شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان

١٦. فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد | الشيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري. مقصوده ان معنى لا اله الا الله اجتناب ترك الشرك رأسا مع عبادة الله. هذا التفسير الذي يشير اليه. ما هو - 00:00:00ضَ

اه تفسير لا اله الا الله ان يقول الانسان لا اله الا الله محمد رسول الله وهو يأتي بخلاف ما وضعت له بان مثلا يتعلق بالقبور وباصحابها ويدعوهم ويطلب منهم المدد والعون ويتوسل بهم - 00:00:20ضَ

وهو يقول لا اله الا الله فهذا تناقض يعني افعاله تناقض اقواله هو ترك الشرك كله. مع عبادة الله جل وعلا نعم. المسألة الحادية عشرة ليلة من سلم من الشرك هذا يشير الى الاية يكون الرب جل وعلا اثنى على الذي - 00:00:40ضَ

بربهم لا يشركون. والذين هم بربهم لا يشركون. اثنى عليهم لكونهم اجتنبوا الشرك. نعم. قال المصنف رحمه الله باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله. يعني المقصود الدعاء الى التوحيد. اذا - 00:01:10ضَ

الله جل وعلا. المصنف لما ذكر وجوب هذا الامر على المسلمين عموما. وانه يجب على فكل مكلف يجب ان يعبد ربه وحده. وان يجتنب الشرك. يعني ان هذا واجب عيني - 00:01:40ضَ

يتعين على كل فرد من المسلمين ذكورهم واناثهم. ثم ذكر فضل من حقق هذا ان من حقق التوحيد يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب ثم ذكر الخوف من كون الانسان اذا فعل ذلك يعني وعلم انه ينبغي له ان يخاف - 00:02:00ضَ

خاص ان يناله الشيطان في شيء ينقص توحيده. او يدخل عليه ما يضعف الايمان ثم بعد هذا يقول اذا تحل الانسان بهذا الامور فهي هذه الكامل امور التوحيد كونه عرف وعمل. وكونه حقق وكونه خاص. لان الانسان اذا خاف من - 00:02:30ضَ

شيء اجتنب اسباب الاسباب التي تؤدي الى ذلك المخوف. اذا وصل الى هذا الحد فهو تمسك بالتوحيد. بقي انه لا يجوز ان يقصر هذا على نفسه. بل يجب عليه ان ينشره - 00:03:00ضَ

وان يدعو اخوانه اليه يدعو اليه. لان السعادة التي ذكرها الله جل وعلا للذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر والتواصي بالحق والتواصي بالصبر هو الدعوة. الدعوة الى التوحيد. يدعون الى الخير يعرفون المعروف - 00:03:20ضَ

ويدعون الي ويعرفون المنكر ويدعون الى تركه وينهون عنه ثم الصبر يصبرون على ما ينالهم في طريق الدعوة. لان الذي يدعو لابد ان يؤذى سواء بالكلام او بالفعل قد يظرب قد يسجن قد يهدد بالقتل قد يقتل - 00:03:50ضَ

فعليه ان يصبر. يصبر لان هذا هو الطريق الى الله وهو طريق الرسل. وليس معنى هذا ان هذا يجب على كطائفة معينة بل يجب على كل من اتبع الرسول صلى الله الرسول صلى الله عليه وسلم. يجب على كل - 00:04:20ضَ

اتباع الرسول كلهم يجب عليهم الدعوة ولكن بحسب حالهم لا يكلف الله نفسا الا وسعها ما يقال للانسان الذي ما يستطيع ان يدعو يجب عليك ان تدعو. لا الذي عرف وعمل يجب عليه ان يدعو على قدر المستطاع - 00:04:40ضَ

فقال صلوات الله وسلامه عليه بلغوا عني ولو اية فكيف يقول صلوات الله وسلامه عليه بلغوا عني ولو اية. ما يكن الانسان قاصرا الخير على نفسه يجب ان يبدأ بنفسه ثم بالاقرب فالاقرب الى ان يوصل الخير الى عباد الله. ولا يحصره - 00:05:10ضَ

على قوم معينين. من هنا اكدوا هذا الباب قال باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله وقصده بالدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله يعني الدعاء الى الاسلام. الدعاء الى التوحيد. لان الاسلام - 00:05:40ضَ

مبناه على هذه الكلمة. على شهادة ان لا اله الا الله. والرسل صلوات الله وسلامه عليهم كلهم يدعون الى هذه الكلمة اول ما يبدأون به. هذه الكلمة. وهذا الذي يجب على الداعي ان يدعو - 00:06:00ضَ

الانسان الى تصحيح عقيدته اولا. تصحيح العلم الذي ينطوي عليه قلبه يعتقد الحق يعلمه ويعتقده ثم يبعث الجوارح بالعمل بهذا العلم لان العلم قبل العمل بل العلم قبل القول والعمل. كما قال الله جل وعلا فاعلم - 00:06:20ضَ

انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين. فبدأ بالعلم اولا فا يجب على الداعي ان يبدأ بالاهم فالاهم. والاهم هو الاصل الذي يبنى عليه غيره والذي يبنى عليه غيره هو التوحيد. شهادة ان لا اله الا الله. وقد اتفق العلماء - 00:06:50ضَ

على انه لا يعتبر الانسان مسلما حتى يتشهد حتى يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولابد ان ينطق بها. اما لو علم بقلبه ان الاسلام هو الدين الصحيح - 00:07:20ضَ

واحبه في قلبه. ورأى انه هو الحق. ولكنه لم ينطق بالشهادة فهو كافر اذا مات على ذلك فهو في النار. لا بد من النطق. لهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول امرت - 00:07:40ضَ

وان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. حتى يقولوا لابد من القول. فلا بد ان يبني على هذه الشهادة سائر الاعمال. فاذا كان الانسان مثلا مخلا بهذه بمعنى هذه الشهادة بمعنى انه يتوسل بالصالحين يدعو اصحاب القبور ويرى انه - 00:08:00ضَ

له وانهم يسمعون دعاءه ويستجيبون له. ما يجوز انك تذهب اليه وتقول صلي الصلوات هتجتهد قم الليل وتصدق وصم. ما يصلح هذا. لان صلاته وصومه وصدقته باطلة. وهو يدعو غير الله. لا بد ان يخلص اولا عقيدته - 00:08:30ضَ

كن خالصا لله ويعلم انه لا يجوز ان يصرف من الدعا شيء لغير الله جل وعلا. يكون الدعاء لله جل وعلا الدعاء الغيبي النفعي او الخوف الغيبي لا يكون لغير الله جل وعلا - 00:09:00ضَ

فاذا لم يكن مخلصا شهادته يعني ما عرف التوحيد كما ينبغي سيجب ان يدعى اليه اولا كما سيأتي في الاحاديث التي تنص على هذا. ثم الدعوة الى الله جل وعلا لها - 00:09:20ضَ

شروط ثلاثة لابد منها. الشرط الاول ان تكون الدعوة مرادا بها وجه الله جل وعلا ما يريد بها الظهور امام الناس ويقال هذا داعية ناجح وهذا متكلم فصيح بليغ وهذا يعرف من العلم ما لا يعرفه غيره. فانه اذا اراد شيئا من ذلك فعمله لنفسه. يعني يدعو الناس الى نفسه في الواقع - 00:09:40ضَ

وان اظهر انه يدعو الى الله فهو كاذب في دعوته. يدعو الى عبادة نفسه. ان الناس يعظمونه هو يعبد نفسه. يدعو الى شهواته ومراده. هذا شرط لا بد منه. ان يكون الداعم - 00:10:10ضَ

مريدا بدعوته وجه الله لا يريد جزاء غير ذلك. لا من عرض الدنيا ولا من الناس ومحبتهم له. وقربهم اليه. لا يجوز ان يريد شيئا من ذلك. فان اراد شيئا من ذلك فهو لا يدعو - 00:10:30ضَ

الى الله يدعو لغير الله. الشرط الثاني ان يكون متبعا في ذلك طريق رسول الله صلى الله عليه لابد ان يكون متبعا طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ما يدعو على - 00:10:50ضَ

اوضاع يضعها هو او جماعته يعني قوانين او انظمة او قواعد يقعدها عقله ونظره ويسميها منهج منهج الدعوة فان هذا باطل. الدعوة يجب ان تكون على سنة النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان يترسم طريقة والرسول صلى الله عليه وسلم بقي عشر سنوات يدعو الى شهادة ان لا - 00:11:10ضَ

اله الا الله وان محمدا رسول الله. واول ما يبدأ الناس بذلك ودعوته محفوظة حفظت كل ما قاله وما قيل له او جله ما ذهب عن ما في شيء من ذلك حفظ والحمد لله فعلى الداعية ان يعرف سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى - 00:11:40ضَ

ويترسم طريقه. الشرط الثالث ان يكون على بصيرة في دعوته. ان يكون على علم ادعوا على علم يعرف ماذا يدعو اليه. وماذا يدعو ان يترك ويجتنب؟ وان لم يكن الف صارت دعوته تفسد اكثر مما تصلح. ثم هناك واجبات للداعية - 00:12:10ضَ

واجبات اخرى غير هذه الشروط هذه شروط. وهناك واجبات. منها ان يكون رفيقا في دعوته لا يدعو الناس بالعنف الكلام البذيء والكلام المنفر او والتهكم بالناس او استنقاصهم وما اشبه ذلك بل يجب ان يكون عنده بصيرة في ذلك - 00:12:40ضَ

له رزق يرفق بالناس. الانسان قد مثلا يفعل افعالا قد اقام عليها اكثر عمره فاذا جئت اليه من اول وهلة قلت له هذا حرام. هذا لا يجوز ان تقيم عليه. انت - 00:13:10ضَ

ما انت بعلى شيء وما اشبه ذلك. يستصعب قول الانسان هذا. يجب ان يأخذه بالرفق. شيئا في الشيء حتى يحبب اليه الطاعة وطريق اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعرفه الاصل. الاصل الذي هو اصل لكل عمل. شهادة ان لا اله الا الله. ثم - 00:13:30ضَ

كذلك من الواجبات ان يكون حليما. يكون الداعي حليم. اذا وقع له كلام الشعور او يسيء اليه ما يعجل. يحلم ويصبر ومن كانت دعوته لله ما استعجل على الناس. ولا غضب عليه. لان الاذى الذي يسمعه من الناس - 00:14:00ضَ

لو يناله منهم يحتسبه عند الله. يحتسبه عند الله ان الله يثيبه عليه. يصبر. فيكون حليما ويكون كذلك رحيما. من ايضا الواجبات ان يكون رحيما. فهو عندما الناس يدعوهم شفقة عليهم من ان يدخلوا النار. يشفق عليهم في ذلك. ثم هذا لا - 00:14:30ضَ

ادعوه الى انه مثلا يود العصاة ويحبهم لا. بل يبغضهم في الله جل وعلا ولا في دعوته اياهم يرحمهم لانه يعرف ان الناس لا يستطيعون مقاومة النار. مقاومة عذاب الله جل وعلا. يرحمه من يقع في ان يقع في عذابه. فهو يبين لهم الحق من خلال هذه الامور - 00:15:00ضَ

واصل الدعوة في هذا ما سيأتينا في الاية التي سيذكرها مؤلفناه لقول الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن تبعي سبحان الله وما انا من المشركين. هذا هو الاصل الذي ينبغي للداعية ان يتبناه دائما. ما - 00:15:30ضَ

علي هذه الاية الكريمة. الله جل وعلا يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقول هذا القول قل هذه سبيلي هذه الاشارة الى اي شيء. الاشارة الى دعوته صلى الله عليه وسلم. التي يدعو الناس اليها. هذه هذه الدعوة - 00:16:00ضَ

التي يدعو الناس اليها هي سبيلي الذي ارسلت من اجلي. وهو الذي احيا علي. واموت علي فاعمل له فقط. ما حييت لانافس اهل الدنيا في دنياهم او مثلا اتحصل على الملك ملك اه الدنيا او غيرها وانما للدعوة لله جل وعلا - 00:16:20ضَ

والدعوة يلزم ان يكون الداعية يكون متحصنا على القوة حتى يمكن ان يدعو بطريقة ناجحة. وذلك ان الناس يكونون اقسام ثلاثة غالبا يعني الناس الذين يدعون اقسامهم ثلاثة. قسم يكون جاهلا بالحق. ولو تبين - 00:16:50ضَ

لاتبعه. فهذا دعوته فقط ببيان الحق ان يبين ده ونزاع عنه ما يعترض سبيل الحق انه اذا كان عنده شبه فقط قسم اخر قد تلبس بامور تصعب عليه يصعب عليه تركها - 00:17:20ضَ

يعني اشتغل وغفل قلبه من دنيا او رئاسة او ما اشبه ذلك من امور الدنيا فهذا يدعى بالموعظة بالحكمة والموعظة. يعني بالترغيب والترهيب. يؤتى له الترغيب والترهيب يرحب. يعني النصوص التي تتوعد المعرض والذي يفعل المعاصي ويتركه - 00:17:50ضَ

ويكفي هذا القسم يكفيه ذلك. قسم ثالث لا. يكون عنده عناد وعنده تكبر وعنده اباء اباء لقبول الحق. فمثل هذا يحتاج الى قوة فان افاد به المجادلة وبيان الحكمة وبيان - 00:18:20ضَ

والزواجر والوعيد فهذا المطلوب. وان لم يفد به ذلك انتقل معه الى السلاح. ان يقاتل. لابد ولهذا ذكر الله جل لو على في بعض الايات التي في القرآن الحديد مقرونا بالكتاب - 00:18:50ضَ

ليبين ان الذي يعرظ عن الكتاب ولا يقبله يصار معه الى الحديد الى القوة قوة السلاح. الذي يقف بوجه الدعوة. ويصد عنها تكبر ويتجبر ليس امامه للدعوة الذين يدعون الى الله معه الا استعمال القوة - 00:19:20ضَ

فلهذا الداعي الناجح يجب ان يكون متصفا بهذه الامور والا تكون دعوة ناقصة قاصرة. يعني ان يكون عنده العلم. وعنده الحل. وعنده المقدرة على ابطال الشبه. وايصال العلم الى من عندها. شبه - 00:19:50ضَ

وازاحة ما امامه من غشاوة. ثم كذلك يكون عنده القوة القوة اذا ارادوا ان يبطلوا دعوته ويقاتلوه ويصدوه عن دعوته يقاومهم كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك. ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم في مبدأ دعوته - 00:20:20ضَ

كان مثل ما قال صلوات الله وسلامه عليه بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وذلك انه ان الاسلام بدأ به وحده. بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده. فقط واحد واحد - 00:20:50ضَ

كيف يعمل؟ لامة كافرة كلها لا تعرف شيء من الحق. بل على الباطل وعلى الكفر والشرك والظلم وان كان عندهم عقول عندهم عقول في الواقع والانسان الذي يصير الى عقله يعلم ان - 00:21:10ضَ

انهم ليسوا على شيء. كما ثبت في صحيح مسلم ان عمرو بن عبسة عمرو بن عبسة يقول كنت في الجاهلية ارى ان الناس ليسوا على شيء. يعبدون الاصنام الشجر والحجر وليسوا على شيء. وهو رجل في البادية ما عنده علم ولا عنده - 00:21:30ضَ

عظة تعلم ومع ذلك يقول كنت ارى ان الناس ليسوا على شيء لان فقط اكله وفطرته دلته على ذلك. يقول فكنت اتخبر الاخبار. اسأل الناس الذين يأتون من هنا وهنا - 00:22:00ضَ

فاتي الموارد الماء واسأله هل من خبر؟ هل من علم؟ فكل من سألت لم يخبرني بشيء. وفي يوم من الايام جاء قوم من قبل مكة. فقلت لهم هل من خبر؟ قالوا نعم. رجل يخبر خبر - 00:22:20ضَ

والسماء يقول فقعدت على راحلتي كيف يعني هذا الذي لانه ما استراح لما هم عليه. بل هو قلق مما هم فيه. والله فطر الناس على كونهم يعبدونه. يقول قعدت على راحلتي يعني انه ركب راحلته وذهب. وذهبت الى مكة. فلما جئت الى مكة - 00:22:40ضَ

لهذا الذي يخبر خبر السماء يقول وسألت عنه واذا الناس عليه جرؤا جرأة كلهم عليه كل واحد عليه جريء. يعني انهم يؤذونه ويشتمونه ويتكلمون فيه. يقول فخفت خاف وتلطفت صار ما يسأل. وانما يتحسس يبحث عنه. وهو مختفي صلوات الله وسلامه عليه - 00:23:10ضَ

يقول فتلطفت عليه فتلطفت حتى دخلت عليه. فوجدت مختفي في بيت فقلت ما انت؟ قال انا نبي. فقلت وما نبي؟ ما يعرف كلمة نبي. وما نبي؟ فقال ارسلني لا فقلت وبما ارسلك؟ قال ارسلني بان يعبد وحده وبمحق الاصناف - 00:23:40ضَ

والازلام. فقلت ومن معك على هذا؟ فقال معي حر وعبد معه يومئذ ابو بكر وبلال. فيه حر وعبد اثنين فقط. ما معه غير اثنين. يقول فقلت له اني تبعك وفي قومه حتى سمع ان الرسول صلى الله عليه وسلم هاجر الى الى المدينة. فجاء اليه - 00:24:10ضَ

يقول فقلت له اتعرفني؟ فقال نعم. انت الذي اتيتني من مكة. وذكر بقية الحديث. المقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء الى قومه وحده وحده عن الاسلام هل يصوغ انه يؤمر بالقتال؟ يؤمر بالقوة لو مثلا قاومهم بالقوة - 00:24:40ضَ

قضوا عليه قتلوه. انت اول وهلة. مع انه واثق بوعد الله جل وعلا له. فمام الثقة. ولهذا صار تتوعدهم وهو وحده. يقول والله ان لم تؤمنوا بي فسوف ينصرني الله جل وعلا عليكم - 00:25:10ضَ

كلوا رجال رجالكم واسب اموالكم. هل يمكن يقول هذا عاقل وهو غير واثق؟ وهو وحده وليس معه لا جنود ولا دولة تحميه. وان كان معه الله جل وعلا. الله هو الذي يحميه - 00:25:30ضَ

ولكن المقصود اذا جاء الانسان وحده بهذا الامر فانه وصدع بذلك بدون خوف فانه يدل على انه نبي نبي من عند الله كما قال هود عليه السلام لما قال له قومه ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركين الهتنا عن قولك - 00:25:50ضَ

ما نترك يعني عبادة الالهة الاصنام وغيره الاشجار وغيرها لانك قلت لنا هذه هذا شرك انتم اعبدوا وماذا ما نتركها عن قولك؟ ثم قالوا في مجادلتهم اياه ان نقول الا اتراك بعض الهتنا بسوء - 00:26:20ضَ

يعني هذا قولنا في الواقع ان الهتنا اصابتك بخبل بجنون فاصبحت تخالفنا لنا وتأتي بشيء غريب. عند ذلك ماذا قال؟ قال لهم اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون. من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظروني. يعني اجتمعوا - 00:26:40ضَ

انتم كلكم مع الهتكم فافعلوا ما تستطيعون فعل فعله نحوي من قتل او سجن او تعذيب لا ان تصلوا لهذا يكيدوني جميعا ثم لا تنظروني ساعة تحدي يتحداهم جميعا هل فعلوا - 00:27:10ضَ

مع انهم عاد. الذين اوتوا من القوة ومن الجبروت. ومن عظم ما ذكره الله عنه. ومع ذلك ما استطاعوا ان يفعلوا شيئا به. وكذلك الله جل وعلا امر فرسوله ان يقول المشركين مشركين قريش هذا يتحداهم بذلك وكل رسول يتحدى قومه بان يكيدوه ولا ينذرون - 00:27:30ضَ

اما كونهم حاولوا قتل نعم ولكن هذا سنة سنة الله ولهذا لما حاصروه في البيت لما انهم يعني في الواقع لما جاءهم بالدعوة تبين لهم الحق اكثرهم بل كلهم الا انسان معرض. المعرض لا عبرة فيه. اما الذي يتعمد - 00:28:00ضَ

القول ويتأمل ما جاء به فلابد ان يتبين له الحق. ولهذا يقول ورد النخرمة رضي الله عنه ابن مخرمة خاله ابو جهل يقول قلت لخالي يا خال اكنتم تتهمون محمدا قبل ان يقول مقالته للكذب؟ فقال قال يا ابن - 00:28:30ضَ

والله لقد كنا نسميه وهو شاب الامين. والله ما جربنا عليه كذبة واحدة ولم يكن عندما وخطه الشيب يذهب يكذب على الله جل وعلا. يقول قلت يا خال ولم لا تتبعونه؟ فقال ابو جهل اننا وبنو هاشم تسابقنا - 00:29:00ضَ

اطعموا فاطعمنا وسقوا فسقينا وجاروا فاجرنا فلما تجافينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي؟ متى ندرك هذا؟ والله لا نؤمن به ابدا ولا نصدقه يعني ما الذي منعه؟ الحسد. حسد والكبر. وكلهم على هالطريقة - 00:29:30ضَ

ذكر ابن اسحاق رحمه الله في السيرة وغيره والبيهة في الدلائل وغيرهم من العلماء ذكر عن عدد من خبراء قريش مثل ابي جهل والاخنس بن شريق وابي سفيان وغيرهم ممن سماهم من كبراء قريش. يقول كانوا اذا جنهم الليل ذهبوا يستمعون - 00:30:00ضَ

فقراءة النبي صلى الله عليه وسلم. وكل واحد يكون في مكان لا يدري عنه الثاني. في ظلمة الليل. فيبقون له الى الصباح. في اول مرة استمعوا له حتى اصبحوا. فرجعوا - 00:30:30ضَ

فجمعهم الطريق. التقوا في الطريق. سلام بعضهم بعضا. قالوا لو رأكم سفهاؤكم؟ تسارعوا والى اتباعه فلا تعودوا الى مثله. وفي الليلة الثانية عادوا كل واحد يقول لعل لعل الاخر ما يعود - 00:30:50ضَ

ثم تلاوموا. ثم عادوا في الليلة الثالثة. ثم تلاوموا كذلك ثم عادوا في الليلة الرابعة بعد ذلك تماسوا وقالوا لا نبرح هذا عاد نتعاهد. الا نعود. فتعاهدوا وتعاقدوا على انهم ما يأتون يستمعون اليه - 00:31:10ضَ

خوفا ان يراهم الناس الذين ليسوا رؤساء. يقتدون بهؤلاء. فيتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم مشى بعضهم الى بعض فقال بعضهم لبعض ما ترون كل واحد يقول للاخر ما ترى؟ فيقول والله ان - 00:31:30ضَ

لا اسمع شيء اعرفه. والله انه لحق. فيعترفون انه حق. وفي النهاية ماذا قالوا؟ قالوا لن نتبعه. لماذا لانه ليس من قومه من قبيلتهم. لانهم كانوا يتنافسون الشرف فابوا اتباعه. المقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم بقي في مكة ما يقرب من اثني عشر - 00:31:50ضَ

وهو يدعو الى التوحيد الى توحيد الله جل وعلا. وهو يتحمل الاذى. ويصبر على ما يناله ولم يؤمر بالقتال. بل يقول الله جل وعلا له اصبر اصبر صبرا جميل. يأمره بالصبر. ويأمره بالتحمل. والدفع بالتي هي احسن - 00:32:20ضَ

حتى هاجر الى المدينة وصل له قوة وانصار ودولة صار له رجال يدافعون عن الحق معهم قوة عند ذلك امره الله بالقتال. امره بالمقاتلة. هكذا ينبغي للداعية ان يكون على - 00:32:50ضَ

اه نهج النبي صلى الله عليه وسلم. ما يذهب الى قوم يتحداهم ويهددهم ثم يتوعدهم وهو لا يستطيع ان يملك شيء. يجب ان يترسم طريق الرسول صلى الله عليه وسلم في المنهج - 00:33:10ضَ

وكذلك فيما يدعو اليه في القول والعمل. فان فعل ذلك فهو في الواقع في الواقع ناجح وليس مهمة الداعي ان الناس يستجيبون له. هذا الى الله الاستجابة الى الله. وانما مهمته ان يبين الحق. ان قبل حمد الله على ذلك - 00:33:30ضَ

ان لم يقبل الحق منه صبر واحتسب وعلم ان العباد عباد الله هم ملك الله يتصرف فيهم يتصرف فيه مأواهم يتصرف في الجميع جل وعلا كيف يشاء قول الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين - 00:34:00ضَ

يأمره جل وعلا بان يبين طريقته التي ارسله الله بها. وان وان ان يبلغها الناس دعوة قل هذه سبيل الدعوة التي ادعو بها الى عبادة الله وحده وهي التوحيد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. قل هذه سبيلي التي احيا من اجلها واموت عليها - 00:34:30ضَ

وهي انه يدعو الى الله على بصيرة. على بصيرة البصيرة في الواقع العلم اليقيني الذي يكون نسبة العلم للقلب كنسبة المرء للبصر هذا معناها وهذه التي يقول العلماء اختص بها الصحابة الصحابة علمهم علم - 00:35:00ضَ

على بصيرة. صارت المعلومات لديهم في قلوبهم كالمشاهدات عندنا. التي نشاهدها في ابصارنا هم يعلمونها بقلوبهم كالشيء الذي نشاهده بابصارنا قول ادعو الى الله على بصيرة يعني على يقين على علم اليقين من ان الله جل وعلا - 00:35:30ضَ

اه يؤيدني وينصرني وارجع الي ويثيبني على ذلك. وقوله انا ومن اتبعني. يعني احبائي كذلك يدعون الى الله على بصيرة. فكل من كان في متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم اتباعه له - 00:36:00ضَ

اكثر تكون دعوته الى الله بهذه الصفة اعظم انا ومن اتبعني وقوله سبحان الله يعني تنزيها لله وابعادا له ان يشرك به. وهذا يدل على ان الداعية يجب ان يبدأ بما هو تنزيه لله جل وعلا. وهو - 00:36:20ضَ

الدعوة عند ترك الشرك. ولا يكون ذلك الا بالتوحيد. بتوحيد الله جل وعلا وقوله ادعو الى الله يؤخذ من هذه الكلمة ادعو الى الله ان الدعوة يجب ان تكون لله - 00:36:50ضَ

ولا تكون لدنيا ولا لملك ولا لارض ولا لمنفعة دنيوية وانما تكون لله جل وعلا. اما ان صارت الدعوة استعملت في شيء من هذه الامور وهذه الاغراظ فانها تكون فاسدة في الواقع - 00:37:10ضَ

لا تكون على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا سيذكر لنا الشيخ رحمه الله من فوائد على هذه هذه الجملة انه يقول فيه التنبيه للاخلاص في الدعوة لان كثيرا من - 00:37:30ضَ

ناس وان دعا في الظاهر الى الله فهو في الحقيقة يدعو الى نفسه. يعني يكون عنده غرظ معين ثم ان صاحب الدعوة دعوة الحق لابد ان يعتريه ما يعتريه من الاذى - 00:37:50ضَ

ومن عظة ربما النفي وربما السجن وربما كما اخبر الله جل وعلا عن الرسل انهم قالوا ان اممهم قالت لهم لنخرجنكم من ارضنا لتعودن في ملتنا او لنخرجنكم من ارضنا. يعني ترجعون الى الكفر والشرك والا نسيناكم. واخرجناكم - 00:38:10ضَ

وكذلك ذكر الله جل وعلا عن خليله ابراهيم انه ان قومه لما لم يكن لهم حجة مسك عليهم المضائق فاضطرهم الى ان يقفوا بدون حجة وبدون ان يعارضوا دعوته بشيء لجأوا الى القوة - 00:38:40ضَ

كعادة المحاربين دائما. جمعوا له حطبا كثيرا واججوا النار فيها. ليس ذلك الا لانه قام بالحق. ودعاهم الى الحق. وابطل حججهم وبين انهم ليسوا على شيء. فارادوا ان ينتقموا منه. بقوتهم. وكذلك فرعون - 00:39:10ضَ

لعنه الله لما جاءه موسى اصبح يموه على الناس ثم حاول انه يقتل موسى ويقتل اتباعه ويترك النسا التي لا يقاتل وهذا اكثر الله جل وعلا من ذكره في قصص الانبياء ليكن اسوة للنبي صلى الله - 00:39:40ضَ

قال وسلم بانه سيلاقي الامور والشدائد في ذلك. ولهذا اخبر الله جل وعلا انه يقص عليه من انباء الرسل ما كونوا له فيه تسلي وقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا - 00:40:07ضَ

حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله. ولقد جاءك من نبأ المرسلين. ويقول جل وعلا ما يقال لك الا ما قد قيل للرسل من قبلك. فهكذا ينبغي للداعي الذي يدعو الى الله. ان - 00:40:27ضَ

سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويدرس ما ذكره الله جل وعلا على الانبياء والاصفياء. من القصص مع اممهم لا يتخذ ذلك له نبراسا وله طريقا ويعلم ان الدعوة الى الله محفوفة بالمخاطر دائما - 00:40:47ضَ

وان الداعي لا يمكن ان يتوجه بكل قبول وبكل لا لابد ان يكون له من يعارض من يكون له من يرد عليه من يؤذيه ولا سيما اذا كان مثلا النفوس قد اشربت حب الفساد وحب الشهوات فان الداعي الى الله يريد ان - 00:41:07ضَ

من حالة الى اخرى وهذا صعب. صعب على كثير من الناس. والانسان ما يريد انه يكون كن مهزوما دائما. في الحجة وفي النهج وفي الظاهر. وان كان على يريد ان يبرر نفسه يبرر ما هو عليه. ولهذا قال الذين خالفوا الرسل يقولون لهم - 00:41:37ضَ

ان نقول الا آآ اعترك بعض الهتنا بسوء ويقول بعضهم ينتقد الرسل يقول ما نراك اتبعك الا الذين هم بادي الرأي كما يسمع الان لكثير من الناس يقول هؤلاء المتخلفون هؤلاء المتزمتون هؤلاء - 00:42:07ضَ

يعني امور تشابهت كان بعضهم يوصي بعض ثم قال الله جل وعلا عنه اتواصوا به يعني بهذه التي يقولونها للانبياء ويكذبون الرسل بها. التواصوا به ام هم قوم طاغون؟ بل كل - 00:42:27ضَ

واؤمن له وارد. المقصود ان الله جل وعلا ذكر هذه الاية لتكون متمسك للداعي الذي يدعو الى الله يكون صابرا محتسبا يكون ينتظر اجره من الله ولا ينظر الى وجوه الناس ولا الى قولهم. وانما يقوم لله جل وعلا مكتفيا اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:42:47ضَ

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. انا ومن اتبعني. وما ذكره عن ابن القيم ان الاية في هذه فيها تقديران احدهما ان يكون قوله انا انا ومن ومن اتبعني فهذه الواو - 00:43:17ضَ

ان تكن معطوفة على الظمير البارز الظاهر او تكون معطوفة على الظمير المستتر المرفوع في قوله ادعو فاذا كانت معطوفة على الظمير البارز بمعنى ذلك ان اتباعه اهل الدعوة هم اهل - 00:43:37ضَ

ادعو الى الله على بصيرة انا. يعني يكون انا على بصيرة في دعوتي. وكذلك اتباعي على بصيرة في دعوتهم واذا كان معطوفا على الظمير المستتر المرفوع فالمعنى ان اتباعه هم اهل الدعوة - 00:43:57ضَ

اهل الدعوة ان التي تكون لله جل وعلا خالصة وصادقة هم اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ان الداعي الى الله جل وعلا يحتاج الى امور. كما انها الدعوة الى الله لها شروط. منها - 00:44:17ضَ

ان يكون ان تكون الدعوة خالصة لله. يدعو لله جل وعلا ولا ينتظر شيئا اخر. غير الله له. الثاني ان تكون الدعوة على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته. ما - 00:44:37ضَ

تكن بالبدع والاراء والمناهج التي يستحدثها الناس. ثالث ان يكون الداعي ذو علم وبصيرة عنده علم ما يكون جاهلا فان الجاهل يفسد اكثر مما يصلح. لا بد ان يكون عالما بما يدعو اليه عارفا بالامور التي يجب ان ينهى الناس عنها انها لا تجوز انها - 00:44:57ضَ

حرم بالادلة ادلة الشرعية لا بالاراء والانظار والقياسات. ثم هو كذلك يحتاج الى ان يكون حليما حليما على من يجهل يجهل علي. اذا جهل عليه احد يحلم عنه. واذا اذاه احد يعفو عنه - 00:45:27ضَ

اذا اساء اليه احد يحسن هو اليه. احتاج الى ذلك لانه اذا فعل هذا قبلت دعوته غالبا وصبر وكذلك هو بحاجة الى ان يكون رحيما ارحم الناس لان دعوته تكون لانقاذ الناس من عذاب الله. يرحمهم ان يقعوا في عذاب الله. مثل ما قال الرسول صلى الله عليه - 00:45:47ضَ

وسلم فيما يمثل به لنفسه وللامة يقول مثلي ومثلكم ومثلكم كمثل رجل استوقد نارا فصار هذا الفراش وهذه الطيور تتهافت فيها وهو يحول بينها وبين ان تقع في النار. فهو يقول انا اخذ بحجزكم وامنعكم من دخول النار وانتم - 00:46:17ضَ

تغلبونني وتقتحمون في النار. يعني بفعل المعاصي. فيكون رحيما بهم. ارحمهم ان يقعوا في النار ونبين لهم ان الله غني عنهم غني عن طاعتهم وانما يطيعون لانفسهم. ينجون انفسهم لان - 00:46:47ضَ

ان الناس كلهم كلهم غاد ورائح فبائع نفسه فمعتقها او يوبقها كل الخطأ يعني واحد منهم يموت اول النهار والاخر يموت اخر النهار. اما يموت ليل او لابد لابد من الموت. فاذا مات اما ان يكون قد مثلا عمل بطاعة الله - 00:47:07ضَ

امسك نفسه عن معاصيه؟ فيكون بذلك قد اشترى نفسه بالطاعة بطاعة الله وتقواه وآآ سيلقاه الله جل وعلا فيما يسره او يكون قد اتبع نفسه وشهواتها واتبع قلبه اهواءه فيكون عندما يلاقي الله فالعبد الابق المجرم - 00:47:37ضَ

يؤخذ فيغل. فيوضع في اعظم عذاب. والناس كلهم بالنسبة الى الله جل وعلا ليسوا شيء ما احقرهم اذا عصوا الله؟ هم الله جل وعلا لا ينتفع بطاعة الطائعين كما انه لا يتضرر بمعصية العاصي - 00:48:07ضَ

ولكن الطاعة لانفسهم والمعصية عليهم. لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت المهم ان الداعي ينظر الى هذا المعنى. ثم يجب ان يكون رفيقا. رفيقا في دعوته. فيكون عنده العنف وعنده شدة فان فان الله جل وعلا يقول لنبيه لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك - 00:48:27ضَ

ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك يعني تفرقوا وتركوك. فاذا كان الله جل وعلا يقول لنبيه هذا باحد الناس يجب ان يكون الانسان رفيقا بالناس ويحبب اليهم الخير ويكره اليهم الشر - 00:48:57ضَ

ويأتيهم بالطرق التي يألفونها في اتباع الخير. اما اذا كان شديدا قاسيا فالغالب انهم ينصرفون عنه ويعرضون عنه. ولا يستفيدون بدعوته ويكون قد جنى على على الدعوة ولا يجني لها بل يجني عليها. وكثيرا من الدعاة يفسد اكثر مما يصلح - 00:49:17ضَ

كثير منهم الواجب ان يكون الانسان متحلم بما دلت عليه هذه الاية يدعو الى الله باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وبدرس سيرته ونهجه فانه صلوات الله وسلامه عليه كان يأتي الرجل المشرك ويقول له يا ابا فلان يدعوه - 00:49:47ضَ

كنيتي يا ابا فلان الا تسمع مني؟ يعرض عليه عرض هكذا يا ابا فلان الا تسمع مني فان قال بلى كلمه. وان قال لا اعرظ عنه وتركه. وهو لم يبعث مسيطرا على - 00:50:17ضَ

الناس وانما عليه البلاغ فقط. عليه البلاغ وعلى الله الهداية. وهكذا ينبغي لاتباعه. الدعاة ثم اذا خالفه من خالف ما يكون عنده مثل التضجر وعنده ضيق النفس وربما يدعو على الناس او يلعنهم بل يترك الامر لله جل وعلا - 00:50:37ضَ

عليه ان يدعو الى الحق ويبين فان استجيب له حمد الله وان لم يستجب له الامر الى الله جل وعلا. وليس عليه هداية الناس. الله جل وعلا يقول نبيه ليس عليك هداهم. ليس عليك - 00:51:07ضَ

ولكن الله يهدي من يشاء. فيعلم الانسان هذه الامور ويتبع فيها طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم على حد ما دلت عليه هذه الاية قل هذه سبيلي وسبيله التي جاء بها صلوات - 00:51:27ضَ

صلاة الله وسلامه عليه هي الدعوة الى التوحيد. الى التوحيد والى كل خير. وكذلك الاعراض عن الشرك ومنابذته والابتعاد عنه ومعاداته هو واهله والا يكون ولهذا قال وما انا من المشركين. ومعنى قوله وما انا من المشركين. يعني لا في الدار ولا في الرأي - 00:51:47ضَ

ولا في الجلوس ولا في المأكل. ولا في شيء مما يجتمعون عليه. وما انا من المشركين فقال قل هذه سبيلي. يعني طريقتي التي احيا عليها واموت عليها. وهي كوني ادعو الى الله ما يدعو لا الى دنيا ولا الى ملك وانما يدعو الى الله والدعوة الى الله - 00:52:17ضَ

هي تحبيب عباد الله الى عبادته. تحذيرهم عن مخالفة هذا هو جماعها. يدعوهم الى عبادة الله وحده. ادعو الى الله ودعوته على وفق ما اوحاه الله اليه على بصيرة على علم من الله اوحاه الي - 00:52:47ضَ

وهذا الذي اوحاه اليه هو الذي يجب ان يدعو به اتباعه. ولهذا قال انا على ذلك ومن فمن يتبعه الرسول صلى الله عليه وسلم يكون على نهجه في الدعوة الى الله. جل وعلا - 00:53:17ضَ

وقوله وسبحان الله يعني مناسبة ذلك ان كثيرا من الناس يقع في تنقص الله جل وعلا. الذي يعبد غير الله يتنقص الله. وتنقص الله مسبة له ولهذا قال سبحان الله انا ادعو الى الله فاذا لم تستجب دعوتي - 00:53:37ضَ

انا انزه ربي اقول سبحان الله ان يكون له شريك في العبادة والحق. كما انه لا شريك له في الملك والتصرف. لهذا قال وما انا من المشركين. يعني انا بعيد عن - 00:54:07ضَ

لا في العمل ولا في الموافقة ولا في الدار والكون. يعني ما اكون معهم بل ابتعدوا عن الشرك واهله. وهذا الذي ينبغي للداعية ان يكون عليه. نعم. قال المصلي رحمه الله تعالى فيه مسائل منها التنبيه على الاخلاص لان كثيرا لو دعا الى الحق - 00:54:27ضَ

ويدعو الى نفسه كثيرا وان دعا الى الحق. وان دعا الى الحق لانك كثيرا وان دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه. فهذا مأخوذ من قوله ادعو الى الله. الى قوله الى الله - 00:54:57ضَ

يعني ان الدعوة يجب ان تكون لله خالصة لله. ويقول ان كثيرا من الدعاة وان ظهر انه يدعو الى الحق فانه بالواقع يدعو الى نفسه. وهذا امر قد تنطوي عليه النية النية لا لا يدرى - 00:55:17ضَ

الله جل وعلا هو الذي يحاسب. ولكن غالبا الامور تظهر. الامور التي تكون العمل تظهر من فلتات اللسان ومن تصرف الانسان. من فلتات لسانه ومن تصرفه. ولهذا يظهر حر الرياء ومدراة الناس وغيرها. فكثيرا من الناس اذا سمع او رأى منها - 00:55:37ضَ

هذا من هذه طريقته قال هذا مرائي او هذا يدعو الى غير الله. لما ظهر له. فانه لا يخفى على الناس شيء وان كان الانسان يتخيل ان هذا يخفى. الله جل وعلا هو الذي يحاسب الانسان على نيته. اذا - 00:56:07ضَ

الانسان مثلا يريد الظهور على الناس ان يكون رأسا فيهم يشار اليه وان يقال انه اعلم او انه يحسن الكلام ويحسن الدعوة ما اشبه ذلك من الثناء. ان كان يريد ذلك فبئس ما اراد. فانه يدعو الى - 00:56:27ضَ

وهي دعوة فاشلة. الغالب انه لا ينتفع بدعوته. الغالب وقد ارتفع فانه جاء في الاحاديث ان الرجل يؤتى به فيلقى في النار. فتندلق اكتابه فيها ويصبح يدور فيها كما يدور الحمار بالرحى. ويصبح له صياح اشد من غيره. يجتمع عليه - 00:56:47ضَ

اهل النار يقولون يا هذا ما شأنك؟ ما شأن الا بعد؟ ثم يقولون له ما الم تكن تأمر بالخير وتنهى عن الشر؟ يقول بلى كنت امر بالخير ولا اتيه وانهى عن الشر واتيه. ويكون هو اشقى الناس بدعوته. لهذا يقول الحسن البصري رحمه الله يقول - 00:57:17ضَ

الخلق رجلان. اشقاهم واكثرهم حسرة. رجلا احدهما رجل جمع مالا شقي به وسعد به غيره. فيرى الذي سعد بماله يوم القيامة فيتحسر. كيف سعد بماله وانا شقيت به ورجل اخر تعلم علما فانتفع به غيره وشقي هو به - 00:57:47ضَ

لا يجوز للانسان ان يكون هو اشقى الخلق بدعوته او بعلمه. الا اه ان الانسان قد لا يملك الهداية عليه ان يعود الى الله جل وعلا ويتعلق بالرجا دعائه ودعائه دائما ويبتهل وينطرح بين يديه الا يكله الى نفسه فان نفس الانسان ضعيفة - 00:58:17ضَ

وقد ذكر في قول الله جل وعلا في اخر سورة الحشر كمثل الشيطان اذ قال للانسان فلما كفر قال اني بريء منك. اني اخاف الله. اني اخاف الله رب العالمين. فكان عاقبتهما انهما في - 00:58:47ضَ

خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين. والاية التي قبله. ذكر ان هذه نزلت في بسبب نزولها قصة رجل معروف كان حتى قال بعض العلماء انه يعلم اسم الله الاعظم ان جاء موسى عليه السلام الى محاربة الجبابرة ثم نصر - 00:59:07ضَ

سخره الله جل وعلا. وكان رجل عالم من علمائهم. جاءوا اليه وقالوا ما الحيلة؟ قال لا زال نبي الله يجب ان تتبعوا فقالوا لا لا بد ان ترى لنا طريق. قال اذا ما هي الا - 00:59:37ضَ

هي فقط وسوف نهلك ثم قال الحيلة انكم تزينوا نساءكم وتجملوها وتخرجوها لهم فاذا وقعوا في المعصية حل فيهم غضب الله ولم ينتصروا عليكم. فهو كمثل الشيطان الذي جاء بسورة ناصح للانسان فلما كفر وتورط بكفره تبرأ منه - 00:59:57ضَ

تبرأ منه كذلك قول الله جل وعلا اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون. يحيي الارض بعد موتها ليس مراد من هذه الاية لنزول المطر مثلا - 01:00:27ضَ

والنبات الارض اذا نزل المطر. الاية اعم من هذا. اعم من ذلك الله جل وعلا يحيي الميت بالجهل والكفر. بعدما كان ميتا. كما انه يميت من كان حيا بالعلم والتقى. قد يتبدل علمه يكون غير نافع. فيصبح - 01:00:47ضَ

عاص لله جل وعلا. الامر بيد الله. المقصود ان الدعوة يجب ان تكون خالصة لله وليست دعوة فقط. كل الاعمال التي يراد بها الاخرة التي يراد بها ثواب. يجب ان تكون خالصة لله - 01:01:17ضَ

ما يراد بها امر اخر. لا زيادة مال ولا رفعة على الناس ولا جاه ولا على غير ذلك على منصب ولا غيرها. فان جاء الاشتراك في العمل الذي يرجى به الثواب - 01:01:37ضَ

فان هذا الاشتراك لهذه النية يبطله يبطل ذلك العمل. هنا يقول فيه التنبيه على ان الدعوة يجب ان تكون لله جل وعلا خالصة. فان كثيرا ممن يدعو الى الحق في الظاهر في الواقع انه - 01:01:57ضَ

انه يدعو الى نفسه. كأن يدعو الى ان يكون له انصار كثيرون واتباع كثيرون. وكان يدعو مثلا بان يكون منافسا لمن يراه داعيا فقط. ويكون هو مثلا احسن من كلام ويستطيع ان يرد عليه - 01:02:17ضَ

اشبه ذلك من الاغراض السيئة. نعم. قال ومنها ان البصيرة من الفرائض. يعني قوله على انا فاخبر ان الرسول صلى الله عليه وسلم على بصيرة. ثم عطف على ذلك اتباعه - 01:02:37ضَ

فدل على ان البصيرة متعينة يجب على الداعي ان يكون على بصيرة. ولهذا قلنا ان من شروط الداعية ان يكون على علم ان يكون عالما بما يدعو لهنا يقول عنا فرائض ان الفرائض في الداعي الذي يدعو الى الله فريضة - 01:02:57ضَ

واذا ترك الفريضة فهو اثم. نعم. قال ومنها ان من دلائل حسن التوحيد انه تنزيه بسم الله تعالى من المشبة. هذا مأخوذ من قوله وسبحان الله. ولهذا كثيرا ما يأتي تسبيح الله جل وعلا تنزيه الله بانه مقرونا آآ بما - 01:03:17ضَ

تعالى ويتقدس عنه مما يفعله المشركون. قال سبحان الله عما يشركون. كثير ما يأتي هذا سبحان الله عما يفيدون سبحان الله عما يصفون. ووصفهم بان الله له شريك ولو لم يقولوا هذا الكلام بل حتى بفعله - 01:03:47ضَ

فهذا دليل على ان التسبيح هنا المقصود به تنزيه الرب جل وعلا ان يفعله كثير من الخلق من مما يتعبدون به حيث يتجهون اما الى حجر او الى شجر او الى - 01:04:07ضَ

اه وثني من الاوثان او الى غير ذلك فهذا مسبة لله جل وعلا. يعني تنقص لله جل وعلا لهذا اخبر جل وعلا انهم لم يقدروا الله حق قدره. وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 01:04:27ضَ

والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. بعد قوله ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. ثم قال وما قدروا الله حق قدره. يعني الذين - 01:04:47ضَ

قطعوا في الشرك ما قدروا الله. ما عرفوا قدره ما عرفوا عظمته. جعلوا له شريكا في الحق والشريك في الحق يعني في حقه الذي اوجبه على الخلق يقتضي المشاركة في الملك ولهذا يحتج الله جل وعلا عليه - 01:05:07ضَ

بذلك. نعم. ومنها ان من قبح الشرك كونه مسبة لله تعالى. نعم. ومنها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك. هذا مأخوذ من قوله وما انا من المشركين. يقول - 01:05:27ضَ

انه يدل على انه ينبغي للمسلم ان يكون بعيدا عن المشركين. لا في الدار والمسكن ولا في في الاجتماع ولا في الرأي فضلا عن الدين والعقيدة. ان هذا شيء معروف انه كفر. نعم. وقال لعل - 01:05:47ضَ

ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى قوله تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ذكر سبحانه مراتب الدعوة وجعلها ثلاثة اقسام بحسب حال المدعو فانه اما ان يكون - 01:06:07ضَ

من حق محبا له مؤثرا له على غيره اذا عرفه. فهذا يدعى بالحكمة ولا يحتاج الى موعظة وجدال. الحكمة هي العلم. ليس هناك حكمة الا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:06:27ضَ

الحكمة العلم يعني يبين له الوحي. الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ويكفيه هذا. اذا بين له فانه يكتفي لذلك ويتبعه. لانه يطلبه ولكنه يجهله. فهذا الذي يرد الحق وهو يجهل الحق اذا - 01:06:47ضَ

بين له ان هذا وحي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فانه لا يؤثر غيره عليه. بل يتبع فيكتب لكونه يبين له طريق الهدى. يكتفى بهذا ويكفي. نعم قال واما ان يكون مشتغلا بضد الحق. لكن لو عرفه اثره واتبعه. فهذا يحتاج الى الموعظة - 01:07:07ضَ

بالترغيب والترهيب. نعم. واما ان يكون معاندا معارضا فهذا يجادل بالتي هي فان رجع وان لم تقل معه الى الجدال ان امكن الى الجلاد. الجلاد فان رجع وان لا انتقل معه الى الجلاد ان امكن انتهى - 01:07:37ضَ

القسم الثاني يقول انه يكون مريدا للحق ولكنه مشتغلا بغيره. بدنيا يحبها او برئاسة يؤثرها او ما اشبه ذلك. من امور الدنيا ويكون منهمكا فيها. فهذا يحتاج الى ان بالترغيب والترغيب. يذكر له الامور التي تترتب على ايثار الدنيا على الاخرة - 01:08:07ضَ

انه اذا ذكر له ذلك الغالب انه يرجع. ولا يحتاج الى قتال. القسم الثالث ان يكون معاندا فيكون واقفا في طريق الدعوة. ويكون مجادلا وعنده شبه. واذا مثل عليه الحجج لا يقتنع بها بل لا يقبلها بل يردها. فمثل هذا اذا اقيمت عليه الحجج فردها - 01:08:37ضَ

في وجهها ان امكن ان ينتقل معه الى القتال فعل ذلك والا اذا لم يمكن الداعية يصبر ويحتسب. كما كان الله جل وعلا يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالتحمل والصبر - 01:09:07ضَ

يأمره ان يتحمل ويصبر. هذا لما كان في مكة. اما لما انتقل الى حين وصل له دار اسلام وله انصار وله قوة امر بالقتال بقتال من لا يقبل الحق في وجهه معترظا وصادا ورادا. يقاتل. فاذا امكن ان الانسان - 01:09:27ضَ

ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم خيرا فعل ذلك. نعم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ من اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوه - 01:09:57ضَ

اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فان هما اطاعوك لذلك - 01:10:17ضَ

ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائه. فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب هذا الحديث في الصحيحين وهو عن ابن عباس في - 01:10:37ضَ

قصة بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ اليمن وبعثه صلوات الله وسلامه عليه كان في السنة العاشرة ما ذكر ذلك البخاري رحمه الله في كتاب المغازي ولم يكن معاذا وحده بل بعث - 01:11:07ضَ

معاذ وابا موسى وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه. ولكن كل واحد بعثه الى جهة من اليمن. وبعثه اياه داعيا ونائبا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحكم والقضاء ولهذا قال - 01:11:27ضَ

لما بعث معاذ وكلمة البعث بعد جاءته يراد بها امور يعني في اللغة يراد بها مثلا قد يراد بها بعث البعير اثارة وكذلك بعث الصيد اذا اثاره ليصطاده وقد يراد به احياء الموتى - 01:11:50ضَ

ان الله يبعث من في القبور. والله يبعث من في القبور. يعني اخراجهم احيا بعدما صاروا رفعت وترابا ويراد به الرسالة الارسال. الى جهة من الجهات. قال بعث فلان. منه - 01:12:20ضَ

ان الله بعث رسله يبعث الرسل يعني يرسلهم وهذا مثل قول بعض ما بعث معاذ لما ارسله الى اليمن رسولا له. فمعاذ ومن معه هو رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:12:40ضَ

يبلغ عن وينوب عنه في الحكم والدعوة الى الله. ثم ارشده الى هذا. الى ما الى ما ينوب فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له انك تقدم على قوم من اهل الكتاب وقد اه عرفنا انه في السنة العاشرة بعث من الهجرة - 01:13:00ضَ

وهي السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانها توفي فيها في ربيع. من تلك السنة ولهذا جاء في هذا الحديث بعض الروايات انه قال له لما خرج معه - 01:13:30ضَ

نودعه معاذ راكب وهو يمشي صلوات الله وسلامه عليه. فقال معاذ يا رسول الله ان تركب واما ان انزل فقال لست بنازل ولست براكب. ثم قال له لعلك لن تراني بعد اليوم - 01:13:50ضَ

فعند ذلك بكى معاذ رضي الله عنه عرف ان الرسول صلى الله عليه وسلم قرب اجله فقال له لا تبكي ثم اوصاه ومعاذ رضي الله عنه من سادات الصحابة وكبرائهم وعلمائهم. وقد جاء في سنن النسائي - 01:14:10ضَ

في مسن الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ اني احبك فهو ممن يحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم زيادة على غيرهم. وقال له في حديث اخر اني - 01:14:30ضَ

احبك فلا تدعن خلف كل صلاة تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك جاء انه قال صلوات الله وسلامه عليه يحشر معاذ امام العلماء برتوه يوم القيامة والرتوة الى انها المرتفع - 01:14:50ضَ

المكان المرتفع عليه وقيل انها رمية حجر يتقدمهم يتقدم العلماء ولهذا جاء انه اعلم الامة بالحلال والحرام وثبت عن ابن مسعود انه كان يقول ان معاذا امة قانتا لله. فقيل له - 01:15:14ضَ

ابراهيم كان امة قانتة. قال كنا نشبه معاذ بابراهيم. هو نموذج من نماذج الكثيرة جدا في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. لما ارسل ارسله الى اليمن بقي في حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرجع في خلافة ابي بكر. لما استخلف ابو بكر ثم ذهب الى الشام - 01:15:37ضَ

للقتال في سبيل الله. مات في الشام في الوهم الذي الوباء الذي حدث فيه الذي يسمى طاعون عوماء حمواس. مات هو وولده عبدالرحمن. وكان ولده من احب الي لما صار رأى بعض الناس يفر قال مالكم؟ اتفرون عن قدر الله؟ هذه رحمة - 01:16:07ضَ

رحمة يرسلها الله جل وعلا على عباده يرحم بها من يشاء. ثم قال اللهم اجعل لي من رحمتك نصيب اللهم اجعل لال من رحمتك نصيبا. فاصيب ولده فمات ثم اصيب هو. رضي الله عنه. كان معه - 01:16:37ضَ

من كان يلازمه ممن كان يلازمه من الذين يأخذون عنه العلم لما قربت وفاته صار يسأله انظر هل اصبحنا؟ فقال لا في الليل ينظر ثم سأله مرة اخرى ثم سأله ثالثا فقال نعم فقال اجلسني فاخذ بيده - 01:16:57ضَ

واجلسه فرفع يديه الى الله وقال اللهم اني اعوذ بك من من ليلة صبيحتها الى النار اللهم انك تعلم اني احبك. اللهم انك تعلم اني لا احب البقاء في الدنيا من كري الانهار ولا لغرس الاشجار. وانما - 01:17:27ضَ

فلضم الهواجر ومزاحمة العلما بالركب وذكر بقية القصة المقصود ان بعثه بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن كان في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا بالاتفاق - 01:17:47ضَ

غير انهم اختلفوا منهم من قال في السنة العاشرة ومنهم من قال في السنة التاسعة كالواقد اه وكذلك ابن سعد والصواب انه في السنة العاشرة ثم قوله انك تقدم او تقدم على قوم من اهل من اهل الكتاب. المقصود باهل الكتاب اليهود والنصارى. هذا الذي - 01:18:07ضَ

فعلي وهم اهل كتاب يعني كتاب سماوي كتاب جاء من السما وان كان وقع فيه من التحريم والتبديل ولكن عندهم علم فهذا يدلنا على ان دعوة العالم العلماء الذين عندهم علم لا تكونوا كدعوة الجهال - 01:18:35ضَ

الذين ليس عندهم علم. والسبب في هذا ان الذي عنده علم يكون عنده حجج وعنده شبه المجادلة والى كشف الشبه عن ولهذا ذكر ذلك له ليتهيأ ويستعد قال انك تقدم - 01:18:59ضَ

على قوم من اهل الكتاب ومعلوم ان اهل الكتاب ليسوا كالوثنيين العرب الذين في اليمن وان كان اكثر من كان في اليمن من الوثنيين من العرب واهل كتاب اقل منهم وسواء كانوا يهودا او نصارى - 01:19:19ضَ

نصارى جاءوا من الحبشة واليهود يقال انهم ذهبوا من المدينة الى اليمن. وبقوا هناك وتكاثروا اه لا يزالني اليوم فيه في في اليمن بقاياه المقصود انه قال فليكن اول او اول اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. هذا يدلنا على ان - 01:19:39ضَ

الذي يجب على الداعية اولا ان يصحح العقائد اولا ان يبدأ بتصحيح العقيدة ما يذهب الى الناس ويقول صلوا زكوا حسنوا اخلاقكم حسنوا سلوككم اتصلوا بالله بالتهجد وغير ذلك وعقائدهم خاربة - 01:20:09ضَ

ما يصلح لان اي عمل يعملوه هو العقيدة ليست صحيحة ما يفيد. ما يفيد العمل عمل فاسد لابد ان يصلح الاساس اولا. معلوم ان الذي يريد ان يبني بيتا اولا يبدأ بالاساس - 01:20:31ضَ

يقويه ويجعله متينا ثابتا قابلا لما يوضع عليه. والا ينهار البنا اذا كان بلا اساس والذي ليس عنده عقيدة ليس عنده اساس. بناء مثل الذي يبني على الماء. لا يثبت بناؤه ابد - 01:20:51ضَ

ولهذا الله جل وعلا ذكر لنا هذا عن جميع الرسل ان كل رسول يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. اول ما يقول له اعبدوا الله وهكذا خاتمهم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين - 01:21:11ضَ

كان يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله وقبل ان يقاتل الناس يؤمر بالقتال. كان يقول لهم قولوا لا اله الا الله. قولوا لا اله الا الله تفلحوا. هكذا كان يقول لقريش. قولوا لا اله الا الله تفلحوا. ويقول - 01:21:31ضَ

بعثني ربي بان يعبد وحده. ولا يشرك به شيء. ويقول يمشي على الناس في المواسم في موسم الحج لان العرب كانوا يحجون. وان كانوا مشركين يأتون للحج في الموسم. وكانوا قبائل كل قبيلة تكون في - 01:21:51ضَ

منحاز عن القبيلة الاخرى في منى مثلا فكان يمشي على القبائل قبيلة قبيلة ويقول من رجل يؤويني الى قومه حتى ابلغ رسالة ربي. وفي رواية كلام ربي. واذا سئل الى ما هي الرسالة؟ اقول رسالة ان يعبد الله وحده. جئت بان يعبد الله وحده - 01:22:11ضَ

فهذا الذي يجب على الداعي ان يعتني به كثيرا اول ما يبدأ به اقتداء برسول الله صلى الله الله عليه وسلم وامتثالا لامر الله جل وعلا في قوله قل هذه قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني - 01:22:41ضَ

هذه دعوة صلوات الله وسلامه عليه. ثم اذا الانسان مثلا ترسم هذا الطريق الذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسير عليه. فانه يكون على بصيرة. على بصيرة من ذلك بخلاف الذي - 01:23:01ضَ

تدع طرقا يأتي بها ويسميها طرقه او منهج الدعوة او ما اشبه ذلك. فان هذا غالبا يكون غير مجدي. واذا نفع نفعا ما لا يكون نفعه في شيء معين. والمهم ان ان الداعية يجب ان يدعو الى - 01:23:21ضَ

التوحيد والاخلاص وترك الشرك. الامور التي تبدأ بعبادة الله جل وعلا يبينها للناس ويوضحها وينهاهم عنها على بالعلم والبيان الذي يقتنع به فقال فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية يقول الى ان يوحدوا الله او الى ان يعبدوا الله - 01:23:47ضَ

وهذا اراد به ان يبين معنى شهادة ان لا اله الا الله انها عبادة الله. ان تكون العبادة له وحده. او انها التوحيد توحيده بان يجعل العمل لله وحده. لا يكون العمل لاحد غيره - 01:24:17ضَ

او يكون احد غيره مشركا فيه. ثم بعد ذلك قال فانهم اجابوك الى ذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات. فرتب دعوتهم على اقامة دعوتهم لاقامة بعد واداء فرض الله فيها على اجابتهم الى شهادة ان لا اله الا الله. فدل على انهم اذا لم يستجيبوا الى ذلك لا - 01:24:37ضَ

ادعوني الى الصلاة وهكذا ما بعدها. فانهم اجابوك الى ذلك الى شهادة ان لا اله الا الله. وقد عرفنا وش معنى شهادة لا اله الا الله ان معناها ان يعبد الله وحده. وان يكون الانسان متألها بقلبه - 01:25:07ضَ

وحبه وتعظيمه لله وحده لا يحب حب الذل والخضوع والتعظيم الا الله. ولا يتجه بالدعاء والرجاء والخوف والانابة الا الى الله وحده. هكذا جميع العبادة داخلة في هذه الكلمة الى شهادة ان لا اله الا الله - 01:25:27ضَ

الله داخلة في. اما شهادة ان محمدا رسول الله فهي مستلزمة لشهادة ان لا اله الا الله لا بد فلو مثل شهد الانسان ان لا اله الا الله وهو لا يشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة - 01:25:53ضَ

كافرا وان مات على ذلك فهو في النار. وان عمل اي عمل من الاعمال الكثيرة التي يرى انها جميلة. لا بد ان يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. ثم امر ثالث لابد ان يستسلم وينقاد - 01:26:13ضَ

للدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ويقبل ما يكون قابلا للبعض ورادا للبعض ولهذا صارت هذه الامور الثلاث المسائل الثلاث لازمة لكل فرد من افراد الامة عنها يسأل الانسان اذا دفن في قبره. يسأل عن هذه الامور الثلاث. عن اه يقال له من ربك - 01:26:33ضَ

من ربك في هذا؟ من الهك؟ من الذي تألهه وتحبه؟ تعظيما ورجا وتعبد. ويسأل باي شيء تعبد؟ ما هي العبادات التي تتعبد بها؟ ويسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم من هو - 01:27:03ضَ

من هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فهذا في الواقع هو اصل الدين الاسلامي. الامور الثلاث هذه كون المعبود المألوه هو الله وحده وكون التأله والتعبد بالدين الاسلامي وكون الدين الاسلامي - 01:27:23ضَ

توقف على مجيء النبي صلى الله عليه وسلم به. لابد مترابطة. وهذه المسائل الثلاث التي يسأل عنها الانسان في القبر يجب ان يكون الانسان فاهما له. عاملا بها. ما يجوز ان يكون جاهلا له. ولهذا جاء في - 01:27:43ضَ

حديث سؤال القبر ان الانسان اذا كان موقنا كان موقنا عبر بالايقان فانه يجيب بلا تلاعب ولا تردد. فيقول ربي الله وديني الاسلام. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يقال له وما - 01:28:03ضَ

يعني يأتي السؤال مرة اخرى. قال وما يدريك؟ يعني ما دليلك على قولك على ما تقول؟ فيقول قرأت كتاب الله وامنت به امنت به واتبعت وصدقت اما اذا كان الانسان مرتاب او - 01:28:23ضَ

التقليد الذي يكون بلا علم فانه ربما تلعثم وربما تردد وربما قال ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ما ينفع القول الذي سمعه من الناس واتبعه علي اتبعهم عليه - 01:28:43ضَ

عند ذلك يقال له لا دريت ولا تليت. ومعنى ما دريت يعني ما علمت ولا قمت بالواجب الذي يجب عليك بالايمان بالله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ومأوى التعرف على ما جاء - 01:29:03ضَ

به الرسول صلى الله عليه وسلم ما قمت بذلك وان قوله ما تليت يعني انك ما قرأت كتاب الله على طريق التأمل والتفهم. وان كان وان كان قرأ فهو بلا تفهم ولا مانع - 01:29:23ضَ

فيكون مثل الذي يهدي بكلام لا يدري ما هو. فهو ما ينفع. عند ذلك يعذب. يظهر من طراق من نار يلتهب عليه قبره نارا. بمتراكم الحديد يلتهب عليه قبره نارا نسأل الله العافية. فالمقصود ان هذا - 01:29:43ضَ

شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. يعني يشمل الدين كله وهو الذي يسأل عنه الانسان في قبره. ويختبر بذلك ويجب ان يكون الانسان مستعد للسؤال. لعله ينجح يسلم من العذاب. ثم قال - 01:30:03ضَ

فانهم اجابوك الى ذلك. فانهم اجابوك الى ذلك فاعلمهم. اذا جاء الكلام مرتبا على ما ما قبله بالفاء. فانه يدل على ان الذي قبله شرط وعلة له. فالمعنى انك ان اجبت - 01:30:23ضَ

الى شهادة ان لا اله الا الله فانتقل بعد ذلك الى ان تعلمهم بان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة. وان لم يجيبوك الى ذلك فاتركهم. لا تعلمهم بذلك. هذا معناه الله اعلم وصلى الله - 01:30:53ضَ

قال نبينا محمد - 01:31:13ضَ