سلسلة شرح (تلخيص المفتاح) - للشيخ سالم القحطاني
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى وتقديم مفعوله. سنتكلم اليوم ان شاء الله تعالى عن لماذا تقدم العرب المفعول على الفعل - 00:00:00ضَ
لماذا تقدم العرب المفعول على الفعل؟ ما هي الاغراض والنكات البلاغية المتعلقة بذلك ولن نتحدث فقط عن المفعول بل سنتكلم ايضا عن اشباه المفعول وهم الجار مجرور. الظرف الحال وما اشبه ذلك. كل هذه الامور. لماذا تقدم على الفعل؟ لماذا يقدم المفعول به والجرم والظرب - 00:00:18ضَ
والحال هذه الامور لماذا تقدم على الفعل او على العامل هذا ما سنعرض له ان شاء الله في هذا الدرس. قال المصنف رحمه الله تعالى وتقديم مفعوله اي مفعول الفعل - 00:00:40ضَ
ونحوه اي نحو المفعول والجار مجرور والظرف والحال. وما شابه ذلك عليه اي على الفعل. لماذا يكون؟ قال لهذه الاغراض. واحد قال لرد الخطأ في التعيين. انسان اخطأ في تعيين شيء فانت تصحح - 00:00:51ضَ
هذا الخطأ. كقولك زيدا عرفت زيدا عرفت قدمت المفعول به هنا على الفعل. ولم تقل عرفت زيدا لماذا؟ لانك تريد ان تصحح خطأ اعتقده المخاطب ذلك قال لمن اعتقد انك عرفت انسانا - 00:01:08ضَ
واصاب في ذلك واعتقد انه غير زيد واخطأ فيه وتقول لتأكيده اي تأكيد هذا الرد زيدا عرفت اي لا غيره. اذا المخاطب يعتقد انك عرفت من؟ انك عرفت خالدا تمام - 00:01:29ضَ
يعتقد انك عرفت خالدا. فترد انت عليه وتصحح له هذا الخطأ بواسطة تقديم المفعول به. اذا تقديم المفعول به هنا ماذا يفيد؟ رد الخطأ في التعيين. فتقول له لا لا. زيدا عرفته - 00:01:46ضَ
اي لا غيره. اي لم اعرف غيره. لا خالد ولا غيره. واضح هذا؟ هذا واضح. طيب اذا ماذا يفيد تقديم مفعول هنا؟ تصحيح الخطأ في التعيين قال في الشرح قال وقد يكون يردد الخطأ في الاشتراك. كقولك زيدا عرفت لمن اعتقد انك عرفت زيدا وعمرا - 00:02:02ضَ
هذا تصحيح خطأ في الاشتراك هو يظن ان انك تعرف اثنين انك تعرف اثنين ان المعرفة مشتركة بين زيد وبين عمرو. فانت تعرف زيد وتعرف عمران هذا خطأ فتصحح له انت هذه المعلومة وتقول له لا. زيدا عرفته - 00:02:27ضَ
اي ولا ولا يشترك معه في هذه المعرفة غيره اذا هنا في الاول هو كان يعتقد اه انك تعرف خالدا فقط. فانت تصحح له وتقول لا زيدان عرفته. في المثال الثاني لا هو يظن انك تعرف اثنين - 00:02:49ضَ
زيدون عمران وتصحح له وتقصره على واحد. هذا تصحيح الخطأ في الاشتراك وتقول زيدا عرفت. طيب. ثم اذا اردت توكيد الكلام انت لو قلت زيدا عرفته يكفي. لكن اذا اردت ان تزيد كلامك تأكيدا ماذا تقول - 00:03:07ضَ
تقول زيدا عرفت ثم تضيف وحده كلمة وحده هذي تفيد التوكيد. لانك لما قدمت زيدا على الفعل عرفنا انك تريد تصحيح الخطأ في الاشتراك. لكنك زدت هذا وبيان وقلت زيدا عرفت وحده - 00:03:24ضَ
معرض وحده حال. اي حال كونه وحده حال كونه منفردا. وكذلك فيما تقدم. في المثال السابق عندما قلت زيدا عرفته هذا يكفي سنفهم منها تصحيح الخطأ في التعيين. لكن اذا اردت ان تزيدها توكيدا وبيانا فتضيف وتقول زيدا عرفت لا غيره - 00:03:43ضَ
نضيف معها جملة لا غيره قال السعد قال وكذا في نحو زيدا اكرم. وعمرا لا تكرم زيدان اكرم امر وعمرا لا تكرم. هذا نهي امرا ونهيا فكان الاحسن يقول لافادة الاختصاص - 00:04:04ضَ
طيب اذا آآ يعني ان رد الخطأ في قصري القلب والافراد كما يكون في الاخبار يكون في الانشاء نعم آآ اذا في الاول في المثال الاول زيدا عرفت اي لا غيره. هذا ايش؟ هذا هذا مثل قصر ايش؟ قصر القلب. بينما في التصحيح الخطأ في الاشتراك هذا هذا ايش؟ هذا قصر الافراد. وهذا - 00:04:23ضَ
معنا طيب ثم افاد فائدة ان هذا ايضا يكون كما يكون في الاخبار يكون ايضا في الانشاء. يعني في الامر والنهي عندما تقول انت لشخص زيدان اكرم وعمرة لا تكرم. هذا يقال متى؟ ردا على من اعتقد ان النهي عن الاكرام مختص بغير عمرو - 00:04:48ضَ
او الامر به مختص بغير زيد في قصر القلب. وكذا يقال ردا على من اعتقد ان النهي عن الاكرام او الامر بالاكرام مستو فيه زيد وعمرو في قصر الافراد طيب نعود الى كلام الغزويني. قال وتقديم مفعوله ونحوه عليه لرد الخطأ في التعيين - 00:05:07ضَ
كقولك زيدا عرفت لمن اعتقد انك عرفت انسانا وانه غير زيد. وتقول لتأكيده لا غيره تضيف هذه الجملة لذلك لا يقال ولذلك اي ولان التقديم لرد الخطأ في تعيين المفعول - 00:05:24ضَ
مع الاصابة في اعتقاد وقوع الفعل على مفعول ما. يعني هو هو اصاب في امر واحد وهو انك تعرف انسانا ما لكنه اخطأ في ماذا؟ في التعيين هو يظنه هو ظن انك تعرف خالدا والواقع انك تعرف عمرا. فهو هو اخطأ في شيء واصابه في شيء. اخطأ في التعيين واصاب في - 00:05:43ضَ
انك تعرف انسانا ما لذلك قائل الشيخ قال ولذلك اي ولان التقديم لرد الخطأ بتعيين مفعول مع الاصابة في اعتقاد وقوع الفعل على مفعول ما ولذلك لا يقال ما زيدا ضربت - 00:06:04ضَ
ولا غيره ما زيدا ضربت اتقدمت المفعول به هنا طيب تقديم ماذا سيدل لا يصح ان تقول ما زيدا ضربته ولا غيره لان التقديم يدل على وقوع الضرب على غير زيد - 00:06:21ضَ
لانك انظر هنا هذا الاسلوب نفي. يعني انت عندما تقول ما زيدا ضربت لو قلت هكذا وسكت ماذا يفيد نفي الضرب لزيت نفي الضرب انصباب الضرب على زيد واثباته لغيره - 00:06:38ضَ
لانك لما تقول ما زيدا ضربته ما معناها؟ بل ضربت غيره هذي معناها ما اللحم اكلتوا اي بل اكلت غير اللحم اه ما مثلا اه ما ما الكتاب قرأته بل قرأت غيره - 00:06:56ضَ
طيب اذا لما تقول ما زيدا ضربته انت هنا تنفي انصباب الضرب وقوع الضرب على زيد وتثبت وقوع الضرب على غيره فلذلك لا يصح لك ان تقول في نفس الجملة ولا غيره - 00:07:19ضَ
لان هذا ايش؟ تناقظ لانك لما تقول ولا غيره تنفي ما اثبته في اول الجملة. اخر الجملة ينقض اول الجملة لذلك قال لا يقال ما زيدا ضربت ولا غيره. لان التقديم يدل على وقوع الضرب على غير زيد. تحقيقا لمعنى الاختصاص لان هذا هو الفائدة من - 00:07:33ضَ
المفعول به ان نفي آآ نفي آآ وقوع الظرب على زيد واثباته لغيره وقولك ولا غيره ينفي ذلك اي ينقض اوله. فيكون مفهوم التقديم ناقضا لمنطوق لا غيره. اذا حصل تناقض بين المفهوم والمنطوق. مازا اذا ضربته؟ ما مفهومه؟ مفهومه اثبات الظرب لغير زيد. اثبات وقوع الظرب على غيره - 00:07:53ضَ
وقولك ولا غيره منطوقه يخالف مفهوم الجملة الاولى وهذا واضح نعم لو كان التقديم لغرظ اخر غير التخصيص مثل ان تقدم المفعول به مثلا للاهتمام به كما مر معنا في مناسبة كثيرة. انت احيانا تقدم الشيء ليس لاجل التخصيص - 00:08:20ضَ
في المثال هذا ما زيدا ضربت وانت تقدمت زيدا لماذا؟ لاجل تخصيص نفذ ضرب عنه لكن لو قدمت زيدا لغرض اخر. مثل لو قدمته فقط لانه مهم للاهتمام به او الاستنفاث بذكره - 00:08:46ضَ
تمام؟ من غير ارادة الاعلام بثبوت الفعل لغيره اي لغير زيد. حينئذ نعم لا بأس ان تقول ما زيدا ضربت ولا غيره يجوز. لماذا؟ لان تقديمك لزيد هنا ليس لاجل الاختصاص. وانما فقط لاغراض اخرى كالاهتمام والاستبداد. ولا تريد ان تخبرنا - 00:09:02ضَ
لثبوت الضرب لغير زيد. حينئذ يجوز لك ان تقول ما زيدا ضربت ولا غيره وكذا تقول زيدا ضربت وغيره نفس الفكرة اللهم المثال الاول نفي والمثال الثاني اثبات نفس الفكرة تماما - 00:09:22ضَ
طيب اذا قال القزويني ولذلك لا يقال ما زيدا ضربت ولا غيره. ولا ما زيدا ضربت ولكن اكرمته هذا لا يجوز ما اذا ضربت ولكن اكرمته. لماذا لا يجوز؟ قال لان مبنى الكلام ليس على ان الخطأ واقع في الفعل - 00:09:37ضَ
بانه الضرب حتى يرده الى الصواب بانه الاكرام. يعني البحث ليس ليس في ما هو الضرب ما هو الحدث الذي حصل يقول ليث لان المبنى الكلام ليس على ان الخطأ واقع في الفعل. يعني في تحديد نوع الفعل هل هو ضرب ولا اكرام - 00:09:59ضَ
ليس على ان الخطأ واقع في الفعل بانه الضرب حتى تأتي انت الان وتصحح لنا وتقول بانه اكرام ليس هذا محل البحث طيب اين محل البحث؟ قال وانما الخطأ في تعيين المضروب. من هو - 00:10:19ضَ
هذا هو زيد ام عمرو طيب كيف اصحح الجملة؟ تصريح الجملة هكذا تقول ما زيدا ضربت ولكن عمرا. ما زيدا ضربت ولكن بكرا. وهكذا. اما ان تقول ما زيدا ضربته ولكن اكرمته ليس ليس السؤال هنا ماذا - 00:10:33ضَ
فعلت به ما هو الفعل الذي حصل؟ وانما البحث والسؤال هو من الانسان الذي نحن نتحدث عنه والله اعلم. ثم قال واما نحو زيدا عرفته زيدا عرفته طيب هنا ايش الاشكال في هذه الجملة؟ زيدا عرفتون انه لم يقل زيدا عرفت الاصل ان يقول زيدا - 00:10:49ضَ
عرفت طيب لكنه جاء بضميره. فقال زيدا عرفته وهذا ايش؟ هذا الاسلوب هذا اسلوب الاشتغال اسلوب الاشتغال لان زيد زيدا هنا في الجولة مشغول عنه وعرفته هو المشغول والهاء المشغول فيه - 00:11:16ضَ
وهذا الباب باب الاشتغال معروف في علم النحو. طيب قال واما نحو زيدا عرفته فتأكيد ان قدر الفعل المحذوف المفسر بالفعل المذكور قبل المنصوب. اي عرفت زيدا عرفته. وهذا يشرح بالتفصيل في باب الاشتغال. يقال ان زيدا كيف نعرف زيدا؟ يجوز فيه وجهه - 00:11:38ضَ
في علم النحو يجلس فيه وجها. يجوز ان تقول زيد بالرفع مبتدأ عرفته خبر ويجوز ان تقول زيدا بالنصب عرفته. وماذا يكون اعراب زيدا؟ يكون مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور - 00:11:59ضَ
ما هو الفعل المذكور عرفته؟ فيكون تقدير الكلام عرفته زيدا عرفته لكن طبعا لا يصرحون بالفعل الاول حتى لا يحصل تكرار او حشو المهم ان هذا الاسلوب تأكيد هو تأكيد للمعرفة فتأكيد ان قدر ان قدر المفسر قبل المنصوب - 00:12:17ضَ
اي عرفت زيدا عرفته ان فيه تكرار الاسناد وهو يفيد تأكيد الفعل كما واضح عرفت زيدا عرفته تكرار اه والانعام خلقها قالوا تقديره خلق الانعام خلقها طيب هذا ان قدر المفسر قبل المنصوب. والا - 00:12:36ضَ
والا اي وان لم يقدر المفسر قبل المنصوب بل قدر اين؟ قدر بعد المنصوب فما حكمه؟ قال فيكون. قال فتخصيص. اي فيكون هذا الاسلوب تخصيصا لا يكون ايش ؟ تأكيدا - 00:12:58ضَ
كيف يكون التقدير هكذا زيدا عرفته زيدا عرفتوا هذا العامل نعم زيدا عرفته عرفته هنا فاذا اه عرفته هذه اللي كانت موجودة من قبل. ثم قدرنا عرفت بين بين زيدا وبين عرفته. وضعناها في الوسط - 00:13:14ضَ
هذا هو الذي كان محذوفا وقدرناه وان قدرناه بعد الاسم المنصوب لما قدرناه قبل الاسم المنصوب ماذا يكون؟ يكون تأكيدا. طيب لو قدرته بعد الاسم المنصوب الذي هو زيد يكون تخصيصا - 00:13:42ضَ
زيدا عرفت غير عن عرفته زيدان عرفت زيدا عرفته بالتأكيد زيدا عرفته هذا تخصيص تخصيص المعرفة بزيت اي لا غيره يعني عرفت زيدا اي لا غيره لان المحذوف المقدر كالمذكور كما درسناه امس - 00:13:57ضَ
فالتقديم عليه كالتقديم على المذكور في افادة الاختصاص. كما في بسم الله كما في بسم الله فنحو زيدا عرفته محتمل للمعنيين والرجوع في التعيين الى القرائن وعند قيام القرينة على انه للتخصيص يكون اوكد من قولنا زيدا عرفت لما فيه من التكرار - 00:14:20ضَ
ووقع في بعض النسخ يعني نسخ التلخيص هكذا. واما نحو واما ثمود فهديناهم واما ثمودا فهديناهم فلا يفيد الا التخصيص فلا يفيد الا التخصيص لامتناع ان يقدر الفعل مقدما نعم يعني لا يمكن ان نقول هدينا ثمود فهديناهم - 00:14:46ضَ
طيب فهنا يتعين علينا ان نقول هو من باب التخصيص. وليس من باب التوكيد. فيكون التقدير. واما ثمود فهديناهم هديناه او آآ واما ثمود هدينا فهديناهم كما سيأتي الان. طيب. قال الامتناع ان يقدر الفعل مقدما. نحو اما فهدينا تموتا. لالتزامهم وجود فاصل بين اما. هنا المشكلة - 00:15:15ضَ
هو وجود اما والفاء. وجود اما والفاء منعنا من ان نجعله من ان نجعل الفعل متقدما على المنصوب. بل التقدير هكذا اما ثمود فهدينا فهديناهم بتقديم المفعول واضح؟ فيكون من باب ماذا؟ تخصيص ولا تخصيص ولا توكيد يكون يتعين عليك ان تقول تخصيص - 00:15:41ضَ
يتعين عليك ان يكون تخصيص. اي هدينا ثمود اي لا غيرهم في ذاك الزمن والله اعلم قال في الحاشية قال في الحاشية تحصله انه لما ذكر ان نحو زيدا عرفته محتمل للتأكيد والتخصيص. صح ولا لا؟ لما تقول زيدا عرفته - 00:16:05ضَ
هل هو تأكيد ام تخصيص؟ قلنا يحتمل يحتمل لك ان تقول عرفت زيدا عرفته او زيدا عرفته عرفته طيب فربما يتوهم متوهم ان نحو واما ثمود فهديناهم. في الاية الكريمة واما ثمود فهديناهم. قد يتوهم توهم انها يجوز فيها الوجهان كما جاز في زيدان عرفته وجهان - 00:16:34ضَ
اراد ذلك ان يبين ان لا هذا لا يجوز فيه الا وجه واحد قال واما على قراءة الرفع واما ثمود بالرفع. فالتقديم مفيد لتقوي الحكم بتكرير الاسناد. وكونه مفيدا لذلك بناء على مذهب غير السكاكي - 00:16:57ضَ
لان تقديم مثل هذا لا يفيد التقوي عنده لكونه ثابيا وقراءة النصب واما ثمودا اه واما ثمودا قراءة النصب هذي قراءة شاذة قرأ بها الحسن البصري وابن هرمز. اه الى اخر كلامه. جزاه الله خيرا. طيب - 00:17:12ضَ
اه نعود الى المصنف نعود الى المصلى ثم قال رحمه الله تعالى وكذلك قولك وكذلك يعني مثل زيدان عرفت فاذا عرفت في افادة الاختصاص كذلك هذا المثال قولك بزيد مررت بزيد مررت نفس الفكرة اللهم زيد منصوب على المفعولية وبزيد جار مجرور في محل - 00:17:30ضَ
فنفس الفكرة لا فرق في المفعول بواسطة هذا يقال لهم مفعول بواسطة. يعني بزيد هنا هو مجرور لفظا لكنه منصوب محلا. فهو مفعول به بواسطة يعني بواسطة حرف الجر من متى تقول بزيد مررت؟ من من الذي تقول له هذا الكلام؟ قال لمن اعتقد انك مررت بانسان هو هو اصابك - 00:17:54ضَ
بانك مررت بانسان ما لكنه اخطأ في التعيين ظن انك مررت بغير زيد. فتصحح له وتقول لا بزيد مررت اي لا بغيره هذا مثال ماذا؟ الجار مجرور. وقبل قليل تقدم معنا مثال المفعول به. اذا فرغنا من المفعول به فرغنا من الجار المجرور. طيب نمثل لظرف الزمان. مثلا - 00:18:17ضَ
تقول يوم الجمعة سرت. خلاص الان فهمتم القاعدة. متى تقول يوم الجمعة سرت لمن ظن لمن لمن اصاب وصدق في انك سرته. لكنه اخطأ في تعيين يوم المسير فظن انه الخميس. فتقول له انت لا يوم الجمعة صرت. هذا ظرف الزمان. ظرف المكان وفي المسجد صليت. من الذي تقول له - 00:18:40ضَ
وهذا هذا لمن صدق واصاب في انك صليت. لكنه اخطأ في تعيين مكان الصلاة. فظن انك صليت في السوق فتصحح له وتقول في صليت الرابع الخامس بيان علة الفعل. الذي يسمى في علم النحو ماذا؟ مفعول لاجله - 00:19:04ضَ
وتقول له تأديبا ظربته هذا تقوله لمن اصاب في انك ظربته ولكنه اخطأ في علة الظرب لماذا ظربته؟ فهو ظن مثلا انك ظربته عبثا وتصحح له تقول له لا تأديبا ضربته اي لاعبثا ولا لغير التأديب - 00:19:24ضَ
هذا الخامس السادس قال وماشيا حججت حججت ماشيا حججت ماشيا هذا حال مقدم على عامله طيب من الذي تقول له هذا الكلام؟ لمن ظن لمن صدق صدق واصاب في انك حججت لكنه اخطأ في كيفية الحج - 00:19:46ضَ
فظن انك حججت راكبا وتصحح له وتقول لا ماشيا حججته ماشيا حجزت الله اعلم. ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى والتخصيص لازم للتقديم غالبا والتخصيص لازم للتقديم لتقديم ما حقه التأخير. هذه قاعدة مشهورة تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر او التخصيص - 00:20:10ضَ
وهذا احتراز عما هو مقدم وضعا اما الذي وضعته العرب اصالة واساسا مقدما وهذا لا يفيد لا يفيد التخصيص. مثل ماذا مثل اسم الاستفهام اسم الاستفهام طبيعي ستراه في اول الكلام - 00:20:38ضَ
فلا تظن انه يفيد التخصيص لانه هو دائما يأتي متقدما على عامله اين ضربت مثلا طيب فاين دائما تأتي في اول الكلام قال والتخصيص لازم للتقديم غالبا اي لا ينفك عن تقديم المفعول ونحوه في اكثر الصور - 00:20:53ضَ
كيف عرفنا؟ قال بشهادة الاستقراء وحكم الذوق تتبعنا واستقرأنا كلام العرب والذوق السليم يشهد بهذا ايضا من ان التقديم وحقه التأخير يفيد التخسيس. طيب لماذا قال غالبا وليس دائما؟ لان اللزوم الكلي - 00:21:15ضَ
متحقق للتقديم كما عرفنا في مناسبات كثيرة قد يكون لغيري ذلك قد يكون لاغراظ اخرى. انا قد اقدم المفعول به ليس لاجل الحصر وانما لمجرد الاهتمام كان اقول مثلا لضيفي - 00:21:33ضَ
اللحمة كل اللحمة كل طيب انا وضعت له على السفرة اللحم والدجاج والسمك والارز واشياء كثيرة نستحيل ان يكون مرادي ان يريده ان يأكل فقط اللحم هذا لا يليق هذا ليس بالكرم - 00:21:49ضَ
ليس للتخصيص ليس للحصر وانما انا قلت له اللحم كله ان هو الذ الموجود فهو انا مهتم به فاريده ان يأكله اذا هذا تقديم لماذا قدم هنا؟ هل هو للتخصيص؟ لا. وانما هو لمجرد الاهتمام. كان تقول لانسان العلم لزمت - 00:22:05ضَ
مع انك لزمت اشياء اخرى لكنك قدمت العلم لاهميته فان الاهم تعلق اللزوم بالعلم طيب اه العلة الثانية قال اه والتبرك احيانا تقدم المفعول به تبركا فانت الاصل ان تقول احببت محمدا عليه الصلاة والسلام. فعل فاعل مفعول لكنك تقدم - 00:22:25ضَ
المفعول لاجل بيان لاجل التبرك بهذا الاسم وتقول محمدا احببت محمدا احببته ولا يفيد التخصيص اليس المعنى؟ محمدا احببت لا غيره. يعني الواقع انك تحب محمدا وتحب ايضا غيرهم من الانبياء والمرسلين والوالدين - 00:22:49ضَ
ونحو ذلك. فلا يفيد التخسيس العلة التي بعدها قال والاستلذاذ احيانا تقدم فقط لان تلذذا بهذا الاسم وتقول لي لا احببت بدلا منه احببت ليلى مع انك تحب ليلى وتحب غيرك - 00:23:10ضَ
ليس للتخصيص قال من العلل ايضا وموافقة كلام السامع. موافقة كلام السامع مثلا السامع قال لك من اكرمت من اكرمت فمن هذا؟ مفعول به مقدم هو اسم استفهام في محل نص مفعول به مقدم. واكرمت فعل فاعل مؤخر. فاذا لان السائل قدم المفعول فانا اقلده واقدم المفعول - 00:23:26ضَ
تقليدا له حتى يكون كلامي مطابقا لسؤالي فاقول لو في الجواب زيدا اكرمت هذا موافقة كلام السامع العلة التي بعدها قال وضرورة الشعر ضرورة الشعر كقول الشاعر وليس الى داعي الندى بسريع - 00:23:56ضَ
وليس الى داعي الندى بسريع الاصل وليس بسريع الى داعي الندى وبسريع جار مجرور في محل نص مفعول والاصل وليس سريعا الى داعي النتاع ثم قال ورعاية السجع والفاصلة. يعني احيانا نقدم نحن المفعول به فقط لاجل حتى لا تختل السجعة. حتى لا - 00:24:16ضَ
لا تختل سجعة في النثر او لا تختل الفاصلة في القرآن الكريم ونحو ذلك من العلل ونحو ذلك من العلل. مثل ماذا؟ مثل تعجيل المسرة. كان تقول الانسان خيرا تلقى - 00:24:42ضَ
وتعجيل مساءه شرا يلقى صديقك. طيب اه اما مثال اه تقديم المفعول لاجل حتى لا تنكسر الفاصلة آآ فمثاله قول الله عز وجل خذوه فغلوه ثم قال ثم الجحيم صلوه - 00:25:00ضَ
لم يقل ثم صلوه الجحيم مع ان هذا هو الاصل فقدم المفعول على فعله لماذا؟ مراعاته للفاصل لان الفاصلة كلها مختومة بالهاء المضمومة. قلوه صلوه فاسلكوه. واضح؟ طيب ولا يفيد تقديم الجحيم هنا التخصيص او الحصر. لان ليس المعنى صلوه الجحيم لا غير الجحيم - 00:25:21ضَ
وليس المراد ايضا الرد على من يتوهم انه يؤمر بسلسلة اخرى يسلكها لان بعدها قال ايش ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه اه هنا ايضا حصل تقديم لان اصل الكلام فاسلكوه - 00:25:48ضَ
فاسلكوه في سلسلة طيب فاذا ايضا هذا لا يفيد التخصيص وانما هو فقط لماذا؟ لاجل رعاية الفاصلة. وقال تعالى وان عليكم لحافظين وان عليكم لحافظين والاصل وان لحافظين عليكم يقول هذا ليس من تقديم المعمول على العامل بل من تقديم احد المعمولين على الاخر. والتقديم لرعايته الفاصلة ايضا. لان المراد الاخبار بان على الادميين ملائكة - 00:26:08ضَ
لا الرد على من يعتقد انهم غيرهم؟ يعني ما في لا قصر قلب ولا غير ذلك ما في خطأ ما في تصحيح خطأ طيب وانما هو رعاية فاصلة. وقال تعالى فاما اليتيم فلا تقهر. الاصل لا تقهر اليتيم - 00:26:45ضَ
واما السائلة فلا تنهر. الاصل لا تنهر السائلة التقديم هنا لماذا؟ لمجموعة علل قالوا هو نعم لرعاية الفاصلة تقهر تنهر طيب هاء وراء فهناك فاصلة مراعاة بلا شك ولكن قالوا ايضا هي - 00:27:04ضَ
لتصحيح اللفظ لان اما لا لا يأتي بعدها الفاء لا يأتي بعدها الفاء ايضا لرعايتي الفاصلة كما قلنا لان المراد النهي عن قهر اليتيم وانتهار السائل. لا الرد على من زعم ان النهي عن قهر غير اليتيم - 00:27:25ضَ
وانتهاء وانتهار غير السائل ليس هذا المقصود الى غير ذلك مما لا يحسن فيه اعتبار التخصيص عند من له معرفة باساليب الكلام اذا نعود قال والتخصيص لازم للتقديم غالبا. ولهذا اي ولان التخصيص لازم للتقديم اي التقديم - 00:27:46ضَ
يفيد التخسيس غالبا ولهذا يقال في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد ولم يقل نعبدك. واياك نستعين. ولم يقل نستعين بك ما معناه؟ قال معناه نخصك بالعبادة والاستعانة - 00:28:11ضَ
اياك نعبد وهذا التوحيد افراد الله بالعبادة وافراد الله بالاستعانة. بمعنى نجعلك من بين الموجودات مخصوصا بذلك لا نعبد ولا نستعين غيرك وفي قوله تعالى الى الله تحشرون والاصل تحشرون الى الله - 00:28:29ضَ
فلماذا قدم الجار مجرور؟ نقول يفيد التخصيص يفيد معناه اليه تحشرون اي لا الى غيره. اذا عرفت الان ان الاصل في تقديم ما حقه التأخير في التخصيص؟ نعم لكن هل هو دائما؟ لا. قال لك غالبا وما هي العلل الاخرى؟ العلل الاخرى ذكرناها لك - 00:28:50ضَ
مجرد الاهتمام التبرك الاسترداد موافقة كلام السامع ضرورة الشعر الى اخره مما ذكرناه لك قبل قليل. ثم قال ويفيد التقديم في جميع اي جميع صور التخصيص وراء التخصيص اي بعده. يعني ايضا مع التخصيص - 00:29:10ضَ
اهتماما بالمقدم. لانهم يقدمون الذي شأنه اهم وهم ببيانه اعنى ولهذا يقدر المحذوف في بسم الله مؤخرا اي بسم الله افعل كذا. مثلا اذا قلت بسم الله قبل ان تقرأ ما التقدير؟ بسم الله اقرأ - 00:29:28ضَ
قبل ان تقوم بسم الله يقوم. قبل ان تجلس بسم الله اجلس. طيب؟ لكن السؤال هو اين نقدر العامل؟ نجعله قبل الجار مجرور ام بعد الجار مجرور؟ قال لك لا الاحسن - 00:29:48ضَ
اجعله اجعله متأخرا فلا تقل اقرأ بسم الله وانما تقول بسم الله اقرأ بسم الله اقرأ تجعله مؤخرا لماذا قال ليفيد مع الاختصاص الاهتمام. فاذا بسم الله له فائدتان. الفائدة الاولى الاختصاص. اي بسم الله اقرأ لا بسم - 00:29:58ضَ
غيره هذا الاختصاص واحد اثنين يفيد ايضا الاهتمام اهني مهتم باسم الله عز وجل. فلذلك قدمته ففيه اهتمام وفيه ايضا اختصاص. وهذا يفوت لو قلت ماذا؟ لو قلت اقرأ بسم الله - 00:30:23ضَ
قال اذا ولهذا يقدر المحذوف في بسم الله مؤخرا اي بسم الله افعل كذا. ليفيد مع الاختصاص الاهتمام. لان حين كانوا يبدأون باسماء الهتهم. فيقولون والعياذ بالله بسم اللاتي بسم العزى - 00:30:42ضَ
فقصد الموحد المسلم الموحد تخصيص اسم الله بالابتداء للاهتمام والرد عليهم طيب اذا تقرر لكم هذا ان الاحسن ان تجعل الفعل العامل مؤخرا فتقول بسم الله اقرأه ولا تقول التقدير اقرأ بسم الله - 00:31:01ضَ
اذا عرفت هذا سيرد علينا هنا اشكال مشهور عند العلماء. وهو طيب كيف نجيب عن قول الله عز وجل؟ اقرأ باسمي ولم يقل بسم ربك اقرأ صح ولا لا؟ قال اقرأ باسم ربك - 00:31:19ضَ
قدم الفعل على مجرور وانتم الان الان قلتم الاحسن ان نؤخر الفعل عن الجر مجرور صح ولا لا؟ اذا هذي الاية تشكل علينا فلابد من جواب. قال واورد عليه اقرأ باسم ربك. يعني لو كان التقديم - 00:31:39ضَ
مفيدة للاختصاص والاهتمام كما تزعمون لوجب ان يؤخر الفعل ويقدم باسم ربك في سورة العلق. اول اية نزلت في القرآن الكريم. لان كلام الله تعالى احق رعاية ما يجب رعايته - 00:31:56ضَ
واجيبه. كيف نجيب عن هالاشكال؟ قال بان الاهم فيه الاهم في هذا المقام في هذا السياق الاهم فيه هو القراءة يعني المطلوب من النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف في هذا السياق في هذا في هذا في هذا الموضع هو القراءة - 00:32:12ضَ
فلذلك لما كانت القراءة اهم قدمت اذا هذا لا لا ينقض قاعدتنا بل يؤكدها ان الاهم يقدم فالمطلوب هنا القراءة ولذلك قدمت يقول واجيب بان الاهم فيه القراءة. لانها اول سورة نزلت فكان الامر بالقراءة اهم باعتبار - 00:32:31ضَ
في هذا العارض وان كان ذكر الله اهم في نفسه. ذكر الله تعالى اسم الله هو مهم في نفسه نعم. لكن في هذا القراءة اهم لان هي المطلوب من ان يفعله الان في هذه القصة عندما جاءه جبريل فقال فلذلك قدمت القراءة وانما كان - 00:33:01ضَ
امر بالقراءة اهم لان المقصود بالذات من الانزال. انزال القرآن حفظ المنزل وهو متوقف كيف سيحفظ كيف سيحفظ القرآن؟ قال وهو متوقف عن القراءة ذاك الذي لا يقرأ ينسى هذا الجواب الذي قلناه لكم هو جواب الكشاف اي صاحب الكشاف - 00:33:21ضَ
وبانه اي باسم ربك متعلق باقرأ الثاني. اي هو مفعول اقرأ الذي بعده الاية ايش تقول؟ اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم فيقولون ان بسم ربك في الاية رقم واحد هذا جاء مجرور ليس متعلقا باقرأ الاولى - 00:33:45ضَ
وانه متعلقة باقرأ الثاني اي هو مفعول اقرأ الذي بعده ومعنى اقرأ الاول طيب اذا قلنا ان بسم الله بسم ربك في الاية الاولى غير متعلقة باقرأ الاولى. طيب اذا اين اين متعلق؟ اقرأ الاولى - 00:34:15ضَ
اقرأ ماذا؟ قالوا لا يوجد لماذا قال لان معناه اصلا اقرأ اي اوجد القراءة اوجد القراءة من غير اعتبار تعديته الى مقروء به كما في قولنا كما تقدم امس عندما كنا نقول فلان يعطي اي يحصل منه الاعطاء - 00:34:35ضَ
كذا في المفتاح هكذا جاء في مفتاح العلوم طيب والله اعلم. انا مبحث يعني ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى تقديم بعض معمولات الفعل على بعض هذا عنوان المبحث طبعا هذا عنوان في الاسفل ليس من وضع القزويني وانما هو غالبا من وضع المحقق جزاه الله خيرا - 00:34:58ضَ
قال وتقديم بعض معمولاته اي معمولات الفعل على بعض لان اصله اي اصل ذلك البعض التقديم على البعض الاخر ولا مقتضي للعدول عنه اي عن الاصل كالفاعل في نحو ضرب زيد عمرا لو سئلت لماذا قدم هذا المعمول؟ يعني الان ظرب عامل عنده معمولان عنده زيد - 00:35:35ضَ
فاعل وعنده عمرو المعمول مفعول به يعني ظربة تعمل عملين ترفع الفاعل فهو معمولها وتنصب المفعول وهذا ايضا معمولها. طيب لا يلتبس عليكم المعمول بالفاعل فضرب هذا عامل يعمل تمام ماذا يعمل؟ يرفع وينصب. رفع زيدا ونصب عمره فكلاهما معمولان له. اللهم زيد على انه فاعل - 00:35:58ضَ
وعمرو على انه مفعول له تمام؟ لا يلتمس هذا عليكم. فهنا السؤال لماذا قدم زيد على عمرو؟ نقول لانه هو الاصل ولا مقتضي للعدول عنه لماذا؟ قال لانه عمدة في الكلام - 00:36:26ضَ
رفاعي العمدة الاصل في المرفوعات انها عمد. والاصل في المنصوبات والمجرورات انها فضلات لذلك تؤخر. قال لانه عمدة في الكلام وحقه ان يلي الفعل يأتي بعد الفعل لشدة طلب الفعل له - 00:36:41ضَ
لانه صار كل جزء منه لذلك يقولون فعل مع الفاعل كالكلمة الواحدة مثل ظربته وهو كالجزء اولى بالتقديم مما هو في حكم الانفصال. طيب. قال لانه عمدة في الكلام وحقه ان يلي الفعل. وانما قال في نحو ظرب زيد عمرو - 00:36:56ضَ
لانه في نحو ضرب زيدا غلامه مقتضيا للعدول عن الاصل في مثلا لو قلت ضرب زيدا غلامه هنا ماذا حصل للفاعل تأخر؟ لماذا تأخر يقول هناك يوجد مقتضي جعلنا نعدل عن الاصل - 00:37:11ضَ
ما هو اشتمال الفاعل على ضمير يعود على متأخر وهو زيت فلذلك لا نستطيع ان نقول ضرب غلامه زيدا ونقول ضرب فعل وغلامه فاعل وزيد مفعول هنا لا يجوز ان نلتزم بهذا الاصل - 00:37:29ضَ
لماذا؟ لان الضمير سيعود على متأخر لفظا ورتبة وهذا محظور في علم النحو كما هو معروف. عند جماهير النحوية اذا هنا ايش؟ يوجد مقتضن العدول فعدلنا عن الاصل. واذا لا يوجد مقتضي - 00:37:47ضَ
نترك هوكا على الاصل فنقول ضرب زيد عمرا. ثم قال والمفعول الاول في نحوي اعطيت زيدا درهما اعطيت زيدا درهما اعطيت فعل فاعل سيد المفعول اول وهو وهو فاعل في المعنى لانه هو هو الاخذ. ودرهما هذا المفعول الثاني. السؤال هنا لماذا قدم المفعول الاول على مفعول - 00:38:02ضَ
الثاني نقول هذا هو الاصل فان اصله التقديم. لماذا؟ لما فيه من معنى الفاعلية وهو انه عاطل اي اخذ للعطاء اخذ للعطاء فاذا ما معنى اعطيت زيدا درهما؟ معناه اخذ زيد. لاحظ اخذ فعل - 00:38:24ضَ
زيد فاعل اذا اعطيت زيدا درهما معناها اخذ زيد مني درهما زيد هنا الانصار فاعل. فلذلك هو فاعل في المعنى فلذلك يقدم. فالاصل ان تقول اعطيت زيدا درهما ولا تقول اعطيت درهما زيدا. وان كان جائزا لكنه خلاف الاصل. ثم قال او لان ذكره اي ذكر ذلك البعض الذي - 00:38:47ضَ
تقدم اهم اهم طيب فمراد المصنف بالاهمية ها هنا الاهمية العارضة. بحسب اعتلاء المتكلم او السامع بشأنه. والاهتمام بحاله لغرض من اغراض كقولك قتل الخارجي فلان قدمت المفعول على فاعله. لماذا؟ لان الاهم لانه اهم. لان الاهم في تعلق القتل هو الخارج المقتول ليتخلص الناس من شره - 00:39:12ضَ
لا حول ولا قوة الا بالله. طيب ثم قال او لان في التأخير اخلالا ببيان المعنى نحو وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه فانه لو اخر قوله تعالى من ال فرعون - 00:39:49ضَ
عن قوله يكتم ايمانه يعني لو قال هكذا. وقال رجل مؤمن يكتم ايمانه من ال فرعون سيوهم معنى فاسدا سيخل بالمعنى. لماذا؟ لو قلت هكذا لو لو عكست وقلت قال رجل - 00:40:09ضَ
مؤمن يكتم ايمانه من ال فرعون ماذا يوهم؟ قال لتوهم انه من صلة يكتم انه من صلة يكتم. اي يكتم ايمانه من ال فرعون فلم يفهم انه اي ذلك الرجل كان منهم اي من ال فرعون. اذا مرة اخرى الله عز وجل عندما قال وقال رجل مؤمن - 00:40:31ضَ
اراد ان يبين لنا هذا الرجل المؤمن من اين هو من اين اصلا؟ من اين جاء؟ من اي جنس من الاقوام؟ قال لك هو من ال فرعون هو من ال فرعون من قوم ال فرعون - 00:41:02ضَ
هذا هو المقصود ان هذا الرجل المؤمن والعجيب انه من ال فرعون هذا لن يحصل لو اخره فلو اخره وقال وقال رجل مؤمن يكتم ايمانه من ال فرعون. ماذا ستفهم؟ ستفهم انت ان انه يكتم ايمانه من ال فرعون. وليس هذا هو المقصود هنا - 00:41:16ضَ
ليس هذا هو المقصود هنا وانما المقصود هو بيان انه من جنس ال فرعون وهذا لن يحصل لو اخر اذا قال او لان في التأخير اخلالا ببيان المعنى. نحو وقال رجل مؤمن من ال فرعون - 00:41:40ضَ
يكتم ايمانه فبهذا التركيب افاد الامرين افاد انه من انه من اين جاء؟ من ال فرعون وانه ايضا يكتم ايمانه لكن لو قدم فقير وقال رجل مؤمن يكتم ايمانه من ال فرعون - 00:41:58ضَ
طيب لتوهم انه ان المعنى يكتم ايمانه من ال فرعون وهذا صحيح لكنه لم يفهم منه لم يفهم منه انه من ال فرعون. كيف ستعرف انه من ال فرعون؟ اذا قلت وقال رجل مؤمن يكتم ايمانهم من ال فرعون. سيفيد شيئا واحدا. ما هو - 00:42:17ضَ
انه يكتم ايمانه من ال فرعون. لكن هل افاد من اين هو؟ من اين اصله فصله؟ لا لذلك قال او لان في التأخير اخلالا ببيان المعنى نحوه وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه فانه لو اخر قوله من ال فرعون - 00:42:36ضَ
عن قوله يكتم ايمانه فصار هكذا وقال رجل مؤمن يكتم ايمانه من ال فرعون فتوهم انه من صلة يكتم ان يكتم ايمانه يكتم ايمانه من ال فرعون فلم يفهم انه اي ذلك الرجل كان منهم اي من ال فرعون - 00:42:53ضَ
طيب والحاصل والحاصل انه ذكر لرجل لي رجل على الحكاية والحاصل انه ذكر لرجل ثلاثة اوصاف قدم الاول مؤمن وقال رجل ما صفة هذا الرجل واحد مؤمن طيب الثاني من ال فرعون. هاي الصفة الثانية - 00:43:15ضَ
الثالثة يكتم ايمانه واضح ثلاث صفات. والحاصل انه ذكر لرجل ثلاثة اوصاف قدم الاول وهو الايمان لماذا؟ لكونه اشرف. هذا اشرف قضية وهي الايمان ثم الثاني وهو بيان من اين جاء هو؟ ما اصله؟ هو من ال فرار - 00:43:48ضَ
لئلا يتوهم خلاف المقصود كما بينا قبل قليل طيب ثم قال او لان في التأخير اخلالا بالتناسب واحيانا اه نحن نقدم الشيء لماذا؟ نقدم المعمول لماذا؟ لان في التأخير اخلالا بالتناسب كرعاية - 00:44:09ضَ
نحو فاوجس في نفسه خيفة موسى ولا اصل الاصل ان يقول فاوجس في فاوجس موسى خيفة في نفسه لو قالها كذا ماذا سيحصل؟ سيختل ستنكسر الفاصلة فاصلة السورة سورة طه كلها على الالف المقصورة. طه - 00:44:31ضَ
ما انزلنا عليك القرآن لتشقى الى اخر السورة. فلذلك هنا اناس ان يقول فاوجس في نفسي خيفة موسى صح ولا لا؟ لكن لو قال فاوجس موسى في نفسه خيفة اوقفت في نفسه - 00:44:57ضَ
فحينئذ سينكسر الفاصل. اذا قدم الجار المجرور فاوجز في نفسه والمفعول قدم المفعول ايضا وهو قوله خيفة قدمه كله على الفاعل وهو قوله موسى لان فواصل الايتها سورة ايات سورة اه طه كلها على الالف كما هو واضح. ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى القصر. طيب اه - 00:45:13ضَ
القصر مبحث جديد وطويل فلذلك الانسب ان نتركه آآ للدرس القادم ان شاء الله تعالى هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:45:39ضَ