التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
131- تفسير ابن أبي زمنين، سورة الواقعة (٧٥- آخرها) والحديد كاملة ، ١٤٤٦/٦/٢٥
التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الخميس الموافق للخامس والعشرين من شهر جمادى الاخرة من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:14ضَ
درسنا في تفسير القرآن العظيم الكتاب الذي بين ايدينا وتفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى وسورة الواقعة وتبقى منها شيء قليل نكمله ان شاء الله باذن الله وهو من قوله تعالى - 00:00:32ضَ
ولا اقسم بمواقع النجوم. وهي الاية الخامسة والسبعون تفضل اقرأ يا شيخ عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين اجمعين. برحمتك - 00:00:56ضَ
يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى قول جعل فلا اقسم اي اقسم ولا زائدة بمواقع النجوم. نجوم القرآن اذا نزل جبريل على النبي صلى صلى الله عليه وسلم انه لقرآن كريم على الله في كتاب مكنون عند الله لا يمسه الا المطهرون من الذنوب يعني الملائكة - 00:01:13ضَ
تنزيل من رب العالمين نزل به جبريل وفيها تقديم يقول تنزيل من رب العالمين في كتاب مكتوب لا يمسه الا مطهر اف بهذا الحديث عن القرآن انتم مدهنون اي تاركون له قولوا للمشركين. قال محمد يقال وادهن في امره وداه وهو الكذاب - 00:01:40ضَ
وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. اي تجعلون مكان الرزق التكذيب. قال محمد جاء عن ابن عباس انه كان يقرأ وتجعل دون شكركم انكم تكذبون. وقيل ان لغة ازدشنوها ما رزق فلان اي ما ما رزق ما رزق فلان اي ما شكر فلان - 00:02:01ضَ
قوله تعالى فلولا يعني فهلا اذا بلغت النفس التي جعلتم ان الله لا يبعثها الحلقوم فلولا فهلا ان كنتم غير مدينين غير محاسبين ترجعونها ان كنتم صادقين كأنكم لا تبعثون. فاما ان كان من المقربين - 00:02:21ضَ
وريحات تقرأ روح بفتح الراء وضمها. فمن قرأ بالفتح فمعناها الراحة. ومن قرأها بالرفع فمعناها الحياة طويلة في الجنة والريحان واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك اي خير لك من اصحاب اليمين. وهؤلاء اصحاب اليمين من غير المقربين - 00:02:42ضَ
واما ان كان من المكذبين الضالين الاية ان يحيى عن صاحب لو عن محمد ابن عمرو عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الميت تحفره الملائكة فاذا كان الرجل الصالح قال اخرجي ايتها النفس الطيبة كانت في - 00:03:05ضَ
اخرجي حميدة وابشري بروح وريحان. ورب غيري غضبان فيقال لها ذلك حتى تخرج. فيصعد بها الى السماء فيقال من هذا؟ فيقولون فلان. فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب. ادخلي حميدة وابشري بروح - 00:03:25ضَ
فيقال لها ذلك حتى تنتهي الى السماء التي فيها الله تبارك وتعالى. واذا كان الرجل سوء قالوا اخرجي ايتها ونفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث. اخرجي نميمة وابشري بحميم وغساق. واخر من شكله ازواج. فيقولون ذلك لو - 00:03:45ضَ
ثم يعرج بها الى السماء فيستفتح لها. فيقال من هذا؟ فيقولون فلان. فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة فانه لن يفتح لك فترمى من السماء الى الارض ثم تصير في القبر. وان يحيى - 00:04:05ضَ
عن حماد ابن يسار عن عبد الرحمن طمس يرفعون النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. قوله انها - 00:04:25ضَ
هذا له حق اليقين هذا الذي قصصنا عليك في هذه السورة ليقين حق فسبح باسم ربك العظيم. اي نزهه نزه من السوء طيب بارك الله فيك هذي بقية السورة واحنا ذكرنا في لقاءنا الماضي ان السورة في اولها - 00:04:39ضَ
حدثت عن اصناف الناس يوم القيامة ومنهم اصحاب المشئمة وهم اصحاب النار ومنهم اصحاب الميمنة وهم اصحاب الجنة ثم ان اصحاب الميمنة منهم السابقون والمقربون ومنهم الابرار وبين السورة مصير هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء - 00:04:59ضَ
وما اعد الله لهؤلاء يعني لهؤلاء الفئات ثم بعد ذلك تحدثت السورة عن الادلة الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى على البعث وانه لا يجوز شيء في الارض ولا في السماء - 00:05:26ضَ
واستدل سبحانه وتعالى بالنشأة الاولى وان الذي انشأ النشأة الاولى قادر على ان ينشأ النشأة الاخرة ثم استدل سبحانه وتعالى الزرع وان الله هو الزان في الحقيقة وهو الذي يمت - 00:05:45ضَ
وقدرته على انبات الزروع والاشجار والحدائق ثم القدرة على ان على خلق الماء فالذي قدر على خلق الماء وقادر على ان يغير فيه القبور ثم قدرته على خلق النار وكما اشار في سورة اخرى - 00:06:03ضَ
انه خلق النار من الشجر الاخضر وانشأ النار من شر اخضر قدرة واضحة الله سبحانه وتعالى ختم السورة بهذه الخاتمة وهي الحديث عن عن عذاب القبر وعن نعيم القبر يقول سبحانه وتعالى فلا اقسم بمواقع النجوم - 00:06:25ضَ
يقول المؤلف لا زائدة والمعنى اقسم بمواقع النجوم زائدة يقولون من حيث الاعراب التركيب العراقي ولكنها هي لن لا تكون زائدة. القرآن ليس فيه زائد ولا ناقص لذلك بعضهم يقول صلة - 00:06:52ضَ
مع القرآن ولكن الصحيح انها ليست زائدة ولا صلة صحيح ان في مكانهم ولا هنا نافية لشيء محذوف اي لا كما تزعمون ولكني اقسم لا كما تظنون ولكني اقسم وهذا - 00:07:14ضَ
دال في لغة العرب حتى في كلام الناس تقول لا والله لا ونحو ذلك لا ورا بي يعني لا الذي تقوله وربي انه كذا فهذا جاري وكثير في القرآن فلا اقسم - 00:07:39ضَ
ورب المشارق ولا وربك لا اقسم في يوم القيامة ولا اقسم لنفسي اللوامة. كثير وهذا يحمل على هذا المعنى بدليل ان الله يعني بدليل انه قسم كما ذكر مؤلف انه قال سبحانه وتعالى بعد ذلك وانه لقسم - 00:07:59ضَ
دل على انه قسم يقول مواقع النجوم والمراد بمواقع النجوم المؤلف يقول ان المراد بمواقع النجوم هي نجوم القرآن. يعني ان القرآن نزل منجما يعني نزل مفرقا ونزوله مفرقا في اوقات مختلفة تسمى نجوما - 00:08:21ضَ
وهي الاقساط الاقساط او يعني الاشياء المفرطة والرأي الثاني ان النجوم هي النجوم مواقع النجوم مساقطها او اماكن مغاربها يعني قول ان المفسرين اما هذا او هذا لكن الذي جعل المؤلف - 00:08:44ضَ
اختار انها نجوم القرآن لان الله يتحدث عن القرآن قال انه لقرآن كريم لكن لا يمنع ان تكون النجوم النجوم كما قال سبحانه وتعالى والنجم اذا هوى ما ظل صاحبكم وما غوى - 00:09:06ضَ
ثم قال ان هو الا وحي يوحى يعني مو هذا المتبادر عند العرب وبلغة العرب النجوم هي النجوم النجوم طمست ونحوها ولكن مادام ان المؤلف هو المؤلف يعتمد على تفاسير السلف - 00:09:23ضَ
اه تفسير السلف من الصحابة والتابعين فسروا النجوم بهذا وهذا طيب انه لقرآن كريم هذا جواب القسم وقال كريم يقال كريم على الله يعني كرامة عند الله وله منزلة عظيمة - 00:09:44ضَ
ثم قال في كتاب مكنون مكنون عند الله وذلك كثير من اهل العلم يقول الكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ كما قال سبحانه وتعالى في لوح محفوظ انه لقرآن مجيد في لوح محفوظ - 00:10:02ضَ
ثم ذكر شيئا من اوصافه فقال لا يمس لا يمسه الا المطهرون مراد بالمطهرين الملائكة والملائكة مطهرون من الذنوب والمعاصي لا يعصون الله طرفة عين ولا هنا نافية لان الفعل بعدها مرفوع لا يمسه - 00:10:23ضَ
الا المطهرون ولانه جاء بعدها استثناء يعني لا لا يدخل الا زيد وهي نافية وهو خبر من الله. خبر من الله ان هذا الكتاب العظيم يعني لمكانته وكرامته عند الله - 00:10:50ضَ
الذي لا يمسه اصحاب الذنوب والمعاصي واستنبط بعضهم من هذه الاية ويعني مس المصحف هل يجوز للانسان المحدث ان يمس المصحف اخذوا من هذه الاية يعني تحريم مس المصحف للمحدث اذا مسه - 00:11:11ضَ
مباشرة بيده من غير حائل لكن لو مسه بحائل كان يلبس مثلا ويمسه او بعود او بورقة او نحو ذلك هذا جائز لكن مباشرة هذا لا يمسهم. جاء في الحديث - 00:11:37ضَ
والا يمس القرآن الا طاهر هذا بالنسبة لمس المصحف اما القراءة فانه يجوز يجوز للمحدث ان يقرأ من صدره هذا جائز ولذلك جاء في الحديث ما كان يعني يمنعه صلى الله عليه وسلم من قراءة القرآن - 00:12:00ضَ
الا الجنابة كان يقرأ القرآن في جميع احيانه لا يجوز للانسان ان يقرأه وهو جالس او مضطجع في فراشه او يمشي او في السيارة كل هذا جائز قراءته وان كان محدثا - 00:12:26ضَ
لكن اذا كان جنبا فلا يقرأ حتى يغتسل يقول هنا تنزيل من رب العالمين اي هذا القرآن العظيم الكريم على الله هو منزل وهو كلام الله نزل به الروح الامين - 00:12:41ضَ
يقول مؤلف للاية تقديم وتأخير الاصل اه فلا اقسم واقع وانه لقسم لتعلم انه لقرآن كريم تنزيل هذا القرآن الكريم تنزيل من رب العالمين من رب العالمين في كتاب مكنون - 00:13:04ضَ
لا يمسه الا المطهرون هذا ما ذكره المؤلف والاصل الاصل عدم التقديم والتأخير الاصل ان ترتيب الايات يأتي على الترتيب المعروف النسق والترتيب المعروف اما التقديم والتأخير خلاف الاصل واذا دل الدليل عليه قلنا بالتقديم والتأخير - 00:13:27ضَ
اذا لم يدل الدليل عليه فيبقى على اصله طيب يقول افبهذا الحديث انتم مدهنون؟ الحديث هذه السورة هو القرآن كله انتم تسمعون هذا هذا الخبر يكذبون انتم مدهنون يتركون هذا القرآن - 00:13:51ضَ
وتخالفونه طيب لكن ما معنى مدهن من هو هو الكذاب المنافق يقول افبهذا الحديث يكذبون وتردونه ولا تقبلونه طيب قال سبحانه وتعالى بعد ذلك وتجعلون رزقكم انكم تكذبون يقول تجعلون رزقكم - 00:14:16ضَ
انكم تكذبون يعني تجعلون شكركم لهذه لهذا الرزق كما قال ابن عباس يجعلون الشكر لهذا الرزق الذي يرزقكم الله السماء من الماء والرزق ونحوه يعني تجعلونه هذا الشكر انكم تصرفونه لغير الله - 00:14:52ضَ
يعتقدون اعتقادات فاسدة ولذلك يعني جاء في بعض التفاسير انهم يقولون مطرنا بنوء كذا بنجم كذا اه يقول كيف ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما اصبح يوم الحديبية على ماء من السماء - 00:15:17ضَ
قال اصبح من امتي مؤمن وكافر فمن قال مطرنا بفضل الله ورحمته فهذا المؤمن ومن قال مطرنا بنوء كذا فهذا كافر مؤمن بالكوكبة اجعل رزقك انك تؤمن بالكوكب وتكفر بالله. الذي ساق لك الرزق هو الله - 00:15:40ضَ
عامة في يعني سواء كنا في المطر او في غيره ثم تدخل الايات في ذكر حال الموت وانقسام الناس في حال الموت والقبر الى ثلاثة اقسام كما انقسموا في اول السورة في - 00:16:04ضَ
في حال مصيرهم يوم القيامة الى ثلاثة اقسام يقول فلولا اذا بلغت ما هي هنروح يقول فلولا اذا بلغت الحلقوم اي الروح الروح الحلقوم وهذا من حذف من الحذف جواز الحج لانه مفهوم السياق - 00:16:29ضَ
ولولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ ينظرون ينظرون الى هذا الميت وهو في سياق الموت نقول ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون مراد بالقرب هنا هو قرب الله والا قرب الملائكة - 00:16:59ضَ
المفسرين ومثل هذه الاية ما جاء في سورة قاف ما جاء في سورة القاف ونحن اقرب اليه من حبل الوريد فبعض اهل التفسير يقول القرب هنا هو قرب الملائكة لان الذي يحظر الميت هي ملائكة - 00:17:23ضَ
وكذلك في في سورة قاف قال ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان ومن نظر الى سياق الايات قال هذا قرب الملائكة ومن نظر يعني في حديث عن - 00:17:49ضَ
يعني مثلا هنا قال ونحن اقرب الاصل ان نحن نعود الى الله نحن تعود الى الله وكذلك في قوله تعالى في سورة في سورة قاف لما قال نعلم ما توسوس به نفسه نعلم - 00:18:14ضَ
ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه هذا كله من كلام الله ونحن اقرب اليه من حبل الوريد هذا من كلام الله وعموما قلنا من كلام الله وان القرب قرب يرجع الى الله - 00:18:33ضَ
او الى الملائكة نحن نحن نقول واجمع العلماء على ان الله من صفاته القرب وانه قريب قال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب وقربه قرب علمه واحاطته واطلاعه لا بذاته - 00:18:52ضَ
وهو مستو على عرشه بائن من خلقه ومثل المعية وهو معكم اينما كنتم بعلمه واطلاعه لا بذاته وقال سبحانه وتعالى ان ربي قريب مجيب ومن اوصافه انه قريب ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون - 00:19:18ضَ
ولولا ان كنتم غير مدينين يقول مؤلف هنا مدينين غير محاسبين من دانا يدين المحاسب كما تدين تدان خير من ترجعون ان كنتم غير غير محاسبين وغير مبعوثين. لماذا لا ترجعون الروح - 00:19:47ضَ
مرة اخرى ترجعون كنتم صادقين لا يقدرون ولا يملكون ذلك ثم قال فاما ان كان من المقربين اصحاب هؤلاء اصحاب الجنة وهم اعلى درجات الجنة وهم المقربون قال الله سبحانه وتعالى اولئك - 00:20:14ضَ
المقربون يقول فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنت نعيم يقول فروح بالفتح والضمم روح وروح فالروح بالفتح الراحة كما ذكر وهذا منقول عن السلف ومن قرأ بالرفع فروح - 00:20:36ضَ
معناها الحياة الجنة وروح يعني الحياة جنة واما الريحان بعضهم قال الرزق وايضا وارد عن السلف وبعضهم قال الريحان الريحان وهو الشجر المعروف بطيبه وحسن رائحته قال بعدها واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك - 00:21:01ضَ
يعني انك سالم من الاذى واصحاب اليمين قال من غير مقربين وهم الابرار واما ان كان من المكذبين الضالين وهذا من اصحاب النار قال سبحانه وتعالى ونزلوا من حميم وتصفية جحيم - 00:21:29ضَ
نزل الاصل في النزل هو ما يعد الضيف النزل ما يعدلون ضيف فهذا من باب التحكم بهم والاستهزاء بهم قال فنزل من الحميم والحميم الماء الحار الذي انتهى يعني في في حره - 00:21:54ضَ
هذا شرابهم وتصلية جحيم التصفية هي دخول النار ويعني وان يقاسي حرها شدة الحر هذا هذا الصلة يصلى من الصليب طيب هو ساق هنا اثر حديث ابي هريرة الرجل الصالح تحضر الملائكة - 00:22:19ضَ
الرجل من اه اهل النار رجل السوء تحضره الملائكة وذكر في تخريجه انه الامام احمد في المسند وغيره واسناده اه صحيح قال بعدها سبحانه وتعالى ان هذا المؤلف اي ان هذا الذي قصصنا عليك في هذه السورة - 00:22:48ضَ
حق اليقين. ويدخل بذلك القرآن كله ان هذا القرآن لحق اليقين يعني حق ويقين واليقين هو اعلى درجات العلم يعني وصل الى درجة اليقين الذي لا يشك فيه وهو حق لا باطل - 00:23:15ضَ
فسبح باسم ربك العظيم عظمه ونزهه واسجد له وتعبد كل هذا داخل وتسبيح اصله التنزيه ان ينزه الله سبحانه وتعالى من صفات من صفات النقص. قيل ان هذه الاية لما نزلت وكذلك اية الحاقة مثلها - 00:23:38ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوها في ركوعكم ولما نزلت سبحان ربي الاعلى قال اجعلوها في سجودكم طيب ننتقل للسورة التي تليها لو تلاحظ ان الجزء هذا وهو جزء الذاريات كله مكي الا هذه السورة. الحديث - 00:24:04ضَ
ختم هذا الجزء في سورة الحديد وهي مدنية. واما ما قبلها فكله مكي وستلاحظ ايضا في الجزء الذي يليه وهو جزء المجادلة قد سمع كله مدني من اوله لاخره ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان لا ينام حتى يقرأ بتسابيح - 00:24:25ضَ
والتسابيح سبع سور فلما سئل النبي عن يعني قراءته لهذه السور التسابيح قبل النوم كل ليلة ان فيها اية عظيمة وهو يقصد هو الاول والاخر وقال بعضهم لا هي ما جاء في اخر الحشر هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة - 00:24:53ضَ
والتسابيح سبع اوله الحديث ثم الحشر ثم الصف يوم الجمعة ثم التغابن ثم التغافل هذه سبع الحديد الحجيج والحشر هذي كلها بصيغة في صيغة الماضي ثم الجمعة بصيغة مظارع يسبح. هذي خمس متتاليات - 00:25:17ضَ
آآ وفيها والسادسة سورة الاعلى سبح بصيغة الامر والسابعة سورة الاسراء سبحان بصيغة اه المصدر والمراد بالتسبيح هو مثل ما مر معناه تنزيه الله عن صفات النقص ووصوا بصفات الكمال - 00:25:57ضَ
نبدأ بهذا السورة تفضل اقرأ احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير سورة الحديث وهي كلها. قوله تعالى سبح لله ما في السماء السماوات والارض وهو العزيز في نقمته الحكيم في امره هو الاول يعني قبل كل شيء والاخر بعد كل شيء - 00:26:19ضَ
والظاهر يعني العالم بما ظهر. والباطل يعني العالم بما بطن. هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. اليوم منها الف ثم استوى على العرش في تفسير ابن عباس انه قال ان الكرسي الذي وسع السماوات والارض لموضع القدمين ولا يعلم قدر العرش - 00:26:43ضَ
ان الذي خلقه يعلم ما يلج في الارض ما يدخل فيها من المطر وما يخرج منها من النبات وما ينزل من السماء من وحشي وغيره وما يعود فيها من الملائكة واعمال العباد - 00:27:03ضَ
يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل. وهو اخذ كل واحد منهما من صاحبه. وهو عليم بذات الصدور. بما في الصدور انفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه. بعد الامم التي اهلكت. وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد اخذ ميثاقكم - 00:27:18ضَ
في صلب ادم ان كنتم مؤمنين بالله والرسول فانتم مؤمنون بذلك الميثاق. والذي ينزل على عبده ايات بينات يعني القرآن يخرجكم من الظلمات الى النور من الضلالة الى الهدى. يعني من اراد ان يهديه. وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله. رجع الى الكلام الاول - 00:27:38ضَ
انفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه. ولله ميراث السماوات والارض يبقي يبقي ويهلك كل شيء. لا يستوي منكم انفق من قبل فتح وقاتل يبقى هو احسن الله اليك. يبقى ويهلك كل شيء - 00:27:58ضَ
لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل فيها تقديم. لا يستوي من انفق منكم من قبل الفتح وقاتل وهو فتح مكة. اولئك اعظم من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. وكلا وعد الله الحسنى يعني الجنة. من انفق وقاتل قبل فتح مكة وبعده - 00:28:20ضَ
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا؟ اي محتسبا. هذا في النفقة في سبيل الله وفي صدقة التطوع. فيضاعفه له وله اجره كريم الجنة. قال محمد من قرأ فيضاعفه له بالرفع. تعال الاستئناف. اي فهو يضاعفه له. ومن قرأ بالنص - 00:28:39ضَ
على جواب الاستفهام يسعى نورهم بين ايديهم. يقودهم الى الجنة وبايمانهم كتبهم. وهي بشراهم بالجنة انظرون انتظرونا نقتبس من نوركم وذلك انه يعطي كل مؤمن ومنافق نورا على الصراط فيطفأ نور المنافق - 00:28:59ضَ
ويبقى نور المؤمنين. فيقول المنافقون للمؤمنين انظرونا انتظرونا نقتبس من نوركم. ويحسبون انه قفز كقفز دنيا اذا طفأتنا اذا طفئتنا احد مقتبس. فقال لهم المؤمنون وقد عرفوا انهم منافقون. ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا - 00:29:19ضَ
فرجعوا ورائهم فلم يجدوا شيئا. فهنالك ادركتهم خدعة الله. فضرب بينهم بسور له باب. في تفسير مجاهدة الاعراف باطله فيه الرحمة اي الجنة. وظاهره من قبله العذاب اي النار. قال يحيى والاعراف جبل احد - 00:29:39ضَ
فيما بلغني يمثل يوم القيامة بين الجنة والنار. ينادونهم ينادي المنافقون المؤمنين حين ظل بينهم بسور الم نكن معكم في الدنيا على دينكم؟ قالوا بلى اي فيما اظهرتم. ولكنكم فتنتم انفسكم. اي اكفرتم انفسكم - 00:29:59ضَ
اقسم بالنبي وقلتم لاهلكوا فنرجع الى ديننا وارتبتم شككتم وغرتكم الاماني اي ما كنتم تتمنون من محمد واصحابه ان ارجعوا الى ديننا حتى جاء امر الله. قال بعضهم عن الموت وغضكم بالله الغرور الشيطان - 00:30:19ضَ
اخبركم بالوسوسة اليكم انكم لا ترجعون الى الله. اليوم لا يؤخذ منكم فدية وذلك انهم ثم طمس الايمان يوم القيامة فلا يقبل منهم الذين كفروا طمس يعني الذين جحدوا في الدنيا في العلانية واما المنافقون فجحدوا في السر واظهروا الايمان امنوا كل - 00:30:39ضَ
هم في الاخرة فلن يقبل منهم مأوىكم النار يعني الكفار والمنافقين هي مولاكم اي كنتم تتولونها بالدنيا فتعملون عمل اهلها قال محمد وقيل هي مولاكم هي اولى بكم لما اسلفتم وهو الذي اراد يحيى ايضا. طيب بارك الله فيك - 00:31:04ضَ
هذه السورة فاتحتها في التسبيح والتعظيم والاجلال الله جل جلاله من ذكر التسبيح بصيغة الماضي وهذا يفيد ماذا؟ استقرار التسبيح استقراره وثبوته واذا جاء بصيغة المضارع التجدد على الحدوث والتجدد - 00:31:25ضَ
سبحانه سبح لهما في السماوات ولا يزال يسبح لهما السماوات والارض قال وهو العزيز الحكيم. قال العزيز في نقمته والعزيز في ملكه ايضا والحكيم في تدبيره وفي امره ثم سبحانه وتعالى قال بعدها له ملك السماوات والارض - 00:31:48ضَ
له ملك السماوات يعني لما اخبر ان ما في السماوات والارض تسبح وتعظم وتنزه اخبر ان السماوات والارض ومن فيهن ملك لله. وهذا يدل على سعة ملكه سبحانه وتعالى ثم قال يحيي ويميت بصيغة المضارع اي ان هذه حركة مستمرة دؤوبة وهو الذي يحيي ويميت - 00:32:13ضَ
وحده ولا احد يستطيع ان يحيي او يميت. وهو على كل شيء قدير. ثم قال هو الاول والاخر والظاهر والباطن. وهذا جاء تفسيره في الحديث في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. قال هو الاول ليس قبله ليس قبله شيء - 00:32:36ضَ
وهو الاخر ليس بعده شيء وهو الظاهر ليس فوقه شيء. وهو الباطن ليس دونه شيء. وهو بكل شيء عليم فاذا كان سبحانه وتعالى هو اول واخر وظاهر باطن قد احاط بكل شيء عن العلم. ثم اخبر سبحانه وتعالى عن - 00:32:56ضَ
لما اخبر عن ملكه وعن سعة علمه اخبره سبحانه وتعالى هنا عن خلقه للسموات والارض قال خلق السماوات والارض في ستة ايام بدأها يوم الاحد الى الجمعة ستة ايام ثم استوى على العرش. استواء يليق به. استواء يليق وفي هذه الاية اثبات - 00:33:16ضَ
صفة الاستواء لله سبحانه وتعالى وهي صفة فعلية يجب ان نثبتها كما اثبتها الله من غير تحريف ولا تكييف ولا تشبيه والاستواء معلوم والكيف مجهول ثم اخبر سبحانه وتعالى بسعة علمه مرة اخرى قد يعلم ما يرجو في الارض وما يخرج - 00:33:46ضَ
ما يلج في الارض ان يدخل في الارض وما يخرج منها اي ما الذي يلج في الارض النبات والماء والاموات ويخرج منها كذلك الزرع اول ما يخرج من الابار والاموات يخرجون يوم القيامة - 00:34:08ضَ
وما ينزل من السماء ما ينزل من الوحي وما ينزل من المطر ونحوه والملائكة وما يعرج فيها ايضا من الارواح والملائكة ونحوه قال وهو معكم اينما كنتم. وهذه هي المعية - 00:34:27ضَ
اه التي معناها ان الله ان الله معنا بعلمه بعلمه. كما فسر ذلك ابن عباس والمعية هنا معية عامة عامة لكل الخلق معهم اينما كانوا بعلمه علمي ولذلك ختمها قال بما تعملون بصير - 00:34:44ضَ
اي مطلع عليهم والا هو الخلق مستو على عرشه يقول سبحانه وتعالى هنا له ملك السماوات والارض. الايات فيها الحديث عن الملك والعلم. الملك والعلم والخلق له ملك السماوات والارض والى الله ترجع الامور - 00:35:05ضَ
يعني الذي خلق السماوات وملكها هو الله والخلق يرجعون اليه يوم القيامة يعني لم يخلقوا السماوات والارض عبثا وان يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل. وهذه حركة ايضا دؤوبة مستمرة. وهو ادخال الليل في النهار والنهار في الليل. يكون - 00:35:29ضَ
الليل على النهار ويكون النهار على الليل. يأتي هذا ويذهب هذا ويزيد في هذا وينقص في هذا. وهو عليم بذات الصدور. شف خلق وعلم وملك يعني كل هذي لله سبحانه وتعالى. طيب يعني - 00:35:51ضَ
يقول المؤلفين ستة ايام اليوم الف سلامة وان يوما عند ربك بقى لي سنة مما تعدون قال ثم استوى العرش ذكر تفسير ابن عباس فيه وهذا كله واضح المؤلف لما يقول مثلا - 00:36:11ضَ
لانه ما يرجي في الارض قال ما يدخل فيها من المطر. هذا من باب تفسير المثال دائما يذكر عن السلف تفسير المثال وما يخرج منها الا النبات والاموات تخرج والنباتات والماء يخرج من تحت الارض - 00:36:32ضَ
لكن هو من باب التمثيل طيب قال بعدها امنوا بالله ورسوله اذا انتم علمتم بان الله موصول بهذه بهذه الصفات وله سبحانه وتعالى الملك كله والقدرة والخلق امنوا وصدقوا بما جاءكم عن الله - 00:36:47ضَ
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه قل انفقوا من هذا المال الذي الله عز وجل استخلفكم فيه فانت هذا المال الله استخلفك فيه وستذهب وتترك هذا المال ويستخلف الله فيه غيرك - 00:37:06ضَ
بعد اهلاك الامم وبعد الممات يعني المال الذي معك او عندك ليس لك مالك ما قدمت قال وما لكم؟ قال سبحانه وتعالى وما لكم لا تؤمنون بالله اي شيء يمنعكم من الايمان بالله والرسول جاءكم وبلغكم ودعاكم - 00:37:25ضَ
للايمان وقد اخذ الله عز وجل الميثاق منكم في صلب ادم قال ان كنتم مؤمنون ان كنتم مؤمنين فاعلموا بهذه العلوم وامنوا وسابقوا الى الله سبحانه وتعالى سابقوا الى الايمان بالله - 00:37:47ضَ
طيب قال هو الذي ينزل على عبده ايات بينات وهو القرآن ينزله سبحانه وتعالى قال لماذا؟ ما الحكمة؟ قال ليخرج الذي ليخرجكم من الظلمات الى النور وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله - 00:38:07ضَ
عاد الى الانفاق بدأ بالانفاق وعاد الى الانفاق على سبيل يعني الاستفهام كيف؟ لماذا لا انكار لماذا لا تنفق في سبيل الله والله سبحانه وتعالى له ميراث السماوات والارض يعني قادر على ان يأخذ المال الذي بين يديك - 00:38:27ضَ
سيده الله الارض ومن عليها ثم سبحانه وتعالى قارن بين السابقين الى الاسلام والى النفقة والمتأخرين وهذا فيه فائدة عظيمة وهي المسابقة الى الطاعات لا يستوي من يأتي الى المسجد مبكرا - 00:38:48ضَ
مثل الذي يأتي متأخرا لا يستوي الذي يسارع في النفقات من الذي يتأخر هو الذي يخرج الزكاة في وقتها والذي يتأخر والذي يحج في اول ما يجب عليه يفترض الله عليه مثل الذي يتأخر - 00:39:10ضَ
لا شك ان هؤلاء لا يستوون عند الله ولذلك قال لا يستوي لا يستوي منكم انفق من قبل الفتح. اي قبل فتح مكة يعني وهم المهاجرون وقاتل في سبيل الله - 00:39:26ضَ
قال هؤلاء اعظم درجة. مع ان الجميع وعدهم الله الوعد الكريم ثم سبحان الله العظيم تلاحظ ان السورة تركز على قضية الانفاق لماذا لان الذي يلين القلوب القاسية كما سيأتي - 00:39:43ضَ
بعضها قاسية ما يلينها الا الا الانفاق والطاعة والصدقات قال من ذا الذي يقرض الله؟ استفهام والقرن هنا الصدقة والانفاق في سبيل الله. لماذا سماه قرضا لانه سيعود الى صاحبه - 00:39:59ضَ
انت تقرض الله تتصدق وهذا قرض سيرجعه الله اليك لكن سيرجعه اظعاف ولذلك قال فيضاعفه له وله اجر وهو الجنة الله سبحانه وتعالى يوم ترى المؤمنين يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. يقول هذا - 00:40:17ضَ
النفقة التي انت تدفعها الان يعني والقرض والعمل الصالح لك فيه اجر كريم الجنة متى؟ قال يوم يوم القيامة يسعى نورهم هذا من النور حسب الطاعات وحسب الاعمال بشر المشاعين - 00:40:44ضَ
الى المساجد بالنور التام يوم القيامة فنورك يوم القيامة الذي تسعى به ويضيء امامك على قدر عملك قدر اعمالك النفقات والصدقات والصلوات ونحوها يقول يقول هنا يسعى نورهم بين ايديهم يعني امامهم. وبايمانه عن يمينهم - 00:41:08ضَ
وش راكم اليوم تجري من تحتها الانهار خالدين فذلك هو الفوز العظيم. ثم بين المنافقين الذين يقولون انظرونا امهلونا نقتبس نريد ان نأخذ من نوركم لانه في في ظلمة هم. ما عندهم عمل صالح - 00:41:35ضَ
ارجعوا ورائكم تلتمسوا نورا يعني يسخر منه ويستهزأ بهم ويتهكم بهم كما كان يتهكمون بالمؤمنين التمس نورا فظلم بينهم بسور له باب المؤلف يقول السور هو الاعراف قد يكون العراق قد يكون غيره - 00:41:59ضَ
باطنه به الرحمة لانه من جهة الجنة وظاهر من قبل العذاب لانهم الى جهة النار ينادونهم اي المنافقون ينادون المؤمنين الم نكن معكم في الدنيا ونصلي ونجاهد قالوا بلى كنتم مع لكن العقيدة فاسدة - 00:42:18ضَ
كنتم فتنتم انفسكم انفسكم يعني اوقعتم انفسكم في الفتنة والضلال وتربصتم انتظرتم في بنا الهزاء الهزيمة وارتبتم شككتم في الدين وغرتكم الاماني اضطريت بالامان والدنيا ورغبة العيش للدنيا كما ذكر هنا قال - 00:42:35ضَ
الاماني ما تتمنون من قولكم يهلك محمد فنرجع الى ديننا حتى جاء الحق حتى جاء امر الله وهو الموت وغركم بالله الغرور. الغرور اذا كانت الغين مفتوحة وهو الشيطان واذا كانت الغين مضمومة - 00:43:01ضَ
الدنيا او ما يغتر به الانسان لانه مصدر فاليوم لا يؤخذ منكم فدية. يعني ما يقبل منكم عمل ولا يقبل منكم فدية تقدمون وليس معكم اصلا فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار - 00:43:21ضَ
ما معنى مأواكم النار قال مأواكم النار اي مصيركم للنار. هي مولاكم كنتم تتولون في الدنيا وتعملون عمل اهل النار هي مولاكم اليوم او هي اولى بكم نأخذ الايات التي بعدها تفضل اقرأ - 00:43:40ضَ
احسن الله اليك. وقوله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله. الخشوع الخوف وما نزل من الحق يعني القرآن. قال محمد يقول ان ان الشيء يعني اذا حان - 00:44:02ضَ
انا. ولا انا احسن الله اليك انا الشيء يعني اذا حان. ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل. يعني اليهود اطال عليهم الامد يعني بقاؤهم في الدنيا قست قلوبهم غلبت وكثير منهم فاسقون. اي من ثبت منهم على الشرك - 00:44:21ضَ
بتفسير بعضهم نزلت في المنافقين امرهم ان يخلصون ان يخلصوا الايمان. كما اخلص المؤمنون. وقوله للذين امنوا يعني اقروا بالسنتهم المصدقين والمصدقات. يعني المتصدقين والمتصدقات. واقرب الله قرضا حسنا. يعني يقدمون لانفسهم وهذا في - 00:44:42ضَ
يضاعف لهم ولكم اجرك يعني ثواب كريم الجنة اولئك هم الصديقون صدقوا بما جاء من عند الله والشهداء عند ربهم تفسير مجاهد يشهدون على انفسهم بالايمان بالله. قوله تعالى اعلموا انما الحياة الدنيا لعبوا ولهو. اي انما اهل الدنيا اهل لعب - 00:45:03ضَ
يا عيني مشركين كمثل غيث مطر اعجب الكفار نباته يعني ما انبتت الارض من ذلك المطر ثم يهيج ذلك النبات اللهم اصفرا ثم يكون حطاما. وهو كقوله هشيما تذروه الرياح. قال محمد لم يفسر يحيى معنى الكفار. ورأيت في كتاب غيره انه - 00:45:23ضَ
يقال للزارع كافر بانه اذا القى الذكر في الارض كفره اي غطاه وقيل قد يحتمل ان يكون اراد الكفار بالله وهم اشد اعجابا بزينة الدنيا من المؤمنين. والله اعلم بما ارادوا. وقوله ثم يهيج فتراه مصفرا. ايأخذ في - 00:45:43ضَ
ثم يكون حطاما اي متحطما متكسرا ذاهبا. وقوله وفي الاخرة عذاب شديد. اهي الكافرين مغفرة من الله ورضوان يعني المؤمنين. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. يغتر بها اهلها. سابقوا اي بالاعمال اذا - 00:46:03ضَ
من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض. يعني جميع السماوات وجميع الارض مقسوطات. كل واحدة الى صاحبتها هذا ولا يصل احد طولها. ما اصاب من مصيبة في الارض يعني الجذوبة ونقص الثمار. ولا في انفسكم يعني الامراض والبلايا في - 00:46:23ضَ
الا في كتاب من قبل ان نقرأها اي نخلقها في تفسير بعضهم من قبل ان يخلق السماوات والارض. ان ذلك على الله يا سيدي يعني هية لكي لا تأسوا تحزنوا على ما فاتكم يعني من الدنيا ولا تفرحوا بما اتاكم يعني من الدنيا قال - 00:46:43ضَ
محمد وقيل معنى تفرحوا ها هنا اي تفرحوا فرحا شديدا تأشرون به وتبطرون. ودليل ذلك والله لا يحب كل مختال ادل بهذا انه ذم الفرح الذي يختال فيه صاحبه ويفطر - 00:47:03ضَ
واما الفرح بنعمة الله والشكر عليها فغير مذموم. وكذلك لكي لا تأسوا على ما فاتكم. لا تحزنوا حزنا شديدا لا تعتدوا سواء ما تسلبونه وما فاتكم الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل يعني اليهود يأمرون اخوانهم اليهود بالبخل بكتمان ما في ايديهم من نهج محمد والاسلام - 00:47:19ضَ
ومن يتولى فان الله هو الغني عن خلقه الحميد المستحمد الى خلقه استوجب عليهم ان يحمدوه. وقوله قال لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان. اي وجعلنا الميزان بالقسط اي بالعدل. وانزلنا الحديث اي وجعلنا الحديث - 00:47:44ضَ
رجع الله من الارض فيه بأس شديد. يعني ما يصنع منه من السلاح ومنافع للناس. يعني ما ينتفعون به من الحديث في معايشهم وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب. والغيب البعث والحساب والجنة والنار - 00:48:04ضَ
وانما ينصر الله ورسوله من يؤمن بهذا. وهذا علم الفعال. ان الله قوي عزيز. يعني في نقمته نوحا وابراهيم وجعلنا في ذرية من النبوة والكتاب. وكان اول كتاب نزل فيه الحلال والحرام كتاب موسى. قال فمنهم مهتدون - 00:48:21ضَ
اي من ذريتهما وكثير منهم يعني من ذريتهما فاسقون اي مشركون. ثم كفينا على ثالث برسلنا وكفينا بعيسى ابن مريم قال محمد معنى قفينا اتبعنا. والمصدر تخفيه. واتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة - 00:48:43ضَ
يرأف بعضهم ببعض ويرحم بعضهم بعضا. ثم استأنف الكلام فقال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليه. اي لم نكتبها ما عليهم انما ابتدعوها ابتغاء رضوان الله. قد يتقربوا بها الى الله. قال الحسن ففرضها الله عليهم حين تدعوها - 00:49:03ضَ
قال محمد ورهبانية بالنصب على معنى وابتدعوا رهبانية. قال فما راعوها يعني الرهبانية حق رعايتها. ولا ما فرظنا اي ما عدوا ذلك الى الله. قوله تعالى يؤتكم كفلين من رحمته يعني اجرين. ويجعل لكم نورا تمشون به يعني ايمانا تهتدون به - 00:49:24ضَ
لان لا يعلم اهل الكتاب هذه كلمة عربية. يقول لان لا يعلم وليعلم بمعنى واحد الا يقدرون على شيء. اي انهم لا يقدرون على شيء. من فضل الله وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم - 00:49:44ضَ
بارك الله فيك قوله تعالى الم يأن الم يح ويأتي هذا الوقت الذي تخشع قلوب المؤمنين لذكر الله قال الخشوع الخوف الخشوع ان تلين القلوب والذي يلينها هو خوف الله سبحانه وتعالى - 00:50:04ضَ
يقول ابن مسعود كان بين النزوع بين اسلامنا السابقين هو وبين نزول هذه الاية اربع سنوات يعني حتى عاتبنا الله فيها كيف لا تخشع قلوبكم لذكر الله والقرآن والذكر الايات التي تنزل عليكم لماذا لا لماذا لا تخشع قلوبكم - 00:50:24ضَ
ثم حذرهم قال لا تكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل وهم اليهود قال عليهم الامد احب الدنيا والبقاء فيها كانت سببا في قسوة قلوبهم وهو وخروجه عن طاعة الله. فكثير منهم فاسقون - 00:50:46ضَ
قال سبحانه وتعالى وكثير منهم فاسقون ثم قال سبحانه وتعالى اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها هذا تشبيه انه ايات تلين القلوب كما ان الماء يلين الارض فتحي الارض بالزرع. كذلك القرآن يلين القلوب من القسوة - 00:51:06ضَ
فتحي القلوب بالطاعة ولذلك حذرهم قال لا تكونوا كالذين قست قلوبهم وهم وهم اهل الكتاب او اليهود الله سبحانه وتعالى بين اسباب يعني ما الاسباب التي تجعل القلوب تلين الاسباب هو الصدقات - 00:51:26ضَ
ولذلك قال اه ان المصدقين والمتصدقات واقرب الله قرضا حسنا الصدقات والقرض والنفقات هذي تلين القلوب. قال يضاعف لهم ولهم اجر كريم. ثم قال سبحانه وتعالى والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون - 00:51:47ضَ
اولئك هم الصديقون. هذا وقف. ثم تستأنف فتقول والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم. هذا هذا وجه او تصل تقول اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم ثم تأتي تقول لهم اجرهم عندي لهم اجرهم ونورهم - 00:52:10ضَ
هذا وقف وهذا وقف وكأن الوقف الوجه الثاني اقرب تقول والذين امنوا بالله ورسله من هم؟ قال هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ثم تقول لهم اجرهم ونورهم اي الذين تقدموا يعني كلها محتملة - 00:52:33ضَ
قال بعدها اعلموا انما الحياة الدنيا لما ذكرهم بالايات القرآنية ولين القلوب والاعمال الصالحة والنفقات حذرهم من الدنيا وقال الدنيا كلها لعب ولهو الوزينة وتفاخر بينكم فاحذروا ان تغتروا بها - 00:52:56ضَ
والممثل ها كمثل الغيث المطر الذي نزل مثل ما قال سبحانه وتعالى انما في الحياة الدنيا كما انزلناه من السماء يقول اعجب الكفار نباته يقول هنا ان المراد بالكفار الزراع لان الزارع يغطي الحب او البذر - 00:53:15ضَ
كما ان الكافر يغطي الحق بالباطل لكن هذا رأيي وفي الرأي الثاني ان المراد هم الكفار بالله كما ذكر هو قال وقيل قد يحتمل والذي يظهر هو المتبادل ان الكفار هم كفارا - 00:53:35ضَ
يقول هنا ثم يهيج ان ييبس مصفرة متكسرة ثم يكون حطاما قال وفي الاخرة عذاب شديد لمن؟ للكفار ومغفرة من الله ورضوان للمؤمنين يعني من من عرف الدنيا وعمل للاخرة مغفرة ورضوان ومن عرف الدنيا واغتر بها - 00:53:53ضَ
فله العذاب الشديد وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور بالظم المصدر سابقوا المسابقة للاعمال والمغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء والارض طيب قال بعدها ما اصاب من مصيبة يعني من اه قال هنا الجنوب وهو نقصر الثمار والمصائب على اطلاقها لانها من المصيبة نكرة في سياق - 00:54:19ضَ
النفي تدل على العموم المراد به اي مصيبة تصيب الانسان في نفسك او في الارض هذا كلهم مقدر في كتاب الله من قبل ان نبرأها اي نخلق الخليقة ونوجدها على وجه الارض - 00:54:52ضَ
ان ذلك على الله يسير قال الغرض من ذلك لما يخبر الله ان هذه المصائب مقدرة حتى يكون الانسان تطمئن نفسه لا تيأس ولا لا تحزن على لا تحزن لا تيأس لا تأسى لا تأسى - 00:55:09ضَ
اي لا تأس اي لا تحزن آآ على ما فاتك يقول لماذا فاتني هذا؟ ولماذا ذهب عني هذا؟ لا لان الله ما كتبه لك ولا تفرح بما اتاك لانه كان كاتبه الله لك. فلا تفرح فرح غرور. اما الفرح الشكر فهذا جاء هذا جائز - 00:55:27ضَ
او قد يكون واجبا طيب قال بعدها الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل. هو يقول اليهود يبخلون ان يكتمون العلم هذا جائز وممكن وداخل في الاية وقد تحمل الاية على العموم. لان الذين اسم موصول يفيدوا العموم - 00:55:48ضَ
والبخل هنا على اطلاقه. البخل بالمال والبخل بالعلم ولكننا نرى ان السلف يراعون او يمثلون بالمثال او يفسرونه بالمثال ثم سبحانه وتعالى يخبر عن رسالاته فيقول ارسلنا رسلا بينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان - 00:56:12ضَ
الكتاب يحكمون به والميزان يعدلون به وتحكم وتعدل قال وانزلنا الحديث قال المؤلف اخرجه الله من الارظ. طيب لماذا قال انزلنا ولان الحديث ينزل من اعالي الجبال في منافع هذا الحديث - 00:56:32ضَ
لانه يصنع منهم مصانع كثيرة الالات ونحوها قال وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب لما تحدث عن الحديث والالات ومنها الات الحرب قال النصر في مناسبة النصر وهو بالالات طيب - 00:56:55ضَ
ثم لما ذكر انه ارسل الرسل مطلقا قص رسولين قال نوحا وابراهيم نوحا وابراهيم وجعلنا في ذريتنا النبوة والكتاب. نوح يعتبر ابو البشر الثاني وابراهيم ابو الانبياء منهم مهتدي وكثير منهم فاسقون - 00:57:15ضَ
ثم لما ذكر الانبياء في بني اسرائيل وفي ذرية ابراهيم ونوح ذكر ايضا عيسى قال ثم قفني عليه اذان برسله وقفينا بعيسى ابن مريم. واتيناه الانجيل اي انزل الله عليه كتاب الانجيل وجعلنا في قلوب الذين - 00:57:36ضَ
وهم الحواريون رأفة ورحمة جعل في قلوبهم الرأفة والرحمة ولذلك النصارى الين قلوبا من اليهود وكثير منهم اه يدخل في الاسلام قلوبهم رحمة في قلوبهم رأفة ورحمة اما الرهبانية التي غلوا فيها - 00:57:58ضَ
فهذه من من انفسهم تدعوها وهو الغلو والجلوس في الصوامع وترك الدنيا دعوها وما كتب الله عليهم لكن هم ابتدعوها يريدون رضوان الله لكنه مع الاسف لم يراعوا ولم يقوموا بها لانها - 00:58:20ضَ
هم الذين فرضوه على انفسهم الذين امنوا منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون خرجوا عن طاعة الله قال تعالى يعني اتقوا الله وامنوا برسوله اتقوا الله خافوه. وامتثلوا اوامره. وامنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء به - 00:58:37ضَ
يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون بهذه اثر الايمان الاجر والنور والمغفرة ثم قال الا يعلم اهل الكتاب اي ليعلم ليعلم اهل الكتاب وهم اليهود النصارى انهم لا يقدرون على شيء من فضل الله. وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء - 00:58:59ضَ
وفضل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن هذا فضل من الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. سورة حقيقة سورة عظيمة جدا. سورة الحديد تعظيم الله عز وجل - 00:59:24ضَ
وفيها بيان المؤمنين حقا الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله وبيان موقف المنافقين واهل الكتاب ثم الحث على الاعمال الصالحة وترك الدنيا والاقبال على الله هذا كله حديث عن هذه وكل ما ما ذكر هذه السورة - 00:59:39ضَ
للقلوب القلوب. طيب دعنا نكتفي بهذا القدر وان شاء الله اللقاء القادم نستكمل السور التي بعدها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:00:01ضَ