لطائف المعارف لابن رجب - وظائف شهر ذي الحجة

10- لطائف المعارف لابن رجب- وظائف شهر ذي الحجة - فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير- 16-11-1443هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين قال الشيخ الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

طائف المعارف في المجلس الرابع ذكر ختام عام رحمه الله وقد دل على جواز ذلك قول الله عز وجل قل ان كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس - 00:00:19ضَ

تتمنوا الموت ان كنتم صادقين. وقوله تعالى قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت فتمنوا الموت فدل ذلك على ان اولياء الله لا يكرهون الموت بل يتمنونه. ثم اخبر انهم لا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم - 00:00:35ضَ

دل على انه انما يكره الموت من له ذنوب يخاف القدوم عليها. كما قال بعض السلف طيب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:00:56ضَ

قال رحمه الله وقد دل على جواز ذلك يعني تمني الموت لمن وثق بعمله شوقا الى الله يقول ان قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس - 00:01:11ضَ

فتمنوا الموت ان كنتم صادقين وقوله تعالى قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس اتمنى الموت والحقيقة ان الايتين لا دلالة فيهما لان الاية الاولى والثانية - 00:01:24ضَ

جاء ذكر تمني الموت في معرض التهديد عليهم قل ان كنت ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من الناس فتبنوا الموت ان كنتم صادقين والاية الاخرى فتمنوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت - 00:01:44ضَ

وما دام ان الشرط لم يتحقق فالمشروط لا يتحقق يعني في الاية الاولى ان ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس لا يمكن ان تكون الدار الاخرة عندهم هؤلاء الكفار خالصة من دون الناس. اذا اذا فقد الشرط - 00:02:04ضَ

المشروط نعم احسن الله اليك قال رحمه الله فدل على انه ان من يكره الموت من له ذنوب يخاف القدوم عليها كما قال بعض السلف ما يكره الموت الا مريب - 00:02:20ضَ

وفي حديث عمان ابن ياسر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم اسألك لذة النظر الى وجهك وشوقا الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة الى لقاء الله تعالى انما يكون بمحبة الموت - 00:02:37ضَ

وذلك لا يقع غالبا الا عند خوف ضراء مضرة في الدنيا او فتنة مضلة في الدين فاما اذا خلا عن ذلك كان شوقا الى لقاء الله عز وجل وهو المسؤول في هذا الحديث - 00:02:54ضَ

في المسند عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين الموت لا يتمنين لا يتمنين الموت الا من وثق بعمله المطيع لله مستأنس بربه. طيب وحتى هذا من وثق بعمله كونه يتمنى الموت لانه وثق بعمله هذا فيه تزكية لنفسه - 00:03:07ضَ

وقد قال الله عز وجل فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقوا الحاصل ان ما دل ما دلت عليه الاحاديث من تحريم تمني الموت مطلقا وانه لا يجوز للانسان ان يتمنى الموت مطلقا - 00:03:28ضَ

فان نزل به ضر او فتنة او نحو ذلك فانه يقول ما جاء في الحديث وان اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غير مفتون في دعاء مريم لما قالت يا ليتني مت قبل هذا وان كنت نسيا منسيا. يقول يوسف توفني مسلما والحقني بالصالحين - 00:03:46ضَ

رحمه الله فالمطيع لله مستأنس بربه فهو يحب لقاء الله. والله يحب لقاءه والعاصي مستوحش بينه وبين مولاه وحشة الذنوب فهو يكره لقاء ربه ولابد له منه قال قال ذو النون كل مطيع مستأنس وكل عاص مستوحش - 00:04:10ضَ

وفي هذا يقول بعضهم امستوحش انت مما جنيت فاحسن اذا شئت واستأنسي قال ابو بكر الصديق لعمر رضي الله عنهما في وصيته له عند الموت ان حفظت وصيتي لم يكن غائب احب اليك من الموت ولابد لك منه. وان ضيعتها لم يكن غائب اكره اليك من الموت ولن تعجزه - 00:04:33ضَ

قال ابو حازم كل عمل تكره الموت من اجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت العاصي يفر من الموت لكراهية لقاء الله واين يفر من هو في قبضته واين يفر من هو في قبضة من يطلبه - 00:04:54ضَ

اين المفر والاله الطالب والمجرم المغلوب ليس الغالب سئل ابو حازم كيف القدوم على الله قال اما المطيع فكقدوم الغائب على اهله المشتاقين اليه واما العاصي فكقدوم الآبق على سيده الغضبان - 00:05:11ضَ

رؤية بعض الصالحين في النوم فقيل له ما فعل الله بك قال خيرا لم ترى قال خيرا لم ترى اذا حل به به المطيع قال خيرا. يعني فعل بي خيرا كهذا - 00:05:29ضَ

لم ترى ايه قال خيرا نعم روي بعض الصالحين في النوم فقيل له ما فعل الله بك خيرا احسن الله اليك بعض الصالحين في النوم فقيل له ما فعل الله بك؟ قال خيرا لم تر ما الدليل على ان ما في همزة حذف الياء - 00:05:54ضَ

واضح لا هي يعلم ترى تكتب صارت فيه همزة تكتب تكتب معه على ان ترى يكتبونها يكتبون حرف العلة. نعم احسن الله اليك رحمه الله لم ترى مثل الكريم اذا حل به المطيع - 00:06:23ضَ

الدنيا كلها شهر صيام المتقين. وعيد فطرهم يوم لقاء ربهم كما قيل. وقد صمت عن لذات دهري كلها ويوم لقاكم ذاك فطر ومنها تمني الموت على غير الوجوه المتقدمة. فقد اختلف العلماء في كراهته واستحبابه - 00:07:07ضَ

وقد رخص فيه جماعة من السلف وكرهه اخرون وحكى بعض اصحابنا عن احمد في ذلك روايتين ولا يصح فان احمد انما نص على كراهة تمني الموت لضرر الدنيا. وعلى جواز تمنيه خشية الفتنة في الدين - 00:07:25ضَ

ربما ادخل بعضهم في هذا الاختلاف القسم الذي قبله. وفي ذلك نظر واستدل من كره واستدل من كرهه بعموم النهي عنه. كما في حديث جابر رضي الله عنه الذي ذكرناه - 00:07:41ضَ

طيب والصواب فيهم هذه المسألة كما سبق العموم وان تمني الموت ليس مكروها بل محرما لان الاحاديث فيها النهي الصريح لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به لا لا يتمنين احدكم الموت - 00:07:54ضَ

نعم لا يتمنى يتمنين احدكم الموت في ظل نزل به وفي الحديث الاخر اللفظ الاخر اين هو اول اول الحديث واذا اردت بقوم فتنة لا تتمنوا الموت لا ليس هذا - 00:08:14ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله واستدل بمن كرهه بعموم النهي عنه. كما في حديث جابر رضي الله عنه الذي ذكرناه وفي معناه احاديث اخر يأتي بعضها ان شاء الله تعالى - 00:09:01ضَ

وقد علل النهي عن تمني الموت في حديث جابر بعلتين احداهما ان هول المطلع شديد وهول المطلع هو ما يكشف للميت عند حضور الموت من الاهوال التي لا عهد التي لا عهد له بشيء منها في الدنيا. من رؤية الملائكة ورؤية اعماله من خير او شر. وما يبشر به عند ذلك من الجنة والنار - 00:09:18ضَ

هذا مع ما يلقاه من شدة الموت وكربه وغصصه وفي الحديث الصحيح اذا حملت الجنازة وكانت صالحة قالت قدموني قدموني وان كانت غير ذلك قالت يا ويلها اين تذهب بها يسمع صوت يسمع صوتها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق - 00:09:41ضَ

قال الحسن لو علم ابن ادم ان له في الموت راحة وفرحا لشق عليه ان يأتيه الموت لما يعلم من فظاعته وشدته وهوله فكيف وهو لا يعلم ماله في الموت ماله في الموت نعيم دائم او عذاب مقيم - 00:10:03ضَ

بكى النخاعي عند احتضاره وقال انتظر وقال انتظر ملك الموت لا ادري يبشرني بالجنة او النار المتمني للموت كانه يستعجل حلول البلاء وانما امرنا بسؤال العافية وانما امرنا بسؤال العافية. وسمع ابن عمر رضي الله عنهما رجلا يتمنى الموت فقال لا تتمنى الموت - 00:10:19ضَ

انك ميت. صحيح اقول لا تتمنى الموت فانك ميت. انك ميت وانهم ميتون. هم يتمنى الموت ويعرف انه يموت لكن يتمنى استعجال الموت من يتمنى الموت ويعرف انه سيموت لكنه حينما يقول اللهم امتي - 00:10:43ضَ

واقع الامر انه يتمنى استعجال الموت احسن الله لقاء رحمه الله سمع من عمر رضي الله عنهما رجلا يتمنى الموت فقال لا تتمنى الموت فانك ميت ولكن سل الله العافية - 00:11:02ضَ

قال ابراهيم ابن ادهم ان للموت كأسا لا يقوى عليها الا خائف خائف وجل. مطيع لله كان يتوقعها وقال ابو العتاهية الا للموت كأس اي كأس وانت لكأسه لابد حاسي الى كم والممات الى قريب تذكر بالممات - 00:11:18ضَ

وانت ناسي الحسن بن علي رضي الله عنهما عند موته وقال اني اريد ان اشرف على ما لم اني اريد ان اشرف على ما لم اشرف عليه قط بكى الحسن البصري عند موته وقال نفيسة ضعيفة وامر مهول عظيم. وانا لله وانا اليه راجعون - 00:11:38ضَ

وكان حبيبنا العجمي عند موته يبكي ويقول اني اريد ان اسافر سفرا ما سافرته قط واسلك طريقا ما سلكته قط وازور سيدي ومولاي وما رأيته قط واشرف على اهوان ما شاهدتها قط - 00:11:59ضَ

هذا كله من هول المطلع الذي قطع قلوب المطلع سلام عليكم هذا المطلع. نعم. هذا كله من هول المطلع احسن الله اليك قال رحمه الله فهذا كله من هول المطلع الذي من اول ما يطلعون عليه - 00:12:14ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله فهذا كله من هول المطلع الذي قطع قلوب الخائفين. حتى قال عمر رضي الله عنه عند موته لو ان لي ما في الارض به من هول المطلع - 00:12:45ضَ

ومن هول المطلع ما يكشف للميت عند نزوله عند نزوله قبره من فتنة القبر فان الموتى يفتنون بالمسألة في قبورهم مثل او قريب من فتنة المسيح الدجال وما يكشف وما يكشف - 00:12:57ضَ

وما يكشف لهم في قبورهم وما يكشفون. احسنت. وما يكشف لهم في قبورهم عن منازلهم من الجنة والنار. وما يلقون من ظمة وضيقته وهوله وعذابه ان لم يعافي الله ان لم يعافي الله من ذلك - 00:13:12ضَ

طيب يقول فان الموتى يفتنون بالمسألة كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان الميت اذا وضع في قبره وتولى عليه وتولى عنه اصحابه اتاه ملكان فيقعدانه. ويسألانه عن ربه وعن دينه وعن نبيه - 00:13:28ضَ

قال تأمل المؤمن او الموقن فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فيقال له نم صالحا قد علمنا ان كنت لمؤمنا واما الكافر او المنافق او المرتاب - 00:13:47ضَ

فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلت حتى لو كان يعلم بالدنيا يعني الان يقول لو قال سأجيب اذا سئلت اقول ربي الله ودين الاسلام ونبيي محمد لا يستطيع. لانه لا يجيب الا بما في قلبه من اعتقاد - 00:14:03ضَ

فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت في ضرب بمرزبة من حديد يسمعه من يليه سوى الثقلين واخبر عليه الصلاة والسلام ان المؤمن اذا اجاب فتح له باب الى الجنة - 00:14:21ضَ

ويأتيه من ريحها ونعيمها حتى يقول ربي اقم الساعة والكافر يفتح له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها حتى يقول ربي لا تقم الساعة ربي لا تقم هذا معنى قوله وما يكشف لهم في قبورهم عن منازلهم - 00:14:36ضَ

احسن الله اليكم رحمه الله ولابي العتاهية يبكي نفسه لابكين على نفسي وحق لي نية فيها عين لا تبخلي عني بعبرتين بعبرة ياه يا هولاء يا ضيق يا نئيم تجعي يا بعد شقتي - 00:14:54ضَ

بعبرتيه. اه شقتيه. ايه الى حمامتها تعرفها قيلت على لسان زرقاء اليمامة والله اعلم عاد بصحتها يقول انه اجتهدت كانت مشهورة النظر وقوة النظر حتى انها ترى مسيرة ثلاثة ايام - 00:15:15ضَ

وتنذر قومها مرة انذرت قومها قدوم جيش فما صدقوها لن يصدقوها حتى اتى قدم الجيش استولوا على بلاده وقتلوها وكانت من جملة من قتل يقول ففتحوا عينيها فوجدوها مليئة بالاثم - 00:15:48ضَ

قصة رواه عطارة هذي الزرقاء اليمامة رأت فرقا من الطير مجموعة من الحمام وكان معها حمامة وقالت لما رأته قتليت الحمام رياح الى حمامتياه ونصفه قدية تم الحمام مياه كم صار الحمام - 00:16:08ضَ

قال الشاعر واحكم كحكم فتاة الحي اذ نظرت يقصد واحكم كحكم فتاة الحي ان نظرت الى حمام شراع وارد الثمد قالت الا ليتنا هذا الحمام وفي وجه وهذا الحمام هذا هو الشاهد - 00:16:44ضَ

قالت الا ليت ما هذا الحمام لنا الى حمامتي ونصفه فقدي تحسبوه فالفوه كما ذكرت تسعا وتسعين لم تنقص ولن تزدي ونصفه قرية تم الحمام مياه مع حمامتها الحمام كم - 00:17:05ضَ

اقول كيف عدت تسعة وتسعين حمامة وهو يمشي هذي قصته نعم احسن الله اليك قال رحمه الله رؤيا بعض الصالحين في المنام بعد موته فسئل عن حاله فانشد وليس يعلم ما في القبر داخله الا الاله وساكن الاجداث - 00:17:28ضَ

كان سفيان ينشد ان امرأ يصفو له عيشه لغافل عما تجن القبور عما تريد. عما تجن. احسن الله اليك. عما تجن القبور. نحن بنو الارض وسك سكانها منها خلقنا واليها نصير - 00:17:54ضَ

قوله عز وجل منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم مرة اخرى المؤلف رحمه الله هنا في هذا الفصل اللي هو اخر العام ذكر مما ذكر واكثر يعني واستبعد فيه متمني الموت - 00:18:12ضَ

والحقيقة اخر العام من حيث الاحكام تكثر فيه بعض الامور التي هي من البدع ولم تكن معروفة من قبل ان ما حدثت في الاونة الاخيرة ومن ذلك من البدع التي تكون في نهاية العام - 00:18:29ضَ

ختم العام بعمل صالح من صيام او نحو ذلك اتجد ان بعضهم يصوم اخر يوم من العام او يصوم اول يوم من العام لماذا؟ قال لي اختم عامي بعمل صالح. او ابتدأ عامي بعمل صالح - 00:18:50ضَ

وهذا لا اصل له لانه خص عبادة بزمن لم يجعله الشارع زمنا وكل من خص عبادة بزمن لم يجعله الشارع زمنا فانه من البدع اذا كون بعض الناس يخصون نهاية العام - 00:19:14ضَ

في عمل او بداية العام بعمل تفاؤلا ان يختم الله له هذا هذا العام بالخير او تفاؤلا ان يكون عامه عام خير. كل هذا من البدع التي ليس لها اصل - 00:19:37ضَ

كذلك ايضا استحلال بعض الناس بعضا يعني يقول حللني فيطلب ان التحليل نهاية العام يقول كل هذا لا اصل له فاحداث عبادة في نهاية العام لم يرد بها الشرع وهذه كلها لم يرد بها الشرع. نقول هذه من البدع وكل بدعة ضلالة. نعم - 00:19:52ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله والعلة الثانية ان المؤمن لا يزيده عمره الا خيرا فمن سعادة فمن سعادته ان يطول عمره. ويرزقه الله الانابة اليه والتوبة من ذنوبه السالفة والاجتهاد - 00:20:15ضَ

الاجتهاد في العمل الصالح طيب كما قال النبي عليه خيركم من طال عمره وحسن عمله ولهذا كره بعض العلماء الدعاء بطول البقاء مطلقا يقول اطال الله بقاءك قد يقال اطال الله بقاءك على عمل صالح - 00:20:32ضَ

كونك تدعو للشخص بطول البقاء قد يكون بقاؤه في الدنيا خيرا وقد يكون شرا وقد يكون خيرا بان يبقى ويزداد من الاعمال الصالحة وقد يكون بقائه في الدنيا شرا وسوءا - 00:20:53ضَ

يعيد انه يزداد من السيئات يعمل من من السيئات يخالف امر الله عز وجل فيزداد سوءا ولهذا يقيد هذا بان يقال اطال الله بقاءك على عمل صالح العلماء الذين كرهوا هذا الدعاء اطال الله بقاءك - 00:21:09ضَ

منهم من كرهه بعلة ومنهم من كرهه لعلة فمنهم من كرهوا العلة وقال ان قول اطال الله بقاءك هذا دعاء لا يصح لان هذا امر مفروغ منه كيف يكون مفروغ منه؟ لان الاجال - 00:21:34ضَ

وقدر عند الله عز وجل اطال الله بقاءك في الدنيا مقدر. اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ومنهم من كره قوله اطال الله بقاءك لان بقائه في الدنيا - 00:21:51ضَ

لا يعلم ايكون خيرا ام يكون؟ ام انه يكون شرا فهنا اتجاهان في بالنسبة للكراهة او علتان علة ان طول البقاء امر مفروغ علة ان البقاء في الدنيا ومدة البقاء في الدنيا امر مفروغ منه - 00:22:10ضَ

والعلة الاخرى انه قد يكون البقاء خيرا وقد يكون شرا قال رحمه الله والعلة الثانية ان المؤمن لا يزيده عمره الا خيرا. فمن سعادته ان يطول عمره ويرزقه الله الانابة اليه. والتوبة من ذنوبه السالفة - 00:22:31ضَ

شهادة في العمل الصالح اذا تمنى الموت فقد تمنى انقطاع عمله الصالح فلا ينبغي له ذلك روى ابراهيم الحربي من رواية ابن لهيعة عن ابن الهاد عن ابن المطلب عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:22:55ضَ

السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله عز وجل وقد روي هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة نعم السعادة كل السعادة في هذا الحديث وان كان يقول - 00:23:11ضَ

رواه دخله السيوطي يعني وينك وان لم يصح من حيث السند لكنه من حيث المعنى صحيح السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله لانه اذا طال عمره في طاعة الله ازداد حسنات فكان هذا سببا في رفعة درجاته عند الله - 00:23:24ضَ

عز وجل هم درجات عند الله السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله وكما قال عليه الصلاة خيركم من طال عمره وحسن عمله احسن الله اليك قال يعني وان كانت من المنامات - 00:23:42ضَ

وذكرها جمع ان بعض الصالحين رأى في المنام احد اصحابه الاموات وقال يعني ما صنع الله بك او ما شاء ما عندك فقال له فحثه على العمل هذا الشخص اللي مات حثه على العمل - 00:24:03ضَ

وقال انكم في الدنيا تعملون ولا تعلمون ونحن نعلم ولا نعمل واضح يقول انكم في الدنيا انتم تعملون تستطيعون تعملون لكن لا تعلمون ما المطلع على كما قيل ونحن نعلم لكن لا نستطيع نعمل - 00:24:23ضَ

لانه اذا مات الانسان انقطع عمله قال قال رحمه الله وقد روي هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة في صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:24:48ضَ

لا يتمنين احد احدكم الموت اما محسنا فلعله يزداد خيرا. واما مسيئا فلعله ان يستعتب في صحيح نعم يعني بقائه في الدنيا اما محسنا يعني اذا تمنى الموت وهو محسن هذا خطأ - 00:25:06ضَ

يزداد خيرا واما مسيئا فتمني الموت ايضا خطأ لانه اذا اذا كان مسيئا ولعل بقاءه في الدنيا سبب لايش بان يتوب وينيب الى الله عز وجل. فيلقى الله تعالى على احسن حال - 00:25:23ضَ

احسن الله الي قال رحمه الله وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت ولا يدعو به من قبل ان يأتيه. انه اذا مات احدكم انقطع عمله وانه لا يزيد المؤمن. وانه لا يزيد المؤمن عمر - 00:25:40ضَ

الا خيرا وفي مسند الامام المؤمن لان من شأن المؤمن الصلاح الاصلاح والعمل الصالح نعم لا يتمنين احدكم الموت ولا انه اذا مات احدكم انقطع عمله كما قال عليه الصلاة والسلام اذا مات - 00:26:02ضَ

ابن ادم او اذا مات الانسان انقطع عمله الا الانسان يحرص على الازدياد من اعمال الخير ومسألة الفتن الفتن الانسان لن يسلم منها يعني بعضهم يقول اخشى الفتنة الفتنة قد تلاحقك الى - 00:26:24ضَ

ان تخرج من الدنيا يعني يفتتن او تعرض له الفتن حتى وهو على فراش الموت ولذلك ذكروا ان الامام احمد رحمه الله انه لما حضرته الوفاة وكان عنده بعض اصحابه - 00:26:42ضَ

فسمعوه يقول الامام احمد رحمه الله يقول بعد بعد. بعد بعد وقال له بعض اصحابه ما بعد بعد يا ابا عبد الله وقال ان الشيطان اتاني وقال لي يا احمد - 00:27:05ضَ

لم استطع ان اغويك الامام احمد يقول بعد بعد ما دام ان الانسان لم يخرج من هذه الدنيا فهو عرظة احسن الله اليك قال رحمه الله في مسند الامام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت ولا يدعو به من قبل ان يأتيه - 00:27:22ضَ

الا ان يكون قد وثق بعمله فانه ان مات احدكم انقطع عنه عمله وانه لا يزيد المؤمن وانه لا يزيد المؤمن عمره انا خيرا وفيه عن ام الفضل رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع العباس وهو يشتكي وهذه الروايات التي فيها - 00:27:50ضَ

التقييد بجوازي تمني الموت من هو ثقة بعمله كما ترون في الهوامش انها فيها مقال والحديث الصحيحة مطلقة. لا يتمنين احدكم احدكم الموت لضر نزل به مطلقة وما وما جاء من - 00:28:13ضَ

فيها من من تقييد ادري في الروايات اللي فيها تقييد في صحتها نظر. نعم لا الوثوق بالعمل ايضا تزكية للنفس ما الذي يدرك انك واثق من عملك يعني يرى نفسه انه على خير وان ويثق من عمله وهو على خلاف ذلك - 00:28:32ضَ

وليست العبرة في ظاهر العمل العبرة بما في الباطن من ايمان واليقين ولذلك التابعون رحمهم الله كان من حيث العموم كانوا اكثر عملا من الصحابة. من حيث العبادة والتنسك لكن الصحابة رضي الله عنهم فاقوهم - 00:28:58ضَ

بدرجات فما سبقوهم بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بما وقر في قلوبهم من الايمان ليست العبرة بكثرة العمل انما العبرة بحسن العمل قال رحمه الله وفيه عن ام الفضل رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع العباس وهو يشتكي يتمنى الموت - 00:29:18ضَ

وقال لا تتمنى الموت فانك ان كنت محسنا تزداد احسانا الى احسانك وان كنت مسيئا فان تؤخر ان تؤخر تستعتب من اساءتك استعتبوا من اساءتكم. اذا هنا مصدري يعني فان تؤخر فتأخيرك - 00:29:50ضَ

تستعد من يسارك قال عليه الصلاة والسلام فان تؤخر تستاتب من اساءتك خير لك وفيه ايضا عن ابي امامة رضي الله عنه قال جلسنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورققنا فبكى سعد ابن ابي وقاص - 00:30:10ضَ

اكثر البكاء وقال يا ليتني مت وقال النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد ان كنت خلقت للجنة فما طال من عمرك فما طال من عمرك وحسن من عملك فهو خير لك - 00:30:29ضَ

في المعنى احاديث اخرى كثيرة. وكلها تدل على النهي عن تمني الموت بكل حال وان طول عمر المؤمن خير له. فانه يزداد فيه خيرا وهذا قد قيل انه يدخل فيه تمنيه للشوق الى لقاء الله وفيه نظر - 00:30:42ضَ

فان النبي صلى الله عليه وسلم قد تمناه في تلك الحال والنعم ان هناك فرقا بين تمني الموت وبين الشوق الى لقاء الله هناك فرق بين الشوق للقاء الله كما في الحديث والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة - 00:31:00ضَ

وبين ان يتمنى الموت هكذا ويقول اللهم امتني نظير هذا ما قلنا من تمني الشهادة. كون الانسان يتمنى الشهادة في سبيل الله لا يتنافى مع النهي عن تمني الموت لان هذا هذا الذي يريد يتمنى السعادة يتمنى - 00:31:21ضَ

يعني ان يموت مدافعا عن عن دين الله عز وجل وعن شريعته احسن الله اليك قال رحمه الله واختلف السالكون ايهما افضل من تمنى الموت شوقا الى لقاء الله او من تمنى الحياة رغبة في طاعة الله - 00:31:41ضَ

او من فوض الامر الى الله ورضي باختياره له ولم يختر لنفسه شيئا والسودان طائفة من الصحابة على تفضيل الموت على الحياة بقول الله عز وجل وما عند الله خير للابرار - 00:31:57ضَ

ولكن الاحاديث الصحيحة تدل على ان تدل على ان عمر المؤمن كلما طال ازداد بذلك ما له عند الله من الخير فلا ينبغي له ان يتمن انقطاع ذلك. اللهم الا ان يخشى الفتنة على دينه فانه اذا خشي الفتنة على دينه - 00:32:11ضَ

وقد خشي ان يفوته ما عند الله من الخير ويتبدل ذلك بالشر عياذا بالله من ذلك والموت خير من الحياة على هذه الحال قال ميمون وبدلا من هذا ان يقول - 00:32:28ضَ

واذا اردت بعبادك ايش فتنة فاقبضني اليك غير مفتوح ويتحقق انه لا يفتن ينتفي عنه للموت الحاصل ان المؤلف رحمه الله لما الحديث في تمني الموت استثنى رحمه الله مسألتين - 00:32:41ضَ

يعني مما يجوز فيه استثناء فيه تمني الموت وهي اذا خشي الفتنة الثانية اذا كان واثقا في عمله خشي الفتنة او كان واثقا بعمله. ولكن الصواب العموم وانه لا يجوز تمني - 00:33:00ضَ

الموت. اما اذا كان واثقا بعمله فلان تمنيه الموت في هذه الحالة تزكية لنفسه وقد قال الله عز وجل فلا فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بما اتقى. واما اذا كان - 00:33:19ضَ

خشية الفتنة فقد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى ما هو خير من ذلك وهو ان يقول واذا اردت بعبادك فتنة واقبضني اليك غير مفتون احسن الله اليك قال رحمه الله - 00:33:36ضَ

قال ميمون امه ابن مهران لا خير في الحياة الا لتائب او رجل يعمل في الدرجات يعني ان التائب يمحو بالتوبة ما سلف من السيئات والعامل يجتهد في علو الدرجات - 00:33:51ضَ

وما عداهما فهو خاسر. كما قال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر اقسم الله تعالى ان كل انسان خاسر الا من اتصف بهذه الاوصاف الاربعة - 00:34:05ضَ

الايمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر على الحق هذه السورة ميزان للاعمال. يزن المؤمن بها نفسه في بين فيبين له بها ربحه من خسرانه ولهذا قال الشافعي يبين له بها رزق يبين ما الذي يبين - 00:34:22ضَ

فيبين له بها ربحه من خسرانه ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه لو فكر الناس كلهم فيها لكفتهم في رواية لو لم ينزل الله على عز وجل على عباده الا هذه السورة - 00:34:45ضَ

يقول الله عز وجل والعصر اقسم الله عز وجل بالعصر الذي هو الدهر ان كل انسان لفي خسر. ان الانسان الهنا للعموم فهي تشمل كل انسان لا في خسر يعني فيه هلاك وضياع - 00:34:59ضَ

الا استثنى من اتصف بهذه الاوصاف الاربعة الا الذين امنوا امنوا بماذا قلنا لكم مرارا متى جاءت هذه الكلمة امنوا فالمراد امنوا بما يجب الايمان به والذي يجب الايمان به هو الاركان الستة - 00:35:23ضَ

الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره الا الذين امنوا اذا نقول امنوا بماذا؟ بما يجب الايمان به يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يا ايها الذين امنوا - 00:35:41ضَ

بماذا؟ بما يجب الايمان به الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الصالحات صفة لموصوف محذوف والتقدير وعملوا الاعمال الصالحات والعمل الصالح ما اجتمع فيه امران الاخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:36:01ضَ

وتواصوا بالحق. انظروا الان في قوله ان ان الذين امنوا وعملوا الصالحات بايمانهم وعملهم الصالح اصلحوا انفسهم وقول وتواصوا بالحق اي صار بعضهم يوصي بعضا بالحق والحق هو ما جاء به الشرع - 00:36:24ضَ

يوصي بعضهم وتواصوا بالصبر. اذا هم اصلحوا انفسهم اولا ثم اصلحوا غيرهم او او او سعوا في اصلاح غيرهم ثم ايضا صار بعضهم يوصي بعضا بالصبر على هذا الحق واضح معنى الاية - 00:36:48ضَ

اذا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. امنوا لما امنوا وعملوا الصالحات اصلحوا انفسهم طيب وتواصوا بالحق صار بعضهم يوصي بعضا بالحق امن بالله اكثر من الاعمال الصالحة ثم اذا اذا وصى بعضهم بعضا بالحق هذا الحق يحتاج الى صبر - 00:37:08ضَ

لحتى الامر والمأمور يحتاج. ولهذا قال وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فصار بعضهم يوصي بعضا بالحق ويوصيه ايضا الصبر وهذه الاية وهذه السورة تدل على ان هذه الامور هي التي عليها مدار السعادة. الايمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر - 00:37:31ضَ

الانسان يصلح نفسه ثم يصلح غيره. ثم ايضا يثبت على الحق وعلى الهدى ومنها ايضا من فوائد هذه الاية الكريمة ان الايمان وحده لا يكفي لابد من عمل صالح ولذلك قلنا مرارا وتكرارا - 00:37:58ضَ

قلنا انه يخطئ بعض الوعاظ نجد انهم يعظون الناس ويذكرونهم بل ويبكون امامهم. يعني يعظ الناس حتى ان الناس تبكي امامه ومع ذلك لا يحثهم على العمل الصالح تجدهم يعظهم ويذكرهم بالاخرة واهوال القبور ما يكون يوم القيامة حتى انهم ها - 00:38:21ضَ

يبكون بكاء شديدا ويقول وعظتهم ما فائدة هذه الموعظة اذا اذا لم بالعمل الصالح ما الفائدة ان الانسان يبكي ولا يعمل ولهذا قال الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه ايش؟ فليعمل. لن ينفعك بكاؤك - 00:38:44ضَ

وعويلك ما اشبه ذلك لن ينفعك عند الله عز وجل الا عملك الصالح هذه نقطة ينتبه لها او امر مهم ينتبه له وهو انك اذا حثث الناس وانك اذا وعظت الناس - 00:39:05ضَ

اهم امر هو ان تحثهم على العمل والا مجرد ان تقول اتقوا الله امامكم اهوال امامكم كذا وكذا ولا تحثوا على الامن هذا هذه موعظة ليس فيها فائدة اتعاظ ثم ينسى لكن - 00:39:22ضَ

الامر الذي ينفعهم هو حثهم على العمل الصالح ولذلك تجد ان هناك فرقا اين موعظة العالم وبين موعظة الواعظ الواعظ الذي ليس عنده من العلم ما عنده تجد انه يحرص على الترغيب والترهيب - 00:39:38ضَ

وينسى الحث على العمل لكن العالم تجد انه يحرص على العمل اكثر من هذا بل اننا نقول ان الحث على العمل وذكر الاعمال الصالحة انه من الموعظة فانت اذا بينت للناس احكام الصلاة احكام الزكاة - 00:40:00ضَ

صفة سجود السهو موعظة ليست الموعظة ترغيب وترهيب لا الاحسن ما قيل في الموعظة بانها التذكير بما يصلح الخلق اكثر العلماء رحمهم الله يفسرون الموعظة بانها الاعلام المقرون بترغيب او ترغيب - 00:40:21ضَ

او التذكير المقرون بترغيب او ترغيب والاحسن ان نعرف الموعظة بانها التذكير بما يصلح الخلق سواء كان ترغيبا ام ترهيبا عن ذكرا للاحكام الشرعية لان ذكر الاحكام الشرعية من الموعظة - 00:40:43ضَ

والدليل على ان ذكر الاحكام الشرعية من الموعظة قول الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ايش يعظكم كل المذكور هذه احكام - 00:41:04ضَ

ليس في هذه الجنة ونار وانما هي احكام يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى الى اخره اذا يقول ينبغي الداعية والعالم اذا حث الناس وذكر الناس ان يحثهم على العمل الصالح - 00:41:24ضَ

ان هذا هو الذي ينفعهم الدليل على هذا من القرآن قول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا قال رحمه الله - 00:41:42ضَ

رأى بعض المتقدمين النبي صلى الله عليه وسلم في منامه فقال له اوصني فقال له من استوى يوماه فهو مغبون. ومن كان يومه شرا من امسه فهو ملعون. ولم ومن لم يتفقد الزيادة في عمله فهو في نقصان - 00:41:56ضَ

ومن كان في نقصان فالموت خير له طيب رأى بعض المتقدمين ان النبي صلى الله عليه وسلم ورؤياه عليه الصلاة والسلام حق وقد اخبر ان الشيطان لا يتمثل به لكن لو جاءنا شخص وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:13ضَ

وقال لي اوصاني بكذا وكذا وكذا وكذا ومن جملة ما اوصاه احكام فقهية هل تؤخذ يؤخذ بذلك لا لان الاحكام لان لان الشرائع لا تثبت الا عن طريق الوحي والوحي هو ما اوحاه الله الى رسوله - 00:42:30ضَ

في حياته اما ما الرؤى والمنامات فهذه لا لا عبرة بها. وربما يتوهم انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم اذا نقول هذه الوصية قد تكون وصية مثلا بحث على العمل الصالح - 00:42:49ضَ

في ترك المنكرات لا بأس. لكن لو انه رأى رؤيا وقال قد اوصاني النبي عليه الصلاة والسلام بان اصلي كل ليلة كذا وكذا. او ان اقول الذكر الفلاني ونحو ذلك فلا يكون ما رآه تشريعا. لان لان التشريع - 00:43:03ضَ

انما يقوم بماذا بما جاء به الوحي والنبي صلى الله عليه وسلم لم يمت لم يتوفاه الله عز وجل الا وقد كمل الدين اكمل الدين اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا - 00:43:22ضَ

وقال ابو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما من طائر يقلب جناحيه في السماء الا ذكر لنا منه علما كل شيء يحتاجه الناس قد بينه النبي عليه الصلاة والسلام - 00:43:40ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله يعني مثل مثل هذي قد يدعيها بعض الناس ولا سيما المنتسبين للتصوف النبي او رأى بعض العارفين فقال له الرسول افعل كذا او اعمل كذا - 00:43:59ضَ

هذا لا يجوز العمل به الاطلاق قال رحمه الله قال بعضهم كان الصديقون يستحون يستحيون من الله ان يكونوا اليوم على مثل حالهم بالامس يشير الى انهم كانوا لا يرضون كل يوم الا بالزيادة من عمل الخير - 00:44:15ضَ

ويستحيون من فقد ذلك ويعدونه خسرانا كما قيل اليس من الخسران ان لياليا تمر بلا نفع وتحسب من عمر. نعم يعني عمر الانسان الانسان ليس من ليس له من عمره - 00:44:34ضَ

الا ما امضاه في طاعة الله عمرك الحقيقي وما امضيته في طاعة الله وما سوى ذلك فهو اما وبال عليك واما خسارة عليك فان اضعته والغفلة فهو خسارة خسرت وان اضعته في معصية الله فهو وبال - 00:44:51ضَ

اذا عمر الانسان ليس للانسان من عمره الا ما امضاه في طاعة الله عز وجل ما لم يمضه في طاعة الله يقول على نوعين نوع امضاه في اللهو والغفلة ليست محرمة لكن ظياع وقت - 00:45:15ضَ

ماذا يكون خسارة ونوع اضاعه في معصية الله فهو وبال عليه فعلى الانسان ان يحرص على ان يستغل اوقاته فيما يقربه الى الله وما ينفعه لا ينفعه سواء كان في دينه او دنياه يعني لا يجعل اوقاته كلها له وغفلة - 00:45:30ضَ

انتفع باوقاتك لان نفسك ان لم تشغلها بالخير يحرص على يعني انتفاع في اوقاته. بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه. لانه اذا لم يفعل ذلك فان نفسه سوف تشغله النفس الامارة بالسوء - 00:45:58ضَ

سوف تشغله في امور تصده عن ومن اعظم اسباب اذا قال قائل ما هي اسباب البركة في الوقت كيف يستطيع الانسان يجعل اوقاته مباركة او ان يبارك الله عز وجل في اوقاته - 00:46:17ضَ

الجواب البركة في الوقت لها اسباب فمن اسبابها اولا الاخلاص لله عز وجل فبقدر اخلاصك يبارك الله لك عز وجل في اوقاتك انظر هذا النبي في النبي عليه الصلاة والسلام. وما بارك الله عز وجل له في وقته - 00:46:38ضَ

وما بارك له في كلامه تعطي جوامع الكلم ويعمل في الزمن اليسير ما لا يستطيع ان يعمله غيره في الزمن الكثير وانظر ايضا العلماء سير العلماء وما انتجوه وصنفوه والفوه مع ان اعمارهم - 00:47:01ضَ

لم تكن بذاك الطويلة اذا الأمر الأول الإخلاص لله عز وجل وثانيا ان ان يكون الانسان مكثرا لذكر الله يكثر من ذكر الله بقلبه بلسانه بجوارحه ولا يغفل فان التعلق بالله - 00:47:19ضَ

والاكثار من ذكره سبب للبركة في الوقت والدليل على هذا من القرآن قول الله عز وجل ولا تطع انتبه للاية ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره ايش؟ فرطا - 00:47:40ضَ

الاكثار من ذكر الله عز وجل والمحافظة على الاذكار الصباح والمساء وادبار الصلوات سبب للبركة بالوقت ايضا رابع ثالثا من اسباب البركة في الوقت تنظيم الوقت وترتيب الوقت يقضي الاوقات هكذا بل ينظم اوقاته - 00:47:59ضَ

يجعل لكل عمل ما يناسبه من الاوقات. ان لنفسك عليك حقا ها ولاهلك عليك حقا والديك عليك حقا ولزورك عليك حقا ترتبه بعد الفجر العمل الفلاني. بعد العصر العمل الفلاني. بعض الناس تجد انه بعد العصر يخصص قرآن. لو يجي واحد يقول - 00:48:23ضَ

مشينا نتمشى ترك القرآن وراح يتمشى الاوقات كل عمل خصص اذا كنت ترى ان ان ما بعد العصر وقت يعني يأتيك فيه الناس او تنشغل فيه فاجعل ما يتعلق بالقرآن - 00:48:44ضَ

بعد العشاء بعد الفجر بعد كذا اذا ترتب الاوقات حيث لا تتغير الا عند الضرورة لا نقول مثلا اذا يعني الانسان يتمسك بعض الناس يتمسك بهذه الاوقات تمسكا كانها عبودية لا خطأ - 00:48:59ضَ

قد يعرض للمفضول افضل من الفاضل وكان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم جعل له اوقات بعد الفجر كذا وكذا هناك عوارض قد يعرض بعد الفجر - 00:49:16ضَ

تريد ان تجلس في مثلا في المسجد لكن يعرض لك عارض انسان استدعاك يحتاجك ضرورة مريض يحتاج نقله مستشفى بعد ان انتهي من وردي واقرأ واصلي ركعتين اخرج الى هذا اللعب - 00:49:31ضَ

الامور العارضة لها احوالها هذي ثلاثة امور هي من اعظم من اعظم الاسباب للبركة في الوقت اللي هي اخلاص لله عز وجل ثانيا كثرة الذكر والتعلق بالله تعالى. وثالثا ترتيب وتنظيم الوقت - 00:49:47ضَ

يجعل هناك اولويات الاعمال الانسان ليست على درجة واحدة في الاهمية هناك هناك شيء مهم وهناك شيء اهم. وهناك شيء اهم واهم يبدأ بالاهم فالاهم اذا استمر على هذا ودعا الله عز وجل بالبركة - 00:50:06ضَ

الله عز وجل له فيه في اوقاته - 00:50:28ضَ