ما معنى ان الالحاد لا يستطاع لو ابيح للانسان ان يلحد وينكر وجود الخالق عز وجل لكان هذا امرا فوق طاقة البشر ولا يحتمله العقل ولا يستطيعه فان الاقرار بالخالق عز وجل ضروري - 00:00:00
فطري بديهي اولي ولا يمكن ان يتجاسر انسان على دعوى انكار وجود رب العزة سبحانه وتعالى الا اذا كان مجنونا فاقد العقل او عاقلا لكنه جاحد معاند مستكبر يدعي بلسانه - 00:00:23
وعقله وفطرته يكذبانه قال الشاعر الا اننا كلنا بائدون واي بني ادم خالد وبدأهم كان من ربهم وكل الى ربه عائد فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد - 00:00:45
ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهدوا وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد ان من هان عليه الحق هان على الحق جل جلاله قال الله تعالى في الكفار - 00:01:11
نسوا الله فنسيهم وقال سبحانه ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم وقال عز وجل فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين وقال تبارك وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة - 00:01:32
ونذرهم في طغيانهم يعمهون وقال سبحانه فانها لا تعمى الابصار ولكن ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وقال جل وعلا ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها - 00:02:00
وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين وقال سبحانه ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - 00:02:24
ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه والعذاب الاخرة اشد وابقى - 00:02:46
ان الملاحدة المعاندين المستكبرين عوقبوا بسبب عنادهم وجحودهم واستكبارهم بان حجبهم الله عنه بقهره وبطشه قال الله عز وجل واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه انه القهر الذي قال فيه سبحانه - 00:03:11
ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تبعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا - 00:03:36
انه القهر نفسه الذي اعمى بصيرة فرعون وهو يرى ببصره الاية القاطعة في انفلات البحر الدالة على ان موسى على الحق المبين وانه مؤيد من رب العالمين ويشهد بعين بصره - 00:03:57
كيف وقف الماء بامر الله وانكشف قاع البحر فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فان فلق فكان كل فرق كالطود العظيم واجتازه موسى ومن معه لكن الله اعمى بصيرة فرعون عن موضع العبرة في هذا كله - 00:04:19
فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا ومضى فرعون مقتحما يسوق نفسه الى حتفه بظلفة فاهلكه الله وجنده جزاء استكباره وجحوده وبغيه وما ربك بظلام للعبيد تأمل في حال الملاحدة والمعاندين والمستكبرين - 00:04:43
تجد انهم محجوبون فعلا عن شهود الله ولكن باي شيء حجبوا عنه انما حجبوا عنه بقهره وبطشه وقاهرية الله لا تحتاج الى اداة يستعان بها للستر او الحجب وانما يتوقف الامر على القضاء الالهي فقط - 00:05:10
الدال عليه قول الله تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وقول الله عز وجل كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ولكن من هم اولئك الذين قهرهم الله بحجبهم عنه دون حاجب - 00:05:36
هم الذين حاق عليهم غضب الله ومقته وانما يحيق مقته وغضبه بالمعاندين والمستكبرين عليه فقط دون بقية الناس جميعا الناس من يستبد بهم الكبر والعناد فيتجاهلون النور الالهي الذي تفيض به المكونات كلها - 00:06:00
والذي يشع مرآه في ابصارهم وبصائرهم ثم انهم يصرون اصرارهم المستكبر على تجاهلهم الكاذب سيحيق بهم غضب الله العاجل في الدنيا ويحجبهم عن شهود ذاته العلية دونما حجاب ويغيبهم عن رؤية حكمه وسلطانه - 00:06:26
دونما حاجة الى اي حاجز يغيبهم به عنه وانما هو نوع من العمى يسدله على ابصارهم وبصائرهم فاذا هم محجوبون عن شهود الله عز وجل غائبون عن دلائله وانواره التي تفيض بها المكونات كلها - 00:06:51
وقد كانوا قبل ذلك يرونها او يدركونها متجاهلين مستكبرين فهؤلاء هم الذين قال الله عز وجل عنهم ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها - 00:07:14
ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك كالانعام بل هم اضل ان عدم فقه القلوب وعدم ابصار الاعين وعدم سماع الاذان لا يتوقف على حاجز موجود يحول دون ذلك بل يكفي ان يفقد الله عز وجل منها الادراك والابصار والاسماع - 00:07:38
واذا هي كما شاء الله عز وجل لا تفقه ولا تبصر ولا تسمع ان الذي غضب الله عليه يحجب عن شهود الله والدنو من حضرته في سر من الغضب ذاته - 00:08:04
ويتحول قلبه الى ما يشبه قطعة من الحجر الصلد بل يؤول به الامر الى ما هو اقسى من الحجارة الم تقرأ قول الله عز وجل ثم قست قلوبهم من بعد ذلك - 00:08:23
فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون - 00:08:41
التفريغ
ما معنى ان الالحاد لا يستطاع لو ابيح للانسان ان يلحد وينكر وجود الخالق عز وجل لكان هذا امرا فوق طاقة البشر ولا يحتمله العقل ولا يستطيعه فان الاقرار بالخالق عز وجل ضروري - 00:00:00
فطري بديهي اولي ولا يمكن ان يتجاسر انسان على دعوى انكار وجود رب العزة سبحانه وتعالى الا اذا كان مجنونا فاقد العقل او عاقلا لكنه جاحد معاند مستكبر يدعي بلسانه - 00:00:23
وعقله وفطرته يكذبانه قال الشاعر الا اننا كلنا بائدون واي بني ادم خالد وبدأهم كان من ربهم وكل الى ربه عائد فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد - 00:00:45
ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهدوا وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد ان من هان عليه الحق هان على الحق جل جلاله قال الله تعالى في الكفار - 00:01:11
نسوا الله فنسيهم وقال سبحانه ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم وقال عز وجل فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين وقال تبارك وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة - 00:01:32
ونذرهم في طغيانهم يعمهون وقال سبحانه فانها لا تعمى الابصار ولكن ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وقال جل وعلا ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها - 00:02:00
وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين وقال سبحانه ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - 00:02:24
ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه والعذاب الاخرة اشد وابقى - 00:02:46
ان الملاحدة المعاندين المستكبرين عوقبوا بسبب عنادهم وجحودهم واستكبارهم بان حجبهم الله عنه بقهره وبطشه قال الله عز وجل واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه انه القهر الذي قال فيه سبحانه - 00:03:11
ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تبعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا - 00:03:36
انه القهر نفسه الذي اعمى بصيرة فرعون وهو يرى ببصره الاية القاطعة في انفلات البحر الدالة على ان موسى على الحق المبين وانه مؤيد من رب العالمين ويشهد بعين بصره - 00:03:57
كيف وقف الماء بامر الله وانكشف قاع البحر فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فان فلق فكان كل فرق كالطود العظيم واجتازه موسى ومن معه لكن الله اعمى بصيرة فرعون عن موضع العبرة في هذا كله - 00:04:19
فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا ومضى فرعون مقتحما يسوق نفسه الى حتفه بظلفة فاهلكه الله وجنده جزاء استكباره وجحوده وبغيه وما ربك بظلام للعبيد تأمل في حال الملاحدة والمعاندين والمستكبرين - 00:04:43
تجد انهم محجوبون فعلا عن شهود الله ولكن باي شيء حجبوا عنه انما حجبوا عنه بقهره وبطشه وقاهرية الله لا تحتاج الى اداة يستعان بها للستر او الحجب وانما يتوقف الامر على القضاء الالهي فقط - 00:05:10
الدال عليه قول الله تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وقول الله عز وجل كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ولكن من هم اولئك الذين قهرهم الله بحجبهم عنه دون حاجب - 00:05:36
هم الذين حاق عليهم غضب الله ومقته وانما يحيق مقته وغضبه بالمعاندين والمستكبرين عليه فقط دون بقية الناس جميعا الناس من يستبد بهم الكبر والعناد فيتجاهلون النور الالهي الذي تفيض به المكونات كلها - 00:06:00
والذي يشع مرآه في ابصارهم وبصائرهم ثم انهم يصرون اصرارهم المستكبر على تجاهلهم الكاذب سيحيق بهم غضب الله العاجل في الدنيا ويحجبهم عن شهود ذاته العلية دونما حجاب ويغيبهم عن رؤية حكمه وسلطانه - 00:06:26
دونما حاجة الى اي حاجز يغيبهم به عنه وانما هو نوع من العمى يسدله على ابصارهم وبصائرهم فاذا هم محجوبون عن شهود الله عز وجل غائبون عن دلائله وانواره التي تفيض بها المكونات كلها - 00:06:51
وقد كانوا قبل ذلك يرونها او يدركونها متجاهلين مستكبرين فهؤلاء هم الذين قال الله عز وجل عنهم ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها - 00:07:14
ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك كالانعام بل هم اضل ان عدم فقه القلوب وعدم ابصار الاعين وعدم سماع الاذان لا يتوقف على حاجز موجود يحول دون ذلك بل يكفي ان يفقد الله عز وجل منها الادراك والابصار والاسماع - 00:07:38
واذا هي كما شاء الله عز وجل لا تفقه ولا تبصر ولا تسمع ان الذي غضب الله عليه يحجب عن شهود الله والدنو من حضرته في سر من الغضب ذاته - 00:08:04
ويتحول قلبه الى ما يشبه قطعة من الحجر الصلد بل يؤول به الامر الى ما هو اقسى من الحجارة الم تقرأ قول الله عز وجل ثم قست قلوبهم من بعد ذلك - 00:08:23
فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون - 00:08:41