تفسير القرآن الكريم - التفسير الأول - سورة الفاتحة + سورة البقرة

(12) تفسير سورة البقرة من قوله تعالى{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم} الآية 75 إلى 82 {والذين امنوا وعملوا}

عبدالرحمن البراك

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. افتطمعون ان يؤمنوا لكم قد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه. ثم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا قالوا - 00:00:00ضَ

وتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون؟ اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما ما يعلنون ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله - 00:00:40ضَ

اشتروا به ثمنا قليلا. فويل لهم مما كتبت ايديهم ويل مما يكسبون. وقالوا لن تمسنا النار الا معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف حفظ الله عهده ام تكونون على الله ما لا تعلمون. بلى من - 00:01:24ضَ

كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك يا اصحاب الجنة هم فيها خالدون. احسنت لا اله لا اله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:02:04ضَ

يقول تعالى افتطمعون كان الخطاب في الايات السابقة كله مع بني اسرائيل من قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم الى قوله ثم قست قلوبكم وفي هذه الاية انتقل الخطاب الى المؤمنين المسلمين افتطمعون - 00:02:52ضَ

وكان الحديث عن عن اولئك المتعنتين واولئك المعتدين واولئك الظالمين. افتطمعون خطاب للمؤمنين وهذا استفهام والله اعلم يفيد النفي اي لا تطمئن لا تطمعوا في هؤلاء افتطمعون ان يؤمنونكم ان يصدقوكم - 00:03:41ضَ

ويؤمنوا بما امنتم به افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله لعلها انهم كانوا يسمعون التوراة لان الحديث عنه ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه. يسمعون كلام الله ثم يحرفونه - 00:04:24ضَ

يغيرون معاني وهذا اليهود نعتهم الله بتحريف الكلم عن مواضع من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ومن هؤلاء المنافقون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا هذي سيمة سمة المنافقين كما تقدم في اول الشهور - 00:05:15ضَ

واذا لقوا الذين امنوا قالوا اذا خلوا الى الشياطين وهنا قال واذا خلا بعضهم الى بعض واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم يحاجون به عند ربكم افلا تعقلون - 00:05:56ضَ

ينكر بعضهم على بعض التصرف مع المؤمنين والتحدث معهم بما يمكن ان يكون حجة للمؤمنين عليه اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم برده. افلا تعقلون اولا يعلمون ان الله يعلم سرهم اكبر. اولا يعلمون ان الله يعلم ما يشركون وما يعلنون - 00:06:21ضَ

توبيخ لاولئك المنافقين فهم يسرون الكفر وينفرون الايمان ويظهرون للمؤمنين بوجه اصحابهم واوليائهم في وجه الله يوفقهم. على وكأن هذا يتضمن ان ان هذا يروج على الله نفاقهم. وما يروج - 00:06:59ضَ

ان راجع على المؤمنين فانه لا يرد على الله. فالله يعلم ما يشركون وما يعلنون. اولا يعلمون ان الله يعلم ثم ذكر الله يعني ان اولئك اليهود يعني والمنافقون منهم منهم من هو - 00:07:40ضَ

المنافقون منهم منهم من هو من آآ قبيلتي الاوس والخزرج ممن دخل في الايمان نفاقا ومنهم يهود اظهروا الاسلام نفاقا ايضا ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. وان هم الا يظنون. فويل للذين - 00:08:11ضَ

منهم جهال لا يفهمون ما ما يتلونه وما يسمعون من كلام الله هذا صنف من من اصناف اليهود ومنهم من له علم ولكنهم يكذبون ويكتمون ويكتبون الكتاب ويزعمون انه من عند الله - 00:08:39ضَ

اويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا يكتبون الكتاب بايديهم. فهل ذنب متوجه للذين شؤون الكتابة بايديهم يكتبون بايديهم فويل لهم مما كتبت ايديهم - 00:09:19ضَ

لانهم كتبوا الكذب الذي ارادوا ترويجه عن الناس. فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا. في الاية الاخرى في سورة ال عمران وان منهم لفريقا - 00:10:02ضَ

وان منهم لفريق الايات المقصود انهم يدلسون ويكذبون وويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. يعني من من الثمن الذي يأخذونه ليشتروا به فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم. فهم مستوجبون لوعيد الله - 00:10:25ضَ

على هذا وهذا. على كذبهم ونسبة ما ليس من عند الله الى الله ومستوجبون للعذاب في بما اخذوهم من الثمن فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يفسدون ثم ذكر الله يعني مقالة من مقالات اليهود الفاجرة الكاذبة وقالوا لن تمسنا النار الا اياما - 00:10:57ضَ

معدودة هل يقتضي انهم يؤمنون بالاخرة؟ يؤمنون بالنار لكنهم لا يؤمنون به الايمان الحق يؤمنون به على وجه اختاروه لانفسهم. قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة وذكر هذا المعنى - 00:11:35ضَ

في سورة ال عمران الى ايام معدودات تغرهم في دينهم ما كانوا يبتغون قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله احدا كان توبيخ لهم وتكذيب وان هناك لا مستند لما يزعموه من ذلك - 00:12:00ضَ

قل التخاطب عند الله ادب فليخلف الله. كان الله كان عندكم عهد من الله بانكم انما تدخلون النار مدة معينة او لا تمسوا الله لا يخلف عهده ان الله لا يخلف الميعاد - 00:12:25ضَ

اتقولون ام تقولون على الله ما لا تعلمون وهذا هو الواقع انهم يقولون على الله ما لا يعلمون. يقولون ما يقولونه من عند انفسهم. لا سلطان لهم ولا حجة لهم - 00:12:51ضَ

ولا عهد لهم من الله في ذلك ثم ذكر سبحانه وتعالى ان الناس فليكن مستوجب لعذاب الله والخروج من النار. وهم الذين كسبوا السيئات واحاطت بهم ذنوبهم وهذا المعنى لا لا يصدق الا على الكافر. اما المؤمن فخطيئته لا تحيطه - 00:13:18ضَ

لان معه ايمان يمكن ان يكون سببا لنجاته ولو من لنجاته من الخلود اما من احاط به احاطت به سيئته. بلى من كسب سيئة. واحاطت به خطيئته فاولئك ازيك يا اصحاب النار هم فيها خالدين - 00:14:09ضَ

اما الذين امنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله عملوا الصالحات فعلوا المأمورات وتركوا المنيات فهم اهل الثواب اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون ختم هذا السياق و الحديث عن اولئك المنافقين اولئك المفترين - 00:14:33ضَ

بما فيه وعد ووعيد هذه معاني تثنى في القرآن. الوعد والوعيد ويأتي بين كل ما يعني ذكر الله معاني اتبع ذلك وذكر خلال ذلك يعني عاقبة المهتدين والمؤمنين وعاقبة المكذبين الكافرين - 00:15:07ضَ

نعم الى هنا الله اعلم بمراده وكلامه يعني المهم انه انتقل السياق من الخطاب اسلوب الخطاب لبني اسرائيل الى خطاب المؤمنين والحديث عن اولئك المنافقين المحرفين والكاذبين لا اله الا الله نعم - 00:15:59ضَ