تيسير القواعد الأربع | تعليق فضيلة الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

٢. تيسير القواعد الأربع (القاعدة الثانية) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

القائدة الثانية انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب الشفاعة والقربى الى الله والا نعرف انهم ليس لهم مع الله شركا لا في الخلق ولا في التدبير ولا في غير ذلك ولكن - 00:00:00ضَ

الذين ندعوهم ونتوجه اليهم اما لا ذنوب لهم مثل الحجارة والاشجار او انهم مقربون عند الله مثل الملائكة والانبياء والصالحين وما اشبه ذلك فهم يقرون بان الله جل وعلا هو المتفرد - 00:00:30ضَ

بكل تدبير وبكل امر ونهي غير انهم تعلقوا بالشفاعة زعموا ان هناك شفاء شفاعة تقع بدون اذن الله ورضاه وهذا زعم باطل ولهذا كثر ترداد هذا المعنى في كتاب الله وابطاله - 00:00:52ضَ

من ذا الذي يشفع الى اذنه كم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى ام اتخذوا من دون الله شفعاء - 00:01:19ضَ

او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا هذا دين المشركين انهم يتقربون الى الله بوساطة يجعلون بينهم في الدعاء والطلب وساطة من المخلوقين تتوسط قياسا - 00:01:38ضَ

على الواقع في حياتهم اذا كان الانسان له حاجة عند كبير من الناس في سلطة يذهب الى من هو له او صديق له قرب يلهيه ويقول توسط لي حتى تنجح - 00:02:07ضَ

حتى ينجح طلبه ومن لم يكن له ساطة بهذه الطريق يتحصل على على طائل تنقاس رب العالمين الغني بذاته عن كل ما سواه على المخلوق الذي لا يدري ما وراء الحائط - 00:02:30ضَ

حتى يعلم قال فيه كذا وكذا هذا من القياس الفاسد الباطن هذه لا تزال موجودة عند كثير من الناس كثير من الناس يزعمون ان الاولياء انهم المفتاح الذي يدخلون من ورائه الى مطلوبهم - 00:02:52ضَ

وان كانوا يصلون وآآ قد يزكون وقد يدعون ويصومون ولكنهم جعل وسائط بينهم وبين ربهم في الطلب والشفاعة وقد يسمونه توسل ويقولون ان التوسل مطلوب وان الله امر به وقد يسمونه - 00:03:31ضَ

محبة للصالحين وما اشبه ذلك من الامور التي قد يزينها لهم الشيطان والشفاعة كما هو معلوم شفاعتان شفاعة باطلة التي تكون بلا اذن الله ولا رضاه عن المشفوع وشفاعة وشفاعة - 00:03:56ضَ

وحقيقتها حقيقة الشفاعة ارادة الله جل وعلا ان يرحم المشفوع له. واظهار كرامة الشافع فقط ما في اكثر من هذا يأمر الشافع يشفع عندما يريد ان يرحم المشفوع له حتى يظهر كرامة الشافع - 00:04:25ضَ

ويرحم من شفع له والا الامر كله لله ولهذا سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قرر هذا وبين ولذا طلب منه الشفاعة ما يذهب يشفع رأسا فليذهب ثم يسجد اذا رأى ربه سجد - 00:04:52ضَ

وبقي ساجدا قدر اسبوع ويفتح عليه الله جل وعلا من الثنا والمحامد يقول ما لا احسنه الان ثم بعد ذلك يقول الله جل وعلا له اي محمد ارفع رأسك قبل ان يقول يشفع ما يشفع لا هو ولا غيره - 00:05:20ضَ

الامر كله لله ولكن الله يكرم من يشاء ويأمره بالشفاعة اكراما له ويرحم من يشاء فيأمر ان يشفع فيه فاذا حقيقة الشفاعة لله جل وعلا ولهذا قال جل وعلا بل لله الشفاعة جميعا - 00:05:45ضَ

كلها لله فإذا تعلق هؤلاء تعلق باطل قد يقول مثلا من يطلب الشفاعة من الله خلقا تنكر شفاعة الرسول وكل ما انكرها يا شباعة الرسول ولا شفاعة المؤمنين بعضهم لبعض - 00:06:09ضَ

شفاعة الملائكة ولا غيرهم ولكنها ما تقع الا بعد ان يأمرهم الله بالشفاعة ولا تقع الا لمن يرظى يرظى الله عمله ولهذا قال ابو هريرة رضي الله عنه يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك - 00:06:32ضَ

قال من لا من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه هذي يسمن قلبه يعني اهل التوحيد هم الذين يسعدون بالشفاعة اما الذين يتعلقون على المخلوقين فهذا يحول بينهم وبين - 00:06:54ضَ

الشفاعة فهم يأتون بما يضاد الشفاعة تماما - 00:07:13ضَ