التفريغ
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به. اما بعد فغسلنا جميعا هذه المباركة التي تولاها صاحب قوية الدكتور عبد الرحمن والدكتور احمد الشريف في موضوع المسكرات - 00:00:00ضَ
واخبارها وانوارها وما جاء به الشر مطهر من تحريمها والتحذير منها ولقد اجاز وافاد واوضح الادلة والمعاني الكثيرة التي تدل على شدة وعلى عظم اقطارها على النفس والدين والصحة والمجتمع - 00:00:30ضَ
جزاكم الله خيرا وضاعف مثوبتهما وزادنا واياكم واياه نعين وهدا وتوفيقا. ونفعنا جميعا بما سمعنا وبما علمنا. انهم جل وعلا ايها الاخوة في الله مما سمعتم بهذه الندوة تعلمون اذا ان الكبائر السيئات - 00:01:10ضَ
وان تحريرها معلوم من الدين للضرورة. وقد قامت عليه الادلة من الكتاب العزيز والسنة المطهرة واجماع اهل العلم. وقد علمت داروا مسيرات وما ترتب عليها من الفساد العظيم. في المجتمعات الاسلامية - 00:01:50ضَ
وغيرها وما يحفر بها من الضرر العظيم على العقول والابدان واعظم من ذلك ما يترتب عليها من افساد الدين والاخلاق. فالواجب على كل مؤمن ان يحذر ذلك. وان يحذر غيره ذلك - 00:02:20ضَ
قد كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا خطب الناس وذكرهم يقول فليبلغ الشاهد الغائب. فليبلغ الشاهد الغائب. فرب مبلغ اوعى من سامع فربما ربما يبلغه يبلغه اوعى له ممن سمعه - 00:02:50ضَ
فعلى المسلم اذا بلغ اذا سمع العلم والفقه بالدين وما قاله الله ورسوله ان يبلغ ذلك. حتى انتشر العلم. وحتى تقوم الحجة محدثة الا المنكرات وتكثر الخيرات. وحتى يقوم بالواجب في النصيحة - 00:03:20ضَ
والعباد هذا مجتمع مسلم شيء واحد جسد واحد وبناء واحد يجب ان يعمل بالنصيحة وان يتعاون على البر والتقوى وان يسعى في صلاح كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم - 00:03:50ضَ
هم اخوة يجب الاصلاح بينهم وهكذا يجب تحذيرهم مما يضرهم. وامرهم مما يدعهم وقال جل وعلا في كتابه العظيم ايضا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا هذه والعنوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب. فنحن مأمورون بالتعاون على البر والتقوى - 00:04:20ضَ
ومن ذلك تبليغ العلم وانكار المنكر من نصيحة لله ولعباده واقامة الحدود الشرعية والاخذ بالوسائل العافية والسلامة. وترك التعاون هذه والعثمان. فالتعاون عليه والعدوان فيه ضد التعاون والتقوى الشر والدعوة الى الشر والاعانة على فعل الشر فيكون ذلك الذي تعاون مع غيره عليهم العدوان يكون ساعيا - 00:04:50ضَ
في افساد امور الناس في افساد المجتمع وساعي في نشر الوباء وساعيا في اظهار المنكرات وساعيا في افساد العقول وافساد الابدان والاديان. ولهذا توعده الله بقوله واتقوا الله ان الله - 00:05:30ضَ
يعني اتقوا الله فيما تأكلون وتذرون في التعاون على الذي والثقة والقيام بذلك وفي الحذر من فالله شديد العقاب لمن خالف امره وارتكب نهيه وانتم في عصر اشتد فيه غربة الاسلام وقل فيه دعاة الهدى وعلماء - 00:05:50ضَ
وفيه دعاة الباطل ودعاة الفساد والمحامون عن ذلك فوجب على كل مؤمن ان يأخذ نصيبه من النصيحة لله والعباد. وان عصيبة من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان يأخذ نصيبه في الاصلاح بين الناس وان يأخذ نصيبه في ابلاغ العلم - 00:06:20ضَ
العلم الى غير ذلك من وجوه الخير. انت لم تسمعوا قول الله عز وجل في كتابه العظيم ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني مسلم لكن ما في احسن قول - 00:06:50ضَ
وهذه الاية تعم الرسل وعلماء الحق والدعاة الى الخير. وهكذا المؤذنون كلهم داخل في هذا ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من دل على خير فله مثل اجر فاعله - 00:07:10ضَ
ويقول عليه الصلاة ايضا لعلي رضي الله عنه لما بعثه الى خيبر الى اليهود يدعوه الى الاسلام قال له فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حوض النحر. الله يهدى على الانسان - 00:07:40ضَ
خير له من جميع في الدنيا. النور الحمر كانت العرب تعظمها وتقتنيها كثيرا. وتفضلها على غيرها قل معنا ان الهداية رجل واحد على يديك خير من الدنيا وما عليها. ويقول عليه - 00:08:00ضَ
والصلاة والسلام من دعا الى هدى كان لهم الاجر مثل اجور من تبعه. من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة كان عليه الاثم مثل اثار من تبعه. لا ينقص من اثاره شيئا. وبهذا تعلمون فضل الرسل - 00:08:20ضَ
من الخير العظيم. الرسل عليهم الصلاة والسلام لهم من وجود اتباعهم. وعلى رأسهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هو اخذهم وامامهم له مثل اجور اتباعه الى يوم القيامة. ملايين له مثل اجر - 00:08:40ضَ
اتباعه الى يوم القيامة. لماذا؟ لانه هو الذي دعاهم الى الخير بامر الله وارسله الله اليهم. فدعاهم وبلغ وانذر فيكون لهم اسم اجور اتباعه من الجن والانس والرجال والنساء والشباب والشيوخ - 00:09:00ضَ
سائر المكلفين الى يوم القيامة. وهذا فضل عظيم. وهكذا العلماء علماء الحق. الدعاة الله من الاول الى يومنا هذا وما بعده. وهكذا في القرن السابقة. علماء الحق ودعاة الهدى لهم مثل وجوه اتباعهم الى يوم القيامة. فينبغي لك يا اخي ان تنشط في هذا الخير. وان تبلغ - 00:09:20ضَ
ما تعلم من الخير لاهلك وجيرانك واصحابك وغيرهم بالاساليب الحسنة بالاساليب المرغبة الاساليب التي ترد فيها التأثير والمهد. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم سربة قصيرة عظيمة جماعة الخير كله جمعت اسباب النجاة واسباب الربح ويقوله سبحانه والعاصي - 00:09:50ضَ
فان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. هذه السورة العظيمة الخير كله جمعت اصول السعادة اصول الفلاح اسباب الربح واسباب الخسران مع قسم على ذلك مع الحلف من الله على هذا الامر العظيم. وهو الصادق سبحانه وان لم يبصر لكنه اقسم على ذلك. وهو الصادق - 00:10:20ضَ
وهو الصادق في كل شيء هو الاصدق من الله طيبا. هم الاصدق من الله حفيفا. لكنه يغسل العصر والزمان من الليل والنهار. ان الانسان لفي خسر. وربنا يقسم بما يشاء من خلقه سبحانه وتعالى - 00:10:50ضَ
كما اقسم بالسماء ذات الوجود والسماء والطارق والشمس وضحاها والليل اذا يغشى والطول وغير ذلك. كما يغسل باسمائهم وصفاته وتعالى وكلامه وقرآنه المجيد. وهو سؤال يبصر بما يشاء. لا احد يتحدر عليه جل وعلا - 00:11:10ضَ
وهذه نغسل بها فيها دلالات وبراهين على انه رب العالمين. وانا له خلاق عليم ولا وعد انه لا يعبد ويطعمه سبحانه وتعالى. اما انت يا عبد الله فليس لك ان تقسم الا بربك. ليس لك ان تحلف بيد الله - 00:11:30ضَ
الحق العبد ليس له ان يقسم الا بالله وحده سبحانه وتعالى. نزل ويغفر بالنبي او او بالامانة او سلف فلان او حياة فلان لا لا يجوز هذا لا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم. فمن كان حالفا - 00:11:50ضَ
فلا يعني الا بالله او ليصمت. فليحلف بالله او ليصمت. وقال ايضا عليكم بمن حلف بغير الله فقد اشرك فقد كفر واشرك وهو الترمذي ابو داوود باسناد صحيح. ويقول صلى الله عليه وسلم من حلف بالامانة فليس منا - 00:12:20ضَ
لا حول ولا قوة الا بالله. الى غير هذا من هذه الدالة على تحريم الحدث بغير الله. فاذا من كان الامام ابو عمر ابن عبد البر النذري الامام الجليل المعروف في المغرب من اعيان المئة الرابعة والخامسة - 00:12:40ضَ
يقول رحمه الله اجمع العلماء على انه لا يجوز بغير الله. بهذه الاحاديث التي قدمت ومع هذا دليل بعض الناس وحياته. اه. والنبي للنبي والامانة والكعبة وهذا موجود في كثير من المقالات الصحابة في الاذاعات وفي التلفاز وغير ذلك. فلا ينبغي لاحد - 00:13:00ضَ
وبهذا اياكم ان تغتروا بهذا فهذا من المنكرات العظيمة بل من المحرمات الكفرية. ثم بين سبحانه ان الناس في ذبح وسعادة اذا اتصلوا بهذه الصفات الايمان والعمل الصالح والتواصي الحق والتواصي بالصبر. فان فقدوا فانصاروا الى الخسران. الناس بين امرين اما في خسارة واما في ربح - 00:13:30ضَ
فمن استقام على الايمان بالله ورسوله واتقى الله وعمل الصالحات وتواصوا بالحق مع اخوانه وتواصوا بالصبر مع اخوانه هو الراجح حقا وهو السعيد الناهج. ومن اهمل هذه الامور صار مع الخاسرين والبلاء. فهذا يبين لنا الواجب على - 00:14:00ضَ
مجتمع الانس والجن على الثقل جميعا انسهم وجنهم عليهم جميعا ان يتقوا الله وان يلتزموا بهذه الامور الاربعة الاصول عظيمة الاصل الاول الايمان بالله ورسوله ان تؤمن بان الله ربك واله قد الحق سبحانه وتعالى ومعبودك الحق - 00:14:20ضَ
صدق اخباره سبحانه وتؤمن بكلامه العظيم وفي القرآن الكريم وبكل ما انزل به سبحانه وتعالى. وان اؤمن برسوله محمد عليه الصلاة والسلام وبسائر المرسلين وان تصدق الله ورسوله كل ما اخبر الله به ورسوله. ثم عليك ان تتبع هذا الايمان بالعمل الصالح - 00:14:40ضَ
طالع وعملوا الصالحات وهذا العمل واداء فرائض الله من صلاته وغيرها وترك محارم الله هذا هو العمل الصالح الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. عملوا الصالحات ادوا فرائض الله وتركوا محارم الله. ثم بعد هذا الثالثة - 00:15:00ضَ
تواصوا بالحق يعافي الله تواصوا بالحق لا تكتم تتواصون بالحق اينما كانوا نهو بالمعروف في بيوتهم وفي طرقاتهم وفي مساجدهم وفي اسفارهم وفي اقامتهم بجو للبحر في القطار في الطائرة في كل مكان. هكذا المؤمنون يتواصوا - 00:15:20ضَ
ادع الى الله ينشرون العلم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لا يخافوا في الله لومة لائم اينما كانوا اينما كانوا في الاساليب الحسنة والطرق المؤثرة والرزق والحكمة وانتهاء الفرص وملاحظة الاوقات المناسبة - 00:15:50ضَ
هكذا المؤمنون هكذا الرابحون في اي مكان. في المسجد في البيت في مجتمع يضمه مع اخوانه في طائرة في في اي مكان ثم امر الرابع هو الصبر التواصي بالصبر هل يموت - 00:16:10ضَ
التواصي بالصبر على ايمانه وعملك الصالح وعلى التواصي بالحق والدعوة الى الخير. اينما كنت فالاصول الاربعة هذه الاصول السعادة اصول الربح اصول صلاح المجتمعات في كل مكان. المجتمع في اي مدينة - 00:16:40ضَ
او قرية او او دولة المسلمون قاطبة على تحريرها. ومع ذلك تعلمون وتجدون الان من يتعاطاها ولا يبالي اشتريها بالمال فيضر نفسه ويضر مجتمعه ويضر دينه ودنياه. هذا فساد العقول وفساد - 00:17:00ضَ
الاديان اعوذ بالله. يقول الله عز وجل اولا قال لهم سبحانه يسألونك عن يعني قل يا محمد له فيه ماء قدير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما تركها قوم وبقي عليها قوم وقال مات فيها منافع للناس يأخذها يعني التجارة والبيع والشراء - 00:17:24ضَ
لكن اثمهما اكبر من نفعهما وضررهما اعظم. ثم قاله سبحانه اذا اوى امتحان يا ايها الذين امنوا لا تتركوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون. فتركوها عند الصلاة وشربوها وشربوها في اماكن الله. بل حتى تعلموا ما تقولون. فدل على ان الخمر تغيره حتى لا يعلم ما يقول - 00:17:54ضَ
تجعله فاسد العقل. لا يعلم ما يكون. ثم بين الله فيها بيانا عظيما بل واظحا ما بقي في احدكما. فقال سبحانه يا ايها الذين امنوا انما الخوف والميسر والانصار والازلام جئتم من على الاستغفار فاجتنبوه لعلكم تفلحون - 00:18:24ضَ
ولا يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة هل انتم مدحون؟ واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا ان هذا بيان عظيم لربنا عز وجل. الخمر والميسر هو القمار المايسير مفسد للاموال مسبب للفتن والشرور والخمر اعظم من ذلك - 00:18:54ضَ
العقول الابدان والاديان والاموال. وكانت العرب تتعاطى هذا وهذا. كانت الجاهلية تتعاطى كلاهما ومن حكمة الله انه لم ينهى عن ذلك اولا بل امرهم بالتوحيد عن الشرك اول شيء امره بتوحيده والاخلاص له وتطعيمات الاصنام والاوثان والاشجار والاحجار. ولا - 00:19:24ضَ
عن الزنا واسباب الفواحش والعقوق للوالدين وقطيعة الارحام يوازين وعن الذل وغير ذلك. جعل شرائعه سبحانه وتعالى شيئا بعد شيء. حتى تنفض منها عقول الناس بسبب عوائدهم الضالة. شرائع شرائعه سبحانه وتعالى ونظمها وجعل - 00:19:54ضَ
لها شيئا بعد شيء فلما هاجر المدينة عليه الصلاة والسلام كمل الله له الشريعة عليه الصلاة وشرع له الاحكام ما لم يشرعه في مكة المكرمة. وكان من ذلك الخمر تأخر تحريمها الى زمان طويل - 00:20:24ضَ
في المدينة ولم يحرم الخلق. ثم حرمه الله عز وجل على عباده لشرها وعظم خطأها فوجب على اهل الاسلام ان يحرموها وان يحذروها. وسمعتم في كلام الشيخين ما يكفي واثمي في بيان - 00:20:44ضَ
واخبارها كان بعض الجاهلية ما يشربها. بعض الاحيان في الجاهلية يقولون كيف يشربها؟ نحن عقلاء نحن عقلاء ونسأل الله يجعلنا مجانين كيف نسأل الله؟ ومن جملة قيس ابن العاص المعروف كان يأبى ان يشربها وهو من كبار - 00:21:04ضَ
بني تميم واللي قال فيه الشارع قال فيه وما كان قيسه كفر واحد ولكنه لقوله تعالى قبل ان يقول عليك سلام الله قسم المعاصي ورحمتهما وما كان غيثه كفر واحد ولكنه بني لقوم تهدمه - 00:21:24ضَ
من بني تميم كان يقول كيف اشربها وانا عاقل؟ تجعلوني مجنونا وهو جاهل على الشرك ان خمرها شرها عظيم ولكن يزينها الشيطان للناس حتى يعبث بعقولهم ويعبث باعمالهم ويعبث باخلاقهم - 00:21:44ضَ
وكلكم الا من شاء الله يعلم ما يترتب عليها من الشرور. وقد نشر نشرت الصحف وكتب الكتاب العلماء ما يترتب على الخمر ماذا يحصي الا الله عز وجل من الفساد؟ فربما قتل نفسه وربما - 00:22:04ضَ
ذكر امه واباه وامه قتل زوجته قتل اولاده والقى نفسه في مهامه لانه لا عقل له لا عقل له واخبارها وبلاؤها عظيم. ثم قد يدمنها فتنتهي به الى الجنود مرة واحدة. ولو لم يشربها - 00:22:24ضَ
فشرها عظيم وملاؤها كثير. والله حرمها في اية مائدة في وجوه كثيرة. كما سمعتم الندوة حرمها من وجوه سبعة اولا قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا انما الخوف من الميت - 00:22:44ضَ
والاصنام والاصنام الاصنام والاصنام والاصنام ليسوا من الشيطان. يا ايها الذين امنوا ان الخوف والميسر والانصار والانصار هي اصنامه التي يعبدونها من دون الله ويذبحون عندها الذي يقسمون بها كلها الله افضلها وحصرها. فبين سبحانه وتعالى ان الخمر وما ينسي الجنس من عمل الشيطان - 00:23:04ضَ
كالانصار تحريمها وانها خبيثة وانها محرمة نجس محرم من عمل الشيطان هذا يوجب ثاني تحريمها. وانها من عمل الشيطان وما كان من عمل الشيطان وجب تركه. ثم قال بعده فاجتنبوا - 00:23:34ضَ
فاجتنبوه اعظم من عليكم واعظم من حربوها عليكم قال فاجتهدوا لعلكم تفلحون. يعني ابتعدوا عنها ابتعدوا عن هذه الامور. واحذروها اجعلوها في جانب بعيد. مثل ما قال في الشرك. يقول - 00:23:54ضَ
واجتنبوا فاجتنبوا واجتنبوا قول هذه من اعظم الصيغ الدالة على وجوب الابتعاد عن ما نهي عنه. المعنى ابتعدوا عن غاية الابتعاد واتركوها واحذروها ثم قال لعلكم تفلحون. فدل على ان الفلاح مرسوم على تركها. وان من تعاطها لم يفلح نعوذ بالله - 00:24:14ضَ
ثم قال بعدها امر الرابع انه من الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء فدل على والشحناء بين الناس وهذا واقع. فان لم تعاطيها لفساد عقله اذا تفطر بعد ذلك مما ترتب على شربه لها ومع زملائه ومع اصحابه - 00:24:44ضَ
في قلبه من الشحناء والبغضاء لهم ما الله به عليم. فيما توسب على تزيينهم له شرب الخمر من الفساد الكبير. ويقع بينهم من المواظبة والمقاتلة في شربها ما يجعلهم اعداء بعد ذلك - 00:25:14ضَ
عند ثوبها وسكرهم لا يعقلون. وربما تقاتلوا وتضاربوا وسمعتم ما جرى لسعد لما شربوا الخمر وتناشدوا الاشعار وجرى في شعرهما تقتضي هدو بعض الحاضرين فضربه بعضهم لانه لا يعقل وربما قتل بعضهم بعضا وربما لاط بعضهم ببعض - 00:25:34ضَ
وهم لا يعقلون بل المجنون خير منهم المجنون العادي قد يكون خيرا منهم هؤلاء مجانين يضربون ويقتلون ثم اتوا بابن الخامس وجوه تحريمها فقال ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة. ايضا من اسباب الصد عن ذكر الله وعن طاعة الله - 00:26:04ضَ
ربما بقي الايام والليالي لا يعقل ولا يصلي. ثم اتى بابي سادس فهل انتم منتهون تهديد له وتوبيخ وتحذير المعنى انتهوا واحذروا هذا الامر الخطير ولهذا قال عمر رضي الله عنه لما سمعنا انتهينا يا رب انتهينا وانتهى المسلمون بعد ذلك وحذروها وارقوا ما عندهم من الخمور - 00:26:24ضَ
واستقاموا بحمد الله على دين ربهم واجمعوا على تحريمها واجمع المسلمون بعدهم على تحريمها ووجب على اهل الاسلام يحفظوها غاية الحذر ثم قال بعده واطيعوا الله واطيعوا واحذروا. فامرهم بطاعة الله ورسوله بقتل الخمر والمجلس. والحذر من تعاطيها واسبابها - 00:26:54ضَ
الواجب على المسلمين وعلى الدول الاسلامية ان تتقي الله في ذلك وان تجتهد في ازالة اسبابها الحج على اهلها وكل ما يرجعه عليها ان تقيم الحدود وعليها ان تعمل كل شيء يردعه من ملء توحيدها ومنع - 00:27:14ضَ
وعقاب من يتعاطى ذلك ويروجها. في القتل او بالضرب والسجن ونحو ذلك من الروادع. اذا لم يلتهمون وجوه وصناعها ويستوردوها للناس اذا لم ينتهوا بالتعزير والجرد والسجن لابد ان يقتلوا - 00:27:34ضَ
تعزيرا للسلامة من شرهم ومكائدهم ولحماية المجتمع من اضرارهم نعم الواجب على المسلمين ان يحذروا هذه القبائل وهذه الشروط ويتناصحوا فيها وان يستعينوا بالله على ذلك وان يحذروا وسائلها ومن وسائل ذلك الجلوس - 00:27:54ضَ
معهم ويصاحبهم يبتلى بعمله فالواجب الحذر من جلاستهم والا تكون لهم صديقة ولا جليسة ولصح عن رسول الله عليه الصلاة انه قال لا يزني الزاني حين يفرغ المؤمن ولا يسرق - 00:28:14ضَ
يناسبه مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربه منه. فدل ذلك على ان شرب الخمور والزنا والسرقة كلها من اسباب زوال الايمان. والمعنى عند اهل العلم يعني يزول عنه كمال الايمان الذي يردعه - 00:28:34ضَ
وان كان بقي معه اصل الايمان ما دام يستحلها الايمان ليس بكافر لكن استحلها وراها حلال واقيمت عليه الادلة وبينها الادلة يكون كافر الزنا او السرقة او الخمر او ظلم الناس وقد بين له الدليل مع هذا - 00:28:54ضَ
ويرى ان حلالا انه يسرق او يزني او يشرب الخمر او يظلم الناس في اموالهم وغيرها يكون كافرا نعوذ بالله. لكن من لا يستحي نبالغ لا نعلم محرما واذن الزنا محرم واذن ان السرقة محرمة ولكنه يتعاطى ذلك هذا هو - 00:29:14ضَ
هذا هو اللي يعذب ويعامل بما يردعه عن هذا الامر بالحدود الشرعية. اما من استحلها وقال في حلال الزنا حلال او السرقة حلال او سوء المسلم حرام هذا يكون كافرا يكون مرتدا يقتل مباشرة مع - 00:29:34ضَ
والله العظيم صلى الله عليه وسلم انه لعن الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ونعتصرها وحاملها ومحولة اليه وبائعها ومشتريها واخرة العشرة عشرة الخلق هي ملعونة ملعون من باعها ملعون من عصرها من علم وغيره العاصم المعتصم ملعون - 00:29:54ضَ
من ساقاها او شربها. ملعون من اكل ثمنها وهو يعلم هذا كله يبين خبزها والحذر منها فلا تكون شاربا ولا ساغيا لها ولا بائعا ولا مستريا ولا عاصرا ولا معتصما ولا - 00:30:24ضَ
اليه ولا افيد من ثمنها منتفعا اثمانها الخبيثة بل احذرها كلها من جميع الوجوه الدخان فانه يلحق بهذا الخمر. وقد بذل به الناس كثيرا. فالدخان ايضا شره عظيم. وانواعه كثيرة. فيجب الحذر منه - 00:30:44ضَ
حتى قال بعض الاطباء ان اضراره تربو على اضرار الخلق. فاضراره كبيرة وشره كثير. وربما ذكر بعض الناس منه اذا اذا تأخر عنه كثيرا ثم كذبه ربما سكت وهو يوحي الى يحفر به ظرر عظيم وشر كثير - 00:31:04ضَ
عن كل مسلم عليه الصلاة والسلام فيجب على المسلمين ايضا يحذروا هذه البلية بلية الدخان وانواعه والحشيشة والقات كلها كلها في الحقيقة مهدرة ومفجرة الاضرار العظيمة. ينبغي للمؤمن ان يحذرها والدخان عمته - 00:31:24ضَ
وفي كثير من الدول واستنزف اموال الناس ويضرهم ولا ينفعهم. يضرون صحتهم ويضر دينهم واموالهم. ويضر ابدانهم الله وهكذا ما اشبه من سائر المخدرات والمفطرات والظارات الحشيشة المعروفة من المخدرات المسفرة - 00:31:44ضَ
وهكذا القات وهو موجود في اليمن وغير اليمن فيجب الحذر منه ويجب القضاء عليه وان تصرف الاموال فيما ينفعك يا عبد الله يرضي الله عنك بما ينفعك واولادك واهل بيتك ومجتمعك. اما صرف الاموال فيما يضرك ويضر دينك ويضر صحتك ويضر سمعتك ويغضب الله - 00:32:04ضَ
عليك هذا ليس من المعقول بل هذا غلط عظيم حاسب نفسك وجاهد لله لعلك تنجو لعلك بصلاحك وصلاح غيرك من اخوانك واهل بيتك ومن سمع نصيحتك ومن سمع منك ما قلته من علم وخير. صدقنا الله واياكم الاستقامة اللهم - 00:32:24ضَ
واياكم في انفسنا ومن سيئات اعمالنا. امين. ووفق المسلمين جميعا في كل مكان. لما فيه الرضا. ولما فيه صلاحهم ونجاتهم كما نسألكم ان يوفق ولاة امر المسلمين. وحكام المسلمين في كل مكان للحكم من شريعة الله. وملء شعوبهم من كل ما حرم الله. امين - 00:32:44ضَ
كما نسأله عز وجل ان يجزينا الشيخين عن هذه الندوة خيرا وان يزيدنا واياهم من كل خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد اللهم صلي على اله على اله واصحابه - 00:33:04ضَ
- 00:33:24ضَ