التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه هي المحاضرة الثانية في سلسلة دقائق لغتي وسنتناول دقيقة من دقائق - 00:00:15ضَ
اللغة غريبة جدا. اذا تكررت حروف الجر متتالية حدث تعقيد في فلا اعرف الى ما ينتمي هذا الحرف والى ما ينتمي هذا الحرف. واستشهدوا بقول المتنبي في في بيته وتسعدني في غمرة بعد غمرة سبوح لها منها - 00:00:35ضَ
اعليها شواهد الغمرة هي الشدة والسبوح تطلق على الفرس الذي يعدو ان يجري في جريا كما يسبح السباح في الماء. فكما ان السباحة في الماء تكون ناعمة متناغمة سهلة فان عدوى الفرس يشبه بهذا فيطلق عليه الفرس السبوح - 00:01:05ضَ
الا انه قال سبوح لها منها عليها شواهد فتعقب المعنى وذهبت الفصاحة لانني يصعب علي ادراك المعنى بتوالي ثلاثة حروف جر الا ان القرآن الكريم جاء في قمة بلاغة العربية وتحدى هذه القاعدة بوجود ثلاثة احرف جر متتالية - 00:01:35ضَ
ان دون ان يكون هناك تعقيد في المعنى ودون ان يخل ذلك بالتناغم الصوتي للايات اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك. ثم لا - 00:02:05ضَ
اجد لك به علينا وكيلا. سورة الاسراء اية ستة وتمانين. لاحظ ثم لا تجد لك به الينا وكيلا تناغم في الاية غير مسبوق. وليس في قدرة البشر. ثم يأتي في - 00:02:25ضَ
في نفس سورة الاسراء في الاية تسعة يقول ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم. ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا. لاحظ - 00:02:45ضَ
لا تجدوا لكم علينا به تبيعا. التناغم رائع في هذه الاية. آآ من الامثلة في مبالغة في التركيب النحوي. عندما نقول فجرنا عيون الارض. لاحظ معي المعنى فجرنا دون الارض عيون مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة غير المنونة على اخره لانه مضاف والارض - 00:03:05ضَ
طاف اليه مجرور وعلامة تجره الكسرة الظاهرة غير المنونة على اخره لان فيه الف ولام. فاذا القي المفعول به في اخر الكلام تحول الى تمييز تمييز محول عن المفعول وفجرنا الارض عيونا. سورة القمر الاية رقم اتناشر - 00:03:35ضَ
قالوا ان هناك فرقا رهيبا بين الجملتين لانه اذا قلنا فجرنا عيون الارض ان يعطي انطباع المبالغة في قوله وفجرنا الاربع عيونا. اذا فتركيب التمييز هنا يشعرك بان الارض اصبحت عيونا لا عدد لها ولا حصر - 00:03:55ضَ
الصلاة لها وفجرنا الارض عيونا. اما اذا قلنا فجرنا عيون الارض فعدد العيون هنا محددة ان لا محالة ومحصور لا محالة ولا يرتقي الاسلوب الى صورة المبالغة التي جاءت في - 00:04:25ضَ
شكل التمييز في الاية وفجرنا الارض عيونا. ومثلها الاية التي تقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال ربي اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا. لابد ان تقارن بين هاتين الايتين. لانك - 00:04:45ضَ
فاذا كنت تشعر بمعنى المبالغة في قوله وفجرنا الاربع عيونا بمعنى العيون التي لا حصر لها. فهنا فقولوا واشتعل الرأس شيبا اي لا حصر له ولا يمكن وصفه. وهذا من المبالغات - 00:05:05ضَ
دقيقة جدا المرتبطة بالمعنى والمرتبطة بعلم النحو. بقيت نقطة في النحو غريبة جدا دقيقة جدا. يقولون هناك جر للمجاورة. كيف؟ ايات كثيرة من القرآن الكريم تأتي فيها كلمة العذاب بعدها كلمة الاليم وصفا لهذا العذاب. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:05:25ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون نون سورة البقرة الاية رقم عشرة. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. فبشرهم بعذاب اليم. سورة - 00:05:55ضَ
انشقاق الاية اربعة وعشرين اذا العذاب دائما ياتي معه الالم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الا تعبدوا الا يا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم. سورة هود الاية ستة وعشرين. لاحظ عذابا اخاه - 00:06:15ضَ
عذابا يوم اليم. اليم المفروض انها صفة لكلمة عذاب باب منصوبة اخاف عذابا. مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة غير المنونة على اخره لانه مضاف. ويوم مضاف اليه مجرور وعلامة تجره الكسرة الظاهرة المنونة على اخره لانها نكرة اليم صفة لكلمة عذاب منصوبة - 00:06:35ضَ
امامة نصبها الفتحة المقدرة على اخرها غير ظاهرة. منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الكسر الصلاة الظاهرة المنونة لانها نكرة لمجاورتها لكلمة يوم هذا هو الجر للمجاورة. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم - 00:07:05ضَ
ايضا كلمة عذاب هنا منصوبة مثل كلمة عذاب السابقة وعظيم صفة لكلمة عذاب منصوبة وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على اخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الكسرة الظاهرة المنونة لانها نكرة - 00:07:35ضَ
لمجاورتها لكلمة يوم المجرورة. نستكمل في المحاضرة التالية باذن الله. شكر الله لكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:55ضَ