(مكتمل) شرح مقدمة تفسير التحرير والتنوير الطاهر ابن عاشور

16- شرح مقدمة تفسير الطاهر ابن عاشور ( التحرير و التنوير ) | يوم ١٤٤٥/٤/٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق للثالث. من شهر ربيع الاخر من عام خمسة واربعين واربع مئة والف. من الهجرة - 00:00:00ضَ

الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب التحرير والتنوير. اه لابن عاشور رحمه الله تعالى المتوفى سنة الف وثلاث مئة ثلاثة وتسعين وهذا التحرير والتنين هو كتاب في التفسير كتاب ضخم آآ بلغ فيه المؤلف الى ما يقرب من ثلاثين مجلد - 00:00:20ضَ

ووضع فيه مقدمة طويلة مهمة جدا وقسمها الى عشر مقدمات عشر مقدمات ونحن الان في المقدمة التاسعة نستكمل ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ اقرأ السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله. حياك الله. تفضل بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:40ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ثم وان القراءات المتواترة اذا اختلفت في قراءة الفاظ القرآن اختلافا يفضي الى اختلاف المعاني ان مما يرجع الى هذا الاصل ثم ان معاني التركيب المحتمل معنيين معنيين فصاعدا قد يكون بينهما العموم والخصوم - 00:01:10ضَ

فهذا النوع لا تردد في حمل التركيب على جميع ما يحتمله. ما لم يكن عن بعض تلك المحامل صارف لفظي او معنوي مثل حمل الجهاد في قوله تعالى ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه في سورة العنكبوت على معنى مجاهدة النفس في اقامة شرائع - 00:01:40ضَ

الاسلام ومقاتلة الاعداء في الذب عن حوزة الاسلام. وقد يكون بينهما التغاير بحيث يكون تعيين التركيب للبعض منافيا لتعيينه للآخر الآخر بحسب ارادة المتكلم عرفا. ولكن صلاحية التركيب لها على - 00:02:00ضَ

البدنية مع عدم ما يعين ارادة احدها تحمل الشامع على الاخذ بالجميع ايفاء بما عسى ان يكون مراد المتكلم حمل على الجميع نظير ما قاله اهل الاصول في حمل المشترك على جميعه على معانيه احتياطا. وقد يكون - 00:02:20ضَ

المعنيين متولدا من من المعنى الاول. وهذا لا شبهة في الحمل عليه. لانه من مستتبعات التراكيب مثل الكناية والتعريض والتهكم مع معانيها الصريحة. من هذا القبيل ما في صحيح البخاري عن ابن عباس قال - 00:02:40ضَ

كان عمر يدخلني مع اشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لما يدخل هذا معنا ولنا ابناء مثله فقال عمر انه من حيث علمتم ادعاءه ذات يوم فادخله معهم قال فما رأيت انه - 00:03:00ضَ

الا ليريهم. قال ما تقولون في قول الله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح؟ فقال بعضهم امرنا ان نحمد الله ونستغفره اذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئا. فقال لي اكذلك تقول يا ابن عباس؟ قلت لا. فقال فما - 00:03:20ضَ

تقول قلت هو اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه له. قال اذا جاء نصر الله والفتح وذلك علامة اجلك فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. فقال عمر ما اعلم منها الا ما تقول. وانك لتمر بالاية - 00:03:40ضَ

الواحدة فتتأملها وتتدبرها فتنهال عليك معان كثيرة يسمح بها التركيب على اختلاف الاعتبارات في اساليب الاستعمار العربي. وقد تتكاثر عليك فلا تكأ من كثرتها في حصر ولا تجعل ولا تجعل الحمل على بعضها منافيا للحمل على البعض الاخر. ان كان التركيب سمحا بذلك. فمختلف - 00:04:00ضَ

فمختلف المحامل التي تسمح بها كلمات القرآن وتراكيبه واعرابه ودلالته من اشتراك وحقيقة ومجاز وصريح وكناية وبديع ووصل ووقف اذا لم تفضي الى خلاف المقصود من السياق يجب وحمل الكلام على جميعها كالوصل والوقف في قوله تعالى. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. اذا وقف على لا ريب - 00:04:30ضَ

او على فيه وقوله تعالى وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير قاتل معه كثير باختلاف المعنى اذا وقف على قوله قتل او على قوله مع مربيون كثير. وكقوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون. باختلاف المعنى عند الوقف على اسم الجلالة او على قوله في العلم - 00:05:00ضَ

قوله تعالى قال اراغب انت عن الهتي يا ابراهيم؟ لان لم تنتهي لارجمنك باختلاف ارتباط النداء من قوله يا ابراهيم بالتوبيخ بقوله راغب انت او بالوعيد في قوله لئن لم تنته لارجمنك وقد اراد الله تعالى ان يكون القرآن كيد - 00:05:30ضَ

ان يكون القرآن كتابا مخاطبا به كل الامم في جميع العصور. لذلك جعله بلغة هي افصح كلام بين لغات البشر وهي اللغة العربية لاسباب يلوح لي منها ان تلك اللغة اوفر اللغات مادة واقل - 00:05:50ضَ

حروفا وافصحها لهجة واكثرها تصرفا في الدلالة على اغراض المتكلم واوفرها وجعله جامعا لاكثر ما يمكن ان تتحمله اللغة العربية في نظم تراكيبها من المعاني في اقل ما يسمع نظم تلك اللغة فكان قوام اساليبه جاريا على اسلوب الايجاز. فلذلك كثر فيه ما لم يكثر مثله ما لم يكثر - 00:06:10ضَ

في كلام بلغاء العرب ومن ادق ذلك واجدره بان ننبه عليه في هذه المقدمة استعمال اللفظ المشترك في معنييه او دفعة واستعمال اللفظ في معناه الحقيقي ومعناه المجازي معا بل هي ارادة المعاني - 00:06:40ضَ

اه المكنية عنها مع المعاني المصرح المصرح بها. وارادة المعاني المشتبعات بفتح الباء من التراكيب المستتبئة بكسر الباء. وهذا الاخير قد نبه عليه علماء العربية الذين اشتغلوا بعلم والبيان وبقي المبحثان الاولان وهما استعمال المشترك في معنييه او معانيه واستعمال اللفظ في حقيقته ومجازه - 00:07:00ضَ

محل تردد بين المتصدين لاستخراج معاني القرآن تفسيرا وتشريعا سببه انه غير وارد في العرب قبل القرآن او واقف بندرة فلقد تجد بعض العلماء يدفع محملا من مهام لبعض بعض - 00:07:30ضَ

الايات او بعض ايات بانه محمل يفضي الى الاستعمال المشترك في معنييه او استعمال اللفظ اللفظي في حقيقته ومجازه. ويعدون ذلك خطبا عظيما. من اجل ذلك اختلف علماء علماء العربية وعلماء اصول الفقه في جوائز استعمال المشترك في اكثر من معنى من مدلوله اختلافا ينبئ عن ترددهم في صحة - 00:07:50ضَ

لحمل الفاظ القرآن على هذا الاستعمال. وقد اشار كلام بعض الائمة الى ان مسار اختلافهم هو عدم العهد بمثله عند العرب قبل نزول القرآن اذ قال الغزالي ابو الحسين البصري. يصح ان يراد بالمشترك - 00:08:20ضَ

في عدة معان لكن بارادة المتكلم وليس بدلالة اللغة. وظني بهما انهما يريدان تصير تلك الارادة الى انها دلالة من مستتبعات التراكيب لانها دلالة عقلية لا تحتاج الى علاقة وقرينة كدلالة كدلالة - 00:08:40ضَ

المجازي والاستعارة. والحق ان المشترك يصح اطلاقه على عدة الى عدة من معانيه جميعا او بعضا اطلاقا واياك فقال قوم ومن قبيل الحقيقة ونسب الى الشافعي وابي بكر الباقلاني وجمهوري المعتزلة وقال قوم هو المجاز وجسم ابن الحاج بانه مراد الباقلاني من قوله في كتاب التقرير والارشاد - 00:09:00ضَ

المشتركة لا يحمل على اكثر من معنى الا بقرينة. فهم ابن الحاجبي ان القرينة من علامات وهذا لا يستقيم لان القرينة التي هي من علامات المجاز هي القليلة المانعة من ارادة من ارادة المعنى الحقيقي وهي لا - 00:09:30ضَ

تتصور في موضوعنا اذ نعاني المشترك المشترك كلها من قبيل الحقيقة والا لانقضت المشترك فارتفع الموضوع من اصله. وانما سهى اصحاب هذا الرأي عن الفرق بين قرينة اطلاق اللفظ على معناه المجازي. وقرينة - 00:09:50ضَ

اطلاق المشترك على عدة من معانيه فان قرينة المجاز مانعة من من ارادة المعنى الحقيقي وقرينة المشترك معينة للمعاني معينة للمعاني المرادة كلا او بعضا. وثمة قول اخر لا ينبغي الالتفات اليه - 00:10:10ضَ

وانما نذكره استيعابا لاراء الناظرين في هذه المسألة. وهو صحة اطلاق المشترك على معانيه في النفي. وعدم صحة ذلك في الايجاب ونسب هذا القول الى برهان علي المرغياني الفقيه الحنفي صاحب كتاب الهداية - 00:10:30ضَ

الهداية في الفقه ومثاره فيما احسب اشتباه دلالة اللفظ المشترك على معانيه رسالتي النكرة عليها على افرادها. حيث تفيد العموم اذا وقعت في سياق النفي. ولا تفيده في سياق الاثبات. والذي - 00:10:50ضَ

يجب اعتماده ان يحمل المشترك في القرآن على ما يحتمله من المعاني سواء في ذلك اللفظ المفرد المشترك والتركيب المشترك بينما مختلف الاستعمالات سواء كانت المعاني حقيقية او مجازية محبسا او مختلفة. مثال استعمال اللفظ - 00:11:10ضَ

المفرد في حقيقته ومجازه قوله تعالى الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس السجود له معنى حقيقي وهو وضع الجبهة على الارض. ومعنى المجازي وهو التعظيم وقد - 00:11:30ضَ

استعمل فعل يسجد هنا في معنييه المذكورين لا محالة. وقوله تعالى ويبسط اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء فبسط الايدي حقيقة هي مد هي مدها اه حقيقة في مدها للضرب للضرب والسلب وبسط الالسنة - 00:11:50ضَ

مجاز في عدم امساكها عن القول عن القول البذيء. وقد استعمل هنا في كلا معنيين مثال استعمال المركب المشترك في معنييه قوله تعالى ويل للمطففين فمركب ويل له يستعمل او يستعمل دعاء وقد حمله المفسرون هنا على كلا المعنيين. وعلى هذا القانون يكون طريق الجمع - 00:12:10ضَ

في بين المعاني التي يذكرها المفسرون او ترجيح بعضها على بعض. وقد كان المفسرون غافلين عن تأصيل هذا الاصل فلذلك كان الذي يرجح معنى من المعاني التي يحتملها رفض اية من القرآن. يجعل غير ذلك المعنى ملغى. ونحن لا - 00:12:40ضَ

على ذلك بل نرى المعاني المتعددة التي يتحملها اللفظ يحتملها اللفظ. بدون خروج عن الكلام العربي البليغ معاني في تفسير الاية. فنحن في تفسيرنا هذا اذا ذكرنا معنيين فصاعدا فذلك على هذا القانون - 00:13:00ضَ

واذا تركنا معنى مما حمل بعض المفسرين عليه في ايات من القرآن فليس تركنا اياه دالا على ابطاله ولكن قد يكون ذلك لترجح غيره. وقد يكون اكتفاء بذكره في تفاسير اخرى تجنبا للاطالة. فان التفاسير اليوم - 00:13:20ضَ

موجودة بين يدي اهل العلم لا يعوزه لا يعوزهم استقراؤها. ولا تمييز محاملها متى جروا على هذا القانون طيب هذا يعني ما يتعلق المقدمة التاسعة التي هي في المعاني التي تتحمل - 00:13:40ضَ

جمل القرآن. يعني احيانا تأتيك جملة من القرآن او كلمة من القرآن يندرج تحتها معاني كثيرة هذه هي التي ارادها المؤلف وكأنه ركز على ان هذا من المشترك ولكنه افاض في - 00:14:00ضَ

حول ما يذكره اهل الاصول اصول الفقه في اثبات المشترك وعدمه والمراد بالمشترك والمقصود به ولكن عموما في خلاصة الكلام هو في نهاية الكلام بين منهجه رحمه الله في هذه الالفاظ التي تقتضي ان تكون من المشتركات. فذكر انها انه من منهجه انه يحملها - 00:14:20ضَ

جميعا على على اللفظ فاذا كان اللفظ في القرآن يطلق ويراد به عدد من المعاني فانه يدرج هذه اعاني تحت هذا اللغط وهذا اللي ذكره هنا هو الذي قرره كثير و مر معنا قبل قليل في كتاب الوجوه - 00:14:50ضَ

طائر مثل هذا الشيء وهو ان مقاتل بن سليمان رحمه الله يأتي باللفظة الواحدة ويدرج تحتها عدة معاني وهذا هو المقصود بالمشترك ولذلك قبل قليل كلمة قظى يقظي قظينا ذكر فيها عشرة اوجه - 00:15:10ضَ

كلها داخلة تعطي يعني الاية احيانا يعني تعطي اللفظ اكثر من معنى. هذا من وجه واحيانا من وجه اخر ان الاية هذا اللفظ الذي استعمل في هذه الاية يحتمل معاني عدد من المعاني قد تكون هذه المعاني - 00:15:30ضَ

متفاوتة. متفاوتة. فماذا نصنع بها؟ قال ممكن ان ان تدرجها تحت الاية. اذا لم تتعارض. او ترجح فمثلا ذكر لنا قصة ابن عباس في تفسير اذا جاء نصر الله فما المراد؟ قالوا هم فتح مكة - 00:15:50ضَ

او فتوحات الفتوحات الاسلامية والانتصارات. قال ابن عباس لا ليس المراد لا فتح مكة ولا فتحت قال ما هو قال هذه السورة نعت اجل النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا جاء نصر الله الفتح يعني قد قرب اجلك. فسبح بحمد ربك واستغفره - 00:16:10ضَ

هذا المعنى ذكره ابن عباس الذي وافقه عليه عمر قال ما اعلم منها الا ما تقول وهذا المعنى بلا شك انه داخل في الاية داخل وهذا معنى خفي. وهناك معنى ظاهر اللي هو الانتصارات. بلا شك. يعني ابن عباس لو سألناه قلنا له انت - 00:16:30ضَ

الان هو هذه السورة تشير الى قرب اجل النبي صلى الله عليه وسلم. فهل هنا اول ما قال فيه الله عز وجل اذا جاء نصر الله هو الفتح النصر انتصارات المسلمين وفتوحاتهم. سيقول ابن عباس نعم. المعنى الظاهر مراد لكن هذا يقتضي ماذا - 00:16:50ضَ

معنا اخر خفي. وكان ابن عباس يقول لها معنيان لكن كانها فيه اشارة. والاشارة مقدمة النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت عليه هذه الاية اكثر من التسبيح والاستغفار واستعد عرف انه ابن عباس دخلها من مكتسب - 00:17:10ضَ

الحمد لله اذا جالس معنا كاملا لانها النبي صلى الله عليه وسلم فهم ان فتح مكة وما تبعها من فتوحات ودخول الكثير من الوفود والقبائل في الاسلام عرف ان هذا خلاص. كل شيء اذا اكتمل سينقص. فاكتمل الدين - 00:17:30ضَ

واليوم اكملت لكم دينكم. عرف ان خلاص الرسالة انتهى ودورها. فاذا انتهى دورها خلاص. جاء وقت الرحيل. ففهم النبي صلى الله عليه وسلم فالمعنيان صحيح ان المعنيان صحيح ان لا تعارض بينهما وهذا هو المقصد من المؤلف لما يقول اننا سنسير على هذا المنهج - 00:17:50ضَ

لان الايات التي فيها الفاظ مشتركة او انها تحتمل اكثر من معنى فان فان امكن الجمع جمعناه ودخلناها تحت الاية. لان القرآن حمال المعاني. وان كانت لا تقتضي جمع رجحنا. واخترنا - 00:18:10ضَ

المعنى الذي هو اقرب. طيب بهذا تنتهي المقدمة المقدمة التاسعة. وبعدها المقدمة الاخيرة وهي المقدمة العاشرة في اعجاز القرآن. اعجاز القرآن ووجوه الاعجاز المؤلف سيطيل لانه هو يهتم. في تفسير - 00:18:30ضَ

باعجاز القرآن. اعجاز لغوي واعجاز بلاغي. واعجاز بياني يعني طويل. ولذلك هو تكلم في المقدمة هذي ما يقرب من ثلاثين صفحة لكن نأخذ نأخذ ما تيسر الان ثم نكمل في اللقاء القادم تفضل اقرأ - 00:18:50ضَ

احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى المقدمة العاشرة في اعجاز القرآن لم لم ارى هربا تناظرت له سهام الافهام ولا غاية تسابقت اليها جيل الهمم ولا غاية تسابقت اليها جياد الهمم فرجعت دونها حصرا. واقتنعت بما بلغته من - 00:19:10ضَ

سبابة النزر مثل الخوض مثل الخوض في وجوه اعجاز القرآن. فانه لم يزل شغل اهل البلاغة الشاغل فانه لم يزل شغل اهل البلاغة الشاغل وموردها وموردها للمعلول والناهي ومغلى سباقها - 00:19:40ضَ

للنديم والواغل ولقد سبق ان الف علم البلاغة مشتملا على نماذج من وجوه اعجازه والتفرقة بين حقيقته ومجازه. الا انه باحث عن عن كل خصائص الكلام العربي البليغ يكون معيارا للنقد والة للصنع. ثم ثم ليظهر من جراء ذلك كيف تفوق القرآن على كل كلام بليغ بما توفر - 00:20:00ضَ

فيه من الخصائص من الخصائص التي التي لا تجتمع في كلام كلام اخر للبلغاء حتى عجز حتى عجز اذا السابقون واللاحقون منهم عن الاتيان بمثله. قال ابو يعقوب السكاكي في كتابه المفتاح واعلم - 00:20:30ضَ

اني مهدت لك في هذا العلم قواعد متى بنيت عليها اعجب اعجب كل شاهد بناؤها واعترف لك بكمال في البلاغة ابناؤها. الى ان قال ثم اذا كنت ممن ملك الذوق - 00:20:50ضَ

صفحت كلام رب العزة اطلعتك على ما يريدك موارد العزة وكشفت عن وجه اعجازه القناع. او كشفت عن وجه اعجازه القناع. اما فاما انا فاردت وفي هذه المقدمة ان الم بك ايها المتأمل امامة ليست كخطرة طيف ولا هي كاقامة المنتجع في المربع حتى - 00:21:10ضَ

انه الصيف وانما هي لمحة ترى منها كيف كان القرآن معجزا وتتبصر منها نواحي اعجازه وما انا بمستقص دلائل الاعجاب في احادي الايات والسور فذلك له مصنفاته. وكل صغير وكل صغير وكبير مستطر. ثم ترى منها - 00:21:40ضَ

القرآن ولطائف ادبه التي هي فتح لفنون رائعة من ادب من ادب لغة العرب حتى ترى كيف كان هذا القرآن فتح بصره طائر وفتح عقول وفتح ممالك وفتح ادب غض ارتقى به الادب العربي مرتقى لم لم يبلغه ادب امة - 00:22:00ضَ

من قبل وكنت ارى الباحثين ممن تقدمني يخلطون هذين الغرضين خلطا. وربما اهملوا معظم الفن الثاني وربما الموا به اماما وخلطوه بقسم الاعجاز. وهو الذي يحق ان يكون البحث فيه من مقدمات علم التفسير. ولعلك تجد - 00:22:20ضَ

في هذه المقدمة اصولا ونكتا اغفلها من تقدموا ممن تكلموا في اعجاز القرآن مثل الباقلاني والرماني وعبد القاهر وعياض والسكاكين فكونوا منها بالمرصاد وافلوا وافلوا عنها كما يفنى عن وان علاقة هذه المقدمة بالتفسير هي ان مفسر القرآن لا يعد لا يعد تفسيره لمعاني - 00:22:40ضَ

القرآن بالغا حتى الكمال في غرضه ما لم يكن مشتملا على بيان دقائق من وجوه البلاغة في في آيه المفسرة بمقدار ما تسمو اليه الهمة من تطوير واختصار. فالمفسر بحاجة الى بيان ما في اي القرآن من من طرق الاستعمال العربي وخصائص بلاغته - 00:23:10ضَ

وما فاقت به اية القرآن في ذلك حسبما اشرنا اليه في المقدمة الثانية الا يكون المفسر حين يعرض عن ذلك بمنزلة المترجمة لا بمنزلة المفسر. فمن اعجب ما نراه خلو معظم التفاسير عن الاهتمام بالوصول الى هذا الغرض الاسمى الا - 00:23:30ضَ

التفاسير فمن مقل مثل معاني القرآن لابي اسحاق الزجاج والمحرر الوجيز للشيخ عبدالحق بن عطية الاندلسي. ومن مكثر مثل الكشاف. ولا يعذر في الخلو عن الا التفاسير التي نحت ناحية خاصة من معاني القرآن مثل احكام القرآن. على ان بعض اهل الهمم العلية - 00:23:50ضَ

من اصحاب هذه التفاسير لم يهمل هذا العلق النفيس كما يصف بعض العلماء كتاب احكام القرآن اسماعيل ابن اسحاق ابن حماد المالكي البغدادي. وكما نراه في مواقع من احكام القرآن لابي بكر ابن العربي. ثمان - 00:24:20ضَ

بما نحن بصدده من بيان وجوه اعجاز القرآن انما نبعت من مختزن اصل كبير من اصول الاسلام وهو المعجزة الكبرى للنبي صلى الله عليه وسلم. وكونه وكونه المعجزة الباقية. وهو المعجزة التي تحدى بها الرسول - 00:24:40ضَ

في تحدي صريحا قال تعالى وقالوا لولا انزل عليه اية من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين او لم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم. وان التصدى للاستدلال على هذا ابو بكر الباقلاني في كتاب له سماه سماه او - 00:25:00ضَ

اعجاز القرآن واطال. وخلاصة القول فيه ان رسالة نبينا عليه الصلاة والسلام بنيت على معجزة القرآن. وان كان قد بعد ذلك بمعجزة كثيرة الا ان تلك المعجزات قامت في اوقات واحوال ومع ناس خاصة ونقل بعضها متواتيا - 00:25:20ضَ

وبعضنا نقل نقلا خاصا. فاما القرآن فهو معجزة عامة ولزوم الحجة به باق من اول ورودها الى يوم القيامة. وان كان يعلم وجه اعجازه من عجز اهل العصر الاول عن الاتيان بمثله. فيغني - 00:25:40ضَ

عن نظر عن نظر مجدد. فكذلك عجز اهل كل عصر من العصور التالية عن عن النظر في حال عجز اهل العصر الاول ودليل ذلك ودليل ذلك متواتر من نص القرآن في عدة ايات تتحدى العرب - 00:26:00ضَ

تحدي العرب بان يأتوا بسورة مثله وبعشر سور مثله مما هو معلوم نهي ان القرآن نادى بانه معجز لهم نحو قوله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله. ادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين. فان لم - 00:26:20ضَ

افعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار. الاية فانه سهل وسجل سهل عليهم ان يأتوا بمثل سورة من صوره وسجل عليهم انهم لا يفعلون ذلك ابدا. فكان كما سجل فالتحدي متواتر وعجز المتحدين - 00:26:40ضَ

ايضا متواتر بشهادة التاريخ اذ طالت مدتهم في الكفر. ولم يقيموا الدليل على انهم غير عاجزين. وما استطاعوا الاتيان بسورة مثله ثم عدلوا الى المقاومة بالقوة. قال الله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله - 00:27:00ضَ

ادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار. الاية من سورة البقرة وقال قل فاتوا في سورة مثله ادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين. وقال ام يقولون افتراه؟ قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات - 00:27:20ضَ

وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله. فعجز فعجزوا جميع المتحدين عن بمثل القرآن امر متواتر بتواتر هذه الايات بينهم وسكوتهم عن المعارضة مع توفر دواعيهم - 00:27:40ضَ

عليها. طيب بارك الله فيك. يعني الان المؤلف سيدخل في ما يتعلق باعجاز القرآن. وهي حقيقة مسألة مهمة جدا. وكما ذكر هو قال القرآن نزل لاعجاز العرب. وتحداهم ان يأتوا بمثله - 00:28:00ضَ

يفصل فيه المؤلف. هل الاعجاز القرآني كان على اي وجه؟ هل كان معجزا بجميعه بصورة معينة ولا بايات ولا بماذا؟ والصحيح ان القرآن معجزة من كل وجه من كل وجه كما سيتكرر معنا اذا مشينا مع المؤلف في نهاية الكلام عن الاعجاز بان القرآن معجز من كل وجه - 00:28:20ضَ

ووجوه الاعجاز كثيرة بلاغية وفقهية ولغوية وايضا اعجاز تراكيب واعجاز نظم. فوجوه الاعجاز لا تحد بحد. والمؤلف اعطاك مقدمة في بيان اهمية الاعجاز وموقف المفسرين منه وكأنه لم يرتضي بعض المفسرين الذين لم يتوسعوا في الاعجاز قال انما يشيلون اشراق - 00:28:50ضَ

مختصرة كابن عطية في محروجيز الزجاج في في معانيه وكانه يقول يعني ممن ابحر متوسع الكشاف الزمخشري. والزمخشري ركز على الاعجاز البلاغي البياني. ولم يذكر الاجازة الوجوه اخرى او لم يهتم بها كثيرا عندنا اعجاز غيبي يخبر القرآن باشياء غيبية هذا اعجاز غيبي وعندنا اعجاز فقهي اعجاز في القرآن في الايات الفقهية - 00:29:20ضَ

عندنا اعجاز يعني اعجاز علمي اتكلم عن الكشاف الجهاز العلمي الان الذي يحدث في كل اخت مثل ويعلوا ما في الارحام. اشياء كثيرة مثل تلقيح النبات بالرياح هذا اعجاز علمي - 00:29:50ضَ

البصمات لما قال اه بلى قادرين على ان نسوي بنانه. هناك اعجازات علمية ظهرت الان القرآن يتحداهم. عموما مؤلف الان الى اي شيء؟ الى ان القرآن معجز واتى بالايات الدالة على الاعجاز. الان هو - 00:30:10ضَ

مسألة مهمة التي وقفنا عندها هل العرب عجزوا عن القرآن بسبب ان الله صرفهم عنه عن القدرة ولا هم حقيقة عاجزون هناك رأيان الرأي الاول رأي المعتزلة الذي سيتكلم عن المؤلف وهو ان اعجازهم كان - 00:30:30ضَ

كان بالصرفة. الصرفة بمعنى ان الله صرفهم لكن هم قادرون لكن الله صرفهم منعهم. وهذا قول مردود وغير صحيح رد عليه العلماء وبينوا بطلانه. قول المعتزلة. والرأي الثاني ان القرآن معجز. بمعنى ان العرب لن يستطيعوا ان يأتوا ولا باية. لان الله تحداهم. هذا كلام رب العالمين وهذا كلام بشر. فلا - 00:30:50ضَ

ان يأتي بشر يتحدى كلام رب العالمين. الله تحداهم ولم يستطيعوا. وهذا هو الصحيح. وسيأتي كلام عن هذه المسألة لكن ان شاء الله لعلنا نتحدث عنها لانها واسعة والكلام فيها يطول. فلعلنا ان شاء الله نتكلم عنها في اللقاء القادم نقف عند هذا - 00:31:20ضَ

ونكتفي بما ذكرناه والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:40ضَ