التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

16- تفسير السعدي | تفسير آيات الأحكام فقه العبادات | أكاديمية تفسير عام 1435 | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة ويا ايتها الاخوات هذا اللقاء هو اللقاء السادس عشر وهي الحلقة السادسة السادسة عشرة من حلقات اه تفسير ايات الاحكام المستوى الثاني نكمل في هذه الحلقة ما توقفنا عنده - 00:00:22ضَ

من انواع الزكوات التي ذكر الله سبحانه وتعالى من انواع الزكاوات زكاة الفطر وزكاة الفطر مربوطة بحدث عظيم وهو صيام رمضان وصيام رمضان فرض فرضه الله سبحانه وتعالى وفرض في هذا الصيام ان يختم هذا الصيام - 00:00:38ضَ

بان بانه يجب على كل من صام او كل من هو اهل للصيام ان يخرج زكاة الفطر والعلماء حاولوا ان يستخرجوا هذا الحكم من القرآن الكريم وهو اشارات والا هي جاءت في احاديث كثيرة بفرضية زكاة الفطر لكن القرآن الكريم قد يشير احيانا بعض الاشارات - 00:00:59ضَ

ووقفوا مع قوله سبحانه وتعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. فقالوا من تزكى زكاة الفطر. وذكر اسم ربه فصلى صلاة عيد الفطر وتقدم الحديث عن صلاة عيد الفطر في عن صلاة عيد الفطر آآ في انواع الصلوات التي ذكر الله سبحانه وتعالى في - 00:01:25ضَ

وجاء عن السلف تفسير هذا الامر بان الزكاة هنا زكاة الفطر وبان الصلاة هنا صلاة العيد. فجاء عن ابي العالية وهو من كبار التابعين نزلت هذه الاية في صدقة الفطر يزكي ثم يصلي - 00:01:48ضَ

يزكي زكاة الفطر ثم يصلي. لان زكاة الفطر لا تصح بعد صلاة العيد وانما محلها ان تكون قبل الصلاة وكان عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه يخطب الناس كان يخطب الناس - 00:02:07ضَ

على المنبر يقول قدموا صدقة الفطر قبل الصلاة فان الله تعالى يقول قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى والزكاة هنا هي زكاة الفطر وهي فرض على كل فرد من افراد المسلمين. اذا كان يملك ما يكفيه - 00:02:20ضَ

فانه ما يكفيه يوم العيد او ليلة العيد فانه يجب عليه وآآ يجب عليه ان يخرج زكاة الفطر. لحديث ابن عمر في البخاري قال ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر او صاعا من شعير او اه من صاع من تمر او صاعا من اه - 00:02:41ضَ

شعير على العبد والحر والذكر والانثى والصغير والكبير من المسلمين فهي اه زكاة واجبة تفاصيلها اه انها مثلا اه تجب ليلة العيد يعني عندما يعلم المسلمون يعني برؤية هلال شوال فانها تجب في هذي الحال - 00:03:03ضَ

ويستحب اخراجها قبل العيد بيوم او يومين. وهي بمقدار صاع اه بمقدار صاع والصاع الان يقدر بالكيلوات او اه يعني قريبا من كيلوين ونصف آآ الى ثلاثة الى ثلاثة الى ثلاثة كيلو - 00:03:26ضَ

فاذا اخرج آآ يعني ثلاثة كيلو او او الى كيلوين ونصف فانها تعتبر الزكاة فان هذا يعد صاعا آآ مما فرضه الله فرضه الرسول صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر. ما الامور التي او ما الاشياء التي يخرجها - 00:03:47ضَ

اه جاء في الحديث هنا انه من اقط ومن تمر ومن شعير ومن بر نقول هو من قوت البلد من قوة البلد. فالذي يخرجه الناس في بلدهم يخرجه. فان كانوا يخرجون الارز - 00:04:05ضَ

او يخرجون التمر او يخرجون البر فيخرج مما يقتاته اهل البلد تجب هذه الزكاة ويخرجها عن اهل بيته عن نفسه وعن اهل بيته. فتجب على كل شخص امرأة او او رجل صغيرا كان او كبيرا - 00:04:19ضَ

حتى الاطفال الذين الذين حتى الذين يعني الصغار الذين اه تجب عليهم الزكاة فانهم اه فان الذين والذين وجب عليهم يعني من وجب عليه الصيام وجبت عليه صدقة فطر حتى الصغير الذي لا يجب على صيام تخرج عنه زكاة آآ - 00:04:38ضَ

الفطر لانها طهرة اه للصائم من الرفث وطعمة لهؤلاء المساكين. وانهم يغنون عن السؤال في ذلك اليوم هذا ما يتعلق بزكاة الفطر. عندنا من احكام الزكاة التي ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه صدقة التطوع - 00:04:58ضَ

وانها يجب ان تكون ان تكون يعني باداب. والصدقة هذه لها لها اداب ولها يعني ولها يعني امور الانسان ان يمتثل هذه الصدقة. اولا صدقة التطوع دعا اليها الاسلام. ورغب فيها - 00:05:16ضَ

جعل ثوابها يعني عظيم عند الله سبحانه وتعالى. فقال عز وجل من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة والذي يتصدق كأنه اقرب الله ولذلك الله سبحانه وتعالى يرد عليه هذا القرظ باظعاف كثيرة وانما سمى سبحانه وتعالى الصدقة قرظا لانها ستعود الى صاحبها - 00:05:36ضَ

تدبر تأمل معي سمى الله سبحانه وتعالى هذه الصدقة اللي يتصدق بها هذا الرجل على الفقراء والمساكين سماها قرضا لان القرض هو الذي الانسان يدفعه حتى يأخذه مرة اخرى فكأن الصدقة هذه ستعود اليك - 00:06:01ضَ

وثمرتها تعود اليك واجرها يعود اليك. فانت لما تتصدق ايمان فان هذا المال يحفظه الله سبحانه لك ويعيده اليك. بل يعيده اليك اكثر واكثر. ولذلك قال سبحانه وتعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا من هذا - 00:06:19ضَ

الذي فان الله سيضاعف له هذا القرض يعني اضعافا كثيرة وجعل لها ادابا بان تكون من كسب طيب كما تقدم. وان يخرج وان يخرج الطيب منها لا الرديء لا ان يبحث عن الاشياء الرديئة وانما يخرج الطيب منها. قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا - 00:06:38ضَ

انفق من طيبات ما كسبتم من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض. ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون. ولستم باخذين باخذيه الا ان تغمضوا فيه وان يخرج المال النفيس كما تقدم لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. ينبغي للانسان ان يحرص ان يكون ان ان ينفق من احسن ما له. واطيب ما له - 00:07:01ضَ

احب ما له اليه واحب ما له اليه كما كان يفعله الصحابة رضي الله عنهم وان تكون في الاقربين. فان كل ما تكون الصدقة في الاقربين فهي صدقة وصلة. فليحرص على ان تكون آآ في الاقربين لانه معروف على من هو - 00:07:24ضَ

هو قريب لك لان تكون صلة صلة رحم وصدقة في نفس الوقت. قال سبحانه وتعالى واتي ذا القربى حقه وهذه الصدقات سميت بذلك لانها تدل على صدق صاحبها انما سميت صدقة لانها تدل على صدق صاحبها وصدق ايمانها - 00:07:39ضَ

وتحتاج الى قوة ايمان فقد سماها سبحانه وتعالى صدقة سماها في موضع اخر عقبة. لان العقبة هي الامر الشاق الذي لا يستطيع للانسان ان يقدر عليه ولا يقتحمه ولا يتجاوزه الا من هو قوي بايمانه قوي بعزيمته. فاذا كان الانسان امامه - 00:08:00ضَ

عقبة مرتفعة وعظيمة لا يستطيع ان ان يقتحم هذه العقبة وان يتجاوزها الا بعد جهد جهيد وبعد قوة وبعد ايمان قوي وبعد آآ مجاهدة عظيمة فانه سيئة خلق اما ان كان ايمانه ضعيفا - 00:08:26ضَ

وجهاده ضعيفا ونفسه ضعيفة وايمانه ضعيف وعزيمته ضعيفة فلن يستطيع ان يقتحم هذه العالة العقبة وسمى الله سبحانه وتعالى الصدر لعظمها عند الله عظمها في نفس المسلم سماها سماها عقبة قال سبحانه وتعالى - 00:08:45ضَ

فلا اقتحم العقبة ولا اقتحم العقبة ثم قال وما ادراك ما العقبة وذكر هذه العقبة بتفصيلها فقال فك رقبة وهي تحرير هؤلاء المماليك فك رقبة او اطعام الاطعام في سبيل الله - 00:09:08ضَ

وهذا الاطعام يكون في الايام الشديدة وتكون في الاقارب والمساكين المنقطعين. ذكر الله سبحانه وتعالى اعظم اه امور الصدقة في هذه الاية ومنها فك الرقاب بالعتق او بالمساعدة على العتق واداء المكاتبة وفك - 00:09:27ضَ

الاسير المسلم عند الكفار فهذه من الامور التي حث عليها الاسلام الاطعام ويكون اشد عندما تكون المجاعة الشديدة. ويكون اشد ايضا اذا كان هذا يتيما كما قال سبحانه وتعالى يتيما وهذا اليتيم قريب فجمع يعني فقيرا يتيما قريبا - 00:09:47ضَ

في يوم شديد فتكون الصدقة اوقع واعظم عند الله سبحانه وتعالى. وكذلك المسكين المسكين آآ الذي لصق بالتراب قال سبحانه على او اه مسكين ذا متربة اي لصق بالتراب من شدة اه من شدة الحاجة والضرورة وتقدم معنا ان - 00:10:11ضَ

هنا يطلق على المسكين وعلى الفقير. لان هذه الالفاظ من الامور التي اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت وهنا افترق عن الفقير واصبح المسكين فاصبح الفقير داخلا اه مع المسكين - 00:10:31ضَ

اه هذا ما يتعلق باحكام اه الزكاة التي ذكر الله سبحانه وتعالى واحكام الصدقة في كتابه. وننتقل وننتقل بعد ذلك الى اه الى الى امر اخر اه من الامور التي شرعها الله سبحانه وتعالى وامرنا بها وهو الركن - 00:10:48ضَ

الرابع من اركان الاسلام وهذا الركن هو صيام شهر رمضان والصيام الصيام اه يطلق ويراد به الامساك واذا قال فلان صائم بمعنى ممسك والساكت عن الكلام يسمى صائما. الساكت عن الكلام الذي لا يتكلم يسمى صائما. قال سبحانه وتعالى عن مريم - 00:11:06ضَ

اني اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا اني دارت الرحمن صوما اي صمتا فلا اتكلم سمت الامساك عن السيئات سمت الامساك عن الكلام صياما. ويقال للفرس الممسك عن الصهيل يقال له فرس - 00:11:34ضَ

صائم قال الشاعر خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج واخرى تأكل اللجما اي خيل ممسك عن الصهيل واخرى غير ممسكة. والصوم في الشريعة عندنا وفي كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة نبيه صلى الله - 00:11:55ضَ

عليه وسلم الصوم هو امساك امساك بنية لابد ان يكون بنية عن اشياء مخصوصة وهي المفطرات المعروفة كالاكل والشرب والجماع ونحوهما ومن شخص مخصوص وهو من تجب عليه من يجب عليه الصيام. وهو المكلف المسلم المكلف المقيم - 00:12:15ضَ

فانها تجب فان الصيام يجب في حقه. بشرائط مخصوصة مذكورة آآ في كتب الفقه وصوم رمضان فرض من فرائض الله الذي او من فرض من فرائض الله وفرض من فرائض اسلام العظيمة وهو احد الاركان الخمسة المعروفة - 00:12:39ضَ

والاصل في وجوبه كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واجماع المسلمين على ذلك والادلة على وجوبه واضحة ظاهرة عندنا اية الصيام كما سيأتينا تفصيلها وبيان احكامها - 00:12:57ضَ

وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم امتثل هذه الاية وطبقها وامر الناس بالصيام وصامه صلى الله عليه وسلم فصام تسع رمضانات فصام بداية من السنة الثانية لان الصيام شرع في السنة الثانية من الهجرة فصام فصام - 00:13:15ضَ

صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات اجماعا واجمع المسلمون على وجوب صيام رمضان ورد الله على هذه الامة صوم شهر رمضان فمن ترك هذا الصوم فلم يصم رمظان فينظر في حاله - 00:13:35ضَ

فان تركه جاحدا له وقال ليس هناك فرض ولم يفرض الله علينا وانكر هذه الشريعة الظاهرة فان انكاره يؤدي الى الكفر. من انكر اي شريعة من شرائع الاسلام الظاهرة الزكاة والصلاة والصوم والحج فمن انكره وقال لم يفرض الله علينا - 00:13:51ضَ

فان انكاره هذا كفر بما شرع الله سبحانه وتعالى. لكن لو انه لم يصم تساهلا وضعفا في ايمانه وتكاسلا اه في مثل هذا الامر وكان مقرا كان مقرا بهذا الصوم ولم يجحد وجوبه فانه لا يكفر - 00:14:13ضَ

قد يكون مرتكبا اثما عظيما وهو على خطر عظيم يجب عليه ان يعود الى رشده وان يستيقظ من هذه الغفلة التي هو فيها وان يعود الى حوزة الاسلام وان يكون مع المسلمين فيصوم حين يصوم الناس ويفطر حين - 00:14:35ضَ

اه يفطر الناس وهذه من الامور يعني من الامور المعلومة من الدين بالضرورة ومن كذب ومن يعني جحد مثل هذا الامر كانه مكذب لله ولرسوله فعليه ان يعود ويسأل الله سبحانه وتعالى التوبة ان الصدوق ويقلع عن ما هو عليه - 00:14:54ضَ

اه اليك ايها ايها المسلم بعض هذه الاحكام من احكام الصيام التي فرضها الله وبينها في كتابه. والصوم لم يذكر في القرآن الكريم الا في سورة البقرة وجمع الله اياته - 00:15:14ضَ

في هذه السورة وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر وعلى الذين يطيقون فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا - 00:15:30ضَ

هو خير له وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون. ثم قال سبحانه وتعالى شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس بينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. يريد الله بكم اليسر - 00:15:51ضَ

ولا يريد بكم العسر. ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم. ولعلكم تشكرون هذه الايات التي مرت معنا وهي ثلاث ايات هي احكام عظيمة متعلقة بالصيام. اولها ان الاحكام الشرعية - 00:16:10ضَ

التي في ظاهرها مشقة التي ظاهرها مشقة وفيها مصالح عظيمة للمسلمين فان الاخبار بها يكون بالاخبار على على انها يعني شرائع سابقة اه لم تكن جديدة على هذه الامة. وهذا يكون محفزا - 00:16:33ضَ

الى المسارعة اليها ومنشطا الى التنافس فيها فاذا علم علم المسلمون ان فرض الصيام لم يكن جديدا على هذه الامة وانما فرضه الله سبحانه وتعالى امم سابقة وان هناك من - 00:16:53ضَ

او من هذه من الامم السابقة من حاز قصب السبق وسارع في مرضاة الله وصام وصام مثل هذه مما فرضه الله عليه كان ذلك محفزا لهذه الامة ان ان يسابقوا تلك الامم في الطاعات - 00:17:08ضَ

ثانيا من احكام ولذلك الله سبحانه وتعالى قال كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم هنا ايضا من احكام هذه الاية ان احكام الله شرعت لحكم جليلة وهذي الحكم بلا شك يعني عند الجميع وعند المؤمنين يعلمون ان الله سبحانه وتعالى اذا حكم بحكم او شرع شريعة فانه لا يحكم - 00:17:26ضَ

ولا يشرع الا لحكم وهذه الحكم والاشرار قد تظهر وقد لا تظهر وقد يظهره الله سبحانه وتعالى في كتابه وقد قد يظهرها قد لا وقد يخفيها وقد تكون ظاهرة لكن ليست ظاهرة لكل انسان - 00:17:50ضَ

اما الصيام فان الله صرح بالحكمة من مشروعيته. وقال سبحانه وتعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم لعلكم تتقون. فالصيام من اكبر اسباب التقوى. لان فيه امتثال امر الله واجتناب نهيه. ولان - 00:18:07ضَ

يترك ما حرم الله عليه من الاكل والشرب والجماع ونحوها متقربا بذلك الى الله. ولانه يدرب نفسه على الصبر وعلى مراقبة الله في ترك ما تهوى نفسه وان الصيام ايضا يضيق مجاري الشيطان التي يجري لان الشيطان - 00:18:28ضَ

يجري من ابن ادم مجرى الدم فاذا ضيق عليه بالاكل اه ضعف نفوذه وتقل بعد بعد ذلك اه الذنوب والمعاصي. ولذلك نلاحظ دائما من ان الصائم يقصر شره والصائم يقرب الى الخير ويبتعد عن الشر - 00:18:48ضَ

ويمسك فيمسك لسانه ويكثر من الطاعات من قراءة القرآن والصلاة ويبتعد عن الامور المحرمة التي كان آآ قد يقع فيها في غير وقت الصيام فالصيام شرعه الله سبحانه وتعالى لحكمة عظيمة وهي تحقيق التقوى. قال سبحانه وتعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم - 00:19:08ضَ

لعلكم تتقون ايضا من احكام الصيام ان المسافر والمريض واصحاب الاعذار ان السافر ان المسافر والمريض واصحاب الاعذار ان الله رفع عنهم الصيام. واباح لهم الفطر في رمضان. فالمريض الذي يشق - 00:19:30ضَ

معه الصيام او يزيد في علته ومرظه فانه يباح له ان يفطر ويأكل ويشرب ويقضي اياما اخر. وكذلك المسافر لان السفر مظنة المشقة مظنة المشقة. فالمسافر يباح له ان يفطر. لانها مظنة التعب المشقة وعدم توفر الطعام - 00:19:56ضَ

فلذلك وعدم وقد يكون فيه تعب على الانسان فيباح له آآ ان يعني ان يفطر في رمظان وان يقظي الايام التي افطرها كما قال سبحانه وتعالى فمن كان منكم مريظا - 00:20:20ضَ

او على سفر فعدة من ايام اخر في قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين اختلف العلماء في هذه الاية ما المراد بالذين يطيقون الصيام اختلف اهل التفسير فمنهم من قال الذي يطيق الصيام هو الذي يقدر عليه - 00:20:35ضَ

ولا يشق عليه بمعنى يطيقه يقدر عليه. وعلى الذين يطيقونه فدية. فالذي يقدر على الصيام اه المطيق الذي يقدر على الصيام اه له ان يفطر ويطعم وقالوا ان هذا كان في بداية فرض الصيام في بداية مشروعية الصيام - 00:20:56ضَ

ان الله سبحانه وتعالى خير المسلمين من اراد ان يصوم فله ان يصوم ومن اراد ان يفطر وان كان قادرا فله ان يفطر ويفدي فدية عن ذلك عن عن هذا الافطار - 00:21:16ضَ

فكان المطيق مخيرا بين الصيام وهو افضل وبين اطعام ولذلك قال سبحانه وتعالى وان تصوموا اه خير لكم. ثم نسخ هذا الامر بفرضية الصيام المحتمة بقوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. هذا الرأي الاول - 00:21:31ضَ

الرأي الثاني قالوا قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه الطوق هنا الشدة والكلفة وعلى الذين يطيقونه ان يشق عليهم ويتكلفون الصيام فانهم اذا شق عليهم وتكلفوا الصيام فان هؤلاء يباح لهم الفطر - 00:21:51ضَ

الرجل الكبير والمرأة الكبيرة وكلم حامل المرأة الحامل والمرضع ونحو ذلك وهؤلاء ليسوا بحكم المرظى فيأخذون حكم المريظ فهؤلاء هؤلاء الذين يشق عليهم فانهم يطعمون فانهم فانهم يعني او المريض الذي لا يرجى برؤه فانه لا يقضي وانما - 00:22:12ضَ

يباح له الفطر ويطعم عن ذلك. ولذلك قال سبحانه وتعالى وعلى الذين يطيقونه فدية وهي الاطعام الشيخ الكبير مثل ما ذكرنا والمريض الذي لا يرجى برؤه ونحو ذلك فهؤلاء هم يطعمون. وهذا الرأي الثاني هو الصحيح - 00:22:36ضَ

لان الرأي الاول يرى ان الاية منسوخة ودائما النسخ لا يلجأ اليه الانسان الا عند الضرورة عند التعارض الحقيقي فما دام ان عندنا مخرج بالجمع بين هذه الايات ومعانيها فلا حاجة الى ان نقول بالنسخ ومن عندنا مخرج واضح وكذلك لان الرأي الثاني يعطيه - 00:22:53ضَ

جديد يعطي حكما جديدا وهو حكم هؤلاء الذين لم تتعرض لهم الاية رجل كبير الذي شق عليه الصيام ليس في حكم مريض ولا ولا حكم مسافر. وانما هو آآ يدخل يأخذ حكما جديدا وهو انه يفطر ثم يطعم عن كل يوم آآ مسكين - 00:23:18ضَ

لقوله تعالى شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هذا فيه حتمية الصيام وبيان الايام المعدودات الله عز وجل قال اياما معدودات ذكر في اول الايات قال اياما معدودات بين هذه هذا الايام المعدودة المبهمة بقوله تعالى شهر رمضان وبين ان هذا الشهر شهر فضيل فرض الله فيه - 00:23:39ضَ

الصيام وانزل فيه الكتاب وبعث فيه آآ خير البشرية محمدا صلى الله عليه وسلم. فهذا الشهر شهر عظيم فضيل الله سبحانه وتعالى فرض فيه الصيام وانزل فيه كتابه وبعث فيه نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال - 00:24:06ضَ

شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فانزل في الكتاب المجتمع الهداية لمصالح العباد الدينية والدنيوية وبين فيه الحق آآ اوضح بيان. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا. آآ نلتقي ان شاء الله في اللقاء القادم باذن الله - 00:24:26ضَ

استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:24:46ضَ