(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن

10/8 شرح القواعد الحسان في تفسير القرآن للسعدي | الشيخ أ.د يوسف الشبل (الشرح الثالث جامع البسام)

يوسف الشبل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ

مع كتاب القواعد الحسان في تفسير القرآن العظيم لمؤلفه العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي قرأنا في هذا الكتاب ووصل بنا كلام عند القاعدة السابعة والثلاثين من قواعد هذا الكتاب - 00:00:16ضَ

نواصل ما توقفنا عنده. تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين - 00:00:36ضَ

قال المؤلف رحمه الله تعالى القاعدة السابعة والثلاثون اعتبر الله القصد والارادة في ترتب الاحكام على في ترتب بالاحكام على اعمال العباد وهذا الاصل العظيم صرح به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله انما الاعمال بالنيات والمقصود هنا انه ورد ورد ايات كثيرة - 00:00:59ضَ

جدا في هذا الاصل فمنها وهو اعظمها انه رتب حصول الاجر العظيم على الاعمال بارادة وجهه. لما ذكر الصدقة والمعروف والاصلاح بين الناس قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. وقال تعالى ومثل الذين ينفقون - 00:01:22ضَ

اموالهم ابتغاء مرضات الله وفي مقابله قال رياء الناس ووصف الله نبيه وخيار خلقه من الصحابة رضي الله عنهم بانهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا. وقال تعالى في الرجاء وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا. وقال تعالى لا يؤاخذكم - 00:01:44ضَ

الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم. وقال تعالى من بعد وصيتي يوصى بها او غير مضار. وقال تعالى فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا - 00:02:08ضَ

وقال تعالى لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم وقال تعالى وفي دعاء المؤمنين قال تعالى ان نسينا او اخطأنا. وقال الله قال الله قد فعلت. وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدتم - 00:02:28ضَ

قلوبكم وذكر الله قتل الخطأ ورتب عليه الدية والكفارة ثم قال تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاه جهنم خالدا فيها غضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. وقال في الصيد ومن قتله - 00:02:58ضَ

متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم. الاية وقال تعالى واعلموا ان الله يعلم ما في فاحذروه الى غير ذلك من الايات الدالة على ان اعمال الابدان واقوال اللسان صحتها وفسادها وترتب اجرها - 00:03:18ضَ

وزرها بحسب ما قام من بحسب ما قام بالقلب هذه القاعدة التي ذكرها الشيخ رحمه الله قاعدة تتعلق بان جميع الاعمال مربوطة بالنيات امام العمل الا بنية سواء كان هذا العمل عمل خير - 00:03:38ضَ

او عمل شر. مربوط بالنية. فما من شخص يعمل عملا الا يكون مرتبطا بنية فان عمل عملا ليس فيه نية مجرد من اعاني النية فليس بعمل ليس بعمل قصده الشخص فالقصد - 00:03:58ضَ

والارادة لابد ان تتوفر في اي عمل من الاعمال سواء كان هذا القصد قد ظهر وتحدث وتكلم به ونطق بلسانه او انه بنيته داخل قلبه الذي يأتي الى دورة المياه ليتوضأ قصده الوضوء الذي يأتي الى المسجد ليصلي قصده الصلاة. الذي يخرج ماله ليعطي الفقير قصده - 00:04:14ضَ

والصدقة فما من عمل الا له نية له قصد له ارادة. الشيخ رحمه الله يقول ان هذا اعتبره القرآن اعتبر القصد والارادة والنية في جميع الاعمال ورتب عليها الاجور ورتب عليه الاجور وذكر امثلة من القرآن الكريم تدل على - 00:04:37ضَ

ان كل انسان له له غاية وله قصد وله ارادة. وقوله سبحانه وتعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله اذا قصده ماذا؟ قصده مرضاة الله سبحانه وتعالى وبالعكس وعكس ذلك ينفقون رياء الناس - 00:04:59ضَ

رياء الناس يعني لا يريدون وجه الله. وهكذا في سائر الايات كلها قال الله سبحانه وتعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به يعني من غير قصد وقع الخطأ منكم من غير قصد لا تؤاخذ - 00:05:20ضَ

اذا كان هناك قصد ومن يقتل مؤمنا متعمدا قاصدا مريدا قتله هذا يرتب عليه ومن يرد فيه بالحاد بظلم يعني يريد الالحاد في الحرم بظلم يحاسب عليه سواء في جانب الشر - 00:05:32ضَ

او في جانب الخير كل ذلك قصد اعتبره الشارع ورتب عليه الاجور او رتب عليه الاوزار. قد يرتب عليه الوزر او يرتب عليه الاجر. هذا هو المقصود من هذه من هذه القاعدة فعلى المفسر ان يراعي هذه القاعدة في ان ان القرآن يرتب الاجور والاحكام - 00:05:50ضَ

على اعمال العباد وذلك كله يرجع الى القصد والارادة والنية. هذا هو المقصود بهذه القاعدة. نعم القاعدة الثامنة والثلاثون قد دلت ايات كثيرة على جبر خاطر المنكسر قلبه ومن تشوهت نفسه لامر من الامور - 00:06:17ضَ

او استحبابا. وهذه قاعدة لطيفة اعتبرها الباري وارشد عباده اليها في عدة ايات. منها المطلقة فانه فانه لما كانت في الغالب منكسرة القلب حزينة على فراق بعلها. امر الله افأمر الله - 00:06:39ضَ

امر الله بمتعتها بمتعتها على الموسع قدره وعلى المقتدر قدره متاعا بالمعروف. وكذلك من مات زوجها عنها فان من تمام جبر خاطري ها ان تمكث عند اهله سنة كاملة وصية ومتعة - 00:07:00ضَ

مرغبة فيها وكذلك اوجب الله للزوجة على الزوج النفقة والكسوة في مدة العدة اذا كانت رجعية او كانت حاملا مطلقا. وقال تعالى واذا حضر القسمة اولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا - 00:07:16ضَ

ويدخل الواجب والمستحب في مثل قوله تعالى واتوا حقه يوم حصاده. وكذلك اخباره عن عقوبة اصحاب الجنة الذين اقسموا ليصرمنها مصبحين. وتواصوا الا يدخلنها اليوم عليكم مسكين. وقال تعالى اما يبلغن - 00:07:36ضَ

الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف. فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما. وقل لهما قولا كريما وخض لهما جناح الذل من الرحمة. الى قوله واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل - 00:07:56ضَ

وقد ذكر الله جبره لقلوب انبيائه واصفيائه اوقات الشدات واجابته لادعيتهم في واجابتهم لادعيتهم اوقات والضرورات وامر عباده بانتظار الفرج عند الازمات. فهذا اصل قد اعتبره الله وارشده وارشد اليه فينبغي للعبد ان يكون على باله - 00:08:14ضَ

في وقت المناسبات ويعتبر ويعتبره عند وجود سببه هذه القاعدة هي في بيان ان القرآن يراعي يعني في ايات كثيرة او يعني آآ في جبر خواطر المنكسرة قلوبهم هناك احوال لبعض الناس قد يواجهون امورا - 00:08:37ضَ

لا يريدونها ويأتي قرآن ويراعي ويجبر خواطرهم. في ايات كثيرة يجبر خواطرهم. المرأة المطلقة اذا طلقت شرع الله لها ماذا اذا طلقت شرع الله لها المتعة ما هي المتعة؟ ان تمتع باي شيء - 00:09:02ضَ

تمتع ومرجع المتعة العرف. بمعنى انها اذا اذا طلقها زوجها له ان يمتعها بشيء بشيء اما بمبلغ من المال او بذهب وحلي او نحو ذلك. كل ذلك او اي شيء - 00:09:20ضَ

من اثاث من ملابس يمتعها بشيء يرظيها ويجبر ويجبر خاطرها. هذا هو المقصود الاسلام تشوه لهذا والقرآن تشوف لهذا وامر بذلك في ايات كثيرة يعني اه اذا مات الرجل عن زوجته عن زوجته يجبر خاطرها بمكثها في البيت وهكذا. في ايات كثيرة اذا حضر - 00:09:38ضَ

القسمة قسمة الميراث اذا حضر قسمة الميراث القربى والمساكين والفقراء اذا حضروا هذه القسمة يعطون شيئا يجبر به يجبر به خاطرهم. يعطون شيئا ما تيسر. يسمى عند العلماء بالرضخ. يرضخ لهم ما - 00:10:03ضَ

واذا لم يجد شيئا يعني يعتذر لهم بكلام طيب كما قال سبحانه قال واذا حضر القسمة اولي القربى واليتامى والمساكين والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا يعني ارزقهم من؟ ان لم تجد - 00:10:23ضَ

قل لهم قولا معروفا وهكذا اذا جاءك المسكين عند الباب اجبر خاطره بما تستطيع ما تستطيع ما عندك شيء الكلمة الطيبة لا تنهره بالكلام السيء هذا سائل السائل لا تنهره. فاعطه من الكلام الحسن او ان استطعت ان - 00:10:39ضَ

هذا الذي امر الاسلام به وهذا الذي امر القرآن به. فينبغي ايضا تطبيقه في احوال الناس. وينبغي مراعاته في القرآن بان القرآن يعني يراعي جبر خواطر المنكسرين من الفقراء من المساكين من اليتامى من النساء. هذه قاعدة ان الله يجبر خواطرهم بما يستطيع - 00:10:58ضَ

الانسان هذا هو هذا معنى هذه القاعدة القاعدة التي تليها القاعدة التاسعة والثلاثون في طريقة القرآن في احوال السياسة الداخلية والخارجية طريقة القرآن في هذا اعلى طريقة واقرب الى حصول جميع المصالح الكلية والى دفع المفاسد ولو لم يكن في القرآن - 00:11:24ضَ

مع هذا النوع الا قوله تعالى وشاورهم في الامر. واخباره عن المؤمنين ان امرهم شورى بينهم. فالامر مفرد مضاف اليه المؤمنين وفي الاية الاولى قد دخلت عليه المفيدة للعموم والاستغراق يعني ان جميع امور المؤمنين وشؤونهم واستجلاب مصالحهم - 00:11:50ضَ

واستدفاع مضارهم معلق بالشورى والتراود على تعيين الامر الذي يجرون عليه. وقد اتفق وقد اتفق العقلاء جاءوا على ان الطريق الوحيد للصلاح الديني والدنيوي هو طريق الشورى. فالمسلمون قد ارشدهم الله الى ان يهتدوا الى مصالحهم. وكيفية الوصول اليها باعمال افكارهم مجتمعة - 00:12:10ضَ

اذا تعينت المصلحة في طريق سلكوه. واذا تعينت المضرة في طريق تركوه. وان كان في ذلك مصلحة ومضرة النظر وايها اقوى قولا واحسن عاقبة. واذا رأوا امرا من الامور هو المصلحة وكان ولكن ليست اسبابه عتيدة عندهم ولا لهم - 00:12:36ضَ

عليها نظروا باي شيء تدرك تلك الاسباب. وباي حال تنال على وجه لا يضر. واذا رأوا مصالحهم تتوقف على الاستعداد فنون الحديثة والاختراعات الباهرة سعوا سعوا لذلك بحسب اقتدارهم ولم يملكهم اليأس والاتكال على غيرهم الملقي الى التهديد - 00:12:56ضَ

نوكيا واذا عرفوا وقد عرفوا ان السعي لاتفاق الكلمة وتوحيد الامة هو الطريق الاقوم للقوة المعنوية جدوا في هذا واجتهدوا واذا رأوا المصلحة في المقاومة والمهاجمة او في المسالمة والمدافعة بحسب الامكان سلكوا ما تعينت - 00:13:16ضَ

مصلحة فيقدمون فيقدمون في موضع الاقدام ويحجمون في موضع الاحجام وبالجملة لا يدعون مصلحة داخلية ولا خارجية دقيقة ولا جليلة الا تشاوروا فيها وفي طريق تحصيلها وتنميتها ودفع ما يضادها وينقصها فهذا - 00:13:38ضَ

النظام العجيب الذي ارشد اليه القرآن هو النظام الذي يصلح في كل زمان ومكان وفي كل امة ضعيفة او قوية ومن ذلك قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. فهذه الاية نص صريح بوجوب الاستعداد للاعداء. بما استطاعه - 00:13:58ضَ

مسلمون من قوة عقلية ومعنوية ومادية مما لا يمكن حصر افراده وفي كل وقت يتعين سلوك ما يلائم ذلك الوقت نناسبه ومن ذلك قوله تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم ونحوها من الايات التي ارشد الله فيها الى التحرز من الاعداء - 00:14:18ضَ

فكل طريق وسبب يتحرز به من الاعداء فانه داخل في هذا ولكل وقت لبوسه. ومن عجيب ما نبه عليه القرآن من النظام الوحيد ان الله عاتب المؤمنين بقوله وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات او - 00:14:39ضَ

قتل انقلبتم على اعقابكم وارشد عباده الى انه ينبغي ان يكونوا بحالة من جريان الامور على طرقها. لا يزهزهم عنها فقد آآ فقد رئيس وان عظم وما ذاك الا بان يستعدوا لكل امر من امورهم الدينية والدنيوية بعدة اناس اذا فقد احدهم قام به غفل - 00:14:59ضَ

خيرا وان تكون الامة متوحدة في ارادتها وعزمها ومقاصدها وجميع شؤونها قصدهم جميعا ان تكون كلمة الله هي العليا. وان تقوم جميع الامور بحسب قدرتهم. وقال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. اي اتقوا غضبهم - 00:15:24ضَ

وعقابه بالقيام بما امر به من كل ما فيه خير بي من كل ما فيه الخير والصلاح لكم جماعة ومنفردين فكل مصلحة امر الله بها وهي متوقفة في حصولها او في كمالها على امر من الامور السابقة او اللاحقة - 00:15:44ضَ

فانه يجب تحصيلها بحسب الاستطاعة. فلا يكلفهم الله ما لا يطيقون. وكذلك كل مفسدة ومضرة لا يمكن اجتنابها الا سلوك لا يمكن اجتنابها الا بسلوك بعض الطرق الا الا بسلوك بعض الطرق السابقة او اللاحقة. فانها داخلة في تقوى الله تعالى - 00:16:03ضَ

وذلك ان لازم الحق حق. والوسائل لها احكام المقاصد. ومن الايات الجامعة في السياسة قوله تعالى ان الله ايأمركم ان تؤدوا الامانة الى اهلها. واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل. ان الله نعم ما يعظكم به - 00:16:26ضَ

الاية والاية التي بعدها فالامانات يدخل فيها اشياء كثيرة من اجلها الولايات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة الدينية والدنيوية فقد امر الله ان تؤدى الى اهلها بان يجعل فيها الاكفاء لها. وكل ولاية لها اكفاء مخصوصون. فهذا الطريق الذي - 00:16:46ضَ

الله به في الولاية من اصلح الطرق من اصلح الطرق لصلاح جميع الاحوال. فان صلاح الامور بصلاح المتولين والرؤساء فيها والمدبرين لها والعاملين لها. ويجب تولية الامثل فالامثل. ان خير من استأجرت القوي الامين - 00:17:09ضَ

وصلاح المتولين للولايات الكبرى والصغرى عنوان صلاح الامة وضده بضده ثم ارشدهم الى الحكم بين الناس بالعدل الذي قامت به الذي ما قامت السماوات والارض الا به. فالعدل قوام الامور وروحها. وبفقده تفسد الامور. والحكم بالعدل من لا - 00:17:29ضَ

معرفة العدل في كل امر من الامور. فاذا كان المتولون للولايات هم الكمل من الرجال والاكفاء للاعمال. وجرى التدابير افعالهم على العدل والسداد. متجنبين للظلم والفساد. ترقت الامة وصلحت احوالها وتمام ذلك في الايات الاخرى - 00:17:49ضَ

التي امر الله فيها بطاعة ولاة الامور. فهل يوجد اكمل واعلى من هذه السياسة الحكيمة؟ التي عواقبها احمد العواقب طيب طيب هذي الان يعني هذي القاعدة في طريقة القرآن في احوال السياسة العلاقات الدولية - 00:18:09ضَ

وما يجب على المسلمين تجاه اعدائهم والعلاقات الداخلية ما بين يعني ما بين الامير او الوالي ومن تحته والعلاقات ايضا مثل ما ذكرنا الخارجية والداخلية كلها هي الاسلام والقرآن سلك مسلك السياسة - 00:18:30ضَ

وما فيه مصلحة ما فيه من مصالح للمسلمين في حفظ دينهم وفي حفظ مصالحهم ذكر هنا عدة مبادئ. مبدأ الشورى بين المسلمين فيما يتعلق باحوالهم الداخلية والخارجية. يقول مبدأ الشورى مبدأ - 00:18:53ضَ

يعني يجب على المسلمين ان ان يتشاوروا فيما بينهم. كما قال سبحانه وتعالى وشاورهم في الامر. وقال وامرهم شورى بينهم فمبدأ الشورى مبدأ صلاح للاسلام في دينه صلاح للمسلمين في دينهم ودنياهم - 00:19:13ضَ

وذكر عدة يعني امور من ايضا الامور المتعلقة بالخارج اعداد العدة في الجهاد واعداد المجاهدين لاعداء الاسلام يقول ايضا نظام التوحيد وعدم وعدم الاختلاف فيما بينهم ومع محمد الا رسول قد خابت من قبل الرسل افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم وتفرقتم و وضعتم لا بد ان تكون كلمتكم مجتمعة - 00:19:30ضَ

كذلك مراقبة الله سبحانه وتعالى وتقواه. كذلك من الامور السياسية اداء الامانات والمحافظة على حقوق حقوق الاخرين. سواء من الوالي او من من تحت من تحت الوالي كلهم يجب عليهم - 00:19:59ضَ

مراعاة الامانة التي التي جعلها الله سبحانه وتعالى وامرهم بادائها كذلك يعني امور كثيرة. يقول كل كل ما شرعه الله سبحانه وتعالى من الحدود وجرائم والعقوبات وحقوق العباد وحقوق الله وحقوق العباد - 00:20:19ضَ

هذه كلها يعني جاءت في غاية الحسن وجاءت في غاية العدالة واقامة عدل الله سبحانه وتعالى بين العباد في جميع الاحكام الشرعية طيب ماذا نستفيد من هذا الكلام؟ نستفيد منه ان ينبغي للمفسر ان يراعي هذه القاعدة عندما يأتي على هذه الايات المتعلقة - 00:20:39ضَ

بالامانات المتعلقة بالتقوى المتعلقة بالاصلاح بين المتعلقة بالاصلاح بين المتخاصمين المتعلقة بالاصلاح الزوجين كل هذه الايات التي تسمى من من الايات العامة اعداد العدة امام العدو اه مبدأ الشورى هذا يقول ان الاسلام امر بما فيه مصلحة. فينبغي المفسر ان يراعي هذه - 00:21:00ضَ

قاعدة في اظهار هذه المصالح واظهار الحكمة من اعداد هذه العدة ومن اعدادها من من وجود هذه المبادئ كل ما تمر على اية فيها الامر بالامانة الامر بالشورى الامر بما فيه مصلحة العباد كل هذه تظهر مصالح الاسلام ومحاسن الاسلام - 00:21:27ضَ

ومحاسن القرآن فيها هذا هو المقصود طيب ننتقل للقاعدة التي تليها القاعدة الاربعون في دلالة القرآن على اصول الطب. اصول الطب اصول الطب ثلاثة حفظ الصحة باستعمال الامور النافعة والحمية عن الامور الضارة ودفع ما عرض للبدن من المؤذيات ومسائل الطب كلها تدور على هذه القواعد - 00:21:51ضَ

وقد نبه القرآن عليها في قوله تعالى في حفظ الصحة ودفع المؤذي وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. فامر بالاكل والشرب الذي لا الذي لا تستقيم الابدان الا بهما. واطلق ذلك ليدل على - 00:22:17ضَ

كأن المأكول والمشروب بحسب ما يلائم الانسان وينفعه في كل وقت وحال وانهى عن الاسراف في ذلك اما زيادة في كثرة والمشروبات واما بالتخليط. وهذا وهذا حمية عن كل ما وهذا حمية عن كل ما يؤذي الانسان - 00:22:33ضَ

فاذا كان القوت الضروري من الطعام والشراب اذا صار بحالة يتأذى منه البدن ويتضرر منع منه فكيف بغيره وكذلك اباح الله للمريض التيمم اذا كان استعمال الماء يضره حمية له عن المضرات كلها. واباح للمحرم الذي - 00:22:52ضَ

به اذى من رأسه ان يحلقه ويفدي. وهذا من باب الاستفراغ وازالة ما يؤذي البدن فكيف بما ضرره اكثر من هذا ونهى عن الالقاء باليد الى التهلكة فيدخل في ذلك استعمال كل ما يتضرر به الانسان من الاغذية - 00:23:11ضَ

والادوية ودفع ما يضر بمدافعة الذي لم يقع والتحرز والتحرز عنه وبمعالجة الحادث بالطريقة الطبية النافعة. وكذلك ما ذكره الله في كتابه من الاعمال كلها. كالجهاد والصلاة والصوم والحج وبقية - 00:23:29ضَ

الاعمال والاحسان الى الخلق فانها وان كان المقصود الاعظم منها نيل رضا الله وقربه وثوابه والاحسان الى عبيده. فان ان فيها صحة للابدان وتمرينا لها ورياضة وراحة للنفس وفرحا للقلب واسرارا خاصة تحفظ الصحة وتنميها - 00:23:46ضَ

تزيل عنها المؤذيات وبالجملة فان جميع الشرائع ترجع الى صلاح القلوب الى صلاح القلوب والارواح والاخلاق والابدان الاموال والدنيا والاخرة والله اعلم هذه قاعدة الشيخ رحمه الله استنبطها من اية واحدة في كتاب الله - 00:24:06ضَ

وهي قوله سبحانه وتعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا يقول احد الحكماء لما سأل عن الطب في القرآن الكريم قال قرأت القرآن من اوله واخره ووجدت الطب في اية واحدة وهو وكلوا واشربوا ولا تسرفوا - 00:24:26ضَ

وذكر عن بعضهم عن بعض انه انه قيل له يعني لماذا لا تؤلف كتابا مثل القرآن وقال فقال اعطوني يعني وقتا ساكتب كتابا مثل القرآن فاعطوه وقت فقال فاخذ القرآن حتى يكتب مثله - 00:24:49ضَ

فلما قرأه قال قرأت القرآن كله من اوله واخره فما استطعت ان اكتب مثله لاعجازه قالوا اين اعجازه؟ قال وجدت في في اية واحدة من كتاب الله وهي وكلوا واشربوا ولا تسرفوا - 00:25:08ضَ

فجمعت الطب كله يقول كل الطب جمعته في جمع في هذه الاية قل باقتصاد واشرب باقتصاد ولا تسرف لا تسرف وبهذا تجمع الطب. يقول المؤلف هنا يقول فصول الطب ثلاثة - 00:25:24ضَ

حفظ الصحة باستعمال الامور النافعة حفظ حفظ صحتك باستعمال الامور التي تنفعك والحمية عن الامور الضارة ابتعاد عن كل ما يضر صحتك من المحرمات من الشرب والمحرمات او اكل المحرمات - 00:25:42ضَ

الحمية عن الامور الضارة ودفع ما عرظ للبدن من المؤذيات. يعني دفع الاشياء التي تؤذيك استعمال الاشياء التي تدفع ما يؤذيك مثل ما ذكر هنا. قال مثلا ان ان الرسول صلى الله عليه وسلم امر - 00:25:59ضَ

امر الذي تأدي من رأسه وهو محرم مع ان حلق الشعر للمحرم محرم لا يجوز ويعتبر محظور من محظورات الاحرام امره ان يحلق لان فيه دفع ما فيه دفع لان فيه دفع ما يظره - 00:26:14ضَ

دفع ما يضره ولهذا قال يعني كل ما فيه يعني فيه مصلحة للانسان في في صحته وفي بدنه. فان الاسلام يأمر به. والقرآن يأمر به. فامر بالصلاة امر بالصيام. امر - 00:26:31ضَ

قبل الحج هذا فيه مصالح مصالح عقلية مصالح بدنية مصالح يعني كلها فيها فيها مصالح. فلذلك يقول كل هذه اذا رجعنا الى الى امور الشرع لوجدنا ان الشرع يأمر بما فيه - 00:26:46ضَ

مصلحة الابدان والعقول. وينهى عن ما فيه ظرر الابدان وضرر العقول. هذا معنى هذه القاعدة هذا معنى طيب ننتقل للقاعدة التي تليها القاعدة الحادية والاربعون يرشد الله عباده في كتابه من جهة العمل الى قصر نظرهم الى الحالة الحاضرة التي هم فيها. ومن جهة الترغيب فيه والترهيب من - 00:27:04ضَ

الى ما يترتب عليها من المصالح ومن جهة النعم الى النظر الى ضدها. وهذه القاعدة الجليلة دل عليها القرآن في عديدة وهي من اعظم ما يدل على حكمة الله ومن اعظم ما ما ومن اعظم ما يرقي العاملين الى خير ديني الى خير - 00:27:30ضَ

ديني ودنيوي فان العامل اذا كان مشتغلا بعمله الذي هو وظيفة الذي هو وظيفة وقته فان قصر فان قصر فكره وظاهره وباطنه عليه نجاح. وتم بحسب حاله وان نظر وتشوقت نفسه الى اعمال اخرى. لم يحن وقتها بعد - 00:27:50ضَ

فاتورة عزيمته وانحلت همته وصار نظره الى الاعمال الاخرى ينقص من اتقان عمله الحاضر وجمع الهمة عليه. ثم اذا جاءت وظيفة العمل اخرى ثم اذا جاءت وظيفة العمل الاخر جاءه وقد ضعفت همته وقل نشاطه وربما كان الثاني متوقفا على الاول في - 00:28:10ضَ

اصوله او تكبيله فيفوت الاول والثاني بخلاف من جمع قلبه وقالبه بخلاف من جمع قلبه وقالبه وصار اكبر القيام بعمله الذي هو وظيفة وقته فانه اذا جاء العمل الثاني فاذا هو قد استعد له بقوة ونشاط وتلقاه بشوق - 00:28:32ضَ

صار قيامه بالاول معونة على قيامه بالثاني. ومن هذا قوله تعالى مصرحا بهذا المعنى. الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله كخشية الله - 00:28:52ضَ

او اشد خشية فانظر كيف حالهم الاولى وامنيتهم وهم مأمورون بكف الايدي فلما جاء العمل الثاني ضعفوا كل الضعف كل الضعف عنه ونظير هذا ما عاتب الله به اهل احد في قوله - 00:29:12ضَ

ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوا فقد رأيتموه وانتم تنظرون وقد كشف هذا المعنى كل الكشف قوله تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم - 00:29:30ضَ

ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. لان فيه تكميلا للعمل الاول وتثبيتا من الله وتمرنا على الثاني ونظيره قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضل - 00:29:47ضَ

طيب خلوده وتولوا وهم معرضون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الاية. فالله ارشد فالله ارشد العباد ان يكونوا وابناء وقتهم وان يقوموا بالعمل الحاضر وظيفته وان يقوموا بالعمل الحاضر ووظيفته. ثم اذا جاء العمل الاخر صار وظيفة ذلك الوقت. واجتمعت تلك الهمة والعزيمة. وصار القيام - 00:30:07ضَ

بالعمل الاول معينا على الثاني وهذا المعنى في القرآن كثير واما الامور المتأخرة فان الله يرشد العاملين الى ملاحظتها لتقوى هممهم. لتقوى هممهم على العمل المثمر للمصالح وهذا كالترغيب المتنوع من الله على اعمال الخير والترهيب من افعال الشر بذكر بذكر عقوباتها وثمراتها الذميمة - 00:30:33ضَ

فاعرف الفرق بين النظر الى العمل الاخر الذي لم يجيء وقته. وبين النظر الى ثواب العمل الحاضر الذي كلما فترت همة صاحبه وتأمل ما يترتب عليه من الخيرات استجد نشاطه - 00:30:59ضَ

وقوي عليه وهانت عليه مشقته كما قال تعالى ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما الا يرجون واما ارشاده من جهات النعم التي على العبد من الله بالنظر الى ضدها ليعرف قدرها ويزداد شكره - 00:31:14ضَ

ففي القرآن منه كثير يذكر عباده نعمته عليهم بالدين والاسلام وما ترتب على ذلك من النعم كقوله تعالى لقد من الله فعلى المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا الى قوله وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. واذكروا وقوله تعالى واذكروا نعمة الله - 00:31:34ضَ

اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منا كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. اي الى اي الى الزيادة لشكر نعم الله. وقوله تعالى - 00:31:54ضَ

واذكروا اذا انتم قليل مستضعفون في اذكروا اذ كنتم اذا انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم يدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون وقوله تعالى قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة الى اخر الايات حيث يذكرهم من ينظر الى ضد ما هم فيه - 00:32:14ضَ

من النعم والخير ليعرفوا قدر ما هم فيه. وهذا الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم. حيث قال انظروا الى من هو اسفل انا منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم وقوله تعالى فاذكروا - 00:32:40ضَ

لعلكم تفلحون. وقوله تعالى الم يجدك يتيما فاوى. ووجدك ضالا فهدى. ووجدك عائلا ها هنا الى اخرها طيب هذه القاعدة مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى يقول ينبغي المسلم - 00:33:00ضَ

ان يقصر نظره على الحالة التي هو فيها ولا يتطلع على حالة لم يحل لم يحن وقتها يعني عندك احيانا بعض الاوامر بعض النواهي بعض الاعمال يكون لها وقت قد حان وقتها الان - 00:33:21ضَ

المفترض او الذي يحث عليه الاسلام ويحث عليه القرآن ان تعمل بهذه الاعمال التي هذا جاء قد جاء وقتها. اما التي لم يأتي وقتها ولم يحن وقتها فلا تتطلع لها. فاذا طلبتها قبل مجيئها لم تستطع على - 00:33:37ضَ

تأديتها لم تستطع تأديتها كما ذكر هنا قال في قوله تعالى المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة يعني لم يفرض عليكم الجهاد. كفوا ايديكم يعني لا تقاتلوا. لا تقاتلوا. الجهاد لم يفرض عليكم. اقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:33:53ضَ

ولا تجاهدوا حتى الان لان وقت الجهاد لم يحن الان لكنهم تطلعوا وقالوا ربنا لما كتبت علينا الجهاد ما كتبت انا عن القتال وطلبوا القتال فلما طلبوا القتال ما استطاعوا - 00:34:17ضَ

ما استطاعوا. قال فلما كتب عليه مقتال اذا فريق منهم يخشون الناس بخشية الله او اشد خشية لانه لم يأتي فانت لا تتعجل امورا لم يحن وقتها من تعجل شيئا قبل اوانه عوقب بحرمانه. فالانسان لا يتعجل اشياء لم يعني لم تكتب عليه لم تفرظ عليه - 00:34:30ضَ

لم يؤمر بها لا يتعجلها وانما يعمل بما امره الله وينفذ ما ما امر به دون ان يتطلع لاشياء لم تفرض عليه وهذا مثل قوله تعالى الم تر الى الذين الم تر الى الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قال نبي لهم - 00:34:51ضَ

اه ابعث لنا ملك نقاتل في سبيل الله. قال هل عسيتم ان يكتب عليكم القتال؟ الا تقاتلوا. يقول لا تفرضوا القتال على انفسكم ولا تطلبوا القتال. قد لا ومع ذلك تولوا - 00:35:12ضَ

تولوا اه الا قليل منهم والله عليم بالظالمين. فتراجعوا عن ذلك فانت لا تتعجل هذه الامور. هذه قاعدة اشار اليها القرآن ثم ذكر الشيخ قاعدة اخرى وهو ان العبد يجب عليه - 00:35:25ضَ

ان ينظر في اذا اذا في جانب النعم في جانب النعم ينظر لمن هو اقل منه حتى لا تزدري نعمة الله. يقول اجدر الا تزدروا نعمة الله. فانت اذا اذا كنت في نعمة فاحمد الله عز وجل - 00:35:41ضَ

واسأل الله المزيد ولا تتطلع الى شيء ليس لك او شيء اكبر منك. فتذكر من هو قد حرم هذه النعمة فانت في صحة غيرك في مرض انت في هداية وفي مسجد غيرك في ضلال - 00:35:57ضَ

واحمد الله عز وجل ان ان الله انعم عليك يقول هنا يقول ذكر ايات كثيرة قال اذكروا نعمة الله عليكم. اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم لقد من الله على المميت بعث فيهم رسولا منهم رسولا من رسولا - 00:36:11ضَ

لقد لقد من الله على المميت بعث فيهم رسولا. وايات كثيرة يذكر الله هذه النعمة فانت اذا كنت في نعمة فالواجب عليك ان تشكر الله على هذه النعمة وتحمد الله على هذه النعمة وتتذكر من هو اقل منك لم لم يحصل على هذه النعمة انت اغناك - 00:36:27ضَ

الله بالمال غيرك فقير ان تغناك الله بالصحة غيرك مريض وهكذا هذا هذا هو هذا هو المسلك وهذا هو الطريق الذي امر القرآن به وحث عليه. هذا هو هذه التي اشار اليها - 00:36:46ضَ

المؤلف رحمه الله تعالى في هذه القاعدة. طيب نعم تفضل. القاعدة الثانية والاربعون في ان الله قد ميز في كتابه بين حقه الخاص وحق رسوله الخاص والحق مشترك الحقوق ثلاثة حق حق لله وحده لا يكون لغيره. وهو عبادته وحده لا شريك له بجميع انواع العبادات. وحق لرسوله - 00:37:02ضَ

صلى الله عليه وسلم خاص وهو التعزير والتوقير. والقيام بحقه اللائق والاقتداء به. وحق مشترك وهو الايمان بالله ورسوله وطاعة الله ورسوله ومحبة الله ورسوله. وقد ذكر الله الحقوق الثلاثة في ايات كثيرة من القرآن - 00:37:28ضَ

فاما حقه فكل اية فيها الامر بعبادته واخلاص العمل له. والترغيب في ذلك وهذا شيء لا يحصى. وقد جمع الله ذلك في لتؤمنوا بالله ورسوله. فهذا مشترك وتعزروه وتوقروه. فهذا خاص بالرسول وتسبحوه بكرة - 00:37:48ضَ

قيل فهذا حق لله وحده. وقوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول في في ايات كثيرة وكذلك امنوا بالله ورسوله. وكذلك قوله تعالى والله ورسوله احق ان يرضوه. وقال تعالى سيؤتينا الله - 00:38:08ضَ

الله من فضله ورسوله فهذا مشترك. انا الى الله راغبون. هذا مختص بالله تعالى. ولكن ينبغي ان يعرف العبد الحق المشترك ليس معناه ان ما لله منه يثبت نظيره من كل وجه لرسوله بل المحبة والايمان بالله والطاعة لله لابد - 00:38:28ضَ

يصحبها التعبد والتعظيم لله والخضوع. واما المتعلق بالرسول من ذلك فانه حب في الله. وطاعة لاجل من اطاع الرسول فقد اطاع الله بل حق الرسول على امته من حق الله تعالى. فيقوم المؤمن به امتثالا لامر الله وعبودية له - 00:38:48ضَ

قياما بحق رسوله وطاعة له. وانما قيل له حق الرسول لتعلقه بالرسول. والا فجميع ما امر الله به وحث عليه من القيام بحقوق رسوله وحقوق الوالدين والاقارب وغيرهم كله حق لله تعالى. فيقوم به العبد امتثالا لامر الله - 00:39:08ضَ

وتعبدا له وقياما بحق ذي الحق واحسانا اليه الا الا الرسول فان الاحسان منه كله الى امته. فما وصل اليهم خير الى الى الا على يديه صلى الله عليه وسلم تسليما - 00:39:28ضَ

هذه القاعدة يقول لك اذا وجدت اوامر اوامر يأمر بها الله سبحانه وتعالى وقد تكون هذه الاوامر خاصة بالله سبحانه وتعالى او خاصة بالرسول او خاصة بمن لمن هم تحت الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:39:45ضَ

من الاولياء يعني او من الوالدين او من هو حق عليك طاعته او هناك احيانا تكون الاوامر مشتركة بين الله وبين رسوله فعلى المفسر وعلى القارئ ان يميز بين هذه الاشياء - 00:40:04ضَ

فاذا قال الله سبحانه وتعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول وطاعة الله تحقيق اوامره وطاعة الرسول احيانا يأتيك يعني تأتيك الاوامر مشتركة لتؤمنوا بالله ورسوله هذا مسمى مشترك يعني تؤمن بالله ورسوله تطيع الله ورسوله. لكن ما يأتي في القرآن مثلا واتقوا الله ورسوله. لان التقوى خاصة بالله. ما يقول التقوى - 00:40:19ضَ

الله ورسوله وانما ولذلك يقول في قوله تعالى انا ارسلناك شاهدا مبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله. مشترك وتعزروه وتوقروا تعزروا من؟ الرسول وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا. هذا عائد الى الله - 00:40:45ضَ

فالاية جمعت بين قوام مشتركة اوامر خاصة بالرسول اوامر خاصة بالله سبحانه وتعالى لتؤمنوا بالله ورسوله هذا مشترك وتعزره وتوقروه هذا للرسول وتسبحه بكرة واصيلا هذا لله. فيقول على المفسر ان يميز بين هذه - 00:41:07ضَ

الاوامر والحقوق في حقوق لله خاصة يعني مثل اعبدوا الله ما يأتي اعبدوا الله ورسوله. ما يمكن اتقوا الله اتقوا الله ورسوله ما يمكن وهناك اوامر او حقوق خاصة لله سبحانه وتعالى وهناك مشتركة مثل - 00:41:29ضَ

يعني اطيعوا الله ورسوله. امنوا بالله ورسوله. هذي مشتركة وهذه مشتركة فتكون يعني يكون الحق مشتركا بين الله بين الله ورسوله مع ان مع ان كما اشار الشيخ اليه رحمه الله قال حق الله فوق كل شيء - 00:41:48ضَ

وطاعة الله فوق كل شيء نطيع الله ونطيع الرسول لكن طاعة الله فوق طاعة الرسول بلا شك. يقول هناك ايضا اوامر من من هم دون هذا. مثل طاعة الوالدين حقوق الوالدين حقوق الاقارب - 00:42:08ضَ

وهذه يعني تكون خاصة ما تكون مشتركة ما يمكن ان يقول يعني اه مثلا واحسنوا يعني اطيعوا الله واطيعوا الرسول واطيعوا والدي. ما يكون هذه مشتركة. لان طاعة الوالدين تحت طاعة - 00:42:22ضَ

يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. ما قال واطيعوا اولي الامر. شف قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول لان هذا مشترك. اطيعوا الله واطيعوا الرسول. لما جاء عند الاولياء - 00:42:38ضَ

وهم الامراء والعلماء قال واولي الامر منكم لماذا لم يقل واطيعوا اولي الامر منكم؟ قال لان طاعتهما داخلة داخلة بطاعة الله وطاعة رسوله. هذا معنى القاعدة ما معناها؟ خلاصتها انه ينبغي للمفسر ان يراعي - 00:42:54ضَ

هذه الاوامر سواء كانت مشتركة بين الله ورسوله او خاصة لله او او خاصة بالله او خاصة بالرسول او او من هم دون هذا؟ هذا هو المقصود بهذه القاعدة طيب ننتقل للقاعدة التي تليها - 00:43:14ضَ

القاعدة الثالثة والاربعون يأمر الله بالتثبت وعدم العجلة في الامور التي يخشى من عواقبها ويأمر ويحث على المبادرة على امور الخير التي يخشى فواتها وهذه القاعدة في القرآن كثير. قال تعالى في القسم الاول يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا. وفي قراءة - 00:43:32ضَ

فتثبتوا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة. وقد عاتب الله المتسرعين الى الى اذاعة الاخبار التي يخشى من اذاعتها. فقال تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف - 00:43:55ضَ

ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. الاية وقال تعالى بل كذبوا فيما لم يحيطوا بعلمه. ومن هذا الباب الامر بالمشاورة في الامور واخذ الحذر والا يقول الانسان ما لا يعلم. وفي هذا - 00:44:15ضَ

ايات كثيرة واما القسم الثاني فقوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. الايات وقوله تعالى فاستبقوا الخيرات وقوله تعالى اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. وقوله تعالى والسابق - 00:44:35ضَ

السابقون اي السابقون في الدنيا الى الخيرات هم السابقون في الاخرة الى الجنات والكرامات. والايات كثيرة في هذا المال وهذا الذي ارشد الله عباده اليه هو الكمال ان يكونوا حازمين لا يفوتون فرص الخيرات. وان يكونوا متثبتين خشية - 00:44:58ضَ

وقوع المكروهات والمضر والمضرات. ومن احسن من الله حكما لقوم يؤمن لقوم يوقنون هذه القاعدة يعني ذكر الشيخ ان لها طرفين طرف ما يسمى بالتأني وعدم التعجل وطرف ما يسمى بالمسارعة والمسابقة. متى - 00:45:18ضَ

يعني يكون الإنسان يسارع ويسابق ومتى يجب عليه ان يتأنى والا يتعجل؟ هذا هو المقصود بهذه القاعدة. يقول هناك امور ذكرها القرآن الكريم يجب على المسلم ان يتثبت فيها وهو ولا يتعجل ولا يتعجل. وهناك امور في القرآن الكريم - 00:45:40ضَ

امر الاسلام او امر القرآن بالتعجب والمسارعة فيها ما هي هذي وما هي هذي؟ هذا الذي اراد. يقول التثبت وعدم العجلة في الامور التي متى التي يخشى من عواقبها اذا كنت اخاف من عاقبتها لا تستعجل - 00:46:00ضَ

لا تستعجل. فلذلك يقول اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وتثبتوا ومن القى اليكم السلام فتثبتوا وتبينوا لا تستعجل في الحكم اذا جاءك انسان بخبر لا تحكم مباشرة لا تحكم عليه مباشرة تأنى - 00:46:17ضَ

وتثبت ثم بعد ذلك احكم عليه. لان الانسان يخشى من عواقب هذه الامور الجانب الاخر المسارعة المسارعة مفتوح بابها المسارعة في الاعمال المطلوبة يسارع الانسان ويسابق ولذلك ذكر القرآن في ايات كثيرة الامر بالمسارعة وسارعوا - 00:46:35ضَ

الى مغفرة الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض تستبق الخيرات سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض وايات كثيرة وما اعجلك عن قومك يا موسى - 00:46:57ضَ

قال هم اولائي على اثري وعجبت اليك ربي لترضى عجلت واستمعت حتى ارضيك يا رب العالمين فالاشياء التي امر القرآن بها في المبادرة بالاعمال هذه ينبغي للانسان ان يسارع. فاذا امر باقام الصلاة امر باتاء الزكاة امر بالصيام بالحج - 00:47:14ضَ

تكون هذي كلها على الفور ينفذها على الفرو ويسارع في مجالات الخير. ولا يتردد. امرت بصدقة تصدق. امرت بكذا. بادر اشياء تخاف من عواقبها لا تتعجل لا تتعجب. اذا القرآن يراعي هذا الجانب ويراعي هذا الجانب. اذا القاعدة - 00:47:37ضَ

تقول ينبغي لا لك ان تراعي امور تخشى عواقبها ويجب عليك ان تسارع في الامور التي تكون ايضا فيها مصالح لك ومنافع هذه معنى القاعدة - 00:47:57ضَ