بلوغ المرام- باب الأضاحي

2- شرح بلوغ المرام باب الصيد والذبائح- فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير- 7 ذو الحجة 1443هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين. الاخ الحافظ ابن حجير رحمه الله تعالى في كتاب بلوغ المرام - 00:00:00ضَ

في باب الصيد والذبائح وعن شداد بن اوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم شفرته وليريح ذبيحته. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:20ضَ

قال رحمه الله تعالى وعن شداد ابن اوس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء كتب الاحسان اي شرع الاحسان - 00:00:40ضَ

وهذا يشمل الاحسان الواجب والاحسان المستحب كتب الاحسان على كل شيء اي عند فعل كل شيء او عند ارادة كل شيء. ثم قال فاذا قتلتم فاحسنوا قتله واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح. والفرق بينهما ان القتل فيما لا يؤكل. والذبح فيما يؤكل - 00:00:54ضَ

فاذا اراد الانسان ان يذبح شاة فانه يحسن ذبحها واذا اراد ان يقتل حيوانا مؤذيا فانه يحسن قتله ولا يعذبه عند قتله. هذا معنى قوله فاذا قتلتم القتلى اذا قتلتم اي فيما لا يؤكل. واعلم ان الشارع لا يعبر بلفظ القتل الا فيما لا يؤكل - 00:01:21ضَ

فكل حيوان لا يؤكل تجد ان النصوص الشرعية تأتي بلفظ القتل. ولهذا قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم. فالمحرم اذا قتل صيدا فان هذا الصيد يحرم اكله فهو ميت - 00:01:46ضَ

ولهذا عبر فقال لا تقتلوا ولم يقل لا تصيدوا. قال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وكذلك ايضا اذا نحرتم في الابل فاحسنوا النحر. قال وليحد احدكم شفرته. الشفرة هي الالة - 00:02:06ضَ

التي يذبح بها من سكين او غيره يحدها اي ان يمرها على المبرد او الحجر او نحو ذلك لتكون حادة وليرح ذبيحته. ومن اراحة الذبيحة ان يضجعها على جنبها الايسر. وان يضع رجله على صفاحها - 00:02:27ضَ

اذا اراد الذبح ويستفاد من هذا الحديث اولا محبة الله عز وجل للاحسان وللمحسنين. وقد قال الله تعالى والله يحب المحسنين. ومنها ايضا مشروعية الاحسان في كل شيء فالاحسان يكون من الانسان لنفسه. ومنه لغيره. فالاحسان الى النفس اي احسانك الى نفسك. ان - 00:02:47ضَ

تحثها على الطاعات. وان تجنبها المحرمات. فتحث نفسك على طاعة الله عز وجل. وترغبها في ذلك وان تمنعها مما يسخط الله من المعاصي والذنوب والاثام. ومن الاحسان الى النفس ان تمنع نفسك من كل ما - 00:03:16ضَ

يكون سببا لضررها ولهلاكها. ولهذا قال الله عز وجل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما وقال ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ومن الاحسان الى الغير. الاحسان الى الناس باعانتهم وقضاء حوائجهم وتفريج كرباتهم. واعانتهم - 00:03:36ضَ

ماديا ومعنويا كل هذا من الاحسان. ومن الاحسان الى البهيمة اولا ان يذبح بالة حادة لانه اسرع في زهوق النفس. فلا يجوز ان يذبح بالة مثلمة. لان فيه ايلاما للحيوان - 00:04:01ضَ

وثانية من الاحسان للبهيمة الا يحد الشفرة والبهيمة تنظر. فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك بان هذا مما يروع البهيمة ويزعجها. فاذا اراد الانسان ان يحج الشفرة اي ان يسن السكين فانه - 00:04:21ضَ

لا يجوز ان يصن السكين والبهيمة تنظر. من الاحسان الى البهيمة الا يذبحها واختها تنظر اليها فلا يذبح مثلا بهيمة والاخرى تنظر الى هذه البهيمة وهي تذبح لان هذا ايضا من مناف لما يجب من الاحسان - 00:04:41ضَ

من الاحسان الى البهيمة الا يكسر منها عظما قبل زهوق روحها. او ان يسلخ جلدها قبل ان تزهق نفسها فبعض الناس عند الذبح حينما يذبح وينهر الدم تجد انه يكسر اضلاع البهيمة. ربما كسر يدها او رجلها - 00:05:01ضَ

وربما سلخها قبل ان تزهق روحها. وهذا محرم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان كان على كل شيء وقال وليرح احدكم ذبيحته وهل من الاحسان عرض الماء على البهيمة قبل ذبحها؟ الجواب ان فيه تفصيلا - 00:05:21ضَ

فان كانت البهيمة قد عطشت فانه يعرض عليها الماء وتسقى الماء. واما اذا لم يكن هناك عطش فليس من السنة عرض الماء عليها لانها سوف تذبح وسوف تموت. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:43ضَ

- 00:06:03ضَ