باحث

ايا طالب العلم شم الفما تنال المعالي بضعف الكسل ويكسيك زاج الحولي والحلل ولا تلتفت ان الحمد لله ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم - 00:00:46ضَ

وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. سم اما بعد ايها الاخوة السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته الحمدلله الذي فسح لنا في المدة - 00:01:08ضَ

واعطانا القدر والقدرة والوسع لنرجع مرة اخرى الى دروس العلم ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجملنا بمحاسن الاداب وعظيم الاخلاق حتى نكون بذلك اهلا لحمل امانة العلم فان العلم امانة - 00:01:32ضَ

وقد قال الله عز وجل انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. فنسأل الله العظيم علما يرفع عنا صفة الجهل - 00:01:59ضَ

وعدلا يباعدنا من الظلم انه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير واني انصح نفسي واخواني احبابي وكل من يبلغه كلامي ان نجعل اول ما ينبغي ان نصلحه بعد صلاح القلب - 00:02:21ضَ

اللسان فانه لا شيء اضر بالمرء من فتنة القول وان للسان مسالك يجري فيها منها المجمع على ضرره ومنها الغامض على الانسان فلعله يظن انه يسلك مسلكا مشروعا او مباحا - 00:02:45ضَ

وهو في الحقيقة نازل في درك من دركات الشقاء فاسأل الله العظيم ان يطلق السنتنا السنتنا بالحق وان يعقلها عن الباطل وان يرزقنا ان نمسك السنتنا عما لا يليق بالمسلم - 00:03:13ضَ

وعما لا يليق بطالب العلم هذه موعظة اردت بها نفسي اولا واخواني ثانيا واني اعوذ بالله ان اكون ممن ينصح ولا ينتصح سنجعل ان شاء الله تعالى من هذا الذي قلناه - 00:03:35ضَ

شيئا كالعقد بيننا ولا اقول كالعقد بيننا في هذا المجلس وانما المراد ان نتعاقد ونتعاهد ان شاء الله على ان نصلح في حياتنا من شأن السنتنا ولعل الله سبحانه وتعالى - 00:04:01ضَ

ينظر الى فعلنا هذا فيمن علينا بصلاح القلوب بعد ذلك ونستأنف ان شاء الله تعالى فصلا جديدا من فصول الباب الثاني من كتاب تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم - 00:04:18ضَ

للامام القاضي الفقيه المحدث بدر الدين ابي عبدالله محمد بن ابراهيم ابن سعد الله ابن جماعة الكناني الحموي الشافعي رحمه الله تعالى وقد من الله عز وجل علينا في الموسم الماضي - 00:04:37ضَ

فقرأنا مقدمته والباب الاول منه ثم شرعنا في الباب الثاني فاوفينا القول ان شاء الله تعالى في الفصل الاول منه. وهو الفصل المعقود لادب العالم في نفسه اي ما ينبغي ان يأخذ به من الاعتقادات الجليلة والاخلاق الجميلة - 00:04:57ضَ

وهذا الصنف من الاداب يسمى الاداب النفسية وبداية من هذه الجمعة ان شاء الله نبدأ في صنف ثان من اداب العالم والمعلم وهو الاداب العملية وهي فروع الاداب النفسية فانما تصلح الاعمال - 00:05:22ضَ

على قدر صلاح الاخلاق والاعتقادات وقد قال ربنا سبحانه وتعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها - 00:05:43ضَ

وهذه الشجرة هي شجرة التوحيد التي اصلها ثابت راسخ في القلب فاذا رسخ هذا الاصل في القلب امده القلب في كل حين بمادة الايمان فتثمر هذه الشجرة الاخلاق الحسنة والاعمال الصالحة - 00:06:06ضَ

فبعد ان فرغ المصنف رحمه الله من الحديث عن اداب العالم في نفسه وما ينبغي ان يأخذ به نفسه شرع في بيان القسم الثاني من اقسام الواجبات في حقه وهو ادب العالم في درسه - 00:06:26ضَ

والدرس هنا يراد به معناه الدرس الذي هو ذات المدارسة الذي هو ذات المدارسة اي مفاوضة العلم ومباحثته ويطلق الدرس كذلك ويراد منه محل الدرس فقوله كذلك في اداب العالم في درسه اي - 00:06:45ضَ

في محل درسه سواء كان محل الدرس في المسجد في مدرسة ام في غير ذلك من المواضع المخصوصة للتدريس فقد كان الائمة والعلماء رحمهم الله تعالى يدرسون حيث تهيأ لهم - 00:07:13ضَ

وهذا من اشاعتهم للعلم جزاهم الله تعالى عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء وانتم ايها السادة اذا تتبعتم الاجازات. اجازات سماع الكتب وخاصة كتب الحديث فستجدون ان الرواة اثبتوا وهم يكتبون الاجازات محل السماع والاجازة - 00:07:38ضَ

فتجدون ان الائمة اسمعوا الكتب ودرسوها في كل المواضع فاسمعوها في المساجد والجوامع واسمعوها المدارس المخصوصة للعلم واسمعوها في الرباطات والزوايا التي كانت لاهل التعبد واسمعوها في البيوت كم وجدنا في الاسانيد - 00:08:04ضَ

من قول الرواة سمعناه عنه في بيته او في صحن بيته بل كانوا يجعلون من مصطبة الدكان محلا للسماع والعلم وقد ذكر في آآ كتاب آآ كتاب ابي العباس الغبريني في ذكر من من كان من العلماء بعد المئة السابعة ببجاية - 00:08:33ضَ

عنوان الدراية لمن عرف من العلماء بعد المئة السابعة بوجاية للامام ابي العباس الغبريني يذكر ان الامام عبدالحق الاشبيلي والامام عبدالحق بن ربيع وصاحبا لهما ثالثا كانوا يجتمعون كل مساء بعد صلاة العصر عند مصطبة دكان في سوق بجاية. فكان مجلسهم ذلك - 00:09:07ضَ

افخر من المجالس التي تعقد في المجالس في المساجد او في في المدارس او في الزوايا الى اخره وعظمة اداب الدرس في الاسلام انها تحول كل مكان في الدنيا الى مسجد - 00:09:40ضَ

وفساد سوء الادب انه يحول المساجد والمدارس الى شوارع وقد طولبنا ان نجعل ان نجعل بيوتنا قبلة ماذا قال الله سبحانه وتعالى واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة فقد امرنا ان نجعل بيوتنا قبلة - 00:10:03ضَ

اي موضعا من مواضع الصلاة المؤمن بحسن خلقه اذا ذكر الله عز وجل في موضع اشعرك كانك عفوا كانك في المسجد وخاض وخسر من جعل المسجد بسوء خلقه سوء فتأمل حال علمائنا الاولين وقد جعلوا من اسواقهم محالا للعلم - 00:10:36ضَ

وانظر الى ما ال اليه امرنا وقد جعلنا مساجدنا اسواق فنسأل الله العظيم السلامة والعافية اذا فقوله في درسه اي في مدارسته ومعناه كذلك في محل درسه. سواء كان هذا المحل - 00:11:07ضَ

مسجدا او مدرسة او رباطا او زاوية او حتى او بيتا او حتى مكانا اخر اذا وقع الاتفاق على التعلم على التعلم فهذا هو معنى قوله الفصل الثاني في اداب العالم - 00:11:30ضَ

في درسه قال رحمه الله وفيه اثنا عشر نوعا نسمع ان شاء الله تعالى ونستفتح هذا الموسم اخينا او بصوت اخينا الفاضل الشيخ ياسين صايج جزاه الله تعالى عنا خير الجزاء - 00:11:49ضَ

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله تعالى وغفر له وانفعنا بعلوه الفصل الثاني في اداب العالم في النقص وفيه اثنى عشر نوعا. الاول اذا عزم على - 00:12:07ضَ

مجلس التدريس تطهر من الحدث والخبر وتنظف وتطيب ولبس من احسن ثيابه بين اهل زمانه قاسما بذلك تعظيم العلم وتبجيل الشريعة كان مالك رضي الله عنه اذا جاءه الناس لطلب الحديث واغتسل وتقيد ولبس ثيابا جددا ووضع رداءه على رأسه - 00:12:29ضَ

ثم نجلس على منصة ولا يزال يبخر بالعود حتى يفرغ وقال احب حتى يفرغ حتى يفرغ وقال احب ان اعظم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يصلي ركعتي الاستخارة ان لم يكن وقتها تراها - 00:12:54ضَ

وينوي نشر العلم وتعليمه وبذل الفوائد الشرعية وتبليغ احكام الله تعالى التي اؤتمن عليها وامر ببيانها. وللزيادة من العلم وارهاء الصواب والرجوع الى الحق. والاجتماع على ذكر الله تعالى. والسلام على اخوانه من المسلمين والدعاء - 00:13:15ضَ

السلف الصالحين. احسنت بارك الله فيك. جزاك الله خيرا اذا الادب الاول الذي ذكره المصنف يصح ان يسمى ادب التهيؤ في مجلس العلم كيف يتهيأ المعلم لمجلس العلم؟ قال المصنف رحمه الله الاول اذا عزم على مجلس التدريس - 00:13:35ضَ

تطهروا من الحدث والخبث وتنظف وتطيب ولبس من احسن ثيابه اللائقة بين اهل زمانه قاصدا بذلك تعظيم العلم وتبجيله الشريعة تنظف المعلم وتطيبه واحسان هندامه وثيابه يرجع الى مجموعة من المعاني - 00:14:00ضَ

المعنى الاول ان المسلم اساسا مطالب بالتطهر ويشرع في حق المسلم الا ينتقض وضوءه الا جدده. وان لم يحضر وقته الصلاة وقد جاء في ذلك الحديث عن ثوبان رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحافظ على الوضوء الا مؤمن - 00:14:39ضَ

لا يحافظ على الوضوء الا مؤمن فهذا خطاب للمعلم على جهة العموم فكل احد مطالب بان يحافظ ما استطاع على الطهارة على الوضوء على التطهر من على التطهر من الحدثين الاكبر والاصغر - 00:15:05ضَ

ولا يجوز لمسلم ان يعلم ان في ثوبه او بدنه نجاسة يتمكن من التطهر منها فيدعوها لا يجوز له ذلك. لا يجوز للمسلم ان يلابس النجاسة مختارا وانما تلامس النجاسة اضطرارا او قصدا الى - 00:15:27ضَ

الى ازالتها فهذا الاصل في المسلم فالمسلم نظيف وينبغي ان يأخذ بتدابير النظافة ما وسعه ذلك ثم لهذا الذي ذكر المصنف معنى اخر وهو ان الدرس لابد ان يذكر فيه الله عز وجل - 00:15:53ضَ

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره ان يذكر الله تعالى على غير طهارة وقد جاء ذلك في حديث زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه في الصحيح في البخاري وفي في مسند الامام احمد وفي غيرها - 00:16:17ضَ

انه صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ فسلم عليه المهاجر بن قنفذ رضي الله تعالى عنه فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم السلام فقال فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من وضوئه قال اني لم ارد عليك السلام لاني كرهت ان اذكر الله على - 00:16:35ضَ

اه هذا هذا الحديث من رواية الحسن البصري رحمه الله قال الراوي عن الحسن وهو قتادة قال فكان الحسن بعد ذلك يكره ان يقرأ او يذكر الله على غير طهارة - 00:16:57ضَ

فمجلس الدرس يذكر فيه الله سبحانه وتعالى. ولا ينبغي ان ننسى امرا مهما. ان هذا الكتاب معقود بالاساس لادب العالم والمتعلم ممن يتعانى اي صنف من العلوم العلوم الشرعية بالاساس والحديث على جهة على جهة الخصوص. هادي وحدة - 00:17:15ضَ

وبالتالي فانه لابد ان يذكر الله عز وجل ولابد ان يتلو القرآن وان يذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه انه في نهاية الامر مدعو الى ان تكلم بالوحي - 00:17:36ضَ

فيكون من المشروع في حقه ان يكون في تلك الحال متطهرا متنظفا المعنى الثالث ان مجلس العلم مظنة لحمل المصحف والذي عليه جماهير اهل العلم على ان المصحف انما يحمله المتطهر - 00:17:52ضَ

فاما فاما حمل الجنب للمصحف فتحريمه اجماع او قريب من الاجماع الحمل الجنوبي للمصحف. واما غير المتوضئ ممن كان طاهرا من يعني من الحدث الاكبر فان جماهير اهل العلم على انه مطالب - 00:18:15ضَ

بالوضوء ان يكون متوضئا حين يريد ان يحمل المصحف. فلما كان مجلس العلم كما ذكرنا مظنة لاخذ المصحف وتناوله فان المشروع في حق المعلم ان يتوضأ. فان كان المجلس معقودا - 00:18:37ضَ

بالاصالة للقرآن اسمع او تلقين او تفسيرا فقد تحقق هذا الوجوب في حق في حق المعلم ومن ها هنا نستفيد اصلا ان العلوم تستحق من التعظيم والتبجيل على قدر ما يتفاوض فيها - 00:18:55ضَ

من علم الوحي من القرآن والسنة. وكلما كان العلم اقرب الى علم الوحي كان احق بان يعظم وان يبجل وان يتخذ له تدبير النظافة والحسن معنى اخر متعلق بتنظف المعلم وتطيبه. وهو ان ذلك ادعى - 00:19:17ضَ

لان يجلس اليه وان يؤخذ عنه. وان يرغب في النظر اليه. والا يكره منه شيء من صورة مستقبحة او ريح او ريح مستقبلة ومعلوم ان هذه المحسات التي رزقنا الله عز وجل اياها داعية الى التقارب او التباعد - 00:19:39ضَ

فكان من من يعني مما آآ يستجلب به الطلاب ان يكون المعلم طيب الصورة طيب الريح نظيفا لا يكره الناس ان يجالسوه وان يحادثوه والنبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر الى المدينة المنورة - 00:20:05ضَ

ونزل في بيت ابي ايوب الانصاري وقدم له ثوم او بصل فلم يأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم ورد النبي صلى الله عليه وسلم طبق الطعام كما جاء يقول الصحابي - 00:20:30ضَ

الله اكبر قال ففزعنا انظر الى تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم. يعني لما رده ولم يأكل منه شعروا انهم ربما اذوا النبي صلى الله عليه وسلم. انهم اقل الادب تجاه النبي صلى الله عليه وسلم. قال ففزعنا - 00:20:47ضَ

وكما يقول احد فضلاء الشيوخ يقول هذا الذي قال ففزعناه هم اشجع الناس تلك القلوب التي قاتلت العرب كافة يقول فزعنا تصور يعني ما الذي هز نفوسهم وقلوبهم قال فقلت يا رسول الله احرام هو - 00:21:08ضَ

قال لا ولكني اناجي من لا تنادي لان النبي صلى الله عليه وسلم يناجي الملائكة بالوحي فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون في فيه اثر يعني يقطع عنه هذه المناجاة - 00:21:30ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث من اكل من احدى هاتين الشجرتين الخبيثتين فلا يقربن مصلانا فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم والفقهاء رحمهم الله نظروا في هذه المسألة نظر المصلحة - 00:21:51ضَ

فقالوا فلعل بعض الناس ان يتخذوا من اكل الثوم والبصل ذريعة لترك الجماعات فافتى المالكية وقالوا بل يأتي الجماعة ويعتزل الناس يعني ايه يصلي منفردا حتى لا يؤذي الناس ولا يكون فعله هذا ذريعة - 00:22:14ضَ

دي تركي الجماعات فاذا كان هذا في الثوم والبصل الذي هو غرس الله عز وجل ونعمته فكيف بغير ذلك من الاشياء المؤذية؟ وهل يتصور في طالب العلم مثلا ان يكون مدخنا - 00:22:33ضَ

او ان تكون فيه ريح خبيثة تؤذي المسجد وتؤذي المجلس وتؤذي الجلس وتؤذي ملائكة الرحمن سبحانه وتعالى اذن فهذا يعني التطيب والتنظف والتطهر له كذلك دور في نجاح الدرس له دور في نجاح - 00:22:53ضَ

الدرس وقد يكون ايضا في الانسان ريح من عرق ومعلوم ان ان العرق يؤذي الجلساء ولكن يحتمل الناس بعضهم بعضا اذا علموا انه اثر طريق لا اثر عدم النظافة ذاك الذي يسمى بالعربية السنام - 00:23:15ضَ

السنن واذا كان من فيه كذلك ريح تؤذي الناس فانه ينظف فهم. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يبالغ في اعمال السواك. صلى الله عليه واله وسلم. وكان يكره ان يجد احد من من فيه صلى الله عليه وسلم - 00:23:43ضَ

ريحا مؤذية. كان صلى الله عليه وسلم كما في الحديث يشوش فاه بالسواك. كان يستاك استياكا شديدا وكل هذا من تعظيمه صلى الله عليه وسلم لمناجاته للملك. وللوحي الذي انزله الله سبحانه وتعالى عليه - 00:24:06ضَ

اذن فمجتمع المسلمين مجتمع نظيف طاهر ومجتمع طلاب العلم والمشتغلين بالعلم ينبغي ان يكون انموذجا في هذه الطهارة والنظافة واحيانا من الاشياء المتعلقة بالدرس ما لا يؤذي بريحه الا انه لا يليق - 00:24:26ضَ

يعني بالدرس كأن يأتي الانسان بثوب متسخ او مبقع من غير يعني من غير اهتمام بنظافة حاله وحسن صورته فهذا كذلك لا يليق بمجلس بمجلس الدرس قال رحمه الله اذا عزم على مجلس التدريس تطهر من الحدث والخبث وتنظف وتطيب اي اصاب من - 00:24:53ضَ

الطيب والاصابة من الطيب سنة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة قال ولبس من احسن ثيابه. انظر ماذا قال. اللائقة به بين اهل زمانها. وهذا الذي كان يتكلم عنه شيخنا - 00:25:21ضَ

صبيحة اليوم وهو القضايا الاضافية. بمعنى انه يلبس من الثياب هذي ما هو شائع معروف مقبول بين بين طلاب العلم وبين اهل العلم. فلا يلبس ثوب شهرة ولا يلبس كذلك ثوبا يخل بقدره بين بين الناس - 00:25:46ضَ

وقد يحدث قد يحدث ان تختلف العوائد يذكرون ان ان الشيخ محمد الامين الشنقيطي ورحمة الله تعالى عليه الامام العلامة المفسر الاصولي لما هاجر الى الحجاز وانتدب للتدريس في في في في الجامعة الاسلامية - 00:26:08ضَ

لما او حين دخل اول مرة الى قاعات التدريس انصرف الطلبة استكراها منهم لاي شيء في هيئته لان اهل شنقيط معلوم عنهم التواضع والتبذل في في هذه الاشياء فهم يأخذون هذه المسألة يعني بقدر من الهون لا لا يبالغون فيها - 00:26:31ضَ

ولا يرون في ذلك غضاضة لان ذلك هو الغالب على احوال علمائهم ولكن مواضع اخرى اتخذ فيها العلماء شعارا وهنداما. فيجري الانسان على ما جرى عليه غيره. لا يجاوزهم ولا يقصر ولا يقصر عنهم. ولذلك قال اللائقة به بين اهل زمانه - 00:26:57ضَ

قاصدا بذلك وهذا كما يقال مربطو الفرس قاصدا بذلك تعظيم العلم وتبجيل الشريعة وهذه الجملة هي اهم شيء في هذه الفقرة لماذا اه لأن النيات مداخلة داخلها اشياء كثيرة جدا وقد يدخل في قلب المعلم - 00:27:22ضَ

ان يرى في صورة هي ابهى او اجلى من صورة غيره فيكون ذلك ادعى لطلاب العلم اليه. فمن داخل قلبه مثل هذه النية فاحرى به ان يصلحه. وانما كل هذا الذي يتخذه ينبغي ان يتخذه تعظيما للعلم وتبجيلا للشريعة. ثم - 00:27:50ضَ

لنا مثلا قال رحمه الله كان مالك رضي الله تعالى عنه وهو الامام الجليل امام دار الهجرة صاحب السنة ومؤيد الموطأ وامام المذهب مالك بن انس ابو عبد الله الاصبحي المدني رضي الله تعالى عنه ورحمه - 00:28:10ضَ

اذا جاءه الناس لطلب الحديث اغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا. ووضع رداءه على رأسه. وكان رحمه الله تعالى يتعمم قال ثم يجلس على منصة مثل هذه المنصة والمنصة من النص - 00:28:31ضَ

والنص في اللغة العربية الرفع والنفاذ الرفع والنفذ نص الشيء اي رفعه ولذلك قالوا قالوا عرضت العروس على المنصة كانوا يتخذون لها من الصدأ نصت العروس اي وضعت على منصة. هم - 00:28:58ضَ

فكان له منصة. والمقصود بالمنصة ها هنا انه كان له في مجلسه موضع مرتفع يجلس عليه قال وسنعود الى ذكر قضية قضية المنصة حتى لا نقول حادثة من الصهد الى كان فيكم من يدري ما حادثة المنصة - 00:29:20ضَ

يلا ابحثوا عنها تعرفوا حادثة المروحة. اه ما لازم تعرفوا حادثة المنصة. طيب. اذا قال قال رحمه الله ثم يجلس على منصة ولا يزال يبخر او يبخر بالعود حتى يفرغ - 00:29:45ضَ

وقال احب انظر الى حينما صرح به من نيته قال احب ان اعظم حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. واعلموا ايها السادة ان الروائح لها دور كبير جدا في الذكرى التي يحتفظ بها الانسان من المكان او الواقعة - 00:30:09ضَ

وكم من واقعة ابغضناها في قلوبنا لانها اقترنت في نفوسنا بريح خبيثة وكلما وجدت تلك الريح ذكرتك ذلك الموضع. فكان يحب ان يجد الناس في مجلس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اطيب الريح - 00:30:37ضَ

فيكون ذلك يعني طيبا عليهم في موضع الحديث ويكون ذلك مقترنا في اذهانهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احب ان اعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا هذا الخبر عن ما لك رحمه الله تعالى - 00:30:59ضَ

ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء عن تلميذ ما لك وهو اسماعيل ابن ابي اويس احد تلاميذ ما لك يعني احد من في الرواية عن مالك رحمه الله يقول كان مالك - 00:31:19ضَ

اذا اراد ان يحدث توضأ وجلس على فراشه وسرح لحيته مشطها سرح لحيته وتمكن في الجلوس دي وقارن وهيبة الصفات هادي آآ ماشي موالفين تشوفوها مرة في الأسبوع سيدنا الشيخ سعيد الكمري حفظه الله - 00:31:35ضَ

تلك الهيئة هيئة مالك رحمه الله تعالى. وهذا من تعظيم العلم وتبجيله ولذلك بعض الناس اذا رأيتهم كيف كيف يقبلون على مجلس العلم يدخلك معاه في في في جو العلم خلاص - 00:32:04ضَ

وكما نذكر فضلاء بلاد المسلمين جميعا فضلاء جيراننا انا من الاشخاص الذين اتأثر بهم كثيرا شيخنا المقرئ الحافظ والجامع الشيخ محمد امين ايت فروخ في هيئته كيف يدخل المحراب نتلاقاو رمضان الجاي ونشوفو هاد المشهد - 00:32:23ضَ

وهو يدخل المحراب تشعر معه انه مقبل على امر عظيم. وهذا هو المقصود هذا هو المراد. هيئة الامام كيف يصعد المنبر يوم الجمعة؟ رسالة للحاضرين الطريقة التي يرقى بها درجة المنبر. وكيف يلتفت - 00:32:48ضَ

وكيف يسلم وكيف يجلس؟ وكيف يقوم؟ وكيف يلتفت الى الناس كل هذه رسائل من غير تصنع. هذا ايضا امر المهم لا ينبغي ان يكون في ذلك تصنع حتى تمجه النفوس. لا لا ينبغي ان يكون ذلك. ولكن بالمقابل الهدوء والتؤدة في ذلك كله هي رسائل - 00:33:12ضَ

وهي تحدث في نفوس الجالسين اثارا عظيمة جدا وتهيئهم لقبول رسالة العلم اذن فمالك رحمه الله انظر الى الى صانعه قال وتمكن في الجلوس بوقار وهيبة قال ثم حدث فقيل له في ذلك. يعني فسئل رحمه الله تعالى عن هذا الصنيع ما سببه؟ فقال احب ان اعظم حديث رسول الله - 00:33:36ضَ

صلى الله عليه وسلم ولا احدث به الا عن طهارة متمكنا. اي متمكنا من الجلوس. انظر قال اسماعيل ابن ابي اويس وكان يكره ان يحدث في الطريق. كان يكره ذلك. ان يسأل عن الحديث وهو - 00:34:09ضَ

في الطريق يكره ان يحدث وهو قائم او يستعجل. وكان يكره ان يستعجل في سرد الحديث فقال احب ان اتفهم ما احدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:29ضَ

لان لانه لا يقتصر الشأن على ان تسمعه غيرك لانه لا ينبغي ان يكون حظ غيرك منه اعظم من حظك فما تقوله يحتاج كذلك الى ان تتفهم فيه وان تتبصر فيه. قال احب ان اتفهم ما احدث به عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:34:46ضَ

هذا فيما يتعلق بهذه الهيئات واما قوله ثم يجلس على منصة اي على مكان مرتفع؟ فهذا الامر له كذلك غرضا الغرض الاول هو ان يرتفع فيراه الجلساء فيكون حظ الجلساء منه سواء - 00:35:11ضَ

ولذلك وجد ووضع المنبر لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا لا تكون النية ان يترفع عن الناس بهوى نفسه او لما يعتقد في نفسه من القدر. لا. وانما هو يطلب بذلك ان يكون حظ الجلساء منه سواء - 00:35:32ضَ

فيراه القريب والبعيد ثم انه اذا ارتفع كان ذلك اعون لصوته ان يبلغ اخر رجل في مجلسه والثاني ان هذه الهيئة كذلك اذا اقترنت بها نية صالحة كانت تعظيما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمجمل ولمجمل العلم - 00:35:54ضَ

ومن اجل ذلك ادعوكم الى قراءة التعليق الذي كتبه المحقق نقلا عن كتاب فتح المغيث بشرح الفية الحديث للامام نجم الدين السخاوي رحمه الله يقول قال بعضهم ان هذه الامور المحكية عن ما لك - 00:36:18ضَ

لا ينبغي اتباعه فيها الا لمن صحت نيته في خلوص هذه الافعال تعظيما للحديث لا لنفسه ينبغي ان يقصد بها تعظيم الحديث. فان رأى ان في مجلسه ذلك او في هيئته تلك او في صنيعه ذلك فتنة للناس فلينتقل الى حال تكون اسلم له عند الله عز وجل - 00:36:37ضَ

قال لان للشيطان دسائس في مثل هذه الحركات فاذا عرفت ان نيتك فيها كنية مالك طبعا كنية مالك ونحن لم نطلع عليها. ولكن ظننا بالائمة رحمهم الله تعالى انهم ارادوا بذلك وجه الله عز وجل - 00:37:05ضَ

هذا ظننا بهم والله عز وجل حسيبهم. ونسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولهم القبول وحسن العقبى عنده سبحانه وتعالى قال ولا يطلع على نيتك غير الله. سبحانه جل في علاه - 00:37:25ضَ

واما جلوسه على المنصة فقد اثر ذلك في خبر يتلوه عليكم. وهو خبر عظيم مليء بالفوائد هذا الخبر يرويه احمد بن مروان الدينوري رحمه الله المالكي في كتابه المشهور بكتاب المجالسة وجواهر العلم - 00:37:41ضَ

وقد تعمدت يعني ان احقق التلفظ بالنسبة لان كثيرا من الناس يغلطون في قراءتها كثير من الناس يقرأون الدينوري وانما هو الدينوري. الدينوري وهي مدينة في المشرق ينسب اليها الامام - 00:38:04ضَ

من المشهور ابن قتيبة احسنتم ابو ابو محمد عبدالله ابن مسلم ابن قتيبة الدينوري رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين ومئتين. ومن ائمة هذا البلد الامام احمد بن مروان المالكي الدينوري صاحب كتاب المجالسة - 00:38:26ضَ

وجواهري العلم يروي الدينوري عن عتيق ابن يعقوب الزبيري قدم هارون الرشيد المدينة قد كان الامام ما لك رحمه الله معاصرا الرشيد في اول في اول حكمه عاصر مالك رحمه الله تعالى ورضي عنه - 00:38:47ضَ

نهاية خلافة بني امية وبداية خلافة بني العباس وعرف في زمن المنصور. وكان له مع الخليفة ابي جعفر المنصور اه مجالسات واخبار الله لما جاء المنصور الى المدينة يقول ما لك - 00:39:10ضَ

شوف مالك رحمه الله وش يقول يقول حضر مجلسه وجهاء الناس وحضره بنو هاشم هم قوم المنصوري واهل بيته يقول فقبلوا يده مرارا يقول وعصمني الله فلم اقبل له يده - 00:39:33ضَ

قال مالك رحمه الله ثم مات المنصور وخلفه ولده محمد المهدي ثم مات المهدي وخلفه ولده موسى الهادي. ثم مات الهادي وخلفه اخوه وهو اعظم خلفاء بني العباس على الاطلاق - 00:39:55ضَ

هارون الرشيد رحمه الله تعالى. الخليفة المجاهد العابد العالم قال قدم هارون الرشيد المدينة وكان قد بلغه ان ما لك ابن انس رحمه الله عنده الموطأ يقرأه على الناس توجه اليه البرمكي - 00:40:10ضَ

وجه اليه وزيرة والبرمكي يطلق ويراد به خلفاء وزراء بني برمك اولهم خالد بن برمك وكان وزير المهدي ثم ولده وهو اعظمهم. وهو يحيى بن خالد البرمكي وكان ليحيى هذا ولدان - 00:40:33ضَ

الفضل ابن يحيى وجعفر ابن يحيى وهذان الولدان الوزيران كانا اخوي الرشيد من الرضاعة ارضعتهم ام الفضل زوج يحيى بن خالد البرمكي فكان يحيى بن خالد وزيرا رشيد واباه من الرضاعة - 00:40:55ضَ

وكان الفضل وجعفر اخويه من الرضاعة ثم انهم تمكنوا من دولة بني العباس تمكنا عظيما حتى صارت كلمتهم في السياسة انفذ من كلمة الخليفة نفسها وجرت امور كثيرة منها امور معلومة ومنها امور غيبها التاريخ - 00:41:14ضَ

الى ان نكبهم الرشيدة نكبهم نكبة عظيمة وقتل جعفر وسجن يحيى بن خالد وولده الفضل حتى ماتوا في السجن. وتعرف هذه الوقعة بنكبة البرامكة نكبة البرامجة الظاهر انه لما اه قدم المدينة كان معه احد هؤلاء اما يحيى بن خالد واما ولده جعفر - 00:41:33ضَ

قال فوجه اليه البرمجي يعني ارسل البرمكية الى ما لك بن انس فقال اقرئه السلام وقل له يحمل الي الكتاب فيقرأه عليه. قل لي مالك ياتي بالموطأ ليقرأه علي فاتاه البرمكي - 00:42:03ضَ

فقال له فقال له مالك يعني بعد ان ابلغ الرسالة قال له مالك اقرئه السلام. وقل له ان العلم يزار ولا يزور وان العلم يؤتى ولا يأتي ان كان يريد حقا ان يسمع الموطأ - 00:42:22ضَ

وان يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو اولى بان ياتي قال فاتاه البرمكي فاخبره يعني اتى الرشيد فاخبره وكان عنده ابو يوسف القاضي. كان قاضي رشيد هو - 00:42:43ضَ

ابو يوسف تلميذه ابي حنيفة وكان قاضي الدولة في زمن الرشيد فقال ابو يوسف يا امير المؤمنين يبلغ اهل العراق انك وجهت الى ما لك بن انس في امر فخالفك. اعزم عليه - 00:43:02ضَ

سيبلغ اهل العراق انك وجهت الى ما لك بن انس في امر فخالفك وهو ماذا يقصد باهل العراق هنا العامة بمعنى انهم ان بلغهم ذلك سقطت هيبتك من قلوبهم قال فاعزم عليه يعني اكد عليه ان يحضر - 00:43:25ضَ

قال فبين هو كذلك. بين هو يقول له هذا الكلام اذ دخل ما لك جاء مالك الى آآ الى امير المؤمنين هارون قال فاذ دخل ما لك بن انس فسلم وجلس - 00:43:49ضَ

فقال يعني قال له الرشيد يا ابن ابي عامر لان مالكا هو مالك بن انس بن ابي عامر الاصبحي. فقال له يا ابن ابي عامر ابعث اليك فتخالفني فقال مالك - 00:44:05ضَ

يا امير المؤمنين اخبرني الزهري وذكره عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابيه رضي الله عنه كنت اكتب الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا الحديث في البخاري - 00:44:22ضَ

زيد ابن ثابت كاتب الوحي احد الكتبة قال كنت اكتب الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين وكان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن ام مكتوم رضي الله عنه - 00:44:41ضَ

وكان عبد الله ابن ام مكتوم رجلا قريرا كثيفا فقال يا رسول الله اني رجل مريض بمعنى ان آآ يعني آآ ان لي عذرا قال فقال يا رسول الله ان لي - 00:45:01ضَ

اني رجل ضرير. وقد انزل الله عز وجل في فضل الجهاد ما قد علمت فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ادري ربي عز وجل انزلها وهذا يدلك على شيء ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتقول على ربه لفظا ولا تأويلا - 00:45:19ضَ

حتى يعلمه الله سبحانه وتعالى قال لا ادري. يقول زيد وقلمي رطب يعني كل هذا يحدث والقلم لا يزال رطبا بانهم قديما يعني مش في مثل اقلامنا انما كانوا يستمدون - 00:45:40ضَ

من الدوا قال وقلمي رطب يعني حتى المداد الذي فيه قال حتى وقع فخذ النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه وكان بجوار النبي صلى الله عليه وسلم فثقل فخذ النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه. بمعنى انه كان - 00:45:55ضَ

يوحى اليه كان يوحى اليه قال ثم اغمي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم جلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا زيد اكتب غير اولي الضرر يعني انزل الله عز وجل مكرمة - 00:46:13ضَ

لعبدالله بن ام مكتوم عذره ورفع عنه الحرج فقال غير اولي الضرر انظر الان الى ذكاء مالك وعقلك وفهمك قال ويا امير المؤمنين حرف واحد من القرآن بعث في جبريل والملائكة من مسيرة خمسين الف سنة - 00:46:34ضَ

هذا حرف واحد من القرآن شوف ربي سبحانه وتعالى ارسل فيه جبريل والملائكة من مسيرة خمسين الف سنة الا ينبغي لي ان اعزه واجله اذا كان هذا حرف واحد من القرآن - 00:47:02ضَ

ارسل فيه اعظم الملائكة وسيده مسيرة خمسين الف سنة. هذا الف سنة. هذا الشيء هذا الا ينبغي ان نجله ولذلك كان الفضيل رحمه الله يقول لاصحابه لو بلغنا ان حرفا من كتاب الله نزل بارض اليمن. لكان ينبغي ان نأتيه فنستمع اليه - 00:47:19ضَ

تعظيما للوحي وتعظيما للعلم قال وان الله تبارك وتعالى رفعك وجعلك في هذا الموضع اي موضع الخلافة بعلمك فلا تكن انت اول من يضع عز العلم فيضع الله عزك ولذلك من وضع من قدر العلماء وضعه الله - 00:47:41ضَ

ومن رفع من قدر العلماء رفعه الله قال فقام الرشيد فمشى مع مالك الى منزله يسمع منه الموطأ واجلسه اي مالك معه على المنصة اولا على لأنو مادام انو دخل بيت مالك فهو في اول المقام ضيف - 00:48:07ضَ

ثم هو امير المؤمنين هو خليفة المسلمين. فاجلسه معه على المنصة فلما اراد ان يقرأه على مالك قال لهما آآ قال له هارون قال تقرأه عليه يعني اراد هارون ان يقرأ مالك الموطأ عليه - 00:48:28ضَ

ومذهب مالك اه العرض مذهب مالك رحمه الله لا يأخذ لا يقول بالسمع وانما يقول بالعرض يعني ان الذي يريد الكتاب هو الذي يقرأ قال تقرأه علي قال مالك ما قرأته على احد منذ زمان - 00:48:46ضَ

فقال له هارون فتخرج الناس عني حتى اقرأه الاخلاص اهمل هادوما لي راهم هنا خرجهم. حتى اقرأ علاه كاع هاد الحكاية هادي ؟ لأن الخلفاء زمان نهار كانت الخلافة خلافة. كانوا يأنفون ان يسمعهم الناس ويلحنون - 00:49:08ضَ

وخشي ان يقرأ لفظا كانوا يألفون من ذلك وقال فتخرج الناس عني حتى اقرأه انا عليك. فقال مالك. اسمع سبحان الله عزة العالم قال ان العمل اذا منع من اجل الخاصة - 00:49:27ضَ

لم ينفع الله عز وجل به الخاصة اذا صرفت العامة من اجلك ربي لا ينفعك به قال فامر له معن ابن عيسى القزاز وقرأه عليه بيقرأه عليه. ومعن رحمه الله تعالى احد اكابر الرواة عن ما لك - 00:49:49ضَ

وهو من اوثاقهم. بل هو اوثق من يحيى ابن يحيى الليثي رحمه الله الرواة عن مالك طبقات من اوثقهم على الاطلاق عبدالله بن وهبة عبدالله بن يوسف التنيسي رحمه الله - 00:50:09ضَ

ومعنو بن عيسى القزاز رحمة الله تعالى عليه. وايضا آآ القعنبي عبدالله بن مسلمة القعدبي هؤلاء في الطبقة الاولى من الرواة عن مالك ثقة اي توسقا وتثبتا وهناك الطبقة الذين هم الاجل. من من اجل من روى عن مالك - 00:50:27ضَ

الشافعي رحمه الله تعالى. اذا هناك فرق بين الجلالة والثقة قال فيعني آآ عين له معن ابن عيسى القزاز يقرأ فلما بدأ بالقراءة ليقرأه مالك ما زال يدخر شيئا اخر الرشيد. شوف اولا - 00:50:52ضَ

جابوه للدار قالوا انا لا اقرأ عليك ثالثا الآن انظر ماذا قال فلما بدأ بالقراءة ليقرأه قال ما لك بن انس لهارون الرشيد يا امير المؤمنين ادركت اهل العلم ببلدنا وانهم ليحبون التواضع للعلم. قال فنزل هارون الرشيد عن المنصة فجلس بين يديه - 00:51:15ضَ

ولكن هذا المشهد يلخص لك لماذا كان هارون الرشيد اعظم خلفاء المسلمين؟ هي دولة بني العباس لأنه جعل العلم فوقه رحمة الله تعالى عليهم جميعا. كانت الدنيا دنيا وكان الدين دينا وكان الملك ملكا وكان العلم علما. وكان الناس ناسا - 00:51:42ضَ

وقد قال عامر الشعبي رحمه الله ذهب الناس وبقي النسناس قيل له وما النسناس؟ قال هم اشباه الناس وليسوا بناس ماشي ناس والله المستعان. اذا فهذا عن قوله رحمه الله - 00:52:06ضَ

ثم يجلس على المنصة قال رحمه الله تعالى وينوي نشر العلم وتعليمه وبث الفوائد الشرعية وتبليغ احكام الله تعالى التي اؤتمن عليها وامر ببيانها. وينوي كذلك الازدياد من العلم واظهار الصواب والرجوع الى الحق والاجتماع على ذكر الله تعالى. والسلام على اخوانه من المسلمين - 00:52:29ضَ

والدعاء للسلف الصالحين يشرع للعالم وللمعلم ان اولا قبل ذلك بقيت جملة يعني من الفقرة التي بعدها وهي قوله ثم يصلي ركعتي الاستخارة ان لم يكن وقت كراهة وركعتا الاستخارة لامرين. الامر الاول - 00:53:02ضَ

استخارة الله عز وجل في خيرية ما يريد ان يقصد اليه وفي ذلك كذلك في استخارة الله عز وجل اصلاح للنية اصلاح وقضية صلاة الاستخارة قبل الدرس ينبغي ان نقول فيها تقييدا - 00:53:32ضَ

ان العلماء قالوا ان هذا لا يشرع في كل درس ولا فعله الائمة في كل درس. وانما يكون ذلك مثلا عند استئناف درس من الدروس او عند افتتاح كتاب من الكتب قد ندرس هذا الكتاب ام هذا؟ الكتاب. الانسان يستخير الله عز وجل - 00:53:53ضَ

او حين يعرض على المعلم منصب معين في مدرسة معينة او ان يقترح عليه دورة علمية معينة في كل هذه المواضع يشرع له ان يصلي صلاة الاستخارة وقد جاء في الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كلها كما يعلمنا السورة من - 00:54:14ضَ

القرآن وهي ان تصلي ثم تقول اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك كتقدير او فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام الغيوب. فانظر الى هذا التطارح بين يدي الله عز وجل - 00:54:35ضَ

بالاعتراف لله عز وجل بالقدرة والاعتراف على العبد وعلى النفس بالعجز والضعف والاعتراف لله عز وجل بالعلم بالعلم بحقائق الامور ومبادئها ومآلاتها. والاعتراف على النفس بالجهل فان المرء لا يعلم ما يكتب له من العمل - 00:54:55ضَ

الاستخارة تصلح النيات وتصلح القلوب وتستجلب التوفيق من علام الغيوب سبحانه جل في علاه فله ان يستخير في هذا الامر. ولكن لا تشرع الاستخارة في كل في كل درس. اللهم الا ان يعرض له في - 00:55:17ضَ

قلبه عارض قوي فيحتاج معه الى تجديد الى تجديد الاستخارة كأن يعرض له انه لا ينفع ولا ينتفع او ان في هذا الذي هو فيه مفسدة معينة فيجدد فيجدد بذلك الاستخارة. قلنا و آآ - 00:55:38ضَ

وايضا يعني يعني هذه الامور التي ذكرها قوله وينوي نشر العلم وتعليمه وبث الفوائد الشرعية وتبليغ احكام الله عز وجل هذا كله مرده الى مسألة مهمة وهي تزكية النفس فلا ينبغي ان ينفصل - 00:55:58ضَ

العلم التعليم عن التزكية. ولا ينبغي ان ينفصل التعلم عن التزكية يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. ويزكيهم ويعلمهم الكتابة والحكمة وللعالم والمعلم والمتعلم تجاه العلم ثلاثة حقوق نصرة الحق اذا وضح - 00:56:18ضَ

اذا وضح الحق فيجب ان ينصره والاجتهاد في طلبه اذا غمض اذا غمض الحق فينبغي ان يجتهد ان يبذل جهده في طلبه والتسليم لمن اظهر الله الحق على لسانه اذا ظهر الحق على لسان فلان فيجب ان نسلم له. ولا ينبغي ان تأخذنا العزة - 00:56:47ضَ

بالاسم. ازا حقوق الحق علينا ثلاثة اشياء نصرته اذا وضح والاجتهاد في طلبه اذا غمض والتسليم لمن اظهر الله الحق على على لسانه ويلوي كذلك هذه الامور التي ذكرها. ومنها الاجتماع على ذكر الله عز وجل فانه يأخذ بذلك اجر اجتماع الذاكرين. قال والسلام - 00:57:15ضَ

على اخوانه من المسلمين. هذا ايضا مما ينبغي ان ينويه الذي يخرج للتدريس كان كان عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما يقول اني اخرج للناس وما لي حاجة الا ان اسلم - 00:57:43ضَ

معاليهم ويسلموا عليه يحتسب الاجر بالسلام قال والدعاء للسلف الصالحين لان هذا العلم انما بلغنا من جهتهم ومن طريقهم. فالدعاء لهم هذا ايضا من المقاصد الشرعية لمن خرج لمجلس العلم. وان من بركة العلم ان ينسب ويضاف الى من علمك - 00:57:58ضَ

فتذكروا شيوخك اما جملة فتترحم عليهم واما باعيانهم وتذكر فضلك فضلهم عليك هذا هو القدر الذي آآ يسره الله عز وجل لنا. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجملنا بجميل هذه الاداب. وان يرزقنا سداد - 00:58:23ضَ

النية وخلوصها لله رب العالمين. اللهم اصلح قلوبنا. اللهم اصلح قلوبنا. اللهم اصلح قلوبنا. اللهم اخلص نياتنا. اللهم اللهم اخلص نياتنا اللهم اخلص نياتنا. اللهم انا نعوذ بك ان يكون في عملنا شيء لغيرك. يا رب يا عظيم يا كريم. اهتموا بقلوبكم - 00:58:43ضَ

ايها الاخوة اهتموا بصلاح قلوبكم الشبه خطافة وكسائس الشيطان كثيرة والذي يتخطف من الانسان قلبه ونيته ادق مما تتصورون فاجتهدوا في اصلاح نياتكم في كل حين. ولا تغفلوا عن دعاء الله في كل حين ان يصلح نياتكم. والله والله - 00:59:03ضَ

اذا جاوز المرء عتبة الاربعين علم ان ما بقي من العمر اقل مما ذهب الحياة قصيرة والذي نحن مقبلون عليه ليس له نهاية فالامر جلل. نسأل الله عز وجل ان يخلص نياتنا. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:59:30ضَ

ايا طالب العلم شم الفم تنال المعالي بضعف الكسل يضيء الطريق ويكسيك زاج الحل والحلل - 00:59:58ضَ