ما يراد بها انه يزيد ما له او انه يكثر يكثر اولاده او ان بدنه يكون صحيحا - 00:32:45ضَ

وتدفع عنه البلايا يتصدق من اجل ذلك فان هذا داخل في عمل الدنيا وقد ذكر السلف ان هذا مما دخل في قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون - 00:33:08ضَ

اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار حبط مواعظ حبطوا ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون انه داخل الصدقة اذا تصدق بها يريد بذلك زيادة المال او يريد صحة بدنه فقط - 00:33:29ضَ

او يريد دفع البلاء عنه فقط في الدنيا فانه داخل في ذلك فيجب ان تكون الصدقة مراد بها وجه الله والذي يراد به وجه الله اول شيء يراد به حصول ثوابه في الاخرة - 00:33:53ضَ

حصول رضاه ان يفوز برضاه اول شيء هذا هو الاصل فيه اما الامور الاخرى تكون تبع الامر الثاني الشرط الثاني ان تكون الصدقة من كسب طيب مال طيب اسم طيب - 00:34:12ضَ

اما اذا كانت من كسب خبيث مردودة ولا اثر لها والله لا يقبل من العمل الا ما كان طيبا الشرط الساعة الثالث ان لا يكون فيها منة يمن بها على الفقير ولا على ربه جل وعلا. ولهذا نص الله جل وعلا ذلك - 00:34:32ضَ

يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى والشرط الرابع الا يكون فيها اذى كما في الاية في هذه فاذا توافرت هذه الشروط وجدت عند الانسان واجتنب الامور التي نهي عنها فهذه التي تكون - 00:34:58ضَ

صدقة وتكون طيبة وتكون مقبولة باذن الله تعالى. نعم. وفي تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من قدم ليضرب عنقه عنقه فاقتدى نفسه منهم بما لا بما له بما له كفاية - 00:35:23ضَ

فان الصدقة تفدي العبد من عذاب الله تعالى. هو الكلام هذا من قول عن زكريا عليه السلام الرسول صلى الله عليه وسلم ينقله عن زكريا فهو وحي والله جل وعلا امر زكريا به - 00:35:43ضَ

فقوله يعني قوله صلى الله عليه وسلم انه كذا يعني فيما نقله عن اخيه زكريا بن يحيى يحيى بن زكريا زكريا يحيى يحيى ابن زكريا فانه كما ذكر اول الحديث ان الله اوحى الي - 00:36:04ضَ

خمسة خمسا ان يعمل بهن ويأمر بني اسرائيل ان يعملوا بهن كأنه ابطأ تأخر عن امرهم فقال له ابن خالتي عيسى ابن مريم عليه السلام اما ان الله امرك بخمس فاما ان تأمر - 00:36:28ضَ

بني اسرائيل بهن او امرهم بهن قال والله لو سبقتني لخشيت ان يعذبني الله جل وعلا عذابا لا يعذبه احدا من العالمين فجمع بني اسرائيل بمسجد مسجد المسجد الاقصى حتى امتلأ - 00:36:56ضَ

وجلسوا على الشرفات ذكر بقية الحديث الله امرني بخمس ان اعمل بهن وامركم ان تعملوا بهن. وسيأتي ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما انتهى من ذلك الخبر قال وانا وانا امركم بخمس - 00:37:17ضَ

يعني بالاضافة اليها ولهذا سيأتي. نعم خمس وفي تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بمن قدم ليضرب عنقه فابتلى نفسه منهم بما له كفاية فان الصدقة تفدي العبد من عذاب الله تعالى - 00:37:41ضَ

فان ذنوبه وخطاياه تقتضي هلاكه. فتجيء الصدقة تفديه من العذاب وتفكه منه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما خطب النساء يوم العيد يا معشر النساء تصدقن ولو من - 00:38:07ضَ

فاني رأيتكن اكثر اهل النار وكانه حثهن ورغبهن على ما يفدين به انفسهن من النار في هذا الحديث يعني الحث على الصدقة ولو من الشيء الذي لا يجب ولو من حريكنا - 00:38:24ضَ

ولهذا استدل بهذا بعض العلماء على ان الحولي ليس فيه صدقة يعني ليس فيه زكاة قوله ولو من حليكن وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:38:42ضَ

ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن فلا يرى الا ما قدم. وينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر اشأم منه فلا يرى الا - 00:39:02ضَ

ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه. فاتقوا النار ولو بشق تمرة وذلك ان النار انها يؤتى بها في المحشر امام الناس اليه يؤتى بها بسبعين الف زمام في كل زمام سبعون الف ملك - 00:39:19ضَ

يمسكونها تتفلت عليهم ولو تركت لاتت على اهل الموقف غضبا لله جل وعلا يكون الانسان فيكون الانسان امامه النار في ذلك الموقف وهذا لكل واحد ما منكم من احد الا سيكلمه ربه - 00:39:43ضَ

والخطاب هنا للمؤمنين ما منكم من احد الا سيكلمه ربه في ان واحد في وقت واحد كل واحد يكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب يحجبه كل واحد ويرى انه لا يكلم غيره - 00:40:08ضَ

والله يكلم خلقه كلهم في وقت واحد وهذا من الامور التي يجب ان يتفكر فيها وان تعلم ففي هذا خلاص من ورطات كثيرة مما يعلق في اذهان كثير من المتكلمين وغيرهم - 00:40:33ضَ

انهم اذا جاء وصف من اوصاف الله تصوروا او توهموا انه كما يعرفون من انفسهم جعل الله وتقدس وهذا الشيء الذي حملهم على التأويل او على الرد وافعال الله لا تشبه افعال الخلق - 00:40:59ضَ

وكذلك صفاته لا تشبه صفات الخلق فهذا فعله شيء من فعله انه يكلم الناس في وقت واحد كل واحد يرى انه هو الذي يكلم وحده والكلام يكون لجميع الخلق ولهذا يقول وهو اسرع الحاسبين. تعالى وتقدس - 00:41:23ضَ

في وقت سريع وهذا ايضا كما في الصلاة وفي غيرها معلوم ان الارض مملوءة من الخلق الان من المسلمين ما يخلو بلد من بلاد الله الا وفيها من يعبد وكلهم يتجهون اليه ويسألونه - 00:41:47ضَ

في ان واحد مع كثرتهم واختلاف لغاتهم كذلك تباين امكنتهم وكلهم يستمع لهم رب العالمين في ان واحد لا يشغله سماع كلام هذا ودعائه عن سماع كلام هذا ودعائه كلهم - 00:42:14ضَ

اذا قاموا بالصلاة او في الدعاء او في غيره الله اعظم واجل واكبر من ان يقاس على فعل المخلوق الظعيف تعالى الله وتقدس وفي حديث ابي ذر رضي الله عنه قال - 00:42:42ضَ

سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجي العبد من النار قال الايمان بالله قلت يا نبي الله مع الايمان عمل قال ان ترضخ مما خولك الله او ترضخ مما رزقك الله - 00:43:01ضَ

قلت يا نبي الله فان كان فقيرا لا يجد مما يرظى قال يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. نعم قلت ان كان لا يستطيع ان كان لا يستطيع ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. قال فليعن الاخرق - 00:43:19ضَ

قلت يا رسول الله ارأيت ان كان لا يحسن ان يصنع؟ قال فليعن مظلوما قلت يا رسول رجوع المظلوم او فلينصر مظلوما قلت قال فلينصر مظلوما. فليعد ايش اللي عندك - 00:43:36ضَ

فليعن مظلوما. قلت يا رسول الله ارأيت ان كان ضعيفا لا يستطيع لا يستطيع ان يعين مظلوما؟ قال ما تريد ان تترك في صاحبك من خير ليمسك اذاه عن الناس - 00:43:58ضَ

قلت يا رسول الله يقول ولا تقول لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فنهانا ان نقول انهم اموات الامر ان نقول احيا واخبر انهم عند ربهم يرزقون - 00:44:13ضَ

جاءت الاحاديث فيها تفصيل في ذلك كثير ولكن فيها تفاوت فيها ان ارواحهم تكون في حواصل طير خضر شجر الجنة وتسرح فيها وتأكل حيث تشاء وهذا قسم منه ليسوا كلهم بهذه المثابة - 00:44:38ضَ

ومنهم من يكون على نهر في الجنة ومنهم من يطير مع الملائكة مثل ما جاء في قصة جعفر ابن ابي طالب فانه للرسول صلى الله عليه وسلم يقول ان الله اعطاه جناحين - 00:45:10ضَ

يطير بهما في الجنة كيف يشاء بدل يديه اللتين لما قطعتا في سبيل الله لانه كان ماسكا الراية بيده اليمنى فقطعت يده اليمنى ثم امسكها بيده اليسرى فقطعت فاحتضنها على صدره - 00:45:32ضَ

قل فاعطي جناحين يطير بهما في الجنة. هذا نوع وهو افضل الانواع على حسب درجاتهم بحسب درجتهم في الايمان وفي الذكر وفي الطاعة المقصود ان يقتل في سبيل الله جاء فيه ما لم يأتي في غيره - 00:45:55ضَ

جاء ما يقرب من سبعين خصلة ينفرد بها عن غيره ومنها انه يؤمن فتنة القبر ومنها ان ازواجه من الحور العين تحضر موته ومنها انه يشفع جماعة من اهل بيته - 00:46:27ضَ

يقرب من سبعين من اهل بيته ومنها انه لا يجد الموت الا كعضة القرآن وقد تولى ابن القيم رحمه الله شيئا من ذلك في كتابه زاد المعاد اشياء كثيرة ثم قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:46:51ضَ

قال لولا ان اشق على امتي لم اتخلف في غزوة ولا سرية ولوددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيي ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل هذا الذي يوده الرسول صلى الله عليه وسلم كونوا هو افضل الاعمال - 00:47:15ضَ

واما جاء في الاعمال الاخرى مثل الذكر فانه يكون في من هذه صفته افضل ولهذا امرنا الله جل وعلا اذا لقينا العدو ان نذكر الله كثيرا مع الثبات فهذا افضلها افضل الاعمال - 00:47:37ضَ

وقد سماه الرسول صلى الله عليه وسلم ذروة سنن الاسلام ذروة وذروة السنام هي اعلى الشيء لما قال لمعاذ الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه قلت بلى قال رأس الامر الاسلام - 00:48:04ضَ

لانه اذا لم يسلم الانسان فلا فائدة في عمله مهما عمل ومهما اجتهد عمله مردود وحافظ ورأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله فجعل اعلى الامر الذي جاء به هو الجهاد في سبيل الله - 00:48:28ضَ

وفي صحيح البخاري عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:48:56ضَ

يقول الله تبارك وتعالى انا عند ظن انا عند ظن ظن ظن عبدي بي انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني. فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي - 00:49:21ضَ

وان ذكرني في ملأ ذكرته ذكرته في ملأ خير منهم وان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت منه باعا. وان اتاني يمشي اتيته هرولة هذا الحديث - 00:49:40ضَ

فيه فضل الذكر كما ان فيه اشياء يجب ان تفهم اخبار الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اخبر بشيء انه على ظاهره لا يجوز ان يؤول ويصرف عن مراد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن - 00:50:02ضَ

يجب على الانسان ان يتعرف على مراد الرسول ما الذي اراده التعرف عليه يكون من كلامه ومن القرائن التي تحف به ما قوله انا عند ظن عبدي بي يعني ان الانسان اذا ظن بربه خيرا فانه يجد الخير - 00:50:26ضَ

وان ظن خلاف ذلك فانه يجد الشيء الذي ظنه وهذا امره واضح لا اشكال في يعني ظن خير وستجدوا ولكن يجب ان يعلم الانسان ان الظن ليس هو الشيء الذي يتكلف - 00:50:54ضَ

والشيء الذي يكون على خلاف الواقع الانسان اذا كان مطيعا لله فهو يظن ان الله يثيبه ويزيده خيرا فانه اهل اهل المغفرة واهل التقوى جل وعلا والحسنة تكون بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف لا يدري - 00:51:18ضَ

ما هي الا الله يعني عددها ونهايته الا الله وقد قال جل وعلا ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما يعني ان تكن مثقال الذرة حسنة - 00:51:45ضَ

يضاعفها ويدخله بها الجنة هذا شيء عظيم جدا يدل على فضل الله جوده وكرمه قوله انا عند ظن عبدي بي يكون الظن الظن الذي على وفق الواقع وفق الحق الله لا يظلم احدا ويزيد بالحسنات ما يشاء - 00:52:05ضَ

لا يجوز ان يظن الانسان انه ان الله يظع عليه ما لا يستحقه او انه يبخسه انه يباغن ذلك فان هذا الظن من اسوأ الاعمال التي يستحق عليها العقاب وهو ظن السوء - 00:52:37ضَ

قد اخبر جل وعلا ان من ظن بالله ظن السوء ان عليه دائرة السوء وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربي - 00:53:00ضَ

واحسان الظن في بالله جل وعلا ان يظن ان الله يعفو عنه ويرجو ذلك وان الله غني عن تعذيبه وان الله جل وعلا لا يمكن ان يكون ذنوب هناك او شيء من الذنوب - 00:53:22ضَ

عظيما في جنب عفو الله. بل هو حقير وصغير قم بهذه المثابة واما قوله فان ذكرني في نفسي ذكرته في ذكره ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ - 00:53:42ضَ

ذكرته في ملأ خير منهم يعني انه اذا ذكر الله خفية بينه وبين نفسه فان الله يذكره كذلك ومن ذكره الله سعد ولا يناله شقاء الذكر الذي يكون من الله جل وعلا ليس كذكر العبد - 00:54:06ضَ

ذكر الله جل وعلا وهداه وسدده وصار من السعداء واما الملأ بان يظهر ذكره عند الملائكة والملائكة خير ممن يذكر العبد ربه عندهم من بني ادم لانهم لا يعصون الله ما امرهم - 00:54:36ضَ

وقوله واذا تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا وان اتاني يمشي اتيته هرولة المشي والهرولة المعروفان الناس وقد قال بعض العلماء ان هذا يجب ان يبقى على ظاهره. وان الله يوصف بالمشي وبالهرولة - 00:55:06ضَ

يمشي اتيته هرولة الهرولة ولكن الصواب ان هذا ليس من الصفات لان جميع من يسمع هذا ان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا - 00:55:42ضَ

وان اتاني يمشي اتيته هرولة كل الناس يقولون يعني والناس المقصود به العلماء كلهم يقول اما تقرب العبد ليس هو بالشبر ولا بالذراع ولا بالباء وليس بالمشي وانما هو بالطاعة - 00:56:15ضَ

هكذا يتفقون على هذا وهذا جزء من الحديث يقابل الذي وصف به الله جل وعلا فكيف نجعل ما هو للعبد شيء ظاهره لان ما نبغى ان نسلم ان هذا الظاهر - 00:56:40ضَ

الظاهر هو الذي اراده الرسول صلى الله عليه وسلم. هو ظاهره لكن كيف كلهم يقولون انه ليس المقصود من العبد التقرب بالمسافة ولا بالمشي والركب وانما هو التقرب بالطاعة هكذا يجمعون على هذا - 00:57:05ضَ

ثم اذا جاءوا الى جانب الرب جل وعلا اختلفوا منهم من يقول نبقيه على ظاهره منهم من يقول لا السنة واحدة اذا كان العبد يتقرب الى الى ربه جل وعلا بالطاعة - 00:57:34ضَ

فالله يتقرب اليه بالاجابة والاثابة وليس بالمسافة الركض وغيره والهرولة فهذا هو ظاهر الحديث الذي يفهم منه عند التأمل وليس هذا تأويلا بل هو ظاهره والا نصبح نتناقض نجعل قسما منه - 00:57:59ضَ

ما يراد به الظاهر يعني على قولهم وقسما اخر يراد به الظاهر تنام واجب ان يكون صلوا على نمط واحد لانه اريد به شيء واحد وهو كرم الله وجوده جل وعلا - 00:58:35ضَ

وانه جل وعلا اذا رجع اليه عبده فهو اسرع اليه اذابته اعطائه ما يقصد هذا هو المراد من الحديث. نعم وفي الترمذي عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مررتم برياض الجنة - 00:58:55ضَ

فارتعوا قالوا يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر رياض الجنة حلق الذكر لان الاعمال التي يقرب الجنة وتوصي اليها كأنها هي الجنة بذلك يعني عبر بها لهذا لانها - 00:59:23ضَ

يكتسب تكتسب بها الجنة والا الجنة في السماء فتوى في السنة ورزقكم في السماء وما توعدون. السماء السابعة الجنة وهي اوسع اوسع من السماء ان الله جل وعلا يخبرن عرضها على السماوات والارض - 00:59:52ضَ

هذا ارض الجنة ولهذا ما تمتلئ مع كثرة الخلق وكثرة ساعة ما يعطى الانسان من اهل الجنة اذا كان مثلا ادنى اهل الجنة منزلة رجل يعطى مثل ما يكون ما يعطى به مثل الدنيا وعشرة امثالها - 01:00:17ضَ

يعني الخير الذي فيها والفضل والنعيم الدنيا وعشرة امثالها معها. هذا ادنى اهل الجنة منزلة فكيف اعلاهم او اوسطهم؟ كيف يكون شيء لا نعرفه ولا يعلمه الا الله ينظر في ملكه وفي - 01:00:45ضَ

ما اعطي شاسع وفي الحديث ان اهل الجنة يا ترى اهل الغرف كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في افق السمع غرف منازل في الجنة يعطها بعض عباد الله ليسوا انبياء ولا رسل - 01:01:08ضَ

وانما هم من عباد الله واهل الجنة يرونهم مثل ما نرى الكوكب البعيد جدا في الارض مسافة شاسعة جدا في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة مئة درجة - 01:01:33ضَ

اعدها الله جل وعلا للمجاهدين في سبيله ما بين درجة والاخرى مثل ما بين السماء والارض مائة كل واحد من بينه وبين الاخرى والمقصود بالدرجة المنزلة ايمان بعضها فوق بعض - 01:01:53ضَ

وهذا مما يدل على تفاوت المجاهدين معلوم الذي يكون في الدرجة تمام المئة ليس مثل الذي يكون في ادناها مئة درجة اعدها الله جل وعلا خاصة للمجاهدين ما بين واحدة واخرى مثل ما بين السماء والارض - 01:02:14ضَ

اه البعد اه حلق الذكر في الارض لكن اهلها كونها تكتسب مكتسب بها الجنة انها رياض الجنة كأنه في رياض الجنة هذا هذا الشيء الشيء الثاني ان الذاكر لابد ان يقوم بذكره - 01:02:35ضَ

مطمئن القلب منشرح النفس طيب العيش سيكون عيشه في ذكر الله وصلته بالله اطيب من عيش اهل الملذات من الغافلين لابد ولهذا يقول بعض العلماء ان في الدنيا ان في الدنيا - 01:03:02ضَ

جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الاخرة بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الشيخ هل يجوز لمن فاته ذكر الصباح او المساء استدراك استدراكه اذا طلعت الشمس او غربت هذا يستحب - 01:03:27ضَ

اذا فاته شيء من الاوراد والاذكار او الصلوات التي اعتادها ان يقضيها هذا من المستحب وقد ذكر العلماء على هذا عند قول الله جل وعلا وجعلنا الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا - 01:03:53ضَ

ان الانسان اذا كان عنده عمل من الطاعات يعملوا في النهار اما بالنسيان او بشغل او بينوم انه يقضيه في الليل واذا كان له عمل في الليل من ذكر او قراءة - 01:04:13ضَ

او صلاة او ما اشبه ذلك لامر ما انه يقضيه في النهار وان هذا هو معنى قول الله جل وعلا وجعلنا الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يتذكر او اراد شكورا - 01:04:33ضَ

مختلفين هذا يعجب هذا هو هذه المسألة من المستحب اذا كان عنده الصلاة معتاد لها او عنده ذكر له او قراءة القرآن له جزء معين ينبغي لكل واحد يكون له جزء معين كل يوم - 01:04:50ضَ

ما ورد اما ذكر وكذلك من القرآن جزء معين وكذلك من الصلاة انه يلازم ذلك واذا فاته يقضيه في الوقت الذي يفرغ فيه فضيلة الشيخ ما هو حد الكثرة في الذكر اليومي؟ وما هي الاذكار التي يوصى بها المسلم؟ هذا ما له حد محدد - 01:05:15ضَ

اعمل الشيء الذي تستطيعه الناس يتفاوتون في هذا منهم من يجتهد ولهذا جاء في الاحاديث لما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ان من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له - 01:05:41ضَ

له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اليوم عشر مرات يقال مئة مرة انه يكون له كذا وكذا ولا احد يأتي بمثل عمله الا من عمل مثل عمله وزاد على عمله - 01:06:02ضَ

معنى هذا ان الانسان اذا زاد انه يثاب كلما زاد يكون اكثر اكثر اجرا وثوابا ليس هناك شيء محدد الانسان يعمل الشيء الذي يستطيعه هل يؤجر الانسان على الذكر باللسان بدون استحضار القلب - 01:06:20ضَ

نعم يؤجر ولكن ليس كالذي يستحضر القلب الذاكر ما يخيب. الذاكر الله جل وعلا ما يخيب وان كان في لسانه الله يعطيه ولكن اذا كان اللسان مواطئا لما في القلب فهو افضل - 01:06:42ضَ

فضيلة الشيخ هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من خرج في سبيل العلم وهو في سبيل الله حتى يرجع واذا اشتهد طالب العلم واخلص لله ومات على ذلك - 01:07:02ضَ

فله مثل مال الشهيد الذي يموت في ساحة القتال. وجاء في الاحاديث ما يدل على هذا هو في سبيل الله هذا قد اكثر من العلماء في ذلك وحتى صنفوا المصنفات - 01:07:13ضَ

هو كتاب ابن عبد البر جمع بيان جمع بيان العلم وبيان فضله جمع بيان العلم وفضله ذكر اشياء من هذا القبيل فيراجع اذكار المساء متى تكون قبل المغرب او بعده او بعد صلاة العصر - 01:07:30ضَ

المسا يبدأ من زوال الشمس الى الغروب هذا كله مساء فاذا والصباح يبدأ من طلوع الفجر الثاني الى ان يرتفع النهار يعني ينتصف النهار هذا كله صباح واذا كان الانسان عمل بهذا - 01:07:48ضَ

وعمله في هذا الوقت فقد ادرك الوقت قول الله جل وعلا فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون حين تمسون وحين تصبحون. فالمساء يكون من زوال الشمس الى غروب الشمس والصباح - 01:08:14ضَ

يكون من طلوع الفجر الثاني الى زوال الشمس فيسبه الانسان في هذه الاوقات هذا ارشاد الى تسبيح انه يكون في هذه الاوقات فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون واما قوله عشية وحين تظهرون - 01:08:35ضَ

هذا المقصود بالعشي اول الليل والظهر هو وسط النهار وهذا يشير الى ان الانسان ينبغي له ان يستغرق اوقاته كلها في ذكر الله جل وعلا كلها يستغرقها في التسبيح والتهليل والتكبير - 01:08:58ضَ

فضيلة الشيخ هل الحياة البرزخية على الروح والبدن؟ ام على البدن دون الروح على الروح والبدن ولكن البدن يختلف الناس افضل الناس الانبياء واروع واجسادهم محرمة على ما الارض محرم عليها ان تأكل شيئا منها - 01:09:19ضَ

لا تأكل شيئا من اجساد الانبياء فهي طرية حية وحياة الانبياء افضل من حياة الشهداء. بلا شك ويليهم الشهداء والشهداء يختلفون ايضا منهم من تبقى الجسد يبقى جسده طريا في والد - 01:09:47ضَ

الوقت ومنهم من وقتا دون اخر ثم بعد ذلك المؤمنون يتفاوتون واكثرهم بل جلهم واعظمهم تأكل اجسادهم الارض تأكلها وتذهب ولهذا جاء في الحديث انه صلى الله عليه وسلم قال كل جسد بني ادم يفنى الا عجب الذنب - 01:10:12ضَ

عجب الذنب جزء صغير جدا يكون في اسفل الظهر ومنه ينبت الانسان هذا لا يفنى هذا البذرة بذرة هذه تبقى ومنهم ومنها ينبتون اذا اراد الله جل وعلا فيهم ونفخ في الصور - 01:10:42ضَ

النفخة الثانية الاولى ثم بينهما اربعون كما جاء في الحديث ثم تمطر السماء مطرا لا يكن منه مدر ولا بيت ولا شي فينبت الناس منه في قبورهم ولكنها اجساد بلا ارواح - 01:11:08ضَ

حيث انه اذا مر الانسان لو مر الانسان على هذا الانسان يعرف انه فلان انه فلان اذا كان يعرفه ثم بعد ذلك اذا تكاملوا نفخ في الصور النفخة الثانية على القول الصحيح - 01:11:33ضَ

ستذهب كل رح الى بدنها وتدخل فيه وتلابسه ودخول لا يقبل المفارقة ثم يخرجون يمشون ينفضون التراب عن رؤوسهم يمشون الى المحشر كلهم نساؤهم ورجالهم مصائرهم وكبيرهم واولهم واخرهم لا يغادر - 01:11:52ضَ

صغير ولا كبير فيجمعون الموقف ويبقون وقوفا طويلا يتفاوت قد يكون خمسين الف سنة قد يكون الف سنة على بعضه وقد يكون اقل من ذلك باختلاف احوالهم ومنهم من يكون تحت ظل العرش - 01:12:19ضَ

يستظل بظل العرش وليس هناك ظل الا ظل العرش عرش الرحمن جل وعلا اه حياة البرزخ على الروح والبدن معا وان كان البدن اكثر الابدان تتحلل وتصبح تراب فانها تذوق الم العذاب - 01:12:47ضَ

وهي تراب كما انها تتنعم ايضا وهي تراب ولابد في هذا ان هذه الحياة من امور الغيب ومن امور الاخرة ولا نعرف حقيقتها الا بالاخبار التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:13:11ضَ

اما قول بعض العلماء ان النعيم والعذاب على الروح فقط فهذا قول منكر - 01:13:32ضَ