التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا او لو كان ابائهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق - 00:00:01ضَ
وبما لا يسمع الا دعاء ونداء ام بكم عمي فهم لا يعقلون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:00:25ضَ
اما بعد يقول الله عز وجل واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قوله اذا قيل لهم اي قيل لهؤلاء المشركين والكفار الذين يتبعون خطوات الشيطان اتبعوا ما انزل الله - 00:00:44ضَ
قول ما انزل ما هنا اسم موصول يفيد العموم اي اتبعوا جميع ما انزل الله عز وجل اعتقادا وقولا وعملا والذي انزل الله تعالى شامل في الكتاب والسنة لان كلا منهما وحي من عند الله - 00:01:04ضَ
كما قال الله تعالى في حق الرسول صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولهذا كان ما يصدر من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:27ضَ
على نوعين النوع الاول ما كان بوحي من الله تعالى مباشرة ان يوحي اليه فيحكم في قضية او حكم او نحو ذلك والثاني ما يجتهد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:43ضَ
ثم قد يقره الله على ذلك فيكون وحيا باقرار الله وقد لا يقرون المثال الاول ما كان وحيا مباشرا ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما اخبر ان الشهادة جاءه رجل فسأله عن الشهادة فاخبره انها تكفر كل شيء - 00:02:03ضَ
فلما ولى دعاه وقال له الا الدين اخبرني بذلك جبريل انفا. يعني نزل عليه الوحي والثاني ما كان باجتهاد منه صلى الله عليه وسلم ثم هذا الاجتهاد قد يقره الله تعالى عليه - 00:02:26ضَ
فيكون وحيا باقراره. وقد لا يقره على ذلك ومن امثلة عدم الاقرار قول الله تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك وكقوله عز وجل عفا الله عنك بما اذنت لهم - 00:02:45ضَ
وغير ذلك اذا اتبعوا ما انزل الله اي من القرآن والسنة اذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا. بل هنا للاضراب والاضراب هنا اضراب ابطالي - 00:03:05ضَ
فاضربوا عن قول الرسول لهم اتبعوا ما انزل الله واعرظوا عنه وابطلوه بلا حجة الا ان حجتهم الداحضة انه مخالف لما كان عليه اباؤهم ولهذا قالوا بل نتبع ما الفين عليه اباءنا - 00:03:26ضَ
تعصبا وحمية وجاهلية وتقليدا لهم وقلوبا نتبع ما الفينا ما هنا في ما الفينا اسم موصول والفين اي وجدنا والمعنى اننا نتبع الذي وجدنا عليه ابائنا واجدادنا من الشرك وعبادة الاصنام والانداد - 00:03:46ضَ
اعتقادا وقولا وعملا ولو كان باطلا ولو كان باطلا. كما قال الله تعالى في اية اخرى واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ابائنا او لو كان الشيطان يدعوهم الى - 00:04:11ضَ
هذا بالسعير وقال عز وجل واذا قيل لهم اتبعوا ما واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا ثم قال عز وجل او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون - 00:04:31ضَ
اولو الهمزة هنا للاستفهام وهذا الاستفهام للانكار والتعجب من فعلهم والواو في قوله او لو كان اباؤهم الواو للحال يعني ايتبعون ما وجدوا عليه اباءهم والحال ان اباءهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. اي لا يفهمون - 00:04:52ضَ
وقول لا يعقلون شيئا شيئا هنا نكرة في سياق النفي تعم كل شيء اي لا يعقلون ولا يفهمون ولا يعلمون اي شيء من امور الدين من معرفة الله واسمائه وصفاته وافعاله ومعرفة ما ينفعهم في دينهم واخرتهم - 00:05:19ضَ
وقوله ولا يعقلون العقل ما يحصل به الميز اي التمييز والعقل المنفي هنا عنهم هو عقل الرشد الذي هو مناط المدح والذم اما عقل الادراك فهو عندهم العقل الادراك الذي يعرفون به النافع والضار من امور الدنيا - 00:05:44ضَ
فهو موجود لهم اذا العقل عقلان. عقل رشد وعقل ادراك فعقل الادراك هو الذي يعرف به ما يضره وما ينفعه من امور الدنيا وعقل الرشد هو الذي يعرف به ما يضره وما ينفعه من امور الدين - 00:06:11ضَ
قال ولا يهتدون اي لا يهتدون الى شيء من العمل بما ينفعهم في امر دينهم فنفى الله عز عز وجل عنهم امرين نفى عنهم الرشد في العمل بنفي العلم عنهم - 00:06:32ضَ
والرشد في نعم نفى عنهم الرشد في العلم. بنفي العقد عنهم وانتفى عنهم الرشد في العمل بنفي الهداية عنهم يعني انهم يتبعون اباءهم ولو كانوا اجهل الناس واشدهم ضلالا ثم قال عز وجل ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء صم بكم - 00:06:50ضَ
فهم لا يعقلون ومثل الذين كفروا اي صفتهم وشبههم حين ينادون ويدعون الى الايمان فيعرضون ويكفرون ويتبعون ما وجدوا عليه اباءهم. مثلهم كمثل الذي ينعق اي شبهه وصفته كالذي ينعق - 00:07:21ضَ
والنعيق دعاء الراعي للغنم اي كمثل الراعي الذي يدعو غنمه بما لا يسمع الا دعاء ونداء اي ان الغنم لا تسمع الا دعاء ورداء ولا تفقهوا معنى ايش ولا تثقفوا ولا تفقهوا من معنى النداء الا مجرد سماع - 00:07:47ضَ
الصوت اذا هؤلاء لا يعقلون شيئا مثلهم كمثل الذي ينعق. فاذا دعوا الى الله والى رسوله فدعوتهم كدعوة الراعي ها لغنمه. فكما ان الغنم لا تفهم النداء فهؤلاء ايضا لا يفهمون شيئا - 00:08:12ضَ
اذا ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق يعني في عدم فهمهم من يدعوهم الى الحق والايمان فلا يفهمون من ذلك ولا يدركون الا مجرد الصوت الذي تقوم عليهم به الحجة - 00:08:33ضَ
ثم قال عز وجل صم بكم عمي فهم لا يعقلون صم خبر في مبتدأ محذوف اي هم صم والصم جمع اصم وهو الذي لا يسمع اي صم عن سماع الحق - 00:08:52ضَ
فلا يسمعون الحق سماع فهم وانتفاع وهم لهم سمع ولهم اذان لكنهم لا يسمعون. سماع فهم وادراك للحق كما قال الله تبارك وتعالى ولهم اذان لا يسمعون بها اي لا يسمعون سماعا فهم وانتفاع - 00:09:15ضَ
بكم خبر ثان والبكم جمع ابكم وهو الذي لا ينطق اي انهم بكم وخرس عن النطق بالحق والاقرار به وينطقون لكنهم ينطقون بالباطل لا بالحق عمي ايضا خبر ثالث وهو عمي جمع اعمى - 00:09:39ضَ
والاعمى هو الذي لا يبصر والمراد هنا انهم عمي عن رؤية الحق والهدى فلا يبصرونه ولا يعقلونه عنهم سبحانه وتعالى نفى عنهم طرق الانتفاع سمع وبصر شقاعد ونطقا طيب ثم قال فهم لا يعقلون - 00:10:04ضَ
اي لا ينتفعون بعقولهم فكأنهم لا عقول لهم. لانه كما تقدم العقل عقلان عقل هو مناط التكليف وهذا موجود عندهم وهو عقل الادراك ولولاهما كلفوا والثاني عقل رشد وهو الذي يحث صاحبه على ما ينفعه ويزجره عما يضره وهذا هو الذي نفاه الله عز وجل عنهم - 00:10:32ضَ
فهذه الاية الكريمة هذه الاية وما سبقها فيها فوائد منها اولا عناية الله تعالى بالخلق وذلك من تصدير الخطاب بالنداء. يا ايها الناس التنبيه والعناية والاهتمام ومنها ايضا عموم بيان بيان عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم لجميع الناس - 00:11:03ضَ
في قوله يا ايها الناس كلوا مما في الارض وفي هذا رد على من ادعى ان رسالة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة بالعرب ومنها ايضا ان الاصل فيما خلقه الله عز وجل - 00:11:32ضَ
على وجه الارض الحل والاباحة الاصل فيما خلقه الله عز وجل الحل والاباحة حتى يرد الدليل الذي يدل على التحريم يبقاو يقولوا مما في الأرض ويشهد لذلك قول الله عز وجل هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. ذكر ذلك امتنانا. وقال عز وجل وسخر لكم ما في السماوات - 00:11:51ضَ
وما في الارض جميعا من ومنها ايضا بيان فضل الله تعالى ومنته على الخلق حيث اباح لهم جميعا ما في الارض حلالا طيبا ومنها ايضا مشروعية الاكل من الحلال الطيب - 00:12:19ضَ
والحث عليه بل تقدم لنا ان الاكل من حيث الاصل مباح وتجري فيه الاحكام الخمسة. فيكون واجبا ويكون محرما ومستحبا الى اخره طيب ومنها ايضا اه مسألة اصولية وهي ان الكفار - 00:12:42ضَ
مخاطبون بفروع الشريعة لان الله عز وجل وجه لهم الامر وقال يا ايها الناس والناس نعام المؤمنين والكفار وهذا القول هو الراجح ان الكفار مخاطبون بفروع الشريعة اي انهم اي انهم يخاطبون بالصلاة والصيام والزكاة - 00:13:07ضَ
وليس المراد انهم انما يخاطبون باصل الاسلام فقط ويعاقبون عليه بل فروع الشريعة هم مخاطبون بها على تركها ولهذا قال تبارك وتعالى اه في في سورة المدثر يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر - 00:13:34ضَ
قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائضين. وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتنا اليقين قال اهل العلم لولا ان هذه الامور التي ذكروها لها اثر في زيادة عقوبتهم - 00:13:57ضَ
ما كان لذكرها فائدة اذا نقول الكفار مخاطبون بفروع الشريعة فيحاسبون على ما تركوه من صلاة وصيام وزكاة وغيرها. بل ان الكافر او ان الكفار يحاسبون حتى على ما يتنعمون به من الطيبات. من المآكل والمشارب - 00:14:16ضَ
قال الله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين فقول ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح - 00:14:40ضَ
مفهوم الاية ان غير الذين امنوا وعملوا الصالحات ها عليهم جناح ومنها ايضا النهي عن اتباع خطوات الشيطان وهي طرقه ووساوسه وتزينه في قوله ولا تتبعوا خطوات الشيطان ومنها ايضا بيان عداوة الشيطان. المتأصلة في بني ادم - 00:14:59ضَ
لان الله عز وجل ذكر ذلك تحذيرا فقال انه لكم عدو مبين ولما نهى عن اتباع خطواته علل ذلك او بين الحكمة والعلة انه عدو مبين والعدو لا يمكن ان يأمرك بشيء ينفعك. وانما يأمرك بما فيه المضرة - 00:15:31ضَ
ومنها ايضا حكمة الشريعة في تعليل الاحكام في قوله انه لكم عدو مبين فعز الله عز وجل وبين الحكمة في النهي عن اتباع خطوات الشيطان لما نهى قال ولا تتبعوا بين الحكمة والعلة وهي - 00:15:55ضَ
ماذا انه لكم عدو مبين. ولهذا قال انه لكم عدو مبين وتعليل الاحكام الشرعية وبيان حكمها من اعظم المقاصد الشرعية وقد تقدم ان ذكرنا ان تعليل الاحكام الشرعية له فوائد متعددة - 00:16:19ضَ
منها اولا بيان سمو هذه الشريعة وان احكامها معللة وثانيا من فوائد ذلك زيادة طمأنينة المكلف لان المكلف اذا عرف الحكمة والعلة ازداد طمأنينة قد يقول قائل في مثل هذا لا تتبعوا خطوات الشيطان. لماذا نتبع خطوات الشيطان - 00:16:41ضَ
وش فيه الشيطان فقال انه لكم ها عدو مبين طيب ثالثا التنشيط على الامتثال معرفة العلة والحكمة فيها تنشيط على الانتفاع فاذا قلت لا تتبع خطوات الشيطان فهو لك عدو - 00:17:09ضَ
هذا يزيدك ايش امتثالا فتنشط على الامتثال امرا في المأمور وتركا في المحظور رابعا ان كان القياس اذا كانت العلة متعدية اذا كانت العلة متعدية يقاس عليها ومن امثلة ذلك قول الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما - 00:17:30ضَ
مسفوعا او لحم خنزير فانه رجز وقل فانه رجز. هذا تعليل للحكم فيؤخذ منه ان كل رجز محرم يعني كل نجس فهو محرم ولا يلزم من التحريم النجاسة وقد يكون الشيء محرما ولكنه ليس نجسا - 00:18:01ضَ
السم محرم لا كم هذي؟ اربعة. الخامس من الحكم او من الفوائد ظهور مقتضى اسم الحكيم لله عز وجل يعني من مقتضيات ومن اثار بسم الله عز وجل الحكيم تعليل الاحكام وبيان حكمها - 00:18:25ضَ
سادسا من من فوائد ذلك ان الحكم يوجد عند وجود علته وحكمته وينتفي عند انتفائها ومن الامثلة ايضا على قياس قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يتناجى اثنان دون الثالث من اجل ان ذلك يحزنه - 00:18:52ضَ
هذا نص صريح في بيان العلة والحكمة اذا جميع الاحكام الشرعية جميع ما الاحكام الشرعية؟ بل جميع ما يقضي به الله جميع ما يقضي به الله شرع كونا وشرعا فهو لحكمة - 00:19:17ضَ
فهو بحكمة لكن هذه الحكمة قد تكون معلومة لنا وقد تكون مجهولة ومن ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الشيطان لا يأمر بالخير ابدا وان جميع اوامره بالسوء والفحشاء والقول على الله تعالى بغير علم - 00:19:37ضَ
بقوله انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. يعني ما يأمرهم الا بهذه الامور السوء والفحشاء. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ولو قدر ان الشيطان امر الانسان بما ظاهره الخير - 00:20:01ضَ
فانما امره بذلك بتفويت خير اعظم فهمتم؟ لو قدر ان الشيطان الان الاصل انه يأمر بالسوء والفحشاء لكن قد يأمر بالخير وهذا الامر بالخير لماذا؟ ليفوت عليه خيرا اعظم منه - 00:20:24ضَ
او للوصول الى شر اعظم. يستدرجه في ذلك ومنها ايضا بيان عظم القول على الله تعالى بغير علم لان الله عز وجل عطفه على السوء والفحشاء وبين انه من اتباع خطوات الشيطان - 00:20:42ضَ
القول على الله تعالى بغير علم من اعظم الذنوب ولهذا قال الله تبارك وتعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون - 00:21:06ضَ
وقال عز وجل ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام. لتفتروا على الله الكذب. ان الذين على الله الكذب لا يفلحون وقال الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار. وقال من كذب علي متعمدا فليت - 00:21:27ضَ
تبوأ مقعده من النار ومنها ايضا ان الشيطان يتدرج ببني ادم من الامر بالسوء والفحشاء الى القول على الله بغير علم فيبدأ ايقاعهم واغوائهم بالصغائر ثم يتدرج الى الكبائر ثم يتدرج الى الكفر. بالقول على الله بغير علم - 00:21:50ضَ
ولا يرظى منهم بغير الكفر لا يرضى منهم بغير الكفر فهو حريص على صدهم عن سبيل الله عز وجل فهمتم؟ اذا الشيطان الشيطان حريص على اغواء بني ادم وصدهم عن سبيل الله تعالى - 00:22:19ضَ
وكلما كان الانسان اقرب لله عز وجل واحرص على الخير تجد ان عداوة الشيطان وتسلط الشيطان عليه يكون ماذا اشد ولهذا لما قيل لابن عباس رضي الله عنهما ان اليهود يقولون انا لا نوسوس في صلاتنا - 00:22:43ضَ
فقال رضي الله عنه وما يصنع الشيطان بقلب خراب الفاسد فاسد ها قد انتهى لكن يأتي الى القلب العامر لاجل ان يفسده ولا سيما اذا كان عنده حرص على الطاعة مع الجهل - 00:23:09ضَ
تجد ان ظلال العابد العابد اكثر من ظلال العالم فالعابد الذي عنده حرص على الخير وعلى العبادة لكن مع الجهل تجد ان الشيطان يستولي عليه ويؤزه اكثر من العالم لان العالم عنده من العلم ما يدفع به اغواء الشيطان - 00:23:33ضَ
وتزيينه وذكرنا لكم فيما سبق قصة الشيطان مع جنوده يقال ان جنود الشيطان اتوا اليه وقالوا له ما بالك تفرح بموت العالم. ولا تفرح بموت العابد هم عندهم ان العابد اعظم مكانة ومنزلة. يتعبد ليلا ونهارا - 00:24:00ضَ
فقال لان العالم لان العالم اشد علي من العابد وسوف اريكم اذهبوا الى العابد الفلاني في صومعته واسألوه هل يقدر الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيظة فذهب فذهبوا الى العابد - 00:24:28ضَ
وقالوا ايها العابد هل يقدر الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيضة قال ابد مستحيل السماوات والارض في بيظة فانكر قدرة الله ثم ذهبوا الى العابد الى العالم - 00:24:58ضَ
وقالوا هل يقدر الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيضة؟ فقال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فاما ان تكبر البيضة حتى تتسع واما ان تصغر السماوات حتى تصغر وتكون في البيضة. والخلق خلقه - 00:25:16ضَ
وقال الان عرفنا ذاك كفر يعني بظاهر كلامه وهذا اجابهم الجواب. الصواب طيب ومن فوائد هذا هذه الاية الكريمة ايضا ذم المشركين بتعصبهم لابائهم وتقليدهم اياهم ولو كانوا على ظلال - 00:25:35ضَ
ولهذا قال بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا ايا كان كما قال اه كما قال الله عز وجل عن آآ قوم صالح لما دعاهم قالوا انا بالذي امنتم به كافرون. هم ما يدرون ما الذي امنوا به؟ اي شيء امنتم به كافرون - 00:26:00ضَ
فهمتم لم في قوم صالح لما دعاهم قالوا انا قال المؤمنون امن المؤمنون الكفار ماذا قالوا ها انا بالذي امنتم به بالذي امنتم به ايا كان حق باطل نحن كفار بي - 00:26:20ضَ
طيب وفيه ايضا دليل على ذم التعصب الاعمى من غير حجة ولا برهان وان الانسان لا يتعصب لرأيه او بمذهبه او لقومه بل عليه ان يقبل الحق من اي من اي كائن كان - 00:26:46ضَ
ولهذا قبل الله عز وجل الحق من الكفار قابل الحق بين الكفار وقال عز وجل واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها فذكروا امرين وجدنا عليه ابائنا والثاني - 00:27:07ضَ
والله امرنا بها فاقرهم على الاول وانكر عليهم الثاني. فقال قل ان الله لا يأمر بالفحشاء اذن هذه الاية فيها ذم التعصب ومن فوائدها ايضا وجوب اتباع ما انزل الله - 00:27:28ضَ
لان ما انزل الله تعالى هو الحق لان ما انزل الله تبارك وتعالى هو الحق لقوله. ومنها ايضا النعم لقوله اتبعوا ما انزل الله ومنها ويتفرع عليها فائدة اخرى وهي اثبات صفة العلو - 00:27:46ضَ
لله عز وجل في قوله ما انزل والنزول انما يكون من اعلى ومنها ايضا ان القرآن منزل من عند الله غير مخلوق لقوله اتبعوا ما انزل الله وهذا رد على المعتزلة وعلى غيرهم. الذين يقولون ان القرآن مخلوق - 00:28:06ضَ
وليس كلام الله عز وجل ومنها ايضا ان العقل والهدى في اتباع ما انزل الله عز وجل والايمان برسله ولو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ومنها ايضا ان هؤلاء الكفار والعياذ بالله - 00:28:32ضَ
قد تعطلت في حقهم جميع الوسائل التي يصل بها الحق ان هؤلاء الكفار قد تعطلت في حقهم جميع الوسائل والسبل والطرق التي يصل اليها الخير والحق ركن عمي لا ينطقون - 00:28:58ضَ
ولا يسمعون ولا ولا يبصرون الحق يرى وتارة يسمع وتارة ها ينطق وقد تعطلت في في في حقهم جميع السبل والطرق التي التي يصل الحق والخير بها اليهم والله اعلم - 00:29:23ضَ
خبر ثاني لا خبر مثل وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال الية ايش؟ اداء بمعنى ايش ليس اهل العبادة. لوجود مانع الكافر لو قال انا طيب ابصلي كافر لا تصح صلاتك. لماذا؟ لعدم - 00:29:54ضَ
اهليته لوجود الكفر مانع وكما ان المرأة الحائض اذا صلت لا تصلح صلاتها ولهذا صرح الله عز وجل بذلك يقول وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله - 00:30:34ضَ
وهو مبني على القاعدة. الشيء لا يتم الا ان تتم شروطه وتنتفي موانعه ايه في فروق مو بفرق نعم لا الظن معتبر اذا تعذر اليقين اذا كان الشي يمكن فيه يقين - 00:30:51ضَ
يرجع لغلبته من القواعد المقررة ان اذا تعذر اليقين رجع الى غلبة الظن الاصولية حتى اصولية تدخل تحت اليقين لا يزول فقهية تدخل تحت اليقين لا يزول بالشك حتى في اصول الفقه - 00:31:25ضَ
لانها مبنية في اصول الفقه على الاصل بقاء ما كان على ما كان والاستصحاب ايش تقول الصحابة ايه هذا هذا نقول اذا تعذر اليقين حديث اسماء رضي الله عنها في البخاري في في البخاري افطرنا في يوم غيم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس - 00:31:47ضَ
ولم يؤمروا بالقضاء. واما ما جاء في بعض الروايات انه سئل هل قضيتم؟ قال بد من قضاء فهو ضعيف غلب على ظني غلب على ظنهم ان الشمس قد قربت فافطروا - 00:32:13ضَ
معلش اذا فعل عبادة مثل من اجتهد في القبلة من اجتهد في القبلة واداه اجتهاد الى جهة ثم صلى. ثم تبين ان ما غلب على ظنه خطأ. لا اعادة عليه - 00:32:35ضَ
ايه هذا هذا شرط وجودي اللي صلى قبل الوقت هذا من صلى الوقت شرط لصحة الصلاة فاذا صلى قبل الوقت من غير تحر. لان الصلاة لا تصح قبل وقتها بالاجماع - 00:32:58ضَ
يعيد الصلاة. نعم هذي هذي الصلاة قبل الوقت ذكرنا في في من تقدم في شروط الصلاة ان جمهور العلماء وحكم الاجماع ان كل من صلى قبل الوقت تجب عليه وذكرنا ان المسألة ليس فيها اجماع والمسألة في يعني فيه بعض العلماء خلاف - 00:33:19ضَ
ومن صور الخلاف ان يكون هناك رجل مطمور مثلا محبوس في مكان ظلمة لا يعرف الليل ولا النهار فصار يصلي قل جميع الصلوات قبل الوقت ويصوم رمضان قبل الوقت ومضى على ذاك سنين - 00:33:51ضَ
مكة مثلا في السجن خمس سنين ست سنين الظهر يصلي احدعش والعصر يصلي ثنتين والمغرب يصلي اربعة ونص مثلا والفجر يصلي قبل جمهور العلماء مثل هذا يقول يجب القضاء يجب القضاء - 00:34:11ضَ
والقول الثاني انه لا يجب القضاء اولا للمشقة وثانيا ان هذا الرجل قد فعل ما امر به شرعا وهو وهو حينما فعلى العبادة فعل العبادة فعلها وهو يعتقد انه خوطب بها - 00:34:29ضَ
يعني يعتقد ان ان الخطاب موجه اليه في هذا الوقت - 00:34:48ضَ